الموسوعة الحديثية

نتائج البحث
 

1 - كانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في سَفَرٍ ونحْنُ مَعَهُ فَاعْتَلَّ بَعِيرٌ لِصفِيَّةَ وَكَانَ مَعَ زَيْنَبَ فضلٌ فقال لها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إنَّ بعيرَ صفيةَ قدِ اعتَلَّ فلَوْ أَعْطَيْتِيهَا بَعِيرًا لَّكِ قالَتْ أنا أُعْطِي هذِهِ اليهودِيَّةَ فغَضِبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهَجَرَهَا بَقِيَّةَ ذِي الحجةِ ومحرمَ وصفرَ وأيَّامًا من شهرِ ربيعٍ الأولِ حتى رفعَتْ مَتَاعَها وسريرَها فظنَّتْ أنَّهُ لَا حاجَةَ لَهُ فيها فبَيْنَا هِيَ ذَاتَ يَومٍ قاعِدَةٌ بنصفِ النهارِ إذْ رأتْ ظِلَّهُ قَدْ أَقْبَلَ فَأَعادَتْ سَرِيرَها وَمَتَاعَهَا
خلاصة حكم المحدث : فيه سمية روى لها أبو داود وغيره ولم يجرحها أحد ، وبقية رجاله ثقات
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 4/326 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (2609)، وأبو داود (4602) واللفظ لهما، وأحمد (25002)، وإسحاق بن راهويه في ((المسند)) (1408) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: آداب السلام - التسليم على أهل المعاصي أمر بالمعروف ونهي عن المنكر - الزجر بالهجر أمر بالمعروف ونهي عن المنكر - ما يجوز من الهجران لمن عصى بر وصلة - ما جاء في الهجران مناقب وفضائل - فضائل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

2 - كُنتُ آخِذًا بزِمامِ ناقَةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في وَسَطِ أيَّامِ التَّشريقِ أذودُ عنه النَّاسَ، فقال: يا أيُّها النَّاسُ، هل تَدرون في أيِّ شَهرٍ أنتم؟ وفي أيِّ يَومٍ أنتم؟ وفي أيِّ بَلَدٍ أنتم؟ قالوا: في يَومٍ حَرامٍ، وبَلَدٍ حَرامٍ، وشَهرٍ حَرامٍ، قال: فإنَّ دِماءَكم وأمْوالَكم وأعْراضَكم عليكم حَرامٌ كحُرمَةِ يَومِكم هذا، في شَهرِكم هذا، في بَلَدِكم هذا إلى يَومِ تَلقَوْنَه، ثم قال: اسْمَعوا مِنِّي تَعيشِوا، ألَا لا تَظلِموا، ألَا لا تَظلِموا، ألا لا تَظلِموا، إنَّه لا يَحِلُّ مَالُ امرئٍ مُسلِمٍ إلَّا بطِيبِ نَفْسٍ منه، ألَا وإنَّ كُلَّ دَمٍ ومَأثَرَةٍ ومالٍ كانت في الجاهِليَّةِ تحت قَدَمي هذه إلى يَومِ القيامةِ، وإنَّ أوَّلَ دَمٍ يوضَعُ دَمُ ربيعةَ بنِ الحارثِ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ كان مُستَرضَعًا في بَني لَيثٍ، فقَتَلتْه هُذَيلٌ، ألَا وإنَّ كُلَّ رِبًا في الجاهِليَّةِ مَوضوعٌ، وإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قَضى أنَّ أوَّلَ رِبًا يوضَعُ ربا العبَّاسِ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ عليه السَّلامُ {فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ} [البقرة: 279]، ألَا وإنَّ الزَّمانَ قدِ استَدارَ كهَيئَتِه يَومَ خَلَقَ [اللهُ] السَّمواتِ والأرضَ ثم قرَأَ: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ} [التوبة: 36]، ألَا لا تَرجِعوا بَعدي كُفَّارًا ، يَضرِبُ بعضُكم رِقابَ بعضٍ ، ألَا إنَّ الشَّيطانَ قد أَيِسَ أنْ يَعبُدَه المُصَلُّون ولكنَّه في التَّحريشِ بينَكم، واتَّقوا اللهَ في النِّساءِ؛ فإنَّهن عندَكم عَوانٍ، لا يَملِكْنَ لأنْفُسِهِنَّ شيئًا، وإنَّ لهن عليكم حَقًّا، ولكم عليهِنَّ حَقًّا، ألَّا يُوطِئْنَ فُرُشَكم أحدًا غيرَكم، ولا يَأذَنَّ في بُيوتِكم لأحَدٍ تَكرَهونه، فإنْ خِفتُم نُشوزَهنَّ فعِظوهُنَّ واهْجُروهُنَّ في المَضاجِعِ، واضْرِبوهُنَّ ضَربًا غيرَ مُبرِّحٍ ، قال حُمَيدٌ: قُلتُ للحَسَنِ: ما المُبرِّحُ؟ قال: المُؤثِّرُ، ولهُنَّ رِزقُهُنَّ وكِسوَتُهُنَّ بالمَعروفِ، وإنَّما أخَذتُموهُنَّ بأمانَةِ اللهِ، واستَحْلَلْتم فُروجَهُنَّ بكَلِمةِ اللهِ عزَّ وجلَّ، ألَا ومَن كانت عندَه أمانَةٌ فلْيُؤَدِّها إلى مَن ائتَمَنَه عليها، وبَسَطَ يَدَيهِ، وقال: ألَا هل بَلَّغتُ، ألَا هل بَلَّغتُ، [ألَا هل بلَّغتُ]، ثم قال: لِيبُلِغِ الشاهِدُ الغائِبَ؛ فإنَّه رُبَّ مُبلَّغٍ أسعَدُ من سامِعٍ.
خلاصة حكم المحدث : أبو حرة الرقاشي وثقه أبو داود وضعفه ابن معين‏‏ وفيه علي بن زيد وفيه كلام‏‏
الراوي : حنيفة عم أبي حرة الرقاشي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 3/268 التخريج : أخرجه أحمد (20695) واللفظ له، والدارمي (2576)، وابن أبي شيبة (36012) مختصرا.
التصنيف الموضوعي: حج - خطبة يوم النحر مظالم - تحريم الظلم مظالم - تغليظ تحريم الدماء والأعراض والأموال نكاح - الوصاية بالنساء نكاح - حق الزوج على المرأة
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

3 - أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حجَّ بِنِسِائِهِ حتَّى إذا كان بِبَعْضِ الطَّريقِ نَزَلَ رجلٌ فساقَ بِهِمْ فأسرعَ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كَذَاكَ سوقُكَ بالْقَوَارِيرِ يعْنِي النساءَ فَبَيْنَا هُمْ يَسِيرُونَ بَرَكَ بصفيةَ ابنةِ حُيَيٍّ جملُها وكانَتْ من أحسنِهِنَّ ظهْرًا فبَكَتْ وجَاءَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتى أُخْبِرَ بِذَلِكَ فجَعَلَ يمسَحُ دُمُوعَهَا بيدِهِ وجعلَتْ تَزْدَادُ بُكَاءً وهو يَنْهَاهَا فلمَّا أكثرتْ زَبَرَها وانتهَرَها وأمرَ الناسَ فنزلُوا ولم يكن يريدُ أن ينزلَ قالَتْ فنزلُوا وكان يَومِي فلَمَّا نَزَلُوا ضُرِبَ خِبَاءُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ودخلَ فيه قالَتْ فلَمْ أَدْرِ على ما أَهْجِمُ مِنْ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فخَشيتُ أنْ يكونَ في نفْسِهِ شيءٌ فانطلَقْتُ إلى عائشةَ فقلتُ لها تَعْلَمينَ أَنِّي لم أكُنْ لِأَبيعَ يَوْمِي من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أبدًا وَإِنِّي قَدْ وهبْتُ يَوْمِي لَكَ على أن تُرَضِّي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنِّي قالَتْ نعم قال فأَخَذَتْ عائشةُ خمارًا لها قَدْ ثَرَدتْهُ بزعفرانٍ فرَشَّتْهُ بالماءِ لَيُذَكِّىَ ريحَه ثم لبِسَتْ ثيابَها ثمَّ انطلَقَتْ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فرفَعَتْ طَرَفَ الخِبَاءِ فقالَ مالَكِ يَا عَائِشَةُ إنَّ هَذَا لَيْسَ بِيَوْمِكِ قالتْ ذلِكَ فضلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ قال معَ أَهْلِهِ فلَمَّا كانَ عندَ الرَّوَاحِ قالَتْ لِزَيْنَبَ بنتِ جَحْشٍ أَفْقِرِي أُخْتَكِ صَفِيَّةَ جملًا وكانَتْ مِنْ أكْثَرِهِنَّ ظهْرًا فقالَتْ أنا أُفْقِرُ يَهُودِيَّتَكَ فغَضِبَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حينَ سَمِعَ ذلِكَ مِنْهَا فهَجَرَها فَلَمْ يُكَلِّمْهَا حتَّى قَدِمَ مَكةَ وأيامَ مِنًى في سفَرِهِ حتى رجعَ إلى المدينةِ والمحرمِ وصَفَرٍ فلَمْ يَأْتِها ولم يَقْسِمْ لها حتى يَئِسَتْ مِنْهُ فلَمَّا كانَ شهرُ ربيعٍ الأولِ دخلَ علَيْهَا فَرَأَتْ ظِلَّهُ فقالَتْ إنَّ هذا لَظِلُّ رجلٍ وما يدخلُ علَيَّ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فدخلَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلمَّا دخلَ قالتْ يا رسولَ اللهِ ما أدري ما أصنعُ حينَ دخلْتَ علَيَّ قال وكانتْ لها جارِيَةٌ وكانتْ تُخَبِؤُهَا من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالَتْ فُلَانَةٌ لكَ فمَشَى النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى سريرِ زينبَ وكان قَدْ رُفِعَ فَوَضَعَهُ بيدِهِ ثمَّ أصابَ أَهْلَهُ ورَضِيَ عَنْهُمْ
خلاصة حكم المحدث : فيه سمية روى لها أبو داود وغيره ولم يضعفها أحد ، وبقية رجاله ثقات
الراوي : صفية أم المؤمنين | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 4/323 التخريج : أخرجه أحمد (26866) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - زينب بنت جحش نكاح - الغيرة نكاح - المرأة تهب يومها لصاحبتها نكاح - تزين المرأة لزوجها نكاح - عشرة النساء
|أصول الحديث

4 - أنَّه أخذ هذه النُّسْخَةَ من نُسْخَةِ العَلَاءِ الذي كتبهُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حينَ بعثهُ إلى البحرينِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ هذا كِتابٌ من محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ النبيِّ الأُمِّيِّ القُرَشِيِّ الهَاشِمِيِّ رسولِ اللهِ ونَبِيِّهِ إلى كافَّةِ خَلْقِه لِلْعلاءِ بنِ الحَضْرَمِيِّ ومَنْ تَبِعَهُ من المُسْلِمِينَ عَهْدًا عَهِدَهُ إليهمْ اتَّقُوا اللهَ أَيُّهَا المسلمونَ ما اسْتَطَعْتُمْ فَإِنِّي قد بعثتُ عليكمُ العلاءَ بنَ الحضْرَمِيِّ وأمَرْتُهُ أنْ يَتَّقِيَ اللهَ وحْدَهُ لا شريكَ لهُ وأن يُلِينَ فيكمُ الجناحَ ويُحْسِنَ فِيكمُ السيرَةَ ويَحْكُمُ بينكُمْ وبين منْ لَقِيَهُ من الناسِ بما أَمَرَ اللهُ في كِتابِه من العدلِ وأمرتُكُمُ بطاعتِه إِذَا فعل ذلك فإنْ حكم فعدل وقَسَمَ فأَقْسَطَ واسْتُرْحِمَ فَرَحِمَ فاسْمَعُوا لَهُ وأَطِيعُوا وأحْسِنُوا مُؤازرَتَه ومَعُونَتَهُ فإنَّ لي عليكم من الحقِّ طاعَةً وحقًّا وعظِيمًا لا تَقْدِرُونَهُ كُلَّ قَدْرِهِ ولا يَبْلُغُ القَوْلُ كُنْهَ عظَمَةِ حقِّ اللهِ وحَقِّ رسولِه وكما أَنَّ للهِ ولِرسُولِهِ على النَّاسِ عَامَّةً وعَلَيْكُمْ خاصَّةً حَقًّا في طَاعَتِهِ والْوَفَاءِ بِعَهْدِهِ فَرَضِيَ اللهُ عن مَنِ اعْتَصَمَ بِالطَّاعَةِ حَقٌّ كَذَلِكَ لِلْمُسْلِمِينَ على وُلَاتِهِمْ حَقٌّ واجِبٌ وطَاعَةٌ فَإِنَّ الطَّاعَةَ دَرْكُ خَيْرٍ ونَجَاةٌ من كُلِّ شَرٍّ وأَنَا أُشْهِدُ اللهَ على كُلِّ مَنْ ولَّيْتُهُ شَيْئًا من أَمْرِ المُسْلِمِينَ قَلِيلًا أَوْ كَثِيرًا فَلْيَسْتَخِيرُوا اللهَ عِنْدَ ذَلِكَ ثمَّ لِيَسْتَعْمِلُوا عَلَيْهِمْ أَفْضَلَهُمْ في أَنْفُسِهِمْ أَلَا وإِنْ أَصابَتِ العَلَاءَ بنَ الحَضْرَمِيِّ مُصِيبَةُ المَوْتِ فَخالِدُ بنُ الوَلِيدِ سَيْفُ اللهِ يَخْلُفُ فِيهِمُ العَلَاءَ بنَ الحَضْرَمِيِّ فاسْمَعُوا لهُ وأَطِيعُوا وأَحْسِنُوا مُؤَازَرَتَهُ وطَاعَتَهُ فَسِيرُوا على بركةِ اللهِ وعَوْنِهِ ونَصْرِه وعَاقبةِ رُشْدِهِ وتَوْفِيقِهِ من لَقِيتَهُمْ من النَّاسِ فادْعُوهُمْ إلى كتابِ اللهِ وسُنَّتِهِ وسُنَّةِ رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وإِحْلَالِ ما أَحَلَّ اللهُ لَهُمْ في كِتابِهِ وتَحْرِيمِ ما حَرَّمَ اللهُ في كِتابِهِ وأَنْ يَخْلَعُوا الأَنْدَادَ ويَبْرَءُوا من الشِّرْكِ والْكُفْرِ والنِّفَاقِ وأَنْ يَكْفُرُوا بِعِبادَةِ الطَّوَاغِيتِ واللَّاتِ والْعُزَّى وأَنْ يَتْرُكُوا عِبادَةَ عِيسَى ابنِ مَرْيَمَ وعُزَيْرِ بنِ حَرْوَةَ والْمَلَائِكَةِ والشَّمْسِ والْقَمَرِ والنِّيرَانِ وكُلِّ مَنْ يُتَّخَذُ نُصُبًا من دُونِ اللهِ وأَنْ يَتَبَرَّءُوا مِمَّا بَرِئَ اللهُ ورَسُولُهُ فإذا فَعَلُوا ذلك وأَقَرُّوا بِهِ فَقَدْ دَخَلُوا في الوَلَايَةِ وسَمُّوهُمْ عِنْدَ ذلك بِمَا في كِتابِ اللهِ الذي تَدْعُونَهُمْ إليه كِتابِ اللهِ المُنَزَّلِ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ على صَفِيِّهِ من العَالَمِينَ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ رسولِه ونَبِيِّهِ أَرْسَلَهُ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ عَامَّةً الأَبْيَضُ مِنْهُمْ والْأَسْوَدُ والْإِنْسُ والْجِنُّ كِتابٌ فِيهِ تِبْيانُ كُلِّ شَيْءٍ كَانَ قَبْلَكُمْ ومَا هو كَائِنٌ بَعْدَكُمْ لِيَكُونَ حاجِزًا بَيْنَ النَّاسِ حَجَزَ اللهُ بِهِ بَعْضَهُمْ عن بَعْضٍ وهُوَ كِتابُ اللهِ مُهَيْمِنًا على الكُتُبِ مُصَدِّقًا لِمَا فِيهَا من التَّوْرَاةِ والْإِنْجِيلِ والزَّبُورِ يُخْبِرُكُمُ اللهُ فِيهِ بِمَا كَانَ قَبْلَكُمْ مِمَّا فَاتَكُمْ دَرْكُهُ من آبائِكُمُ الأَوَّلِينَ الَّذِينَ أَتَتْهُمْ رُسُلُ اللهِ وأَنْبِياؤُهُ كَيْفَ كَانَ جَوَابُهُمْ لِرُسُلِهِمْ وكَيْفَ تَصْدِيقُهُمْ بِآياتِ اللَّهِ؟ وكَيْفَ كَانَ تَكْذِيبُهُمْ بِآياتِ اللَّهِ فَأَخْبَرَكُمُ اللهُ في كِتابِهِ شَأْنَهُمْ وأَعْمَالَهَمْ وأَعْمَالَ مَنْ هَلَكَ مِنْهُمْ بِذَنْبِهِ فَتَجَنَّبُوا مثلَ ذلك أنْ تَعْمَلُوا مِثْلَهُ لِكَيْ لا يَحُلَّ عليكُمْ من سَخَطِهِ ونِقْمَتِه مِثْلُ الذي حلَّ عليهم من سُوءِ أَعْمَالِهِمْ وتَهَاوُنِهِمْ بِأَمْرِ اللهِ وَأَخْبَرَكُمْ في كِتابِهِ هذا بِإِنْجَاءِ مَنْ نَجَا مِمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ لِكَيْ تَعْمَلُوا مثلَ أَعْمَالِهِمْ فَكَتَبَ لَكُمْ في كِتابِهِ هذا تِبْيانَ ذلك كُلِّهِ رَحْمَةً مِنْهُ لَكُمْ وشَفَقَةً من رَبِّكُمْ عليكم وهُوَ هُدًى من اللهِ من الضَّلَالَةِ وتِبْيانٌ من العَمَى وإِقَالَةٌ من العَثْرَةِ ونَجَاةٌ من الفِتْنَةِ ونُورٌ من الظُّلْمَةِ وشِفَاءٌ من لأَحْدَاثِ وعِصْمَةٌ من الهَلَاكِ ورُشْدٌ من الغَوَايَةِ وبَيانُ ما بَيْنَ الدُّنْيا والْآخِرَةِ فِيهِ كَمَالُ دِينِكُمْ فَإِذَا عَرَضْتُمْ عَلَيْهِمْ فَأَقَرُّوا لَكُمْ فَقَدِ اسْتَكْمَلُوا الوَلَايَةَ فَاعْرِضُوا عَلَيْهِمْ عِنْدَ ذلك الإِسْلَامَ والْإِسْلَامُ الصلَوَاتُ الخَمْسُ وإِيتاءُ الزكاةِ وحجُّ البيتِ وصيامُ شَهْرِ رمضانَ والغُسْلُ من الجَنَابَةِ والطَّهُورُ قَبْلَ الصلاةِ وبِرُّ الوَالِدَيْنِ وصِلَةُ الرَّحِمِ المُسْلِمَةِ وحُسْنُ صُحْبَةِ الوالِدَيْنِ المشركَيْنِ - فإذا فَعَلُوا ذلك فَقَدْ أَسْلَمُوا فَادْعُوهُمْ عِنْدَ ذلك إلى الإِيمَانِ وانْعَتُوا لَهُمْ شَرَائِعَكُمْ ومَعَالِمُ الإِيمَانِ شَهَادَةُ أنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسُولُهُ وأَنَّ ما جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ الحَقُّ وأَنَّ ما سِوَاهُ الباطِلُ والْإِيمَانُ بِاللَّهِ ومَلَائِكَتِهِ وكُتُبِهِ ورُسُلِهِ وأَنْبِيائِهِ والْيَوْمِ الآخِرِ والْإِيمَانُ بِهَذَا الكِتابِ ومَا بَيْنَ يَدَيْهِ ومَا خَلْفَهُ بِالتَّوْرَاةِ والْإِنْجِيلِ والزَّبُورِ والْإِيمَانُ بِالْبَيِّنَاتِ والْمَوْتِ والْحَياةِ والْبَعْثِ بَعْدَ المَوْتِ والْحِسَابِ والْجَنَّةِ والنَّارِ النُّصْحِ لِلَّهِ ولِرَسُولِهِ ولِلْمُؤْمِنِينَ كَافَّةً فإذا فَعَلُوا ذلك وأَقَرُّوا بِهِ فَهُمْ مُسْلِمُونَ مُؤْمِنُونَ ثُمَّ تَدْعُوهُمْ بَعْدَ ذلك إلى الإِحْسَانِ - أنْ يُحْسِنُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ وبَيْنَ اللهِ في أَدَاءِ الأَمَانَةِ وعَهْدِهِ الذي عَهِدَ إلى رسولِه وعَهْدِ رسولِه إلى خَلْقِهِ وأَئِمَّةِ المُؤْمِنِينَ والتَّسْلِيمِ لِأَئِمَّةِ المُسْلِمِينَ من كُلِّ غَائِلَةٍ على لِسَانٍ ويَدٍ وأَنْ يَبْتَغُوا لِبَقِيَّةِ المُسْلِمِينَ خَيْرًا كَمَا يَبْتَغِي أَحَدُكُمْ لِنَفْسِهِ - والتَّصْدِيقِ بِمَوَاعِيدِ الرَّبِّ ولِقَائِهِ ومُعَاتَبَتِهِ والْوَدَاعِ من الدُّنْيا من كُلِّ سَاعَةٍ والْمُحاسَبَةِ لِلنَّفْسِ عِنْدَ اسْتِئْنَافِ كُلَّ يَوْمٍ ولَيْلَةٍ والتَّعَاهُدِ لِمَا فَرَضَ اللهُ يُؤَدُّونَهُ إليه في السِّرِّ والْعَلَانِيَةِ فَإِذَا فَعَلُوا ذلك فَهُمْ مُسْلِمُونَ مُؤْمِنُونَ مُحْسِنُونَ ثُمَّ انْعَتُوا لَهُمُ الكَبائِرَ ودُلُّوهُمْ عَلَيْهَا وخَوِّفُوهُمْ من الهَلَكَةِ في الكَبائِرِ إِنَّ الكَبائِرَ هُنَّ المُوبِقَاتُ أَوَّلُهُنَّ الشِّرْكُ بِاللَّهِ (إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أنْ يُشْرَكَ بِهِ) والسِّحْرُ ومَا لِلسَّاحِرِ من خَلَاقٍ وقَطِيعَةُ الرَّحِمِ يَلْعَنُهُمُ اللهُ والْفِرَارُ من الزَّحْفِ يَبُوءُوا بِغَضَبٍ من اللهِ والْغُلُولُ فَيَأْتُوا بِمَا غَلُّوا يَوْمَ القِيامَةِ لا يُقْبَلُ مِنْهُمْ وقَتْلُ النَّفْسِ المُؤْمِنَةِ جَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ وقَذْفُ المُحْصَنَةِ لُعِنُوا في الدُّنْيا والْآخِرَةِ وأَكَلُوا مَالَ اليَتِيمِ يَأْكُلُونَ في بُطُونِهِمْ نَارًا وسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا وأَكْلُ الرِّبا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ من اللهِ ورَسُولِهِ فَإِذَا انْتَهَوْا عَنِ الكَبائِرِ فَهُمْ مُسْلِمُونَ مُؤْمِنُونَ مُحْسِنُونَ مُتَّقُونَ فَقَدِ اسْتَكْمَلُوا التَّقْوَى فَادْعُوهُمْ بَعْدَ ذلك إلى العِبادَةِ والْعِبادَةُ الصِّيامُ والْقِيامُ والْخُشُوعُ والرُّكُوعُ والسُّجُودُ والْإِنَابَةُ والْإِحْسَانُ والتَّحْمِيدُ والتَّمَجُّدُ والتَّهْلِيلُ والتَّكْبِيرُ والصَّدَقَةُ بَعْدَ الزَّكَاةِ والتَّوَاضُعُ والسَّكِينَةُ والسُّكُونُ والْمُؤَاسَاةُ والدُّعَاءُ والتَّضَرُّعُ والْإِقْرَارُ بِالْمَلَكَةِ والْعُبُودِيَّةِ لَهُ والِاسْتِقْلَالُ لِمَا كَثُرَ من العَمَلِ الصَّالِحِ فَإِذَا فَعَلُوا ذلك فَهُمْ مُؤْمِنُونَ مُحْسِنُونَ مُتَّقُونَ عَابِدُونَ فَإِذَا اسْتَكْمَلُوا العِبادَةَ فَادْعُوهُمْ عِنْدَ ذلك إلى الجِهَادِ وبَيِّنُوا لَهُمْ ورَغِّبُوهُمْ فِيمَا رَغَّبَهُمُ اللهُ فِيهِ من فَضْلِ الجِهَادِ وفَضْلِ ثَوَابِهِ عِنْدَ اللهِ فَإِنِ انْتَدَبُوا فَبايِعُوهُمْ وادْعُوهُمْ حِينَ تُبايِعُوهُمْ إلى سُنَّةِ اللهِ وسُنَّةِ رسولِه وعليكم عَهْدُ اللهِ وذِمَّتُهُ وسَبْعُ كَفَالَاتٍ مِنْهُ لا تَنْكُثُوا أَيْدِيَكُمْ من بَيْعَةٍ ولَا تَنْقُضُوا أَمْرَ وُلَاتِي - من وُلَاةِ المُسْلِمِينَ - فإذا أَقَرُّوا بِذَلِكَ فَبايِعُوهُمْ واسْتَغْفِرُوا اللهَ لَهُمْ فإذا خَرَجْتُمْ تُقَاتِلُونَ في سبيلِ اللهِ غَضَبًا للهِ ونَصْرًا لِدِينِهِ فَمَنْ لَقِيَهُمْ من النَّاسِ فَلْيَدْعُوهُمْ إلى مِثْلِ الذي دَعَاهُمْ إليه من كِتابِ اللهِ وإِسْلَامِهِ [وَإِيمَانِهِ] وإِحْسَانِهِ وتَقْوَاهُ وعِبادَتِهِ وهِجْرَتِهِ فَمَنِ اتَّبَعَهُمْ فَهُوَ المُسْتَجِيبُ المُؤْمِنُ المُحْسِنُ التَّقِيُّ العَابِدُ المُهَاجِرُ لَهُ ما لَكَمَ وعَلَيْهِ ما عليكم ومَنْ أَبَى هذا عليكم فَقَاتِلُوهُ حتى يَفِيءَ إلى أَمْرِ اللهِ ويَفِيءَ إلى فَيْئَتِهِ ومَنْ عَاهَدْتُمْ وأَعْطَيْتُمُوهُمْ ذِمَّةَ اللهِ فَوَفُّوا لَهُ بِهَا ومَنْ أَسْلَمَ وأَعْطَاكُمُ الرِّضَا فَهُوَ مِنْكُمْ وأَنْتُمْ مِنْهُ ومَنْ قَاتَلَكُمْ على هذا من بَعْدِ ما بَيَّنْتُمُوهُ لَهُ فَقَاتِلُوهُ ومَنْ حارَبَكُمْ فَحارِبُوهُ ومَنْ كَايَدَكُمْ فَكَايِدُوهُ ومَنْ جَمَعَ لَكُمْ فَاجْمَعُوا لَهُ أَوْ غَالَكُمْ فَغُولُوهُ أَوْ خادَعَكُمْ فَخادِعُوهُ من غيرِ أنْ تَعْتَدُوا أَوْ مَاكَرَكُمْ فَامْكُرُوا بِهِ من غيرِ أنْ تَعْتَدُوا سِرًّا وعَلَانِيَةً فَإِنَّهُ مَنْ يَنْتَصِرْ من بَعْدِ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ ما عَلَيْهِمْ من سَبِيلٍ واعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَكُمْ يَرَاكُمْ ويَرَى أَعْمَالَكُمْ ويَعْلَمُ ما تَصْنَعُونَهُ فَاتَّقُوا اللهَ وكُونُوا على حَذَرٍ إِنَّمَا هذه أَمَانَةٌ ائْتَمَنَنِي عَلَيْهَا رَبِّي أُبَلِّغُهَا عِبادَهُ عُذْرًا مِنْهُ إليهمْ وحُجَّةً احْتَجَّ بِهَا على مَنْ يَعْلَمُهُ من خَلْقِهِ جَمِيعًا فَمَنْ عَمِلَ بِمَا فِيهِ نَجَا ومَنْ تَبِعَ ما فِيهِ اهْتَدَى ومَنْ خاصَمَ بِهِ فَلَحَ ومَنْ قَاتَلَ بِهِ نُصِرَ ومَنْ تَرَكَهُ ضَلَّ حتى يُرَاجِعَهُ تَعَلَّمُوا ما فِيهِ وسَمِّعُوهُ آذَانَكُمْ وأَوْعُوهُ أَجْوَافَكُمْ واسْتَحْفِظُوهُ قُلُوبَكُمْ فَإِنَّهُ نُورُ الأَبْصارِ ورَبِيعُ القُلُوبِ وشِفَاءٌ لِمَا في الصُّدُورِ كَفَى بِهِ أَمْرًا ومُعْتَبَرًا وزَجْرًا وعِظَةً ودَاعِيًا إلى اللهِ ورَسُولِهِ وهَذَا هو الخَيْرُ الذي لا شَرَّ فِيهِكِتابُ محمدٍ رسولِ اللهِ لِلْعَلَاءِ بنِ الحَضْرَمِيِّ حِينَ بَعَثَهُ إلى البَحْرَيْنِ يَدْعُو إلى اللهِ - عزَّ وجلَّ - ورَسُولِهِ أَمَرَهُمْ أنْ يَدْعُوَ إلى ما فِيهِ من حَلَالٍ ويَنْهَى عَمَّا فِيهِ من حَرَامٍ ويَدُلُّ على ما فِيهِ من رُشْدٍ ويَنْهَى عَمَّا فِيهِ من غَيٍّ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] داود بن المحبر عن أبيه وكلاهما ضعيف
الراوي : الجارود | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/313 التخريج : أخرجه الطبراني (18/ 89) (165) واللفظ له، والحارث كما في ((بغية الباحث)) (643) بلفظه مطولا.
التصنيف الموضوعي: إسلام - أركان الإسلام إمامة وخلافة - ما يلزم الإمام من حق الرعية إمامة وخلافة - وجوب طاعة الإمام اعتصام بالسنة - الأمر بالتمسك بالكتاب والسنة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بعثته للناس كافة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث