الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - لما بُنِيَ البيتُ كانَ الناسُ ينقلونَ الحجارةَ والنبيُّ – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – ينقلُ معهمْ فأخذَ الثوبَ فوضَعَهُ على عاتِقِهِ فنودِيَ لا تكشفْ عورتَكَ، فأَلْقَى الحجرَ ولبسَ ثوبَهُ - صلى الله عليه وعلى آله وسلم –.

2 - لما فتحَ رسولُ اللهِ – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – مكةَ بَعَثَ خالدَ بنْ الوليدِ إلى نخلةٍ، وكانتْ بها العُزَّى فأَتاها خالدُ بنُ الوليدِ وكانتْ على تلالِ السَّمَراتِ. فقطعَ السَّمَرَاتُ وهَدَمَ البيتَ الذي كان عليها. ثمَّ أتَى النبيَّ – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – فأخبرَه. فقالَ : ارجعْ فإنَّك لمْ تصنَعْ شيئًا. فرجعَ خالدٌ، فلمَّا نظرتْ إليهِ السدَنَةُ وهمْ حُجَّابُها أَمْعَنُوا في الجبلِ وهمْ يقولونَ : يَا عُزَّى خَبِّلِيهِ، يَا عُزَّى عَوِّرِيهِ، وَإِلا فَمُوتِي بِرَغْمٍ، قالَ : فأتاها خالدٌ، فإذا امرأةٌ عُرْيَانَةٌ ناشرةٌ شعرَها تَحْثُو الترابَ على رَأْسِهَا، فعمَمَها بالسيفِ حتى قتَلَها ثّمُ رجعَ إلى النبيِّ – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – فأخبرَه قالَ : تلكَ العُزَّى.

3 - كانَتِ الكَعْبةُ مَبْنيَّةً بالرَّضْمِ، ليس فيها مَدَرٌ، وكانَت قَدْرَ ما يَقتَحِمُها العَناقُ، وكانت غَيْرَ مُسَقَّفةٍ، إنَّما كانَ يوضَعُ ثِيابٌ عليها، يُسدَلُ سَدْلًا، وكانَ الرُّكْنُ مَوْضوعًا على سُورِها بادِيًا، وكانت ذاتَ رُكْنَينِ كهَيْئةِ الحَلْقةِ، مُرَبَّعةً مِن جانِبٍ، ومُدَوَّرةً مِن جانِبٍ، فأَقبَلَتْ سَفينةٌ مِن الرُّومِ حتَّى إذا كانوا قَريبًا مِن جُدَّةَ انْكَسَرَتْ، فخَرَجَتْ قُرَيْشٌ ليَأخُذوا الخَشَبَ، وكانَتِ السَّفينةُ تُريدُ الحَبَشةَ، فوَجَدوا فيها رَجُلًا روميًّا، فأَخَذوا الخَشَبَ، فأَعْطاهم إيَّاها، وكانَ تاجِرًا، فأَقبَلوا بالخَشَبِ وبالرَّجُلِ الرُّوميِّ الَّذي كانَ في السَّفينةِ، فقالوا: نَبْني بِهذا الخَشَبِ بَيْتَ رَبِّنا، فلمَّا أرادوا هَدْمَه فإذا هم بحَيَّةٍ على سورِ البَيْتِ، بَيْضاءِ البَطْنِ، سَوْداءِ الظَّهْرِ، فجَعَلَتْ كلَّما دَنا أحَدٌ مِنهم إلى البَيْتِ لِيَهدِمَه أو يَأخُذَ مِن حِجارتِه فَتَحَتْ فاها، وسَعَتْ نَحْوَه، فخَرَجَتْ قُرَيْشٌ حتَّى أَتَوا المَقامَ، فعَجُّوا إلى اللهِ عَزَّ وجَلَّ، فقالوا: رَبَّنا لن نُرَع، إنَّما أرَدْنا تَشْريفَ بَيْتِك وتَزْيينَه، فإن كانَ ذلك، وإلَّا فما بَدا لك فافْعَلْ، فسَمِعوا جَوابًا في السَّماءِ، فإذا هُمْ بطائِرٍ أَعظَمَ مِن النَّسْرِ، أَسوَدَ الظَّهْرِ، أَبيَضَ البَطْنِ والرِّجْلَينِ، فغَرَزَ بمَخالِبه في قَفا الحَيَّةِ، فانْطَلَقَ بِها يَجُرُّها ساقِطٌ ذَنَبُها، حتَّى انْطَلَقَ بِها نَحْوَ أجْيادٍ فهَدَمَتْها