الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - قالَ عُبادةُ -يعني ابنَ قُرْطٍ-: إنَّكُم لَتَعمَلونَ اليومَ أعمالًا هي أدَقُّ في أعيُنِكُم مِن الشَّعَرِ إنْ كنَّا لَنَعُدُّها على عهْدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن المُوبقاتِ ، قالَ [عبدُ اللهِ بنُ الصَّامتِ]: فقُلْتُ لأبي قَتادةَ: فكيْفَ لوْ أدرَكَ زَمانَنا هذا؟ قالَ: هُو ذا، كذلِكَ أقولُ.

2 - أنَّ أبا طَلْحةَ قَرأَ هذه الآيةَ: {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا} [التوبة: 41]، فقالَ: استَنفَرَنا اللهُ وأمَرَنا اللهُ، واستَنفَرَنا شُيوخًا وشَبابًا جَهِّزوني، فقالَ بَنوه: يَرحَمُكَ اللهُ، إنَّكَ قد غزَوْتَ على عَهدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأبي بَكرٍ وعُمَرَ، ونحن نَغْزو عنكَ الآن، فغَزا البَحرَ، فماتَ، فطَلَبوا جَزيرةً يَدْفِنونَه، فلم يَقدِروا عليه إلَّا بعدَ سَبعةِ أيَّامٍ وما تَغيَّرَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 5611
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة التوبة جهاد - فضل غزاة البحر جنائز وموت - حمل الجنازة مناقب وفضائل - أبو طلحة مغازي - من مات غازيا
| أحاديث مشابهة
 

1 - انشَقَّ القمرُ على عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

2 - عنْ إبْراهيمَ بنِ عَطاءٍ، عنْ أبيهِ، أنَّ زيادًا، أو ابنَ زيادٍ بعَثَ عِمْرانَ بنَ حُصَينٍ ساعيًا ، فجاءَ ولم يَرجِعْ معَه دِرهَمٌ، فقالَ له: أين المالُ؟ قالَ: وللمالِ أرْسَلْتَني؟ أخَذْناها كما كنَّا نأخُذُها على عَهدِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ووَضَعْناها في المَوضِعِ الَّذي كانَ يَضَعُها على عَهدِ رَسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد
الراوي : عطاء | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 6116
التصنيف الموضوعي: زكاة - عامل الزكاة ما له وما عليه زكاة - تفرقة الزكاة في بلدها وما يقال عند دفعها

3 - عَنْ زَيْدِ بْنِ يُثَيْعٍ قَالَ: سَأَلْنَا عليًّا رَضيَ اللهُ عنه بأيِّ شَيءٍ بُعِثتَ في الحَجَّةِ؟ قالَ: "بُعِثْتُ بأربَعٍ: لا يَدخُلُ الجنَّةَ إلَّا نفْسٌ مُؤمِنةٌ، ولا يَطوفُ بالبَيتِ عُرْيانٌ، ولا يَجتمِعُ مُؤمِنٌ وكافِرٌ في المَسجِدِ الحَرامِ بعدَ عامِهم هذا، ومَن كانَ بيْنَه وبيْنَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَهدٌ فعَهدُه إلى مُدَّتِه، ومَن لم يكُنْ له عَهدٌ فأجَلُه أرْبَعةُ أشهُرٍ.

4 - في قولِهِ عزَّ وجلَّ: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ} [القمر: 1] قالَ: انشقَّ القمرُ ونحن بمكَّةَ على عهدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

5 - عنْ حُذَيْفةَ رَضيَ اللهُ عنه في قولِهِ: {فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ} [التوبة: 12] قالَ: لا عَهْدَ لهم. قالَ حُذَيْفةُ: ما قُوتِلوا بعدُ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين
الراوي : صلة بن زفر | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 3320
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة التوبة

6 - سمِعْتُ عَمَّارَ بنَ ياسِرٍ بصِفِّينَ في اليَومِ الَّذي قُتِلَ فيه وهو يُنادي: أُزلِفَتِ الجنَّةُ، وزُوِّجْتُ الحُورَ العِينَ ، اليومَ نَلْقى حَبيبَنا مُحمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، عهِدَ إليَّ أنَّ آخِرَ زادِكَ منَ الدُّنْيا ضَيْحٌ مِن لَبَنٍ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرطهما
الراوي : [إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف] | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 5779
التصنيف الموضوعي: أشربة - اللبن فتن - موقعة صفين مناقب وفضائل - عمار بن ياسر إيمان - حب الرسول فتن - مقتل عمار بصفين

7 - عنِ ابنِ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنهُما: {فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ} [التوبة: 12] قالَ: أبو جهلِ بنُ هشامٍ، وأُميَّةُ بنُ خَلَفٍ، وعُتْبةُ بنُ رَبيعةَ، وأبو سُفيانَ بنُ حربٍ، وسُهَيلُ بنُ عَمرٍو، وهم الَّذين نَكَثوا عهدَ اللهِ، وهمُّوا بإخراجِ الرَّسولِ مِن مكَّةَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين
الراوي : مجاهد | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 3321
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة التوبة

8 - قالَ عُبادةُ -يعني ابنَ قُرْطٍ-: إنَّكُم لَتَعمَلونَ اليومَ أعمالًا هي أدَقُّ في أعيُنِكُم مِن الشَّعَرِ إنْ كنَّا لَنَعُدُّها على عهْدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن المُوبقاتِ ، قالَ [عبدُ اللهِ بنُ الصَّامتِ]: فقُلْتُ لأبي قَتادةَ: فكيْفَ لوْ أدرَكَ زَمانَنا هذا؟ قالَ: هُو ذا، كذلِكَ أقولُ.

9 - عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: كان يُؤتَى بالشَّاربِ في عَهدِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وفي إمرةِ أبي بَكرٍ، وصَدْرًا مِن إمرةِ عُمرَ رَضيَ اللهُ عنهُما، فنقومُ إليه فنَضرِبُه بأيْدِينا ونِعالِنا وأرْدِيَتِنا، حتَّى كان صَدرًا مِن إمارةِ عُمرَ، فجَلَدَ فيها أربعينَ، حتَّى إذا عاثُوا فيها وفَسَقوا جَلَد فيها ثَمانينَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه
الراوي : يزيد بن خصيفة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8340
التصنيف الموضوعي: حدود - إقامة الحد على الشريف والوضيع حدود - الحث على إقامة الحدود حدود - حد شارب الخمر

10 - عنْ مُحمَّدِ بنِ سِيرينَ، قالَ: بلَغَتِ النَّخْلةُ على عَهدِ عُثْمانَ بنِ عفَّانَ رَضيَ اللهُ عنه ألْفَ دِرهَمٍ، فعمَدَ أُسامةُ بنُ زَيدٍ إلى نَخْلةٍ فنقَرَها، فأخرَجَ جُمَّارَها، فأطْعَمَها أُمَّه، فقالَ له: ما حمَلَكَ على هذا؟ وأنتَ تَرى النَّخْلةَ قد بلَغَتْ ألْفًا، فقالَ: إنَّ أُمِّي سألَتْنيهِ، ولا تَسْأَلُني شَيئًا أقدِرُ عليه إلَّا أعْطَيْتُها.
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : محمد بن سيرين | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 6693
التصنيف الموضوعي: مزارعة - تلقيح النخل آداب عامة - الأخلاق الحميدة الحسنة بر وصلة - بر الوالدين وحقهما بر وصلة - حسن الخلق

11 - أنَّ أبا طَلْحةَ قَرأَ هذه الآيةَ: {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا} [التوبة: 41]، فقالَ: استَنفَرَنا اللهُ وأمَرَنا اللهُ، واستَنفَرَنا شُيوخًا وشَبابًا جَهِّزوني، فقالَ بَنوه: يَرحَمُكَ اللهُ، إنَّكَ قد غزَوْتَ على عَهدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأبي بَكرٍ وعُمَرَ، ونحن نَغْزو عنكَ الآن، فغَزا البَحرَ، فماتَ، فطَلَبوا جَزيرةً يَدْفِنونَه، فلم يَقدِروا عليه إلَّا بعدَ سَبعةِ أيَّامٍ وما تَغيَّرَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 5611
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة التوبة جهاد - فضل غزاة البحر جنائز وموت - حمل الجنازة مناقب وفضائل - أبو طلحة مغازي - من مات غازيا
| أحاديث مشابهة

12 - عنْ أُمِّ سَعدٍ بنتِ سَعدِ بنِ الرَّبيعِ، أنَّها دخَلَتْ على أبي بَكرٍ الصِّدِّيقِ رَضيَ اللهُ عنه فألْقى لها ثَوْبَه حتَّى جلَسَتْ عليه، فدخَلَ عليه عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه، فقالَ: يا خَليفةَ رَسولِ اللهِ، مَن هذه؟ قالَ: هذه بنتُ مَن هو خيرٌ منِّي ومنكَ، قالَ: ومَن خيرٌ منِّي ومنكَ إلَّا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قالَ أبو بَكرٍ: رَجُلٌ قُبِضَ على عَهدِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، تَبوَّأَ مَقعَدَه في الجنَّةِ، وبَقيتُ أنا وأنتَ.

13 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: إنَّ الشَّرابَ كانوا يَضرِبون على عَهدِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالأيْدي والنِّعالِ والعِصيِّ حتَّى تُوفِّيَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكانوا في خِلافةِ أبي بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه أكثَرَ منهم في عَهدِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال أبو بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه: لوْ فَرَضْنا لهم حدًّا، فتَوخَّى نحْوًا ممَّا كانوا يَضرِبون في عَهدِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فكان أبو بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه يَجلِدُهم أربعينَ حتَّى تُوفِّيَ، ثمَّ قام مِن بَعدِه عُمرُ، فجَلَدَهم كذلك أربعينَ، حتَّى أُتِيَ برجُلٍ مِنَ المهاجرينَ الأوَّلينَ، وقدْ كان شَرِب، فأمَرَ به أنْ يُجلَدَ، فقال: لِمَ تَجلِدُني؟! بيْني وبيْنكَ كِتابُ اللهِ عزَّ وجلَّ، فقال عُمرُ رَضيَ اللهُ عنه: في أيِّ كتابِ اللهِ تَجِدُ أنِّي لا أجْلِدُك؟ فقال: إنَّ اللهَ تعالَى يَقولُ في كِتابِه: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا} [المائدة: 93] الآيةَ، فأنا مِنَ الَّذين آمَنوا وعَمِلوا الصَّالحاتِ، ثمَّ اتَّقَوا وآمَنُوا، ثمَّ اتَّقَوا وأحْسَنوا؛ شَهِدتُ مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَدْرًا والحُدَيبيةَ والخَنْدقَ والمشاهِدَ، فقال عُمرُ رَضيَ اللهُ عنه: ألَا تَرُدُّون عليه ما يَقولُ؟ فقال ابنُ عبَّاسٍ: إنَّ هذه الآياتِ أُنزِلَت عُذرًا للماضينَ وحُجةً على الباقينَ؛ لأنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يَقولُ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ} [المائدة: 90]، ثمَّ قَرَأ حتَّى أنْفَذَ الآيةَ الأُخرى {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا} [المائدة: 93]؛ فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قدْ نهى أنْ يُشرَبَ الخمرُ، فقال عُمرُ رَضيَ اللهُ عنه: صَدَقتَ، فماذا تَرَونَ؟ فقال علِيٌّ رَضيَ اللهُ عنه: نَرى أنَّه إذا شَرِب سَكِر، وإذا سَكِر هَذَى ، وإذا هَذى افْتَرى، وعلى المُفْتري ثَمانونَ جَلْدةً، فأمَرَ عُمرُ رَضيَ اللهُ عنه، فجُلِدَ ثَمانينَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد ولم يخرجاه
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8344
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة المائدة حدود - حد شارب الخمر

14 - كنتُ أَقرأُ على أَبي حتَّى إذا بلَغْتُ هذه الآيةَ: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا} [الكهف: 103] الآيةَ، قلتُ: يا أبتاهُ، أهمُ الخوارجُ؟ قالَ: لا يا بُنيَّ، اقرأِ الآيةَ الَّتي بعدَها: {أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا} [الكهف: 105]. قالَ: «هُمُ المجتهدونَ مِنَ النَّصارى، كان كُفرُهُم بآياتِ ربِّهِم، كفَروا بمحمَّدٍ ولقائهِ وقالوا: ليس في الجنَّةِ طعامٌ ولا شرابٌ، ولكنَّ الخوارجَ هُم الفاسقونَ {الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [البقرة: 27].
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد
الراوي : مصعب بن سعد | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 3445
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة البقرة تفسير آيات - سورة الكهف إيمان - أهل الكتاب وما يتعلق بهم اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين

15 - عنْ عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ رَضيَ اللهُ عنه، أنَّه قَرَأَ: {إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا} [مريم: 87] فقالَ: اتَّخذوا عندَ الرَّحمنِ عهدًا، فإنَّ اللهَ يقولُ يومَ القيامةِ: مَنْ كان له عندي عهدٌ فليَقُمْ. قالَ: فقُلنا: فعلِّمْنا يا أبا عبدِ الرَّحمنِ، قالَ: قولوا: {قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ} [الزمر: 46] إنِّي أعهدُ إليكَ في هذه الحياةِ الدُّنيا بأنِّي أَشهدُ أنْ لا إلهَ إلَّا أنتَ وحدَكَ لا شريكَ لكَ، وأنَّ مُحمَّدًا عبدُكَ ورسولُكَ، فإنَّكَ إنْ تَكِلني إلى عمَلٍ يُقرِّبني مِنَ الشَّرِّ، ويُباعدُني مِنَ الخيرِ، وإنِّي لا أثِقُ إلَّا برحمتِكَ فاجعلْهُ لي عندكَ عهدًا تُوفِّيهِ إليَّ يومَ القيامةِ، إنَّكَ لا تُخلِفُ الميعادَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد
الراوي : الأسود بن يزيد | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 3470
التصنيف الموضوعي: أسماء - التكني تفسير آيات - سورة مريم تفسير آيات - سورة الزمر إسلام - فضل الشهادتين إيمان - الوعد

16 - قَالَ حِطَّانُ بنُ عبدِ اللهِ الرَّقاشيُّ، أنَّهم أقْبَلوا مع أبي مُوسى غَزاةً، فلمَّا نَزَلوا مَنزِلًا، قال: كنَّا نَتحدَّثُ أنَّ بيْن يَدَي السَّاعةِ هَرْجًا، قالوا: وما الهرْجُ أيُّها الأميرُ؟ قال: القتْلُ، قُلْنا: أكثَرُ ممَّا نَقتُلُ؟! إنَّا نَقتُلُ في السَّنةِ -إنْ شاء اللهُ- أكثَرَ مِن مائةِ ألْفٍ، قال: ليْس قتْلَكم المشْرِكين، ولكنْ قتْلُ بعضِكم بعضًا، قال: قُلْنا: ومعنا عُقولُنا يومئذٍ؟ قال أبو مُوسى: تُنزَعُ عُقولُ أكثرِ ذلكَ الزَّمانِ، ويَخلُفُ هَباءٌ مِنَ النَّاسِ يَحسَبُ أكثرُهم أنَّهم على شَيءٍ وليْسوا على شَيءٍ، واللهِ ما أَجِدُ لي ولكمْ -إنْ هي أدْرَكَتْني وإيَّاكم- فِيما نَقرَأُ مِن كتابِ ربِّنا وفيما عَهِدَ إلينا نبيُّنا؛ ألَّا نَخرُجَ منها كما دخَلْنا فيها.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه
الراوي : حطان بن عبدالله الرقاشي | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8812
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها أشراط الساعة - كثرة الهرج أشراط الساعة - علامات الساعة الصغرى أشراط الساعة - قتال المسلمين بين بعضهم بعضا فتن - ما يفعل في الفتن

17 - عَنْ أَسْمَاءِ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ، قَالَتْ: مرَّ الزُّبَيرُ بنُ العَوَّامِ بمَجلِسٍ منْ أصْحابِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وحسَّانُ يُنشِدُهم مِن شِعرِه، وهُم غيرُ نُشَاطٍ ممَّا يَسمَعونَ منه، فجلَسَ معَهمُ الزُّبَيرُ، فقالَ: ما لي أَراكُم غيرَ آذِنينَ ممَّا تَسمَعونَ مِن شِعرِ ابنِ الفُرَيْعةِ؛ فلقدْ كانَ يَعرِضُ به لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فيُحسِنُ استِماعَه، ويُجزِلُ عليه ثَوابَه، ولا يُشغِلُه عنِّي بشَيءٍ فقالَ حسَّانُ: أقامَ على عَهدِ النَّبيِّ وهَدْيِه... حَوارِيُّه والقَولُ بالفِعلِ يَعدِلُ أقامَ على مِنْهاجِه وطَريقِه... يُوالي وليَّ الحقِّ والحَقُّ أعدَلُ هو الفارِسُ المَشْهورُ والبَطلُ الَّذي... يَصولُ إذا ما كانَ يومٌ مُحجَّلُ إذا كشَفَتْ عنْ ساقِها الحَربُ حَشَّها... بأبْيَضَ سبَّاقٍ إلى المَوتِ يَرحَلُ وإنِ امْرؤٌ كانتْ صَفيَّةُ أُمَّه... ومن أسَدٍ في بَيتِها لَمُرَفَّلُ له مِن رَسولِ اللهِ قُرْبى قَريبةٌ... ومن نُصْرةِ الإسْلامِ مَجدٌ مُؤَثَّلُ فكم كُرْبةٍ ذَبَّ الزُّبَيرُ بسَيفِه... عنِ المُصْطَفى واللهُ يُعْطي فيُجزِلُ فما مِثلُه فيهم ولا كانَ قبلَه... وليس يكونُ الدَّهرَ ما دامَ يَذبُلُ ثَناؤُكَ خَيرٌ مِن فِعالِ مَعاشِرٍ... وفِعلُكَ يا ابنَ الهاشِميَّةِ أفضَلُ.
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : فاطمة بنت المنذر | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 5663
التصنيف الموضوعي: شعر - مدح الشعر مناقب وفضائل - الزبير بن العوام مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم شعر - استماع النبي للشعر وإنشاده في المسجد مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين

18 - كانَ مَعقِلُ بنُ سِنانٍ الأشْجَعيُّ قد صحِبَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وحمَلَ لِواءَ قَومِه يومَ الفَتحِ ، وكانَ شابًّا طَريًّا، وبَقيَ بعدَ ذلك حتَّى بعَثَه الوَليدُ بنُ عُتْبةَ بنِ أبي سُفْيانَ، وكانَ على المَدينةِ، فاجتمَعَ مَعقِلُ بنُ سِنانٍ ومُسلِمُ بنُ عُقْبةَ الَّذي يُعرَفُ بمُسرِفٍ، فقالَ مَعقِلٌ لمُسرِفٍ -وقد كانَ آنَسَه وحادَثَه إلى أنْ ذكَرَ مَعقِلٌ يَزيدَ بنَ مُعاويةَ- فقالَ مَعقِلٌ: إنِّي خرَجْتُ كَرْهًا لبَيْعةِ هذا الرَّجلِ، وقد كانَ مِنَ القَضاءِ والقَدَرِ خُروجي إليه؛ رَجُلٌ يَشرَبُ الخَمرَ، ويَزْني بالحَرَمِ!، ثمَّ نالَ منه، وذكَرَ خِصالًا كانتْ فيه، ثمَّ قالَ لمُسرِفٍ: أحببْتُ أنْ أضَعَ ذلك عندَكَ. فقالَ مُسرِفٌ: أمَّا أنْ أذكُرَ ذلك لأميرِ المُؤمِنين يَوْمي هذا، فلا واللهِ لا أفعَلُ، ولكنْ للهِ عليَّ عَهدٌ وميثاقٌ لا تُمكِّنُني يَدايَ منكَ ولي عليكَ مَقدِرةٌ إلَّا ضرَبْتُ الَّذي فيه عَيْناكَ، فلمَّا قدِمَ مُسرِفٌ المَدينةَ، وأوقَعَ بهِم أيَّامَ الحَرَّةِ، وكانَ مَعقِلُ بنُ سِنانٍ يومَئذٍ صاحِبَ المُهاجِرينَ، فأتَى به مُسرِفٌ مَأْسورًا، فقالَ له: يا مَعقِلُ بنَ سِنانٍ أعطِشْتَ؟ قالَ: نعمْ، أصلَحَ اللهُ الأميرَ. قالَ: خَوِّضوا له شَرْبةَ بِلُّورٍ. قالَ: فخاضُوها له، فقالَ: أشرِبْتَ ورَويتَ؟ قالَ: نعمْ. قالَ: أمَا واللهِ لا يَشتَهي بها يا مَفرِجُ يا نَوفَلُ بنَ مُساحِقٍ قُمْ فاضرِبْ عُنُقَه، فقامَ إليه فقتَلَه صَبرًا، وكانتِ الحَرَّةُ في ذي الحِجَّةِ سنةَ ثلاثٍ وستِّينَ، فقالَ شاعرُ الأنْصارِ: ألَا تِلْكمُ الأنْصارُ تَنْعَى سَراتَها... وأشْجَعُ تَنْعَى مَعقِلَ بنَ سِنانِ.
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : عثمان بن زياد الأشجعي | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 6/ 401
التصنيف الموضوعي: جهاد - الرايات والألوية مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم نذور - الوفاء بالنذر أشراط الساعة - قتال المسلمين بين بعضهم بعضا فتن - القتال على الملك

19 - حديث: "عن عَليِّ بنِ زَيدٍ، قال: كنَّا عندَ أنَسِ بنِ مالِكٍ فقال: لابنِه [أبي بكرٍ: حدِّثهم حديثَ عتبانَ بنِ مالكٍ الأنصاريِّ، فحدَّثنا أبو بكرٍ، وأنسٌ شاهدٌ، فقال: خَرَجتُ مع أبي إلى الشَّامِ فلمَّا أقبلَ من الشَّامِ مشى معنا محمودُ بنُ الرَّبيعِ الأنصاريُّ، فشَيَّعَنا حتَّى إذا أرادَ أن يفارقَنا قال: ألا أحدِّثُكم بحديثِ عتبانَ بنِ مالكٍ؟ قُلنا: بلى. قال: فإنَّه حدَّثني أنَّه ذهبَ بصرُه على عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: يا رسولَ اللَّهِ، فلو أتيتَ منزلي، فبوَّأتَ لي فيه مَسجِدًا، وصلَّيتَ فيه، فأتَّخِذَه مسجدًا، وإنَّ بصري قد ذهبَ، وضَعُفتُ عن الخُروجِ إلى المسجدِ، فوعدَه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومًا يأتيه فيه، فلمَّا كانَ ذلك اليومُ حشَك لهُ أصحابُه، فاجتمعوا في منزلي، فجاءَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فسمِعَهم يتذاكرونَ أشدَّ أهلِ المدينةِ على أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأعظَمَهم لهُ عَداوةً، فردُّوا ذلك إلى مالكِ بنِ الدُّخشُمِ، فسألَهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ما يتذاكرونَ؟ قال: أليسَ يشهدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللَّهُ، وأنِّي رسولُ اللَّهِ؟ قالوا: يا رسولَ اللهِ، إنَّه صاحبٌ، قال: أليسَ يشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللَّهُ، وأنِّي رسولُ اللَّهِ؟ قالوا: بلى، قال: والذي نفسي بيدِه لئن كانَ يقولُها صادقًا من قلبِه لا تأكلُه النَّارُ أبدًا، فقال لي أنسٌ: احفَظْ هذا الحديثَ فإنَّه من كنوزِ العلمِ، فلمَّا أتينا المدينةَ وجَدنا عتبانَ بنَ مالكٍ حيًّا، فقلتُ لأبي: هل لَكَ في عتبانَ تسألُه عن الحديثِ الذي حدَّثَناه محمودٌ عنه، فانطلَقنا فسألناه عنه فحَدَّثنا]".
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : [عتبان بن مالك] | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 6659
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الشهادتين مساجد ومواضع الصلاة - المساجد في البيوت

20 - عنْ أُبيِّ بنِ كَعْبٍ رَضيَ اللهُ عنه في قولِهِ عزَّ وجلَّ: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ} [الأعراف: 172] إلى قولِهِ: {أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ} [الأعراف: 173] قالَ: جمَعَهُم له يومئذٍ جميعًا ما هو كائنٌ إلى يومِ القيامةِ، فجَعَلَهُم أرواحًا، ثُمَّ صَوَّرهُم، واسْتَنْطَقَهُم، فتَكَلَّموا، وأَخَذَ عليهم العَهْدَ والميثاقَ، وأشْهَدَهم على أنفُسِهِم، ألستُ بربِّكُم؟ قالوا: بَلى شَهِدْنا أنْ تقولوا يومَ القيامةِ، إنَّا كنَّا عنْ هذا غافلينَ، أوْ تقولوا إنَّما أَشَرَكَ آباؤنا مِن قبلُ، وكنَّا ذُرِّيَّةً مِن بعدِهِم، أفتُهلِكُنا بما فَعَلَ المُبطلونُ؟ قالَ: فإنِّي أُشهِدُ عليكم السَّمواتِ السَّبعَ والأَرَضينَ السَّبعَ، وأُشهِدُ عليكم أباكُم آدمَ أنْ تقولوا يومَ القيامةِ لمْ نَعلَمْ، أوْ تقولوا إنَّا كنَّا عنْ هذا غافلينَ، فلا تُشرِكوا بي شيئًا، فإنِّي أُرسِلُ إليكم رُسُلِي، يُذكِّرونَكم عهدي ومِيثاقي، وأُنزلُ عليكم كُتُبي، فقالوا: نَشْهدُ أنَّكَ ربُّنا وإلهُنا لا ربَّ لنا غيرُكَ. ورُفِعَ لهم أبوهُم آدمُ فَنَظَرَ إليهم، فَرَأى فيهم الغَنِيَّ والفقيرَ وحسَنَ الصُّورةِ، وغيرَ ذلك، فقالَ: ربِّ، لوْ سوَّيْتَ بيْنَ عبادِكَ. فقالَ: إنِّي أُحِبُّ أنْ أُشْكَرَ. ورَأى فيهم الأنبياءَ مثلَ السُّرُجِ، وخُصُّوا بميثاقٍ وآخرَ بالرِّسالةِ والنُّبوَّةِ، فذلك قولُهُ عزَّ وجلَّ: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ} [الأحزاب: 7] الآيةَ. وهو قولُهُ تَعالَى: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ} [الروم: 30]، وذلك قولُهُ: {هَذَا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولَى} [النجم: 56] وقولُهُ: {وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِن عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ} [الأعراف: 102]، وهو قولُهُ: {ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ} [يونس: 74]، فما كانوا ليُؤمِنوا بما كذَّبوا مِن قبلُ، كان في عِلمِهِ يومَ أقَرُّوا بما أقَرُّوا به، مَنْ يُكذِّبُ به، ومَنْ يُصَدِّقُ به، فكان روح عيسى مِن تلك الأرواحِ الَّتي أُخِذَ عليها الميثاقُ في زمنِ آدمَ، فأرسلَ ذلك الرُّوحَ إلى مريمَ حينَ {انْتَبَذَتْ مِن أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا (16) فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا} [مريم: 16، 17] إلى قولِهِ: {مَقْضِيًّا} [مريم: 21] فحمَلَتْهُ، قالَ: حمَلَتِ الَّذي خاطَبَها وهو روح عيسى عليه السَّلامُ. قالَ أبو جعفرٍ: فحدَّثني الرَّبيعُ بنُ أنسٍ عنْ أبي العاليَةِ، عنْ أُبيِّ بنِ كَعْبٍ قالَ: دَخَلَ مَنْ فيها.
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد
الراوي : أبو العالية | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 3297
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الأعراف تفسير آيات - سورة الروم خلق - خلق آدم تفسير آيات - سورة الأحزاب أنبياء - عام

21 - عنْ مَعقِلِ بنِ يَسارٍ، أنَّ عُمَرَ بنَ الخطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه شاوَرَ الهُرْمُزانَ في أصْبَهانَ وفارِسَ وأذْرَبِيجانَ، فقالَ: يا أميرَ المُؤمِنينَ، أصْبَهانُ الرَّأسُ، وفارِسُ وأذْرَبِيجانُ الجَناحانِ، فإذا قطَعْتَ إحْدى الجَناحَينِ، فالرَّأسُ بالجَناحِ، وإنْ قطَعْتَ الرَّأسَ، وقَعَتِ الجَناحانِ، فابدَأْ بأصْبَهانَ ، فدخَلَ عُمَرُ المَسجِدَ، فإذا هو بالنُّعْمانِ بنِ مُقرِّنٍ يُصلِّي، فانتَظَرَه حتَّى قَضى صَلاتَه، فقالَ: إنِّي مُستَعمِلُكَ، فقالَ: أمَّا جابيًا فلا، وأمَّا غازيًا فنعمْ، قالَ: فإنَّكَ غازٍ، فسرَّحَه، وبعَثَ إلى أهْلِ الكوفةِ أنْ يَمُدُّوه ويَلْحَقوا به، وفيهم حُذَيفةُ بنُ اليَمانِ، والمُغيرةُ بنُ شُعْبةَ، والزُّبَيرُ بنُ العَوَّامِ، والأشعَثُ بنُ قَيسٍ، وعَمْرُو بنُ مَعْدي كَرِبَ، وعَبدُ اللهِ بنُ عَمْرٍو، فأتاهُمُ النُّعْمانُ وبيْنَه وبيْنَهم نَهرٌ، فبعَثَ إليهمُ المُغيرةَ بنَ شُعْبةَ رَسولًا، ومَلِكُهم ذو الجَناحَينِ فاستَشارَ أصْحابَه: ما ترَوْنَ أقعُدُ لهم في هَيْئةِ الحَربِ أو في هَيْئةِ المُلكِ وبَهجَتِه؟ فجلَسَ في هَيْئةِ المُلكِ وبَهجَتِه على سَريرٍ، ووضَعَ التَّاجَ على رأْسِه، وحَولَه سِماطَينِ عليهم ثِيابُ الدِّيباجِ ، والقُرْطةِ، والأَسْوَرةِ، فجاء المُغيرةُ بنُ شُعْبةَ، فأخَذَ بضَبعَيْه ، وبيَدِه الرُّمحُ والتُّرسُ، والنَّاسُ حَولَه سِماطَينِ على بِساطٍ له، فجعَلَ يَطعَنُه برُمحِه، فخَرَّقَه لكي يَتطَيَّروا، فقالَ له ذو الجَناحَينِ: إنَّكم يا مَعشَرَ العرَبِ أصابَكم جوعٌ شَديدٌ وجَهدٌ فخرَجْتُم، فإنْ شِئْتم مُرْناكم ورَجَعْتم إلى بِلادِكم، فتكَلَّمَ المُغيرةُ فحمِدَ اللهَ وأثْنى عليه، وقالَ: إنَّا كنَّا مَعشرَ العَربِ نأكُلُ الجِيَفَ والمَيْتةَ، وكانَ النَّاسُ يَطَؤُونا، ولا نَطَؤُهم، فابتَعَثَ اللهُ منَّا رَسولًا في شرَفٍ منَّا أوسَطَنا حَيًّا وأصدَقَنا حَديثًا، وإنَّه قد وعَدَنا أنَّ هاهنا ستُفتَحُ علينا، وقد وجَدْنا جَميعَ ما وعَدَنا حقًّا، وإنِّي لأرَى هاهنا بَزَّةً وهَيْئةً ما أرَى مَن مَعي بذاهِبينَ حتَّى يَأْخُذوه، فقالَ المُغيرةُ: فقالَتْ لي نَفْسي: لو جمَعْتَ جَراميزَكَ فوثَبْتَ وَثْبةً، فجلَسْتُ معَه على السَّريرِ؛ إذ وجَدْتُ غَفْلةً فزَجَروني، وجَعَلوا يَجُبُّونَه، فقُلْتُ: أرأيْتُم إنْ كنْتُ أنا استَجمَعْتُ، فإنَّ هذا لا يُفعَلُ بالرُّسلِ، وإنَّا لا نَفعَلُ هذا برُسُلِكم إذا أتَوْنا، فقالَ: إنْ شِئْتم قطَعْنا إليكم، وإنْ شِئْتم قطَعْتم إلينا، فقُلْتُ: بل نقطَعُ إليكم، فقطَعْنا إليهم، وصافَفْناهُم ، فتَسَلسَلوا كلُّ سَبعةٍ في سِلسلةٍ، وخَمسةٌ في سِلسِلةٍ حتَّى لا يَفِرُّوا، قالَ: فرامَوْنا حتَّى أسْرَعوا فينا، فقالَ المُغيرةُ للنُّعْمانِ: إنَّ القَومَ قد أسْرَعوا فينا فاحمِلْ، فقالَ: إنَّكَ ذو مَناقِبَ، وقد شهِدْتَ معَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولكنِّي شهِدْتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا لم يُقاتِلْ أوَّلَ النَّهارِ أخَّرَ القِتالَ حتَّى تَزولَ الشَّمسُ، وتهُبَّ الرِّياحَ ويَنزِلَ النَّصرُ، فقالَ النُّعْمانُ: يا أيُّها النَّاسُ، اهْتَزُّوا ثَلاثَ هَزَّاتٍ، فأمَّا الهَزَّةُ الأُولى: فلْيَقضِ الرَّجلُ حاجَتَه، وأمَّا الثَّانيةُ: فلْيَنظُرِ الرَّجلُ في سِلاحِه وسَيفِه، وأمَّا الثَّالثةُ: فإنِّي حامِلٌ فاحْمِلوا، فإنْ قُتِلَ أحَدٌ، فلا يَلْوي أحَدٌ على أحَدٍ، وإنْ قُتِلْتُ فلا [تَلْوُوا] عَلَيَّ، وإنِّي داعٍ اللهَ بدَعْوةٍ فعزَمْتُ على كلِّ امْرئٍ منكم لَما أمَّنَ عليها، فقالَ: اللَّهمَّ ارزُقِ اليَومَ النُّعْمانَ شَهادةً بنَصرِ المُسلِمينَ، وافتَحْ عليهم، فأمَّنَ القَومُ وهَزَّ لِواءَه ثَلاثَ مرَّاتٍ، ثمَّ حمَلَ، فكانَ أوَّلَ صَريعٍ رَضيَ اللهُ عنه، فذكَرْتُ وَصيَّتَه فلم آلُو عليه، وأعلَمْتُ مَكانَه، فكنَّا إذا قتَلْنا رَجُلًا منهم شُغِلَ عنَّا أصْحابُه يَجُرُّونَه، ووقَعَ ذو الجَناحَينِ مِن بَغلَتِه الشَّهْباءِ، فانشَقَّ بَطنُه، وفتَحَ اللهُ على المُسلِمينَ، فأتيْتُ النُّعْمانَ وبه رَمَقٌ، فأتَيْتُه بماءٍ، فجعَلْتُ أصُبُّه على وَجهِه أغسِلُ التُّرابَ عنْ وَجهِه، فقالَ: مَن هذا؟ فقُلْتُ: مَعقِلُ بنُ يَسارٍ، فقالَ: ما فعَلَ النَّاسُ؟ فقُلْتُ: فتَحَ اللهُ عليهم، فقالَ: الحَمدُ للهِ، اكْتُبوا بذلك إلى عُمَرَ، وفاضَتْ نفْسُه، فاجتمَعَ النَّاسُ إلى الأشعَثِ بنِ قَيسٍ، قالَ: فأتَيْنا أمَّ ولَدِه فقُلْنا: هل عهِدَ إليكِ عَهدًا؟ قالتْ: لا، إلَّا سُفَيطٌ له فيه كِتابٌ، فقَرأْتُه: فإذا فيه إنْ قُتِلَ فُلانٌ ففُلانٌ، وإنْ قُتِلَ فُلانٌ، قالَ حمَّادٌ: فحَدَّثَني علِيُّ بنُ زَيدٍ، حدَّثَنا أبو عُثْمانَ النَّهْديُّ، أنَّه أتَى عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنه، فقالَ: ما فعَلَ النُّعْمانُ بنُ مُقَرِّنٍ؟ فقالَ: قُتِلَ، قالَ: إنَّا للهِ وإنَّا إليه راجِعونَ، ثمَّ قالَ: ما فعَلَ فُلانٌ؟ قلْتُ: قُتِلَ يا أميرَ المُؤمِنينَ، وآخَرينَ لا نَعلَمُهم، قالَ: لا نَعلَمُهم لكنَّ اللهَ يَعلَمُهم.
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : معقل بن يسار | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 5369
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الإسلام جهاد - الترغيب في الجهاد جهاد - فضل الجهاد سرايا - تأمير الأمراء على البعوث والسرايا ووصيتهم جهاد - الترغيب في إعانة المجاهدين

22 - أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ رَبِيعَةَ الْعَنَزِيَّ، حجَّ مرَّةً في إمرةِ مُعاوَيةَ ومعه المُنتصِرُ بنُ الحارثِ الضَّبِّيُّ في عِصابةٍ مِن قُرَّاءِ أهلِ البصرةِ، قال: فلمَّا قَضَوا نُسُكَهم، قالوا: واللهِ لا نَرجِعُ إلى البصرةِ حتَّى نَلقى رجُلًا مِن أصحابِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَرْضيًّا، يُحدِّثُنا بحَديثٍ يُستظْرَفُ نُحدِّثُ به أصحابَنا إذا رجَعْنا إليهم، قال: فلمْ نزَلْ نَسأَلُ حتَّى حُدِّثْنا أنَّ عبْدَ اللهِ بنَ عمرِو بنِ العاصِ رَضيَ اللهُ عنهُما نازلٌ بأسفَلِ مكَّةَ، فعَمِدنا إليه، فإذا نحنُ بثَقَلٍ عَظيمٍ يَرتَحِلون ثلاثَ مائةِ راحلةٍ، منها مائةُ راحلةٍ ومِائَتا زامِلةٍ، فقُلْنا: لمَن هذا الثَّقَلُ؟ قالوا: لِعبدِ اللهِ بنِ عمرٍو، فقُلْنا: أكُلَّ هذا له؟ وكنَّا نُحدَّثُ أنَّه مِن أشدِّ النَّاسِ تَواضُعًا، قال: فقالوا: ممَّن أنتُمْ؟ فقُلْنا: مِن أهلِ العراقِ، قال: فقالوا: العيْبُ منْكم حقٌّ يا أهْلَ العراقِ، أمَّا هذه المائةُ راحلةٍ فلِإخوانِه يَحمِلُهم عليها، وأمَّا المِائَتا زامِلةٍ فلِمَن نزَلَ عليه مِنَ النَّاسِ. قال: فقُلْنا: دُلُّونا عليه، فقالوا: إنَّه في المسجِدِ الحرامِ، قال: فانطَلَقْنا نَطلُبُه حتَّى وجَدْناهُ في دُبرِ الكَعْبةِ جالِسًا، فإذا هو قَصيرٌ أرمَصُ أصْلَعُ بيْن بُرْدَينِ وعِمامةٍ، ليْس عليه قَميصٌ، قدْ علَّقَ نَعْلَيه في شِمالِه، فقُلْنا: يا عبْدَ اللهِ، إنَّكَ رجُلٌ مِن أصحابِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فحَدِّثْنا حَديثًا يَنفَعُنا اللهُ تعالَى به بعْدَ اليومِ، قال: فقال لنا: ومَن أنتم؟ قال: فقُلْنا له: لا تَسأَلْ مَن نحْنُ، حدِّثْنا غفَرَ اللهُ لكَ، قال: فقال: ما أنا بمُحَدِّثِكم شَيئًا حتَّى تُخبِروني مَن أنتمْ، قُلْنا: وَدِدْنا أنَّكَ لم تُنقِذْنا وأعْفَيْتَنا وحدَّثْتَنا بعْضَ الَّذي نَسأَلُك عنه، قال: فقال: واللهِ لا أُحَدِّثُكم حتَّى تُخبِروني مِن أيِّ الأمصارِ أنتمْ؟ قال: فلمَّا رَأيْناه حلَفَ ولَجَّ، قُلنا: فإنَّا ناسٌ مِنَ العراقِ، قال: فقال: أُفٍّ لكمْ كلِّكم يا أهْلَ العراقِ، إنَّكم تَكذِبون وتُكذِّبون وتَسْخَرون، قال: فلمَّا بلَغَ السُّخرى وَجَدْنا مِن ذلكَ وجْدًا شَديدًا، قال: فقُلْنا: مَعاذَ اللهِ أنْ نَسْخَرَ مِن مِثلِكَ، أمَّا قولُك الكذبُ فواللهِ لَقدْ فَشا في النَّاسِ الكذبُ وفِينا، وأمَّا التَّكذيبُ فواللهِ إنَّا لَنَسمَعُ الحديثَ لم نَسمَعْ به مِن أحدٍ نَثِقُ به، فإذنْ نَكادُ نُكذِّبُ به، وأمَّا قولُك: السُّخْرى، فإنَّ أحدًا لا يَسخَرُ بمِثلِكَ مِنَ المسْلِمين، فواللهِ إنَّكَ اليومَ لسَيِّدُ المسْلِمين فيما نَعلَمُ نحن؛ إنَّكَ مِنَ المهاجِرين الأوَّلِين، ولَقدْ بلَغَنا أنَّكَ قَرأْتَ القرآنَ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وإنَّه لم يكُنْ في الأرضِ قُرشِيٌّ أبَرَّ بِوالِدَيْه منكَ، وإنَّك كُنتَ أحسن النَّاس عينا، فأفسد عينيك البكاء، ثمَّ لَقدْ قرَأتَ الكُتبَ كلَّها بعْدَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فما أحدٌ أفضَلَ منكَ عِلمًا في أنفُسِنا، وما نَعلَمُ بَقِي مِنَ العربِ رجُلٌ كان يَرغَبُ عن فُقهاءِ أهلِ مِصرِه حتَّى يَدخُلَ إلى مِصرٍ آخَرَ يَبْتغي العلمَ عِندَ رجُلٍ مِنَ العربِ غيْرَك، فحَدِّثْنا غفَرَ اللهُ لك. فقال: ما أنا بمُحَدِّثِكم حتَّى تُعْطوني مَوثِقًا، ألَّا تُكذِّبوني ولا تَكذِبون علَيَّ ولا تَسْخَرون، قال: فقُلْنا: خُذْ علينا ما شِئتَ مِن مَواثيقَ، فقال: عليكمْ عهْدُ اللهِ ومَواثيقُه ألَّا تُكذِّبوني ولا تَكذِبون علَيَّ ولا تَسْخَرون لِما أُحَدِّثُكم، قال: فقُلْنا له: عليْنا ذاكَ، قال: فقال: إنَّ اللهَ تعالَى به عليكمْ كَفيلٌ ووَكيلٌ، فقُلْنا: نعمْ، فقال: اللَّهمَّ اشهَدْ عليهم، ثمَّ قال عِندَ ذاكَ: أمَا وربِّ هذا المسجدِ، والبلدِ الحرامِ، واليومِ الحرامِ، والشَّهرِ الحرامِ، ولَقدِ استَسْمَنتُ اليمينَ، أليْس هكذا؟ قُلنا: نعمْ قدِ اجتهَدْتَ، قال: لَيُوشِكَنَّ بَنو قَنْطوراءَ بنِ كَرْكريٍّ قومٌ خُنسُ الأُنوفِ صِغارُ الأعينِ، كأنَّ وُجوهَهم المَجانُّ المُطْرَقةُ في كِتابِ اللهِ المنزَّلِ؛ أنْ يَسُوقونَكم مِن خُراسانَ وسِجِستانَ سِياقًا عَنيفًا، قومٌ يُوفون اللِّمَمِ، ويَنتعِلون الشَّعرَ، ويَحتجِزون السُّيوفَ على أوساطِهِم حتَّى يَنزِلوا الأيْلةَ. ثمَّ قال: وكمِ الأيْلةُ مِنَ البصرةِ؟ قُلنا: أربَعُ فَراسخَ، قال: ثمَّ يَعقِدون بكلِّ نَخلةٍ مِن نخْلِ دِجلةَ رأْسَ فَرسٍ، ثمَّ يُرسِلون إلى أهلِ البصرةِ أنِ اخْرُجوا منها قبْلَ أنْ نَنزِلَ عليكم، فيَخرُجُ أهلُ البصرةِ مِنَ البصرةِ، فيَلحَقُ لاحقٌ ببَيتِ المقدِسِ، ويَلحَقُ آخَرون بالمدينةِ، ويَلحَقُ آخَرون بمكَّةَ، ويَلحَقُ آخَرون بالأعرابِ، قال: فيَنزِلون بالبصرةِ سَنةً، ثمَّ يُرسِلون إلى أهلِ الكوفةِ أنِ اخْرُجوا منها قبْلَ أنْ نَنزِلَ عليكم، فيَخرُجُ أهلُ الكوفةِ منها، فيَلحَقُ لاحقٌ ببَيتِ المقدِسِ، ولاحقٌ بالمدينةِ، وآخَرون بمكَّةَ، وآخَرون بالأعرابِ، فلا يَبْقى أحدٌ مِنَ المصلِّين إلَّا قَتيلًا أو أسيرًا يَحكُمون في دَمِه ما شاؤُوا. قال: فانصَرَفْنا عنه وقدْ ساءنا الَّذي حدَّثَنا، فمَشِينا مِن عندِه غيْرَ بعيدٍ، ثمَّ انصَرَفَ المنتصِرُ بنُ الحارثِ الضَّبِّيُّ، فقال: يا عبْدَ اللهِ بنَ عمرٍو قدْ حدَّثْتَنا فطَعَنْتَنا؛ فإنَّا لا نَدْري مَن يُدرِكُه منَّا، فحَدِّثْنا هل بيْن يَدَي ذلكَ عَلامةٌ؟ فقال عبدُ اللهِ بنُ عمرٍو: لا تَعدِمُ عقْلَك، نعمْ بيْن يَدَي ذلكَ أمارةٌ، قال المنتصِرُ بنُ الحارثِ: وما الأمارةُ؟ قال: الأمارةُ العلامةُ، قال: وما تلك العلامةُ؟ قال: هي إمارةُ الصِّبيانُ، فإذا رَأيتَ إمارةَ الصِّبيانِ قدْ طَبَقَت الأرضُ، اعلَمْ أنَّ الَّذي أُحَدِّثُك قدْ جاء، قال: فانصَرَفَ عنه المنتصِرُ، فمَشى قريبًا مِن غَلْوةٍ ، ثمَّ رجَعَ إليه، قال: فقُلْنا له: عَلامَ تُؤذِي هذا الشَّيخَ مِن أصحابِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ فقال: واللهِ لا أنْتَهي حتَّى يُبيِّنَ لي، فلمَّا رجَعَ إليه بيَّنَه.
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد على شرط مسلم، ولم يخرجاه
الراوي : عبدالله بن عمرو بن العاص | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8843
التصنيف الموضوعي: علم - اتقاء الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم والتثبت فيه فتن - ظهور الفتن فتنة - بنو قنطورا مناقب وفضائل - عمرو بن العاص مناقب وفضائل - فضائل أماكن متعددة من الأرض وما ورد ذمه

23 - أرسَلَ ابنُ الزُّبَيرِ إلى الحُصَينِ بنِ نُمَيرٍ يَدْعوه إلى البِرازِ، فقالَ الحُصَينُ: لا يَمنَعُني مِن لِقائِكَ جُبنٌ، ولسْتُ أدْري لمَن يكونُ الظَّفَرُ، فإنْ كانَ لكَ كنْتُ قد ضيَّعْتُ مَن وَرائي، وإنْ كانَ لي كنْتُ قد أخْطأْتُ التَّدْبيرَ، وإنْ طُفْتُ رجَعْنا إلى باقي الحَديثِ، وضرَبَ ابنُ الزُّبَيرِ فُسْطاطًا في المَسجِدِ، فكانَ فيه نِساءٌ يَسْقينَ الجَرْحى ويُداويهنَّ ويُطعِمْنَ الجائعَ، ويَكتُمْنَ إليهنَّ المَجْروحَ، فقالَ حُصَينٌ: ما يَزالُ يَخرُجُ علينا مِن ذلك الفُسْطاطِ أسَدٌ كأنَّما يَخرُجُ مِن عَرينِه، فمَن يَكْفينيهِ؟ فقالَ رَجُلٌ مِن أهْلِ الشَّامِ: أنَا، فلمَّا جَنَّ عليه اللَّيلُ وضَعَ شَمْعةً في طَرفِ رُمحِه، ثمَّ ضرَبَ فرَسَه، ثمَّ طعَنَ الفُسْطاطَ فالتَهَبَ نارًا، والكَعبةُ يومَئذٍ مؤَزَّرةٌ في الطَّنافِسِ، وعلى أعْلاها الحِبَرةُ ، فطارَتِ الرِّيحُ باللَّهِبِ على الكَعبةِ حتَّى احترَقَتْ واحتَرَقَ فيها يومَئذٍ قَرْنا الكَبشِ الَّذي فُدِيَ به إسْحاقُ، قالَ: فبلَغَ حُصَينَ بنَ نُمَيرٍ مَوتُ يَزيدَ بنِ مُعاويةَ، فهرَبَ حُصَينُ بنُ نُمَيرٍ، فلمَّا ماتَ يَزيدُ بنُ مُعاويةَ دَعا مَرْوانُ بنُ الحَكَمِ إلى نفْسِه، فأجابَه أهْلُ حِمصَ، وأهْلُ الأُردُنِّ وفِلَسْطينَ، فوَجَّهَ إليه ابنُ الزُّبَيرِ الضَّحَّاكَ بنَ قَيسٍ الفِهْريَّ في مائةِ ألْفٍ، فالْتَقَوْا بمَرْجِ راهِطٍ ومَرْوانُ يومَئذٍ في خَمسةِ آلافٍ مِن بَني أُميَّةَ ومَواليهِم وأتْباعِهم مِن أهْلِ الشَّامِ، فقالَ: كيف أحمِلُ على هؤلاء لكَثْرَتِهم؟ فقالَ: هُم بيْنَ مُكْرَهٍ ومُسْتَأجَرٍ، احمِلْ عليهم لا أمَّ لكَ، فيَكْفيكَ الطَّعَّانُ النَّاجِعُ الجيِّدُ، وهُم يَكْفونَكَ بأنفُسِهم، إنَّما هؤلاء عَبيدُ الدِّينارِ والدِّرهَمِ، فحمَلَ عليهم فهَزَمَهم، وقُتِلَ الضَّحَّاكُ بنُ قَيسٍ، وانصدَعَ الجَيشُ، ففي ذلك يقولُ زُفَرُ بنُ الحارِثِ: لَعَمْري لقد أبقَتْ وَقيعةُ راهِطٍ... لمَرْوانَ صَرْعى واقِعاتٍ وسابِيَا أُمَضِّي سِلاحي لا أبَا لكَ إنَّني... أرَى الحَربَ لا تَزْدادُ إلَّا تَماديَا فقدْ يَنبُتُ المَرْعى على دِمَنِ الثَّرى ... وتَبْقى حَزَازاتُ النُّفوسِ كما هيَا وفيه يَقولُ أيضًا: أفي الحَقِّ أمَّا بَحْدَلٌ وابنُ بَحْدَلٍ... فيَحْيا وأمَّا ابنُ الزُّبَيرِ فيُقتَلُ كَذَبْتُم وبَيتِ اللهِ لا يَقْتُلونَه... ولَمَّا يكُنْ يومٌ أغَرُّ مُحَجَّلُ ولَمَّا يكُنْ للمَشْرَفيَّةِ فيكم... شُعاعٌ كنورِ الشَّمسِ حينَ تُرَجَّلُ قالَ: ثمَّ ماتَ مَرْوانُ فدَعا عَبدُ الملِكِ إلى نفْسِه وقامَ، فأجابَه أهْلُ الشَّامِ، فخطَبَ على المِنبَرِ وقالَ: مَن لابنِ الزُّبَيرِ؟ فقالَ الحجَّاجُ: أنا يا أميرَ المُؤمِنينَ، فأسكَتَه، ثمَّ عادَ فأسكَتَه، ثمَّ عادَ فقالَ: أنا له يا أميرَ المُؤمِنينَ؛ فإنِّي رأيْتُ في المَنامِ كأنِّي انتَزَعْتُ جُنَّةً فلَبِسْتُها، فعقَدَ له ووَجَّهَه في الجَيشِ إلى مكَّةَ حرَسَها اللهُ، حتَّى وَرَدَها على ابنِ الزُّبَيرِ فقاتَلَه بها، فقالَ ابنُ الزُّبَيرِ لأهْلِ مكَّةَ: احْفَظوا هذين الجَبَلَينِ؛ فإنَّكم لنْ تَزالوا بخَيرٍ أعِزَّةً ما لم يَظْهَروا عليهما، قالَ: فلم يَلبَثوا أنْ ظهَرَ الحجَّاجُ ومَن معَه على أبي قُبَيسٍ ونصَبَ عليه المَنجَنيقَ، فكانَ يَرْمي به ابنَ الزُّبَيرِ ومَن معَه في المَسجِدِ، فلمَّا كانَ الغَداةُ الَّتي قُتِلَ فيها ابنُ الزُّبَيرِ دخَلَ ابنُ الزُّبَيرِ رَضيَ اللهُ عنه على أمِّه أسْماءَ بِنتِ أبي بَكرٍ، وهي يومَئذٍ بنتُ مائةِ سنةٍ لم يَسقُطْ لها سِنٌّ ولم يَفسُدْ لها بَصرٌ ولا سَمعٌ، فقالَتْ لابْنِها: يا عَبدَ اللهِ، ما فعَلْتَ في حَربِكَ؟ فقالَ: بَلَغوا مكانَ كذا وكذا قالَ: وضحِكَ ابنُ الزُّبَيرِ وقالَ: إنَّ في المَوتِ لَراحةً. فقالَتْ: يا بُنيَّ، لعَلَّكَ تَمنَّيْتَه لي ما أُحِبُّ أنْ أموتَ حتَّى آتيَ على أحَدِ طَرَفيْكَ، إمَّا أنْ تَملِكَ فتَقَرَّ بذلك عَيْني، وإمَّا أنْ تُقتَلَ فأحتَسِبَكَ، قالَ: ثمَّ ودَّعَها، فقالَتْ له: يا بُنَيَّ، إيَّاكَ أنْ تُعْطيَ خَصْلةً مِن دينِكَ مَخافةَ القَتلِ، وخرَجَ عنها فدخَلَ المَسجِدَ وقد جعَلَ مِصْراعَينِ على الحَجَرِ الأسْوَدِ يَتَّقي أنْ يُصيبَه المَنجَنيقُ، وأتَى ابنُ الزُّبَيرِ آتٍ وهو جالِسٌ عندَ زَمزَمَ، فقالَ له: ألَا نَفتَحُ لكَ الكَعْبةَ فتَصعَدَ فيها؟ فنظَرَ إليه عَبدُ اللهِ ثمَّ قالَ له: مِن كلِّ شَيءٍ تحفَظُ أخاكَ إلَّا مِن نفْسِه -يَعني مِن أجَلِه- وهل للكَعْبةِ حُرْمةٌ ليسَتْ لهذا المَكانِ، واللهِ لو وَجَدوكم مُعَلَّقينَ بأسْتارِ الكَعْبةِ لَقَتَلوكم، فقيلَ له: ألَا تُكلِّمُهم في الصُّلحِ؟ فقالَ: أوَ حِينُ صُلحٍ هذا؟ واللهِ لو وَجَدوكم في جَوْفِها لذَبَحوكم جَميعًا، ثمَّ أنْشأَ يَقولُ: ولستُ بمُبْتاعِ الحَياةِ بسُبَّةٍ... ولا مُرتَقٍ مِن خَشْيةِ المَوتِ سُلَّمَا أُنافِسُ سَهمًا إنَّه غيرُ بارِحٍ... مُلاقي المَنايا أيَّ صَرفٍ تَيمَّمَا. ثمَّ أقبَلَ على آلِ الزُّبَيرِ يَعِظُهم: ليَكُنْ أحَدُكم سَيفُه كما يكونُ وَجهُه، لا يُنكِّسُ سَيفَه فيَدفَعَ عنْ نفْسِه بيَدِه كأنَّه امْرأةٌ، واللهِ ما لَقيتُ زَحفًا قطُّ إلَّا في الرَّعيلِ الأوَّلِ، ولا ألِمْتُ جُرحًا قطُّ إلَّا أنْ آلَمَ الدَّواءَ قالَ: فبيْنَما هُم كذلك؛ إذ دخَلَ عليهم نَفرٌ مِن بَني جُمَحَ، فيهم أسوَدُ فقالَ: مَن هؤلاء؟ قيلَ: أهلُ حِمصَ، فحمَلَ عليهم ومعَه سَبعونَ، فأوَّلُ مَن لَقِيَه الأسوَدُ، فضرَبَه بسَيفِه حتَّى أطَنَّ رِجْلَه، فقالَ له الأسوَدُ: آهْ يا ابنَ الزَّانيةِ، فقالَ له ابنُ الزُّبَيرِ: اخْسَأْ يا ابنَ حامٍ، لأسْماءُ زانيةٌ!، ثمَّ أخرَجَهم منَ المَسجِدِ وانصرَفَ، فإذا بقَومٍ قد دَخَلوا مِن بابِ بَني سَهمٍ، فقالَ: مَن هؤلاء؟ فقيلَ: أهْلُ الأُردُنِّ، فحمَلَ عليهم وهو يَقولُ: لا عَهدَ لي بغارةٍ مثلِ السَّيلِ... لا يَنجَلي غُبارُها حتَّى اللَّيلِ. قالَ: فأخرَجَهم منَ المَسجِدِ ثمَّ رجَعَ، فإذا بقَومٍ قد دَخَلوا مِن بابِ بَني مَخْزومٍ، فحمَلَ عليهم وهو يَقولُ: لو كانَ قَرْني واحِدًا كَفَيْتُه. قالَ: وعلى ظَهرِ المَسجِدِ مِن أعْوانِه مَن يَرْمي عَدوَّه بالآجُرِّ وغَيرِه، فحمَلَ عليهم فأصابَتْه آجُرُّةٌ في مَفرِقِه حتَّى فلَقَتْ رَأسَه فوقَفَ قائمًا وهو يَقولُ: ولسْنا على الأعْقابِ تَدْمى كُلومُنا... ولكنْ على أقْدامِنا تَقطُرُ الدِّمَا. قالَ: ثمَّ وقَعَ فأكَبَّ عليه مَوْليانِ له، وهُما يَقولانِ: العَبدُ يَحْمي ربَّه ويَحْتَمي، قالَ: ثمَّ سُيِّرَ إليه، فحَزَّ رَأسَه رَضيَ اللهُ عنه.
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : عبدالله بن عروة بن الزبير | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 6488
التصنيف الموضوعي: طب - مداواة الرجل المرأة والعكس مساجد ومواضع الصلاة - ضرب الخباء في المسجد أشراط الساعة - قتال المسلمين بين بعضهم بعضا فتن - ما كان من أمر ابن الزبير مغازي - استصحاب النساء في الغزو لمصلحة المرضى والجرحى

24 - عنْ مُحمَّدِ بنِ المُنكَدِرِ، أنَّ سَفينةَ مَوْلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: ركبْتُ البَحرَ، فانكسَرَتْ سَفينَتي الَّتي كنْتُ فيها، فركِبْتُ لوحًا مِن ألْواحِها، وطرَحَ بي المَوْجُ في أَجَمةٍ فيها الأسَدُ، فأقبَلَ إليَّ يُريدُني، فقُلْتُ: يا أبا الحارِثِ، أنا مَوْلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فطَأْطأَ رأسَه، وأقبَلَ إليَّ فدَفَعَني بمَنكِبِه حتَّى أخرَجَني منَ الأَجَمةِ، ووَضَعَني على الطَّريقِ، وهَمْهَمَ، فظنَنْتُ أنَّه يودِّعُني، فكانَ ذلك آخِرَ عَهْدي به.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم
الراوي : محمد بن المنكدر | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 6712
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - سفينة مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين

25 - عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ: قدِمَ على عَليٍّ وَفدٌ من أهْلِ البَصْرةِ، وفيهم رَجلٌ منَ الخَوارِجِ يُقالُ له: الجَعدُ بنُ نَعْجةَ، فحمِدَ اللهَ وأثْنى عليه، وصَلَّى على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثمَّ قالَ: اتَّقِ اللهَ يا عَليُّ، فإنَّكَ ميِّتٌ، فقالَ له عَليٌّ: «لا، ولكنْ مَقْتولٌ، ضَرْبةٌ على هذه، تُخضِّبُ هذه»، قالَ: وأشارَ عَليٌّ إلى رَأسِه ولِحيَتِه بيَدِه، «قَضاءٌ مَقْضيٌّ، وعَهدٌ مَعْهودٌ، وقد خابَ مَنِ افْتَرى»، ثمَّ عابَ عليًّا في لِباسِه، فقالَ: لو لبِسْتَ لِباسًا خَيرًا من هذا، فقالَ: «إنَّ لِباسي هذا أبعَدُ لي منَ الكِبرِ، وأجدَرُ أنْ يَقتَديَ بيَ المُسْلمونَ».
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : زيد بن وهب | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 4746
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الزهد في الدنيا زينة اللباس - التواضع في اللباس مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين حدود - قتل الخوارج وأهل البغي