الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - إنَّ في الجنةِ شجرةً يُقالُ لها طُوبَى، لو سُخِّرَ الجوادُ الراكبُ أن يسيرَ في ظِلِّهَا لسارَ مائةَ عامٍ، ورقها زمردٌ أخضرُ، وزهرها رياطٌ صفرٌ، وأفناؤها سندسٌ، وإستبرقٌ، وثمرها حُلَلٌ، وصمغها زنجبيلٌ، وعسلٌ، وبطحاؤها ياقوتٌ أحمرُ، وزمردٌ أخضرُ، وترابها مسكٌ، وحشيشها زعفرانٌ، يفوحُ من غيرِ وقودٍ، ويتفجَّرُ من أصلها أنهارُ السلسبيلِ، والرحيقِ، وظِلُّها مجلسٌ من مجالسِ أهلِ الجنةِ، يألفونَهُ، ويتحدَّثُ فيهِ جميعهم. فبينما هم يومًا يتحدَّثونَ في ظِلِّها، إذ جاءتهم الملائكةُ يقودونَ نجائبَ من الياقوتِ، قد نفخ فيها الروحُ، مزمومةً بسلاسلَ من ذهبٍ، وجوهها المصابيحُ، عليها رحائلُ ألواحها من الدُّرِّ والياقوتِ، مفصصةٌ باللؤلؤِ والمرجانِ، صفاقها من الذهبِ الأحمرِ، الملبسُ بالعبقريِّ والأرجوانِ، فأنا خوا إليهم بتلك النَّجَائبِ، وقالوا لهم، إنَّ ربكم يُقْرِئُكُمُ السلامَ، ويستزيركم، لينظرَ إليكم، وتنظروا إليهِ، وتُحَيُّوهُ، ويُحَيِّيكُمْ، وتُكَلِّمُوهُ، ويزيدكم من سعةِ فضلِهِ، إنَّهُ ذو رحمةٍ واسعةٍ، وفضلٍ عظيمٍ : فيتحوَّلُ كلُّ رجلٍ منهم إلى راحلتِهِ، ثم ينطلقونَ صفًّا واحدًا معتدلًا، لا يفوتُ منهُ أحدٌ أحدًا، ولا يفوتُ أذنُ الناقةِ أذنُ صاحبتها، ولا رُكْبَةُ الناقةِ رُكْبَةُ صاحبتها، ولا يمرُّونَ بشجرةٍ من أشجارِ الجنةِ إلا أتحفتهم بثمرتها، ورحلتْ لهم عن طريقهم، كراهةَ أن يَنْثَلِمَ صَفُّهُمْ، أو يُفَرَّقَ بين الرجلِ ورفيقِهِ. فإذا رُفِعُوا إلى الجبارِ أَسْفَرَ لهم عن وجهِهِ الكريمِ، وتَجَلَّى لهم في عظمةِ العظيمِ وقالوا : ربنا أنتَ السلامُ، ولك حقُّ الجلالِ والإكرامِ فيقولُ لهم ربهم عزَّ وجلَّ : إني السلامُ ومَنِّي السلامُ، ولي حقُّ الجلالِ والإكرامِ، مرحبًا بعبادي الذين حفظوا وصيتي، وَرَعُوا حَقِّي، وخافوني بالغيبِ فكانوا مِنِّي على كلِّ حالٍ مشفقينَ. قالوا : وعِزَّتِكَ ، وعُلُوِّ مكانِكَ، ما قَدَرْنَاكَ حقَّ قدرِكَ، وما أدَّيْنَا إليكَ كلَّ حقِّكَ، فأْذَنْ لنا بالسجودِ لك : فيقولُ لهم ربهم : إني قد وضعتُ عنكم مُؤْنَةَ العبادةِ، وأَرَحْتُ لكم أبدانكم، فطالما أَنْصَبْتُمُ لي الأبدانَ، وأعنيتم لي الوجوهَ، فالآن أَفْضَيْتُمْ إلى روحي، ورحمتي، وكرامتي، فسَلُوني ما شئتم، وتَمَنَّوْا عليَّ أُعْطِكُمْ أمانيكم، فإني لن أجزيكم اليومَ بقدْرِ أعمالكم، ولكن بقدْرِ رحمتي، وكرامتي، وطَوْلِي، وجلالي، وعُلُوِّ مكاني، وعظمةِ شأني. فما يزالونَ في الأماني والعطايا، والمواهبِ، حتى إنَّ المقتصرَ في أمنيتِهِ ليتمنى مثلَ جميعِ الدنيا منذ خلقها اللهُ إلى يومِ إفنائها. فيقولُ لهم اللهُ عزَّ وجلَّ : قد قصَّرْتُمْ في أمانيكم، ورضيتم بدونِ ما يحِقُّ لكم، لقد أوجبتُ لكم ما سألتم وتمنيتم، وألحقتُ بكم ذريتكم، ودونكم ما قَصَرُتْ عنهُ أمانيكم
خلاصة حكم المحدث : مرسل ضعيف، غريب، وأحسن أحواله أن يكون من كلام بعض السلف
الراوي : محمد الباقر بن علي بن الحسين | المحدث : ابن كثير | المصدر : نهاية البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 2/336
التصنيف الموضوعي: جنة - شجر الجنة جنة - صفة الجنة جنة - رؤية الله تبارك وتعالى في الجنة عقيدة - إثبات صفات الله تعالى فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

2 - عن ابنِ عبَّاسٍ قال: سأَلتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقلتُ: فَداكَ أبي وأُمِّي، أينَ كنتَ وآدَمُ في الجنَّةِ؟ قال: فتبسَّمَ حتى بدَتْ نَواجِذُه ، ثمَّ قال: كنتُ في صُلْبِه، ورُكِبَ بي السفينةُ في صُلْبِ أبي نوحٍ، وقُذِفَ بي في صُلْبِ أبي إبراهيمَ، لم يَلْتقِ أبواي على سِفاحٍ قَطُّ، لم يزَلِ اللهُ ينقُلُني مِن الأصلابِ الحَسيبةِ إلى الأرحامِ الطاهرةِ، صِفَتي مَهدِيٌّ لا ينشَعِبُ شُعْبتانِ إلَّا كنتُ في خَيرِهما، وقد أخَذَ اللهُ بالنبوَّةِ ميثاقي، وبالإسلامِ عَهْدي، ونشَرَ في التَّوراةِ والإنجيلِ ذِكْري، وبيَّنَ كلُّ نبيٍّ صِفَتي، تُشرِقُ الأرضُ بنوري، والغَمامُ بوَجهي، وعلَّمَني كتابَه، وزادني شَرفًا في سمائِه، وشَقَّ لي اسمًا مِن أسمائِه، فذو العَرشِ محمودٌ، وأنا محمَّدٌ وأحمدُ، ووعَدَني أنْ يَحْبوني بالحَوضِ والكَوثَرِ، وأنْ يجعَلَني أوَّلَ شافعٍ وأوَّلَ مشفَّعٍ، ثمَّ أخرَجَني مِن خَيرِ قَرنٍ لأُمَّتي، وهم الحَمَّادونَ ، يأمُرونَ بالمعروفِ، ويَنهَونَ عن المنكَرِ. قال ابنُ عبَّاسٍ: فقال حسَّانُ بنُ ثابتٍ في النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: قبلَها طِبتَ في الظِّلالِ وفي مُستَودَعٍ يَومَ يُخصَفُ الورَقُ ثمَّ سكَنتَ البلادَ لا بشَرٌ أنتَ ولا نُطْفةٌ ولا عَلَقُ مُطهَّرٌ تركَبُ السَّفينَ وقد أَلْجَمَ نَسرًا وأَهْلَه الغرَقُ تُنقَلُ مِن صُلْبٍ إلى رَحِمٍ إذا مضَى طَبَقٌ بدا طَبَقُ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يرحَمُ اللهُ حسانًا. فقال عليُّ بنُ أبي طالبٍ: وجَبَتِ الجنَّةُ لحسَّانٍ وربِّ الكَعْبةِ.

3 - عن أنسِ بنِ مالكٍ قال جاء أعرابيٌّ فقال يا رسولَ اللهِ واللهِ لقد أتيناك وما لنا بعيرٌ يُبسَطُ ولا صبيٌّ يُصطَبَحُ وأنشد أتيناك والعذراءُ يدمي لبانُها وقد شغلَتْ أمُّ الصبيِّ عن الطفلِ وألقى بكفَّيه الفتى لاستكانةٍ من الجوعِ ضعفًا قائمًا وهو لا يخلي ولا شيءَ مما يأكلُ الناسُ عندنا سوى الحَنْظَلِ العَامِيِّ وَالعِلْهِزِ الفَسْلِ وليس لنا إلا إليك فرارنا وأين فرارُ الناسِ إلا إلى الرسلِ قال فقام رسولُ اللهِ وهو يجرُّ رِداءَه حتى صعِدَ المِنبرَ فحمد اللهَ وأثنى عليه ثم رفع يدَيه نحو السماءِ وقال اللهمَّ اسقِنا غيثًا مغيثًا مريئًا مريعًا سريعًا غدقًا طبَقًا عاجلًا غيرَ رائثٍ نافعًا غيرَ ضارٍّ تملأُ به الضِّرعَ وتُنبِت به الزرعَ وتُحيي به الأرضَ بعد موتِها وكذلك تخرجون قال فواللهِ ما ردَّ يدَه إلى نحرِه حتى ألقَتِ السماءُ بأوراقها وجاء أهلُ البطانةِ يصِيحون يا رسولَ الله ِالغرقَ الغرقَ فرفع يدَيه إلى السماءِ وقال اللهمَّ حوالَينا ولا علينا فانجاب السحابُ عن المدينةِ حتى أحدقَ بها كالإكليلِ فضحك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى بدَتْ نواجذُه ثم قال لله درُّ أبي طالبٍ لو كان حيًّا قرَّت عيناه من ينشد قولَه فقال عليُّ بنُ أبي طالبٍ فقال يا رسولَ اللهِ كأنك أردتَ قولَه وأبيضَ يُسْتَسقى الغمامُ بوجهِه... ثِمَالِ اليتامى عِصمَةٍ للأَرامِلِ يلوذُ بِه الهُلَّاكُ من آلِ هاشِمٍ... فهم عندَه في نعمَةٍ وفَواضِلِ كَذَبْتُم وبَيتِ اللَّهِ يُبْزَى مُحَمَّدٌ... ولمَّا نُقاتِلْ دُونَهُ ونُناضِلِ وَنُسْلِمُه حَتَّى نُصَرَّعَ حولَه... ونَذهَلَ عن أبنائنا والحلائِلِ قال وقام رجلٌ من بني كنانةَ فقال لك الحمدُ والحمدُ ممن شكر سُقِينا بوجه النبيِّ المطرْ دعا اللهَ خالقَه دعوةً إليه وأشخص منه البصرْ فلم يكُ كَلَفِّ الرِّداءِ وأسرع حتى رأينا الدُّرَرْ رِقاقُ العوالي عمُّ البقاعِ أغاث به اللهُ عينَا مُضَرْ وكان كما قاله عمُّه أبو طالبٍ أبيضُ ذو غُرَرْ به اللهُ يسقي بصوب الغَمامِ وهذا العيانُ كذاك الخبرْ فمن يشكر اللهَ يَلقَى المزيدَ ومن يكفُرِ اللهَ يَلْقى الغِيَرْ

4 - عنِ ابنِ عبَّاسٍ قال: كان سُليمانُ عليهِ السَّلامُ يَجلِسُ على سَريرِه، ثُمَّ تُوضَعُ كَراسيُّ حولَه، فيَجلسُ عليها الإنسُ، ثُمَّ يَجلِسُ الجنُّ، ثُمَّ الشَّياطينُ، ثُمَّ تَأتي الرِّيحُ فتَرفَعُهم، ثُمَّ تُظِلُّهم الطَّيرُ، ثُمَّ يَغْدونَ قَدْرَ ما يَشتَهي الرَّاكبُ أن يَنزِلَ شَهرًا، ورَواحُها شَهرًا، قال: فبَينَما هوَ ذاتَ يومٍ في مَسيرٍ لَه إذْ تَفَقَّد الطَّيرَ، فَفَقدَ الهُدهدَ، {فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ * لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ}، قال: فَكان عَذابُه إيَّاهُ أنْ يَنتِفَه ثُمَّ يُلقِيَه في الأَرضِ، فَلا يَمتنِعُ مِن نَملةٍ وَلا مِن شَيءٍ مِن هَوامِّ الأرضِ. قال عطاءٌ: وذَكَر سعيدُ بنُ جُبيرٍ عنِ ابنِ عبَّاسٍ مِثلَ حَديثِ مُجاهدٍ: {فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ}... فَقرأ حتَّى انتَهى إلى قَولِه: {سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ * اذْهَبْ بِكِتَابِي هَذَا} وكتَبَ: بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ إلى بِلْقيسَ، {أنْ لَا تَعْلُوا عَلَيَّ وَائْتُونِي مُسْلِمِينَ}، فلمَّا أَلقى الهدهُدُ الكِتابَ إليها أُلقيَ في رُوعِها: إِنَّهُ كِتَابٌ كَرِيمٌ، وَإِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ و{أَنْ لَا تَعْلُوا عَلَيَّ وَائْتُونِي مُسْلِمِينَ}، قالوا: نَحن أُولو قوَّةٍ، قالت: إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا، {وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ}، فلمَّا جاءتِ الهديَّةُ سُليمانَ قال: {أَتُمِدُّونَنِي بِمَالٍ}؟! ارجِعْ إليهِمْ، فلمَّا نَظر إلى الغُبارِ أَخبَرَنا ابنُ عبَّاسٍ قال: وَكان بينَ سُليمانَ وبَين مَلِكةِ سَبَأٍ ومَن مَعَها حينَ نَظَر إلى الغُبارِ كَما بَينَنا وَبَين الحِيرةِ . قال عطاءٌ ومُجاهدٌ: حِينَئذٍ في الأَزدِ، قال سُليمانُ: أيُّكُم يَأتينِي بِعَرشِها؟ قال: وبَينَ عَرشِها وبينَ سُليمانَ حينَ نَظرَ إلى الغُبارِ مَسيرةُ شَهرَينِ، {قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ}، قال: وَكان لِسُليمانَ مَجلسٌ يَجلِسُ فيهِ للنَّاسِ كَما يَجلِسُ الأُمراءُ، ثُمَّ يَقومُ قال: {أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ}، قال سُليمانُ: أُريدُ أَعجَلَ مِن ذلكَ، فَقال الَّذي عِندَه عِلمٌ منَ الكِتابِ: أنا أَنظُرُ في كِتابِ ربِّي، ثُمَّ آتيكَ بِه قبلَ أن يَرتدَّ إليكَ طَرْفُك، قال: فنَظرَ إليه سُليمانُ، فلمَّا قَطَع كلامَه ردَّ سُليمانُ بَصَرَه، فنَبَع عَرشُها مِن تَحت قَدَمِ سُليمانَ، مِن تَحتِ كُرسيٍّ كان سُليمانُ يَضَعُ عَليه رِجْلَه، ثُمَّ يَصعَدُ إلى السَّريرِ، قال: فلمَّا رَأى سُليمانُ عَرشَها قال: {هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي}، {قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا}، {فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ}! قال: فَسألَتْه حينَ جاءَتْه عَن أَمرَينِ؛ قالَت لِسُليمانَ: أُريدُ ماءً ليسَ مِن أَرضٍ وَلا مِن سماءٍ، وَكان سُليمانُ إذا سُئِل عن شيءٍ سألَ الإنسَ، ثُمَّ الجنَّ، ثُمَّ الشَّياطينَ، فَقالَت الشَّياطينُ: هَذا هيِّنٌ، أجْرِ الخيلَ ثُمَّ خُذ عَرَقَها ثُمَّ امْلَأْ مِنه الآنيةَ، قال: فأَمَر بِالخَيلِ فأُجرِيَتْ ثُمَّ أَخَذ عَرَقَها فمَلَأ مِنهُ الآنيةَ، قال: وَسَألَت عَن لونِ اللهِ عزَّ وجلَّ، قال: فوَثبَ سُليمانُ عَن سَريرِه، فخَرَّ ساجدًا، فَقال: يا ربِّ، لَقد سَألَتْني عَن أمرٍ إنَّه يَتكايَدُ- أي يَتَعاظمُ- في قَلبي أنُ أَذكُرَه لكَ، قال: ارجِعْ فَقد كَفَيتُكَهُم، قال: فرَجَع إلى سَريرِه فقال: ما سألْتِ عنهُ؟ قالت: ما سَألتُك إلَّا عنِ الماءِ! فقال لِجُنودِه: ما سألَتْ عَنْه؟ فقالوا: ما سَألتْكَ إلَّا عنِ الماءِ! قال: ونُسُّوه كُلُّهم؟ قال: وقالتِ الشَّياطينُ لسُليمانَ: تُريدُ أن تَتَّخِذَها لِنفسِك، فإن اتَّخذَها لِنَفسِه ثُمَّ وُلِد بَينَهما وَلدٌ لم نَنفكَّ مِن عُبوديَّتِه، قال: فجَعَلوا صَرْحًا مُمرَّدًا مِن قواريرَ فيهِ السَّمكُ، قال: فَقيل لَها: {ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا}، فإذا هيَ شَعْراءُ، فَقال سُليمانُ: هذا قبيحٌ، ما يُذهِبُه؟ فَقالوا: تُذهبُه المواسي، فقال: أَثرُ الموسى قَبيحٌ، قال: فَجعَلَتِ الشَّياطينُ النُّورةَ، قال: فهوَ أوَّلُ من جُعِلت لَه النُّورةُ.
خلاصة حكم المحدث : منكر غريب جدا
الراوي : مجاهد بن جبر المكي | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 6/205
التصنيف الموضوعي: أنبياء - سليمان أنبياء - معجزات تفسير آيات - سورة النمل علم - القصص طهارة - الإطلاء بالنورة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

5 - يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ لمَلَكِ الموتِ : انطلقْ إلى وَلِيِّي فأْتِنِي بهِ، فإني قد ضربتُهُ بالسرَّاءِ والضرَّاءِ، فوجدتُهُ حيثُ أُحِبُّ. ائتني بهِ فلأُرِيحَنَّهُ. فينطلقُ إليهِ مَلَكُ الموتِ ومعهُ خمسمائةٍ من الملائكةِ، معهم أكفانٌ وحَنُوطٌ من الجنةِ، ومعهم ضبائرُ الريحانِ. أصلُ الريحانةِ واحدٌ وفي رأسها عشرونَ لونًا، لكلِّ لونٍ منها ريحٌ سِوَى ريحِ صاحبِهِ، ومعهمُ الحريرُ الأبيضُ فيهِ المسكُ الأذفرُ فيجلسُ مَلَكُ الموتِ عند رأسِهِ وتحِفُّ بهِ الملائكةُ، ويضعُ كلُّ ملكٍ منهم يدَهُ على عضوٍ من أعضائِهِ ويبسطُ ذلك الحريرَ الأبيضَ والمسكَ الأذفرَ تحت ذقنِهِ، ويفتحُ لهُ بابٌ إلى الجنةِ، فإنَّ نفسَهُ لتُعَلَّلُ عند ذلك بطرفِ الجنةِ تارةً وبأزواجها تارةً ومرةً بكسواتها ومرةً بثمارها، كما يُعَلِّلُ الصبيُّ أهلَهُ إذا بكى، قال : وإنَّ أزواجَهُ ليبتهشَنَّ عند ذلك ابتهاشًا. قال : وتنزو الروحُ قال البرسانيُّ : يريدُ أن تخرجَ من العجلِ إلى ما تُحِبُّ قال : ويقولُ مَلَكُ الموتِ : اخرجي يا أيتها الروحُ الطيبةُ إلى سدرٍ مخضودٍ وطلحٍ منضودٍ وظِلٍّ ممدودٍ وماءٍ مسكوبٍ، قال : ولَمَلَكُ الموتِ أشدُّ بهِ لطفًا من الوالدةِ بولدها، يعرفُ أنَّ ذلك الروحُ حبيبٌ لربهِ فهوَ يلتمسُ بلطفِهِ تَحَبُّبًا لديهِ رضاءً للربِّ عنهُ، فتُسَلُّ روحُهُ كما تُسَلُّ الشعرةُ من العجينِ، قال : وقال اللهُ عزَّ وجلَّ { الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ } وقال : { فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ } قال : روحٌ من جهةِ الموتِ وريحانٌ يُتَلَقَّى بهِ وجنةُ نعيمٍ تُقابلُهُ، قال : فإذا قبضَ مَلَكُ الموتِ روحَهُ قال الروحُ للجسدِ : جزاكَ اللهُ عني خيرًا فقد كنتَ سريعًا بي إلى طاعةِ اللهِ بطيئًا بي عن معصيةِ اللهِ، فقد نجيتَ وأنجيتَ، قال : ويقولُ الجسدُ للروحِ مثلُ ذلك، قال : وتبكي عليهِ بقاعُ الأرضِ التي كان يطيعُ اللهَ فيها وكلُّ بابٍ من السماءِ يصعدُ منهُ عملُهُ وينزلُ منهُ رزقُهُ أربعينَ ليلةً، قال : فإذا قبضَ مَلَكُ الموتِ روحَهُ أقامتِ الخمسمائةُ من الملائكةِ عند جسدِهِ فلا يقلبُهُ بنو آدم لشِقٍّ إلا قلبتْهُ الملائكةُ قبلهم وغَسَّلَتْهُ وكفَّنَتْهُ بأكفانٍ قبل أكفانِ بني آدمَ، وحَنُوطٌ قبلَ حنوطِ بني آدمَ، ويقومُ من بينِ بابِ بيتِهِ إلى بابِ قبرِهِ صَفَّانِ من الملائكةِ يستقبلونَهُ بالاستغفارِ، فيصيحُ عند ذلك إبليسُ صيحةً تتصدَّعُ منها عظامُ جسدِهِ، قال : ويقولُ لجنودِهِ : الويلُ لكم كيف خلصَ هذا العبدُ منكم، فيقولون إنَّ هذا كان عبدًا معصومًا، قال : فإذا صعد مَلَكُ الموتِ بروحِهِ يستقبلُهُ جبريلُ في سبعينَ ألفًا من الملائكةِ كلٌّ يأتيهِ ببشارةٍ من ربهِ سِوَى بشارةِ صاحبِهِ، قال : فإذا انتهى مَلَكُ الموتِ بروحِهِ إلى العرشِ خَرَّ الروحُ ساجدًا، قال : يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ لمَلَكِ الموتِ : انطلِقْ بروحِ عبدي فضعْهُ في سدرٍ مخضودٍ وطلحٍ منضودٍ وظِلٍّ ممدودٍ وماءٍ مسكوبٍ قال : فإذا وُضِعَ في قبرِهِ جاءتْهُ الصلاةُ فكانت عن يمينِهِ وجاءَهُ الصيامُ فكان عن يسارِهِ وجاءَهُ القرآنُ فكان عند رأسِهِ، وجاءَهُ مشيُهُ للصلاةِ فكان عند رجليْهِ، وجاءَهُ الصبرُ فكان ناحيةَ القبرِ، قال : فيبعثُ اللهُ عزَّ وجلَّ عُنُقًا من العذابِ قال : فيأتيهِ عن يمينِهِ، قال : فتقولُ الصلاةُ وراءَكَ واللهُ مازال دائبًا عمرَهُ كلَّهُ وإنما استراحَ الآن حين وُضِعَ في القبرِ، قال : فيأتيهِ عن يسارِهِ فيقولُ الصيامُ مثلَ ذلك، قال : ثم يأتيهِ من عند رأسِهِ فيقولُ القرآنُ والذكرُ مثلَ ذلك، قال : ثم يأتيهِ من عند رجليهِ فيقولُ مشيُهُ للصلاةِ مثلَ ذلك، فلا يأتيهِ العذابُ من ناحيةٍ يلتمسُ هل يجدُ إليهِ مساغًا إلا وجدَ وَلِيَّ اللهِ قد أخذ جنَّتَهُ، قال : فينقمعُ العذابُ عند ذلك فيخرجُ، قال : ويقولُ الصبرُ لسائرِ الأعمالِ : أما إنَّهُ لم يمنعني أن أُبَاشِرَ أنا بنفسي إلا أني نظرتُ ما عندكم فإن عجزتم كنتُ أنا صاحبَهُ، فأما إذ أجزأتم عنهُ فأنا له ذُخْرٌ عند الصراطِ والميزانِ، قال : ويبعثُ اللهُ مَلَكَيْنِ أبصارهما كالبرقِ الخاطفِ وأصواتهما كالرعدِ القاصفِ وأنيابهما كالصياصي وأنفاسهما كاللهبِ يطآنِ في أشعارهما بينَ مَنْكِبَيْ كلِّ واحدٍ مسيرةُ كذا وكذا، وقد نُزِعَتْ منهما الرأفةُ والرحمةُ يُقالُ لهما منكرٌ ونكيرٌ، في يدِ كلِّ واحدٍ منهما مطرقةٌ لو اجتمعَ عليها ربيعةُ ومضرُ لم يُقْلُوهَا، قال : فيقولانِ لهُ : اجلس، قال : فيجلسُ فيستوي جالسًا، قال : وتقعُ أكفانُهُ في حِقْوَيْهِ، قال : فيقولانِ لهُ : من ربكَ ؟ وما دينكَ ؟ ومن نبيكَ ؟ قال : قالوا : يا رسولَ اللهِ ومن يُطِيقُ الكلامَ عند ذلك وأنت تصفُ من المَلَكَيْنِ ما تَصِفُ ؟ قال : فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ { يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوْا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللهُ مَا يَشَاءُ } قال : فيقولُ : ربيَ اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ ودينيَ الإسلامُ الذي دانت بهِ الملائكةُ ونبيي محمدٌ خاتمُ النبيينَ، قال : فيقولانِ : صدقتَ، قال : فيَدْفَعَانِ القبرَ فيُوسِعَانِ من بين يديهِ أربعينَ ذراعًا وعن يمينِهِ أربعينَ ذراعًا وعن شمالِهِ أربعينَ ذراعًا ومن خلفِهِ أربعينَ ذراعًا ومن عندِ رأسِهِ أربعينَ ذراعًا ومن عندِ رجليْهِ أربعينَ ذراعًا قال : فيُوسِعَانِ لهُ مائتيْ ذراعٍ، قال البرسانيُّ : فأحسبُهُ وأربعينَ ذراعًا تُحَاطُ بهِ، قال : ثم يقولانِ لهُ : انظر فوقكَ فإذا بابٌ مفتوحٌ إلى الجنةِ، قال : فيقولانِ لهُ : وَلِيَّ اللهِ هذا منزلكَ إذ أطعتَ اللهَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : والذي نفسُ محمدٍ بيدِهِ إنَّهُ يصلُ قلبُهُ عند ذلك فرحةً ولا ترتَدُّ أبدًا ثم يُقالُ لهُ : انظر تحتكَ، قال : فينظرُ تحتَهُ فإذا بابٌ مفتوحٌ إلى النارِ قال : فيقولانِ وليَّ اللهِ نجوتَ آخرَ ما عليكَ، قال : فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : إنَّهُ ليصلُ قلبُهُ عند ذلك فرحةً لا ترتَدُّ أبدًا قال : فقالت عائشةُ : يُفْتَحُ لهُ سبعةٌ وسبعونَ بابًا إلى الجنةِ يأتيهِ ريحها وبردها حتى يبعثَهُ اللهُ عزَّ وجلَّ. وبالإسنادِ المتقدَّمِ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال : ويقولُ اللهُ تعالى لمَلَكِ الموتِ : انطلقْ إلى عَدُوِّي فأْتِنِي بهِ فإني قد بسطتُ لهُ رزقي ويسرتُ لهُ نِعَمِي فأَبَى إلا معصيتي فأْتِنِي بهِ لأنتقمَ منهُ، قال : فينطلقُ إليهِ مَلَكُ الموتِ في أكرَهِ صورةٍ رآها أحدٌ من الناسِ قطُّ، لهُ اثنتا عشرةَ عينًا ومعهُ سُفُودٌ من النارِ كثيرِ الشوكِ، ومعهُ خمسمائةٍ من الملائكةِ معهم نحاسٌ وجمرٌ من جمرِ جهنمَ ومعهم سياطٌ من نارٍ، لينها لينُ السياطِ وهي نارٌ تأجَّجُ قال : فيضربُهُ مَلَكُ الموتِ بذلك السُّفُودِ ضربةً يغيبُ كلُّ أصلِ شوكةٍ من ذلك السُّفُودِ في أصلِ كلِّ شعرةٍ وعِرْقٍ وظفرٍ قال : ثم يلويهِ ليًّا شديدًا، قال : فينزعُ روحَهُ من أظفارِ قدميْهِ قال : فيُلقيها في عقبيْهِ، ثم يُسْكَرُ عند ذلك عدوَّ اللهِ سكرةً فيُرَفِّهُ مَلَكُ الموتِ عنهُ، قال : وتضربُ الملائكةُ وجهَهُ ودبرَهُ بتلكَ السياطِ قال : فيشدُّهُ عليهِ مَلَكُ الموتِ شَدَّةً فينزعُ روحَهُ من عقبيْهِ فيُلقيها في ركبتيْهِ ثم يَسْكُرُ عدوَّ اللهِ عند ذلك سكرةً فيُرَفِّهُ مَلَكُ الموتِ عنهُ، قال : فتضربُ الملائكةُ وجهَهُ ودبرَهُ بتلك السياطِ قال : ثم يَنْتُرُهُ مَلَكُ الموتِ نَتْرَةً فينزعُ روحَهُ من ركبتيْهِ فيُلقيها في حِقْوَيْهِ قال : فيَسْكُرُ عدوَّ اللهِ عند ذلك سكرةً فيُرَفِّهُ مَلَكُ الموتِ عنهُ، قال : وتضربُ الملائكةُ وجهَهُ ودبرَهُ بتلكَ السياطِ، قال : كذلك إلى صدرِهِ ثم كذلك إلى حَلْقِهِ قال : ثم تبسُطُ الملائكةُ ذلك النحاسُ وجمرُ جهنمَ تحت ذقنِهِ، قال : ويقولُ مَلَكُ الموتِ : اخرجي أيتها الروحُ اللعينةُ الملعونةُ إلى سَمُومٍ وحميمٍ وظِلٍّ من يحمومٍ لا باردٍ ولا كريمٍ، قال : فإذا قبضَ مَلَكُ الموتِ روحَهُ قال الروحُ للجسدِ : جزاكَ اللهُ عنِّي شرًّا فقد كنتَ سريعًا بي إلى معصيةِ اللهِ بطيئًا بي عن طاعةِ اللهِ فقد هلكتَ وأهلكتَ، قال : ويقولُ الجسدُ للروحِ مثلَ ذلك، وتلعنُهُ بقاعُ الأرضِ التي كان يَعصي اللهَ عليها وتنطلقُ جنودُ إبليسَ إليهِ فيُبَشِّرُونَهُ بأنهم قد أوردوا عبدًا من ولدِ آدمَ النارَ، قال : فإذا وُضِعَ في قبرِهِ ضُيِّقَ عليهِ حتى تختلفَ أضلاعُهُ حتى تدخلَ اليمنى في اليسرى واليسرى في اليمنى، قال : ويبعثُ اللهُ إليهِ أفاعيَ دُهْمًا كأعناقِ الإبلِ يأخذْنَ بأرنبتِهِ وإبهاميْ قدميْهِ فيقرضنَهُ حتى يلتقينَ في وسطِهِ، قال : ويبعثُ اللهُ مَلَكَيْنِ أبصارهما كالبرقِ الخاطفِ وأصواتهما كالرعدِ القاصفِ وأنيابهما كالصياصي وأنفاسهما كاللهبِ يطآنِ في أشعارهما بينَ مَنْكَبَيْ كلِّ واحدٍ منهما مسيرةُ كذا وكذا قد نُزِعَتْ منهما الرأفةُ والرحمةُ يُقالُ لهما منكرٌ ونكيرٌ، في يدِ كلِّ واحدٍ منهما مطرقةٌ لو اجتمعَ عليها ربيعةُ ومضرُ لم يُقْلُوها، قال : فيقولانِ لهُ : اجلس، قال : فيستوي جالسًا قال : وتقعُ أكفانُهُ في حِقْوَيْهِ، قال : فيقولانِ لهُ : من ربكَ ؟ وما دينكَ ؟ ومن نبيكَ ؟ فيقولُ : لا أدري، فيقولانِ : لا دريتَ ولا تليتَ ، فيضربانِهِ ضربةً يتطايرُ شررها في قبرِهِ ثم يعودانِ قال : فيقولانِ انظرْ فوقكَ فينظرُ فإذا بابٌ مفتوحٌ من الجنةِ فيقولانِ هذا عدوُّ اللهِ منزلكَ لو أطعتَ اللهَ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : والذي نفسي بيدِهِ إنَّهُ ليَصِلُ إلى قلبِهِ عند ذلك حسرةً لا ترتدُّ أبدًا، قال : ويقولانِ لهُ : انظر تحتكَ فينظرُ تحتَهُ فإذا بابٌ مفتوحٌ إلى النارِ، فيقولانِ : عدوَّ اللهِ، هذا منزلكَ إذ عصيتَ اللهَ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : والذي نفسي بيدِهِ إنَّهُ ليَصِلُ إلى قلبِهِ عند ذلك حسرةً لا ترتَدُّ أبدًا، قال : وقالت عائشةُ : ويُفْتَحُ لهُ سبعةٌ وسبعونَ بابًا إلى النارِ يأتيهِ حَرَّها وسَمُومَها حتى يبعثَهُ اللهُ إليها
خلاصة حكم المحدث : غريب جداً وسياق عجيب [ فيه ] يزيد الرقاشي له غرائب ومنكرات وهو ضعيف الرواية عند الأئمة
الراوي : تميم الداري | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 4/422
التصنيف الموضوعي: دفن ومقابر - كلام الميت على الجنازة تفسير آيات - سورة إبراهيم صلاة - فضل الصلوات والمحافظة عليها ملائكة - أعمال الملائكة إحسان - الحث على الأعمال الصالحة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
 

1 - إنَّ في الجنةِ شجرةً يُقالُ لها طُوبَى، لو سُخِّرَ الجوادُ الراكبُ أن يسيرَ في ظِلِّهَا لسارَ مائةَ عامٍ، ورقها زمردٌ أخضرُ، وزهرها رياطٌ صفرٌ، وأفناؤها سندسٌ، وإستبرقٌ، وثمرها حُلَلٌ، وصمغها زنجبيلٌ، وعسلٌ، وبطحاؤها ياقوتٌ أحمرُ، وزمردٌ أخضرُ، وترابها مسكٌ، وحشيشها زعفرانٌ، يفوحُ من غيرِ وقودٍ، ويتفجَّرُ من أصلها أنهارُ السلسبيلِ، والرحيقِ، وظِلُّها مجلسٌ من مجالسِ أهلِ الجنةِ، يألفونَهُ، ويتحدَّثُ فيهِ جميعهم. فبينما هم يومًا يتحدَّثونَ في ظِلِّها، إذ جاءتهم الملائكةُ يقودونَ نجائبَ من الياقوتِ، قد نفخ فيها الروحُ، مزمومةً بسلاسلَ من ذهبٍ، وجوهها المصابيحُ، عليها رحائلُ ألواحها من الدُّرِّ والياقوتِ، مفصصةٌ باللؤلؤِ والمرجانِ، صفاقها من الذهبِ الأحمرِ، الملبسُ بالعبقريِّ والأرجوانِ، فأنا خوا إليهم بتلك النَّجَائبِ، وقالوا لهم، إنَّ ربكم يُقْرِئُكُمُ السلامَ، ويستزيركم، لينظرَ إليكم، وتنظروا إليهِ، وتُحَيُّوهُ، ويُحَيِّيكُمْ، وتُكَلِّمُوهُ، ويزيدكم من سعةِ فضلِهِ، إنَّهُ ذو رحمةٍ واسعةٍ، وفضلٍ عظيمٍ : فيتحوَّلُ كلُّ رجلٍ منهم إلى راحلتِهِ، ثم ينطلقونَ صفًّا واحدًا معتدلًا، لا يفوتُ منهُ أحدٌ أحدًا، ولا يفوتُ أذنُ الناقةِ أذنُ صاحبتها، ولا رُكْبَةُ الناقةِ رُكْبَةُ صاحبتها، ولا يمرُّونَ بشجرةٍ من أشجارِ الجنةِ إلا أتحفتهم بثمرتها، ورحلتْ لهم عن طريقهم، كراهةَ أن يَنْثَلِمَ صَفُّهُمْ، أو يُفَرَّقَ بين الرجلِ ورفيقِهِ. فإذا رُفِعُوا إلى الجبارِ أَسْفَرَ لهم عن وجهِهِ الكريمِ، وتَجَلَّى لهم في عظمةِ العظيمِ وقالوا : ربنا أنتَ السلامُ، ولك حقُّ الجلالِ والإكرامِ فيقولُ لهم ربهم عزَّ وجلَّ : إني السلامُ ومَنِّي السلامُ، ولي حقُّ الجلالِ والإكرامِ، مرحبًا بعبادي الذين حفظوا وصيتي، وَرَعُوا حَقِّي، وخافوني بالغيبِ فكانوا مِنِّي على كلِّ حالٍ مشفقينَ. قالوا : وعِزَّتِكَ ، وعُلُوِّ مكانِكَ، ما قَدَرْنَاكَ حقَّ قدرِكَ، وما أدَّيْنَا إليكَ كلَّ حقِّكَ، فأْذَنْ لنا بالسجودِ لك : فيقولُ لهم ربهم : إني قد وضعتُ عنكم مُؤْنَةَ العبادةِ، وأَرَحْتُ لكم أبدانكم، فطالما أَنْصَبْتُمُ لي الأبدانَ، وأعنيتم لي الوجوهَ، فالآن أَفْضَيْتُمْ إلى روحي، ورحمتي، وكرامتي، فسَلُوني ما شئتم، وتَمَنَّوْا عليَّ أُعْطِكُمْ أمانيكم، فإني لن أجزيكم اليومَ بقدْرِ أعمالكم، ولكن بقدْرِ رحمتي، وكرامتي، وطَوْلِي، وجلالي، وعُلُوِّ مكاني، وعظمةِ شأني. فما يزالونَ في الأماني والعطايا، والمواهبِ، حتى إنَّ المقتصرَ في أمنيتِهِ ليتمنى مثلَ جميعِ الدنيا منذ خلقها اللهُ إلى يومِ إفنائها. فيقولُ لهم اللهُ عزَّ وجلَّ : قد قصَّرْتُمْ في أمانيكم، ورضيتم بدونِ ما يحِقُّ لكم، لقد أوجبتُ لكم ما سألتم وتمنيتم، وألحقتُ بكم ذريتكم، ودونكم ما قَصَرُتْ عنهُ أمانيكم
خلاصة حكم المحدث : مرسل ضعيف، غريب، وأحسن أحواله أن يكون من كلام بعض السلف
الراوي : محمد الباقر بن علي بن الحسين | المحدث : ابن كثير | المصدر : نهاية البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 2/336 التخريج : أخرجه ابن أبي الدنيا في ((صفة الجنة)) (51)، والآجري في ((الشريعة)) (2/ 1039)، وأبو نعيم الأصبهاني في في ((صفة الجنة)) (41) جميعهم مطولا.
التصنيف الموضوعي: جنة - شجر الجنة جنة - صفة الجنة جنة - رؤية الله تبارك وتعالى في الجنة عقيدة - إثبات صفات الله تعالى فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

2 - عن جرير بن عبدِ اللهِ قال بعث إليَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ فقال يا جريرُ لِأيِّ شَيْءٍ جئتَ قلتُ أسلمُ علَى يدَيْكَ يا رسولَ اللهِ قال فألقَى عليَّ كساءً ثمَّ أقبَل علَى أصحابِهِ فقال إذا أتاكُمْ كريمُ قومٍ فأكرموهُ ثمَّ قال يا جريرُ أدعوكَ إلى شهادةِ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنِّي رسولُ اللهِ وأنْ تؤمنَ باللهِ واليَومِ الآخِرِ والقدَرِ خَيرِهِ وشرِّهِ وتصلِّي الصَّلاةَ المكتوبةَ وتؤدِّي الزكَّاةَ المفروضةَ ففعلتُ ذلكَ فكان بعدَ ذلكَ لا يراني إلَّا تبسَّمَ في وجهي
خلاصة حكم المحدث : غريب من هذا الوجه
الراوي : جرير بن عبدالله | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 5/70
التصنيف الموضوعي: زكاة - فرض الزكاة صلاة - فرض الصلاة مناقب وفضائل - ما جاء في الكرام وذوي الهيئات إيمان - دعوة الكافر إلى الإسلام مناقب وفضائل - جرير بن عبد الله البجلي

3 - خلوتُ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فقلتُ: أيُّ أصحابِك أحبُّ إليك؟ حتى أحبَّ من تحبُّ، قال: اكتمْه عليَّ يا عبادةُ حياتي؟ [قلتُ: نعم]، قال: أبو بكرٍ، ثمَّ عمرُ، ثم عليٌّ. ثم سكتَ، فقلتُ: ثم من؟ قال: مَن عسى أن يكونَ بعد هؤلاءِ إلَّا الزُّبيرُ، وطلحةُ، وسعدٌ، وأبو عبيدةَ، ومعاذٌ، وأبو طلحةَ، وأبو أيوبَ، وأنت يا عبادةُ، وأبيُّ بنُ كعبٍ، وأبو الدرداءِ، وابنُ مسعودٍ، وابنُ عوفٍ، وابنُ عفانَ، ثم هَؤُلاء الرهطُ من الموالي: سلمانُ، وبِلالٌ، وصهيبٌ، وسالمٌ: مولى أبي حذيفةَ.هؤلاء خاصتي، وكلُّ أصحابي عليَّ كريمٌ، إليَّ حبيبٌ، وإنْ كان عبدًا حبشيًّا [قال: قلتُ:] ولم نذكرْ حمزةَ ولا جعفرًا؟ فقال عبادةُ: إنهما كانا احتُسِبا يومَ سألتُ عن هذا، إنما كان هذا بأخَرةٍ، أو كما قال.
خلاصة حكم المحدث : غريب جدا
الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : ابن كثير | المصدر : جامع المسانيد والسنن
الصفحة أو الرقم : 5769 التخريج : أخرجه الشاشي في ((مسنده)) (1215)، والطبراني كما في ((مجمع الزوائد)) للهيثمي (9/160)، وأبو نعيم في ((فضائل الخلفاء الراشدين)) (236) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين

4 - عن ابنِ عبَّاسٍ قال: سأَلتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقلتُ: فَداكَ أبي وأُمِّي، أينَ كنتَ وآدَمُ في الجنَّةِ؟ قال: فتبسَّمَ حتى بدَتْ نَواجِذُه ، ثمَّ قال: كنتُ في صُلْبِه، ورُكِبَ بي السفينةُ في صُلْبِ أبي نوحٍ، وقُذِفَ بي في صُلْبِ أبي إبراهيمَ، لم يَلْتقِ أبواي على سِفاحٍ قَطُّ، لم يزَلِ اللهُ ينقُلُني مِن الأصلابِ الحَسيبةِ إلى الأرحامِ الطاهرةِ، صِفَتي مَهدِيٌّ لا ينشَعِبُ شُعْبتانِ إلَّا كنتُ في خَيرِهما، وقد أخَذَ اللهُ بالنبوَّةِ ميثاقي، وبالإسلامِ عَهْدي، ونشَرَ في التَّوراةِ والإنجيلِ ذِكْري، وبيَّنَ كلُّ نبيٍّ صِفَتي، تُشرِقُ الأرضُ بنوري، والغَمامُ بوَجهي، وعلَّمَني كتابَه، وزادني شَرفًا في سمائِه، وشَقَّ لي اسمًا مِن أسمائِه، فذو العَرشِ محمودٌ، وأنا محمَّدٌ وأحمدُ، ووعَدَني أنْ يَحْبوني بالحَوضِ والكَوثَرِ، وأنْ يجعَلَني أوَّلَ شافعٍ وأوَّلَ مشفَّعٍ، ثمَّ أخرَجَني مِن خَيرِ قَرنٍ لأُمَّتي، وهم الحَمَّادونَ ، يأمُرونَ بالمعروفِ، ويَنهَونَ عن المنكَرِ. قال ابنُ عبَّاسٍ: فقال حسَّانُ بنُ ثابتٍ في النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: قبلَها طِبتَ في الظِّلالِ وفي مُستَودَعٍ يَومَ يُخصَفُ الورَقُ ثمَّ سكَنتَ البلادَ لا بشَرٌ أنتَ ولا نُطْفةٌ ولا عَلَقُ مُطهَّرٌ تركَبُ السَّفينَ وقد أَلْجَمَ نَسرًا وأَهْلَه الغرَقُ تُنقَلُ مِن صُلْبٍ إلى رَحِمٍ إذا مضَى طَبَقٌ بدا طَبَقُ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يرحَمُ اللهُ حسانًا. فقال عليُّ بنُ أبي طالبٍ: وجَبَتِ الجنَّةُ لحسَّانٍ وربِّ الكَعْبةِ.
خلاصة حكم المحدث : منكر جدا
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 2/241 التخريج : أخرجه ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (3/ 408) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صفة النبي وأمته في كتب أهل الكتاب فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - فضل نسب النبي قيامة - الحوض قيامة - الشفاعة مناقب وفضائل - حسان بن ثابت
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

5 - عن أنسِ بنِ مالكٍ قال جاء أعرابيٌّ فقال يا رسولَ اللهِ واللهِ لقد أتيناك وما لنا بعيرٌ يُبسَطُ ولا صبيٌّ يُصطَبَحُ وأنشد أتيناك والعذراءُ يدمي لبانُها وقد شغلَتْ أمُّ الصبيِّ عن الطفلِ وألقى بكفَّيه الفتى لاستكانةٍ من الجوعِ ضعفًا قائمًا وهو لا يخلي ولا شيءَ مما يأكلُ الناسُ عندنا سوى الحَنْظَلِ العَامِيِّ وَالعِلْهِزِ الفَسْلِ وليس لنا إلا إليك فرارنا وأين فرارُ الناسِ إلا إلى الرسلِ قال فقام رسولُ اللهِ وهو يجرُّ رِداءَه حتى صعِدَ المِنبرَ فحمد اللهَ وأثنى عليه ثم رفع يدَيه نحو السماءِ وقال اللهمَّ اسقِنا غيثًا مغيثًا مريئًا مريعًا سريعًا غدقًا طبَقًا عاجلًا غيرَ رائثٍ نافعًا غيرَ ضارٍّ تملأُ به الضِّرعَ وتُنبِت به الزرعَ وتُحيي به الأرضَ بعد موتِها وكذلك تخرجون قال فواللهِ ما ردَّ يدَه إلى نحرِه حتى ألقَتِ السماءُ بأوراقها وجاء أهلُ البطانةِ يصِيحون يا رسولَ الله ِالغرقَ الغرقَ فرفع يدَيه إلى السماءِ وقال اللهمَّ حوالَينا ولا علينا فانجاب السحابُ عن المدينةِ حتى أحدقَ بها كالإكليلِ فضحك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى بدَتْ نواجذُه ثم قال لله درُّ أبي طالبٍ لو كان حيًّا قرَّت عيناه من ينشد قولَه فقال عليُّ بنُ أبي طالبٍ فقال يا رسولَ اللهِ كأنك أردتَ قولَه وأبيضَ يُسْتَسقى الغمامُ بوجهِه... ثِمَالِ اليتامى عِصمَةٍ للأَرامِلِ يلوذُ بِه الهُلَّاكُ من آلِ هاشِمٍ... فهم عندَه في نعمَةٍ وفَواضِلِ كَذَبْتُم وبَيتِ اللَّهِ يُبْزَى مُحَمَّدٌ... ولمَّا نُقاتِلْ دُونَهُ ونُناضِلِ وَنُسْلِمُه حَتَّى نُصَرَّعَ حولَه... ونَذهَلَ عن أبنائنا والحلائِلِ قال وقام رجلٌ من بني كنانةَ فقال لك الحمدُ والحمدُ ممن شكر سُقِينا بوجه النبيِّ المطرْ دعا اللهَ خالقَه دعوةً إليه وأشخص منه البصرْ فلم يكُ كَلَفِّ الرِّداءِ وأسرع حتى رأينا الدُّرَرْ رِقاقُ العوالي عمُّ البقاعِ أغاث به اللهُ عينَا مُضَرْ وكان كما قاله عمُّه أبو طالبٍ أبيضُ ذو غُرَرْ به اللهُ يسقي بصوب الغَمامِ وهذا العيانُ كذاك الخبرْ فمن يشكر اللهَ يَلقَى المزيدَ ومن يكفُرِ اللهَ يَلْقى الغِيَرْ
خلاصة حكم المحدث : فيه غرابة
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 6/93 التخريج : أخرجه البيهقي في ((دلائل النبوة)) (6/ 140) بلفظه.
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - رفع اليدين في الدعاء استسقاء - استسقاء الإمام على المنبر استسقاء - الدعاء في الاستسقاء استسقاء - ما يقال إذا أمطرت فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إجابة دعاء النبي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

6 - عنِ ابنِ عبَّاسٍ قال: كان سُليمانُ عليهِ السَّلامُ يَجلِسُ على سَريرِه، ثُمَّ تُوضَعُ كَراسيُّ حولَه، فيَجلسُ عليها الإنسُ، ثُمَّ يَجلِسُ الجنُّ، ثُمَّ الشَّياطينُ، ثُمَّ تَأتي الرِّيحُ فتَرفَعُهم، ثُمَّ تُظِلُّهم الطَّيرُ، ثُمَّ يَغْدونَ قَدْرَ ما يَشتَهي الرَّاكبُ أن يَنزِلَ شَهرًا، ورَواحُها شَهرًا، قال: فبَينَما هوَ ذاتَ يومٍ في مَسيرٍ لَه إذْ تَفَقَّد الطَّيرَ، فَفَقدَ الهُدهدَ، {فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ * لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ}، قال: فَكان عَذابُه إيَّاهُ أنْ يَنتِفَه ثُمَّ يُلقِيَه في الأَرضِ، فَلا يَمتنِعُ مِن نَملةٍ وَلا مِن شَيءٍ مِن هَوامِّ الأرضِ. قال عطاءٌ: وذَكَر سعيدُ بنُ جُبيرٍ عنِ ابنِ عبَّاسٍ مِثلَ حَديثِ مُجاهدٍ: {فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ}... فَقرأ حتَّى انتَهى إلى قَولِه: {سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ * اذْهَبْ بِكِتَابِي هَذَا} وكتَبَ: بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ إلى بِلْقيسَ، {أنْ لَا تَعْلُوا عَلَيَّ وَائْتُونِي مُسْلِمِينَ}، فلمَّا أَلقى الهدهُدُ الكِتابَ إليها أُلقيَ في رُوعِها: إِنَّهُ كِتَابٌ كَرِيمٌ، وَإِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ و{أَنْ لَا تَعْلُوا عَلَيَّ وَائْتُونِي مُسْلِمِينَ}، قالوا: نَحن أُولو قوَّةٍ، قالت: إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا، {وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ}، فلمَّا جاءتِ الهديَّةُ سُليمانَ قال: {أَتُمِدُّونَنِي بِمَالٍ}؟! ارجِعْ إليهِمْ، فلمَّا نَظر إلى الغُبارِ أَخبَرَنا ابنُ عبَّاسٍ قال: وَكان بينَ سُليمانَ وبَين مَلِكةِ سَبَأٍ ومَن مَعَها حينَ نَظَر إلى الغُبارِ كَما بَينَنا وَبَين الحِيرةِ . قال عطاءٌ ومُجاهدٌ: حِينَئذٍ في الأَزدِ، قال سُليمانُ: أيُّكُم يَأتينِي بِعَرشِها؟ قال: وبَينَ عَرشِها وبينَ سُليمانَ حينَ نَظرَ إلى الغُبارِ مَسيرةُ شَهرَينِ، {قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ}، قال: وَكان لِسُليمانَ مَجلسٌ يَجلِسُ فيهِ للنَّاسِ كَما يَجلِسُ الأُمراءُ، ثُمَّ يَقومُ قال: {أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ}، قال سُليمانُ: أُريدُ أَعجَلَ مِن ذلكَ، فَقال الَّذي عِندَه عِلمٌ منَ الكِتابِ: أنا أَنظُرُ في كِتابِ ربِّي، ثُمَّ آتيكَ بِه قبلَ أن يَرتدَّ إليكَ طَرْفُك، قال: فنَظرَ إليه سُليمانُ، فلمَّا قَطَع كلامَه ردَّ سُليمانُ بَصَرَه، فنَبَع عَرشُها مِن تَحت قَدَمِ سُليمانَ، مِن تَحتِ كُرسيٍّ كان سُليمانُ يَضَعُ عَليه رِجْلَه، ثُمَّ يَصعَدُ إلى السَّريرِ، قال: فلمَّا رَأى سُليمانُ عَرشَها قال: {هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي}، {قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا}، {فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ}! قال: فَسألَتْه حينَ جاءَتْه عَن أَمرَينِ؛ قالَت لِسُليمانَ: أُريدُ ماءً ليسَ مِن أَرضٍ وَلا مِن سماءٍ، وَكان سُليمانُ إذا سُئِل عن شيءٍ سألَ الإنسَ، ثُمَّ الجنَّ، ثُمَّ الشَّياطينَ، فَقالَت الشَّياطينُ: هَذا هيِّنٌ، أجْرِ الخيلَ ثُمَّ خُذ عَرَقَها ثُمَّ امْلَأْ مِنه الآنيةَ، قال: فأَمَر بِالخَيلِ فأُجرِيَتْ ثُمَّ أَخَذ عَرَقَها فمَلَأ مِنهُ الآنيةَ، قال: وَسَألَت عَن لونِ اللهِ عزَّ وجلَّ، قال: فوَثبَ سُليمانُ عَن سَريرِه، فخَرَّ ساجدًا، فَقال: يا ربِّ، لَقد سَألَتْني عَن أمرٍ إنَّه يَتكايَدُ- أي يَتَعاظمُ- في قَلبي أنُ أَذكُرَه لكَ، قال: ارجِعْ فَقد كَفَيتُكَهُم، قال: فرَجَع إلى سَريرِه فقال: ما سألْتِ عنهُ؟ قالت: ما سَألتُك إلَّا عنِ الماءِ! فقال لِجُنودِه: ما سألَتْ عَنْه؟ فقالوا: ما سَألتْكَ إلَّا عنِ الماءِ! قال: ونُسُّوه كُلُّهم؟ قال: وقالتِ الشَّياطينُ لسُليمانَ: تُريدُ أن تَتَّخِذَها لِنفسِك، فإن اتَّخذَها لِنَفسِه ثُمَّ وُلِد بَينَهما وَلدٌ لم نَنفكَّ مِن عُبوديَّتِه، قال: فجَعَلوا صَرْحًا مُمرَّدًا مِن قواريرَ فيهِ السَّمكُ، قال: فَقيل لَها: {ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا}، فإذا هيَ شَعْراءُ، فَقال سُليمانُ: هذا قبيحٌ، ما يُذهِبُه؟ فَقالوا: تُذهبُه المواسي، فقال: أَثرُ الموسى قَبيحٌ، قال: فَجعَلَتِ الشَّياطينُ النُّورةَ، قال: فهوَ أوَّلُ من جُعِلت لَه النُّورةُ.
خلاصة حكم المحدث : منكر غريب جدا
الراوي : مجاهد بن جبر المكي | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 6/205 التخريج : أخرجه ابن أبي حاتم (16448) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أنبياء - سليمان أنبياء - معجزات تفسير آيات - سورة النمل علم - القصص طهارة - الإطلاء بالنورة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

7 - يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ لمَلَكِ الموتِ : انطلقْ إلى وَلِيِّي فأْتِنِي بهِ، فإني قد ضربتُهُ بالسرَّاءِ والضرَّاءِ، فوجدتُهُ حيثُ أُحِبُّ. ائتني بهِ فلأُرِيحَنَّهُ. فينطلقُ إليهِ مَلَكُ الموتِ ومعهُ خمسمائةٍ من الملائكةِ، معهم أكفانٌ وحَنُوطٌ من الجنةِ، ومعهم ضبائرُ الريحانِ. أصلُ الريحانةِ واحدٌ وفي رأسها عشرونَ لونًا، لكلِّ لونٍ منها ريحٌ سِوَى ريحِ صاحبِهِ، ومعهمُ الحريرُ الأبيضُ فيهِ المسكُ الأذفرُ فيجلسُ مَلَكُ الموتِ عند رأسِهِ وتحِفُّ بهِ الملائكةُ، ويضعُ كلُّ ملكٍ منهم يدَهُ على عضوٍ من أعضائِهِ ويبسطُ ذلك الحريرَ الأبيضَ والمسكَ الأذفرَ تحت ذقنِهِ، ويفتحُ لهُ بابٌ إلى الجنةِ، فإنَّ نفسَهُ لتُعَلَّلُ عند ذلك بطرفِ الجنةِ تارةً وبأزواجها تارةً ومرةً بكسواتها ومرةً بثمارها، كما يُعَلِّلُ الصبيُّ أهلَهُ إذا بكى، قال : وإنَّ أزواجَهُ ليبتهشَنَّ عند ذلك ابتهاشًا. قال : وتنزو الروحُ قال البرسانيُّ : يريدُ أن تخرجَ من العجلِ إلى ما تُحِبُّ قال : ويقولُ مَلَكُ الموتِ : اخرجي يا أيتها الروحُ الطيبةُ إلى سدرٍ مخضودٍ وطلحٍ منضودٍ وظِلٍّ ممدودٍ وماءٍ مسكوبٍ، قال : ولَمَلَكُ الموتِ أشدُّ بهِ لطفًا من الوالدةِ بولدها، يعرفُ أنَّ ذلك الروحُ حبيبٌ لربهِ فهوَ يلتمسُ بلطفِهِ تَحَبُّبًا لديهِ رضاءً للربِّ عنهُ، فتُسَلُّ روحُهُ كما تُسَلُّ الشعرةُ من العجينِ، قال : وقال اللهُ عزَّ وجلَّ { الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ } وقال : { فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ } قال : روحٌ من جهةِ الموتِ وريحانٌ يُتَلَقَّى بهِ وجنةُ نعيمٍ تُقابلُهُ، قال : فإذا قبضَ مَلَكُ الموتِ روحَهُ قال الروحُ للجسدِ : جزاكَ اللهُ عني خيرًا فقد كنتَ سريعًا بي إلى طاعةِ اللهِ بطيئًا بي عن معصيةِ اللهِ، فقد نجيتَ وأنجيتَ، قال : ويقولُ الجسدُ للروحِ مثلُ ذلك، قال : وتبكي عليهِ بقاعُ الأرضِ التي كان يطيعُ اللهَ فيها وكلُّ بابٍ من السماءِ يصعدُ منهُ عملُهُ وينزلُ منهُ رزقُهُ أربعينَ ليلةً، قال : فإذا قبضَ مَلَكُ الموتِ روحَهُ أقامتِ الخمسمائةُ من الملائكةِ عند جسدِهِ فلا يقلبُهُ بنو آدم لشِقٍّ إلا قلبتْهُ الملائكةُ قبلهم وغَسَّلَتْهُ وكفَّنَتْهُ بأكفانٍ قبل أكفانِ بني آدمَ، وحَنُوطٌ قبلَ حنوطِ بني آدمَ، ويقومُ من بينِ بابِ بيتِهِ إلى بابِ قبرِهِ صَفَّانِ من الملائكةِ يستقبلونَهُ بالاستغفارِ، فيصيحُ عند ذلك إبليسُ صيحةً تتصدَّعُ منها عظامُ جسدِهِ، قال : ويقولُ لجنودِهِ : الويلُ لكم كيف خلصَ هذا العبدُ منكم، فيقولون إنَّ هذا كان عبدًا معصومًا، قال : فإذا صعد مَلَكُ الموتِ بروحِهِ يستقبلُهُ جبريلُ في سبعينَ ألفًا من الملائكةِ كلٌّ يأتيهِ ببشارةٍ من ربهِ سِوَى بشارةِ صاحبِهِ، قال : فإذا انتهى مَلَكُ الموتِ بروحِهِ إلى العرشِ خَرَّ الروحُ ساجدًا، قال : يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ لمَلَكِ الموتِ : انطلِقْ بروحِ عبدي فضعْهُ في سدرٍ مخضودٍ وطلحٍ منضودٍ وظِلٍّ ممدودٍ وماءٍ مسكوبٍ قال : فإذا وُضِعَ في قبرِهِ جاءتْهُ الصلاةُ فكانت عن يمينِهِ وجاءَهُ الصيامُ فكان عن يسارِهِ وجاءَهُ القرآنُ فكان عند رأسِهِ، وجاءَهُ مشيُهُ للصلاةِ فكان عند رجليْهِ، وجاءَهُ الصبرُ فكان ناحيةَ القبرِ، قال : فيبعثُ اللهُ عزَّ وجلَّ عُنُقًا من العذابِ قال : فيأتيهِ عن يمينِهِ، قال : فتقولُ الصلاةُ وراءَكَ واللهُ مازال دائبًا عمرَهُ كلَّهُ وإنما استراحَ الآن حين وُضِعَ في القبرِ، قال : فيأتيهِ عن يسارِهِ فيقولُ الصيامُ مثلَ ذلك، قال : ثم يأتيهِ من عند رأسِهِ فيقولُ القرآنُ والذكرُ مثلَ ذلك، قال : ثم يأتيهِ من عند رجليهِ فيقولُ مشيُهُ للصلاةِ مثلَ ذلك، فلا يأتيهِ العذابُ من ناحيةٍ يلتمسُ هل يجدُ إليهِ مساغًا إلا وجدَ وَلِيَّ اللهِ قد أخذ جنَّتَهُ، قال : فينقمعُ العذابُ عند ذلك فيخرجُ، قال : ويقولُ الصبرُ لسائرِ الأعمالِ : أما إنَّهُ لم يمنعني أن أُبَاشِرَ أنا بنفسي إلا أني نظرتُ ما عندكم فإن عجزتم كنتُ أنا صاحبَهُ، فأما إذ أجزأتم عنهُ فأنا له ذُخْرٌ عند الصراطِ والميزانِ، قال : ويبعثُ اللهُ مَلَكَيْنِ أبصارهما كالبرقِ الخاطفِ وأصواتهما كالرعدِ القاصفِ وأنيابهما كالصياصي وأنفاسهما كاللهبِ يطآنِ في أشعارهما بينَ مَنْكِبَيْ كلِّ واحدٍ مسيرةُ كذا وكذا، وقد نُزِعَتْ منهما الرأفةُ والرحمةُ يُقالُ لهما منكرٌ ونكيرٌ، في يدِ كلِّ واحدٍ منهما مطرقةٌ لو اجتمعَ عليها ربيعةُ ومضرُ لم يُقْلُوهَا، قال : فيقولانِ لهُ : اجلس، قال : فيجلسُ فيستوي جالسًا، قال : وتقعُ أكفانُهُ في حِقْوَيْهِ، قال : فيقولانِ لهُ : من ربكَ ؟ وما دينكَ ؟ ومن نبيكَ ؟ قال : قالوا : يا رسولَ اللهِ ومن يُطِيقُ الكلامَ عند ذلك وأنت تصفُ من المَلَكَيْنِ ما تَصِفُ ؟ قال : فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ { يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوْا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللهُ مَا يَشَاءُ } قال : فيقولُ : ربيَ اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ ودينيَ الإسلامُ الذي دانت بهِ الملائكةُ ونبيي محمدٌ خاتمُ النبيينَ، قال : فيقولانِ : صدقتَ، قال : فيَدْفَعَانِ القبرَ فيُوسِعَانِ من بين يديهِ أربعينَ ذراعًا وعن يمينِهِ أربعينَ ذراعًا وعن شمالِهِ أربعينَ ذراعًا ومن خلفِهِ أربعينَ ذراعًا ومن عندِ رأسِهِ أربعينَ ذراعًا ومن عندِ رجليْهِ أربعينَ ذراعًا قال : فيُوسِعَانِ لهُ مائتيْ ذراعٍ، قال البرسانيُّ : فأحسبُهُ وأربعينَ ذراعًا تُحَاطُ بهِ، قال : ثم يقولانِ لهُ : انظر فوقكَ فإذا بابٌ مفتوحٌ إلى الجنةِ، قال : فيقولانِ لهُ : وَلِيَّ اللهِ هذا منزلكَ إذ أطعتَ اللهَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : والذي نفسُ محمدٍ بيدِهِ إنَّهُ يصلُ قلبُهُ عند ذلك فرحةً ولا ترتَدُّ أبدًا ثم يُقالُ لهُ : انظر تحتكَ، قال : فينظرُ تحتَهُ فإذا بابٌ مفتوحٌ إلى النارِ قال : فيقولانِ وليَّ اللهِ نجوتَ آخرَ ما عليكَ، قال : فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : إنَّهُ ليصلُ قلبُهُ عند ذلك فرحةً لا ترتَدُّ أبدًا قال : فقالت عائشةُ : يُفْتَحُ لهُ سبعةٌ وسبعونَ بابًا إلى الجنةِ يأتيهِ ريحها وبردها حتى يبعثَهُ اللهُ عزَّ وجلَّ. وبالإسنادِ المتقدَّمِ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال : ويقولُ اللهُ تعالى لمَلَكِ الموتِ : انطلقْ إلى عَدُوِّي فأْتِنِي بهِ فإني قد بسطتُ لهُ رزقي ويسرتُ لهُ نِعَمِي فأَبَى إلا معصيتي فأْتِنِي بهِ لأنتقمَ منهُ، قال : فينطلقُ إليهِ مَلَكُ الموتِ في أكرَهِ صورةٍ رآها أحدٌ من الناسِ قطُّ، لهُ اثنتا عشرةَ عينًا ومعهُ سُفُودٌ من النارِ كثيرِ الشوكِ، ومعهُ خمسمائةٍ من الملائكةِ معهم نحاسٌ وجمرٌ من جمرِ جهنمَ ومعهم سياطٌ من نارٍ، لينها لينُ السياطِ وهي نارٌ تأجَّجُ قال : فيضربُهُ مَلَكُ الموتِ بذلك السُّفُودِ ضربةً يغيبُ كلُّ أصلِ شوكةٍ من ذلك السُّفُودِ في أصلِ كلِّ شعرةٍ وعِرْقٍ وظفرٍ قال : ثم يلويهِ ليًّا شديدًا، قال : فينزعُ روحَهُ من أظفارِ قدميْهِ قال : فيُلقيها في عقبيْهِ، ثم يُسْكَرُ عند ذلك عدوَّ اللهِ سكرةً فيُرَفِّهُ مَلَكُ الموتِ عنهُ، قال : وتضربُ الملائكةُ وجهَهُ ودبرَهُ بتلكَ السياطِ قال : فيشدُّهُ عليهِ مَلَكُ الموتِ شَدَّةً فينزعُ روحَهُ من عقبيْهِ فيُلقيها في ركبتيْهِ ثم يَسْكُرُ عدوَّ اللهِ عند ذلك سكرةً فيُرَفِّهُ مَلَكُ الموتِ عنهُ، قال : فتضربُ الملائكةُ وجهَهُ ودبرَهُ بتلك السياطِ قال : ثم يَنْتُرُهُ مَلَكُ الموتِ نَتْرَةً فينزعُ روحَهُ من ركبتيْهِ فيُلقيها في حِقْوَيْهِ قال : فيَسْكُرُ عدوَّ اللهِ عند ذلك سكرةً فيُرَفِّهُ مَلَكُ الموتِ عنهُ، قال : وتضربُ الملائكةُ وجهَهُ ودبرَهُ بتلكَ السياطِ، قال : كذلك إلى صدرِهِ ثم كذلك إلى حَلْقِهِ قال : ثم تبسُطُ الملائكةُ ذلك النحاسُ وجمرُ جهنمَ تحت ذقنِهِ، قال : ويقولُ مَلَكُ الموتِ : اخرجي أيتها الروحُ اللعينةُ الملعونةُ إلى سَمُومٍ وحميمٍ وظِلٍّ من يحمومٍ لا باردٍ ولا كريمٍ، قال : فإذا قبضَ مَلَكُ الموتِ روحَهُ قال الروحُ للجسدِ : جزاكَ اللهُ عنِّي شرًّا فقد كنتَ سريعًا بي إلى معصيةِ اللهِ بطيئًا بي عن طاعةِ اللهِ فقد هلكتَ وأهلكتَ، قال : ويقولُ الجسدُ للروحِ مثلَ ذلك، وتلعنُهُ بقاعُ الأرضِ التي كان يَعصي اللهَ عليها وتنطلقُ جنودُ إبليسَ إليهِ فيُبَشِّرُونَهُ بأنهم قد أوردوا عبدًا من ولدِ آدمَ النارَ، قال : فإذا وُضِعَ في قبرِهِ ضُيِّقَ عليهِ حتى تختلفَ أضلاعُهُ حتى تدخلَ اليمنى في اليسرى واليسرى في اليمنى، قال : ويبعثُ اللهُ إليهِ أفاعيَ دُهْمًا كأعناقِ الإبلِ يأخذْنَ بأرنبتِهِ وإبهاميْ قدميْهِ فيقرضنَهُ حتى يلتقينَ في وسطِهِ، قال : ويبعثُ اللهُ مَلَكَيْنِ أبصارهما كالبرقِ الخاطفِ وأصواتهما كالرعدِ القاصفِ وأنيابهما كالصياصي وأنفاسهما كاللهبِ يطآنِ في أشعارهما بينَ مَنْكَبَيْ كلِّ واحدٍ منهما مسيرةُ كذا وكذا قد نُزِعَتْ منهما الرأفةُ والرحمةُ يُقالُ لهما منكرٌ ونكيرٌ، في يدِ كلِّ واحدٍ منهما مطرقةٌ لو اجتمعَ عليها ربيعةُ ومضرُ لم يُقْلُوها، قال : فيقولانِ لهُ : اجلس، قال : فيستوي جالسًا قال : وتقعُ أكفانُهُ في حِقْوَيْهِ، قال : فيقولانِ لهُ : من ربكَ ؟ وما دينكَ ؟ ومن نبيكَ ؟ فيقولُ : لا أدري، فيقولانِ : لا دريتَ ولا تليتَ ، فيضربانِهِ ضربةً يتطايرُ شررها في قبرِهِ ثم يعودانِ قال : فيقولانِ انظرْ فوقكَ فينظرُ فإذا بابٌ مفتوحٌ من الجنةِ فيقولانِ هذا عدوُّ اللهِ منزلكَ لو أطعتَ اللهَ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : والذي نفسي بيدِهِ إنَّهُ ليَصِلُ إلى قلبِهِ عند ذلك حسرةً لا ترتدُّ أبدًا، قال : ويقولانِ لهُ : انظر تحتكَ فينظرُ تحتَهُ فإذا بابٌ مفتوحٌ إلى النارِ، فيقولانِ : عدوَّ اللهِ، هذا منزلكَ إذ عصيتَ اللهَ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : والذي نفسي بيدِهِ إنَّهُ ليَصِلُ إلى قلبِهِ عند ذلك حسرةً لا ترتَدُّ أبدًا، قال : وقالت عائشةُ : ويُفْتَحُ لهُ سبعةٌ وسبعونَ بابًا إلى النارِ يأتيهِ حَرَّها وسَمُومَها حتى يبعثَهُ اللهُ إليها
خلاصة حكم المحدث : غريب جداً وسياق عجيب [ فيه ] يزيد الرقاشي له غرائب ومنكرات وهو ضعيف الرواية عند الأئمة
الراوي : تميم الداري | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 4/422 التخريج : أخرجه أبو يعلى كما في ((المطالب العالية)) لابن حجر (5/23)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (11/55) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: دفن ومقابر - كلام الميت على الجنازة تفسير آيات - سورة إبراهيم صلاة - فضل الصلوات والمحافظة عليها ملائكة - أعمال الملائكة إحسان - الحث على الأعمال الصالحة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث