الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - أصبحَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ ذاتَ يومٍ فصلَّى الغداةَ، ثمَّ جلسَ حتَّى إذا كانَ منَ الضُّحَى ضحِكَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ، ثمَّ جلسَ مَكانَهُ حتَّى صلَّى الأولَى والعصرَ والمَغربَ، كلُّ ذلِكَ لا يتَكَلَّمُ، حتَّى صلَّى العِشاءَ الآخرةَ، ثمَّ قامَ إلى أهْلِهِ، فقالَ النَّاسُ لأبي بكرٍ : ألا تسألُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ ما شأنُهُ ؟ صنعَ اليومَ شيئًا لم يصنعْهُ قطُّ، قالَ : فسألَهُ، فقالَ : نعم عرضَ عليَّ ما هوَ كائنٌ من أمرِ الدُّنيا، وأمرِ الآخرةِ، فجمعَ الأوَّلونَ والآخرونَ بصعيدٍ واحدٍ، ففظعَ النَّاسُ بذلِكَ حتَّى انطلَقوا إلى آدمَ علَيهِ السَّلامُ، والعَرقُ يَكادُ يلجمُهُم، فقالوا يا آدمُ أنتَ أبو البشرِ، وأنتَ اصطفاكَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ، اشفَعْ لَنا إلى ربِّكَ، قالَ : لقد لقيتُ مثلَ الَّذي لقيتُمْ، انطلِقوا إلى أبيكُم بعدَ أبيكُم، إلى نوحٍ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ قالَ : فينطلقونَ إلى نوحٍ علَيهِ السَّلامُ، فيقولونَ : اشفَعْ لَنا إلى ربِّكَ فأنتَ اصطفاكَ اللَّهُ ، واستجابَ لَكَ في دعائِكَ، ولم يدَعْ علَى الأرضِ منَ الكافرينَ ديَّارًا، فيقولُ : ليسَ ذاكُم عندي، انطلِقوا إلى إبراهيمَ علَيهِ السَّلامُ، فإنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ اتَّخذَهُ خليلًا، فينطلِقونَ إلى إبراهيمَ، فيقولُ : ليسَ ذاكُم عندي، ولَكِنِ انطلِقوا إلى موسَى علَيهِ السَّلامُ، فإنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ كلَّمَهُ تَكْليمًا، فيقولُ موسَى علَيهِ السَّلامُ : ليسَ ذاكُم عندي، ولَكِنِ انطلِقوا إلى عيسَى ابنِ مريمَ فإنَّهُ يبرئُ الأَكْمَهَ والأبرصَ، ويُحيي المَوتَى، فيقولُ عيسَى ليسَ ذاكُم عندي، ولَكِنِ انطلِقوا إلى سيِّدِ ولدِ آدمَ، فإنَّهُ أوَّلُ مَن تنشقُّ عنهُ الأرضُ يومَ القيامةِ، انطلِقوا إلى محمَّدٍ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ، فيشفعَ لَكُم إلى ربِّكم عزَّ وجلَّ. قالَ : فينطلقُ فيأتي جبريلُ علَيهِ السَّلامُ ربَّهُ فيقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ : ائذن لَهُ، وبشِّرهُ بالجنَّةِ، قالَ : فينطلقُ بِهِ جبريلُ فيخرُّ ساجدًا قدرَ جُمعةٍ، ويقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ : ارفَعْ رأسَكَ يا محمَّدُ، وقُلْ يُسمَعْ، واشفَعْ تُشَفَّعْ، قالَ : فيرفعُ رأسَهُ، فإذا نظرَ إلى ربِّهِ عزَّ وجلَّ، خرَّ ساجدًا قدرَ جُمعةٍ أُخرَى، فيقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ : ارفَعْ رأسَكَ، وقُلْ يُسمَعْ، واشفَعْ تُشَفَّعْ، قالَ : فيذهبُ ليقعَ ساجدًا، فيأخذُ جبريلُ علَيهِ السَّلامُ بضبعَيهِ فيفتحُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ علَيهِ منَ الدُّعاءِ شيئًا لم يفتحْهُ علَى بشرٍ قطُّ، فيقولُ : أيْ ربِّ، خلقتَني سيِّدَ ولدِ آدمَ، ولا فخرَ، وأوَّلَ مَن تنشقُّ عنهُ الأرضُ يومَ القيامةِ، ولا فخرَ، حتَّى إنَّهُ ليَرِدُ علَى الحَوضَ أكْثرُ ممَّا بينَ صنعاءَ وأيلةَ، ثمَّ يُقالُ : ادعوا الصِّدِّيقينَ فيشفَعونَ، ثمَّ يُقالُ : ادعوا الأنبياءَ، قالَ : فيجيءُ النَّبيُّ ومعَهُ العِصابةُ، والنَّبيُّ ومعَهُ الخمسةُ والسِّتَّةُ، والنَّبيُّ وليسَ معَهُ أحدٌ، ثمَّ يُقالُ : ادعوا الشُّهداءَ فيشفَعونَ لمَن أرادوا، وقالَ : فإذا فعلَتِ الشُّهداءُ ذلِكَ، قالَ : يقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ : أنا أرحمُ الرَّاحمينَ، أدخِلوا جنَّتي مَن كانَ لا يشرِكُ بي شيئًا، قالَ : فيدخلونَ الجنَّةَ. قالَ : ثمَّ يقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ : انظروا في النَّارِ : هل تلقونَ من أحدٍ عمِلَ خيرًا قطُّ ؟ قالَ : فيجدونَ في النَّارِ رجلًا، فيقولُ لَهُ : هل عمِلتَ خيرًا قطُّ ؟ فيقولُ : لا، غيرَ أنِّي كنتُ أُسامحُ النَّاسَ في البَيعِ والشِّراءِ فيقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ : أسمِحوا لعَبدي كإسماحِهِ إلى عَبيدي. ثمَّ يخرجونَ منَ النَّارِ رجلًا فيقولُ لَهُ : هل عمِلتَ خَيرًا قطُّ ؟ فيقولُ : لا، غَيرَ أنِّي قد أمرتُ ولَدي : إذا مِتُّ فأحرِقوني بالنَّارِ، ثمَّ اطحَنوني، حتَّى إذا كنتُ مثلَ الكُحلِ، فاذهَبوا بي إلى البحرِ، فاذروني في الرِّيحِ، فَواللَّهِ لا يقدرُ علَيَّ ربُّ العالمينَ أبدًا، فقالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ لمَ فعلتَ ذلِكَ ؟ قالَ : من مخافتِكَ، قالَ : فيقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ : انظرْ إلى مُلكِ أعظمِ ملِكٍ، فإنَّ لَكَ مثلَهُ وعشرةَ أمثالِهِ، قالَ : فيقولُ : لمَ تسخرُ بي وأنتَ الملِكُ ؟ قالَ : وذاكَ الَّذي ضَحِكْتُ منهُ منَ الضُّحَى
 

1 - أصبحَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ ذاتَ يومٍ فصلَّى الغداةَ، ثمَّ جلسَ حتَّى إذا كانَ منَ الضُّحَى ضحِكَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ، ثمَّ جلسَ مَكانَهُ حتَّى صلَّى الأولَى والعصرَ والمَغربَ، كلُّ ذلِكَ لا يتَكَلَّمُ، حتَّى صلَّى العِشاءَ الآخرةَ، ثمَّ قامَ إلى أهْلِهِ، فقالَ النَّاسُ لأبي بكرٍ : ألا تسألُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ ما شأنُهُ ؟ صنعَ اليومَ شيئًا لم يصنعْهُ قطُّ، قالَ : فسألَهُ، فقالَ : نعم عرضَ عليَّ ما هوَ كائنٌ من أمرِ الدُّنيا، وأمرِ الآخرةِ، فجمعَ الأوَّلونَ والآخرونَ بصعيدٍ واحدٍ، ففظعَ النَّاسُ بذلِكَ حتَّى انطلَقوا إلى آدمَ علَيهِ السَّلامُ، والعَرقُ يَكادُ يلجمُهُم، فقالوا يا آدمُ أنتَ أبو البشرِ، وأنتَ اصطفاكَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ، اشفَعْ لَنا إلى ربِّكَ، قالَ : لقد لقيتُ مثلَ الَّذي لقيتُمْ، انطلِقوا إلى أبيكُم بعدَ أبيكُم، إلى نوحٍ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ قالَ : فينطلقونَ إلى نوحٍ علَيهِ السَّلامُ، فيقولونَ : اشفَعْ لَنا إلى ربِّكَ فأنتَ اصطفاكَ اللَّهُ ، واستجابَ لَكَ في دعائِكَ، ولم يدَعْ علَى الأرضِ منَ الكافرينَ ديَّارًا، فيقولُ : ليسَ ذاكُم عندي، انطلِقوا إلى إبراهيمَ علَيهِ السَّلامُ، فإنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ اتَّخذَهُ خليلًا، فينطلِقونَ إلى إبراهيمَ، فيقولُ : ليسَ ذاكُم عندي، ولَكِنِ انطلِقوا إلى موسَى علَيهِ السَّلامُ، فإنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ كلَّمَهُ تَكْليمًا، فيقولُ موسَى علَيهِ السَّلامُ : ليسَ ذاكُم عندي، ولَكِنِ انطلِقوا إلى عيسَى ابنِ مريمَ فإنَّهُ يبرئُ الأَكْمَهَ والأبرصَ، ويُحيي المَوتَى، فيقولُ عيسَى ليسَ ذاكُم عندي، ولَكِنِ انطلِقوا إلى سيِّدِ ولدِ آدمَ، فإنَّهُ أوَّلُ مَن تنشقُّ عنهُ الأرضُ يومَ القيامةِ، انطلِقوا إلى محمَّدٍ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ، فيشفعَ لَكُم إلى ربِّكم عزَّ وجلَّ. قالَ : فينطلقُ فيأتي جبريلُ علَيهِ السَّلامُ ربَّهُ فيقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ : ائذن لَهُ، وبشِّرهُ بالجنَّةِ، قالَ : فينطلقُ بِهِ جبريلُ فيخرُّ ساجدًا قدرَ جُمعةٍ، ويقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ : ارفَعْ رأسَكَ يا محمَّدُ، وقُلْ يُسمَعْ، واشفَعْ تُشَفَّعْ، قالَ : فيرفعُ رأسَهُ، فإذا نظرَ إلى ربِّهِ عزَّ وجلَّ، خرَّ ساجدًا قدرَ جُمعةٍ أُخرَى، فيقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ : ارفَعْ رأسَكَ، وقُلْ يُسمَعْ، واشفَعْ تُشَفَّعْ، قالَ : فيذهبُ ليقعَ ساجدًا، فيأخذُ جبريلُ علَيهِ السَّلامُ بضبعَيهِ فيفتحُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ علَيهِ منَ الدُّعاءِ شيئًا لم يفتحْهُ علَى بشرٍ قطُّ، فيقولُ : أيْ ربِّ، خلقتَني سيِّدَ ولدِ آدمَ، ولا فخرَ، وأوَّلَ مَن تنشقُّ عنهُ الأرضُ يومَ القيامةِ، ولا فخرَ، حتَّى إنَّهُ ليَرِدُ علَى الحَوضَ أكْثرُ ممَّا بينَ صنعاءَ وأيلةَ، ثمَّ يُقالُ : ادعوا الصِّدِّيقينَ فيشفَعونَ، ثمَّ يُقالُ : ادعوا الأنبياءَ، قالَ : فيجيءُ النَّبيُّ ومعَهُ العِصابةُ، والنَّبيُّ ومعَهُ الخمسةُ والسِّتَّةُ، والنَّبيُّ وليسَ معَهُ أحدٌ، ثمَّ يُقالُ : ادعوا الشُّهداءَ فيشفَعونَ لمَن أرادوا، وقالَ : فإذا فعلَتِ الشُّهداءُ ذلِكَ، قالَ : يقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ : أنا أرحمُ الرَّاحمينَ، أدخِلوا جنَّتي مَن كانَ لا يشرِكُ بي شيئًا، قالَ : فيدخلونَ الجنَّةَ. قالَ : ثمَّ يقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ : انظروا في النَّارِ : هل تلقونَ من أحدٍ عمِلَ خيرًا قطُّ ؟ قالَ : فيجدونَ في النَّارِ رجلًا، فيقولُ لَهُ : هل عمِلتَ خيرًا قطُّ ؟ فيقولُ : لا، غيرَ أنِّي كنتُ أُسامحُ النَّاسَ في البَيعِ والشِّراءِ فيقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ : أسمِحوا لعَبدي كإسماحِهِ إلى عَبيدي. ثمَّ يخرجونَ منَ النَّارِ رجلًا فيقولُ لَهُ : هل عمِلتَ خَيرًا قطُّ ؟ فيقولُ : لا، غَيرَ أنِّي قد أمرتُ ولَدي : إذا مِتُّ فأحرِقوني بالنَّارِ، ثمَّ اطحَنوني، حتَّى إذا كنتُ مثلَ الكُحلِ، فاذهَبوا بي إلى البحرِ، فاذروني في الرِّيحِ، فَواللَّهِ لا يقدرُ علَيَّ ربُّ العالمينَ أبدًا، فقالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ لمَ فعلتَ ذلِكَ ؟ قالَ : من مخافتِكَ، قالَ : فيقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ : انظرْ إلى مُلكِ أعظمِ ملِكٍ، فإنَّ لَكَ مثلَهُ وعشرةَ أمثالِهِ، قالَ : فيقولُ : لمَ تسخرُ بي وأنتَ الملِكُ ؟ قالَ : وذاكَ الَّذي ضَحِكْتُ منهُ منَ الضُّحَى
خلاصة حكم المحدث : غير ثابت
الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث : الوادعي | المصدر : الشفاعة للوادعي
الصفحة أو الرقم : 33 التخريج : أخرجه أحمد (15) واللفظ له، وأبو يعلى (56)، وابن خزيمة في ((التوحيد)) (2/735).
التصنيف الموضوعي: جهنم - ذكر من يخرج من النار من أهل التوحيد فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - فضل النبي على جميع الخلائق قيامة - الحوض قيامة - الشفاعة قيامة - أهوال يوم القيامة
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

2 - إنِّي لأوَّلُ النَّاسِ تَنشقُّ الأرضُ عن جُمجمتِه يومَ القيامةِ ولا فخرَ، وأُعطى لواءَ الحمدِ ولا فخرَ، وأنا سيِّدُ النَّبيِّينَ يومَ القيامةِ ولا فخرَ، وأنا أوَّلُ من يدخلُ الجنَّةَ يومَ القيامةِ ولا فخرَ، سآتي بابَ الجنَّةِ فيفتحونَ لي، فأسجدُ للَّهِ تعالى فيقولُ : ارفع رأسَك يا محمَّدُ وتَكلَّم يُسمَعْ لك، وقل يقبَلْ منكَ، واشفع تشفَّعْ فأرفعُ فأقولُ أمَّتي أمَّتي يا ربُّ، فيقولُ اذهب إلى أمَّتِك فمن وجدتَ في قلبِه مثقالَ حبَّةٍ من شعيرةٍ من إيمانٍ فأدخلهُ الجنَّةَ، فأقبلُ بمن وجدتُ في قلبِه ذلِك فأدخلُهمُ الجنَّةَ، وآتي الجبَّارَ فأسجدُ لَه فيقولُ ارفع رأسَك يا محمَّدُ، وتَكلَّمْ يُسمَعْ منكَ وقُل يُقبَلْ قولُك، واشفعْ تُشفَّع. فأقولُ : أمَّتي أمَّتي. فيقولُ : اذهب إلى أمَّتِك فمن وجدتَ في قلبِه مثقالَ نصفِ حبَّةٍ من شعيرٍ مِن الإيمانِ فأِدخِلْهُ الجنَّةَ. فأذهبُ فمن وجدتُ في قلبِه مثقالَ ذلِك فأُدخلُهُ الجنَّةَ، قال : فآتي الجبَّارَ فأسجدُ لَه، فيقولُ : ارفَع رأسَك يا محمَّدُ، وتَكلَّم يُسمَعْ منكَ، واشفع تشفَّع، فأرفعُ رأسي، فأقولُ أمَّتي أمَّتي أي ربِّ. فيقولُ : اذهَب فمن وجدتَ في قلبِه مثقالَ حبَّةٍ من خردلٍ من إيمانٍ، فأِدخِلْهُ الجنَّةَ. فأذهبُ فمن وجدتُ في قلبِه مثقالَ ذلِك فأدخلُهمُ، وفرغَ من الحسابِ، حسابِ النَّاسِ. وذكرَ الحديثَ. تمامُ الحديثِ كما في مسنَدِ أحمدَ (ج 3 ص 144 ) : وأُدخِلَ من بقيَ من أمَّتي النَّارَ معَ أهلِ النَّارِ، فيقولُ أهلُ النَّارِ : ما أغنَى عنكُم أنَّكم كنتُم تعبدونَ اللهَ عزَّ وجلَّ لا تشرِكون بهِ شيئًا، فيقولُ الجبَّارُ عزَّ وجلَّ : فبعزَّتي لأعتِقَنَّهُم فيرسلُ إليهم فيخرُجونَ مِن النَّارِ وقدِ امتُحشوا فيدخلونَ في نَهرِ الحياة فينبتونَ فيهِ كما تَنبتُ الحبَّةُ في غثاءِ السَّيلِ، ويُكتبُ بينَ أعينِهم : هؤلاءِ عتقاءُ اللَّهِ عزَّ وجلَّ، فيذهبُ بِهم فيدخُلونَ الجنَّةَ، فيقول لهم أهلُ الجنَّةِ : هؤلاءِ الجَهنَّميُّونِ فيقولُ الجبَّارُ : بل هؤلاءِ عتقاءُ الجبَّارِ عزَّ وجلَّ
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الوادعي | المصدر : الشفاعة للوادعي
الصفحة أو الرقم : 68 التخريج : أخرجه الدارمي (53)، والمروزي في ((تعظيم قدر الصلاة)) (268)، وابن خزيمة في ((التوحيد)) (2/ 710)، وابن منده في ((الإيمان)) (877) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: جهنم - ذكر من يخرج من النار من أهل التوحيد فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شفقته على أمته فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - فضل النبي على جميع الخلائق قيامة - الشفاعة جنة - أول من يدخل الجنة
|أصول الحديث

3 - إنه لم يكن نبيٌّ إلا له دعوةٌ قد تنجزَّها في الدُّنيا، وإني قد اختبأتُ دعوتي شفاعةً لأمتي، وأنا سيدُ ولدِ آدم يومَ القيامةِ ولا فخرَ، وأنا أولُ من تنشقُّ عنه الأرضُ ولا فخرَ، وبيدي لواءُ الحمدِ ولا فخرَ، آدمُ فمن دونه تحت لوائي ولا فخرَ، ويطولُ يومُ القيامةِ على الناسِ، فيقولُ بعضُهم لبعض : انطلقوا بنا إلى آدمَ أبي البشر، فلْيشفعْ لنا إلى ربِّنا عَزَّ وَجَلَّ، فلْيقضِ بيننا. فيأتون آدمَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فيقولون : يا آدمُ أنت الذي خلقك الله بيدِه وأسكنكَ جنتَه وأسجدَ لكَ ملائكتَه، اشفعْ لنا إلى ربنا فلْيقضِ بيننا. فيقولُ : إني لستُ هُناكم ، إني قد أُخرجتُ من الْجنَّة بخطيئتي، وإنه لا يهمُّني اليومَ إلا نفسي، ولكن ائتوا نوحًا رأسَ النبيين . فيأتون نوحًا فيقولون : يا نوحُ اشفعْ لنا إلى ربنا فلْيقضِ بيننا. فيقول : إني لستُ هُناكم ، إني دعوتُ بدعوةٍ أغرقت أهلَ الأرضِ، وإنه لا يُهِمُّني اليوم إلا نفسي، ولكنِ ائتوا إبراهيمَ خليلَ اللهِ. فيأتون إبراهيمَ عليه السلام فيقولون : يا إبراهيمُ اشفعْ لنا إلى ربنا فلْيقضِ بيننا. فيقول : إني لستُ هُناكم ، إني كذبتُ في الإسلام ثلاثَ كِذْباتٍ. - [ واللهِ إن حاول بهن إلا عن دين اللهِ ] قوله : { إِنِّي سَقِيمٌ } وقوله { بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ } وقولُه لامرأتِه حين أتى على الملِكِ : أختي - وإنه لا يهمُّني اليومَ إلا نفسي، ولكنِ ائتوا موسى عليه السلامُ الذي اصطفاه اللهُ برسالته وكلامهِ. فيأتونه فيقولون : يا موسى أنت الذي اصطفاك اللهُ برسالته وكلَّمكَ، فاشفعْ لنا إلى ربِّك فلْيقضِ بيننا. فيقولُ : لستُ هُناكُم إني قتلتُ نفسًا بغير نفسٍ، وإنه لا يهمُّني اليومَ إلا نفسي، ولكنِ ائتوا عيسى روحَ اللهِ وكلمتَه. فيأتون عيسى فيقولون : يا عيسى اشفعْ لنا إلى ربك فلْيقضِ بيننا. فيقول : إني لستُ هُناكُم إني اتُّخِذتُ إلهًا من دونِ اللهِ، وإنه لا يهمُّني اليومَ إلا نفسي، ولكن أرأيتُم لو كان متاعٌ في وعاءٍ مختومٍ عليه أكان يقدرُ على ما في جوفِه حتى يفضَّ الخاتمُ ؟ قال : فيقولون : لا. قال : فيقولُ : إن محمدًا صلى الله عليه وعلى آله وسلم خاتمَ النبيين، وقد حضر اليومَ وقد غُفِرَ له ما تقدَّمَ من ذنبِه وما تأخر. قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم : فيأتوني فيقولون : يا محمدُ اشفعْ لنا إلى ربك فلْيقضِ بيننا. فأقول : أنا لها. حتى يأذن اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لمن شاء ويرضى، فإذا أراد اللهُ تبارك وتعالى أن يصدَعَ بين خلقِه نادى مُنادٍ : أين أحمدُ وأمَّتُه ؟ فنحن الآخرونَ الأولونَ، نحن آخرُ الأممِ وأولُ من يحاسَبُ، فتفرِجُ لنا الأممُ عن طريقِنا فنمضي غُرًّا مُحجَّلينَ من أثرِ الطُّهورِ، فتقولُ الأممُ : كادت هذه الأمةُ أن تكون أنبياءَ كلُّها. فنأتي بابَ الجنةِ فآخذُ بحلْقةِ البابِ فأقرعُ البابَ، فيقالُ : مَنْ أنتَ ؟ فأقولُ : أنا محمدٌ. فيُفتحُ لي فآتي ربي عَزَّ وَجَلَّ على كُرسيِّه أو سريرِه - شك حمادٌ - فأخرُّ له ساجدًا فأحمدُه بمحامدَ لم يحمدْه بها أحدٌ كان قبلي وليس يحمَدُه بها أحدٌ بعدي، فيقالُ : يا محمدُ ارفعْ رأسَك، وسل تُعطهْ، واشفعْ تُشفَّعْ. فأقولُ : أي ربِّ أمتي أمتي. فيقولُ : أخْرِجْ مَنْ كان في قلبِه مثقالُ كذا وكذا. - لم يحفظْ حمادٌ - ثم أعيدُ فأسجدُ فأقولُ ما قلتُ، فيقالُ : ارفع رأسَك وقُلْ تُسمعْ واشفعْ تُشفَّعْ. فأقولُ : أي ربِّ أمتي أمتي. فيقول : أخرجْ من كان في قلبِه مثقالُ كذا وكذا دون الأولِ. ثم أعيدُ فأسجدُ فأقولُ مثل ذلك فيُقالُ لي : ارفعْ رأسَك وقُلْ تُسمعْ وسلْ تعطهْ واشفعْ تُشفَّعْ. فأقول : أي ربِّ أمتي أمتي. فيقال : أخرِجْ من كان في قلبهِ مثقالُ كذا وكذا دون ذلك.
خلاصة حكم المحدث : فيه علي بن زيد صالح في الشواهد والمتابعات , وهو هنا في الشواهد
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الوادعي | المصدر : الشفاعة للوادعي
الصفحة أو الرقم : 36 التخريج : أخرجه أحمد (2546)، والطيالسي (2834)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (1488) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جهنم - ذكر من يخرج من النار من أهل التوحيد فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - فضل النبي على جميع الخلائق قيامة - الشفاعة قيامة - أهوال يوم القيامة مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث