الموسوعة الحديثية


- كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا فقَدَ الرَّجُلَ من إخوانِه ثَلاثَةَ أيَّامٍ سأَلَ عنه، فإنْ كان غائِبًا دَعا له، وإنْ كان شاهِدًا زارَه، وإنْ كان مَريضًا عادَه، ففقَدَ رَجُلًا من الأنصارِ في اليَومِ الثالثِ، فسأَلَ عنه، فقيل: يا رسولَ اللهِ، تَرَكْناه مِثلَ الفَرْخِ، لا يَدخُلُ في رَأسِه شَيءٌ إلَّا خرَجَ من دُبُرِه، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لبَعضِ أصحابِه: عُودوا أخاكم، قال: فخَرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نَعودُه، وفي القَومِ أبو بَكرٍ وعُمَرُ، فلمَّا دَخَلْنا عليه، إذا هو كما وُصِفَ لنا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: كيف تَجِدُك؟ قال: ما يَدخُلُ في رَأسي شَيءٌ إلَّا خَرَجَ من دُبُري، قال: ومِمَّ ذاك؟ قال: يا رسولَ اللهِ، مَرَرتُ بكَ، وأنتَ تُصَلِّي المَغرِبَ، فصَلَّيتُ معك، وأنتَ تَقرَأُ هذه السورةَ {الْقَارِعَةُ * مَا الْقَارِعَةُ} [القارعة: 1، 2] إلى آخِرِها {نَارٌ حَامِيَةٌ} [القارعة: 11]، قال: فقُلتُ: اللَّهُمَّ ما كان من ذَنْبٍ مُعذِّبي عليه في الآخِرَةِ، فعَجِّلْ لي عُقوبَتَه في الدُّنيا، فنزَلَ بي ما تَرى، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: بِئسَ ما قُلتَ، ألَا سَأَلتَ اللهَ أنْ يُؤتِيَك في الدُّنيا حَسَنةً، وفي الآخِرَةِ حَسَنةً، ويَقِيَك عَذابَ النَّارِ؟ قال: فأمَرَه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فدَعا بذلك، ودَعا له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: فقامَ كأنَّما نَشِطَ من عِقالٍ، قال: فلمَّا خَرَجْنا، قال عُمَرُ: يا رسولَ اللهِ، حَضَضتَنا آنِفًا على عيادةِ المريضِ، فما لنا في ذلك؟ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنَّ المَرءَ المُسلِمَ إذا خرَجَ من بَيتِه يعودُ أخاه المُسلِمَ خاضَ في الرَّحمَةِ إلى حَقوَيهِ، فإذا جلَسَ عندَ المريضِ غَمَرتْه الرَّحمَةُ، وكان المريضُ في ظِلِّ عَرشِه، وكان العائِدُ في ظِلِّ قُدْسِه، ويقولُ اللهُ للملائكةِ: انظُروا كم احْتُسِبوا عندَ المريضِ العُوَّادُ، قال: يقولُ: أيْ ربُّ، فُواقًا -إن كان احتُسِبوا فُواقًا- فيقولُ اللهُ لملائكتِه: اكتُبوا لعَبدي عِبادَةَ أَلْفِ سَنَةٍ، قيامِ لَيلِهِ وصيامِ نَهارِه، وأخْبِرُوه أنِّي لم أكتُبْ عليه خَطيئةً واحدةً، قال: ويقولُ للملائكةِ: انظُروا كم احتُسِبوا؟ قال: يَقولون: ساعةً -إنْ كان احتُسِبوا ساعةً- فيقولُ: اكتُبوا له دَهرًا، والدَّهرُ عَشَرةُ آلافِ سَنَةٍ، إنْ مات قَبلَ ذلك دخَلَ الجَنَّةَ، وإنْ عاشَ لم يُكتَبْ عليه خطيئةٌ واحدةٌ، وإنْ كان صَباحًا صلَّى عليه سَبعون أَلْفَ مَلَكٍ حتى يُمسيَ، وإنْ كان مَساءً صلَّى عليه سَبعون أَلْفَ مَلَكٍ حتى يُصبِحَ، وكان في خِرافِ الجَنَّةِ.
خلاصة حكم المحدث : فيه عباد بن كثير وكان رجلا صالحا ولكنه ضعيف الحديث متروك لغفلته
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم : 2/298
التخريج : أخرجه مسلم (2688)، والترمذي (3487)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (10892)، وأحمد (12049) مختصراً، وأبو يعلى (3429) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - كراهة الدعاء بتعجيل العقوبة في الدنيا أدعية وأذكار - فضل الدعاء باللهم آتنا في الدنيا حسنة ... فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إجابة دعاء النبي مريض - الدعاء للمريض مريض - مشروعية عيادة المريض وفضلها
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[صحيح مسلم] (4/ 2068 )
((23- (‌2688) حدثنا أبو الخطاب، زياد بن يحيى الحساني. حدثنا محمد بن أبي عدي عن حميد، عن ثابت، عن أنس؛أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد رجلا من المسلمين قد خفت فصار مثل الفرخ. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ((هل كنت تدعو بشيء أو تسأله إياه؟)) قال: نعم. كنت أقول: اللهم! ما كنت معاقبي به في الآخرة، فعجله لي في الدنيا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((سبحان الله! لا تطيقه- أو لا تستطيعه- أفلا قلت: اللهم! آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار؟)) قال، فدعا الله له. فشفاه))

[سنن الترمذي] (5/ 521)
‌3487- حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا سهل بن يوسف قال: حدثنا حميد، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك،، أن النبي صلى الله عليه وسلم عاد رجلا قد جهد حتى صار مثل الفرخ فقال له: ((أما كنت تدعو؟ أما كنت تسأل ربك العافية))؟ قال: كنت أقول: اللهم ما كنت معاقبي به في الآخرة فعجله لي في الدنيا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( سبحان الله، إنك لا تطيقه أو لا تستطيعه، أفلا كنت تقول: اللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار)). هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه. وحدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا خالد بن الحارث، عن حميد، عن ثابت، عن أنس نحوه. وقد روي من غير وجه عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم

[السنن الكبرى - للنسائي] (6/ 260)
10892- أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا بن أبي عدي عن حميد وأخبرنا محمد بن المثنى قال حدثنا خالد بن الحارث قال حدثنا حميد عن أنس قال عاد رسول الله صلى الله عليه و سلم رجلا قد صار مثل الفرخ فقال له هل كنت تدعو بشيء أو تسأله إياه قال كنت أقول اللهم ما كنت معاقبي به في الآخرة فعجله لي في الدنيا قال سبحان الله لا تستطيعه أو لا تطيقه ألا قلت ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار في حديث قتيبة قال فدعا الله فشفاه اللفظ لابن المثنى

[مسند أحمد] (19/ 105 ط الرسالة)
((‌12049- حدثنا ابن أبي عدي، عن حميد. وعبد الله بن بكر السهمي، حدثنا حميد، عن ثابت، عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد رجلا من المسلمين قد صار مثل الفرخ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( هل كنت تدعو بشيء أو تسأله إياه)) قال: نعم، كنت أقول: اللهم ما كنت معاقبي به في الآخرة، فعجله لي في الدنيا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( سبحان الله! لا تطيقه ولا تستطيعه، فهلا قلت: اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار)). قال: فدعا الله عز وجل، فشفاه الله عز وجل ))

[مسند أبي يعلى] (6/ 150 ت حسين أسد)
‌3429- حدثنا أبو الجهم الأزرق بن علي، حدثنا يحيى بن أبي بكير، حدثنا عباد بن كثير، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا فقد الرجل من إخوانه ثلاثة أيام، سأل عنه، فإن كان غائبا دعا له، وإن كان شاهدا زاره، وإن كان مريضا عاده، ففقد رجلا من الأنصار في اليوم الثالث، فسأل عنه فقيل: يا رسول الله، تركناه مثل الفرخ، لا يدخل في رأسه شيء إلا خرج من دبره. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبعض أصحابه: ((عودوا أخاكم)). قال: فخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نعوده، وفي القوم أبو بكر، وعمر، فلما دخلنا عليه إذا هو كما وصف لنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كيف تجدك؟)). قال: لا يدخل في رأسي شيء إلا خرج من دبري، قال: ((ومم ذاك؟)). قال: يا رسول الله، مررت بك وأنت تصلي المغرب، فصليت معك وأنت تقرأ هذه السورة {القارعة ما القارعة} [القارعة: 2]- إلى آخرها- {نار حامية} [القارعة: 11] قال: فقلت: اللهم ما كان لي من ذنب أنت معذبي عليه في الآخرة، فعجل لي عقوبته في الدنيا، فنزل بي ما ترى. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((بئس ما قلت، ألا سألت الله أن يؤتيك في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة ويقيك عذاب النار؟)). قال: فأمره النبي صلى الله عليه وسلم فدعا بذلك، ودعا له النبي صلى الله عليه وسلم، قال: فقام كأنما نشط من عقال، قال: فلما خرجنا قال عمر: يا رسول الله، حضضتنا آنفا على عيادة المريض، فما لنا في ذلك؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إن المرء المسلم إذا خرج من بيته يعود أخاه المسلم، خاض في الرحمة إلى حقويه، فإذا جلس عند المريض غمرته الرحمة وغمرت المريض الرحمة، وكان المريض في ظل عرشه، وكان العائد في ظل قدسه، ويقول الله لملائكته: انظروا كم احتسبوا عند المريض العواد)) قال: (( تقول: أي رب، فواقا- إن كانوا احتسبوا فواقا- فيقول الله لملائكته: اكتبوا لعبدي العائد عبادة ألف سنة، قيام ليله وصيام نهاره، وأخبروه أني لم أكتب عليه خطيئة واحدة)) قال: (( ويقول لملائكته: انظروا كم احتسبوا؟)) قال: (( يقولون: ساعة- قال: إن كانوا احتسبوا ساعة- فيقول: اكتبوا له دهرا، والدهر عشرة آلاف سنة، إن مات قبل ذلك دخل الجنة، وإن عاش لم يكتب عليه خطيئة واحدة، وإن كان صباحا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي، وكان في خراف الجنة، وإن كان مساء صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح، وكان في خراف الجنة))