الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - مَنْ زَارَ قَبْرِي وَجَبَتْ لَهُ شَفَاعَتِي
خلاصة حكم المحدث : فيه عبد الله بن إبراهيم الغفاري وهو ضعيف
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 4/5
التصنيف الموضوعي: دفن ومقابر - قبر النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر قيامة - الشفاعة جنائز وموت - زيارة القبور والأدب في ذلك حج - زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

2 - يا أبا رُزَيْنٍ إنَّ المسلِمَ إذا زار أخاه المسلِمَ شيَّعَه سبعونَ ألفَ ملَكٍ يُصَلُّونَ عليْهِ يقولون اللَّهم كما وصلَه فيكَ فصِلْهُ
خلاصة حكم المحدث : فيه عمرو بن الحصين وهو متروك‏
الراوي : أبو رزين العقيلي لقيط بن عامر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/176
التصنيف الموضوعي: آداب الزيارة - فضل التزاور في الله ملائكة - أعمال الملائكة إيمان - الملائكة استغفار - من يصلي عليهم الله والملائكة بر وصلة - إكرام الزائر
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

3 - كنًّا جلوسًا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فطلَع علينا رجلٌ من أهلِ العاليةِ فقال يا رسولَ اللهِ أخبِرْني بأشدِّ شيءٍ في هذا الدِّينِ وأَلْينِه فقال أَلْينُه شهادةُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه وأشدُّه يا أخا العاليةِ الأمانةُ إنَّه لا دينَ لمَن لا أمانةَ له ولا صلاةَ ولا زكاةَ له يا أخا العاليةِ إنَّ مَن أصاب مالًا من حرامٍ فلبِس جلبابًا يعني قميصًا لم تُقبَلْ صلاتُه حتَّى يُنَحِّيَ ذلك الجلبابُ عنه إنَّ اللهَ تبارَك وتعالى أكرمُ وأجلُّ يا أخا العاليةِ من أن يقبَلَ عملَ رجلٍ أو صلاتَه وعليه جلبابٌ من حرامٍ
خلاصة حكم المحدث : فيه أبو الجنوب وهو ضعيف‏‏
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/295
التصنيف الموضوعي: إجارة - الحث على الحلال واجتناب الحرام رقائق وزهد - الأمانة صلاة - شروط الصلاة تجارة - أحكام التجارة رقائق وزهد - أكل الحلال الطيب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

4 - عن هشامِ بنِ عُروةَ قال سمِعْتُ عبدَ اللهِ بنَ الزُّبيرِ ذُكِر عندَه شرفُ الجاهليَّةِ فقال دَعُوا هذا فإنَّ الإسلامَ عمَر بيوتًا كانت خاملةً وأخمَل بيوتًا كانت عامرةً فإن أبَيْتُم فإنَّ أخا بني تميمِ بنِ جُدعانَ لمَّا مات تقسَّم النَّاسُ المجدَ بعدَه
خلاصة حكم المحدث : فيه ابن أبي الرتلاء وهو ضعيف
الراوي : هشام بن عروة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/89
التصنيف الموضوعي: إسلام - إظهار دين الإسلام على الأديان إسلام - فضل الإسلام الكفر والشرك - أعمال الجاهلية رقائق وزهد - الفخر بالأنساب والأحساب
| أحاديث مشابهة

5 - كنتُ عِندَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فجاءَه أعرابيٌّ فقال: يا نَبيَّ اللهِ، إنَّ لي أخًا وبه وَجَعٌ. قال: وما وَجَعُه؟ قال: به لَمَمٌ . قال: فائْتِني به. قال: فوضَعَه بينَ يَدَيْه، فعَوَّذَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بفاتِحةِ الكتاب وأربَعِ آياتٍ مِن أوَّلِ سورةِ البَقَرةِ وهاتينِ الآيَتينِ: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ...} [البقرة: 163-164]، وآيةِ الكُرسيِّ، وثلاثِ آياتٍ مِن آخِرِ سورةِ البَقَرةِ، وآيةٍ مِن آلِ عِمرانَ: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ...} [آل عمران: 18]، وآيةٍ مِن الأعرافِ: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ...} [الأعراف: 54]، وآخِرِ آيةِ المُؤمِنينَ: {فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ...} [المؤمنون: 116]، وآيةٍ مِن سورةِ الجِنِّ: {وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا ...} [الجن: 3]، وعَشرِ آياتٍ مِن أوَّلِ سورةِ الصَّافَّاتِ، وثلاثِ آياتٍ مِن أوَّلِ سورةِ الحَشرِ، وَ{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، والمُعَوِّذَتينِ، فقامَ الرجُلُ كأنَّه لم يَشتَكِ قَطُّ.
خلاصة حكم المحدث : فيه أبو جناب وهو ضعيف لكثرة تدليسه وقد وثقه ابن حبان ، وبقية رجاله رجال الصحيح
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/118
التصنيف الموضوعي: جن - ما يعصم من الشيطان طب - الرقية فضائل سور وآيات - سورة آل عمران فضائل سور وآيات - سورة البقرة فضائل سور وآيات - سورة الفاتحة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

6 - قال عبدُ المطَّلِبِ خرجْتُ إلى اليمَنِ في إحدى رحلَتَيِ الإيلافِ فنزلْتُ علَى رجلٍ منَ اليهودِ فرَآنِي رجلٌ من أهلِ الدُّيورِ فنَسَّبَنِي فانَتَسَبْتُ له فقال أتَأْذَنُ لي أن أنظرَ إلى بعضِكَ قلْتُ نعم ما لم يكن عورةٌ ففتح إحْدَى مِنْخَرَيَّ فنظر ثم نظر في الآخَرِ قال أشهَدُ أنَّ في إحدى يَدَيْكَ مُلْكًا وفي الأخرى نبوةً وإنا لنَجِدُ ذلِكَ في بَنِي زُهْرَةَ فكَيْفَ ذلِكَ قُلْتُ لا أدْري قال هل لك من ساعَةٍ قلْتُ وما الساعَةُ قال زوجَةٌ قلتُ أما اليومَ فلا قال فإذا رجعْتَ فتزَوَّجْ في بني زُهْرَةَ فرجعَ عبدُ المطَّلِبِ فتزَوَّجَ هالَةَ بنتَ وهَيْبِ بنِ عبدِ منافِ بنِ زهرةَ فولَدَتْ لَهُ حمزَةَ وزوَّجَ ابنَهُ آمِنَةَ بنتَ وهبٍ فقالَتْ قريشٌ نبَحَ عبدُ اللهِ على أبيه فولَدَتْ لَهُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وكانَ حمزَةُ رضِيَ اللهُ عنه أخا رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من الرضاعةِ أرضعَتْهما لُونِيَّةُ مولاةُ أبي لهَبٍ وكان أسنَّ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم

7 - قَدِمَ على مُعاويةَ رَجُلٌ يقالُ له هوذة، فقال له مُعاويةُ: يا هوذة، هل شَهِدْتَ بَدرًا؟ قال: نَعَمْ يا أميرَ المؤمِنينَ عَلَيَّ لا لي، قال: فكم أتى عليك؟ قال: أنا يومَئِذٍ قَمِدٌ قُمدود مِثلُ الصَّفاةِ الجُلمود، كأنِّي أنظر إليهم وقد صَفُّوا لنا صَفًّا طويلًا، وكأني أنظُرُ إلى بَريقِ سُيوفِهم كشُعاعِ الشَّمسِ مِن خِلالِ السَّحابِ، فما استفَقْتُ حتى غَشِيَتْنا عاديةُ القَومِ، في أوائِلِهم عَلِيُّ بنُ أبي طالبٍ لَيْثًا عِفْرِيًّا يَفْرِي الْفَرِيَّا، وهو يقولُ: لن يأكلوا التَّمرَ ببَطنِ مكَّةَ، لن يأكلوا التَّمرَ ببَطنِ مكَّةَ، يَتْبَعُه حَمزةُ بنُ عبدِ المطَّلِبِ في صَدْرِه رِيشةٌ بَيضاءُ قد أعلِمَ بها، كأنَّه جَمَلٌ يَحطِمُ بِناءً، فَزُغْتُ عنهما وأحالا على حَنْظلةَ -يعني أخا معاويةَ- فقال له مُعاويةُ -رحمه الله-: عَنْكَ ولا كُفْرانَ للِه زِلْتَ! فليتَ شِعْرِي متى أَرَحْتَ يا هوذة؟ قال: واللهِ يا أميرَ المؤمنينَ ما أَرَحْتُ حتى نظَرْتُ إلى الهَضَباتِ مِن أَربَدَ فقُلتُ: ليتَ شِعْرِي ما فَعَل حَنْظَلةُ؟ فقال له مُعاويةُ: أنت بذِكْرِك حَنْظَلةَ كذِكْرِ الغَنِيِّ أخاه الفَقيرَ لا يكادُ يَذكُرُه إلَّا واسِيًا أو مُتواسِيًا
خلاصة حكم المحدث : فيه رحمة بن مصعب وهو ضعيف
الراوي : الشعبي عامر بن شراحيل | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/84
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - التسمية بأمير المؤمنين مغازي - تسمية من شهد غزوة بدر مغازي - غزوة بدر مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب آداب عامة - ضرب الأمثال
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

8 - قَدِمتُ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلم، فعرَضَ علَيَّ الإسلامَ، فأسلَمْتُ، وعلَّمَني آيًا منَ القُرْآنِ، فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي عَمِلتُ أعمالًا في الجاهليَّةِ؛ فهلْ لي فيها منْ أجْرٍ؟ قال: وما عَمِلتَ؟ فقُلتُ: إني أضلَلْتُ لي ناقتَيْنِ عَشراوَيْنِ فخرجْتُ أتْبعُهُما على جَمَلٍ لي، فرُفِعَ لي بَيتانِ في فضاءٍ منَ الأرضِ، فقَصَدتُ قَصدَهُما، فوَجَدتُ في أحدِهِما شيخًا كبيرًا، فقُلتُ: هلْ أحسَسْتَ ناقتَيْنِ عَشراوَيْنِ؟ قالَ: ما نارَاهُما؟ قلتُ: مِيسَمُ بني دارِمٍ. قالَ: قدْ أصَبْنَا ناقتَيْكَ ونِتاجَهُما فظأرتاهما، وقد نَعَشَ اللهُ بهما أهْلَ بيتٍ من قَومِكَ من العربِ من مُضَرَ، فبينا هوَ يُخاطِبُني؛ إذْ نادَتِ امرأةٌ من البيتِ الآخَرِ: وَلَدَتْ. قالَ: وما وَلَدَتْ؟ إنْ كانَ غُلامًا فقدْ شَرَكَنا في قَومِنا -وقال البزَّارُ: فقد تبارَكْنا في قَومِنا- وإنْ كانتْ جاريةً فادْفِناها، فقالت: جاريةٌ. فقُلتُ: ما هذه المَوْءودةُ؟ قال: ابنةٌ لي، فقُلتُ: إني اشتريْتُها منكَ، قال: يا أخا بني تميمٍ، أتقولُ: أتبيعُ ابنتَكَ وقد أخبرتُكَ أنِّي رَجُلٌ من العربِ منْ مُضَرَ؟! فقُلتُ: إنِّي لا أشْتَري منكَ رقبَتَها، إنما أشْتَري رُوحَها ألَّا تقتُلَها، قال: بمَ تَشتَريها؟ قُلتُ: بناقتيَّ هاتَيْنِ وولدَيْهما، قالَ: وتزيدُني بعيرَكَ هذا؟ قُلتُ: نَعَمْ، على أنْ تُرسِلَ معي رسولًا، فإذا بَلَغتُ إلى أهلي رَدَدتُ إليكَ البعيرَ، ففَعَلَ، فلمَّا بَلَغتُ أهلي رَدَدتُ إليهِ البعيرَ، فلمَّا كان في بعضِ اللَّيلِ فَكَّرتُ في نفْسي أنَّ هذه مَكرُمَةٌ ما سَبَقَني إليها أحدٌ من العربِ، وظَهَرَ الإسلامُ، وقد أحيَيْتُ ثلاثَ مِئَةٍ وستِّينَ مَوْءودةً، أشْتَري كلَّ واحدةٍ منهنَّ بناقتَيْنِ عَشراوَيْنِ وجَمَلٍ، فهل لي في ذلِك من أجْرٍ؟ فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: لكَ أجْرٌ، إذ منَّ اللهُ عليكَ بالإسلامِ. قال عبَّادٌ: ومِصْداقُ قَولِ صَعصَعَةَ قولُ الفرزدقِ: وَجَدِّي الَّذِي مَنَعَ الْوَائِدَاتِ، فَأَحْيَا الْوَئِيدَ فَلَمْ يُوْءَدِ.
خلاصة حكم المحدث : فيه الطفيل بن عمرو التميمي قال البخاري : لا يصح حديثه وقال العقيلي لا يتابع عليه
الراوي : صعصعة بن ناجية المجاشعي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 1/100
التصنيف الموضوعي: إسلام - حكم عمل الكافر إذا أسلم بعده قرآن - تعلم القرآن وتعليمه مناقب وفضائل - صعصعة بن ناجية المجاشعي إيمان - دعوة الكافر إلى الإسلام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

9 - كان من حديثِ ابنِ مُلْجَمٍ (لَعَنَه اللهُ) وأصحابِهِ، أنَّ عبدَ الرَّحمنِ بنَ مُلْجَمٍ، والبَرْكَ بنَ عبدِ اللهِ، وعمْرَو بنَ بكرٍ التَّميميَّ، اجتمَعوا بمكةَ فذَكَروا أمْرَ النَّاسِ، وعابوا عليهم وُلاتَهم، ثمَّ ذَكَروا أهْلَ النَّهروانِ، فترحَّموا عليهِمْ، فقالوا: واللهِ ما نَصنَعُ بالبقاءِ بعدَهم شيئًا، إخوانُنا الَّذينَ كانوا دُعاةَ النَّاسِ لعِبادةِ ربِّهم، الَّذينَ كانوا لا يَخافونَ في اللهِ لَومَةَ لائِمٍ، فلوْ شَرَيْنا أنفُسَنا، فأتَيْنا أئِمَّةَ الضَّلالةِ، فالتَمَسْنا قتْلَهم، فأَرَحْنا منهمُ البلادَ، وثَأَرْنا بهم إخوانَنا. قالَ ابنُ مُلْجَمٍ (وكانَ منْ أهلِ مِصرَ): أنا أكفيكُم عليَّ بنَ أبي طالبٍ، وقال البَرْكُ بنُ عبدِ اللهِ: أنا أكفيكُم مُعاويةَ بنَ أبي سُفيانَ، وقال عمرُو بنُ بكرٍ التَّميميُّ: أنا أكفيكُم عمرَو بنَ العاصِ، فتَعاهَدوا وتواثَقوا باللهِ ألَّا ينكُصَ رَجُلٌ منهم عن صاحبِهِ الَّذي توجَّهَ إليهِ حتى يقتُلَه أوْ يموتَ دونَه، فأخذوا أسيافَهم فسَمُّوها، وتواعَدوا لسبعَ عشْرةَ خَلَتْ منْ شَهرِ رَمَضانَ أنْ يَثِبَ كُلُّ واحدٍ على صاحبِهِ الَّذي توجَّهَ إليهِ، وأقْبَلَ كلُّ رَجُلٍ منهمْ إلى المِصْرِ الَّذي فيه صاحِبُه الَّذي يطلُبُ، فأمَّا ابنُ مُلْجَمٍ المُراديُّ فأتى أصحابَه بالكوفةِ وكاتَمَهم أمْرَه كراهيةَ أنْ يُظْهِروا شيئًا من أمْرِه، وأنَّهُ لَقِيَ أصحابَهُ منْ تيْمِ الرَّبابِ، وقدْ قَتَلَ عليٌّ منهمْ عِدَّةَ يَومَ النَّهرِ، فذَكَروا قَتْلاهُمْ فترَحَّمُوا عليهم، قال: ولَقِيَ من يومِه ذلكَ امرأةً منْ تَيْمِ الرَّبابِ، يُقالُ لها: قَطامُ بنتُ الشَّحنةِ، وقد قَتَلَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ أباها وأخاها يَومَ النَّهرِ، وكانتْ فائقةَ الجمالِ، فلمَّا رآها الْتبسَتْ بعَقْلِه ونَسِيَ حاجتَه الَّتي جاءَ لها، فخَطَبَها، فقالتْ: لا أتزوَّجُ حتَّى تَشفِيَني. قالَ: وما تَشائينَ؟ قالت: ثلاثةُ آلافٍ، وعبدٌ، وقَيْنةٌ، وقتْلُ عليِّ بنِ أبي طالبٍ، فقال: هو مَهْرٌ لكِ، فأمَّا قتْلُ عليِّ بنِ أبي طالبٍ، فما أراكِ ذَكَرتيهِ وأنتِ تُريدينَه، قالت: بلى، فالْتمِسْ غُرَّتَهُ، فإنْ أصَبْتَه شَفَيْتَ نفْسَكَ ونَفْسي، ونَفَعَك معي العَيشُ، وإنْ قُتِلتَ فما عندَ اللهِ عزَّ وجلَّ خَيرٌ من الدُّنيا وزِبْرِجِ أهْلِها، فقال: ما جاءَ بي إلى هذا المِصْرِ إلَّا قتْلُ عليٍّ، قالت: فإذا أردْتَ ذلك، فأخْبِرْني حتى أطلُبَ لكَ مَن يشُدُّ ظَهْرَك، ويُساعِدُكَ على أمْرِكَ، فبَعَثَتْ إلى رَجُلٍ منْ قَومِها منْ تيمِ الرَّبابِ، يُقالُ لهُ: وَرْدانُ، فكَلَّمَتْه فأجابَها، وأتى ابْنُ مُلْجَمٍ رَجُلًا منْ أشْجَعَ، يُقالُ لهُ: شَبيبُ بنُ نَجْدةَ، فقال له: هل لكَ في شَرَفِ الدُّنيا والآخِرَةِ؟ قالَ: وما ذاكَ؟ قالَ: قَتْلُ عليٍّ. قالَ: ثَكِلَتْكَ أمُّكَ ، لقد جِئْتَ شيئًا إدًّا! كيْفَ تَقدِرُ على قَتْلِه؟! قال: أكْمُنُ له في السَّحَرِ ، فإذا خرَجَ إلى صَلاةِ الغَداةِ شَدَدْنا عليه فقَتَلْناه، فإنْ نَجَوْنَا شَفَيْنا أنفُسَنا وأدْرَكْنا ثَأْرَنا ، وإنْ قُتِلْنا فما عندَ اللهِ خَيرٌ منَ الدُّنيا وزِبْرِجِ أهْلِها. قالَ: وَيْحَكَ! لوْ كانَ غَيرَ عليٍّ كانَ أهْوَنَ عليَّ، قد عَرَفتُ بَلاءَهُ في الإسلامِ، وسابِقَتَه معَ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وما أَجِدُني أنشَرِحُ لقتْلِه، قالَ: أمَا تعلَمُ أنَّهُ قتَلَ أهْلَ النَّهروانِ العُبَّادَ المُصلِّينَ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: نقتُلُه بما قَتَلَ من إخوانِنا، فأجابَهُ، فجاؤُوا حتى دَخَلوا على قَطامِ وهي في المسجِدِ الأعظَمِ مُعتكِفَةٌ فيهِ، فقالوا لها: قدِ اجتمَعَ رَأْيُنا على قَتْلِ عليٍّ، قالت: فإذا أرَدتُم ذلكَ فَأْتُوني ضُحًى، فقال: هذهِ اللَّيلةُ الَّتي واعَدتُ فيها صاحِبَيَّ أنْ يقتُلَ كلُّ واحدٍ منَّا صاحِبَه، فدَعَتْ لهمْ بالحَريرِ فعصَّبَتْهم، وأَخَذوا أسيافَهُم وجَلَسوا مُقابِلَ السُّدَّةِ التي يَخرجُ منها عليٌّ، فخرَجَ لصَلاةِ الغَداةِ، فجَعَلَ يقولُ: الصَّلاةَ الصَّلاةَ، فشَدَّ عليهِ شَبيبٌ فضَرَبَه بالسَّيفِ فوَقَعَ السَّيفُ بعِضادَيِ البابِ أوْ بالطَّاقِ، فشَدَّ عليهِ ابنُ مُلْجَمٍ فضَرَبَه على قَرْنِه، وهَرَبَ وَرْدانُ حتى دَخَلَ مَنزِلَه، ودَخَلَ رَجُلٌ من بني أسيدٍ وهوَ يَنزِعُ السَّيفَ والحديدَ عنْ صَدرِه، فقالَ: ما هذا السَّيفُ والحَديدُ؟ فأخبَرَه بما كانَ، فذَهَبَ إلى مَنزِلِه، فجاءَ بسَيفِهِ فضَرَبَه حتى قَتَلَه، وخَرَجَ شَبيبٌ نحوَ أبوابِ كِندَةَ فشَدَّ عليهِ الناسُ، إلَّا أنَّ رَجُلًا يُقالُ لهُ: عُوَيمِرُ ضَرَبَ رِجْلَه بالسَّيْفِ فصَرَعَه، وجَثَمَ عليهِ الحَضْرميُّ، فلمَّا رأى النَّاسَ قد أقبَلوا في طَلَبِه، وسَيفُ شَبيبٍ في يَدِه، خَشِيَ على نَفْسِه فتَرَكَه، فنَجا بنَفْسِه، ونَجا شَبيبٌ في غِمارِ النَّاسِ، وخَرَجَ ابنُ مُلْجَمٍ فشَدَّ عليهِ رَجُلٌ من هَمْذانَ يُكَنَّى أبا أَدَما، فضَرَبَ رِجْلَه فصَرَعَهُ، وتَأَخَّرَ عليٌّ ودَفَعَ في ظَهْرِ جَعْدةَ بنِ هُبَيرةَ بنِ أبي وَهْبٍ، فصلَّى بالناسِ الغَداةَ، وشَدَّ عليهِ النَّاسُ منْ كُلِّ جانِبٍ، وذَكَروا أنَّ مُحمَّدَ بنَ حُنَيفٍ قالَ: واللهِ إنِّي لأَصُلِّي تلكَ اللَّيلةَ في المسجِدِ الأعظَمِ قريبًا منَ السُّدَّةِ في رجالٍ كثيرةٍ منْ أهلِ المِصْرِ، ما فيهم إلَّا قِيَامٌ ورُكوعٌ وسُجودٌ، ما يَسْأَمونَ من أوَّلِ اللَّيلِ إلى آخِرِهِ، إذْ خَرَجَ عليٌّ لصَلاةِ الغَداةِ، وجَعَلَ يُنادي: أيُّها الناسُ، الصَّلاةَ الصَّلاةَ، فما أدري أتكلَّمَ بهذهِ الكَلِماتِ أو نَظَرتُ إلى بَريقِ السَّيفِ، وسَمِعتُ: الحُكْمُ للهِ، لا لكَ يا عليُّ، ولا لأصحابِكَ، فرأيتُ سَيفًا، ورأيتُ ناسًا، وسَمِعتُ عليًّا يقولُ: لا يَفوتَنَّكُم الرَّجُلُ، وشَدَّ عليه الناسُ منْ كلِّ جانبٍ، فلم أبرَحْ حتى أُخِذَ ابنُ مُلْجَمٍ فأُدخِلَ على عليٍّ، فدَخَلتُ فيمَنْ دَخَلَ من النَّاسِ، فسَمِعتُ عليًّا يقولُ: النَّفْسُ بالنَّفْسِ، إنْ هلكْتُ فاقْتُلوهُ كما قَتَلَني، وإنْ بَقيتُ رأيتُ فيه رَأْيي، ولما أُدخِلَ ابنُ مُلْجَمٍ على عليٍّ قال له: يا عَدُوَّ اللهِ، أَلَمْ أُحْسِنْ إليكَ، ألمْ أفعَلْ بكَ، قالَ: بلى، قالَ: فما حمَلَكَ على هذا؟ قالَ: شَحَذتُه أربعينَ صباحًا، فسألتُ اللهَ أنْ يَقتُلَ بهِ شرَّ خلْقِه، قالَ لهُ عليٌّ: ما أراكَ إلَّا مَقتولًا به، وما أراكَ إلَّا من شَرِّ خَلْقِ اللهِ عزَّ وجلَّ، وكانَ ابنُ مُلْجَمٍ مَكتوفًا بين يَدَيِ الحَسَنِ إذْ نادَتْه أمُّ كلثومٍ بنتُ عليٍّ وهيَ تَبْكي: يا عَدُوَّ اللهِ، لا بأسَ على أبي، واللهُ عزَّ وجلَّ مُخزيكَ، قالَ: فعَلامَ تَبكينَ؟ واللهِ لقدِ اشتريتُه بأَلْفٍ، وسَمَمْتُه بأَلْفٍ، ولو كانتْ هذهِ الضَّربةُ لجميعِ أهلِ مِصْرَ ما بَقِيَ منهمْ أحدٌ ساعةً، وهذا أبوكِ باقٍ حتى الآنَ، فقال عليٌّ للحَسَنِ: إنْ بَقيتُ رأيتُ فيهِ رأيي، ولئنْ هَلَكتُ منْ ضَربَتي هذه، فاضرِبْهُ ضَربةً، ولا تُمثِّلْ بهِ، فإنِّي سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَنْهى عن المُثْلَةِ، ولو بالكَلبِ العَقورِ، وذكرَ أنَّ جُندُبَ بنَ عبدِ اللهِ دَخَلَ على عليٍّ يَسأَلُ بهِ، فقال: يا أميرَ المُؤمِنينَ، إنْ فَقَدناكَ (ولا نَفقِدُكَ) فنُبايِعُ الحَسَنَ؟ قالَ: ما آمرُكُم ولا أنْهاكم، أنتم أبْصَرُ، فلما قُبِضَ عليٌّ رضِيَ اللهُ عنهُ بَعَثَ الحَسَنُ إلى ابنِ مُلْجَمٍ فدَخَلَ عليه، فقال له ابنُ مُلْجَمٍ: هل لكَ في خَصلَةٍ؟ إني واللهِ ما أعطيتُ اللهَ عَهدًا إلَّا وَفَّيتُ بهِ، إني كُنتُ أعطيتُ اللهَ عَهدًا أنْ أقتُلَ عليًّا ومُعاويةَ أو أموتَ دُونَهما، فإنْ شئتَ خلَّيْت بيني وبينَهُ، ولكَ اللهَ عليَّ إنْ لمْ أقتُلْه أنْ آتيَكَ حتى أضَعَ يدي في يَدِكَ، فقال له الحَسَنُ: لا واللهِ، أو تُعايِنُ النَّارَ، فقَدَّمَه فقَتَلَه، فأَخَذَه الناسُ فأدرَجُوه في بَوارٍ، ثم أحرَقوهُ بالنارِ، وقد كانَ عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه قالَ: يا بني عبدِ المُطَّلِبِ، لا أُلفِيَنَّكُم تَخوضونَ دِماءَ المُسلِمينَ، تَقولونَ: قُتِلَ أميرُ المؤمنينَ، قُتِلَ أميرُ المؤمنينَ، ألَا لا يُقتَلُ بي إلَّا قاتلي، وأمَّا البَرْكُ بنُ عبدِ اللهِ فقَعَدَ لمُعاويةَ، فخَرَجَ لصَلاةِ الغَداةِ فشَدَّ عليهِ بسَيفِه، وأدْبَرَ مُعاويةُ هاربًا، فوَقَعَ السَّيفُ في إليتِه، فقالَ: إنَّ عندي خَبَرًا أُبَشِّرُكَ بهِ، فإنْ أخبَرْتُكَ أنافِعي ذلكَ عندَكَ؟ قال: وما هو؟ قال: إنَّ أخًا لي قَتَلَ عليًّا اللَّيلةَ، قالَ: فلعلَّهُ لم يَقدِرْ عليه؟ قال: بلى، إنَّ عليًّا يَخرُجُ ليسَ معهُ أحدٌ يَحرُسُه. فأَمَرَ به مُعاويةُ فقُتِلَ، فبَعَثَ إلى الساعديِّ وكانَ طبيبًا، فنَظَرَ إليهِ فقال: إنَّ ضَرْبَتَك مَسْمومةٌ، فاخْتَرْ مني إحدى خَصْلتَيْنِ؛ إمَّا أنْ أَحمِيَ حَديدةً فأضَعَها في مَوضِعِ السَّيفِ، وإمَّا أنْ أسْقِيَك شَرْبةً تَقطَعُ منكَ الوَلَدَ وتَبرَأُ منها، فإنَّ ضَرْبتَكَ مَسْمومةٌ، فقال له مُعاويةُ: أمَّا النارُ فلا صَبْرَ لي عليها، وأمَّا انقطاعُ الوَلَدِ، فإنَّ في يزيدَ وعبدِ اللهِ وولدِهِما ما تَقَرُّ بهِ عيني، فسَقاهُ تلكَ اللَّيلةَ الشَّرْبةَ، فبَرَأَ ، فلمْ يولَدْ لهُ بعدُ، فأَمَرَ مُعاويةُ بعدَ ذلكَ بالمُقْصوراتِ، وقيامِ الشُّرَطِ على رأسِهِ، وقالَ عليٌّ للحَسَنِ والحُسَينِ: أيْ بَنيَّ، أُوصيكُما بتَقْوى اللهِ، والصَّلاةِ لوَقْتِها، وإيتاءِ الزَّكاةِ عندَ مَحِلِّها، وحُسْنِ الوُضوءِ؛ فإنَّهُ لا تُقبَلُ صَلاةٌ إلَّا بطَهورٍ، وأُوصيكُمْ بغَفْرِ الذَّنْبِ، وكَظْمِ الغَيظِ، وصِلَةِ الرَّحِمِ، والحِلْمِ عنِ الجاهِلِ، والتَّفقُّهِ في الدِّينِ، والتَّثبُّتِ في الأمْرِ، وتعاهُدِ القُرآنِ، وحُسنِ الجِوارِ، والأمْرِ بالمَعروفِ، والنَّهيِ عنِ المُنكَرِ، واجتنابِ الفَواحِشِ. قال: ثمَّ نَظَرَ إلى مُحمَّدِ ابنِ الحنفيَّةِ، فقالَ: هلْ حَفِظتَ ما أَوْصَيتُ بهِ أَخَوَيْكَ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: إنِّي أُوصيكَ بمِثْلِهِ، وأُوصيكَ بتَوقيرِ أَخَوَيْكَ لعِظَمِ حَقِّهما عليكَ، وتَزيينِ أمْرِهما، ولا تَقْطعْ أمرًا دُونَهما، ثمَّ قال لهما: أُوصيكُما بهِ، فإنَّهُ شَقيقُكما، وابنُ أبيكما، وقد عَلِمْتُما أنَّ أباكما كانَ يُحِبُّه، ثمَّ أوصى، فكانت وَصيَّتُه: بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ، هذا ما أوْصى بهِ عليُّ بنُ أبي طالبٍ، أوْصى أنْ يُشهَدَ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وَحدَهُ لا شريكَ لهُ، وأنَّ مُحمَّدًا عبدُه ورسولُه، أرسلَهُ بالهُدى ودِينِ الحقِّ لِيُظهِرَهُ على الدِّينِ كلِّه، ولو كَرِهَ المُشرِكونَ، ثمَّ إنَّ صَلاتي ونُسُكي ومَحْيايَ ومَماتي للهِ رَبِّ العالَمينَ، لا شريكَ لهُ، وبذلِكَ أُمِرتُ وأنا منَ المُسلِمينَ، ثم أُوصيكما يا حَسَنُ، ويا حُسَينُ، ويا جميعَ أهلي ووَلَدي، ومَنْ بَلَغَه كتابي بتَقْوى اللهِ ربِّكم، ولا تَموتُنَّ إلَّا وأنتم مُسلِمونَ، واعتَصِموا بحَبْلِ اللهِ جَميعًا ولا تَفرَّقوا، فإنِّي سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ: إنَّ صلاحَ ذاتِ البَينِ أعظَمُ منْ عامَّةِ الصَّلاةِ والصيامِ، وانْظُروا إلى ذَوي أرحامِكُم، فَصِلُوهم يُهوِّنُ اللهُ عليكم الحسابَ، واللهَ اللهَ في الأيتامِ، لا يَضيعُنَّ بحَضرَتِكُم، واللهَ اللهَ في الصَّلاةِ؛ فإنَّها عَمودُ دينِكُم، واللهَ اللهَ في الزَّكاةِ؛ فإنَّها تُطفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ، واللهَ اللهَ في الفُقراءِ والمساكينِ، فأشْرِكوهم في مَعايِشِكم، واللهَ اللهَ في القُرآنِ، لا يَسبِقَنَّكم بالعَمَلِ بهِ غَيرُكُم، واللهَ اللهَ في الجِهادِ في سبيلِ اللهِ بأموالِكُم وأنفُسِكُم، واللهَ اللهَ في بيْتِ ربِّكُم، لا يَخلُوَنَّ ما بَقيتُمْ، فإنَّهُ إنْ تُرِكَ لم تَنَاظَرُوا، واللهَ اللهَ في ذِمَّةِ نبيِّكُم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فلا يُظْلَمَنَّ بين ظَهْرانَيكُمْ، واللهَ اللهَ في جيرانِكُمْ؛ فإنَّهمْ وَصيَّةُ نبيِّكُم صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ، قالَ: ما زالَ جِبريلُ يوصِيني بهم حتَّى ظَنَنتُ أنَّهُ سيُورِّثُهم، اللهَ اللهَ في أصحابِ نبيِّكُم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ فإنَّهُ أوصى بهم، واللهَ اللهَ في الضَّعيفَيْنِ؛ منَ النساءِ، وما مَلَكَتْ أيمانُكم، الصَّلاةَ الصَّلاةَ، لا تَخافُنَّ في اللهِ لَومَةَ لائِمٍ، اللهُ يَكفيكُمْ مَن أرادَكُم وبَغَى عليكمْ {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} [البقرة: 83]، كما أمَرَكُم اللهُ، ولا تَترُكوا الأمْرَ بالمَعروفِ، والنَّهيَ عنِ المُنكَرِ، فيُوَلِّيَ أمْرَكُم شِرارَكُم، ثمَّ تَدْعونَ ولا يُستجابُ لكمْ، عليكم بالتَّواصُلِ والتَّبادُلِ، إياكُم والتَّقاطُعَ والتَّدابُرَ والتفرُّقَ، {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [المائدة: 2] حَفِظَكُم اللهُ من أهلِ بَيتٍ، وحَفِظَ فيكم نبيَّكُم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، أستَودِعُكم اللهَ، وأَقْرَأُ عليكم السَّلامَ، ثمَّ لم يَنطِقْ إلَّا بلا إلهَ إلَّا اللهُ، حتَّى قُبِضَ في شَهرِ رَمَضانَ في سَنةِ أربعينَ، وغَسَّلَه الحَسَنُ والحُسَينُ وعبدُ اللهِ بنُ جعفرٍ، وكُفِّنَ في ثلاثةِ أثْوابٍ، ليسَ فيها قَميصٌ، وكَبَّرَ عليهِ الحَسَنُ تِسعَ تكبيراتٍ، ووَلِيَ الحَسَنُ عَمَلَه سِتَّةَ أشهُرٍ، وكانَ ابنُ مُلْجَمٍ قَبْلَ أنْ يَضْرِبَ عليًّا قعَدَ في بني بَكْرِ بنِ وائلٍ، إذْ مُرَّ عليهِ بجِنازةِ أبجَرَ بنِ جابرٍ العِجْليِّ أبي حَجَّارٍ، وكانَ نَصرانيًّا، والنَّصارى حولَه، وناسٌ معَ حَجَّارٍ بمَنزلتِه يَمشونَ بجانِبِ إمامِهِم شَقيقِ بنِ ثَورٍ السُّلَميِّ، فلمَّا رآهمْ قالَ: مَن هؤلاءِ؟ فأُخبِرَ، ثمَّ أنشأَ يقولُ: لَئِنْ كَانَ حَجَّارُ بُنُ أَبْجرَ مُسْلِمًا لَقَدْ بُوعِدَتْ مِنْهُ جِنَازَةُ أَبْجَرِ وَإِنْ كَانَ حَجَّارُ بنُ أَبْجَرَ كَافِرًا فَمَا مِثْلُ هَذَا مِنْ كُفُورٍ بِمُنْكَرِ أَتَرْضَوْنَ هَذَا إنَّ قِسًّا وَمُسْلِمًا جَمِيعًا لَدَى نَعْشٍ فَيَا قُبْحَ مَنْظَرِ وقالَ ابنُ عبَّاسٍ المُراديُّ: وَلَمْ أرَ مَهْرًا سَاقَهُ ذُو سَمَاحَةٍ ** كَمَهْرِ قَطَامٍ مِنْ فَصِيحٍ وَأَعْجَمِ ثَلَاثَةُ آلَافٍ وَعَبْدٌ وَقَيْنَةٌ ** وَضَرْبُ عَلِيٍّ بِالْحُسَامِ الْمُصَمَّمِ وَلَا مَهْرَ أَغْلَى مِنْ عَلِيٍّ وَإِنْ غَلَا ** وَلَا قَتْلَ إِلَّا دُونَ قَتْلِ ابْنِ مُلْجَمِ وقال أبو الأسْوَدِ الدُّؤَليُّ: أَلَا أَبْلِغْ مُعَاوِيَةَ بْنَ حَرْبٍ ** فَلَا قَرَّتْ عُيُونُ الشَّامِتِينَا أَفِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ فَجَعْتُمُونَا ** بِخَيْرِ النَّاسِ طُرًّا أَجْمَعِينَا قَتَلْتُمُ خَيْرَ مَنْ رَكِبَ الْمَطَايَا ** وَحَسَّنَهَا وَمَنْ رَكِبَ السَّفِينَا وَمَنْ لَبِسَ النِّعَالَ وَمَنْ حَذَاهَا ** وَمَنْ قَرَأَ الْمَثَانِيَ وَالْمِئِينَا لَقَدْ عَلِمَتْ قُرَيْشٌ حِينَ كَانَتْ ** بِأَنَّكَ خَيْرُهَا حَسَبًا وَدِينَا وأمَّا عمرُو بنُ بَكرٍ، فقَعَدَ لعَمرِو بنِ العاصِ في تلكَ الليلةِ التي ضُرِبَ فيها مُعاويةُ، فلمْ يخرُجْ، واشْتَكَى فيها بَطْنَهُ، فأَمَرَ خارجةَ بنَ حبيبٍ -وكانَ صاحِبَ شُرطَتِه، وكان من بني عامرِ بنِ لُؤَيٍّ- فخَرَجَ يُصَلِّي بالنَّاسِ، فشَدَّ عليهِ وهوَ يرى أنَّه عمرُو بنُ العاصِ، فضَرَبَه بالسَّيفِ فقَتَلَه، وأُدخِلَ على عمرٍو، فلمَّا رآهم يُسَلِّمونَ عليهِ بالإمْرَةِ، فقال: مَن هذا؟ قالوا: عمرُو بنُ العاصِ، قالَ: مَنْ قَتَلتُ؟ قالوا: خارجةَ. قالَ: أَمَا واللهِ يا فاسِقُ ما ضمَّدْتُ غَيرَكَ، قالَ عمرٌو: أَرَدْتَني واللهُ أرادَ خارجةَ، وقدَّمه وقَتَلَه، فبَلَغَ ذلكَ مُعاويةَ، فكَتَبَ إليهِ: وَقَتْكَ وَأَسْبَابُ الْأُمُورِ كَثِيرَةٌ ** مَسَبَّةُ سَاعٍ مِنْ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبِ فَيَا عَمْرُو مَهْلًا إِنَّمَا أَنْتَ عَمُّهُ ** وَصَاحِبُهُ دُونَ الرِّجَالِ الْأَقَارَبِ نَجَوْتَ وَقَدْ بَلَّ الْمُرَادِيُّ سَيْفَهُ ** مِنِ ابْنِ أَبِي شَيْخِ الْأَبَاطِحِ طَالِبِ وَيَضْرِبُنِي بِالسَّيْفِ آخَرُ مِثْلُهُ ** فَكَانَتْ عَلَيْهِ تِلْكَ ضَرْبَةَ لَازِبِ وَأَنْتَ تُبَاغِي كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ** بِمِصْرِكَ بِيضًا كَالظِّبَاءِ الشَّوَارِبِ وكانَ الذي ذَهبَ بنَعْيِه سُفيانُ بنُ عبدِ شمسِ بنِ أبي وقَّاصٍ الزُّهْريُّ، وكانَ الحَسَنُ قدْ بعثَ قيسَ بنَ سعدِ بنِ عُبادةَ على مُقدِّمتِه في اثْنَيْ عَشَرَ ألفًا، وخَرَجَ مُعاويةُ حتى نَزَلَ بإيلياءَ في ذلكَ العامِ، وخَرَجَ الحَسَنُ حتى نَزَلَ في القُصورِ البيضِ في المدائنِ، وخَرَجَ مُعاويةُ حتى نَزَلَ مَسْكنًا، وكان على المدائنِ عمُّ المُختارِ بنِ أبي عُبَيدٍ، وكانَ يقالُ له: سعدُ بنُ مسعودٍ، فقال له المُختارُ وهو يَومَئِذٍ غُلامٌ شابٌّ: هلْ لكَ في الغِنَى والشَّرَفِ؟ قالَ: وما ذاكَ؟ قالَ: تُوثِقُ الحَسَنَ، وتَسْتأمِرُ بهِ إلى مُعاويةَ، فقالَ لهُ سَعدٌ: عَليكَ لَعنَةُ اللهِ! أَأثِبُ على ابنِ ابنةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فأُوثِقُه؟! فلمَّا رأى الحَسَنُ تفرُّقَ الناسِ عنهُ بَعَثَ إلى مُعاويةَ يطلُبُ الصُّلحَ، فبَعَثَ إليهِ مُعاويةُ عبدَ اللهِ بنَ عامرٍ، وعبدَ اللهِ بنَ سَمُرَةَ بنِ حبيبِ بنِ عبدِ شَمسٍ، فقَدِمَا على الحَسَنِ بالمدائنِ، فأعطياهُ ما أرادَ، وصالَحاهُ، ثمَّ قامَ الحَسَنُ في الناسِ فقالَ: يا أهلَ العِراقِ، إنَّما يَسْتَحي بنَفْسي عليكم ثلاثٌ؛ قتلُكُم أبي، وطَعْنُكم إياي، وانتِهابُكم مَتاعي، ودَخَلَ في طاعَةِ مُعاويةَ، ودَخَلَ الكوفةَ فبايَعَهُ الناسُ.

10 - ما ينبغي لعبْدٍ أنْ يَأْتِيَ أَخاهُ فَيَسْأَلَهُ قَرْضًا وَهُوَ يَجِدُ فَيَمْنَعُهُ
خلاصة حكم المحدث : فيه جعفر بن الزبير الحنفي وهو متروك
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 4/129
التصنيف الموضوعي: قرض - فضل من أقرض لله صدقة - الحث على المعروف وإعانة الملهوف وإغاثته صدقة - ذم البخل قرض - فضل القرض وحسن النية في القضاء نفقة - الإنفاق في أوجه الخير وفضله
| أحاديث مشابهة

11 - عنِ ابنِ عباسٍ قال من السنةِ إذا دعا الرجلُ أخاه أنْ يقومَ معه حتى يخرجَ
خلاصة حكم المحدث : فيه أبو صيفي وهو ضعيف
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 4/57
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - من دعا أخاه فليقم معه حتى يخرج آداب المجلس - تشييع الضيف اعتصام بالسنة - لزوم السنة
| أحاديث مشابهة

12 - ستكونُ فتنةٌ يفارِقُ الرجلُ فيها أخاه وأباه تطيرُ الفتنةُ في قلوبِ رجالٍ منهم إلى يومِ القيامةِ حتى يُعَيِّرَ الرجلُ بها كَمَا تعيَّرُ الزانيَةُ بِزِناها

13 - مَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ مِنْكُمْ فَرَطٌ لم يدخلِ الجنةَ إِلَّا تَصْريدًا قال يا رسولَ اللهِ مَا لِكُلِّنا فَرَطٌ قال أوَ ليس من فرَطِ أحدِكم أنْ يفقدَ أخاه المسلمَ

14 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُؤَاخِي بينَ الاثنينِ من أصحابِهِ فتطُولُ على أحدِهما الليلَةُ حتى يلْقَى أخاه فيلقاه بوُدٍّ ولُطْفٍ فيقولُ كيفَ كنتَ بعدي وأمَّا العامَّةُ فلم يكن يأتي على أحدِهما ثلاثٌ لا يعلمُ عِلْمَ أَخِيهِ

15 - أنَّه كان إذا سمِع ما يتحدَّثُ به النَّاسُ مِن تزويجِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خديجةَ يقولُ أنا أعلَمُ النَّاسِ بتزويجِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إيَّاها كنْتُ مِن إخوانِه فكنْتُ له خَدْنًا وإلْفًا في الجاهليَّةِ وإنِّي خرَجْتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذاتَ يومٍ حتَّى مرَرْنا على أختِ خديجةَ وهي جالسةٌ على أدَمٍ لها فنادَتْني فانصرَفْتُ إليها ووقَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالت أمَا لصاحبِك في تزويجِ خديجةَ حاجةٌ فأخبَرْتُه فقال بلى لعَمْري فرجَعْتُ إليها فأخبَرْتُها بما قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالتِ اغدُ علينا إذا أصبحْتَ غدًا فغدَونا عليهم فوجَدْناهم قد ذبَحوا بقرةً وألبَسوا أبا خديجةَ حُلَّةً وضربوا عليه قُبَّةً فكلَّمَتْ أخاها فكلَّم أباها وأخبَرَتْه برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وبمكانِه وأنَّه سأل أن يُزَوِّجَه خديجةَ فزوَّجه فصنَعوا مِنَ البقرةِ طعامًا فأكَلْنا منه ونام أبوها ثمَّ استيقظ فقال ما هذه الحُلَّةُ وهذه القُبَّةُ وهذا الطَّعامُ قالت له ابنتُه الَّتي كلَّمَتْ عمَّارًا هذه الحُلَّةُ كَساكَها محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ خَتَنُك وهذه بقرةٌ أهداها لك فذبَحْناها حينَ زوَّجْتَه خديجةَ فأنكَر أن يكونَ زوَّجَه وخرَج حتَّى جاء الحَجَرَ وجاءت بنو هاشمٍ حينَ جاءوا فقال أين صاحِبُكم الَّذي تزعُمون أنِّي زوَّجْتُه فلمَّا رأى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ونظَر إليه قال إنْ كنْتُ زوَّجْتُه وإلَّا فقد زوَّجْتُه
 

1 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يُكْثِرُ زيارَةَ الأنصارِ خاصَّةً وعامَّةً فكان إذا زار خاصَّةً أتى الرجُلَ في منزلِهِ وإذا زارَ عامَّةً أَتَى المسْجِدَ
خلاصة حكم المحدث : فيه راو لم يسم وبقية رجاله رجال الصحيح‏
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/176
التصنيف الموضوعي: آداب الزيارة - فضل التزاور في الله بر وصلة - حق الجار والوصاة به مناقب وفضائل - فضائل الأنصار بر وصلة - التودد إلى الإخوان فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - حسن شمائله ووفاء عهده صلى الله عليه وسلم

2 - مَنْ زَارَ قَبْرِي وَجَبَتْ لَهُ شَفَاعَتِي
خلاصة حكم المحدث : فيه عبد الله بن إبراهيم الغفاري وهو ضعيف
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 4/5 التخريج : أخرجه العقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (4/170) باختلاف يسير، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (6/351)، والدارقطني (2/278) واللفظ لهما
التصنيف الموضوعي: دفن ومقابر - قبر النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر قيامة - الشفاعة جنائز وموت - زيارة القبور والأدب في ذلك حج - زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

3 - مَنْ زارَ قَبْرِي بَعْدَ مَوْتِي كان كَمَنْ زَارَنِي فِي حيَاتِي
خلاصة حكم المحدث : فيه عائشة بنت يونس ولم أجد من ترجمها
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 4/5 التخريج : أخرجه الطبراني (12/406) (13496) واللفظ له، والدارقطني (2/278)، والبيهقي (10573)
التصنيف الموضوعي: دفن ومقابر - قبر النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر جنائز وموت - زيارة القبور والأدب في ذلك حج - زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

4 - من زارَ قبرَ أبَويهِ أو أحدِهما كلَّ جمعةٍ غُفِرَ لهُ وكُتِبَ برًّا
خلاصة حكم المحدث : فيه عبد الكريم أبو أمية وهو ضعيف‏‏
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 3/62 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (6114)، والديلمي في ((الفردوس)) (5537) واللفظ لهما، والحكيم في ((نوادر الأصول)) (1/126) مطولاً
التصنيف الموضوعي: استغفار - أسباب المغفرة إحسان - غفران الله للذنوب والآثام بر وصلة - بر الوالدين وحقهما جنائز وموت - زيارة القبور والأدب في ذلك
|أصول الحديث

5 - من زارَ أخاهُ المؤمنَ خاضَ في الرَّحمةِ حتَّى يرجعَ ومن عادَ أخاهُ المؤمنَ خاضَ في رياضِ الجنَّةِ حتَّى يرجِعَ
خلاصة حكم المحدث : فيه عبد الأعلى بن أبي المساور وهو ضعيف
الراوي : صفوان بن عسال | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 2/301
التصنيف الموضوعي: آداب الزيارة - فضل التزاور في الله جنة - صفة الجنة بر وصلة - التودد إلى الإخوان مريض - مشروعية عيادة المريض وفضلها

6 - يا أبا رُزَيْنٍ إنَّ المسلِمَ إذا زار أخاه المسلِمَ شيَّعَه سبعونَ ألفَ ملَكٍ يُصَلُّونَ عليْهِ يقولون اللَّهم كما وصلَه فيكَ فصِلْهُ
خلاصة حكم المحدث : فيه عمرو بن الحصين وهو متروك‏
الراوي : أبو رزين العقيلي لقيط بن عامر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/176 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (8320) واللفظ له، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (5/205)
التصنيف الموضوعي: آداب الزيارة - فضل التزاور في الله ملائكة - أعمال الملائكة إيمان - الملائكة استغفار - من يصلي عليهم الله والملائكة بر وصلة - إكرام الزائر
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

7 - كنًّا جلوسًا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فطلَع علينا رجلٌ من أهلِ العاليةِ فقال يا رسولَ اللهِ أخبِرْني بأشدِّ شيءٍ في هذا الدِّينِ وأَلْينِه فقال أَلْينُه شهادةُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه وأشدُّه يا أخا العاليةِ الأمانةُ إنَّه لا دينَ لمَن لا أمانةَ له ولا صلاةَ ولا زكاةَ له يا أخا العاليةِ إنَّ مَن أصاب مالًا من حرامٍ فلبِس جلبابًا يعني قميصًا لم تُقبَلْ صلاتُه حتَّى يُنَحِّيَ ذلك الجلبابُ عنه إنَّ اللهَ تبارَك وتعالى أكرمُ وأجلُّ يا أخا العاليةِ من أن يقبَلَ عملَ رجلٍ أو صلاتَه وعليه جلبابٌ من حرامٍ
خلاصة حكم المحدث : فيه أبو الجنوب وهو ضعيف‏‏
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/295 التخريج : أخرجه البزار (819)، والشجري في ((ترتيب الأمالي الخميسية)) (175) كلاهما بلفظه .
التصنيف الموضوعي: إجارة - الحث على الحلال واجتناب الحرام رقائق وزهد - الأمانة صلاة - شروط الصلاة تجارة - أحكام التجارة رقائق وزهد - أكل الحلال الطيب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

8 - رمى رجلٌ أخًا له فقتلَه ففرَّ فوجدناه عند أبي بكرٍ فانطلقنا به إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأقادَنا منهُ
خلاصة حكم المحدث : فيه محمد بن جابر السحيمي وهو ضعيف
الراوي : مرداس بن عروة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/291 التخريج : أخرجه البخاري في ((التاريخ الكبير)) (7/435)، وابن قانع في ((معجم الصحابة)) (3/117)، والطبراني (20/299) (710) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: حدود - الحث على إقامة الحدود ديات وقصاص - القود من القاتل
|أصول الحديث

9 - كان زيدُ بنُ حارثَةَ مولَى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أخا حمزةَ آخَى بينَهما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] الحجاج بن أرطاة وهو مدلس وبقية رجاله رجال الصحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/174
التصنيف الموضوعي: مغازي - من آخى النبي بينهم مناقب وفضائل - المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار مناقب وفضائل - حمزة بن عبد المطلب مناقب وفضائل - زيد بن حارثة

10 - إنَّ الرَّجلَ إذا خرجَ يعودُ أخًا لهُ مؤمنًا خاضَ في الرَّحمةِ إلى حِقْوتِهِ ووضعَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يدَهُ على ركبتِهِ ثمَّ قالَ فإذا جلسَ عندهُ غمرتْهُ الرَّحمةُ
خلاصة حكم المحدث : فيه معاوية بن يحيى الصدفي وهو ضعيف
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 2/301 التخريج : أخرجه الطبراني في ((الشاميين)) (2221)، وأبو نعيم في ((الحلية)) (5/ 253)، وأبو يعلى كما في ((المطالب العالية)) (2470) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: إحسان - الحث على الأعمال الصالحة مريض - مشروعية عيادة المريض وفضلها
|أصول الحديث

11 - مَنْ أدْمَنَ الاخْتَلافَ إلى المساجِدِ أصابَ أخًا مُسْتَفادًا في اللهِ عزَّ وجلَّ وعِلْمًا مُسْتَظْرَفًا وكلمةً تدعوهُ إلى الهدى وكلمةً تصرِفُهُ عن الرَّدَى وترْكَ الذنوبِ حياءً وخَشْيَةً أوْ نِعْمَةً أوْ رحمةً مُنْتَظَرَةً
خلاصة حكم المحدث : فيه سعد بن طريف الإسكاف وقد أجمعوا على ضعفه
الراوي : الحسن بن علي بن أبي طالب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 2/25 التخريج : أخرجه ابن حبان في ((المجروحين)) (1/394)، والطبراني (3/88) (2750)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (3/350)
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الأخوة في الله مساجد ومواضع الصلاة - لزوم المساجد مساجد ومواضع الصلاة - توطن المساجد مساجد ومواضع الصلاة - فضل الذهاب إلى المسجد للصلاة مساجد ومواضع الصلاة - فضل ملازمة المسجد
|أصول الحديث

12 - وقَف رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم على قبرِ ابنتِه الثَّانيةِ الَّتي كانَت عند عثمانَ فقال ألا أبا أيِّمٍ ألا أخا أيِّمٍ يُزوِّجُها عثمانَ فلو كُنَّ عشرًا لزوَّجْتُهنَّ عثمانَ وما زوَّجْتُه إلَّا بوحيٍ من السَّماءِ
خلاصة حكم المحدث : فيه عبد الرحمن بن أبي الزناد وهو لين وبقية رجاله ثقات
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/86 التخريج : أخرجه ابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (2982)، والطبراني (22/436) (1063)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (5/175) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - أم كلثوم بنت النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - عثمان بن عفان إيمان - الإيمان بالوحي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - تزويج النبي بناته نكاح - عرض الأولياء بناتهم على ذوي الصلاح والدين
|أصول الحديث

13 - أنها قالَتْ يا رسولَ اللهِ إنَّ نساءَ بَنِي مَخْزُومٍ قَدْ أقَمْنَ مَأْتَمَهُنَّ عَلَى الْوليدِ بنِ الوليدِ بنِ المغيرةِ فأذِنَ لها فقالَتْ وهِيَ تَبْكِيهِ أَبْكِي الوليدَ بنَ [ الوليدِ بنِ ] المغيرةِ أَبْكِي الوليدَ بنَ الوليدِ أخا العشيرةِ
خلاصة حكم المحدث : فيه ثابت أبو حمزة الثمالي وهو ضعيف‏‏
الراوي : أم سلمة أم المؤمنين | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 18/3 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الصغير)) (991) واللفظ له، وأخرجه ابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (6/82)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (6506) بنحوه
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - اجتماع النساء جنائز وموت - البكاء على الميت رقائق وزهد - الحزن والبكاء مناقب وفضائل - الوليد بن الوليد بن المغيرة جنائز وموت - الحزن لموت الأفاضل
|أصول الحديث

14 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم زارَ قومًا مِنَ الأنصارِ في دارِهِمْ فذَبَحُوا له شاةً فصنَعُوا له منْها طعامًا فأخذَ منَ اللحْمِ شيئًا لِيَأْكُلَهُ فمَضَغَهُ ساعةً لا يُسيغُهُ فقال ما شأْنُ اللَّحْمِ فقالوا شاةً لِفُلَانٍ ذَبَحْنَاهَا حتَّى يَجِيْءَ نُرْضِيهِ مِنْ ثَمنِهَا فقال أطْعِمُوهَا الأُسَارَى
خلاصة حكم المحدث : فيه بشر المريسي ضعيف
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 4/176
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل اللحم أطعمة - طعام الضيف

15 - كُنْتُ أمشي مع سليمانَ على شطِّ دِجْلةَ فقال : يا أخا بَني عَبْسٍ انزِلْ فاشرَبْ فشرِبْتُ ثُمَّ قال : اشرَبْ فشرِبْتُ فقال ؟ : ما نقَص شربُك من دِجْلةَ قال : قُلْتُ ما نقَص قال : فإنَّ العلمَ كذلك يُؤخَذُ منه ولا ينقُصُ
خلاصة حكم المحدث : فيه رجل لم يسم
الراوي : رجل من عبس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 1/131 التخريج : أخرجه أبو القاسم البغوي في ((مسند ابن الجعد)) (129)، وابن أبي أسامة في ((مسند الحارث)) (1111)، والطبراني (6173) (6/ 265) واللفظ لهم جميعا.
التصنيف الموضوعي: علم - الحث على طلب العلم علم - فضل العلم علم - فضل مجالس العلم والذكر آداب عامة - ضرب الأمثال
|أصول الحديث

16 - عن هشامِ بنِ عُروةَ قال سمِعْتُ عبدَ اللهِ بنَ الزُّبيرِ ذُكِر عندَه شرفُ الجاهليَّةِ فقال دَعُوا هذا فإنَّ الإسلامَ عمَر بيوتًا كانت خاملةً وأخمَل بيوتًا كانت عامرةً فإن أبَيْتُم فإنَّ أخا بني تميمِ بنِ جُدعانَ لمَّا مات تقسَّم النَّاسُ المجدَ بعدَه
خلاصة حكم المحدث : فيه ابن أبي الرتلاء وهو ضعيف
الراوي : هشام بن عروة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/89 التخريج : أخرجه الطبراني كما في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (13090) ولم أجده في غير مجمع الزوائد
التصنيف الموضوعي: إسلام - إظهار دين الإسلام على الأديان إسلام - فضل الإسلام الكفر والشرك - أعمال الجاهلية رقائق وزهد - الفخر بالأنساب والأحساب
| أحاديث مشابهة

17 - أنشَد حسَّانُ بنُ ثابتٍ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أبياتًا فقال : شهِدْتُ بإذنِ اللهِ أنَّ محمَّدا، رسولُ الَّذي فوقِ السَّمواتِ من عَلُ، وأنَّ أبا يحيى ويحيى كلاهما، له عملٌ في دينِه مُتقبَّلُ، وأنَّ أخا الأحقافِ إذ قام فيهمُ، يقومُ بذاتِ اللهِ فيهم ويعدِلُ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : وأنا
خلاصة حكم المحدث : مرسل
الراوي : حبيب بن أبي ثابت | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 1/28 التخريج : أخرجه أبو يعلى (2653)، وابن أبي شيبة (26540)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (12/ 406) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - زكريا أنبياء - هود أنبياء - يحيى شعر - إنشاد الشعر شعر - استماع النبي للشعر وإنشاده في المسجد
|أصول الحديث

18 - أتيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فبايعتُه فبلغني أنَّهُ يريدُ أن يُرسلَ جيشًا إلى قومي فقلتُ يا رسولَ اللهِ رُدَّ الجيشَ وأنا لك بإسلامِهم وطاعتِهم فقال يا أخا صداءٍ إنك لمطاعٌ في قومِك قلتُ بل هداهم اللهُ وأحسنَ إليهم قال أفلا أؤمِّرُك عليهم قلتُ بلى فأمَّرَني عليهم فكتب لي بذلك كتابًا وسألتُه من صدقاتهم ففعل وكان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومئذٍ في بعضِ أسفارِه فأعرَسْنا من أولِ الليلِ فلزمتُه وجعل أصحابي يتقطَّعون حتى لم يبقَ معه رجلٌ غيري فلما تحيَّنَ الصباحُ أمرني فأذَّنتُ ثم قال يا أخا صداءٍ معك ماءٌ قلتُ نعم قليلٌ لا يكفِيكَ قال صُبَّهُ في الإناءِ ثم ائتني به فأدخل يدَه فيه رأيتُ بين كلِّ أصبعيْنِ من أصابعِه عينًا تفورُ قال يا أخا صداءٍ لولا أني أستحيي من ربي لسَقَيْنا واستَقَيْنا نادِ في الناسِ من يريدُ الوُضوءَ قال فاغترف من اغترف وجاء بلالٌ ليُقِيمَ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إنَّ أخا صداءٍ أذَّنَ ومن أذَّنَ فهو يُقيمُ فلما صلى الفجرَ أتاه أهلُ المنزلِ يشكون عامِلَهم ويقولون يا رسولَ اللهِ أخذنا بما كان بينَه وبين قومِه في الجاهليةِ فالتفت إلى أصحابِه وقال لا خيرَ في الإمارةِ لرجلٍ مؤمنٍ فوقعت في نفسي وأتاه سائلٌ يسألُه فقال من سأل الناسَ عن ظهرِ غِنًى فهو صداعٌ في الرأسِ وداءٌ في البطنِ فقال أعطني من الصدقاتِ فقال إنَّ اللهَ لم يرضَ في الصدقاتِ بحكمِ نبيٍّ ولا غيرِه حتى جعلها ثمانيةَ أجزاءٍ فإن كنتَ منهم أعطيتُك حقَّكَ فلما أصبحتُ قلتُ يا رسولَ اللهِ أَقِلْ إمارتَك فلا حاجةَ لي فيها قال ولم قلتَ سمعتُك تقول لا خيرَ في الإمارةِ لرجلٍ مؤمنٍ وقد آمنتُ وسمعتُك تقول من سأل الناسَ عن ظهرِ غِنًى فصداعٌ في الرأسِ وداءٌ في البطنِ وقد سألتُك وأنا غنيٌّ قال هو ذاك فإن شئتَ فخذ وإن شئتَ فدَعْ قال قلتُ بل أدعُ قال فدُلَّنِي على رجلٍ أُوَلِّيه فدللتُه على رجلٍ من الوفدِ فولَّاهُ قال يا رسولَ اللهِ إنَّ لنا بئرًا إذا كان الشتاءُ وسِعَنا ماؤُها فاجتمعنا عليها وإذا كان الصيفُ قلَّ ماؤها فتفرقنا على مياهِ من حولَنا وإنَّا لا نستطيعُ اليومَ أن نتفرقَ كلُّ من حولَنا عدوٌّ فادعُ اللهَ أن يَسَعَنا ماؤُها فدعا بسبعِ حصياتٍ ففركهنَّ بين كفَّيْهِ وقال إذا أتيتموها فألقوا واحدةً واذكروا اسمَ اللهِ فما استطاعوا أن ينظروا إلى قعرِها بعدُ
خلاصة حكم المحدث : فيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وهو ضعيف وقد وثقه أحمد بن صالح ورد على من تكلم فيه ، وبقية رجاله ثقات
الراوي : زياد بن الحارث الصدائي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/207 التخريج : أخرجه الطبراني (5/262) (5285)
التصنيف الموضوعي: سرايا - تأمير الأمراء على البعوث والسرايا ووصيتهم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي أذان - مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم إيمان - دعوة الكافر إلى الإسلام علم - كتابة غير القرآن
|أصول الحديث

19 - كُنْتُ أسيرُ مع سلمانَ على شطِّ دِجْلةَ فقال يا أخا بني عَبْسٍ انزِلْ فاشرَبْ فشرِبْتُ فقال ما نقَص شرابُك من دِجْلةَ قُلْتُ ما عسى أن ينقُصَ قال فإنَّ العلمَ كذلك يُؤخَذُ منه ولا يُنقَصُ ثُمَّ قال اركَبْ فمرَرْنَا بأَكْداسٍ من حِنْطَةٍ وشعيرٍ فقال أفتَرى هذا فُتِح لنا وقُتِّر على أصحابِ محمَّدٍ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم لخيرٍ لنا وشرٍّ لهم قُلْتُ لا أدري ولكنِّي أدري شرٌّ لنا وخيرٌ لهم قال ما شبِع رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم ثلاثةَ أيامٍ متواليةٍ حتَّى لحِق باللهِ عزَّ وجلَّ
خلاصة حكم المحدث : فيه راو لم يسم وبقية رجاله وثقوا‏‏
الراوي : سلمان الفارسي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/327 التخريج : أخرجه الطبراني (6173) (6/ 265) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: أطعمة - ذم الشبع وكثرة الأكل رقائق وزهد - الزهد في الدنيا رقائق وزهد - معيشة النبي صلى الله عليه وسلم علم - فضل العلم رقائق وزهد - فضل الجوع وخشونة العيش
|أصول الحديث

20 - كنتُ عِندَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فجاءَه أعرابيٌّ فقال: يا نَبيَّ اللهِ، إنَّ لي أخًا وبه وَجَعٌ. قال: وما وَجَعُه؟ قال: به لَمَمٌ . قال: فائْتِني به. قال: فوضَعَه بينَ يَدَيْه، فعَوَّذَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بفاتِحةِ الكتاب وأربَعِ آياتٍ مِن أوَّلِ سورةِ البَقَرةِ وهاتينِ الآيَتينِ: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ...} [البقرة: 163-164]، وآيةِ الكُرسيِّ، وثلاثِ آياتٍ مِن آخِرِ سورةِ البَقَرةِ، وآيةٍ مِن آلِ عِمرانَ: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ...} [آل عمران: 18]، وآيةٍ مِن الأعرافِ: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ...} [الأعراف: 54]، وآخِرِ آيةِ المُؤمِنينَ: {فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ...} [المؤمنون: 116]، وآيةٍ مِن سورةِ الجِنِّ: {وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا ...} [الجن: 3]، وعَشرِ آياتٍ مِن أوَّلِ سورةِ الصَّافَّاتِ، وثلاثِ آياتٍ مِن أوَّلِ سورةِ الحَشرِ، وَ{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، والمُعَوِّذَتينِ، فقامَ الرجُلُ كأنَّه لم يَشتَكِ قَطُّ.
خلاصة حكم المحدث : فيه أبو جناب وهو ضعيف لكثرة تدليسه وقد وثقه ابن حبان ، وبقية رجاله رجال الصحيح
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/118 التخريج : أخرجه عبدالله بن أحمد في ((زوائد المسند)) (21174)، والحاكم (8489)، والبيهقي في ((الدعوات الكبير)) (595) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جن - ما يعصم من الشيطان طب - الرقية فضائل سور وآيات - سورة آل عمران فضائل سور وآيات - سورة البقرة فضائل سور وآيات - سورة الفاتحة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

21 - قال عبدُ المطَّلِبِ خرجْتُ إلى اليمَنِ في إحدى رحلَتَيِ الإيلافِ فنزلْتُ علَى رجلٍ منَ اليهودِ فرَآنِي رجلٌ من أهلِ الدُّيورِ فنَسَّبَنِي فانَتَسَبْتُ له فقال أتَأْذَنُ لي أن أنظرَ إلى بعضِكَ قلْتُ نعم ما لم يكن عورةٌ ففتح إحْدَى مِنْخَرَيَّ فنظر ثم نظر في الآخَرِ قال أشهَدُ أنَّ في إحدى يَدَيْكَ مُلْكًا وفي الأخرى نبوةً وإنا لنَجِدُ ذلِكَ في بَنِي زُهْرَةَ فكَيْفَ ذلِكَ قُلْتُ لا أدْري قال هل لك من ساعَةٍ قلْتُ وما الساعَةُ قال زوجَةٌ قلتُ أما اليومَ فلا قال فإذا رجعْتَ فتزَوَّجْ في بني زُهْرَةَ فرجعَ عبدُ المطَّلِبِ فتزَوَّجَ هالَةَ بنتَ وهَيْبِ بنِ عبدِ منافِ بنِ زهرةَ فولَدَتْ لَهُ حمزَةَ وزوَّجَ ابنَهُ آمِنَةَ بنتَ وهبٍ فقالَتْ قريشٌ نبَحَ عبدُ اللهِ على أبيه فولَدَتْ لَهُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وكانَ حمزَةُ رضِيَ اللهُ عنه أخا رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من الرضاعةِ أرضعَتْهما لُونِيَّةُ مولاةُ أبي لهَبٍ وكان أسنَّ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
خلاصة حكم المحدث : فيه عبد العزيز بن عمران وهو متروك‏
الراوي : العباس بن عبدالمطلب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/233 التخريج : أخرجه الطبراني (3/138) (2917) واللفظ له، والحاكم (4176)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (1/106)
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخبار النبي قبل بعثته فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صفة النبي وأمته في كتب أهل الكتاب فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - اعتراف القدماء بأعلام نبوته صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ما كان عند أهل الكتاب في أمر نبوته صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

22 - جاء أعرابيٌّ من بني سعدِ بنِ بكرٍ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال السلامُ عليك يا غلامَ بنِي عبدِ المطلبِ فقال له النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دونَك يا أخا بني سعدٍ فقال مَن خلقك ومَن خلق مَن قبلَك ومن هو خالقٌ مَن بعدَك قال اللهُ قال فنشدتُك بذلك أهو أرسلَك قال نعم قال من خلق السماواتِ السبعَ والأرضينَ السبعَ وأجرَى بينهن الرزقَ قال اللهُ قال فنشدتك بذلك أهو أرسلَك قال نعم قال فإنا قد وجدنا في كتابِك وأمرَتنا رسلُك أن نصلِّيَ بالليلِ والنهارِ خمسَ صلواتٍ لمواقيتِها فنشدتُك بذلك أهو أمرك قال نعم قال فإنا قد وجَدنا في كتابِك وأمرتنا رسلُك أن تأخذَ من حواشِي أموالِنا فتجعلَه في فقرائِنا فنشدتُك بذلك أهو أمرك قال نعم قال أما الخامسةُ فلستُ بسائِلِك عنها ولا أربَ لي فيها يعني الفواحشَ ثم قال والذي بعثك بالحقِّ لأعملَنَّ بها ومَن أطاعني من قومي ثم رجع فضحكَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثم قال لئِنْ صدق ليدخلَنَّ الجنةَ
خلاصة حكم المحدث : فيه عطاء بن السائب وهو ثقة ولكنه اختلط
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 1/295 التخريج : أخرجه الطبراني ((8/ 306)) (8151) واللفظ له، وأحمد (2380) والدارمي (677) بنحوه
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - الصدق وما جاء فيه خلق - خلق السموات والأرض وما فيهما زكاة - فرض الزكاة صلاة - فرض الصلاة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ضحك النبي صلى الله عليه وسلم وتبسمه
|أصول الحديث

23 - قَدِمَ على مُعاويةَ رَجُلٌ يقالُ له هوذة، فقال له مُعاويةُ: يا هوذة، هل شَهِدْتَ بَدرًا؟ قال: نَعَمْ يا أميرَ المؤمِنينَ عَلَيَّ لا لي، قال: فكم أتى عليك؟ قال: أنا يومَئِذٍ قَمِدٌ قُمدود مِثلُ الصَّفاةِ الجُلمود، كأنِّي أنظر إليهم وقد صَفُّوا لنا صَفًّا طويلًا، وكأني أنظُرُ إلى بَريقِ سُيوفِهم كشُعاعِ الشَّمسِ مِن خِلالِ السَّحابِ، فما استفَقْتُ حتى غَشِيَتْنا عاديةُ القَومِ، في أوائِلِهم عَلِيُّ بنُ أبي طالبٍ لَيْثًا عِفْرِيًّا يَفْرِي الْفَرِيَّا، وهو يقولُ: لن يأكلوا التَّمرَ ببَطنِ مكَّةَ، لن يأكلوا التَّمرَ ببَطنِ مكَّةَ، يَتْبَعُه حَمزةُ بنُ عبدِ المطَّلِبِ في صَدْرِه رِيشةٌ بَيضاءُ قد أعلِمَ بها، كأنَّه جَمَلٌ يَحطِمُ بِناءً، فَزُغْتُ عنهما وأحالا على حَنْظلةَ -يعني أخا معاويةَ- فقال له مُعاويةُ -رحمه الله-: عَنْكَ ولا كُفْرانَ للِه زِلْتَ! فليتَ شِعْرِي متى أَرَحْتَ يا هوذة؟ قال: واللهِ يا أميرَ المؤمنينَ ما أَرَحْتُ حتى نظَرْتُ إلى الهَضَباتِ مِن أَربَدَ فقُلتُ: ليتَ شِعْرِي ما فَعَل حَنْظَلةُ؟ فقال له مُعاويةُ: أنت بذِكْرِك حَنْظَلةَ كذِكْرِ الغَنِيِّ أخاه الفَقيرَ لا يكادُ يَذكُرُه إلَّا واسِيًا أو مُتواسِيًا
خلاصة حكم المحدث : فيه رحمة بن مصعب وهو ضعيف
الراوي : الشعبي عامر بن شراحيل | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/84 التخريج : أخرجه الطبراني (2956) (3/ 150) بلفظه، وابن منده كما في ((االجامع لما في المصنفات الجوامع)) للمالقي (5 / 365) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - التسمية بأمير المؤمنين مغازي - تسمية من شهد غزوة بدر مغازي - غزوة بدر مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب آداب عامة - ضرب الأمثال
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

24 - قَدِمتُ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلم، فعرَضَ علَيَّ الإسلامَ، فأسلَمْتُ، وعلَّمَني آيًا منَ القُرْآنِ، فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي عَمِلتُ أعمالًا في الجاهليَّةِ؛ فهلْ لي فيها منْ أجْرٍ؟ قال: وما عَمِلتَ؟ فقُلتُ: إني أضلَلْتُ لي ناقتَيْنِ عَشراوَيْنِ فخرجْتُ أتْبعُهُما على جَمَلٍ لي، فرُفِعَ لي بَيتانِ في فضاءٍ منَ الأرضِ، فقَصَدتُ قَصدَهُما، فوَجَدتُ في أحدِهِما شيخًا كبيرًا، فقُلتُ: هلْ أحسَسْتَ ناقتَيْنِ عَشراوَيْنِ؟ قالَ: ما نارَاهُما؟ قلتُ: مِيسَمُ بني دارِمٍ. قالَ: قدْ أصَبْنَا ناقتَيْكَ ونِتاجَهُما فظأرتاهما، وقد نَعَشَ اللهُ بهما أهْلَ بيتٍ من قَومِكَ من العربِ من مُضَرَ، فبينا هوَ يُخاطِبُني؛ إذْ نادَتِ امرأةٌ من البيتِ الآخَرِ: وَلَدَتْ. قالَ: وما وَلَدَتْ؟ إنْ كانَ غُلامًا فقدْ شَرَكَنا في قَومِنا -وقال البزَّارُ: فقد تبارَكْنا في قَومِنا- وإنْ كانتْ جاريةً فادْفِناها، فقالت: جاريةٌ. فقُلتُ: ما هذه المَوْءودةُ؟ قال: ابنةٌ لي، فقُلتُ: إني اشتريْتُها منكَ، قال: يا أخا بني تميمٍ، أتقولُ: أتبيعُ ابنتَكَ وقد أخبرتُكَ أنِّي رَجُلٌ من العربِ منْ مُضَرَ؟! فقُلتُ: إنِّي لا أشْتَري منكَ رقبَتَها، إنما أشْتَري رُوحَها ألَّا تقتُلَها، قال: بمَ تَشتَريها؟ قُلتُ: بناقتيَّ هاتَيْنِ وولدَيْهما، قالَ: وتزيدُني بعيرَكَ هذا؟ قُلتُ: نَعَمْ، على أنْ تُرسِلَ معي رسولًا، فإذا بَلَغتُ إلى أهلي رَدَدتُ إليكَ البعيرَ، ففَعَلَ، فلمَّا بَلَغتُ أهلي رَدَدتُ إليهِ البعيرَ، فلمَّا كان في بعضِ اللَّيلِ فَكَّرتُ في نفْسي أنَّ هذه مَكرُمَةٌ ما سَبَقَني إليها أحدٌ من العربِ، وظَهَرَ الإسلامُ، وقد أحيَيْتُ ثلاثَ مِئَةٍ وستِّينَ مَوْءودةً، أشْتَري كلَّ واحدةٍ منهنَّ بناقتَيْنِ عَشراوَيْنِ وجَمَلٍ، فهل لي في ذلِك من أجْرٍ؟ فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: لكَ أجْرٌ، إذ منَّ اللهُ عليكَ بالإسلامِ. قال عبَّادٌ: ومِصْداقُ قَولِ صَعصَعَةَ قولُ الفرزدقِ: وَجَدِّي الَّذِي مَنَعَ الْوَائِدَاتِ، فَأَحْيَا الْوَئِيدَ فَلَمْ يُوْءَدِ.
خلاصة حكم المحدث : فيه الطفيل بن عمرو التميمي قال البخاري : لا يصح حديثه وقال العقيلي لا يتابع عليه
الراوي : صعصعة بن ناجية المجاشعي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 1/100 التخريج : أخرجه ابن أبي عاصم (الآحاد والمثاني ) (1199)، والعقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (2/ 228)، والطبراني (7412) (8 / 76)، والحاكم (6562) جميعًا باختلاف يسير .
التصنيف الموضوعي: إسلام - حكم عمل الكافر إذا أسلم بعده قرآن - تعلم القرآن وتعليمه مناقب وفضائل - صعصعة بن ناجية المجاشعي إيمان - دعوة الكافر إلى الإسلام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

25 - فاتَني العِشاءُ ذاتَ ليلةٍ فجعَلْتُ أتقلَّبُ لا يأتيني النَّومُ فقُلْتُ لو خرَجْتُ من المسجدِ فصلَّيْتُ ما قُدِّر لي ففعَلْتُ ثُمَّ استنَدْتُ إلى ناحيةٍ منه فدخَل عمرُ فلمَّا رآني أنكَرني فقال مَن هذا قُلْتُ أبو بكرٍ فقال ما أخرَجك هذه السَّاعةَ قُلْتُ الجوعُ قال وأنا أخرَجني الَّذي أخرَجك فلم نلبَثْ أن دخَل رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فقال ما أخرَجكما هذه السَّاعةَ فأخبَرْناه الخبرَ فقال وأنا ما أخرَجني إلَّا الَّذي أخرَجكما انطَلِقا بنا إلى الواقِفيِّ فأتَيْنا البابَ فاستأذنَّا فخرَجَتِ المرأةُ قال أين فلانٌ قالت ذهَب يستَعذِبُ من حُشِّ بني حارثةَ ففتَحَتِ البابَ فدخَلْنا فلم نلبَثْ أن جاء قد ملَأ قِرْبةً على ظهرِه علَّقها على كَرْنَفةٍ من كَرَانيفِ النَّخلِ ثُمَّ أقبَل إلينا فقال مرحبًا وأهلًا ما زار النَّاسَ خيرٌ من زَوْرٍ زارُوني اللَّيلةَ ثُمَّ جاء بعِذْقِ بُسْرٍ فجعَلنا ننتَقي في القمرِ ونأكُلُ ثُمَّ أخَذ الشَّفرةَ وجال في الغنمِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم إيَّاك والحَلُوبَ أو ذاتِ الدَّرِّ فذبَح لنا شاةً وسلَخها وقطَعها في القِدْرِ وأمَر المرأةَ فعجَنَت وخبَزَتْ ثُمَّ جاء بثَريدةٍ ولحمٍ فأكَلنا ثُمَّ قام إلى القِرْبةِ وقد تخفَّقَتْها الرِّيحُ فبرَدَتْ فسقانا فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم الحمدُ للهِ الَّذي خرَجْنا لم يُخرِجْنا إلَّا الجوعُ ثُمَّ لم نرجِعْ حتَّى أصَبْنا هذا هذا من النَّعيمِ الَّذي تُسأَلونَ عنه يومَ القيامةِ ثُمَّ قال للواقفيِّ أمَا لك خادمٌ يكفيك هذا قال لا يا رسولَ اللهِ قال فانظُرْ أوَّلَ سَبْيٍ يأتيني فائتِني آمُرْ لك بخادمٍ فلم يلبَثْ أن أتاه سَبْيٌ فأتاه فقال ما جاء بك قال موعدُك الَّذي وعَدْتَني قال قُمْ فاختَرْ منه قال يا رسولَ اللهِ كُنْ أنتَ الَّذي تختارُ لي قال خُذْ هذا الغلامَ وأحسِنْ إليه فأتى امرأتَه فأخبَرها بما قال رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم وما قال له فقالت فقد أمَرك أن تُحسِنَ إليه فأحسَن إليه فقال وما الإحسانُ قالَت أن تعتِقَه قال فهو حرٌّ لوجهِ اللهِ
خلاصة حكم المحدث : فيه يحيى بن عبيد الله بن موهب وقد ضعفه الجمهور ووثق وبقية رجاله ثقات‏‏
الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/321 التخريج : أخرجه الطبراني (19/ 251) (567) بلفظه، وأبو يعلى (78)، والمروزي في ((مسند أبي بكر)) (55) كلاهما باختلاف يسير، وابن ماجه (3181) مختصرا دون القصة.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة التكاثر رقائق وزهد - معيشة النبي صلى الله عليه وسلم عتق وولاء - الإحسان إلى العبيد هبة وهدية - المكافأة على الهدية ذبائح - ذبح الجذع والنهي عن ذبح ذوات الدر
|أصول الحديث

26 - أمَّنَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومَ فتحِ مكةَ الناسَ إلا أربعةً من الناسِ عبدُ العُزَّى بنُ خطلٍ ومقيسُ بنُ صبابةَ وعبدُ اللهِ بنُ سعدِ بنِ أبي سرحٍ و أمُّ سارةَ امرأةٌ فأما عبدُ العُزَّى فإنَّهُ قُتِلَ وهو آخذٌ بأستارِ الكعبةِ قال ونذر رجلٌ من الأنصارِ أن يقتلَ عبدَ اللهِ بنَ سعدِ بنَ أبي سرحٍ إذا رآه وكان أخا عثمانَ بنَ عفانَ من الرضاعةِ فأتى به رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يستشفعُ فلما بصر به الأنصاريُّ اشتمل على السيفِ ثم خرج في طلبِه فوجدَه في حلقةِ رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فهاب قتلَه فجعل يتردَّدُ ويكرَهُ أن يقدمَ عليه لأنَّهُ في حلقةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فبسط رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يدَهُ فبايعَه ثم قال للأنصاريِّ قد انتظرتُك أن تُوفِّيَ بنذرِك قال يا رسولَ اللهِ هِبتُك أفلا أومضتَ إليَّ قال أنَّهُ ليس لنبيٍّ أن يُومضَ وأما مقيسُ بنُ صبابةَ فإنَّهُ كان له أخٌ قُتِلَ خطأً مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فبعث معه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رجلًا من بني فهرٍ ليأخذَ له من الأنصارِ العقلَ فلما جمع له العقلَ ورجع نام الفهريُّ فوثب مقيسٌ فأخذ حجرًا فجلد به رأسَه فقتلَه ثم أقبلَ وهو يقول شفى الناسَ من قد مات بالقاعِ مسندًا يضرجُ ثوبيْهِ دماءُ الأجادعِ _ وكانت همومُ النفسِ من قبلُ قتلِه تهيجُ فتُنسيني وطأةَ المضاجعِ _ حللتُ به ثأري وأدركتُ ثورتي وكنتُ إلى الأوثانِ أولَ راجعٍ وأما أمُّ سارةَ فإنها كانت مولاةً لقريشٍ فأتت رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فشكت إليه الحاجةَ فأعطاها شيئًا ثم أتاها رجلٌ فدفع إليها كتابًا لأهلِ مكةَ يتقرَّبُ به إليهم ليُحفظَ في عيالِه وكان له بها عيالٌ فأخبر جبريلُ بذلك فبعث في أثرِها عمرَ بنَ الخطابِ وعليَّ بنَ أبي طالبٍ فلحقاها ففتَّشاها فلم يقدرا على شيٍء منها فأقبلا راجعينَ فقال أحدُهما لصاحبِه واللهِ ما كذَبَنا ولا كذَبْنا ارجع بنا إليها فرجعا إليها فسلَّا سيفيْهِما فقالا واللهِ لنُذيقنَّكِ الموتَ أو لتدفعِنَّ إلينا الكتابَ فأنكرت ثم قالت أدفعُه إليكما على أن لا ترُدَّاني إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقبِلا منها فحلَّتْ عقاصَها فأخرجت كتابًا من قرونها فدفعَتْهُ إليهما فرجعا به إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فدفعاه إليه فبعث إلى الرجلِ فقال ما هذا الكتابُ قال أُخبِرُك يا رسولَ اللهِ ليس أحدٌ معك إلا لهُ من يحفظُه في عيالِه فكتبتُ هذا الكتابَ ليكونوا في عيالي فأنزل اللهُ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوْا لا تَتَّخِذُوْا عَدُوِّي وعَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ تُلْقُونَ إليهمْ بِالْمَوَدَّةِ إلى آخرِ الآياتِ
خلاصة حكم المحدث : فيه الحكم بن عبد الملك وهو ضعيف
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/170
التصنيف الموضوعي: أنبياء - خصائص وفضائل جهاد - الأمان والوفاء به ومن له إعطاء الأمان جهاد - الحربي إذا لجأ إلى الحرم قرآن - أسباب النزول مغازي - فتح مكة

27 - لما حضر الموسمُ حجَّ نفرٌ من الأنصارِ من بني مازنِ بنِ النجارِ منهم معاذُ بنُ عفراءَ وأسعدُ بنُ زُرارةَ ومن بني زُريقٍ رافعُ بنُ مالكٍ وذكوانُ بنُ عبدِ القيسِ ومن بني عبدِ الأشهلِ أبو الهيثمَ بنِ النبهانِ ومن بني عمرِو بنِ عوفٍ عويمُ بنُ ساعدةَ وأتاهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأخبرهم خبرَهم الذي اصطفاه الله به من نبوته وكرامته وقرأ عليهم القرآن فلما سمعوا قوله أنصتوا واطمأنت أنفسهم إلى دعوته وعرفوا ما كانوا يسمعون من أهل الكتاب من ذكرهم إياه بصفته وما يدعوهم إليه فصدقوه وآمنوا به وكانوا من أسباب الخير ثم قالوا له قد علمت الذي بين الأوس والخزرج من الدماء ونحن نحب ما أرشد الله به أمرك ونحن لله ولك مجتهدون وإنا نشير عليك بما ترى فامكث على اسم الله حتى نرجع إلى قومنا فنخبرهم بشأنك وندعوهم إلى اللهِ ورسوله فلعل الله يصلح بيننا ويجمع أمرنا فإنا اليوم متباعدون ومتباغضون فإن تقدم علينا اليوم ولم نصطلح لم يكن لنا جماعة عليك ونحن نواعدك الموسم من العام القابل فرضي رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الذي قالوا فرجعوا إلى قومهم يدعوهم سرا وأخبروهم برسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والذي بعثه الله به ودعا عليه القرآن حتى قل دار من دور الأنصار إلا أسلم فيها ناس لا محالة ثم بعثوا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أن ابعث إلينا رجلا من قبلك يدعو الناس بكتاب الله فإنه أدنى أن يتبع فبعث إليهم رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مصعب بن عمير أخا بني عبد الدار فنزل في بني غنم على أسعد بن زرارة فجعل يدعو الناس ويفشو الإسلام ويكثر أهله وهم في ذلك مستخفون بدعائهم ثم إن أسعد بن زرارة أقبل هو ومصعب بن عمير حتى أتيا بئر مري أو قريبا منها فجلسوا هنالك وبعثوا إلى رهط من أهل الأرض فأتوهم مستخفين فبينما مصعب بن عمير يحدثهم ويقص عليهم القرآن أخبرهم بهم سعد بن معاذ فأتاهم في الأرمة ومعه الرمح حتى وقف عليه فقال علام يأتينا في دورنا بهذا الوحيد الفريد الطريح الغريب يسفه ضعفاءنا بالباطل ويدعوهم لا أراكما بعد هذا بشيء من جوارنا فرجعوا ثم إنهم عادوا الثانية ببئر مري أو قريبا منها فأخبر بهم سعد بن معاذ الثانية فواعدهم بوعيد دون الوعيد الأول فلما رأى أسعد منه لينا قال يا ابن خالة اسمع من قوله فإن سمعت منه منكرا فاردده يا هذا منه وإن سمعت خيرا فأجب الله فقال ماذا يقول فقرأ عليهم مصعب بن عمير حم والكتاب المبين إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون فقال سعد وما أسمع إلا ما أعرف فرجع وقد هداه الله تعالى ولم يظهر أمر الإسلام حتى رجع فرجع إلى قومه فدعا بني عبد الأشهل إلى الإسلام وأظهر إسلامه وقال فيه من شك من صغير أو كبير أو ذكر أو أنثى فليأتنا بأهدى منه نأخذ به فوالله لقد جاء أمر لتحزن فيه الرقاب فأسلمت بنو عبد الأشهل عند إسلام سعد ودعائه إلا من لا يذكر فكانت أول دور من دور الأنصار أسلمت بأسرها ثم إن بني النجار أخرجوا مصعب بن عمير واشتدوا على أسعد بن زرارة فانتقل مصعب بن عمير إلى سعد بن معاذ فلم يزل يدعو ويهدي على يديه حتى قل دار من دور الأنصار إلا أسلم فيها ناس لا محالة وأسلم أشرافهم وأسلم عمرو بن الجموح وكسرت أصنامهم فكان المسلمون أعز أهلها وصلح أمرهم ورجع مصعب بن عمير إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وكان يدعى المقرئ
خلاصة حكم المحدث : مرسل وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وهو حسن الحديث ، وبقية رجاله ثقات
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/43 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (2/ 362) (849)، واللفظ له، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (1/ 106)، باختلاف يسير، والحاكم في ((المستدرك على الصحيحين))، مختصرا.
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - سعد بن معاذ مناقب وفضائل - فضائل الأنصار مناقب وفضائل - مصعب بن عمير إيمان - دعوة الكافر إلى الإسلام
|أصول الحديث

28 - كان من شأنِ خبيبِ بنِ عديِّ بنِ عبدِ اللهِ الأنصاريِّ من بني عمرو بنِ عوفٍ وعاصمِ بنِ ثابتِ بنِ أبي الأفلحِ بنِ عمرو بنِ عوفٍ وزيدِ بنِ الدثنةِ الأنصاريِّ من بني بياضةَ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعثهم عيونًا بمكةَ ليُخبروهُ خبر قريشٍ فسلكوا على النجديةِ حتى إذا كانوا بالرجيعِ من نجدٍ اعترضت لهم بنو لحيانَ من هزيلٍ فأما عاصمُ بنُ ثابتٍ فضارب بسيفِه حتى قُتِلَ وأما خبيبٌ وزيدُ بنُ الدثنةِ فاصعدا في الجبلِ فلم يستطعهما القومُ حتى جعلوا لهم العهودَ والمواثيقَ فنزلا إليهم فأوثقُوهما رباطًا ثم أقبلوا بهما إلى مكةَ فباعوهما من قريشٍ فأما خبيبٌ فاشتراه عقبةُ بنُ الحارثِ وشرَكَه في ابتياعِه أبو إهابِ بنِ عزيزِ بنِ قيسِ بنِ سويدِ بنِ ربيعةَ بنِ عدسِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ دارمٍ وكان قيسُ بنُ سويدِ بنِ ربيعةَ أخا عامرِ بنِ نوفلٍ لأُمِّهِ أمهما بنتُ نهشلِ التميميةِ وعبيدُ بنُ حكيمٍ السلميُّ ثم الذكوانيُّ وأميةُ بنُ أبي عتبةَ بنُ همامِ بنُ حنظلةَ من بني دارمٍ وبنو الحضرميِّ وسعيةُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ أبي قيسٍ من بني عامرِ بنِ لؤيٍّ وصفوانُ بنُ أميةَ بنُ خلفِ بنِ وهبٍ الجمحيُّ فدفعوه إلى عقبةَ بنَ الحارثِ فسجنَه عندَه في دارِه فمكث عندَه ما شاء اللهُ أن يمكثَ وكانت امرأةٌ من آلِ عقبةَ بنَ الحارثِ بنِ عامرٍ تفتحُ عنه وتُطعمْهُ فقال لها إذا أراد القومُ قتلي فآذنِيني قبل ذلك فلما أرادوا قتلَه أخبرَتْهُ فقال ابغيني حديدةً أستدفُّ بها يعني أحلقَ عانتي فدخلتِ المرأةُ التي كانت تنجدُه والموسى في يدِه فأخذ بيدِ الغلامِ فقال هل أمكنَ اللهُ منكم فقالت ما هذا ظنِّي بك ثم ناوَلَها الموسى وقال إنما كنتُ مازحًا وخرج به القومِ الذين شركوا فيهِ وخرج معهم أهلُ مكةَ وخرجوا معهم بخشبةٍ حتى إذا كانوا بالتنعيمِ نصبوا تلك الخشبةَ فصلبوهُ عليها وكان الذي وليَ قتلَه عقبةُ بنُ الحارثِ وكان أبو الحسينِ صغيرًا وكان مع القومِ وإنما قتلوه بالحارثِ بنِ عامرٍ وكان قبلَ يومِ بدرٍ كافرًا وقال لهم خبيبٌ عند قتلِه أطلقوني من الرباطِ حتى أصليَ ركعتيْنِ فأطلقوهُ فركع ركعتيْنِ خفيفتيْنِ ثم انصرف فقال لولا أن تظنُّوا أنَّ بي جزعًا من الموتِ لطولتُهما لذلك خففتُهما وقال اللهمَّ إني لا أنظرُ إلا في وجهِ عدوٍّ اللهمَّ إني لا أجدُ رسولًا إلى رسولِك فبلِّغْهُ عني السلامَ فجاء جبريلُ عليهِ السلامُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأخبرَهم بذلك وقال خبيبٌ وهم يرفعونَه على الخشبةِ اللهمَّ أحصهم عددًا واقتلهم بدَدًا ولا تُبقِ منهم أحدًا وقتلَ خبيبٌ أبناءَ المشركين الذين قُتِلُوا يومَ بدرٍ لما وضعوا فيه السلاحَ وهو مصلوبٌ نادوهُ وناشدوهُ أتحبُّ أنَّ محمدًا مكانَك فقال لا واللهِ العظيمِ ما أحبُّ أن يَفْدِيَني بشوكةٍ يُشاكُها في قدمِه فضحكوا وقال خبيبٌ حين رفعوهُ إلى الخشبةِ لقد جُمِعَ الأحزابُ حولي وألَّبُوا قبائِلَهم واستجمعوا كلَّ مجمعٍ – وقد جمعوا أبناءَهم ونساءَهم وقربت من جذعٍ طويلٍ ممنعٍ – إلى اللهِ أشكو غُربتي ثم كُربتي وما أرصدُ الأحزابَ لي عند مصرعي – فذا العرشُ صبَّرني على ما يُرادُ بي فقد بضعوا لحمي وقد بانَ مطمَعي – وذلك في ذاتِ الإلهِ وإن يشأ يُبارَكْ على أوصالِ شلو ممزعٍ – لعمري ما أحفلُ إذا متُّ مسلمًا على أيِّ حالٍ كان في اللهِ مضجعي أوصِ – وأما زيدُ بنُ الدثنةِ فاشتراهُ صفوانُ بنُ أميةَ فقتلَه بأبيه أميةَ بنِ خلفٍ قتلَه نيطاسٌ مولى بني جمحٍ وقُتِلَا بالتنعيمِ فدفن عمرو بنُ أميةَ خبيبًا وقال حسانُ في شأنِ خبيبٍ وليت خبيبًا لم يَخُنْهُ ذِمامُه وليت خبيبًا كان بالقومِ عالمًا – شراكُ زهيرِ بنِ الأغرِ وجامعٌ وكانا قديمًا يركبانِ المحارمَا – أجرتُم فلما أن أجرتُم غدرتُم وكنتم بأكنافِ الرجيعِ لهازمَا
خلاصة حكم المحدث : فيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/202 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (5/ 259) (5284) واللفظ له، وأبو نعيم في ((دلائل النبوة)) (438) بنحوه مختصرًا.
التصنيف الموضوعي: جهاد - بعث العيون جهاد - الدعاء على المشركين مغازي - يوم الرجيع مناقب وفضائل - خبيب بن عدي الأنصاري مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

29 - كان من حديثِ ابنِ مُلْجَمٍ (لَعَنَه اللهُ) وأصحابِهِ، أنَّ عبدَ الرَّحمنِ بنَ مُلْجَمٍ، والبَرْكَ بنَ عبدِ اللهِ، وعمْرَو بنَ بكرٍ التَّميميَّ، اجتمَعوا بمكةَ فذَكَروا أمْرَ النَّاسِ، وعابوا عليهم وُلاتَهم، ثمَّ ذَكَروا أهْلَ النَّهروانِ، فترحَّموا عليهِمْ، فقالوا: واللهِ ما نَصنَعُ بالبقاءِ بعدَهم شيئًا، إخوانُنا الَّذينَ كانوا دُعاةَ النَّاسِ لعِبادةِ ربِّهم، الَّذينَ كانوا لا يَخافونَ في اللهِ لَومَةَ لائِمٍ، فلوْ شَرَيْنا أنفُسَنا، فأتَيْنا أئِمَّةَ الضَّلالةِ، فالتَمَسْنا قتْلَهم، فأَرَحْنا منهمُ البلادَ، وثَأَرْنا بهم إخوانَنا. قالَ ابنُ مُلْجَمٍ (وكانَ منْ أهلِ مِصرَ): أنا أكفيكُم عليَّ بنَ أبي طالبٍ، وقال البَرْكُ بنُ عبدِ اللهِ: أنا أكفيكُم مُعاويةَ بنَ أبي سُفيانَ، وقال عمرُو بنُ بكرٍ التَّميميُّ: أنا أكفيكُم عمرَو بنَ العاصِ، فتَعاهَدوا وتواثَقوا باللهِ ألَّا ينكُصَ رَجُلٌ منهم عن صاحبِهِ الَّذي توجَّهَ إليهِ حتى يقتُلَه أوْ يموتَ دونَه، فأخذوا أسيافَهم فسَمُّوها، وتواعَدوا لسبعَ عشْرةَ خَلَتْ منْ شَهرِ رَمَضانَ أنْ يَثِبَ كُلُّ واحدٍ على صاحبِهِ الَّذي توجَّهَ إليهِ، وأقْبَلَ كلُّ رَجُلٍ منهمْ إلى المِصْرِ الَّذي فيه صاحِبُه الَّذي يطلُبُ، فأمَّا ابنُ مُلْجَمٍ المُراديُّ فأتى أصحابَه بالكوفةِ وكاتَمَهم أمْرَه كراهيةَ أنْ يُظْهِروا شيئًا من أمْرِه، وأنَّهُ لَقِيَ أصحابَهُ منْ تيْمِ الرَّبابِ، وقدْ قَتَلَ عليٌّ منهمْ عِدَّةَ يَومَ النَّهرِ، فذَكَروا قَتْلاهُمْ فترَحَّمُوا عليهم، قال: ولَقِيَ من يومِه ذلكَ امرأةً منْ تَيْمِ الرَّبابِ، يُقالُ لها: قَطامُ بنتُ الشَّحنةِ، وقد قَتَلَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ أباها وأخاها يَومَ النَّهرِ، وكانتْ فائقةَ الجمالِ، فلمَّا رآها الْتبسَتْ بعَقْلِه ونَسِيَ حاجتَه الَّتي جاءَ لها، فخَطَبَها، فقالتْ: لا أتزوَّجُ حتَّى تَشفِيَني. قالَ: وما تَشائينَ؟ قالت: ثلاثةُ آلافٍ، وعبدٌ، وقَيْنةٌ، وقتْلُ عليِّ بنِ أبي طالبٍ، فقال: هو مَهْرٌ لكِ، فأمَّا قتْلُ عليِّ بنِ أبي طالبٍ، فما أراكِ ذَكَرتيهِ وأنتِ تُريدينَه، قالت: بلى، فالْتمِسْ غُرَّتَهُ، فإنْ أصَبْتَه شَفَيْتَ نفْسَكَ ونَفْسي، ونَفَعَك معي العَيشُ، وإنْ قُتِلتَ فما عندَ اللهِ عزَّ وجلَّ خَيرٌ من الدُّنيا وزِبْرِجِ أهْلِها، فقال: ما جاءَ بي إلى هذا المِصْرِ إلَّا قتْلُ عليٍّ، قالت: فإذا أردْتَ ذلك، فأخْبِرْني حتى أطلُبَ لكَ مَن يشُدُّ ظَهْرَك، ويُساعِدُكَ على أمْرِكَ، فبَعَثَتْ إلى رَجُلٍ منْ قَومِها منْ تيمِ الرَّبابِ، يُقالُ لهُ: وَرْدانُ، فكَلَّمَتْه فأجابَها، وأتى ابْنُ مُلْجَمٍ رَجُلًا منْ أشْجَعَ، يُقالُ لهُ: شَبيبُ بنُ نَجْدةَ، فقال له: هل لكَ في شَرَفِ الدُّنيا والآخِرَةِ؟ قالَ: وما ذاكَ؟ قالَ: قَتْلُ عليٍّ. قالَ: ثَكِلَتْكَ أمُّكَ ، لقد جِئْتَ شيئًا إدًّا! كيْفَ تَقدِرُ على قَتْلِه؟! قال: أكْمُنُ له في السَّحَرِ ، فإذا خرَجَ إلى صَلاةِ الغَداةِ شَدَدْنا عليه فقَتَلْناه، فإنْ نَجَوْنَا شَفَيْنا أنفُسَنا وأدْرَكْنا ثَأْرَنا ، وإنْ قُتِلْنا فما عندَ اللهِ خَيرٌ منَ الدُّنيا وزِبْرِجِ أهْلِها. قالَ: وَيْحَكَ! لوْ كانَ غَيرَ عليٍّ كانَ أهْوَنَ عليَّ، قد عَرَفتُ بَلاءَهُ في الإسلامِ، وسابِقَتَه معَ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وما أَجِدُني أنشَرِحُ لقتْلِه، قالَ: أمَا تعلَمُ أنَّهُ قتَلَ أهْلَ النَّهروانِ العُبَّادَ المُصلِّينَ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: نقتُلُه بما قَتَلَ من إخوانِنا، فأجابَهُ، فجاؤُوا حتى دَخَلوا على قَطامِ وهي في المسجِدِ الأعظَمِ مُعتكِفَةٌ فيهِ، فقالوا لها: قدِ اجتمَعَ رَأْيُنا على قَتْلِ عليٍّ، قالت: فإذا أرَدتُم ذلكَ فَأْتُوني ضُحًى، فقال: هذهِ اللَّيلةُ الَّتي واعَدتُ فيها صاحِبَيَّ أنْ يقتُلَ كلُّ واحدٍ منَّا صاحِبَه، فدَعَتْ لهمْ بالحَريرِ فعصَّبَتْهم، وأَخَذوا أسيافَهُم وجَلَسوا مُقابِلَ السُّدَّةِ التي يَخرجُ منها عليٌّ، فخرَجَ لصَلاةِ الغَداةِ، فجَعَلَ يقولُ: الصَّلاةَ الصَّلاةَ، فشَدَّ عليهِ شَبيبٌ فضَرَبَه بالسَّيفِ فوَقَعَ السَّيفُ بعِضادَيِ البابِ أوْ بالطَّاقِ، فشَدَّ عليهِ ابنُ مُلْجَمٍ فضَرَبَه على قَرْنِه، وهَرَبَ وَرْدانُ حتى دَخَلَ مَنزِلَه، ودَخَلَ رَجُلٌ من بني أسيدٍ وهوَ يَنزِعُ السَّيفَ والحديدَ عنْ صَدرِه، فقالَ: ما هذا السَّيفُ والحَديدُ؟ فأخبَرَه بما كانَ، فذَهَبَ إلى مَنزِلِه، فجاءَ بسَيفِهِ فضَرَبَه حتى قَتَلَه، وخَرَجَ شَبيبٌ نحوَ أبوابِ كِندَةَ فشَدَّ عليهِ الناسُ، إلَّا أنَّ رَجُلًا يُقالُ لهُ: عُوَيمِرُ ضَرَبَ رِجْلَه بالسَّيْفِ فصَرَعَه، وجَثَمَ عليهِ الحَضْرميُّ، فلمَّا رأى النَّاسَ قد أقبَلوا في طَلَبِه، وسَيفُ شَبيبٍ في يَدِه، خَشِيَ على نَفْسِه فتَرَكَه، فنَجا بنَفْسِه، ونَجا شَبيبٌ في غِمارِ النَّاسِ، وخَرَجَ ابنُ مُلْجَمٍ فشَدَّ عليهِ رَجُلٌ من هَمْذانَ يُكَنَّى أبا أَدَما، فضَرَبَ رِجْلَه فصَرَعَهُ، وتَأَخَّرَ عليٌّ ودَفَعَ في ظَهْرِ جَعْدةَ بنِ هُبَيرةَ بنِ أبي وَهْبٍ، فصلَّى بالناسِ الغَداةَ، وشَدَّ عليهِ النَّاسُ منْ كُلِّ جانِبٍ، وذَكَروا أنَّ مُحمَّدَ بنَ حُنَيفٍ قالَ: واللهِ إنِّي لأَصُلِّي تلكَ اللَّيلةَ في المسجِدِ الأعظَمِ قريبًا منَ السُّدَّةِ في رجالٍ كثيرةٍ منْ أهلِ المِصْرِ، ما فيهم إلَّا قِيَامٌ ورُكوعٌ وسُجودٌ، ما يَسْأَمونَ من أوَّلِ اللَّيلِ إلى آخِرِهِ، إذْ خَرَجَ عليٌّ لصَلاةِ الغَداةِ، وجَعَلَ يُنادي: أيُّها الناسُ، الصَّلاةَ الصَّلاةَ، فما أدري أتكلَّمَ بهذهِ الكَلِماتِ أو نَظَرتُ إلى بَريقِ السَّيفِ، وسَمِعتُ: الحُكْمُ للهِ، لا لكَ يا عليُّ، ولا لأصحابِكَ، فرأيتُ سَيفًا، ورأيتُ ناسًا، وسَمِعتُ عليًّا يقولُ: لا يَفوتَنَّكُم الرَّجُلُ، وشَدَّ عليه الناسُ منْ كلِّ جانبٍ، فلم أبرَحْ حتى أُخِذَ ابنُ مُلْجَمٍ فأُدخِلَ على عليٍّ، فدَخَلتُ فيمَنْ دَخَلَ من النَّاسِ، فسَمِعتُ عليًّا يقولُ: النَّفْسُ بالنَّفْسِ، إنْ هلكْتُ فاقْتُلوهُ كما قَتَلَني، وإنْ بَقيتُ رأيتُ فيه رَأْيي، ولما أُدخِلَ ابنُ مُلْجَمٍ على عليٍّ قال له: يا عَدُوَّ اللهِ، أَلَمْ أُحْسِنْ إليكَ، ألمْ أفعَلْ بكَ، قالَ: بلى، قالَ: فما حمَلَكَ على هذا؟ قالَ: شَحَذتُه أربعينَ صباحًا، فسألتُ اللهَ أنْ يَقتُلَ بهِ شرَّ خلْقِه، قالَ لهُ عليٌّ: ما أراكَ إلَّا مَقتولًا به، وما أراكَ إلَّا من شَرِّ خَلْقِ اللهِ عزَّ وجلَّ، وكانَ ابنُ مُلْجَمٍ مَكتوفًا بين يَدَيِ الحَسَنِ إذْ نادَتْه أمُّ كلثومٍ بنتُ عليٍّ وهيَ تَبْكي: يا عَدُوَّ اللهِ، لا بأسَ على أبي، واللهُ عزَّ وجلَّ مُخزيكَ، قالَ: فعَلامَ تَبكينَ؟ واللهِ لقدِ اشتريتُه بأَلْفٍ، وسَمَمْتُه بأَلْفٍ، ولو كانتْ هذهِ الضَّربةُ لجميعِ أهلِ مِصْرَ ما بَقِيَ منهمْ أحدٌ ساعةً، وهذا أبوكِ باقٍ حتى الآنَ، فقال عليٌّ للحَسَنِ: إنْ بَقيتُ رأيتُ فيهِ رأيي، ولئنْ هَلَكتُ منْ ضَربَتي هذه، فاضرِبْهُ ضَربةً، ولا تُمثِّلْ بهِ، فإنِّي سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَنْهى عن المُثْلَةِ، ولو بالكَلبِ العَقورِ، وذكرَ أنَّ جُندُبَ بنَ عبدِ اللهِ دَخَلَ على عليٍّ يَسأَلُ بهِ، فقال: يا أميرَ المُؤمِنينَ، إنْ فَقَدناكَ (ولا نَفقِدُكَ) فنُبايِعُ الحَسَنَ؟ قالَ: ما آمرُكُم ولا أنْهاكم، أنتم أبْصَرُ، فلما قُبِضَ عليٌّ رضِيَ اللهُ عنهُ بَعَثَ الحَسَنُ إلى ابنِ مُلْجَمٍ فدَخَلَ عليه، فقال له ابنُ مُلْجَمٍ: هل لكَ في خَصلَةٍ؟ إني واللهِ ما أعطيتُ اللهَ عَهدًا إلَّا وَفَّيتُ بهِ، إني كُنتُ أعطيتُ اللهَ عَهدًا أنْ أقتُلَ عليًّا ومُعاويةَ أو أموتَ دُونَهما، فإنْ شئتَ خلَّيْت بيني وبينَهُ، ولكَ اللهَ عليَّ إنْ لمْ أقتُلْه أنْ آتيَكَ حتى أضَعَ يدي في يَدِكَ، فقال له الحَسَنُ: لا واللهِ، أو تُعايِنُ النَّارَ، فقَدَّمَه فقَتَلَه، فأَخَذَه الناسُ فأدرَجُوه في بَوارٍ، ثم أحرَقوهُ بالنارِ، وقد كانَ عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه قالَ: يا بني عبدِ المُطَّلِبِ، لا أُلفِيَنَّكُم تَخوضونَ دِماءَ المُسلِمينَ، تَقولونَ: قُتِلَ أميرُ المؤمنينَ، قُتِلَ أميرُ المؤمنينَ، ألَا لا يُقتَلُ بي إلَّا قاتلي، وأمَّا البَرْكُ بنُ عبدِ اللهِ فقَعَدَ لمُعاويةَ، فخَرَجَ لصَلاةِ الغَداةِ فشَدَّ عليهِ بسَيفِه، وأدْبَرَ مُعاويةُ هاربًا، فوَقَعَ السَّيفُ في إليتِه، فقالَ: إنَّ عندي خَبَرًا أُبَشِّرُكَ بهِ، فإنْ أخبَرْتُكَ أنافِعي ذلكَ عندَكَ؟ قال: وما هو؟ قال: إنَّ أخًا لي قَتَلَ عليًّا اللَّيلةَ، قالَ: فلعلَّهُ لم يَقدِرْ عليه؟ قال: بلى، إنَّ عليًّا يَخرُجُ ليسَ معهُ أحدٌ يَحرُسُه. فأَمَرَ به مُعاويةُ فقُتِلَ، فبَعَثَ إلى الساعديِّ وكانَ طبيبًا، فنَظَرَ إليهِ فقال: إنَّ ضَرْبَتَك مَسْمومةٌ، فاخْتَرْ مني إحدى خَصْلتَيْنِ؛ إمَّا أنْ أَحمِيَ حَديدةً فأضَعَها في مَوضِعِ السَّيفِ، وإمَّا أنْ أسْقِيَك شَرْبةً تَقطَعُ منكَ الوَلَدَ وتَبرَأُ منها، فإنَّ ضَرْبتَكَ مَسْمومةٌ، فقال له مُعاويةُ: أمَّا النارُ فلا صَبْرَ لي عليها، وأمَّا انقطاعُ الوَلَدِ، فإنَّ في يزيدَ وعبدِ اللهِ وولدِهِما ما تَقَرُّ بهِ عيني، فسَقاهُ تلكَ اللَّيلةَ الشَّرْبةَ، فبَرَأَ ، فلمْ يولَدْ لهُ بعدُ، فأَمَرَ مُعاويةُ بعدَ ذلكَ بالمُقْصوراتِ، وقيامِ الشُّرَطِ على رأسِهِ، وقالَ عليٌّ للحَسَنِ والحُسَينِ: أيْ بَنيَّ، أُوصيكُما بتَقْوى اللهِ، والصَّلاةِ لوَقْتِها، وإيتاءِ الزَّكاةِ عندَ مَحِلِّها، وحُسْنِ الوُضوءِ؛ فإنَّهُ لا تُقبَلُ صَلاةٌ إلَّا بطَهورٍ، وأُوصيكُمْ بغَفْرِ الذَّنْبِ، وكَظْمِ الغَيظِ، وصِلَةِ الرَّحِمِ، والحِلْمِ عنِ الجاهِلِ، والتَّفقُّهِ في الدِّينِ، والتَّثبُّتِ في الأمْرِ، وتعاهُدِ القُرآنِ، وحُسنِ الجِوارِ، والأمْرِ بالمَعروفِ، والنَّهيِ عنِ المُنكَرِ، واجتنابِ الفَواحِشِ. قال: ثمَّ نَظَرَ إلى مُحمَّدِ ابنِ الحنفيَّةِ، فقالَ: هلْ حَفِظتَ ما أَوْصَيتُ بهِ أَخَوَيْكَ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: إنِّي أُوصيكَ بمِثْلِهِ، وأُوصيكَ بتَوقيرِ أَخَوَيْكَ لعِظَمِ حَقِّهما عليكَ، وتَزيينِ أمْرِهما، ولا تَقْطعْ أمرًا دُونَهما، ثمَّ قال لهما: أُوصيكُما بهِ، فإنَّهُ شَقيقُكما، وابنُ أبيكما، وقد عَلِمْتُما أنَّ أباكما كانَ يُحِبُّه، ثمَّ أوصى، فكانت وَصيَّتُه: بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ، هذا ما أوْصى بهِ عليُّ بنُ أبي طالبٍ، أوْصى أنْ يُشهَدَ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وَحدَهُ لا شريكَ لهُ، وأنَّ مُحمَّدًا عبدُه ورسولُه، أرسلَهُ بالهُدى ودِينِ الحقِّ لِيُظهِرَهُ على الدِّينِ كلِّه، ولو كَرِهَ المُشرِكونَ، ثمَّ إنَّ صَلاتي ونُسُكي ومَحْيايَ ومَماتي للهِ رَبِّ العالَمينَ، لا شريكَ لهُ، وبذلِكَ أُمِرتُ وأنا منَ المُسلِمينَ، ثم أُوصيكما يا حَسَنُ، ويا حُسَينُ، ويا جميعَ أهلي ووَلَدي، ومَنْ بَلَغَه كتابي بتَقْوى اللهِ ربِّكم، ولا تَموتُنَّ إلَّا وأنتم مُسلِمونَ، واعتَصِموا بحَبْلِ اللهِ جَميعًا ولا تَفرَّقوا، فإنِّي سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ: إنَّ صلاحَ ذاتِ البَينِ أعظَمُ منْ عامَّةِ الصَّلاةِ والصيامِ، وانْظُروا إلى ذَوي أرحامِكُم، فَصِلُوهم يُهوِّنُ اللهُ عليكم الحسابَ، واللهَ اللهَ في الأيتامِ، لا يَضيعُنَّ بحَضرَتِكُم، واللهَ اللهَ في الصَّلاةِ؛ فإنَّها عَمودُ دينِكُم، واللهَ اللهَ في الزَّكاةِ؛ فإنَّها تُطفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ، واللهَ اللهَ في الفُقراءِ والمساكينِ، فأشْرِكوهم في مَعايِشِكم، واللهَ اللهَ في القُرآنِ، لا يَسبِقَنَّكم بالعَمَلِ بهِ غَيرُكُم، واللهَ اللهَ في الجِهادِ في سبيلِ اللهِ بأموالِكُم وأنفُسِكُم، واللهَ اللهَ في بيْتِ ربِّكُم، لا يَخلُوَنَّ ما بَقيتُمْ، فإنَّهُ إنْ تُرِكَ لم تَنَاظَرُوا، واللهَ اللهَ في ذِمَّةِ نبيِّكُم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فلا يُظْلَمَنَّ بين ظَهْرانَيكُمْ، واللهَ اللهَ في جيرانِكُمْ؛ فإنَّهمْ وَصيَّةُ نبيِّكُم صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ، قالَ: ما زالَ جِبريلُ يوصِيني بهم حتَّى ظَنَنتُ أنَّهُ سيُورِّثُهم، اللهَ اللهَ في أصحابِ نبيِّكُم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ فإنَّهُ أوصى بهم، واللهَ اللهَ في الضَّعيفَيْنِ؛ منَ النساءِ، وما مَلَكَتْ أيمانُكم، الصَّلاةَ الصَّلاةَ، لا تَخافُنَّ في اللهِ لَومَةَ لائِمٍ، اللهُ يَكفيكُمْ مَن أرادَكُم وبَغَى عليكمْ {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} [البقرة: 83]، كما أمَرَكُم اللهُ، ولا تَترُكوا الأمْرَ بالمَعروفِ، والنَّهيَ عنِ المُنكَرِ، فيُوَلِّيَ أمْرَكُم شِرارَكُم، ثمَّ تَدْعونَ ولا يُستجابُ لكمْ، عليكم بالتَّواصُلِ والتَّبادُلِ، إياكُم والتَّقاطُعَ والتَّدابُرَ والتفرُّقَ، {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [المائدة: 2] حَفِظَكُم اللهُ من أهلِ بَيتٍ، وحَفِظَ فيكم نبيَّكُم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، أستَودِعُكم اللهَ، وأَقْرَأُ عليكم السَّلامَ، ثمَّ لم يَنطِقْ إلَّا بلا إلهَ إلَّا اللهُ، حتَّى قُبِضَ في شَهرِ رَمَضانَ في سَنةِ أربعينَ، وغَسَّلَه الحَسَنُ والحُسَينُ وعبدُ اللهِ بنُ جعفرٍ، وكُفِّنَ في ثلاثةِ أثْوابٍ، ليسَ فيها قَميصٌ، وكَبَّرَ عليهِ الحَسَنُ تِسعَ تكبيراتٍ، ووَلِيَ الحَسَنُ عَمَلَه سِتَّةَ أشهُرٍ، وكانَ ابنُ مُلْجَمٍ قَبْلَ أنْ يَضْرِبَ عليًّا قعَدَ في بني بَكْرِ بنِ وائلٍ، إذْ مُرَّ عليهِ بجِنازةِ أبجَرَ بنِ جابرٍ العِجْليِّ أبي حَجَّارٍ، وكانَ نَصرانيًّا، والنَّصارى حولَه، وناسٌ معَ حَجَّارٍ بمَنزلتِه يَمشونَ بجانِبِ إمامِهِم شَقيقِ بنِ ثَورٍ السُّلَميِّ، فلمَّا رآهمْ قالَ: مَن هؤلاءِ؟ فأُخبِرَ، ثمَّ أنشأَ يقولُ: لَئِنْ كَانَ حَجَّارُ بُنُ أَبْجرَ مُسْلِمًا لَقَدْ بُوعِدَتْ مِنْهُ جِنَازَةُ أَبْجَرِ وَإِنْ كَانَ حَجَّارُ بنُ أَبْجَرَ كَافِرًا فَمَا مِثْلُ هَذَا مِنْ كُفُورٍ بِمُنْكَرِ أَتَرْضَوْنَ هَذَا إنَّ قِسًّا وَمُسْلِمًا جَمِيعًا لَدَى نَعْشٍ فَيَا قُبْحَ مَنْظَرِ وقالَ ابنُ عبَّاسٍ المُراديُّ: وَلَمْ أرَ مَهْرًا سَاقَهُ ذُو سَمَاحَةٍ ** كَمَهْرِ قَطَامٍ مِنْ فَصِيحٍ وَأَعْجَمِ ثَلَاثَةُ آلَافٍ وَعَبْدٌ وَقَيْنَةٌ ** وَضَرْبُ عَلِيٍّ بِالْحُسَامِ الْمُصَمَّمِ وَلَا مَهْرَ أَغْلَى مِنْ عَلِيٍّ وَإِنْ غَلَا ** وَلَا قَتْلَ إِلَّا دُونَ قَتْلِ ابْنِ مُلْجَمِ وقال أبو الأسْوَدِ الدُّؤَليُّ: أَلَا أَبْلِغْ مُعَاوِيَةَ بْنَ حَرْبٍ ** فَلَا قَرَّتْ عُيُونُ الشَّامِتِينَا أَفِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ فَجَعْتُمُونَا ** بِخَيْرِ النَّاسِ طُرًّا أَجْمَعِينَا قَتَلْتُمُ خَيْرَ مَنْ رَكِبَ الْمَطَايَا ** وَحَسَّنَهَا وَمَنْ رَكِبَ السَّفِينَا وَمَنْ لَبِسَ النِّعَالَ وَمَنْ حَذَاهَا ** وَمَنْ قَرَأَ الْمَثَانِيَ وَالْمِئِينَا لَقَدْ عَلِمَتْ قُرَيْشٌ حِينَ كَانَتْ ** بِأَنَّكَ خَيْرُهَا حَسَبًا وَدِينَا وأمَّا عمرُو بنُ بَكرٍ، فقَعَدَ لعَمرِو بنِ العاصِ في تلكَ الليلةِ التي ضُرِبَ فيها مُعاويةُ، فلمْ يخرُجْ، واشْتَكَى فيها بَطْنَهُ، فأَمَرَ خارجةَ بنَ حبيبٍ -وكانَ صاحِبَ شُرطَتِه، وكان من بني عامرِ بنِ لُؤَيٍّ- فخَرَجَ يُصَلِّي بالنَّاسِ، فشَدَّ عليهِ وهوَ يرى أنَّه عمرُو بنُ العاصِ، فضَرَبَه بالسَّيفِ فقَتَلَه، وأُدخِلَ على عمرٍو، فلمَّا رآهم يُسَلِّمونَ عليهِ بالإمْرَةِ، فقال: مَن هذا؟ قالوا: عمرُو بنُ العاصِ، قالَ: مَنْ قَتَلتُ؟ قالوا: خارجةَ. قالَ: أَمَا واللهِ يا فاسِقُ ما ضمَّدْتُ غَيرَكَ، قالَ عمرٌو: أَرَدْتَني واللهُ أرادَ خارجةَ، وقدَّمه وقَتَلَه، فبَلَغَ ذلكَ مُعاويةَ، فكَتَبَ إليهِ: وَقَتْكَ وَأَسْبَابُ الْأُمُورِ كَثِيرَةٌ ** مَسَبَّةُ سَاعٍ مِنْ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبِ فَيَا عَمْرُو مَهْلًا إِنَّمَا أَنْتَ عَمُّهُ ** وَصَاحِبُهُ دُونَ الرِّجَالِ الْأَقَارَبِ نَجَوْتَ وَقَدْ بَلَّ الْمُرَادِيُّ سَيْفَهُ ** مِنِ ابْنِ أَبِي شَيْخِ الْأَبَاطِحِ طَالِبِ وَيَضْرِبُنِي بِالسَّيْفِ آخَرُ مِثْلُهُ ** فَكَانَتْ عَلَيْهِ تِلْكَ ضَرْبَةَ لَازِبِ وَأَنْتَ تُبَاغِي كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ** بِمِصْرِكَ بِيضًا كَالظِّبَاءِ الشَّوَارِبِ وكانَ الذي ذَهبَ بنَعْيِه سُفيانُ بنُ عبدِ شمسِ بنِ أبي وقَّاصٍ الزُّهْريُّ، وكانَ الحَسَنُ قدْ بعثَ قيسَ بنَ سعدِ بنِ عُبادةَ على مُقدِّمتِه في اثْنَيْ عَشَرَ ألفًا، وخَرَجَ مُعاويةُ حتى نَزَلَ بإيلياءَ في ذلكَ العامِ، وخَرَجَ الحَسَنُ حتى نَزَلَ في القُصورِ البيضِ في المدائنِ، وخَرَجَ مُعاويةُ حتى نَزَلَ مَسْكنًا، وكان على المدائنِ عمُّ المُختارِ بنِ أبي عُبَيدٍ، وكانَ يقالُ له: سعدُ بنُ مسعودٍ، فقال له المُختارُ وهو يَومَئِذٍ غُلامٌ شابٌّ: هلْ لكَ في الغِنَى والشَّرَفِ؟ قالَ: وما ذاكَ؟ قالَ: تُوثِقُ الحَسَنَ، وتَسْتأمِرُ بهِ إلى مُعاويةَ، فقالَ لهُ سَعدٌ: عَليكَ لَعنَةُ اللهِ! أَأثِبُ على ابنِ ابنةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فأُوثِقُه؟! فلمَّا رأى الحَسَنُ تفرُّقَ الناسِ عنهُ بَعَثَ إلى مُعاويةَ يطلُبُ الصُّلحَ، فبَعَثَ إليهِ مُعاويةُ عبدَ اللهِ بنَ عامرٍ، وعبدَ اللهِ بنَ سَمُرَةَ بنِ حبيبِ بنِ عبدِ شَمسٍ، فقَدِمَا على الحَسَنِ بالمدائنِ، فأعطياهُ ما أرادَ، وصالَحاهُ، ثمَّ قامَ الحَسَنُ في الناسِ فقالَ: يا أهلَ العِراقِ، إنَّما يَسْتَحي بنَفْسي عليكم ثلاثٌ؛ قتلُكُم أبي، وطَعْنُكم إياي، وانتِهابُكم مَتاعي، ودَخَلَ في طاعَةِ مُعاويةَ، ودَخَلَ الكوفةَ فبايَعَهُ الناسُ.
خلاصة حكم المحدث : مرسل وإسناده حسن
الراوي : إسماعيل بن راشد | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/142 التخريج : أخرجه الطبري في ((التاريخ)) (5/143) بنحوه، والطبراني (1/97) (168) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: ديات وقصاص - القود من القاتل ديات وقصاص - النفس بالنفس والعين بالعين ... مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم جهاد - النهي عن المثلة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

30 - إذا لقي أحدُكم أخاه مرارًا فليُسلِّمْ عليه
خلاصة حكم المحدث : فيه يحيى بن عقبة بن أبي العيزار وهو كذاب
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/37 التخريج : أخرجه ابن حبان في ((المجروحين)) (2/377)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (248)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (5/13)
التصنيف الموضوعي: آداب السلام - إفشاء السلام آداب السلام - المصافحة والسلام مغازي - الإخاء بين المسلمين آداب السلام - السلام على من أتى جماعة أو فارقهم آداب السلام - تكرار السلام عند اللقاء
|أصول الحديث