الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - قَدِمْنَا علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعْدَ أنِ افْتَتَحَ خَيْبَرَ فَقَسَمَ لَنَا، ولَمْ يَقْسِمْ لأحَدٍ لَمْ يَشْهَدِ الفَتْحَ غَيْرَنَا.

2 - أَرْسَلَنِي أصْحَابِي إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أسْأَلُهُ الحُمْلَانَ ، فَقَالَ: واللَّهِ لا أحْمِلُكُمْ علَى شيءٍ ووَافَقْتُهُ وهو غَضْبَانُ، فَلَمَّا أتَيْتُهُ، قَالَ: انْطَلِقْ إلى أصْحَابِكَ فَقُلْ: إنَّ اللَّهَ، أوْ: إنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَحْمِلُكُمْ.

3 - أَتَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في نَفَرٍ مِنَ الأشْعَرِيِّينَ، فَوَافَقْتُهُ وهو غَضْبَانُ، فَاسْتَحْمَلْنَاهُ، فَحَلَفَ أنْ لا يَحْمِلَنَا، ثُمَّ قَالَ: واللَّهِ، إنْ شَاءَ اللَّهُ، لا أحْلِفُ علَى يَمِينٍ، فأرَى غَيْرَهَا خَيْرًا منها، إلَّا أتَيْتُ الذي هو خَيْرٌ، وتَحَلَّلْتُهَا.

4 - إذا مَرَّ أحَدُكُمْ في مَسْجِدِنا، أوْ في سُوقِنا، ومعهُ نَبْلٌ، فَلْيُمْسِكْ علَى نِصالِها، - أوْ قالَ: فَلْيَقْبِضْ بكَفِّهِ -، أنْ يُصِيبَ أحَدًا مِنَ المُسْلِمِينَ مِنْها شيءٌ.

5 - أنَّ رَجُلًا ذُكِرَ عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأثْنَى عليه رَجُلٌ خَيْرًا، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ويْحَكَ ، قَطَعْتَ عُنُقَ صَاحِبِكَ - يقولُهُ مِرَارًا - إنْ كانَ أحَدُكُمْ مَادِحًا لا مَحَالَةَ فَلْيَقُلْ: أحْسِبُ كَذَا وكَذَا، إنْ كانَ يُرَى أنَّه كَذلكَ، وحَسِيبُهُ اللَّهُ، ولَا يُزَكِّي علَى اللَّهِ أحَدًا قالَ وُهَيْبٌ، عن خَالِدٍ: ويْلَكَ.

6 - احْتَرَقَ بَيْتٌ بالمَدِينَةِ علَى أهْلِهِ مِنَ اللَّيْلِ، فَحُدِّثَ بشَأْنِهِمُ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قَالَ: إنَّ هذِه النَّارَ إنَّما هي عَدُوٌّ لَكُمْ، فَإِذَا نِمْتُمْ فأطْفِئُوهَا عَنْكُمْ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 6294
التصنيف الموضوعي: آداب النوم - إطفاء النار عند المبيت خلق - النار آداب عامة - الخطأ والنسيان رقائق وزهد - الوصايا النافعة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

7 - أَرْسَلَنِي أصْحَابِي إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أسْأَلُهُ الحُمْلَانَ لهمْ، إذْ هُمْ معهُ في جَيْشِ العُسْرَةِ، وهي غَزْوَةُ تَبُوكَ فَقُلتُ يا نَبِيَّ اللَّهِ، إنَّ أصْحَابِي أرْسَلُونِي إلَيْكَ لِتَحْمِلَهُمْ، فَقَالَ واللَّهِ لا أحْمِلُكُمْ علَى شيءٍ ووَافَقْتُهُ، وهو غَضْبَانُ ولَا أشْعُرُ ورَجَعْتُ حَزِينًا مِن مَنْعِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومِنْ مَخَافَةِ أنْ يَكونَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وجَدَ في نَفْسِهِ عَلَيَّ، فَرَجَعْتُ إلى أصْحَابِي فأخْبَرْتُهُمُ الذي قَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمْ ألْبَثْ إلَّا سُوَيْعَةً، إذْ سَمِعْتُ بلَالًا يُنَادِي: أيْ عَبْدَ اللَّهِ بنَ قَيْسٍ، فأجَبْتُهُ، فَقَالَ: أجِبْ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَدْعُوكَ، فَلَمَّا أتَيْتُهُ قَالَ: خُذْ هَذَيْنِ القَرِينَيْنِ ، وهَذَيْنِ القَرِينَيْنِ - لِسِتَّةِ أبْعِرَةٍ ابْتَاعَهُنَّ حِينَئِذٍ مِن سَعْدٍ -، فَانْطَلِقْ بهِنَّ إلى أصْحَابِكَ، فَقُلْ: إنَّ اللَّهَ، أوْ قَالَ: إنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَحْمِلُكُمْ علَى هَؤُلَاءِ فَارْكَبُوهُنَّ. فَانْطَلَقْتُ إليهِم بهِنَّ، فَقُلتُ: إنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَحْمِلُكُمْ علَى هَؤُلَاءِ، ولَكِنِّي واللَّهِ لا أدَعُكُمْ حتَّى يَنْطَلِقَ مَعِي بَعْضُكُمْ إلى مَن سَمِعَ مَقَالَةَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، لا تَظُنُّوا أنِّي حَدَّثْتُكُمْ شيئًا لَمْ يَقُلْهُ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالوا لِي: واللَّهِ إنَّكَ عِنْدَنَا لَمُصَدَّقٌ، ولَنَفْعَلَنَّ ما أحْبَبْتَ، فَانْطَلَقَ أبو مُوسَى بنَفَرٍ منهمْ، حتَّى أتَوُا الَّذِينَ سَمِعُوا قَوْلَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَنْعَهُ إيَّاهُمْ، ثُمَّ إعْطَاءَهُمْ بَعْدُ فَحَدَّثُوهُمْ بمِثْلِ ما حَدَّثَهُمْ به أبو مُوسَى.

8 - جَنَّتانِ مِن فِضَّةٍ، آنِيَتُهُما وما فِيهِما، وجَنَّتانِ مِن ذَهَبٍ، آنِيَتُهُما وما فِيهِما، وما بيْنَ القَوْمِ وبيْنَ أنْ يَنْظُرُوا إلى رَبِّهِمْ إلَّا رِداءُ الكِبْرِ علَى وجْهِهِ في جَنَّةِ عَدْنٍ .

9 - جَنَّتانِ مِن فِضَّةٍ، آنِيَتُهُما وما فِيهِما، وجَنَّتانِ مِن ذَهَبٍ، آنِيَتُهُما وما فِيهِما، وما بيْنَ القَوْمِ وبيْنَ أنْ يَنْظُرُوا إلى رَبِّهِمْ إلَّا رِداءُ الكِبْرِ، علَى وجْهِهِ في جَنَّةِ عَدْنٍ .

10 -  إنَّ في الجَنَّةِ خَيْمَةً مِن لُؤْلُؤَةٍ مُجَوَّفَةٍ، عَرْضُها سِتُّونَ مِيلًا، في كُلِّ زاوِيَةٍ مِنْها أهْلٌ، ما يَرَوْنَ الآخَرِينَ، يَطُوفُ عليهمُ المُؤْمِنُونَ، وجَنَّتانِ مِن فِضَّةٍ؛ آنِيَتُهُما وما فِيهِما، وجَنَّتانِ مِن كَذا؛ آنِيَتُهُما وما فِيهِما، وما بيْنَ القَوْمِ وبيْنَ أنْ يَنْظُرُوا إلى رَبِّهِمْ إلَّا رِداءُ الكِبْرِ علَى وجْهِهِ في جَنَّةِ عَدْنٍ .

11 - عن عبيد بن عمير قال: أنَّ أبا مُوسَى الأشْعَرِيَّ اسْتَأْذَنَ علَى عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، فَلَمْ يُؤْذَنْ له، وكَأنَّهُ كانَ مَشْغُولًا، فَرَجَعَ أبو مُوسَى، فَفَرَغَ عُمَرُ، فقالَ: ألَمْ أسْمَعْ صَوْتَ عبدِ اللَّهِ بنِ قَيْسٍ؟ ائْذَنُوا له، قيلَ: قدْ رَجَعَ، فَدَعاهُ فقالَ: كُنَّا نُؤْمَرُ بذلكَ، فقالَ: تَأْتِينِي علَى ذلكَ بالبَيِّنَةِ، فانْطَلَقَ إلى مَجْلِسِ الأنْصارِ، فَسَأَلَهُمْ، فقالوا: لا يَشْهَدُ لكَ علَى هذا إلَّا أصْغَرُنا؛ أبو سَعِيدٍ الخُدْرِيُّ. فَذَهَبَ بأَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، فقالَ عُمَرُ: أَخَفِيَ هذا عَلَيَّ مِن أمْرِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟! ألْهانِي الصَّفْقُ بالأسْواقِ . يَعْنِي الخُرُوجَ إلى تِجارَةٍ.

12 -  خَرَجْنَا مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غَزْوَةٍ ونَحْنُ سِتَّةُ نَفَرٍ، بيْنَنَا بَعِيرٌ نَعْتَقِبُهُ ، فَنَقِبَتْ أقْدَامُنَا ، ونَقِبَتْ قَدَمَايَ، وسَقَطَتْ أظْفَارِي، وكُنَّا نَلُفُّ علَى أرْجُلِنَا الخِرَقَ، فَسُمِّيَتْ غَزْوَةَ ذَاتِ الرِّقَاعِ ؛ لِما كُنَّا نَعْصِبُ مِنَ الخِرَقِ علَى أرْجُلِنَا. وحَدَّثَ أبو مُوسَى بهذا ثُمَّ كَرِهَ ذَاكَ، قَالَ: ما كُنْتُ أصْنَعُ بأَنْ أذْكُرَهُ؟! كَأنَّهُ كَرِهَ أنْ يَكونَ شَيءٌ مِن عَمَلِهِ أفْشَاهُ.

13 -  كُنْتُ عِنْدَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو نَازِلٌ بالجِعْرَانَةِ بيْنَ مَكَّةَ والمَدِينَةِ، ومعهُ بلَالٌ، فأتَى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أعْرَابِيٌّ فَقالَ: ألَا تُنْجِزُ لي ما وعَدْتَنِي؟ فَقالَ له: أبْشِرْ ، فَقالَ: قدْ أكْثَرْتَ عَلَيَّ مِن «أبْشِرْ»، فأقْبَلَ علَى أبِي مُوسَى وبِلَالٍ كَهَيْئَةِ الغَضْبَانِ، فَقالَ: رَدَّ البُشْرَى، فَاقْبَلَا أنْتُما، قالَا: قَبِلْنَا، ثُمَّ دَعَا بقَدَحٍ فيه مَاءٌ، فَغَسَلَ يَدَيْهِ ووَجْهَهُ فيه ومَجَّ فِيهِ، ثُمَّ قالَ: اشْرَبَا منه، وأَفْرِغَا علَى وُجُوهِكُما ونُحُورِكُما وأَبْشِرَا. فأخَذَا القَدَحَ فَفَعَلَا، فَنَادَتْ أُمُّ سَلَمَةَ مِن ورَاءِ السِّتْرِ: أنْ أفْضِلَا لِأُمِّكُمَا، فأفْضَلَا لَهَا منه طَائِفَةً.

14 -  قَدِمْتُ أنَا وأَخِي مِنَ اليَمَنِ، فَمَكُثْنَا حِينًا ما نُرَى إلَّا أنَّ عَبْدَ اللَّهِ بنَ مَسْعُودٍ رَجُلٌ مِن أهْلِ بَيْتِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ لِما نَرَى مِن دُخُولِهِ ودُخُولِ أُمِّهِ علَى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

15 - : لَمَّا قَدِمَ أبو مُوسَى أكْرَمَ هذا الحَيَّ مِن جَرْمٍ ، وإنَّا لَجُلُوسٌ عِنْدَهُ، وهو يَتَغَدَّى دَجَاجًا، وفي القَوْمِ رَجُلٌ جَالِسٌ، فَدَعَاهُ إلى الغَدَاءِ، فَقَالَ: إنِّي رَأَيْتُهُ يَأْكُلُ شيئًا فَقَذِرْتُهُ، فَقَالَ: هَلُمَّ ، فإنِّي رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَأْكُلُهُ، فَقَالَ: إنِّي حَلَفْتُ لا آكُلُهُ، فَقَالَ: هَلُمَّ أُخْبِرْكَ عن يَمِينِكَ، إنَّا أتَيْنَا النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَفَرٌ مِنَ الأشْعَرِيِّينَ فَاسْتَحْمَلْنَاهُ، فأبَى أنْ يَحْمِلَنَا، فَاسْتَحْمَلْنَاهُ فَحَلَفَ أنْ لا يَحْمِلَنَا، ثُمَّ لَمْ يَلْبَثِ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ أُتِيَ بنَهْبِ إبِلٍ ، فأمَرَ لَنَا بخَمْسِ ذَوْدٍ ، فَلَمَّا قَبَضْنَاهَا قُلْنَا: تَغَفَّلْنَا النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَمِينَهُ، لا نُفْلِحُ بَعْدَهَا أبَدًا، فأتَيْتُهُ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّكَ حَلَفْتَ أنْ لا تَحْمِلَنَا وقدْ حَمَلْتَنَا؟ قَالَ: أجَلْ ، ولَكِنْ لا أحْلِفُ علَى يَمِينٍ، فأرَى غَيْرَهَا خَيْرًا منها، إلَّا أتَيْتُ الذي هو خَيْرٌ منها.

16 - أَتَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في رَهْطٍ مِنَ الأشْعَرِيِّينَ أسْتَحْمِلُهُ، فَقالَ: واللَّهِ لا أحْمِلُكُمْ، وما عِندِي ما أحْمِلُكُمْ عليه قالَ: ثُمَّ لَبِثْنَا ما شَاءَ اللَّهُ أنْ نَلْبَثَ، ثُمَّ أُتِيَ بثَلَاثِ ذَوْدٍ غُرِّ الذُّرَى، فَحَمَلَنَا عَلَيْهَا، فَلَمَّا انْطَلَقْنَا قُلْنَا، أوْ قالَ بَعْضُنَا: واللَّهِ لا يُبَارَكُ لَنَا، أتَيْنَا النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَسْتَحْمِلُهُ فَحَلَفَ أنْ لا يَحْمِلَنَا، ثُمَّ حَمَلَنَا، فَارْجِعُوا بنَا إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَنُذَكِّرُهُ، فأتَيْنَاهُ فَقالَ: ما أنَا حَمَلْتُكُمْ، بَلِ اللَّهُ حَمَلَكُمْ، وإنِّي واللَّهِ - إنْ شَاءَ اللَّهُ - لا أحْلِفُ علَى يَمِينٍ، فأرَى غَيْرَهَا خَيْرًا منها، إلَّا كَفَّرْتُ عن يَمِينِي وأَتَيْتُ الذي هو خَيْرٌ - أوْ: أتَيْتُ الذي هو خَيْرٌ وكَفَّرْتُ عن يَمِينِي -.

17 - أَتَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في رَهْطٍ مِنَ الأشْعَرِيِّينَ أسْتَحْمِلُهُ، فقالَ: واللَّهِ لا أحْمِلُكُمْ، ما عِندِي ما أحْمِلُكُمْ ثُمَّ لَبِثْنا ما شاءَ اللَّهُ فَأُتِيَ بإبِلٍ، فأمَرَ لنا بثَلاثَةِ ذَوْدٍ ، فَلَمَّا انْطَلَقْنا قالَ بَعْضُنا لِبَعْضٍ: لا يُبارِكُ اللَّهُ لَنا، أتَيْنا رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَسْتَحْمِلُهُ فَحَلَفَ أنْ لا يَحْمِلَنا فَحَمَلَنا، فقالَ أبو مُوسَى: فأتَيْنا النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَذَكَرْنا ذلكَ له، فقالَ: ما أنا حَمَلْتُكُمْ، بَلِ اللَّهُ حَمَلَكُمْ، إنِّي واللَّهِ - إنْ شاءَ اللَّهُ - لا أحْلِفُ علَى يَمِينٍ، فأرَى غَيْرَها خَيْرًا مِنْها، إلَّا كَفَّرْتُ عن يَمِينِي، وأَتَيْتُ الذي هو خَيْرٌ،

18 - أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دَخَلَ حائِطًا وأَمَرَنِي بحِفْظِ بابِ الحائِطِ، فَجاءَ رَجُلٌ يَسْتَأْذِنُ، فقالَ: ائْذَنْ له وبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ، فإذا أبو بَكْرٍ ثُمَّ جاءَ آخَرُ يَسْتَأْذِنُ، فقالَ: ائْذَنْ له وبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ، فإذا عُمَرُ، ثُمَّ جاءَ آخَرُ يَسْتَأْذِنُ فَسَكَتَ هُنَيْهَةً ثُمَّ قالَ: ائْذَنْ له وبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ علَى بَلْوَى سَتُصِيبُهُ، فإذا عُثْمانُ بنُ عَفّانَ قالَ حَمَّادٌ، وحَدَّثَنا عاصِمٌ الأحْوَلُ، وعَلِيُّ بنُ الحَكَمِ، سَمِعا أبا عُثْمانَ، يُحَدِّثُ عن أبِي مُوسَى، بنَحْوِهِ وزادَ فيه عاصِمٌ أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ قاعِدًا في مَكانٍ فيه ماءٌ، قَدِ انْكَشَفَ عن رُكْبَتَيْهِ أوْ رُكْبَتِهِ، فَلَمَّا دَخَلَ عُثْمانُ غَطّاها.

19 -  أنَّهُ تَوَضَّأَ في بَيْتِهِ، ثُمَّ خَرَجَ، فَقُلتُ: لَأَلْزَمَنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولَأَكُونَنَّ معهُ يَومِي هذا، قَالَ: فَجَاءَ المَسْجِدَ فَسَأَلَ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالوا: خَرَجَ ووَجَّهَ هَاهُنَا، فَخَرَجْتُ علَى إثْرِهِ أسْأَلُ عنْه حتَّى دَخَلَ بئْرَ أرِيسٍ ، فَجَلَسْتُ عِنْدَ البَابِ -وبَابُهَا مِن جَرِيدٍ- حتَّى قَضَى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَاجَتَهُ فَتَوَضَّأَ، فَقُمْتُ إلَيْهِ، فَإِذَا هو جَالِسٌ علَى بئْرِ أرِيسٍ وتَوَسَّطَ قُفَّهَا ، وكَشَفَ عن سَاقَيْهِ ودَلَّاهُما في البِئْرِ، فَسَلَّمْتُ عليه، ثُمَّ انْصَرَفْتُ فَجَلَسْتُ عِنْدَ البَابِ، فَقُلتُ: لَأَكُونَنَّ بَوَّابَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اليَومَ، فَجَاءَ أبو بَكْرٍ فَدَفَعَ البَابَ، فَقُلتُ: مَن هذا؟ فَقَالَ: أبو بَكْرٍ، فَقُلتُ: علَى رِسْلِكَ ، ثُمَّ ذَهَبْتُ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، هذا أبو بَكْرٍ يَسْتَأْذِنُ؟ فَقَالَ: ائْذَنْ له وبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ، فأقْبَلْتُ حتَّى قُلتُ لأبِي بَكْرٍ: ادْخُلْ، ورَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُبَشِّرُكَ بالجَنَّةِ، فَدَخَلَ أبو بَكْرٍ فَجَلَسَ عن يَمِينِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ معهُ في القُفِّ، ودَلَّى رِجْلَيْهِ في البِئْرِ كما صَنَعَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكَشَفَ عن سَاقَيْهِ، ثُمَّ رَجَعْتُ فَجَلَسْتُ وقدْ تَرَكْتُ أخِي يَتَوَضَّأُ ويَلْحَقُنِي، فَقُلتُ: إنْ يُرِدِ اللَّهُ بفُلَانٍ خَيْرًا -يُرِيدُ أخَاهُ- يَأْتِ به، فَإِذَا إنْسَانٌ يُحَرِّكُ البَابَ، فَقُلتُ: مَن هذا؟ فَقَالَ: عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، فَقُلتُ: علَى رِسْلِكَ ، ثُمَّ جِئْتُ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَسَلَّمْتُ عليه، فَقُلتُ: هذا عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ يَسْتَأْذِنُ؟ فَقَالَ: ائْذَنْ له وبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ، فَجِئْتُ فَقُلتُ: ادْخُلْ، وبَشَّرَكَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالجَنَّةِ، فَدَخَلَ فَجَلَسَ مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في القُفِّ عن يَسَارِهِ، ودَلَّى رِجْلَيْهِ في البِئْرِ، ثُمَّ رَجَعْتُ فَجَلَسْتُ، فَقُلتُ: إنْ يُرِدِ اللَّهُ بفُلَانٍ خَيْرًا يَأْتِ به، فَجَاءَ إنْسَانٌ يُحَرِّكُ البَابَ، فَقُلتُ: مَن هذا؟ فَقَالَ: عُثْمَانُ بنُ عَفَّانَ، فَقُلتُ: علَى رِسْلِكَ ، فَجِئْتُ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: ائْذَنْ له، وبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ علَى بَلْوَى تُصِيبُهُ، فَجِئْتُهُ فَقُلتُ له: ادْخُلْ، وبَشَّرَكَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالجَنَّةِ علَى بَلْوَى تُصِيبُكَ، فَدَخَلَ فَوَجَدَ القُفَّ قدْ مُلِئَ، فَجَلَسَ وِجَاهَهُ مِنَ الشَّقِّ الآخَرِ. قَالَ شَرِيكُ بنُ عبدِ اللَّهِ، قَالَ سَعِيدُ بنُ المُسَيِّبِ: فأوَّلْتُهَا قُبُورَهُمْ.

20 - كُنَّا عِنْدَ أَبِي مُوسَى، فَأُتِيَ - ذَكَرَ دَجَاجَةً -، وعِنْدَهُ رَجُلٌ مِن بَنِي تَيْمِ اللَّهِ أَحْمَرُ كَأنَّهُ مِنَ المَوَالِي، فَدَعَاهُ لِلطَّعَامِ، فَقالَ: إنِّي رَأَيْتُهُ يَأْكُلُ شيئًا فَقَذِرْتُهُ، فَحَلَفْتُ لا آكُلُ، فَقالَ: هَلُمَّ فَلْأُحَدِّثْكُمْ عن ذَاكَ، إنِّي أَتَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في نَفَرٍ مِنَ الأشْعَرِيِّينَ نَسْتَحْمِلُهُ ، فَقالَ: واللَّهِ لا أَحْمِلُكُمْ، وما عِندِي ما أَحْمِلُكُمْ، وأُتِيَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بنَهْبِ إبِلٍ ، فَسَأَلَ عَنَّا فَقالَ: أَيْنَ النَّفَرُ الأشْعَرِيُّونَ؟، فأمَرَ لَنَا بخَمْسِ ذَوْدٍ غُرِّ الذُّرَى، فَلَمَّا انْطَلَقْنَا قُلْنَا: ما صَنَعْنَا؟ لا يُبَارَكُ لَنَا، فَرَجَعْنَا إلَيْهِ، فَقُلْنَا: إنَّا سَأَلْنَاكَ أَنْ تَحْمِلَنَا، فَحَلَفْتَ أَنْ لا تَحْمِلَنَا، أَفَنَسِيتَ؟ قالَ: لَسْتُ أَنَا حَمَلْتُكُمْ، ولَكِنَّ اللَّهَ حَمَلَكُمْ ، وإنِّي واللَّهِ - إنْ شَاءَ اللَّهُ - لا أَحْلِفُ علَى يَمِينٍ، فأرَى غَيْرَهَا خَيْرًا منها، إلَّا أَتَيْتُ الذي هو خَيْرٌ، وتَحَلَّلْتُهَا.

21 - كُنَّا عِنْدَ أبِي مُوسَى الأشْعَرِيِّ، وكانَ بيْنَنَا وبيْنَ هذا الحَيِّ مِن جَرْمٍ إخَاءٌ، فَأُتِيَ بطَعَامٍ فيه لَحْمُ دَجَاجٍ، وفي القَوْمِ رَجُلٌ جَالِسٌ أحْمَرُ، فَلَمْ يَدْنُ مِن طَعَامِهِ، قَالَ: ادْنُ، فقَدْ رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَأْكُلُ منه، قَالَ: إنِّي رَأَيْتُهُ أكَلَ شيئًا فَقَذِرْتُهُ، فَحَلَفْتُ أنْ لا آكُلَهُ، فَقَالَ: ادْنُ أُخْبِرْكَ، أوْ أُحَدِّثْكَ: إنِّي أتَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في نَفَرٍ مِنَ الأشْعَرِيِّينَ، فَوَافَقْتُهُ وهو غَضْبَانُ، وهو يَقْسِمُ نَعَمًا مِن نَعَمِ الصَّدَقَةِ، فَاسْتَحْمَلْنَاهُ فَحَلَفَ أنْ لا يَحْمِلَنَا، قَالَ: ما عِندِي ما أحْمِلُكُمْ عليه ثُمَّ أُتِيَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بنَهْبٍ مِن إبِلٍ ، فَقَالَ: أيْنَ الأشْعَرِيُّونَ؟ أيْنَ الأشْعَرِيُّونَ قَالَ: فأعْطَانَا خَمْسَ ذَوْدٍ غُرَّ الذُّرَى، فَلَبِثْنَا غيرَ بَعِيدٍ، فَقُلتُ لأصْحَابِي: نَسِيَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَمِينَهُ، فَوَاللَّهِ لَئِنْ تَغَفَّلْنَا رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَمِينَهُ لا نُفْلِحُ أبَدًا، فَرَجَعْنَا إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقُلْنَا: يا رَسولَ اللَّهِ إنَّا اسْتَحْمَلْنَاكَ، فَحَلَفْتَ أنْ لا تَحْمِلَنَا، فَظَنَنَّا أنَّكَ نَسِيتَ يَمِينَكَ، فَقَالَ: إنَّ اللَّهَ هو حَمَلَكُمْ، إنِّي واللَّهِ - إنْ شَاءَ اللَّهُ - لا أحْلِفُ علَى يَمِينٍ، فأرَى غَيْرَهَا خَيْرًا منها، إلَّا أتَيْتُ الذي هو خَيْرٌ وتَحَلَّلْتُهَا.

22 - عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري قال: قالَ لي عبدُ اللَّهِ بنُ عُمَرَ: هلْ تَدْرِي ما قالَ أبِي لأبِيكَ؟ قالَ: قُلتُ: لا، قالَ: فإنَّ أبِي قالَ لأبِيكَ: يا أبا مُوسَى، هلْ يَسُرُّكَ إسْلامُنا مع رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهِجْرَتُنا معهُ، وجِهادُنا معهُ، وعَمَلُنا كُلُّهُ معهُ، بَرَدَ لَنا ، وأنَّ كُلَّ عَمَلٍ عَمِلْناهُ بَعْدَهُ نَجَوْنا منه، كَفافًا رَأْسًا برَأْسٍ؟ فقالَ أبِي: لا واللَّهِ، قدْ جاهَدْنا بَعْدَ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وصَلَّيْنا، وصُمْنا، وعَمِلْنا خَيْرًا كَثِيرًا، وأَسْلَمَ علَى أيْدِينا بَشَرٌ كَثِيرٌ، وإنَّا لَنَرْجُو ذلكَ، فقالَ أبِي: لَكِنِّي أنا -والذي نَفْسُ عُمَرَ بيَدِهِ- لَوَدِدْتُ أنَّ ذلكَ بَرَدَ لَنا ، وأنَّ كُلَّ شَيءٍ عَمِلْناهُ بَعْدُ، نَجَوْنا منه كَفافًا رَأْسًا برَأْسٍ. فَقُلتُ: إنَّ أباكَ -واللَّهِ- خَيْرٌ مِن أبِي.

23 - قَدِمْتُ علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالبَطْحَاءِ وهو مُنِيخٌ فَقالَ: أحَجَجْتَ؟ قُلتُ: نَعَمْ، قالَ: بما أهْلَلْتَ قُلتُ: لَبَّيْكَ بإهْلَالٍ كَإِهْلَالِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: أحْسَنْتَ، طُفْ بالبَيْتِ، وبِالصَّفَا والمَرْوَةِ، ثُمَّ أحِلَّ فَطُفْتُ بالبَيْتِ وبِالصَّفَا والمَرْوَةِ، ثُمَّ أتَيْتُ امْرَأَةً مِن قَيْسٍ فَفَلَتْ رَأْسِي، ثُمَّ أهْلَلْتُ بالحَجِّ، فَكُنْتُ أُفْتي به، حتَّى كانَ في خِلَافَةِ عُمَرَ فَقالَ: إنْ أخَذْنَا بكِتَابِ اللَّهِ فإنَّه يَأْمُرُنَا بالتَّمَامِ، وإنْ أخَذْنَا بقَوْلِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فإنَّه لَمْ يَحِلَّ حتَّى يَبْلُغَ الهَدْيُ مَحِلَّهُ.

24 -  قَدِمْتُ علَى رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو بالبَطْحَاءِ، فَقَالَ: أحَجَجْتَ؟ قُلتُ: نَعَمْ، قَالَ: بما أهْلَلْتَ؟ قُلتُ: لَبَّيْكَ بإهْلَالٍ كَإِهْلَالِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قَالَ: أحْسَنْتَ، انْطَلِقْ، فَطُفْ بالبَيْتِ، وبِالصَّفَا والمَرْوَةِ. ثُمَّ أتَيْتُ امْرَأَةً مِن نِسَاءِ بَنِي قَيْسٍ، فَفَلَتْ رَأْسِي، ثُمَّ أهْلَلْتُ بالحَجِّ، فَكُنْتُ أُفْتي به النَّاسَ حتَّى خِلَافَةِ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنه، فَذَكَرْتُهُ له، فَقَالَ: إنْ نَأْخُذْ بكِتَابِ اللَّهِ، فإنَّه يَأْمُرُنَا بالتَّمَامِ، وإنْ نَأْخُذْ بسُنَّةِ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فإنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَمْ يَحِلَّ حتَّى بَلَغَ الهَدْيُ مَحِلَّهُ.

25 - خَرَجَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَوْمًا إلى حَائِطٍ مِن حَوَائِطِ المَدِينَةِ لِحَاجَتِهِ، وخَرَجْتُ في إثْرِهِ، فَلَمَّا دَخَلَ الحَائِطَ جَلَسْتُ علَى بَابِهِ، وقُلتُ: لَأَكُونَنَّ اليومَ بَوَّابَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولَمْ يَأْمُرْنِي، فَذَهَبَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقَضَى حَاجَتَهُ، وجَلَسَ علَى قُفِّ البِئْرِ، فَكَشَفَ عن سَاقَيْهِ ودَلَّاهُما في البِئْرِ، فَجَاءَ أبو بَكْرٍ يَسْتَأْذِنُ عليه لِيَدْخُلَ، فَقُلتُ: كما أنْتَ حتَّى أسْتَأْذِنَ لَكَ، فَوَقَفَ فَجِئْتُ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقُلتُ: يا نَبِيَّ اللَّهِ، أبو بَكْرٍ يَسْتَأْذِنُ عَلَيْكَ، قالَ: ائْذَنْ له وبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ فَدَخَلَ، فَجَاءَ عن يَمِينِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَكَشَفَ عن سَاقَيْهِ ودَلَّاهُما في البِئْرِ، فَجَاءَ عُمَرُ فَقُلتُ: كما أنْتَ حتَّى أسْتَأْذِنَ لَكَ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ائْذَنْ له وبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ فَجَاءَ عن يَسَارِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَكَشَفَ عن سَاقَيْهِ فَدَلَّاهُما في البِئْرِ، فَامْتَلَأَ القُفُّ، فَلَمْ يَكُنْ فيه مَجْلِسٌ، ثُمَّ جَاءَ عُثْمَانُ فَقُلتُ: كما أنْتَ حتَّى أسْتَأْذِنَ لَكَ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ائْذَنْ له وبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ، معهَا بَلَاءٌ يُصِيبُهُ فَدَخَلَ فَلَمْ يَجِدْ معهُمْ مَجْلِسًا، فَتَحَوَّلَ حتَّى جَاءَ مُقَابِلَهُمْ علَى شَفَةِ البِئْرِ، فَكَشَفَ عن سَاقَيْهِ ثُمَّ دَلَّاهُما في البِئْرِ، فَجَعَلْتُ أتَمَنَّى أخًا لِي، وأَدْعُو اللَّهَ أنْ يَأْتِيَ.

26 - كَمَلَ مِنَ الرِّجالِ كَثِيرٌ، ولَمْ يَكْمُلْ مِنَ النِّساءِ إلَّا مَرْيَمُ بنْتُ عِمْرانَ، وآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ ، وفَضْلُ عائِشَةَ علَى النِّساءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ علَى سائِرِ الطَّعامِ.

27 - كَمَلَ مِنَ الرِّجالِ كَثِيرٌ، ولَمْ يَكْمُلْ مِنَ النِّساءِ إلَّا مَرْيَمُ بنْتُ عِمْرانَ، وآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ ، وفَضْلُ عائِشَةَ علَى النِّساءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ علَى سائِرِ الطَّعامِ.

28 - فَضْلُ عَائِشَةَ علَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ علَى سَائِرِ الطَّعَامِ، كَمَلَ مِنَ الرِّجَالِ كَثِيرٌ، وَلَمْ يَكْمُلْ مِنَ النِّسَاءِ: إِلَّا مَرْيَمُ بنْتُ عِمْرَانَ، وَآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ .

29 - كَمَلَ مِنَ الرِّجَالِ كَثِيرٌ، وَلَمْ يَكْمُلْ مِنَ النِّسَاءِ: إِلَّا آسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ ، وَمَرْيَمُ بنْتُ عِمْرَانَ، وإنَّ فَضْلَ عَائِشَةَ علَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ علَى سَائِرِ الطَّعَامِ.

30 - كُنَّا عِنْدَ أبِي مُوسَى، وكانَ بيْنَنا وبيْنَ هذا الحَيِّ مِن جَرْمٍ إخاءٌ ومَعْرُوفٌ، قالَ: فَقُدِّمَ طَعامٌ، قالَ: وقُدِّمَ في طَعامِهِ لَحْمُ دَجاجٍ، قالَ: وفي القَوْمِ رَجُلٌ مِن بَنِي تَيْمِ اللَّهِ، أحْمَرُ كَأنَّهُ مَوْلًى، قالَ: فَلَمْ يَدْنُ، فقالَ له أبو مُوسَى: ادْنُ؛ فإنِّي قدْ رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَأْكُلُ منه، قالَ: إنِّي رَأَيْتُهُ يَأْكُلُ شيئًا قَذِرْتُهُ، فَحَلَفْتُ أنْ لا أطْعَمَهُ أبَدًا، فقالَ: ادْنُ أُخْبِرْكَ عن ذلكَ؛ أتَيْنا رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في رَهْطٍ مِنَ الأشْعَرِيِّينَ أسْتَحْمِلُهُ وهو يَقْسِمُ نَعَمًا مِن نَعَمِ الصَّدَقَةِ -قالَ أيُّوبُ: أحْسِبُهُ قالَ: وهو غَضْبانُ- قالَ: واللَّهِ لا أحْمِلُكُمْ، وما عِندِي ما أحْمِلُكُمْ عليه، قالَ: فانْطَلَقْنا، فَأُتِيَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بنَهْبِ إبِلٍ ، فقِيلَ: أيْنَ هَؤُلاءِ الأشْعَرِيُّونَ؟ فأتَيْنا، فأمَرَ لنا بخَمْسِ ذَوْدٍ غُرِّ الذُّرَى، قالَ: فانْدَفَعْنا، فَقُلتُ لأصْحابِي: أتَيْنا رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَسْتَحْمِلُهُ ، فَحَلَفَ أنْ لا يَحْمِلَنا، ثُمَّ أرْسَلَ إلَيْنا فَحَمَلَنا، نَسِيَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَمِينَهُ، واللَّهِ لَئِنْ تَغَفَّلْنا رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَمِينَهُ لا نُفْلِحُ أبَدًا، ارْجِعُوا بنا إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَلْنُذَكِّرْهُ يَمِينَهُ، فَرَجَعْنا فَقُلْنا: يا رَسولَ اللَّهِ، أتَيْناكَ نَسْتَحْمِلُكَ، فَحَلَفْتَ أنْ لا تَحْمِلَنا، ثُمَّ حَمَلْتَنا، فَظَنَنَّا -أوْ: فَعَرَفْنا- أنَّكَ نَسِيتَ يَمِينَكَ، قالَ: انْطَلِقُوا؛ فإنَّما حَمَلَكُمُ اللَّهُ، إنِّي واللَّهِ -إنْ شاءَ اللَّهُ- لا أحْلِفُ علَى يَمِينٍ، فأرَى غَيْرَها خَيْرًا مِنْها، إلَّا أتَيْتُ الذي هو خَيْرٌ، وتَحَلَّلْتُها.
 

1 - قَدِمْنَا علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعْدَ أنِ افْتَتَحَ خَيْبَرَ فَقَسَمَ لَنَا، ولَمْ يَقْسِمْ لأحَدٍ لَمْ يَشْهَدِ الفَتْحَ غَيْرَنَا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4233 التخريج : أخرجه مسلم (2502) مطولاً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: غنائم - الغنائم وتقسيمها غنائم - القسمة لمن غاب غنائم - قسمة خيبر مغازي - غزوة خيبر مناقب وفضائل - أبو موسى وأبو عامر الأشعريان
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

2 - أَرْسَلَنِي أصْحَابِي إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أسْأَلُهُ الحُمْلَانَ ، فَقَالَ: واللَّهِ لا أحْمِلُكُمْ علَى شيءٍ ووَافَقْتُهُ وهو غَضْبَانُ، فَلَمَّا أتَيْتُهُ، قَالَ: انْطَلِقْ إلى أصْحَابِكَ فَقُلْ: إنَّ اللَّهَ، أوْ: إنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَحْمِلُكُمْ.

3 - أَتَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في نَفَرٍ مِنَ الأشْعَرِيِّينَ، فَوَافَقْتُهُ وهو غَضْبَانُ، فَاسْتَحْمَلْنَاهُ، فَحَلَفَ أنْ لا يَحْمِلَنَا، ثُمَّ قَالَ: واللَّهِ، إنْ شَاءَ اللَّهُ، لا أحْلِفُ علَى يَمِينٍ، فأرَى غَيْرَهَا خَيْرًا منها، إلَّا أتَيْتُ الذي هو خَيْرٌ، وتَحَلَّلْتُهَا.

4 - إذا مَرَّ أحَدُكُمْ في مَسْجِدِنا، أوْ في سُوقِنا، ومعهُ نَبْلٌ، فَلْيُمْسِكْ علَى نِصالِها، - أوْ قالَ: فَلْيَقْبِضْ بكَفِّهِ -، أنْ يُصِيبَ أحَدًا مِنَ المُسْلِمِينَ مِنْها شيءٌ.

5 - أنَّ رَجُلًا ذُكِرَ عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأثْنَى عليه رَجُلٌ خَيْرًا، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ويْحَكَ ، قَطَعْتَ عُنُقَ صَاحِبِكَ - يقولُهُ مِرَارًا - إنْ كانَ أحَدُكُمْ مَادِحًا لا مَحَالَةَ فَلْيَقُلْ: أحْسِبُ كَذَا وكَذَا، إنْ كانَ يُرَى أنَّه كَذلكَ، وحَسِيبُهُ اللَّهُ، ولَا يُزَكِّي علَى اللَّهِ أحَدًا قالَ وُهَيْبٌ، عن خَالِدٍ: ويْلَكَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو بكرة نفيع بن الحارث | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 6061 التخريج : أخرجه مسلم (3000) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - قول الرجل للرجل ويلك ونحوه آداب الكلام - ما جاء في المدح والمداحين آداب الكلام - ما يجتنب من الكلام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - احْتَرَقَ بَيْتٌ بالمَدِينَةِ علَى أهْلِهِ مِنَ اللَّيْلِ، فَحُدِّثَ بشَأْنِهِمُ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قَالَ: إنَّ هذِه النَّارَ إنَّما هي عَدُوٌّ لَكُمْ، فَإِذَا نِمْتُمْ فأطْفِئُوهَا عَنْكُمْ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 6294 التخريج : أخرجه البخاري (6294)، ومسلم (2016)
التصنيف الموضوعي: آداب النوم - إطفاء النار عند المبيت خلق - النار آداب عامة - الخطأ والنسيان رقائق وزهد - الوصايا النافعة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

7 - أَرْسَلَنِي أصْحَابِي إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أسْأَلُهُ الحُمْلَانَ لهمْ، إذْ هُمْ معهُ في جَيْشِ العُسْرَةِ، وهي غَزْوَةُ تَبُوكَ فَقُلتُ يا نَبِيَّ اللَّهِ، إنَّ أصْحَابِي أرْسَلُونِي إلَيْكَ لِتَحْمِلَهُمْ، فَقَالَ واللَّهِ لا أحْمِلُكُمْ علَى شيءٍ ووَافَقْتُهُ، وهو غَضْبَانُ ولَا أشْعُرُ ورَجَعْتُ حَزِينًا مِن مَنْعِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومِنْ مَخَافَةِ أنْ يَكونَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وجَدَ في نَفْسِهِ عَلَيَّ، فَرَجَعْتُ إلى أصْحَابِي فأخْبَرْتُهُمُ الذي قَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمْ ألْبَثْ إلَّا سُوَيْعَةً، إذْ سَمِعْتُ بلَالًا يُنَادِي: أيْ عَبْدَ اللَّهِ بنَ قَيْسٍ، فأجَبْتُهُ، فَقَالَ: أجِبْ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَدْعُوكَ، فَلَمَّا أتَيْتُهُ قَالَ: خُذْ هَذَيْنِ القَرِينَيْنِ ، وهَذَيْنِ القَرِينَيْنِ - لِسِتَّةِ أبْعِرَةٍ ابْتَاعَهُنَّ حِينَئِذٍ مِن سَعْدٍ -، فَانْطَلِقْ بهِنَّ إلى أصْحَابِكَ، فَقُلْ: إنَّ اللَّهَ، أوْ قَالَ: إنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَحْمِلُكُمْ علَى هَؤُلَاءِ فَارْكَبُوهُنَّ. فَانْطَلَقْتُ إليهِم بهِنَّ، فَقُلتُ: إنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَحْمِلُكُمْ علَى هَؤُلَاءِ، ولَكِنِّي واللَّهِ لا أدَعُكُمْ حتَّى يَنْطَلِقَ مَعِي بَعْضُكُمْ إلى مَن سَمِعَ مَقَالَةَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، لا تَظُنُّوا أنِّي حَدَّثْتُكُمْ شيئًا لَمْ يَقُلْهُ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالوا لِي: واللَّهِ إنَّكَ عِنْدَنَا لَمُصَدَّقٌ، ولَنَفْعَلَنَّ ما أحْبَبْتَ، فَانْطَلَقَ أبو مُوسَى بنَفَرٍ منهمْ، حتَّى أتَوُا الَّذِينَ سَمِعُوا قَوْلَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَنْعَهُ إيَّاهُمْ، ثُمَّ إعْطَاءَهُمْ بَعْدُ فَحَدَّثُوهُمْ بمِثْلِ ما حَدَّثَهُمْ به أبو مُوسَى.

8 - جَنَّتانِ مِن فِضَّةٍ، آنِيَتُهُما وما فِيهِما، وجَنَّتانِ مِن ذَهَبٍ، آنِيَتُهُما وما فِيهِما، وما بيْنَ القَوْمِ وبيْنَ أنْ يَنْظُرُوا إلى رَبِّهِمْ إلَّا رِداءُ الكِبْرِ علَى وجْهِهِ في جَنَّةِ عَدْنٍ .
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 7444 التخريج : أخرجه البخاري (7444)، ومسلم (180)
التصنيف الموضوعي: جنة - صفة الجنة جنة - رؤية الله تبارك وتعالى في الجنة عقيدة - إثبات صفات الله تعالى إيمان - توحيد الأسماء والصفات إيمان - عظمة الله وصفاته
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 - جَنَّتانِ مِن فِضَّةٍ، آنِيَتُهُما وما فِيهِما، وجَنَّتانِ مِن ذَهَبٍ، آنِيَتُهُما وما فِيهِما، وما بيْنَ القَوْمِ وبيْنَ أنْ يَنْظُرُوا إلى رَبِّهِمْ إلَّا رِداءُ الكِبْرِ، علَى وجْهِهِ في جَنَّةِ عَدْنٍ .
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4878 التخريج : أخرجه البخاري (4878)، ومسلم (180)
التصنيف الموضوعي: جنة - صفة الجنة جنة - رؤية الله تبارك وتعالى في الجنة عقيدة - إثبات صفات الله تعالى إيمان - توحيد الأسماء والصفات إيمان - عظمة الله وصفاته
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

10 -  إنَّ في الجَنَّةِ خَيْمَةً مِن لُؤْلُؤَةٍ مُجَوَّفَةٍ، عَرْضُها سِتُّونَ مِيلًا، في كُلِّ زاوِيَةٍ مِنْها أهْلٌ، ما يَرَوْنَ الآخَرِينَ، يَطُوفُ عليهمُ المُؤْمِنُونَ، وجَنَّتانِ مِن فِضَّةٍ؛ آنِيَتُهُما وما فِيهِما، وجَنَّتانِ مِن كَذا؛ آنِيَتُهُما وما فِيهِما، وما بيْنَ القَوْمِ وبيْنَ أنْ يَنْظُرُوا إلى رَبِّهِمْ إلَّا رِداءُ الكِبْرِ علَى وجْهِهِ في جَنَّةِ عَدْنٍ .
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4879 التخريج : أخرجه مسلم (2838) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جنة - صفة الجنة جنة - صفة خيام أهل الجنة جنة - نساء الجنة جنة - رؤية الله تبارك وتعالى في الجنة عقيدة - إثبات صفات الله تعالى
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

11 - عن عبيد بن عمير قال: أنَّ أبا مُوسَى الأشْعَرِيَّ اسْتَأْذَنَ علَى عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، فَلَمْ يُؤْذَنْ له، وكَأنَّهُ كانَ مَشْغُولًا، فَرَجَعَ أبو مُوسَى، فَفَرَغَ عُمَرُ، فقالَ: ألَمْ أسْمَعْ صَوْتَ عبدِ اللَّهِ بنِ قَيْسٍ؟ ائْذَنُوا له، قيلَ: قدْ رَجَعَ، فَدَعاهُ فقالَ: كُنَّا نُؤْمَرُ بذلكَ، فقالَ: تَأْتِينِي علَى ذلكَ بالبَيِّنَةِ، فانْطَلَقَ إلى مَجْلِسِ الأنْصارِ، فَسَأَلَهُمْ، فقالوا: لا يَشْهَدُ لكَ علَى هذا إلَّا أصْغَرُنا؛ أبو سَعِيدٍ الخُدْرِيُّ. فَذَهَبَ بأَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، فقالَ عُمَرُ: أَخَفِيَ هذا عَلَيَّ مِن أمْرِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟! ألْهانِي الصَّفْقُ بالأسْواقِ . يَعْنِي الخُرُوجَ إلى تِجارَةٍ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو موسى الأشعري وأبو سعيد الخدري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2062 التخريج : أخرجه مسلم (2153) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: استئذان - الرجوع إن لم يؤذن له استئذان - كيف الاستئذان استئذان - كم مرة يسلم وهو يستأذن تجارة - الخروج في التجارة اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

12 -  خَرَجْنَا مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غَزْوَةٍ ونَحْنُ سِتَّةُ نَفَرٍ، بيْنَنَا بَعِيرٌ نَعْتَقِبُهُ ، فَنَقِبَتْ أقْدَامُنَا ، ونَقِبَتْ قَدَمَايَ، وسَقَطَتْ أظْفَارِي، وكُنَّا نَلُفُّ علَى أرْجُلِنَا الخِرَقَ، فَسُمِّيَتْ غَزْوَةَ ذَاتِ الرِّقَاعِ ؛ لِما كُنَّا نَعْصِبُ مِنَ الخِرَقِ علَى أرْجُلِنَا. وحَدَّثَ أبو مُوسَى بهذا ثُمَّ كَرِهَ ذَاكَ، قَالَ: ما كُنْتُ أصْنَعُ بأَنْ أذْكُرَهُ؟! كَأنَّهُ كَرِهَ أنْ يَكونَ شَيءٌ مِن عَمَلِهِ أفْشَاهُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4128 التخريج : أخرجه البخاري (4128)، ومسلم (1816)
التصنيف الموضوعي: سفر - الاعتقاب في السفر مغازي - غزوة ذات الرقاع إحسان - الإخلاص إيمان - مخافة المؤمن أن يحبط عمله رقائق وزهد - عيش السلف
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

13 -  كُنْتُ عِنْدَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو نَازِلٌ بالجِعْرَانَةِ بيْنَ مَكَّةَ والمَدِينَةِ، ومعهُ بلَالٌ، فأتَى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أعْرَابِيٌّ فَقالَ: ألَا تُنْجِزُ لي ما وعَدْتَنِي؟ فَقالَ له: أبْشِرْ ، فَقالَ: قدْ أكْثَرْتَ عَلَيَّ مِن «أبْشِرْ»، فأقْبَلَ علَى أبِي مُوسَى وبِلَالٍ كَهَيْئَةِ الغَضْبَانِ، فَقالَ: رَدَّ البُشْرَى، فَاقْبَلَا أنْتُما، قالَا: قَبِلْنَا، ثُمَّ دَعَا بقَدَحٍ فيه مَاءٌ، فَغَسَلَ يَدَيْهِ ووَجْهَهُ فيه ومَجَّ فِيهِ، ثُمَّ قالَ: اشْرَبَا منه، وأَفْرِغَا علَى وُجُوهِكُما ونُحُورِكُما وأَبْشِرَا. فأخَذَا القَدَحَ فَفَعَلَا، فَنَادَتْ أُمُّ سَلَمَةَ مِن ورَاءِ السِّتْرِ: أنْ أفْضِلَا لِأُمِّكُمَا، فأفْضَلَا لَهَا منه طَائِفَةً.

14 -  قَدِمْتُ أنَا وأَخِي مِنَ اليَمَنِ، فَمَكُثْنَا حِينًا ما نُرَى إلَّا أنَّ عَبْدَ اللَّهِ بنَ مَسْعُودٍ رَجُلٌ مِن أهْلِ بَيْتِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ لِما نَرَى مِن دُخُولِهِ ودُخُولِ أُمِّهِ علَى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

15 - : لَمَّا قَدِمَ أبو مُوسَى أكْرَمَ هذا الحَيَّ مِن جَرْمٍ ، وإنَّا لَجُلُوسٌ عِنْدَهُ، وهو يَتَغَدَّى دَجَاجًا، وفي القَوْمِ رَجُلٌ جَالِسٌ، فَدَعَاهُ إلى الغَدَاءِ، فَقَالَ: إنِّي رَأَيْتُهُ يَأْكُلُ شيئًا فَقَذِرْتُهُ، فَقَالَ: هَلُمَّ ، فإنِّي رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَأْكُلُهُ، فَقَالَ: إنِّي حَلَفْتُ لا آكُلُهُ، فَقَالَ: هَلُمَّ أُخْبِرْكَ عن يَمِينِكَ، إنَّا أتَيْنَا النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَفَرٌ مِنَ الأشْعَرِيِّينَ فَاسْتَحْمَلْنَاهُ، فأبَى أنْ يَحْمِلَنَا، فَاسْتَحْمَلْنَاهُ فَحَلَفَ أنْ لا يَحْمِلَنَا، ثُمَّ لَمْ يَلْبَثِ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ أُتِيَ بنَهْبِ إبِلٍ ، فأمَرَ لَنَا بخَمْسِ ذَوْدٍ ، فَلَمَّا قَبَضْنَاهَا قُلْنَا: تَغَفَّلْنَا النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَمِينَهُ، لا نُفْلِحُ بَعْدَهَا أبَدًا، فأتَيْتُهُ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّكَ حَلَفْتَ أنْ لا تَحْمِلَنَا وقدْ حَمَلْتَنَا؟ قَالَ: أجَلْ ، ولَكِنْ لا أحْلِفُ علَى يَمِينٍ، فأرَى غَيْرَهَا خَيْرًا منها، إلَّا أتَيْتُ الذي هو خَيْرٌ منها.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4385 التخريج : أخرجه البخاري (4385)، ومسلم (1649)
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل الدجاج أطعمة - الاجتماع على الطعام أطعمة - التقذر أيمان - من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها أطعمة - ما يحل من الأطعمة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

16 - أَتَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في رَهْطٍ مِنَ الأشْعَرِيِّينَ أسْتَحْمِلُهُ، فَقالَ: واللَّهِ لا أحْمِلُكُمْ، وما عِندِي ما أحْمِلُكُمْ عليه قالَ: ثُمَّ لَبِثْنَا ما شَاءَ اللَّهُ أنْ نَلْبَثَ، ثُمَّ أُتِيَ بثَلَاثِ ذَوْدٍ غُرِّ الذُّرَى، فَحَمَلَنَا عَلَيْهَا، فَلَمَّا انْطَلَقْنَا قُلْنَا، أوْ قالَ بَعْضُنَا: واللَّهِ لا يُبَارَكُ لَنَا، أتَيْنَا النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَسْتَحْمِلُهُ فَحَلَفَ أنْ لا يَحْمِلَنَا، ثُمَّ حَمَلَنَا، فَارْجِعُوا بنَا إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَنُذَكِّرُهُ، فأتَيْنَاهُ فَقالَ: ما أنَا حَمَلْتُكُمْ، بَلِ اللَّهُ حَمَلَكُمْ، وإنِّي واللَّهِ - إنْ شَاءَ اللَّهُ - لا أحْلِفُ علَى يَمِينٍ، فأرَى غَيْرَهَا خَيْرًا منها، إلَّا كَفَّرْتُ عن يَمِينِي وأَتَيْتُ الذي هو خَيْرٌ - أوْ: أتَيْتُ الذي هو خَيْرٌ وكَفَّرْتُ عن يَمِينِي -.

17 - أَتَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في رَهْطٍ مِنَ الأشْعَرِيِّينَ أسْتَحْمِلُهُ، فقالَ: واللَّهِ لا أحْمِلُكُمْ، ما عِندِي ما أحْمِلُكُمْ ثُمَّ لَبِثْنا ما شاءَ اللَّهُ فَأُتِيَ بإبِلٍ، فأمَرَ لنا بثَلاثَةِ ذَوْدٍ ، فَلَمَّا انْطَلَقْنا قالَ بَعْضُنا لِبَعْضٍ: لا يُبارِكُ اللَّهُ لَنا، أتَيْنا رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَسْتَحْمِلُهُ فَحَلَفَ أنْ لا يَحْمِلَنا فَحَمَلَنا، فقالَ أبو مُوسَى: فأتَيْنا النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَذَكَرْنا ذلكَ له، فقالَ: ما أنا حَمَلْتُكُمْ، بَلِ اللَّهُ حَمَلَكُمْ، إنِّي واللَّهِ - إنْ شاءَ اللَّهُ - لا أحْلِفُ علَى يَمِينٍ، فأرَى غَيْرَها خَيْرًا مِنْها، إلَّا كَفَّرْتُ عن يَمِينِي، وأَتَيْتُ الذي هو خَيْرٌ،

18 - أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دَخَلَ حائِطًا وأَمَرَنِي بحِفْظِ بابِ الحائِطِ، فَجاءَ رَجُلٌ يَسْتَأْذِنُ، فقالَ: ائْذَنْ له وبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ، فإذا أبو بَكْرٍ ثُمَّ جاءَ آخَرُ يَسْتَأْذِنُ، فقالَ: ائْذَنْ له وبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ، فإذا عُمَرُ، ثُمَّ جاءَ آخَرُ يَسْتَأْذِنُ فَسَكَتَ هُنَيْهَةً ثُمَّ قالَ: ائْذَنْ له وبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ علَى بَلْوَى سَتُصِيبُهُ، فإذا عُثْمانُ بنُ عَفّانَ قالَ حَمَّادٌ، وحَدَّثَنا عاصِمٌ الأحْوَلُ، وعَلِيُّ بنُ الحَكَمِ، سَمِعا أبا عُثْمانَ، يُحَدِّثُ عن أبِي مُوسَى، بنَحْوِهِ وزادَ فيه عاصِمٌ أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ قاعِدًا في مَكانٍ فيه ماءٌ، قَدِ انْكَشَفَ عن رُكْبَتَيْهِ أوْ رُكْبَتِهِ، فَلَمَّا دَخَلَ عُثْمانُ غَطّاها.

19 -  أنَّهُ تَوَضَّأَ في بَيْتِهِ، ثُمَّ خَرَجَ، فَقُلتُ: لَأَلْزَمَنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولَأَكُونَنَّ معهُ يَومِي هذا، قَالَ: فَجَاءَ المَسْجِدَ فَسَأَلَ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالوا: خَرَجَ ووَجَّهَ هَاهُنَا، فَخَرَجْتُ علَى إثْرِهِ أسْأَلُ عنْه حتَّى دَخَلَ بئْرَ أرِيسٍ ، فَجَلَسْتُ عِنْدَ البَابِ -وبَابُهَا مِن جَرِيدٍ- حتَّى قَضَى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَاجَتَهُ فَتَوَضَّأَ، فَقُمْتُ إلَيْهِ، فَإِذَا هو جَالِسٌ علَى بئْرِ أرِيسٍ وتَوَسَّطَ قُفَّهَا ، وكَشَفَ عن سَاقَيْهِ ودَلَّاهُما في البِئْرِ، فَسَلَّمْتُ عليه، ثُمَّ انْصَرَفْتُ فَجَلَسْتُ عِنْدَ البَابِ، فَقُلتُ: لَأَكُونَنَّ بَوَّابَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اليَومَ، فَجَاءَ أبو بَكْرٍ فَدَفَعَ البَابَ، فَقُلتُ: مَن هذا؟ فَقَالَ: أبو بَكْرٍ، فَقُلتُ: علَى رِسْلِكَ ، ثُمَّ ذَهَبْتُ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، هذا أبو بَكْرٍ يَسْتَأْذِنُ؟ فَقَالَ: ائْذَنْ له وبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ، فأقْبَلْتُ حتَّى قُلتُ لأبِي بَكْرٍ: ادْخُلْ، ورَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُبَشِّرُكَ بالجَنَّةِ، فَدَخَلَ أبو بَكْرٍ فَجَلَسَ عن يَمِينِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ معهُ في القُفِّ، ودَلَّى رِجْلَيْهِ في البِئْرِ كما صَنَعَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكَشَفَ عن سَاقَيْهِ، ثُمَّ رَجَعْتُ فَجَلَسْتُ وقدْ تَرَكْتُ أخِي يَتَوَضَّأُ ويَلْحَقُنِي، فَقُلتُ: إنْ يُرِدِ اللَّهُ بفُلَانٍ خَيْرًا -يُرِيدُ أخَاهُ- يَأْتِ به، فَإِذَا إنْسَانٌ يُحَرِّكُ البَابَ، فَقُلتُ: مَن هذا؟ فَقَالَ: عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، فَقُلتُ: علَى رِسْلِكَ ، ثُمَّ جِئْتُ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَسَلَّمْتُ عليه، فَقُلتُ: هذا عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ يَسْتَأْذِنُ؟ فَقَالَ: ائْذَنْ له وبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ، فَجِئْتُ فَقُلتُ: ادْخُلْ، وبَشَّرَكَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالجَنَّةِ، فَدَخَلَ فَجَلَسَ مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في القُفِّ عن يَسَارِهِ، ودَلَّى رِجْلَيْهِ في البِئْرِ، ثُمَّ رَجَعْتُ فَجَلَسْتُ، فَقُلتُ: إنْ يُرِدِ اللَّهُ بفُلَانٍ خَيْرًا يَأْتِ به، فَجَاءَ إنْسَانٌ يُحَرِّكُ البَابَ، فَقُلتُ: مَن هذا؟ فَقَالَ: عُثْمَانُ بنُ عَفَّانَ، فَقُلتُ: علَى رِسْلِكَ ، فَجِئْتُ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: ائْذَنْ له، وبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ علَى بَلْوَى تُصِيبُهُ، فَجِئْتُهُ فَقُلتُ له: ادْخُلْ، وبَشَّرَكَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالجَنَّةِ علَى بَلْوَى تُصِيبُكَ، فَدَخَلَ فَوَجَدَ القُفَّ قدْ مُلِئَ، فَجَلَسَ وِجَاهَهُ مِنَ الشَّقِّ الآخَرِ. قَالَ شَرِيكُ بنُ عبدِ اللَّهِ، قَالَ سَعِيدُ بنُ المُسَيِّبِ: فأوَّلْتُهَا قُبُورَهُمْ.

20 - كُنَّا عِنْدَ أَبِي مُوسَى، فَأُتِيَ - ذَكَرَ دَجَاجَةً -، وعِنْدَهُ رَجُلٌ مِن بَنِي تَيْمِ اللَّهِ أَحْمَرُ كَأنَّهُ مِنَ المَوَالِي، فَدَعَاهُ لِلطَّعَامِ، فَقالَ: إنِّي رَأَيْتُهُ يَأْكُلُ شيئًا فَقَذِرْتُهُ، فَحَلَفْتُ لا آكُلُ، فَقالَ: هَلُمَّ فَلْأُحَدِّثْكُمْ عن ذَاكَ، إنِّي أَتَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في نَفَرٍ مِنَ الأشْعَرِيِّينَ نَسْتَحْمِلُهُ ، فَقالَ: واللَّهِ لا أَحْمِلُكُمْ، وما عِندِي ما أَحْمِلُكُمْ، وأُتِيَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بنَهْبِ إبِلٍ ، فَسَأَلَ عَنَّا فَقالَ: أَيْنَ النَّفَرُ الأشْعَرِيُّونَ؟، فأمَرَ لَنَا بخَمْسِ ذَوْدٍ غُرِّ الذُّرَى، فَلَمَّا انْطَلَقْنَا قُلْنَا: ما صَنَعْنَا؟ لا يُبَارَكُ لَنَا، فَرَجَعْنَا إلَيْهِ، فَقُلْنَا: إنَّا سَأَلْنَاكَ أَنْ تَحْمِلَنَا، فَحَلَفْتَ أَنْ لا تَحْمِلَنَا، أَفَنَسِيتَ؟ قالَ: لَسْتُ أَنَا حَمَلْتُكُمْ، ولَكِنَّ اللَّهَ حَمَلَكُمْ ، وإنِّي واللَّهِ - إنْ شَاءَ اللَّهُ - لا أَحْلِفُ علَى يَمِينٍ، فأرَى غَيْرَهَا خَيْرًا منها، إلَّا أَتَيْتُ الذي هو خَيْرٌ، وتَحَلَّلْتُهَا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3133 التخريج : أخرجه البخاري (3133)، ومسلم (1649)
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل الدجاج أطعمة - لحوم الطير أطعمة - ما يفعل بالجلالة من الدجاج أيمان - من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها أطعمة - ما يحل من الأطعمة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

21 - كُنَّا عِنْدَ أبِي مُوسَى الأشْعَرِيِّ، وكانَ بيْنَنَا وبيْنَ هذا الحَيِّ مِن جَرْمٍ إخَاءٌ، فَأُتِيَ بطَعَامٍ فيه لَحْمُ دَجَاجٍ، وفي القَوْمِ رَجُلٌ جَالِسٌ أحْمَرُ، فَلَمْ يَدْنُ مِن طَعَامِهِ، قَالَ: ادْنُ، فقَدْ رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَأْكُلُ منه، قَالَ: إنِّي رَأَيْتُهُ أكَلَ شيئًا فَقَذِرْتُهُ، فَحَلَفْتُ أنْ لا آكُلَهُ، فَقَالَ: ادْنُ أُخْبِرْكَ، أوْ أُحَدِّثْكَ: إنِّي أتَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في نَفَرٍ مِنَ الأشْعَرِيِّينَ، فَوَافَقْتُهُ وهو غَضْبَانُ، وهو يَقْسِمُ نَعَمًا مِن نَعَمِ الصَّدَقَةِ، فَاسْتَحْمَلْنَاهُ فَحَلَفَ أنْ لا يَحْمِلَنَا، قَالَ: ما عِندِي ما أحْمِلُكُمْ عليه ثُمَّ أُتِيَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بنَهْبٍ مِن إبِلٍ ، فَقَالَ: أيْنَ الأشْعَرِيُّونَ؟ أيْنَ الأشْعَرِيُّونَ قَالَ: فأعْطَانَا خَمْسَ ذَوْدٍ غُرَّ الذُّرَى، فَلَبِثْنَا غيرَ بَعِيدٍ، فَقُلتُ لأصْحَابِي: نَسِيَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَمِينَهُ، فَوَاللَّهِ لَئِنْ تَغَفَّلْنَا رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَمِينَهُ لا نُفْلِحُ أبَدًا، فَرَجَعْنَا إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقُلْنَا: يا رَسولَ اللَّهِ إنَّا اسْتَحْمَلْنَاكَ، فَحَلَفْتَ أنْ لا تَحْمِلَنَا، فَظَنَنَّا أنَّكَ نَسِيتَ يَمِينَكَ، فَقَالَ: إنَّ اللَّهَ هو حَمَلَكُمْ، إنِّي واللَّهِ - إنْ شَاءَ اللَّهُ - لا أحْلِفُ علَى يَمِينٍ، فأرَى غَيْرَهَا خَيْرًا منها، إلَّا أتَيْتُ الذي هو خَيْرٌ وتَحَلَّلْتُهَا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5518 التخريج : أخرجه البخاري (5518)، ومسلم (1649)
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل الدجاج أطعمة - لحوم الطير أطعمة - ما يفعل بالجلالة من الدجاج أيمان - من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها أطعمة - ما يحل من الأطعمة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

22 - عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري قال: قالَ لي عبدُ اللَّهِ بنُ عُمَرَ: هلْ تَدْرِي ما قالَ أبِي لأبِيكَ؟ قالَ: قُلتُ: لا، قالَ: فإنَّ أبِي قالَ لأبِيكَ: يا أبا مُوسَى، هلْ يَسُرُّكَ إسْلامُنا مع رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهِجْرَتُنا معهُ، وجِهادُنا معهُ، وعَمَلُنا كُلُّهُ معهُ، بَرَدَ لَنا ، وأنَّ كُلَّ عَمَلٍ عَمِلْناهُ بَعْدَهُ نَجَوْنا منه، كَفافًا رَأْسًا برَأْسٍ؟ فقالَ أبِي: لا واللَّهِ، قدْ جاهَدْنا بَعْدَ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وصَلَّيْنا، وصُمْنا، وعَمِلْنا خَيْرًا كَثِيرًا، وأَسْلَمَ علَى أيْدِينا بَشَرٌ كَثِيرٌ، وإنَّا لَنَرْجُو ذلكَ، فقالَ أبِي: لَكِنِّي أنا -والذي نَفْسُ عُمَرَ بيَدِهِ- لَوَدِدْتُ أنَّ ذلكَ بَرَدَ لَنا ، وأنَّ كُلَّ شَيءٍ عَمِلْناهُ بَعْدُ، نَجَوْنا منه كَفافًا رَأْسًا برَأْسٍ. فَقُلتُ: إنَّ أباكَ -واللَّهِ- خَيْرٌ مِن أبِي.

23 - قَدِمْتُ علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالبَطْحَاءِ وهو مُنِيخٌ فَقالَ: أحَجَجْتَ؟ قُلتُ: نَعَمْ، قالَ: بما أهْلَلْتَ قُلتُ: لَبَّيْكَ بإهْلَالٍ كَإِهْلَالِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: أحْسَنْتَ، طُفْ بالبَيْتِ، وبِالصَّفَا والمَرْوَةِ، ثُمَّ أحِلَّ فَطُفْتُ بالبَيْتِ وبِالصَّفَا والمَرْوَةِ، ثُمَّ أتَيْتُ امْرَأَةً مِن قَيْسٍ فَفَلَتْ رَأْسِي، ثُمَّ أهْلَلْتُ بالحَجِّ، فَكُنْتُ أُفْتي به، حتَّى كانَ في خِلَافَةِ عُمَرَ فَقالَ: إنْ أخَذْنَا بكِتَابِ اللَّهِ فإنَّه يَأْمُرُنَا بالتَّمَامِ، وإنْ أخَذْنَا بقَوْلِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فإنَّه لَمْ يَحِلَّ حتَّى يَبْلُغَ الهَدْيُ مَحِلَّهُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 1795 التخريج : أخرجه البخاري (1795)، ومسلم (1221)
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة البقرة حج - الإهلال بالنسك حج - التمتع بالحج حج - الصفا والمروة والسعي بينهما حج - من أحرم بما أحرم به فلان
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

24 -  قَدِمْتُ علَى رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو بالبَطْحَاءِ، فَقَالَ: أحَجَجْتَ؟ قُلتُ: نَعَمْ، قَالَ: بما أهْلَلْتَ؟ قُلتُ: لَبَّيْكَ بإهْلَالٍ كَإِهْلَالِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قَالَ: أحْسَنْتَ، انْطَلِقْ، فَطُفْ بالبَيْتِ، وبِالصَّفَا والمَرْوَةِ. ثُمَّ أتَيْتُ امْرَأَةً مِن نِسَاءِ بَنِي قَيْسٍ، فَفَلَتْ رَأْسِي، ثُمَّ أهْلَلْتُ بالحَجِّ، فَكُنْتُ أُفْتي به النَّاسَ حتَّى خِلَافَةِ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنه، فَذَكَرْتُهُ له، فَقَالَ: إنْ نَأْخُذْ بكِتَابِ اللَّهِ، فإنَّه يَأْمُرُنَا بالتَّمَامِ، وإنْ نَأْخُذْ بسُنَّةِ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فإنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَمْ يَحِلَّ حتَّى بَلَغَ الهَدْيُ مَحِلَّهُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 1724 التخريج : أخرجه البخاري (1724)، ومسلم (1221)
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة البقرة حج - الإهلال بالنسك حج - التمتع بالحج حج - من أحرم بما أحرم به فلان حج - مناسك الحج
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

25 - خَرَجَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَوْمًا إلى حَائِطٍ مِن حَوَائِطِ المَدِينَةِ لِحَاجَتِهِ، وخَرَجْتُ في إثْرِهِ، فَلَمَّا دَخَلَ الحَائِطَ جَلَسْتُ علَى بَابِهِ، وقُلتُ: لَأَكُونَنَّ اليومَ بَوَّابَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولَمْ يَأْمُرْنِي، فَذَهَبَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقَضَى حَاجَتَهُ، وجَلَسَ علَى قُفِّ البِئْرِ، فَكَشَفَ عن سَاقَيْهِ ودَلَّاهُما في البِئْرِ، فَجَاءَ أبو بَكْرٍ يَسْتَأْذِنُ عليه لِيَدْخُلَ، فَقُلتُ: كما أنْتَ حتَّى أسْتَأْذِنَ لَكَ، فَوَقَفَ فَجِئْتُ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقُلتُ: يا نَبِيَّ اللَّهِ، أبو بَكْرٍ يَسْتَأْذِنُ عَلَيْكَ، قالَ: ائْذَنْ له وبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ فَدَخَلَ، فَجَاءَ عن يَمِينِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَكَشَفَ عن سَاقَيْهِ ودَلَّاهُما في البِئْرِ، فَجَاءَ عُمَرُ فَقُلتُ: كما أنْتَ حتَّى أسْتَأْذِنَ لَكَ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ائْذَنْ له وبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ فَجَاءَ عن يَسَارِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَكَشَفَ عن سَاقَيْهِ فَدَلَّاهُما في البِئْرِ، فَامْتَلَأَ القُفُّ، فَلَمْ يَكُنْ فيه مَجْلِسٌ، ثُمَّ جَاءَ عُثْمَانُ فَقُلتُ: كما أنْتَ حتَّى أسْتَأْذِنَ لَكَ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ائْذَنْ له وبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ، معهَا بَلَاءٌ يُصِيبُهُ فَدَخَلَ فَلَمْ يَجِدْ معهُمْ مَجْلِسًا، فَتَحَوَّلَ حتَّى جَاءَ مُقَابِلَهُمْ علَى شَفَةِ البِئْرِ، فَكَشَفَ عن سَاقَيْهِ ثُمَّ دَلَّاهُما في البِئْرِ، فَجَعَلْتُ أتَمَنَّى أخًا لِي، وأَدْعُو اللَّهَ أنْ يَأْتِيَ.

26 - كَمَلَ مِنَ الرِّجالِ كَثِيرٌ، ولَمْ يَكْمُلْ مِنَ النِّساءِ إلَّا مَرْيَمُ بنْتُ عِمْرانَ، وآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ ، وفَضْلُ عائِشَةَ علَى النِّساءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ علَى سائِرِ الطَّعامِ.

27 - كَمَلَ مِنَ الرِّجالِ كَثِيرٌ، ولَمْ يَكْمُلْ مِنَ النِّساءِ إلَّا مَرْيَمُ بنْتُ عِمْرانَ، وآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ ، وفَضْلُ عائِشَةَ علَى النِّساءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ علَى سائِرِ الطَّعامِ.

28 - فَضْلُ عَائِشَةَ علَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ علَى سَائِرِ الطَّعَامِ، كَمَلَ مِنَ الرِّجَالِ كَثِيرٌ، وَلَمْ يَكْمُلْ مِنَ النِّسَاءِ: إِلَّا مَرْيَمُ بنْتُ عِمْرَانَ، وَآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ .
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3433 التخريج : أخرجه البخاري (3433)، ومسلم (2431)
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل الثريد جنة - من يدخل الجنة من النساء مناقب وفضائل - عائشة بنت أبي بكر الصديق مناقب وفضائل - مريم بنت عمران مناقب وفضائل - آسية بنت مزاحم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

29 - كَمَلَ مِنَ الرِّجَالِ كَثِيرٌ، وَلَمْ يَكْمُلْ مِنَ النِّسَاءِ: إِلَّا آسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ ، وَمَرْيَمُ بنْتُ عِمْرَانَ، وإنَّ فَضْلَ عَائِشَةَ علَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ علَى سَائِرِ الطَّعَامِ.

30 - كُنَّا عِنْدَ أبِي مُوسَى، وكانَ بيْنَنا وبيْنَ هذا الحَيِّ مِن جَرْمٍ إخاءٌ ومَعْرُوفٌ، قالَ: فَقُدِّمَ طَعامٌ، قالَ: وقُدِّمَ في طَعامِهِ لَحْمُ دَجاجٍ، قالَ: وفي القَوْمِ رَجُلٌ مِن بَنِي تَيْمِ اللَّهِ، أحْمَرُ كَأنَّهُ مَوْلًى، قالَ: فَلَمْ يَدْنُ، فقالَ له أبو مُوسَى: ادْنُ؛ فإنِّي قدْ رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَأْكُلُ منه، قالَ: إنِّي رَأَيْتُهُ يَأْكُلُ شيئًا قَذِرْتُهُ، فَحَلَفْتُ أنْ لا أطْعَمَهُ أبَدًا، فقالَ: ادْنُ أُخْبِرْكَ عن ذلكَ؛ أتَيْنا رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في رَهْطٍ مِنَ الأشْعَرِيِّينَ أسْتَحْمِلُهُ وهو يَقْسِمُ نَعَمًا مِن نَعَمِ الصَّدَقَةِ -قالَ أيُّوبُ: أحْسِبُهُ قالَ: وهو غَضْبانُ- قالَ: واللَّهِ لا أحْمِلُكُمْ، وما عِندِي ما أحْمِلُكُمْ عليه، قالَ: فانْطَلَقْنا، فَأُتِيَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بنَهْبِ إبِلٍ ، فقِيلَ: أيْنَ هَؤُلاءِ الأشْعَرِيُّونَ؟ فأتَيْنا، فأمَرَ لنا بخَمْسِ ذَوْدٍ غُرِّ الذُّرَى، قالَ: فانْدَفَعْنا، فَقُلتُ لأصْحابِي: أتَيْنا رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَسْتَحْمِلُهُ ، فَحَلَفَ أنْ لا يَحْمِلَنا، ثُمَّ أرْسَلَ إلَيْنا فَحَمَلَنا، نَسِيَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَمِينَهُ، واللَّهِ لَئِنْ تَغَفَّلْنا رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَمِينَهُ لا نُفْلِحُ أبَدًا، ارْجِعُوا بنا إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَلْنُذَكِّرْهُ يَمِينَهُ، فَرَجَعْنا فَقُلْنا: يا رَسولَ اللَّهِ، أتَيْناكَ نَسْتَحْمِلُكَ، فَحَلَفْتَ أنْ لا تَحْمِلَنا، ثُمَّ حَمَلْتَنا، فَظَنَنَّا -أوْ: فَعَرَفْنا- أنَّكَ نَسِيتَ يَمِينَكَ، قالَ: انْطَلِقُوا؛ فإنَّما حَمَلَكُمُ اللَّهُ، إنِّي واللَّهِ -إنْ شاءَ اللَّهُ- لا أحْلِفُ علَى يَمِينٍ، فأرَى غَيْرَها خَيْرًا مِنْها، إلَّا أتَيْتُ الذي هو خَيْرٌ، وتَحَلَّلْتُها.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 6721 التخريج : أخرجه البخاري (6721)، ومسلم (1649)
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل الدجاج أطعمة - لحوم الطير أطعمة - ما يفعل بالجلالة من الدجاج أيمان - من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها أطعمة - ما يحل من الأطعمة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث