الموسوعة الحديثية


- إنَّ موسَى بنَ عِمرانَ عليه السَّلامُ كان يمشي ذاتَ يومٍ في الطَّريقِ، فناداه الجبَّارُ جلَّ جلالُه : يا موسَى ! فالتفَت يمينًا وشمالًا، فلم يجِدْ أحدًا، ثمَّ ناداه الثَّانيةَ : يا موسَى بنَ عِمرانَ ! فالتفَت يمينًا وشمالًا، فلم يجِدْ أحدًا، ثمَّ ارتعدت فرائصُه، ثمَّ نُودِي الثَّالثةَ : يا موسَى بنَ عمرانَ ! أنا اللهُ لا إلهَ إلَّا أنا، فقال : لبَّيك لبَّيك ، فخرَّ للهِ ساجدًا، فقال : ارفَعْ رأسَك يا موسَى بنَ عمرانَ ! فرفع رأسَه، فقال : يا موسَى ! إن أحببتَ أن تسكُنَ في ظلِّ عرشي يومَ لا ظلَّ إلَّا ظلِّي، يا موسَى ! كُنْ لليتيمِ كالأبِ الرَّحيمِ، وكُنْ للأرملةِ كالزَّوجِ العَصوبِ، يا موسَى بنَ عمرانَ ! ارحَمْ تُرحَمْ، يا موسَى ! كما تُدينُ تُدانُ، يا موسَى بنَ عمرانَ ! نبِّئْ بني إسرائيلَ أنَّه من لَقيني وهو جاحدٌ لمحمَّدٍ أدخلتُه النَّارَ، ولو كان إبراهيمُ خليلي وموسَى كليمي، قال : ومن محمَّدٌ ؟ قال : يا موسَى ! وعزَّتي وجلالي ما خلقتُ خلقًا أكرمَ عليَّ منه، كتبتُ اسمَه مع اسمي في العرشِ ، قبل أن أخلقَ السَّماواتِ والأرضَ والشَّمسَ والقمرَ بألفَيْ سنةٍ، وعزَّتي وجلالي إنَّ الجنَّةَ محرَّمةٌ على جميعِ خلقي حتَّى يدخلَها محمَّدٌ وأمَّتُه، قال موسَى : ومن أمَّةُ محمَّدٍ ؟ قال : أمَّتُه الحمادون يحمَدون اللهَ صُعودًا وهبوطًا، وعلى كلِّ حالٍ، يشُدُّون أوساطَهم، ويطهِّرون أطرافَهم، صائمون بالنَّهارِ، رهبانٌ باللَّيلِ، أقبلُ منهم اليسيرَ، وأُدخِلُهم الجنَّةَ بشهادةِ لا إلهَ إلَّا اللهُ، قال : فاجعَلْني نبيَّ تلك الأمَّةِ، قال : نبيُّها منها، قال : اجعَلْني من أمَّةِ ذلك النَّبيِّ، قال : استُقدمتَ واستأخروا يا موسَى، ولكن سأجمعُ بينك وبينه في دارِ الجلالِ
خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث الزهري لم نكتب إلا من حديث رباح بن معمر ورباح فمن فوقه عدول والجبابري في حديثه لين ونكاره
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء الصفحة أو الرقم : 3/429
التخريج : أخرجه ابن أبي عاصم في ((السنة)) (696)، وابن طولون في ((فضل الرحمة)) (18) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - موسى بر وصلة - رعاية اليتيم رقائق وزهد - الذين يستظلون في ظل الله يوم القيامة بر وصلة - السعي على الأرملة والمسكين مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث