الموسوعة الحديثية

نتائج البحث
no-result لا توجد نتائج

1 - لا تزالُ هذِه الأمَّةُ في مسكةٍ من دينِها ما لم يَكلوا الجنائزَ إلى أَهلِها
خلاصة حكم المحدث : تفرد به الصلت عن الحارث
الراوي : الصنابح بن الأعسر الأحمسي | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 8/418 التخريج : أخرجه الحاكم (1371)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (8/374) واللفظ له، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (9247)
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - تعاون المؤمنين بعضهم بعضا جنائز وموت - اتباع الجنائز صدقة - الحث على المعروف وإعانة الملهوف وإغاثته
|أصول الحديث

2 - أسفلَ أَهلِ الجنَّةِ أجمعينَ درجةً لمن يقومُ على رأسِه عشرةُ آلافِ خادمٍ بيدِ كلِّ خادم صحفتانِ صحفة من ذَهبٍ وصحفة من فضَّةٍ في كلِّ واحدةٍ لونٌ ليسَ في الأخرى يأكلُ من آخرِها مثلَ ما يأكلُ من أوَّلِها يجدُ لآخرِها منَ اللَّذَّةِ والطِّيبِ مثلَ ما يجدُ لأوَّلِها ثمَّ يَكونُ لذلِك رشح مسكِ وجشاء مسك ولا يبولونَ ولا يتغوَّطونَ ولا يمتخَّطونَ
خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث صالح لم نكتبه إلا من حديث الهيثم مرفوعا
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 6/188 التخريج : أخرجه ابن المبارك في ((الزهد)) (1530)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (7674)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (6/175) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: جنة - أدنى أهل الجنة منزلة جنة - خدم أهل الجنة جنة - درجات الجنة جنة - صفة أهل الجنة جنة - طعام أهل الجنة وشرابهم
|أصول الحديث

3 - رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ عشيَّةَ عرَفةَ يدعو ويدُه عندَ صدرِه كاستطعامِ المسكينِ
خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث ابن السماك
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 8/233 التخريج : أخرجه الطبراني في ((الأوسط)) (2892)، والبيهقي في ((فضائل الأوقات)) (197) باختلاف يسير، وأحمد بن منيع كما في ((المطالب العالية)) (1242) بمعناه.
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - رفع اليدين في الدعاء حج - الوقوف بعرفة وأحكامه حج - فضل يوم عرفة وليلته آداب الدعاء - التضرع والتخشع والتمسكن في الدعاء حج - الدعاء يوم عرفة وفضله
|أصول الحديث

4 - يعني قال اللهُ عزَّ وجلَّ : الصَّومُ لي وأنا أَجزي به، ولَخلوفُ فمِ الصَّائمِ أطيَبُ عند اللهِ من رِيحِ المِسكِ
خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث أبي إسحاق
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 4/387 التخريج : أخرجه البزار (915) واللفظ له، والنسائي (2211) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: زينة - أطيب الطيب المسك صيام - خلوف فم الصائم صيام - فضل الصيام إحسان - الإخلاص
|أصول الحديث

5 - إنَّ اللَّهَ بنى جنَّاتِ عدنٍ بيدِه وبناها لبنةً من ذَهبٍ ولبنةً من فضَّةٍ وجعلَ مِلاطَها المسكَ وترابَها الزَّعفرانَ وحصباءَها اللُّؤلؤَ ثمَّ قال لَها تَكلَّمي فقالت {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنونَ} فقالتِ الملائِكةُ طوبى لَكِ منزلَ الملوكِ
خلاصة حكم المحدث : تفرد به الجريري عن أبي نضرة
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 6/221 التخريج : أخرجه البزار كما في ((كشف الأستار)) للهيثمي (3508)، وابن الأعرابي في ((المعجم)) (2005)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (3701) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: إيمان - فضل الإيمان تفسير آيات - سورة المؤمنون جنة - صفة الجنة عقيدة - إثبات صفات الله تعالى
|أصول الحديث

6 - بينا أَهلُ الجنَّةِ في نعيمِهم إذ سطعَ لَهم نورٌ غلبَ على نورِ الجنَّةِ فرفعوا رؤوسهم فإذا الرَّبُّ قد أشرفَ عليهم فقال السَّلامُ عليكم يا أَهلَ الجنَّةِ وَهذا في القرآنِ {سَلَّامٌ قَوْلًا مِنْ رَبِّ رَحِيمٍ} سلوني قالوا نسألُك الرِّضا عنَّا فقال رضائي أدخلَكم داري وأنالَكم كرامتي وَهذا أوانُها فسلوني قالوا نسألُك الزِّيارةَ إليكَ فيؤتَونَ بنجائبَ من ياقوتٍ أحمرَ أزمَّتُها من زبرجدٍ أخضرَ فيحملونَ عليها تضعُ حوافرَها عندَ منتَهى طرفِها حتَّى تَنتَهي بِهم إلى جنَّةِ عدنٍ وَهى قصبةُ الجنَّةِ ويأمرُ اللَّهُ بأطيارٍ على أشجارِها يجاوبنَ الحورَ العينَ بأصواتٍ لم تسمعِ الخلائقُ مثلَها تقلنَ نحنُ النَّاعماتُ فلا نبؤسُ نحنُ الخالداتُ فلا نموتُ إنَّا أزواجٌ كرامٌ لكرامٍ طبنا لَهم وطابوا لنا قال ويأمرُ اللَّهُ بِكثبانِ المسكِ الأذفرِ فينثرُها عليهم فتقولُ الملائِكةُ {سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} ثمَّ تجيئُهم ريحٌ يقالُ لَها المثيرةُ ثمَّ تقولُ الملائِكةُ ربَّنا قد جاءَ القومُ فيقولُ ربُّنا عزَّ وجلَّ مرحبًا بالطَّائعينَ مرحبًا بالصَّادقينَ فقال ادخلوها {سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} قال فيُكشفُ لَهم عنِ الحجابِ فينظرونَ إلى اللَّهِ عزَّ وجلَّ وينظرُ اللَّهُ إليهم فينصرفونَ في نورِ الرَّحمنِ حتَّى لا يبصرُ بعضُهم بعضًا ويقولُ اللَّهُ ارجعوا إلى منازلِكم بالتُّحفِ فيرجعونَ إلى منازلِهم بالتُّحفِ وقد أبصرَ بعضُهم بعضًا فقال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وذلِك قولُ اللَّهِ عزَّ وجلَّ {نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ} وقالَ ابنُ أبي الشَّواربِ في حديثِه لا يزالُ اللَّهُ ينظرُ إليهم وينظرونَ إليهِ ولا يلتفتونَ إلى نعيمِهم ما داموا ينظرونَ إليهِ حتَّى يحتجبَ عنهم ويبقى نورُه وبرَكتُه عليهِمْ وفي ديارِهم
خلاصة حكم المحدث : [فيه] الفضل الرقاشي تفرد به ولم يتابع عليه
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 6/226 التخريج : أخرجه ابن ماجه (184)، والبزار كما في ((مجمع الزوائد)) للهيثمي (7/101) مختصرا بنحوه، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (6/209) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة يس جنة - إحلال الرضوان على أهل الجنة جنة - صفة أهل الجنة جنة - رؤية الله تبارك وتعالى في الجنة عقيدة - إثبات صفات الله تعالى
|أصول الحديث

7 - استَعمَلَ علينا عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ بحِمصَ سَعيدَ بنَ عامِرِ بنِ جُذَيمٍ الجُمَحيَّ، فلَمَّا قَدِمَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ حِمصَ قال: يا أهلَ حِمصَ، كيف وَجَدتُم عامِلَكم؟ فشَكَوْه إليه، وكان يُقالُ لِأهلِ حِمصَ: الكُوَيْفةُ الصُّغرى؛ لِشِكايَتِهمُ العُمالَ، قالوا: نَشكو أربَعًا: لا يَخرُجُ إلينا حتى يَتَعالى النَّهارُ. قال: أعظِمْ بها. قال: وماذا؟ قالوا: لا يُجيبُ أحَدًا بلَيلٍ. قال: وعَظيمةٌ. قال: وماذا؟ قالوا: وله يَومٌ في الشَّهرِ لا يَخرُجُ فيه إلينا. قال: عَظيمةٌ. قال: وماذا؟ قالوا: يَغنَظُ الغُنظةَ بَينَ الأيَّامِ، يَعني تَأخُذُه مَوتةٌ. قال: فجَمَعَ عُمَرُ بَينَهم وبَينَه، وقال: اللَّهمَّ لا تُفَيِّلْ رَأْيي فيه اليَومَ، ما تَشكونَ منه؟ قالوا: لا يَخرُجُ إلينا حتى يَتَعالى النَّهارُ. قال: واللهِ إنْ كُنتُ لَأكرَهُ ذِكرَه، ليس لِأهلي خادِمٌ ، فأعجِنُ عَجيني، ثم أجلِسُ حتى يَختَمِرَ، ثم أخبِزُ خُبزي، ثم أتَوضَّأُ، ثم أخرُجُ إليهم. فقال: ما تَشكونَ منه؟ قالوا: لا يُجيبُ أحَدًا بلَيلٍ. قال: ما تَقولُ؟ قال: إنْ كُنتُ لَأكرَهُ ذِكرَه، إنِّي جَعَلتُ النَّهارَ لهم، وجَعَلتُ اللَّيلَ للهِ عزَّ وجلَّ. قال: وما تَشكونَ؟ قالوا: إنَّ له يَومًا في الشَّهرِ لا يَخرُجُ إلينا فيه. قال: ما تَقولُ؟ قال: ليس لي خادِمٌ يَغسِلُ ثيابي، ولا لي ثيابٌ أُبَدِّلُها، فأجلِسُ حتى تَجِفَّ، ثم أدْلُكُها، ثم أخرُجُ إليهم مِن آخِرِ النَّهارِ. قال: ما تَشكونَ منه؟ قالوا: يَغنَظُ الغُنظةَ بَينَ الأيَّامِ. قال: شَهِدتُ مَصرَعَ خُبَيبٍ الأنصاريِّ بمَكةَ، وقد بَضَّعتْ قُرَيشٌ لَحمَه، ثم حَمَلوه على جَذَعةٍ، فقالوا: أتُحِبُّ أنَّ مُحمدًا مَكانَكَ؟ فقال: واللهِ ما أُحِبُّ أنِّي في أهلي ووَلَدي وأنَّ مُحمدًا شِيكَ بشَوكةٍ. ثم نادَى: يا مُحمدُ. فما ذَكَرتُ ذلك اليَومَ وتَركي نُصرَتَه في تلك الحالِ وأنا مُشرِكٌ لا أُؤمِنُ باللهِ العَظيمِ إلَّا ظَنَنتُ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ لا يَغفِرُ لي بذلك الذَّنبِ أبَدًا. قال: فتُصيبُني تلك الغُنظةُ. فقال عُمَرُ: الحَمدُ للهِ الذي لم يُفَيِّلْ فِراسَتي. فبَعَثَ إليه بألْفِ دينارٍ، وقال: استَعِنْ بها على أمْرِكَ. فقالتِ امرَأتُه: الحَمدُ للهِ الذي أغْنانا عن خِدمَتِكَ. فقالَ لها: فهل لكِ في خَيرٍ مِن ذلك؟ نَدفَعُها إلى مَن يَأْتينا بها أحوَجَ ما نَكونُ إليها. قالتْ: نَعَمْ. فدَعا رَجُلًا مِن أهلِ بَيتِه يَثِقُ به، فصَرَّها صُرَرًا ثم قال: انطَلِقْ بهذه إلى أرمَلةِ آلِ فُلانٍ، وإلى يَتيمِ آلِ فُلانٍ، وإلى مِسكينِ آلِ فُلانٍ، وإلى مُبتَلى آلِ فُلانٍ. فبَقيَتْ منها ذَهبيَّةٌ، فقال: أنْفِقي هذه. ثم عادَ إلى عَمَلِه، فقالتْ: ألَا تَشتَري لنا خادِمًا؟ ما فَعَلَ ذلكَ المالُ؟ قال: سيأْتيكِ أحوَجَ ما تَكونينَ.
خلاصة حكم المحدث : مرسل وموقوف ووصله مرفوعا يزيد بن أبي زيادة وموسى الصغير عن عبد الرحمن بن سابط
الراوي : خالد بن معدان | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 1/310 التخريج : أخرجه أبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (1/245)
التصنيف الموضوعي: صدقة - فضل الصدقة والحث عليها مناقب وفضائل - سعيد بن عامر الجمحي مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إمامة وخلافة - تولية الولاة وغيرهم مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث

8 - بينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في حلقةٍ من أصحابِه، إذ قال : ليصلِّينَّ معكم غدا رجلٌ من أهلِ الجنَّةِ. قال أبو هريرةَ : فطمِعتُ أن أكونَ أنا ذلك الرَّجلَ، فغدوْتُ فصلَّيتُ خلف النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأقمتُ في المسجدِ حتَّى انصرف النَّاسُ وبقيتُ وهو، فبينا نحن عنده إذ أقبل رجلٌ أسودُ متَّزرٌ بخرقةٍ، مرْتدٍ برُقعةٍ، فجاء حتَّى وضع يدَه في يدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثمَّ قال : يا نبيَّ اللهِ ! ادْعُ اللهَ لي. فدعا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم له بالشَّهادةِ، وإنَّا لنجدُ منه ريحَ المسكِ الأذفرِ ، فقلتُ : يا رسولَ اللهِ ! أهو هو ؟ قال : نعم. إنَّه لمملوكٌ لبني فلانٍ، قلتُ : أفلا تشتريه فتعتقَه يا نبيَّ اللهِ ؟ قال : وأنَّى لي ذلك إن كان اللهُ تعالَى يريدُ أن يجعلَه من ملوكِ الجنَّةِ، يا أبا هريرةَ ! إنَّ لأهلِ الجنَّةِ ملوكًا وسادةً، وإنَّ هذا الأسودَ أصبح من ملوكِ الجنَّةِ وسادتِهم، يا أبا هريرةَ ! إنَّ اللهَ تعالَى يحبُّ من خلقِه الأصفياءَ الأخفياءَ الأبرياءَ الشَّعثةَ رؤوسُهم، المُغْبرَّةَ وجوهُهم، الخمِصةَ بطونُهم إلَّا من كسبِ الحلالِ، الَّذين إذا استأذنوا على الأمراءِ لم يُؤذنْ لهم، وإن خطبوا المتنعِّماتِ لم يُنكحوا، وإن غابوا لم يُفتقدوا، وإن حضروا لم يُدعَوْا، وإن طلعوا لم يُفرحْ بطلعتِهم، وإن مرِضوا لم يُعادوا، وإن ماتوا لم يُشهدوا. قالوا : يا رسولَ اللهِ ! كيف لنا برجلٍ منهم ؟ قال : ذاك أُويسٌ القَرنيُّ. قالوا : وما أُويسٌ القَرنيُّ ؟ قال : أشهلُ ذو صهوبةٍ، بعيد ما بين المنكِبَيْن، معتدلُ القامةِ، آدمُ شديدُ الأدمةِ ، ضاربٌ بذقنِه إلى صدرِه، رامٍ بذقنِه موضعَ سجودِه، واضعٌ يمينَه على شمالِه، يتلو القرآنَ يبكي على نفسِه، ذو طِمرَيْن لا يُؤبَهُ له ، مُتَّزِرٌ بإزارِ صوفٍ، ورداءِ صوفٍ، مجهولٌ في أهلِ الأرضِ معروفٌ في أهلِ السَّماءِ، لو أقسم على اللهِ لأبرَّ قسمَه، ألا وإنَّ تحت منكبِه الأيسرِ لمعةً بيضاءَ، ألا وإنَّه إذا كان يومُ القيامةِ قيل للعبادِ : ادخلوا الجنَّةَ، ويُقالُ لأويسٍ : قفْ فاشفعْ. فيشفعُ اللهُ عزَّ وجلَّ في مثلِ عددِ ربيعةَ ومُضَرَ، يا عمرُ ! ويا عليُّ ! إذا أنتما لقيتماه فاطلُبا إليه أن يستغفرَ لكما يغفرِ اللهُ تعالَى لكما. قال : فمكثا يطلُبانه عشرَ سنين لا يقدِران عليه، فلمَّا كان في آخرِ سنةٍ الَّتي هلك فيها عمرُ في ذلك العامِ قام على أبي قُبَيسٍ فنادَى بأعلَى صوتِه : يا أهلَ الحجيجِ من أهلِ اليمنِ ! أفيكم أُويسٌ من مُرادٍ ؟ فقام شيخٌ كبيرٌ طويلُ اللِّحيةِ فقال : إنَّا لا ندري ما أويسٌ ؟ ولكنَّ ابنَ أخٍ لي يُقالُ له : أُويسٌ، وهو أخملُ ذِكْرًا، وأقلُّ مالًا، وأهونُ أمرًا من أن نرفعَه إليك، وإنَّه ليرعَى إبلَنا، حقيرٌ بين أظهُرِنا، فعمَّى عليه عمرُ كأنَّه لا يريدُه، قال : أين ابنُ أخيك هذا، أبحرَمِنا هو ؟ قال : نعم. قال : وأين يُصابُ ؟ قال : بأراكِ عرفاتٍ، قال : فركِب عمرُ وعليٌّ سِراعًا إلى عرفاتٍ فإذا هو قائمٌ يُصلِّي إلى شجرةٍ والإبلُ حوله ترعَى، فشدَّا حمارَيْهما ثمَّ أقبلا إليه، فقالا : السَّلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ ، فخفَّف أُويسٌ الصَّلاةَ ثمَّ قال : السَّلامُ عليكما ورحمةُ اللهِ وبركاتُه، قالا : من الرَّجلُ ؟ قال : راعي إبلٍ وأجيرُ قومٍ، قالا : لسنا نسألُك عن الرِّعايةِ ولا الإجارةِ؛ ما اسمُك ؟ قال : عبدُ اللهِ، قالا : قد علِمنا أنَّ أهلَ السَّماواتِ والأرضِ كلُّهم عبيدُ اللهِ، فما اسمُك الَّذي سمَّتك أمُّك ؟ قال : يا هذان ! ما تريدان إليَّ ؟ قالا : وصف لنا محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أُويسًا القَرنيَّ، فقد عرَّفنا الصُّهوبةَ والشُّهولةَ، وأخبرنا أن تحت منكبِك الأيسرِ لمعةً بيضاءَ فأوضِحْها لنا، فإن كان بك فأنت هو. فأوضح منكبَه فإذا اللَّمعةُ، فابتدراه يُقبِّلانه، قالا : نشهدُ أنَّك أُويسٌ القَرنيُّ، فاستغفِرْ لنا يغفرِ اللهُ لك، قال : ما أخصُّ باستغفاري نفسي ولا أحدًا من ولدِ آدمَ، ولكنَّه من في البرِّ والبحرِ، في المؤمنين والمؤمناتِ، والمسلمين والمسلماتِ، يا هذان ! قد أشهر اللهُ لكما حالي وعرَّفكما أمري فمن أنتما ؟ قال عليٌّ رضِي اللهُ عنه : أمَّا هذا فعمرُ أميرُ المؤمنين، وأمَّا أنا فعليُّ بنُ أبي طالبٍ، فاستوَى أُويسٌ قائمًا وقال : السَّلامُ عليك يا أميرَ المؤمنين ورحمةُ اللهِ وبركاتُه، وأنت يا بنَ أبي طالبٍ، فجزاكما اللهُ من هذه الأمَّةِ خيرًا، قال : وأنت جزاك اللهُ من نفسِك خيرًا، فقال له عمرُ : مكانَك يرحمْك اللهُ حتَّى أدخلَ مكَّةَ فآتيك بنفقةٍ من عطائي، وفضلَ كسوةٍ من ثيابي، هذا المكانُ ميعادُ بيني وبينك، قال : يا أميرَ المؤمنين ! لا ميعادَ بيني وبينك، لا أراك بعد اليومِ تعرفُني، ما أصنعُ بالنَّفقةِ ؟ ما أصنعُ بالكسوةِ ؟ أما ترَى أن نعلَيَّ مخصوفتان متَى تُراني أبليهما ؟ أما تراني أنِّي قد أخذتُ من رعايتي أربعةَ دراهمَ، متى تُراني آكلُها ؟ يا أميرَ المؤمنين ! إنَّ بين يدي ويدِك عقبةً كئودًا لا يجاوزُها إلَّا ضامرٌ مُخفٌّ مهزولٌ، فأخِفَّ يرحمْك اللهُ. فلمَّا سمِع عمرُ ذلك من كلامِه ضرب بدِرَّتِه الأرضَ، ثمَّ نادَى بأعلَى صوتِه : ألا ليت أنَّ أمَّ عمرَ لم تلدْه، يا ليتها كانت عاقرًا لم تعالِجْ حملَها، ألا من يأخذُها بما فيها ؟ ثمَّ قال : يا أميرَ المؤمنين ! خذْ أنت ها هنا حتَّى آخذَ أنا ها هنا، فولَّى عمرُ ناحيةَ مكَّةَ وساق أُويسٌ إبلَه فوافَى القومَ إبلَهم، وخلَّى عن الرِّعايةِ وأقبل على العبادةِ حتَّى لحِق باللهِ عزَّ وجلَّ
خلاصة حكم المحدث : تفرد به مجالد، وفيه ألفاظ رواها الضحاك لم يتابعه عليها أحد
الراوي : أبو هريرة | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 2/97 التخريج : أخرجه ابن عساكر (9/ 423)، والرافعي في ((التدوين في أخبار قزوين)) (1/ 91) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: إجارة - الحث على الحلال واجتناب الحرام زينة اللباس - التواضع في اللباس قيامة - الشفاعة مناقب وفضائل - أويس القرني أدعية وأذكار - طلب الدعاء
|أصول الحديث