الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - بَعَثَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى أبِي رَافِعٍ عَبْدَ اللَّهِ بنَ عَتِيكٍ، وعَبْدَ اللَّهِ بنَ عُتْبَةَ، في نَاسٍ معهُمْ، فَانْطَلَقُوا حتَّى دَنَوْا مِنَ الحِصْنِ فَقالَ لهمْ عبدُ اللَّهِ بنُ عَتِيكٍ: امْكُثُوا أنتُمْ حتَّى أنْطَلِقَ أنَا فأنْظُرَ، قالَ: فَتَلَطَّفْتُ أنْ أدْخُلَ الحِصْنَ، فَفَقَدُوا حِمَارًا لهمْ، قالَ: فَخَرَجُوا بقَبَسٍ يَطْلُبُونَهُ، قالَ: فَخَشِيتُ أنْ أُعْرَفَ، قالَ: فَغَطَّيْتُ رَأْسِي وجَلَسْتُ كَأَنِّي أقْضِي حَاجَةً، ثُمَّ نَادَى صَاحِبُ البَابِ، مَن أرَادَ أنْ يَدْخُلَ فَلْيَدْخُلْ قَبْلَ أنْ أُغْلِقَهُ، فَدَخَلْتُ ثُمَّ اخْتَبَأْتُ في مَرْبِطِ حِمَارٍ عِنْدَ بَابِ الحِصْنِ، فَتَعَشَّوْا عِنْدَ أبِي رَافِعٍ، وتَحَدَّثُوا حتَّى ذَهَبَتْ سَاعَةٌ مِنَ اللَّيْلِ، ثُمَّ رَجَعُوا إلى بُيُوتِهِمْ، فَلَمَّا هَدَأَتِ الأصْوَاتُ، ولَا أسْمَعُ حَرَكَةً خَرَجْتُ، قالَ: ورَأَيْتُ صَاحِبَ البَابِ، حَيْثُ وضَعَ مِفْتَاحَ الحِصْنِ في كَوَّةٍ ، فأخَذْتُهُ فَفَتَحْتُ به بَابَ الحِصْنِ، قالَ: قُلتُ: إنْ نَذِرَ بي القَوْمُ انْطَلَقْتُ علَى مَهَلٍ، ثُمَّ عَمَدْتُ إلى أبْوَابِ بُيُوتِهِمْ، فَغَلَّقْتُهَا عليهم مِن ظَاهِرٍ، ثُمَّ صَعِدْتُ إلى أبِي رَافِعٍ في سُلَّمٍ، فَإِذَا البَيْتُ مُظْلِمٌ، قدْ طَفِئَ سِرَاجُهُ، فَلَمْ أدْرِ أيْنَ الرَّجُلُ، فَقُلتُ: يا أبَا رَافِعٍ قالَ: مَن هذا؟ قالَ: فَعَمَدْتُ نَحْوَ الصَّوْتِ فأضْرِبُهُ وصَاحَ، فَلَمْ تُغْنِ شيئًا، قالَ: ثُمَّ جِئْتُ كَأَنِّي أُغِيثُهُ، فَقُلتُ: ما لكَ يا أبَا رَافِعٍ؟ وغَيَّرْتُ صَوْتِي، فَقالَ: ألَا أُعْجِبُكَ لِأُمِّكَ الوَيْلُ ، دَخَلَ عَلَيَّ رَجُلٌ فَضَرَبَنِي بالسَّيْفِ، قالَ: فَعَمَدْتُ له أيضًا فأضْرِبُهُ أُخْرَى، فَلَمْ تُغْنِ شيئًا، فَصَاحَ وقَامَ أهْلُهُ، قالَ: ثُمَّ جِئْتُ وغَيَّرْتُ صَوْتي كَهَيْئَةِ المُغِيثِ فَإِذَا هو مُسْتَلْقٍ علَى ظَهْرِهِ، فأضَعُ السَّيْفَ في بَطْنِهِ ثُمَّ أنْكَفِئُ عليه حتَّى سَمِعْتُ صَوْتَ العَظْمِ ثُمَّ خَرَجْتُ دَهِشًا حتَّى أتَيْتُ السُّلَّمَ، أُرِيدُ أنْ أنْزِلَ فأسْقُطُ منه، فَانْخَلَعَتْ رِجْلِي فَعَصَبْتُهَا، ثُمَّ أتَيْتُ أصْحَابِي أحْجُلُ ، فَقُلتُ: انْطَلِقُوا فَبَشِّرُوا رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فإنِّي لا أبْرَحُ حتَّى أسْمع النَّاعِيَةَ ، فَلَمَّا كانَ في وجْهِ الصُّبْحِ صَعِدَ النَّاعِيَةُ ، فَقالَ: أنْعَى أبَا رَافِعٍ، قالَ: فَقُمْتُ أمْشِي ما بي قَلَبَةٌ، فأدْرَكْتُ أصْحَابِي قَبْلَ أنْ يَأْتُوا النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَبَشَّرْتُهُ.

2 - سَمِعْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَخْطُبُ، فَقالَ: إنَّ أوَّلَ ما نَبْدَأُ به مِن يَومِنَا هذا أنْ نُصَلِّيَ، ثُمَّ نَرْجِعَ فَنَنْحَرَ، فمَن فَعَلَ هذا فقَدْ أصَابَ سُنَّتَنَا، ومَن نَحَرَ فإنَّما هو لَحْمٌ يُقَدِّمُهُ لأهْلِهِ، ليسَ مِنَ النُّسُكِ في شيءٍ فَقالَ أبو بُرْدَةَ: يا رَسولَ اللَّهِ، ذَبَحْتُ قَبْلَ أنْ أُصَلِّيَ، وعِندِي جَذَعَةٌ خَيْرٌ مِن مُسِنَّةٍ؟ فَقالَ: اجْعَلْهَا مَكَانَهَا، ولَنْ تَجْزِيَ - أوْ تُوفِيَ - عن أحَدٍ بَعْدَكَ.

3 - بَعَثَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَهْطًا مِنَ الأنْصَارِ إلى أبِي رَافِعٍ لِيَقْتُلُوهُ، فَانْطَلَقَ رَجُلٌ منهمْ، فَدَخَلَ حِصْنَهُمْ، قَالَ: فَدَخَلْتُ في مَرْبِطِ دَوَابَّ لهمْ، قَالَ: وأَغْلَقُوا بَابَ الحِصْنِ، ثُمَّ إنَّهُمْ فَقَدُوا حِمَارًا لهمْ، فَخَرَجُوا يَطْلُبُونَهُ، فَخَرَجْتُ فِيمَن خَرَجَ أُرِيهِمْ أنَّنِي أطْلُبُهُ معهُمْ، فَوَجَدُوا الحِمَارَ، فَدَخَلُوا ودَخَلْتُ وأَغْلَقُوا بَابَ الحِصْنِ لَيْلًا، فَوَضَعُوا المَفَاتِيحَ في كَوَّةٍ حَيْثُ أرَاهَا، فَلَمَّا نَامُوا أخَذْتُ المَفَاتِيحَ، فَفَتَحْتُ بَابَ الحِصْنِ، ثُمَّ دَخَلْتُ عليه فَقُلتُ: يا أبَا رَافِعٍ، فأجَابَنِي، فَتَعَمَّدْتُ الصَّوْتَ فَضَرَبْتُهُ، فَصَاحَ، فَخَرَجْتُ، ثُمَّ جِئْتُ، ثُمَّ رَجَعْتُ كَأَنِّي مُغِيثٌ، فَقُلتُ: يا أبَا رَافِعٍ وغَيَّرْتُ صَوْتِي، فَقَالَ: ما لكَ لِأُمِّكَ الوَيْلُ ، قُلتُ: ما شَأْنُكَ؟ قَالَ: لا أدْرِي مَن دَخَلَ عَلَيَّ، فَضَرَبَنِي، قَالَ: فَوَضَعْتُ سَيْفِي في بَطْنِهِ، ثُمَّ تَحَامَلْتُ عليه حتَّى قَرَعَ العَظْمَ، ثُمَّ خَرَجْتُ وأَنَا دَهِشٌ، فأتَيْتُ سُلَّمًا لهمْ لأنْزِلَ منه، فَوَقَعْتُ فَوُثِئَتْ رِجْلِي، فَخَرَجْتُ إلى أصْحَابِي، فَقُلتُ: ما أنَا ببَارِحٍ حتَّى أسْمع النَّاعِيَةَ ، فَما بَرِحْتُ حتَّى سَمِعْتُ نَعَايَا أبِي رَافِعٍ تَاجِرِ أهْلِ الحِجَازِ، قَالَ: فَقُمْتُ وما بي قَلَبَةٌ حتَّى أتَيْنَا النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأخْبَرْنَاهُ.

4 - صَلَّى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذَاتَ يَومٍ فَقالَ: مَن صَلَّى صَلَاتَنَا، واسْتَقْبَلَ قِبْلَتَنَا، فلا يَذْبَحْ حتَّى يَنْصَرِفَ فَقَامَ أبو بُرْدَةَ بنُ نِيَارٍ فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، فَعَلْتُ. فَقالَ: هو شيءٌ عَجَّلْتَهُ قالَ: فإنَّ عِندِي جَذَعَةً هي خَيْرٌ مِن مُسِنَّتَيْنِ، آذْبَحُهَا؟ قالَ: نَعَمْ، ثُمَّ لا تَجْزِي عن أحَدٍ بَعْدَكَ قالَ عَامِرٌ: هي خَيْرُ نَسِيكَتَيْهِ.

5 - إنَّ أوَّلَ ما نَبْدَأُ في يَومِنَا هذا أنْ نُصَلِّيَ، ثُمَّ نَرْجِعَ فَنَنْحَرَ، فمَن فَعَلَ ذلكَ فقَدْ أصَابَ سُنَّتَنَا، ومَن نَحَرَ قَبْلَ الصَّلَاةِ فإنَّما هو لَحْمٌ قَدَّمَهُ لأهْلِهِ، ليسَ مِنَ النُّسْكِ في شيءٍ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ يُقَالُ له أبو بُرْدَةَ بنُ نِيَارٍ: يا رَسولَ اللَّهِ، ذَبَحْتُ وعِندِي جَذَعَةٌ خَيْرٌ مِن مُسِنَّةٍ، فَقَالَ: اجْعَلْهُ مَكَانَهُ ولَنْ تُوفِيَ أوْ تَجْزِيَ عن أحَدٍ بَعْدَكَ.

6 -  بَعَثَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى أبِي رَافِعٍ اليَهُودِيِّ رِجَالًا مِنَ الأنْصَارِ، فأمَّرَ عليهم عَبْدَ اللَّهِ بنَ عَتِيكٍ، وكانَ أبو رَافِعٍ يُؤْذِي رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ويُعِينُ عليه، وكانَ في حِصْنٍ له بأَرْضِ الحِجَازِ، فَلَمَّا دَنَوْا منه وقدْ غَرَبَتِ الشَّمْسُ ورَاحَ النَّاسُ بسَرْحِهِمْ، فَقالَ عبدُ اللَّهِ لأصْحَابِهِ: اجْلِسُوا مَكَانَكُمْ، فإنِّي مُنْطَلِقٌ، ومُتَلَطِّفٌ لِلْبَوَّابِ؛ لَعَلِّي أنْ أدْخُلَ، فأقْبَلَ حتَّى دَنَا مِنَ البَابِ، ثُمَّ تَقَنَّعَ بثَوْبِهِ كَأنَّهُ يَقْضِي حَاجَةً، وقدْ دَخَلَ النَّاسُ، فَهَتَفَ به البَوَّابُ: يا عَبْدَ اللَّهِ، إنْ كُنْتَ تُرِيدُ أنْ تَدْخُلَ فَادْخُلْ؛ فإنِّي أُرِيدُ أنْ أُغْلِقَ البَابَ، فَدَخَلْتُ فَكَمَنْتُ، فَلَمَّا دَخَلَ النَّاسُ أغْلَقَ البَابَ، ثُمَّ عَلَّقَ الأغَالِيقَ علَى وتَدٍ، قالَ: فَقُمْتُ إلى الأقَالِيدِ فأخَذْتُهَا، فَفَتَحْتُ البَابَ، وكانَ أبو رَافِعٍ يُسْمَرُ عِنْدَهُ، وكانَ في عَلَالِيَّ له، فَلَمَّا ذَهَبَ عنْه أهْلُ سَمَرِهِ صَعِدْتُ إلَيْهِ، فَجَعَلْتُ كُلَّما فَتَحْتُ بَابًا أغْلَقْتُ عَلَيَّ مِن دَاخِلٍ، قُلتُ: إنِ القَوْمُ نَذِرُوا بي لَمْ يَخْلُصُوا إلَيَّ حتَّى أقْتُلَهُ، فَانْتَهَيْتُ إلَيْهِ، فَإِذَا هو في بَيْتٍ مُظْلِمٍ وسْطَ عِيَالِهِ، لا أدْرِي أيْنَ هو مِنَ البَيْتِ، فَقُلتُ: يا أبَا رَافِعٍ، قالَ: مَن هذا؟ فأهْوَيْتُ نَحْوَ الصَّوْتِ، فأضْرِبُهُ ضَرْبَةً بالسَّيْفِ وأَنَا دَهِشٌ، فَما أغْنَيْتُ شيئًا، وصَاحَ، فَخَرَجْتُ مِنَ البَيْتِ، فأمْكُثُ غيرَ بَعِيدٍ، ثُمَّ دَخَلْتُ إلَيْهِ، فَقُلتُ: ما هذا الصَّوْتُ يا أبَا رَافِعٍ؟ فَقالَ: لِأُمِّكَ الوَيْلُ! إنَّ رَجُلًا في البَيْتِ ضَرَبَنِي قَبْلُ بالسَّيْفِ، قالَ: فأضْرِبُهُ ضَرْبَةً أثْخَنَتْهُ ولَمْ أقْتُلْهُ، ثُمَّ وضَعْتُ ظُبَةَ السَّيْفِ في بَطْنِهِ حتَّى أخَذَ في ظَهْرِهِ، فَعَرَفْتُ أنِّي قَتَلْتُهُ، فَجَعَلْتُ أفْتَحُ الأبْوَابَ بَابًا بَابًا، حتَّى انْتَهَيْتُ إلى دَرَجَةٍ له، فَوَضَعْتُ رِجْلِي وأَنَا أُرَى أنِّي قَدِ انْتَهَيْتُ إلى الأرْضِ، فَوَقَعْتُ في لَيْلَةٍ مُقْمِرَةٍ، فَانْكَسَرَتْ سَاقِي فَعَصَبْتُهَا بعِمَامَةٍ، ثُمَّ انْطَلَقْتُ حتَّى جَلَسْتُ علَى البَابِ، فَقُلتُ: لا أخْرُجُ اللَّيْلَةَ حتَّى أعْلَمَ: أقَتَلْتُهُ؟ فَلَمَّا صَاحَ الدِّيكُ قَامَ النَّاعِي علَى السُّورِ، فَقالَ: أنْعَى أبَا رَافِعٍ تَاجِرَ أهْلِ الحِجَازِ، فَانْطَلَقْتُ إلى أصْحَابِي، فَقُلتُ: النَّجَاءَ؛ فقَدْ قَتَلَ اللَّهُ أبَا رَافِعٍ، فَانْتَهَيْتُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَحَدَّثْتُهُ، فَقالَ: ابْسُطْ رِجْلَكَ، فَبَسَطْتُ رِجْلِي فَمَسَحَهَا، فَكَأنَّهَا لَمْ أشْتَكِهَا قَطُّ.

7 -  خَطَبَنَا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَ النَّحْرِ، قَالَ: إنَّ أوَّلَ ما نَبْدَأُ به في يَومِنا هذا أنْ نُصَلِّيَ، ثُمَّ نَرْجِعَ، فَنَنْحَرَ، فمَن فَعَلَ ذلكَ فقَدْ أصابَ سُنَّتَنَا، ومَن ذَبَحَ قَبْلَ أنْ يُصَلِّيَ فإنَّما هو لَحْمٌ عَجَّلَهُ لأهْلِه، ليسَ مِنَ النُّسُكِ في شيءٍ، فقامَ خالِي أبو بُرْدَةَ بنُ نِيارٍ، فقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، أنَا ذَبَحْتُ قَبْلَ أنْ أُصَلِّيَ، وعِندِي جَذَعَةٌ خَيْرٌ مِن مُسِنَّةٍ؟ قَالَ: اجْعَلْهَا مَكَانَهَا -أوْ قَالَ: اذْبَحْها- ولَنْ تَجْزِيَ جَذَعَةٌ عن أحَدٍ بَعْدَكَ.

8 - خَرَجَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَ أضْحًى إلى البَقِيعِ ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ أقْبَلَ عَلَيْنَا بوَجْهِهِ، وقالَ: إنَّ أوَّلَ نُسُكِنَا في يَومِنَا هذا، أنْ نَبْدَأَ بالصَّلَاةِ، ثُمَّ نَرْجِعَ، فَنَنْحَرَ، فمَن فَعَلَ ذلكَ فقَدْ وافَقَ سُنَّتَنَا، ومَن ذَبَحَ قَبْلَ ذلكَ، فإنَّما هو شيءٌ عَجَّلَهُ لأهْلِهِ ليسَ مِنَ النُّسُكِ في شيءٍ فَقَامَ رَجُلٌ، فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنِّي ذَبَحْتُ وعِندِي جَذَعَةٌ خَيْرٌ مِن مُسِنَّةٍ؟ قالَ: اذْبَحْهَا، ولَا تَفِي عن أحَدٍ بَعْدَكَ.

9 - أُهْدِيَ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَرَقَةٌ مِن حَرِيرٍ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَتَدَاوَلُونَهَا بيْنَهُمْ ويَعْجَبُونَ مِن حُسْنِهَا ولِينِهَا، فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أتَعْجَبُونَ منها؟ قالوا: نَعَمْ يا رَسولَ اللَّهِ، قَالَ: والذي نَفْسِي بيَدِهِ، لَمَنَادِيلُ سَعْدٍ في الجَنَّةِ خَيْرٌ منها. لَمْ يَقُلْ شُعْبَةُ، وإسْرَائِيلُ، عن أبِي إسْحَاقَ: والذي نَفْسِي بيَدِهِ.

10 - خَطَبَنَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَ النَّحْرِ بَعْدَ الصَّلَاةِ، فَقالَ: مَن صَلَّى صَلَاتَنَا، ونَسَكَ نُسْكَنَا، فقَدْ أصَابَ النُّسُكَ، ومَن نَسَكَ قَبْلَ الصَّلَاةِ، فَتِلْكَ شَاةُ لَحْمٍ، فَقَامَ أبو بُرْدَةَ بنُ نِيَارٍ، فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، واللَّهِ لقَدْ نَسَكْتُ قَبْلَ أنْ أخْرُجَ إلى الصَّلَاةِ، وعَرَفْتُ أنَّ اليومَ يَوْمُ أكْلٍ وشُرْبٍ، فَتَعَجَّلْتُ، وأَكَلْتُ، وأَطْعَمْتُ أهْلِي، وجِيرَانِي فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: تِلكَ شَاةُ لَحْمٍ قالَ: فإنَّ عِندِي عَنَاقَ جَذَعَةٍ هي خَيْرٌ مِن شَاتَيْ لَحْمٍ، فَهلْ تَجْزِي عَنِّي؟ قالَ: نَعَمْ، ولَنْ تَجْزِيَ عن أحَدٍ بَعْدَكَ.

11 - قَالَ البَرَاءُ بنُ عَازِبٍ: وكانَ عِنْدَهُمْ ضَيْفٌ لهمْ، فأمَرَ أهْلَهُ أنْ يَذْبَحُوا قَبْلَ أنْ يَرْجِعَ، لِيَأْكُلَ ضَيْفُهُمْ، فَذَبَحُوا قَبْلَ الصَّلَاةِ، فَذَكَرُوا ذلكَ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأمَرَهُ أنْ يُعِيدَ الذَّبْحَ فَقَالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، عِندِي عَنَاقٌ جَذَعٌ، عَنَاقُ لَبَنٍ، هي خَيْرٌ مِن شَاتَيْ لَحْمٍ فَكانَ ابنُ عَوْنٍ، يَقِفُ في هذا المَكَانِ عن حَديثِ الشَّعْبِيِّ، ويُحَدِّثُ عن مُحَمَّدِ بنِ سِيرِينَ، بمِثْلِ هذا الحَديثِ، ويَقِفُ في هذا المَكَانِ، ويقولُ: لا أدْرِي أبَلَغَتِ الرُّخْصَةُ غَيْرَهُ أمْ لا رَوَاهُ أيُّوبُ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عن أنَسٍ، عَنِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

12 - أُهْدِيَتْ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حُلَّةُ حَرِيرٍ، فَجَعَلَ أصْحَابُهُ يَمَسُّونَهَا ويَعْجَبُونَ مِن لِينِهَا، فَقالَ: أتَعْجَبُونَ مِن لِينِ هذِه؟ لَمَنَادِيلُ سَعْدِ بنِ مُعَاذٍ خَيْرٌ منها، أوْ ألْيَنُ

13 - أُهْدِيَ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثَوْبُ حَرِيرٍ، فَجَعَلْنَا نَلْمُسُهُ ونَتَعَجَّبُ منه، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أتَعْجَبُونَ مِن هذا قُلْنَا: نَعَمْ، قالَ: مَنَادِيلُ سَعْدِ بنِ مُعَاذٍ في الجَنَّةِ خَيْرٌ مِن هذا.

14 -  لَمَّا اعْتَمَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في ذِي القَعْدَةِ، فأبَى أهْلُ مَكَّةَ أنْ يَدَعُوهُ يَدْخُلُ مَكَّةَ، حتَّى قاضاهُمْ علَى أنْ يُقِيمَ بها ثَلاثَةَ أيَّامٍ، فَلَمَّا كَتَبُوا الكِتابَ، كَتَبُوا: هذا ما قاضَى عليه مُحَمَّدٌ رَسولُ اللَّهِ، قالوا: لا نُقِرُّ لكَ بهذا، لو نَعْلَمُ أنَّكَ رَسولُ اللَّهِ ما مَنَعْناكَ شيئًا، ولَكِنْ أنْتَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللَّهِ، فقالَ: أنا رَسولُ اللَّهِ، وأنا مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللَّهِ، ثُمَّ قالَ لِعَلِيِّ بنِ أبِي طالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه: امْحُ رَسولَ اللَّهِ، قالَ عَلِيٌّ: لا واللَّهِ لا أمْحُوكَ أبَدًا، فأخَذَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الكِتابَ، وليسَ يُحْسِنُ يَكْتُبُ، فَكَتَبَ: هذا ما قاضَى عليه مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللَّهِ، لا يُدْخِلُ مَكَّةَ السِّلاحَ إلَّا السَّيْفَ في القِرابِ، وأَنْ لا يَخْرُجَ مِن أهْلِها بأَحَدٍ إنْ أرادَ أنْ يَتْبَعَهُ، وأَنْ لا يَمْنَعَ مِن أصْحابِهِ أحَدًا إنْ أرادَ أنْ يُقِيمَ بها. فَلَمَّا دَخَلَها ومَضَى الأجَلُ أتَوْا عَلِيًّا، فقالوا: قُلْ لِصاحِبِكَ: اخْرُجْ عَنَّا؛ فقَدْ مَضَى الأجَلُ، فَخَرَجَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَتَبِعَتْهُ ابْنَةُ حَمْزَةَ، تُنادِي: يا عَمِّ يا عَمِّ، فَتَناوَلَها عَلِيٌّ فأخَذَ بيَدِها، وقالَ لِفاطِمَةَ عليها السَّلامُ: دُونَكِ ابْنَةَ عَمِّكِ، حَمَلَتْها، فاخْتَصَمَ فيها عَلِيٌّ وزَيْدٌ وجَعْفَرٌ؛ قالَ عَلِيٌّ: أنا أخَذْتُها، وهي بنْتُ عَمِّي، وقالَ جَعْفَرٌ: ابْنَةُ عَمِّي، وخالَتُها تَحْتِي، وقالَ زَيْدٌ: ابْنَةُ أخِي. فَقَضَى بها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِخالَتِها، وقالَ: الخالَةُ بمَنْزِلَةِ الأُمِّ، وقالَ لِعَلِيٍّ: أنْتَ مِنِّي وأنا مِنْكَ، وقالَ لِجَعْفَرٍ: أشْبَهْتَ خَلْقِي وخُلُقِي، وقالَ لِزَيْدٍ: أنْتَ أخُونا ومَوْلانا، وقالَ عَلِيٌّ: ألَا تَتَزَوَّجُ بنْتَ حَمْزَةَ؟ قالَ: إنَّها ابْنَةُ أخِي مِنَ الرَّضاعَةِ.

15 - سَمِعْتُ البَرَاءَ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، يقولُ: آخِرُ آيَةٍ نَزَلَتْ: {يَسْتَفْتُونَكَ قُلْ: اللَّهُ يُفْتِيكُمْ في الكَلَالَةِ} وآخِرُ سُورَةٍ نَزَلَتْ بَرَاءَةٌ.

16 - سَمِعْتُ البَرَاءَ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، قالَ: آخِرُ سُورَةٍ نَزَلَتْ بَرَاءَةَ، وآخِرُ آيَةٍ نَزَلَتْ: {يَسْتَفْتُونَكَ قُلْ: اللَّهُ يُفْتِيكُمْ في الكَلَالَةِ}

17 - كانَ أصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا كانَ الرَّجُلُ صَائِمًا، فَحَضَرَ الإفْطَارُ، فَنَامَ قَبْلَ أنْ يُفْطِرَ؛ لَمْ يَأْكُلْ لَيْلَتَهُ ولَا يَومَهُ حتَّى يُمْسِيَ، وإنَّ قَيْسَ بنَ صِرْمَةَ الأنْصَارِيَّ كانَ صَائِمًا، فَلَمَّا حَضَرَ الإفْطَارُ أتَى امْرَأَتَهُ، فَقالَ لَهَا: أعِنْدَكِ طَعَامٌ؟ قالَتْ: لا، ولَكِنْ أنْطَلِقُ فأطْلُبُ لَكَ، وكانَ يَومَهُ يَعْمَلُ، فَغَلَبَتْهُ عَيْنَاهُ، فَجَاءَتْهُ امْرَأَتُهُ، فَلَمَّا رَأَتْهُ قالَتْ: خَيْبَةً لَكَ! فَلَمَّا انْتَصَفَ النَّهَارُ غُشِيَ عليه، فَذُكِرَ ذلكَ للنَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَنَزَلَتْ هذِه الآيَةُ: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ} [البقرة: 187]، فَفَرِحُوا بهَا فَرَحًا شَدِيدًا، ونَزَلَتْ: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ} [البقرة: 187].

18 - عَنِ البَرَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، قالَ: آخِرُ آيَةٍ نَزَلَتْ خَاتِمَةُ سُورَةِ النِّسَاءِ: {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ في الكَلَالَةِ} [النساء: 176].
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 6744
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النساء قرآن - بيان أول ما نزل من القرآن وآخر ما نزل قرآن - نزول القرآن
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

19 - سَمِعْتُ البَراءَ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، وجاءَهُ رَجُلٌ، فقالَ: يا أبا عُمارَةَ أتَوَلَّيْتَ يَومَ حُنَيْنٍ؟ فقالَ: أمَّا أنا فأشْهَدُ علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه لَمْ يُوَلِّ، ولَكِنْ عَجِلَ سَرَعانُ القَوْمِ، فَرَشَقَتْهُمْ هَوازِنُ، وأَبُو سُفْيانَ بنُ الحارِثِ آخِذٌ برَأْسِ بَغْلَتِهِ البَيْضاءِ، يقولُ: أنا النبيُّ لا كَذِبْ، أنا ابنُ عبدِ المُطَّلِبْ.

20 - جَعَلَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى الرَّجَّالَةِ يَومَ أُحُدٍ -وكَانُوا خَمْسِينَ رَجُلًا- عَبْدَ اللَّهِ بنَ جُبَيْرٍ، فَقالَ: إنْ رَأَيْتُمُونَا تَخْطَفُنَا الطَّيْرُ فلا تَبْرَحُوا مَكَانَكُمْ هذا حتَّى أُرْسِلَ إلَيْكُمْ، وإنْ رَأَيْتُمُونَا هَزَمْنَا القَوْمَ وأَوْطَأْنَاهُمْ، فلا تَبْرَحُوا حتَّى أُرْسِلَ إلَيْكُمْ. فَهَزَمُوهُمْ، قالَ: فأنَا -واللَّهِ- رَأَيْتُ النِّسَاءَ يَشْتَدِدْنَ قدْ بَدَتْ خَلَاخِلُهُنَّ وأَسْوُقُهُنَّ رَافِعَاتٍ ثِيَابَهُنَّ، فَقالَ أَصْحَابُ عبدِ اللَّهِ بنِ جُبَيْرٍ: الغَنِيمَةَ أَيْ قَوْمِ الغَنِيمَةَ؛ ظَهَرَ أَصْحَابُكُمْ، فَما تَنْتَظِرُونَ؟ فَقالَ عبدُ اللَّهِ بنُ جُبَيْرٍ: أَنَسِيتُمْ ما قالَ لَكُمْ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قالوا: واللَّهِ لَنَأْتِيَنَّ النَّاسَ، فَلَنُصِيبَنَّ مِنَ الغَنِيمَةِ. فَلَمَّا أَتَوْهُمْ صُرِفَتْ وُجُوهُهُمْ، فأقْبَلُوا مُنْهَزِمِينَ، فَذَاكَ إذْ يَدْعُوهُمُ الرَّسُولُ في أُخْرَاهُمْ، فَلَمْ يَبْقَ مع النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ غَيْرُ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا، فأصَابُوا مِنَّا سَبْعِينَ، وكانَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَصْحَابُهُ أَصَابُوا مِنَ المُشْرِكِينَ يَومَ بَدْرٍ أَرْبَعِينَ ومِئَةً؛ سَبْعِينَ أَسِيرًا، وسَبْعِينَ قَتِيلًا، فَقالَ أَبُو سُفْيَانَ: أَفِي القَوْمِ مُحَمَّدٌ؟ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَنَهَاهُمُ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَنْ يُجِيبُوهُ، ثُمَّ قالَ: أَفِي القَوْمِ ابنُ أَبِي قُحَافَةَ؟ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ قالَ: أَفِي القَوْمِ ابنُ الخَطَّابِ؟ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ رَجَعَ إلى أَصْحَابِهِ فَقالَ: أَمَّا هَؤُلَاءِ فقَدْ قُتِلُوا، فَما مَلَكَ عُمَرُ نَفْسَهُ، فَقالَ: كَذَبْتَ واللَّهِ يا عَدُوَّ اللَّهِ؛ إنَّ الَّذِينَ عَدَدْتَ لَأَحْيَاءٌ كُلُّهُمْ، وقدْ بَقِيَ لكَ ما يَسُوؤُكَ، قالَ: يَوْمٌ بيَومِ بَدْرٍ، والحَرْبُ سِجَالٌ ، إنَّكُمْ سَتَجِدُونَ في القَوْمِ مُثْلَةً، لَمْ آمُرْ بهَا، ولَمْ تَسُؤْنِي، ثُمَّ أَخَذَ يَرْتَجِزُ: أُعْلُ هُبَلْ ، أُعْلُ هُبَلْ ، قالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أَلَا تُجِيبُوا له؟ قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، ما نَقُولُ؟ قالَ: قُولوا: اللَّهُ أَعْلَى وأَجَلُّ، قالَ: إنَّ لَنَا العُزَّى ولَا عُزَّى لَكُمْ. فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أَلَا تُجِيبُوا له؟ قالَ: قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، ما نَقُولُ؟ قالَ: قُولوا: اللَّهُ مَوْلَانَا، ولَا مَوْلَى لَكُمْ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3039
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة آل عمران قرآن - أسباب النزول مغازي - غزوة أحد مغازي - غزوة بدر جهاد - الفيء والغنيمة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

21 - قالَ له رَجُلٌ: يا أبا عُمارَةَ ولَّيْتُمْ يَومَ حُنَيْنٍ؟ قالَ: لا، واللَّهِ ما ولَّى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولَكِنْ ولَّى سَرَعانُ النَّاسِ ، فَلَقِيَهُمْ هَوازِنُ بالنَّبْلِ ، والنبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى بَغْلَتِهِ البَيْضاءِ، وأَبُو سُفْيانَ بنُ الحارِثِ آخِذٌ بلِجامِها، والنبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: أنا النبيُّ لا كَذِبْ، أنا ابنُ عبدِ المُطَّلِبْ.

22 -  مَن صَلَّى صَلَاتَنَا، ونَسَكَ نُسُكَنَا، فقَدْ أصَابَ النُّسُكَ، ومَن نَسَكَ قَبْلَ الصَّلَاةِ، فإنَّه قَبْلَ الصَّلَاةِ ولَا نُسُكَ له، فَقالَ أبو بُرْدَةَ بنُ نِيَارٍ خَالُ البَرَاءِ: يا رَسولَ اللَّهِ، فإنِّي نَسَكْتُ شَاتي قَبْلَ الصَّلَاةِ، وعَرَفْتُ أنَّ اليومَ يَوْمُ أكْلٍ وشُرْبٍ، وأَحْبَبْتُ أنْ تَكُونَ شَاتي أوَّلَ ما يُذْبَحُ في بَيْتِي، فَذَبَحْتُ شَاتي وتَغَدَّيْتُ قَبْلَ أنْ آتِيَ الصَّلَاةَ، قالَ: شَاتُكَ شَاةُ لَحْمٍ. قالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، فإنَّ عِنْدَنَا عَنَاقًا لَنَا جَذَعَةً هي أحَبُّ إلَيَّ مِن شَاتَيْنِ، أفَتَجْزِي عَنِّي؟ قالَ: نَعَمْ، ولَنْ تَجْزِيَ عن أحَدٍ بَعْدَكَ.

23 - ذَبَحَ أبو بُرْدَةَ قَبْلَ الصَّلَاةِ، فَقالَ له النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أبْدِلْهَا قالَ: ليسَ عِندِي إلَّا جَذَعَةٌ - قالَ شُعْبَةُ: وأَحْسِبُهُ قالَ: هي خَيْرٌ مِن مُسِنَّةٍ - قالَ: اجْعَلْهَا مَكَانَهَا ولَنْ تَجْزِيَ عن أحَدٍ بَعْدَكَ. قال حاتم بن وردان عن أيوب عن محمد عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال : عناق جذعة .

24 - أَكُنْتُمْ فَرَرْتُمْ يا أبَا عُمَارَةَ يَومَ حُنَيْنٍ؟ قالَ: لا واللَّهِ، ما ولَّى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ولَكِنَّهُ خَرَجَ شُبَّانُ أصْحَابِهِ، وأَخِفَّاؤُهُمْ حُسَّرًا ليسَ بسِلَاحٍ، فأتَوْا قَوْمًا رُمَاةً، جَمْعَ هَوَازِنَ، وبَنِي نَصْرٍ، ما يَكَادُ يَسْقُطُ لهمْ سَهْمٌ، فَرَشَقُوهُمْ رَشْقًا ما يَكَادُونَ يُخْطِئُونَ، فأقْبَلُوا هُنَالِكَ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو علَى بَغْلَتِهِ البَيْضَاءِ، وابنُ عَمِّهِ أبو سُفْيَانَ بنُ الحَارِثِ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ يَقُودُ به، فَنَزَلَ واسْتَنْصَرَ، ثُمَّ قالَ: أنَا النبيُّ لا كَذِبْ، أنَا ابنُ عبدِ المُطَّلِبْ، ثُمَّ صَفَّ أصْحَابَهُ.

25 - عن أبِي إسْحَاقَ، سَمِعَ البَرَاءَ، وسَأَلَهُ رَجُلٌ مِن قَيْسٍ أفَرَرْتُمْ عن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَ حُنَيْنٍ؟ فَقالَ: لَكِنْ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَمْ يَفِرَّ، كَانَتْ هَوَازِنُ رُمَاةً، وإنَّا لَمَّا حَمَلْنَا عليهمُ انْكَشَفُوا ، فأكْبَبْنَا علَى الغَنَائِمِ، فَاسْتُقْبِلْنَا بالسِّهَامِ، ولقَدْ رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى بَغْلَتِهِ البَيْضَاءِ، وإنَّ أبَا سُفْيَانَ بنَ الحَارِثِ آخِذٌ بزِمَامِهَا، وهو يقولُ: أنَا النبيُّ لا كَذِبْ قالَ إسْرَائِيلُ، وزُهَيْرٌ: نَزَلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن بَغْلَتِهِ.

26 - ابْتاعَ أبو بَكْرٍ مِن عازِبٍ رَحْلًا، فَحَمَلْتُهُ معهُ، قالَ: فَسَأَلَهُ عازِبٌ عن مَسِيرِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: أُخِذَ عليْنا بالرَّصَدِ، فَخَرَجْنا لَيْلًا فأحْثَثْنا لَيْلَتَنا ويَومَنا حتَّى قامَ قائِمُ الظَّهِيرَةِ ، ثُمَّ رُفِعَتْ لنا صَخْرَةٌ، فأتَيْناها ولَها شيءٌ مِن ظِلٍّ، قالَ: فَفَرَشْتُ لِرَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَرْوَةً مَعِي، ثُمَّ اضْطَجَعَ عليها النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فانْطَلَقْتُ أنْفُضُ ما حَوْلَهُ، فإذا أنا براعٍ قدْ أقْبَلَ في غُنَيْمَةٍ يُرِيدُ مِنَ الصَّخْرَةِ مِثْلَ الذي أرَدْنا، فَسَأَلْتُهُ: لِمَن أنْتَ يا غُلامُ؟ فقالَ: أنا لِفُلانٍ، فَقُلتُ له: هلْ في غَنَمِكَ مِن لَبَنٍ؟ قالَ: نَعَمْ، قُلتُ له: هلْ أنْتَ حالِبٌ؟ قالَ: نَعَمْ، فأخَذَ شاةً مِن غَنَمِهِ، فَقُلتُ له: انْفُضِ الضَّرْعَ، قالَ: فَحَلَبَ كُثْبَةً مِن لَبَنٍ، ومَعِي إداوَةٌ مِن ماءٍ عليها خِرْقَةٌ ، قدْ رَوَّأْتُها لِرَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَصَبَبْتُ علَى اللَّبَنِ حتَّى بَرَدَ أسْفَلُهُ، ثُمَّ أتَيْتُ به النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقُلتُ: اشْرَبْ يا رَسولَ اللَّهِ، فَشَرِبَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى رَضِيتُ ، ثُمَّ ارْتَحَلْنا والطَّلَبُ في إثْرِنا. قالَ البَراءُ: فَدَخَلْتُ مع أبِي بَكْرٍ علَى أهْلِهِ، فإذا عائِشَةُ ابْنَتُهُ مُضْطَجِعَةٌ قدْ أصابَتْها حُمَّى، فَرَأَيْتُ أباها فَقَبَّلَ خَدَّها وقالَ: كيفَ أنْتِ يا بُنَيَّةُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3917
التصنيف الموضوعي: مغازي - هجرة النبي إلى المدينة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

27 - لَمَّا نَزَلَتْ: {لَا يَسْتَوِي القَاعِدُونَ مِنَ المُؤْمِنِينَ} قالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ادْعُوا فُلَانًا فَجَاءَهُ ومعهُ الدَّوَاةُ واللَّوْحُ، أوِ الكَتِفُ، فَقالَ: اكْتُبْ: {لَا يَسْتَوِي القَاعِدُونَ مِنَ المُؤْمِنِينَ} {وَالمُجَاهِدُونَ في سَبيلِ اللَّهِ} وخَلْفَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ابنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ أنَا ضَرِيرٌ، فَنَزَلَتْ مَكَانَهَا (لَا يَسْتَوِي القَاعِدُونَ مِنَ المُؤْمِنِينَ غيرَ أُولِي الضَّرَرِ والمُجَاهِدُونَ في سَبيلِ اللَّهِ)

28 - اعْتَمَرَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في ذِي القَعْدَةِ، فأبَى أهْلُ مَكَّةَ أنْ يَدَعُوهُ يَدْخُلُ مَكَّةَ حتَّى قَاضَاهُمْ علَى أنْ يُقِيمَ بهَا ثَلَاثَةَ أيَّامٍ، فَلَمَّا كَتَبُوا الكِتَابَ، كَتَبُوا: هذا ما قَاضَى عليه مُحَمَّدٌ رَسولُ اللَّهِ، فَقالوا: لا نُقِرُّ بهَا؛ فلوْ نَعْلَمُ أنَّكَ رَسولُ اللَّهِ ما مَنَعْنَاكَ، لَكِنْ أنْتَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللَّهِ، قَالَ: أنَا رَسولُ اللَّهِ، وأَنَا مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللَّهِ، ثُمَّ قَالَ لِعَلِيٍّ: امْحُ «رَسولُ اللَّهِ»، قَالَ: لا واللَّهِ، لا أمْحُوكَ أبَدًا، فأخَذَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الكِتَابَ، فَكَتَبَ: هذا ما قَاضَى عليه مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللَّهِ، لا يَدْخُلُ مَكَّةَ سِلَاحٌ إلَّا في القِرَابِ، وأَنْ لا يَخْرُجَ مِن أهْلِهَا بأَحَدٍ إنْ أرَادَ أنْ يَتَّبِعَهُ، وأَنْ لا يَمْنَعَ أحَدًا مِن أصْحَابِهِ أرَادَ أنْ يُقِيمَ بهَا، فَلَمَّا دَخَلَهَا ومَضَى الأجَلُ، أتَوْا عَلِيًّا فَقالوا: قُلْ لِصَاحِبِكَ: اخْرُجْ عَنَّا؛ فقَدْ مَضَى الأجَلُ، فَخَرَجَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَتَبِعَتْهُمُ ابْنَةُ حَمْزَةَ: يا عَمِّ، يا عَمِّ، فَتَنَاوَلَهَا عَلِيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، فأخَذَ بيَدِهَا، وقَالَ لِفَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلَامُ: دُونَكِ ابْنَةَ عَمِّكِ، حَمَلَتْهَا، فَاخْتَصَمَ فِيهَا عَلِيٌّ، وزَيْدٌ، وجَعْفَرٌ؛ فَقَالَ عَلِيٌّ: أنَا أحَقُّ بهَا، وهي ابْنَةُ عَمِّي، وقَالَ جَعْفَرٌ: ابْنَةُ عَمِّي، وخَالَتُهَا تَحْتِي، وقَالَ زَيْدٌ: ابْنَةُ أخِي، فَقَضَى بهَا النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِخَالَتِهَا، وقَالَ: الخَالَةُ بمَنْزِلَةِ الأُمِّ، وقَالَ لِعَلِيٍّ: أنْتَ مِنِّي وأَنَا مِنْكَ، وقَالَ لِجَعْفَرٍ: أشْبَهْتَ خَلْقِي وخُلُقِي، وقَالَ لِزَيْدٍ: أنْتَ أخُونَا ومَوْلَانَا.

29 - ضَحَّى خَالٌ لِي، يُقَالُ له أبو بُرْدَةَ، قَبْلَ الصَّلَاةِ، فَقالَ له رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: شَاتُكَ شَاةُ لَحْمٍ فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّ عِندِي دَاجِنًا جَذَعَةً مِنَ المعزِ، قالَ: اذْبَحْهَا، ولَنْ تَصْلُحَ لِغَيْرِكَ ثُمَّ قالَ: مَن ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلَاةِ فإنَّما يَذْبَحُ لِنَفْسِهِ، ومَن ذَبَحَ بَعْدَ الصَّلَاةِ فقَدْ تَمَّ نُسُكُهُ وأَصَابَ سُنَّةَ المُسْلِمِينَ تَابَعَهُ عُبَيْدَةُ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، وإبْرَاهِيمَ، وتَابَعَهُ وكِيعٌ، عن حُرَيْثٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، وقالَ عَاصِمٌ، ودَاوُدُ، عَنِ الشَّعْبِيِّ: عِندِي عَنَاقُ لَبَنٍ وقالَ زُبَيْدٌ، وفِرَاسٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ: عِندِي جَذَعَةٌ وقالَ أبو الأحْوَصِ: حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ: عَنَاقٌ جَذَعَةٌ وقالَ ابنُ عَوْنٍ: عَنَاقٌ جَذَعٌ، عَنَاقُ لَبَنٍ.

30 - عن أبي إسحاق، قال رجل للبراء بن عازب رضي الله عنهما: أَفَرَرْتُمْ عن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَ حُنَيْنٍ؟ قالَ: لَكِنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَمْ يَفِرَّ، إنَّ هَوَازِنَ كَانُوا قَوْمًا رُمَاةً، وإنَّا لَمَّا لَقِينَاهُمْ حَمَلْنَا عليهم، فَانْهَزَمُوا فأقْبَلَ المُسْلِمُونَ علَى الغَنَائِمِ، واسْتَقْبَلُونَا بالسِّهَامِ، فأمَّا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمْ يَفِرَّ، فَلقَدْ رَأَيْتُهُ وإنَّه لَعَلَى بَغْلَتِهِ البَيْضَاءِ، وإنَّ أبَا سُفْيَانَ آخِذٌ بلِجَامِهَا، والنبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: أنَا النبيُّ لا كَذِبْ، أنَا ابنُ عبدِ المُطَّلِبْ.
 

1 - بَعَثَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى أبِي رَافِعٍ عَبْدَ اللَّهِ بنَ عَتِيكٍ، وعَبْدَ اللَّهِ بنَ عُتْبَةَ، في نَاسٍ معهُمْ، فَانْطَلَقُوا حتَّى دَنَوْا مِنَ الحِصْنِ فَقالَ لهمْ عبدُ اللَّهِ بنُ عَتِيكٍ: امْكُثُوا أنتُمْ حتَّى أنْطَلِقَ أنَا فأنْظُرَ، قالَ: فَتَلَطَّفْتُ أنْ أدْخُلَ الحِصْنَ، فَفَقَدُوا حِمَارًا لهمْ، قالَ: فَخَرَجُوا بقَبَسٍ يَطْلُبُونَهُ، قالَ: فَخَشِيتُ أنْ أُعْرَفَ، قالَ: فَغَطَّيْتُ رَأْسِي وجَلَسْتُ كَأَنِّي أقْضِي حَاجَةً، ثُمَّ نَادَى صَاحِبُ البَابِ، مَن أرَادَ أنْ يَدْخُلَ فَلْيَدْخُلْ قَبْلَ أنْ أُغْلِقَهُ، فَدَخَلْتُ ثُمَّ اخْتَبَأْتُ في مَرْبِطِ حِمَارٍ عِنْدَ بَابِ الحِصْنِ، فَتَعَشَّوْا عِنْدَ أبِي رَافِعٍ، وتَحَدَّثُوا حتَّى ذَهَبَتْ سَاعَةٌ مِنَ اللَّيْلِ، ثُمَّ رَجَعُوا إلى بُيُوتِهِمْ، فَلَمَّا هَدَأَتِ الأصْوَاتُ، ولَا أسْمَعُ حَرَكَةً خَرَجْتُ، قالَ: ورَأَيْتُ صَاحِبَ البَابِ، حَيْثُ وضَعَ مِفْتَاحَ الحِصْنِ في كَوَّةٍ ، فأخَذْتُهُ فَفَتَحْتُ به بَابَ الحِصْنِ، قالَ: قُلتُ: إنْ نَذِرَ بي القَوْمُ انْطَلَقْتُ علَى مَهَلٍ، ثُمَّ عَمَدْتُ إلى أبْوَابِ بُيُوتِهِمْ، فَغَلَّقْتُهَا عليهم مِن ظَاهِرٍ، ثُمَّ صَعِدْتُ إلى أبِي رَافِعٍ في سُلَّمٍ، فَإِذَا البَيْتُ مُظْلِمٌ، قدْ طَفِئَ سِرَاجُهُ، فَلَمْ أدْرِ أيْنَ الرَّجُلُ، فَقُلتُ: يا أبَا رَافِعٍ قالَ: مَن هذا؟ قالَ: فَعَمَدْتُ نَحْوَ الصَّوْتِ فأضْرِبُهُ وصَاحَ، فَلَمْ تُغْنِ شيئًا، قالَ: ثُمَّ جِئْتُ كَأَنِّي أُغِيثُهُ، فَقُلتُ: ما لكَ يا أبَا رَافِعٍ؟ وغَيَّرْتُ صَوْتِي، فَقالَ: ألَا أُعْجِبُكَ لِأُمِّكَ الوَيْلُ ، دَخَلَ عَلَيَّ رَجُلٌ فَضَرَبَنِي بالسَّيْفِ، قالَ: فَعَمَدْتُ له أيضًا فأضْرِبُهُ أُخْرَى، فَلَمْ تُغْنِ شيئًا، فَصَاحَ وقَامَ أهْلُهُ، قالَ: ثُمَّ جِئْتُ وغَيَّرْتُ صَوْتي كَهَيْئَةِ المُغِيثِ فَإِذَا هو مُسْتَلْقٍ علَى ظَهْرِهِ، فأضَعُ السَّيْفَ في بَطْنِهِ ثُمَّ أنْكَفِئُ عليه حتَّى سَمِعْتُ صَوْتَ العَظْمِ ثُمَّ خَرَجْتُ دَهِشًا حتَّى أتَيْتُ السُّلَّمَ، أُرِيدُ أنْ أنْزِلَ فأسْقُطُ منه، فَانْخَلَعَتْ رِجْلِي فَعَصَبْتُهَا، ثُمَّ أتَيْتُ أصْحَابِي أحْجُلُ ، فَقُلتُ: انْطَلِقُوا فَبَشِّرُوا رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فإنِّي لا أبْرَحُ حتَّى أسْمع النَّاعِيَةَ ، فَلَمَّا كانَ في وجْهِ الصُّبْحِ صَعِدَ النَّاعِيَةُ ، فَقالَ: أنْعَى أبَا رَافِعٍ، قالَ: فَقُمْتُ أمْشِي ما بي قَلَبَةٌ، فأدْرَكْتُ أصْحَابِي قَبْلَ أنْ يَأْتُوا النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَبَشَّرْتُهُ.

2 - سَمِعْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَخْطُبُ، فَقالَ: إنَّ أوَّلَ ما نَبْدَأُ به مِن يَومِنَا هذا أنْ نُصَلِّيَ، ثُمَّ نَرْجِعَ فَنَنْحَرَ، فمَن فَعَلَ هذا فقَدْ أصَابَ سُنَّتَنَا، ومَن نَحَرَ فإنَّما هو لَحْمٌ يُقَدِّمُهُ لأهْلِهِ، ليسَ مِنَ النُّسُكِ في شيءٍ فَقالَ أبو بُرْدَةَ: يا رَسولَ اللَّهِ، ذَبَحْتُ قَبْلَ أنْ أُصَلِّيَ، وعِندِي جَذَعَةٌ خَيْرٌ مِن مُسِنَّةٍ؟ فَقالَ: اجْعَلْهَا مَكَانَهَا، ولَنْ تَجْزِيَ - أوْ تُوفِيَ - عن أحَدٍ بَعْدَكَ.

3 - بَعَثَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَهْطًا مِنَ الأنْصَارِ إلى أبِي رَافِعٍ لِيَقْتُلُوهُ، فَانْطَلَقَ رَجُلٌ منهمْ، فَدَخَلَ حِصْنَهُمْ، قَالَ: فَدَخَلْتُ في مَرْبِطِ دَوَابَّ لهمْ، قَالَ: وأَغْلَقُوا بَابَ الحِصْنِ، ثُمَّ إنَّهُمْ فَقَدُوا حِمَارًا لهمْ، فَخَرَجُوا يَطْلُبُونَهُ، فَخَرَجْتُ فِيمَن خَرَجَ أُرِيهِمْ أنَّنِي أطْلُبُهُ معهُمْ، فَوَجَدُوا الحِمَارَ، فَدَخَلُوا ودَخَلْتُ وأَغْلَقُوا بَابَ الحِصْنِ لَيْلًا، فَوَضَعُوا المَفَاتِيحَ في كَوَّةٍ حَيْثُ أرَاهَا، فَلَمَّا نَامُوا أخَذْتُ المَفَاتِيحَ، فَفَتَحْتُ بَابَ الحِصْنِ، ثُمَّ دَخَلْتُ عليه فَقُلتُ: يا أبَا رَافِعٍ، فأجَابَنِي، فَتَعَمَّدْتُ الصَّوْتَ فَضَرَبْتُهُ، فَصَاحَ، فَخَرَجْتُ، ثُمَّ جِئْتُ، ثُمَّ رَجَعْتُ كَأَنِّي مُغِيثٌ، فَقُلتُ: يا أبَا رَافِعٍ وغَيَّرْتُ صَوْتِي، فَقَالَ: ما لكَ لِأُمِّكَ الوَيْلُ ، قُلتُ: ما شَأْنُكَ؟ قَالَ: لا أدْرِي مَن دَخَلَ عَلَيَّ، فَضَرَبَنِي، قَالَ: فَوَضَعْتُ سَيْفِي في بَطْنِهِ، ثُمَّ تَحَامَلْتُ عليه حتَّى قَرَعَ العَظْمَ، ثُمَّ خَرَجْتُ وأَنَا دَهِشٌ، فأتَيْتُ سُلَّمًا لهمْ لأنْزِلَ منه، فَوَقَعْتُ فَوُثِئَتْ رِجْلِي، فَخَرَجْتُ إلى أصْحَابِي، فَقُلتُ: ما أنَا ببَارِحٍ حتَّى أسْمع النَّاعِيَةَ ، فَما بَرِحْتُ حتَّى سَمِعْتُ نَعَايَا أبِي رَافِعٍ تَاجِرِ أهْلِ الحِجَازِ، قَالَ: فَقُمْتُ وما بي قَلَبَةٌ حتَّى أتَيْنَا النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأخْبَرْنَاهُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3022 التخريج : أخرجه البيهقي في ((دلائل النبوة)) (4/ 34)، والبغوي في ((شرح السنة)) (2693) بلفظهما مختصرا.
التصنيف الموضوعي: حدود - الحكم فيمن سب النبي صلى الله عليه وسلم حدود - ما يهدر الدم حدود - حد من سب النبي صلى الله عليه وسلم مغازي - قتل أبي رافع عبد الله بن أبي الحقيق مناقب وفضائل - عبد الله بن عتيك الأنصاري
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - صَلَّى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذَاتَ يَومٍ فَقالَ: مَن صَلَّى صَلَاتَنَا، واسْتَقْبَلَ قِبْلَتَنَا، فلا يَذْبَحْ حتَّى يَنْصَرِفَ فَقَامَ أبو بُرْدَةَ بنُ نِيَارٍ فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، فَعَلْتُ. فَقالَ: هو شيءٌ عَجَّلْتَهُ قالَ: فإنَّ عِندِي جَذَعَةً هي خَيْرٌ مِن مُسِنَّتَيْنِ، آذْبَحُهَا؟ قالَ: نَعَمْ، ثُمَّ لا تَجْزِي عن أحَدٍ بَعْدَكَ قالَ عَامِرٌ: هي خَيْرُ نَسِيكَتَيْهِ.

5 - إنَّ أوَّلَ ما نَبْدَأُ في يَومِنَا هذا أنْ نُصَلِّيَ، ثُمَّ نَرْجِعَ فَنَنْحَرَ، فمَن فَعَلَ ذلكَ فقَدْ أصَابَ سُنَّتَنَا، ومَن نَحَرَ قَبْلَ الصَّلَاةِ فإنَّما هو لَحْمٌ قَدَّمَهُ لأهْلِهِ، ليسَ مِنَ النُّسْكِ في شيءٍ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ يُقَالُ له أبو بُرْدَةَ بنُ نِيَارٍ: يا رَسولَ اللَّهِ، ذَبَحْتُ وعِندِي جَذَعَةٌ خَيْرٌ مِن مُسِنَّةٍ، فَقَالَ: اجْعَلْهُ مَكَانَهُ ولَنْ تُوفِيَ أوْ تَجْزِيَ عن أحَدٍ بَعْدَكَ.

6 -  بَعَثَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى أبِي رَافِعٍ اليَهُودِيِّ رِجَالًا مِنَ الأنْصَارِ، فأمَّرَ عليهم عَبْدَ اللَّهِ بنَ عَتِيكٍ، وكانَ أبو رَافِعٍ يُؤْذِي رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ويُعِينُ عليه، وكانَ في حِصْنٍ له بأَرْضِ الحِجَازِ، فَلَمَّا دَنَوْا منه وقدْ غَرَبَتِ الشَّمْسُ ورَاحَ النَّاسُ بسَرْحِهِمْ، فَقالَ عبدُ اللَّهِ لأصْحَابِهِ: اجْلِسُوا مَكَانَكُمْ، فإنِّي مُنْطَلِقٌ، ومُتَلَطِّفٌ لِلْبَوَّابِ؛ لَعَلِّي أنْ أدْخُلَ، فأقْبَلَ حتَّى دَنَا مِنَ البَابِ، ثُمَّ تَقَنَّعَ بثَوْبِهِ كَأنَّهُ يَقْضِي حَاجَةً، وقدْ دَخَلَ النَّاسُ، فَهَتَفَ به البَوَّابُ: يا عَبْدَ اللَّهِ، إنْ كُنْتَ تُرِيدُ أنْ تَدْخُلَ فَادْخُلْ؛ فإنِّي أُرِيدُ أنْ أُغْلِقَ البَابَ، فَدَخَلْتُ فَكَمَنْتُ، فَلَمَّا دَخَلَ النَّاسُ أغْلَقَ البَابَ، ثُمَّ عَلَّقَ الأغَالِيقَ علَى وتَدٍ، قالَ: فَقُمْتُ إلى الأقَالِيدِ فأخَذْتُهَا، فَفَتَحْتُ البَابَ، وكانَ أبو رَافِعٍ يُسْمَرُ عِنْدَهُ، وكانَ في عَلَالِيَّ له، فَلَمَّا ذَهَبَ عنْه أهْلُ سَمَرِهِ صَعِدْتُ إلَيْهِ، فَجَعَلْتُ كُلَّما فَتَحْتُ بَابًا أغْلَقْتُ عَلَيَّ مِن دَاخِلٍ، قُلتُ: إنِ القَوْمُ نَذِرُوا بي لَمْ يَخْلُصُوا إلَيَّ حتَّى أقْتُلَهُ، فَانْتَهَيْتُ إلَيْهِ، فَإِذَا هو في بَيْتٍ مُظْلِمٍ وسْطَ عِيَالِهِ، لا أدْرِي أيْنَ هو مِنَ البَيْتِ، فَقُلتُ: يا أبَا رَافِعٍ، قالَ: مَن هذا؟ فأهْوَيْتُ نَحْوَ الصَّوْتِ، فأضْرِبُهُ ضَرْبَةً بالسَّيْفِ وأَنَا دَهِشٌ، فَما أغْنَيْتُ شيئًا، وصَاحَ، فَخَرَجْتُ مِنَ البَيْتِ، فأمْكُثُ غيرَ بَعِيدٍ، ثُمَّ دَخَلْتُ إلَيْهِ، فَقُلتُ: ما هذا الصَّوْتُ يا أبَا رَافِعٍ؟ فَقالَ: لِأُمِّكَ الوَيْلُ! إنَّ رَجُلًا في البَيْتِ ضَرَبَنِي قَبْلُ بالسَّيْفِ، قالَ: فأضْرِبُهُ ضَرْبَةً أثْخَنَتْهُ ولَمْ أقْتُلْهُ، ثُمَّ وضَعْتُ ظُبَةَ السَّيْفِ في بَطْنِهِ حتَّى أخَذَ في ظَهْرِهِ، فَعَرَفْتُ أنِّي قَتَلْتُهُ، فَجَعَلْتُ أفْتَحُ الأبْوَابَ بَابًا بَابًا، حتَّى انْتَهَيْتُ إلى دَرَجَةٍ له، فَوَضَعْتُ رِجْلِي وأَنَا أُرَى أنِّي قَدِ انْتَهَيْتُ إلى الأرْضِ، فَوَقَعْتُ في لَيْلَةٍ مُقْمِرَةٍ، فَانْكَسَرَتْ سَاقِي فَعَصَبْتُهَا بعِمَامَةٍ، ثُمَّ انْطَلَقْتُ حتَّى جَلَسْتُ علَى البَابِ، فَقُلتُ: لا أخْرُجُ اللَّيْلَةَ حتَّى أعْلَمَ: أقَتَلْتُهُ؟ فَلَمَّا صَاحَ الدِّيكُ قَامَ النَّاعِي علَى السُّورِ، فَقالَ: أنْعَى أبَا رَافِعٍ تَاجِرَ أهْلِ الحِجَازِ، فَانْطَلَقْتُ إلى أصْحَابِي، فَقُلتُ: النَّجَاءَ؛ فقَدْ قَتَلَ اللَّهُ أبَا رَافِعٍ، فَانْتَهَيْتُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَحَدَّثْتُهُ، فَقالَ: ابْسُطْ رِجْلَكَ، فَبَسَطْتُ رِجْلِي فَمَسَحَهَا، فَكَأنَّهَا لَمْ أشْتَكِهَا قَطُّ.

7 -  خَطَبَنَا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَ النَّحْرِ، قَالَ: إنَّ أوَّلَ ما نَبْدَأُ به في يَومِنا هذا أنْ نُصَلِّيَ، ثُمَّ نَرْجِعَ، فَنَنْحَرَ، فمَن فَعَلَ ذلكَ فقَدْ أصابَ سُنَّتَنَا، ومَن ذَبَحَ قَبْلَ أنْ يُصَلِّيَ فإنَّما هو لَحْمٌ عَجَّلَهُ لأهْلِه، ليسَ مِنَ النُّسُكِ في شيءٍ، فقامَ خالِي أبو بُرْدَةَ بنُ نِيارٍ، فقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، أنَا ذَبَحْتُ قَبْلَ أنْ أُصَلِّيَ، وعِندِي جَذَعَةٌ خَيْرٌ مِن مُسِنَّةٍ؟ قَالَ: اجْعَلْهَا مَكَانَهَا -أوْ قَالَ: اذْبَحْها- ولَنْ تَجْزِيَ جَذَعَةٌ عن أحَدٍ بَعْدَكَ.

8 - خَرَجَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَ أضْحًى إلى البَقِيعِ ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ أقْبَلَ عَلَيْنَا بوَجْهِهِ، وقالَ: إنَّ أوَّلَ نُسُكِنَا في يَومِنَا هذا، أنْ نَبْدَأَ بالصَّلَاةِ، ثُمَّ نَرْجِعَ، فَنَنْحَرَ، فمَن فَعَلَ ذلكَ فقَدْ وافَقَ سُنَّتَنَا، ومَن ذَبَحَ قَبْلَ ذلكَ، فإنَّما هو شيءٌ عَجَّلَهُ لأهْلِهِ ليسَ مِنَ النُّسُكِ في شيءٍ فَقَامَ رَجُلٌ، فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنِّي ذَبَحْتُ وعِندِي جَذَعَةٌ خَيْرٌ مِن مُسِنَّةٍ؟ قالَ: اذْبَحْهَا، ولَا تَفِي عن أحَدٍ بَعْدَكَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 976 التخريج : أخرجه البخاري (976)، ومسلم (1961) بنحوه
التصنيف الموضوعي: أضاحي - سنة الأضحية أضاحي - ما يجزئ من الأضاحي وما لا يجوز (صفاتها وسنها) أضاحي - وقت الأضحية عيدين - الخروج للمصلى عيدين - صفة صلاة العيد وما يقرأ فيها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 - أُهْدِيَ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَرَقَةٌ مِن حَرِيرٍ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَتَدَاوَلُونَهَا بيْنَهُمْ ويَعْجَبُونَ مِن حُسْنِهَا ولِينِهَا، فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أتَعْجَبُونَ منها؟ قالوا: نَعَمْ يا رَسولَ اللَّهِ، قَالَ: والذي نَفْسِي بيَدِهِ، لَمَنَادِيلُ سَعْدٍ في الجَنَّةِ خَيْرٌ منها. لَمْ يَقُلْ شُعْبَةُ، وإسْرَائِيلُ، عن أبِي إسْحَاقَ: والذي نَفْسِي بيَدِهِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 6640 التخريج : أخرجه ابن ماجه (157) بلفظه، ومسلم (2468)، وأحمد (18685) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أيمان - كيف كانت يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم جنة - ثياب أهل الجنة مناقب وفضائل - سعد بن معاذ مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هبة وهدية - قبول الهدية
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

10 - خَطَبَنَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَ النَّحْرِ بَعْدَ الصَّلَاةِ، فَقالَ: مَن صَلَّى صَلَاتَنَا، ونَسَكَ نُسْكَنَا، فقَدْ أصَابَ النُّسُكَ، ومَن نَسَكَ قَبْلَ الصَّلَاةِ، فَتِلْكَ شَاةُ لَحْمٍ، فَقَامَ أبو بُرْدَةَ بنُ نِيَارٍ، فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، واللَّهِ لقَدْ نَسَكْتُ قَبْلَ أنْ أخْرُجَ إلى الصَّلَاةِ، وعَرَفْتُ أنَّ اليومَ يَوْمُ أكْلٍ وشُرْبٍ، فَتَعَجَّلْتُ، وأَكَلْتُ، وأَطْعَمْتُ أهْلِي، وجِيرَانِي فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: تِلكَ شَاةُ لَحْمٍ قالَ: فإنَّ عِندِي عَنَاقَ جَذَعَةٍ هي خَيْرٌ مِن شَاتَيْ لَحْمٍ، فَهلْ تَجْزِي عَنِّي؟ قالَ: نَعَمْ، ولَنْ تَجْزِيَ عن أحَدٍ بَعْدَكَ.

11 - قَالَ البَرَاءُ بنُ عَازِبٍ: وكانَ عِنْدَهُمْ ضَيْفٌ لهمْ، فأمَرَ أهْلَهُ أنْ يَذْبَحُوا قَبْلَ أنْ يَرْجِعَ، لِيَأْكُلَ ضَيْفُهُمْ، فَذَبَحُوا قَبْلَ الصَّلَاةِ، فَذَكَرُوا ذلكَ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأمَرَهُ أنْ يُعِيدَ الذَّبْحَ فَقَالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، عِندِي عَنَاقٌ جَذَعٌ، عَنَاقُ لَبَنٍ، هي خَيْرٌ مِن شَاتَيْ لَحْمٍ فَكانَ ابنُ عَوْنٍ، يَقِفُ في هذا المَكَانِ عن حَديثِ الشَّعْبِيِّ، ويُحَدِّثُ عن مُحَمَّدِ بنِ سِيرِينَ، بمِثْلِ هذا الحَديثِ، ويَقِفُ في هذا المَكَانِ، ويقولُ: لا أدْرِي أبَلَغَتِ الرُّخْصَةُ غَيْرَهُ أمْ لا رَوَاهُ أيُّوبُ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عن أنَسٍ، عَنِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 6673 التخريج : أخرجه البخاري (6673)، ومسلم (1961)
التصنيف الموضوعي: أضاحي - ذبح الأضحية قبل الصلاة أضاحي - فضل الأضحية أضاحي - ما يجزئ من الأضاحي وما لا يجوز (صفاتها وسنها) أطعمة - طعام الضيف أضاحي - وقت الأضحية
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 - صَالَحَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المُشْرِكِينَ يَومَ الحُدَيْبِيَةِ علَى ثَلَاثَةِ أشْيَاءَ: علَى أنَّ مَن أتَاهُ مِنَ المُشْرِكِينَ رَدَّهُ إليهِم، ومَن أتَاهُمْ مِنَ المُسْلِمِينَ لَمْ يَرُدُّوهُ، وعلَى أنْ يَدْخُلَهَا مِن قَابِلٍ ويُقِيمَ بهَا ثَلَاثَةَ أيَّامٍ، ولَا يَدْخُلَهَا إلَّا بجُلُبَّانِ السِّلَاحِ السَّيْفِ والقَوْسِ ونَحْوِهِ، فَجَاءَ أبو جَنْدَلٍ يَحْجُلُ في قُيُودِهِ، فَرَدَّهُ إليهِم قَالَ أبو عبدِ اللَّهِ: لَمْ يَذْكُرْ مُؤَمَّلٌ عن سُفْيَانَ: أبَا جَنْدَلٍ، وقَالَ: إلَّا بجُلُبِّ السِّلَاحِ.
خلاصة حكم المحدث : [معلق] [وقوله: لم يذكره مؤمل... معلق]
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2700 التخريج : أخرجه موصولاً مسلم (1783) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: صلح - الصلح مع المشركين فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخلاق النبي مغازي - صلح الحديبية مغازي - غزوة الحديبية فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - حسن شمائله ووفاء عهده صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

13 - أُهْدِيَتْ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حُلَّةُ حَرِيرٍ، فَجَعَلَ أصْحَابُهُ يَمَسُّونَهَا ويَعْجَبُونَ مِن لِينِهَا، فَقالَ: أتَعْجَبُونَ مِن لِينِ هذِه؟ لَمَنَادِيلُ سَعْدِ بنِ مُعَاذٍ خَيْرٌ منها، أوْ ألْيَنُ
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3802 التخريج : أخرجه مسلم (2468)، وأحمد (18685) بلفظهما، وابن ماجه (157) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: جنة - ثياب أهل الجنة زينة اللباس - لباس الحرير مناقب وفضائل - سعد بن معاذ مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هبة وهدية - قبول الهدية
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

14 - أُهْدِيَ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثَوْبُ حَرِيرٍ، فَجَعَلْنَا نَلْمُسُهُ ونَتَعَجَّبُ منه، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أتَعْجَبُونَ مِن هذا قُلْنَا: نَعَمْ، قالَ: مَنَادِيلُ سَعْدِ بنِ مُعَاذٍ في الجَنَّةِ خَيْرٌ مِن هذا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5836 التخريج : أخرجه البغوي في ((شرح السنة)) (14/ 181) بلفظه، ومسلم (2468)، والترمذي (3847)، وأحمد (18685) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: جنة - ثياب أهل الجنة زينة اللباس - لباس الحرير مناقب وفضائل - سعد بن معاذ مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هبة وهدية - قبول الهدية
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

15 -  لَمَّا اعْتَمَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في ذِي القَعْدَةِ، فأبَى أهْلُ مَكَّةَ أنْ يَدَعُوهُ يَدْخُلُ مَكَّةَ، حتَّى قاضاهُمْ علَى أنْ يُقِيمَ بها ثَلاثَةَ أيَّامٍ، فَلَمَّا كَتَبُوا الكِتابَ، كَتَبُوا: هذا ما قاضَى عليه مُحَمَّدٌ رَسولُ اللَّهِ، قالوا: لا نُقِرُّ لكَ بهذا، لو نَعْلَمُ أنَّكَ رَسولُ اللَّهِ ما مَنَعْناكَ شيئًا، ولَكِنْ أنْتَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللَّهِ، فقالَ: أنا رَسولُ اللَّهِ، وأنا مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللَّهِ، ثُمَّ قالَ لِعَلِيِّ بنِ أبِي طالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه: امْحُ رَسولَ اللَّهِ، قالَ عَلِيٌّ: لا واللَّهِ لا أمْحُوكَ أبَدًا، فأخَذَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الكِتابَ، وليسَ يُحْسِنُ يَكْتُبُ، فَكَتَبَ: هذا ما قاضَى عليه مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللَّهِ، لا يُدْخِلُ مَكَّةَ السِّلاحَ إلَّا السَّيْفَ في القِرابِ، وأَنْ لا يَخْرُجَ مِن أهْلِها بأَحَدٍ إنْ أرادَ أنْ يَتْبَعَهُ، وأَنْ لا يَمْنَعَ مِن أصْحابِهِ أحَدًا إنْ أرادَ أنْ يُقِيمَ بها. فَلَمَّا دَخَلَها ومَضَى الأجَلُ أتَوْا عَلِيًّا، فقالوا: قُلْ لِصاحِبِكَ: اخْرُجْ عَنَّا؛ فقَدْ مَضَى الأجَلُ، فَخَرَجَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَتَبِعَتْهُ ابْنَةُ حَمْزَةَ، تُنادِي: يا عَمِّ يا عَمِّ، فَتَناوَلَها عَلِيٌّ فأخَذَ بيَدِها، وقالَ لِفاطِمَةَ عليها السَّلامُ: دُونَكِ ابْنَةَ عَمِّكِ، حَمَلَتْها، فاخْتَصَمَ فيها عَلِيٌّ وزَيْدٌ وجَعْفَرٌ؛ قالَ عَلِيٌّ: أنا أخَذْتُها، وهي بنْتُ عَمِّي، وقالَ جَعْفَرٌ: ابْنَةُ عَمِّي، وخالَتُها تَحْتِي، وقالَ زَيْدٌ: ابْنَةُ أخِي. فَقَضَى بها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِخالَتِها، وقالَ: الخالَةُ بمَنْزِلَةِ الأُمِّ، وقالَ لِعَلِيٍّ: أنْتَ مِنِّي وأنا مِنْكَ، وقالَ لِجَعْفَرٍ: أشْبَهْتَ خَلْقِي وخُلُقِي، وقالَ لِزَيْدٍ: أنْتَ أخُونا ومَوْلانا، وقالَ عَلِيٌّ: ألَا تَتَزَوَّجُ بنْتَ حَمْزَةَ؟ قالَ: إنَّها ابْنَةُ أخِي مِنَ الرَّضاعَةِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4251 التخريج : أخرجه البخاري (4251)، ومسلم (1783)
التصنيف الموضوعي: صلح - الصلح مع المشركين صلح - كتابة الصلح مغازي - صلح الحديبية مناقب وفضائل - جعفر بن أبي طالب نكاح - حضانة الأبناء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

16 - سَمِعْتُ البَرَاءَ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، يقولُ: آخِرُ آيَةٍ نَزَلَتْ: {يَسْتَفْتُونَكَ قُلْ: اللَّهُ يُفْتِيكُمْ في الكَلَالَةِ} وآخِرُ سُورَةٍ نَزَلَتْ بَرَاءَةٌ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4654 التخريج : أخرجه البخاري (4654)، ومسلم (1618)
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة التوبة تفسير آيات - سورة النساء فرائض ومواريث - الكلالة قرآن - بيان أول ما نزل من القرآن وآخر ما نزل قرآن - نزول القرآن
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

17 - سَمِعْتُ البَرَاءَ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، قالَ: آخِرُ سُورَةٍ نَزَلَتْ بَرَاءَةَ، وآخِرُ آيَةٍ نَزَلَتْ: {يَسْتَفْتُونَكَ قُلْ: اللَّهُ يُفْتِيكُمْ في الكَلَالَةِ}
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4605 التخريج : أخرجه البخاري (4605)، ومسلم (1618)
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة التوبة تفسير آيات - سورة النساء فرائض ومواريث - الكلالة قرآن - بيان أول ما نزل من القرآن وآخر ما نزل قرآن - نزول القرآن
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

18 - كانَ أصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا كانَ الرَّجُلُ صَائِمًا، فَحَضَرَ الإفْطَارُ، فَنَامَ قَبْلَ أنْ يُفْطِرَ؛ لَمْ يَأْكُلْ لَيْلَتَهُ ولَا يَومَهُ حتَّى يُمْسِيَ، وإنَّ قَيْسَ بنَ صِرْمَةَ الأنْصَارِيَّ كانَ صَائِمًا، فَلَمَّا حَضَرَ الإفْطَارُ أتَى امْرَأَتَهُ، فَقالَ لَهَا: أعِنْدَكِ طَعَامٌ؟ قالَتْ: لا، ولَكِنْ أنْطَلِقُ فأطْلُبُ لَكَ، وكانَ يَومَهُ يَعْمَلُ، فَغَلَبَتْهُ عَيْنَاهُ، فَجَاءَتْهُ امْرَأَتُهُ، فَلَمَّا رَأَتْهُ قالَتْ: خَيْبَةً لَكَ! فَلَمَّا انْتَصَفَ النَّهَارُ غُشِيَ عليه، فَذُكِرَ ذلكَ للنَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَنَزَلَتْ هذِه الآيَةُ: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ} [البقرة: 187]، فَفَرِحُوا بهَا فَرَحًا شَدِيدًا، ونَزَلَتْ: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ} [البقرة: 187].
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 1915 التخريج : أخرجه أبو داود (2314)، والترمذي (2968)، وأحمد (18611)، باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة البقرة صيام - ما يفسد الصوم وما لا يفسده صيام - ما ينهى عنه الصائم صيام - وقت الإمساك قرآن - أسباب النزول
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

19 - عَنِ البَرَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، قالَ: آخِرُ آيَةٍ نَزَلَتْ خَاتِمَةُ سُورَةِ النِّسَاءِ: {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ في الكَلَالَةِ} [النساء: 176].
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 6744 التخريج : أخرجه مسلم (1618)، وأبو داود (2888) بلفظه.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النساء قرآن - بيان أول ما نزل من القرآن وآخر ما نزل قرآن - نزول القرآن
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

20 - سَمِعْتُ البَراءَ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، وجاءَهُ رَجُلٌ، فقالَ: يا أبا عُمارَةَ أتَوَلَّيْتَ يَومَ حُنَيْنٍ؟ فقالَ: أمَّا أنا فأشْهَدُ علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه لَمْ يُوَلِّ، ولَكِنْ عَجِلَ سَرَعانُ القَوْمِ، فَرَشَقَتْهُمْ هَوازِنُ، وأَبُو سُفْيانَ بنُ الحارِثِ آخِذٌ برَأْسِ بَغْلَتِهِ البَيْضاءِ، يقولُ: أنا النبيُّ لا كَذِبْ، أنا ابنُ عبدِ المُطَّلِبْ.

21 - جَعَلَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى الرَّجَّالَةِ يَومَ أُحُدٍ -وكَانُوا خَمْسِينَ رَجُلًا- عَبْدَ اللَّهِ بنَ جُبَيْرٍ، فَقالَ: إنْ رَأَيْتُمُونَا تَخْطَفُنَا الطَّيْرُ فلا تَبْرَحُوا مَكَانَكُمْ هذا حتَّى أُرْسِلَ إلَيْكُمْ، وإنْ رَأَيْتُمُونَا هَزَمْنَا القَوْمَ وأَوْطَأْنَاهُمْ، فلا تَبْرَحُوا حتَّى أُرْسِلَ إلَيْكُمْ. فَهَزَمُوهُمْ، قالَ: فأنَا -واللَّهِ- رَأَيْتُ النِّسَاءَ يَشْتَدِدْنَ قدْ بَدَتْ خَلَاخِلُهُنَّ وأَسْوُقُهُنَّ رَافِعَاتٍ ثِيَابَهُنَّ، فَقالَ أَصْحَابُ عبدِ اللَّهِ بنِ جُبَيْرٍ: الغَنِيمَةَ أَيْ قَوْمِ الغَنِيمَةَ؛ ظَهَرَ أَصْحَابُكُمْ، فَما تَنْتَظِرُونَ؟ فَقالَ عبدُ اللَّهِ بنُ جُبَيْرٍ: أَنَسِيتُمْ ما قالَ لَكُمْ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قالوا: واللَّهِ لَنَأْتِيَنَّ النَّاسَ، فَلَنُصِيبَنَّ مِنَ الغَنِيمَةِ. فَلَمَّا أَتَوْهُمْ صُرِفَتْ وُجُوهُهُمْ، فأقْبَلُوا مُنْهَزِمِينَ، فَذَاكَ إذْ يَدْعُوهُمُ الرَّسُولُ في أُخْرَاهُمْ، فَلَمْ يَبْقَ مع النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ غَيْرُ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا، فأصَابُوا مِنَّا سَبْعِينَ، وكانَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَصْحَابُهُ أَصَابُوا مِنَ المُشْرِكِينَ يَومَ بَدْرٍ أَرْبَعِينَ ومِئَةً؛ سَبْعِينَ أَسِيرًا، وسَبْعِينَ قَتِيلًا، فَقالَ أَبُو سُفْيَانَ: أَفِي القَوْمِ مُحَمَّدٌ؟ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَنَهَاهُمُ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَنْ يُجِيبُوهُ، ثُمَّ قالَ: أَفِي القَوْمِ ابنُ أَبِي قُحَافَةَ؟ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ قالَ: أَفِي القَوْمِ ابنُ الخَطَّابِ؟ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ رَجَعَ إلى أَصْحَابِهِ فَقالَ: أَمَّا هَؤُلَاءِ فقَدْ قُتِلُوا، فَما مَلَكَ عُمَرُ نَفْسَهُ، فَقالَ: كَذَبْتَ واللَّهِ يا عَدُوَّ اللَّهِ؛ إنَّ الَّذِينَ عَدَدْتَ لَأَحْيَاءٌ كُلُّهُمْ، وقدْ بَقِيَ لكَ ما يَسُوؤُكَ، قالَ: يَوْمٌ بيَومِ بَدْرٍ، والحَرْبُ سِجَالٌ ، إنَّكُمْ سَتَجِدُونَ في القَوْمِ مُثْلَةً، لَمْ آمُرْ بهَا، ولَمْ تَسُؤْنِي، ثُمَّ أَخَذَ يَرْتَجِزُ: أُعْلُ هُبَلْ ، أُعْلُ هُبَلْ ، قالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أَلَا تُجِيبُوا له؟ قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، ما نَقُولُ؟ قالَ: قُولوا: اللَّهُ أَعْلَى وأَجَلُّ، قالَ: إنَّ لَنَا العُزَّى ولَا عُزَّى لَكُمْ. فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أَلَا تُجِيبُوا له؟ قالَ: قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، ما نَقُولُ؟ قالَ: قُولوا: اللَّهُ مَوْلَانَا، ولَا مَوْلَى لَكُمْ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3039 التخريج : أخرجه أحمد (18593)، والنسائي في ((الكبرى)) (11013), وسعيد ابن منصور (2853) جميعهم بلفظه، وأبو داود (2662) بنحوه مختصرا.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة آل عمران قرآن - أسباب النزول مغازي - غزوة أحد مغازي - غزوة بدر جهاد - الفيء والغنيمة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

22 - قالَ له رَجُلٌ: يا أبا عُمارَةَ ولَّيْتُمْ يَومَ حُنَيْنٍ؟ قالَ: لا، واللَّهِ ما ولَّى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولَكِنْ ولَّى سَرَعانُ النَّاسِ ، فَلَقِيَهُمْ هَوازِنُ بالنَّبْلِ ، والنبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى بَغْلَتِهِ البَيْضاءِ، وأَبُو سُفْيانَ بنُ الحارِثِ آخِذٌ بلِجامِها، والنبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: أنا النبيُّ لا كَذِبْ، أنا ابنُ عبدِ المُطَّلِبْ.

23 -  مَن صَلَّى صَلَاتَنَا، ونَسَكَ نُسُكَنَا، فقَدْ أصَابَ النُّسُكَ، ومَن نَسَكَ قَبْلَ الصَّلَاةِ، فإنَّه قَبْلَ الصَّلَاةِ ولَا نُسُكَ له، فَقالَ أبو بُرْدَةَ بنُ نِيَارٍ خَالُ البَرَاءِ: يا رَسولَ اللَّهِ، فإنِّي نَسَكْتُ شَاتي قَبْلَ الصَّلَاةِ، وعَرَفْتُ أنَّ اليومَ يَوْمُ أكْلٍ وشُرْبٍ، وأَحْبَبْتُ أنْ تَكُونَ شَاتي أوَّلَ ما يُذْبَحُ في بَيْتِي، فَذَبَحْتُ شَاتي وتَغَدَّيْتُ قَبْلَ أنْ آتِيَ الصَّلَاةَ، قالَ: شَاتُكَ شَاةُ لَحْمٍ. قالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، فإنَّ عِنْدَنَا عَنَاقًا لَنَا جَذَعَةً هي أحَبُّ إلَيَّ مِن شَاتَيْنِ، أفَتَجْزِي عَنِّي؟ قالَ: نَعَمْ، ولَنْ تَجْزِيَ عن أحَدٍ بَعْدَكَ.

24 - ذَبَحَ أبو بُرْدَةَ قَبْلَ الصَّلَاةِ، فَقالَ له النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أبْدِلْهَا قالَ: ليسَ عِندِي إلَّا جَذَعَةٌ - قالَ شُعْبَةُ: وأَحْسِبُهُ قالَ: هي خَيْرٌ مِن مُسِنَّةٍ - قالَ: اجْعَلْهَا مَكَانَهَا ولَنْ تَجْزِيَ عن أحَدٍ بَعْدَكَ. قال حاتم بن وردان عن أيوب عن محمد عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال : عناق جذعة .
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5557 التخريج : أخرجه البخاري (5557)، ومسلم (1961)
التصنيف الموضوعي: أضاحي - سنة الأضحية أضاحي - فضل الأضحية أضاحي - ما يجزئ من الأضاحي وما لا يجوز (صفاتها وسنها) أضاحي - وقت الأضحية إحسان - الأخذ بالرخصة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

25 - أَكُنْتُمْ فَرَرْتُمْ يا أبَا عُمَارَةَ يَومَ حُنَيْنٍ؟ قالَ: لا واللَّهِ، ما ولَّى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ولَكِنَّهُ خَرَجَ شُبَّانُ أصْحَابِهِ، وأَخِفَّاؤُهُمْ حُسَّرًا ليسَ بسِلَاحٍ، فأتَوْا قَوْمًا رُمَاةً، جَمْعَ هَوَازِنَ، وبَنِي نَصْرٍ، ما يَكَادُ يَسْقُطُ لهمْ سَهْمٌ، فَرَشَقُوهُمْ رَشْقًا ما يَكَادُونَ يُخْطِئُونَ، فأقْبَلُوا هُنَالِكَ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو علَى بَغْلَتِهِ البَيْضَاءِ، وابنُ عَمِّهِ أبو سُفْيَانَ بنُ الحَارِثِ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ يَقُودُ به، فَنَزَلَ واسْتَنْصَرَ، ثُمَّ قالَ: أنَا النبيُّ لا كَذِبْ، أنَا ابنُ عبدِ المُطَّلِبْ، ثُمَّ صَفَّ أصْحَابَهُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2930 التخريج : أخرجه مسلم (1776)، وسعيد بن منصور (2839)، والبغوي في ((شرح السنة)) (2706) جميعهم بلفظه، والترمذي (1688) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: جهاد - الشجاعة في الحرب والجبن جهاد - التولي والفرار من الزحف فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شجاعة النبي مغازي - غزوة حنين مناقب وفضائل - أبو سفيان بن الحارث
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

26 - عن أبِي إسْحَاقَ، سَمِعَ البَرَاءَ، وسَأَلَهُ رَجُلٌ مِن قَيْسٍ أفَرَرْتُمْ عن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَ حُنَيْنٍ؟ فَقالَ: لَكِنْ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَمْ يَفِرَّ، كَانَتْ هَوَازِنُ رُمَاةً، وإنَّا لَمَّا حَمَلْنَا عليهمُ انْكَشَفُوا ، فأكْبَبْنَا علَى الغَنَائِمِ، فَاسْتُقْبِلْنَا بالسِّهَامِ، ولقَدْ رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى بَغْلَتِهِ البَيْضَاءِ، وإنَّ أبَا سُفْيَانَ بنَ الحَارِثِ آخِذٌ بزِمَامِهَا، وهو يقولُ: أنَا النبيُّ لا كَذِبْ قالَ إسْرَائِيلُ، وزُهَيْرٌ: نَزَلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن بَغْلَتِهِ.

27 - ابْتاعَ أبو بَكْرٍ مِن عازِبٍ رَحْلًا، فَحَمَلْتُهُ معهُ، قالَ: فَسَأَلَهُ عازِبٌ عن مَسِيرِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: أُخِذَ عليْنا بالرَّصَدِ، فَخَرَجْنا لَيْلًا فأحْثَثْنا لَيْلَتَنا ويَومَنا حتَّى قامَ قائِمُ الظَّهِيرَةِ ، ثُمَّ رُفِعَتْ لنا صَخْرَةٌ، فأتَيْناها ولَها شيءٌ مِن ظِلٍّ، قالَ: فَفَرَشْتُ لِرَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَرْوَةً مَعِي، ثُمَّ اضْطَجَعَ عليها النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فانْطَلَقْتُ أنْفُضُ ما حَوْلَهُ، فإذا أنا براعٍ قدْ أقْبَلَ في غُنَيْمَةٍ يُرِيدُ مِنَ الصَّخْرَةِ مِثْلَ الذي أرَدْنا، فَسَأَلْتُهُ: لِمَن أنْتَ يا غُلامُ؟ فقالَ: أنا لِفُلانٍ، فَقُلتُ له: هلْ في غَنَمِكَ مِن لَبَنٍ؟ قالَ: نَعَمْ، قُلتُ له: هلْ أنْتَ حالِبٌ؟ قالَ: نَعَمْ، فأخَذَ شاةً مِن غَنَمِهِ، فَقُلتُ له: انْفُضِ الضَّرْعَ، قالَ: فَحَلَبَ كُثْبَةً مِن لَبَنٍ، ومَعِي إداوَةٌ مِن ماءٍ عليها خِرْقَةٌ ، قدْ رَوَّأْتُها لِرَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَصَبَبْتُ علَى اللَّبَنِ حتَّى بَرَدَ أسْفَلُهُ، ثُمَّ أتَيْتُ به النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقُلتُ: اشْرَبْ يا رَسولَ اللَّهِ، فَشَرِبَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى رَضِيتُ ، ثُمَّ ارْتَحَلْنا والطَّلَبُ في إثْرِنا. قالَ البَراءُ: فَدَخَلْتُ مع أبِي بَكْرٍ علَى أهْلِهِ، فإذا عائِشَةُ ابْنَتُهُ مُضْطَجِعَةٌ قدْ أصابَتْها حُمَّى، فَرَأَيْتُ أباها فَقَبَّلَ خَدَّها وقالَ: كيفَ أنْتِ يا بُنَيَّةُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3917 التخريج : أخرجه مسلم (2009) بنحوه مختصرا، وابن حبان (6281)، وابن أبي شيبة (37765) بنحوهما مطولا.
التصنيف الموضوعي: مغازي - هجرة النبي إلى المدينة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

28 - لَمَّا نَزَلَتْ: {لَا يَسْتَوِي القَاعِدُونَ مِنَ المُؤْمِنِينَ} قالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ادْعُوا فُلَانًا فَجَاءَهُ ومعهُ الدَّوَاةُ واللَّوْحُ، أوِ الكَتِفُ، فَقالَ: اكْتُبْ: {لَا يَسْتَوِي القَاعِدُونَ مِنَ المُؤْمِنِينَ} {وَالمُجَاهِدُونَ في سَبيلِ اللَّهِ} وخَلْفَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ابنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ أنَا ضَرِيرٌ، فَنَزَلَتْ مَكَانَهَا (لَا يَسْتَوِي القَاعِدُونَ مِنَ المُؤْمِنِينَ غيرَ أُولِي الضَّرَرِ والمُجَاهِدُونَ في سَبيلِ اللَّهِ)
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4594 التخريج : أخرجه البخاري (4594)، ومسلم (1898)
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النساء جهاد - فضل المجاهدين على القاعدين جهاد - من حبسه العذر عن الغزو جهاد - من يرخص له بالتخلف قرآن - أسباب النزول
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

29 - اعْتَمَرَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في ذِي القَعْدَةِ، فأبَى أهْلُ مَكَّةَ أنْ يَدَعُوهُ يَدْخُلُ مَكَّةَ حتَّى قَاضَاهُمْ علَى أنْ يُقِيمَ بهَا ثَلَاثَةَ أيَّامٍ، فَلَمَّا كَتَبُوا الكِتَابَ، كَتَبُوا: هذا ما قَاضَى عليه مُحَمَّدٌ رَسولُ اللَّهِ، فَقالوا: لا نُقِرُّ بهَا؛ فلوْ نَعْلَمُ أنَّكَ رَسولُ اللَّهِ ما مَنَعْنَاكَ، لَكِنْ أنْتَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللَّهِ، قَالَ: أنَا رَسولُ اللَّهِ، وأَنَا مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللَّهِ، ثُمَّ قَالَ لِعَلِيٍّ: امْحُ «رَسولُ اللَّهِ»، قَالَ: لا واللَّهِ، لا أمْحُوكَ أبَدًا، فأخَذَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الكِتَابَ، فَكَتَبَ: هذا ما قَاضَى عليه مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللَّهِ، لا يَدْخُلُ مَكَّةَ سِلَاحٌ إلَّا في القِرَابِ، وأَنْ لا يَخْرُجَ مِن أهْلِهَا بأَحَدٍ إنْ أرَادَ أنْ يَتَّبِعَهُ، وأَنْ لا يَمْنَعَ أحَدًا مِن أصْحَابِهِ أرَادَ أنْ يُقِيمَ بهَا، فَلَمَّا دَخَلَهَا ومَضَى الأجَلُ، أتَوْا عَلِيًّا فَقالوا: قُلْ لِصَاحِبِكَ: اخْرُجْ عَنَّا؛ فقَدْ مَضَى الأجَلُ، فَخَرَجَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَتَبِعَتْهُمُ ابْنَةُ حَمْزَةَ: يا عَمِّ، يا عَمِّ، فَتَنَاوَلَهَا عَلِيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، فأخَذَ بيَدِهَا، وقَالَ لِفَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلَامُ: دُونَكِ ابْنَةَ عَمِّكِ، حَمَلَتْهَا، فَاخْتَصَمَ فِيهَا عَلِيٌّ، وزَيْدٌ، وجَعْفَرٌ؛ فَقَالَ عَلِيٌّ: أنَا أحَقُّ بهَا، وهي ابْنَةُ عَمِّي، وقَالَ جَعْفَرٌ: ابْنَةُ عَمِّي، وخَالَتُهَا تَحْتِي، وقَالَ زَيْدٌ: ابْنَةُ أخِي، فَقَضَى بهَا النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِخَالَتِهَا، وقَالَ: الخَالَةُ بمَنْزِلَةِ الأُمِّ، وقَالَ لِعَلِيٍّ: أنْتَ مِنِّي وأَنَا مِنْكَ، وقَالَ لِجَعْفَرٍ: أشْبَهْتَ خَلْقِي وخُلُقِي، وقَالَ لِزَيْدٍ: أنْتَ أخُونَا ومَوْلَانَا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2699 التخريج : أخرجه البخاري (2699)، ومسلم (1783)
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - قضايا حكم فيها النبي صلى الله عليه وسلم صلح - الصلح مع المشركين صلح - كتابة الصلح مغازي - صلح الحديبية نكاح - حضانة الأبناء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

30 - ضَحَّى خَالٌ لِي، يُقَالُ له أبو بُرْدَةَ، قَبْلَ الصَّلَاةِ، فَقالَ له رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: شَاتُكَ شَاةُ لَحْمٍ فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّ عِندِي دَاجِنًا جَذَعَةً مِنَ المعزِ، قالَ: اذْبَحْهَا، ولَنْ تَصْلُحَ لِغَيْرِكَ ثُمَّ قالَ: مَن ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلَاةِ فإنَّما يَذْبَحُ لِنَفْسِهِ، ومَن ذَبَحَ بَعْدَ الصَّلَاةِ فقَدْ تَمَّ نُسُكُهُ وأَصَابَ سُنَّةَ المُسْلِمِينَ تَابَعَهُ عُبَيْدَةُ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، وإبْرَاهِيمَ، وتَابَعَهُ وكِيعٌ، عن حُرَيْثٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، وقالَ عَاصِمٌ، ودَاوُدُ، عَنِ الشَّعْبِيِّ: عِندِي عَنَاقُ لَبَنٍ وقالَ زُبَيْدٌ، وفِرَاسٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ: عِندِي جَذَعَةٌ وقالَ أبو الأحْوَصِ: حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ: عَنَاقٌ جَذَعَةٌ وقالَ ابنُ عَوْنٍ: عَنَاقٌ جَذَعٌ، عَنَاقُ لَبَنٍ.