الموسوعة الحديثية


- كُنتُ آخِذًا بزِمامِ ناقَةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في وَسَطِ أيَّامِ التَّشريقِ أذودُ عنه النَّاسَ، فقال: يا أيُّها النَّاسُ، هل تَدرون في أيِّ شَهرٍ أنتم؟ وفي أيِّ يَومٍ أنتم؟ وفي أيِّ بَلَدٍ أنتم؟ قالوا: في يَومٍ حَرامٍ، وبَلَدٍ حَرامٍ، وشَهرٍ حَرامٍ، قال: فإنَّ دِماءَكم وأمْوالَكم وأعْراضَكم عليكم حَرامٌ كحُرمَةِ يَومِكم هذا، في شَهرِكم هذا، في بَلَدِكم هذا إلى يَومِ تَلقَوْنَه، ثم قال: اسْمَعوا مِنِّي تَعيشِوا، ألَا لا تَظلِموا، ألَا لا تَظلِموا، ألا لا تَظلِموا، إنَّه لا يَحِلُّ مَالُ امرئٍ مُسلِمٍ إلَّا بطِيبِ نَفْسٍ منه، ألَا وإنَّ كُلَّ دَمٍ ومَأثَرَةٍ ومالٍ كانت في الجاهِليَّةِ تحت قَدَمي هذه إلى يَومِ القيامةِ، وإنَّ أوَّلَ دَمٍ يوضَعُ دَمُ ربيعةَ بنِ الحارثِ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ كان مُستَرضَعًا في بَني لَيثٍ، فقَتَلتْه هُذَيلٌ، ألَا وإنَّ كُلَّ رِبًا في الجاهِليَّةِ مَوضوعٌ، وإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قَضى أنَّ أوَّلَ رِبًا يوضَعُ ربا العبَّاسِ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ عليه السَّلامُ {فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ} [البقرة: 279]، ألَا وإنَّ الزَّمانَ قدِ استَدارَ كهَيئَتِه يَومَ خَلَقَ [اللهُ] السَّمواتِ والأرضَ ثم قرَأَ: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ} [التوبة: 36]، ألَا لا تَرجِعوا بَعدي كُفَّارًا ، يَضرِبُ بعضُكم رِقابَ بعضٍ ، ألَا إنَّ الشَّيطانَ قد أَيِسَ أنْ يَعبُدَه المُصَلُّون ولكنَّه في التَّحريشِ بينَكم، واتَّقوا اللهَ في النِّساءِ؛ فإنَّهن عندَكم عَوانٍ، لا يَملِكْنَ لأنْفُسِهِنَّ شيئًا، وإنَّ لهن عليكم حَقًّا، ولكم عليهِنَّ حَقًّا، ألَّا يُوطِئْنَ فُرُشَكم أحدًا غيرَكم، ولا يَأذَنَّ في بُيوتِكم لأحَدٍ تَكرَهونه، فإنْ خِفتُم نُشوزَهنَّ فعِظوهُنَّ واهْجُروهُنَّ في المَضاجِعِ، واضْرِبوهُنَّ ضَربًا غيرَ مُبرِّحٍ ، قال حُمَيدٌ: قُلتُ للحَسَنِ: ما المُبرِّحُ؟ قال: المُؤثِّرُ، ولهُنَّ رِزقُهُنَّ وكِسوَتُهُنَّ بالمَعروفِ، وإنَّما أخَذتُموهُنَّ بأمانَةِ اللهِ، واستَحْلَلْتم فُروجَهُنَّ بكَلِمةِ اللهِ عزَّ وجلَّ، ألَا ومَن كانت عندَه أمانَةٌ فلْيُؤَدِّها إلى مَن ائتَمَنَه عليها، وبَسَطَ يَدَيهِ، وقال: ألَا هل بَلَّغتُ، ألَا هل بَلَّغتُ، [ألَا هل بلَّغتُ]، ثم قال: لِيبُلِغِ الشاهِدُ الغائِبَ؛ فإنَّه رُبَّ مُبلَّغٍ أسعَدُ من سامِعٍ.
خلاصة حكم المحدث : أبو حرة الرقاشي وثقه أبو داود وضعفه ابن معين‏‏ وفيه علي بن زيد وفيه كلام‏‏
الراوي : حنيفة عم أبي حرة الرقاشي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم : 3/268
التخريج : أخرجه أحمد (20695) واللفظ له، والدارمي (2576)، وابن أبي شيبة (36012) مختصرا.
التصنيف الموضوعي: حج - خطبة يوم النحر مظالم - تحريم الظلم مظالم - تغليظ تحريم الدماء والأعراض والأموال نكاح - الوصاية بالنساء نكاح - حق الزوج على المرأة
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


[مسند أحمد] (34/ 299 ط الرسالة)
: 20695 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أخبرنا علي بن زيد، عن أبي حرة الرقاشي، عن عمه، قال: ‌كنت ‌آخذا ‌بزمام ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم في أوسط أيام التشريق، أذود عنه الناس، فقال: " يا أيها الناس، هل تدرون في أي يوم أنتم؟ وفي أي شهر أنتم ؟ وفي أي بلد أنتم؟ " قالوا: في يوم حرام، وشهر حرام، وبلد حرام، قال: " فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا، إلى يوم تلقونه "، ثم قال: " اسمعوا مني تعيشوا، ألا لا تظلموا، ألا لا تظلموا، ألا لا تظلموا، إنه لا يحل مال امرئ إلا بطيب نفس منه، ألا وإن كل دم، ومال ومأثرة كانت في الجاهلية تحت قدمي هذه إلى يوم القيامة، وإن أول دم يوضع دم ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، كان مسترضعا في بني ليث فقتلته هذيل، ألا وإن كل ربا كان في الجاهلية موضوع، وإن الله قضى أن أول ربا يوضع، ربا العباس بن عبد المطلب، لكم رءوس أموالكم، لا تظلمون، ولا تظلمون، ألا وإن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض، ثم قرأ: {إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم} ، ألا لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض، ألا إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون، ولكن في التحريش بينكم، فاتقوا الله في النساء، فإنهن عندكم عوان، لا يملكن لأنفسهن شيئا، وإن لهن عليكم، ولكم عليهن حقا : أن لا يوطئن فرشكم أحدا غيركم، ولا يأذن في بيوتكم لأحد تكرهونه، فإن خفتم نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع، واضربوهن ضربا غير مبرح "، قال حميد: قلت للحسن: ما المبرح؟ قال: المؤثر، " ولهن رزقهن وكسوتهن بالمعروف، وإنما أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله ألا ومن كانت عنده أمانة فليؤدها إلى من ائتمنه عليها "، وبسط يديه، فقال: " ألا هل بلغت؟ ألا هل بلغت؟ ألا هل بلغت؟ ثم قال: ليبلغ الشاهد الغائب، فإنه رب مبلغ أسعد من سامع "، قال حميد: قال الحسن حين بلغ هذه الكلمة: " قد والله بلغوا، أقواما كانوا أسعد به "

مسند الدارمي - ت حسين أسد (3/ 1649)
: 2576 - حدثنا حجاج بن منهال، حدثنا حماد بن سلمة، أنبأنا علي بن زيد، عن أبي حرة الرقاشي، عن عمه، قال: ‌كنت ‌آخذا ‌بزمام ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، في أوسط أيام التشريق، أذود الناس عنه، فقال: ألا إن كل ربا في الجاهلية موضوع، ألا وإن الله قد قضى أن أول ربا يوضع ربا عباس بن عبد المطلب، لكم رءوس أموالكم لا تظلمون، ولا تظلمون

مصنف ابن أبي شيبة (7/ 272 ت الحوت)
: 36012 - أسود، حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أبي حرة الرقاشي، عن عمه، قال: " كنت آخذا بزمام ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم في أوسط أيام التشريق أذود عنها الناس فقال: يا أيها الناس ، ألا إن كل مال ومأثرة كانت في الجاهلية تحت قدمي هذه إلى يوم القيامة ، وإن أول دم موضوع دم ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب ، وإن الله قضى أن أول ربا موضوع ربا العباس بن عبد المطلب لكم رءوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون