الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - خطبَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ.. فذكرَ الحَدِيثَ وفيهِ : ومَنْ مَشَى في تَزْوِيجِ رجلٍ حَلالٍ حتى يَجْمَعَ بينَهُما؛ ( رَزَقَهُ ) اللهُ – تعالى – ألفَ امرأةٍ مِنَ الحُورِ العَيْنِ، كلُّ امرأةٍ في قَصْرٍ من دُرٍّ وياقُوتٍ، وكان لهُ بكلِّ خُطْوَةٍ خَطَاها، أوْ كَلِمَةٍ تَكَلَّمَ بِها في ذلكَ عِبادَةُ سَنَةٍ، قِيامُ لَيْلِها، وصِيامُ نَهارِها، ومَنْ مَشَى في صُلْحِ امرأةٍ وزَوْجِها كان لهُ أَجْرُ أَلْفِ شَهِيدٍ قُتِلَ في سبيلِ اللهِ حَقًّا، ووكان لهُ بكلِّ خُطْوَةٍ عِبادَةُ سَنَةٍ صِيامُها، وقِيامُها

2 - إنَّ كلَّ نَبيٍّ قَد أَنذَرَ قَومَه الدَّجَّالَ، أَلا وإنَّه قَد أَكلَ الطَّعامَ، ألا إنِّي عاهِدٌ إليكُم فيهِ عَهدًا لم يَعهَدْه نَبيٌّ إلى أُمَّتِه، ألا وإنَّ عَينَه اليُمنى مَمسوحةٌ كأنَّها نُخاعةٌ في جانبِ حائطٍ، ألا وإنَّ عَينَه اليُسرى كأنَّها كَوكبٌ دُرِّيٌّ ، مَعه مِثلُ الجنَّةِ والنَّارِ، فالنَّارُ رَوضةٌ خَضراءُ، والجنَّةُ غَبراءُ ذاتُ دُخانٍ، وبَين يَديهِ رَجُلانِ يُنذِرانِ أَهلَ القُرى، كُلَّما دَخَل قريةً أَنْذَر أَهلَها، وإذا خَرَجا مِنها دَخَل أوَّلُ أَصحابِ الدَّجَّالِ، فيَدخُل القُرى كُلَّها غيرَ مكَّةَ والمَدينةِ، حَرُمَتا عليهِ، والمُؤمنونَ مُتفرِّقونَ في الأَرضِ فيَجمَعُهم اللهُ تَعالى فيَقولُ رجلٌ مِنهُم: واللهِ لَأنطَلقنَّ فَلأَنظرَنَّ هَذا الَّذي أَنْذَرناه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فيَقولُ له أَصحابُه: إنَّا لا نَدعُك تَأتيهِ، ولو عَلِمنا أنَّه لا يَفتِنكَ لَخلَّينا سَبيلَك، ولكنَّا نَخافُ أن يَفتِنَك فتَتبعَه، فَيَأبى إلَّا أن يَأتيَه، فيَنطلِقُ حتَّى إذا أَتى أَدنى مَسلَحةٍ من مَسالِحِه أَخَذوه فَسَألوه: ما شَأنُه؟ وأين يُريدُ؟ فيَقولُ: أُريدُ الدَّجَّالَ الكَذَّابَ. فيَقولُ: أنتَ تَقولُ ذلكَ، فيَكتُبون إليهِ: إنَّا أَخذْنا رَجلًا يَقولُ كَذا وَكَذا، أَفنَقتلُه أمْ نَبعثُ بِه إليكَ؟ فيَقولُ: أَرسِلوا بِه إليَّ. فانطَلَقوا بِه إليهِ، فلمَّا رآه عَرفَه بِنَعتِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فَقال لَه: أنتَ الدَّجَّالُ الكذَّابُ الَّذي أَنذَرَناه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم. فَقال له الدَّجَّالُ: أنتَ تَقولُ ذلكَ! لِتُطيعُني فيما آمُرُكَ بِه أو لَأشُقُّنك شِقَّينِ. فيُنادي العبدُ المُؤمنُ في النَّاسِ: يا أيُّها النَّاسُ، هذا المَسيحُ الكذَّابُ، فيَأمُر بهِ، فمدَّ بِرِجلَيه، ثُمَّ أمَر بِحَديدةٍ فوُضِعتْ على عَجُز ذَنَبِه فشَقَّه شِقَّينِ، ثُمَّ قال الدَّجَّالُ لِأَوليائِه: أَرأيتُم إن أَحييْتُ لَكُم هَذا، أَلَستُم تَعلَمون أنِّي ربُّكُم؟ فيَقولونَ: نَعَم. فيَأخُذ عَصًا فيَضرِبُ بها إِحدَى شِقَّيه أوِ الصَّعيدَ فاسْتَوى قائمًا، فلمَّا رَأى ذلكَ أولياؤُه صَدَّقوه وأَحبُّوه، وأَيقَنوا بِه أنَّه ربُّهُم، واتَّبَعوه، فيَقولُ الدَّجَّالُ لِلعَبدِ المُؤمنِ: أَلا تُؤمِنُ بِي؟ فَقال: أَنا الآنَ أشدُّ بَصيرةً فيكَ من قبل. ثُمَّ نادى في النَّاسِ: يا أَيُّها النَّاسُ، هَذا المَسيحُ الكذَّابُ، مَن أَطاعَه فهوَ في النَّار، وَمَن عَصاه فهوَ في الجنَّةِ. فَقال الدَّجَّالُ: لِتُطيعُني أو لَأذبحَنَّك. فقال: واللهِ لا أُطيعُكَ أبدًا، لا أُطيعُك أبدًا، إنَّك لأنتَ الكذَّابُ، فأَمَر به فاضْطَجَع وأَمَر بِذَبحِه فلا يَقدِرُ عليهِ، لا يُسلَّط عليهِ إلَّا مرَّةً واحدةً، فأَخَذ بِيدَيهِ ورِجلَيهِ فأُلقيَ في النَّارِ، وهيَ غَبراءُ ذاتُ دُخانٍ. فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: ذلكَ الرَّجلُ أَقربُ أمَّتي مِنِّي، وأَرفَعُهم دَرجةً. قال أبو سَعيدٍ رَضيَ اللهُ عَنه: كان يَحسَبُ أَصحابُ مُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ ذلكَ الرَّجلَ عُمَرُ بنُ الخطَّابِ حتَّى مَضى لِسَبيلِه رَضيَ اللهُ عَنه. قُلتُ: فَكيف يَهلَكُ؟ قال: اللهُ أَعلمُ؟ قُلتُ: إنَّ عيسى ابنَ مَريمَ عَليهِما الصَّلاةُ والسَّلامُ هوَ يُهلِكُه. قال: اللهُ أَعلمُ، غيرَ أنَّ اللهَ تَعالى يُهلِكُه وَمَن مَعَه. قُلتُ: فَماذا يَكونُ بَعدَه؟ قال: حدَّثَنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ النَّاسَ يَغرِسونَ بَعدَه الغُروسَ، ويتَّخِذونَ مِن بَعدِه الأَموالَ. قُلتُ: سُبحانَ اللهِ! أبَعدَ الدَّجَّالِ؟ قال: نَعَم، فيَمكُثونَ في الأَرضِ ما شاء اللهُ أن يَمْكُثوا، ثُمَّ يُفتحُ يَأجوجُ ومَأجوجُ فيُهلِكون مَن في الأَرضِ إلَّا مَن تَعلَّق بِحِصنٍ، فلمَّا فَرَغوا مِن أَهلِ الأرضِ أَقبَل بعضهم عَلى بَعضٍ فَقالوا: إنَّما بَقيَ مَن في الحُصونِ، وَمَن في السَّماءِ، فيَرمونَ بِسِهامِهم فَخرَّت عَليهُم مُنغمرةً دمًا فَقالوا: قدِ استَرحْتُم ممَّن في السَّماءِ، وبَقيَ مَن في الحُصونِ، فَحاصَروهُم حتَّى اشتدَّ عَليهمُ الحَصرُ والبَلاءُ، فبَينَما هُم كَذلكَ إذ أَرسَل اللهُ تَعالى عليهِم نَغفًا في أَعناقِهِم، فقَصَمت أَعناقَهُم، فَمال بَعضُهُم على بعضٍ مَوتى، فَقال رَجلٌ مِنهُم: قَتلَهُم اللهُ ربُّ الكَعبةِ. قال: إنَّما يَفعلونَ هَذا مُخادعةً، فنَخرُج إليهم فيُهلِكونا كَما أَهلَكوا إِخوانَنا، فَقال: افتَحوا لي البابَ. فقال أَصحابُه: لا نَفتحُ. فقال: دَلُّوني بِحبلٍ فلمَّا نَزل وَجدَهُم مَوتى، فَخَرج النَّاسُ مِن حُصونِهِم. فحَدَّثني أبو سَعيدٍ رَضيَ اللهُ عنهُ: أنَّ مَواشيَهم جَعَلها اللهُ تَعالى لهم حياةً يَقتَضِمونَها ما يَجِدون غَيرَها. قال: وحدَّثَنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ النَّاسَ يَغرِسونَ بَعدَهم الغُروسَ، ويتَّخِذونَ الأَموالَ. قال: قُلتُ: سُبحانَ اللهِ، أَبَعد يَأجوجَ ومَأجوجَ؟ قال: نَعَم، فبَينَما هُم في تِجارَتِهم إذ نادى مُنادٍ مِنَ السَّماءِ: أَتى أمرُ اللهِ، ففَزِع أهلُ الأَرضِ حينَ سَمِعوا الدَّعوةَ، وأَقبلَ بَعضُهم على بعضٍ، ثُمَّ أَقبَلوا على تِجارَتِهم وأسواقِهِم وصِناعَتِهم، فبَينَما هُم كَذلكَ إذ نودوا مرَّةً أُخرى: يا أيُّها النَّاسُ، أَتى أَمرُ اللهِ. فانطَلَقوا نحوَ الدَّعوةِ الَّتي سَمِعوا، وَجَعل الرَّجلُ يفِرُّ مِن غَنمِه وسَلعِه قِبَلَ الدَّعوةِ، وذُهِلوا في مَواشيهِم، وعِندَ ذلكَ عُطِّلتِ العِشارُ، فبَينَما هُم كَذلكَ يَسعَونَ قِبَل الدَّعوةِ إذ لَقوا اللهَ تَعالى في ظُللٍ مِنَ الغَمامِ ونُفِخَ في الصُّورِ فصُعِقَ مَن في السَّماءِ ومَن في الأَرضِ إلَّا مَن شاءَ اللهُ، فَمَكثوا ما شاء اللهُ، ثُمَّ نُفِخَ فيه أُخْرى فإذا هُم قيامٌ يَنظُرونَ ، ثُمَّ تَجيءُ جَهنَّمُ لَها زَفيرٌ وشَهيقٌ، ثُمَّ يُنادى.
خلاصة حكم المحدث : في سياق هذا [الحديث] بعض مخالفة، وما في الصحيح أصح
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 5/94
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - خروج الدجال ومكثه بالأرض أشراط الساعة - لا يدخل الدجال المدينة أشراط الساعة - يأجوج ومأجوج أشراط الساعة - صفة الدجال فتن - فتنة الدجال
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

3 - الشُّهداءُ ثلاثةٌ : رجلٌ خرج بنفسِه ومالِه صابرًا مُحتَسِبًا لا يريدُ أن [ يرجعَ حتى ] يُقتَلَ، فإن مات أو قُتِلَ غُفِرَتْ له ذنوبُه كلُّها، ونجا من عذابِ القبرِ، وأَمِنَ من الفزَعِ الأكبرِ، وزُوِّجَ من الحُورِ العِينِ، ويُحِلُّ عليه حُلَّةَ الكرامةِ، ويُوضَعُ على رأسِه تاجُ الخُلدِ، والثاني : [ رجلٌ ] خرج بنفسِه ومالِه مُحتَسِبًا يريدُ أن يُقتَلَ و [ لا ] يُقتَلُ، فإن مات أو قُتِلَ كانت رُكبتُه برُكبةِ إبراهيمَ خليلِ الرحمنِ بين يدي اللهِ – تعالَى – في مَقعدِ صِدقٍ. والثالثُ : رجلٌ خرج بنفسِه ومالِه مُحْتَسِبًا يريدُ أن يُقتَلَ ويُقتَلَ فإن مات أو قُتِلَ جاء يومَ القيامةِ شاهرًا سَيْفَه واضعَه على عاتقِه، والناسُ جاثُونَ على الرُّكَبِ يقول : افْرُجوا لنا، فإنا قد بذَلْنا دماءَنا للهِ – عزَّ وجلَّ – فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : والذي نفسي بيدِه لو قال ذلك لإبراهيمَ أو لنبيٍّ من الأنبياءِ لَنُحِّيَ له عن الطريقِ لما يَرى من حقِّه، فلا يسألُ اللهَ – تعالَى – شيئًا إلا أعطاه، ولا يَشفَعُ في أحدٍ إلا شُفِّعَ فيه، ويُعطَى في الجنَّةِ ما أَحَبَّ، ولا يَفضُلُه في الجنَّةِ منزلُ نبيٍّ ولا غيرُه، وله في جنَّةِ الفِرْدوسِ ألفُ ألفِ مدينةٍ من فضةٍ، وألفُ ألفِ مدينةٍ من ذهبٍ، وألفُ ألفِ مدينةٍ من لُؤلؤٍ، وألفُ ألفِ مدينةٍ من ياقوتٍ، وألفُ ألفِ مدينةٍ من دُرٍّ، وألفُ ألفِ مدينةٍ من زَبَرْجَدٍ ، وألفُ ألفِ مدينةٍ من نورٍ، في كلِّ مدينةٍ من المدائنِ ألفُ ألفِ قَصرٍ، في كلِّ قَصرٍ ألفُ ألفِ بيتٍ، في كلِّ بيتٍ ألفُ ألفِ سريرٍ، كلُّ سريرٍ طولُه مسيرةُ ألفِ عامٍ، وعَرضُه مَسيرةُ ألفِ عامٍ، وطولُه في السماءِ خَمسمائةِ عامٍ، عليه زوجةٌ قد برَز كُمُّها من جانبيِ السريرِ عشرينَ مَيلًا من كلِّ زاويةٍ، [ و ] هي أربعُ زَوايا، وأشفارُ عَينَيها كجناحِ النِّسرِ أو كقَوادمِ النُّسورِ ، وحاجباها كالهلالِ، عليها ثيابٌ نبَتَتْ في جناتِ عدنٍ سُقْياها من تَسْنيمٍ، وزَهرُها يَخطِفُ الأبصارَ دُونها، لو برزَتْ لأهلِ الدُّنيا لم يَرَها نبيٌّ مُرسَلٌ ولا ملَكٌ مُقَرَّبٌ إلا فُتِنَ بحُسنِها، بين يدي كلِّ امرأةٍ منهنَّ مائةُ ألفِ جاريةٍ بِكرٍ خدمٌ سِوى خَدَمِ زَوجِها، وبين يدي كلِّ سريرٍ كراسيٌّ من غيرِ جوهرِ السَّريرِ، كلُّ [ كرسيٍّ ] طولُه مائةُ ألفِ ذِراعٍ، على كلِّ سريرٍ مائةُ ألفِ فِراشٍ، غِلَظُ كلِّ فراشٍ كما بين السماءِ والأرضِ، وما بينهنَّ مَسيرةُ خَمسمائةِ عامٍ، يدخُلون الجنَّةَ قبلَ الصِّدِّيقينَ والمؤمنين بخَمسمائةِ عامٍ، يَفْتَضُّونَ العَذَارَى وإذا دَنا من السريرِ تطامَّتُ له الفُرُشُ حتى يَركبَها ( مُمْتَزِجًا ) حيثُ شاءَ، فيَتَّكِئُ تَكَأَةً مع الحُورِ العِينِ سبعينَ سنةً، فتُنادِيه أبْهى منها وأجملُ : يا عبدَ اللهِ أما لنا منك دَولةً، فيلتفتُ إليها فيقول : من أنتِ ؟ ! فتقول : أنا من الذين قال اللهُ – تعالَى - : وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ثم تُنادِيه أبْهى منها وأجملُ يا عبدَ اللهِ ما لكَ فينا من حاجةٍ ؟ فيقول : ما علمتُ مكانَكِ، فتقولُ : أو ما علمتَ أنَّ اللهَ – تعالَى – قال : فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ فيقولُ : بلى وربي، قال : فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : فلعلَّه يشتغِلُ عنها بعد ذلك أربعين عامًا، لا يُشغِلُه إلا ما هو فيه من النِّعمةِ والَّلذَّةِ، فإذا دخل أهلُ الجنَّةِ الجنَّةَ ركبَ شهداءُ البحرِ [ قراقيرَ ] من دُرٍّ في نهرٍ من نورٍ، مَجادِفُهم قُضبانُ الُّلؤلُؤِ والْمَرجانِ والياقوتِ، معهم ريحٌ تُسمِّى الزهراءَ في أمواجٍ كالجبالِ، إنما هو نورٌ يَتلأْلَأُ، تلك الأمواجُ في أعينُهم أهونُ وأحْلى عندَهم من الشرابِ الباردِ في الزُّجاجةِ البيضاءِ عند أهلِ الدُّنيا في اليومِ الصَّائفِ، [ وأمامَهم ] الذين كانوا في نَحْرِ أصحابِهم، الذين كانوا في الدنيا تُقَدَّمُ [ قراقيرُهم ] بين يديِ أصحابِهم ألفَ ألفِ سنةٍ وخمسين ألفِ سنةٍ، ومَيمَنَتُهم خلفَهم على النِّصفِ من قُرْبِ أولئكَ من أصحابِهم، ومَيْسَرَتُهم مثلُ ذلك، وساقَتُهم الذين كانوا خَلْفَهم في تلكِ [ القَراقيرِ ] من دُرٍّ، فبينما هم كذلك يسيرون في ذلكَ إذ رفَعَتْهم تلك الأمواجُ إلى كرسيٍّ بين يدي عرشِ رَبِّ العِزَّةِ ، فبينما هم كذلك، إذ طلَعَتْ عليهم الملائكةُ يضَعون على خَدَمِ أهلِ الجنَّةِ حُسْنًا وبهاءً وجمالًا ونورًا كما يَضَعُون هم على أهلِ الجنَّةِ منازلَهم عند اللهِ، فيهم أحدُهم أن يَخِرَّ لبعضِ خُدَّامِهم من الملائكةِ ساجدًا فيقول : يا وَليَّ اللهِ، إنما أنا خادمٌ لكَ، ونحن مائةُ ألفِ قَهْرمانٍ في جناتِ عَدْنٍ، ومائةُ ألفِ قَهْرمانٍ في جنَّاتِ الفِرْدَوْسِ، ومائةُ ألفِ قَهْرمانٍ في جناتِ النَّعيمِ، ومائةُ ألفِ قَهْرمانٍ في جناتِ المأْوَى، ومائةُ ألفٍ قَهْرمانٍ في جنَّاتِ الخُلدِ، ومائةُ ألفِ قَهْرمانٍ في جناتِ الجَلالِ، ومائةُ ألفِ قَهْرمانٍ في جناتِ السلامِ، كلُّ قَهْرمانٍ منهم على بابِ مدينةٍ، في كل مدينةٍ ألفُ قَصرٍ، في كلِّ قَصرٍ مائةُ ألفِ بيتٍ من ذهبٍ وفضةٍ ودُرٍّ وياقوتٍ وزَبَرْجَدٍ ولُؤلُؤٍ ونورٍ، فيها أزواجُه وسَرَرُه وخُدَّامُه، لو أنَّ أدناهم نزل به الجنُّ والإنسُ ومثلُهم معهم ألفَ ألفِ مرةٍ لوسِعَهم أدْنى قصرٍ من قُصورِه ما شاءوا من النُّزُلِ والخدمِ والفاكهةِ والثِّمارِ والطعامِ والشَّرابِ، كلُّ قصرٍ مُستَغْنٍ بما فيه من هذه الأشياءِ على قدْرِ سَعَتِهم جميعًا، لا يحتاجُ إلى القصرِ الآخرِ في شيءٍ من ذلك، وإنَّ أَدْناهم منزلةً الذي يَدخُلُ على اللهِ بُكرةً وعَشِيًّا، فيأمرُ بالكرامةِ كلِّها لم يَشْتَغِلْ حتى ينظُرَ إلى وجهِه الجميلِ تبارَك وتَعالى
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 2/300
التصنيف الموضوعي: جهاد - الترغيب في الجهاد جهاد - فضل الجهاد جهاد - فضل غزاة البحر جهاد - فضل الشهيد قيامة - الشفاعة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

4 - خَطَبَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: مَن تولَّى أذانَ مسجدٍ مِن مساجدِ اللهِ تعالى، يُريدُ بذلكَ وجهَ اللهِ عزَّ وجلَّ، أعطاهُ اللهُ تعالى ثوابَ أربعينَ ألفَ ألفِ نبيٍّ، وأربعينَ ألفَ ألفِ صِدِّيقٍ، وأربعينَ ألفَ ألفِ شهيدٍ، ويدخُلُ في شفاعتِهِ أربعونَ ألفَ ألفِ أُمَّةٍ، في كلِّ أُمَّةٍ أربعونَ ألفَ ألفِ رجُلٍ، وله في كلِّ جزءٍ مِنَ الجنَّاتِ أربعونَ ألفَ ألفِ دارٍ، في كلِّ دارٍ أربعونَ ألفَ ألفِ بيتٍ، في كلِّ بيتٍ أربعونَ ألفَ ألفِ سريرٍ، على كلِّ سريرٍ زوجةٌ مِنَ الحورِ العينِ، سَعَةُ كلِّ بيتٍ منها سَعةُ الدُّنيا أربعينَ ألفَ ألفِ مرَّةٍ، بينَ يدَيْ كلِّ زوجةٍ أربعونَ ألفَ ألفِ وَصِيفةٍ، في كلِّ بيتٍ أربعونَ ألفَ ألفِ مائدةٍ، على كلِّ مائدةٍ أربعونَ ألفَ ألفِ قَصْعَةٍ ، في كلِّ قَصْعَةٍ أربعونَ ألفَ ألفِ لَونٍ، لو نزَلَ به الثَّقلانِ لَأَوسَعَهم [أدنى] بيتٍ مِن بُيوتِهِ بما شاؤُوا مِنَ الطَّعامِ والشَّرابِ واللِّباسِ، والطِّيبِ والثِّمارِ، وألوانِ التُّحَفِ والظَّرائفِ والحُلِيِّ والحُلَلِ، كلُّ بَيتٍ منها يكتفي بما فيه مِن هذهِ الأشياءِ عنِ البَيتِ الآخَرِ، فإذا قال المؤذِّنُ: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، اكتَنَفَهُ سبعونَ ألفَ ألفِ مَلَكٍ، كلُّهم يُصَلُّونَ عليه ، ويَستغفِرونَ له، وهو في ظِلِّ رحمةِ اللهِ عزَّ وجلَّ حتَّى يفرُغَ، ويكتُبُ له ثوابَهُ أربعونَ ألفَ ألفِ مَلَكٍ، ثمَّ يصعَدونَ به إلى اللهِ تعالى.
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : أبو هريرة وابن عباس | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 1/135
التصنيف الموضوعي: أذان - فضل التأذين جنة - صفة الجنة جنة - طعام أهل الجنة وشرابهم جنة - نساء الجنة ملائكة - أعمال الملائكة
| أحاديث مشابهة
 

1 - خطبَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ.. فذكرَ الحَدِيثَ وفيهِ : ومَنْ مَشَى في تَزْوِيجِ رجلٍ حَلالٍ حتى يَجْمَعَ بينَهُما؛ ( رَزَقَهُ ) اللهُ – تعالى – ألفَ امرأةٍ مِنَ الحُورِ العَيْنِ، كلُّ امرأةٍ في قَصْرٍ من دُرٍّ وياقُوتٍ، وكان لهُ بكلِّ خُطْوَةٍ خَطَاها، أوْ كَلِمَةٍ تَكَلَّمَ بِها في ذلكَ عِبادَةُ سَنَةٍ، قِيامُ لَيْلِها، وصِيامُ نَهارِها، ومَنْ مَشَى في صُلْحِ امرأةٍ وزَوْجِها كان لهُ أَجْرُ أَلْفِ شَهِيدٍ قُتِلَ في سبيلِ اللهِ حَقًّا، ووكان لهُ بكلِّ خُطْوَةٍ عِبادَةُ سَنَةٍ صِيامُها، وقِيامُها

2 - إنَّ كلَّ نَبيٍّ قَد أَنذَرَ قَومَه الدَّجَّالَ، أَلا وإنَّه قَد أَكلَ الطَّعامَ، ألا إنِّي عاهِدٌ إليكُم فيهِ عَهدًا لم يَعهَدْه نَبيٌّ إلى أُمَّتِه، ألا وإنَّ عَينَه اليُمنى مَمسوحةٌ كأنَّها نُخاعةٌ في جانبِ حائطٍ، ألا وإنَّ عَينَه اليُسرى كأنَّها كَوكبٌ دُرِّيٌّ ، مَعه مِثلُ الجنَّةِ والنَّارِ، فالنَّارُ رَوضةٌ خَضراءُ، والجنَّةُ غَبراءُ ذاتُ دُخانٍ، وبَين يَديهِ رَجُلانِ يُنذِرانِ أَهلَ القُرى، كُلَّما دَخَل قريةً أَنْذَر أَهلَها، وإذا خَرَجا مِنها دَخَل أوَّلُ أَصحابِ الدَّجَّالِ، فيَدخُل القُرى كُلَّها غيرَ مكَّةَ والمَدينةِ، حَرُمَتا عليهِ، والمُؤمنونَ مُتفرِّقونَ في الأَرضِ فيَجمَعُهم اللهُ تَعالى فيَقولُ رجلٌ مِنهُم: واللهِ لَأنطَلقنَّ فَلأَنظرَنَّ هَذا الَّذي أَنْذَرناه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فيَقولُ له أَصحابُه: إنَّا لا نَدعُك تَأتيهِ، ولو عَلِمنا أنَّه لا يَفتِنكَ لَخلَّينا سَبيلَك، ولكنَّا نَخافُ أن يَفتِنَك فتَتبعَه، فَيَأبى إلَّا أن يَأتيَه، فيَنطلِقُ حتَّى إذا أَتى أَدنى مَسلَحةٍ من مَسالِحِه أَخَذوه فَسَألوه: ما شَأنُه؟ وأين يُريدُ؟ فيَقولُ: أُريدُ الدَّجَّالَ الكَذَّابَ. فيَقولُ: أنتَ تَقولُ ذلكَ، فيَكتُبون إليهِ: إنَّا أَخذْنا رَجلًا يَقولُ كَذا وَكَذا، أَفنَقتلُه أمْ نَبعثُ بِه إليكَ؟ فيَقولُ: أَرسِلوا بِه إليَّ. فانطَلَقوا بِه إليهِ، فلمَّا رآه عَرفَه بِنَعتِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فَقال لَه: أنتَ الدَّجَّالُ الكذَّابُ الَّذي أَنذَرَناه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم. فَقال له الدَّجَّالُ: أنتَ تَقولُ ذلكَ! لِتُطيعُني فيما آمُرُكَ بِه أو لَأشُقُّنك شِقَّينِ. فيُنادي العبدُ المُؤمنُ في النَّاسِ: يا أيُّها النَّاسُ، هذا المَسيحُ الكذَّابُ، فيَأمُر بهِ، فمدَّ بِرِجلَيه، ثُمَّ أمَر بِحَديدةٍ فوُضِعتْ على عَجُز ذَنَبِه فشَقَّه شِقَّينِ، ثُمَّ قال الدَّجَّالُ لِأَوليائِه: أَرأيتُم إن أَحييْتُ لَكُم هَذا، أَلَستُم تَعلَمون أنِّي ربُّكُم؟ فيَقولونَ: نَعَم. فيَأخُذ عَصًا فيَضرِبُ بها إِحدَى شِقَّيه أوِ الصَّعيدَ فاسْتَوى قائمًا، فلمَّا رَأى ذلكَ أولياؤُه صَدَّقوه وأَحبُّوه، وأَيقَنوا بِه أنَّه ربُّهُم، واتَّبَعوه، فيَقولُ الدَّجَّالُ لِلعَبدِ المُؤمنِ: أَلا تُؤمِنُ بِي؟ فَقال: أَنا الآنَ أشدُّ بَصيرةً فيكَ من قبل. ثُمَّ نادى في النَّاسِ: يا أَيُّها النَّاسُ، هَذا المَسيحُ الكذَّابُ، مَن أَطاعَه فهوَ في النَّار، وَمَن عَصاه فهوَ في الجنَّةِ. فَقال الدَّجَّالُ: لِتُطيعُني أو لَأذبحَنَّك. فقال: واللهِ لا أُطيعُكَ أبدًا، لا أُطيعُك أبدًا، إنَّك لأنتَ الكذَّابُ، فأَمَر به فاضْطَجَع وأَمَر بِذَبحِه فلا يَقدِرُ عليهِ، لا يُسلَّط عليهِ إلَّا مرَّةً واحدةً، فأَخَذ بِيدَيهِ ورِجلَيهِ فأُلقيَ في النَّارِ، وهيَ غَبراءُ ذاتُ دُخانٍ. فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: ذلكَ الرَّجلُ أَقربُ أمَّتي مِنِّي، وأَرفَعُهم دَرجةً. قال أبو سَعيدٍ رَضيَ اللهُ عَنه: كان يَحسَبُ أَصحابُ مُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ ذلكَ الرَّجلَ عُمَرُ بنُ الخطَّابِ حتَّى مَضى لِسَبيلِه رَضيَ اللهُ عَنه. قُلتُ: فَكيف يَهلَكُ؟ قال: اللهُ أَعلمُ؟ قُلتُ: إنَّ عيسى ابنَ مَريمَ عَليهِما الصَّلاةُ والسَّلامُ هوَ يُهلِكُه. قال: اللهُ أَعلمُ، غيرَ أنَّ اللهَ تَعالى يُهلِكُه وَمَن مَعَه. قُلتُ: فَماذا يَكونُ بَعدَه؟ قال: حدَّثَنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ النَّاسَ يَغرِسونَ بَعدَه الغُروسَ، ويتَّخِذونَ مِن بَعدِه الأَموالَ. قُلتُ: سُبحانَ اللهِ! أبَعدَ الدَّجَّالِ؟ قال: نَعَم، فيَمكُثونَ في الأَرضِ ما شاء اللهُ أن يَمْكُثوا، ثُمَّ يُفتحُ يَأجوجُ ومَأجوجُ فيُهلِكون مَن في الأَرضِ إلَّا مَن تَعلَّق بِحِصنٍ، فلمَّا فَرَغوا مِن أَهلِ الأرضِ أَقبَل بعضهم عَلى بَعضٍ فَقالوا: إنَّما بَقيَ مَن في الحُصونِ، وَمَن في السَّماءِ، فيَرمونَ بِسِهامِهم فَخرَّت عَليهُم مُنغمرةً دمًا فَقالوا: قدِ استَرحْتُم ممَّن في السَّماءِ، وبَقيَ مَن في الحُصونِ، فَحاصَروهُم حتَّى اشتدَّ عَليهمُ الحَصرُ والبَلاءُ، فبَينَما هُم كَذلكَ إذ أَرسَل اللهُ تَعالى عليهِم نَغفًا في أَعناقِهِم، فقَصَمت أَعناقَهُم، فَمال بَعضُهُم على بعضٍ مَوتى، فَقال رَجلٌ مِنهُم: قَتلَهُم اللهُ ربُّ الكَعبةِ. قال: إنَّما يَفعلونَ هَذا مُخادعةً، فنَخرُج إليهم فيُهلِكونا كَما أَهلَكوا إِخوانَنا، فَقال: افتَحوا لي البابَ. فقال أَصحابُه: لا نَفتحُ. فقال: دَلُّوني بِحبلٍ فلمَّا نَزل وَجدَهُم مَوتى، فَخَرج النَّاسُ مِن حُصونِهِم. فحَدَّثني أبو سَعيدٍ رَضيَ اللهُ عنهُ: أنَّ مَواشيَهم جَعَلها اللهُ تَعالى لهم حياةً يَقتَضِمونَها ما يَجِدون غَيرَها. قال: وحدَّثَنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ النَّاسَ يَغرِسونَ بَعدَهم الغُروسَ، ويتَّخِذونَ الأَموالَ. قال: قُلتُ: سُبحانَ اللهِ، أَبَعد يَأجوجَ ومَأجوجَ؟ قال: نَعَم، فبَينَما هُم في تِجارَتِهم إذ نادى مُنادٍ مِنَ السَّماءِ: أَتى أمرُ اللهِ، ففَزِع أهلُ الأَرضِ حينَ سَمِعوا الدَّعوةَ، وأَقبلَ بَعضُهم على بعضٍ، ثُمَّ أَقبَلوا على تِجارَتِهم وأسواقِهِم وصِناعَتِهم، فبَينَما هُم كَذلكَ إذ نودوا مرَّةً أُخرى: يا أيُّها النَّاسُ، أَتى أَمرُ اللهِ. فانطَلَقوا نحوَ الدَّعوةِ الَّتي سَمِعوا، وَجَعل الرَّجلُ يفِرُّ مِن غَنمِه وسَلعِه قِبَلَ الدَّعوةِ، وذُهِلوا في مَواشيهِم، وعِندَ ذلكَ عُطِّلتِ العِشارُ، فبَينَما هُم كَذلكَ يَسعَونَ قِبَل الدَّعوةِ إذ لَقوا اللهَ تَعالى في ظُللٍ مِنَ الغَمامِ ونُفِخَ في الصُّورِ فصُعِقَ مَن في السَّماءِ ومَن في الأَرضِ إلَّا مَن شاءَ اللهُ، فَمَكثوا ما شاء اللهُ، ثُمَّ نُفِخَ فيه أُخْرى فإذا هُم قيامٌ يَنظُرونَ ، ثُمَّ تَجيءُ جَهنَّمُ لَها زَفيرٌ وشَهيقٌ، ثُمَّ يُنادى.
خلاصة حكم المحدث : في سياق هذا [الحديث] بعض مخالفة، وما في الصحيح أصح
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 5/94 التخريج : أخرجه عبد بن حميد (895)، وأبو يعلى (1074)، والحاكم (8621) جميعا بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - خروج الدجال ومكثه بالأرض أشراط الساعة - لا يدخل الدجال المدينة أشراط الساعة - يأجوج ومأجوج أشراط الساعة - صفة الدجال فتن - فتنة الدجال
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

3 - الشُّهداءُ ثلاثةٌ : رجلٌ خرج بنفسِه ومالِه صابرًا مُحتَسِبًا لا يريدُ أن [ يرجعَ حتى ] يُقتَلَ، فإن مات أو قُتِلَ غُفِرَتْ له ذنوبُه كلُّها، ونجا من عذابِ القبرِ، وأَمِنَ من الفزَعِ الأكبرِ، وزُوِّجَ من الحُورِ العِينِ، ويُحِلُّ عليه حُلَّةَ الكرامةِ، ويُوضَعُ على رأسِه تاجُ الخُلدِ، والثاني : [ رجلٌ ] خرج بنفسِه ومالِه مُحتَسِبًا يريدُ أن يُقتَلَ و [ لا ] يُقتَلُ، فإن مات أو قُتِلَ كانت رُكبتُه برُكبةِ إبراهيمَ خليلِ الرحمنِ بين يدي اللهِ – تعالَى – في مَقعدِ صِدقٍ. والثالثُ : رجلٌ خرج بنفسِه ومالِه مُحْتَسِبًا يريدُ أن يُقتَلَ ويُقتَلَ فإن مات أو قُتِلَ جاء يومَ القيامةِ شاهرًا سَيْفَه واضعَه على عاتقِه، والناسُ جاثُونَ على الرُّكَبِ يقول : افْرُجوا لنا، فإنا قد بذَلْنا دماءَنا للهِ – عزَّ وجلَّ – فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : والذي نفسي بيدِه لو قال ذلك لإبراهيمَ أو لنبيٍّ من الأنبياءِ لَنُحِّيَ له عن الطريقِ لما يَرى من حقِّه، فلا يسألُ اللهَ – تعالَى – شيئًا إلا أعطاه، ولا يَشفَعُ في أحدٍ إلا شُفِّعَ فيه، ويُعطَى في الجنَّةِ ما أَحَبَّ، ولا يَفضُلُه في الجنَّةِ منزلُ نبيٍّ ولا غيرُه، وله في جنَّةِ الفِرْدوسِ ألفُ ألفِ مدينةٍ من فضةٍ، وألفُ ألفِ مدينةٍ من ذهبٍ، وألفُ ألفِ مدينةٍ من لُؤلؤٍ، وألفُ ألفِ مدينةٍ من ياقوتٍ، وألفُ ألفِ مدينةٍ من دُرٍّ، وألفُ ألفِ مدينةٍ من زَبَرْجَدٍ ، وألفُ ألفِ مدينةٍ من نورٍ، في كلِّ مدينةٍ من المدائنِ ألفُ ألفِ قَصرٍ، في كلِّ قَصرٍ ألفُ ألفِ بيتٍ، في كلِّ بيتٍ ألفُ ألفِ سريرٍ، كلُّ سريرٍ طولُه مسيرةُ ألفِ عامٍ، وعَرضُه مَسيرةُ ألفِ عامٍ، وطولُه في السماءِ خَمسمائةِ عامٍ، عليه زوجةٌ قد برَز كُمُّها من جانبيِ السريرِ عشرينَ مَيلًا من كلِّ زاويةٍ، [ و ] هي أربعُ زَوايا، وأشفارُ عَينَيها كجناحِ النِّسرِ أو كقَوادمِ النُّسورِ ، وحاجباها كالهلالِ، عليها ثيابٌ نبَتَتْ في جناتِ عدنٍ سُقْياها من تَسْنيمٍ، وزَهرُها يَخطِفُ الأبصارَ دُونها، لو برزَتْ لأهلِ الدُّنيا لم يَرَها نبيٌّ مُرسَلٌ ولا ملَكٌ مُقَرَّبٌ إلا فُتِنَ بحُسنِها، بين يدي كلِّ امرأةٍ منهنَّ مائةُ ألفِ جاريةٍ بِكرٍ خدمٌ سِوى خَدَمِ زَوجِها، وبين يدي كلِّ سريرٍ كراسيٌّ من غيرِ جوهرِ السَّريرِ، كلُّ [ كرسيٍّ ] طولُه مائةُ ألفِ ذِراعٍ، على كلِّ سريرٍ مائةُ ألفِ فِراشٍ، غِلَظُ كلِّ فراشٍ كما بين السماءِ والأرضِ، وما بينهنَّ مَسيرةُ خَمسمائةِ عامٍ، يدخُلون الجنَّةَ قبلَ الصِّدِّيقينَ والمؤمنين بخَمسمائةِ عامٍ، يَفْتَضُّونَ العَذَارَى وإذا دَنا من السريرِ تطامَّتُ له الفُرُشُ حتى يَركبَها ( مُمْتَزِجًا ) حيثُ شاءَ، فيَتَّكِئُ تَكَأَةً مع الحُورِ العِينِ سبعينَ سنةً، فتُنادِيه أبْهى منها وأجملُ : يا عبدَ اللهِ أما لنا منك دَولةً، فيلتفتُ إليها فيقول : من أنتِ ؟ ! فتقول : أنا من الذين قال اللهُ – تعالَى - : وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ثم تُنادِيه أبْهى منها وأجملُ يا عبدَ اللهِ ما لكَ فينا من حاجةٍ ؟ فيقول : ما علمتُ مكانَكِ، فتقولُ : أو ما علمتَ أنَّ اللهَ – تعالَى – قال : فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ فيقولُ : بلى وربي، قال : فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : فلعلَّه يشتغِلُ عنها بعد ذلك أربعين عامًا، لا يُشغِلُه إلا ما هو فيه من النِّعمةِ والَّلذَّةِ، فإذا دخل أهلُ الجنَّةِ الجنَّةَ ركبَ شهداءُ البحرِ [ قراقيرَ ] من دُرٍّ في نهرٍ من نورٍ، مَجادِفُهم قُضبانُ الُّلؤلُؤِ والْمَرجانِ والياقوتِ، معهم ريحٌ تُسمِّى الزهراءَ في أمواجٍ كالجبالِ، إنما هو نورٌ يَتلأْلَأُ، تلك الأمواجُ في أعينُهم أهونُ وأحْلى عندَهم من الشرابِ الباردِ في الزُّجاجةِ البيضاءِ عند أهلِ الدُّنيا في اليومِ الصَّائفِ، [ وأمامَهم ] الذين كانوا في نَحْرِ أصحابِهم، الذين كانوا في الدنيا تُقَدَّمُ [ قراقيرُهم ] بين يديِ أصحابِهم ألفَ ألفِ سنةٍ وخمسين ألفِ سنةٍ، ومَيمَنَتُهم خلفَهم على النِّصفِ من قُرْبِ أولئكَ من أصحابِهم، ومَيْسَرَتُهم مثلُ ذلك، وساقَتُهم الذين كانوا خَلْفَهم في تلكِ [ القَراقيرِ ] من دُرٍّ، فبينما هم كذلك يسيرون في ذلكَ إذ رفَعَتْهم تلك الأمواجُ إلى كرسيٍّ بين يدي عرشِ رَبِّ العِزَّةِ ، فبينما هم كذلك، إذ طلَعَتْ عليهم الملائكةُ يضَعون على خَدَمِ أهلِ الجنَّةِ حُسْنًا وبهاءً وجمالًا ونورًا كما يَضَعُون هم على أهلِ الجنَّةِ منازلَهم عند اللهِ، فيهم أحدُهم أن يَخِرَّ لبعضِ خُدَّامِهم من الملائكةِ ساجدًا فيقول : يا وَليَّ اللهِ، إنما أنا خادمٌ لكَ، ونحن مائةُ ألفِ قَهْرمانٍ في جناتِ عَدْنٍ، ومائةُ ألفِ قَهْرمانٍ في جنَّاتِ الفِرْدَوْسِ، ومائةُ ألفِ قَهْرمانٍ في جناتِ النَّعيمِ، ومائةُ ألفِ قَهْرمانٍ في جناتِ المأْوَى، ومائةُ ألفٍ قَهْرمانٍ في جنَّاتِ الخُلدِ، ومائةُ ألفِ قَهْرمانٍ في جناتِ الجَلالِ، ومائةُ ألفِ قَهْرمانٍ في جناتِ السلامِ، كلُّ قَهْرمانٍ منهم على بابِ مدينةٍ، في كل مدينةٍ ألفُ قَصرٍ، في كلِّ قَصرٍ مائةُ ألفِ بيتٍ من ذهبٍ وفضةٍ ودُرٍّ وياقوتٍ وزَبَرْجَدٍ ولُؤلُؤٍ ونورٍ، فيها أزواجُه وسَرَرُه وخُدَّامُه، لو أنَّ أدناهم نزل به الجنُّ والإنسُ ومثلُهم معهم ألفَ ألفِ مرةٍ لوسِعَهم أدْنى قصرٍ من قُصورِه ما شاءوا من النُّزُلِ والخدمِ والفاكهةِ والثِّمارِ والطعامِ والشَّرابِ، كلُّ قصرٍ مُستَغْنٍ بما فيه من هذه الأشياءِ على قدْرِ سَعَتِهم جميعًا، لا يحتاجُ إلى القصرِ الآخرِ في شيءٍ من ذلك، وإنَّ أَدْناهم منزلةً الذي يَدخُلُ على اللهِ بُكرةً وعَشِيًّا، فيأمرُ بالكرامةِ كلِّها لم يَشْتَغِلْ حتى ينظُرَ إلى وجهِه الجميلِ تبارَك وتَعالى
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 2/300 التخريج : أخرجه البزار (6196)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (3950 ) من حديث أنس
التصنيف الموضوعي: جهاد - الترغيب في الجهاد جهاد - فضل الجهاد جهاد - فضل غزاة البحر جهاد - فضل الشهيد قيامة - الشفاعة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

4 - خَطَبَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: مَن تولَّى أذانَ مسجدٍ مِن مساجدِ اللهِ تعالى، يُريدُ بذلكَ وجهَ اللهِ عزَّ وجلَّ، أعطاهُ اللهُ تعالى ثوابَ أربعينَ ألفَ ألفِ نبيٍّ، وأربعينَ ألفَ ألفِ صِدِّيقٍ، وأربعينَ ألفَ ألفِ شهيدٍ، ويدخُلُ في شفاعتِهِ أربعونَ ألفَ ألفِ أُمَّةٍ، في كلِّ أُمَّةٍ أربعونَ ألفَ ألفِ رجُلٍ، وله في كلِّ جزءٍ مِنَ الجنَّاتِ أربعونَ ألفَ ألفِ دارٍ، في كلِّ دارٍ أربعونَ ألفَ ألفِ بيتٍ، في كلِّ بيتٍ أربعونَ ألفَ ألفِ سريرٍ، على كلِّ سريرٍ زوجةٌ مِنَ الحورِ العينِ، سَعَةُ كلِّ بيتٍ منها سَعةُ الدُّنيا أربعينَ ألفَ ألفِ مرَّةٍ، بينَ يدَيْ كلِّ زوجةٍ أربعونَ ألفَ ألفِ وَصِيفةٍ، في كلِّ بيتٍ أربعونَ ألفَ ألفِ مائدةٍ، على كلِّ مائدةٍ أربعونَ ألفَ ألفِ قَصْعَةٍ ، في كلِّ قَصْعَةٍ أربعونَ ألفَ ألفِ لَونٍ، لو نزَلَ به الثَّقلانِ لَأَوسَعَهم [أدنى] بيتٍ مِن بُيوتِهِ بما شاؤُوا مِنَ الطَّعامِ والشَّرابِ واللِّباسِ، والطِّيبِ والثِّمارِ، وألوانِ التُّحَفِ والظَّرائفِ والحُلِيِّ والحُلَلِ، كلُّ بَيتٍ منها يكتفي بما فيه مِن هذهِ الأشياءِ عنِ البَيتِ الآخَرِ، فإذا قال المؤذِّنُ: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، اكتَنَفَهُ سبعونَ ألفَ ألفِ مَلَكٍ، كلُّهم يُصَلُّونَ عليه ، ويَستغفِرونَ له، وهو في ظِلِّ رحمةِ اللهِ عزَّ وجلَّ حتَّى يفرُغَ، ويكتُبُ له ثوابَهُ أربعونَ ألفَ ألفِ مَلَكٍ، ثمَّ يصعَدونَ به إلى اللهِ تعالى.
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : أبو هريرة وابن عباس | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 1/135
التصنيف الموضوعي: أذان - فضل التأذين جنة - صفة الجنة جنة - طعام أهل الجنة وشرابهم جنة - نساء الجنة ملائكة - أعمال الملائكة
| أحاديث مشابهة