الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - إنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قَامَ يَومَ الفِطْرِ، فَصَلَّى، فَبَدَأَ بالصَّلَاةِ قَبْلَ الخُطْبَةِ، ثُمَّ خَطَبَ النَّاسَ، فَلَمَّا فَرَغَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ نَزَلَ، وَأَتَى النِّسَاءَ، فَذَكَّرَهُنَّ، وَهو يَتَوَكَّأُ علَى يَدِ بلَالٍ، وَبِلَالٌ بَاسِطٌ ثَوْبَهُ، يُلْقِينَ النِّسَاءُ صَدَقَةً.

2 -  شَهِدْتُ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ الصَّلَاةَ يَومَ العِيدِ، فَبَدَأَ بالصَّلَاةِ قَبْلَ الخُطْبَةِ، بغيرِ أَذَانٍ وَلَا إقَامَةٍ، ثُمَّ قَامَ مُتَوَكِّئًا علَى بلَالٍ، فأمَرَ بتَقْوَى اللهِ، وَحَثَّ علَى طَاعَتِهِ، وَوَعَظَ النَّاسَ وَذَكَّرَهُمْ، ثُمَّ مَضَى حتَّى أَتَى النِّسَاءَ، فَوَعَظَهُنَّ وَذَكَّرَهُنَّ، فَقالَ: تَصَدَّقْنَ؛ فإنَّ أَكْثَرَكُنَّ حَطَبُ جَهَنَّمَ، فَقَامَتِ امْرَأَةٌ مِن سِطَةِ النِّسَاءِ سَفْعَاءُ الخَدَّيْنِ، فَقالَتْ: لِمَ يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: لأنَّكُنَّ تُكْثِرْنَ الشَّكَاةَ، وَتَكْفُرْنَ العَشِيرَ ، قالَ: فَجَعَلْنَ يَتَصَدَّقْنَ مِن حُلِيِّهِنَّ؛ يُلْقِينَ في ثَوْبِ بلَالٍ مِن أَقْرِطَتِهِنَّ وَخَوَاتِمِهِنَّ.

3 - خَرَجْنَا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مُهِلِّينَ بالحَجِّ، معنَا النِّسَاءُ وَالْوِلْدَانُ، فَلَمَّا قَدِمْنَا مَكَّةَ طُفْنَا بالبَيْتِ وَبِالصَّفَا وَالمَرْوَةِ، فَقالَ لَنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: مَن لَمْ يَكُنْ معهُ هَدْيٌ فَلْيَحْلِلْ قالَ قُلْنَا: أَيُّ الحِلِّ؟ قالَ: الحِلُّ كُلُّهُ قالَ: فأتَيْنَا النِّسَاءَ، وَلَبِسْنَا الثِّيَابَ، وَمَسِسْنَا الطِّيبَ، فَلَمَّا كانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ أَهْلَلْنَا بالحَجِّ، وَكَفَانَا الطَّوَافُ الأوَّلُ بيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، فأمَرَنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَنْ نَشْتَرِكَ في الإبِلِ وَالْبَقَرِ، كُلُّ سَبْعَةٍ مِنَّا في بَدَنَةٍ .

4 - عَادَنِي النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَأَبُو بَكْرٍ في بَنِي سَلِمَةَ يَمْشِيَانِ، فَوَجَدَنِي لا أَعْقِلُ، فَدَعَا بمَاءٍ فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ رَشَّ عَلَيَّ منه، فأفَقْتُ، فَقُلتُ: كيفَ أَصْنَعُ في مَالِي يا رَسولَ اللهِ؟ فَنَزَلَتْ: {يُوصِيكُمُ اللَّهُ في أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ}[النساء:11].

5 - مَرِضْتُ فأتَانِي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَأَبُو بَكْرٍ يَعُودَانِي مَاشِيَيْنِ، فَأُغْمِيَ عَلَيَّ، فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ صَبَّ عَلَيَّ مِن وَضُوئِهِ، فأفَقْتُ، قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، كيفَ أَقْضِي في مَالِي؟ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ شيئًا، حتَّى نَزَلَتْ آيَةُ المِيرَاثِ: {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ في الكَلَالَةِ}[النساء:176].

6 - أَهْلَلْنَا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بالحَجِّ، فَلَمَّا قَدِمْنَا مَكَّةَ أَمَرَنَا أَنْ نَحِلَّ وَنَجْعَلَهَا عُمْرَةً، فَكَبُرَ ذلكَ عَلَيْنَا، وَضَاقَتْ به صُدُورُنَا، فَبَلَغَ ذلكَ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَما نَدْرِي أَشيءٌ بَلَغَهُ مِنَ السَّمَاءِ أَمْ شيءٌ مِن قِبَلِ النَّاسِ، فَقالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، أَحِلُّوا، فَلَوْلَا الهَدْيُ الذي مَعِي، فَعَلْتُ كما فَعَلْتُمْ قالَ: فأحْلَلْنَا حتَّى وَطِئْنَا النِّسَاءَ، وَفَعَلْنَا ما يَفْعَلُ الحَلَالُ، حتَّى إذَا كانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ ، وَجَعَلْنَا مَكَّةَ بظَهْرٍ، أَهْلَلْنَا بالحَجِّ.

7 - كانَ ابنُ عَبَّاسٍ يَأْمُرُ بالمُتْعَةِ، وَكانَ ابنُ الزُّبَيْرِ يَنْهَى عَنْهَا، قالَ: فَذَكَرْتُ ذلكَ لِجَابِرِ بنِ عبدِ اللهِ، فَقالَ: علَى يَدَيَّ دَارَ الحَديثُ؛ تَمَتَّعْنَا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَلَمَّا قَامَ عُمَرُ قالَ: إنَّ اللَّهَ كانَ يُحِلُّ لِرَسولِهِ ما شَاءَ بما شَاءَ، وإنَّ القُرْآنَ قدْ نَزَلَ مَنَازِلَهُ، فَـ{أَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ} [البقرة: 196]، كما أَمَرَكُمُ اللَّهُ، وَأَبِتُّوا نِكَاحَ هذِه النِّسَاءِ، فَلَنْ أُوتَى برَجُلٍ نَكَحَ امْرَأَةً إلى أَجَلٍ، إلَّا رَجَمْتُهُ بالحِجَارَةِ. [وفي رواية]:فَافْصِلُوا حَجَّكُمْ مِن عُمْرَتِكُمْ؛ فإنَّه أَتَمُّ لِحَجِّكُمْ، وَأَتَمُّ لِعُمْرَتِكُمْ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1217
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة البقرة حج - التمتع بالحج حدود - حد الرجم نكاح - نكاح المتعة اعتصام بالسنة - نقل السنة وروايتها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

8 - أَقْبَلْنَا مُهِلِّينَ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بحَجٍّ مُفْرَدٍ، وَأَقْبَلَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا بعُمْرَةٍ، حتَّى إذَا كُنَّا بسَرِفَ عَرَكَتْ ، حتَّى إذَا قَدِمْنَا طُفْنَا بالكَعْبَةِ وَالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، فأمَرَنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَنْ يَحِلَّ مِنَّا مَن لَمْ يَكُنْ معهُ هَدْيٌ، قالَ: فَقُلْنَا: حِلُّ مَاذَا؟ قالَ: الحِلُّ كُلُّهُ. فَوَاقَعْنَا النِّسَاءَ، وَتَطَيَّبْنَا بالطِّيبِ، وَلَبِسْنَا ثِيَابَنَا، وَليسَ بيْنَنَا وبيْنَ عَرَفَةَ إلَّا أَرْبَعُ لَيَالٍ، ثُمَّ أَهْلَلْنَا يَومَ التَّرْوِيَةِ ، ثُمَّ دَخَلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ علَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، فَوَجَدَهَا تَبْكِي، فَقالَ: ما شَأْنُكِ؟ قالَتْ: شَأْنِي أَنِّي قدْ حِضْتُ، وَقَدْ حَلَّ النَّاسُ، وَلَمْ أَحْلِلْ، وَلَمْ أَطُفْ بالبَيْتِ وَالنَّاسُ، يَذْهَبُونَ إلى الحَجِّ الآنَ، فَقالَ: إنَّ هذا أَمْرٌ كَتَبَهُ اللَّهُ علَى بَنَاتِ آدَمَ، فَاغْتَسِلِي، ثُمَّ أَهِلِّي بالحَجِّ، فَفَعَلَتْ وَوَقَفَتِ المَوَاقِفَ، حتَّى إذَا طَهَرَتْ طَافَتْ بالكَعْبَةِ وَالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، ثُمَّ قالَ: قدْ حَلَلْتِ مِن حَجِّكِ وَعُمْرَتِكِ جَمِيعًا، فَقالَتْ: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي أَجِدُ في نَفْسِي أَنِّي لَمْ أَطُفْ بالبَيْتِ حتَّى حَجَجْتُ، قالَ: فَاذْهَبْ بهَا يا عَبْدَ الرَّحْمَنِ ، فأعْمِرْهَا مِنَ التَّنْعِيمِ ، وَذلكَ لَيْلَةَ الحَصْبَةِ .

9 - أَهْلَلْنَا، أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، بالحَجِّ خَالِصًا وَحْدَهُ، قالَ عَطَاءٌ: قالَ جَابِرٌ: فَقَدِمَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ صُبْحَ رَابِعَةٍ مَضَتْ مِن ذِي الحِجَّةِ، فأمَرَنَا أَنْ نَحِلَّ، قالَ عَطَاءٌ: قالَ حِلُّوا وَأَصِيبُوا النِّسَاءَ قالَ عَطَاءٌ: وَلَمْ يَعْزِمْ عليهم، وَلَكِنْ أَحَلَّهُنَّ لهمْ، فَقُلْنَا: لَمَّا لَمْ يَكُنْ بيْنَنَا وبيْنَ عَرَفَةَ إلَّا خَمْسٌ، أَمَرَنَا أَنْ نُفْضِيَ إلى نِسَائِنَا، فَنَأْتِيَ عرَفَةَ تَقْطُرُ مَذَاكِيرُنَا المَنِيَّ، قالَ: يقولُ جَابِرٌ بيَدِهِ، كَأَنِّي أَنْظُرُ إلى قَوْلِهِ بيَدِهِ يُحَرِّكُهَا، قالَ: فَقَامَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فِينَا، فَقالَ: قدْ عَلِمْتُمْ أَنِّي أَتْقَاكُمْ لِلَّهِ وَأَصْدَقُكُمْ وَأَبَرُّكُمْ، وَلَوْلَا هَدْيِي لَحَلَلْتُ كما تَحِلُّونَ، وَلَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِن أَمْرِي ما اسْتَدْبَرْتُ لَمْ أَسُقِ الهَدْيَ ، فَحِلُّوا فَحَلَلْنَا وَسَمِعْنَا وَأَطَعْنَا، قالَ عَطَاءٌ: قالَ جَابِرٌ: فَقَدِمَ عَلِيٌّ مِن سِعَايَتِهِ، فَقالَ: بمَ أَهْلَلْتَ؟ قالَ: بما أَهَلَّ به النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ له رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: فأهْدِ وَامْكُثْ حَرَامًا قالَ: وَأَهْدَى له عَلِيٌّ هَدْيًا، فَقالَ سُرَاقَةُ بنُ مَالِكِ بنِ جُعْشُمٍ: يا رَسولَ اللهِ، أَلِعَامِنَا هذا أَمْ لأَبَدٍ؟ فَقالَ: لأَبَدٍ.

10 - كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ اعْتَزَلَ نِسَاءَهُ شَهْرًا، فَخَرَجَ إلَيْنَا في تِسْعٍ وَعِشْرِينَ، فَقُلْنَا: إنَّما اليَوْمُ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ، فَقالَ: إنَّما الشَّهْرُ وَصَفَّقَ بيَدَيْهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، وَحَبَسَ إصْبَعًا وَاحِدَةً في الآخِرَةِ.

11 - اعْتَزَلَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ نِسَاءَهُ شَهْرًا، فَخَرَجَ إلَيْنَا صَبَاحَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ، فَقالَ بَعْضُ القَوْمِ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّما أَصْبَحْنَا لِتِسْعٍ وَعِشْرِينَ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: إنَّ الشَّهْرَ يَكونُ تِسْعًا وَعِشْرِينَ ثُمَّ طَبَّقَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بيَدَيْهِ ثَلَاثًا: مَرَّتَيْنِ بأَصَابِعِ يَدَيْهِ كُلِّهَا، وَالثَّالِثَةَ بتِسْعٍ منها.

12 - مَن لِكَعْبِ بنِ الأشْرَفِ؟ فإنَّه قدْ آذَى اللَّهَ ورَسولَهُ، فقالَ مُحَمَّدُ بنُ مَسْلَمَةَ: يا رَسولَ اللهِ، أتُحِبُّ أنْ أقْتُلَهُ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: ائْذَنْ لِي، فَلأَقُلْ، قالَ: قُلْ، فأتاهُ، فقالَ له: وذَكَرَ ما بيْنَهُما، وقالَ: إنَّ هذا الرَّجُلَ قدْ أرادَ صَدَقَةً، وقدْ عَنَّانا، فَلَمَّا سَمِعَهُ قالَ: وأَيْضًا واللَّهِ، لَتَمَلُّنَّهُ، قالَ: إنَّا قَدِ اتَّبَعْناهُ الآنَ، ونَكْرَهُ أنْ نَدَعَهُ حتَّى نَنْظُرَ إلى أيِّ شيءٍ يَصِيرُ أمْرُهُ، قالَ: وقدْ أرَدْتُ أنْ تُسْلِفَنِي سَلَفًا، قالَ: فَما تَرْهَنُنِي؟ قالَ: ما تُرِيدُ؟ قالَ: تَرْهَنُنِي نِساءَكُمْ، قالَ: أنْتَ أجْمَلُ العَرَبِ، أنَرْهَنُكَ نِساءَنا؟ قالَ له: تَرْهَنُونِي أوْلادَكُمْ، قالَ: يُسَبُّ ابنُ أحَدِنا، فيُقالُ: رُهِنَ في وسْقَيْنِ مِن تَمْرٍ، ولَكِنْ نَرْهَنُكَ اللأْمَةَ، يَعْنِي السِّلاحَ، قالَ: فَنَعَمْ، وواعَدَهُ أنْ يَأْتِيَهُ بالحارِثِ، وأَبِي عَبْسِ بنِ جَبْرٍ، وعَبَّادِ بنِ بشْرٍ، قالَ: فَجاؤُوا فَدَعَوْهُ لَيْلًا فَنَزَلَ إليهِم، قالَ سُفْيانُ: قالَ غَيْرُ عَمْرٍو: قالَتْ له امْرَأَتُهُ: إنِّي لأَسْمَعُ صَوْتًا كَأنَّهُ صَوْتُ دَمٍ، قالَ: إنَّما هذا مُحَمَّدُ بنُ مَسْلَمَةَ، ورَضِيعُهُ، وأَبُو نائِلَةَ، إنَّ الكَرِيمَ لو دُعِيَ إلى طَعْنَةٍ لَيْلًا لأَجابَ، قالَ مُحَمَّدٌ: إنِّي إذا جاءَ، فَسَوْفَ أمُدُّ يَدِي إلى رَأْسِهِ، فإذا اسْتَمْكَنْتُ منه فَدُونَكُمْ، قالَ: فَلَمَّا نَزَلَ نَزَلَ وهو مُتَوَشِّحٌ، فقالوا: نَجِدُ مِنْكَ رِيحَ الطِّيبِ، قالَ: نَعَمْ تَحْتي فُلانَةُ، هي أعْطَرُ نِساءِ العَرَبِ، قالَ: فَتَأْذَنُ لي أنْ أشُمَّ منه، قالَ: نَعَمْ فَشُمَّ، فَتَناوَلَ فَشَمَّ، ثُمَّ قالَ: أتَأْذَنُ لي أنْ أعُودَ، قالَ: فاسْتَمْكَنَ مِن رَأْسِهِ، ثُمَّ قالَ: دُونَكُمْ، قالَ: فَقَتَلُوهُ.
 

1 - إنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قَامَ يَومَ الفِطْرِ، فَصَلَّى، فَبَدَأَ بالصَّلَاةِ قَبْلَ الخُطْبَةِ، ثُمَّ خَطَبَ النَّاسَ، فَلَمَّا فَرَغَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ نَزَلَ، وَأَتَى النِّسَاءَ، فَذَكَّرَهُنَّ، وَهو يَتَوَكَّأُ علَى يَدِ بلَالٍ، وَبِلَالٌ بَاسِطٌ ثَوْبَهُ، يُلْقِينَ النِّسَاءُ صَدَقَةً.

2 -  شَهِدْتُ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ الصَّلَاةَ يَومَ العِيدِ، فَبَدَأَ بالصَّلَاةِ قَبْلَ الخُطْبَةِ، بغيرِ أَذَانٍ وَلَا إقَامَةٍ، ثُمَّ قَامَ مُتَوَكِّئًا علَى بلَالٍ، فأمَرَ بتَقْوَى اللهِ، وَحَثَّ علَى طَاعَتِهِ، وَوَعَظَ النَّاسَ وَذَكَّرَهُمْ، ثُمَّ مَضَى حتَّى أَتَى النِّسَاءَ، فَوَعَظَهُنَّ وَذَكَّرَهُنَّ، فَقالَ: تَصَدَّقْنَ؛ فإنَّ أَكْثَرَكُنَّ حَطَبُ جَهَنَّمَ، فَقَامَتِ امْرَأَةٌ مِن سِطَةِ النِّسَاءِ سَفْعَاءُ الخَدَّيْنِ، فَقالَتْ: لِمَ يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: لأنَّكُنَّ تُكْثِرْنَ الشَّكَاةَ، وَتَكْفُرْنَ العَشِيرَ ، قالَ: فَجَعَلْنَ يَتَصَدَّقْنَ مِن حُلِيِّهِنَّ؛ يُلْقِينَ في ثَوْبِ بلَالٍ مِن أَقْرِطَتِهِنَّ وَخَوَاتِمِهِنَّ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 885 التخريج : أخرجه البخاري (961)، ومسلم (885).
التصنيف الموضوعي: جهنم - من أكثر أهل النار صدقة - فضل الصدقة والحث عليها عيدين - الخطبة بعد الصلاة عيدين - خروج النساء والحيض للمصلى أذان - الأذان والإقامة لا يشرعان في صلاة العيدين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

3 - خَرَجْنَا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مُهِلِّينَ بالحَجِّ، معنَا النِّسَاءُ وَالْوِلْدَانُ، فَلَمَّا قَدِمْنَا مَكَّةَ طُفْنَا بالبَيْتِ وَبِالصَّفَا وَالمَرْوَةِ، فَقالَ لَنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: مَن لَمْ يَكُنْ معهُ هَدْيٌ فَلْيَحْلِلْ قالَ قُلْنَا: أَيُّ الحِلِّ؟ قالَ: الحِلُّ كُلُّهُ قالَ: فأتَيْنَا النِّسَاءَ، وَلَبِسْنَا الثِّيَابَ، وَمَسِسْنَا الطِّيبَ، فَلَمَّا كانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ أَهْلَلْنَا بالحَجِّ، وَكَفَانَا الطَّوَافُ الأوَّلُ بيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، فأمَرَنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَنْ نَشْتَرِكَ في الإبِلِ وَالْبَقَرِ، كُلُّ سَبْعَةٍ مِنَّا في بَدَنَةٍ .
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1213 التخريج : أخرجه أحمد (14116)، وأبو عوانة (3735)، وابن حبان (3919) جميعهم باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أضاحي - الاشتراك في الأضحية وعن كم تجزئ حج - التمتع بالحج حج - طواف القارن حج - فسخ الحج إلى العمرة وعكسه شركة - الاشتراك في الهدي والبدن
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - عَادَنِي النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَأَبُو بَكْرٍ في بَنِي سَلِمَةَ يَمْشِيَانِ، فَوَجَدَنِي لا أَعْقِلُ، فَدَعَا بمَاءٍ فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ رَشَّ عَلَيَّ منه، فأفَقْتُ، فَقُلتُ: كيفَ أَصْنَعُ في مَالِي يا رَسولَ اللهِ؟ فَنَزَلَتْ: {يُوصِيكُمُ اللَّهُ في أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ}[النساء:11].
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1616 التخريج : أخرجه البخاري (4577)، ومسلم (1616).
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النساء قرآن - أسباب النزول وضوء - استعمال فضل الوضوء وضوء - فضل الوضوء مريض - مشروعية عيادة المريض وفضلها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

5 - مَرِضْتُ فأتَانِي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَأَبُو بَكْرٍ يَعُودَانِي مَاشِيَيْنِ، فَأُغْمِيَ عَلَيَّ، فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ صَبَّ عَلَيَّ مِن وَضُوئِهِ، فأفَقْتُ، قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، كيفَ أَقْضِي في مَالِي؟ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ شيئًا، حتَّى نَزَلَتْ آيَةُ المِيرَاثِ: {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ في الكَلَالَةِ}[النساء:176].
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1616 التخريج : أخرجه البخاري (5651)، ومسلم (1616).
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النساء فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بركة النبي قرآن - أسباب النزول وضوء - استعمال فضل الوضوء مريض - مشروعية عيادة المريض وفضلها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - أَهْلَلْنَا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بالحَجِّ، فَلَمَّا قَدِمْنَا مَكَّةَ أَمَرَنَا أَنْ نَحِلَّ وَنَجْعَلَهَا عُمْرَةً، فَكَبُرَ ذلكَ عَلَيْنَا، وَضَاقَتْ به صُدُورُنَا، فَبَلَغَ ذلكَ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَما نَدْرِي أَشيءٌ بَلَغَهُ مِنَ السَّمَاءِ أَمْ شيءٌ مِن قِبَلِ النَّاسِ، فَقالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، أَحِلُّوا، فَلَوْلَا الهَدْيُ الذي مَعِي، فَعَلْتُ كما فَعَلْتُمْ قالَ: فأحْلَلْنَا حتَّى وَطِئْنَا النِّسَاءَ، وَفَعَلْنَا ما يَفْعَلُ الحَلَالُ، حتَّى إذَا كانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ ، وَجَعَلْنَا مَكَّةَ بظَهْرٍ، أَهْلَلْنَا بالحَجِّ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1216 التخريج : أخرجه البخاري (7367) مطولاً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: حج - الإهلال بالنسك حج - التمتع بالحج حج - القران بالحج حج - حجة النبي صلى الله عليه وسلم حج - من أحرم بما أحرم به فلان
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 - كانَ ابنُ عَبَّاسٍ يَأْمُرُ بالمُتْعَةِ، وَكانَ ابنُ الزُّبَيْرِ يَنْهَى عَنْهَا، قالَ: فَذَكَرْتُ ذلكَ لِجَابِرِ بنِ عبدِ اللهِ، فَقالَ: علَى يَدَيَّ دَارَ الحَديثُ؛ تَمَتَّعْنَا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَلَمَّا قَامَ عُمَرُ قالَ: إنَّ اللَّهَ كانَ يُحِلُّ لِرَسولِهِ ما شَاءَ بما شَاءَ، وإنَّ القُرْآنَ قدْ نَزَلَ مَنَازِلَهُ، فَـ{أَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ} [البقرة: 196]، كما أَمَرَكُمُ اللَّهُ، وَأَبِتُّوا نِكَاحَ هذِه النِّسَاءِ، فَلَنْ أُوتَى برَجُلٍ نَكَحَ امْرَأَةً إلى أَجَلٍ، إلَّا رَجَمْتُهُ بالحِجَارَةِ. [وفي رواية]:فَافْصِلُوا حَجَّكُمْ مِن عُمْرَتِكُمْ؛ فإنَّه أَتَمُّ لِحَجِّكُمْ، وَأَتَمُّ لِعُمْرَتِكُمْ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1217 التخريج : أخرجه مسلم (1217)
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة البقرة حج - التمتع بالحج حدود - حد الرجم نكاح - نكاح المتعة اعتصام بالسنة - نقل السنة وروايتها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

8 - أَقْبَلْنَا مُهِلِّينَ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بحَجٍّ مُفْرَدٍ، وَأَقْبَلَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا بعُمْرَةٍ، حتَّى إذَا كُنَّا بسَرِفَ عَرَكَتْ ، حتَّى إذَا قَدِمْنَا طُفْنَا بالكَعْبَةِ وَالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، فأمَرَنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَنْ يَحِلَّ مِنَّا مَن لَمْ يَكُنْ معهُ هَدْيٌ، قالَ: فَقُلْنَا: حِلُّ مَاذَا؟ قالَ: الحِلُّ كُلُّهُ. فَوَاقَعْنَا النِّسَاءَ، وَتَطَيَّبْنَا بالطِّيبِ، وَلَبِسْنَا ثِيَابَنَا، وَليسَ بيْنَنَا وبيْنَ عَرَفَةَ إلَّا أَرْبَعُ لَيَالٍ، ثُمَّ أَهْلَلْنَا يَومَ التَّرْوِيَةِ ، ثُمَّ دَخَلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ علَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، فَوَجَدَهَا تَبْكِي، فَقالَ: ما شَأْنُكِ؟ قالَتْ: شَأْنِي أَنِّي قدْ حِضْتُ، وَقَدْ حَلَّ النَّاسُ، وَلَمْ أَحْلِلْ، وَلَمْ أَطُفْ بالبَيْتِ وَالنَّاسُ، يَذْهَبُونَ إلى الحَجِّ الآنَ، فَقالَ: إنَّ هذا أَمْرٌ كَتَبَهُ اللَّهُ علَى بَنَاتِ آدَمَ، فَاغْتَسِلِي، ثُمَّ أَهِلِّي بالحَجِّ، فَفَعَلَتْ وَوَقَفَتِ المَوَاقِفَ، حتَّى إذَا طَهَرَتْ طَافَتْ بالكَعْبَةِ وَالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، ثُمَّ قالَ: قدْ حَلَلْتِ مِن حَجِّكِ وَعُمْرَتِكِ جَمِيعًا، فَقالَتْ: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي أَجِدُ في نَفْسِي أَنِّي لَمْ أَطُفْ بالبَيْتِ حتَّى حَجَجْتُ، قالَ: فَاذْهَبْ بهَا يا عَبْدَ الرَّحْمَنِ ، فأعْمِرْهَا مِنَ التَّنْعِيمِ ، وَذلكَ لَيْلَةَ الحَصْبَةِ .
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1213 التخريج : أخرجه النسائي (2763)، والبيهقي في ((الصغير)) (1706)، وابن حزم في ((حجة الوداع)) (صـ316) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: عمرة - العمرة في أشهر الحج حج - التمتع بالحج حج - حج المرأة الحائض عمرة - الاعتمار بعد الحج بغير هدي عمرة - العمرة من التنعيم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

9 - أَهْلَلْنَا، أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، بالحَجِّ خَالِصًا وَحْدَهُ، قالَ عَطَاءٌ: قالَ جَابِرٌ: فَقَدِمَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ صُبْحَ رَابِعَةٍ مَضَتْ مِن ذِي الحِجَّةِ، فأمَرَنَا أَنْ نَحِلَّ، قالَ عَطَاءٌ: قالَ حِلُّوا وَأَصِيبُوا النِّسَاءَ قالَ عَطَاءٌ: وَلَمْ يَعْزِمْ عليهم، وَلَكِنْ أَحَلَّهُنَّ لهمْ، فَقُلْنَا: لَمَّا لَمْ يَكُنْ بيْنَنَا وبيْنَ عَرَفَةَ إلَّا خَمْسٌ، أَمَرَنَا أَنْ نُفْضِيَ إلى نِسَائِنَا، فَنَأْتِيَ عرَفَةَ تَقْطُرُ مَذَاكِيرُنَا المَنِيَّ، قالَ: يقولُ جَابِرٌ بيَدِهِ، كَأَنِّي أَنْظُرُ إلى قَوْلِهِ بيَدِهِ يُحَرِّكُهَا، قالَ: فَقَامَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فِينَا، فَقالَ: قدْ عَلِمْتُمْ أَنِّي أَتْقَاكُمْ لِلَّهِ وَأَصْدَقُكُمْ وَأَبَرُّكُمْ، وَلَوْلَا هَدْيِي لَحَلَلْتُ كما تَحِلُّونَ، وَلَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِن أَمْرِي ما اسْتَدْبَرْتُ لَمْ أَسُقِ الهَدْيَ ، فَحِلُّوا فَحَلَلْنَا وَسَمِعْنَا وَأَطَعْنَا، قالَ عَطَاءٌ: قالَ جَابِرٌ: فَقَدِمَ عَلِيٌّ مِن سِعَايَتِهِ، فَقالَ: بمَ أَهْلَلْتَ؟ قالَ: بما أَهَلَّ به النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ له رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: فأهْدِ وَامْكُثْ حَرَامًا قالَ: وَأَهْدَى له عَلِيٌّ هَدْيًا، فَقالَ سُرَاقَةُ بنُ مَالِكِ بنِ جُعْشُمٍ: يا رَسولَ اللهِ، أَلِعَامِنَا هذا أَمْ لأَبَدٍ؟ فَقالَ: لأَبَدٍ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1216 التخريج : أخرجه البخاري (7367) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: حج - الإهلال بالنسك حج - التمتع بالحج حج - القران بالحج حج - حجة النبي صلى الله عليه وسلم حج - من أحرم بما أحرم به فلان
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

10 - انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ في عَهْدِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَومَ مَاتَ إبْرَاهِيمُ ابنُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ النَّاسُ: إنَّما انْكَسَفَتْ لِمَوْتِ إبْرَاهِيمَ، فَقَامَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَصَلَّى بالنَّاسِ سِتَّ رَكَعَاتٍ بأَرْبَعِ سَجَدَاتٍ؛ بَدَأَ فَكَبَّرَ، ثُمَّ قَرَأَ، فأطَالَ القِرَاءَةَ، ثُمَّ رَكَعَ نَحْوًا ممَّا قَامَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، فَقَرَأَ قِرَاءَةً دُونَ القِرَاءَةِ الأُولَى، ثُمَّ رَكَعَ نَحْوًا ممَّا قَامَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، فَقَرَأَ قِرَاءَةً دُونَ القِرَاءَةِ الثَّانِيَةِ، ثُمَّ رَكَعَ نَحْوًا ممَّا قَامَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، ثُمَّ انْحَدَرَ بالسُّجُودِ فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ قَامَ فَرَكَعَ أَيْضًا ثَلَاثَ رَكَعَاتٍ، ليْسَ فِيهَا رَكْعَةٌ إلَّا الَّتي قَبْلَهَا أَطْوَلُ مِنَ الَّتي بَعْدَهَا، وَرُكُوعُهُ نَحْوًا مِن سُجُودِهِ، ثُمَّ تَأَخَّرَ، وَتَأَخَّرَتِ الصُّفُوفُ خَلْفَهُ، حتَّى انْتَهَيْنَا -[وفي رواية]:حتَّى انْتَهَى إلى النِّسَاءِ- ثُمَّ تَقَدَّمَ وَتَقَدَّمَ النَّاسُ معهُ، حتَّى قَامَ في مَقَامِهِ، فَانْصَرَفَ حِينَ انْصَرَفَ وَقَدْ آضَتِ الشَّمْسُ ، فَقالَ: يا أَيُّهَا النَّاسُ، إنَّما الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ آيَتَانِ مِن آيَاتِ اللهِ، وإنَّهُما لا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ -[وفي رواية]:لِمَوْتِ بَشَرٍ- فَإِذَا رَأَيْتُمْ شيئًا مِن ذلكَ فَصَلُّوا حتَّى تَنْجَلِيَ، ما مِن شَيءٍ تُوعَدُونَهُ إلَّا قدْ رَأَيْتُهُ في صَلَاتي هذِه؛ لقَدْ جِيءَ بالنَّارِ، وَذَلِكُمْ حِينَ رَأَيْتُمُونِي تَأَخَّرْتُ؛ مَخَافَةَ أَنْ يُصِيبَنِي مِن لَفْحِهَا، وَحتَّى رَأَيْتُ فِيهَا صَاحِبَ المِحْجَنِ يَجُرُّ قُصْبَهُ في النَّارِ، كانَ يَسْرِقُ الحَاجَّ بمِحْجَنِهِ ، فإنْ فُطِنَ له قالَ: إنَّما تَعَلَّقَ بمِحْجَنِي، وإنْ غُفِلَ عنْه ذَهَبَ به، وَحتَّى رَأَيْتُ فِيهَا صَاحِبَةَ الهِرَّةِ الَّتي رَبَطَتْهَا فَلَمْ تُطْعِمْهَا، وَلَمْ تَدَعْهَا تَأْكُلُ مِن خَشَاشِ الأرْضِ، حتَّى مَاتَتْ جُوعًا، ثُمَّ جِيءَ بالجَنَّةِ، وَذَلِكُمْ حِينَ رَأَيْتُمُونِي تَقَدَّمْتُ حتَّى قُمْتُ في مَقَامِي، وَلقَدْ مَدَدْتُ يَدِي وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أَتَنَاوَلَ مِن ثَمَرِهَا لِتَنْظُرُوا إلَيْهِ، ثُمَّ بَدَا لي أَنْ لا أَفْعَلَ، فَما مِن شَيءٍ تُوعَدُونَهُ إلَّا قدْ رَأَيْتُهُ في صَلَاتي هذِه.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 904 التخريج : أخرجه أبو داود (1178)، والنسائي (1478)، وابن حبان (2843) جميعهم بنحوه.
التصنيف الموضوعي: جنة - طعام أهل الجنة وشرابهم كسوف - صفة صلاة الكسوف كسوف - قدر القراءة في صلاة الكسوف كسوف - لا تنكسف الشمس لموت أحد ولا لحياته كسوف - ما عرض على النبي في صلاة الكسوف
|أصول الحديث | شرح الحديث

11 -  دَخَلْنَا علَى جَابِرِ بنِ عبدِ اللهِ، فَسَأَلَ عَنِ القَوْمِ حتَّى انْتَهَى إلَيَّ، فَقُلتُ: أَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حُسَيْنٍ، فأهْوَى بيَدِهِ إلى رَأْسِي، فَنَزَعَ زِرِّي الأعْلَى، ثُمَّ نَزَعَ زِرِّي الأسْفَلَ، ثُمَّ وَضَعَ كَفَّهُ بيْنَ ثَدْيَيَّ وَأَنَا يَومَئذٍ غُلَامٌ شَابٌّ، فَقالَ: مَرْحَبًا بكَ يا ابْنَ أَخِي، سَلْ عَمَّا شِئْتَ، فَسَأَلْتُهُ، وَهو أَعْمَى، وَحَضَرَ وَقْتُ الصَّلَاةِ، فَقَامَ في نِسَاجَةٍ مُلْتَحِفًا بهَا، كُلَّما وَضَعَهَا علَى مَنْكِبِهِ رَجَعَ طَرَفَاهَا إلَيْهِ؛ مِن صِغَرِهَا، وَرِدَاؤُهُ إلى جَنْبِهِ علَى المِشْجَبِ، فَصَلَّى بنَا، فَقُلتُ: أَخْبِرْنِي عن حَجَّةِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ بيَدِهِ فَعَقَدَ تِسْعًا، فَقالَ: إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مَكَثَ تِسْعَ سِنِينَ لَمْ يَحُجَّ، ثُمَّ أَذَّنَ في النَّاسِ في العَاشِرَةِ أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ حَاجٌّ، فَقَدِمَ المَدِينَةَ بَشَرٌ كَثِيرٌ، كُلُّهُمْ يَلْتَمِسُ أَنْ يَأْتَمَّ برَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَيَعْمَلَ مِثْلَ عَمَلِهِ. فَخَرَجْنَا معهُ، حتَّى أَتَيْنَا ذَا الحُلَيْفَةِ، فَوَلَدَتْ أَسْمَاءُ بنْتُ عُمَيْسٍ مُحَمَّدَ بنَ أَبِي بَكْرٍ، فأرْسَلَتْ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: كيفَ أَصْنَعُ؟ قالَ: اغْتَسِلِي، وَاسْتَثْفِرِي بثَوْبٍ وَأَحْرِمِي. فَصَلَّى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في المَسْجِدِ، ثُمَّ رَكِبَ القَصْوَاءَ ، حتَّى إذَا اسْتَوَتْ به نَاقَتُهُ علَى البَيْدَاءِ ، نَظَرْتُ إلى مَدِّ بَصَرِي بيْنَ يَدَيْهِ، مِن رَاكِبٍ وَمَاشٍ، وَعَنْ يَمِينِهِ مِثْلَ ذلكَ، وَعَنْ يَسَارِهِ مِثْلَ ذلكَ، وَمِنْ خَلْفِهِ مِثْلَ ذلكَ، وَرَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بيْنَ أَظْهُرِنَا، وَعليه يَنْزِلُ القُرْآنُ، وَهو يَعْرِفُ تَأْوِيلَهُ، وَما عَمِلَ به مِن شَيءٍ عَمِلْنَا بهِ. فَأَهَلَّ بالتَّوْحِيدِ: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ ، لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لكَ لَبَّيْكَ ، إنَّ الحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ، لا شَرِيكَ لكَ، وَأَهَلَّ النَّاسُ بهذا الذي يُهِلُّونَ به، فَلَمْ يَرُدَّ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ عليهم شيئًا منه، وَلَزِمَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ تَلْبِيَتَهُ. قالَ جَابِرٌ رَضِيَ اللَّهُ عنْه: لَسْنَا نَنْوِي إلَّا الحَجَّ، لَسْنَا نَعْرِفُ العُمْرَةَ، حتَّى إذَا أَتَيْنَا البَيْتَ معهُ، اسْتَلَمَ الرُّكْنَ فَرَمَلَ ثَلَاثًا وَمَشَى أَرْبَعًا، ثُمَّ نَفَذَ إلى مَقَامِ إبْرَاهِيمَ عليه السَّلَام، فَقَرَأَ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125]، فَجَعَلَ المَقَامَ بيْنَهُ وبيْنَ البَيْتِ، فَكانَ أَبِي يقولُ -وَلَا أَعْلَمُهُ ذَكَرَهُ إلَّا عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ-: كانَ يَقْرَأُ في الرَّكْعَتَيْنِ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} وَ{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}. ثُمَّ رَجَعَ إلى الرُّكْنِ فَاسْتَلَمَهُ، ثُمَّ خَرَجَ مِنَ البَابِ إلى الصَّفَا، فَلَمَّا دَنَا مِنَ الصَّفَا قَرَأَ: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} [البقرة: 158]، أَبْدَأُ بما بَدَأَ اللَّهُ به، فَبَدَأَ بالصَّفَا، فَرَقِيَ عليه، حتَّى رَأَى البَيْتَ فَاسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ، فَوَحَّدَ اللَّهَ وَكَبَّرَهُ، وَقالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهو علَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ، أَنْجَزَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الأحْزَابَ وَحْدَهُ، ثُمَّ دَعَا بيْنَ ذلكَ، قالَ مِثْلَ هذا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ نَزَلَ إلى المَرْوَةِ، حتَّى إذَا انْصَبَّتْ قَدَمَاهُ في بَطْنِ الوَادِي سَعَى، حتَّى إذَا صَعِدَتَا مَشَى، حتَّى أَتَى المَرْوَةَ، فَفَعَلَ علَى المَرْوَةِ كما فَعَلَ علَى الصَّفَا، حتَّى إذَا كانَ آخِرُ طَوَافِهِ علَى المَرْوَةِ، فَقالَ: لو أَنِّي اسْتَقْبَلْتُ مِن أَمْرِي ما اسْتَدْبَرْتُ لَمْ أَسُقِ الهَدْيَ ، وَجَعَلْتُهَا عُمْرَةً، فمَن كانَ مِنكُم ليسَ معهُ هَدْيٌ فَلْيَحِلَّ، وَلْيَجْعَلْهَا عُمْرَةً، فَقَامَ سُرَاقَةُ بنُ مَالِكِ بنِ جُعْشُمٍ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، أَلِعَامِنَا هذا أَمْ لِأَبَدٍ؟ فَشَبَّكَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَصَابِعَهُ وَاحِدَةً في الأُخْرَى، وَقالَ: دَخَلَتِ العُمْرَةُ في الحَجِّ –مَرَّتَيْنِ- لا، بَلْ لأَبَدِ أَبَدٍ. وَقَدِمَ عَلِيٌّ مِنَ اليَمَنِ ببُدْنِ النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَوَجَدَ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا مِمَّنْ حَلَّ، وَلَبِسَتْ ثِيَابًا صَبِيغًا، وَاكْتَحَلَتْ، فأنْكَرَ ذلكَ عَلَيْهَا، فَقالَتْ: إنَّ أَبِي أَمَرَنِي بهذا، قالَ: فَكانَ عَلِيٌّ يقولُ بالعِرَاقِ: فَذَهَبْتُ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مُحَرِّشًا علَى فَاطِمَةَ لِلَّذِي صَنَعَتْ، مُسْتَفْتِيًا لِرَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فِيما ذَكَرَتْ عنْه، فأخْبَرْتُهُ أَنِّي أَنْكَرْتُ ذلكَ عَلَيْهَا، فَقالَ: صَدَقَتْ صَدَقَتْ، مَاذَا قُلْتَ حِينَ فَرَضْتَ الحَجَّ؟ قالَ: قُلتُ: اللَّهُمَّ إنِّي أُهِلُّ بما أَهَلَّ به رَسولُكَ، قالَ: فإنَّ مَعِيَ الهَدْيَ ، فلا تَحِلُّ، قالَ: فَكانَ جَمَاعَةُ الهَدْيِ الذي قَدِمَ به عَلِيٌّ مِنَ اليَمَنِ وَالَّذِي أَتَى به النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مِائَةً. قالَ: فَحَلَّ النَّاسُ كُلُّهُمْ وَقَصَّرُوا، إلَّا النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَمَن كانَ معهُ هَدْيٌ، فَلَمَّا كانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ تَوَجَّهُوا إلى مِنًى، فأهَلُّوا بالحَجِّ، وَرَكِبَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَصَلَّى بهَا الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ، وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ، وَالْفَجْرَ، ثُمَّ مَكَثَ قَلِيلًا حتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ، وَأَمَرَ بقُبَّةٍ مِن شَعَرٍ تُضْرَبُ له بنَمِرَةَ ، فَسَارَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَلَا تَشُكُّ قُرَيْشٌ إلَّا أنَّهُ وَاقِفٌ عِنْدَ المَشْعَرِ الحَرَامِ كما كَانَتْ قُرَيْشٌ تَصْنَعُ في الجَاهِلِيَّةِ، فأجَازَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ حتَّى أَتَى عَرَفَةَ، فَوَجَدَ القُبَّةَ قدْ ضُرِبَتْ له بنَمِرَةَ ، فَنَزَلَ بهَا، حتَّى إذَا زَاغَتِ الشَّمْسُ أَمَرَ بالقَصْوَاءِ ، فَرُحِلَتْ له، فأتَى بَطْنَ الوَادِي، فَخَطَبَ النَّاسَ وَقالَ: إنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ حَرَامٌ علَيْكُم، كَحُرْمَةِ يَومِكُمْ هذا، في شَهْرِكُمْ هذا، في بَلَدِكُمْ هذا، أَلَا كُلُّ شَيءٍ مِن أَمْرِ الجَاهِلِيَّةِ تَحْتَ قَدَمَيَّ مَوْضُوعٌ، وَدِمَاءُ الجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعَةٌ ، وإنَّ أَوَّلَ دَمٍ أَضَعُ مِن دِمَائِنَا دَمُ ابْنِ رَبِيعَةَ بنِ الحَارِثِ، كانَ مُسْتَرْضِعًا في بَنِي سَعْدٍ، فَقَتَلَتْهُ هُذَيْلٌ، وَرِبَا الجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعٌ، وَأَوَّلُ رِبًا أَضَعُ رِبَانَا؛ رِبَا عَبَّاسِ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ، فإنَّه مَوْضُوعٌ كُلُّهُ، فَاتَّقُوا اللَّهَ في النِّسَاءِ؛ فإنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بأَمَانِ اللهِ، وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بكَلِمَةِ اللهِ، وَلَكُمْ عليهنَّ أَنْ لا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ، فإنْ فَعَلْنَ ذلكَ فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غيرَ مُبَرِّحٍ ، وَلَهُنَّ علَيْكُم رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بالمَعروفِ، وَقَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ ما لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إنِ اعْتَصَمْتُمْ به؛ كِتَابُ اللهِ، وَأَنْتُمْ تُسْأَلُونَ عَنِّي، فَما أَنْتُمْ قَائِلُونَ؟ قالوا: نَشْهَدُ أنَّكَ قدْ بَلَّغْتَ وَأَدَّيْتَ وَنَصَحْتَ، فَقالَ بإصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ ، يَرْفَعُهَا إلى السَّمَاءِ وَيَنْكُتُهَا إلى النَّاسِ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ، اللَّهُمَّ اشْهَدْ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ. ثُمَّ أَذَّنَ، ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى الظُّهْرَ، ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى العَصْرَ، وَلَمْ يُصَلِّ بيْنَهُما شيئًا، ثُمَّ رَكِبَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ حتَّى أَتَى المَوْقِفَ، فَجَعَلَ بَطْنَ نَاقَتِهِ القَصْوَاءِ إلى الصَّخَرَاتِ، وَجَعَلَ حَبْلَ المُشَاةِ بيْنَ يَدَيْهِ، وَاسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ، فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ، وَذَهَبَتِ الصُّفْرَةُ قَلِيلًا، حتَّى غَابَ القُرْصُ، وَأَرْدَفَ أُسَامَةَ خَلْفَهُ، وَدَفَعَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَقَدْ شَنَقَ لِلْقَصْوَاءِ الزِّمَامَ، حتَّى إنَّ رَأْسَهَا لَيُصِيبُ مَوْرِكَ رَحْلِهِ ، ويقولُ بيَدِهِ اليُمْنَى: أَيُّهَا النَّاسُ، السَّكِينَةَ السَّكِينَةَ، كُلَّما أَتَى حَبْلًا مِنَ الحِبَالِ أَرْخَى لَهَا قَلِيلًا حتَّى تَصْعَدَ، حتَّى أَتَى المُزْدَلِفَةَ ، فَصَلَّى بهَا المَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ بأَذَانٍ وَاحِدٍ وإقَامَتَيْنِ، وَلَمْ يُسَبِّحْ بيْنَهُما شيئًا، ثُمَّ اضْطَجَعَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ حتَّى طَلَعَ الفَجْرُ، وَصَلَّى الفَجْرَ حِينَ تَبَيَّنَ له الصُّبْحُ بأَذَانٍ وإقَامَةٍ. ثُمَّ رَكِبَ القَصْوَاءَ حتَّى أَتَى المَشْعَرَ الحَرَامَ، فَاسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ، فَدَعَاهُ وَكَبَّرَهُ وَهَلَّلَهُ وَوَحَّدَهُ، فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حتَّى أَسْفَرَ جِدًّا، فَدَفَعَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ، وَأَرْدَفَ الفَضْلَ بنَ عَبَّاسٍ، وَكانَ رَجُلًا حَسَنَ الشَّعْرِ أَبْيَضَ وَسِيمًا، فَلَمَّا دَفَعَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مَرَّتْ به ظُعُنٌ يَجْرِينَ، فَطَفِقَ الفَضْلُ يَنْظُرُ إلَيْهِنَّ، فَوَضَعَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَدَهُ علَى وَجْهِ الفَضْلِ، فَحَوَّلَ الفَضْلُ وَجْهَهُ إلى الشِّقِّ الآخَرِ يَنْظُرُ، فَحَوَّلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَدَهُ مِنَ الشِّقِّ الآخَرِ علَى وَجْهِ الفَضْلِ، يَصْرِفُ وَجْهَهُ مِنَ الشِّقِّ الآخَرِ يَنْظُرُ، حتَّى أَتَى بَطْنَ مُحَسِّرٍ ، فَحَرَّكَ قَلِيلًا، ثُمَّ سَلَكَ الطَّرِيقَ الوُسْطَى الَّتي تَخْرُجُ علَى الجَمْرَةِ الكُبْرَى، حتَّى أَتَى الجَمْرَةَ الَّتي عِنْدَ الشَّجَرَةِ، فَرَمَاهَا بسَبْعِ حَصَيَاتٍ، يُكَبِّرُ مع كُلِّ حَصَاةٍ منها، مِثْلِ حَصَى الخَذْفِ ، رَمَى مِن بَطْنِ الوَادِي، ثُمَّ انْصَرَفَ إلى المَنْحَرِ ، فَنَحَرَ ثَلَاثًا وَسِتِّينَ بيَدِهِ، ثُمَّ أَعْطَى عَلِيًّا، فَنَحَرَ ما غَبَرَ، وَأَشْرَكَهُ في هَدْيِهِ، ثُمَّ أَمَرَ مِن كُلِّ بَدَنَةٍ ببَضْعَةٍ، فَجُعِلَتْ في قِدْرٍ، فَطُبِخَتْ، فأكَلَا مِن لَحْمِهَا وَشَرِبَا مِن مَرَقِهَا. ثُمَّ رَكِبَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فأفَاضَ إلى البَيْتِ، فَصَلَّى بمَكَّةَ الظُّهْرَ، فأتَى بَنِي عبدِ المُطَّلِبِ، يَسْقُونَ علَى زَمْزَمَ، فَقالَ: انْزِعُوا بَنِي عبدِ المُطَّلِبِ، فَلَوْلَا أَنْ يَغْلِبَكُمُ النَّاسُ علَى سِقَايَتِكُمْ لَنَزَعْتُ معكُمْ، فَنَاوَلُوهُ دَلْوًا فَشَرِبَ منه.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1218 التخريج : أخرجه أبو داود (1905)، وابن ماجه (3074)، والدارمي (1892) جميعهم مطولا.
التصنيف الموضوعي: حج - إحرام النفساء والحائض حج - التلبية وصفتها ووقتها حج - الخطبة يوم عرفة حج - الوقوف بعرفة وأحكامه حج - حجة النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح الحديث

12 - كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ اعْتَزَلَ نِسَاءَهُ شَهْرًا، فَخَرَجَ إلَيْنَا في تِسْعٍ وَعِشْرِينَ، فَقُلْنَا: إنَّما اليَوْمُ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ، فَقالَ: إنَّما الشَّهْرُ وَصَفَّقَ بيَدَيْهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، وَحَبَسَ إصْبَعًا وَاحِدَةً في الآخِرَةِ.

13 - اعْتَزَلَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ نِسَاءَهُ شَهْرًا، فَخَرَجَ إلَيْنَا صَبَاحَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ، فَقالَ بَعْضُ القَوْمِ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّما أَصْبَحْنَا لِتِسْعٍ وَعِشْرِينَ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: إنَّ الشَّهْرَ يَكونُ تِسْعًا وَعِشْرِينَ ثُمَّ طَبَّقَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بيَدَيْهِ ثَلَاثًا: مَرَّتَيْنِ بأَصَابِعِ يَدَيْهِ كُلِّهَا، وَالثَّالِثَةَ بتِسْعٍ منها.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1084 التخريج : أخرجه أحمد (14527)، والنسائي في ((الكبرى)) (9114)، وأبو يعلى في ((مسنده)) (2249) جميعا بنحوه.
التصنيف الموضوعي: صيام - ما جاء أن الشهر يكون تسعا وعشرين طلاق - الإيلاء صيام - الشهر يكون تسعا وعشرين علم - تعليم الناس وفضل ذلك علم - ما بثه رسول الله صلى الله عليه وسلم من العلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

14 - مَن لِكَعْبِ بنِ الأشْرَفِ؟ فإنَّه قدْ آذَى اللَّهَ ورَسولَهُ، فقالَ مُحَمَّدُ بنُ مَسْلَمَةَ: يا رَسولَ اللهِ، أتُحِبُّ أنْ أقْتُلَهُ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: ائْذَنْ لِي، فَلأَقُلْ، قالَ: قُلْ، فأتاهُ، فقالَ له: وذَكَرَ ما بيْنَهُما، وقالَ: إنَّ هذا الرَّجُلَ قدْ أرادَ صَدَقَةً، وقدْ عَنَّانا، فَلَمَّا سَمِعَهُ قالَ: وأَيْضًا واللَّهِ، لَتَمَلُّنَّهُ، قالَ: إنَّا قَدِ اتَّبَعْناهُ الآنَ، ونَكْرَهُ أنْ نَدَعَهُ حتَّى نَنْظُرَ إلى أيِّ شيءٍ يَصِيرُ أمْرُهُ، قالَ: وقدْ أرَدْتُ أنْ تُسْلِفَنِي سَلَفًا، قالَ: فَما تَرْهَنُنِي؟ قالَ: ما تُرِيدُ؟ قالَ: تَرْهَنُنِي نِساءَكُمْ، قالَ: أنْتَ أجْمَلُ العَرَبِ، أنَرْهَنُكَ نِساءَنا؟ قالَ له: تَرْهَنُونِي أوْلادَكُمْ، قالَ: يُسَبُّ ابنُ أحَدِنا، فيُقالُ: رُهِنَ في وسْقَيْنِ مِن تَمْرٍ، ولَكِنْ نَرْهَنُكَ اللأْمَةَ، يَعْنِي السِّلاحَ، قالَ: فَنَعَمْ، وواعَدَهُ أنْ يَأْتِيَهُ بالحارِثِ، وأَبِي عَبْسِ بنِ جَبْرٍ، وعَبَّادِ بنِ بشْرٍ، قالَ: فَجاؤُوا فَدَعَوْهُ لَيْلًا فَنَزَلَ إليهِم، قالَ سُفْيانُ: قالَ غَيْرُ عَمْرٍو: قالَتْ له امْرَأَتُهُ: إنِّي لأَسْمَعُ صَوْتًا كَأنَّهُ صَوْتُ دَمٍ، قالَ: إنَّما هذا مُحَمَّدُ بنُ مَسْلَمَةَ، ورَضِيعُهُ، وأَبُو نائِلَةَ، إنَّ الكَرِيمَ لو دُعِيَ إلى طَعْنَةٍ لَيْلًا لأَجابَ، قالَ مُحَمَّدٌ: إنِّي إذا جاءَ، فَسَوْفَ أمُدُّ يَدِي إلى رَأْسِهِ، فإذا اسْتَمْكَنْتُ منه فَدُونَكُمْ، قالَ: فَلَمَّا نَزَلَ نَزَلَ وهو مُتَوَشِّحٌ، فقالوا: نَجِدُ مِنْكَ رِيحَ الطِّيبِ، قالَ: نَعَمْ تَحْتي فُلانَةُ، هي أعْطَرُ نِساءِ العَرَبِ، قالَ: فَتَأْذَنُ لي أنْ أشُمَّ منه، قالَ: نَعَمْ فَشُمَّ، فَتَناوَلَ فَشَمَّ، ثُمَّ قالَ: أتَأْذَنُ لي أنْ أعُودَ، قالَ: فاسْتَمْكَنَ مِن رَأْسِهِ، ثُمَّ قالَ: دُونَكُمْ، قالَ: فَقَتَلُوهُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1801 التخريج : أخرجه البخاري (4037)، ومسلم (1801).
التصنيف الموضوعي: جهاد - الحرب خدعة مغازي - مقتل كعب بن الأشرف مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - محمد بن مسلمة مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه