الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - لمَّا أُسْريَ بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى المَسجِدِ الأقْصى أصبَحَ يَتحدَّثُ النَّاسُ بذلك، فارتَدَّ ناسٌ ممَّن كانوا آمَنوا به وصَدَّقوه، وسعَوْا بذلك إلى أبي بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه، فقالوا: هل لكَ إلى صاحِبِكَ يَزعُمُ أنَّه أُسْريَ به اللَّيلةَ إلى بَيتِ المَقدِسِ ، قالَ: أو قالَ ذلك؟ قالوا: نعمْ، قالَ: لَئنْ كانَ قالَ ذلك لقد صدَقَ، قالوا: وتُصدِّقُه أنَّه ذهَبَ اللَّيلةَ إلى بَيتِ المَقدِسِ وجاءَ قبلَ أنْ يُصبِحَ؟ قالَ: نعمْ، إنِّي لأُصدِّقُه فيما هو أبعَدُ من ذلك، أُصدِّقُه بخَبرِ السَّماءِ في غَدْوةٍ أو رَوْحةٍ ؛ فلذلك سُمِّيَ أبو بَكرٍ الصِّدِّيقَ.

2 - أوَّلُ ما بُدئَ به رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ منَ الوَحيِ الرُّؤْيا الصَّادِقةُ في النَّومِ، كان لا يَرى رُؤْيا إلَّا جاءَتْه مِثلَ فَلَقِ الصُّبحِ، ثمَّ حُبِّبَ إليه الخَلاءُ ، فكانَ يأْتي جبَلَ حِراءٍ ، فيَتحنَّثُ وهو التَّعبُّدُ حتَّى فاجأَهُ الحقُّ وهو في غارِ حِراءٍ ، فجاءَه الملَكُ فيه، فقالَ: اقرَأْ، قالَ: فقلْتُ: «ما أنا بقارئٍ»، قالَ: "فأخَذَني فغَطَّني حتَّى بلَغَ منِّي الجَهدَ، ثمَّ أرسَلَني ، فقالَ لي: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} [العلق: 1 -5 ]"، قالَ: فرجَعَ بها تَرجُفُ بَوادِرُه حتَّى دخَلَ على خَديجةَ، فقالَ: «زَمِّلوني زَمِّلوني»، فزَمَّلوه حتَّى ذهَبَ عنه الرَّوعُ ، فقالَ: «يا خَديجةُ، ما لي؟» فأخْبَرَها الخَبرَ، وقالَ: «قد خَشِيتِ عليَّ»، فقالَتْ له: كلَّا، أبشِرْ فواللهِ لا يُخْزيكَ اللهُ أبدًا، إنَّكَ لتَصِلُ الرَّحِمَ، وتَصدُقُ في الحَديثِ، وتَحمِلُ الكَلَّ ، وتُقْري الضَّيفَ، وتُعينُ على نَوائبِ الحقِّ، ثمَّ انطلَقَتْ به خَديجةُ حتَّى أتَتْ به وَرَقةَ بنَ نَوفَلِ بنِ أسَدِ بنِ عَبدِ العُزَّى بنِ قُصَيٍّ وهو عمُّ خَديجةَ أخو أبيها، وكانَ امْرأً تَنصَّرَ في الجاهِليَّةِ، وكانَ يَكتُبُ العَربيَّةَ ويَكتُبُ بالعَربيَّةِ منَ الإنْجيلِ ما شاءَ اللهُ أنْ يَكتُبَ، وكانَ شَيخًا كَبيرًا قد عَميَ، قالَتْ خَديجةُ: أيْ عمُّ، اسمَعْ منَ ابنِ أخيكَ، قالَ وَرَقةُ بنُ نَوفَلٍ: يا ابنَ أخي، ماذا تَرى؟ فأخبَرَه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خبَرَ ما رَأى، فقالَ وَرَقةُ: هذا النَّاموسُ الَّذي أُنزِلَ على موسَى صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

3 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ لها في عُمْرَتِها: إنَّما أجرُكِ في عُمْرَتِكِ على قَدرِ نَفَقَتِكِ.

4 - قالَ لي رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا عائشةُ، لولا أنَّ قَومَكِ حَديثُ عَهدٍ بجاهِلِيَّةِ لَهَدَمتُ البَيتَ حتَّى أُدخِلَ فيه ما أخرَجوا منه في الحِجْرِ؛ فإنَّهُم عَجَزوا عنْ نَفَقَتِه، وجَعَلتُ لها بابَينِ: بابًا شَرقِيًّا، وبابًا غَربِيًّا، وألصَقْتُه بالأرضِ، ولَوَضَعتُه على أساسِ إبراهيمَ. قالَ: فكان ذلكَ الَّذي دعا ابنَ الزُّبَيرِ على هَدمِه وبِنائه، قالَ يَزيدُ بنُ رُومانَ: فشَهِدتُ ابنَ الزُّبَيرِ حين هَدَمَه، فاستَخرَجَ أساسَ البَيتِ كأسنِمةِ البُختِ مُتلاحِكةً ، فقُلتُ ليَزيدَ بنِ رُومانَ -وأنا يَومَئذٍ أطوفُ معه-: أرِني ما أخرَجوا منَ الحِجرِ منه، قالَ: أُرِيكَه الآنَ، فلمَّا انتَهَى إليه قالَ: هذا المَوضِعُ، قالَ أبي: فحَزَرتُه نَحوًا من سِتَّةِ أذرُعٍ.

5 - ما كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقومُ مِن مَجلِسٍ إلَّا قالَ: سُبحانَكَ اللَّهُمَّ ربِّي وبحمدِكَ، لا إلَهَ إلَّا أنتَ، أَستغفِرُكَ وأَتوبُ إليكَ. فقلتُ له: يا رسولَ اللهِ، ما أَكْثَرَ ما تقولُ هؤلاء الكلماتِ إذا قُمتَ؟ قالَ: لا يَقولُهنَّ أَحدٌ حينَ يقومُ مِن مَجلسِه إلَّا غَفَرَ له ما كانَ منه في ذلك المَجلِسِ.

6 - ابنُ جُريجٍ في قولِ اللهِ: {لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ} [الأحزاب: 52] قالَ ابنُ جُريجٍ: فحَدَّثني عطاءٌ، عنْ عُبيدِ بنِ عُميرٍ، عنْ عائشةَ رَضيَ اللهُ عنها قالتْ: ما تُوفِّيَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى أَحَلَّ اللهُ له أنْ يَتزوَّجَ.

7 - نِمْتُ فرأيتُنِي في الجَنَّةِ، فسَمِعْتُ صَوتَ قارئٍ يقْرَأُ، فقُلْتُ: مَن هذا؟ قالوا: حارثةُ بنُ النُّعمانِ، فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: كذلكَ البِرُّ ، وكانَ أبَرَّ النَّاسِ بأُمِّهِ.

8 - أنَّ أبا بكرٍ الصِّدِّيقَ رَضيَ اللهُ عنه دَخَلَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فكلَّمَهُ في شيءٍ يُخفيهِ مِنْ عائشةَ -وعائشةُ تُصلِّي- فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا عائشةُ، عليكِ بالكَواملِ -أوْ كلمةً أُخرى- فلمَّا انصرَفَتْ عائشةُ سأَلتْهُ عنْ ذلك، فقالَ لها: قولي: اللَّهُمَّ إنِّي أَسألُكَ مِنَ الخيرِ كُلِّهِ عاجِلِه وآجِلِه، ما عَلِمتُ منه، وما لمْ أَعلَمْ، وأَعوذُ بكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّه عاجِلِه وآجِلِه، ما عَلِمتُ منه، وما لمْ أَعلمُ، وأَسألُكَ الجنَّةَ، وما قَرَّبَ إليها مِن قَولٍ أوْ عَملٍ، وأَعوذُ بكَ مِنَ النَّارِ، وما قرَّبَ إليها مِن قولٍ أوْ عَملٍ، وأَسألُكَ خيرَ ما سَأَلَكَ عبدُكَ ورسولُكَ مُحمَّدٌ، وأَعوذُ بكَ مِن شرِّ ما استعاذَكَ منه عبدُكَ ورسولُكَ مُحمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأَسألُكَ ما قَضيتَ لي مِنْ أمرٍ أنْ تَجعلَ عاقبتَهُ رُشدًا.
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 1938
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الجوامع من الدعاء آداب الدعاء - الاجتهاد في الدعاء آداب الدعاء - لزوم الدعاء والإلحاح فيه
| أحاديث مشابهة

9 - كان على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بُرْدانِ قِطرِيَّانِ غَليظانِ خَشِنانِ، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ ثَوْبَيكَ خَشِنانِ غَليظانِ، وإنَّكَ تَرْشَحُ فيهما فيَقْصِلانِ عليكَ، وإنَّ فلانًا قَدِمَ له بَزٌّ مِنَ الشَّامِ، فلوْ بعَثْتَ إليه فأَخذْتَ منه ثَوبينِ بنَسيئةٍ إلى مَيْسَرةٍ، فأَرْسَلَ إليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: قد عَلِمتُ ما يُريدُ مُحمَّدٌ؛ يُريدُ أنْ يَذهَبَ بثَوْبي ويَمطُلَني بهما، فأَتى الرَّسولُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأَخبَرَهُ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: قد كَذَبَ؛ قد عَلِموا أَنِّي أَتْقاهُم للهِ، وأَدَّاهُم للأمانةِ.

10 - «كانَ في الأُممِ مُحدَّثونَ، فإنْ يكُنْ في أمَّتي أحَدٌ؛ فعُمَرُ بنُ الخطَّابِ».

11 - أنَّها قالتْ: مات رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في بيتي وَيَوْمِي، وبينَ سَحْرِي ونَحْرِي، ودخَلَ عليه عبدُ الرَّحمنِ بنُ أبي بَكْرٍ ومعَهَ سِواكٌ رَطْبٌ، فنظَرَ إليه، حتَّى ظنَنْتُ أنَّ له فيه حاجةً، فأخذتُهُ، فمضَغْتُهُ، ونَفَضْتُهُ، وطَيَّبْتُهُ، ثمَّ دفَعْتُهُ إليهِ، فاسَتَنَّ كأحْسَنِ ما رأيتُهُ مُسْتَنًّا قَطُّ، ثُمَّ ذهَبَ يرْفَعُهُ إلَيَّ، فسَقَطَتْ يَدُهُ، فأخَذْتُ أدعُو له بدُعاءٍ كان يَدْعو له به جِبريلُ عليه السَّلامُ، وكانَ هو يَدْعو به إذا مَرِضَ، فلَمْ يَدْعُ بهِ في مَرَضِهِ ذاكَ، فرَفَعَ بَصَرَهُ إلى السَّماءِ، وقالَ: الرَّفيقَ الأعْلَى ، وفاضَتْ نَفْسُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فالحَمْدُ للهِ الَّذي جمَعَ بينَ رِيقِي ورِيقِهِ في آخِرِ يومٍ مِن الدُّنْيا.

12 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يُفضِّلُ بعضَنا على بعضٍ في مُكْثِه عندَنا، وكان قلَّ يومٌ إلَّا وهو يطوفُ علينا، فيَدْنو مِن كُلِّ امرأةٍ مِن غير مَسيسٍ، حتَّى يَبلُغَ إلى مَنْ هو يَومُها، فَيَبيتَ عندَها، ولقد قالتْ سَودَةُ بنتُ زَمْعَةَ حين أَسَنَّتْ، وفَرِقَتْ أنْ يُفارِقَها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا رسولَ اللهِ، يومي هو لعائشةَ. فقَبِلَ ذلك منها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالتْ عائشةُ: في ذلك أَنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ فيها وفي أَشباهِها: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا} [النساء: 128].
 

1 - لمَّا أُسْرِيَ بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى المَسجِدِ الأقْصى أصبَحَ يَتحدَّثُ النَّاسُ بذلك، فارتَدَّ ناسٌ ممَّن كانَ آمَنوا به وصَدَّقوه، وسَعى رِجالٌ منَ المُشْركينَ إلى أبي بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه، فقالوا: هل لكَ إلى صاحِبِكَ يَزعُمُ أنَّه أُسْريَ به اللَّيلةَ إلى بَيتِ المَقدِسِ؟ قالَ: أوَقالَ ذلك؟ قالوا: نعمْ، قالَ: لَئنْ قالَ ذلك لقد صدَقَ، قالوا: وتُصدِّقُه أنَّه ذهَبَ اللَّيلةَ إلى بَيتِ المَقدِسِ وجاءَ قبلَ أنْ يُصبِحَ؟ فقالَ: نعمْ، إنِّي لَأُصدِّقُه بما هو أبعَدُ من ذلك، أُصدِّقُه في خَبرِ السَّماءِ في غَدْوةٍ أو رَوْحةٍ ؛ فلذلك سُمِّيَ أبا بَكرٍ الصِّدِّيقَ رَضيَ اللهُ عنه.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، فإن محمد بن كثير الصنعاني صدوق.
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 4513
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - الإسراء والمعراج فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ردة - أخبار الردة والمرتدين

2 - «ادْعُ لي -أو ليْتَ عِنْدي- رَجلًا من أصْحابي»، قالَتْ: قلْتُ: أبو بَكرٍ؟ قالَ: «لا». قلْتُ: عُمَرُ؟ قالَ: «لا». قلْتُ: ابنُ عمِّكَ عَليٌّ؟ قالَ: «لا». قلْتُ: فعُثْمانُ؟ قالَ: «نعمْ»، قالَ: فجاءَ عُثْمانُ، فقالَ: «قُومي»، قالَ: فجعَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُسِرُّ إلى عُثْمانَ، ولَونُ عُثْمانَ يَتغيَّرُ، قالَ: فلمَّا كانَ يومُ الدَّارِ قُلْنا: ألَا نُقاتِلُ؟ قالَ: لا، إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عهِدَ إليَّ أمْرًا، فأنا صابِرٌ نَفْسي عليه.

3 - قالَ رَجلٌ: أُعتِقُ عنْ أَبي يا رسولَ اللهِ؟ قالَ: نَعَمْ.

4 - لمَّا أُسْريَ بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى المَسجِدِ الأقْصى أصبَحَ يَتحدَّثُ النَّاسُ بذلك، فارتَدَّ ناسٌ ممَّن كانوا آمَنوا به وصَدَّقوه، وسعَوْا بذلك إلى أبي بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه، فقالوا: هل لكَ إلى صاحِبِكَ يَزعُمُ أنَّه أُسْريَ به اللَّيلةَ إلى بَيتِ المَقدِسِ ، قالَ: أو قالَ ذلك؟ قالوا: نعمْ، قالَ: لَئنْ كانَ قالَ ذلك لقد صدَقَ، قالوا: وتُصدِّقُه أنَّه ذهَبَ اللَّيلةَ إلى بَيتِ المَقدِسِ وجاءَ قبلَ أنْ يُصبِحَ؟ قالَ: نعمْ، إنِّي لأُصدِّقُه فيما هو أبعَدُ من ذلك، أُصدِّقُه بخَبرِ السَّماءِ في غَدْوةٍ أو رَوْحةٍ ؛ فلذلك سُمِّيَ أبو بَكرٍ الصِّدِّيقَ.

5 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَمَّا قَدِمَ المدينةَ خَرجَتِ ابنتُهُ زينبُ مِن مَكَّةَ مع كِنانةَ -أوِ ابنِ كِنانةَ- فخَرَجوا في أثَرِها، فأدرَكَها هَبَّارُ بنُ الأسودِ، فلَمْ يزَلْ يَطْعَنُ بَعيرَها برُمْحِهِ حتَّى صَرَعَها وألْقَتْ ما في بَطْنِها، وأهراقَتْ دَمًا، فحُمِلَتْ، فاشْتَجَر فيها بَنو هاشمٍ وبَنو أُمَيَّةَ، فقالَت بَنوُ أُمَيَّةَ: نحنُ أحَقُّ بها، وكانتْ تَحْتَ ابنِ عَمِّهمْ أبي العاصِ، فصارتْ عندَ هنْدِ بنتِ عُتْبةَ بنِ ربيعةَ، وكانتْ تقولُ لها هِندٌ: هذا بِسبَبِ أبيكِ، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لزيدِ بنِ حارثةَ: ألَا تَنطَلِقُ فتَجِيئَني بزَيْنبَ؟ قالَ: بلَى يا رسولَ اللهِ، قالَ: فخُذْ خاتَمي فأعْطِهَا إيَّاهُ، فانطَلَقَ زيْدٌ، وتَرَكَ بَعيرَه، فلَمْ يزَلْ يتَلَطَّفُ حتَّى لَقِيَ راعِيًا فقالَ: لِمَن تَرْعى؟ قالَ: لأبي العَاصِ، قالَ: فلِمَن هذه الغَنَمُ؟ قالَ: لزَيْنَبَ بنتِ مُحمَّدٍ، فسار معَه شيئًا، ثمَّ قال لهُ: هلْ لكَ أنْ أعطِيَكَ شيئًا تُعْطِيها إيَّاه ولا تَذْكُرَهُ لِأحَدٍ؟ قالَ: نَعَمْ، فأعْطاهُ الخاتَمَ، فانطَلَقَ الرَّاعي فأدْخَلَ غَنَمَه، وأعطَاها الخَاتَمَ فعَرَفَتْه، فقالتْ: مَن أعطاكَ هذا؟ قال: رَجُلٌ، قالتْ: وأيْنَ تَرَكْتَه؟ قال: بمكانِ كذا وكذا، قال: فسَكَتَتْ حتَّى إذا جاءَ اللَّيْلُ خرَجَتْ إليهِ، فلمَّا جاءتْهُ قال لها: ارْكَبي، قالتْ: لا، ولكِنِ ارْكَبْ أنتَ بيْن يَدَيَّ، فرَكِبَ ورَكِبَتْ وراءَه حتَّى أتَتْ ، فكانَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: هي أفضَلُ بَناتي؛ أُصِيبَتْ فِيَّ. فبلَغَ ذلكَ عَلِيَّ بنَ الحُسَيْنِ، فانطَلَقَ إلى عُرْوةَ، فقال: ما حَدِيثٌ بَلَغَني عنْكَ تُحَدِّثُ به تَنْقُصُ به حَقَّ فاطمةَ! قال عُرْوةُ: واللهِ إنِّي لا أُحِبُّ أنَّ لي ما بيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ وأنِّي أنْتَقِصُ فاطمةَ رَضيَ اللهُ عنها حَقًّا هو لَهَا، وأمَّا بعْدُ، فإنَّ لَكَ ألَّا أُحَدِّثَ بهِ أبدًا.

6 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَمَّا قَدِمَ المدينةَ خَرجَتِ ابنتُهُ زينبُ مِن مَكَّةَ مع كِنانةَ -أوِ ابنِ كِنانةَ- فخَرَجوا في أثَرِها، فأدرَكَها هَبَّارُ بنُ الأسودِ، فلَمْ يزَلْ يَطْعَنُ بَعيرَها برُمْحِهِ حتَّى صَرَعَها وألْقَتْ ما في بَطْنِها، وأهراقَتْ دَمًا، فحُمِلَتْ، فاشْتَجَر فيها بَنو هاشمٍ وبَنو أُمَيَّةَ، فقالَت بَنوُ أُمَيَّةَ: نحنُ أحَقُّ بها، وكانتْ تَحْتَ ابنِ عَمِّهمْ أبي العاصِ، فصارتْ عندَ هنْدِ بنتِ عُتْبةَ بنِ ربيعةَ، وكانتْ تقولُ لها هِندٌ: هذا بِسبَبِ أبيكِ، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لزيدِ بنِ حارثةَ: ألَا تَنطَلِقُ فتَجِيئَني بزَيْنبَ؟ قالَ: بلَى يا رسولَ اللهِ، قالَ: فخُذْ خاتَمي فأعْطِهَا إيَّاهُ، فانطَلَقَ زيْدٌ، وتَرَكَ بَعيرَه، فلَمْ يزَلْ يتَلَطَّفُ حتَّى لَقِيَ راعِيًا فقالَ: لِمَن تَرْعى؟ قالَ: لأبي العَاصِ، قالَ: فلِمَن هذه الغَنَمُ؟ قالَ: لزَيْنَبَ بنتِ مُحمَّدٍ، فسار معَه شيئًا، ثمَّ قال لهُ: هلْ لكَ أنْ أعطِيَكَ شيئًا تُعْطِيها إيَّاه ولا تَذْكُرَهُ لِأحَدٍ؟ قالَ: نَعَمْ، فأعْطاهُ الخاتَمَ، فانطَلَقَ الرَّاعي فأدْخَلَ غَنَمَه، وأعطَاها الخَاتَمَ فعَرَفَتْه، فقالتْ: مَن أعطاكَ هذا؟ قال: رَجُلٌ، قالتْ: وأيْنَ تَرَكْتَه؟ قال: بمكانِ كذا وكذا، قال: فسَكَتَتْ حتَّى إذا جاءَ اللَّيْلُ خرَجَتْ إليهِ، فلمَّا جاءتْهُ قال لها: ارْكَبي، قالتْ: لا، ولكِنِ ارْكَبْ أنتَ بيْن يَدَيَّ، فرَكِبَ ورَكِبَتْ وراءَه حتَّى أتَتْ ، فكانَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: هي أفضَلُ بَناتي؛ أُصِيبَتْ فِيَّ. فبلَغَ ذلكَ عَلِيَّ بنَ الحُسَيْنِ، فانطَلَقَ إلى عُرْوةَ، فقال: ما حَدِيثٌ بَلَغَني عنْكَ تُحَدِّثُ به تَنْقُصُ به حَقَّ فاطمةَ! قال عُرْوةُ: واللهِ إنِّي لا أُحِبُّ أنَّ لي ما بيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ وأنِّي أنْتَقِصُ فاطمةَ رَضيَ اللهُ عنها حَقًّا هو لَهَا، وأمَّا بعْدُ، فإنَّ لَكَ ألَّا أُحَدِّثَ بهِ أبدًا].
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 7028
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - زيد بن حارثة مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم جهاد - الهجرة من دار العدو إلى دار الإسلام مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم

7 - لقدْ رأيتُ جِبريلَ عليه السَّلامُ واقِفًا في حُجْرتي هذه، ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُناجِيه ، فلَمَّا دَخَلَ قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، مَن هذا الَّذي رأيتُكَ تُناجِيهِ؟ قَال: وهلْ رأَيْتِهِ؟ قلتُ: نعمْ. قالَ: فبِمَن شَبَّهْتِهِ؟ قلْتُ: بدِحْيةَ الكَلْبِيِّ، قالَ: لقدْ رأيتِ خَيْرًا كثيرًا، ذاكَ جِبْريلُ، فما لَبِثَ إلَّا يَسيرًا حتَّى قالَ: يا عائشةُ، هذا جِبْريلُ يَقرَأُ عليكِ السَّلامَ، قالتْ: قُلْتُ: وعلَيْهِ السَّلامُ، جَزاهُ اللهُ مِن دَخيلٍ خيرًا.
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 6891
التصنيف الموضوعي: وحي - صفة نزول الوحي إيمان - الإيمان بالوحي إيمان - الملائكة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم

8 - صرَخَتْ زَينَبُ رَضيَ اللهُ عنها: أيُّها النَّاسُ، إنِّي قد أجَرْتُ أبا العاصِ بنَ الرَّبيعِ، قالَ: فلمَّا سلَّمَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ من صَلاتِه أقبَلَ على النَّاسِ، فقالَ: «أيُّها النَّاسُ، هل سَمِعْتُم ما سمِعْتُ؟» قالوا: نعمْ، قالَ: «أمَا والَّذي نفْسُ محمَّدٍ بيَدِه ما علِمْتُ بشَيءٍ كان حتَّى سمِعْتُ منه ما سَمِعْتُم، إنَّه يُجيرُ على المُسلِمينَ أدْناهُم»، ثمَّ انصَرَف رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فدخَلَ على ابنَتِه زَينَبَ، فقالَ: «أيْ بُنيَّةُ، أكْرِمي مَثْواه، ولا يَخلُصْ إليكِ؛ فإنَّكِ لا تَحِلِّينَ له».
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 5117
التصنيف الموضوعي: جهاد - الأمان والوفاء به ومن له إعطاء الأمان مناقب وفضائل - أصهار النبي ومنهم أبو العاص بن الربيع نكاح - الزوجان الكافران يسلم أحدهما قبل الآخر
| شرح حديث مشابه

9 - عنْ سعدِ بنِ هشامِ بنِ عامرٍ في قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: 4] قالَ: سألتُ عائشةَ رَضيَ اللهُ عنها: يا أُمَّ المؤمنينَ، أَنبِئيني عنْ خُلُقِ رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالتْ: «أَتَقرأُ القرآنَ؟». فقلتُ: نَعَمْ، فقالتْ: إنَّ خُلُقَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان القرآنَ.

10 - أنَّ عبدَ اللهِ بنَ صَفْوانَ أتَى عائشةَ وآخَرُ معهُ، فقالتْ عائشةُ لأحَدِهِما: أسَمِعْتَ حديثَ حَفْصةَ يا فُلانُ؟ قالَ: نعمْ يا أمَّ المؤمنِينَ، فقالَ لها عبدُ اللهِ بنُ صَفْوانَ: وما ذاكَ يا أمَّ المؤمِنِينَ؟ قالتْ: خِلالٌ لي تِسْعٌ لمْ تكُنْ لأحَدٍ مِنَ النِّساءِ قبْلِي، إلَّا ما آتى اللهُ عزَّ وجلَّ مَرْيمَ بنتَ عِمْرانَ، واللهِ ما أقولُ هذا أنِّي أفْخَرُ علَى أحَدٍ مِن صَوَاحِبَاتِي، فقالَ لها عبدُ اللهِ بنُ صَفْوانَ: وما هُنَّ يا أمَّ المُؤمنِينَ؟ قالتْ: جاءَ الملَكُ بصُورَتِي إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فتزَوَّجنِي رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأنَا ابنةُ سبْعِ سِنينَ، وأُهْديتُ إلَيْهِ وأنا ابنةُ تِسْعِ سِنينَ، وتزَوَّجَني بِكْرًا، لم يَشْرَكْهُ فيَّ أحَدٌ مِن النَّاسِ، وكانَ يأتيهِ الوَحْيُ وأنا وهو في لِحافٍ واحدٍ، وكنتُ مِن أحبِّ النَّاسِ إليهِ، ونزَلَ فيَّ آياتٌ مِنَ القرآنِ كادَتِ الأُمَّةُ تهلِكُ فيها، ورأيتُ جِبريلَ عليه السَّلامُ، ولمْ يَرَهُ أحَدٌ مِن نِسائِهِ غيرِي، وقُبِضَ في بَيتي لمْ يَلِهِ أحَدٌ غيرُ المَلَكِ إلَّا أنا.

11 - لَمَّا بعَثَ أهْلُ مكَّةَ في فِداءِ أَسْراهُم، بعَثَتْ زَيْنبُ بِنتُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في فِداءِ أبي العاصِ، وبعَثَتْ فيه بقِلادةٍ كانتْ خَديجةُ أدخَلَتْها بها على أبي العاصِ حينَ بَنى عليها، فلمَّا رَآها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَقَّ رِقَّةً شَديدةً، وقالَ: إنْ رَأيْتُم أنْ تُطلِقوا لها أَسيرَها وتَرُدُّوا عليها الَّذي لها فافْعَلوا، قالوا: نعمْ يا رَسولَ اللهِ، ورَدُّوا عليه الَّذي لها، قالَ: وقالَ العبَّاسُ: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي كُنْتُ مُسلِمًا، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اللهُ أعلَمُ بإسْلامِكَ، فإنْ يكُنْ كما تَقولُ فاللهُ يَجْزيكَ، فافْدِ نفْسَكَ وابْنَيْ أخَوَيْكَ: نَوْفلَ بنَ الحارِثِ بنِ عَبدِ المُطَّلِبِ، وعَقيلَ بنَ أبي طالِبِ بنِ عَبدِ المُطَّلِبِ، وحَليفَكَ عُتْبةَ بنَ عَمْرِو بنِ جَحْدَمٍ أخَا بَني الحارِثِ بنِ فِهْرٍ، فقالَ: ما ذاك عِندي يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: فأين المالُ الَّذي دفَنْتَ أنتَ وأُمُّ الفَضلِ؟ فقُلْتَ لها: إنْ أُصِبْتُ فهذا المالُ لبَني الفَضلِ، وعَبدِ اللهِ وقُثَمَ؟ فقالَ: واللهِ يا رَسولَ اللهِ، إنِّي أشهَدُ أنَّكَ رَسولُ اللهِ، إنَّ هذا لشَيءٌ ما عَلِمَه أحَدٌ غَيْري وغَيرُ أُمِّ الفَضلِ، فاحسِبْ لي يا رَسولَ اللهِ ما أصَبْتُم منِّي عِشْرينَ أُوقيَّةً مِن مالٍ كانَ مَعي، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أفْعَلُ، ففَدَى العبَّاسُ نفْسَه وابْنَيْ أخَوَيْه وحَليفَه، وأنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [الأنفال: 70]، فأعْطاني مَكانَ العِشْرينَ الأُوقيَّةِ في الإسْلامِ عِشْرينَ عَبدًا كلُّهم في يَدِه مالٌ يَضرِبُ به معَ ما أرْجو مِن مَغْفِرةِ اللهِ عزَّ وجلَّ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 5505
التصنيف الموضوعي: قرآن - أسباب النزول مغازي - غزوة بدر جهاد - فداء الأسارى فضائل سور وآيات - سورة الأنفال مناقب وفضائل - العباس بن عبد المطلب

12 - لَمَّا بايَعَ مُعاوِيةُ لابنهِ يَزيدَ، قال مَرْوانُ: سُنَّةُ أبي بَكرٍ وعُمرَ، فقال عبدُ الرَّحمنِ بنُ أبي بَكرٍ: سُنَّةُ هِرَقلَ وقَيْصَرَ، فقال مَرْوانُ: هو الَّذي أنْزَلَ اللهُ فيه {وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا} [الأحقاف: 17] الآيةَ، قال: فبَلَغ عائشةَ رَضيَ اللهُ عنها، فقالت: كذَبَ، واللهِ ما هو به، ولكنْ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَعَن أبا مَرْوانَ ومَرْوانُ في صُلبِه، فمَرْوانُ فَضَضٌ مِن لَعنةِ اللهِ عزَّ وجلَّ.

13 - اسْتأذَنَ حسَّانُ بنُ ثابِتٍ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في هِجاءِ المُشْرِكينَ، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فكيف بنَسَبي فيهم؟ فقالَ حسَّانُ: لَأَسُلَّنَّكَ منهم كما تُسَلُّ الشَّعرةُ منَ العَجينِ. قالَ هِشامٌ: قالَ أبي: وذهَبْتُ أسُبُّ حسَّانَ عندَ عائشةَ فقالَتْ: لا تسُبَّ حسَّانَ؛ فإنَّه كانَ يُنافِحُ عنْ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

14 - أُهْدِيَتْ ماريةُ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ومَعَهَا ابنُ عَمٍّ لها، قالتْ: فوَقَعَ عليها وقعةً، فاستَمَرَّتْ حامِلًا، قال: فعَزَلَها عندَ ابنِ عَمِّها، قال: فقالَ أهْلُ الإفْكِ والزُّورِ: مِن حاجَتِهِ إلى الوَلَدِ ادَّعَى وَلَدَ غَيْرِهِ، وكانَتْ أمُّهُ قليلةَ اللَّبَنِ، فابتاعَتْ له ضائِنةَ لَبونٍ، فكانَ يُغَذَّى بلَبَنِها، فحَسُنَ عليهِ لَحْمُه، قالتْ عائشةُ رَضيَ اللهُ عنها: فدُخِلَ بهِ على النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ يوْمٍ، فقال: كيفَ تَرَيْن؟ فقُلتُ: مَن غُذِّيَ بلَحْمِ الضَّأْنِ لَيَحْسُنُ لَحْمُه، قالَ: ولا الشَّبَهُ. قالتْ: فحَمَلَني ما يَحمِلُ النِّساءَ مِنَ الغَيْرَةِ أنْ قُلْتُ: ما أرى شَبَهًا، قالتْ: ثُمَّ قُلْتُ: وبلَغَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما يَقولُ النَّاسُ، فقالَ لِعَلِيٍّ: خُذْ هذا السَّيْفَ فانطَلِقْ فاضْرِبْ عُنُقَ ابنِ عَمِّ ماريةَ حَيْثُ وجَدْتَهُ، قال: فانطلَقَ فإذا هو في حائطٍ على نَخْلَةٍ يَخْتَرِفُ رُطَبًا، قالَ: فلَمَّا نَظَرَ إلى عَلِيٍّ ومعَهُ السَّيْفُ استقْبَلَتْهُ رِعْدَةٌ، قالَ: فسَقَطَتِ الخِرْقةُ، فإذا هو لم يَخْلُقِ اللهُ عزَّ وجلَّ له ما للرِّجالِ، شَيْءٌ مَمْسُوحٌ.
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 7013
التصنيف الموضوعي: نكاح - الغيرة نكاح - نكاح الإماء هبة وهدية - قبول الهدية أشربة - اتخاذ الشاة للبن

15 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذكَرَ فاطمةَ رَضيَ اللهُ عنها، قالتْ: فتكلَّمْتُ أنَا، فقالَ: أمَا ترْضَيْنَ أنْ تَكُوني زَوْجَتي في الدُّنْيا والآخرةِ؟ قلْتُ: بلَى واللهِ، قالَ: فأنتِ زَوْجتي في الدُّنْيا والآخرةِ.

16 - عنْ بِشْرِ بنِ المباركِ الرَّاسِبيِّ، قالَ: ذَهَبْتُ معَ جَدِّي في وَليمةٍ فيها غالِبٌ القَطَّانُ، قالَ: فجِيءَ بالخِوانِ، فوُضِعَ، فمَسَكَ القوْمُ أيدِيَهم، فسَمِعْتُ غالبًا القَطَّانَ يقولُ: ما لهُم لا يَأكُلونَ؟ قالوا: يَنتَظِرونَ الأُدْمَ ، فقالَ غالبٌ: حدَّثتْنا كَريمةُ بنتُ هَمَّامٍ الطَّائيَّةُ، عنْ عائشةَ أُمِّ المؤمِنينَ رَضيَ اللهُ عنها أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: أكْرِموا الخُبْزَ، وإنَّ كَرامةَ الخُبْزِ ألَّا يُنتَظَرَ بهِ، فأكَلَهُ وأكَلْنا.
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 7341
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل الخبز أطعمة - الأكل على الخوان والسفرة نكاح - وليمة النكاح أطعمة - ما يحل من الأطعمة رقائق وزهد - الوصايا النافعة

17 - قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لجابِرٍ: «يا جابِرُ، ألَا أُبشِّرُكَ؟» قالَ: بَلى، بشِّرْني بشَّرَكَ بالخَيرِ، قالَ: "أشعَرْتَ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ أحْيا أباكَ فأقعَدَه بيْنَ يدَيْه، فقالَ: تَمنَّ عليَّ عَبْدي ما شِئْتَ أُعْطيكَه، فقالَ: يا ربِّ، ما عبَدْتُكَ حقَّ عِبادَتِكَ، أتَمنَّى أنْ تَردَّني إلى الدُّنيا، فأُقتَلُ معَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مرَّةً أُخْرى، فقالَ: سبَقَ منِّي أنَّكَ إليها لا تَرجِعُ.

18 - أصابَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نِساءَ بَنِي المُصْطَلِقِ، فأخَرَجَ الخُمُسَ منه، ثمَّ قَسَمَهُ بيْنَ النَّاسِ، وأعطى الفارسَ سَهْمَيْنِ والرَّاجِلَ سَهْمًا، فوَقَعَتْ جُوَيْريةُ بنتُ الحارثِ بنِ أبي ضِرارٍ في سَهْمِ ثابتِ بنِ قيسِ بنِ شَمَّاسٍ الأنصاريِّ رَضيَ اللهُ عنه، وكانتْ تحتَ ابنِ عمٍّ لها يُقالُ له: صَفْوانُ بنُ مالكِ بنِ جَذِيمةَ، فقُتِلَ عنها، فكاتَبَها ثابتُ بنُ قَيْسٍ على نفْسِها على تِسْعِ أواقٍ ، وكانتِ امرأةً حُلْوةً، لا يَكادُ يَراها أحَدٌ إلَّا أخَذَتْ بنَفْسِهِ، فبَيْنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عندِي إذْ دَخَلَتْ جُوَيْريةُ تَسألُهُ في كِتابتِها ، فواللهِ ما هو إلَّا أنْ رأيْتُهَا حتَّى كَرِهْتُ دُخولَها على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وعَرَفْتُ أنْ سَيَرى فيها مثلَ الَّذي رأيْتُ، فقالتْ: يا رَسولَ اللهِ، أنا جُوَيْريةُ بنتُ الحارثِ سَيِّدِ قَومِهِ، وقد أصابَني مِن الأمْرِ ما قدْ عَلِمْتَ، فوقَعْتُ في سَهْمِ ثابتِ بنِ قيْسٍ، فكاتَبَني على تِسْعِ أواقٍ ، فأعَنِّي في فِكاكي، فقال: أوَخَيْرٌ مِن ذلكَ؟ قالتْ: ما هو؟ قالَ: أُؤَدِّي عنْكِ كِتابَتَكِ وأتَزَوَّجُكِ، قالتْ: نعَمْ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: فقَدْ فَعَلْتُ، فخَرَجَ الخَبَرُ إلى النَّاسِ، فقالوا: أصهارُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُسْتَرَقُّون؟! فأَعْتَقوا ما كانَ في أيديهم مِن سَبْيِ بَنِي المُصْطَلِقِ، فبَلَغَ عِتْقُهم مائةَ أهْلِ بيتٍ بتَزْويجِهِ إيَّاها، فلا أعلَمُ امرأةً كانت أعظَمَ بَركةً على قومِها مِنها، وذلِكَ مُنصَرَفَهُ مِن غَزوةِ المُرَيْسيعِ .
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 6965
التصنيف الموضوعي: عتق وولاء - المكاتب غنائم - فرض الخمس جهاد - سهم الفارس غنائم - الإسهام للفارس والراجل مناقب وفضائل - فضائل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم

19 - أوَّلُ ما بُدئَ به رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ منَ الوَحيِ الرُّؤْيا الصَّادِقةُ في النَّومِ، كان لا يَرى رُؤْيا إلَّا جاءَتْه مِثلَ فَلَقِ الصُّبحِ، ثمَّ حُبِّبَ إليه الخَلاءُ ، فكانَ يأْتي جبَلَ حِراءٍ ، فيَتحنَّثُ وهو التَّعبُّدُ حتَّى فاجأَهُ الحقُّ وهو في غارِ حِراءٍ ، فجاءَه الملَكُ فيه، فقالَ: اقرَأْ، قالَ: فقلْتُ: «ما أنا بقارئٍ»، قالَ: "فأخَذَني فغَطَّني حتَّى بلَغَ منِّي الجَهدَ، ثمَّ أرسَلَني ، فقالَ لي: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} [العلق: 1 -5 ]"، قالَ: فرجَعَ بها تَرجُفُ بَوادِرُه حتَّى دخَلَ على خَديجةَ، فقالَ: «زَمِّلوني زَمِّلوني»، فزَمَّلوه حتَّى ذهَبَ عنه الرَّوعُ ، فقالَ: «يا خَديجةُ، ما لي؟» فأخْبَرَها الخَبرَ، وقالَ: «قد خَشِيتِ عليَّ»، فقالَتْ له: كلَّا، أبشِرْ فواللهِ لا يُخْزيكَ اللهُ أبدًا، إنَّكَ لتَصِلُ الرَّحِمَ، وتَصدُقُ في الحَديثِ، وتَحمِلُ الكَلَّ ، وتُقْري الضَّيفَ، وتُعينُ على نَوائبِ الحقِّ، ثمَّ انطلَقَتْ به خَديجةُ حتَّى أتَتْ به وَرَقةَ بنَ نَوفَلِ بنِ أسَدِ بنِ عَبدِ العُزَّى بنِ قُصَيٍّ وهو عمُّ خَديجةَ أخو أبيها، وكانَ امْرأً تَنصَّرَ في الجاهِليَّةِ، وكانَ يَكتُبُ العَربيَّةَ ويَكتُبُ بالعَربيَّةِ منَ الإنْجيلِ ما شاءَ اللهُ أنْ يَكتُبَ، وكانَ شَيخًا كَبيرًا قد عَميَ، قالَتْ خَديجةُ: أيْ عمُّ، اسمَعْ منَ ابنِ أخيكَ، قالَ وَرَقةُ بنُ نَوفَلٍ: يا ابنَ أخي، ماذا تَرى؟ فأخبَرَه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خبَرَ ما رَأى، فقالَ وَرَقةُ: هذا النَّاموسُ الَّذي أُنزِلَ على موسَى صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

20 - لمَّا أتاهُ وَفاةُ جَعفَرٍ رَضيَ الله عنه عرَفْنا في رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الحُزنَ، فدخَلَ عليه داخِلٌ، فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ النِّساءَ قد فَتَنَّنا أو غلَبْنَنا، قالَ: «فارجِعْ إليهنَّ فأسْكِتْهنَّ» فذهَبَ، ثمَّ رجَعَ إليه فرَدَّه ثَلاثَ مرَّاتٍ، قالَ: «فارجِعْ إليهنَّ، فإنْ أبَيْنَ فاحْثُ في وُجوهِهنَّ التُّرابَ»، قالَتْ عائشةُ رَضيَ اللهُ عنها: فقلْتُ في نَفْسي للرَّجلِ: أبعَدَكَ اللهُ، إنِّي لَأعلَمُ ما أنتَ بمُطيعٍ لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وما تَركْتَ نفْسَكَ حتَّى عرَفْتَ أنَّكَ لا تَستَطيعُ أنْ تَحْثيَ في أفْواهِهنَّ التُّرابَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 4403
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - جعفر بن أبي طالب جنائز وموت - الحزن لموت الأفاضل فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أحوال النبي

21 - أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: «رأيْتُ في المَنامِ كأنَّ أبا جَهلٍ أتَاني فبايَعَني»، فلمَّا أسلَمَ خالِدُ بنُ الوَليدِ قيلَ لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: قد صدَقَ اللهُ رُؤْياكَ رَسولَ اللهِ، هذا كانَ إسْلامَ خالِدٍ، فقالَ: «ليَكونَنَّ غَيرُه» حتَّى أسلَمَ عِكْرمةُ بنُ أبي جَهلٍ، وكان ذلك تَصديقَ رُؤْياه.

22 - أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أمرَ بالقَليبِ فطُرِحوا فيه، فوقَفَ عليهم رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقالَ: «يا أهْلَ القَليبِ ، هل وجَدْتُم ما وعَدَ ربُّكم حقًّا؟ فإنِّي وجَدْتُ ما وَعَدَني ربِّي حقًّا»، فقالَ أصْحابُه: يا رَسولَ اللهِ، تُكلِّمُ أقْوامًا مَوْتى؟ فقالَ: «لقدْ عَلِموا أنَّ ما وعَدَكم ربُّكم حقٌّ»، فلمَّا أمَرَ بهِم فسُحِبوا عُرِفَ في وَجهِ أبي حُذَيفةَ بنِ عُتْبةَ الكَراهيَةُ وأبوه يُسحَبُ إلى القَليبِ ، فقالَ له رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «يا أبا حُذَيفةَ، واللهِ لَكأنَّه ساءَكَ ما كان في أبيكَ» فقالَ: واللهِ يا رَسولَ اللهِ، ما شكَكْتُ في اللهِ وفي رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولكنْ إنْ كانَ حَليمًا سَديدًا ذا رَأيٍ، فكنْتُ أرْجو ألَّا يَموتَ حتَّى يَهْديَه اللهُ عزَّ وجلَّ إلى الإسْلامِ، فلمَّا رأيْتُ أنْ قد فاتَ ذلك، ووقَعَ حيثُ وقَعَ أحْزَنَني ذلك، قالَ: فدَعا له رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بخَيرٍ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 5072
التصنيف الموضوعي: إيمان - الوعد إيمان - الوعيد اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - دعاء النبي لبعض الناس

23 - حدَّثَني أبو بَكرٍ قالَ: كنْتُ في أوَّلِ مَن فاءَ يومَ أُحدٍ وبيْنَ يدَيْ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَجلٌ يُقاتِلُ عنه، وأُراه قالَ: ويَحمِلُه، قالَ: فقلْتُ: كُنْ طَلْحةَ حينَ فاتَني ما فاتَني، قالَ: وبَيْني وبيْنَ المَشرِقِ رَجلٌ لا أعْرِفُه، أنا أقرَبُ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ منه، وهو يَخطَفُ السَّعيَ خَطفًا لا أخطَفُه، فدَفَعْنا إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جَميعًا، فإذا أبو عُبَيدةَ بنُ الجرَّاحِ، فقال لنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «عليكم بصاحِبِكم» يُريدُ طَلْحةَ، وقد نزَفَ فلم يَنظُرْ إليه، فأقبَلْنا على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: ما زادَني أبو عُبَيدةَ وطلَبَ إليَّ فلم يزَلْ حتَّى تَركْتُه، وكان على حَلْقتِه قد نشِبَتْ، وكَرِهَ أنْ يُزَعزِعَها، فيَشتَدُّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأزَّمَ عليه بثَنيَّتِه ، ونهَضَ ونزَعَها، وابتَدَرَتْ ثَنيَّتُه ، فطلَبَ إليَّ ولم يَدَعْني حتَّى تَركْتُه، فأكارَ على الأُخْرى، فصنَعَ مِثلَ ذلك ونزَعَها، وابتَدَرَتْ، فكان أبو عُبَيدةَ أهتَمَ الثَّنايا .

24 - دخَلَ عمَّارٌ على عائشةَ رَضيَ اللهُ عنها يوْمَ الجَمَلِ، فقال: السَّلامُ عليكِ يا أُمَّاهُ، قالت: لسْتُ لكَ بأُمٍّ، قال: بَلى، إنَّكِ أُمِّي وإنْ كَرِهْتِ، قالت: مَن ذا الَّذي أسْمَعُ صَوتَه معكَ؟ قال: الأشْتَرُ، قالتْ: يا أشْتَرُ، أنتَ الَّذي أردْتَ أنْ تَقتُلَ ابنَ أُخْتي؟! قال: لقدْ حرَصْتُ على قتْلِه، وحرَصَ على قَتْلي، فلمْ يَقدِرْ، فقالتْ: أمَا واللهِ لوْ قتَلْتَه ما أفْلَحْتَ، فأمَّا أنتَ يا عمَّارُ، فقدْ عَلِمتَ أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: لا يُقتُلُ إلَّا أحدُ ثَلاثةٍ: رجُلٌ قتَلَ رجُلًا فقُتِل به، ورجُلٌ زَنى بعْدَما أحصَنَ ، ورجُلٌ ارتَدَّ عن الإسلامِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد ولم يخرجاه
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8250
التصنيف الموضوعي: حدود - لا يحل دم امرئ مسلم إلا في ثلاث ديات وقصاص - تحريم القتل حدود - حد المرتد فتن - موقعة الجمل حدود - رجم الزاني المحصن وجلد البكر وتغريبه

25 - عن طاوُسٍ، أنَّه كان يَقولُ بَعدَ التَّشَهُّدِ كَلِماتٍ كان يُعَظِّمُهُنَّ جدًّا، قُلتُ: في الثِّنتَينِ كِلاهما؟ قالَ: بل في المُثَنَّى الآخَرِ بَعدَ التَّشهُّدِ، قُلتُ: ما هو؟ قالَ: أعوذُ باللهِ من عَذابِ جَهنَّمَ، وأعوذُ بِاللهِ من شَرِّ المَسيحِ الدَّجَّالِ، وأعوذُ باللهِ من عَذابِ القَبرِ، وأعوذُ بِاللهِ من فِتنةِ المَحيا والمَماتِ، قالَ: وكان يُعظِّمُهُنَّ. قالَ ابنُ جُرَيجٍ: أخبَرَنيه عَبدُ اللهِ بنُ طاوُسٍ، عنْ أبيه، عنْ عائشةَ، عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

26 - دَخَلَ عَلَيَّ أبو بكرٍ، فقالَ: هل سَمِعْتِ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دُعاءً علَّمَنيهِ؟ قلتُ: ما هو؟ قالَ: كان عيسى بنُ مريمَ يُعلِّمُه أَصحابَه، قالَ: لوْ كان على أَحدِكُم جَبلُ ذهبٍ دَينًا، فدَعا اللهَ بذلك لقَضاهُ اللهُ عنه: اللَّهُمَّ فارِجَ الهَمِّ، كاشِفَ الغَمِّ، مُجيبَ دَعوةِ المُضطَّرينَ، رحمانَ الدُّنيا والآخرةِ ورَحيمَهُما، أنتَ تَرحمُني، فارْحمْني برحمةٍ تُغنيني بها عنْ رحمةِ مَنْ سِواكَ. قالَ أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ: وكانت عَلَيَّ بَقيَّةٌ مِن الدَّينِ، وكنتُ للدَّينِ كارهًا، فكنتُ أَدعو بذلك، فأَتاني اللهُ بفائدةٍ، فقَضاهُ اللهُ عنِّي، قالتْ عائشةُ: لأسماءَ بنتِ عُميسٍ عَلَيَّ دينارٌ وثلاثةُ دراهمَ، فكانتْ تَدخُلُ عَلَيَّ فأَستحيي أنْ أَنظُرَ في وَجهِها؛ لأنِّي لا أَجِدُ ما أَقضيها، فكنتُ أَدعو بذلك، فما لَبِثْتُ إلَّا يَسيرًا حتَّى رَزَقني اللهُ رِزقًا ما هو بصدقةٍ تُصُدِّقَ بها عَلَيَّ، ولا ميراثٍ ورِثتُهُ، وقَضاهُ اللهُ عنِّي، وقَسَمتُ في أهلي قَسْمًا حَسنًا، وحلَّيتُ ابنةَ عبدِ الرَّحمنِ بثلاثِ أَواقٍ وَرِقٍ، وفَضَلَ لنا فَضْلٌ حَسنٌ.

27 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ لها في عُمْرَتِها: إنَّما أجرُكِ في عُمْرَتِكِ على قَدرِ نَفَقَتِكِ.

28 - قالَ لي رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا عائشةُ، لولا أنَّ قَومَكِ حَديثُ عَهدٍ بجاهِلِيَّةِ لَهَدَمتُ البَيتَ حتَّى أُدخِلَ فيه ما أخرَجوا منه في الحِجْرِ؛ فإنَّهُم عَجَزوا عنْ نَفَقَتِه، وجَعَلتُ لها بابَينِ: بابًا شَرقِيًّا، وبابًا غَربِيًّا، وألصَقْتُه بالأرضِ، ولَوَضَعتُه على أساسِ إبراهيمَ. قالَ: فكان ذلكَ الَّذي دعا ابنَ الزُّبَيرِ على هَدمِه وبِنائه، قالَ يَزيدُ بنُ رُومانَ: فشَهِدتُ ابنَ الزُّبَيرِ حين هَدَمَه، فاستَخرَجَ أساسَ البَيتِ كأسنِمةِ البُختِ مُتلاحِكةً ، فقُلتُ ليَزيدَ بنِ رُومانَ -وأنا يَومَئذٍ أطوفُ معه-: أرِني ما أخرَجوا منَ الحِجرِ منه، قالَ: أُرِيكَه الآنَ، فلمَّا انتَهَى إليه قالَ: هذا المَوضِعُ، قالَ أبي: فحَزَرتُه نَحوًا من سِتَّةِ أذرُعٍ.

29 - ما تزوَّجَني رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى أتاهُ جِبريلُ بصُورتِي، وقَال: هذه زَوْجتُكَ، وتزوَّجَني وإنِّي لجاريةٌ عَلَيَّ حَوْفٌ، فلمَّا تزوَّجَني ألقَى اللهُ علَيَّ حياءً وأنا صَغيرةٌ. قال سُفيانُ: قال الزُّهريُّ: الحَوْفُ: سُيُورٌ تَكونُ في وَسَطِها.
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 6896
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - عائشة بنت أبي بكر الصديق نكاح - عشرة النساء إيمان - الملائكة بر وصلة - الحياء نكاح - إدخال المرأة على زوجها

30 - اللَّهمَّ حاسِبْني حِسابًا يَسيرًا، قال: فقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، ما الحِسابُ اليسيرُ؟ قال: أنْ يَنظُرَ في سيِّئاتِه ويَتجاوَزَ له عنها، إنَّه مَن نُوقِشَ الحسابَ يومئذٍ هَلَك، وكلُّ ما يُصِيبُ المؤمنَ يُكفِّرُ اللهُ عنه مِن سيِّئاتِه، حتَّى الشَّوكةِ تَشُوكُه.