الموسوعة الحديثية

نتائج البحث
no-result لا توجد نتائج

1 - كانَ رجلٌ مِن بَني هاشمٍ يقالُ لَهُ : رُكانَه وَكانَ مِن أقتلِ النَّاسِ وأشدِّهِ وَكانَ مشرِكًا وَكانَ يرعى غنمًا لَهُ في وادٍ يقالُ لَهُ إضَمٌ فخرجَ نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ من بيتِ عائشةَ ذاتَ يومٍ فتوجَّهَ قِبَلَ ذلِكَ الوادي فلقيَهُ رُكانةُ وليسَ معَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أحدٌ فقامَ إليهِ رُكانةُ فقالَ: يا محمَّدُ، أنتَ الَّذي تشتُمُ آلِهَتَنا اللَّاتَ والعزَّى، وتدعو إلى إلَهِكَ العزيزِ الحَكيمِ ، ولولا رحِمٌ بيني وبينَكَ ما كلَّمتُكَ الكلامَ - يعني : أقتلُكَ - ولَكِنِ ادعُ إلَهِكَ العزيزَ الحَكيمَ يُنجيكَ منِّي، وسأعرِضُ عليكَ أمرًا، هل لَكَ أن أصارعَكَ وتدعو إلَهِكَ العزيزَ الحَكيمَ يعينُكَ عليَّ، فأَنا أدعو اللَّاتَ والعزَّى، فإن أنتَ صرعتَني فلَكَ عشرٌ مِن غَنمي هذِهِ تختارُها، فقالَ عندَ ذلِكَ نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: نعَم إن شئتَ. فاتَّخذا ودعا نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إلَهَهُ العزيزَ الحَكيمَ أن يعينَهُ على رُكانَه، ودعا رُكانةُ اللَّاتَ والعزَّى: أعنِّي اليومَ على محمَّدٍ، فأخذَهُ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فصرعَهُ وجلسَ على صَدرِهِ، فقالَ رُكانةُ: قُم فلستَ أنتَ الَّذي فعلتَ بي هذا، إنَّما فعلَهُ إلَهُكَ العزيزُ الحَكيمُ ، وخذلَهُ اللَّاتُ والعزَّى وما وضعَ جنبي أحدٌ قبلَكَ. فقالَ لَهُ رُكانَه: عُد فإن أنتَ صرعتَني فلَكَ عشرٌ أخرى تختارُها، فأخذَهُ نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ودعا كلُّ واحدٍ منهما إلَهَهُ كما فعلا أوَّلَ مرَّةٍ، فصرعَهُ نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فجلسَ على كبدِهِ، فقالَ لَهُ رُكانةُ: قُم فلستَ أنتَ الَّذي فعلتَ بي هذا، إنَّما فعلَهُ إلَهُكَ العزيزُ الحَكيمُ ، وخذلَهُ اللَّاتُ والعزَّى، وما وضعَ جَنبي أحدٌ قبلَكَ، فقالَ لَهُ رُكانَه: عُد فإن أنتَ صرعتَني فلَكَ عشرٌ أخرى تختارُها فأخذَهُ نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ودعا كلُّ واحدٍ منهُما إلَهَهُ فصرعَهُ نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ الثَّالثةَ فقالَ لَهُ رُكانةُ: لَستَ أنتَ الَّذي فعلتَ بي هذِهِ وإنَّما فعلَهُ إلَهُكَ العزيزُ الحَكيمُ وخذلَهُ اللَّاتُ والعزَّى فَدونَكَ ثلاثينَ شاةً مِن غنَمي فاختَرها، فقالَ لَهُ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: ما أريدُ ذلِكَ، ولَكِنِّي أدعوكَ إلى الإسلامِ يا رُكانةُ، وأنفسُ بِكَ أن تصيرَ إلى النَّارِ إنَّكَ إن تُسلِم تَسلَم، فقالَ لَهُ رُكانةُ: لا، إلَّا أن تريَني آيةً، فقالَ لَهُ نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: اللَّهُ عليكَ شَهيدٌ إن أَنا دَعَوتُ ربِّي فأريتُكَ آيةً لتجيبنَّني إلى ما أدعوكَ إليهِ ؟، قالَ: نعَم. وقريبٌ منهُ شجرةُ سَمُرٍ ذاتَ فروعٍ وقضبانٍ فأشارَ إليها نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وقالَ لَها: أقبِلي بإذنِ اللَّهِ، فانشقَّت باثنتينِ فأقبلتُ على نِصفِ شقِّها وقضبانِها وفروعِها حتَّى كانت بينَ يدي نبيِّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وبينَ رُكانةَ، فقالَ لَهُ رُكانةُ: أريتَني عظيمًا فمُرها فلتَرجِع، فقالَ لَهُ نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: عليكَ اللَّهُ شَهيدٌ إن أَنا دعوتُ ربِّي عزَّ وجلَّ أمرَ بِها فرجعَتُ لتجيبنَّني إلى ما أدعوكَ إليهِ ؟ قالَ: نعَم. فأمرَها فرجعت بقُضبانِها وفروعِها حتَّى التأمَت بشقِّها، فقالَ لَهُ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: أسلِم تسلَم، فقالَ لَهُ رُكانةُ: ما بي إلَّا أن أَكونَ رأيتُ عظيمًا، ولَكِنِّي أَكْرَهُ أن تتحدَّثَ نساءُ المدينةِ وصبيانُهُم أنِّي إنَّما جئتُكَ لرعبٍ دخلَ قلبي منكَ، ولَكِن قد علمت نساءُ أَهْلِ المدينةِ وصبيانُهُم أنَّهُ لم يَضع جنبي قطُّ، ولم يدخل قلبي رعبٌ ساعةً قطُّ ليلًا ولا نَهارًا، ولَكِن دونَكَ فاختر غنمَكَ. فقالَ لَهُ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: ليست لي حاجةٌ إلى غنمِكَ إذ أبيتَ أن تُسْلِمَ. فانطلقَ نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ راجعًا وأقبلَ أبو بَكْرٍ وعمرُ رضيَ اللَّهُ عنهما يلتمِسانِهِ في بيتِ عائشةَ فأخبرتُهما أنَّهُ قد توجَّهَ قبلَ وادي إضَمٍ وقد عرفَ أنَّهُ وادي رُكانةَ لا يَكادُ يخطئُهُ، فخرجا في طلبِهِ وأشفَقا أن يلقاهُ رُكانةُ فيقتلُهُ فجعلا يصعدانِ على كلِّ شرفٍ ويتشرَّفانِ مخرجًا لَهُ إذ نظرا إلى نبيِّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ مقبلًا فقالا: يا نبيَّ اللَّهِ، كيفَ تخرجُ إلى هذا الوادي وحدَكَ وقد عَرفتَ أنَّهُ جِهَةُ رُكانةَ، وأنَّهُ من أقتلِ النَّاسِ وأشدِّهم تَكْذيبًا لَكَ، فضَحِكَ إليهِما النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ثمَّ قالَ: أليسَ يقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ لي: وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إنَّهُ لم يَكُن يَصِلْ إليَّ واللَّهُ معي فأنشأَ يحدِّثُهُما حديثَهُ والَّذي فعلَ بِهِ والَّذي أراهُ فعَجبا من ذلِكَ فقالا: يا رسولَ اللَّهِ، أصَرَعتَ رُكانةَ، فلا والَّذي بعثَكَ بالحقِّ ما نعلَمُ أنَّهُ وضعَ جنبَهُ إنسانٌ قطُّ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: إنِّي دعوتُ ربِّي فأعانَني عليهِ، وإنَّ ربِّي عزَّ وجلَّ أعانَني ببضعَ عَشرةَ وقوَّةَ عشرةٍ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] أبو عبد الملك علي بن يزيد الشامي ليس بالقوي إلا أن معه ما يؤكد حديثه
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 6/252 التخريج : أخرجه الثعلبي في ((التفسير)) (1317)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (2807) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - تكليم النبي للجمادات وانقيادها له فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - عصمة الله له من الناس فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي مصارعة - مصارعة النبي صلى الله عليه وسلم ركانة بن عبد يزيد إيمان - دعوة الكافر إلى الإسلام
|أصول الحديث

2 - قال عمرُو بنُ عَبَسَةَ السُّلَمِيُّ: كنتُ وأنا في الجاهليَّةِ أظُنُّ أنَّ النَّاسَ على ضلالةٍ، وأنَّهم لَيسوا على شيءٍ، وهم يَعبُدون الأوثانَ ، قال: فسَمِعتُ برجُلٍ بمكَّةَ يُخبِرُ أخبارًا، فقعَدْتُ على راحلتي ، فقَدِمتُ إليه، فإذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُستخفيًا، جُرَّاءً عليه قومُه، فتَلطَّفتُ حتَّى دخَلْتُ عليه بمكَّةَ، فقلْتُ له: ما أنت؟ قال: أنا نبيٌّ، فقلْتُ: وما نبيٌّ؟ قال: أرسَلَني اللهُ، فقلْتُ: بأيِّ شَيءٍ أرسَلَكَ؟ قال: أرْسَلَني بصِلَةِ الأرحامِ، وكسْرِ الأوثانِ، وأنْ يُوَحَّدَ اللهُ لا يُشرَكُ به شيءٌ، فقلْتُ له: مَن معكَ على هذا؟ قال: حُرٌّ وعبدٌ، قال: ومعه يومئذٍ أبو بكرٍ وبلالٌ ممَّن آمَنَ به، فقلْتُ: إنِّي مُتَّبعُك، قال: إنَّك لا تَستطيعُ ذلك يومَك هذا؛ ألَا تَرى حالي وحالَ النَّاسِ؟ ولكنِ ارجِعْ إلى أهلِك، فإذا سمِعْتَ بي قد ظهَرْتُ فأْتِني، فذهَبْتُ إلى أهْلي، فقدِمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المدينةَ، وكنتُ في أهْلي، فجعَلْتُ أتخبَّرُ الأخبارَ، وأسأَلُ كلَّ مَن قدِمَ مِن النَّاسِ، حتَّى قدِمَ علَيَّ نفَرٌ مِن أهلِ يَثرِبَ مِن أهلِ المدينةِ، فقلْتُ: ما فعَلَ هذا الرَّجلُ الَّذي قدِمَ المدينةَ؟ فقالوا: النَّاسُ إليه سُرَّاعٌ، وقد أراد قومُه قتْلَه فلم يَسْتَطيعوا ذلك، قال: فقَدِمتُ المدينةَ فدخَلْتُ عليه، فقلْتُ: يا رسولَ اللهِ، أتعرِفُني؟ قال: نعمْ، ألستَ الَّذي أتَيتَني بمكَّةَ؟ قال: فقلْتُ: يا نبيَّ اللهِ، أخبِرْني عمَّا علَّمَك اللهُ وأجهَلُه، أخْبِرني عن الصَّلاةِ، قال: صلِّ صلاةَ الصُّبحِ، ثمَّ أقْصِرْ عن الصَّلاةِ حتَّى تَطلُعَ الشَّمسُ حتَّى تَرتفِعَ؛ فإنَّها تَطلُعُ حين تَطلُعُ بيْن قَرنَي شيطانٍ ، وحينئذٍ يَسجُدُ لها الكفَّارُ، ثمَّ صلِّ؛ فالصَّلاةُ مَشهودةٌ مَحضورةٌ حتَّى يَستقِلَّ الظِّلُّ بالرُّمحِ ، ثمَّ أقْصِرْ عنِ الصَّلاةِ، [ فإنها] حينئذٍ تُسْجَرُ جَهنَّمُ، فإذا أقبَلَ الفَيءُ فصَلِّ؛ فإنَّ الصَّلاةَ مَشهودةٌ حتَّى تُصلِّيَ العصرَ، ثمَّ أقصِرْ عن الصَّلاةِ حتَّى تَغرُبَ الشَّمسُ؛ فإنَّها تَغرُبُ بيْن قَرْنَيْ شيطانٍ، وحينئذٍ [يَسجُدُ] لها الكفَّارُ، قال: قلتُ: يا نبيَّ اللهِ، فالوُضوءُ حَدِّثْني عنه، قال: ما منكم رجُلٌ يَقرُبُ وُضوءَه فيُمَضْمِضُ ويَستنشِقُ فيَنتَثِرُ، إلَّا خَرَّتْ خطايا وَجْهِه مِن أطرافِ لِحيتِه وخَياشيمِه مع الماءِ، ثمَّ يَغسِلُ يَدَيه إلى المِرفَقينِ ، إلَّا خرَّت خَطايا يَدَيه مِن أناملِه مع الماءِ، ثمَّ يَمسَحُ رأسَه، إلَّا خرَّتْ خَطايا رأْسِه مِن أطرافِ شَعرِه مع الماءِ، ثمَّ يَغسِلُ قدَمَيْه إلى الكعبينِ، إلَّا خرَّت خَطايا رِجلَيه مِن أناملِه مع الماءِ، فإنْ هو قام فصلَّى، فحمِدَ اللهَ وأثْنى عليه ومجَّده بالَّذي هو له أهلٌ، وفرَّغ قلبَه للهِ؛ إلَّا انصرَفَ مِن خَطيئتِه كهيئتِه يومَ ولَدَتْه أُمُّه. فحدَّثَ عمْرُو بن [ عبَسَةَ] بهذا الحديثِ أبا أُمامةَ صاحبَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال له أبو أُمامةَ: يا عمْرُو، انظُرْ ماذا تقولُ، في مَقامٍ واحدٍ يُعطَى هذا الرَّجلُ؟! فقال عمْرٌو: يا أبا أُمامةَ، لقد كبِرَت سِنِّي، ورَقَّ عَظْمي، واقترَبَ أَجَلي، وما لي حاجةٌ أنْ أكذِبَ على اللهِ ولا على رسولِه، لو لم أسمَعْه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلَّا مرَّةً أو مرَّتينِ أو [ ثلاثًا] حتَّى عدَّ سَبعَ مرَّاتٍ؛ ما حدَّثتُ به أبدًا، ولكنِّي قد سمِعتُه أكثرَ مِن ذلك. رواه مسلمٌ في الصَّحيحِ عن أحمدَ بنِ جَعفَرٍ المَعْقِرِيِّ، عنِ النَّضرِ بنِ محمَّدٍ، إلَّا أنه زاد في ذِكرِ الوُضوءِ عندَ قولِه: فيَنتثِرُ إلَّا خرَّت خَطايا وجهِه، وفِيهِ، وخَياشيمِه مع الماءِ، ثمَّ إذا غسَلَ وَجْهَه كما أمَرَه اللهُ، إلَّا خرَّت خَطايا وَجهِه مِن أطرافِ لِحْيتِه مع الماءِ. وكأنَّه سقَطَ مِن كتابِنا.
خلاصة حكم المحدث : له شاهد
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 2/454 التخريج : أخرجه مسلم (832)، وأبو داود (1277)، وأحمد (17014)، وابن خزيمة (260) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: توحيد - فضل التوحيد بر وصلة - صلة الرحم وتحريم قطعها مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - بلال بن رباح مناقب وفضائل - عمرو بن عبسة
|أصول الحديث