الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - عن ابنِ مسعودٍ قال إنَّ هذا القرآنَ شافعٌ مشفَّعٌ, من اتَّبعَه قادَهُ إلى الجنةِ, ومن تركَه – أو أعرضَ عنه أو كلمةً نحوها – زُخَّ في قفاهُ إلى النارِ.
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : المعلى الكندي | المحدث : الوادعي | المصدر : الشفاعة للوادعي
الصفحة أو الرقم : 245
التصنيف الموضوعي: قرآن - فضل القرآن على سائر الكلام قيامة - الشفاعة إيمان - الوعد قرآن - التمسك بالقرآن وتطبيق ما فيه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

2 - عن البراءِ { وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ } قال : نزلت فينا معشرَ الأنصارِ، كنَّا أصحابَ نخلٍ، فكان الرجلُ يأتي من نخلِه على قدرِ كثرتِه وقلتِه. وكان الرجلُ يأتي بالقنوِ والقنوين، فيعلقُه في المسجدِ. وكان أهلُ الصُّفةِ ليس لهم طعامٌ. فكان أحدُهم إذا جاء أتى القنوَ فضربَه بعصاه فيسقطُ البسرُ والتمرُ فيأكلُ، وكان ناسٌ ممن لا يرغبُ في الخيرِ، يأتي بالرجلُ بالقنوِ فيه الشيصُ والحشفُ، وبالقنوِ قد انكسر، فيعلقُه. فأنزلَ اللهُ تبارك وتعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ }، قال : لو أنَّ أحدَكم أُهدي إليه مثلُ ما أَعطى لم يأخذْ إلا إغماض أو حياءً. قال : فكنا بعد ذلك يأتي أحدُنا بصالحِ ما عنده.

3 - قلتُ لابنِ عمرَ: ما تقولُ في الجواري أيُحمَّضُ لَهنَّ؟ قالَ: وما التَّحميضُ ، فذَكرَ الدُّبرَ فقالَ: وَهل يفعلُ ذلِكَ أحدٌ منَ المسلمينَ

4 - أنَّ حُذَيْفةَ أَمَّ النَّاسَ بالمَدائِنِ على دُكَّانٍ، فأخَذَ أبو مَسْعودٍ بقَميصِه فجَبَذَه، فلمَّا فَرَغَ مِن صَلاتِه قالَ: ألم تَعلَمْ أنَّهم كانوا يُنهَونَ عن ذلك، قالَ: بَلى، قد ذَكَرْتُ حين مَدَدْتَني.

5 - فيمَ الرَّمَلانُ اليَوْمَ والكَشْفُ عن المَناكِبِ وقد أَطَّأَ اللهُ الإسْلامَ ونَفى الكُفْرَ وأهْلَه؟! معَ ذلك لا نَدَعُ شَيئًا كُنَّا نَفعَلُه على عَهْدِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ.

6 - صلَّى بِنا ابنُ الزُّبيرِ في يومِ عيدٍ، في يومِ جُمُعةٍ، أوَّلَ النَّهارِ. ثمَّ رُحنا إلى الجمُعةِ فلم يخرج إلينا، فصلَّينا وُحدانًا وَكانَ ابنُ عبَّاسٍ بالطَّائفِ فلمَّا قدِمَ ذَكَرنا ذلِك لَه فقالَ : أصابَ السُّنَّةَ
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم
الراوي : عطاء بن أبي رباح | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 629
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - لزوم السنة جمعة - إذا اجتمع عيد وجمعة
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

7 - عن عمَّارٍ مَوْلى الحارِثِ بنِ نَوْفَلٍ: أنَّه شَهِدَ جِنازةَ أُمِّ كُلْثومٍ وابنِها، فجَعَلَ الغُلامَ ممَّا يَلي الإمامَ فأَنكَرْتُ ذلك، وفي القَوْمِ ابنُ عبَّاسٍ، وأبو سَعيدٍ الخُدْريُّ، وأبو قَتادةَ، وأبو هُرَيْرةَ، فقالوا: هذه السُّنَّةُ.

8 - عن عمَّارٍ مَوْلى الحارِثِ بنِ نَوْفَلٍ: أنَّه شَهِدَ جِنازةَ أُمِّ كُلْثومٍ وابنِها، فجَعَلَ الغُلامَ ممَّا يَلي الإمامَ، فأَنكَرْتُ ذلك، وفي القَوْمِ ابنُ عبَّاسٍ، وأبو سَعيدٍ الخُدْريُّ، وأبو قَتادةَ، وأبو هُرَيْرةَ، فقالوا: هذه السُّنَّةُ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو قتادة الحارث بن ربعي | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 281
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - لزوم السنة صلاة الجنازة - إذا حضر جنائز رجال ونساء من يقدم علم - الحث على الأخذ بالسنة
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

9 - عن حذيفة قال: دُعِيَ عُمرُ لجنازةٍ فخرج فيها أو يريدها فتعلَّقْتُ به فقلتُ : اجلسْ يا أميرَ المؤمنينَ فإنَّهُ أولئِكَ، فقال : نشدتُكَ باللهِ : أنا منهم ؟ فقال : لا ولا أبرِّئُ أحدًا بعدَكَ.

10 - خرجَ عبدُ اللَّهِ بنُ بُسرٍ، صاحبُ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ معَ النَّاسِ في يومِ عيدِ فطرٍ أو أضحى فأنكرَ إبطاءَ الإمامِ فقالَ : إنَّا كنَّا قد فرَغنا ساعتَنا هذِهِ، وذلِكَ حينَ التَّسبيحِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم
الراوي : يزيد بن خمير الرحبي | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 554
التصنيف الموضوعي: عيدين - الخروج للمصلى عيدين - وقت صلاة العيد
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

11 - عن أنسٍ قالَ خطبَ أبو طلحةَ أمَّ سُلَيمٍ فقالت واللَّهِ ما مِثلُكَ يا أبا طلحةَ يُرَدُّ ولكنَّكَ رجلٌ كافِرٌ وأنا امرأةٌ مسلِمةٌ ولا يحلُّ لي أن أتزوَّجكَ فإن تُسلِم فذاكَ مهري وما أسألُكَ غيرَهُ فأسلمَ فكانَ ذلكَ مهرُها قالَ ثابتٌ فما سمعتُ بامرأةٍ كانت أكرمَ مهرًا من أمِّ سُليمٍ الإسلامَ فدخلَ بها فولدت له
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : ثابت | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1/90
التصنيف الموضوعي: نكاح - الصداق إيمان - دعوة الكافر إلى الإسلام
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

12 - عَنْ سَلَمَةَ بْنِ سَلَامَةَ بْنِ وَقْشٍ -وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ بَدْرٍ- قَالَ: كانَ لَنا جارٌ مِن يَهودَ في بَني عبدِ الأشهلِ. قالَ : فخرجَ علَينا يومًا من بيتِهِ قبلَ مبعثِ النَّبيِّ صلَّى اللَّه عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ بيَسيرٍ ، فوقفَ على مجلِسِ عَبدِ الأشهَلِ، قالَ سلَمةُ : وأَنا يومَئذٍ أحدَثُ مَن فيهِ سِنًّا، على بُردةٌ، مضطجعًا فيها بِفِناءِ أَهْلي، فذَكَرَ البعثَ والقيامةَ والحسابَ، والميزانَ، والجنَّةَ، والنَّارَ فقالَ : ذلِكَ لقومٍ أَهْلِ شركٍ، أصحابِ أوثانٍ، لا يرَونَ أنَّ بعثًا كائنٌ بعدَ الموتِ، فقالوا لَهُ : ويحَكَ يا فلانُ تَرى هذا كائنًا ؟ أنَّ النَّاسَ يُبعَثونَ بعدَ موتِهِم إلى دارٍ فيها جنَّةٌ، وَنارٌ يجزونَ فيها بأعمالِهِم، قالَ : نعَم، والَّذي يُحلَفُ بِهِ لودَّ أنَّ لَهُ بحظِّهِ مِن تلكَ النَّارِ أعظمَ تنُّورٍ في الدُّنيا، يُحمُّونَهُ ثمَّ يُدخِلونَهُ إيَّاهُ فيطبقُ بِهِ عليهِ، وأن يَنجوَ من تلكَ النَّارِ غدًا، قالوا لَهُ : ويحَكَ وما آيةُ ذلِكَ ؟ قالَ : نبيٌّ يُبعَثُ مِن نحوِ هذِهِ البلادِ، وأشارَ بيدِهِ نحوَ مَكَّةَ، واليمَنِ، قالوا : ومتى تراهُ ؟ قالَ : فنظرَ إليَّ وأَنا من أحدثِهِم سنًّا، فقالَ : أن يستنفِد هذا الغلامُ عمرَهُ يدرِكْهُ، قالَ سلَمةُ : فواللَّهِ ما ذَهَبَ اللَّيلُ والنَّهارُ حتَّى بعَثَ اللَّهُ تعالى رسولَهُ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ، وَهوَ حيٌّ بينَ أظهُرِنا، فآمنَّا بِهِ وَكَفرَ بِهِ بغيًا وحسَدًا، فقُلنا : ويلَكَ يا فلانُ ألَستَ بالَّذي قلتَ لَنا فيهِ ما قلتَ ؟ قالَ : بلَى. وليسَ بِهِ

13 - عَن أبي هُرَيْرةَ أن عَمرو بنَ أُقَيْشٍ، كانَ لَهُ ربًا في الجاهليَّةِ، فَكَرِهَ أن يُسْلِمَ حتَّى يأخذَهُ، فجاءَ يومُ أُحُدٍ، فقالَ : أينَ بَنو عمِّي ؟ قالوا بأُحُدٍ، قالَ : أينَ فلانٌ ؟ قالوا بأُحُدٍ، قالَ : أينَ فلانٌ ؟ قالوا : بأُحُدٍ، فلبسَ لأمتَهُ ورَكِبَ فرسَهُ، ثمَّ توجَّهَ قِبَلَهُم، فلمَّا رآهُ المسلِمونَ، قالوا : إليكَ عنَّا يا عمرُو، قالَ : إنِّي قد آمَنتُ، فقاتلَ حتَّى جُرِحَ، فحُمِلَ إلى أَهْلِهِ جريحًا، فجاءَهُ سعدُ بنُ معاذٍ، فقالَ لأختِهِ : سَليهِ حميَّةً لقومِكَ، أو غضبًا لَهُم أم غَضبًا للَّهِ ورسولِهِ فقالَ : بَل غضبًا للَّهِ فماتَ فدخلَ الجنَّةَ، وما صلَّى للَّهِ صلاةً.

14 - لمَّا نَزَلْنا أرضَ الحَبَشةِ جاوَرْنا بها خَيرَ جارٍ، النَّجاشي، أمِنَّا على دِينِنا، وعَبَدْنا اللهَ لا نُؤْذَى، ولا نَسمَعُ شَيئًا نَكرَهُه. فلمَّا بلَغَ ذلكَ قُرَيشًا، ائْتَمَروا أنْ يَبعَثوا إلى النَّجاشي فينا رجُلينِ جَلْدينِ ، وأنْ يُهدوا للنَّجاشي هَدايا ممَّا يُستَطرَفُ مِن مَتاعِ مَكَّةَ. وكان مِن أعجَبِ ما يأتيه منها إليه الأدَمُ، فجَمَعوا له أَدَمًا كثيرةً، ولم يَترُكوا مِن بَطارِقَتِه بِطريقًا إلَّا أهدَوْا له هَدِيَّةً. ثمَّ بَعَثوا بذلكَ مع عبدِ اللهِ بنِ أبي رَبيعةَ بنِ المُغيرةِ المَخزوميِّ، وعَمرِو بنِ العاصِ بنِ وائلٍ السَّهميِّ، وأمَروهما أمْرَهم، وقالوا لهما: ادفَعوا إلى كلِّ بِطْريقٍ هَدِيَّتَه قبلَ أنْ تُكَلِّموا النَّجاشي فيهم. ثمَّ قَدِّموا للنَّجاشي هَداياه، ثمَّ سَلوه أنْ يُسَلِّمَهم إليكم قبلَ أنْ يُكَلِّمَهم. قالتْ: فخَرَجا فقَدِما على النَّجاشي، فنحنُ عندَه بخَيرِ دارٍ، وعِندَ خَيرِ جارٍ، فلم يَبقَ مِن بَطارِقَتِه بِطْريقٌ إلَّا دَفَعا إليه هَدِيَّتَه قبلَ أنْ يُكَلِّما النَّجاشي، ثمَّ قالا لكلِّ بِطْريقٍ منهم: إنَّه قد صَبا إلى بَلَدِ المَلِكِ مِنَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكم، وجاؤُوا بدِينٍ مُبتَدَعٍ، لا نَعرِفُه نحنُ ولا أنتم، وقد بعَثَنا إلى المَلِكِ فيهم أشرافُ قَومِهم ليَرُدَّهم إليهم، فإذا كَلَّمْنا المَلِكَ فيهم فتُشيروا عليه بأنْ يُسَلِّمَهم إلينا، ولا يُكَلِّمَهم؛ فإنَّ قَومَهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم. فقالوا لهما: نعَمْ. ثمَّ إنَّهما قَرَّبا هَداياهم إلى النَّجاشي فقَبِلَها منهما، ثمَّ كَلَّماه فقالا له: أيُّها المَلِكُ، إنَّه قد صَبا إلى بَلَدِكَ مِنَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكَ، وجاؤُوا بدِينٍ مُبتَدَعٍ، لا نَعرِفُه نحنُ ولا أنتَ، وقد بعَثَنا إليكَ فيهم أشرافُ قَومِهم، مِن آبائِهم، وأعمامِهم، وعَشائرِهم؛ لتَرُدَّهم إليهم، فهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم، وعاتَبوهم فيه. قالتْ: ولم يَكُنْ شيءٌ أبغَضَ إلى عبدِ اللهِ بنِ أبي رَبيعةَ وعَمرِو بنِ العاصِ مِن أنْ يَسمَعَ النَّجاشي كَلامَهم. فقالتْ بَطارِقَتُه حَولَه: صَدَقوا أيُّها المَلِكُ، قَومُهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم، فأسْلِمْهم إليهما فلْيَرُدَّاهم إلى بِلادِهم وقَومِهم. قال: فغَضِبَ النَّجاشي، ثمَّ قال: لاها اللهِ، ايْمُ اللهِ، إذَنْ لا أُسلِمُهم إليهما، ولا أُكادُ قَومًا جاوروني، نَزَلوا بِلادي، واختاروني على مَن سِوايَ؛ حتى أدعُوَهم فأسأَلَهم ماذا يقولُ هذانِ في أمْرِهم، فإنْ كانوا كما يقولانِ أسلَمتُهم إليهم، ورَدَدتُهم إلى قَومِهم، وإنْ كانوا على غَيرِ ذلكَ مَنَعتُهم منهما، وأحسَنتُ جِوارَهم ما جاوَرُوني. قالتْ: ثمَّ أرسَلَ إلى أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسَلَّمَ، فدَعاهم، فلمَّا جاءَهم رسولُه اجتَمَعوا، ثمَّ قال بعضُهم لبعضٍ: ما تَقولونَ للرَّجُلِ إذا جِئتُموه؟ قال: نَقولُ: واللهِ ما عَلِمْنا، وما أمَرَنا به نَبيُّنا صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسَلَّمَ، كائنٌ في ذلكَ ما هو كائنٌ. فلمَّا جاؤُوه، وقد دعا النَّجاشي أَساقِفَتَه، فنَشَروا مَصاحِفَهم حَولَه سأَلَهم فقال: ما هذا الدِّينُ الذي فارَقتُم فيه قَومَكم، ولم تَدخُلوا في دِيني، ولا في دِينِ أحَدٍ مِن هذه الأُمَمِ. قالتْ: فكانَ الذي كلَّمَه جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ. فقال له: أيُّها المَلِكُ، كُنَّا قَومًا أهلَ جاهِليَّةٍ، نَعبُدُ الأصنامَ، ونأكُلُ المَيْتةَ، ونأتي الفَواحِشَ، ونَقطَعُ الأرحامَ، ونُسيءُ الجِوارَ، يأكُلُ القَويُّ مِنَّا الضَّعيفَ، فكُنَّا على ذلكَ حتى بعَثَ اللهُ إلينا رسولًا مِنَّا، نَعرِفُ نَسَبَه، وصِدقَه، وأمانَتَه، وعَفافَه، فدَعانا إلى اللهِ لنُوَحِّدَه ونَعبُدَه، ونَخلَعَ ما كُنَّا نَعبُدُ نحنُ وآباؤُنا مِن دونِه مِن الحِجارةِ والأَوْثانِ، وأمَرَنا بصِدقِ الحديثِ، وأداءِ الأمانةِ، وصِلةِ الرَّحِمِ، وحُسنِ الجِوارِ، والكَفِّ عنِ المَحارِمِ والدِّماءِ، ونَهانا عنِ الفَواحِشِ، وقَولِ الزُّورِ، وأكلِ مالِ اليَتيمِ، وقَذفِ المُحصَنةِ، وأمَرَنا أنْ نَعبُدَ اللهَ وَحدَه، ولا نُشرِكَ به شَيئًا، وأمَرَنا بالصَّلاةِ والزَّكاةِ والصِّيامِ. قالتْ: فعَدَّدَ عليه أُمورَ الإسلامِ، فصَدَّقْناه، وآمَنَّا، واتَّبَعْناه على ما جاءَ به. فعَبَدْنا اللهَ وَحدَه، فلم نُشرِكْ به شَيئًا، وحَرَّمْنا ما حَرَّمَ علينا، وأحلَلْنا ما أحَلَّ لنا، فعدا علينا قَوْمُنا، فعَذَّبونا وفَتَنونا عن دِينِنا؛ ليَرُدُّونا إلى عِبادةِ الأوثانِ مِن عِبادةِ اللهِ، وأنْ نَستَحِلَّ ما كُنَّا نَستَحِلُّ مِن الخَبائثِ، فلمَّا قَهَرونا وظَلَمونا، وشَقُّوا علينا، وحالوا بَينَنا وبينَ دِينِنا، خَرَجْنا إلى بَلَدِكَ، واختَرناكَ على مَن سِواكَ، ورَغِبْنا في جِوارِكَ، ورَجَوْنا ألَّا نُظلَمَ عِندَكَ أيُّها المَلِكُ. قالتْ: فقال له النَّجاشي: هل مَعَكَ ما جاءَ به عنِ اللهِ مِن شيءٍ؟ قالتْ: فقال له جَعفَرٌ: نعَمْ. فقال له النَّجاشي: فاقرَأْه علَيَّ. فقَرأ عليه صَدرًا مِن {كهيعص...} [سورة مريم]، قالتْ: فبَكى واللهِ النَّجاشي حتى أخضَلَ لحيَتَه، وبَكى أساقِفَتُه حتى أخضَلوا مَصاحِفَهم حينَ سَمِعوا ما تَلا عليهم. ثمَّ قال النَّجاشي: إنَّ هذا -وَاللهِ- والذي جاءَ به عيسى لَيَخرُجُ مِن مِشكاةٍ واحِدةٍ، انطَلِقا؛ فوَاللهِ لا أُسلِمُهم إليكم أبَدًا، ولا أُكادُ. قالتْ أُمُّ سَلَمةَ: فلمَّا خَرَجا مِن عِندِه قال عَمرُو بنُ العاصِ: واللهِ لَأُنَبِّئَنَّهم غَدًا عَيبَهم عندَهم، ثمَّ أَستأْصِلُ به خَضراءَهم. قالتْ: فقال له عبدُ اللهِ بنُ أبي رَبيعةَ -وكان أتْقَى الرجُلينِ فينا-: لا تَفعَلْ؛ فإنَّ لهم أرحامًا، وإنْ كانوا قد خالَفونا. قال: وَاللهِ لَأُخبِرَنَّه أنَّهم يَزعُمونَ أنَّ عيسى ابنَ مَريْمَ عبدٌ. قالتْ: ثمَّ غَدا عليه الغَدَ، فقال له: أيُّها المَلِكُ، إنَّهم يقولونَ في عيسى ابنِ مَريَمَ قَولًا عَظيمًا، فأَرسِلْ إليهم فاسأَلْهم عَمَّا يقولونَ فيه؟ قالتْ: فأرسَلَ إليهم يَسأَلُهم عنه. قالتْ: ولم يَنزِلْ بنا مِثلُه، فاجتَمَعَ القَومُ، فقال بعضُهم لبعضٍ: ماذا تَقولونَ في عيسى إذا سأَلَكم عنه؟ قالوا: نَقولُ وَاللهِ فيه ما قال اللهُ، وما جاءَ به نَبيُّنا، كائنًا في ذلكَ ما هو كائنٌ. فلمَّا دَخَلوا عليه قال لهم: ما تَقولونَ في عيسى ابنِ مَريَمَ؟ فقال له جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ: نَقولُ فيه الذي جاء به نَبيُّنا، هو عبدُ اللهِ ورسولُه ورُوحُه، وكَلِمَتُه، أَلْقاها إلى مَريَمَ العَذراءِ البَتولِ . قالتْ: فضَرَبَ النَّجاشي يَدَه إلى الأرضِ، فأخَذَ منها عُودًا، ثمَّ قال: ما عَدا عيسى ابنُ مَريَمَ ما قلتَ هذا العُودَ. فتَناخَرَتْ بَطارِقَتُه حَولَه حينَ قال ما قال، فقال: وإنْ نَخَرتُم وَاللهِ، اذهَبوا فأنتُم سُيومٌ بأَرْضي -والسُّيومُ: الآمِنونَ- مَن سَبَّكم غُرِّمَ، ثمَّ مَن سَبَّكم غُرِّمَ، فما أُحِبُّ أنَّ لي دَبرًا ذَهَبًا وأنِّي آذَيتُ رجُلًا منكم -والدَّبرُ بلِسانِ الحَبَشةِ: الجَبَلُ- رُدُّوا عليهم هَداياهما، فلا حاجةَ لنا بها، فوَاللهِ ما أخَذَ اللهُ مِنِّي الرِّشوةَ حينَ رَدَّ علَيَّ مُلكي، فآخُذَ الرِّشْوةَ فيه، وما أطاعَ الناسَ فيَّ فأُطيعَهم فيه. قالتْ: فخَرَجا مِن عِندِه مَقبوحينِ، مَردودًا عليهما ما جاءا به. وأقَمْنا عندَه بخَيرِ دارٍ مع خَيرِ جارٍ. قالتْ: فوَاللهِ إنَّا على ذلكَ إذْ نزَلَ به -يعني: مَن يُنازِعُه في مُلكِه- قالتْ: فوَاللهِ ما عَلِمْنا حُزنًا قَطُّ كان أشَدَّ مِن حُزنٍ حَزِنَّا عِندَ ذلك؛ تَخَوُّفًا أنْ يَظهَرَ ذلكَ على النَّجاشي، فيأتيَ رجُلٌ لا يَعرِفُ مِن حَقِّنا ما كان النَّجاشي يَعرِفُ منه. قالتْ: وسارَ النَّجاشي، وبَينَهما عَرضُ النِّيلِ. قالتْ: فقال أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: مَن رجُلٌ يَخرُجُ حتى يَحضُرَ وَقعةَ القَومِ، ثمَّ يأتينا بالخَبَرِ؟ قالتْ: قال الزُّبَيرُ بنُ العَوَّامِ: أنا. قالتْ: وكانَ مِن أحدَثِ القَومِ سِنًّا. قالتْ: فنَفَخوا له قِربةً، فجعَلَها في صَدرِه، ثمَّ سَبَحَ عليها، حتى خرَجَ إلى ناحيةِ النِّيلِ التي بها مُلتَقى القَومِ، ثمَّ انطَلَقَ حتى حَضَرَهم. قالتْ: ودَعَوْنا اللهَ للنَّجاشي بالظُّهورِ على عَدُوِّه، والتَّمكينِ له في بِلادِه، واستَوثَقَ عليه أمْرُ الحَبَشةِ، فكُنَّا عندَه في خَيرِ مَنزِلٍ، حتى قَدِمْنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ وهو بمَكَّةَ.
 

1 - عن عائشة، قالت: ‌كانَ المسلِمونَ يرغبونَ في النَّفيرِ معَ رسولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - فَيدفعونَ مفاتحَهُم إلى ضُمَنائِهِم ويقولونَ لَهُم: قد أحلَلنا لَكُم أن تأكُلوا ما أحببتُمْ، فَكانوا يقولونَ: إنَّهُ لا يحلُّ لَنا، أنَّهم أذِنوا عن غَيرِ طيبِ نفسٍ. فأنزلَ اللَّهُ - عزَّ وجلَّ - لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ إلى قولِهِ : أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ
خلاصة حكم المحدث : صحيح ، رجاله رجال الصحيح
الراوي : عروة | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1553 التخريج : أخرجه أبو داود في ((المراسيل)) (461)، والبزار كما في ((مجمع الزوائد)) (7/86)، وابن أبي حاتم في ((التفسير)) (15643) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النور جهاد - الترغيب في الجهاد صدقة - التصدق عن طيب نفس غصب وضمانات - ما لا يضمن
|أصول الحديث

2 - عن ابنِ مسعودٍ قال إنَّ هذا القرآنَ شافعٌ مشفَّعٌ, من اتَّبعَه قادَهُ إلى الجنةِ, ومن تركَه – أو أعرضَ عنه أو كلمةً نحوها – زُخَّ في قفاهُ إلى النارِ.
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : المعلى الكندي | المحدث : الوادعي | المصدر : الشفاعة للوادعي
الصفحة أو الرقم : 245 التخريج : أخرجه البزار كما في ((كشف الأستار)) (121) واللفظ له، وأحمد في ((الزهد)) (843)، وعبد الرزاق (6010) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: قرآن - فضل القرآن على سائر الكلام قيامة - الشفاعة إيمان - الوعد قرآن - التمسك بالقرآن وتطبيق ما فيه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

3 - عن البراءِ { وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ } قال : نزلت فينا معشرَ الأنصارِ، كنَّا أصحابَ نخلٍ، فكان الرجلُ يأتي من نخلِه على قدرِ كثرتِه وقلتِه. وكان الرجلُ يأتي بالقنوِ والقنوين، فيعلقُه في المسجدِ. وكان أهلُ الصُّفةِ ليس لهم طعامٌ. فكان أحدُهم إذا جاء أتى القنوَ فضربَه بعصاه فيسقطُ البسرُ والتمرُ فيأكلُ، وكان ناسٌ ممن لا يرغبُ في الخيرِ، يأتي بالرجلُ بالقنوِ فيه الشيصُ والحشفُ، وبالقنوِ قد انكسر، فيعلقُه. فأنزلَ اللهُ تبارك وتعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ }، قال : لو أنَّ أحدَكم أُهدي إليه مثلُ ما أَعطى لم يأخذْ إلا إغماض أو حياءً. قال : فكنا بعد ذلك يأتي أحدُنا بصالحِ ما عنده.

4 - قلتُ لابنِ عمرَ: ما تقولُ في الجواري أيُحمَّضُ لَهنَّ؟ قالَ: وما التَّحميضُ ، فذَكرَ الدُّبرَ فقالَ: وَهل يفعلُ ذلِكَ أحدٌ منَ المسلمينَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أبو الحباب سعيد بن يسار | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح أسباب النزول
الصفحة أو الرقم : 44 التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (8979)، والدارمي (1143)، والطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (4396) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: إسلام - صفة المسلم رقائق وزهد - الترهيب عن الأخلاق والأفعال المذمومة نكاح - النهي عن إتيان النساء في أدبارهن نكاح - عشرة النساء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

5 - أنَّ حُذَيْفةَ أَمَّ النَّاسَ بالمَدائِنِ على دُكَّانٍ، فأخَذَ أبو مَسْعودٍ بقَميصِه فجَبَذَه، فلمَّا فَرَغَ مِن صَلاتِه قالَ: ألم تَعلَمْ أنَّهم كانوا يُنهَونَ عن ذلك، قالَ: بَلى، قد ذَكَرْتُ حين مَدَدْتَني.

6 - فيمَ الرَّمَلانُ اليَوْمَ والكَشْفُ عن المَناكِبِ وقد أَطَّأَ اللهُ الإسْلامَ ونَفى الكُفْرَ وأهْلَه؟! معَ ذلك لا نَدَعُ شَيئًا كُنَّا نَفعَلُه على عَهْدِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ.

7 - قال يَحْيى بنُ آدَمَ السَّلوليُّ -وكان قدْ شَهِد يوْمَ حَجَّةِ الوداعِ- قال: قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: (عَلِيٌّ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ، وَلَا يُؤَدِّي عَنِّي إِلَّا أَنَا أَوْ عَلِيٌّ). وقال ابنُ أبِي بُكَيرٍ: (لا يَقضِي إلَّا أنا أو علِيٌّ) رَضِي اللهُ عنه. ثمَّ ذكَرَ له أسانيدَ، وفي بعضِها سُؤالُ شَريكٍ القاضي أبا إسحاقَ، أنَّه سَمِع مِن حُبْشِيٍّ، فقال أبو إسحاقَ: وَقَف حُبْشيٌّ علينا على فرَسٍ له في جَبَّانةِ السَّبيعِ.

8 - صلَّى بِنا ابنُ الزُّبيرِ في يومِ عيدٍ، في يومِ جُمُعةٍ، أوَّلَ النَّهارِ. ثمَّ رُحنا إلى الجمُعةِ فلم يخرج إلينا، فصلَّينا وُحدانًا وَكانَ ابنُ عبَّاسٍ بالطَّائفِ فلمَّا قدِمَ ذَكَرنا ذلِك لَه فقالَ : أصابَ السُّنَّةَ
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم
الراوي : عطاء بن أبي رباح | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 629
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - لزوم السنة جمعة - إذا اجتمع عيد وجمعة
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

9 - عن عمَّارٍ مَوْلى الحارِثِ بنِ نَوْفَلٍ: أنَّه شَهِدَ جِنازةَ أُمِّ كُلْثومٍ وابنِها، فجَعَلَ الغُلامَ ممَّا يَلي الإمامَ فأَنكَرْتُ ذلك، وفي القَوْمِ ابنُ عبَّاسٍ، وأبو سَعيدٍ الخُدْريُّ، وأبو قَتادةَ، وأبو هُرَيْرةَ، فقالوا: هذه السُّنَّةُ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 430 التخريج : أخرجه أبو داود (3193)، والبيهقي (7001) كلاهما بلفظه، والنسائي (1977) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - لزوم السنة صلاة الجنازة - إذا حضر جنائز رجال ونساء من يقدم علم - الحث على الأخذ بالسنة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

10 - عن عمَّارٍ مَوْلى الحارِثِ بنِ نَوْفَلٍ: أنَّه شَهِدَ جِنازةَ أُمِّ كُلْثومٍ وابنِها، فجَعَلَ الغُلامَ ممَّا يَلي الإمامَ، فأَنكَرْتُ ذلك، وفي القَوْمِ ابنُ عبَّاسٍ، وأبو سَعيدٍ الخُدْريُّ، وأبو قَتادةَ، وأبو هُرَيْرةَ، فقالوا: هذه السُّنَّةُ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو قتادة الحارث بن ربعي | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 281
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - لزوم السنة صلاة الجنازة - إذا حضر جنائز رجال ونساء من يقدم علم - الحث على الأخذ بالسنة
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

11 - عن حذيفة قال: دُعِيَ عُمرُ لجنازةٍ فخرج فيها أو يريدها فتعلَّقْتُ به فقلتُ : اجلسْ يا أميرَ المؤمنينَ فإنَّهُ أولئِكَ، فقال : نشدتُكَ باللهِ : أنا منهم ؟ فقال : لا ولا أبرِّئُ أحدًا بعدَكَ.

12 - خرجَ عبدُ اللَّهِ بنُ بُسرٍ، صاحبُ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ معَ النَّاسِ في يومِ عيدِ فطرٍ أو أضحى فأنكرَ إبطاءَ الإمامِ فقالَ : إنَّا كنَّا قد فرَغنا ساعتَنا هذِهِ، وذلِكَ حينَ التَّسبيحِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم
الراوي : يزيد بن خمير الرحبي | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 554 التخريج : أخرجه أبو داود (1135)، وابن ماجه (1317) باختلاف يسير، وأخرجه البخاري معلقاً بصيغة الجزم قبل حديث (968)
التصنيف الموضوعي: عيدين - الخروج للمصلى عيدين - وقت صلاة العيد
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

13 - عن أنسٍ قالَ خطبَ أبو طلحةَ أمَّ سُلَيمٍ فقالت واللَّهِ ما مِثلُكَ يا أبا طلحةَ يُرَدُّ ولكنَّكَ رجلٌ كافِرٌ وأنا امرأةٌ مسلِمةٌ ولا يحلُّ لي أن أتزوَّجكَ فإن تُسلِم فذاكَ مهري وما أسألُكَ غيرَهُ فأسلمَ فكانَ ذلكَ مهرُها قالَ ثابتٌ فما سمعتُ بامرأةٍ كانت أكرمَ مهرًا من أمِّ سُليمٍ الإسلامَ فدخلَ بها فولدت له
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : ثابت | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1/90
التصنيف الموضوعي: نكاح - الصداق إيمان - دعوة الكافر إلى الإسلام
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

14 - أنَّ عمرَ كبَّرَ على زينبَ بنتِ جحشٍ أربعًا، ثمَّ أرسلَ إلى أزواجِ النبيِّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم : مَنْ يدخلُ هذهِ قبرَها ؟ قلنَ : مَنْ كان يدخلُ عليها في حياتِها، وقال : كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقولُ : أسرعَكُنَّ بي لحاقًا أطولُكنَّ يدًا. فكنَّ يتطاولنَ بأيديهِمْ، وإنَّما كان ذلكَ أنَّها كانتْ صناعًا، يعني بِما يقيمُ في سبيلِ اللهِ
خلاصة حكم المحدث : ظاهره الصحة ، ولكن قال الدارقطني رواه جماعة موقوفا
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الوادعي | المصدر : أحاديث معلة
الصفحة أو الرقم : 329
التصنيف الموضوعي: دفن ومقابر - دفن المرأة ومن يدخل قبرها صلاة الجنازة - كيفية صلاة الجنازة مناقب وفضائل - زينب بنت جحش صلاة الجنازة - عدد التكبير في صلاة الجنازة مناقب وفضائل - فضائل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم

15 - عَنْ سَلَمَةَ بْنِ سَلَامَةَ بْنِ وَقْشٍ -وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ بَدْرٍ- قَالَ: كانَ لَنا جارٌ مِن يَهودَ في بَني عبدِ الأشهلِ. قالَ : فخرجَ علَينا يومًا من بيتِهِ قبلَ مبعثِ النَّبيِّ صلَّى اللَّه عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ بيَسيرٍ ، فوقفَ على مجلِسِ عَبدِ الأشهَلِ، قالَ سلَمةُ : وأَنا يومَئذٍ أحدَثُ مَن فيهِ سِنًّا، على بُردةٌ، مضطجعًا فيها بِفِناءِ أَهْلي، فذَكَرَ البعثَ والقيامةَ والحسابَ، والميزانَ، والجنَّةَ، والنَّارَ فقالَ : ذلِكَ لقومٍ أَهْلِ شركٍ، أصحابِ أوثانٍ، لا يرَونَ أنَّ بعثًا كائنٌ بعدَ الموتِ، فقالوا لَهُ : ويحَكَ يا فلانُ تَرى هذا كائنًا ؟ أنَّ النَّاسَ يُبعَثونَ بعدَ موتِهِم إلى دارٍ فيها جنَّةٌ، وَنارٌ يجزونَ فيها بأعمالِهِم، قالَ : نعَم، والَّذي يُحلَفُ بِهِ لودَّ أنَّ لَهُ بحظِّهِ مِن تلكَ النَّارِ أعظمَ تنُّورٍ في الدُّنيا، يُحمُّونَهُ ثمَّ يُدخِلونَهُ إيَّاهُ فيطبقُ بِهِ عليهِ، وأن يَنجوَ من تلكَ النَّارِ غدًا، قالوا لَهُ : ويحَكَ وما آيةُ ذلِكَ ؟ قالَ : نبيٌّ يُبعَثُ مِن نحوِ هذِهِ البلادِ، وأشارَ بيدِهِ نحوَ مَكَّةَ، واليمَنِ، قالوا : ومتى تراهُ ؟ قالَ : فنظرَ إليَّ وأَنا من أحدثِهِم سنًّا، فقالَ : أن يستنفِد هذا الغلامُ عمرَهُ يدرِكْهُ، قالَ سلَمةُ : فواللَّهِ ما ذَهَبَ اللَّيلُ والنَّهارُ حتَّى بعَثَ اللَّهُ تعالى رسولَهُ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ، وَهوَ حيٌّ بينَ أظهُرِنا، فآمنَّا بِهِ وَكَفرَ بِهِ بغيًا وحسَدًا، فقُلنا : ويلَكَ يا فلانُ ألَستَ بالَّذي قلتَ لَنا فيهِ ما قلتَ ؟ قالَ : بلَى. وليسَ بِهِ

16 - عَن أبي هُرَيْرةَ أن عَمرو بنَ أُقَيْشٍ، كانَ لَهُ ربًا في الجاهليَّةِ، فَكَرِهَ أن يُسْلِمَ حتَّى يأخذَهُ، فجاءَ يومُ أُحُدٍ، فقالَ : أينَ بَنو عمِّي ؟ قالوا بأُحُدٍ، قالَ : أينَ فلانٌ ؟ قالوا بأُحُدٍ، قالَ : أينَ فلانٌ ؟ قالوا : بأُحُدٍ، فلبسَ لأمتَهُ ورَكِبَ فرسَهُ، ثمَّ توجَّهَ قِبَلَهُم، فلمَّا رآهُ المسلِمونَ، قالوا : إليكَ عنَّا يا عمرُو، قالَ : إنِّي قد آمَنتُ، فقاتلَ حتَّى جُرِحَ، فحُمِلَ إلى أَهْلِهِ جريحًا، فجاءَهُ سعدُ بنُ معاذٍ، فقالَ لأختِهِ : سَليهِ حميَّةً لقومِكَ، أو غضبًا لَهُم أم غَضبًا للَّهِ ورسولِهِ فقالَ : بَل غضبًا للَّهِ فماتَ فدخلَ الجنَّةَ، وما صلَّى للَّهِ صلاةً.

17 - لمَّا نَزَلْنا أرضَ الحَبَشةِ جاوَرْنا بها خَيرَ جارٍ، النَّجاشي، أمِنَّا على دِينِنا، وعَبَدْنا اللهَ لا نُؤْذَى، ولا نَسمَعُ شَيئًا نَكرَهُه. فلمَّا بلَغَ ذلكَ قُرَيشًا، ائْتَمَروا أنْ يَبعَثوا إلى النَّجاشي فينا رجُلينِ جَلْدينِ ، وأنْ يُهدوا للنَّجاشي هَدايا ممَّا يُستَطرَفُ مِن مَتاعِ مَكَّةَ. وكان مِن أعجَبِ ما يأتيه منها إليه الأدَمُ، فجَمَعوا له أَدَمًا كثيرةً، ولم يَترُكوا مِن بَطارِقَتِه بِطريقًا إلَّا أهدَوْا له هَدِيَّةً. ثمَّ بَعَثوا بذلكَ مع عبدِ اللهِ بنِ أبي رَبيعةَ بنِ المُغيرةِ المَخزوميِّ، وعَمرِو بنِ العاصِ بنِ وائلٍ السَّهميِّ، وأمَروهما أمْرَهم، وقالوا لهما: ادفَعوا إلى كلِّ بِطْريقٍ هَدِيَّتَه قبلَ أنْ تُكَلِّموا النَّجاشي فيهم. ثمَّ قَدِّموا للنَّجاشي هَداياه، ثمَّ سَلوه أنْ يُسَلِّمَهم إليكم قبلَ أنْ يُكَلِّمَهم. قالتْ: فخَرَجا فقَدِما على النَّجاشي، فنحنُ عندَه بخَيرِ دارٍ، وعِندَ خَيرِ جارٍ، فلم يَبقَ مِن بَطارِقَتِه بِطْريقٌ إلَّا دَفَعا إليه هَدِيَّتَه قبلَ أنْ يُكَلِّما النَّجاشي، ثمَّ قالا لكلِّ بِطْريقٍ منهم: إنَّه قد صَبا إلى بَلَدِ المَلِكِ مِنَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكم، وجاؤُوا بدِينٍ مُبتَدَعٍ، لا نَعرِفُه نحنُ ولا أنتم، وقد بعَثَنا إلى المَلِكِ فيهم أشرافُ قَومِهم ليَرُدَّهم إليهم، فإذا كَلَّمْنا المَلِكَ فيهم فتُشيروا عليه بأنْ يُسَلِّمَهم إلينا، ولا يُكَلِّمَهم؛ فإنَّ قَومَهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم. فقالوا لهما: نعَمْ. ثمَّ إنَّهما قَرَّبا هَداياهم إلى النَّجاشي فقَبِلَها منهما، ثمَّ كَلَّماه فقالا له: أيُّها المَلِكُ، إنَّه قد صَبا إلى بَلَدِكَ مِنَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكَ، وجاؤُوا بدِينٍ مُبتَدَعٍ، لا نَعرِفُه نحنُ ولا أنتَ، وقد بعَثَنا إليكَ فيهم أشرافُ قَومِهم، مِن آبائِهم، وأعمامِهم، وعَشائرِهم؛ لتَرُدَّهم إليهم، فهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم، وعاتَبوهم فيه. قالتْ: ولم يَكُنْ شيءٌ أبغَضَ إلى عبدِ اللهِ بنِ أبي رَبيعةَ وعَمرِو بنِ العاصِ مِن أنْ يَسمَعَ النَّجاشي كَلامَهم. فقالتْ بَطارِقَتُه حَولَه: صَدَقوا أيُّها المَلِكُ، قَومُهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم، فأسْلِمْهم إليهما فلْيَرُدَّاهم إلى بِلادِهم وقَومِهم. قال: فغَضِبَ النَّجاشي، ثمَّ قال: لاها اللهِ، ايْمُ اللهِ، إذَنْ لا أُسلِمُهم إليهما، ولا أُكادُ قَومًا جاوروني، نَزَلوا بِلادي، واختاروني على مَن سِوايَ؛ حتى أدعُوَهم فأسأَلَهم ماذا يقولُ هذانِ في أمْرِهم، فإنْ كانوا كما يقولانِ أسلَمتُهم إليهم، ورَدَدتُهم إلى قَومِهم، وإنْ كانوا على غَيرِ ذلكَ مَنَعتُهم منهما، وأحسَنتُ جِوارَهم ما جاوَرُوني. قالتْ: ثمَّ أرسَلَ إلى أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسَلَّمَ، فدَعاهم، فلمَّا جاءَهم رسولُه اجتَمَعوا، ثمَّ قال بعضُهم لبعضٍ: ما تَقولونَ للرَّجُلِ إذا جِئتُموه؟ قال: نَقولُ: واللهِ ما عَلِمْنا، وما أمَرَنا به نَبيُّنا صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسَلَّمَ، كائنٌ في ذلكَ ما هو كائنٌ. فلمَّا جاؤُوه، وقد دعا النَّجاشي أَساقِفَتَه، فنَشَروا مَصاحِفَهم حَولَه سأَلَهم فقال: ما هذا الدِّينُ الذي فارَقتُم فيه قَومَكم، ولم تَدخُلوا في دِيني، ولا في دِينِ أحَدٍ مِن هذه الأُمَمِ. قالتْ: فكانَ الذي كلَّمَه جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ. فقال له: أيُّها المَلِكُ، كُنَّا قَومًا أهلَ جاهِليَّةٍ، نَعبُدُ الأصنامَ، ونأكُلُ المَيْتةَ، ونأتي الفَواحِشَ، ونَقطَعُ الأرحامَ، ونُسيءُ الجِوارَ، يأكُلُ القَويُّ مِنَّا الضَّعيفَ، فكُنَّا على ذلكَ حتى بعَثَ اللهُ إلينا رسولًا مِنَّا، نَعرِفُ نَسَبَه، وصِدقَه، وأمانَتَه، وعَفافَه، فدَعانا إلى اللهِ لنُوَحِّدَه ونَعبُدَه، ونَخلَعَ ما كُنَّا نَعبُدُ نحنُ وآباؤُنا مِن دونِه مِن الحِجارةِ والأَوْثانِ، وأمَرَنا بصِدقِ الحديثِ، وأداءِ الأمانةِ، وصِلةِ الرَّحِمِ، وحُسنِ الجِوارِ، والكَفِّ عنِ المَحارِمِ والدِّماءِ، ونَهانا عنِ الفَواحِشِ، وقَولِ الزُّورِ، وأكلِ مالِ اليَتيمِ، وقَذفِ المُحصَنةِ، وأمَرَنا أنْ نَعبُدَ اللهَ وَحدَه، ولا نُشرِكَ به شَيئًا، وأمَرَنا بالصَّلاةِ والزَّكاةِ والصِّيامِ. قالتْ: فعَدَّدَ عليه أُمورَ الإسلامِ، فصَدَّقْناه، وآمَنَّا، واتَّبَعْناه على ما جاءَ به. فعَبَدْنا اللهَ وَحدَه، فلم نُشرِكْ به شَيئًا، وحَرَّمْنا ما حَرَّمَ علينا، وأحلَلْنا ما أحَلَّ لنا، فعدا علينا قَوْمُنا، فعَذَّبونا وفَتَنونا عن دِينِنا؛ ليَرُدُّونا إلى عِبادةِ الأوثانِ مِن عِبادةِ اللهِ، وأنْ نَستَحِلَّ ما كُنَّا نَستَحِلُّ مِن الخَبائثِ، فلمَّا قَهَرونا وظَلَمونا، وشَقُّوا علينا، وحالوا بَينَنا وبينَ دِينِنا، خَرَجْنا إلى بَلَدِكَ، واختَرناكَ على مَن سِواكَ، ورَغِبْنا في جِوارِكَ، ورَجَوْنا ألَّا نُظلَمَ عِندَكَ أيُّها المَلِكُ. قالتْ: فقال له النَّجاشي: هل مَعَكَ ما جاءَ به عنِ اللهِ مِن شيءٍ؟ قالتْ: فقال له جَعفَرٌ: نعَمْ. فقال له النَّجاشي: فاقرَأْه علَيَّ. فقَرأ عليه صَدرًا مِن {كهيعص...} [سورة مريم]، قالتْ: فبَكى واللهِ النَّجاشي حتى أخضَلَ لحيَتَه، وبَكى أساقِفَتُه حتى أخضَلوا مَصاحِفَهم حينَ سَمِعوا ما تَلا عليهم. ثمَّ قال النَّجاشي: إنَّ هذا -وَاللهِ- والذي جاءَ به عيسى لَيَخرُجُ مِن مِشكاةٍ واحِدةٍ، انطَلِقا؛ فوَاللهِ لا أُسلِمُهم إليكم أبَدًا، ولا أُكادُ. قالتْ أُمُّ سَلَمةَ: فلمَّا خَرَجا مِن عِندِه قال عَمرُو بنُ العاصِ: واللهِ لَأُنَبِّئَنَّهم غَدًا عَيبَهم عندَهم، ثمَّ أَستأْصِلُ به خَضراءَهم. قالتْ: فقال له عبدُ اللهِ بنُ أبي رَبيعةَ -وكان أتْقَى الرجُلينِ فينا-: لا تَفعَلْ؛ فإنَّ لهم أرحامًا، وإنْ كانوا قد خالَفونا. قال: وَاللهِ لَأُخبِرَنَّه أنَّهم يَزعُمونَ أنَّ عيسى ابنَ مَريْمَ عبدٌ. قالتْ: ثمَّ غَدا عليه الغَدَ، فقال له: أيُّها المَلِكُ، إنَّهم يقولونَ في عيسى ابنِ مَريَمَ قَولًا عَظيمًا، فأَرسِلْ إليهم فاسأَلْهم عَمَّا يقولونَ فيه؟ قالتْ: فأرسَلَ إليهم يَسأَلُهم عنه. قالتْ: ولم يَنزِلْ بنا مِثلُه، فاجتَمَعَ القَومُ، فقال بعضُهم لبعضٍ: ماذا تَقولونَ في عيسى إذا سأَلَكم عنه؟ قالوا: نَقولُ وَاللهِ فيه ما قال اللهُ، وما جاءَ به نَبيُّنا، كائنًا في ذلكَ ما هو كائنٌ. فلمَّا دَخَلوا عليه قال لهم: ما تَقولونَ في عيسى ابنِ مَريَمَ؟ فقال له جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ: نَقولُ فيه الذي جاء به نَبيُّنا، هو عبدُ اللهِ ورسولُه ورُوحُه، وكَلِمَتُه، أَلْقاها إلى مَريَمَ العَذراءِ البَتولِ . قالتْ: فضَرَبَ النَّجاشي يَدَه إلى الأرضِ، فأخَذَ منها عُودًا، ثمَّ قال: ما عَدا عيسى ابنُ مَريَمَ ما قلتَ هذا العُودَ. فتَناخَرَتْ بَطارِقَتُه حَولَه حينَ قال ما قال، فقال: وإنْ نَخَرتُم وَاللهِ، اذهَبوا فأنتُم سُيومٌ بأَرْضي -والسُّيومُ: الآمِنونَ- مَن سَبَّكم غُرِّمَ، ثمَّ مَن سَبَّكم غُرِّمَ، فما أُحِبُّ أنَّ لي دَبرًا ذَهَبًا وأنِّي آذَيتُ رجُلًا منكم -والدَّبرُ بلِسانِ الحَبَشةِ: الجَبَلُ- رُدُّوا عليهم هَداياهما، فلا حاجةَ لنا بها، فوَاللهِ ما أخَذَ اللهُ مِنِّي الرِّشوةَ حينَ رَدَّ علَيَّ مُلكي، فآخُذَ الرِّشْوةَ فيه، وما أطاعَ الناسَ فيَّ فأُطيعَهم فيه. قالتْ: فخَرَجا مِن عِندِه مَقبوحينِ، مَردودًا عليهما ما جاءا به. وأقَمْنا عندَه بخَيرِ دارٍ مع خَيرِ جارٍ. قالتْ: فوَاللهِ إنَّا على ذلكَ إذْ نزَلَ به -يعني: مَن يُنازِعُه في مُلكِه- قالتْ: فوَاللهِ ما عَلِمْنا حُزنًا قَطُّ كان أشَدَّ مِن حُزنٍ حَزِنَّا عِندَ ذلك؛ تَخَوُّفًا أنْ يَظهَرَ ذلكَ على النَّجاشي، فيأتيَ رجُلٌ لا يَعرِفُ مِن حَقِّنا ما كان النَّجاشي يَعرِفُ منه. قالتْ: وسارَ النَّجاشي، وبَينَهما عَرضُ النِّيلِ. قالتْ: فقال أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: مَن رجُلٌ يَخرُجُ حتى يَحضُرَ وَقعةَ القَومِ، ثمَّ يأتينا بالخَبَرِ؟ قالتْ: قال الزُّبَيرُ بنُ العَوَّامِ: أنا. قالتْ: وكانَ مِن أحدَثِ القَومِ سِنًّا. قالتْ: فنَفَخوا له قِربةً، فجعَلَها في صَدرِه، ثمَّ سَبَحَ عليها، حتى خرَجَ إلى ناحيةِ النِّيلِ التي بها مُلتَقى القَومِ، ثمَّ انطَلَقَ حتى حَضَرَهم. قالتْ: ودَعَوْنا اللهَ للنَّجاشي بالظُّهورِ على عَدُوِّه، والتَّمكينِ له في بِلادِه، واستَوثَقَ عليه أمْرُ الحَبَشةِ، فكُنَّا عندَه في خَيرِ مَنزِلٍ، حتى قَدِمْنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ وهو بمَكَّةَ.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1651 التخريج : أخرجه أحمد (1740) باختلاف يسير، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (1/115) مختصراً
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - صلة الرحم وتحريم قطعها إيمان - توحيد الألوهية اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته جهاد - الهجرة من دار العدو إلى دار الإسلام مناقب وفضائل - النجاشي وأصحابه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

18 - عن عُمرَ في حديثِهِ قال: ما اللهُ بقابِلٍ ممَّنِ افتَتَنَ صَرْفًا ولا عَدْلًا ولا توبةً, قومٌ عَرَفوا اللهَ ثُمَّ رَجَعوا إلى الكفرِ لبَلاءٍ أَصابَهُم. قال: وكانوا يقولون ذلكَ لأَنفُسِهِم, فلمَّا قَدِمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم المدينةَ أَنزَل اللهُ تعالى فيهم وَفْقَ قولِنا وقولِهِم لأَنفُسِهِم: {قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ * وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ} [الزمر: 53- 55]، قال عُمرُ بنُ الخَطَّابِ: فكتَبْتُها بيدي في صحيفةٍ، وبَعثْتُ بها إلى هِشامِ بنِ العاصي، قال: فقال هِشام بن العاصي: فلمَّا أَتَتْني جعَلْتُ أَقرَؤُها بذِي طُوًى , أُصَعِّدُ بها فيه وأُصَوِّبُ ولا أَفهَمُها, حتَّى قلتُ: اللَّهُمَّ فَهِّمْنِيها, قال: فأَلقَى اللهُ تعالى في قلبي أنَّها إنَّما أُنزِلَتْ فينا وفيما كُنَّا نقولُ في أَنفُسِنا ويُقالُ فِينا، قال: فرَجَعْتُ إلى بعيري فجَلَسْتُ عليه، فلَحِقْتُ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم وهو بالمدينةِ.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : عبد الله بن عمر | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 2/65
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الزمر قرآن - أسباب النزول مناقب وفضائل - هشام بن العاص جهاد - الهجرة من دار العدو إلى دار الإسلام

19 - خطب عمرُ رضي الله عنه... – وفي الخُطبةِ - : وإنه سيكونُ من بعدكُم قوم يُكذّبونَ بالرجمِ وبالدجَّالِ وبالشفاعةِ وبعذابِ القبرِ, وبقومٍ يخرجونَ من النارِ بعد ما امتحشُوا .
خلاصة حكم المحدث : من طريق علي بن زيد هو ابن جدعان , مختلف فيه , وهو إلى الضعف أقرب .
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الوادعي | المصدر : الشفاعة للوادعي
الصفحة أو الرقم : 10 التخريج : أخرجه أحمد (156) مطولاً، والحارث في ((مسنده)) (751)، وأبو يعلى (146) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جهنم - ذكر من يخرج من النار من أهل التوحيد حدود - حد الرجم فتن - فتنة الدجال قيامة - الشفاعة دفن ومقابر - عذاب القبر ونعيمه
|أصول الحديث