الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - لَوْ كانَ لاِبْنِ آدَمَ وادٍ مِن ذَهَبٍ، أحَبَّ أنَّ له وادِيًا آخَرَ، ولَنْ يَمْلأَ فاهُ إلَّا التُّرابُ، واللَّهُ يَتُوبُ علَى مَن تابَ.


3 - أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مَرَّ بقَوْمٍ يُلَقِّحُونَ، فَقالَ: لو لَمْ تَفْعَلُوا لَصَلُحَ قالَ: فَخَرَجَ شِيصًا، فَمَرَّ بهِمْ فَقالَ: ما لِنَخْلِكُمْ؟ قالوا: قُلْتَ كَذَا وَكَذَا، قالَ: أَنْتُمْ أَعْلَمُ بأَمْرِ دُنْيَاكُمْ.

4 - سُئِلَ أَنَسُ بنُ مَالِكٍ عن خِضَابِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ؟ فَقالَ: لو شِئْتُ أَنْ أَعُدَّ شَمَطَاتٍ كُنَّ في رَأْسِهِ فَعَلْتُ، وَقالَ: لَمْ يَخْتَضِبْ، وَقَدِ اخْتَضَبَ أَبُو بَكْرٍ بالحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ، وَاخْتَضَبَ عُمَرُ بالحِنَّاءِ بَحْتًا .

5 - وَاصَلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في أَوَّلِ شَهْرِ رَمَضَانَ، فَوَاصَلَ نَاسٌ مِنَ المُسْلِمِينَ، فَبَلَغَهُ ذلكَ، فَقالَ: لو مُدَّ لَنَا الشَّهْرُ لَوَاصَلْنَا وِصَالًا، يَدَعُ المُتَعَمِّقُونَ تَعَمُّقَهُمْ، إنَّكُمْ لَسْتُمْ مِثْلِي، أَوْ قالَ، إنِّي لَسْتُ مِثْلَكُمْ، إنِّي أَظَلُّ يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِي.

6 - أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، أَتَى علَى أَزْوَاجِهِ وَسَوَّاقٌ يَسُوقُ بهِنَّ، يُقَالُ له: أَنْجَشَةُ، فَقالَ: وَيْحَكَ يا أَنْجَشَةُ، رُوَيْدًا سَوْقَكَ بالقَوَارِيرِ. قالَ: قالَ أَبُو قِلَابَةَ: تَكَلَّمَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بكَلِمَةٍ، لو تَكَلَّمَ بهَا بَعْضُكُمْ، لَعِبْتُمُوهَا عليه.

7 - يُقالُ لِلْكافِرِ يَومَ القِيامَةِ: أرَأَيْتَ لو كانَ لكَ مِلْءُ الأرْضِ ذَهَبًا، أكُنْتَ تَفْتَدِي بهِ؟ فيَقولُ: نَعَمْ، فيُقالُ له: قدْ سُئِلْتَ أيْسَرَ مِن ذلكَ. وفي رواية : عَنِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بمِثْلِهِ. غيرَ أنَّه قالَ: فيُقالُ له: كَذَبْتَ، قدْ سُئِلْتَ ما هو أيْسَرُ مِن ذلكَ.

8 - يقولُ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالَى لأَهْوَنِ أهْلِ النَّارِ عَذابًا: لو كانَتْ لكَ الدُّنْيا وما فيها، أكُنْتَ مُفْتَدِيًا بها؟ فيَقولُ: نَعَمْ، فيَقولُ: قدْ أرَدْتُ مِنْكَ أهْوَنَ مِن هذا وأَنْتَ في صُلْبِ آدَمَ: أنْ لا تُشْرِكَ، أحْسِبُهُ قالَ: ولا أُدْخِلَكَ النَّارَ، فأبَيْتَ إلَّا الشِّرْكَ. وفي رواية : عَنِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بمِثْلِهِ، إلَّا قَوْلَهُ: ولا أُدْخِلَكَ النَّارَ فإنَّه لَمْ يَذْكُرْهُ.

9 - صَلَّى بنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ذَاتَ يَومٍ فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ أقْبَلَ عَلَيْنَا بوَجْهِهِ، فَقالَ: أيُّها النَّاسُ، إنِّي إمَامُكُمْ، فلا تَسْبِقُونِي بالرُّكُوعِ ولَا بالسُّجُودِ، ولَا بالقِيَامِ ولَا بالانْصِرَافِ، فإنِّي أرَاكُمْ أمَامِي ومِنْ خَلْفِي، ثُمَّ قالَ: والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، لو رَأَيْتُمْ ما رَأَيْتُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا ولَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا قالوا: وما رَأَيْتَ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: رَأَيْتُ الجَنَّةَ والنَّارَ.

10 - أَتَى عَلَيَّ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَأَنَا أَلْعَبُ مع الغِلْمَانِ، قالَ: فَسَلَّمَ عَلَيْنَا، فَبَعَثَنِي إلى حَاجَةٍ، فأبْطَأْتُ علَى أُمِّي، فَلَمَّا جِئْتُ قالَتْ: ما حَبَسَكَ؟ قُلتُ: بَعَثَنِي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لِحَاجَةٍ، قالَتْ: ما حَاجَتُهُ؟ قُلتُ: إنَّهَا سِرٌّ، قالَتْ: لا تُحَدِّثَنَّ بسِرِّ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَحَدًا. قالَ أَنَسٌ: وَاللَّهِ لو حَدَّثْتُ به أَحَدًا لَحَدَّثْتُكَ يا ثَابِتُ.

11 - جَمع رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ الأنْصَارَ، فَقالَ: أَفِيكُمْ أَحَدٌ مِن غيرِكُمْ؟ فَقالوا: لَا، إلَّا ابنُ أُخْتٍ لَنَا، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ ابْنَ أُخْتِ القَوْمِ منهمْ فَقالَ: إنَّ قُرَيْشًا حَديثُ عَهْدٍ بجَاهِلِيَّةٍ وَمُصِيبَةٍ، وإنِّي أَرَدْتُ أَنْ أَجْبُرَهُمْ وَأَتَأَلَّفَهُمْ، أَما تَرْضَوْنَ أَنْ يَرْجِعَ النَّاسُ بالدُّنْيَا، وَتَرْجِعُونَ برَسولِ اللهِ إلى بُيُوتِكُمْ؟ لو سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا، وَسَلَكَ الأنْصَارُ شِعْبًا، لَسَلَكْتُ شِعْبَ الأنْصَارِ.

12 - لَمَّا فُتِحَتْ مَكَّةُ قَسَمَ الغَنَائِمَ في قُرَيْشٍ فَقالتِ الأنْصَارُ: إنَّ هذا لَهو العَجَبُ، إنَّ سُيُوفَنَا تَقْطُرُ مِن دِمَائِهِمْ، وإنَّ غَنَائِمَنَا تُرَدُّ عليهم، فَبَلَغَ ذلكَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَجَمعهُمْ، فَقالَ: ما الذي بَلَغَنِي عَنْكُمْ؟ قالوا: هو الذي بَلَغَكَ، وَكَانُوا لا يَكْذِبُونَ، قالَ: أَما تَرْضَوْنَ أَنْ يَرْجِعَ النَّاسُ بالدُّنْيَا إلى بُيُوتِهِمْ، وَتَرْجِعُونَ برَسولِ اللهِ إلى بُيُوتِكُمْ؟ لو سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا، أَوْ شِعْبًا، وَسَلَكَتِ الأنْصَارُ وَادِيًا، أَوْ شِعْبًا، لَسَلَكْتُ وَادِيَ الأنْصَارِ، أَوْ شِعْبَ الأنْصَارِ.

13 - أنَّ أُخْتَ الرُّبَيِّعِ، أُمَّ حَارِثَةَ، جَرَحَتْ إنْسَانًا، فَاخْتَصَمُوا إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: القِصَاصَ، القِصَاصَ، فَقالَتْ أُمُّ الرَّبِيعِ: يا رَسولَ اللهِ، أَيُقْتَصُّ مِن فُلَانَةَ؟ وَاللَّهِ لا يُقْتَصُّ منها، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: سُبْحَانَ اللهِ يا أُمَّ الرَّبِيعِ، القِصَاصُ كِتَابُ اللهِ، قالَتْ: لَا، وَاللَّهِ لا يُقْتَصُّ منها أَبَدًا، قالَ: فَما زَالَتْ حتَّى قَبِلُوا الدِّيَةَ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ مِن عِبَادِ اللهِ مَن لو أَقْسَمَ علَى اللهِ لأَبَرَّهُ .

14 - قِيلَ للنبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: لو أَتَيْتَ عَبْدَ اللهِ بنَ أُبَيٍّ، قالَ: فَانْطَلَقَ إلَيْهِ وَرَكِبَ حِمَارًا وَانْطَلَقَ المُسْلِمُونَ وَهي أَرْضٌ سَبَخَةٌ، فَلَمَّا أَتَاهُ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قالَ: إلَيْكَ عَنِّي، فَوَاللَّهِ، لقَدْ آذَانِي نَتْنُ حِمَارِكَ، قالَ: فَقالَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ: وَاللَّهِ، لَحِمَارُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَطْيَبُ رِيحًا مِنْكَ، قالَ: فَغَضِبَ لِعَبْدِ اللهِ رَجُلٌ مِن قَوْمِهِ، قالَ: فَغَضِبَ لِكُلِّ وَاحِدٍ منهما أَصْحَابُهُ، قالَ: فَكانَ بيْنَهُمْ ضَرْبٌ بالجَرِيدِ، وَبِالأيْدِي، وَبِالنِّعَالِ، قالَ: فَبَلَغَنَا أنَّهَا نَزَلَتْ فيهم: {وَإنْ طَائِفَتَانِ مِنَ المُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فأصْلِحُوا بيْنَهُمَا}[الحجرات: 9].

15 -  كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يُصَلِّي في رَمَضَانَ، فَجِئْتُ فَقُمْتُ إلى جَنْبِهِ وَجَاءَ رَجُلٌ آخَرُ، فَقَامَ أَيْضًا حتَّى كُنَّا رَهْطًا، فَلَمَّا حَسَّ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أنَّا خَلْفَهُ جَعَلَ يَتَجَوَّزُ في الصَّلَاةِ، ثُمَّ دَخَلَ رَحْلَهُ، فَصَلَّى صَلَاةً لا يُصَلِّيهَا عِنْدَنَا، قالَ: قُلْنَا له حِينَ أَصْبَحْنَا: أَفَطَنْتَ لَنَا اللَّيْلَةَ؟ قالَ: فَقالَ: نَعَمْ، ذَاكَ الذي حَمَلَنِي علَى الذي صَنَعْتُ، قالَ: فأخَذَ يُوَاصِلُ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَذَاكَ في آخِرِ الشَّهْرِ، فأخَذَ رِجَالٌ مِن أَصْحَابِهِ يُوَاصِلُونَ، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: ما بَالُ رِجَالٍ يُوَاصِلُونَ؟! إنَّكُمْ لَسْتُمْ مِثْلِي، أَمَا وَاللَّهِ، لو تَمَادَّ لي الشَّهْرُ لَوَاصَلْتُ وِصَالًا يَدَعُ المُتَعَمِّقُونَ تَعَمُّقَهُمْ!

16 - أنَّ قُرَيْشًا صَالَحُوا النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فيهم سُهَيْلُ بنُ عَمْرٍو، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لِعَلِيٍّ: اكْتُبْ، بسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، قالَ سُهَيْلٌ: أَمَّا (باسْمِ اللهِ)، فَما نَدْرِي ما (بسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)، وَلَكِنِ اكْتُبْ ما نَعْرِفُ: باسْمِكَ اللَّهُمَّ، فَقالَ: اكْتُبْ: مِن مُحَمَّدٍ رَسولِ اللهِ، قالوا: لو عَلِمْنَا أنَّكَ رَسولُ اللهِ لَاتَّبَعْنَاكَ، وَلَكِنِ اكْتُبِ اسْمَكَ وَاسْمَ أَبِيكَ، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: اكْتُبْ: مِن مُحَمَّدِ بنِ عبدِ اللهِ، فَاشْتَرَطُوا علَى النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَنْ مَن جَاءَ مِنكُم لَمْ نَرُدَّهُ علَيْكُم، وَمَن جَاءَكُمْ مِنَّا رَدَدْتُمُوهُ عَلَيْنَا، فَقالوا: يا رَسولَ اللهِ، أَنَكْتُبُ هذا؟ قالَ: نَعَمْ، إنَّه مَن ذَهَبَ مِنَّا إليهِم فأبْعَدَهُ اللَّهُ، وَمَن جَاءَنَا منهمْ سَيَجْعَلُ اللَّهُ له فَرَجًا وَمَخْرَجًا.

17 - : لَمَّا كانَ يَوْمُ حُنَيْنٍ أَقْبَلَتْ هَوَازِنُ وَغَطَفَانُ، وَغَيْرُهُمْ بذَرَارِيِّهِمْ وَنَعَمِهِمْ، وَمع النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَومَئذٍ عَشَرَةُ آلَافٍ، وَمعهُ الطُّلَقَاءُ ، فأدْبَرُوا عنْه، حتَّى بَقِيَ وَحْدَهُ، قالَ: فَنَادَى يَومَئذٍ نِدَاءَيْنِ، لَمْ يَخْلِطْ بيْنَهُما شيئًا، قالَ: فَالْتَفَتَ عن يَمِينِهِ، فَقالَ: يا مَعْشَرَ الأنْصَارِ فَقالوا: لَبَّيْكَ ، يا رَسولَ اللهِ، أَبْشِرْ نَحْنُ معكَ، قالَ: ثُمَّ التَفَتَ عن يَسَارِهِ فَقالَ: يا مَعْشَرَ الأنْصَارِ قالوا: لَبَّيْكَ ، يا رَسولَ اللهِ، أَبْشِرْ نَحْنُ معكَ، قالَ: وَهو علَى بَغْلَةٍ بَيْضَاءَ، فَنَزَلَ فَقالَ: أَنَا عبدُ اللهِ وَرَسولُهُ، فَانْهَزَمَ المُشْرِكُونَ، وَأَصَابَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ غَنَائِمَ كَثِيرَةً، فَقَسَمَ في المُهَاجِرِينَ وَالطُّلَقَاءِ، وَلَمْ يُعْطِ الأنْصَارَ شيئًا، فَقالتِ الأنْصَارُ: إذَا كَانَتِ الشِّدَّةُ فَنَحْنُ نُدْعَى، وَتُعْطَى الغَنَائِمُ غَيْرَنَا، فَبَلَغَهُ ذلكَ، فَجَمعهُمْ في قُبَّةٍ، فَقالَ: يا مَعْشَرَ الأنْصَارِ، ما حَدِيثٌ بَلَغَنِي عَنْكُمْ؟ فَسَكَتُوا، فَقالَ: يا مَعْشَرَ الأنْصَارِ، أَما تَرْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بالدُّنْيَا وَتَذْهَبُونَ بمُحَمَّدٍ تَحُوزُونَهُ إلى بُيُوتِكُمْ؟ قالوا: بَلَى، يا رَسولَ اللهِ، رَضِينَا، قالَ: فَقالَ: لو سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا، وَسَلَكَتِ الأنْصَارُ شِعْبًا، لأَخَذْتُ شِعْبَ الأنْصَارِ.

18 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ شَاوَرَ حِينَ بَلَغَهُ إقْبَالُ أَبِي سُفْيَانَ، قالَ: فَتَكَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ، فأعْرَضَ عنْه، ثُمَّ تَكَلَّمَ عُمَرُ، فأعْرَضَ عنْه، فَقَامَ سَعْدُ بنُ عُبَادَةَ، فَقالَ: إيَّانَا تُرِيدُ يا رَسولَ اللهِ؟ وَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ، لو أَمَرْتَنَا أَنْ نُخِيضَهَا البَحْرَ لأَخَضْنَاهَا، ولو أَمَرْتَنَا أَنْ نَضْرِبَ أَكْبَادَهَا إلى بَرْكِ الغِمَادِ لَفَعَلْنَا، قالَ: فَنَدَبَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ النَّاسَ، فَانْطَلَقُوا حتَّى نَزَلُوا بَدْرًا، وَوَرَدَتْ عليهم رَوَايَا قُرَيْشٍ، وَفيهم غُلَامٌ أَسْوَدُ لِبَنِي الحَجَّاجِ، فأخَذُوهُ، فَكانَ أَصْحَابُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَسْأَلُونَهُ عن أَبِي سُفْيَانَ وَأَصْحَابِهِ، فيَقولُ: ما لي عِلْمٌ بأَبِي سُفْيَانَ، وَلَكِنْ هذا أَبُو جَهْلٍ، وَعُتْبَةُ، وَشَيْبَةُ، وَأُمَيَّةُ بنُ خَلَفٍ، فَإِذَا قالَ ذلكَ ضَرَبُوهُ، فَقالَ: نَعَمْ، أَنَا أُخْبِرُكُمْ، هذا أَبُو سُفْيَانَ، فَإِذَا تَرَكُوهُ فَسَأَلُوهُ، فَقالَ: ما لي بأَبِي سُفْيَانَ عِلْمٌ، وَلَكِنْ هذا أَبُو جَهْلٍ، وَعُتْبَةُ، وَشَيْبَةُ، وَأُمَيَّةُ بنُ خَلَفٍ في النَّاسِ، فَإِذَا قالَ هذا أَيْضًا ضَرَبُوهُ، وَرَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قَائِمٌ يُصَلِّي، فَلَمَّا رَأَى ذلكَ انْصَرَفَ، قالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ، لَتَضْرِبُوهُ إذَا صَدَقَكُمْ، وَتَتْرُكُوهُ إذَا كَذَبَكُمْ. قالَ: فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: هذا مَصْرَعُ فُلَانٍ، قالَ: وَيَضَعُ يَدَهُ علَى الأرْضِ هَاهُنَا، هَاهُنَا، قالَ: فَما مَاطَ أَحَدُهُمْ عن مَوْضِعِ يَدِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ.

19 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، خَرَجَ حِينَ زَاغَتِ الشَّمْسُ ، فَصَلَّى لهمْ صَلَاةَ الظُّهْرِ، فَلَمَّا سَلَّمَ قَامَ علَى المِنْبَرِ، فَذَكَرَ السَّاعَةَ، وَذَكَرَ أنَّ قَبْلَهَا أُمُورًا عِظَامًا، ثُمَّ قالَ: مَن أَحَبَّ أَنْ يَسْأَلَنِي عن شيءٍ فَلْيَسْأَلْنِي عنْه، فَوَاللَّهِ لا تَسْأَلُونَنِي عن شيءٍ إلَّا أَخْبَرْتُكُمْ به، ما دُمْتُ في مَقَامِي هذا. قالَ أَنَسُ بنُ مَالِكٍ: فأكْثَرَ النَّاسُ البُكَاءَ حِينَ سَمِعُوا ذلكَ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَأَكْثَرَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَنْ يَقُولَ: سَلُونِي فَقَامَ عبدُ اللهِ بنُ حُذَافَةَ فَقالَ: مَن أَبِي؟ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: أَبُوكَ حُذَافَةُ فَلَمَّا أَكْثَرَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مِن أَنْ يَقُولَ: سَلُونِي بَرَكَ عُمَرُ فَقالَ: رَضِينَا باللَّهِ رَبًّا، وَبالإسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ رَسولًا، قالَ فَسَكَتَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ حِينَ قالَ عُمَرُ ذلكَ، ثُمَّ قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: أَوْلَى، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ لقَدْ عُرِضَتْ عَلَيَّ الجَنَّةُ وَالنَّارُ آنِفًا ، في عُرْضِ هذا الحَائِطِ، فَلَمْ أَرَ كَالْيَومِ في الخَيْرِ وَالشَّرِّ. 6196- قالَ ابنُ شِهَابٍ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللهِ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عُتْبَةَ، قالَ: قالَتْ أُمُّ عبدِ اللهِ بنِ حُذَافَةَ، لِعَبْدِ اللهِ بنِ حُذَافَةَ: ما سَمِعْتُ بابْنٍ قَطُّ أَعَقَّ مِنْكَ؟ أَأَمِنْتَ أَنْ تَكُونَ أُمُّكَ قدْ قَارَفَتْ بَعْضَ ما تُقَارِفُ نِسَاءُ أَهْلِ الجَاهِلِيَّةِ، فَتَفْضَحَهَا علَى أَعْيُنِ النَّاسِ؟ قالَ عبدُ اللهِ بنُ حُذَافَةَ: وَاللَّهِ لو أَلْحَقَنِي بعَبْدٍ أَسْوَدَ لَلَحِقْتُهُ.

20 - يَجْمَعُ اللَّهُ النَّاسَ يَومَ القِيامَةِ فَيَهْتَمُّونَ لذلكَ، وقالَ ابنُ عُبَيْدٍ: فيُلْهَمُونَ لذلكَ، فيَقولونَ: لَوِ اسْتَشْفَعْنا علَى رَبِّنا حتَّى يُرِيحَنا مِن مَكانِنا هذا، قالَ: فَيَأْتُونَ آدَمَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فيَقولونَ: أنْتَ آدَمُ، أبو الخَلْقِ، خَلَقَكَ اللَّهُ بيَدِهِ، ونَفَخَ فِيكَ مِن رُوحِهِ، وأَمَرَ المَلائِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ، اشْفَعْ لنا عِنْدَ رَبِّكَ حتَّى يُرِيحَنا مِن مَكانِنا هذا، فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ ، فَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتي أصابَ، فَيَسْتَحْيِي رَبَّهُ مِنْها، ولَكِنِ ائْتُوا نُوحًا أوَّلَ رَسولٍ بَعَثَهُ اللَّهُ، قالَ: فَيَأْتُونَ نُوحًا صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ ، فَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتي أصابَ، فَيَسْتَحْيِي رَبَّهُ مِنْها، ولَكِنِ ائْتُوا إبْراهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ الذي اتَّخَذَهُ اللَّهُ خَلِيلًا، فَيَأْتُونَ إبْراهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ ، ويَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتي أصابَ، فَيَسْتَحْيِي رَبَّهُ مِنْها، ولَكِنِ ائْتُوا مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، الذي كَلَّمَهُ اللَّهُ وأَعْطاهُ التَّوْراةَ، قالَ: فَيَأْتُونَ مُوسَى عليه السَّلامُ، فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ ، ويَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتي أصابَ، فَيَسْتَحْيِي رَبَّهُ مِنْها، ولَكِنِ ائْتُوا عِيسَى رُوحَ اللهِ وكَلِمَتَهُ، فَيَأْتُونَ عِيسَى رُوحَ اللهِ وكَلِمَتَهُ، فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ ، ولَكِنِ ائْتُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عَبْدًا قدْ غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ وما تَأَخَّرَ، قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: فَيَأْتُونِي فأسْتَأْذِنُ علَى رَبِّي، فيُؤْذَنُ لِي، فإذا أنا رَأَيْتُهُ وقَعْتُ ساجِدًا، فَيَدَعُنِي ما شاءَ اللَّهُ، فيُقالُ: يا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، قُلْ تُسْمَعْ، سَلْ تُعْطَهْ، اشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأرْفَعُ رَأْسِي، فأحْمَدُ رَبِّي بتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ رَبِّي، ثُمَّ أشْفَعُ فَيَحُدُّ لي حَدًّا، فَأُخْرِجُهُمْ مِنَ النَّارِ، وأُدْخِلُهُمُ الجَنَّةَ، ثُمَّ أعُودُ فأقَعُ ساجِدًا، فَيَدَعُنِي ما شاءَ اللَّهُ أنْ يَدَعَنِي، ثُمَّ يُقالُ: ارْفَعْ يا مُحَمَّدُ، قُلْ تُسْمَعْ، سَلْ تُعْطَهْ، اشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأرْفَعُ رَأْسِي، فأحْمَدُ رَبِّي بتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ، ثُمَّ أشْفَعُ فَيَحُدُّ لي حَدًّا، فَأُخْرِجَهُمْ مِنَ النَّارِ وأُدْخِلُهُمُ الجَنَّةَ، قالَ: فلا أدْرِي في الثَّالِثَةِ، أوْ في الرَّابِعَةِ، قالَ فأقُولُ: يا رَبِّ، ما بَقِيَ في النَّارِ إلَّا مَن حَبَسَهُ القُرْآنُ، أيْ وجَبَ عليه الخُلُودُ. قالَ ابنُ عُبَيْدٍ في رِوايَتِهِ: قالَ قَتادَةُ: أيْ وجَبَ عليه الخُلُودُ.

21 - مَاتَ ابْنٌ لأَبِي طَلْحَةَ، مِن أُمِّ سُلَيْمٍ، فَقالَتْ لأَهْلِهَا: لا تُحَدِّثُوا أَبَا طَلْحَةَ بابْنِهِ حتَّى أَكُونَ أَنَا أُحَدِّثُهُ قالَ: فَجَاءَ فَقَرَّبَتْ إلَيْهِ عَشَاءً، فأكَلَ وَشَرِبَ، فَقالَ: ثُمَّ تَصَنَّعَتْ له أَحْسَنَ ما كانَ تَصَنَّعُ قَبْلَ ذلكَ، فَوَقَعَ بهَا، فَلَمَّا رَأَتْ أنَّهُ قدْ شَبِعَ وَأَصَابَ منها، قالَتْ: يا أَبَا طَلْحَةَ أَرَأَيْتَ لو أنَّ قَوْمًا أَعَارُوا عَارِيَتَهُمْ أَهْلَ بَيْتٍ، فَطَلَبُوا عَارِيَتَهُمْ، أَلَهُمْ أَنْ يَمْنَعُوهُمْ؟ قالَ: لَا، قالَتْ: فَاحْتَسِبِ ابْنَكَ، قالَ: فَغَضِبَ، وَقالَ: تَرَكْتِنِي حتَّى تَلَطَّخْتُ، ثُمَّ أَخْبَرْتِنِي بابْنِي، فَانْطَلَقَ حتَّى أَتَى رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأخْبَرَهُ بما كَانَ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: بَارَكَ اللَّهُ لَكُما في غَابِرِ لَيْلَتِكُما قالَ: فَحَمَلَتْ، قالَ: فَكانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في سَفَرٍ وَهي معهُ، وَكانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، إذَا أَتَى المَدِينَةَ مِن سَفَرٍ، لا يَطْرُقُهَا طُرُوقًا ، فَدَنَوْا مِنَ المَدِينَةِ، فَضَرَبَهَا المَخَاضُ ، فَاحْتُبِسَ عَلَيْهَا أَبُو طَلْحَةَ، وَانْطَلَقَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: يقولُ أَبُو طَلْحَةَ: إنَّكَ لَتَعْلَمُ، يا رَبِّ إنَّه يُعْجِبُنِي أَنْ أَخْرُجَ مع رَسولِكَ إذَا خَرَجَ، وَأَدْخُلَ معهُ إذَا دَخَلَ، وَقَدِ احْتَبَسْتُ بما تَرَى، قالَ: تَقُولُ أُمُّ سُلَيْمٍ: يا أَبَا طَلْحَةَ ما أَجِدُ الذي كُنْتُ أَجِدُ، انْطَلِقْ، فَانْطَلَقْنَا، قالَ وَضَرَبَهَا المَخَاضُ حِينَ قَدِمَا، فَوَلَدَتْ غُلَامًا فَقالَتْ لي أُمِّي: يا أَنَسُ لا يُرْضِعُهُ أَحَدٌ حتَّى تَغْدُوَ به علَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا أَصْبَحَ احْتَمَلْتُهُ، فَانْطَلَقْتُ به إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ فَصَادَفْتُهُ وَمعهُ مِيسَمٌ، فَلَمَّا رَآنِي قالَ: لَعَلَّ أُمَّ سُلَيْمٍ وَلَدَتْ؟ قُلتُ: نَعَمْ، فَوَضَعَ المِيسَمَ، قالَ: وَجِئْتُ به فَوَضَعْتُهُ في حِجْرِهِ، وَدَعَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بعَجْوَةٍ مِن عَجْوَةِ المَدِينَةِ، فلاكَهَا في فيه حتَّى ذَابَتْ، ثُمَّ قَذَفَهَا في فِيِّ الصَّبِيِّ، فَجَعَلَ الصَّبِيُّ يَتَلَمَّظُهَا، قالَ: فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: انْظُرُوا إلى حُبِّ الأنْصَارِ التَّمْرَ قالَ: فَمَسَحَ وَجْهَهُ وَسَمَّاهُ عَبْدَ اللَّهِ.

22 - انْطَلَقْنا إلى أنَسِ بنِ مالِكٍ، وتَشَفَّعْنا بثابِتٍ فانْتَهَيْنا إلَيْهِ وهو يُصَلِّي الضُّحَى، فاسْتَأْذَنَ لنا ثابِتٌ، فَدَخَلْنا عليه وأَجْلَسَ ثابِتًا معهُ علَى سَرِيرِهِ، فقالَ: له يا أبا حَمْزَةَ، إنَّ إخْوانَكَ مِن أهْلِ البَصْرَةِ يَسْأَلُونَكَ أنْ تُحَدِّثَهُمْ حَدِيثَ الشَّفاعَةِ، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ: إذا كانَ يَوْمُ القِيامَةِ ماجَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ إلى بَعْضٍ، فَيَأْتُونَ آدَمَ فيَقولونَ له: اشْفَعْ لِذُرِّيَّتِكَ، فيَقولُ: لَسْتُ لَها، ولَكِنْ علَيْكُم بإبْراهِيمَ عليه السَّلامُ، فإنَّه خَلِيلُ اللهِ، فَيَأْتُونَ إبْراهِيمَ فيَقولُ: لَسْتُ لها ولَكِنْ علَيْكُم بمُوسَى عليه السَّلامُ، فإنَّه كَلِيمُ اللهِ، فيُؤْتَى مُوسَى، فيَقولُ: لَسْتُ لَها، ولَكِنْ علَيْكُم بعِيسَى عليه السَّلامُ، فإنَّه رُوحُ اللهِ وكَلِمَتُهُ، فيُؤتَى عِيسَى، فيَقولُ: لَسْتُ لَها، ولَكِنْ علَيْكُم بمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَأُوتَى، فأقُولُ: أنا لَها، فأنْطَلِقُ فأسْتَأْذِنُ علَى رَبِّي، فيُؤْذَنُ لِي، فأقُومُ بيْنَ يَدَيْهِ فأحْمَدُهُ بمَحامِدَ لا أقْدِرُ عليه الآنَ، يُلْهِمُنِيهِ اللَّهُ، ثُمَّ أخِرُّ له ساجِدًا، فيُقالُ لِي: يا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ: يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: رَبِّ، أُمَّتي أُمَّتِي، فيُقالُ: انْطَلِقْ، فمَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقالُ حَبَّةٍ مِن بُرَّةٍ ، أوْ شَعِيرَةٍ مِن إيمانٍ، فأخْرِجْهُ مِنْها، فأنْطَلِقُ فأفْعَلُ، ثُمَّ أرْجِعُ إلى رَبِّي فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له ساجِدًا، فيُقالُ لِي: يا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: أُمَّتي أُمَّتِي، فيُقالُ لِي: انْطَلِقْ فمَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقالُ حَبَّةٍ مِن خَرْدَلٍ مِن إيمانٍ فأخْرِجْهُ مِنْها، فأنْطَلِقُ فأفْعَلُ، ثُمَّ أعُودُ إلى رَبِّي فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له ساجِدًا، فيُقالُ لِي: يا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ، أُمَّتي أُمَّتِي، فيُقالُ لِي: انْطَلِقْ فمَن كانَ في قَلْبِهِ أدْنَى أدْنَى أدْنَى مِن مِثْقالِ حَبَّةٍ مِن خَرْدَلٍ مِن إيمانٍ فأخْرِجْهُ مِنَ النَّارِ فأنْطَلِقُ فأفْعَلُ. هذا حَديثُ أنَسٍ الذي أنْبَأنا به، فَخَرَجْنا مِن عِندِهِ، فَلَمَّا كُنَّا بظَهْرِ الجَبَّانِ ، قُلْنا: لو مِلْنا إلى الحَسَنِ فَسَلَّمْنا عليه وهو مُسْتَخْفٍ في دارِ أبِي خَلِيفَةَ، قالَ: فَدَخَلْنا عليه، فَسَلَّمْنا عليه، فَقُلْنا: يا أبا سَعِيدٍ، جِئْنا مِن عِندِ أخِيكَ أبِي حَمْزَةَ، فَلَمْ نَسْمَعْ مِثْلَ حَدِيثٍ حَدَّثَناهُ في الشَّفاعَةِ، قالَ: هيهِ، فَحَدَّثْناهُ الحَدِيثَ، فقالَ: هيهِ، قُلْنا: ما زادَنا، قالَ: قدْ حَدَّثَنا به مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً وهو يَومَئذٍ جَمِيعٌ ، ولقَدْ تَرَكَ شيئًا ما أدْرِي أنَسِيَ الشَّيْخُ، أوْ كَرِهَ أنْ يُحَدِّثَكُمْ، فَتَتَّكِلُوا ، قُلْنا له: حَدِّثْنا، فَضَحِكَ وقالَ: {خُلِقَ الإنْسانُ مِن عَجَلٍ} [الأنبياء: 37]، ما ذَكَرْتُ لَكُمْ هذا إلَّا وأنا أُرِيدُ أنْ أُحَدِّثَكُمُوهُ، ثُمَّ أرْجِعُ إلى رَبِّي في الرَّابِعَةِ، فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له ساجِدًا، فيُقالُ لِي: يا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ، ائْذَنْ لي فِيمَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، قالَ: ليسَ ذاكَ لَكَ، أوْ قالَ: ليسَ ذاكَ إلَيْكَ، ولَكِنْ وعِزَّتي وكِبْرِيائِي وعَظَمَتي وجِبْرِيائِي، لأُخْرِجَنَّ مَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ. قالَ: فأشْهَدُ علَى الحَسَنِ أنَّه حَدَّثَنا به، أنَّه سَمِعَ أنَسَ بنَ مالِكٍ أُراهُ قالَ: قَبْلَ عِشْرِينَ سَنَةً وهو يَومِئِذٍ جَمِيعٌ .
 

1 - لَوْ كانَ لاِبْنِ آدَمَ وادٍ مِن ذَهَبٍ، أحَبَّ أنَّ له وادِيًا آخَرَ، ولَنْ يَمْلأَ فاهُ إلَّا التُّرابُ، واللَّهُ يَتُوبُ علَى مَن تابَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1048 التخريج : أخرجه البخاري (6439)، ومسلم (1048).
التصنيف الموضوعي: توبة - الحض على التوبة رقائق وزهد - الترهيب عن الأخلاق والأفعال المذمومة رقائق وزهد - الطمع رقائق وزهد - حب المال والشرف فتن - فتنة المال
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1048 التخريج : أخرجه البخاري (6439)، ومسلم (1048).
التصنيف الموضوعي: توبة - الحض على التوبة رقائق وزهد - الترهيب عن الأخلاق والأفعال المذمومة رقائق وزهد - الطمع رقائق وزهد - حب المال والشرف فتن - فتنة المال
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مَرَّ بقَوْمٍ يُلَقِّحُونَ، فَقالَ: لو لَمْ تَفْعَلُوا لَصَلُحَ قالَ: فَخَرَجَ شِيصًا، فَمَرَّ بهِمْ فَقالَ: ما لِنَخْلِكُمْ؟ قالوا: قُلْتَ كَذَا وَكَذَا، قالَ: أَنْتُمْ أَعْلَمُ بأَمْرِ دُنْيَاكُمْ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2363 التخريج : أخرجه أحمد (12544)، وأبو يعلى (3480)، وابن حبان (22) جميعهم بلفظ مقارب
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - وجوب امتثال ما قاله شرعا دون ما ذكره صلى الله عليه وسلم من معايش الدنيا على سبيل الرأي مزارعة - تلقيح النخل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - سُئِلَ أَنَسُ بنُ مَالِكٍ عن خِضَابِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ؟ فَقالَ: لو شِئْتُ أَنْ أَعُدَّ شَمَطَاتٍ كُنَّ في رَأْسِهِ فَعَلْتُ، وَقالَ: لَمْ يَخْتَضِبْ، وَقَدِ اخْتَضَبَ أَبُو بَكْرٍ بالحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ، وَاخْتَضَبَ عُمَرُ بالحِنَّاءِ بَحْتًا .
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2341 التخريج : أخرجه أبو يعلى (3364)، والبيهقي (14930) كلاهما بلفظ مقارب، والبخاري (5895) بنحوه مختصرا دون ذكر أبي بكر وعمر .
التصنيف الموضوعي: زينة الشعر - الشيب وما جاء فيه زينة الشعر - الخضاب والصفرة والسواد للرجال طب - الحناء فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صفة خلقة النبي علم - سؤال العالم عما لا يعلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

5 - وَاصَلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في أَوَّلِ شَهْرِ رَمَضَانَ، فَوَاصَلَ نَاسٌ مِنَ المُسْلِمِينَ، فَبَلَغَهُ ذلكَ، فَقالَ: لو مُدَّ لَنَا الشَّهْرُ لَوَاصَلْنَا وِصَالًا، يَدَعُ المُتَعَمِّقُونَ تَعَمُّقَهُمْ، إنَّكُمْ لَسْتُمْ مِثْلِي، أَوْ قالَ، إنِّي لَسْتُ مِثْلَكُمْ، إنِّي أَظَلُّ يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِي.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1104 التخريج : أخرجه البخاري (7241)، ومسلم (1104).
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - ما يكره من التعمق والغلو والبدع صيام - الوصال فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خصائصه صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، أَتَى علَى أَزْوَاجِهِ وَسَوَّاقٌ يَسُوقُ بهِنَّ، يُقَالُ له: أَنْجَشَةُ، فَقالَ: وَيْحَكَ يا أَنْجَشَةُ، رُوَيْدًا سَوْقَكَ بالقَوَارِيرِ. قالَ: قالَ أَبُو قِلَابَةَ: تَكَلَّمَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بكَلِمَةٍ، لو تَكَلَّمَ بهَا بَعْضُكُمْ، لَعِبْتُمُوهَا عليه.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2323 التخريج : أخرجه أبو يعلى (2810) بلفظه، البخاري (6149)، وأحمد (12935) كلاهما باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - المزاح والمداعبة آداب الكلام - قول الرجل للرجل ويلك ونحوه رقائق وزهد - الرفق فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - رحمته سفر - الحداء في السفر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 - يُقالُ لِلْكافِرِ يَومَ القِيامَةِ: أرَأَيْتَ لو كانَ لكَ مِلْءُ الأرْضِ ذَهَبًا، أكُنْتَ تَفْتَدِي بهِ؟ فيَقولُ: نَعَمْ، فيُقالُ له: قدْ سُئِلْتَ أيْسَرَ مِن ذلكَ. وفي رواية : عَنِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بمِثْلِهِ. غيرَ أنَّه قالَ: فيُقالُ له: كَذَبْتَ، قدْ سُئِلْتَ ما هو أيْسَرُ مِن ذلكَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2805 التخريج : أخرجه البخاري (6538)، ومسلم (2805).
التصنيف الموضوعي: الكفر والشرك - ذم الشرك وما ورد فيه من العقوبة جهنم - صفة أهل النار إيمان - توحيد الألوهية قيامة - أهوال يوم القيامة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

8 - يقولُ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالَى لأَهْوَنِ أهْلِ النَّارِ عَذابًا: لو كانَتْ لكَ الدُّنْيا وما فيها، أكُنْتَ مُفْتَدِيًا بها؟ فيَقولُ: نَعَمْ، فيَقولُ: قدْ أرَدْتُ مِنْكَ أهْوَنَ مِن هذا وأَنْتَ في صُلْبِ آدَمَ: أنْ لا تُشْرِكَ، أحْسِبُهُ قالَ: ولا أُدْخِلَكَ النَّارَ، فأبَيْتَ إلَّا الشِّرْكَ. وفي رواية : عَنِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بمِثْلِهِ، إلَّا قَوْلَهُ: ولا أُدْخِلَكَ النَّارَ فإنَّه لَمْ يَذْكُرْهُ.

9 - صَلَّى بنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ذَاتَ يَومٍ فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ أقْبَلَ عَلَيْنَا بوَجْهِهِ، فَقالَ: أيُّها النَّاسُ، إنِّي إمَامُكُمْ، فلا تَسْبِقُونِي بالرُّكُوعِ ولَا بالسُّجُودِ، ولَا بالقِيَامِ ولَا بالانْصِرَافِ، فإنِّي أرَاكُمْ أمَامِي ومِنْ خَلْفِي، ثُمَّ قالَ: والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، لو رَأَيْتُمْ ما رَأَيْتُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا ولَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا قالوا: وما رَأَيْتَ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: رَأَيْتُ الجَنَّةَ والنَّارَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 426 التخريج : أخرجه النسائي (1363)، وأحمد (11997)، والبيهقي (2629) جميعا بلفظه .
التصنيف الموضوعي: أيمان - كيف كانت يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم جنة - صفة الجنة جهنم - صفة جهنم وعظمها صلاة الجماعة والإمامة - متابعة الإمام ومسابقته فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خصائصه صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

10 - أَتَى عَلَيَّ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَأَنَا أَلْعَبُ مع الغِلْمَانِ، قالَ: فَسَلَّمَ عَلَيْنَا، فَبَعَثَنِي إلى حَاجَةٍ، فأبْطَأْتُ علَى أُمِّي، فَلَمَّا جِئْتُ قالَتْ: ما حَبَسَكَ؟ قُلتُ: بَعَثَنِي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لِحَاجَةٍ، قالَتْ: ما حَاجَتُهُ؟ قُلتُ: إنَّهَا سِرٌّ، قالَتْ: لا تُحَدِّثَنَّ بسِرِّ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَحَدًا. قالَ أَنَسٌ: وَاللَّهِ لو حَدَّثْتُ به أَحَدًا لَحَدَّثْتُكَ يا ثَابِتُ.

11 - جَمع رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ الأنْصَارَ، فَقالَ: أَفِيكُمْ أَحَدٌ مِن غيرِكُمْ؟ فَقالوا: لَا، إلَّا ابنُ أُخْتٍ لَنَا، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ ابْنَ أُخْتِ القَوْمِ منهمْ فَقالَ: إنَّ قُرَيْشًا حَديثُ عَهْدٍ بجَاهِلِيَّةٍ وَمُصِيبَةٍ، وإنِّي أَرَدْتُ أَنْ أَجْبُرَهُمْ وَأَتَأَلَّفَهُمْ، أَما تَرْضَوْنَ أَنْ يَرْجِعَ النَّاسُ بالدُّنْيَا، وَتَرْجِعُونَ برَسولِ اللهِ إلى بُيُوتِكُمْ؟ لو سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا، وَسَلَكَ الأنْصَارُ شِعْبًا، لَسَلَكْتُ شِعْبَ الأنْصَارِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1059 التخريج : أخرجه البخاري (4334) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الزهد في الدنيا صدقة - الصدقة على المؤلفة قلوبهم مناقب وفضائل - فضائل الأنصار نكاح - ابن أخت القوم منهم غنائم - إعطاء المؤلفة قلوبهم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 - لَمَّا فُتِحَتْ مَكَّةُ قَسَمَ الغَنَائِمَ في قُرَيْشٍ فَقالتِ الأنْصَارُ: إنَّ هذا لَهو العَجَبُ، إنَّ سُيُوفَنَا تَقْطُرُ مِن دِمَائِهِمْ، وإنَّ غَنَائِمَنَا تُرَدُّ عليهم، فَبَلَغَ ذلكَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَجَمعهُمْ، فَقالَ: ما الذي بَلَغَنِي عَنْكُمْ؟ قالوا: هو الذي بَلَغَكَ، وَكَانُوا لا يَكْذِبُونَ، قالَ: أَما تَرْضَوْنَ أَنْ يَرْجِعَ النَّاسُ بالدُّنْيَا إلى بُيُوتِهِمْ، وَتَرْجِعُونَ برَسولِ اللهِ إلى بُيُوتِكُمْ؟ لو سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا، أَوْ شِعْبًا، وَسَلَكَتِ الأنْصَارُ وَادِيًا، أَوْ شِعْبًا، لَسَلَكْتُ وَادِيَ الأنْصَارِ، أَوْ شِعْبَ الأنْصَارِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1059 التخريج : أخرجه البخاري (4332) مختصراً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: صدقة - الصدقة على المؤلفة قلوبهم مغازي - فتح مكة مناقب وفضائل - فضائل الأنصار جهاد - التألف على الإسلام غنائم - إعطاء المؤلفة قلوبهم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

13 - أنَّ أُخْتَ الرُّبَيِّعِ، أُمَّ حَارِثَةَ، جَرَحَتْ إنْسَانًا، فَاخْتَصَمُوا إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: القِصَاصَ، القِصَاصَ، فَقالَتْ أُمُّ الرَّبِيعِ: يا رَسولَ اللهِ، أَيُقْتَصُّ مِن فُلَانَةَ؟ وَاللَّهِ لا يُقْتَصُّ منها، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: سُبْحَانَ اللهِ يا أُمَّ الرَّبِيعِ، القِصَاصُ كِتَابُ اللهِ، قالَتْ: لَا، وَاللَّهِ لا يُقْتَصُّ منها أَبَدًا، قالَ: فَما زَالَتْ حتَّى قَبِلُوا الدِّيَةَ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ مِن عِبَادِ اللهِ مَن لو أَقْسَمَ علَى اللهِ لأَبَرَّهُ .

14 - قِيلَ للنبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: لو أَتَيْتَ عَبْدَ اللهِ بنَ أُبَيٍّ، قالَ: فَانْطَلَقَ إلَيْهِ وَرَكِبَ حِمَارًا وَانْطَلَقَ المُسْلِمُونَ وَهي أَرْضٌ سَبَخَةٌ، فَلَمَّا أَتَاهُ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قالَ: إلَيْكَ عَنِّي، فَوَاللَّهِ، لقَدْ آذَانِي نَتْنُ حِمَارِكَ، قالَ: فَقالَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ: وَاللَّهِ، لَحِمَارُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَطْيَبُ رِيحًا مِنْكَ، قالَ: فَغَضِبَ لِعَبْدِ اللهِ رَجُلٌ مِن قَوْمِهِ، قالَ: فَغَضِبَ لِكُلِّ وَاحِدٍ منهما أَصْحَابُهُ، قالَ: فَكانَ بيْنَهُمْ ضَرْبٌ بالجَرِيدِ، وَبِالأيْدِي، وَبِالنِّعَالِ، قالَ: فَبَلَغَنَا أنَّهَا نَزَلَتْ فيهم: {وَإنْ طَائِفَتَانِ مِنَ المُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فأصْلِحُوا بيْنَهُمَا}[الحجرات: 9].
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1799 التخريج : أخرجه البخاري (2691)، ومسلم (1799).
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الحج صلح - الإصلاح بين الناس فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صبره قرآن - أسباب النزول بر وصلة - الإصلاح بين الناس
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

15 -  كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يُصَلِّي في رَمَضَانَ، فَجِئْتُ فَقُمْتُ إلى جَنْبِهِ وَجَاءَ رَجُلٌ آخَرُ، فَقَامَ أَيْضًا حتَّى كُنَّا رَهْطًا، فَلَمَّا حَسَّ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أنَّا خَلْفَهُ جَعَلَ يَتَجَوَّزُ في الصَّلَاةِ، ثُمَّ دَخَلَ رَحْلَهُ، فَصَلَّى صَلَاةً لا يُصَلِّيهَا عِنْدَنَا، قالَ: قُلْنَا له حِينَ أَصْبَحْنَا: أَفَطَنْتَ لَنَا اللَّيْلَةَ؟ قالَ: فَقالَ: نَعَمْ، ذَاكَ الذي حَمَلَنِي علَى الذي صَنَعْتُ، قالَ: فأخَذَ يُوَاصِلُ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَذَاكَ في آخِرِ الشَّهْرِ، فأخَذَ رِجَالٌ مِن أَصْحَابِهِ يُوَاصِلُونَ، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: ما بَالُ رِجَالٍ يُوَاصِلُونَ؟! إنَّكُمْ لَسْتُمْ مِثْلِي، أَمَا وَاللَّهِ، لو تَمَادَّ لي الشَّهْرُ لَوَاصَلْتُ وِصَالًا يَدَعُ المُتَعَمِّقُونَ تَعَمُّقَهُمْ!

16 - أنَّ قُرَيْشًا صَالَحُوا النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فيهم سُهَيْلُ بنُ عَمْرٍو، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لِعَلِيٍّ: اكْتُبْ، بسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، قالَ سُهَيْلٌ: أَمَّا (باسْمِ اللهِ)، فَما نَدْرِي ما (بسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)، وَلَكِنِ اكْتُبْ ما نَعْرِفُ: باسْمِكَ اللَّهُمَّ، فَقالَ: اكْتُبْ: مِن مُحَمَّدٍ رَسولِ اللهِ، قالوا: لو عَلِمْنَا أنَّكَ رَسولُ اللهِ لَاتَّبَعْنَاكَ، وَلَكِنِ اكْتُبِ اسْمَكَ وَاسْمَ أَبِيكَ، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: اكْتُبْ: مِن مُحَمَّدِ بنِ عبدِ اللهِ، فَاشْتَرَطُوا علَى النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَنْ مَن جَاءَ مِنكُم لَمْ نَرُدَّهُ علَيْكُم، وَمَن جَاءَكُمْ مِنَّا رَدَدْتُمُوهُ عَلَيْنَا، فَقالوا: يا رَسولَ اللهِ، أَنَكْتُبُ هذا؟ قالَ: نَعَمْ، إنَّه مَن ذَهَبَ مِنَّا إليهِم فأبْعَدَهُ اللَّهُ، وَمَن جَاءَنَا منهمْ سَيَجْعَلُ اللَّهُ له فَرَجًا وَمَخْرَجًا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1784 التخريج : أخرجه أبو عوانة في ((المستخرج)) (7242)، وابن أبي شيبة (38003) واللفظ لهما، وأحمد (13827) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: صلح - الصلح جائز ما لم يشترط فيه محرم صلح - الصلح مع المشركين صلح - كتابة الصلح مغازي - صلح الحديبية أنبياء - محمد
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

17 - : لَمَّا كانَ يَوْمُ حُنَيْنٍ أَقْبَلَتْ هَوَازِنُ وَغَطَفَانُ، وَغَيْرُهُمْ بذَرَارِيِّهِمْ وَنَعَمِهِمْ، وَمع النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَومَئذٍ عَشَرَةُ آلَافٍ، وَمعهُ الطُّلَقَاءُ ، فأدْبَرُوا عنْه، حتَّى بَقِيَ وَحْدَهُ، قالَ: فَنَادَى يَومَئذٍ نِدَاءَيْنِ، لَمْ يَخْلِطْ بيْنَهُما شيئًا، قالَ: فَالْتَفَتَ عن يَمِينِهِ، فَقالَ: يا مَعْشَرَ الأنْصَارِ فَقالوا: لَبَّيْكَ ، يا رَسولَ اللهِ، أَبْشِرْ نَحْنُ معكَ، قالَ: ثُمَّ التَفَتَ عن يَسَارِهِ فَقالَ: يا مَعْشَرَ الأنْصَارِ قالوا: لَبَّيْكَ ، يا رَسولَ اللهِ، أَبْشِرْ نَحْنُ معكَ، قالَ: وَهو علَى بَغْلَةٍ بَيْضَاءَ، فَنَزَلَ فَقالَ: أَنَا عبدُ اللهِ وَرَسولُهُ، فَانْهَزَمَ المُشْرِكُونَ، وَأَصَابَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ غَنَائِمَ كَثِيرَةً، فَقَسَمَ في المُهَاجِرِينَ وَالطُّلَقَاءِ، وَلَمْ يُعْطِ الأنْصَارَ شيئًا، فَقالتِ الأنْصَارُ: إذَا كَانَتِ الشِّدَّةُ فَنَحْنُ نُدْعَى، وَتُعْطَى الغَنَائِمُ غَيْرَنَا، فَبَلَغَهُ ذلكَ، فَجَمعهُمْ في قُبَّةٍ، فَقالَ: يا مَعْشَرَ الأنْصَارِ، ما حَدِيثٌ بَلَغَنِي عَنْكُمْ؟ فَسَكَتُوا، فَقالَ: يا مَعْشَرَ الأنْصَارِ، أَما تَرْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بالدُّنْيَا وَتَذْهَبُونَ بمُحَمَّدٍ تَحُوزُونَهُ إلى بُيُوتِكُمْ؟ قالوا: بَلَى، يا رَسولَ اللهِ، رَضِينَا، قالَ: فَقالَ: لو سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا، وَسَلَكَتِ الأنْصَارُ شِعْبًا، لأَخَذْتُ شِعْبَ الأنْصَارِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1059 التخريج : أخرجه البخاري (4337)، ومسلم (1059).
التصنيف الموضوعي: صدقة - الصدقة على المؤلفة قلوبهم غنائم - الغنائم وتقسيمها مغازي - غزوة حنين مناقب وفضائل - فضائل الأنصار مناقب وفضائل - فضائل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

18 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ شَاوَرَ حِينَ بَلَغَهُ إقْبَالُ أَبِي سُفْيَانَ، قالَ: فَتَكَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ، فأعْرَضَ عنْه، ثُمَّ تَكَلَّمَ عُمَرُ، فأعْرَضَ عنْه، فَقَامَ سَعْدُ بنُ عُبَادَةَ، فَقالَ: إيَّانَا تُرِيدُ يا رَسولَ اللهِ؟ وَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ، لو أَمَرْتَنَا أَنْ نُخِيضَهَا البَحْرَ لأَخَضْنَاهَا، ولو أَمَرْتَنَا أَنْ نَضْرِبَ أَكْبَادَهَا إلى بَرْكِ الغِمَادِ لَفَعَلْنَا، قالَ: فَنَدَبَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ النَّاسَ، فَانْطَلَقُوا حتَّى نَزَلُوا بَدْرًا، وَوَرَدَتْ عليهم رَوَايَا قُرَيْشٍ، وَفيهم غُلَامٌ أَسْوَدُ لِبَنِي الحَجَّاجِ، فأخَذُوهُ، فَكانَ أَصْحَابُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَسْأَلُونَهُ عن أَبِي سُفْيَانَ وَأَصْحَابِهِ، فيَقولُ: ما لي عِلْمٌ بأَبِي سُفْيَانَ، وَلَكِنْ هذا أَبُو جَهْلٍ، وَعُتْبَةُ، وَشَيْبَةُ، وَأُمَيَّةُ بنُ خَلَفٍ، فَإِذَا قالَ ذلكَ ضَرَبُوهُ، فَقالَ: نَعَمْ، أَنَا أُخْبِرُكُمْ، هذا أَبُو سُفْيَانَ، فَإِذَا تَرَكُوهُ فَسَأَلُوهُ، فَقالَ: ما لي بأَبِي سُفْيَانَ عِلْمٌ، وَلَكِنْ هذا أَبُو جَهْلٍ، وَعُتْبَةُ، وَشَيْبَةُ، وَأُمَيَّةُ بنُ خَلَفٍ في النَّاسِ، فَإِذَا قالَ هذا أَيْضًا ضَرَبُوهُ، وَرَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قَائِمٌ يُصَلِّي، فَلَمَّا رَأَى ذلكَ انْصَرَفَ، قالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ، لَتَضْرِبُوهُ إذَا صَدَقَكُمْ، وَتَتْرُكُوهُ إذَا كَذَبَكُمْ. قالَ: فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: هذا مَصْرَعُ فُلَانٍ، قالَ: وَيَضَعُ يَدَهُ علَى الأرْضِ هَاهُنَا، هَاهُنَا، قالَ: فَما مَاطَ أَحَدُهُمْ عن مَوْضِعِ يَدِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1779 التخريج : أخرجه ابن حبان (6498)، وأبو داود (2681)، وأبو يعلى (3808) جميعهم مختصرا ببعض لفظه.
التصنيف الموضوعي: جهاد - مشورة النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه رقائق وزهد - ما جاء في بذل النصح والمشورة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي مغازي - غزوة بدر مناقب وفضائل - سعد بن عبادة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

