الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - أنَّ امرَأَةً مِن خَثعَمَ قالت: يا رسولَ اللهِ، إنَّ فَريضَةَ اللهِ في الحَجِّ أدرَكَتْ أباها شَيخًا كبيرًا، لا يَستَطيعُ أنْ يَثبُتَ على الرَّحلِ، أفأَحُجُّ عنه؟ قال: نَعَمْ.

2 - سمِعْتُ عَبدَ اللهِ بنَ سَلَمةَ يَقولُ: رَأيتُ عمَّارًا يَومَ صِفِّينَ، شَيخًا كَبيرًا آدَمَ، طُوالًا، آخِذًا الحَربةَ بِيَدِهِ، ويَدُهُ تَرعَدُ ، فقال: والذي نَفْسي بِيَدِهِ، لقد قاتَلتُ بهذهِ الرَّايةِ مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، وهذه الرَّابعةُ، والذي نَفْسي بِيَدِهِ، لو ضرَبونا حتى يَبلُغوا بنا سَعَفاتِ هَجَرَ، لعرَفتُ أنَّ مُصلِحينا على الحَقِّ، وأنَّهم على الضَّلالةِ.

3 - أنَّ امرأةً من خَثْعمٍ استَفتَتْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في حَجَّةِ الوَداعِ، والفَضْلُ بنُ عبَّاسٍ رَديفُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقالَتْ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ فَريضةَ اللهِ في الحَجِّ أدركَتْ أبي شيخًا كبيرًا، لا يستطيعُ أنْ يستويَ على الراحلةِ ، فهل يقضي عنه أنْ أحُجَّ عنه؟ فقال لها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: نعَمْ، فأخَذَ الفَضْلُ بنُ عبَّاسٍ يلتَفِتُ إليها، وكانَتِ امرأةً حسناءً، فأخَذَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الفَضْلَ، فحَوَّلَ وجهَه من الشِّقِّ الآخَرِ.

4 - عن أبي مُرَّةَ مَوْلى أمِّ هانئٍ، قال محمَّدٌ: وقد رأيتُ أبا مُرَّةَ وكان شَيخًا قد أدرَكَ أمَّ هانئٍ، عن أمِّ هانئٍ، قالتْ: أتيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عامَ الفَتحِ، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، قد أجَرْتُ حَمْوَينِ لي، فزعَمَ ابنُ أمِّي أنَّه قاتِلُه، تَعني عليًّا، قالتْ: فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: قد أجَرْنا مَن أجَرْتِ يا أمَّ هانئٍ وصُبَّ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ماءٌ، فاغتَسلَ، ثمَّ التحَفَ بثَوبٍ عليه، وخالَفَ بينَ طَرَفَيهِ على عاتِقِه، فصلَّى الضُّحى، ثمانِيَ ركَعاتٍ.

5 - أنَّ مُعاذًا قَدِمَ عليهم اليَمنَ فلَقيَتْه امرأةٌ مِن خَولانَ معها بَنونَ لها اثنا عَشَرَ، فتَرَكَتْ أباهم في بَيتِها، أصغرُهم الذي قد اجتمَعَتْ لِحيتُه، فقامتْ فسَلَّمَتْ على مُعاذٍ، ورَجُلانِ مِن بَنيها يُمسِكانِ بضَبعَيها، فقالتْ: مَن أرسَلَكَ أيُّها الرَّجُلُ؟ قال لها مُعاذٌ: أرسَلَني رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالتِ المرأةُ: أرسَلَكَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأنت رسولُ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ أفلا تُخبِرُني يا رسولَ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ فقال لها مُعاذٌ: سَليني عمَّا شِئتِ، قالتْ: حَدِّثْني ما حَقُّ المَرءِ على زَوجتِه؟ قال لها مُعاذٌ: تَتَّقي اللهَ ما استطاعَتْ، وتَسمَعُ وتُطيعُ، قالتْ: أقسَمتُ باللهِ عليك لتُحدِّثَنِّي ما حَقُّ الرَّجُلِ على زَوجتِه؟ قال لها مُعاذٌ: أوَما رَضيتِ أنْ تَسمَعي وتُطيعي وتَتَّقي اللهَ؟ قالتْ: بَلى، ولكنْ حَدِّثْني ما حَقُّ المَرءِ على زَوجتِه؛ فإنِّي تَرَكتُ أبا هؤلاء شَيخًا كَبيرًا في البَيتِ؟ فقال لها مُعاذٌ: والذي نَفْسُ مُعاذٍ في يدِه، لو أنَّكِ تَرجِعينَ إذا رَجَعتِ إليه، فوَجَدتِ الجُذامَ قد خَرَّقَ لَحمَه، وخَرَّقَ مَنخِرَيه، فوَجَدتِ مَنخِرَيه يَسيلانِ قَيحًا ودَمًا، ثُمَّ ألقَمْتِيهما فاكِ لكَي ما تَبلُغي حَقَّه، ما بَلَغتِ ذلك أبدًا.

6 - إنَّ ثلاثةَ نَفَرٍ كانوا في كَهفٍ، فوَقَعَ الجَبلُ على بابِ الكَهفِ، فأُوصِدَ عليهم، قال قائلٌ منهم: تَذاكَروا أيُّكم عَمِلَ حسنةً، لعلَّ اللهَ عزَّ وجلَّ برَحمتِه يَرحَمُنا، فقال رَجُلٌ منهم: قد عَمِلتُ حسنةً مَرَّةً: كان لي أُجَراءُ يَعمَلونَ، فجاءني عُمَّالٌ لي، استأجَرتُ كُلَّ رَجُلٍ منهم بأجرٍ مَعلومٍ، فجاءني رَجُلٌ ذاتَ يومٍ وسَطَ النَّهارِ، فاستأجَرتُه بشَرطِ أصحابِه، فعَمِلَ في بَقيَّةِ نهارِه، كما عَمِلَ كُلُّ رَجُلٍ منهم في نهارِه كلِّه، فرَأَيتُ علَيَّ في الذِّمامِ ألَّا أُنقِصَه ممَّا استأجَرتُ به أصحابَه، لِمَا جَهِدَ في عملِه، فقال رَجُلٌ منهم: أتُعطي هذا مِثلَ ما أعطَيتَني، ولم يَعمَلْ إلَّا نِصفَ نهارٍ؟ فقُلتُ: يا عبدَ اللهِ، لم أبخَسْكَ شيئًا مِن شَرطِكَ؛ وإنَّما هو مالي أحكُمُ فيه ما شِئتُ، قال: فغَضِبَ، وذَهَبَ، وتَرَكَ أجرَه، قال: فوَضَعتُ حَقَّه في جانبٍ مِن البَيتِ ما شاء اللهُ، ثُمَّ مَرَّتْ بي بعدَ ذلك بَقرٌ، فاشترَيتُ به فَصيلةً مِن البَقرِ، فبَلَغَتْ ما شاء اللهُ، فمَرَّ بي بعدَ حينٍ شَيخًا ضَعيفًا لا أعرِفُه، فقال: إنَّ لي عندَكَ حَقًّا فذَكَّرَنيه حتى عَرَفتُه، فقُلتُ: إيَّاكَ أبْغي، هذا حَقُّكَ، فعَرَضتُها عليه جَميعَها، فقال: يا عبدَ اللهِ، لا تَسخَرْ بي إنْ لم  تَصَّدَّقْ عليَّ، فأعطِني حَقِّي، قال: واللهِ ما أسخَرُ بك، إنَّها لحَقُّكَ، ما لي منها شيء، فدَفَعتُها إليه جَميعًا؛ اللَّهُمَّ إنْ كنتُ فَعَلتُ ذلك لوَجهِكَ، فافرُجْ عنَّا. قال: فانصدَعَ الجَبلُ حتى رَأَوْا منه، وأبصَروا، قال الآخَرُ: قد عَمِلتُ حسنةً مَرَّةً: كان لي فضلٌ، فأصابَتِ النَّاسَ شِدَّةٌ، فجاءتْني امرأةٌ تَطلُبُ منِّي مَعروفًا، قال: فقُلتُ: واللهِ ما هو دونَ نفْسِكَ، فأبَتْ علَيَّ، فذَهَبَتْ، ثُمَّ رَجَعَتْ، فذَكَّرَتْني باللهِ، فأبَيتُ عليها، وقُلتُ: لا واللهِ ما هو دونَ نفْسِكَ، فأبَتْ علَيَّ، وذَهَبَتْ، فذَكَرَتْ لزَوجِها، فقال لها: أعْطيه نفْسَكِ! وأغْني عيالَكِ، فرَجَعَتْ إليَّ، فناشَدَتْني باللهِ، فأبَيتُ عليها، وقُلتُ: واللهِ ما هو دونَ نفْسِكِ، فلمَّا رَأَتْ ذلك أسلَمَتْ إليَّ نفْسَها، فلمَّا تَكشَّفتُها، وهَمَمتُ بها؛ ارتعَدَتْ مِن تَحتي! فقُلتُ لها: ما شَأنُكِ؟! قالتْ: أخافُ اللهَ ربَّ العالمينَ، قُلتُ لها: خِفْتيه في الشِّدَّةِ، ولم أخَفْه في الرَّخاءِ! فتَرَكتُها وأعطَيتُها ما يَحِقُّ علَيَّ بما تَكشَّفتُها، اللَّهُمَّ إنْ كنتُ فَعَلتُ ذلك لوَجهِكَ، فافرُجْ عنَّا، قال: فانصدَعَ حتى عَرَفوا وتَبيَّنَ لهم، قال الآخَرُ: عَمِلتُ حسنةً مَرَّةً، كان لي أبَوانِ شَيخانِ كَبيرانِ، وكانتْ لي غَنمٌ، فكنتُ أُطعِمُ أبَوَيَّ وأَسقيهما، ثُمَّ رَجَعتُ إلى غَنمي، قال: فأصابَني يومًا غَيثٌ حَبَسَني، فلمْ أبرَحْ حتى أمسَيتُ، فأتَيتُ أهلي وأخَذتُ مِحلَبي، فحَلَبتُ وغَنمي قائمةٌ، فمَضَيتُ إلى أبَوَيَّ، فوَجَدتُهما قد ناما، فشَقَّ علَيَّ أنْ أُوقِظَهما وشَقَّ علَيَّ أنْ أترُكَ غَنمي، فما بَرِحتُ جالسًا، ومِحلَبي على يدي حتى أيقَظَهما الصُّبحُ، فسَقَيْتُهما، اللَّهُمَّ إنْ كنتُ فَعَلتُ ذلك لوَجهِكَ؛ فافرُجْ عنَّا، قال النُّعمانُ: لكأنِّي أسمَعُ هذه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال الجَبلُ: طاقْ، ففَرَّجَ اللهُ عنهم، فخَرَجوا.
 

1 - «اللهُمَّ لا تُخزِني يَومَ القيامةِ». قال ابنُ المُبارَكِ: «يَحيى بنُ حَسَّانَ مِن أهلِ بَيتِ المَقدِسِ، وكان شَيخًا كَبيرًا حَسَنَ الفَهمِ».
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : رجل، من بني كنانة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 18056 التخريج : -

2 - أنَّ امرَأَةً مِن خَثعَمَ قالت: يا رسولَ اللهِ، إنَّ فَريضَةَ اللهِ في الحَجِّ أدرَكَتْ أباها شَيخًا كبيرًا، لا يَستَطيعُ أنْ يَثبُتَ على الرَّحلِ، أفأَحُجُّ عنه؟ قال: نَعَمْ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 3238 التخريج : أخرجه البخاري (1513)، ومسلم (1334) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: حج - حج الرجل عن غيره إيمان - الدين يسر حج - حج الشيخ الكبير الذي لا يستطيع أن يركب حج - فوات الحج علم - حسن السؤال ونصح العالم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - سأَلْتُ عبدَ اللهِ بنَ بُسْرٍ صاحبَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ شيخًا؟ قال: كان أشَبَّ من ذلك، ولكنْ كان في لِحيَتِه -ورُبَّما قال في عَنفَقَتِه- شَعَراتٌ بيضٌ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عبدالله بن بسر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 17699 التخريج : أخرجه البخاري (3546)، وأحمد (17699) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: زينة الشعر - فضل من شاب في الإسلام ولم يخضب فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شعره صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

4 - عن جُرَيٍّ النَّهْديِّ قال: لَقيتُ شَيخًا من بَني سُلَيمٍ بالكُناسةِ فحَدَّثَني، أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَدَّ خَمسًا في يَدِه، أو في يَدي، قال: التَّسبيحُ نِصفُ الميزانِ، والحَمدُ للهِ يَملَؤه، والتَّكبيرُ يَملَأُ ما بيْنَ السَّماءِ والأرضِ، والصَّومُ نِصفُ الصَّبرِ، والطُّهورُ نِصفُ الإيمانِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره
الراوي : رجل من الصحابة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 23160 التخريج : أخرجه الترمذي (3519)، وأحمد (23160) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: إيمان - الأعمال التي من الإيمان صيام - فضل الصيام وضوء - فضل الوضوء أدعية وأذكار - فضل التحميد والتسبيح والدعاء إيمان - العمل من الإيمان
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

5 - أنَّه سَمِعَ شَيخًا مِن أهلِ دِمَشقَ، أنَّه سَمِعَ أبا أُمامةَ الباهليَّ يقولُ: كان رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا دَخَلَ في الصَّلاةِ مِن اللَّيلِ كَبَّرَ ثلاثًا، وسَبَّحَ ثلاثًا، وهَلَّلَ ثلاثًا، ثُمَّ يقولُ: اللَّهُمَّ إنِّي أعوذُ بك مِن الشَّيطانِ الرَّجيمِ؛ مِن هَمْزِه ونَفْخِه وشَرَكِه.
خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 22177 التخريج : أخرجه أحمد (22177)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (68/121)
التصنيف الموضوعي: تراويح وتهجد وقيام ليل - صفة صلاة الليل تراويح وتهجد وقيام ليل - التهجد بالليل تراويح وتهجد وقيام ليل - قيام النبي صلى الله عليه وسلم صلاة - أدعية الاستفتاح استعاذة - التعوذ من الشيطان، من همزه ونفخه ونفثه
|أصول الحديث

6 - سمِعْتُ عَبدَ اللهِ بنَ سَلَمةَ يَقولُ: رَأيتُ عمَّارًا يَومَ صِفِّينَ، شَيخًا كَبيرًا آدَمَ، طُوالًا، آخِذًا الحَربةَ بِيَدِهِ، ويَدُهُ تَرعَدُ ، فقال: والذي نَفْسي بِيَدِهِ، لقد قاتَلتُ بهذهِ الرَّايةِ مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، وهذه الرَّابعةُ، والذي نَفْسي بِيَدِهِ، لو ضرَبونا حتى يَبلُغوا بنا سَعَفاتِ هَجَرَ، لعرَفتُ أنَّ مُصلِحينا على الحَقِّ، وأنَّهم على الضَّلالةِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : عمار بن ياسر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 18884 التخريج : أخرجه أحمد (18884) واللفظ له، والطيالسي (678)، وابن أبي شيبة (39027)
التصنيف الموضوعي: أيمان - الحلف بالله وصفاته وكلماته فتن - موقعة صفين مناقب وفضائل - عمار بن ياسر مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فتن - مقتل عمار بصفين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

7 - رَأَيتُ شَيخًا بالأهْوازِ يُصلِّي العَصرَ ولِجامُ دابَّتِه في يدِه، فجَعَلَتْ تَتأخَّرُ وجَعَلَ يَنكِصُ معها، ورَجُلٌ قاعدٌ مِن الخَوارجِ يَسُبُّه، فلمَّا صَلَّى قال: إنِّي قد سَمِعتُ مَقالتَكم، غَزَوتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ستَّ غَزَواتٍ أو سَبعَ غَزَواتٍ، فشَهِدتُ أمْرَه وتَيسيرَه، فكنتُ أرجِعُ معي دابَّتي أحبُّ إليَّ مِن أنْ أدَعَها، فتَأتيَ مَألَفَها فيَشُقَّ عليَّ، قال: قُلتُ: كم صَلَّى؟ قال: رَكعتَينِ، قال: وإذا هو أبو بَرْزةَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط البخاري
الراوي : أبو برزة الأسلمي نضلة بن عبيد | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 19790 التخريج : أخرجه البخاري (1211)، وأحمد (19790) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: صلاة - العمل في الصلاة اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين صلاة - صلاة العصر صلاة - ما يعفى عنه في الصلاة لحاجة مناقب وفضائل - أبو برزة
|أصول الحديث

8 - أنَّ امرأةً من خَثْعمٍ استَفتَتْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في حَجَّةِ الوَداعِ، والفَضْلُ بنُ عبَّاسٍ رَديفُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقالَتْ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ فَريضةَ اللهِ في الحَجِّ أدركَتْ أبي شيخًا كبيرًا، لا يستطيعُ أنْ يستويَ على الراحلةِ ، فهل يقضي عنه أنْ أحُجَّ عنه؟ فقال لها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: نعَمْ، فأخَذَ الفَضْلُ بنُ عبَّاسٍ يلتَفِتُ إليها، وكانَتِ امرأةً حسناءً، فأخَذَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الفَضْلَ، فحَوَّلَ وجهَه من الشِّقِّ الآخَرِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط البخاري
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 2266 التخريج : أخرجه البخاري (1513)، ومسلم (1334) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: حج - حج الرجل عن غيره حج - حجة النبي صلى الله عليه وسلم آداب عامة - غض البصر حج - حج الشيخ الكبير الذي لا يستطيع أن يركب حج - فوات الحج
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 - عن أبي مُرَّةَ مَوْلى أمِّ هانئٍ، قال محمَّدٌ: وقد رأيتُ أبا مُرَّةَ وكان شَيخًا قد أدرَكَ أمَّ هانئٍ، عن أمِّ هانئٍ، قالتْ: أتيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عامَ الفَتحِ، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، قد أجَرْتُ حَمْوَينِ لي، فزعَمَ ابنُ أمِّي أنَّه قاتِلُه، تَعني عليًّا، قالتْ: فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: قد أجَرْنا مَن أجَرْتِ يا أمَّ هانئٍ وصُبَّ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ماءٌ، فاغتَسلَ، ثمَّ التحَفَ بثَوبٍ عليه، وخالَفَ بينَ طَرَفَيهِ على عاتِقِه، فصلَّى الضُّحى، ثمانِيَ ركَعاتٍ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : فاختة بنت أبي طالب أم هانئ | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 26896 التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (8684) باختلاف يسير، وأخرجه البخاري (357)، ومسلم (336) بنحوه مطولاً
التصنيف الموضوعي: مغازي - فتح مكة مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم صلاة - الضحى غسل - الأغسال الواجبة والمسنونة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

10 - عن مُسلِمِ بنِ شُعبةَ، أنَّ عَلقَمةَ، استَعمَلَ أباه على عِرافةِ قَومِه، قال مُسلِمٌ: فبَعَثَني أبي إلى مُصَدِّقةٍ في طائِفةٍ مِن قَومي، قال: فخَرَجتُ حَتَّى آتيَ شَيخًا يُقالُ له سُعرٌ، في شِعبٍ مِنَ الشِّعابِ، فقُلتُ: إنَّ أبي بَعَثَني إليكَ لتُعطيَني صَدَقةَ غَنَمِكَ، فقال: أي ابنَ أخي، وأيُّ نَحوٍ تَأخُذونَ؟ فقُلتُ: نَأخُذُ أفضَلَ ما نَجِدُ، فقال الشَّيخُ: إنِّي لَفي شِعبٍ مِن هذه الشِّعابِ في غَنَمٍ لي، إذ جاءَني رَجُلانِ مُرتَدِفانِ بَعيرًا فقالا: إنَّا رَسولا رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، بَعَثَنا إليكَ لتُؤتيَنا صَدَقةَ غَنَمِكَ، قُلتُ: وما هيَ؟ قالا: شاةٌ فعَمَدتُ إلى شاةٍ، قد عَلِمتُ مَكانَها، مُمتَلِئةً مَخاضًا - أو مَحاضًا - وشَحمًا، فأخرَجتُها إليهما، فقالا: هذه شافِعٌ وقد نَهانا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن نَأخُذَ شافِعًا - والشَّافِعُ التي في بَطنِها ولَدُها - قال: فقُلتُ فأيُّ شَيءٍ تَأخُذانِ؟ قالا: عناقًا، أو جَذَعةً، أو ثَنيَّةً قال: فأخرَجَ لهما عناقًا، قال: فقالا: ادفَعها إلينا فتَناولاها، وجَعَلاها مَعَهما على بَعيرِهما.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : مصدقي النبي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 15427 التخريج : -

11 - أنَّ مُعاذًا قَدِمَ عليهم اليَمنَ فلَقيَتْه امرأةٌ مِن خَولانَ معها بَنونَ لها اثنا عَشَرَ، فتَرَكَتْ أباهم في بَيتِها، أصغرُهم الذي قد اجتمَعَتْ لِحيتُه، فقامتْ فسَلَّمَتْ على مُعاذٍ، ورَجُلانِ مِن بَنيها يُمسِكانِ بضَبعَيها، فقالتْ: مَن أرسَلَكَ أيُّها الرَّجُلُ؟ قال لها مُعاذٌ: أرسَلَني رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالتِ المرأةُ: أرسَلَكَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأنت رسولُ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ أفلا تُخبِرُني يا رسولَ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ فقال لها مُعاذٌ: سَليني عمَّا شِئتِ، قالتْ: حَدِّثْني ما حَقُّ المَرءِ على زَوجتِه؟ قال لها مُعاذٌ: تَتَّقي اللهَ ما استطاعَتْ، وتَسمَعُ وتُطيعُ، قالتْ: أقسَمتُ باللهِ عليك لتُحدِّثَنِّي ما حَقُّ الرَّجُلِ على زَوجتِه؟ قال لها مُعاذٌ: أوَما رَضيتِ أنْ تَسمَعي وتُطيعي وتَتَّقي اللهَ؟ قالتْ: بَلى، ولكنْ حَدِّثْني ما حَقُّ المَرءِ على زَوجتِه؛ فإنِّي تَرَكتُ أبا هؤلاء شَيخًا كَبيرًا في البَيتِ؟ فقال لها مُعاذٌ: والذي نَفْسُ مُعاذٍ في يدِه، لو أنَّكِ تَرجِعينَ إذا رَجَعتِ إليه، فوَجَدتِ الجُذامَ قد خَرَّقَ لَحمَه، وخَرَّقَ مَنخِرَيه، فوَجَدتِ مَنخِرَيه يَسيلانِ قَيحًا ودَمًا، ثُمَّ ألقَمْتِيهما فاكِ لكَي ما تَبلُغي حَقَّه، ما بَلَغتِ ذلك أبدًا.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 22078 التخريج : أخرجه أحمد (22078) واللفظ له، والطبراني (20/87) (166)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (26/157)
التصنيف الموضوعي: أيمان - الحلف بالله وصفاته وكلماته رقائق وزهد - تقوى الله نكاح - حق الزوج على المرأة نكاح - طاعة المرأة لزوجها نكاح - حسن العشرة بين الأزواج
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

12 - عن مُسلِمِ بنِ ثَفَنةَ، قال: استَعمَلَ ابنُ عَلقَمةَ أبي عِرافةَ قَومِه، فأمَرَه أن يُصَدِّقَهم، قال: فبَعَثَني أبي في طائِفةٍ لآتيَه بصَدَقَتِهم، قال: فخَرَجتُ حَتَّى أتَيتُ شَيخًا كَبيرًا يُقالُ له سُعرٌ، فقُلتُ: إنَّ أبي بَعَثَني إليكَ لتُؤَدِّيَ صَدَقةَ غَنَمِكَ، قال: يا ابنَ أخي، وأيُّ نَحوٍ تَأخُذونَ؟ قُلتُ: نَختارُ حَتَّى إنَّا لَنَشبُرُ ضُروعَ الغَنَمِ، قال ابنُ أخي: فإنِّي أُحَدِّثُكَ أنِّي كُنتُ في شِعبٍ مِن هذه الشِّعابِ في غَنَمٍ لي على عَهدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فجاءَني رَجُلانِ على بَعيرٍ، فقالا: نَحنُ رَسولا النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إليكَ لتُؤَدِّيَ صَدَقةَ غَنَمِكَ، قُلتُ: ما عليَّ فيها؟ قالا: شاةٌ، فأعمَدُ إلى شاةٍ، قد عَلِمتُ مَكانَها مُمتَلِئةٌ مَحضًا، وشَحمًا، فأخرَجتُها إليهما، فقالا: هذه الشَّافِعُ الحائِلُ وقد نَهانا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن نَأخُذَ شافِعًا، قُلتُ: فأيُّ شَيءٍ؟ قالا: عناقًا جَذَعةً، أو ثَنيَّةً قال: فأعمَدُ إلى عناقٍ مُعتاطٍ - قال: والمُعتاطُ التي لَم تَلِد ولَدًا، وقد حانَ وِلادُها فأخرَجتُها إليهما - فقالا: ناوِلناها، فدَفَعتُها إليهما فجَعَلاها مَعَهما على بَعيرِهما، ثُمَّ انطَلَقا قال عَبدُ اللهِ: سَمِعتُ أبي يَقولُ: كَذا قال وكيعٌ: مُسلِمُ بنُ ثَفَنةَ صُحِّفَ، وقال رَوحٌ: ابنُ شُعبةَ وهو الصَّوابُ، وقال أبي: وقال بشرُ بنُ السَّريِّ: لا إلَهَ إلَّا اللهُ هو ذا ولَدُه هاهُنا - يَعني مُسلِمَ بنَ شُعبةَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : مصدقي النبي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 15426 التخريج : -

13 - أتَيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ فقُلتُ: إنِّي قد أنكَرْتُ بَصَري، والسُّيولُ تَحولُ بَيْني وبَينَ مَسْجِدي، فلَوَدِدتُ أنَّكَ جِئتَ فصَلَّيتَ في بَيْتي مَكانًا أتَّخِذُه مَسجِدًا، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ: أفْعَلُ إنْ شاءَ اللهُ، قال: فمَرَّ على أبي بَكرٍ فاستَتْبَعَه، فانطَلَقَ معَه، فاسْتَأذَنَ فدَخَلَ علَيَّ، فقال وهو قائِمٌ: أين تُريدُ أنْ أُصَلِّيَ؟ فأشَرْتُ له حيثُ أُريدُ، قال: ثُمَّ حَبَستُه على خَزيرٍ صَنَعْناه له، فسَمِعَ أهْلُ الوادي، يَعْني أهْلَ الدارِ، فثابوا إليه، حتى امْتَلَأ البَيتُ، فقال رَجُلٌ: أين مالِكُ بنُ الدُّخْشُنِ؟ ورُبَّما قال: مالِكُ بنُ الدُّخَيْشِنِ، فقال رَجُلٌ: ذاك رَجُلٌ مُنافِقٌ لا يُحِبُّ اللهَ ولا رسولَه، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ: ألَا تقولُ: هو يقولُ: لا إلهَ إلَّا اللهُ يَبتَغي بذلك وَجْهَ اللهِ، قال: يا رسولَ اللهِ، أمَّا نحن فنَرى وَجْهَه وحَديثَه إلى المُنافِقينَ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ أيضًا: لا تقولُ: هو يقولُ: لا إلهَ إلَّا اللهُ يَبتَغي بذلك وَجْهَ اللهِ، قال: بَلى يا رسولَ اللهِ، قال: فلَنْ يُوافيَ عَبدٌ يومَ القِيامةِ، يقولُ: لا إلهَ إلَّا اللهُ يَبتَغي بذلك وَجْهَ اللهِ إلَّا حُرِّمَ على النارِ. قال مَحمودٌ: فحَدَّثتُ بهذا الحَديثِ نَفَرًا، فيهم أبو أيُّوبَ الأنصاريُّ فقال: ما أظُنُّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ قال ما قُلتَ، قال: فآلَيتُ إنْ رَجَعتُ إلى عِتْبانَ أنْ أسْألَه، فرَجَعتُ إليه فوَجَدتُه شَيخًا كَبيرًا قد ذَهَبَ بَصَرُه وهو إمامُ قَومِه، فجَلَستُ إلى جَنْبِه، فسَألْتُه عن هذا الحديثِ فحَدَّثَنيه كما حدَّثَنيه أوَّلَ مرَّةٍ! قال مَعمَرٌ: فكان الزُّهْريُّ إذا حَدَّثَ بهذا الحديثِ قال: ثم نَزَلَتْ فَرائِضُ وأُمورٌ نَرى أنَّ الأمرَ انتَهى إليها؛ فمَنِ استَطاعَ ألَّا يَغتَرَّ فلا يَغتَرَّ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين.
الراوي : عتبان بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 23770 التخريج : أخرجه البخاري (686) مختصراً، ومسلم (33)، والنسائي (1327)، وابن ماجه (754) بنحوه، وأحمد (23770) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - الحكم بالظاهر توحيد - فضل التوحيد صلاة - الصلاة في البيوت مساجد ومواضع الصلاة - المساجد في البيوت جنة - الخصال التي تدخل الجنة وتحقن الدم
|أصول الحديث

14 - عن خَولةَ بنتِ ثَعلَبةَ، قالت: فيَّ -واللهِ- وفي أوسِ بنِ صامِتٍ، أنزَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ صَدرَ سورةِ المُجادَلةِ، قالت: كُنتُ عِندَه وكان شَيخًا كَبيرًا قد ساءَ خُلُقُه وضَجِرَ، قالت: فدَخَلَ عليَّ يَومًا فراجَعتُه بشَيءٍ فغَضِبَ، فقال: أنتِ عليَّ كَظَهرِ أُمِّي، قالت: ثُمَّ خَرَجَ فجَلَسَ في نادي قَومِه ساعةً، ثُمَّ دَخَلَ عليَّ، فإذا هو يُريدُني على نَفسي، قالت: فقُلتُ: كَلَّا والذي نَفسُ خويلةَ بيَدِه، لا تَخلُصُ إليَّ وقد قُلتَ ما قُلتَ حَتَّى يَحكُمَ اللهُ ورَسولُه فينا بحُكمِه، قالت: فواثَبَني وامتَنَعتُ مِنه، فغَلَبتُه بما تَغلِبُ به المَرأةُ الشَّيخَ الضَّعيفَ، فألقَيتُه عنِّي، قالت: ثُمَّ خَرَجتُ إلى بَعضِ جاراتي فاستَعَرتُ مِنها ثيابَها، ثُمَّ خَرَجتُ حَتَّى جِئتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فجَلَستُ بَينَ يَدَيه، فذَكَرتُ له ما لَقيتُ مِنه، فجَعَلتُ أشكو إليه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما ألقى مِن سوءِ خُلُقِه، قالت: فجَعَلَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَقولُ: «يا خويلةُ، ابنُ عَمِّكِ شَيخٌ كَبيرٌ، فاتَّقي اللهَ فيه»، قالت: فواللهِ ما بَرِحتُ حَتَّى نَزَلَ فيَّ القُرآنُ، فتَغَشَّى رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما كان يَتَغَشَّاهُ، ثُمَّ سُرِّيَ عنه فقال لي: «يا خُوَيلةُ، قد أنزَلَ اللهُ فيكِ وفي صاحِبِكِ»، ثُمَّ قَرَأ عليَّ: {قد سَمِعَ اللهُ قَولَ التي تُجادِلُكَ في زَوجِها وتَشتَكي إلى اللهِ واللهُ يَسمَعُ تَحاوُرَكُما إنَّ اللهَ سَميعٌ بَصيرٌ} [المجادلة: 1] إلى قَولِه: {وللكافِرينَ عَذابٌ أليمٌ} [البقرة: 104]، فقال لي رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «مُريه فليُعتِقْ رَقَبةً»، قالت: فقُلتُ: واللهِ يا رَسولَ اللهِ ما عِندَه ما يُعتِقُ، قال: «فليَصُمْ شَهرَينِ مُتَتابِعَينِ»، قالت: فقُلتُ: واللهِ يا رَسولَ اللهِ إنَّه شَيخٌ كَبيرٌ ما به مِن صيامٍ، قال: «فليُطعِمْ سِتِّينَ مِسكينًا، وَسقًا مِن تَمرٍ»، قالت: فقُلتُ: واللهِ يا رَسولَ اللهِ ما ذاكَ عِندَه، قالت: فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «فإنَّا سَنُعينُه بعَرَقٍ مِن تَمرٍ»، قالت: فقُلتُ: وأنا يا رَسولَ اللهِ سَأُعينُه بعَرَقٍ آخَرَ، قال: «قد أصَبتِ وأحسَنتِ، فاذهَبي فتَصَدَّقي عنه، ثُمَّ استَوصي بابنِ عَمِّكِ خَيرًا»، قالت: ففَعَلتُ، قال عَبدُ اللهِ: قال أبي: قال سَعدٌ: العَرَقُ: الصَّنُّ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : خولة بنت ثعلبة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 27319 التخريج : -

15 - إنَّ ثلاثةَ نَفَرٍ كانوا في كَهفٍ، فوَقَعَ الجَبلُ على بابِ الكَهفِ، فأُوصِدَ عليهم، قال قائلٌ منهم: تَذاكَروا أيُّكم عَمِلَ حسنةً، لعلَّ اللهَ عزَّ وجلَّ برَحمتِه يَرحَمُنا، فقال رَجُلٌ منهم: قد عَمِلتُ حسنةً مَرَّةً: كان لي أُجَراءُ يَعمَلونَ، فجاءني عُمَّالٌ لي، استأجَرتُ كُلَّ رَجُلٍ منهم بأجرٍ مَعلومٍ، فجاءني رَجُلٌ ذاتَ يومٍ وسَطَ النَّهارِ، فاستأجَرتُه بشَرطِ أصحابِه، فعَمِلَ في بَقيَّةِ نهارِه، كما عَمِلَ كُلُّ رَجُلٍ منهم في نهارِه كلِّه، فرَأَيتُ علَيَّ في الذِّمامِ ألَّا أُنقِصَه ممَّا استأجَرتُ به أصحابَه، لِمَا جَهِدَ في عملِه، فقال رَجُلٌ منهم: أتُعطي هذا مِثلَ ما أعطَيتَني، ولم يَعمَلْ إلَّا نِصفَ نهارٍ؟ فقُلتُ: يا عبدَ اللهِ، لم أبخَسْكَ شيئًا مِن شَرطِكَ؛ وإنَّما هو مالي أحكُمُ فيه ما شِئتُ، قال: فغَضِبَ، وذَهَبَ، وتَرَكَ أجرَه، قال: فوَضَعتُ حَقَّه في جانبٍ مِن البَيتِ ما شاء اللهُ، ثُمَّ مَرَّتْ بي بعدَ ذلك بَقرٌ، فاشترَيتُ به فَصيلةً مِن البَقرِ، فبَلَغَتْ ما شاء اللهُ، فمَرَّ بي بعدَ حينٍ شَيخًا ضَعيفًا لا أعرِفُه، فقال: إنَّ لي عندَكَ حَقًّا فذَكَّرَنيه حتى عَرَفتُه، فقُلتُ: إيَّاكَ أبْغي، هذا حَقُّكَ، فعَرَضتُها عليه جَميعَها، فقال: يا عبدَ اللهِ، لا تَسخَرْ بي إنْ لم  تَصَّدَّقْ عليَّ، فأعطِني حَقِّي، قال: واللهِ ما أسخَرُ بك، إنَّها لحَقُّكَ، ما لي منها شيء، فدَفَعتُها إليه جَميعًا؛ اللَّهُمَّ إنْ كنتُ فَعَلتُ ذلك لوَجهِكَ، فافرُجْ عنَّا. قال: فانصدَعَ الجَبلُ حتى رَأَوْا منه، وأبصَروا، قال الآخَرُ: قد عَمِلتُ حسنةً مَرَّةً: كان لي فضلٌ، فأصابَتِ النَّاسَ شِدَّةٌ، فجاءتْني امرأةٌ تَطلُبُ منِّي مَعروفًا، قال: فقُلتُ: واللهِ ما هو دونَ نفْسِكَ، فأبَتْ علَيَّ، فذَهَبَتْ، ثُمَّ رَجَعَتْ، فذَكَّرَتْني باللهِ، فأبَيتُ عليها، وقُلتُ: لا واللهِ ما هو دونَ نفْسِكَ، فأبَتْ علَيَّ، وذَهَبَتْ، فذَكَرَتْ لزَوجِها، فقال لها: أعْطيه نفْسَكِ! وأغْني عيالَكِ، فرَجَعَتْ إليَّ، فناشَدَتْني باللهِ، فأبَيتُ عليها، وقُلتُ: واللهِ ما هو دونَ نفْسِكِ، فلمَّا رَأَتْ ذلك أسلَمَتْ إليَّ نفْسَها، فلمَّا تَكشَّفتُها، وهَمَمتُ بها؛ ارتعَدَتْ مِن تَحتي! فقُلتُ لها: ما شَأنُكِ؟! قالتْ: أخافُ اللهَ ربَّ العالمينَ، قُلتُ لها: خِفْتيه في الشِّدَّةِ، ولم أخَفْه في الرَّخاءِ! فتَرَكتُها وأعطَيتُها ما يَحِقُّ علَيَّ بما تَكشَّفتُها، اللَّهُمَّ إنْ كنتُ فَعَلتُ ذلك لوَجهِكَ، فافرُجْ عنَّا، قال: فانصدَعَ حتى عَرَفوا وتَبيَّنَ لهم، قال الآخَرُ: عَمِلتُ حسنةً مَرَّةً، كان لي أبَوانِ شَيخانِ كَبيرانِ، وكانتْ لي غَنمٌ، فكنتُ أُطعِمُ أبَوَيَّ وأَسقيهما، ثُمَّ رَجَعتُ إلى غَنمي، قال: فأصابَني يومًا غَيثٌ حَبَسَني، فلمْ أبرَحْ حتى أمسَيتُ، فأتَيتُ أهلي وأخَذتُ مِحلَبي، فحَلَبتُ وغَنمي قائمةٌ، فمَضَيتُ إلى أبَوَيَّ، فوَجَدتُهما قد ناما، فشَقَّ علَيَّ أنْ أُوقِظَهما وشَقَّ علَيَّ أنْ أترُكَ غَنمي، فما بَرِحتُ جالسًا، ومِحلَبي على يدي حتى أيقَظَهما الصُّبحُ، فسَقَيْتُهما، اللَّهُمَّ إنْ كنتُ فَعَلتُ ذلك لوَجهِكَ؛ فافرُجْ عنَّا، قال النُّعمانُ: لكأنِّي أسمَعُ هذه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال الجَبلُ: طاقْ، ففَرَّجَ اللهُ عنهم، فخَرَجوا.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : النعمان بن بشير | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 18417 التخريج : أخرجه أحمد (18417) واللفظ له، والبزار (3291) بنحوه، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (2307) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - التوسل بصالح الأعمال في الدعاء فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات إحسان - الحث على الأعمال الصالحة إحسان - شفاعة الأعمال الصالحة لأهلها آداب الدعاء - الدعاء بالأعمال الصالحة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

16 - عن سَعيدِ بنِ أبي راشِدٍ، قال: لَقيتُ التَّنوخيَّ رَسولَ هِرَقلَ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بحِمصَ، وكان جارًا لي شَيخًا كَبيرًا قد بَلَغَ الفَنَدَ أو قَرُبَ، فقُلتُ: ألا تُخبِرُني عن رِسالةِ هِرَقلَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ورِسالةِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى هِرَقلَ؟ فقال: بَلى، قدِمَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تَبوكَ فبَعَثَ دِحيةَ الكَلبيَّ إلى هِرَقلَ، فلَمَّا أن جاءَه كِتابُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دَعا قَسِّيسي الرُّومِ وبَطارِقَتَها، ثُمَّ أغلَقَ عليه وعليهم بابًا، فقال: قد نَزَلَ هذا الرَّجُلُ حَيثُ رَأيتُم، وقد أرسَلَ إليَّ يَدعوني إلى ثَلاثِ خِصالٍ: يَدعوني إلى أن أتَّبِعَه على دينِه، أو على أن نُعطيَه مالَنا على أرضِنا، والأرضُ أرضُنا، أو نُلقيَ إليه الحَربَ، واللهِ لَقد عَرَفتُم فيما تَقرَؤونَ مِنَ الكُتُبِ لَيَأخُذَنَّ ما تَحتَ قدَميَّ، فهَلُمَّ نَتَّبِعْه على دينِه، أو نُعطِه مالَنا على أرضِنا، فنَخَروا نَخرةَ رَجُلٍ واحِدٍ، حَتَّى خَرَجوا مِن بَرانِسِهم وقالوا: تَدعونا إلى أن نَدَعَ النَّصرانيَّةَ، أو نَكونَ عَبيدًا لأعرابيٍّ جاءَ مِنَ الحِجازِ! فلَمَّا ظَنَّ أنَّهم إن خَرَجوا مِن عِندِه أفسَدوا عليه الرُّومَ، رَفَّأهُم ولَم يَكَدْ، وقال: إنَّما قُلتُ ذلك لَكُم لأعلَمَ صَلابَتَكُم على أمرِكُم، ثُمَّ دَعا رَجُلًا مِن عَرَبِ تُجيبَ كان على نَصارى العَرَبِ، فقال: ادعُ لي رَجُلًا حافِظًا للحَديثِ، عَرَبيَّ اللِّسانِ، أبعَثُه إلى هذا الرَّجُلِ بجَوابِ كِتابِه، فجاءَ بي، فدَفَعَ إليَّ هِرَقلُ كِتابًا، فقال: اذهَبْ بكِتابي إلى هذا الرَّجُلِ، فما ضَيَّعتَ مِن حَديثِه، فاحفَظْ لي مِنه ثَلاثَ خِصالٍ: انظُرْ هَل يَذكُرُ صَحيفَتَه التي كَتَبَ إليَّ بشَيءٍ، وانظُرْ إذا قَرَأ كِتابي فهَل يَذكُرُ اللَّيلَ، وانظُرْ في ظَهرِه هَل به شَيءٌ يَريبُكَ؟ فانطَلَقتُ بكِتابِه حَتَّى جِئتُ تَبوكَ، فإذا هو جالِسٌ بَينَ ظَهرانَي أصحابِه مُحتَبيًا على الماءِ، فقُلتُ: أينَ صاحِبُكُم؟ قيلَ: ها هو ذا، فأقبَلتُ أمشي حَتَّى جَلَستُ بَينَ يَدَيه، فناولتُه كِتابي، فوضَعَه في حَجْرِه، ثُمَّ قال: مِمَّن أنتَ؟ فقُلتُ: أنا أحَدُ تَنوخَ، قال: هَل لَكَ في الإسلامِ الحَنيفيَّةِ مِلَّةِ أبيكَ إبراهيمَ؟ قُلتُ: إنِّي رَسولُ قَومٍ وعَلى دينِ قَومٍ لا أرجِعُ عنه حَتَّى أرجِعَ إليهم، فضَحِكَ وقال: {إنَّكَ لا تَهدي مَن أحبَبتَ ولَكِنَّ اللهَ يَهدي مَن يَشاءُ وهو أعلَمُ بالمُهتَدينَ} يا أخا تَنوخَ، إنِّي كَتَبتُ بكِتابٍ إلى كِسرى فمَزَّقَه، واللهُ مُمَزِّقُه ومُمَزِّقُ مُلكِه، وكَتَبتُ إلى النَّجاشيِّ بصَحيفةٍ فخَرَّقَها واللهُ مُخَرِّقُه ومُخَرِّقُ مُلكِه، وكَتَبتُ إلى صاحِبِكَ بصَحيفةٍ، فأمسَكَها فلَن يَزالَ النَّاسُ يَجِدونَ مِنه بَأسًا ما دامَ في العَيشِ خَيرٌ، قُلتُ: هذه إحدى الثَّلاثةِ التي أوصاني بها صاحِبي، وأخَذتُ سَهمًا مِن جَعبَتي فكَتَبتُها في جِلدِ سَيفي، ثُمَّ إنَّه ناولَ الصَّحيفةَ رَجُلًا عن يَسارِه، قُلتُ: مَن صاحِبُ كِتابِكُمُ الذي يَقرَأُ لَكُم؟ قالوا: مُعاويةُ، فإذا في كِتابِ صاحِبي: تَدعوني إلى جَنَّةٍ عَرضُها السَّمَواتُ والأرضُ، أُعِدَّت للمُتَّقينَ، فأينَ النَّارُ؟ فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: سُبحانَ اللهِ، أينَ اللَّيلُ إذا جاءَ النَّهارُ؟! قال: فأخَذتُ سَهمًا مِن جَعبَتي فكَتَبتُه في جِلدِ سَيفي، فلَمَّا أن فرَغَ مِن قِراءةِ كِتابي قال: إنَّ لَكَ حَقًّا، وإنَّكَ رَسولٌ، فلَو وجَدنا عِندَنا جائِزةً جَوَّزناكَ بها، إنَّا سَفَرٌ مُرمِلونَ، قال: فناداه رَجُلٌ مِن طائِفةِ النَّاسِ، قال: أنا أُجَوِّزُه، ففَتَحَ رَحلَه فإذا هو يَأتي بحُلَّة صَفُّوريَّةٍ، فوضَعَها في حَجري، قُلتُ: مَن صاحِبُ الجائِزةِ؟ قيلَ لي: عُثمانُ، ثُمَّ قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أيُّكُم يُنزِلُ هذا الرَّجُلَ؟ فقال فتًى مِنَ الأنصارِ: أنا، فقامَ الأنصاريُّ، وقُمتُ مَعَه، حَتَّى إذا خَرَجتُ مِن طائِفةِ المَجلِسِ، ناداني رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وقال: تَعالَ يا أخا تَنوخَ، فأقبَلتُ أهوي إليه، حَتَّى كُنتُ قائِمًا في مَجلِسي الذي كُنتُ بَينَ يَدَيه، فحَلَّ حَبوتَه عن ظَهرِه، وقال: هاهُنا امضِ لما أُمِرتَ له، فجُلتُ في ظَهرِه، فإذا أنا بخاتَمٍ في مَوضِعِ غُضونِ الكَتِفِ مِثلِ الحَجْمةِ الضَّخمةِ
خلاصة حكم المحدث : غريب
الراوي : التنوخي رسول هرقل | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 15655 التخريج : -

17 - عن أبي سَلَمةَ ويَحيى، قالا: لَمَّا هَلَكَت خَديجةُ جاءَت خَولةُ بنتُ حَكيمٍ امرَأةُ عُثمانَ بنِ مَظعونٍ، قالت: يا رَسولَ اللهِ، ألا تَزَوَّجُ؟ قال: «مَن؟» قالت: إن شِئتَ بكرًا، وإن شِئتَ ثَيِّبًا؟ قال: «فمَنِ البِكرُ؟» قالت: ابنةُ أحَبِّ خَلقِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ إليكَ: عائِشةُ بنتُ أبي بَكرٍ، قال: «ومَنِ الثَّيِّبُ؟» قالت: سَودةُ بنتُ زَمعةَ، آمَنَت بكَ، واتَّبَعَتكَ على ما تَقولُ، قال: «فاذهَبي فاذكُريهما عليَّ»، فدَخَلَت بَيتَ أبي بَكرٍ، فقالت: يا أُمَّ رومانَ، ماذا أدخَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ عليكُم مِنَ الخَيرِ والبَرَكةِ؟ قالت: وما ذاكَ؟ قالت: أرسَلَني رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أخطُبُ عليه عائِشةَ، قالت: انتَظِري أبا بَكرٍ حَتَّى يَأتيَ، فجاءَ أبو بَكرٍ، فقالت: يا أبا بَكرٍ، ماذا أدخَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ عليكُم مِنَ الخَيرِ والبَرَكةِ؟ قال: وما ذاكَ؟ قالت: أرسَلَني رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أخطُبُ عليه عائِشةَ، قال: وهَل تَصلُحُ له؟ إنَّما هيَ ابنةُ أخيه، فرَجَعَت إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فذَكَرَت ذلك له، قال: "ارجِعي إليه فقولي له: «أنا أخوكَ، وأنتَ أخي في الإسلامِ، وابنَتُكَ تَصلُحُ لي»، فرَجَعَت فذَكَرَت ذلك له، قال: انتَظِري وخَرَجَ، قالت أُمُّ رومانَ: إنَّ مُطعِمَ بنَ عَديٍّ قد كان ذَكَرَها على ابنِه، فواللهِ ما وعَدَ وعدًا قَطُّ فأخلَفَه -لأبي بَكرٍ- فدَخَلَ أبو بَكرٍ على مُطعِمِ بنِ عَديٍّ وعِندَه امرَأتُه أُمُّ الفَتى، فقالت: يا ابنَ أبي قُحافةَ، لَعَلَّكَ مُصبِئٌ صاحِبَنا مُدخِلُه في دينِكَ الذي أنتَ عليه إن تَزَوَّجَ إليكَ! قال أبو بَكرٍ للمُطعَمِ بنِ عَديٍّ: أقَوْلَ هذه تَقولُ؟ قال: إنَّها تَقولُ ذلك، فخَرَجَ مِن عِندِه، وقد أذهَبَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ ما كان في نَفسِه مِن عِدَتِه التي وعَدَه، فرَجَعَ فقال لخَولةَ: ادعي لي رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فدَعَته فزَوَّجَها إيَّاهُ، وعائِشةُ يَومَئِذٍ بنتُ سِتِّ سِنينَ، ثُمَّ خَرَجَت فدَخَلَت على سَودةَ بنتِ زَمعةَ، فقالت: ماذا أدخَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ عليكِ مِنَ الخَيرِ والبَرَكةِ؟ قالت: ما ذاكَ؟ قالت: أرسَلَني رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أخطُبُكِ عليه، قالت: ودِدتُ، ادخُلي إلى أبي فاذكُري ذاكَ له، وكان شَيخًا كَبيرًا، قد أدرَكَته السِّنُّ، قد تَخَلَّفَ عنِ الحَجِّ، فدَخَلَت عليه، فحَيَّته بتَحيَّةِ الجاهِليَّةِ، فقال: مَن هذه؟ فقالت: خَولةُ بنتُ حَكيمٍ، قال: فما شَأنُكِ؟ قالت: أرسَلَني مُحَمَّدُ بنُ عَبدِ اللهِ أخطُبُ عليه سَودةَ، قال: كُفءٌ كَريمٌ، ماذا تَقولُ صاحِبَتُكِ؟ قالت: تُحِبُّ ذاكَ، قال: ادعِها لي فدَعَتها، فقال: أي بُنَيَّةُ، إنَّ هذه تَزعُمُ أنَّ مُحَمَّدَ بنَ عَبدِ اللهِ بنِ عَبدِ المُطَّلِبِ قد أرسَلَ يَخطُبُكِ، وهو كُفءٌ كَريمٌ، أتُحِبِّينَ أن أُزَوِّجَكِ به، قالت: نَعَم، قال: ادعيه لي، فجاءَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إليه فزَوَّجَها إيَّاهُ، فجاءَها أخوها عَبدُ بنُ زَمعةَ مِنَ الحَجِّ، فجَعَلَ يَحثي على رَأسِه التُّرابَ، فقال بَعدَ أن أسلَمَ: لَعَمرُكَ إنِّي لَسَفيهٌ يَومَ أحثي في رَأسي التُّرابَ أن تَزَوَّجَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سَودةَ بنتَ زَمعةَ! قالت عائِشةُ: فقدِمنا المَدينةَ فنَزَلنا في بَني الحارِثِ مِنَ الخَزرَجِ في السُّنحِ، قالت: فجاءَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فدَخَلَ بَيتَنا واجتَمَعَ إليه رِجالٌ مِنَ الأنصارِ ونِساءٌ، فجاءَت بي أُمِّي وإنِّي لَفي أُرجوحةٍ بَينَ عِذقَينِ تَرجُحُ بي، فأنزَلَتني مِنَ الأُرجوحةِ، ولي جُمَيمةٌ ففَرَّقَتها، ومَسَحَت وجهي بشَيءٍ مِن ماءٍ، ثُمَّ أقبَلَت تَقودُني حَتَّى وقَفَت بي عِندَ البابِ، وإنِّي لَأنهَجُ حَتَّى سَكَنَ مِن نَفسي، ثُمَّ دَخَلَت بي، فإذا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جالِسٌ على سَريرٍ في بَيتِنا، وعِندَه رِجالٌ ونِساءٌ مِنَ الأنصارِ، فأجلَسَتني في حِجرِه، ثُمَّ قالت: هؤلاء أهلُكَ فبارَكَ اللهُ لَكَ فيهم، وبارَكَ لهم فيكَ، فوثَبَ الرِّجالُ والنِّساءُ، فخَرَجوا وبَنى بي رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في بَيتِنا، ما نُحِرَت عليَّ جَزورٌ، ولا ذُبِحَت عليَّ شاةٌ، حَتَّى أرسَلَ إلينا سَعدُ بنُ عُبادةَ بجَفنةٍ كان يُرسِلُ بها إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا دارَ إلى نِسائِه، وأنا يَومَئِذٍ بنتُ تِسعِ سِنينَ".
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عائشة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 25769 التخريج : -