الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - عن أنسِ بنِ مالكٍ قال دخلتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وبين يديه إناءٌ من ماء فقال لي يا أنسُ ادنُ مني أعلمْك معاوينَ الوضوءِ قال فدنوتُ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فلما أن غمس يدَيه قال بسمِ اللهِ والحمد لله ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله فلما استنجى قال اللهم حصِّنْ لي فرجي ويسِّر لي أمري فلما تمضمض واستنشق قال اللهم لقِّني حُجَّتي ولا تحرمْني رائحةَ الجنةِ فلما أن غسل وجهَه قال اللهم بيِّضْ وجهي يوم تبيضُّ الوجوهُ فلما أن غسل ذراعَيه قال اللهمَّ أعطني كتابي بيميني فلما أن مسح بيدِه رأسَه قال اللهم تغشَّنا برحمتِك وجنِّبْنا عذابَك فلما أن غسل قدمَيه قال اللهم ثبِّتْ قدمي يومَ تزِلُّ فيه الأقدامُ ثم قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ والذي بعثني بالحقِّ يا أنسُ ما من عبدٍ قالها عند وضوئه لم يقطرْ من خللِ أصابعِه قطرةٌ إلا خلق اللهُ منها ملَكًا يسبحُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ بسبعين لسانٍ يكونُ ثوابُ ذلك التسبيحُ له إلى يومِ القيامةِ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عباد بن صهيب يروي المناكير عن المشاهير التي شهد لها بالوضع
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن حبان | المصدر : المجروحين
الصفحة أو الرقم : 2/154
التصنيف الموضوعي: ملائكة - أعمال الملائكة وضوء - صفة الوضوء وضوء - فضل الوضوء أدعية وأذكار - الذكر عند الفراغ من الوضوء أدعية وأذكار - الذكر عند الوضوء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

2 - عن عِكراشِ بنِ ذُؤيبٍ قال بعثني بنو مُرَّةَ في صدقاتِ أموالِهم إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال فقدِمتُ المدينةَ فإذا هو جالسٌ بين المهاجرِين والأنصارِ فقدِمتُ عليه بإبلٍ كأنها عروقُ الأَرطَى فقال مَنِ الرجلُ فقلتُ عِكراشُ بنُ ذُؤيبٍ فقال ارفعْ في النسب فانتسبتُ له إلى مُرَّةَ بنِ عُبيدٍ وهذه صدقةُ مُرةَ بنِ عُبيدٍ قال فتبسَّم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وقال هذه إبلُ قومي هذه صدقاتُ قومي فأمر بها أن تُوسَمَ بمِيسمِ إبلِ الصدقة وتضَم إليها ثم أخذ بيدي فانطلقْنا إلى منزلِ أمِّ سلمةَ فقال هل من طعامٍ فأُتينا بجفنةٍ كثيرةِ الثريدِ والوذرِ فجعل يأكلُ منها فأقبلتُ أتخبَّطُ بيديَّ في جوانِبِها فقبض رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يدَه اليُسرى على يدي اليمِنًى وقال يا عِكراشُ كُلْ من موضعٍ واحدٍ فإنه طعامٌ واحدٌ ثم أُتينا بطبقٍ فيه تمرٌ أو رُطبٌ شكَّ عُبيدُ اللهِ فجعلتُ آكلُ من بينِ يديَّ وجالتْ يدُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في الطبقِ فقال يا عِكراشُ كُلْ من حيثُ شئتَ فإنه من غير لونٍ ثم أُتينا بماءٍ فغسل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يدَه ومسح بِبَلَلِ كفَّيهِ وجهَه وذراعَيْهِ ورأسَه ثم قال يا عِكراشُ هكذا الوضوءُ مما غيَّرتِ النارِ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] العلاء بن الفضل ينفرد بأشياء مناكير عن أقوام مشاهير لا يعجبني الاحتجاج بأخباره التي انفرد بها
الراوي : عكراش بن ذؤيب بن حرقوص | المحدث : ابن حبان | المصدر : المجروحين
الصفحة أو الرقم : 2/175
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل الثريد أطعمة - الأكل مما يليه أطعمة - غسل اليدين بعد الطعام وقبله صيد - وسم الدواب فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ضحك النبي صلى الله عليه وسلم وتبسمه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
 

1 - مَنْ أكرَمَ مؤمنًا فإنما يكرِمُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ومن سرَّ مؤمنًا فكأنما يسرُّ اللهَ ومن عظَّم مؤمنًا فإنما يُعظِّمُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] محمد بن إسحاق يضع الحديث على الثقات لا يجوز الاحتجاج به
الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث : ابن حبان | المصدر : المجروحين
الصفحة أو الرقم : 2/297 التخريج : أخرجه العقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (4/29)، وابن حبان في ((المجروحين)) (2/220) واللفظ له، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (3/57)
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - إكرام المسلم رقائق وزهد - ما جاء في إدخال السرور على المسلم آداب عامة - الأخلاق الحميدة الحسنة بر وصلة - الكرم والجود والسخاء
|أصول الحديث

2 - عن أنسِ بنِ مالكٍ قال دخلتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وبين يديه إناءٌ من ماء فقال لي يا أنسُ ادنُ مني أعلمْك معاوينَ الوضوءِ قال فدنوتُ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فلما أن غمس يدَيه قال بسمِ اللهِ والحمد لله ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله فلما استنجى قال اللهم حصِّنْ لي فرجي ويسِّر لي أمري فلما تمضمض واستنشق قال اللهم لقِّني حُجَّتي ولا تحرمْني رائحةَ الجنةِ فلما أن غسل وجهَه قال اللهم بيِّضْ وجهي يوم تبيضُّ الوجوهُ فلما أن غسل ذراعَيه قال اللهمَّ أعطني كتابي بيميني فلما أن مسح بيدِه رأسَه قال اللهم تغشَّنا برحمتِك وجنِّبْنا عذابَك فلما أن غسل قدمَيه قال اللهم ثبِّتْ قدمي يومَ تزِلُّ فيه الأقدامُ ثم قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ والذي بعثني بالحقِّ يا أنسُ ما من عبدٍ قالها عند وضوئه لم يقطرْ من خللِ أصابعِه قطرةٌ إلا خلق اللهُ منها ملَكًا يسبحُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ بسبعين لسانٍ يكونُ ثوابُ ذلك التسبيحُ له إلى يومِ القيامةِ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عباد بن صهيب يروي المناكير عن المشاهير التي شهد لها بالوضع
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن حبان | المصدر : المجروحين
الصفحة أو الرقم : 2/154 التخريج : أخرجه ابن الجوزي في ((العلل المتناهية)) (554)، وابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (1/ 261) كلاهما بلفظه.
التصنيف الموضوعي: ملائكة - أعمال الملائكة وضوء - صفة الوضوء وضوء - فضل الوضوء أدعية وأذكار - الذكر عند الفراغ من الوضوء أدعية وأذكار - الذكر عند الوضوء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

3 - عن عِكراشِ بنِ ذُؤيبٍ قال بعثني بنو مُرَّةَ في صدقاتِ أموالِهم إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال فقدِمتُ المدينةَ فإذا هو جالسٌ بين المهاجرِين والأنصارِ فقدِمتُ عليه بإبلٍ كأنها عروقُ الأَرطَى فقال مَنِ الرجلُ فقلتُ عِكراشُ بنُ ذُؤيبٍ فقال ارفعْ في النسب فانتسبتُ له إلى مُرَّةَ بنِ عُبيدٍ وهذه صدقةُ مُرةَ بنِ عُبيدٍ قال فتبسَّم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وقال هذه إبلُ قومي هذه صدقاتُ قومي فأمر بها أن تُوسَمَ بمِيسمِ إبلِ الصدقة وتضَم إليها ثم أخذ بيدي فانطلقْنا إلى منزلِ أمِّ سلمةَ فقال هل من طعامٍ فأُتينا بجفنةٍ كثيرةِ الثريدِ والوذرِ فجعل يأكلُ منها فأقبلتُ أتخبَّطُ بيديَّ في جوانِبِها فقبض رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يدَه اليُسرى على يدي اليمِنًى وقال يا عِكراشُ كُلْ من موضعٍ واحدٍ فإنه طعامٌ واحدٌ ثم أُتينا بطبقٍ فيه تمرٌ أو رُطبٌ شكَّ عُبيدُ اللهِ فجعلتُ آكلُ من بينِ يديَّ وجالتْ يدُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في الطبقِ فقال يا عِكراشُ كُلْ من حيثُ شئتَ فإنه من غير لونٍ ثم أُتينا بماءٍ فغسل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يدَه ومسح بِبَلَلِ كفَّيهِ وجهَه وذراعَيْهِ ورأسَه ثم قال يا عِكراشُ هكذا الوضوءُ مما غيَّرتِ النارِ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] العلاء بن الفضل ينفرد بأشياء مناكير عن أقوام مشاهير لا يعجبني الاحتجاج بأخباره التي انفرد بها
الراوي : عكراش بن ذؤيب بن حرقوص | المحدث : ابن حبان | المصدر : المجروحين
الصفحة أو الرقم : 2/175 التخريج : أخرجه البيهقي في ((شعب الإيمان)) (5458)، والترمذي (1848) باختلاف يسير، وابن ماجه (3274) مختصرا.
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل الثريد أطعمة - الأكل مما يليه أطعمة - غسل اليدين بعد الطعام وقبله صيد - وسم الدواب فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ضحك النبي صلى الله عليه وسلم وتبسمه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

4 - كان رسولُ اللهِ صلى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فَخْمًا مُفَخَّمًا يتَلَأْلَأُ وجهُهُ تَلَأْلُؤَ القمرِ ليلةَ البدْرِ، أَطْوَلَ مِنَ الْمَرْبُوعِ، وَأَقْصَرَ مِنَ الْمُشَذَّبِ، عَظِيمَ الْهَامَةِ ، رَجْلَ الشَّعْرِ ، إِنِ انْفَرَقَتْ عَقِيصَتُهُ فَرَّقَ وَإِلَّا فَلَا يُجَاوِزُ شَعَرُهُ شَحْمَةَ أُذُنَيْهِ إِذَا هُوَ وَفَّرَهُ، أَزْهَرَ اللَّوْنِ، وَاسِعَ الْجَبِينِ ، أَزَجَّ الْحَواجِبِ سَوَابِغَ فِي غَيْرِ قَرَنٍ، بَيْنَهُمَا عِرْقٌ يُدِرَّهُ الْغَضَبُ، أَقْنَى الْعِرْنَيْنِ لَهُ نُورٌ يعلوهُ يَحْسَبُهُ منْ لمْ يتأمَّلْهُ أَشُمَّ كَثَّ اللِّحْيَةِ سَهْلَ الخَدَّيْنِ ضليعَ الْفَمِ أَشْنَبَ مُفْلَجَ الْأَسْنَانِ دَقِيقَ الْمَسْرُبَةِ ، كَأَنَّ عُنُقَهُ جِيدُ دُمْيَةٍ فِي صَفَاءِ الْفِضَّةِ، مُعْتَدِلُ الْخَلْقِ، بَادِنًا مُتَمَاسِكًا، سَوَاءُ الْبَطْنِ وَالصَّدْرِ، عَرِيضُ الصَّدْرِ، بَعِيدُ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ، ضَخْمُ الْكَرَادِيسِ أَنْوَرُ الْمُتَجَرَّدِ، مَوْصُولُ مَا بَيْنَ اللَّبَّةِ وَالسُّرَّةِ بِشِعْرٍ يَجْرِي كَالْخَطِّ، عَارِي الثَّدْيَيْنِ وَالْبَطْنِ مِمَّا سِوَى ذَلِكَ، أَشْعَرُ الذِّرَاعَيْنِ وَالْمَنْكِبَيْنِ وَأَعَالِي الصَّدْرِ، طَوِيلُ الزَّنْدَيْنِ، رَحَّبُ الرَّاحَةِ سَبْطُ الْقَصَبِ شَثْنُ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ، سَائِلُ الْأَطْرَافِ، خُمْصَانُ الْأُخْمُصَيْنِ، مَسِيحُ الْقَدَمَيْنِ يَنْبُو عَنْهُمَا الْمَاءُ إِذَا زَالَ زَالَ قَلِعًا يَخْطُو تَكَفُّيا وَيَمْشِي هَوْنًا، ذَرِيعُ الْمِشْيَةِ إِذَا مَشَى كَأَنَّمَا يَنْحَطُّ مِنْ صَبَبٍ ، وَإِذَا الْتَفَتَ الْتَفَتَ جَمِيعًا، خَافِضُ الطَّرْفِ ، نَظَرُهُ إِلَى الْأَرْضِ أَطْوَلُ مِنْ نَظَرِهِ إِلَى السَّمَاءِ، جُلُّ نَظَرِهِ الْمُلَاحَظَةُ، يَسُوقُ أَصْحَابَهُ يَبْدر مَنْ لَقِيَهُ بِالسَّلَامِ قَالَ: قُلْتُ: صِفْ لِي مَنْطِقَهُ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَوَاصِلَ الْأَحْزَانِ، طويل الْفِكْرةِ، لَيْسَ لَهُ رَاحَةٌ لَا يَتَكَلَّمُ فِي غَيْرِ حَاجَةٍ، طَوِيلَ السُّكُوتِ، يُفْتَحُ ْكَلَامهَ وَيَخْتِمُهُ بِأَشْدَاقِهِ يَتَكَلَّمُ بِجَوَامِعِ الْكَلِمِ، فَضْلٌ لَا فُضُولَ وَلَا تَقْصِيرَ، دَمْثٌ لَيْسَ بِالْجَافِي وَلَا الْمُهِينِ يُعَظِّمُ النِّعْمَةَ، وَإِنْ دَقَّتْ، لَا يَذُمُّ مِنْهَا شَيْئًا لَا يَذُمُّ ذَوَاقًا وَلَا يَمْدَحُهُ، وَفِي رِوَايَةِ غَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ ذَوَاقًا، وَلَا مِدْحَةً وَلَا تُغْضِبُهُ الدُّنْيَا، وَمَا كَانَ لَهَا وَإِذَا تَعَوْطَى الْحَقُّ، لَمْ يَعْرِفْهُ أَحَدٌ وَلَمْ يَقُمْ لِغَضَبِهِ شَيْءٌ حَتَّى يَنْتَصِرَ لَهُ، وَلَا يَغْضَبُ لِنَفْسِهِ وَلَا يَنْتَصِرُ لَهَا، إِذَا أَشَارَ أَشَارَ بِكَفِّهِ كُلِّهَا، وَإِذَا تَعَجَّبَ قَلَبَهَا، وَإِذَا تَحَدَّثَ اتَّصَلَ بِهَا فضْرِبَ بِرَاحَتِهِ الْيُمْنَى بَاطِنِ إِبْهَامِهِ الْيُسْرَى، وَإِذَا غَضِبَ أَعْرَضَ وَأَشَاحَ، وَإِذَا فَرِحَ غَضَّ طَرَفَهُ جَلُّ ضَحِكِهِ التَّبَسُّمُ، وَيَفْتُرُ عَنْ مِثْلِ حَبِّ الْغَمَامِ. قَالَ: فَكَتَمَهَا الْحُسَيْنُ زَمَانًا، ثُمَّ حَدَّثْتُهُ فَوَجَدْتُهُ قَدْ سَبَقَنِي إِلَيْهِ فَسَأَلَهُ كمَّا سَأَلْتُهُ، وَوَجَدْتُهُ قَدْ سَأَلَ أَبَاهُ، عَنْ مَدْخَلِهِ وَمَجْلِسِهِ وَمَخْرَجِهِ ومسلكه، فَلَمْ يَدَعْ مِنْهُ شَيْئًا قَالَ: الْحُسَيْنُ: سَأَلْتُ أَبِي، عَنْ دُخُولِ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقَالَ: كَانَ دُخُولُهُ لِنَفْسِهِ مَأْذُونًا لَهُ فِي ذَلِكَ، فَكَانَ إِذَا أَوَى إِلَى مَنْزِلِهِ جَزَّأَ دُخُولَهُ ثَلَاثَةَ أَجْزَاءٍ: جُزْءًا لِلَّهِ وَجُزْءًا لِأَهْلِهِ وَجُزْءًا لِنَفْسِهِ، ثُمَّ جَزَّأَ جُزْأَهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّاسِ، فَيَرُدَّ ذَلِكَ عَلَى الْعَامَّةِ والْخَاصَّةِ وَلَا يَدَّخِرُ أو قال لا يدخر عَنْهُمْ شَيْئًا وَكَانَ مِنْ سِيرَتِهِ فِي جُزْءِ الْأُمَّةِ إِيثَارُ أَهْلِ الْفَضْلِ بِإِذْنِهِ وَقَسَّمَهُ عَلَى قَدْرِ فَضْلِهِمْ فِي الدِّينِ فَمِنْهُمْ ذُو الْحَاجَةِ وَمِنْهُمْ ذُو الْحَاجَتَيْنِ، وَمِنْهُمْ ذُو الْحَوَائِجِ فَيَتَشَاغَلُ بِهِمْ وَيَشْغَلُهُمْ فِيمَا يُصْلِحُهُمْ وَالْأَمَةَ مِنْ مَسْئلَتِهمِ عَنْهُ وَإِخْبَارِهِمْ بِالَّذِي يَنْبَغِي لَهُمْ وَيَقُولُ لَهُمْ: لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ منكم الْغَائِبَ وَأَبْلِغُونِي حَاجَةَ مَنْ لَا يَسْتَطِيعُ إِبْلَاغِي حَاجَتَهُ فَإِنَّهُ مَنْ أَبْلَغَ سُلْطَانًا حَاجَةَ مَنْ لَا يَسْتَطِيعُ إِبْلَاغَهَا إِيَّاهُ ثَبَّتَ اللهُ قَدَمَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُذْكَرُ عِنْدَهُ إِلَّا ذَلِكَ وَلَا يُقْبَلُ مِنْ أَحَدٍ غَيْرِهِ يَدْخُلُونَ رُوَّادًا وَلَا يَتَفَرَّقُونَ إِلَّا عَنْ ذَوَّاقٍ وَيَخْرُجُونَ أَدِلَّةً قَالَ: وَسَأَلْتُهُ عَنْ مَخْرَجِهِ كَيْفَ كَانَ يَصْنَعُ فِيهِ؟، فَقَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْزُنُ لِسَانَهُ إِلَّا مِمَّا يَعْنِيهِم وَيُؤَلِّفُهُمْ وَلَا يُفَرِّقُهُمْ -، أَوْ قَالَ: يَنَفَرَّهُمْ شَكَّ أَبُو غَسَّانَ - يُكْرِمُ كَرِيمَ كُلِّ قَوْمٍ وَيُوَلِّيهِ عَلَيْهِمْ، وَيَحْذَرُ النَّاسَ وَيَحْتَرِسُ مِنْهُمْ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَطْوِي عَن أَحَدٍ منهم بَشَّرِهِ، وَلَا خُلُقِهِ وَيَتَفَقَّدُ أَصْحَابَهُ وَيَسْأَلُ النَّاسَ عَمَّا فِي النَّاسِ وَيُحَسِّنُ الْحَسَنَ وَيُقَوِّيهِ وَيُقَبِّحُ الْقَبِيحَ وَيُوَهِّيهِ، مُعْتَدِلُ الْأَمْرِ غَيْرُ مُخْتَلِفٍ، لَا يَغْفُلُ مَخَافَةَ أَنْ يَغُفْلُوا أَوْ يَمَلُّوا، لِكُلِّ حَالٍ عِنْدَهُ عَتَادٌ، ولَا يَقْصُرُ عنَ الْحَقِّ وَلَا يُجَوِّزُهُ، الَّذِينَ يَلُونَهُ مِنَ النَّاسِ خِيَارُهُمْ، أَفْضَلُهُمْ عِنْدَهُ أَعَمُّهُمْ نَصِيحَةً وَأَعْظَمُهُمْ عِنْدَهُ مَنْزِلَةً أَحْسَنُهُمْ مُوَاسَاةً وَمُؤَازَرَةً، قَالَ: فَسَأَلْتُهُ عَنْ مَجْلِسِهِ، فَقَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَجْلِسُ وَلَا يَقُومُ إِلَّا عَلَى ذِكْرٍ وَلَا يُوَطِّنُ الْأَمَاكِنَ وَيَنْهَى عَنْ إِيطَانِهَا، وَإِذَا انْتَهَى إِلَى قَوْمٍ جَلَسَ حَيْثُ يَنْتَهِي بِهِ الْمَجْلِسُ وَيَأْمُرُ بِذَلِكَ وَيُعْطِي كُلَّ جُلَسَائِهِ بنَصِيبَهُ ولَا يَحْسَبُ جَلِيسُهُ أَنَّ أَحَدًا أَكْرَمُ عَلَيْهِ مِنْهُ مَنْ جَالَسَهُ أَوْ قَاوَمَهُ فِي حَاجَةٍ صَابَرَهُ حَتَّى يَكُونَ هُوَ الْمُنْصَرَفَ، ومَنْ سَأَلَهُ حَاجَةً لَمْ يَرُدَّهُ إِلَّا بِهَا أَوْ بِمَيْسُورٍ مِنَ الْقَوْلِ، قَدْ وَسِعَ النَّاسَ مِنْهْ بَسْطُهُ وَخُلُقُهُ فَصَارَ لَهُمْ أَبَا وَصَارُوا عنده فِي الْحَقِّ سَوَاءً، مَجْلِسُهُ مَجْلِسُ حِلْمٍ وَحَيَاءٍ وَصَبْرٍ وَأَمَانَةٍ لَا تُرْفَعُ فِيهِ الْأَصْوَاتُ، وَلَا تُؤْبَنُ فِيهِ الْحُرَمُ، وَلَا تُنْثَى فَلَتَاتُهُ مُتَعَادِلِينَ، يتَفَاضِلِونَ فِيهِ بِالتَّقْوَى مُتَوَاضِعِينَ يُوَقِّرُونَ فِيهِ الْكَبِيرَ وَيَرْحَمُونَ فِيهِ الصَّغِيرَ، وَيُؤْثِرُونَ ذَا الْحَاجَةِ وَيَحُوطُونَ - أَوْ قَالَ: يَحْفَظُونَ - فِيهِ الْغَرِيبَ، قَالَ: قُلْتُ: كَيْفَ كَانَتْ سِيرَتُهُ فِي جَلَسَاتِهِ؟ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَائِمَ الْبِشْرِ، سَهْلَ الْخُلُقِ، لَيَّنَ الْجَانِبِ، لَيْسَ بِفَظٍّ وَلَا غَلِيظٍ وَلَا سَخَّابٍ وَلَا فَحَّاشٍ وَلَا عَيَّابٍ وَلَا مَدَّاحٍ، يَتَغَافَلُ عَمَّا لَا يَشْتَهِي وَلَا يُوئسُ مِنْهُ وَلَا يُخَيِّبُ فِيهِ، قَدْ تَرَكَ نَفْسَهُ مِنْ ثَلَاثٍ: المراء، والإكثار، وما لا يعينه، وترك الناس من ثلاث كَانَ لَا يُذَمُِّ أَحَدًا وَلَا يُعَيِّرُهُ وَلَا يَطْلُبُ عَوْرَتَهُ وَلَا يَتَكَلَّمُ إِلَّا فيمَا رَجَا ثَوَابَهُ، إِذَا تَكَلَّمَ أَطْرَقَ جُلَسَاؤُهُ كَأَنَّمَا عَلَى رؤسِهُمُ الطَّيْرُ، وإِذَا سَكَتَ تَكَلَّمُوا، وَلَا يَتَنَازَعُونُ عِنْدَهُ بِشَيْءٍ مَنْ تَكَلَّمَ أَنْصَتُوا لَهُ حَتَّى يَفْرُغَ، حَدِيثُهُمْ عنده حَدِيثُ أَوَّلِهِمْ، يَضْحَكُ مِمَّا يَضْحَكُونَ مِنْهُ وَيَتَعَجَّبُ مِمَّا يَتَعَجَّبُونَ مِنْهُ، ويَصْبِرُ لِلْغَرِيبِ عَلَى الْجَفْوَةِ فِي مَنْطِقِهِ وَمَسْئلَتِهِ حَتَّى إِذَا كَانَ أَصْحَابُهُ لَيَسْتَجْلِبُونَهُمْ، وَيَقُولُ: إِذَا رَأَيْتُمْ طَالِبَ الْحَاجَةِ يَطْلُبُهَا فَأَرْفِدُوهُ وَلَا يَقْبَلُ الثَّنَاءَ إلا مِنْ مُكَافِئٍ وَلَا يَقْطَعُ عَلَى أَحَدٍ حَدِيثَهُ حَتَّى يَجُوزَ فَيَقْطَعَهُ بِنَهْيٍ أَوْ قِيَامٍ، قَالَ: قُلْتُ: كَيْفَ كَانَ سُكُوتُهُ؟ قَالَ: كَانَ سُكُوتُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَرْبَعٍ الْحُلُمِ وَالْحَذَرِ وَالتَّقْدِيرِ وَالتَّفْكِرِ، فَأَمَّا تَقْدِيرُهُ فَفِي تَسْوِيَتِهِ النَّظَرَ وَالِاسْتِمَاعِ منَ النَّاسِ، وَأَمَّا تفكّيُرُهُ أَوْ قَالَ تَفْكِرُهُ فَفِيِمَا يَبْقَى وَيَفْنَى وَجُمِعَ لَهُ الْحِلْمُ وَالصَّبْرُ، فَكَانَ لَا يُغْضِبُهُ شَيْءٌ وَلَا يَسْتَفِزُّهُ، وَجُمِعَ لَهُ الْحَذَرُ فِي أَرْبَعٍ: أَخْذِهِ بِالْحُسْنَى لِيُقْتَدَى بِهِ، وَتَرْكِهِ الْقَبِيحَ لِيُنْتَهَى عَنْهُ وَاجْتِهَادِهِ فِي الرَّأْيِ فِيمَا هُوَ أَصْلَحُ لِأُمَّتِهِ، وَالْقِيَامِ لَهُمْ فِيمَا جَمَعَ لَهُمُ أَمْرَ الدُّنيا وَاْآخِرَةَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده ليس له في القلب وقع
الراوي : هند بن أبي هالة وعلي بن أبي طالب | المحدث : ابن حبان | المصدر : الثقات لابن حبان
الصفحة أو الرقم : 2/145 التخريج : أخرجه العقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (3/197)، وابن حبان في ((الثقات)) (2/145) واللفظ له، والطبراني (22/155) (414)
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخلاق النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صفة خلقة النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - فصاحة النبي صلى الله عليه وسلم بر وصلة - إكرام النعم وتقييدها بالطاعة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أحوال النبي
|أصول الحديث