19 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، خَرَجَ حِينَ زَاغَتِ الشَّمْسُ ، فَصَلَّى لهمْ صَلَاةَ الظُّهْرِ، فَلَمَّا سَلَّمَ قَامَ علَى المِنْبَرِ، فَذَكَرَ السَّاعَةَ، وَذَكَرَ أنَّ قَبْلَهَا أُمُورًا عِظَامًا، ثُمَّ قالَ: مَن أَحَبَّ أَنْ يَسْأَلَنِي عن شيءٍ فَلْيَسْأَلْنِي عنْه، فَوَاللَّهِ لا تَسْأَلُونَنِي عن شيءٍ إلَّا أَخْبَرْتُكُمْ به، ما دُمْتُ في مَقَامِي هذا. قالَ أَنَسُ بنُ مَالِكٍ: فأكْثَرَ النَّاسُ البُكَاءَ حِينَ سَمِعُوا ذلكَ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَأَكْثَرَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَنْ يَقُولَ: سَلُونِي فَقَامَ عبدُ اللهِ بنُ حُذَافَةَ فَقالَ: مَن أَبِي؟ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: أَبُوكَ حُذَافَةُ فَلَمَّا أَكْثَرَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مِن أَنْ يَقُولَ: سَلُونِي بَرَكَ عُمَرُ فَقالَ: رَضِينَا باللَّهِ رَبًّا، وَبالإسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ رَسولًا، قالَ فَسَكَتَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ حِينَ قالَ عُمَرُ ذلكَ، ثُمَّ قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: أَوْلَى، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ لقَدْ عُرِضَتْ عَلَيَّ الجَنَّةُ وَالنَّارُ آنِفًا ، في عُرْضِ هذا الحَائِطِ، فَلَمْ أَرَ كَالْيَومِ في الخَيْرِ وَالشَّرِّ. 6196- قالَ ابنُ شِهَابٍ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللهِ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عُتْبَةَ، قالَ: قالَتْ أُمُّ عبدِ اللهِ بنِ حُذَافَةَ، لِعَبْدِ اللهِ بنِ حُذَافَةَ: ما سَمِعْتُ بابْنٍ قَطُّ أَعَقَّ مِنْكَ؟ أَأَمِنْتَ أَنْ تَكُونَ أُمُّكَ قدْ قَارَفَتْ بَعْضَ ما تُقَارِفُ نِسَاءُ أَهْلِ الجَاهِلِيَّةِ، فَتَفْضَحَهَا علَى أَعْيُنِ النَّاسِ؟ قالَ عبدُ اللهِ بنُ حُذَافَةَ: وَاللَّهِ لو أَلْحَقَنِي بعَبْدٍ أَسْوَدَ لَلَحِقْتُهُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2359 التخريج : أخرجه البخاري (7294)، وأحمد (12820)، وأبو يعلى (3689) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها أيمان - كيف كانت يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم جمعة - الخطبة على المنبر صلاة - وقت صلاة الظهر فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

20 - يَجْمَعُ اللَّهُ النَّاسَ يَومَ القِيامَةِ فَيَهْتَمُّونَ لذلكَ، وقالَ ابنُ عُبَيْدٍ: فيُلْهَمُونَ لذلكَ، فيَقولونَ: لَوِ اسْتَشْفَعْنا علَى رَبِّنا حتَّى يُرِيحَنا مِن مَكانِنا هذا، قالَ: فَيَأْتُونَ آدَمَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فيَقولونَ: أنْتَ آدَمُ، أبو الخَلْقِ، خَلَقَكَ اللَّهُ بيَدِهِ، ونَفَخَ فِيكَ مِن رُوحِهِ، وأَمَرَ المَلائِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ، اشْفَعْ لنا عِنْدَ رَبِّكَ حتَّى يُرِيحَنا مِن مَكانِنا هذا، فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ ، فَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتي أصابَ، فَيَسْتَحْيِي رَبَّهُ مِنْها، ولَكِنِ ائْتُوا نُوحًا أوَّلَ رَسولٍ بَعَثَهُ اللَّهُ، قالَ: فَيَأْتُونَ نُوحًا صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ ، فَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتي أصابَ، فَيَسْتَحْيِي رَبَّهُ مِنْها، ولَكِنِ ائْتُوا إبْراهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ الذي اتَّخَذَهُ اللَّهُ خَلِيلًا، فَيَأْتُونَ إبْراهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ ، ويَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتي أصابَ، فَيَسْتَحْيِي رَبَّهُ مِنْها، ولَكِنِ ائْتُوا مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، الذي كَلَّمَهُ اللَّهُ وأَعْطاهُ التَّوْراةَ، قالَ: فَيَأْتُونَ مُوسَى عليه السَّلامُ، فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ ، ويَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتي أصابَ، فَيَسْتَحْيِي رَبَّهُ مِنْها، ولَكِنِ ائْتُوا عِيسَى رُوحَ اللهِ وكَلِمَتَهُ، فَيَأْتُونَ عِيسَى رُوحَ اللهِ وكَلِمَتَهُ، فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ ، ولَكِنِ ائْتُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عَبْدًا قدْ غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ وما تَأَخَّرَ، قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: فَيَأْتُونِي فأسْتَأْذِنُ علَى رَبِّي، فيُؤْذَنُ لِي، فإذا أنا رَأَيْتُهُ وقَعْتُ ساجِدًا، فَيَدَعُنِي ما شاءَ اللَّهُ، فيُقالُ: يا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، قُلْ تُسْمَعْ، سَلْ تُعْطَهْ، اشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأرْفَعُ رَأْسِي، فأحْمَدُ رَبِّي بتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ رَبِّي، ثُمَّ أشْفَعُ فَيَحُدُّ لي حَدًّا، فَأُخْرِجُهُمْ مِنَ النَّارِ، وأُدْخِلُهُمُ الجَنَّةَ، ثُمَّ أعُودُ فأقَعُ ساجِدًا، فَيَدَعُنِي ما شاءَ اللَّهُ أنْ يَدَعَنِي، ثُمَّ يُقالُ: ارْفَعْ يا مُحَمَّدُ، قُلْ تُسْمَعْ، سَلْ تُعْطَهْ، اشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأرْفَعُ رَأْسِي، فأحْمَدُ رَبِّي بتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ، ثُمَّ أشْفَعُ فَيَحُدُّ لي حَدًّا، فَأُخْرِجَهُمْ مِنَ النَّارِ وأُدْخِلُهُمُ الجَنَّةَ، قالَ: فلا أدْرِي في الثَّالِثَةِ، أوْ في الرَّابِعَةِ، قالَ فأقُولُ: يا رَبِّ، ما بَقِيَ في النَّارِ إلَّا مَن حَبَسَهُ القُرْآنُ، أيْ وجَبَ عليه الخُلُودُ. قالَ ابنُ عُبَيْدٍ في رِوايَتِهِ: قالَ قَتادَةُ: أيْ وجَبَ عليه الخُلُودُ.

21 - مَاتَ ابْنٌ لأَبِي طَلْحَةَ، مِن أُمِّ سُلَيْمٍ، فَقالَتْ لأَهْلِهَا: لا تُحَدِّثُوا أَبَا طَلْحَةَ بابْنِهِ حتَّى أَكُونَ أَنَا أُحَدِّثُهُ قالَ: فَجَاءَ فَقَرَّبَتْ إلَيْهِ عَشَاءً، فأكَلَ وَشَرِبَ، فَقالَ: ثُمَّ تَصَنَّعَتْ له أَحْسَنَ ما كانَ تَصَنَّعُ قَبْلَ ذلكَ، فَوَقَعَ بهَا، فَلَمَّا رَأَتْ أنَّهُ قدْ شَبِعَ وَأَصَابَ منها، قالَتْ: يا أَبَا طَلْحَةَ أَرَأَيْتَ لو أنَّ قَوْمًا أَعَارُوا عَارِيَتَهُمْ أَهْلَ بَيْتٍ، فَطَلَبُوا عَارِيَتَهُمْ، أَلَهُمْ أَنْ يَمْنَعُوهُمْ؟ قالَ: لَا، قالَتْ: فَاحْتَسِبِ ابْنَكَ، قالَ: فَغَضِبَ، وَقالَ: تَرَكْتِنِي حتَّى تَلَطَّخْتُ، ثُمَّ أَخْبَرْتِنِي بابْنِي، فَانْطَلَقَ حتَّى أَتَى رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأخْبَرَهُ بما كَانَ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: بَارَكَ اللَّهُ لَكُما في غَابِرِ لَيْلَتِكُما قالَ: فَحَمَلَتْ، قالَ: فَكانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في سَفَرٍ وَهي معهُ، وَكانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، إذَا أَتَى المَدِينَةَ مِن سَفَرٍ، لا يَطْرُقُهَا طُرُوقًا ، فَدَنَوْا مِنَ المَدِينَةِ، فَضَرَبَهَا المَخَاضُ ، فَاحْتُبِسَ عَلَيْهَا أَبُو طَلْحَةَ، وَانْطَلَقَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: يقولُ أَبُو طَلْحَةَ: إنَّكَ لَتَعْلَمُ، يا رَبِّ إنَّه يُعْجِبُنِي أَنْ أَخْرُجَ مع رَسولِكَ إذَا خَرَجَ، وَأَدْخُلَ معهُ إذَا دَخَلَ، وَقَدِ احْتَبَسْتُ بما تَرَى، قالَ: تَقُولُ أُمُّ سُلَيْمٍ: يا أَبَا طَلْحَةَ ما أَجِدُ الذي كُنْتُ أَجِدُ، انْطَلِقْ، فَانْطَلَقْنَا، قالَ وَضَرَبَهَا المَخَاضُ حِينَ قَدِمَا، فَوَلَدَتْ غُلَامًا فَقالَتْ لي أُمِّي: يا أَنَسُ لا يُرْضِعُهُ أَحَدٌ حتَّى تَغْدُوَ به علَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا أَصْبَحَ احْتَمَلْتُهُ، فَانْطَلَقْتُ به إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ فَصَادَفْتُهُ وَمعهُ مِيسَمٌ، فَلَمَّا رَآنِي قالَ: لَعَلَّ أُمَّ سُلَيْمٍ وَلَدَتْ؟ قُلتُ: نَعَمْ، فَوَضَعَ المِيسَمَ، قالَ: وَجِئْتُ به فَوَضَعْتُهُ في حِجْرِهِ، وَدَعَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بعَجْوَةٍ مِن عَجْوَةِ المَدِينَةِ، فلاكَهَا في فيه حتَّى ذَابَتْ، ثُمَّ قَذَفَهَا في فِيِّ الصَّبِيِّ، فَجَعَلَ الصَّبِيُّ يَتَلَمَّظُهَا، قالَ: فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: انْظُرُوا إلى حُبِّ الأنْصَارِ التَّمْرَ قالَ: فَمَسَحَ وَجْهَهُ وَسَمَّاهُ عَبْدَ اللَّهِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2144 التخريج : أخرجه أحمد (13026)، وابن حبان (7188) كلاهما بلفظ مقارب، وأخرجه البخاري (1301) بنحوه مختصرًأ
التصنيف الموضوعي: أسماء - من سماه النبي ابتداء مناقب وفضائل - أبو طلحة مناقب وفضائل - أم سليم مولود - أحكام المولود مولود - تحنيك المولود
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

22 - انْطَلَقْنا إلى أنَسِ بنِ مالِكٍ، وتَشَفَّعْنا بثابِتٍ فانْتَهَيْنا إلَيْهِ وهو يُصَلِّي الضُّحَى، فاسْتَأْذَنَ لنا ثابِتٌ، فَدَخَلْنا عليه وأَجْلَسَ ثابِتًا معهُ علَى سَرِيرِهِ، فقالَ: له يا أبا حَمْزَةَ، إنَّ إخْوانَكَ مِن أهْلِ البَصْرَةِ يَسْأَلُونَكَ أنْ تُحَدِّثَهُمْ حَدِيثَ الشَّفاعَةِ، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ: إذا كانَ يَوْمُ القِيامَةِ ماجَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ إلى بَعْضٍ، فَيَأْتُونَ آدَمَ فيَقولونَ له: اشْفَعْ لِذُرِّيَّتِكَ، فيَقولُ: لَسْتُ لَها، ولَكِنْ علَيْكُم بإبْراهِيمَ عليه السَّلامُ، فإنَّه خَلِيلُ اللهِ، فَيَأْتُونَ إبْراهِيمَ فيَقولُ: لَسْتُ لها ولَكِنْ علَيْكُم بمُوسَى عليه السَّلامُ، فإنَّه كَلِيمُ اللهِ، فيُؤْتَى مُوسَى، فيَقولُ: لَسْتُ لَها، ولَكِنْ علَيْكُم بعِيسَى عليه السَّلامُ، فإنَّه رُوحُ اللهِ وكَلِمَتُهُ، فيُؤتَى عِيسَى، فيَقولُ: لَسْتُ لَها، ولَكِنْ علَيْكُم بمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَأُوتَى، فأقُولُ: أنا لَها، فأنْطَلِقُ فأسْتَأْذِنُ علَى رَبِّي، فيُؤْذَنُ لِي، فأقُومُ بيْنَ يَدَيْهِ فأحْمَدُهُ بمَحامِدَ لا أقْدِرُ عليه الآنَ، يُلْهِمُنِيهِ اللَّهُ، ثُمَّ أخِرُّ له ساجِدًا، فيُقالُ لِي: يا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ: يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: رَبِّ، أُمَّتي أُمَّتِي، فيُقالُ: انْطَلِقْ، فمَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقالُ حَبَّةٍ مِن بُرَّةٍ ، أوْ شَعِيرَةٍ مِن إيمانٍ، فأخْرِجْهُ مِنْها، فأنْطَلِقُ فأفْعَلُ، ثُمَّ أرْجِعُ إلى رَبِّي فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له ساجِدًا، فيُقالُ لِي: يا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: أُمَّتي أُمَّتِي، فيُقالُ لِي: انْطَلِقْ فمَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقالُ حَبَّةٍ مِن خَرْدَلٍ مِن إيمانٍ فأخْرِجْهُ مِنْها، فأنْطَلِقُ فأفْعَلُ، ثُمَّ أعُودُ إلى رَبِّي فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له ساجِدًا، فيُقالُ لِي: يا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ، أُمَّتي أُمَّتِي، فيُقالُ لِي: انْطَلِقْ فمَن كانَ في قَلْبِهِ أدْنَى أدْنَى أدْنَى مِن مِثْقالِ حَبَّةٍ مِن خَرْدَلٍ مِن إيمانٍ فأخْرِجْهُ مِنَ النَّارِ فأنْطَلِقُ فأفْعَلُ. هذا حَديثُ أنَسٍ الذي أنْبَأنا به، فَخَرَجْنا مِن عِندِهِ، فَلَمَّا كُنَّا بظَهْرِ الجَبَّانِ ، قُلْنا: لو مِلْنا إلى الحَسَنِ فَسَلَّمْنا عليه وهو مُسْتَخْفٍ في دارِ أبِي خَلِيفَةَ، قالَ: فَدَخَلْنا عليه، فَسَلَّمْنا عليه، فَقُلْنا: يا أبا سَعِيدٍ، جِئْنا مِن عِندِ أخِيكَ أبِي حَمْزَةَ، فَلَمْ نَسْمَعْ مِثْلَ حَدِيثٍ حَدَّثَناهُ في الشَّفاعَةِ، قالَ: هيهِ، فَحَدَّثْناهُ الحَدِيثَ، فقالَ: هيهِ، قُلْنا: ما زادَنا، قالَ: قدْ حَدَّثَنا به مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً وهو يَومَئذٍ جَمِيعٌ ، ولقَدْ تَرَكَ شيئًا ما أدْرِي أنَسِيَ الشَّيْخُ، أوْ كَرِهَ أنْ يُحَدِّثَكُمْ، فَتَتَّكِلُوا ، قُلْنا له: حَدِّثْنا، فَضَحِكَ وقالَ: {خُلِقَ الإنْسانُ مِن عَجَلٍ} [الأنبياء: 37]، ما ذَكَرْتُ لَكُمْ هذا إلَّا وأنا أُرِيدُ أنْ أُحَدِّثَكُمُوهُ، ثُمَّ أرْجِعُ إلى رَبِّي في الرَّابِعَةِ، فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له ساجِدًا، فيُقالُ لِي: يا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأقُولُ: يا رَبِّ، ائْذَنْ لي فِيمَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، قالَ: ليسَ ذاكَ لَكَ، أوْ قالَ: ليسَ ذاكَ إلَيْكَ، ولَكِنْ وعِزَّتي وكِبْرِيائِي وعَظَمَتي وجِبْرِيائِي، لأُخْرِجَنَّ مَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ. قالَ: فأشْهَدُ علَى الحَسَنِ أنَّه حَدَّثَنا به، أنَّه سَمِعَ أنَسَ بنَ مالِكٍ أُراهُ قالَ: قَبْلَ عِشْرِينَ سَنَةً وهو يَومِئِذٍ جَمِيعٌ .
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 193 التخريج : أخرجه البخاري (7510) واللفظ له، والآجري في ((الشريعة)) (809)، وابن منده في ((الإيمان)) (861) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: إيمان - تفاضل أهل الإيمان جهنم - ذكر من يخرج من النار من أهل التوحيد فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شفقته على أمته فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - فضل النبي على جميع الخلائق قيامة - الشفاعة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه