الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - شكونا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حرَّ الرمضاءَ ، فلم يشكنا، وقال : استكثِرُوا من لا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ، فإنها تدفعُ تسعةً وتسعين بابًا من الضُّرِّ، أدناها الهَرَمُ. أو قال : الهَمُّ

2 - إنَّ من ضعفِ اليقينِ أن تُرضيَ الناسَ بسخطِ اللهِ وأنْ تحمدَهم على رزقِ اللهِ وأنْ تذمَّهم على ما لم يؤتِك اللهُ إنَّ رزقَ اللهِ لا يجرُّه حِرْصُ حريصٍ ولا يردُّه كراهيةُ كارٍه إنَّ اللهَ تبارك اسمُه بحكمِه جعل الرُّوحَ والفرحَ في الرضا واليقينِ وجعل الهمَّ والحزنَ في الشكِّ والسخطِ إنك لن تدعَ شيئًا تقرُّبًا إلى اللهِ إلا أجزَلَك الثوابَ عنه فاجعلْ همَّك وسعْيَك لآخرةٍ لا ينفدُ فيها ثوابُ المرضي عنه ولا ينقطعُ فيها عقابُ المسخوطِ عليه
خلاصة حكم المحدث : [موضوع، كما في كتاب تاريخ الإسلام 10/ 760]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الذهبي | المصدر : الأربعون الودعانية
الصفحة أو الرقم : 30
التصنيف الموضوعي: تجارة - الإجمال في طلب الرزق رقائق وزهد - التوكل واليقين رقائق وزهد - فيمن يرضى بما قسم له رقائق وزهد - من ترك شيئا لله رقائق وزهد - من أرضى الناس بسخط الله
| أحاديث مشابهة

3 - لمَّا كانتِ اللَّيلةُ الَّتي وُلِدَ فيها رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ارتجسَ إيوانُ كسرى وسقَطت منْهُ أربعَ عشرةَ شُرفةً وغاضت بحيرةُ ساوةَ وخمَدت نارُ فارسٍ ولم تخمَد قبلَ ذلِكَ بألفِ عامٍ ورأى الموبذانُ إبِلًا صعابًا تقودُ خيلًا عِرابًا قد قطَعت دجلةَ وانتشرت في بلادِها فلمَّا أصبحَ كسرى أفزعَهُ ما رأى من شأنِ إيوانِهِ فصبرَ عليْهِ تشجُّعًا ثمَّ رأى أن لا يسترَ ذلِكَ عن وزرائِهِ ومرازبتِهِ فلبسَ تاجَهُ وقعدَ على سريره وجمعهم فلمَّا اجتمعوا عندَهُ قالَ: أتدرونَ فيمَ بعثتُ إليْكم قالوا: لا إلَّا أن يخبرنا الملِكُ فبينا هم على ذلِكَ إذ وردَ عليْهم كتابٌ بخُمودِ النَّارِ فازدادَ غمًّا إلى غمِّهِ فقالَ الموبذانُ وأنا قد رأيتُ- أصلحَ اللَّهُ الملِكَ- في هذِهِ اللَّيلةِ رؤيا ثمَّ قصَّ عليْهِ رؤياهُ فقالَ: أيَّ شيءٍ يَكونُ هذا يا موبذانُ؟ قالَ: حدثٌ يَكونُ في ناحيةِ العَربِ وَكانَ أعلمَهم في أنفسِهم فَكتبَ كسرى عندَ ذلِكَ من كِسرى ملِكِ الملوكِ إلى النُّعمانِ بنِ المنذرِ أمَّا بعدُ فوجِّه إليَّ برجلٍ عالمٍ بما أريدُ أن أسألَهُ عنْه. فوجَّهَ إليه بعبدِ المسيحِ بن حيَّانِ بنِ بقيلةَ الغسَّانيِّ فلمَّا قدمَ عليْهِ قالَ لَهُ ألَكَ علمٌ بما أريدُ أن أسألَكَ عنْهُ قالَ: ليَسألني الملِكُ فإن كانَ عندي علمٌ إلَّا أخبرتُهُ بمن يعلمُهُ فأخبرَهُ بما رأى فقالَ: عِلمُ ذلِكَ عندَ خالٍ لي يسْكنُ مشارفَ الشَّامِ يقالُ لَهُ سَطيحٌ قالَ فائتِهِ فسلْهُ عمَّا سألتُكَ وائتني بجوابِهِ فرَكِبَ حتَّى أتى على سطيحٍ وقد أشفَى على الموتِ فسلَّمَ عليْهِ وحيَّاهُ فلم يحر سطيحٌ جوابًا فأنشأَ عبدُ المسيحِ يقولُ أصمُّ أم يسمعُ غِطريفُ اليمَنْ... أم فادَ فازلمَّ بِهِ شأوُ العنَنَ يا فاصلَ الخطَّةِ أعيَت مَن ومَن... أتاكَ شيخُ الحيِّ من آلِ سنَنَ وأمُّهُ من آلِ ذئبِ بنِ حجَن... أزرقُ نَهمُ النَّابِ صرَّارُ الأذن أبيضُ فضفاضُ الرِّداءِ والبدنْ... رسولُ قَيلِ العُجمِ يسري للوسَنْ تجوبُ بي الأرضَ علنداةٌ شزَنْ... ترفعُني وجنًا وتَهوي بي وجن لا يرْهبُ الرَّعدَ ولا ريبَ الزَّمَن... كأنَّما أخرجَ من جوفٍ ثَكن حتَّى أتى عاريَ الجاجي والقطَن... تلفُّهُ في الرِّيحِ بوغاءُ الدِّمن فقالَ: سطيحٌ عبدُ المسيحِ جاءَ إلى سطيحٍ وقد أوفى على الضِّريحِ بعثَكَ ملِكُ بني ساسانَ لارتجاسِ الإيوانِ وخمودِ النِّيران ورؤيا الموبِذانِ رأى إبلًا صعابًا تقودُ خيلًا عرابًا قد قطعت دجلةَ وانتشرت في بلادِها يا عبدَ المسيحِ إذا كثُرتِ التِّلاوةُ وظَهرَ صاحبُ الْهراوةِ وفاضَ وادي السَّماوةِ وخمدت نارُ فارسَ فليسَ الشَّامُ لسطيحٍ شاما يملِكُ منهم ملوكٌ وملكاتٌ على عددِ الشُّرفاتِ وَكلُّ ما هوَ آتٍ آتٍ. ثمَّ قضى سطيحٌ مَكانَهُ وسارَ عبدُ المسيحِ إلى رحلِهِ وَهوَ يقولُ شمِّر فإنَّكَ ماضي الْهمِّ شمِّيرُ... لا يفزعنَّكَ تفريقٌ وتغييرُ إن يمسِ ملْكُ بني ساسانَ أفرطَهم... فإنَّ ذا الدَّهرَ أطوارٌ دَهاريرُ فربَّما ربَّما أضحوا بمنزلةٍ... تَهابُ صولَهمُ الأسدُ المَهاصيرُ منْهم أخو الصَّرحِ بَهرامٌ وإخوتُهُ... والْهرمزانِ وسابورٌ وسابورُ والنَّاسُ أولادُ علَّاتٍ فمن علِموا... أن قد أقلَّ فمحقورٌ ومَهجورُ وَهم بنو الأمِّ إمَّا إن رأوا نشبًا... فذاكَ بالغيبِ محفوظٌ ومنصورُ والخيرُ والشَّرُّ مصفودانِ في قرنٍ... فالخيرُ متَّبعٌ والشَّرُّ محذورُ فلمَّا قدِمَ على كسرى أخبرَهُ بقولِ سطيحٍ فقالَ كسرى: إلى متى يملِكُ منَّا أربعةَ عشرَ ملِكًا تَكونُ أمورٌ فملَكَ منْهم عشرةٌ أربعَ سنينَ وملَكَ الباقونَ إلى آخرِ خلافةِ عثمانَ رضيَ اللَّهُ عنْهُ

4 - جاءَ ابنُ أختٍ لي منَ الباديةِ - يقالُ لَهُ قدامةُ فقالَ: أحبُّ أن ألقى سلمانَ الفارسي، فأسلِّمُ عليْهِ فخرجنا إليْهِ فوجدناهُ بالمدائنِ وَهوَ يومئذٍ على عشرينَ ألفًا، ووجدناهُ على سريرٍ يشُقٌّ خوصًا فسلَّمنا عليْهِ فقلتُ: يا أبا عبدِ اللَّهِ هذا ابنُ أختٍ لي قد قدِمَ عليَّ منَ الباديةِ ، فأحبَّ أن يسلِّمَ عليْكَ قالَ: وعليْهِ السَّلامُ ورحمةُ اللَّهِ وبركاتُهُ قلتُ يزعمُ أنَّهُ يحبُّكَ قالَ: أحبَّهُ اللَّهُ. فتحدَّثْنا وقلنا يا أبا عبدِ اللَّهِ ألا تحدِّثُنا عن أصلِكَ؟ قالَ: أمَّا أصلي فأنا من أَهلِ رامَهُرمزَ كنَّا قومًا مجوسًا فأتى رجلٌ نصرانيٌّ من أَهلِ الجزيرةِ كانت أمُّهُ منَّا فنزلَ فينا واتَّخذَ فينا ديرًا وَكنتُ من كتَّابِ الفارسيَّةِ، فَكانَ لا يزالُ غلامٌ معي في الْكتَّابِ يجيءُ مضروبًا يبْكي قد ضربَهُ أبواهُ فقلتُ لَهُ يومًا ما يُبْكيكَ قالَ يضربُني أبوايَ قلتُ ولِمَ يضرباكَ فقالَ آتي صاحبَ هذا الدَّيرِ ، فإذا علِما ذلِكَ ضرباني وأنتَ لو أتيتَهُ سمعتَ منْهُ حديثًا عجبًا قلتُ فاذْهب بي معَكَ فأتيناهُ فحدَّثَنا عن بدءِ الخلقِ وعنِ الجنَّةِ والنَّارِ. فحدَّثَنا بأحاديثَ عجبٍ فَكنتُ أختلفُ إليْهِ معَهُ. وفطنَ لنا غِلمانٌ منَ الْكتَّابِ فجعلوا يجيئونَ معنا، فلمَّا رأى ذلِكَ أَهلُ القريةِ أتوْهُ فقالوا: يا هناه إنَّكَ قد جاوَرتنا فلم ترَ من جوارِناَ إلَّا الحسَنَ وإنَّا نرى غلماننا يختلفونَ إليْكَ ونحنُ نخافُ أن تُفسِدَهم علينا اخرُج عنَّا قالَ: نعم. قالَ لذلِكَ الغلامِ الَّذي كانَ يأتيهِ اخرج معي قالَ: لا أستطيعُ ذلِكَ قلتُ أنا أخرجُ معَك. وَكنتُ يتيمًا لا أبَ لي. فخرجتُ معَهُ فأخذنا جبلَ رامَهرمزَ فجعلنا نمشي ونتوَكَّلُ ونأْكلُ من ثمرِ الشَّجرِ فقدِمنا نصيبينَ فقالَ لي صاحبي يا سلمانُ إنَّ هاهنا قومًا هم عبَّادُ أَهلِ الأرضِ فأنا أحبُّ أن ألقاهم. قالَ فجئناهم يومَ الأحدِ وقدِ اجتمعوا فسلَّمَ عليْهم صاحبي فحيَّوْهُ وبشُّوا به وقالوا أينَ كانت غَيبتُكَ فتحدَّثنا ثمَّ قالَ: قم يا سلمانُ فقلتُ لا دَعني معَ هؤلاءِ. قالَ إنَّكَ لا تطيقُ ما يطيقون هؤلاءِ يصومونَ منَ الأحدِ إلى الأحدِ ولا ينامونَ هذا اللَّيلَ. وإذا فيهم رجلٌ من أبناءِ الملوكِ ترَكَ الملْكَ ودخلَ في العبادةِ فَكنتُ فيهم حتَّى أمسَينا فجعلوا يذْهبونَ واحدًا واحدًا إلى غارِهِ الَّذي يَكونُ فيهِ فلمَّا أمسينا قالَ ذاكَ الرَّجلُ الَّذي من أبناءِ الملوكِ هذا الغلامُ لا تضيِّعوهُ ليأخذْهُ رجلٌ منْكم. فقالوا خذْهُ أنتَ فقالَ لي: هلُمَّ فذَهبَ بي إلى غارِهِ الَّذي يَكونُ وقالَ لي هذا خبزٌ وَهذا أدمٌ فَكل إذا غرِثتَ وصم إذا نشِطتَ وصلِّ ما بدا لَكَ ونم إذا كسُلتَ ثمَّ قامَ في صلاتِهِ فلم يُكلِّمني فأخذني الغمُّ تلْكَ السَّبعةَ الأيَّامَ لا يُكلِّمني أحدٌ حتَّى كانَ الأحدُ وانصرفَ إليَّ فذَهبنا إلى مَكانِهمُ الَّذي فيه في الأحَدِ فكانوا يُفطرونَ فيهِ وَ يلقى بعضُهم بعضًا وَ يسلِّمُ بعضُهم على بعضٍ ثمَّ لا يلتقونَ إلى مثلِه. قالَ: فرجعنا إلى منزلنا فقالَ لي: مثلَ ما قالَ أوَّلَ مرَّةٍ، ثمَّ لم يُكلِّمني إلى الأحدِ الآخرِ، فحدَّثتُ نفسي بالفرارِ فقلتُ أصبرُ أحَدينِ أو ثلاثةً فلمَّا كانَ الأحَدُ واجتمعوا قالَ لَهم: إنِّي أريدُ بيتَ المقدسِ فقالوا ما تريدُ إلى ذلِكَ قالَ: لا عَهدَ لي بِه. قالوا: إنَّا نخافُ أن يحدُثَ بِكَ حدثٌ فيليَكَ غيرُنا قالَ فلمَّا سمعتُهُ يذْكرُ ذلكَ خرجتُ فخرَجنا أنا وَهوَ فَكانَ يصومُ منَ الأحدِ إلى الأحدِ ويصلِّي اللَّيلَ كلَّهُ ويمشي بالنَّهارِ فإذا نزلنا قامَ يصلِّي فأتينا بيتَ المقدسِ وعلى البابِ مُقعَدٌ يسألُ فقالَ: أعطني قالَ ما معي شيءٌ فدَخلنا بيتَ المقدسِ فلمَّا رأوهُ بشُّوا إليْهِ واستبشَروا بِهِ فقالَ لَهم: غلامي هذا فاستوصوا بِهِ فانطلقوا بي فأطعَموني خبزًا ولحمًا، ودخلَ في الصلاة فلم ينصرِف إلى الأحدِ الآخرِ ثمَّ انصرفَ فقالَ: يا سلمانُ إنِّي أريدُ أن أضعَ رأسي فإذا بلغَ الظِّلُّ مَكانَ كذا فأيقِظني فبلغَ الظِّلُّ الَّذي قالَ فلَم أوقظْهُ مأواةً لَهُ ممَّا دأبَ منِ اجتِهادِهِ ونصبِهِ فاستيقَظَ مذعورًا فقالَ: يا سلمانُ ألَم أَكُن قلتُ لَكَ إذا بلغَ الظِّلُّ مَكانَ كذا فأيقظني قلتُ بلى ولَكن إنَّما منعَني مأواةً لَكَ من دأبِكَ قالَ: ويحَكَ إنِّي أَكرَهُ أن يفوتني شيءٌ منَ الدَّهرِ لم أعمَل للَّهِ خيرًا ثمَ قالَ اعلَم أنَّ أفضلَ دينٍ اليومَ النَّصرانيَّةُ قلتُ ويَكونُ بعدَ اليومِ دينٌ أفضلُ منَ النَّصرانيَّةِ - كلمةٌ أُلقيَت على لساني - قالَ نعم يوشِكُ أن يبعثَ نبيٌّ يأْكلُ الْهديَّةَ ولا يأْكلُ الصَّدقةَ وبينَ كتفيْهِ خاتَمُ النُّبوَّةِ فإذا أدرَكتَهُ فاتَّبعْهُ وصدِّقْهُ قلتُ وإن أمرَني أن أدعَ النَّصرانيَّةِ قالَ نعَم ; فإنَّهُ لا يأمرُ إلَّا بحقٍّ ولا يقولُ إلَّا حقًّا واللَّهِ لو أدرَكتُهُ، ثمَّ أمرني أن أقعَ في النَّارِ لوقعتُ فيها. ثمَّ خرجنا من بيتِ المقدسِ ، فممرنا على ذلِكَ المُقعدِ فقالَ لَهُ دخلتَ فلم تعطني وَهذا تخرجُ فأعطِني فالتفتَ فلم يرَ حولَهُ أحدًا قالَ أعطني يدَكَ فأخذ بيدِهِ فقالَ قم بإذنِ اللَّهِ فقامَ صحيحًا سويًّا فتوجَّهَ نحوَ أهلِهِ فأتبعتُهُ بصري تعجُّبًا مِمَّا رأيتُ وخرجَ صاحبي مسرعًا، وتبعتُهُ فتلقَّاني رفقةٌ من كلبٍ فسبَوني فحملوني على بعيرٍ وشدُّوني وثاقًا فتداولَني البيَّاعُ حتَّى سقطتُ إلى المدينةِ فاشتراني رجلٌ منَ الأنصارِ فجعَلني في حائطٍ لَهُ ومن ثمَّ تعلَّمتُ عملَ الخوصِ ; أشتري بدرْهمٍ خوصًا فأعملُهُ فأبيعُهُ بدرْهمينِ فأنفق درْهمًا أحبُّ أن آكلَ من عملِ يدي وَهوَ يومئذٍ أميرٌ على عِشرينَ ألفًا. قالَ فبلَغنا ونحنُ بالمدينةِ أنَّ رجلًا قد خرجَ بمَكَّةَ يزعمُ أنَّ اللَّهَ أرسلَهُ فمَكَثنا ما شاءَ اللَّهُ أن نمْكُثَ فَهاجرَ إلينا فقلتُ لأجرِّبنَّهُ فذَهبتُ فاشتريتُ لحمَ خروف بدرْهمٍ، ثمَّ طبختُهُ فجعلتُ قصعةً من ثريدٍ فاحتملتُها حتَّى أتيتُهُ بِها على عاتقي حتَّى وضعتُها بينَ يديْهِ فقالَ: أصدقةٌ أم هديَّةٌ؟ قلتُ صدَقةٌ. قالَ لأصحابِهِ كلوا باسمِ اللَّه. وأمسَكَ ولم يأْكلْ. فمَكثتُ أيَّامًا ثمَّ اشتريتُ لحمًا فأصنعُهُ أيضًا، وأتيتُهُ بِهِ فقالَ ما هذِهِ؟ قلتُ: هديَّةٌ فقالَ لأصحابِهِ: كلوا باسمِ اللَّهِ. وأَكلَ معَهم قالَ فنظرتُ فرأيتُ بينَ كتفيْهِ خاتمَ النُّبوَّةِ مثلَ بيضةِ الحمامةِ فأسلمتُ ثمَّ قلتُ لَهُ يا رسولَ اللَّهِ أيُّ قومٍ النَّصارى قالَ لا خيرَ فيهم ثمَّ سألتُهُ بعدَ أيَّامٍ قالَ: لا خيرَ فيهِم ولا فيمن يحبُّهُم. قلتُ في نفسي فأنا واللَّهِ أحبُّهم قالَ وذاكَ حينَ بعثَ السَّرايا وجرَّدَ السَّيفَ فسريَّةٌ تدخلُ وسريَّةٌ تخرجُ والسَّيفُ يقطرُ قلتُ يحدِّثُ لي الآنَ أنِّي أحبُّهم فيبعثُ فيضربُ عنقي فقعدتُ في البيتِ فجاءني الرَّسولُ ذاتَ يومٍ فقالَ يا سلمانُ: أجِب. قلتُ: هذا واللَّهِ الَّذي كنتُ أحذرُ فانتَهيتُ إلى رسول اللَّه، فتبسَّمَ وقالَ: أبشِر يا سلمانُ فقد فرَّجَ اللَّهُ عنْكَ. ثمَّ تلا عليَّ هؤلاءِ الآياتِ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ. إلى قوله أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ. قلتُ: والَّذي بعثَكَ بالحقِّ لقد سمعتُهُ يقولُ: لو أدرَكتُهُ فأمرني أن أقعَ في النَّارِ لوقعتُها

5 - ما على أَحَدٍ لَجَّ بهِ همُّهُ يتقلَّدُ فرسَهُ ينفي بذلك همَّهُ
خلاصة حكم المحدث : منكر
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الذهبي | المصدر : ميزان الاعتدال
الصفحة أو الرقم : 1/164
التصنيف الموضوعي: جهاد - الترغيب في الجهاد جهاد - فضل الجهاد رقائق وزهد - ما جاء في الهم إحسان - الحث على الأعمال الصالحة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

6 - يا عليُّ، اتقِ الدُّنيا، فمن كثُر نشبُه كثُر شغلُه، ومن كثُر شغلُه اشتد حرصُه، ومن اشتد حرصُه كثُر همُّه، ومن كثُر همُّه نسيَ

7 - رأسُ العقلِ بعدَ الإيمانِ باللَّهِ التَّودُّدُ إلى النَّاسِ، وما يستَغني رجلٌ عن مشورةٍ، وإنَّ أَهْلَ المعروفِ في الدُّنيا هم أَهْلُ المعروفِ في الآخرةِ وإنَّ أَهْلَ المنكَرِ في الدُّنيا هم أَهْلُ المنكَرِ في الآخرةِ.

8 - من سبَّ العربَ فأولئك هم المشركونَ

9 - لا همَّ كهمِّ الدينِ، ولا وجعَ كوجعِ العينِ
خلاصة حكم المحدث : موضوع على مالك
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الذهبي | المصدر : ميزان الاعتدال
الصفحة أو الرقم : 4/388
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - ما جاء في الهم قرض - الترهيب من الدين مريض - وجع العين
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

10 - إنما سُمِّيَ الدرهمُ لأنَّه دارُ همٍّ، وإنما سُمِّيَ الدينارُ لأنَّهُ دارُ نارٍ
خلاصة حكم المحدث : باطل
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الذهبي | المصدر : ميزان الاعتدال
الصفحة أو الرقم : 2/394
التصنيف الموضوعي: تجارة - اتخاذ المال رقائق وزهد - الزهد في الدنيا رقائق وزهد - حب المال والشرف زكاة - الترهيب من كنز المال فتن - فتنة المال
| أحاديث مشابهة

11 - لكل أمرٍ مفتاحٌ ومفتاحُ الجنةِ حبُّ المساكينِ والفقراءِ الصُبَّرَ هم جلساءٌ للهِ يومَ القيامةِ
خلاصة حكم المحدث : باطل
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الذهبي | المصدر : ميزان الاعتدال
الصفحة أو الرقم : 4/125
التصنيف الموضوعي: جنة - مفتاح الجنة رقائق وزهد - فضل الفقر والفقراء سؤال - فضل التعفف والتصبر إيمان - الوعد صدقة - المسكين والفقير
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

12 - تفترقُ أُمَّتِي على إحدى وسبعين فرقةً كلها في النارِ إلا واحدةً. قالوا : ومن هم ؟ قال : الزنادقةُ أهلُ القَدَرِ

13 - عن عبدِ الرحمنِ في قولِه : والسابقونَ الأولون. قال : هم عشرةٌ من قريشٍ كان أولُهم إسلامًا عليَّ بنَ أبي طالبٍ

14 - يا معاذُ إني مُرْسِلُكَ إلى قومٍ هم أهلُ كتابٍ فإذا سألوك عن المجَرَّةِ فقل : لُعَابُ حيَّةٍ تحتَ العرشِ
خلاصة حكم المحدث : باطل
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الذهبي | المصدر : ميزان الاعتدال
الصفحة أو الرقم : 3/359
التصنيف الموضوعي: خلق - خلق السموات والأرض وما فيهما خلق - العرش خلق - المجرة مناقب وفضائل - معاذ بن جبل علم - المعضلات والمشكلات
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

15 - سألتُ ربي فيما اختلف فيه أصحابي من بعدي، فأوحى اللهُ إليَّ : يا محمدُ إنَّ أصحابَك عندي بمنزلةِ النجومِ بعضهم أضوأُ من بعضٍ، فمن أخذ بشيءٍ مما هم عليه من اختلافِهم فهو عندي على هُدًى

16 - قيلَ لِرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَنْ أَوْلِياءُ اللهِ الذِينَ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ولا هُمْ يَحْزَنُونَ؟ فقال الذين نَظَرُوا إلى باطِنِ الدنيا حِينَ نَظَرَ النَّاسُ إلى ظَاهِرِهَا واهْتَمُّوا بِآجِلِ الدنيا حِينَ اهْتَمَّ النَّاسُ بِعَاجِلِهَا وأَمَاتُوا منها ما خَشُوا أنْ يُمِيتَهُمْ وتَرَكُوا مِنْهَا ما عَلِمُوا أنْ سَيَتْرُكَهُمْ فمَا عَرَضَ لَهُمْ من نَائِلِهَا عَارِضٌ إلا رَفَضُوهُ ولا خَدَعَهُمْ من رِفْعَتِهَا خادِعٌ إِلا وضَعُوهُ خَلَقَتِ الدنيا عِنْدَهُمْ فما يُجَدِّدُونَهَا وخَرِبَتْ بُيُوتُهُمْ فما يُعَمِّرُونَهَا ومَاتَتْ مَحَبَّتُهَا في صُدُورِهِمْ فمَا يُحْيُونَهَا بلْ يَهْدِمُونَهَا فَيَبْنُونَ بها آخِرَتَهُمْ ويَبِيعُونَهَا فَيَشْتَرُونَ بها ما يَبْقَى لَهُمْ ونَظَرُوا إلى أَهْلِهَا صَرْعَى قَدْ خَلَتْ بهِمُ المَثُلاتُ فَمَا يَرَوْنَ أَمَانًا دُونَ ما يَرْجُونَ ولا خَوْفًا دُونَ ما يَحْذَرُونَ

17 - أُمَّتِي في الدنيا على ثلاثةِ أَطْباقٍ أمَّا الطَّبَقُ الأَوَّلُ فَلا يَرْغَبُونَ في جَمْعِ المالِ وادِّخارِهِ ولا يَسْعَوْنَ في اقْتِنَائِهِ واحْتِكَارِهِ وإِنَّمَا رِضَاهُمْ من الدنيا بِمَا سَدَّ جُوعَةً وسَتَرَ عَوْرَةً وغِنَاهُمْ فِيهَا ما بَلَّغَ الآخِرَةَ فَأُولَئِكَ الذين لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ولا هُمْ يَحْزَنُونَ وأَمَّا الطَّبَقُ الثَّانِي فَيُحِبُّونَ جَمْعَ المالِ من أَطْيَبِ سبيلِه وصَرْفِه في أحسنِ وُجُوهِهِ يَصِلُونَ به أَرْحامَهُمْ ويَبَرُّونَ به إِخْوَانَهُمْ ويُوَاسُونَ به فُقَرَاءَهُمْ ولَعَضُّ أَحَدِهِمْ على الرَّضْفِ أَسْهَلُ عليْه من أنْ يَكْسِبَ دِرْهَمًا من غيرِ حِلِّهِ وأَنْ يَضَعَهُ في غيرِ وجْهِهِ وأَنْ يَمْنَعَهُ من حقِّهِ وأَنْ يَكُونَ خازِنًا له إلى حينِ مَوْتِهِ فَأُولَئِكَ الذين إنْ نُوقِشُوا عُذِّبُوا وإِنْ عُفِيَ عنهُمْ سَلِمُوا وأَمَّا الطَّبَقُ الثَّالِثُ فَيُحِبُّونَ جَمْعَ المَالِ ممَّا حلَّ وحَرُمَ ومَنْعَهُ مِمَّا افْتُرِضَ ووَجَبَ إِنْ أَنْفَقُوهُ أَنْفَقُوا إِسْرَافًا وبِدَارًا وإِنْ أَمْسَكُوهُ أَمْسَكُوا بُخْلا واحْتِكَارًا أُولَئِكَ الذين مَلَكَتِ الدنيا أَزِمَّةَ قُلُوبِهِمْ حتى أَوْرَدَتْهُمُ النَّارَ بِذُنُوبِهِمْ
خلاصة حكم المحدث : [موضوع، كما في كتاب تاريخ الإسلام 10/ 760]
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الذهبي | المصدر : الأربعون الودعانية
الصفحة أو الرقم : 29
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الزهد في الدنيا رقائق وزهد - القناعة صدقة - فضل الصدقة والحث عليها جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار فتن - فتنة المال
| أحاديث مشابهة

18 - كنتُ ممَّن وُلِدَ برامَهُرْمُزَ، وبها نشأْتُ، وأمَّا أبي فمِن أَصْبَهانَ ، وكانتْ أُمِّي لها غِنًى، فأسلَمَتْني إلى الكُتَّابِ، وكنتُ أنطلِقُ مع غِلمانٍ مِن أهلِ قَرْيَتِنا، إلى أنْ دَنا مِنِّي فراغٌ مِنَ الكتابةِ، ولم يَكُنْ في الغِلمانِ أكبَرُ مِنِّي ولا أطوَلُ، وكان ثَمَّ جَبَلٌ فيهِ كَهْفٌ في طريقِنا، فمَرَرْتُ ذاتَ يَومٍ وحْدي، فإذا أنا فيهِ برجُلٍ عليه ثيابُ شَعرٍ، ونَعْلاهُ شَعرٌ، فأشارَ إليَّ، فدَنَوْتُ منهُ، فقال: يا غُلامُ، أَتَعْرِفُ عيسى ابنَ مريمَ؟ قلتُ: لا، قال: هو رسولُ اللهِ، آمِنْ بعيسى وبرسولٍ يأتي مِن بَعْدِهِ اسمُهُ أحمدُ، أخرَجَهُ اللهُ مِن غَمِّ الدُّنيا إلى رَوْحِ الآخِرَةِ ونعيمِها، قلتُ: ما نعيمُ الآخِرَةِ؟ قال: نعيمٌ لا يَفْنَى، فرأيْتُ الحَلاوةَ والنُّورَ يخرُجُ مِن شَفَتَيْهِ، فعَلِقَهُ فُؤادي، وفارقْتُ أصحابي، وجعلْتُ لا أذهَبُ ولا أَجيءُ إلَّا وحْدي، وكانت أُمِّي تُرسِلُني إلى الكُتَّابِ، فأَنقَطِعُ دونَهُ، فعلَّمَني شَهادةَ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحْدَهُ لا شريكَ له، وأنَّ عيسى رسولُ اللهِ، ومحمَّدًا بَعدَهُ رسولُ اللهِ، والإيمانَ بالبعثِ، وعلَّمَني القيامَ في الصَّلاةِ، وكان يقولُ لي: إذا قُمْتَ في الصَّلاةِ فاستَقبَلْتَ القِبلةَ فاحتَوَشَتْكَ النَّارُ فلا تَلتَفِتْ، وإنْ دَعَتْكَ أُمُّكَ وأبوكَ فلا تَلتَفِتْ، إلَّا أنْ يَدْعوَكَ رسولٌ مِن رُسُلِ اللهِ، وإنْ دعاكَ وأنتَ في فريضةٍ فاقطَعْها؛ فإنَّهُ لا يَدْعوكَ إلَّا بوَحْيٍ، وأمَرَني بطولِ القُنوتِ، وزعَمَ أنَّ عيسى عليه السَّلامُ قال: طولُ القُنوتِ أمانٌ على الصِّراطِ، وطولُ السُّجودِ أمانٌ مِن عذابِ القَبْرِ، وقال: لا تَكْذِبَنَّ مازِحًا ولا جادًّا؛ حتَّى يُسَلِّمَ عليكَ ملائكةُ اللهِ، ولا تَعْصِيَنَّ اللهَ في طَمَعٍ ولا غَضَبٍ؛ لا تُحجَبُ عنِ الجنَّةِ طَرفةَ عَيْنٍ، ثمَّ قال لي: إنْ أَدرَكْتَ مُحمَّدَ بنَ عبدِ اللهِ الَّذي يخرُجُ مِن جبالِ تِهامةَ فآمِنْ بهِ، واقْرَأْ عليه السَّلامَ مِنِّي؛ فإنَّهُ بَلَغَني أنَّ عيسى ابنَ مريمَ عليه السَّلامُ قال: مَن سَلَّمَ على مُحمَّدٍ، رآهُ أوْ لَمْ يَرَهُ، كان له مُحمَّدٌ شافِعًا ومُصافِحًا؛ فدخَلَ حَلاوةُ الإنجيلِ في صَدري، قال: فأقامَ في مَقامِهِ حَوْلًا ، ثمَّ قال: أيْ بُنَيَّ، إنَّكَ قد أَحبَبْتَني وأَحبَبْتُكَ، وإنَّما قَدِمْتُ بلادَكُم هذهِ: أنَّه كان لي قريبٌ، فمات، فأَحبَبْتُ أنْ أكونَ قريبًا مِن قبرِهِ، أُصَلِّي عليه، وأُسَلِّمُ عليه؛ لِمَا عَظَّمَ اللهُ علينا في الإنجيلِ مِن حقِّ القَرابةِ، يقولُ اللهُ: مَن وَصَلَ قَرابَتَهُ وَصَلَني، ومَن قَطَعَ قَرابَتَهُ فقد قَطَعَني، وإنَّهُ قد بَدا ليَ الشُّخوصُ مِن هذا المكانِ، فإنْ كنتَ تُريدُ صُحبَتي فأنا طَوْعُ يدَيْكَ، قلتُ: عَظَّمْتَ حقَّ القَرابةِ، وهنا أُمِّي وقَرابَتي، قال: إنْ كنتَ تُريدُ أنْ تُهاجِرَ مُهاجَرَ إبراهيمَ عليه السَّلامُ فدَعِ الوالدةَ والقَرابةَ، ثمَّ قال: إنَّ اللهَ يُصْلِحُ بينَكَ وبينَهُم حتَّى لا تَدْعوَ عليكَ الوالدةُ، فخرجْتُ معهُ، فأَتَيْنا نَصِيبِينَ، فاستَقْبَلَهُ اثنا عشَرَ مِنَ الرُّهْبانِ يَبتَدِرونَهُ ويَبسُطونَ له أَرْديَتَهم، وقالوا: مرحبًا بسيِّدِنا وواعي كتابِ ربِّنا، فحَمِدَ اللهَ، ودَمَعَتْ عَيْناهُ، وقال: إنْ كنتُم تُعَظِّموني لتعظيمِ جَلالِ اللهِ، فأَبْشِروا بالنَّظَرِ إلى اللهِ، ثمَّ قال: إنِّي أُريدُ أنْ أَتَعَبَّدَ في مِحرابِكُمْ هذا شهرًا، فاستَوْصوا بهذا الغُلامِ؛ فإنِّي رأيْتُهُ رقيقًا، سريعَ الإجابةِ، فمَكَثَ شهرًا لا يَلتَفِتُ إليَّ، ويَجتَمِعُ الرُّهْبانُ خلْفَهُ يَرْجونَ أنْ يَنصَرِفَ ولا يَنصَرِفُ، فقالوا: لوْ تَعَرَّضْتَ له، فقلتُ: أنتُم أَعْظَمُ عليه حقًّا مِنِّي، قالوا: أنتَ ضعيفٌ، غريبٌ، ابنُ سبيلٍ، وهو نازِلٌ عليْنا، فلا تَقْطَعْ عليه صلاتَهُ مخافةَ أنْ يَرى أنَّا نَستَثْقِلُهُ، فعَرَضْتُ له فارتَعَدَ، ثمَّ جَثا على رُكبَتَيْهِ، ثمَّ قال: ما لَكَ يا بُنَيَّ؟ جائِعٌ أنتَ؟ عطشانُ أنتَ؟ مَقْرورٌ أنتَ؟ اشتَقْتَ إلى أهلِكَ؟ قلتُ: بل أَطَعْتُ هؤلاءِ العُلماءَ، قال: أتدري ما يقولُ الإنجيلُ؟ قلتُ: لا، قال: يقولُ: مَن أطاعَ العُلماءَ فاسِدًا كان أو مُصْلِحًا، فماتَ، فهو صِدِّيقٌ، وقد بَدا لي أنْ أَتَوَجَّهَ إلى بيتِ المَقْدِسِ ، فجاءَ العُلماءُ، فقالوا: يا سيِّدَنا، امكُثْ يَوْمَكَ تُحَدِّثْنا وتُكَلِّمْنا، قال: إنَّ الإنجيلَ حدَّثَني أنَّه مَن هَمَّ بخيرٍ فلا يُؤَخِّرْهُ، فقامَ، فجَعَلَ العُلماءُ يُقَبِّلونَ كَفَّيْهِ وثيابَهُ، كلَّ ذلكَ يقولُ: أوصيكُم ألَّا تحتَقروا معصيةَ اللهِ، ولا تُعجَبوا بحسنةٍ تَعْمَلونَها، فمَشَى ما بينَ نَصِيبِينَ والأرضِ المُقَدَّسةِ شهرًا، يمشي نَهارَهُ، ويقومُ لَيْلَهُ، حتَّى دخَلَ بيتَ المَقْدِسِ ، فقام شهرًا يُصَلِّي اللَّيلَ والنَّهارَ، فاجتَمَعَ إليهِ عُلماءُ بيتِ المَقْدِسِ ، فطَلَبوا إليَّ أنْ أَتَعَرَّضَ له، ففَعَلْتُ، فانصرَفَ إليَّ، فقال لي كما قال في المَرَّةِ الأولى، فلمَّا تكلَّمَ، اجتمَعَ حَوْلَهُ عُلماءُ بيتِ المَقْدِسِ ، فحالوا بيني وبينَهُ يَوْمَهم ولَيْلَتَهم حتَّى أصبَحوا، فمَلُّوا وتَفَرَّقوا، فقال لي: أيْ بُنَيَّ، إنِّي أُريدُ أنْ أضَعَ رأسي قليلًا، فإذا بَلَغَتِ الشَّمسُ قَدَمي فأَيْقِظْني، قال: وبينَه وبينَ الشَّمسِ ذِراعانِ، فبَلَغَتْهُ الشَّمسُ، فرَحِمْتُهُ لطولِ عَنائِهِ وتَعَبِهِ في العِبادةِ، فلمَّا بَلَغَتِ الشَّمسُ سُرَّتَهُ استَيْقَظَ بحَرِّها، فقال: ما لَكَ لم توقِظْني؟ قلتُ: رَحِمْتُكَ لطولِ عَنائِكَ، قال: إنِّي لا أُحِبُّ أنْ تأتيَ عليَّ ساعةٌ لا أذكُرُ اللهَ فيها ولا أعبُدُهُ، أفلا رَحِمْتَني مِن طولِ الموقفِ؟ أيْ بُنَيَّ، إنِّي أُريدُ الشُّخوصَ إلى جبلٍ فيه خمسونَ ومئةُ رجُلٍ أَشَرُّهُمْ خَيْرٌ مِنِّي، أَتَصْحَبُني؟ قلتُ: نعم، فقام، فتعلَّقَ به أعمى على البابِ، فقال: يا أبا الفضْلِ، تخرُجُ ولم أُصِبْ مِنكَ خَيْرًا؟! فمسَحَ يَدَهُ على وجْهِهِ، فصار بصيرًا، فوَثَبَ مُقْعَدٌ إلى جنبِ الأعمى، فتعلَّقَ بهِ، فقال: مُنَّ عليَّ، مَنَّ اللهُ عليكَ بالجنَّةِ، فمسَحَ يَدَهُ عليه، فقام، فمَضَى -يعني: الرَّاهِبَ-، فقُمْتُ أنظُرُ يمينًا وشِمالًا لا أرَى أحَدًا، فدخَلْتُ بيتَ المَقْدِسِ ، فإذا أنا برجُلٍ في زاويةٍ عليه المُسوحُ، فجلسْتُ حتَّى انصرَفَ، فقلتُ: يا عبدَ اللهِ، ما اسمُكَ؟ قال: فذكَرَ اسمَهُ، فقلتُ: أَتَعْرِفُ أبا الفضْلِ؟ قال: نعم، ووَدِدْتُ أنِّي لا أَموتُ حتَّى أَراهُ، أَمَا إنَّه هو الذي مَنَّ عليَّ بهذا الدِّينِ، فأنا أنتظِرُ نبيَّ الرَّحمةِ الذي وَصَفَهُ لي، يخرُجُ مِن جبالِ تِهامةَ ، يُقالُ لهُ: مُحمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ، يركَبُ الجَمَلَ والحِمارَ والفَرَسَ والبَغلةَ، ويكونُ الحُرُّ والمملوكُ عِندَهُ سواءً، وتكونُ الرَّحمةُ في قلْبِهِ وجَوارِحِهِ، لو قُسِّمَتْ بينَ الدُّنيا كلِّها لم يَكُنْ لها مَكانٌ، بينَ كَتِفَيْهِ كبَيضةِ الحمامةِ عليها مكتوبٌ باطِنَها: اللهُ وحْدَهُ لا شريكَ له، محمَّدٌ رسولُ اللهِ، وظاهِرَها: تَوَجَّهْ حيثُ شِئْتَ فإنَّكَ المنصورُ، يأكُلُ الهَديَّةَ، ولا يأكُلُ الصَّدَقةَ، ليس بحَقودٍ ولا حَسودٍ، ولا يظلِمُ مُعاهَدًا ولا مُسْلِمًا، فقُمْتُ مِن عِندِهِ فقلتُ: لعلِّي أَقْدِرُ على صاحِبي، فمَشَيْتُ غيرَ بعيدٍ، فالْتَفَتُّ يمينًا وشِمالًا لا أَرَى شيئًا، فمَرَّ بي أعرابٌ مِن كَلْبٍ، فاحتَمَلوني حتَّى أَتَوْا بي يَثْرِبَ ، فسَمَّوْني مَيْسَرةَ، فجَعَلْتُ أُناشِدُهم فلا يَفْقَهونَ كلامي، فاشتَرَتْني امرأةٌ يُقالُ لها: خُلَيْسَةُ، بثلاثِ مئةِ دِرهمٍ، فقالتْ: ما تُحْسِنُ؟ قلتُ: أُصَلِّي لربِّي وأعبُدُهُ، وأَسِفُّ الخوصَ، قالتْ: ومَن رَبُّكَ؟ قلتُ: ربُّ مُحمَّدٍ، قالتْ: وَيْحَكَ! ذاكَ بمكَّةَ، ولكنْ عليكَ بهذهِ النَّخلةِ، وصَلِّ لربِّكَ لا أَمنَعُكَ، وسِفَّ الخوصَ، واسْعَ على بناتي؛ فإنَّ ربَّكَ يَعْني إنْ تُناصِحْهُ في العبادةِ يُعْطِكَ سُؤْلَكَ، فمَكَثْتُ عندَها سِتَّةَ عشَرَ شهرًا، حتَّى قَدِمَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المدينةَ، فبَلَغَني ذلكَ وأنا في أقصى المدينةِ في زمنِ الخِلالِ، فانتَقيْتُ شيئًا مِنَ الخِلالِ، فجَعَلْتُهُ في ثَوْبي، وأَقبَلْتُ أسألُ عنه، حتَّى دخلْتُ عليه وهو في منزلِ أبي أيُّوبَ، وقد وَقَعَ حُبٌّ لهُم فانكَسَرَ، وانصَبَّ الماءُ، فقام أبو أيُّوبَ وامرأتُهُ يَلتَقِطانِ الماءَ بقَطيفةٍ لهُما لا يَكِفُ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فخرَجَ رسولُ اللهِ فقال: ما تَصنَعُ يا أبا أيُّوبَ؟ فأخبَرَهُ، فقال: لكَ ولزَوْجَتِكَ الجنَّةُ، فقلتُ: هذا واللهِ مُحمَّدٌ رسولُ الرَّحمةِ، فسلَّمْتُ عليه، ثمَّ أَخَذْتُ الخِلالَ فوَضَعْتُهُ بينَ يدَيْهِ، فقال: ما هذا يا بُنَيَّ؟ قلتُ: صدقةٌ، قال: إنَّا لا نأكُلُ الصَّدَقةَ، فأخذْتُهُ، وتناوَلْتُ إزاري وفيهِ شيءٌ آخَرُ، فقلتُ: هذهِ هَديَّةٌ، فأكَلَ وأَطْعَمَ مَن حَوْلَهُ، ثمَّ نَظَرَ إليَّ، فقال: أَحُرٌّ أنتَ أَمْ مملوكٌ؟ قلتُ: مملوكٌ، قال: ولِمَ وَصَلْتَني بهذهِ الهَديَّةِ؟ قلتُ: كان لي صاحبٌ مِن أَمْرِهِ كذا، وصاحبٌ مِن أَمْرِهِ كذا، فأَخبَرْتُهُ بأَمْرِهما، قال: أَمَا إنَّ صاحِبَيْكَ مِنَ الذينَ قال اللهُ: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52) وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ...} [القصص: 52، 53] الآيةَ، ما رأيْتَ فيَّ ما خَبَّرَكَ؟ قلتُ: نعم، إلَّا شيئًا بينَ كَتِفَيْكَ، فألْقَى ثَوْبَهُ، فإذا الخاتَمُ، فقَبَّلْتُهُ، وقلتُ: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّكَ رسولُ اللهِ، فقال: يا بُنيَّ، أنتَ سَلْمانُ، ودَعا عليًّا، فقال: اذهَبْ إلى خُلَيْسَةَ، فقُلْ لها: يقولُ لكِ مُحمَّدٌ: إمَّا أنْ تُعتِقي هذا، وإمَّا أنْ أُعْتِقَهُ؛ فإنَّ الحِكمةَ تُحَرِّمُ عليكِ خِدْمَتَهُ، قلتُ: يا رسولَ اللهِ، أَشْهَدُ أنَّها لم تُسْلِمْ، قال: يا سَلْمانُ، أَوَ لَا تدري ما حدَثَ بَعْدَكَ؟ دخَلَ عليها ابنُ عمِّها، فعرَضَ عليها الإسلامَ فأَسلَمَتْ، فانطلَقَ عليٌّ، وإذا هي تذكُرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأخبَرَها عليٌّ، فقالتْ: انطلِقْ إلى أخي -تَعْني: النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، فقُلْ لهُ: إنْ شِئْتَ فأَعْتِقْهُ، وإنْ شِئْتَ فهو لكَ، قال: فكنتُ أَغْدو وأَروحُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وتَعولُني خُلَيْسَةُ، فقال ليَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ يومٍ: انطلِقْ بنا نُكافِئْ خُلَيْسَةَ، فكنتُ معه خمسةَ عشَرَ يومًا في حائِطِها يُعَلِّمُني وأُعينُهُ، حتَّى غَرَسْنا لها ثلاثَ مئةِ فَسيلةٍ، فكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا اشتَدَّ عليه حَرُّ الشَّمسِ وَضَعَ على رأسهِ مِظَلَّةٌ لي مِن صوفٍ، فعَرِقَ فيها مِرارًا، فما وَضَعْتُها بَعْدُ على رأسي إعظامًا له، وإبقاءً على ريحِهِ، وما زِلْتُ أَخْبَؤُها ويَنْجابُ منها حتَّى بَقِيَ منها أربعُ أصابِعَ، فغَزَوْتُ مَرَّةً فسَقَطَتْ مِنِّي.
 

1 - شكونا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حرَّ الرمضاءَ ، فلم يشكنا، وقال : استكثِرُوا من لا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ، فإنها تدفعُ تسعةً وتسعين بابًا من الضُّرِّ، أدناها الهَرَمُ. أو قال : الهَمُّ
خلاصة حكم المحدث : منكر
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الذهبي | المصدر : ميزان الاعتدال
الصفحة أو الرقم : 1/352 التخريج : أخرجه العقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (1/166)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (3541)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (3/156) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل لا حول ولا قوة إلا بالله أدعية وأذكار - فضل الذكر أدعية وأذكار - الدعاء عند الكرب صلاة - الإبراد بالظهر صلاة - وقت صلاة الظهر
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

2 - إنَّ من ضعفِ اليقينِ أن تُرضيَ الناسَ بسخطِ اللهِ وأنْ تحمدَهم على رزقِ اللهِ وأنْ تذمَّهم على ما لم يؤتِك اللهُ إنَّ رزقَ اللهِ لا يجرُّه حِرْصُ حريصٍ ولا يردُّه كراهيةُ كارٍه إنَّ اللهَ تبارك اسمُه بحكمِه جعل الرُّوحَ والفرحَ في الرضا واليقينِ وجعل الهمَّ والحزنَ في الشكِّ والسخطِ إنك لن تدعَ شيئًا تقرُّبًا إلى اللهِ إلا أجزَلَك الثوابَ عنه فاجعلْ همَّك وسعْيَك لآخرةٍ لا ينفدُ فيها ثوابُ المرضي عنه ولا ينقطعُ فيها عقابُ المسخوطِ عليه
خلاصة حكم المحدث : [موضوع، كما في كتاب تاريخ الإسلام 10/ 760]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الذهبي | المصدر : الأربعون الودعانية
الصفحة أو الرقم : 30
التصنيف الموضوعي: تجارة - الإجمال في طلب الرزق رقائق وزهد - التوكل واليقين رقائق وزهد - فيمن يرضى بما قسم له رقائق وزهد - من ترك شيئا لله رقائق وزهد - من أرضى الناس بسخط الله
| أحاديث مشابهة

3 - لمَّا كانتِ اللَّيلةُ الَّتي وُلِدَ فيها رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ارتجسَ إيوانُ كسرى وسقَطت منْهُ أربعَ عشرةَ شُرفةً وغاضت بحيرةُ ساوةَ وخمَدت نارُ فارسٍ ولم تخمَد قبلَ ذلِكَ بألفِ عامٍ ورأى الموبذانُ إبِلًا صعابًا تقودُ خيلًا عِرابًا قد قطَعت دجلةَ وانتشرت في بلادِها فلمَّا أصبحَ كسرى أفزعَهُ ما رأى من شأنِ إيوانِهِ فصبرَ عليْهِ تشجُّعًا ثمَّ رأى أن لا يسترَ ذلِكَ عن وزرائِهِ ومرازبتِهِ فلبسَ تاجَهُ وقعدَ على سريره وجمعهم فلمَّا اجتمعوا عندَهُ قالَ: أتدرونَ فيمَ بعثتُ إليْكم قالوا: لا إلَّا أن يخبرنا الملِكُ فبينا هم على ذلِكَ إذ وردَ عليْهم كتابٌ بخُمودِ النَّارِ فازدادَ غمًّا إلى غمِّهِ فقالَ الموبذانُ وأنا قد رأيتُ- أصلحَ اللَّهُ الملِكَ- في هذِهِ اللَّيلةِ رؤيا ثمَّ قصَّ عليْهِ رؤياهُ فقالَ: أيَّ شيءٍ يَكونُ هذا يا موبذانُ؟ قالَ: حدثٌ يَكونُ في ناحيةِ العَربِ وَكانَ أعلمَهم في أنفسِهم فَكتبَ كسرى عندَ ذلِكَ من كِسرى ملِكِ الملوكِ إلى النُّعمانِ بنِ المنذرِ أمَّا بعدُ فوجِّه إليَّ برجلٍ عالمٍ بما أريدُ أن أسألَهُ عنْه. فوجَّهَ إليه بعبدِ المسيحِ بن حيَّانِ بنِ بقيلةَ الغسَّانيِّ فلمَّا قدمَ عليْهِ قالَ لَهُ ألَكَ علمٌ بما أريدُ أن أسألَكَ عنْهُ قالَ: ليَسألني الملِكُ فإن كانَ عندي علمٌ إلَّا أخبرتُهُ بمن يعلمُهُ فأخبرَهُ بما رأى فقالَ: عِلمُ ذلِكَ عندَ خالٍ لي يسْكنُ مشارفَ الشَّامِ يقالُ لَهُ سَطيحٌ قالَ فائتِهِ فسلْهُ عمَّا سألتُكَ وائتني بجوابِهِ فرَكِبَ حتَّى أتى على سطيحٍ وقد أشفَى على الموتِ فسلَّمَ عليْهِ وحيَّاهُ فلم يحر سطيحٌ جوابًا فأنشأَ عبدُ المسيحِ يقولُ أصمُّ أم يسمعُ غِطريفُ اليمَنْ... أم فادَ فازلمَّ بِهِ شأوُ العنَنَ يا فاصلَ الخطَّةِ أعيَت مَن ومَن... أتاكَ شيخُ الحيِّ من آلِ سنَنَ وأمُّهُ من آلِ ذئبِ بنِ حجَن... أزرقُ نَهمُ النَّابِ صرَّارُ الأذن أبيضُ فضفاضُ الرِّداءِ والبدنْ... رسولُ قَيلِ العُجمِ يسري للوسَنْ تجوبُ بي الأرضَ علنداةٌ شزَنْ... ترفعُني وجنًا وتَهوي بي وجن لا يرْهبُ الرَّعدَ ولا ريبَ الزَّمَن... كأنَّما أخرجَ من جوفٍ ثَكن حتَّى أتى عاريَ الجاجي والقطَن... تلفُّهُ في الرِّيحِ بوغاءُ الدِّمن فقالَ: سطيحٌ عبدُ المسيحِ جاءَ إلى سطيحٍ وقد أوفى على الضِّريحِ بعثَكَ ملِكُ بني ساسانَ لارتجاسِ الإيوانِ وخمودِ النِّيران ورؤيا الموبِذانِ رأى إبلًا صعابًا تقودُ خيلًا عرابًا قد قطعت دجلةَ وانتشرت في بلادِها يا عبدَ المسيحِ إذا كثُرتِ التِّلاوةُ وظَهرَ صاحبُ الْهراوةِ وفاضَ وادي السَّماوةِ وخمدت نارُ فارسَ فليسَ الشَّامُ لسطيحٍ شاما يملِكُ منهم ملوكٌ وملكاتٌ على عددِ الشُّرفاتِ وَكلُّ ما هوَ آتٍ آتٍ. ثمَّ قضى سطيحٌ مَكانَهُ وسارَ عبدُ المسيحِ إلى رحلِهِ وَهوَ يقولُ شمِّر فإنَّكَ ماضي الْهمِّ شمِّيرُ... لا يفزعنَّكَ تفريقٌ وتغييرُ إن يمسِ ملْكُ بني ساسانَ أفرطَهم... فإنَّ ذا الدَّهرَ أطوارٌ دَهاريرُ فربَّما ربَّما أضحوا بمنزلةٍ... تَهابُ صولَهمُ الأسدُ المَهاصيرُ منْهم أخو الصَّرحِ بَهرامٌ وإخوتُهُ... والْهرمزانِ وسابورٌ وسابورُ والنَّاسُ أولادُ علَّاتٍ فمن علِموا... أن قد أقلَّ فمحقورٌ ومَهجورُ وَهم بنو الأمِّ إمَّا إن رأوا نشبًا... فذاكَ بالغيبِ محفوظٌ ومنصورُ والخيرُ والشَّرُّ مصفودانِ في قرنٍ... فالخيرُ متَّبعٌ والشَّرُّ محذورُ فلمَّا قدِمَ على كسرى أخبرَهُ بقولِ سطيحٍ فقالَ كسرى: إلى متى يملِكُ منَّا أربعةَ عشرَ ملِكًا تَكونُ أمورٌ فملَكَ منْهم عشرةٌ أربعَ سنينَ وملَكَ الباقونَ إلى آخرِ خلافةِ عثمانَ رضيَ اللَّهُ عنْهُ
خلاصة حكم المحدث : منكر غريب
الراوي : هانئ المخزومي | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 1/35 التخريج : أخرجه ابن قتيبة الدينوري في ((أعلام رسول الله)) (ص193)، وابن جرير الطبري في ((تاريخ الرسل والملوك)) (2/ 166)، والبيهقي في ((دلائل النبوة))، بلفظ مقارب.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ميلاد النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أول أمره وإرضاعه فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - اعتراف القدماء بأعلام نبوته صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ما كان عند أهل الكتاب في أمر نبوته صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

4 - جاءَ ابنُ أختٍ لي منَ الباديةِ - يقالُ لَهُ قدامةُ فقالَ: أحبُّ أن ألقى سلمانَ الفارسي، فأسلِّمُ عليْهِ فخرجنا إليْهِ فوجدناهُ بالمدائنِ وَهوَ يومئذٍ على عشرينَ ألفًا، ووجدناهُ على سريرٍ يشُقٌّ خوصًا فسلَّمنا عليْهِ فقلتُ: يا أبا عبدِ اللَّهِ هذا ابنُ أختٍ لي قد قدِمَ عليَّ منَ الباديةِ ، فأحبَّ أن يسلِّمَ عليْكَ قالَ: وعليْهِ السَّلامُ ورحمةُ اللَّهِ وبركاتُهُ قلتُ يزعمُ أنَّهُ يحبُّكَ قالَ: أحبَّهُ اللَّهُ. فتحدَّثْنا وقلنا يا أبا عبدِ اللَّهِ ألا تحدِّثُنا عن أصلِكَ؟ قالَ: أمَّا أصلي فأنا من أَهلِ رامَهُرمزَ كنَّا قومًا مجوسًا فأتى رجلٌ نصرانيٌّ من أَهلِ الجزيرةِ كانت أمُّهُ منَّا فنزلَ فينا واتَّخذَ فينا ديرًا وَكنتُ من كتَّابِ الفارسيَّةِ، فَكانَ لا يزالُ غلامٌ معي في الْكتَّابِ يجيءُ مضروبًا يبْكي قد ضربَهُ أبواهُ فقلتُ لَهُ يومًا ما يُبْكيكَ قالَ يضربُني أبوايَ قلتُ ولِمَ يضرباكَ فقالَ آتي صاحبَ هذا الدَّيرِ ، فإذا علِما ذلِكَ ضرباني وأنتَ لو أتيتَهُ سمعتَ منْهُ حديثًا عجبًا قلتُ فاذْهب بي معَكَ فأتيناهُ فحدَّثَنا عن بدءِ الخلقِ وعنِ الجنَّةِ والنَّارِ. فحدَّثَنا بأحاديثَ عجبٍ فَكنتُ أختلفُ إليْهِ معَهُ. وفطنَ لنا غِلمانٌ منَ الْكتَّابِ فجعلوا يجيئونَ معنا، فلمَّا رأى ذلِكَ أَهلُ القريةِ أتوْهُ فقالوا: يا هناه إنَّكَ قد جاوَرتنا فلم ترَ من جوارِناَ إلَّا الحسَنَ وإنَّا نرى غلماننا يختلفونَ إليْكَ ونحنُ نخافُ أن تُفسِدَهم علينا اخرُج عنَّا قالَ: نعم. قالَ لذلِكَ الغلامِ الَّذي كانَ يأتيهِ اخرج معي قالَ: لا أستطيعُ ذلِكَ قلتُ أنا أخرجُ معَك. وَكنتُ يتيمًا لا أبَ لي. فخرجتُ معَهُ فأخذنا جبلَ رامَهرمزَ فجعلنا نمشي ونتوَكَّلُ ونأْكلُ من ثمرِ الشَّجرِ فقدِمنا نصيبينَ فقالَ لي صاحبي يا سلمانُ إنَّ هاهنا قومًا هم عبَّادُ أَهلِ الأرضِ فأنا أحبُّ أن ألقاهم. قالَ فجئناهم يومَ الأحدِ وقدِ اجتمعوا فسلَّمَ عليْهم صاحبي فحيَّوْهُ وبشُّوا به وقالوا أينَ كانت غَيبتُكَ فتحدَّثنا ثمَّ قالَ: قم يا سلمانُ فقلتُ لا دَعني معَ هؤلاءِ. قالَ إنَّكَ لا تطيقُ ما يطيقون هؤلاءِ يصومونَ منَ الأحدِ إلى الأحدِ ولا ينامونَ هذا اللَّيلَ. وإذا فيهم رجلٌ من أبناءِ الملوكِ ترَكَ الملْكَ ودخلَ في العبادةِ فَكنتُ فيهم حتَّى أمسَينا فجعلوا يذْهبونَ واحدًا واحدًا إلى غارِهِ الَّذي يَكونُ فيهِ فلمَّا أمسينا قالَ ذاكَ الرَّجلُ الَّذي من أبناءِ الملوكِ هذا الغلامُ لا تضيِّعوهُ ليأخذْهُ رجلٌ منْكم. فقالوا خذْهُ أنتَ فقالَ لي: هلُمَّ فذَهبَ بي إلى غارِهِ الَّذي يَكونُ وقالَ لي هذا خبزٌ وَهذا أدمٌ فَكل إذا غرِثتَ وصم إذا نشِطتَ وصلِّ ما بدا لَكَ ونم إذا كسُلتَ ثمَّ قامَ في صلاتِهِ فلم يُكلِّمني فأخذني الغمُّ تلْكَ السَّبعةَ الأيَّامَ لا يُكلِّمني أحدٌ حتَّى كانَ الأحدُ وانصرفَ إليَّ فذَهبنا إلى مَكانِهمُ الَّذي فيه في الأحَدِ فكانوا يُفطرونَ فيهِ وَ يلقى بعضُهم بعضًا وَ يسلِّمُ بعضُهم على بعضٍ ثمَّ لا يلتقونَ إلى مثلِه. قالَ: فرجعنا إلى منزلنا فقالَ لي: مثلَ ما قالَ أوَّلَ مرَّةٍ، ثمَّ لم يُكلِّمني إلى الأحدِ الآخرِ، فحدَّثتُ نفسي بالفرارِ فقلتُ أصبرُ أحَدينِ أو ثلاثةً فلمَّا كانَ الأحَدُ واجتمعوا قالَ لَهم: إنِّي أريدُ بيتَ المقدسِ فقالوا ما تريدُ إلى ذلِكَ قالَ: لا عَهدَ لي بِه. قالوا: إنَّا نخافُ أن يحدُثَ بِكَ حدثٌ فيليَكَ غيرُنا قالَ فلمَّا سمعتُهُ يذْكرُ ذلكَ خرجتُ فخرَجنا أنا وَهوَ فَكانَ يصومُ منَ الأحدِ إلى الأحدِ ويصلِّي اللَّيلَ كلَّهُ ويمشي بالنَّهارِ فإذا نزلنا قامَ يصلِّي فأتينا بيتَ المقدسِ وعلى البابِ مُقعَدٌ يسألُ فقالَ: أعطني قالَ ما معي شيءٌ فدَخلنا بيتَ المقدسِ فلمَّا رأوهُ بشُّوا إليْهِ واستبشَروا بِهِ فقالَ لَهم: غلامي هذا فاستوصوا بِهِ فانطلقوا بي فأطعَموني خبزًا ولحمًا، ودخلَ في الصلاة فلم ينصرِف إلى الأحدِ الآخرِ ثمَّ انصرفَ فقالَ: يا سلمانُ إنِّي أريدُ أن أضعَ رأسي فإذا بلغَ الظِّلُّ مَكانَ كذا فأيقِظني فبلغَ الظِّلُّ الَّذي قالَ فلَم أوقظْهُ مأواةً لَهُ ممَّا دأبَ منِ اجتِهادِهِ ونصبِهِ فاستيقَظَ مذعورًا فقالَ: يا سلمانُ ألَم أَكُن قلتُ لَكَ إذا بلغَ الظِّلُّ مَكانَ كذا فأيقظني قلتُ بلى ولَكن إنَّما منعَني مأواةً لَكَ من دأبِكَ قالَ: ويحَكَ إنِّي أَكرَهُ أن يفوتني شيءٌ منَ الدَّهرِ لم أعمَل للَّهِ خيرًا ثمَ قالَ اعلَم أنَّ أفضلَ دينٍ اليومَ النَّصرانيَّةُ قلتُ ويَكونُ بعدَ اليومِ دينٌ أفضلُ منَ النَّصرانيَّةِ - كلمةٌ أُلقيَت على لساني - قالَ نعم يوشِكُ أن يبعثَ نبيٌّ يأْكلُ الْهديَّةَ ولا يأْكلُ الصَّدقةَ وبينَ كتفيْهِ خاتَمُ النُّبوَّةِ فإذا أدرَكتَهُ فاتَّبعْهُ وصدِّقْهُ قلتُ وإن أمرَني أن أدعَ النَّصرانيَّةِ قالَ نعَم ; فإنَّهُ لا يأمرُ إلَّا بحقٍّ ولا يقولُ إلَّا حقًّا واللَّهِ لو أدرَكتُهُ، ثمَّ أمرني أن أقعَ في النَّارِ لوقعتُ فيها. ثمَّ خرجنا من بيتِ المقدسِ ، فممرنا على ذلِكَ المُقعدِ فقالَ لَهُ دخلتَ فلم تعطني وَهذا تخرجُ فأعطِني فالتفتَ فلم يرَ حولَهُ أحدًا قالَ أعطني يدَكَ فأخذ بيدِهِ فقالَ قم بإذنِ اللَّهِ فقامَ صحيحًا سويًّا فتوجَّهَ نحوَ أهلِهِ فأتبعتُهُ بصري تعجُّبًا مِمَّا رأيتُ وخرجَ صاحبي مسرعًا، وتبعتُهُ فتلقَّاني رفقةٌ من كلبٍ فسبَوني فحملوني على بعيرٍ وشدُّوني وثاقًا فتداولَني البيَّاعُ حتَّى سقطتُ إلى المدينةِ فاشتراني رجلٌ منَ الأنصارِ فجعَلني في حائطٍ لَهُ ومن ثمَّ تعلَّمتُ عملَ الخوصِ ; أشتري بدرْهمٍ خوصًا فأعملُهُ فأبيعُهُ بدرْهمينِ فأنفق درْهمًا أحبُّ أن آكلَ من عملِ يدي وَهوَ يومئذٍ أميرٌ على عِشرينَ ألفًا. قالَ فبلَغنا ونحنُ بالمدينةِ أنَّ رجلًا قد خرجَ بمَكَّةَ يزعمُ أنَّ اللَّهَ أرسلَهُ فمَكَثنا ما شاءَ اللَّهُ أن نمْكُثَ فَهاجرَ إلينا فقلتُ لأجرِّبنَّهُ فذَهبتُ فاشتريتُ لحمَ خروف بدرْهمٍ، ثمَّ طبختُهُ فجعلتُ قصعةً من ثريدٍ فاحتملتُها حتَّى أتيتُهُ بِها على عاتقي حتَّى وضعتُها بينَ يديْهِ فقالَ: أصدقةٌ أم هديَّةٌ؟ قلتُ صدَقةٌ. قالَ لأصحابِهِ كلوا باسمِ اللَّه. وأمسَكَ ولم يأْكلْ. فمَكثتُ أيَّامًا ثمَّ اشتريتُ لحمًا فأصنعُهُ أيضًا، وأتيتُهُ بِهِ فقالَ ما هذِهِ؟ قلتُ: هديَّةٌ فقالَ لأصحابِهِ: كلوا باسمِ اللَّهِ. وأَكلَ معَهم قالَ فنظرتُ فرأيتُ بينَ كتفيْهِ خاتمَ النُّبوَّةِ مثلَ بيضةِ الحمامةِ فأسلمتُ ثمَّ قلتُ لَهُ يا رسولَ اللَّهِ أيُّ قومٍ النَّصارى قالَ لا خيرَ فيهم ثمَّ سألتُهُ بعدَ أيَّامٍ قالَ: لا خيرَ فيهِم ولا فيمن يحبُّهُم. قلتُ في نفسي فأنا واللَّهِ أحبُّهم قالَ وذاكَ حينَ بعثَ السَّرايا وجرَّدَ السَّيفَ فسريَّةٌ تدخلُ وسريَّةٌ تخرجُ والسَّيفُ يقطرُ قلتُ يحدِّثُ لي الآنَ أنِّي أحبُّهم فيبعثُ فيضربُ عنقي فقعدتُ في البيتِ فجاءني الرَّسولُ ذاتَ يومٍ فقالَ يا سلمانُ: أجِب. قلتُ: هذا واللَّهِ الَّذي كنتُ أحذرُ فانتَهيتُ إلى رسول اللَّه، فتبسَّمَ وقالَ: أبشِر يا سلمانُ فقد فرَّجَ اللَّهُ عنْكَ. ثمَّ تلا عليَّ هؤلاءِ الآياتِ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ. إلى قوله أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ. قلتُ: والَّذي بعثَكَ بالحقِّ لقد سمعتُهُ يقولُ: لو أدرَكتُهُ فأمرني أن أقعَ في النَّارِ لوقعتُها
خلاصة حكم المحدث : منكر غريب
الراوي : سلمان الفارسي | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 1/104 التخريج : أخرجه الطبراني في ((الأحاديث الطوال)) (8)، والخطيب في ((تاريخ بغداد)) (10/ 276) بنحوه، وابن حبان (7124) بنحوه مختصرًا.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خاتم النبوة في ظهره مناقب وفضائل - سلمان الفارسي إيمان - الكرامات والأولياء صدقة - كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ولا يقبل الصدقة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ما كان عند أهل الكتاب في أمر نبوته صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

5 - أهلُ القرآنِ آلُ اللهِ [يعني حديث: إنَّ للَّهِ أَهلينَ منَ النَّاسِ. قيلَ: يا رسولَ اللَّهِ من هم؟ قالَ: هم أَهلُ القرآنِ، هم أَهلُ اللَّهِ وخاصَّتُهُ]
خلاصة حكم المحدث : باطل
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الذهبي | المصدر : ميزان الاعتدال
الصفحة أو الرقم : 3/489 التخريج : أخرجه ابن ماجة (215)، وأحمد (12279)، والنسائي في ((الكبرى)) (7977) بنحوه تامًا.
التصنيف الموضوعي: قرآن - القرآن كلام الله قرآن - فضل القرآن على سائر الكلام قرآن - فضل صاحب القرآن إحسان - الحث على الأعمال الصالحة إيمان - الكرامات والأولياء
|أصول الحديث

6 - ما على أَحَدٍ لَجَّ بهِ همُّهُ يتقلَّدُ فرسَهُ ينفي بذلك همَّهُ
خلاصة حكم المحدث : منكر
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الذهبي | المصدر : ميزان الاعتدال
الصفحة أو الرقم : 1/164 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الصغير)) (1158)، وأبو نعيم الأصبهاني في ((الطب النبوي)) (230) بلفظه.
التصنيف الموضوعي: جهاد - الترغيب في الجهاد جهاد - فضل الجهاد رقائق وزهد - ما جاء في الهم إحسان - الحث على الأعمال الصالحة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

7 - يا عليُّ، اتقِ الدُّنيا، فمن كثُر نشبُه كثُر شغلُه، ومن كثُر شغلُه اشتد حرصُه، ومن اشتد حرصُه كثُر همُّه، ومن كثُر همُّه نسيَ
خلاصة حكم المحدث : باطل
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الذهبي | المصدر : ميزان الاعتدال
الصفحة أو الرقم : 2/79 التخريج : أخرجه أبو نعيم في ((تاريخ أصبهان)) (2/259) واللفظ له، والخطيب في ((تاريخ بغداد)) (3/222)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (55/208)
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الحرص رقائق وزهد - الزهد في الدنيا رقائق وزهد - ذم حب الدنيا رقائق وزهد - تقديم عمل الآخرة على عمل الدنيا رقائق وزهد - من لا يشبع من الدنيا
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

8 - رأسُ العقلِ بعدَ الإيمانِ باللَّهِ التَّودُّدُ إلى النَّاسِ، وما يستَغني رجلٌ عن مشورةٍ، وإنَّ أَهْلَ المعروفِ في الدُّنيا هم أَهْلُ المعروفِ في الآخرةِ وإنَّ أَهْلَ المنكَرِ في الدُّنيا هم أَهْلُ المنكَرِ في الآخرةِ.
خلاصة حكم المحدث : مرسل ضعيف
الراوي : سعيد بن المسيب | المحدث : الذهبي | المصدر : المهذب في اختصار السنن
الصفحة أو الرقم : 8/4099 التخريج : أخرجه البيهقي (20802) واللفظ له، وأخرجه ابن أبي شيبة (25937) بلفظ: "مداراة الناس"، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (1/375) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة آداب عامة - فضل العقل والذكاء بر وصلة - التودد إلى الإخوان بر وصلة - حسن الخلق بر وصلة - مداراة الناس
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

9 - من سبَّ العربَ فأولئك هم المشركونَ
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الذهبي | المصدر : ميزان الاعتدال
الصفحة أو الرقم : 4/126 التخريج : أخرجه العقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (4/217)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (6/379)، والخطيب في ((تاريخ بغداد)) (10/294) من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - السباب آداب الكلام - آفات اللسان مناقب وفضائل - فضائل العرب رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال مناقب وفضائل - بعض من ذمهم النبي وذم أفعالهم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

10 - لا همَّ كهمِّ الدينِ، ولا وجعَ كوجعِ العينِ
خلاصة حكم المحدث : موضوع على مالك
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الذهبي | المصدر : ميزان الاعتدال
الصفحة أو الرقم : 4/388 التخريج : أخرجه الشيرازي في ((الألقاب)) كما في ((اللآليء المصنوعة)) (2/ 126) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - ما جاء في الهم قرض - الترهيب من الدين مريض - وجع العين
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

11 - سُمِّي الدِّرهمَ لأنَّه دارُ همٍّ، وسُمِّي الدِّينارَ لأنَّه دارُ نارٍ
خلاصة حكم المحدث : وضعه عبد الله بن أبي علاج
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الذهبي | المصدر : ترتيب الموضوعات
الصفحة أو الرقم : 198 التخريج : أخرجه ابن حبان في ((المجروحين)) (1/458)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (2/250)
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الزهد في الدنيا رقائق وزهد - ما يكفي من الدنيا رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال رقائق وزهد - مثل الدنيا وما يتعلق بالدنيا زكاة - الترهيب من كنز المال
|أصول الحديث

12 - إنما سُمِّيَ الدرهمُ لأنَّه دارُ همٍّ، وإنما سُمِّيَ الدينارُ لأنَّهُ دارُ نارٍ
خلاصة حكم المحدث : باطل
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الذهبي | المصدر : ميزان الاعتدال
الصفحة أو الرقم : 2/394
التصنيف الموضوعي: تجارة - اتخاذ المال رقائق وزهد - الزهد في الدنيا رقائق وزهد - حب المال والشرف زكاة - الترهيب من كنز المال فتن - فتنة المال
| أحاديث مشابهة

13 - لكل أمرٍ مفتاحٌ ومفتاحُ الجنةِ حبُّ المساكينِ والفقراءِ الصُبَّرَ هم جلساءٌ للهِ يومَ القيامةِ
خلاصة حكم المحدث : باطل
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الذهبي | المصدر : ميزان الاعتدال
الصفحة أو الرقم : 4/125 التخريج : أخرجه ابن حبان في ((المجروحين)) (1/147)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (6/377)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (3/141) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جنة - مفتاح الجنة رقائق وزهد - فضل الفقر والفقراء سؤال - فضل التعفف والتصبر إيمان - الوعد صدقة - المسكين والفقير
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

14 - تفترقُ أُمَّتِي على إحدى وسبعين فرقةً كلها في النارِ إلا واحدةً. قالوا : ومن هم ؟ قال : الزنادقةُ أهلُ القَدَرِ
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الذهبي | المصدر : ميزان الاعتدال
الصفحة أو الرقم : 1/663 التخريج : أخرجه العقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (4/201)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (3/65)، والديلمي في ((الفردوس)) (2359) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - افتراق الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات قدر - القدرية ردة - الزندقة فتن - افتراق الأمم
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

15 - عن عبدِ الرحمنِ في قولِه : والسابقونَ الأولون. قال : هم عشرةٌ من قريشٍ كان أولُهم إسلامًا عليَّ بنَ أبي طالبٍ
خلاصة حكم المحدث : منكر
الراوي : القاسم بن حميد بن عبدالرحمن بن عوف | المحدث : الذهبي | المصدر : ميزان الاعتدال
الصفحة أو الرقم : 1/505 التخريج : أخرجه العقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (1/235)
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة التوبة مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

16 - يا معاذُ إني مُرْسِلُكَ إلى قومٍ هم أهلُ كتابٍ فإذا سألوك عن المجَرَّةِ فقل : لُعَابُ حيَّةٍ تحتَ العرشِ
خلاصة حكم المحدث : باطل
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الذهبي | المصدر : ميزان الاعتدال
الصفحة أو الرقم : 3/359 التخريج : أخرجه العقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (3/449)، والطبراني (2/185) (1754)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (6/15) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: خلق - خلق السموات والأرض وما فيهما خلق - العرش خلق - المجرة مناقب وفضائل - معاذ بن جبل علم - المعضلات والمشكلات
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

17 - سألتُ ربي فيما اختلف فيه أصحابي من بعدي، فأوحى اللهُ إليَّ : يا محمدُ إنَّ أصحابَك عندي بمنزلةِ النجومِ بعضهم أضوأُ من بعضٍ، فمن أخذ بشيءٍ مما هم عليه من اختلافِهم فهو عندي على هُدًى
خلاصة حكم المحدث : باطل
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الذهبي | المصدر : ميزان الاعتدال
الصفحة أو الرقم : 2/102 التخريج : أخرجه ابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (3/200)، وابن بطة في ((الإبانة الكبرى)) (700)، والخطيب في ((الفقيه والمتفقه)) (1/443)
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم علم - الأخذ باختلاف الصحابة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

18 - مَن أدرَكَ منكم زَمانًا تَطلُبُ فيه الحاكةُ العِلْمَ فالهَرَبَ الهَرَبَ... الخَبَرَ بطُولِه. وفيه: فقيلَ لعليٍّ: أَلَيْسوا إخوانَنا؟ قال: همُ الذينَ بالوا في الكَعبةِ، وسَرَقوا غَزلَ مَريَمَ، وعِمامةَ يَحيى، وسَمَكةَ عائشةَ مِن التَّنُّورِ .
خلاصة حكم المحدث : هذا من أسمج الكذب
الراوي : - | المحدث : الذهبي | المصدر : ترتيب الموضوعات
الصفحة أو الرقم : 55
التصنيف الموضوعي: إجارة - ذم بعض الحرف والصناعات علم - آفات العلم مناقب وفضائل - بعض من ذمهم النبي وذم أفعالهم

19 - ما من بَيْتٍ إِلا ومَلَكُ المَوْتِ يَقِفُ على بابِه كلَّ يومٍ خَمْسَ مراتٍ فإذا وجد الإنسانَ قَدْ نَفِدَ أَكْلُهُ وانْقَطَعَ أَجَلُهُ أَلْقَى عليه غَمَّ المَوْتِ فَغَشِيَتْهُ كُرُباتُهُ وغَمَرَتْهُ سَكَرَاتُهُ فمِنْ أهلِ بَيْتِهِ النَّاشِرَةُ شَعَرَهَا والضَّارِبَةُ وجْهَهَا والباكِيَةُ لِشَجْوِهَا والصارِخَةُ بِوَيْلِهَا فَيَقُولُ ملَكُ الموتِ عليْه السلامُ ويْلُكُمْ مِمَّ الفَزَعُ؟ وفِيمَ الجَزَعُ؟ واللهِ ما أَذْهَبْتُ لِوَاحِدٍ مِنْكُمْ رِزْقًا ولا قَرَّبْتُ لَهُ أَجَلا ولا أَتَيْتُهُ حتى أُمِرْتُ ولا قَبَضْتُ رُوحَهُ حتى اسْتَأْمَرْتُ وإِنَّ لِي فِيكُمْ عَوْدَةً ثمَّ عَوْدَةً حتَّى لا أُبْقِيَ مِنْكُمْ أَحَدًا قال النبيُّ صَلَّى اللهُ عليْه وسَلَّمَ فَوَالَّذِي نَفْسُ محمدٍ بيدِه لو يرَوْنَ مكانَهُ ويسْمَعُونَ كلامَهُ لَذَهِلُوا عن مَيِّتِهِمْ ولَبَكَوْا على نُفُوسِهِمْ حتى إِذَا حُمِلَ المَيِّتِ على نَعْشِهِ رَفْرَفَتْ رُوحُهُ فَوْقَ النَّعْشِ وهُوَ يُنَادِي بِأَعْلَى صَوْتٍ يا أهلِي ويا ولَدِي لا تَلْعَبَنَّ بِكُمُ الدنيا كَمَا لَعِبَتْ بِي ولا تَغُرَّنَّكُمْ كما غَرَّتْنِي جمعتُ المالَ من حِلِّهِ ومن غيرِ حِلِّهِ ثمَّ خَلَّفْتُهُ لِغَيْرِي فَالمَهْنَأَةُ لهُ والتَّبِعَةُ عَلَيَّ فَاحْذَرُوا مثلَ ما حلَّ بِي
خلاصة حكم المحدث : [موضوع، كما في كتاب تاريخ الإسلام 10/ 760]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الذهبي | المصدر : الأربعون الودعانية
الصفحة أو الرقم : 40 التخريج : أخرجه ابن ودعان في ((الأربعون الودعانية)) (ص81)
التصنيف الموضوعي: دفن ومقابر - كلام الميت على الجنازة إجارة - الحث على الحلال واجتناب الحرام جنائز وموت - التشديد عند الموت وسكرات الموت رقائق وزهد - الزهد في الدنيا جنائز وموت - الزجر عن النياحة

20 - عن أنسٍ قال : أوحَى اللهُ تعالى إلى يوسفَ : يا يوسفُ : مَن نجَّاكَ مِن القتلِ إذ همَّ إخوانُك بقتلِكَ ؟ قال : أنتَ يا ربِّ، قال : فمَن نجَّاكَ مِن المرأةِ إذ همَمتَ بها ؟ قال : أنتَ. قال : فما بالُكَ نسيتَني، وذكرتَ مخلوقًا ؟ قال : يا ربِّ ! كلمةً تكلَّمَ بها لِساني، ووجبَ قلبي. قال : وعزَّتي لأخلدنَّكَ في السِّجنِ سنينَ.
خلاصة حكم المحدث : غريب موقوف
الراوي : ثابت البناني | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 13/175 التخريج : أخرجه ابن المقرئ في ((المعجم)) (162) واللفظ له، وأحمد في ((الزهد)) (424)، وابن أبي حاتم في ((التفسير)) (11642) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - يوسف تفسير آيات - سورة يوسف
|أصول الحديث

21 - قيلَ لِرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَنْ أَوْلِياءُ اللهِ الذِينَ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ولا هُمْ يَحْزَنُونَ؟ فقال الذين نَظَرُوا إلى باطِنِ الدنيا حِينَ نَظَرَ النَّاسُ إلى ظَاهِرِهَا واهْتَمُّوا بِآجِلِ الدنيا حِينَ اهْتَمَّ النَّاسُ بِعَاجِلِهَا وأَمَاتُوا منها ما خَشُوا أنْ يُمِيتَهُمْ وتَرَكُوا مِنْهَا ما عَلِمُوا أنْ سَيَتْرُكَهُمْ فمَا عَرَضَ لَهُمْ من نَائِلِهَا عَارِضٌ إلا رَفَضُوهُ ولا خَدَعَهُمْ من رِفْعَتِهَا خادِعٌ إِلا وضَعُوهُ خَلَقَتِ الدنيا عِنْدَهُمْ فما يُجَدِّدُونَهَا وخَرِبَتْ بُيُوتُهُمْ فما يُعَمِّرُونَهَا ومَاتَتْ مَحَبَّتُهَا في صُدُورِهِمْ فمَا يُحْيُونَهَا بلْ يَهْدِمُونَهَا فَيَبْنُونَ بها آخِرَتَهُمْ ويَبِيعُونَهَا فَيَشْتَرُونَ بها ما يَبْقَى لَهُمْ ونَظَرُوا إلى أَهْلِهَا صَرْعَى قَدْ خَلَتْ بهِمُ المَثُلاتُ فَمَا يَرَوْنَ أَمَانًا دُونَ ما يَرْجُونَ ولا خَوْفًا دُونَ ما يَحْذَرُونَ
خلاصة حكم المحدث : [موضوع، كما في كتاب تاريخ الإسلام 10/ 760]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الذهبي | المصدر : الأربعون الودعانية
الصفحة أو الرقم : 19 التخريج : لم نقف عليه مسنداً.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة يونس رقائق وزهد - ما ينبغي لكل مسلم أن يستعمله من قصر الأمل والاستعداد للموت رقائق وزهد - الزهد في الدنيا رقائق وزهد - ذم حب الدنيا رقائق وزهد - تقديم عمل الآخرة على عمل الدنيا
| أحاديث مشابهة

22 - أُمَّتِي في الدنيا على ثلاثةِ أَطْباقٍ أمَّا الطَّبَقُ الأَوَّلُ فَلا يَرْغَبُونَ في جَمْعِ المالِ وادِّخارِهِ ولا يَسْعَوْنَ في اقْتِنَائِهِ واحْتِكَارِهِ وإِنَّمَا رِضَاهُمْ من الدنيا بِمَا سَدَّ جُوعَةً وسَتَرَ عَوْرَةً وغِنَاهُمْ فِيهَا ما بَلَّغَ الآخِرَةَ فَأُولَئِكَ الذين لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ولا هُمْ يَحْزَنُونَ وأَمَّا الطَّبَقُ الثَّانِي فَيُحِبُّونَ جَمْعَ المالِ من أَطْيَبِ سبيلِه وصَرْفِه في أحسنِ وُجُوهِهِ يَصِلُونَ به أَرْحامَهُمْ ويَبَرُّونَ به إِخْوَانَهُمْ ويُوَاسُونَ به فُقَرَاءَهُمْ ولَعَضُّ أَحَدِهِمْ على الرَّضْفِ أَسْهَلُ عليْه من أنْ يَكْسِبَ دِرْهَمًا من غيرِ حِلِّهِ وأَنْ يَضَعَهُ في غيرِ وجْهِهِ وأَنْ يَمْنَعَهُ من حقِّهِ وأَنْ يَكُونَ خازِنًا له إلى حينِ مَوْتِهِ فَأُولَئِكَ الذين إنْ نُوقِشُوا عُذِّبُوا وإِنْ عُفِيَ عنهُمْ سَلِمُوا وأَمَّا الطَّبَقُ الثَّالِثُ فَيُحِبُّونَ جَمْعَ المَالِ ممَّا حلَّ وحَرُمَ ومَنْعَهُ مِمَّا افْتُرِضَ ووَجَبَ إِنْ أَنْفَقُوهُ أَنْفَقُوا إِسْرَافًا وبِدَارًا وإِنْ أَمْسَكُوهُ أَمْسَكُوا بُخْلا واحْتِكَارًا أُولَئِكَ الذين مَلَكَتِ الدنيا أَزِمَّةَ قُلُوبِهِمْ حتى أَوْرَدَتْهُمُ النَّارَ بِذُنُوبِهِمْ
خلاصة حكم المحدث : [موضوع، كما في كتاب تاريخ الإسلام 10/ 760]
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الذهبي | المصدر : الأربعون الودعانية
الصفحة أو الرقم : 29 التخريج : [لم أقف عليه إلا في الأربعون الودعانية].
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الزهد في الدنيا رقائق وزهد - القناعة صدقة - فضل الصدقة والحث عليها جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار فتن - فتنة المال
| أحاديث مشابهة

23 - كنتُ ممَّن وُلِدَ برامَهُرْمُزَ، وبها نشأْتُ، وأمَّا أبي فمِن أَصْبَهانَ ، وكانتْ أُمِّي لها غِنًى، فأسلَمَتْني إلى الكُتَّابِ، وكنتُ أنطلِقُ مع غِلمانٍ مِن أهلِ قَرْيَتِنا، إلى أنْ دَنا مِنِّي فراغٌ مِنَ الكتابةِ، ولم يَكُنْ في الغِلمانِ أكبَرُ مِنِّي ولا أطوَلُ، وكان ثَمَّ جَبَلٌ فيهِ كَهْفٌ في طريقِنا، فمَرَرْتُ ذاتَ يَومٍ وحْدي، فإذا أنا فيهِ برجُلٍ عليه ثيابُ شَعرٍ، ونَعْلاهُ شَعرٌ، فأشارَ إليَّ، فدَنَوْتُ منهُ، فقال: يا غُلامُ، أَتَعْرِفُ عيسى ابنَ مريمَ؟ قلتُ: لا، قال: هو رسولُ اللهِ، آمِنْ بعيسى وبرسولٍ يأتي مِن بَعْدِهِ اسمُهُ أحمدُ، أخرَجَهُ اللهُ مِن غَمِّ الدُّنيا إلى رَوْحِ الآخِرَةِ ونعيمِها، قلتُ: ما نعيمُ الآخِرَةِ؟ قال: نعيمٌ لا يَفْنَى، فرأيْتُ الحَلاوةَ والنُّورَ يخرُجُ مِن شَفَتَيْهِ، فعَلِقَهُ فُؤادي، وفارقْتُ أصحابي، وجعلْتُ لا أذهَبُ ولا أَجيءُ إلَّا وحْدي، وكانت أُمِّي تُرسِلُني إلى الكُتَّابِ، فأَنقَطِعُ دونَهُ، فعلَّمَني شَهادةَ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحْدَهُ لا شريكَ له، وأنَّ عيسى رسولُ اللهِ، ومحمَّدًا بَعدَهُ رسولُ اللهِ، والإيمانَ بالبعثِ، وعلَّمَني القيامَ في الصَّلاةِ، وكان يقولُ لي: إذا قُمْتَ في الصَّلاةِ فاستَقبَلْتَ القِبلةَ فاحتَوَشَتْكَ النَّارُ فلا تَلتَفِتْ، وإنْ دَعَتْكَ أُمُّكَ وأبوكَ فلا تَلتَفِتْ، إلَّا أنْ يَدْعوَكَ رسولٌ مِن رُسُلِ اللهِ، وإنْ دعاكَ وأنتَ في فريضةٍ فاقطَعْها؛ فإنَّهُ لا يَدْعوكَ إلَّا بوَحْيٍ، وأمَرَني بطولِ القُنوتِ، وزعَمَ أنَّ عيسى عليه السَّلامُ قال: طولُ القُنوتِ أمانٌ على الصِّراطِ، وطولُ السُّجودِ أمانٌ مِن عذابِ القَبْرِ، وقال: لا تَكْذِبَنَّ مازِحًا ولا جادًّا؛ حتَّى يُسَلِّمَ عليكَ ملائكةُ اللهِ، ولا تَعْصِيَنَّ اللهَ في طَمَعٍ ولا غَضَبٍ؛ لا تُحجَبُ عنِ الجنَّةِ طَرفةَ عَيْنٍ، ثمَّ قال لي: إنْ أَدرَكْتَ مُحمَّدَ بنَ عبدِ اللهِ الَّذي يخرُجُ مِن جبالِ تِهامةَ فآمِنْ بهِ، واقْرَأْ عليه السَّلامَ مِنِّي؛ فإنَّهُ بَلَغَني أنَّ عيسى ابنَ مريمَ عليه السَّلامُ قال: مَن سَلَّمَ على مُحمَّدٍ، رآهُ أوْ لَمْ يَرَهُ، كان له مُحمَّدٌ شافِعًا ومُصافِحًا؛ فدخَلَ حَلاوةُ الإنجيلِ في صَدري، قال: فأقامَ في مَقامِهِ حَوْلًا ، ثمَّ قال: أيْ بُنَيَّ، إنَّكَ قد أَحبَبْتَني وأَحبَبْتُكَ، وإنَّما قَدِمْتُ بلادَكُم هذهِ: أنَّه كان لي قريبٌ، فمات، فأَحبَبْتُ أنْ أكونَ قريبًا مِن قبرِهِ، أُصَلِّي عليه، وأُسَلِّمُ عليه؛ لِمَا عَظَّمَ اللهُ علينا في الإنجيلِ مِن حقِّ القَرابةِ، يقولُ اللهُ: مَن وَصَلَ قَرابَتَهُ وَصَلَني، ومَن قَطَعَ قَرابَتَهُ فقد قَطَعَني، وإنَّهُ قد بَدا ليَ الشُّخوصُ مِن هذا المكانِ، فإنْ كنتَ تُريدُ صُحبَتي فأنا طَوْعُ يدَيْكَ، قلتُ: عَظَّمْتَ حقَّ القَرابةِ، وهنا أُمِّي وقَرابَتي، قال: إنْ كنتَ تُريدُ أنْ تُهاجِرَ مُهاجَرَ إبراهيمَ عليه السَّلامُ فدَعِ الوالدةَ والقَرابةَ، ثمَّ قال: إنَّ اللهَ يُصْلِحُ بينَكَ وبينَهُم حتَّى لا تَدْعوَ عليكَ الوالدةُ، فخرجْتُ معهُ، فأَتَيْنا نَصِيبِينَ، فاستَقْبَلَهُ اثنا عشَرَ مِنَ الرُّهْبانِ يَبتَدِرونَهُ ويَبسُطونَ له أَرْديَتَهم، وقالوا: مرحبًا بسيِّدِنا وواعي كتابِ ربِّنا، فحَمِدَ اللهَ، ودَمَعَتْ عَيْناهُ، وقال: إنْ كنتُم تُعَظِّموني لتعظيمِ جَلالِ اللهِ، فأَبْشِروا بالنَّظَرِ إلى اللهِ، ثمَّ قال: إنِّي أُريدُ أنْ أَتَعَبَّدَ في مِحرابِكُمْ هذا شهرًا، فاستَوْصوا بهذا الغُلامِ؛ فإنِّي رأيْتُهُ رقيقًا، سريعَ الإجابةِ، فمَكَثَ شهرًا لا يَلتَفِتُ إليَّ، ويَجتَمِعُ الرُّهْبانُ خلْفَهُ يَرْجونَ أنْ يَنصَرِفَ ولا يَنصَرِفُ، فقالوا: لوْ تَعَرَّضْتَ له، فقلتُ: أنتُم أَعْظَمُ عليه حقًّا مِنِّي، قالوا: أنتَ ضعيفٌ، غريبٌ، ابنُ سبيلٍ، وهو نازِلٌ عليْنا، فلا تَقْطَعْ عليه صلاتَهُ مخافةَ أنْ يَرى أنَّا نَستَثْقِلُهُ، فعَرَضْتُ له فارتَعَدَ، ثمَّ جَثا على رُكبَتَيْهِ، ثمَّ قال: ما لَكَ يا بُنَيَّ؟ جائِعٌ أنتَ؟ عطشانُ أنتَ؟ مَقْرورٌ أنتَ؟ اشتَقْتَ إلى أهلِكَ؟ قلتُ: بل أَطَعْتُ هؤلاءِ العُلماءَ، قال: أتدري ما يقولُ الإنجيلُ؟ قلتُ: لا، قال: يقولُ: مَن أطاعَ العُلماءَ فاسِدًا كان أو مُصْلِحًا، فماتَ، فهو صِدِّيقٌ، وقد بَدا لي أنْ أَتَوَجَّهَ إلى بيتِ المَقْدِسِ ، فجاءَ العُلماءُ، فقالوا: يا سيِّدَنا، امكُثْ يَوْمَكَ تُحَدِّثْنا وتُكَلِّمْنا، قال: إنَّ الإنجيلَ حدَّثَني أنَّه مَن هَمَّ بخيرٍ فلا يُؤَخِّرْهُ، فقامَ، فجَعَلَ العُلماءُ يُقَبِّلونَ كَفَّيْهِ وثيابَهُ، كلَّ ذلكَ يقولُ: أوصيكُم ألَّا تحتَقروا معصيةَ اللهِ، ولا تُعجَبوا بحسنةٍ تَعْمَلونَها، فمَشَى ما بينَ نَصِيبِينَ والأرضِ المُقَدَّسةِ شهرًا، يمشي نَهارَهُ، ويقومُ لَيْلَهُ، حتَّى دخَلَ بيتَ المَقْدِسِ ، فقام شهرًا يُصَلِّي اللَّيلَ والنَّهارَ، فاجتَمَعَ إليهِ عُلماءُ بيتِ المَقْدِسِ ، فطَلَبوا إليَّ أنْ أَتَعَرَّضَ له، ففَعَلْتُ، فانصرَفَ إليَّ، فقال لي كما قال في المَرَّةِ الأولى، فلمَّا تكلَّمَ، اجتمَعَ حَوْلَهُ عُلماءُ بيتِ المَقْدِسِ ، فحالوا بيني وبينَهُ يَوْمَهم ولَيْلَتَهم حتَّى أصبَحوا، فمَلُّوا وتَفَرَّقوا، فقال لي: أيْ بُنَيَّ، إنِّي أُريدُ أنْ أضَعَ رأسي قليلًا، فإذا بَلَغَتِ الشَّمسُ قَدَمي فأَيْقِظْني، قال: وبينَه وبينَ الشَّمسِ ذِراعانِ، فبَلَغَتْهُ الشَّمسُ، فرَحِمْتُهُ لطولِ عَنائِهِ وتَعَبِهِ في العِبادةِ، فلمَّا بَلَغَتِ الشَّمسُ سُرَّتَهُ استَيْقَظَ بحَرِّها، فقال: ما لَكَ لم توقِظْني؟ قلتُ: رَحِمْتُكَ لطولِ عَنائِكَ، قال: إنِّي لا أُحِبُّ أنْ تأتيَ عليَّ ساعةٌ لا أذكُرُ اللهَ فيها ولا أعبُدُهُ، أفلا رَحِمْتَني مِن طولِ الموقفِ؟ أيْ بُنَيَّ، إنِّي أُريدُ الشُّخوصَ إلى جبلٍ فيه خمسونَ ومئةُ رجُلٍ أَشَرُّهُمْ خَيْرٌ مِنِّي، أَتَصْحَبُني؟ قلتُ: نعم، فقام، فتعلَّقَ به أعمى على البابِ، فقال: يا أبا الفضْلِ، تخرُجُ ولم أُصِبْ مِنكَ خَيْرًا؟! فمسَحَ يَدَهُ على وجْهِهِ، فصار بصيرًا، فوَثَبَ مُقْعَدٌ إلى جنبِ الأعمى، فتعلَّقَ بهِ، فقال: مُنَّ عليَّ، مَنَّ اللهُ عليكَ بالجنَّةِ، فمسَحَ يَدَهُ عليه، فقام، فمَضَى -يعني: الرَّاهِبَ-، فقُمْتُ أنظُرُ يمينًا وشِمالًا لا أرَى أحَدًا، فدخَلْتُ بيتَ المَقْدِسِ ، فإذا أنا برجُلٍ في زاويةٍ عليه المُسوحُ، فجلسْتُ حتَّى انصرَفَ، فقلتُ: يا عبدَ اللهِ، ما اسمُكَ؟ قال: فذكَرَ اسمَهُ، فقلتُ: أَتَعْرِفُ أبا الفضْلِ؟ قال: نعم، ووَدِدْتُ أنِّي لا أَموتُ حتَّى أَراهُ، أَمَا إنَّه هو الذي مَنَّ عليَّ بهذا الدِّينِ، فأنا أنتظِرُ نبيَّ الرَّحمةِ الذي وَصَفَهُ لي، يخرُجُ مِن جبالِ تِهامةَ ، يُقالُ لهُ: مُحمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ، يركَبُ الجَمَلَ والحِمارَ والفَرَسَ والبَغلةَ، ويكونُ الحُرُّ والمملوكُ عِندَهُ سواءً، وتكونُ الرَّحمةُ في قلْبِهِ وجَوارِحِهِ، لو قُسِّمَتْ بينَ الدُّنيا كلِّها لم يَكُنْ لها مَكانٌ، بينَ كَتِفَيْهِ كبَيضةِ الحمامةِ عليها مكتوبٌ باطِنَها: اللهُ وحْدَهُ لا شريكَ له، محمَّدٌ رسولُ اللهِ، وظاهِرَها: تَوَجَّهْ حيثُ شِئْتَ فإنَّكَ المنصورُ، يأكُلُ الهَديَّةَ، ولا يأكُلُ الصَّدَقةَ، ليس بحَقودٍ ولا حَسودٍ، ولا يظلِمُ مُعاهَدًا ولا مُسْلِمًا، فقُمْتُ مِن عِندِهِ فقلتُ: لعلِّي أَقْدِرُ على صاحِبي، فمَشَيْتُ غيرَ بعيدٍ، فالْتَفَتُّ يمينًا وشِمالًا لا أَرَى شيئًا، فمَرَّ بي أعرابٌ مِن كَلْبٍ، فاحتَمَلوني حتَّى أَتَوْا بي يَثْرِبَ ، فسَمَّوْني مَيْسَرةَ، فجَعَلْتُ أُناشِدُهم فلا يَفْقَهونَ كلامي، فاشتَرَتْني امرأةٌ يُقالُ لها: خُلَيْسَةُ، بثلاثِ مئةِ دِرهمٍ، فقالتْ: ما تُحْسِنُ؟ قلتُ: أُصَلِّي لربِّي وأعبُدُهُ، وأَسِفُّ الخوصَ، قالتْ: ومَن رَبُّكَ؟ قلتُ: ربُّ مُحمَّدٍ، قالتْ: وَيْحَكَ! ذاكَ بمكَّةَ، ولكنْ عليكَ بهذهِ النَّخلةِ، وصَلِّ لربِّكَ لا أَمنَعُكَ، وسِفَّ الخوصَ، واسْعَ على بناتي؛ فإنَّ ربَّكَ يَعْني إنْ تُناصِحْهُ في العبادةِ يُعْطِكَ سُؤْلَكَ، فمَكَثْتُ عندَها سِتَّةَ عشَرَ شهرًا، حتَّى قَدِمَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المدينةَ، فبَلَغَني ذلكَ وأنا في أقصى المدينةِ في زمنِ الخِلالِ، فانتَقيْتُ شيئًا مِنَ الخِلالِ، فجَعَلْتُهُ في ثَوْبي، وأَقبَلْتُ أسألُ عنه، حتَّى دخلْتُ عليه وهو في منزلِ أبي أيُّوبَ، وقد وَقَعَ حُبٌّ لهُم فانكَسَرَ، وانصَبَّ الماءُ، فقام أبو أيُّوبَ وامرأتُهُ يَلتَقِطانِ الماءَ بقَطيفةٍ لهُما لا يَكِفُ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فخرَجَ رسولُ اللهِ فقال: ما تَصنَعُ يا أبا أيُّوبَ؟ فأخبَرَهُ، فقال: لكَ ولزَوْجَتِكَ الجنَّةُ، فقلتُ: هذا واللهِ مُحمَّدٌ رسولُ الرَّحمةِ، فسلَّمْتُ عليه، ثمَّ أَخَذْتُ الخِلالَ فوَضَعْتُهُ بينَ يدَيْهِ، فقال: ما هذا يا بُنَيَّ؟ قلتُ: صدقةٌ، قال: إنَّا لا نأكُلُ الصَّدَقةَ، فأخذْتُهُ، وتناوَلْتُ إزاري وفيهِ شيءٌ آخَرُ، فقلتُ: هذهِ هَديَّةٌ، فأكَلَ وأَطْعَمَ مَن حَوْلَهُ، ثمَّ نَظَرَ إليَّ، فقال: أَحُرٌّ أنتَ أَمْ مملوكٌ؟ قلتُ: مملوكٌ، قال: ولِمَ وَصَلْتَني بهذهِ الهَديَّةِ؟ قلتُ: كان لي صاحبٌ مِن أَمْرِهِ كذا، وصاحبٌ مِن أَمْرِهِ كذا، فأَخبَرْتُهُ بأَمْرِهما، قال: أَمَا إنَّ صاحِبَيْكَ مِنَ الذينَ قال اللهُ: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52) وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ...} [القصص: 52، 53] الآيةَ، ما رأيْتَ فيَّ ما خَبَّرَكَ؟ قلتُ: نعم، إلَّا شيئًا بينَ كَتِفَيْكَ، فألْقَى ثَوْبَهُ، فإذا الخاتَمُ، فقَبَّلْتُهُ، وقلتُ: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّكَ رسولُ اللهِ، فقال: يا بُنيَّ، أنتَ سَلْمانُ، ودَعا عليًّا، فقال: اذهَبْ إلى خُلَيْسَةَ، فقُلْ لها: يقولُ لكِ مُحمَّدٌ: إمَّا أنْ تُعتِقي هذا، وإمَّا أنْ أُعْتِقَهُ؛ فإنَّ الحِكمةَ تُحَرِّمُ عليكِ خِدْمَتَهُ، قلتُ: يا رسولَ اللهِ، أَشْهَدُ أنَّها لم تُسْلِمْ، قال: يا سَلْمانُ، أَوَ لَا تدري ما حدَثَ بَعْدَكَ؟ دخَلَ عليها ابنُ عمِّها، فعرَضَ عليها الإسلامَ فأَسلَمَتْ، فانطلَقَ عليٌّ، وإذا هي تذكُرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأخبَرَها عليٌّ، فقالتْ: انطلِقْ إلى أخي -تَعْني: النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، فقُلْ لهُ: إنْ شِئْتَ فأَعْتِقْهُ، وإنْ شِئْتَ فهو لكَ، قال: فكنتُ أَغْدو وأَروحُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وتَعولُني خُلَيْسَةُ، فقال ليَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ يومٍ: انطلِقْ بنا نُكافِئْ خُلَيْسَةَ، فكنتُ معه خمسةَ عشَرَ يومًا في حائِطِها يُعَلِّمُني وأُعينُهُ، حتَّى غَرَسْنا لها ثلاثَ مئةِ فَسيلةٍ، فكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا اشتَدَّ عليه حَرُّ الشَّمسِ وَضَعَ على رأسهِ مِظَلَّةٌ لي مِن صوفٍ، فعَرِقَ فيها مِرارًا، فما وَضَعْتُها بَعْدُ على رأسي إعظامًا له، وإبقاءً على ريحِهِ، وما زِلْتُ أَخْبَؤُها ويَنْجابُ منها حتَّى بَقِيَ منها أربعُ أصابِعَ، فغَزَوْتُ مَرَّةً فسَقَطَتْ مِنِّي.
خلاصة حكم المحدث : شبه موضوع وأبو معاذ مجهول
الراوي : سلمان الفارسي | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/515 التخريج : أخرجه أبو الشيخ في ((طبقات المحدثين بأصبهان)) (1/ 218)، وأبو نعيم الأصبهاني في ((تاريخ أصبهان)) (1/ 76) كلاهما مطولا.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - عيسى فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خاتم النبوة في ظهره فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صفة النبي وأمته في كتب أهل الكتاب مناقب وفضائل - سلمان الفارسي صدقة - كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ولا يقبل الصدقة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث