الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - كُنتُ بالكُوفةِ في دارةِ الإمارةِ، دارِ علِيِّ بنِ أبي طالِبٍ، إذْ دَخَلَ علينا نَوفُ بنُ عَبدِ اللهِ، فقال: يا أميرَ المُؤمِنينَ! بالبابِ أربَعونَ رَجُلًا مِنَ اليَهودِ. فقال علِيٌّ: علَيَّ بهم. فلَمَّا وَقَفوا بَينَ يَدَيْه قالوا له: يا علِيُّ! صِفْ لنا رَبَّكَ هذا الذي في السَّماءِ كيف هو؟ وكيف كان؟ ومتى كان؟ وعلى أيِّ شَيءٍ هو؟ فاستَوى علِيٌّ جالِسًا وقال: مَعشَرَ اليَهودِ! اسمَعوا مِنِّي ولا تُبالوا ألَّا تَسألوا أحَدًا غَيري، إنَّ رَبِّي عزَّ وجلَّ هو الأوَّلُ، لم يَبْدُ مِمَّا، ولا مُمازِجٌ مَعَ ما، ولا حالٌّ وَهْمًا، ولا شَبَحٌ يُتَقَصَّى، ولا مَحجُوبٌ فيُحوى، ولا كان بَعدَ أنْ لم يَكُنْ، فيُقالُ: حادِثٌ، بل جَلَّ أنْ يُكَيِّفَ المُكيِّفُ لِلأشياءِ كيف كان، بل لم يَزَلْ ولا يَزولُ لِاختِلافِ الأزمانِ، ولا لِتَقلُّبِ شَأنٍ بَعدَ شأنٍ، وكيف يُوصَفُ بالأشباحِ؟ وكيف يُنعَتُ بالألسُنِ الفِصاحِ مَن لم يَكُنْ في الأشياءِ فيُقالَ: بائِنٌ، ولم يَبِنْ عنها فيُقالَ: كائِنٌ؟ بل هو بلا كيفيَّةٍ، وهو أقرَبُ مِن حَبلِ الوَريدِ، وأبعَدُ في الشَّبَهِ مِن كُلِّ بَعيدٍ، لا يَخفى عليه مِن عِبادِه شُخوصُ لَحظةٍ، ولا كُرورُ لَفظةٍ، ولا ازدِلافُ رَقوةٍ، ولا انبِساطُ خُطوةٍ، في غَسَقِ لَيلٍ داجٍ، ولا إدْلاجٍ، لا يَتغَشَّى عليه القَمَرُ المُنيرُ، ولا انبِساطُ الشَّمسِ ذاتِ النُّورِ بضَوْئِها في الكُرورِ، ولا إقبالُ لَيلٍ مُقبِلٍ، ولا إدْبارُ نَهارٍ مُدبِرٍ، إلَّا وهو مُحيطٌ بما يُريدُ مِن تَكوينِه، فهو العالِمُ بكُلِّ مَكانٍ، وكُلِّ حينٍ وأوانٍ، وكُلِّ نِهايةٍ ومُدَّةٍ، والأمَدُ إلى الخَلقِ مَضروبٌ، والحَدُّ إلى غَيرِه مَنسوبٌ، لم يَخلُقِ الأشياءَ مِن أُصولٍ أوَّليَّةٍ، ولا بأوائلَ كانت قَبلَه بَديَّةً، بل خَلَقَ ما خَلَقَ فأقامَ خَلقَه، وصَوَّرَ ما صَوَّرَ فأحسَنَ صُورَتَه، تَوَحَّدَ في عُلُوِّه؛ فليس لِشَيءٍ منه امتِناعٌ، ولا له بطاعةِ شَيءٍ مِن خَلقِه انتِفاعٌ، إجابَتُه لِلدَّاعينَ سَريعةٌ، والمَلائِكةُ في السَّمَواتِ والأرَضينَ له مُطيعةٌ، عِلمُه بالأمواتِ البائِدينَ كَعِلمِه بالأحياءِ المُقبِلينَ، وعِلمُه بما في السَّمَواتِ العُلا كَعِلمِه بما في الأرضِ السُّفْلى، وعِلمِه بكُلِّ شَيءٍ، ولا تُحيِّرُه الأصواتُ، ولا تَشغَلُه اللُّغاتُ، سَميعٌ لِلأصواتِ المُختَلِفةِ، بلا جَوارِحَ له مُؤتَلِفةٍ، مُدبِّرٌ بَصيرٌ، عالِمٌ بالأُمورٍ، حَيٌّ قَيُّومٌ، سُبحانَه، كَلَّمَ موسى تَكليمًا بلا جَوارِحَ ولا أدَواتٍ، ولا شَفةٍ ولا لَهَواتٍ، سُبحانَه وتَعالى عن تَكييفِ الصِّفاتِ، مَن يَزعُمُ أنَّ إلهَنا مَحدودٌ فقد جَهِلَ الخالِقَ المَعبودَ، ومَن ذَكَرَ أنَّ الأماكِنَ به تُحيطُ، لَزِمَتْه الحَيرةُ والتَّخليطُ، بل هو المُحيطُ بكُلِّ مَكانٍ، فإنْ كُنتَ صادِقًا أيُّها المُتكَلِّفُ لِوَصفِ الرَّحمنِ، بخِلافِ التَّنزيلِ والبُرهانِ، فصِفْ لي جِبريلَ وميكائيلَ وإسرافيلَ، هَيهاتَ، أتَعجَزُ عن صِفةِ مَخلوقٍ مِثلِكَ، وتَصِفُ الخالِقَ المَعبودَ؟ وأنتَ تُدرِكُ صِفةَ رَبِّ الهَيئةِ والأدَواتِ، فكيف مَن لم تَأخُذْه سِنةٌ ولا نَومٌ؟ له ما في الأرَضينَ والسَّمَواتِ وما بَينَهما، وهو رَبُّ العَرشِ العَظيمِ.
الراوي : النعمان بن سعد | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 1/114 | خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث النعمان وهو مرسل | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعف إسناده

2 - دخَلتُ علَى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ وهو في المسجِدِ جالِسٌ ، فاغتَنَمتُ خلوتَهُ ، وحدَهُ ، فجلَستُ إليهِ ، فقالَ : أبا ذَرٍّ ! إن لِلمَسجِد تَحيَّةً ، وإنَّ تحيَّتَهُ ركعتان فقُم فاركَعهما ، قالَ : فقُمت فركَعتُها ثم عُدتُ فجلَستُ إليهِ ، فقُلتُ : يا رسولَ اللهِ ! إنَّكَ أمَرتَني بالصَّلاةِ فما الصَّلاةُ ؟ قال : خيرٌ موضوعٌ استكثِرْ أو استَقِلَّ . قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! فأيُّ الأعمالِ أفضَلُ ؟ قال : إيمانٌ باللَّهِ عزَّ وجلَّ ، وجهادٌ في سبيلِهِ ، قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! فأيُّ المؤمنينَ أكمَلُهم إيمانًا ؟ قالَ : أحسَنُهُم خُلُقًا . قالَ : قلتُ : يا رسولَ اللَّهِ ! فأيُّ المؤمنينَ أسلَمُ ؟ قالَ : مَن سلِمَ النَّاسُ من لسانِهِ ويدِهِ . قال : قلتُ : يا رسولَ اللَّهِ ! فأيُّ الهجرةِ أفضَلُ ؟ قال : مَن هجرَ السَّيِّئاتِ . قالَ : قُلتُ : يا رسولَ اللهِ ! فأيُّ الصَّلاةِ أفضَلُ ؟ قال : طولُ القنوتِ . قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! فما الصِّيامُ ؟ قالَ : فرضٌ مَجزيٌّ ، وعندَ اللهِ أضعافٌ كثيرةٌ . قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! فأيُّ الجهادِ أفضَلُ ؟ قالَ : مَن عُقِرَ جوادُهُ وأهريقَ دمُهُ . قال : قُلتُ : يا رسولَ اللهِ ! فأيُّ الرِّقابِ أفضَلُ ؟ قالَ : أغلاها ثَمنًا وأنفَسُها عندَ ربِّها . قالَ : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! فأيُّ الصَّدقةِ أفضَلُ ؟ قال : جُهدٌ مِن مُقِلٍّ يُسَرُّ إلى فقيرٍ . قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! فأيُّ آيةٍ مِمَّا أنزلَ اللهُ عزَّ وجلَّ عليكَ أعظَمُ ؟ قال : آيةُ الكُرسيِّ . ثُمَّ قالَ : يا أبا ذَرٍّ ! ما السَّماواتُ السَّبعُ معَ الكُرسيِّ إلا كَحلقَةٍ مُلقاةٍ بأرضِ فلاةٍ ، وفَضلُ العَرشِ على الكُرسيِّ كفَضلِ الفَلاةِ علَى الحَلقَةِ . قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! كم الأنبياءُ ؟ قال : مائةُ ألفٍ وأربعةٌ وعِشرونَ ألفًا . قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! كم الرُّسلِ ؟ قالَ : ثلاثُمائةٍ وثلاثَةُ عشرَ جَمًّا غفيرًا . قلتُ : كثيرٌ طيِّبٌ ، قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! مَن كان أوَّلُهمْ ؟ قال : آدَمُ . قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! أنَبيٌّ مُرسَلٌ ؟ قال : نعَم ، خلقَهُ اللهُ بيدِهِ ، ونفخَ فيهِ مِن روحِهِ ، ثُمَّ سوَّاهُ قِبَلًا . وقال أحمدُ بنُ أنَسٍ ثُمَّ كلَّمهُ قِبَلًا . ثُمَّ قالَ : يا أبا ذَرٍّ ! أربعةٌ سُريانيُّونَ ؛ آدَمُ ، وشيثُ ، وخَنوخُ - وهو إدريسُ ، وهم أوَّلُ مَن خطَّ بالقلَمِ - ونوحٌ . وأربعةٌ من العَربِ ؛ هودٌ ، وصالِحٌ ، وشُعَيبٌ ، ونبيُّكَ يا أبا ذَرٍّ . قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! كَم كتابٌ أنزلَهُ اللَّهُ تعالى ؟ قال : مائةُ كتابٍ وأربعةُ كتُبٍ ، أنزلَ علَى شيثَ خَمسونَ صحيفَةً ، وأنزلَ علَى خَنوخَ ثلاثونَ صَحيفةً ، وأنزلَ على إبراهيمَ عشرَ صحائفَ ، وأنزلَ على موسَى قبلَ التَّوراةِ عَشرَ صحائفَ ، وأنزلَ التَّوراةَ والإنجيلَ والزَّبورَ والفُرقانَ . قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! فَما كانَت صُحفُ إبراهيمَ ؟ قالَ : كانَت أمثالًا كلُّها : أيُّها الملِكُ المسلَّطُ المبتَلَى المغرورُ ، فإنِّي لم أبعثْكَ لتجمَعَ الدُّنيا بعضَها إلى بعضٍ ، ولكن بعثتُكَ لترُدَّ عنِّي دعوةَ المظلومِ ، فإنِّي لا أردُّها ولَو كانَت مِن كافِرٍ . وكانَت فيها أمثالٌ : علَى العاقِلِ ما لَم يكُن مغلوبًا علَى عقلِهِ أن تكونَ له ساعاتٌ ؛ ساعَةٌ يُناجي فيها ربَّهُ عزَّ وجلَّ ، وساعةٌ يحاسِبُ فيها نفسَهُ ، وساعَةٌ يفكِّرُ فيها في صُنعِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ ، وساعةٌ يخلو فيها بحاجتِهِ من المطعَمِ والمشرَبِ ، وعلى العاقلِ أن لا يكون ظاعِنًا إلَّا لثلاثٍ ؛ تزوُّدٍ لمعادٍ ، أو مرمَّةٍ لمعاشٍ ، أو لذَّةٍ في غيرِ محرَّمٍ ، وعلى العاقِلِ أن يكونَ بصيرًا بزمانِهِ ، مقبِلًا على شأنِهِ ، حافِظًا للسانِهِ ، ومن حسَبَ كلامَهُ من عمَلِهِ قلَّ كلامُهُ إلا فيما يعنيهِ . قلتُ : يا رسولَ اللَّهِ ! فما كان صحُفُ موسَى عليهِ السَّلامُ ؟ قال : كانَت عبرًا كلَّها ، عجبتُ لمن أيقنَ بالموتِ ثُمَّ هو يفرَحًُ ، عجبتُ لمن أيقنَ بالنَّارِ وهو يضحَكُ ، عجبتُ لمن أيقنَ للقدرِ ثم هو ينصَبُ ، عجبتُ لمن رأى الدُّنيا وتقلُّبَها ثُمَّ اطمأنَّ إليها ، عجِبتُ لمن أيقنَ بالحسابِ غدًا ثُمَّ لا يعمَلُ . قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! أوصِني . قال : أوصيكَ بتقوى اللهِ فإنَّهُ رأسُ الأمرِ كلِّهِ ، قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! زِدني . قال : عليكَ بتلاوَةِ القرآنِ فإنَّهُ نور لكَ في الأرضِ وذكرٌ لكَ في السَّماءِ . قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! زِدني . قال : إيَّاكَ وكثرةَ الضَّحِكِ فإنَّهُ يُميتُ القَلبَ ، ويَذهَبُ بنورِ الوَجهِ ، قلتُ : يا رسولَ اللَّهِ ! زِدني . قال : عليكَ بالصَّمتِ إلَّا مِن خيرٍ ، فإنَّهُ مطردَةٌ للشَّيطانِ عنكَ ، وعونٌ لكَ علَى أمر دينِكَ . قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! زِدني . قال : عليكَ بالجهادِ فإنَّهُ رهبانيَّةُ أمَّتي . قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! زِدني . قال : حبُّ المساكينِ وجالِسهُم . قلتُ : يا رسولَ اللَّهِ ! زِدني . قال : انظُر إلى مَن تحتَكَ ولا تنظُر إلى مَن فوقكَ فإنَّهُ أجدَرُ أن لا تَزدَري نِعمةَ اللهِ عندكَ . قلتُ : زِدني يا رسولَ اللهِ ! قال : صِلْ قرابَتَكَ وإن قَطعوكَ . قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! زِدني . قال : لا تَخَف في اللَّهِ تعالى لَومَةَ لائمٍ . قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! زِدني . قالَ : قُل الحقَّ وإن كان مُرًّا . قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! زِدني . قال : يردُّكَ عن النَّاسِ ما تعرفُ من نفسِكَ ، ولا تجِد عليهِم فيما تأتي ، وكفَى به عيبًا أن تعرِفَ من النَّاسِ ما تجهَلُ من نفسِكَ ، أو تجِدُ عليهِم فيما تأتي . ثُمَّ ضربَ بيدِهِ علَى صدري ، فقالَ : يا أبا ذَرٍّ ! لا عقلَ كالتَّدبيرِ ، ولا ورعَ كالكَفِّ ، ولا حسَبَ كحُسنِ الخُلُقِ ، قلتُ : يارسولَ اللهِ ! هل لي في الدُّنيا شَيءٌ مِمَّا أنزلَ اللهُ عليكَ مِمَّا كان في صحُفِ إبراهيمَ وموسَى ؟ قال : يا أبا ذَرٍّ ! اقرَأ : ? قَد أفلَحَ مَن تزَكَّى? إلى آخرِ السُّورَةِ
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 1/221 | خلاصة حكم المحدث : تفرد به يحيى بن سعيد العبشمي عن ابن جريج | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعفه
 

1 - إنَّ للرَّحِمِ لسانًا يومَ القيامةِ تحتَ العرشِ تقولُ : يا ربِّ ! ظُلِمتُ ، ياربِّ ! أُسيءَ إليَّ ، فيجيبُها ربُّها ألا ترضَينَ أنِّي أصلُ من وصلَك وأقطعُ من قطعَك
الراوي : أبو هريرة | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 7/184 | خلاصة حكم المحدث : تفرد به شعبة عن محمد بن عبد الجبار

2 - أُذِن لي أن أُحدِّثَ عن ملَكٍ من حمَلةِ العرشِ, رِجلاه في الأرضِ السَّابعةِ السُّفلَى على قرنِه العرشُ ، ومن شحمةِ أُذنِه إلى عاتقِه بخفَقانِ الطَّيرِ مسيرةُ مائةِ عامٍ
الراوي : جابر بن عبدالله وعبدالله بن عباس | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 3/184 | خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث محمد عن ابن عباس
التخريج : أخرجه أبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (3/158)

3 - رأيتُ ليلةَ أُسرِي بي مُثبَّتًا على ساقِ العرشِ : أنا غرستُ جنَّةَ عدنٍ ، محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صفوتي من خلقي ، أيَّدتُه بعليٍّ
الراوي : أبو الحمراء هلال بن الحارث | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 3/30 | خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث يونس عن سعيد بن جبير

4 - تحت كلِّ شعرةٍ جنابةٌ ، فأغسلوا الشَّعرَ ، وأنْقُوا البشرةَ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 2/440 | خلاصة حكم المحدث : تفرد به الحارث عن مالك
التخريج : أخرجه أبو داود (248)، والترمذي (106)، وابن ماجه (597)

5 - ما تحتَ أديمِ السَّماءِ إلَهٌ يُعبَدُ من دونِ اللَّهِ أعظَمُ من هوًى متَّبَعٍ
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 6/127 | خلاصة حكم المحدث : تفرد به عيسى بن إبراهيم عن راشد
التخريج : أخرجه ابن أبي عاصم في ((السنة)) (3)، والطبراني (8/123) (7502)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (6/118) واللفظ له

6 - رأيتُ عمودَ الكتابِ انتُزِعَ من تحتِ وِسادتي ، فأتبعتُه بصري فإذا هو نورٌ ساطعٌ إلى الشَّامِ
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 5/286 | خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث ابن حلبس
التخريج : أخرجه الحارث في ((مسنده)) (2/944)، والطبراني (13/637) (14561)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (5/252) واللفظ له | شرح حديث مشابه

7 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ دفعَ مِن جَمْعَ قبلَ طلوعِ الشَّمسِ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 5/76 | خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث مسعر عن جعفر

8 - أنَّ النَّبِيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ دَفعَ من جَمْعٍ قبلَ طلوعِ الشَّمْسِ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 7/274 | خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث مسعر

9 - نهَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يتخلَّى الرَّجلُ تحت شجرةٍ مُثمرةٍ ، وأن يتخلَّى الرَّجلُ على ضفَّةِ نهرٍ جارٍ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 4/96 | خلاصة حكم المحدث : من مفاريد فرات بن السائب عن ميمون
التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (2392)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (6/24)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (4/93) واللفظ له

10 - اضطجع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على حصيرٍ فأثَّر بجلدِه ، ثمَّ قال : ما لي وللدُّنيا ، ما أنا والدُّنيا إلَّا كراكبٍ استظلَّ تحت شجرةٍ ثمَّ راح فتركها
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 2/119 | خلاصة حكم المحدث : من غرائب مسانيد علقمة بن قيس مرفوعا إلا المسعودي
التخريج : أخرجه الترمذي (2377)، وابن ماجه (4109)، وأحمد (3709)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (2/102) واللفظ له

11 - من أدرَك منَ الفجرِ رَكعةً قبلَ أن تطلُعَ الشَّمسُ فقد أدرَك ، ومن أدرَك منَ العصرِ رَكعةً قبلَ أن تغيبَ فقد أدرَكَ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 7/165 | خلاصة حكم المحدث : تفرد به النعمان عن سفيان
التخريج : أخرجه البخاري (579)، ومسلم (609) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

12 - بينَا أنا نائِمٌ إذ رأيتُ عمودَ الكتابِ احتُمِلَ من تحتِ رأسي فظنَنتُ أنَّهُ مذهوبٌ بهِ ، فأتبعتُه بَصري فعمدَ بهِ إلى الشَّامِ ألا وإنَّ الإيمانَ حيثُ تقعُ الفتَنُ بالشَّامِ
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 6/104 | خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث ثور
التخريج : أخرجه أحمد (21781) واللفظ له، والبزار (4111)، والطبراني كما في ((مجمع الزوائد)) للهيثمي (10/60) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

13 - ليلةُ القدرِ ليلةُ سبعٍ وعشرين بالآيةِ الَّتي حدَّثنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ الشَّمسَ تطلُعُ صبيحتَها صافيةً ليس لها شعاعٌ
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 4/207 | خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث شعبة

14 - بعَثَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى اليَمنِ، فقال لي: يا مُعاذُ، إذا كان الشِّتاءُ فغلِّسْ بالفَجرِ، وأطِلِ القراءةَ على قَدْرِ ما يُطيقُ النَّاسُ، ولا تُمِلَّهم، وصلِّ الظُّهرَ إذا زالتِ الشَّمسُ، وصلِّ العصرَ والشَّمسُ بَيْضاءُ نقيَّةٌ، وصلِّ المغربَ إذا غابتِ الشَّمسُ وتوارَتْ بالحِجابِ، وصلِّ العِشاءَ وأعتِمْ بها؛ فإنَّ الليلَ طويلٌ، فإذا كانَ الصَّيفُ فأسفِرْ بالفَجرِ؛ فإنَّ الليلَ قصيرٌ، والنَّاسَ ينامونَ، فأسفِرْهم حتى يُدرِكونا، وصلِّ العصرَ والمغربَ والعِشاءَ في الشِّتاءِ والصَّيفِ على ميقاتٍ واحدٍ.
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 8/273 | خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث عبادة عن عبد الرحمن
التخريج : أخرجه أبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (8/249) واللفظ له، والديلمي في ((الفردوس)) (8475)

15 - كانت امرأةٌ تُصلِّي خلف النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من أجملِ النَّاسِ ، فكان النَّاسُ يُصلُّون في آخرِ صفوفِ الرِّجالِ لينظروا إليها ، قال : وكان أحدُهم ينظرُ إليها من تحت إبطِه ، وكان أحدُهم يتقدَّمُ إلى الصَّفِّ حتَّى لا يراها ، فأنزل اللهُ هذه الآيةَ : وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 3/96 | خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث أبي الجوزاء عن ابن عباس تفرد برفعه نوح بن قيس
التخريج : أخرجه الترمذي (3122)، والنسائي (870)، وابن ماجه (1046)، وأحمد (2783) باختلاف يسير، والطيالسي (2835) واللفظ له | شرح حديث مشابه

16 - اضطَجَعَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على حَصيرةٍ فأثَّرَ الحَصيرُ في جِلدِه، فجَعَلتُ أمسَحُه عنه وأقولُ: بأبي وأُمي يا رَسولَ اللهِ، ألَا آذَنْتَنا أنْ نَبسُطَ لكَ شَيئًا يَقيكَ منه تَنامُ عليه؟ فقالَ: ما لي ولِلدُّنيا؟ ما أنا والدُّنيا؟ إنَّما أنا والدُّنيا كَراكِبٍ استَظَلَّ تَحتَ شَجَرةٍ ثم راحَ وتَرَكَها.
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 4/260 | خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث عمرو وإبراهيم تفرد بن المسعودي
التخريج : أخرجه الترمذي (2377)، وابن ماجه (4109)، وأحمد (3709)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (4/234) واللفظ له | شرح حديث مشابه

17 - يا رسولَ اللَّهِ هل نرى ربَّنا قال هل ترونَ الشَّمسَ في يومٍ لا غيمَ فيهِ قلنا نعم قال وترونَ القمرَ في ليلةٍ لا غيمَ فيها قلنا نعم قال فإنَّكم سترونَ ربَّكم حتَّى إنَّ أحدَكم ليحاضِرُ ربَّهُ محاضرةً فيقولُ عبدي هل تعرف ذنبَ كذا وَكذا فيقولُ ربِّ ألم تغفر لي فيقولُ بمغفرتي صرتَ إلى هذا
الراوي : أبو هريرة | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 6/137 | خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث سعيد وسلمة
التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (1693)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (6/127) واللفظ له

18 - لمَّا فُتِحت أداني خُراسانَ بكَى عمرُ بنُ الخطَّابِ ، فدخل عليه عبدُ الرَّحمنِ بنُ عوفٍ ، فقال : ما يُبكيك يا أميرَ المؤمنين ! وقد فتح اللهُ عليك مثلَ هذا الفتحِ ؟ قال : وما لي لا أبكي ، واللهِ لودِدتُ أنَّ بيننا وبينهم بحرًا من نارٍ ، سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : إذا أقبلتْ راياتُ ولدِ العبَّاسِ من عِقابِ خُراسانَ جاءوا بنعِيِّ الإسلامِ ، فمن سار تحت لوائِهم لم تنَلْه شفاعتي يومَ القيامةِ
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 5/218 | خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث زيد ومكحول

19 - يقولُ اللهُ تعالَى : إنَّما تُقبَلُ الصَّلاةُ ممَّن تواضع لعظمتي ولم يتعاظَمْ على خَلقي ، وكفَّ نفسَه عن الشَّهواتِ ابتغاءَ مرْضاتي ، فقطع نهارَه بذِكري ، ولم يبِتْ مُصِرًّا على خطيئةٍ ، يُطعِمُ الجائعَ ، ويكسو العاريَ ، ويرحمُ الضَّعيفَ ، ويأوي الغريبَ . فذلك الَّذي يُضيءُ وجهُه كما يُضيءُ نورُ الشَّمسِ ، يدعوني فأُلبِّي ، ويسألُني فأُعطي ، ويُقسمُ عليَّ فأبرُّ قسَمَه ، أجعلُ له في الجهالةِ عِلمًا ، وفي الظُّلْمَةِ نورًا ، أكلؤُه بقوَّتي ، وأستحفِظُه ملائكتي ، فمَثلُه عندي كمثلِ الفردوسِ في الجِنانِ ، لا تيْبسُ ثمارُها ولا يتغيَّرُ حالُها
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 4/20 | خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث طاوس لا أعلمه مرفوعا إلا من هذا الوجه
التخريج : أخرجه البزار (4855)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (2/420)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (4/18) واللفظ له

20 - كنَّا مع رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قُعودًا ، فذكر الفِتنَ فأكثر ذِكرَها ، حتَّى ذكر فِتنةَ الأحلاسِ ، فقال قائلٌ : وما فتنةُ الأحلاسِ ؟ قال : هي فتنةُ الحربِ ، ثمَّ فتنةُ السِّرَّاءِ دخنُها من تحت قدمَيْ رجلٍ من أهلِ بيتي يزعُمُ أنَّه منِّي وليس منِّي ، إنَّما أوليائي المتَّقون ، ثمَّ يصطلِحُ النَّاسُ على رجلٍ كوِركٍ على ضِلعٍ، ثمَّ فتنةُ الدُّهيماءِ لا تدَعُ أحدًا من هذه الأمَّةِ إلَّا لطمته لطمةً ، فإذا قيل : انقطعت تمادت ، يُصبِحُ الرَّجلُ فيها مؤمنًا ويُمسي كافرًا ، حتَّى تصيرَ النَّاسُ إلى فسطاطَيْن : فسطاطُ إيمانٍ لا نفاقَ فيه ، وفسطاطُ نفاقٍ لا إيمانَ فيه ، فإذا كان ذلكم فانتظِروا الدَّجَّالَ في اليومِ أو غدٍ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 5/180 | خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث عمير والعلاء لم نكتبه مرفوعا إلا من حديث عبد الله بن سالم
التخريج : أخرجه أبو داود (4242)، وأحمد (6168) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

21 - إنَّ الملائِكةَ لتضعُ أجنحتَها لطالبِ العلمِ منَ الرِّضا قال قلتُ هل سمعتَ من هذا الأمرِ شيئًا قال كنَّا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في سفرٍ فجاءَ أعرابيٌّ فناداهُ يا محمَّدُ فأجابَه رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ هاؤمُ قال أرأيتَ رجلًا يحبُّ قومًا ولمَّا يلحَقْ بِهم قال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ المرءُ معَ من أحبَّ فما برحَ حتَّى حدَّثنا أنَّ بالمغربِ بابًا مفتوحًا للتَّوبةِ لا يغلَقُ حتَّى تطلُعَ الشَّمسُ من نحوِه وذلِك يومَ { لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا } قلتُ ألا تحدِّثني عنِ المسحِ على الخفَّينِ فإنَّهُ قد شَكَّ في نفسي قال رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يمسحُ على الموقينِ والخمارِ
الراوي : صفوان بن عسال | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 6/311 | خلاصة حكم المحدث : تفرد به الخليل بن زكريا عن هشام

22 - كُنتُ بالكُوفةِ في دارةِ الإمارةِ، دارِ علِيِّ بنِ أبي طالِبٍ، إذْ دَخَلَ علينا نَوفُ بنُ عَبدِ اللهِ، فقال: يا أميرَ المُؤمِنينَ! بالبابِ أربَعونَ رَجُلًا مِنَ اليَهودِ. فقال علِيٌّ: علَيَّ بهم. فلَمَّا وَقَفوا بَينَ يَدَيْه قالوا له: يا علِيُّ! صِفْ لنا رَبَّكَ هذا الذي في السَّماءِ كيف هو؟ وكيف كان؟ ومتى كان؟ وعلى أيِّ شَيءٍ هو؟ فاستَوى علِيٌّ جالِسًا وقال: مَعشَرَ اليَهودِ! اسمَعوا مِنِّي ولا تُبالوا ألَّا تَسألوا أحَدًا غَيري، إنَّ رَبِّي عزَّ وجلَّ هو الأوَّلُ، لم يَبْدُ مِمَّا، ولا مُمازِجٌ مَعَ ما، ولا حالٌّ وَهْمًا، ولا شَبَحٌ يُتَقَصَّى، ولا مَحجُوبٌ فيُحوى، ولا كان بَعدَ أنْ لم يَكُنْ، فيُقالُ: حادِثٌ، بل جَلَّ أنْ يُكَيِّفَ المُكيِّفُ لِلأشياءِ كيف كان، بل لم يَزَلْ ولا يَزولُ لِاختِلافِ الأزمانِ، ولا لِتَقلُّبِ شَأنٍ بَعدَ شأنٍ، وكيف يُوصَفُ بالأشباحِ؟ وكيف يُنعَتُ بالألسُنِ الفِصاحِ مَن لم يَكُنْ في الأشياءِ فيُقالَ: بائِنٌ، ولم يَبِنْ عنها فيُقالَ: كائِنٌ؟ بل هو بلا كيفيَّةٍ، وهو أقرَبُ مِن حَبلِ الوَريدِ، وأبعَدُ في الشَّبَهِ مِن كُلِّ بَعيدٍ، لا يَخفى عليه مِن عِبادِه شُخوصُ لَحظةٍ، ولا كُرورُ لَفظةٍ، ولا ازدِلافُ رَقوةٍ، ولا انبِساطُ خُطوةٍ، في غَسَقِ لَيلٍ داجٍ، ولا إدْلاجٍ، لا يَتغَشَّى عليه القَمَرُ المُنيرُ، ولا انبِساطُ الشَّمسِ ذاتِ النُّورِ بضَوْئِها في الكُرورِ، ولا إقبالُ لَيلٍ مُقبِلٍ، ولا إدْبارُ نَهارٍ مُدبِرٍ، إلَّا وهو مُحيطٌ بما يُريدُ مِن تَكوينِه، فهو العالِمُ بكُلِّ مَكانٍ، وكُلِّ حينٍ وأوانٍ، وكُلِّ نِهايةٍ ومُدَّةٍ، والأمَدُ إلى الخَلقِ مَضروبٌ، والحَدُّ إلى غَيرِه مَنسوبٌ، لم يَخلُقِ الأشياءَ مِن أُصولٍ أوَّليَّةٍ، ولا بأوائلَ كانت قَبلَه بَديَّةً، بل خَلَقَ ما خَلَقَ فأقامَ خَلقَه، وصَوَّرَ ما صَوَّرَ فأحسَنَ صُورَتَه، تَوَحَّدَ في عُلُوِّه؛ فليس لِشَيءٍ منه امتِناعٌ، ولا له بطاعةِ شَيءٍ مِن خَلقِه انتِفاعٌ، إجابَتُه لِلدَّاعينَ سَريعةٌ، والمَلائِكةُ في السَّمَواتِ والأرَضينَ له مُطيعةٌ، عِلمُه بالأمواتِ البائِدينَ كَعِلمِه بالأحياءِ المُقبِلينَ، وعِلمُه بما في السَّمَواتِ العُلا كَعِلمِه بما في الأرضِ السُّفْلى، وعِلمِه بكُلِّ شَيءٍ، ولا تُحيِّرُه الأصواتُ، ولا تَشغَلُه اللُّغاتُ، سَميعٌ لِلأصواتِ المُختَلِفةِ، بلا جَوارِحَ له مُؤتَلِفةٍ، مُدبِّرٌ بَصيرٌ، عالِمٌ بالأُمورٍ، حَيٌّ قَيُّومٌ، سُبحانَه، كَلَّمَ موسى تَكليمًا بلا جَوارِحَ ولا أدَواتٍ، ولا شَفةٍ ولا لَهَواتٍ، سُبحانَه وتَعالى عن تَكييفِ الصِّفاتِ، مَن يَزعُمُ أنَّ إلهَنا مَحدودٌ فقد جَهِلَ الخالِقَ المَعبودَ، ومَن ذَكَرَ أنَّ الأماكِنَ به تُحيطُ، لَزِمَتْه الحَيرةُ والتَّخليطُ، بل هو المُحيطُ بكُلِّ مَكانٍ، فإنْ كُنتَ صادِقًا أيُّها المُتكَلِّفُ لِوَصفِ الرَّحمنِ، بخِلافِ التَّنزيلِ والبُرهانِ، فصِفْ لي جِبريلَ وميكائيلَ وإسرافيلَ، هَيهاتَ، أتَعجَزُ عن صِفةِ مَخلوقٍ مِثلِكَ، وتَصِفُ الخالِقَ المَعبودَ؟ وأنتَ تُدرِكُ صِفةَ رَبِّ الهَيئةِ والأدَواتِ، فكيف مَن لم تَأخُذْه سِنةٌ ولا نَومٌ؟ له ما في الأرَضينَ والسَّمَواتِ وما بَينَهما، وهو رَبُّ العَرشِ العَظيمِ.
الراوي : النعمان بن سعد | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 1/114 | خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث النعمان وهو مرسل | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (1/72)

23 - إنَّ موسَى بنَ عِمرانَ عليه السَّلامُ كان يمشي ذاتَ يومٍ في الطَّريقِ ، فناداه الجبَّارُ جلَّ جلالُه : يا موسَى ! فالتفَت يمينًا وشمالًا ، فلم يجِدْ أحدًا ، ثمَّ ناداه الثَّانيةَ : يا موسَى بنَ عِمرانَ ! فالتفَت يمينًا وشمالًا ، فلم يجِدْ أحدًا ، ثمَّ ارتعدت فرائصُه ، ثمَّ نُودِي الثَّالثةَ : يا موسَى بنَ عمرانَ ! أنا اللهُ لا إلهَ إلَّا أنا ، فقال : لبَّيك لبَّيك ، فخرَّ للهِ ساجدًا ، فقال : ارفَعْ رأسَك يا موسَى بنَ عمرانَ ! فرفع رأسَه ، فقال : يا موسَى ! إن أحببتَ أن تسكُنَ في ظلِّ عرشي يومَ لا ظلَّ إلَّا ظلِّي ، يا موسَى ! كُنْ لليتيمِ كالأبِ الرَّحيمِ ، وكُنْ للأرملةِ كالزَّوجِ العَصوبِ ، يا موسَى بنَ عمرانَ ! ارحَمْ تُرحَمْ ، يا موسَى ! كما تُدينُ تُدانُ ، يا موسَى بنَ عمرانَ ! نبِّئْ بني إسرائيلَ أنَّه من لَقيني وهو جاحدٌ لمحمَّدٍ أدخلتُه النَّارَ ، ولو كان إبراهيمُ خليلي وموسَى كليمي ، قال : ومن محمَّدٌ ؟ قال : يا موسَى ! وعزَّتي وجلالي ما خلقتُ خلقًا أكرمَ عليَّ منه ، كتبتُ اسمَه مع اسمي في العرشِ ، قبل أن أخلقَ السَّماواتِ والأرضَ والشَّمسَ والقمرَ بألفَيْ سنةٍ ، وعزَّتي وجلالي إنَّ الجنَّةَ محرَّمةٌ على جميعِ خلقي حتَّى يدخلَها محمَّدٌ وأمَّتُه ، قال موسَى : ومن أمَّةُ محمَّدٍ ؟ قال : أمَّتُه الحمادون يحمَدون اللهَ صُعودًا وهبوطًا ، وعلى كلِّ حالٍ ، يشُدُّون أوساطَهم ، ويطهِّرون أطرافَهم ، صائمون بالنَّهارِ ، رهبانٌ باللَّيلِ ، أقبلُ منهم اليسيرَ ، وأُدخِلُهم الجنَّةَ بشهادةِ لا إلهَ إلَّا اللهُ ، قال : فاجعَلْني نبيَّ تلك الأمَّةِ ، قال : نبيُّها منها ، قال : اجعَلْني من أمَّةِ ذلك النَّبيِّ ، قال : استُقدمتَ واستأخروا يا موسَى ، ولكن سأجمعُ بينك وبينه في دارِ الجلالِ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 3/429 | خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث الزهري لم نكتب إلا من حديث رباح بن معمر ورباح فمن فوقه عدول والجبابري في حديثه لين ونكاره

24 - لَمَّا عَزَلَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ رَضيَ اللهُ تَعالى عنه مُعاويةَ عنِ الشَّامِ، بَعَثَ سَعيدَ بنَ عامِرِ بنِ جُذَيمٍ الجُمَحيَّ، قالَ: فخَرَجَ معه بجاريةٍ مِن قُرَيشٍ نَضيرةِ الوَجهِ، فما لَبِثَ إلَّا يَسيرًا حتى أصابَتْه حاجةٌ شَديدةٌ، قال: فبَلَغَ ذلك عُمَرَ، فبَعَثَ إليه بألْفِ دينارٍ، قال: فدَخَلَ بها على امرأتِه، فقال: إنَّ عُمَرَ بَعَثَ إلينا بما تَرَيْنَ. فقالت: لو أنَّكَ اشتَرَيتَ لنا أَدَمًا وطَعامًا وادَّخَرتَ سائِرَها. فقال لها: أوَلا أدُلُّكِ على أفضَلَ مِن ذلك؟ نُعطي هذا المالَ مَن يَتَّجِرُ لنا فيه، فنَأكُلُ مِن رِبْحِها وضَمانِها عليه. قالت: فنَعَمْ إذَنْ، فاشتَرى أَدَمًا وطَعامًا واشتَرى بَعيرَيْنِ وغُلامَيْنِ يَمتارانِ عليهما حَوائِجَهم، وفَرَّقَها في المَساكينِ وأهلِ الحاجةِ، قال: فما لَبِثَ إلَّا يَسيرًا حتى قالت له امرَأتُه: إنَّه نَفِدَ كذا وكذا، فلو أتَيتَ ذلك الرَّجُلَ فأخَذتَ لنا مِنَ الرِّبحِ فاشتَرَيتَ لنا مَكانَه. قال: فسَكَتَ عنها، قال: ثم عاوَدَتْه، قال: فسَكَتَ عنها حتى آذَتْه، ولم يَكُنْ يَدخُلُ بَيتَه إلَّا مِن لَيلٍ إلى لَيلٍ، قال: وكانَ رَجُلٌ مِن أهلِ بَيتِه مِمَّن يَدخُلُ بدُخولِه فقال لها: ما تَصنَعينَ؟ إنَّكِ قد آذَيْتيه، وإنَّه قد تَصدَّقَ بذلك المالِ. قال: فبَكَتْ أسَفًا على ذلك المالِ، ثم إنَّه دَخَلَ عليها يَومًا، فقال: على رِسْلِكِ، إنَّه كان لي أصحابٌ فارَقوني مُنذُ قَريبٍ، ما أُحِبُّ أنِّي صُدِدتُ عنهم وأنَّ ليَ الدُّنيا وما فيها، ولو أنَّ خَيرةً مِن خَيراتِ الحِسانِ اطَّلَعتْ مِنَ السَّماءِ لَأضاءَتْ لِأهلِ الأرضِ، ولَقَهَرَ ضَوءُ وَجهِها الشَّمسَ والقَمَرَ، ولَنَصيفٌ تُكسى خَيرٌ مِنَ الدُّنيا وما فيها، فلَأنتِ أحْرى في نَفْسي أنْ أدَعَكِ لَهُنَّ مِن أنْ أدَعَهُنَّ لكِ. قال: فسَمَحتْ ورَضِيَتْ.
الراوي : حسان بن عطية | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 1/308 | خلاصة حكم المحدث : مرسل موقوف ووصله مرفوعا يزيد بن أبي زيادة وموسى الصغير عن عبد الرحمن بن سابط

25 - بينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في حلقةٍ من أصحابِه ، إذ قال : ليصلِّينَّ معكم غدا رجلٌ من أهلِ الجنَّةِ . قال أبو هريرةَ : فطمِعتُ أن أكونَ أنا ذلك الرَّجلَ ، فغدوْتُ فصلَّيتُ خلف النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأقمتُ في المسجدِ حتَّى انصرف النَّاسُ وبقيتُ وهو ، فبينا نحن عنده إذ أقبل رجلٌ أسودُ متَّزرٌ بخرقةٍ ، مرْتدٍ برُقعةٍ ، فجاء حتَّى وضع يدَه في يدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثمَّ قال : يا نبيَّ اللهِ ! ادْعُ اللهَ لي . فدعا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم له بالشَّهادةِ ، وإنَّا لنجدُ منه ريحَ المسكِ الأذفرِ ، فقلتُ : يا رسولَ اللهِ ! أهو هو ؟ قال : نعم . إنَّه لمملوكٌ لبني فلانٍ ، قلتُ : أفلا تشتريه فتعتقَه يا نبيَّ اللهِ ؟ قال : وأنَّى لي ذلك إن كان اللهُ تعالَى يريدُ أن يجعلَه من ملوكِ الجنَّةِ ، يا أبا هريرةَ ! إنَّ لأهلِ الجنَّةِ ملوكًا وسادةً ، وإنَّ هذا الأسودَ أصبح من ملوكِ الجنَّةِ وسادتِهم ، يا أبا هريرةَ ! إنَّ اللهَ تعالَى يحبُّ من خلقِه الأصفياءَ الأخفياءَ الأبرياءَ الشَّعثةَ رؤوسُهم ، المُغْبرَّةَ وجوهُهم ، الخمِصةَ بطونُهم إلَّا من كسبِ الحلالِ ، الَّذين إذا استأذنوا على الأمراءِ لم يُؤذنْ لهم ، وإن خطبوا المتنعِّماتِ لم يُنكحوا ، وإن غابوا لم يُفتقدوا ، وإن حضروا لم يُدعَوْا ، وإن طلعوا لم يُفرحْ بطلعتِهم ، وإن مرِضوا لم يُعادوا ، وإن ماتوا لم يُشهدوا . قالوا : يا رسولَ اللهِ ! كيف لنا برجلٍ منهم ؟ قال : ذاك أُويسٌ القَرنيُّ . قالوا : وما أُويسٌ القَرنيُّ ؟ قال : أشهلُ ذو صهوبةٍ ، بعيد ما بين المنكِبَيْن ، معتدلُ القامةِ ، آدمُ شديدُ الأدمةِ ، ضاربٌ بذقنِه إلى صدرِه ، رامٍ بذقنِه موضعَ سجودِه ، واضعٌ يمينَه على شمالِه ، يتلو القرآنَ يبكي على نفسِه ، ذو طِمرَيْن لا يُؤبَهُ له ، مُتَّزِرٌ بإزارِ صوفٍ ، ورداءِ صوفٍ ، مجهولٌ في أهلِ الأرضِ معروفٌ في أهلِ السَّماءِ ، لو أقسم على اللهِ لأبرَّ قسمَه ، ألا وإنَّ تحت منكبِه الأيسرِ لمعةً بيضاءَ ، ألا وإنَّه إذا كان يومُ القيامةِ قيل للعبادِ : ادخلوا الجنَّةَ ، ويُقالُ لأويسٍ : قفْ فاشفعْ . فيشفعُ اللهُ عزَّ وجلَّ في مثلِ عددِ ربيعةَ ومُضَرَ ، يا عمرُ ! ويا عليُّ ! إذا أنتما لقيتماه فاطلُبا إليه أن يستغفرَ لكما يغفرِ اللهُ تعالَى لكما . قال : فمكثا يطلُبانه عشرَ سنين لا يقدِران عليه ، فلمَّا كان في آخرِ سنةٍ الَّتي هلك فيها عمرُ في ذلك العامِ قام على أبي قُبَيسٍ فنادَى بأعلَى صوتِه : يا أهلَ الحجيجِ من أهلِ اليمنِ ! أفيكم أُويسٌ من مُرادٍ ؟ فقام شيخٌ كبيرٌ طويلُ اللِّحيةِ فقال : إنَّا لا ندري ما أويسٌ ؟ ولكنَّ ابنَ أخٍ لي يُقالُ له : أُويسٌ ، وهو أخملُ ذِكْرًا ، وأقلُّ مالًا ، وأهونُ أمرًا من أن نرفعَه إليك ، وإنَّه ليرعَى إبلَنا ، حقيرٌ بين أظهُرِنا ، فعمَّى عليه عمرُ كأنَّه لا يريدُه ، قال : أين ابنُ أخيك هذا ، أبحرَمِنا هو ؟ قال : نعم . قال : وأين يُصابُ ؟ قال : بأراكِ عرفاتٍ ، قال : فركِب عمرُ وعليٌّ سِراعًا إلى عرفاتٍ فإذا هو قائمٌ يُصلِّي إلى شجرةٍ والإبلُ حوله ترعَى ، فشدَّا حمارَيْهما ثمَّ أقبلا إليه ، فقالا : السَّلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ ، فخفَّف أُويسٌ الصَّلاةَ ثمَّ قال : السَّلامُ عليكما ورحمةُ اللهِ وبركاتُه ، قالا : من الرَّجلُ ؟ قال : راعي إبلٍ وأجيرُ قومٍ ، قالا : لسنا نسألُك عن الرِّعايةِ ولا الإجارةِ ؛ ما اسمُك ؟ قال : عبدُ اللهِ ، قالا : قد علِمنا أنَّ أهلَ السَّماواتِ والأرضِ كلُّهم عبيدُ اللهِ ، فما اسمُك الَّذي سمَّتك أمُّك ؟ قال : يا هذان ! ما تريدان إليَّ ؟ قالا : وصف لنا محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أُويسًا القَرنيَّ ، فقد عرَّفنا الصُّهوبةَ والشُّهولةَ ، وأخبرنا أن تحت منكبِك الأيسرِ لمعةً بيضاءَ فأوضِحْها لنا ، فإن كان بك فأنت هو . فأوضح منكبَه فإذا اللَّمعةُ ، فابتدراه يُقبِّلانه ، قالا : نشهدُ أنَّك أُويسٌ القَرنيُّ ، فاستغفِرْ لنا يغفرِ اللهُ لك ، قال : ما أخصُّ باستغفاري نفسي ولا أحدًا من ولدِ آدمَ ، ولكنَّه من في البرِّ والبحرِ ، في المؤمنين والمؤمناتِ ، والمسلمين والمسلماتِ ، يا هذان ! قد أشهر اللهُ لكما حالي وعرَّفكما أمري فمن أنتما ؟ قال عليٌّ رضِي اللهُ عنه : أمَّا هذا فعمرُ أميرُ المؤمنين ، وأمَّا أنا فعليُّ بنُ أبي طالبٍ ، فاستوَى أُويسٌ قائمًا وقال : السَّلامُ عليك يا أميرَ المؤمنين ورحمةُ اللهِ وبركاتُه ، وأنت يا بنَ أبي طالبٍ ، فجزاكما اللهُ من هذه الأمَّةِ خيرًا ، قال : وأنت جزاك اللهُ من نفسِك خيرًا ، فقال له عمرُ : مكانَك يرحمْك اللهُ حتَّى أدخلَ مكَّةَ فآتيك بنفقةٍ من عطائي ، وفضلَ كسوةٍ من ثيابي ، هذا المكانُ ميعادُ بيني وبينك ، قال : يا أميرَ المؤمنين ! لا ميعادَ بيني وبينك ، لا أراك بعد اليومِ تعرفُني ، ما أصنعُ بالنَّفقةِ ؟ ما أصنعُ بالكسوةِ ؟ أما ترَى أن نعلَيَّ مخصوفتان متَى تُراني أبليهما ؟ أما تراني أنِّي قد أخذتُ من رعايتي أربعةَ دراهمَ ، متى تُراني آكلُها ؟ يا أميرَ المؤمنين ! إنَّ بين يدي ويدِك عقبةً كئودًا لا يجاوزُها إلَّا ضامرٌ مُخفٌّ مهزولٌ ، فأخِفَّ يرحمْك اللهُ . فلمَّا سمِع عمرُ ذلك من كلامِه ضرب بدِرَّتِه الأرضَ ، ثمَّ نادَى بأعلَى صوتِه : ألا ليت أنَّ أمَّ عمرَ لم تلدْه ، يا ليتها كانت عاقرًا لم تعالِجْ حملَها ، ألا من يأخذُها بما فيها ؟ ثمَّ قال : يا أميرَ المؤمنين ! خذْ أنت ها هنا حتَّى آخذَ أنا ها هنا ، فولَّى عمرُ ناحيةَ مكَّةَ وساق أُويسٌ إبلَه فوافَى القومَ إبلَهم ، وخلَّى عن الرِّعايةِ وأقبل على العبادةِ حتَّى لحِق باللهِ عزَّ وجلَّ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 2/97 | خلاصة حكم المحدث : تفرد به مجالد، وفيه ألفاظ رواها الضحاك لم يتابعه عليها أحد

26 - دخَلتُ علَى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ وهو في المسجِدِ جالِسٌ ، فاغتَنَمتُ خلوتَهُ ، وحدَهُ ، فجلَستُ إليهِ ، فقالَ : أبا ذَرٍّ ! إن لِلمَسجِد تَحيَّةً ، وإنَّ تحيَّتَهُ ركعتان فقُم فاركَعهما ، قالَ : فقُمت فركَعتُها ثم عُدتُ فجلَستُ إليهِ ، فقُلتُ : يا رسولَ اللهِ ! إنَّكَ أمَرتَني بالصَّلاةِ فما الصَّلاةُ ؟ قال : خيرٌ موضوعٌ استكثِرْ أو استَقِلَّ . قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! فأيُّ الأعمالِ أفضَلُ ؟ قال : إيمانٌ باللَّهِ عزَّ وجلَّ ، وجهادٌ في سبيلِهِ ، قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! فأيُّ المؤمنينَ أكمَلُهم إيمانًا ؟ قالَ : أحسَنُهُم خُلُقًا . قالَ : قلتُ : يا رسولَ اللَّهِ ! فأيُّ المؤمنينَ أسلَمُ ؟ قالَ : مَن سلِمَ النَّاسُ من لسانِهِ ويدِهِ . قال : قلتُ : يا رسولَ اللَّهِ ! فأيُّ الهجرةِ أفضَلُ ؟ قال : مَن هجرَ السَّيِّئاتِ . قالَ : قُلتُ : يا رسولَ اللهِ ! فأيُّ الصَّلاةِ أفضَلُ ؟ قال : طولُ القنوتِ . قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! فما الصِّيامُ ؟ قالَ : فرضٌ مَجزيٌّ ، وعندَ اللهِ أضعافٌ كثيرةٌ . قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! فأيُّ الجهادِ أفضَلُ ؟ قالَ : مَن عُقِرَ جوادُهُ وأهريقَ دمُهُ . قال : قُلتُ : يا رسولَ اللهِ ! فأيُّ الرِّقابِ أفضَلُ ؟ قالَ : أغلاها ثَمنًا وأنفَسُها عندَ ربِّها . قالَ : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! فأيُّ الصَّدقةِ أفضَلُ ؟ قال : جُهدٌ مِن مُقِلٍّ يُسَرُّ إلى فقيرٍ . قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! فأيُّ آيةٍ مِمَّا أنزلَ اللهُ عزَّ وجلَّ عليكَ أعظَمُ ؟ قال : آيةُ الكُرسيِّ . ثُمَّ قالَ : يا أبا ذَرٍّ ! ما السَّماواتُ السَّبعُ معَ الكُرسيِّ إلا كَحلقَةٍ مُلقاةٍ بأرضِ فلاةٍ ، وفَضلُ العَرشِ على الكُرسيِّ كفَضلِ الفَلاةِ علَى الحَلقَةِ . قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! كم الأنبياءُ ؟ قال : مائةُ ألفٍ وأربعةٌ وعِشرونَ ألفًا . قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! كم الرُّسلِ ؟ قالَ : ثلاثُمائةٍ وثلاثَةُ عشرَ جَمًّا غفيرًا . قلتُ : كثيرٌ طيِّبٌ ، قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! مَن كان أوَّلُهمْ ؟ قال : آدَمُ . قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! أنَبيٌّ مُرسَلٌ ؟ قال : نعَم ، خلقَهُ اللهُ بيدِهِ ، ونفخَ فيهِ مِن روحِهِ ، ثُمَّ سوَّاهُ قِبَلًا . وقال أحمدُ بنُ أنَسٍ ثُمَّ كلَّمهُ قِبَلًا . ثُمَّ قالَ : يا أبا ذَرٍّ ! أربعةٌ سُريانيُّونَ ؛ آدَمُ ، وشيثُ ، وخَنوخُ - وهو إدريسُ ، وهم أوَّلُ مَن خطَّ بالقلَمِ - ونوحٌ . وأربعةٌ من العَربِ ؛ هودٌ ، وصالِحٌ ، وشُعَيبٌ ، ونبيُّكَ يا أبا ذَرٍّ . قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! كَم كتابٌ أنزلَهُ اللَّهُ تعالى ؟ قال : مائةُ كتابٍ وأربعةُ كتُبٍ ، أنزلَ علَى شيثَ خَمسونَ صحيفَةً ، وأنزلَ علَى خَنوخَ ثلاثونَ صَحيفةً ، وأنزلَ على إبراهيمَ عشرَ صحائفَ ، وأنزلَ على موسَى قبلَ التَّوراةِ عَشرَ صحائفَ ، وأنزلَ التَّوراةَ والإنجيلَ والزَّبورَ والفُرقانَ . قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! فَما كانَت صُحفُ إبراهيمَ ؟ قالَ : كانَت أمثالًا كلُّها : أيُّها الملِكُ المسلَّطُ المبتَلَى المغرورُ ، فإنِّي لم أبعثْكَ لتجمَعَ الدُّنيا بعضَها إلى بعضٍ ، ولكن بعثتُكَ لترُدَّ عنِّي دعوةَ المظلومِ ، فإنِّي لا أردُّها ولَو كانَت مِن كافِرٍ . وكانَت فيها أمثالٌ : علَى العاقِلِ ما لَم يكُن مغلوبًا علَى عقلِهِ أن تكونَ له ساعاتٌ ؛ ساعَةٌ يُناجي فيها ربَّهُ عزَّ وجلَّ ، وساعةٌ يحاسِبُ فيها نفسَهُ ، وساعَةٌ يفكِّرُ فيها في صُنعِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ ، وساعةٌ يخلو فيها بحاجتِهِ من المطعَمِ والمشرَبِ ، وعلى العاقلِ أن لا يكون ظاعِنًا إلَّا لثلاثٍ ؛ تزوُّدٍ لمعادٍ ، أو مرمَّةٍ لمعاشٍ ، أو لذَّةٍ في غيرِ محرَّمٍ ، وعلى العاقِلِ أن يكونَ بصيرًا بزمانِهِ ، مقبِلًا على شأنِهِ ، حافِظًا للسانِهِ ، ومن حسَبَ كلامَهُ من عمَلِهِ قلَّ كلامُهُ إلا فيما يعنيهِ . قلتُ : يا رسولَ اللَّهِ ! فما كان صحُفُ موسَى عليهِ السَّلامُ ؟ قال : كانَت عبرًا كلَّها ، عجبتُ لمن أيقنَ بالموتِ ثُمَّ هو يفرَحًُ ، عجبتُ لمن أيقنَ بالنَّارِ وهو يضحَكُ ، عجبتُ لمن أيقنَ للقدرِ ثم هو ينصَبُ ، عجبتُ لمن رأى الدُّنيا وتقلُّبَها ثُمَّ اطمأنَّ إليها ، عجِبتُ لمن أيقنَ بالحسابِ غدًا ثُمَّ لا يعمَلُ . قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! أوصِني . قال : أوصيكَ بتقوى اللهِ فإنَّهُ رأسُ الأمرِ كلِّهِ ، قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! زِدني . قال : عليكَ بتلاوَةِ القرآنِ فإنَّهُ نور لكَ في الأرضِ وذكرٌ لكَ في السَّماءِ . قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! زِدني . قال : إيَّاكَ وكثرةَ الضَّحِكِ فإنَّهُ يُميتُ القَلبَ ، ويَذهَبُ بنورِ الوَجهِ ، قلتُ : يا رسولَ اللَّهِ ! زِدني . قال : عليكَ بالصَّمتِ إلَّا مِن خيرٍ ، فإنَّهُ مطردَةٌ للشَّيطانِ عنكَ ، وعونٌ لكَ علَى أمر دينِكَ . قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! زِدني . قال : عليكَ بالجهادِ فإنَّهُ رهبانيَّةُ أمَّتي . قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! زِدني . قال : حبُّ المساكينِ وجالِسهُم . قلتُ : يا رسولَ اللَّهِ ! زِدني . قال : انظُر إلى مَن تحتَكَ ولا تنظُر إلى مَن فوقكَ فإنَّهُ أجدَرُ أن لا تَزدَري نِعمةَ اللهِ عندكَ . قلتُ : زِدني يا رسولَ اللهِ ! قال : صِلْ قرابَتَكَ وإن قَطعوكَ . قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! زِدني . قال : لا تَخَف في اللَّهِ تعالى لَومَةَ لائمٍ . قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! زِدني . قالَ : قُل الحقَّ وإن كان مُرًّا . قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! زِدني . قال : يردُّكَ عن النَّاسِ ما تعرفُ من نفسِكَ ، ولا تجِد عليهِم فيما تأتي ، وكفَى به عيبًا أن تعرِفَ من النَّاسِ ما تجهَلُ من نفسِكَ ، أو تجِدُ عليهِم فيما تأتي . ثُمَّ ضربَ بيدِهِ علَى صدري ، فقالَ : يا أبا ذَرٍّ ! لا عقلَ كالتَّدبيرِ ، ولا ورعَ كالكَفِّ ، ولا حسَبَ كحُسنِ الخُلُقِ ، قلتُ : يارسولَ اللهِ ! هل لي في الدُّنيا شَيءٌ مِمَّا أنزلَ اللهُ عليكَ مِمَّا كان في صحُفِ إبراهيمَ وموسَى ؟ قال : يا أبا ذَرٍّ ! اقرَأ : ? قَد أفلَحَ مَن تزَكَّى? إلى آخرِ السُّورَةِ
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 1/221 | خلاصة حكم المحدث : تفرد به يحيى بن سعيد العبشمي عن ابن جريج | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه الطبري في ((تاريخه)) (9/120)، وابن حبان (361)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (1/166) واللفظ له

27 - كنتُ أسمَعُ قراءةَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وأنا عَلى عرشي
الراوي : فاختة بنت أبي طالب أم هانئ | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 7/316 | خلاصة حكم المحدث : تفرد به أبو كريب عن أبي معاوية
التخريج : أخرجه النسائي (1013) واللفظ له، وابن ماجه (1349)، وأحمد (26905)

28 - ما طلعَت شمسٌ إلَّا وبجنبَتيها ملَكانِ يُناديانِ يُسْمِعانِ الخلائقَ غيرَ الثَّقلينِ : يا أيُّها النَّاسُ ! هلمُّوا إلى ربِّكم عزَّ وجلَّ ، ما قلَّ وَكَفى خيرٌ ممَّا كثُرَ وألهى
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 1/289 | خلاصة حكم المحدث : تفرد به قتادة عن خليد
التخريج : أخرجه أحمد (21721)، وابن حبان (686) باختلاف يسير، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (1/226) واللفظ له.

29 - أخبرني جبريلُ عن اللهِ تعالَى : أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يقولُ : وعزَّتي وجلالي ، ووحدانيَّتي وفاقةِ خلقي إليِّ ، واستوائِي على عرشي وارتفاعِ مكاني ، إنِّي لأستحي من عبدي وأمَتي يشيبان في الإسلامِ ثمَّ أُعذِّبُهما . ورأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يبكي عند ذلك فقلتُ : ما يُبكيك يا رسولَ اللهِ ؟ ! فقال : بكَيْتُ لمن يستحي اللهُ منه ولا يستحي من اللهِ تعالَى
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 2/439 | خلاصة حكم المحدث : تفرد به يحيى بن خذام عن أبي سلمة الأنصاري
التخريج : أخرجه ابن حبان في ((المجروحين)) (2/201)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (2/386) واللفظ له، والبيهقي في ((الزهد الكبير)) (639)

30 - كنتُ عِندَ عائشةَ رضِيَ اللهُ عنها وعندَها كَعبُ الأحبارِ، فذكَرَ كَعبٌ إسرافيلَ عليه السَّلامُ، فقالتْ عائشةُ: يا كَعبُ، أخبِرْني عن إسرافيلَ. فقال كَعبٌ: عِندَكمُ العِلْمُ. فقالتْ: أجَلْ، فأخبِرْني. فقال: له أربَعةُ أجنِحةٍ، جَناحانِ في الهَواءِ، وجَناحٌ قد تَسَربَلَ به، وجَناحٌ على كاهِلِه، والعَرشُ على كاهِلِه، والقَلَمُ على أُذُنِه، فإذا نزَلَ الوَحْيُ كتَبَ القَلَمُ، ثمَّ دَرَسَتِ المَلائكةُ، ومَلَكُ الصُّورِ جاثٍ على إحدى رُكبَتَيْه وقد نصَبَ الأُخرى، مُلتَقِمٌ الصُّورَ، مُحنيًا ظَهرَه شاخِصًا بَصَرَه يَنظُرُ إلى إسرافيلَ، وقد أُمِرَ إذا رأى إسرافيلَ قد ضَمَّ جَناحَيْه أنْ يَنفُخَ في الصُّورِ. فقالتْ عائشةُ رضِيَ اللهُ تَعالى عنها: هكذا سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 6/47 | خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث كعب
التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (9283)، وأبو الشيخ في ((العظمة)) (2/694)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (6/47) باختلاف يسير