قُرَيْشٌ، وجَعَلوا يَبْنونَها بحِجارةِ الوادي، وكانَت قُرَيْشٌ تَحمِلُها على رِقابِها، فرَفَعوه في السَّماءِ عِشْرينَ ذِراعًا، وكانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ بَيْنَما هو يَحمِلُ حِجارةً إذ سَقَطَ الحَجَرُ وضاقَتْ عليه النَّمِرةُ، فذَهَبَ يَضَعُها، فبَدا عَوْرتُه مِن صُغْرِ النَّمِرةِ، فنُودِيَ يا مُحمَّدُ، خَمِّرْ عَوْرتَك، وكانَ بَيْنَ بُنيانِها وبَيْنَ ما أُنزِلَ عليه الذِّكْرُ خَمْسَ عَشْرةَ سَنةً. فلمَّا كانَ جَيْشُ الحُصَيْنِ بنِ نُمَيْرٍ قَدَّمَ تَحْريقَها في زَمَنِ ابنِ الزُّبَيْرِ، قالَ ابنُ الزُّبَيْرِ: أَخبَرَتْني عائِشةُ أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ قالَ: «لولا حَداثةُ عَهْدِ قَوْمِك بالكُفْرِ لَهَدمْتُها؛ فإنَّهم تَرَكوا مِنها سَبْعةَ أَذرُعٍ في الحِجْرِ قَصَّرَتْ بهم النَّفَقةُ والخَشَبُ».
 

1 - لما بُنِيَ البيتُ كانَ الناسُ ينقلونَ الحجارةَ والنبيُّ – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – ينقلُ معهمْ فأخذَ الثوبَ فوضَعَهُ على عاتِقِهِ فنودِيَ لا تكشفْ عورتَكَ، فأَلْقَى الحجرَ ولبسَ ثوبَهُ - صلى الله عليه وعلى آله وسلم –.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : أبو الطفيل عامر بن واثلة | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 532 التخريج : أخرجه أحمد (23794)، والحاكم (7357) واللفظ لهما، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (2/ 54) مطولا بنحوه.
التصنيف الموضوعي: حج - فضائل الكعبة والمسجد الحرام ستر العورة - وجوب سترها فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بناء الكعبة ووضع الحجر فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم مساجد ومواضع الصلاة - عمارة البيت الحرام وبناؤه وهدمه وما يتعلق بذلك
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - لما فتحَ رسولُ اللهِ – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – مكةَ بَعَثَ خالدَ بنْ الوليدِ إلى نخلةٍ، وكانتْ بها العُزَّى فأَتاها خالدُ بنُ الوليدِ وكانتْ على تلالِ السَّمَراتِ. فقطعَ السَّمَرَاتُ وهَدَمَ البيتَ الذي كان عليها. ثمَّ أتَى النبيَّ – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – فأخبرَه. فقالَ : ارجعْ فإنَّك لمْ تصنَعْ شيئًا. فرجعَ خالدٌ، فلمَّا نظرتْ إليهِ السدَنَةُ وهمْ حُجَّابُها أَمْعَنُوا في الجبلِ وهمْ يقولونَ : يَا عُزَّى خَبِّلِيهِ، يَا عُزَّى عَوِّرِيهِ، وَإِلا فَمُوتِي بِرَغْمٍ، قالَ : فأتاها خالدٌ، فإذا امرأةٌ عُرْيَانَةٌ ناشرةٌ شعرَها تَحْثُو الترابَ على رَأْسِهَا، فعمَمَها بالسيفِ حتى قتَلَها ثّمُ رجعَ إلى النبيِّ – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – فأخبرَه قالَ : تلكَ العُزَّى.

3 - كانَتِ الكَعْبةُ مَبْنيَّةً بالرَّضْمِ، ليس فيها مَدَرٌ، وكانَت قَدْرَ ما يَقتَحِمُها العَناقُ، وكانت غَيْرَ مُسَقَّفةٍ، إنَّما كانَ يوضَعُ ثِيابٌ عليها، يُسدَلُ سَدْلًا، وكانَ الرُّكْنُ مَوْضوعًا على سُورِها بادِيًا، وكانت ذاتَ رُكْنَينِ كهَيْئةِ الحَلْقةِ، مُرَبَّعةً مِن جانِبٍ، ومُدَوَّرةً مِن جانِبٍ، فأَقبَلَتْ سَفينةٌ مِن الرُّومِ حتَّى إذا كانوا قَريبًا مِن جُدَّةَ انْكَسَرَتْ، فخَرَجَتْ قُرَيْشٌ ليَأخُذوا الخَشَبَ، وكانَتِ السَّفينةُ تُريدُ الحَبَشةَ، فوَجَدوا فيها رَجُلًا روميًّا، فأَخَذوا الخَشَبَ، فأَعْطاهم إيَّاها، وكانَ تاجِرًا، فأَقبَلوا بالخَشَبِ وبالرَّجُلِ الرُّوميِّ الَّذي كانَ في السَّفينةِ، فقالوا: نَبْني بِهذا الخَشَبِ بَيْتَ رَبِّنا، فلمَّا أرادوا هَدْمَه فإذا هم بحَيَّةٍ على سورِ البَيْتِ، بَيْضاءِ البَطْنِ، سَوْداءِ الظَّهْرِ، فجَعَلَتْ كلَّما دَنا أحَدٌ مِنهم إلى البَيْتِ لِيَهدِمَه أو يَأخُذَ مِن حِجارتِه فَتَحَتْ فاها، وسَعَتْ نَحْوَه، فخَرَجَتْ قُرَيْشٌ حتَّى أَتَوا المَقامَ، فعَجُّوا إلى اللهِ عَزَّ وجَلَّ، فقالوا: رَبَّنا لن نُرَع، إنَّما أرَدْنا تَشْريفَ بَيْتِك وتَزْيينَه، فإن كانَ ذلك، وإلَّا فما بَدا لك فافْعَلْ، فسَمِعوا جَوابًا في السَّماءِ، فإذا هُمْ بطائِرٍ أَعظَمَ مِن النَّسْرِ، أَسوَدَ الظَّهْرِ، أَبيَضَ البَطْنِ والرِّجْلَينِ، فغَرَزَ بمَخالِبه في قَفا الحَيَّةِ، فانْطَلَقَ بِها يَجُرُّها ساقِطٌ ذَنَبُها، حتَّى انْطَلَقَ بِها نَحْوَ أجْيادٍ فهَدَمَتْها قُرَيْشٌ، وجَعَلوا يَبْنونَها بحِجارةِ الوادي، وكانَت قُرَيْشٌ تَحمِلُها على رِقابِها، فرَفَعوه في السَّماءِ عِشْرينَ ذِراعًا، وكانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ بَيْنَما هو يَحمِلُ حِجارةً إذ سَقَطَ الحَجَرُ وضاقَتْ عليه النَّمِرةُ، فذَهَبَ يَضَعُها، فبَدا عَوْرتُه مِن صُغْرِ النَّمِرةِ، فنُودِيَ يا مُحمَّدُ، خَمِّرْ عَوْرتَك، وكانَ بَيْنَ بُنيانِها وبَيْنَ ما أُنزِلَ عليه الذِّكْرُ خَمْسَ عَشْرةَ سَنةً. فلمَّا كانَ جَيْشُ الحُصَيْنِ بنِ نُمَيْرٍ قَدَّمَ تَحْريقَها في زَمَنِ ابنِ الزُّبَيْرِ، قالَ ابنُ الزُّبَيْرِ: أَخبَرَتْني عائِشةُ أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ قالَ: «لولا حَداثةُ عَهْدِ قَوْمِك بالكُفْرِ لَهَدمْتُها؛ فإنَّهم تَرَكوا مِنها سَبْعةَ أَذرُعٍ في الحِجْرِ قَصَّرَتْ بهم النَّفَقةُ والخَشَبُ».