الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - خمسٌ يُفطِرن الصَّائمَ وينقُضن الوضوءَ : الكذبُ، والنَّميمةُ، والغيبةُ، والنَّظرةُ بشهوةٍ، واليمينُ الكاذبةُ

2 - دخلتُ على أمِّ سلَمةَ فسألتُها عنِ الغيبةِ فأخبرتْها أمُّ سلمةَ أنَّها أصبَحتْ يومَ الجمعةِ وغدا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إلى الصَّلاةِ فزارتْها جارةٌ لَها من نساءِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فاغتابَتا وضحِكتا فلم تَبْرَحا على حديثِهما منَ الغيبةِ حتَّى أقبلَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ مُنصَرفًا منَ الصَّلاةِ فلمَّا سمعَتا صوتَه سَكتَتا حتَّى قامَ بفناءِ البيتِ فألقى طرفَ ردائِه على أنفِه ثمَّ قالَ أفٍّ اخْرُجا فاسْتَقيئا ثمَّ تَطَهَّرا بالماءِ فخرجتْ أمُّ سلمةَ ففعلتْ الذي أمرَها من الاستقياءِ فقاءتْ لحمًا كثيرًا قد أصُلَ فلمَّا رأتْ كثرةَ اللَّحمِ تذَكَّرتْ أحدثَ لحمٍ أَكلتهُ فوجدتهُ في أوَّلِ جمعتينِ مَضَتا أُهديَ لرسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ عضوٌ فنَهشتْ بعضَه فسألَها النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ عن ما قاءتْ فأخبرتْهُ فقالَ ذاكَ لحمٌ ظلِلتِ تأكلينَه فلا تعودي أنتِ ولا صاحبتُك لما ظللتُما فيهِ منَ الغيبةِ فأخبرتْها صاحبتُها أنَّها قاءتْ مثلَ الَّذي قاءتْ منَ اللَّحمِ.

3 - من أراد أن يُوعيَه اللهُ حِفظَ القرآنِ فليكتُبْ هذا الدُّعاءَ في إناءٍ نظيفٍ بعسلٍ ماذيٍّ، ثمَّ ليغسِلْه بماءِ المطرِ قبل أن يمَسَّ الأرضَ فليشرَبْه على الرِّيقِ ثلاثةَ أيَّامٍ فإنَّه يحفظُه بإذنِ اللهِ : اللَّهمَّ إنِّي أسألُك بأنَّك مسئولٌ لم يُسألْ مثلُك، أسألُك بحقِّ محمَّدٍ رسولِك ونبيِّك، وإبراهيمَ خليلِك وصفيِّك، وموسَى كليمِك ونجيِّك، وعيسَى كلمتِك وروحِك، وأسألُك بصُحفِ إبراهيمَ وتوراةِ موسَى، وزبورِ داودَ، وإنجيلِ عيسَى، وفرقانِ محمَّدٍ وأسألُك بكلِّ وحيٍ أَوْحيْتَه، وكلِّ حقٍّ قضيْتَه، وبكلِّ سائلٍ أعطيتَه وبكلِّ ضالٍّ هديْتَه، وغنيٍّ أقنيْتَه، وفقيرٍ أغنيْتَه، وأسألُك بأسمائِك الَّتي دعاك بها أنبياؤُك فاستُجيب لهم، وأسألُك بكلِّ اسمٍ أنزلتَه في كتابِك، وأسألُك باسمِك الَّذي أثبتَّ به أرزاقَ العبادِ، وأسألُك باسمِك الَّذي وضعتَه على النَّهارِ فاستنار، وأسألُك باسمِك الَّذي وضعتَه على اللَّيلِ فأظلم واسألُك باسمِك الَّذي وضعتَه على الجبالِ فرسَت، وأسألُك باسمِك الَّذي وضعتَه على الأرضِ فاستقرَّتْ وأسألُك باسمِك الَّذي استقلَّ به عرشُك، وأسألُك باسمِك الواحدِ، الأحدِ الصَّمدِ ، الفردِ، العزيزِ الَّذي ملأ الأركانَ كلَّها، الظَّاهرِ ، الطَّاهرِ، المُطهَّرِ، المبارَكِ، المقدَّسِ الحيِّ، القيُّومِ، نورِ السَّماواتِ والأرضِ، عالمِ الغيبِ والشَّهادةِ الكبيرِ المتعالِ، وأسألُك بكتابِك المُنزَّلِ بالحقِّ، ونورِك التَّامِّ، وبعظمتِك، و[ بكبريائِك ] أن ترزقَني حِفظَ كتابِك القرآنِ، وحِفظَ أصنافِ العِلمِ، وثبِّتْها في قلبي وسمعي وبصري تخلِطُها بلحمي ودمي، وتستعملُ بها جسدي في ليلي ونهاري، فإنَّه لا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا بك

4 - أتاني جبريلُ في كفِّهِ مرآةٌ كأحسنِ المَرايا وأضوأِها فإذا في وسطِها لمعةٌ سوداءُ فقلتُ ما هذِهِ اللُّمعةُ فقالَ هذِهِ الجمعةُ فقلتُ وما الجمعةُ قالَ يومٌ من أيَّامِ ربِّكَ العظيمِ وسأخبرُكَ بشرفِهِ وفضلِهِ في الدُّنيا وما يُرجى فيهِ لأَهلِهِ وأخبرُكَ باسمِهِ في الآخرةِ فأمَّا شرَفُهُ وفضلُهُ في الدُّنيا فإنَّ اللَّهَ جمعَ فيهِ منَ الخلقِ وأمَّا ما يرجى فيهِ لأَهلِهِ فإنَّ فيها ساعةً لا يوافقُها عبدٌ مسلمٌ أو أمةٌ مسلمةٌ يسألانِ اللَّهَ فيها خيرًا إلا أعطاهُما إيَّاهُ وأمَّا شرفُهُ وفَضلُهُ في الآخرةِ فإنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ إذا مرَّ أَهلُ الجنَّةِ إلى الجنَّةِ وأَهلُ النَّارِ إلى النَّارِ وجرت عليهم هذه الأيام وهذه اللَّيالي ليسَ فيها ليلٌ ولا نَهارٌ وقد علمَ اللَّهُ مقدارَ ذلِكَ وساعاتِهِ فإذا كانَ يومُ الجمعةِ حتَّى يخرجَ أَهلُ الجنَّةِ إلى جمعِهِم نادى أَهلَ الجنَّةِ منادِيًا يا أَهلَ الجنَّةِ اخرُجوا إلى وادي المزيدِ قالَ ووادي المزيدِ لا يعلمُ سَعةَ طولِهِ وعرضِهِ إلا اللَّهُ فيه كُثبانُ المسكِ رؤوسُها في السَّماءِ قالَ تخرُجُ الأنبياءُ بمنابرَ من نورٍ ويخرجُ غلمانُ المؤمنينَ بِكراسيَّ من ياقوتٍ فإذا وُضعت لَهم وأخذَ القومُ مجالسَهم بعثَ اللَّهُ عليْهم رياحًا تُدعى المثيرةُ تثيرُ ذلِكَ المسْكَ وتنقلُهُ تحتَ ثيابِهم تخرِجُهُ في وجوهِهِم وأشعارِهم تلْكَ الرِّيحُ أعلَمُ كيفَ تضعُ بذلِكَ المسْكِ منَ امرأةِ أحدِكم لو دفعَ إليْها كلُّ طيبٍ على وجهه الأرضِ ويوحي اللَّهُ عزَّ وجلَّ إلى حملةِ عرشِهِ صفوةً بينَ أظْهرِهم فيَكونُ أوَّلُ ما يسمعونَهُ منْهُ إلى يا عبادي الَّذينَ أطاعوني بالغيبِ ولم يرَوني صدَّقوا برُسُلي واتَّبعوا أمري سلوني فَهذا يومُ المزيدِ فيُجمعونَ على كلمةٍ واحدةٍ يا ربِّ وجهَكَ لينظرَ إليهِ فليكشِفْ تلْكَ الحجُبَ فيتجلَّى لَهم عزَّ وجلَّ فيغشاهُم من نورِهِ شيءٌ لولا أنَّهُ قضى أن يحترِقوا لما يغشاهم من نورِهِ ثمَّ يقالُ لَهمُ ارجعوا إلى منازلِكم فيرجعوا إلى منازلِهم

5 - سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ وأنا رديفُه ، ونحن نسيرُ إذ رفع بصرَه إلى السَّماءِ فقال : الحمدُ للهِ يقضي في خلقِه ما أحبَّ، يا معاذُ، قلتُ : لبَّيك يا رسولَ اللهِ إمامَ الخيرِ ونبيَّ الرَّحمةِ، قال : أُحدِّثُك حديثًا ما حدَّث به نبيٌّ أمَّتَه إن حفِظتَه نفعك عيْشُك، وإن سمِعتَه ولم تحفظْه انقطعت حُجَّتُك عند اللهِ عزَّ وجلَّ. ثمَّ قال : إنَّ اللهَ تعالَى خلق سبعةَ أملاكٍ قبل أن يخلُقَ السَّماواتِ، لكلِّ سماءٍ ملَكًا بوَّابًا، قد جلَّلها تعظيمًا، وجعل على كلِّ بابِ سماءٍ منهم بوَّابًا، تكتُبُ الحفَظةُ عمَلَ العبدِ، له نورٌ كنورِ الشَّمسِ، حتَّى إذا بلغ سماءَ الدُّنيا فيقولُ الملَكُ البوَّابُ : اضرِبْ بهذا العملِ وجهَ صاحبِه، وقُلْ له : لا غفر اللهُ لك، أنا ملَكُ صاحبِ الغِيبةِ، من اغتاب النَّاسَ لم أدَعْ عملَه يتجاوزني إلى غيري قال : ويلعنُه حتَّى يمسيَ ويقولُ : أمرني بذلك ربِّي، قال : ويصعَدُ الملَكُ بالعملِ الصَّالحِ، فيقولُ الملَكُ الَّذي في السَّماءِ الثَّانيةِ : قِفْ واضرِبْ بهذا العملِ وجهَ صاحبِه وقُلْ : لا غفر اللهُ لك، إنَّك أردتَ بهذا العملِ عرَضَ الدُّنيا، وأنا ملَكُ صاحبِ عملِ الدُّنيا لا أدَعُ أن يجاوزَني إلى غيري، أمرني بذلك ربِّي، قال ويلعنُه حتَّى يُمسيَ قال : ويصعَدُ الملَكُ بعملِ العبدِ مبتهِجًا به من صدقةٍ أو صلاةٍ، فيُعجَبُ الحفَظةُ فيتجاوزها إلى السَّماءِ الثَّالثةِ فيقولُ الملَكُ : قِفْ واضرِبْ بهذا العملِ وجهَ صاحبِه، وقُلْ : لا غفر اللهُ لك، أنا صاحبُ الكِبرِ، إنَّه عملُ متكبِّرٍ، وقد أمرني ربِّي عزَّ وجلَّ أن لا أدَعَ عملَ متكبِّرٍ يُجاوزني إلى غيري. قال : وتصعَدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ يزهَرُ كما يزهَرُ النَّجمُ الدُّرِّيُّ في السَّماءِ، له دوِيٌّ وتسبيحٌ من صومٍ وحجٍّ فيمرُّ به على [ ملَكِ ] السَّماءِ الرَّابعةِ، فيقولُ له : قِفْ واضرِبْ بهذا العملِ وجهَ صاحبِه وبطنَه، أنا ملَكُ صاحبِ العُجبِ بنفسِه، إنَّه من عمِل وأدخل معه العُجْبَ، فإنَّ ربِّي أمرني أن لا أدعَه يُجاوزني إلى غيري، فقُلْ له : لا غفر اللهُ لك. قال : ويلعنُه ثلاثةَ أيَّامٍ؛ قال : وتصعَدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ مع الملائكةِ كالعَروسِ المزفوفةِ إلى أهلِها، فيمرُّ به على السَّماءِ الخامسةِ من عملِ الجهادِ والصَّلاةِ، لذلك العملِ زئيرٌ كزئيرِ الأسدِ، عليه ضوءٌ كضوءِ الشَّمسِ، فيقولُ له الملَكُ : قِفْ أنا صاحبُ الحسَدِ، اضرِبْ بهذا العملِ وجهَ صاحبِه، واحمِلْه على عاتقِه، الحسدُ من يتكلَّمُ فيه، أو يعملُ كعملِه، إذا رأَى العبيدُ في الفضلِ والعملِ والعبادةِ حسَدهم ووقع فيهم. قال : ويحمِلُه على عاتقِه، ويلعنُه ما دام حيًّا. قال : وتصعَدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ بوضوءٍ تامٍّ وقيامِ اللَّيلِ وصلاةٍ كثيرةٍ، فيمرُّ على ملَكِ السَّماءِ السَّابعةِ، فيقولُ الملَكُ : قِفْ أنا صاحبُ العملِ الَّذي لغيرِ اللهِ، اضرِبْ بهذا العملِ جوارحَه واقفِلْ على قلبِه، أنا ملكُ الحجابِ، أحجِبُ كلَّ عملٍ ليس للهِ وأراد به صاحبُه غيرَ اللهِ، وأراد به الذِّكرَ في المجالسِ [ والصِّيتَ ] في المدائنِ، أمرني ربِّي أن لا أدعَه يُجاوزني إلى غيري ما لم يكُنْ للهِ. قال : ويصعَدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ مبتهِجًا به من حُسنِ خُلقٍ وسَمتٍ وذِكرٍ كثيرٍ، وتُشيِّعُه الملائكةُ السَّبعةُ تحملُ عملَه، فيصعَدون الحُجُبَ كلَّها حتَّى يقوموا بين يدَيِ الرَّبِّ، فيشهدون عليه بعملٍ خالصٍ ودعاءٍ، فيقولُ الرَّبُّ عزَّ وجلَّ : أنتم الحفَظةُ وأنا الرَّقيبُ على ما في نفسِه – وفي روايةٍ أخرَى – إنَّه لم يُرِدْ به وجهي فتقولُ الملائكةُ : عليه لعنتُك ولعنتُنا. فيقولُ أهلُ السَّماءِ : عليه لعنتُك ولعنتُنا. قال : فبكَى معاذُ بنُ جبلٍ، قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ما الَّذي أعملُ ؟ فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : اقتَدِ بنبيِّك يا معاذُ في اليقينِ. قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ أنت رسولُ اللهِ وأنا معاذُ بنُ جبلٍ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وإن كان في عملِك تقصيرٌ يا معاذُ اقطَعْ لسانَك عن إخوانِك من حمَلةِ القرآنِ، وليكُنْ ذنوبُك عليك لا تحمِلْها على إخوانِك، ولا تُزكِّ نفسَك وتذُمَّ إخوانَك، ولا ترفَعْ نفسَك بوضعِ إخوانِك، ولا تُرائِ بعملِك، ولا تفحَشْ في مجالسِك لكي يَحذَروك لسوءِ خُلقِك، ولا تَتناجَ مع رجلٍ وعندك آخرُ، ولا تُعظَّمْ على النَّاسِ فتُقطعُ عنك خيراتُ الدُّنيا والآخرةِ، ولا تُمزِّقِ النَّاسَ فتُمزِّقك كلابُ النَّارِ، وذلك قولُ اللهِ عزَّ وجلَّ في كتابِه { وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا } أتدري ما هو ؟ قال : يا نبيَّ اللهِ ما هو ؟ قال : كلابُ النَّارِ تنشُطُ اللَّحمَ والعظمَ. قال قلتُ : يا رسولَ اللهِ ومن يُطيقُ هذه الخِصالَ ؟ فقال [ يا ] معاذُ إنَّه ليسيرٌ على من يسَّر عليه اللهُ عزَّ وجلَّ

6 - حدَّثني صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنا رديفُه ، بينا نحن نسيرُ إذ رفع بصرَه إلى السَّماءِ فقال : الحمدُ للهِ الَّذي يقضي في خلقِه ما أحبَّ، يا معاذُ قلتُ : لبَّيك يا رسولَ اللهِ لبَّيك يا رسولَ اللهِ إمامَ الخيرِ ونبيَّ الرَّحمةِ، قال : أُحدِّثُك حديثًا ما حدَّث به نبيٌّ أمَّتَه إن حفِظتَه نفعك عيشُك، وإن سمِعتَه ولم تحفظْه انقطعت حُجَّتُك عند اللهِ، ثمَّ قال : إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ خلق سبعةَ أملاكٍ، لكلِّ سماءٍ ملَكٌ قد حلَّلها – أراه قال – بعظمتِه، وجعل على كلِّ بابٍ منها ملَكًا بوَّابًا، فتكتبُ الحفَظةُ عملَ العبدِ من حينِ يصبحُ إلى حينِ يُمسي، أراه قال : فترفعُ الحفَظةُ عملَ العبدِ، له نورٌ كنورِ الشَّمسِ، فتُزكِّيه وتُكثِرُه، حتَّى إذا بلغ إلى السَّماءِ الدُّنيا يقولُ الملَكُ : قِفْ واضرِبْ بهذا العملِ وجهَ صاحبشه، أنا ملَكُ صاحبِ الغيبةِ، من اغتاب لم أدَعْ عملَه يُجاوزني إلى غيري، أمرني ربِّي بذلك، قال : وتصعدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ – أراه قال : - وتُزكِّيه وتُكثِرُه حتَّى إذا بلغ إلى السَّماءَ الثَّانيةَ يقولُ الملَكُ : قِفْ واضرِبْ بهذا العملِ وجهَ صاحبِه، إنَّه أراد بهذا العملِ عرَضَ الدُّنيا، أمرني ربِّي أن لا أدَعَ عملَه يجاوزني إلى غيري، قال : وتصعدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ مبتهجًا به بصدقةٍ وصلاةٍ حتَّى إذا بلغ إلى السَّماءِ الثَّالثةِ، يقولُ الملَكُ : قِفْ، واضرِبْ بهذا العملِ وجهِ صاحبِه وظهرَه، أنا ملَكُ صاحبِ الكِبرِ، إنَّه عمِل وتكبَّر على النَّاسِ في مجالسِهم، أمرني ربِّي أن لا أدعَ عملَه يُجاوزني إلى غيري، قال وتصعَدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ يزهَرُ كما يزهَرُ النَّجمُ الَّذي في السَّماءِ، له دوِيٌّ بتسبيحٍ وصومٍ، وحجٍّ إلى ملَكِ السَّماءِ الرَّابعةِ، فيقولُ الملَكُ : قِفْ واضرِبْ بهذا العملِ وجهَ صاحبِه وبطنَه، أنا ملَكُ صاحبِ العُجبِ، من أُعجِب بنفسِه إذا عمِل وأدخَل معه العُجبَ، أمرني ربِّي أن لا أدَعَ عملَه يُجاوزني إلى غيري، قال : وتصعدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ كالعروسِ المزفوفةِ إلى أهلِها بعملِ الجهادِ والصَّلاةِ إلى ما بين الصَّلاتَيْن، ولذلك العملِ زئيرٌ كزئيرِ الأسدِ، عليه ضوءٌ كضوءِ الشَّمسِ إلى السَّماءِ الخامسةِ، فيقولُ الملَكُ : قِفْ أنا صاحِبُ الحسدِ، واضرِبْ بهذا العملِ وجهَ صاحبِه، ويحمِلُه على عاتقِه، لأنَّه كان يحسِدُ من يتعلَّمُ ويعملُ للهِ إذا رأَى لأحدٍ فضلًا في العلمِ والعبادةِ حسَدهم، ووقَع فيهم، فيحمِلُه على عاتقِه ويلعَنُه عملُه، قال : ويصعَدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ بوضوءٍ تامٍّ، وصلاةٍ كثيرةٍ وقيامِ اللَّيلِ إلى ملَكِ السَّماءِ السَّادسةِ، فيقولُ الملَكُ : قِفْ يا ملَكَ الرَّحمةِ واضرِبْ بهذا العملِ وجهَ صاحبِه، واطمِسْ عينَيْه، لأنَّ صاحبَه لم يرحَمْ شيئًا، إذا أصاب عبدًا من عبادِ اللهِ دَينٌ أو ضُرٌّ في الدُّنيا شمَت به، أمرني ربِّي أن لا أدعَ عملَه يُجاوزني إلى غيري، قال : ويصعَدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ أعمالًا بفقهٍ واجتهادٍ وورعٍ، له صوتٌ كصوتِ الرَّعدِ، وضوءٌ كضوءِ البرقِ، ومعه ثلاثةُ آلافِ ملَكٍ إلى السَّماءِ السَّابعةِ فيقولُ الملَكُ : قِفْ واضرِبْ بهذا العملِ وجهَ صاحبِه وجوارحَه وأضِلَّ على قلبِه أنا ملَكُ الحجابِ أحجِبُ كلَّ عملٍ ليس للهِ، أراد به صاحبُه رفعةً عند القُرَّاءِ وذِكرًا في المجالسِ، وصوتًا في المدائنِ، أمرني ربِّي أن لا أدعَ عملَه يُجاوزني إلى غيري، قال : ويصعَدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ مبتهِجًا به من حُسنِ خُلقٍ، وصمتٍ، وذكرٍ كثيرٍ، وتُشيِّعُه ملائكةُ السَّماواتِ والملائكةُ السَّبعةُ بجماعتِهم، ويشهَدون عليه بعملٍ خالصٍ ودعاءٍ، فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ : أنتم حفَظةٌ على عملِ عبدي، وأنا الرَّقيبُ عليه في نفسِه، إنَّه لم يُرِدْني بهذا، عليه لعنتي، وتقولُ الملائكةُ : عليه لعنتُك ولعنتُنا، ثمَّ بكَى معاذٌ قال : فقلتُ : يا رسولَ اللهِ ما أعملُ ؟ قال : اقتَدِ بنبيِّك، اقتدِ بنبيِّك باليقينِ، قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ [ أنت رسولُ اللهِ ] وأنا معاذُ بنُ جبلٍ، قال : وإن كان في عملِك تقصيرٌ يا معاذُ فاقطَعْ لسانَك عن إخوانِك وعن حمَلةِ القرآنِ، وليكُنْ ديونُك عليك لا تحمِلُها على إخوانِك، ولا تزكِّينَّ نفسَك بتذميمِ إخوانِك، ولا ترفَعْ نفسَك بوضعِ إخوانِك، ولا تُرائي بعملِك، ولا تُدخِلْ من الدُّنيا في الآخرةِ، ولا تفحُشْ في مجلسِك لكي يحذروك لسوءِ خُلقِك، ولا تتناجَى مع رجلٍ وعندك آخرُ، ولا تتعظَّمْ على النَّاسِ فتقطعُ عنك خيرَ الدُّنيا والآخرةِ، ولا تمزِّقْ النَّاسَ فتمزُّقُك كلابَ النَّارِ، قال اللهُ عزَّ وجلَّ { وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا } تدري ما هو ؟ قلتُ : يا نبيَّ اللهِ ما هو ؟ قال : كلابُ النَّارِ تنشَطُ اللَّحمَ والعظمَ، قال : قلتُ : يا نبيَّ اللهِ ومن يُطيقُ هذه الخِصالَ ؟ قال : يا معاذُ إنَّه ليسيرٌ على من يسَّره اللهُ عليه قال : وما رأيتُ معاذُا يُكثرُ تلاوةَ القرآنِ كما يُكثِرُ تلاوةَ هذا الحديثِ
 

1 - خمسٌ يُفطِرن الصَّائمَ وينقُضن الوضوءَ : الكذبُ، والنَّميمةُ، والغيبةُ، والنَّظرةُ بشهوةٍ، واليمينُ الكاذبةُ
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/560 التخريج : أخرجه الديلمي في ((الفردوس)) (2979)، والجورقاني في ((الأباطيل والمناكير)) (338)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (2/195) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - الغيبة آفات اللسان - الكذب وما جاء فيه آفات اللسان - النميمة أيمان - اليمين الغموس صيام - التحفظ للصائم من الغيبة واللغو
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

2 - دخلتُ على أمِّ سلَمةَ فسألتُها عنِ الغيبةِ فأخبرتْها أمُّ سلمةَ أنَّها أصبَحتْ يومَ الجمعةِ وغدا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إلى الصَّلاةِ فزارتْها جارةٌ لَها من نساءِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فاغتابَتا وضحِكتا فلم تَبْرَحا على حديثِهما منَ الغيبةِ حتَّى أقبلَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ مُنصَرفًا منَ الصَّلاةِ فلمَّا سمعَتا صوتَه سَكتَتا حتَّى قامَ بفناءِ البيتِ فألقى طرفَ ردائِه على أنفِه ثمَّ قالَ أفٍّ اخْرُجا فاسْتَقيئا ثمَّ تَطَهَّرا بالماءِ فخرجتْ أمُّ سلمةَ ففعلتْ الذي أمرَها من الاستقياءِ فقاءتْ لحمًا كثيرًا قد أصُلَ فلمَّا رأتْ كثرةَ اللَّحمِ تذَكَّرتْ أحدثَ لحمٍ أَكلتهُ فوجدتهُ في أوَّلِ جمعتينِ مَضَتا أُهديَ لرسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ عضوٌ فنَهشتْ بعضَه فسألَها النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ عن ما قاءتْ فأخبرتْهُ فقالَ ذاكَ لحمٌ ظلِلتِ تأكلينَه فلا تعودي أنتِ ولا صاحبتُك لما ظللتُما فيهِ منَ الغيبةِ فأخبرتْها صاحبتُها أنَّها قاءتْ مثلَ الَّذي قاءتْ منَ اللَّحمِ.

3 - من أراد أن يُوعيَه اللهُ حِفظَ القرآنِ فليكتُبْ هذا الدُّعاءَ في إناءٍ نظيفٍ بعسلٍ ماذيٍّ، ثمَّ ليغسِلْه بماءِ المطرِ قبل أن يمَسَّ الأرضَ فليشرَبْه على الرِّيقِ ثلاثةَ أيَّامٍ فإنَّه يحفظُه بإذنِ اللهِ : اللَّهمَّ إنِّي أسألُك بأنَّك مسئولٌ لم يُسألْ مثلُك، أسألُك بحقِّ محمَّدٍ رسولِك ونبيِّك، وإبراهيمَ خليلِك وصفيِّك، وموسَى كليمِك ونجيِّك، وعيسَى كلمتِك وروحِك، وأسألُك بصُحفِ إبراهيمَ وتوراةِ موسَى، وزبورِ داودَ، وإنجيلِ عيسَى، وفرقانِ محمَّدٍ وأسألُك بكلِّ وحيٍ أَوْحيْتَه، وكلِّ حقٍّ قضيْتَه، وبكلِّ سائلٍ أعطيتَه وبكلِّ ضالٍّ هديْتَه، وغنيٍّ أقنيْتَه، وفقيرٍ أغنيْتَه، وأسألُك بأسمائِك الَّتي دعاك بها أنبياؤُك فاستُجيب لهم، وأسألُك بكلِّ اسمٍ أنزلتَه في كتابِك، وأسألُك باسمِك الَّذي أثبتَّ به أرزاقَ العبادِ، وأسألُك باسمِك الَّذي وضعتَه على النَّهارِ فاستنار، وأسألُك باسمِك الَّذي وضعتَه على اللَّيلِ فأظلم واسألُك باسمِك الَّذي وضعتَه على الجبالِ فرسَت، وأسألُك باسمِك الَّذي وضعتَه على الأرضِ فاستقرَّتْ وأسألُك باسمِك الَّذي استقلَّ به عرشُك، وأسألُك باسمِك الواحدِ، الأحدِ الصَّمدِ ، الفردِ، العزيزِ الَّذي ملأ الأركانَ كلَّها، الظَّاهرِ ، الطَّاهرِ، المُطهَّرِ، المبارَكِ، المقدَّسِ الحيِّ، القيُّومِ، نورِ السَّماواتِ والأرضِ، عالمِ الغيبِ والشَّهادةِ الكبيرِ المتعالِ، وأسألُك بكتابِك المُنزَّلِ بالحقِّ، ونورِك التَّامِّ، وبعظمتِك، و[ بكبريائِك ] أن ترزقَني حِفظَ كتابِك القرآنِ، وحِفظَ أصنافِ العِلمِ، وثبِّتْها في قلبي وسمعي وبصري تخلِطُها بلحمي ودمي، وتستعملُ بها جسدي في ليلي ونهاري، فإنَّه لا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا بك
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 3/436 التخريج : أخرجه ابن الجوزي في ((الموضوعات)) (3/174)
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الجوامع من الدعاء أدعية وأذكار - دعاء الحفظ أدعية وأذكار - دعوات النبي صلى الله عليه وسلم عقيدة - إثبات أسماء الله آداب الدعاء - التوسل وأحكامه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

4 - أتاني جبريلُ في كفِّهِ مرآةٌ كأحسنِ المَرايا وأضوأِها فإذا في وسطِها لمعةٌ سوداءُ فقلتُ ما هذِهِ اللُّمعةُ فقالَ هذِهِ الجمعةُ فقلتُ وما الجمعةُ قالَ يومٌ من أيَّامِ ربِّكَ العظيمِ وسأخبرُكَ بشرفِهِ وفضلِهِ في الدُّنيا وما يُرجى فيهِ لأَهلِهِ وأخبرُكَ باسمِهِ في الآخرةِ فأمَّا شرَفُهُ وفضلُهُ في الدُّنيا فإنَّ اللَّهَ جمعَ فيهِ منَ الخلقِ وأمَّا ما يرجى فيهِ لأَهلِهِ فإنَّ فيها ساعةً لا يوافقُها عبدٌ مسلمٌ أو أمةٌ مسلمةٌ يسألانِ اللَّهَ فيها خيرًا إلا أعطاهُما إيَّاهُ وأمَّا شرفُهُ وفَضلُهُ في الآخرةِ فإنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ إذا مرَّ أَهلُ الجنَّةِ إلى الجنَّةِ وأَهلُ النَّارِ إلى النَّارِ وجرت عليهم هذه الأيام وهذه اللَّيالي ليسَ فيها ليلٌ ولا نَهارٌ وقد علمَ اللَّهُ مقدارَ ذلِكَ وساعاتِهِ فإذا كانَ يومُ الجمعةِ حتَّى يخرجَ أَهلُ الجنَّةِ إلى جمعِهِم نادى أَهلَ الجنَّةِ منادِيًا يا أَهلَ الجنَّةِ اخرُجوا إلى وادي المزيدِ قالَ ووادي المزيدِ لا يعلمُ سَعةَ طولِهِ وعرضِهِ إلا اللَّهُ فيه كُثبانُ المسكِ رؤوسُها في السَّماءِ قالَ تخرُجُ الأنبياءُ بمنابرَ من نورٍ ويخرجُ غلمانُ المؤمنينَ بِكراسيَّ من ياقوتٍ فإذا وُضعت لَهم وأخذَ القومُ مجالسَهم بعثَ اللَّهُ عليْهم رياحًا تُدعى المثيرةُ تثيرُ ذلِكَ المسْكَ وتنقلُهُ تحتَ ثيابِهم تخرِجُهُ في وجوهِهِم وأشعارِهم تلْكَ الرِّيحُ أعلَمُ كيفَ تضعُ بذلِكَ المسْكِ منَ امرأةِ أحدِكم لو دفعَ إليْها كلُّ طيبٍ على وجهه الأرضِ ويوحي اللَّهُ عزَّ وجلَّ إلى حملةِ عرشِهِ صفوةً بينَ أظْهرِهم فيَكونُ أوَّلُ ما يسمعونَهُ منْهُ إلى يا عبادي الَّذينَ أطاعوني بالغيبِ ولم يرَوني صدَّقوا برُسُلي واتَّبعوا أمري سلوني فَهذا يومُ المزيدِ فيُجمعونَ على كلمةٍ واحدةٍ يا ربِّ وجهَكَ لينظرَ إليهِ فليكشِفْ تلْكَ الحجُبَ فيتجلَّى لَهم عزَّ وجلَّ فيغشاهُم من نورِهِ شيءٌ لولا أنَّهُ قضى أن يحترِقوا لما يغشاهم من نورِهِ ثمَّ يقالُ لَهمُ ارجعوا إلى منازلِكم فيرجعوا إلى منازلِهم
خلاصة حكم المحدث : لا يصح
الراوي : حذيفة | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : العلل المتناهية
الصفحة أو الرقم : 1/459 التخريج : أخرجه ابن أبي الدنيا في ((صفة الجنة)) (332)، وابن بطة في ((الإبانة الكبرى)) (26) بنحوه، وابن سمعون في ((أماليه)) (227) بنحوه مختصرًا.
التصنيف الموضوعي: جمعة - الساعة التي في الجمعة جمعة - فضل الجمعة جنة - إحلال الرضوان على أهل الجنة جنة - غرف الجنة مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

5 - سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ وأنا رديفُه ، ونحن نسيرُ إذ رفع بصرَه إلى السَّماءِ فقال : الحمدُ للهِ يقضي في خلقِه ما أحبَّ، يا معاذُ، قلتُ : لبَّيك يا رسولَ اللهِ إمامَ الخيرِ ونبيَّ الرَّحمةِ، قال : أُحدِّثُك حديثًا ما حدَّث به نبيٌّ أمَّتَه إن حفِظتَه نفعك عيْشُك، وإن سمِعتَه ولم تحفظْه انقطعت حُجَّتُك عند اللهِ عزَّ وجلَّ. ثمَّ قال : إنَّ اللهَ تعالَى خلق سبعةَ أملاكٍ قبل أن يخلُقَ السَّماواتِ، لكلِّ سماءٍ ملَكًا بوَّابًا، قد جلَّلها تعظيمًا، وجعل على كلِّ بابِ سماءٍ منهم بوَّابًا، تكتُبُ الحفَظةُ عمَلَ العبدِ، له نورٌ كنورِ الشَّمسِ، حتَّى إذا بلغ سماءَ الدُّنيا فيقولُ الملَكُ البوَّابُ : اضرِبْ بهذا العملِ وجهَ صاحبِه، وقُلْ له : لا غفر اللهُ لك، أنا ملَكُ صاحبِ الغِيبةِ، من اغتاب النَّاسَ لم أدَعْ عملَه يتجاوزني إلى غيري قال : ويلعنُه حتَّى يمسيَ ويقولُ : أمرني بذلك ربِّي، قال : ويصعَدُ الملَكُ بالعملِ الصَّالحِ، فيقولُ الملَكُ الَّذي في السَّماءِ الثَّانيةِ : قِفْ واضرِبْ بهذا العملِ وجهَ صاحبِه وقُلْ : لا غفر اللهُ لك، إنَّك أردتَ بهذا العملِ عرَضَ الدُّنيا، وأنا ملَكُ صاحبِ عملِ الدُّنيا لا أدَعُ أن يجاوزَني إلى غيري، أمرني بذلك ربِّي، قال ويلعنُه حتَّى يُمسيَ قال : ويصعَدُ الملَكُ بعملِ العبدِ مبتهِجًا به من صدقةٍ أو صلاةٍ، فيُعجَبُ الحفَظةُ فيتجاوزها إلى السَّماءِ الثَّالثةِ فيقولُ الملَكُ : قِفْ واضرِبْ بهذا العملِ وجهَ صاحبِه، وقُلْ : لا غفر اللهُ لك، أنا صاحبُ الكِبرِ، إنَّه عملُ متكبِّرٍ، وقد أمرني ربِّي عزَّ وجلَّ أن لا أدَعَ عملَ متكبِّرٍ يُجاوزني إلى غيري. قال : وتصعَدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ يزهَرُ كما يزهَرُ النَّجمُ الدُّرِّيُّ في السَّماءِ، له دوِيٌّ وتسبيحٌ من صومٍ وحجٍّ فيمرُّ به على [ ملَكِ ] السَّماءِ الرَّابعةِ، فيقولُ له : قِفْ واضرِبْ بهذا العملِ وجهَ صاحبِه وبطنَه، أنا ملَكُ صاحبِ العُجبِ بنفسِه، إنَّه من عمِل وأدخل معه العُجْبَ، فإنَّ ربِّي أمرني أن لا أدعَه يُجاوزني إلى غيري، فقُلْ له : لا غفر اللهُ لك. قال : ويلعنُه ثلاثةَ أيَّامٍ؛ قال : وتصعَدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ مع الملائكةِ كالعَروسِ المزفوفةِ إلى أهلِها، فيمرُّ به على السَّماءِ الخامسةِ من عملِ الجهادِ والصَّلاةِ، لذلك العملِ زئيرٌ كزئيرِ الأسدِ، عليه ضوءٌ كضوءِ الشَّمسِ، فيقولُ له الملَكُ : قِفْ أنا صاحبُ الحسَدِ، اضرِبْ بهذا العملِ وجهَ صاحبِه، واحمِلْه على عاتقِه، الحسدُ من يتكلَّمُ فيه، أو يعملُ كعملِه، إذا رأَى العبيدُ في الفضلِ والعملِ والعبادةِ حسَدهم ووقع فيهم. قال : ويحمِلُه على عاتقِه، ويلعنُه ما دام حيًّا. قال : وتصعَدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ بوضوءٍ تامٍّ وقيامِ اللَّيلِ وصلاةٍ كثيرةٍ، فيمرُّ على ملَكِ السَّماءِ السَّابعةِ، فيقولُ الملَكُ : قِفْ أنا صاحبُ العملِ الَّذي لغيرِ اللهِ، اضرِبْ بهذا العملِ جوارحَه واقفِلْ على قلبِه، أنا ملكُ الحجابِ، أحجِبُ كلَّ عملٍ ليس للهِ وأراد به صاحبُه غيرَ اللهِ، وأراد به الذِّكرَ في المجالسِ [ والصِّيتَ ] في المدائنِ، أمرني ربِّي أن لا أدعَه يُجاوزني إلى غيري ما لم يكُنْ للهِ. قال : ويصعَدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ مبتهِجًا به من حُسنِ خُلقٍ وسَمتٍ وذِكرٍ كثيرٍ، وتُشيِّعُه الملائكةُ السَّبعةُ تحملُ عملَه، فيصعَدون الحُجُبَ كلَّها حتَّى يقوموا بين يدَيِ الرَّبِّ، فيشهدون عليه بعملٍ خالصٍ ودعاءٍ، فيقولُ الرَّبُّ عزَّ وجلَّ : أنتم الحفَظةُ وأنا الرَّقيبُ على ما في نفسِه – وفي روايةٍ أخرَى – إنَّه لم يُرِدْ به وجهي فتقولُ الملائكةُ : عليه لعنتُك ولعنتُنا. فيقولُ أهلُ السَّماءِ : عليه لعنتُك ولعنتُنا. قال : فبكَى معاذُ بنُ جبلٍ، قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ ما الَّذي أعملُ ؟ فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : اقتَدِ بنبيِّك يا معاذُ في اليقينِ. قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ أنت رسولُ اللهِ وأنا معاذُ بنُ جبلٍ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وإن كان في عملِك تقصيرٌ يا معاذُ اقطَعْ لسانَك عن إخوانِك من حمَلةِ القرآنِ، وليكُنْ ذنوبُك عليك لا تحمِلْها على إخوانِك، ولا تُزكِّ نفسَك وتذُمَّ إخوانَك، ولا ترفَعْ نفسَك بوضعِ إخوانِك، ولا تُرائِ بعملِك، ولا تفحَشْ في مجالسِك لكي يَحذَروك لسوءِ خُلقِك، ولا تَتناجَ مع رجلٍ وعندك آخرُ، ولا تُعظَّمْ على النَّاسِ فتُقطعُ عنك خيراتُ الدُّنيا والآخرةِ، ولا تُمزِّقِ النَّاسَ فتُمزِّقك كلابُ النَّارِ، وذلك قولُ اللهِ عزَّ وجلَّ في كتابِه { وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا } أتدري ما هو ؟ قال : يا نبيَّ اللهِ ما هو ؟ قال : كلابُ النَّارِ تنشُطُ اللَّحمَ والعظمَ. قال قلتُ : يا رسولَ اللهِ ومن يُطيقُ هذه الخِصالَ ؟ فقال [ يا ] معاذُ إنَّه ليسيرٌ على من يسَّر عليه اللهُ عزَّ وجلَّ
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 3/405 التخريج : أخرجه المرادي في ((كتاب الذكر)) (109) بلفظه.
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - الغيبة رقائق وزهد - الرياء والسمعة رقائق وزهد - العجب رقائق وزهد - الكبر والتواضع ملائكة - أعمال الملائكة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

6 - حدَّثني صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنا رديفُه ، بينا نحن نسيرُ إذ رفع بصرَه إلى السَّماءِ فقال : الحمدُ للهِ الَّذي يقضي في خلقِه ما أحبَّ، يا معاذُ قلتُ : لبَّيك يا رسولَ اللهِ لبَّيك يا رسولَ اللهِ إمامَ الخيرِ ونبيَّ الرَّحمةِ، قال : أُحدِّثُك حديثًا ما حدَّث به نبيٌّ أمَّتَه إن حفِظتَه نفعك عيشُك، وإن سمِعتَه ولم تحفظْه انقطعت حُجَّتُك عند اللهِ، ثمَّ قال : إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ خلق سبعةَ أملاكٍ، لكلِّ سماءٍ ملَكٌ قد حلَّلها – أراه قال – بعظمتِه، وجعل على كلِّ بابٍ منها ملَكًا بوَّابًا، فتكتبُ الحفَظةُ عملَ العبدِ من حينِ يصبحُ إلى حينِ يُمسي، أراه قال : فترفعُ الحفَظةُ عملَ العبدِ، له نورٌ كنورِ الشَّمسِ، فتُزكِّيه وتُكثِرُه، حتَّى إذا بلغ إلى السَّماءِ الدُّنيا يقولُ الملَكُ : قِفْ واضرِبْ بهذا العملِ وجهَ صاحبشه، أنا ملَكُ صاحبِ الغيبةِ، من اغتاب لم أدَعْ عملَه يُجاوزني إلى غيري، أمرني ربِّي بذلك، قال : وتصعدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ – أراه قال : - وتُزكِّيه وتُكثِرُه حتَّى إذا بلغ إلى السَّماءَ الثَّانيةَ يقولُ الملَكُ : قِفْ واضرِبْ بهذا العملِ وجهَ صاحبِه، إنَّه أراد بهذا العملِ عرَضَ الدُّنيا، أمرني ربِّي أن لا أدَعَ عملَه يجاوزني إلى غيري، قال : وتصعدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ مبتهجًا به بصدقةٍ وصلاةٍ حتَّى إذا بلغ إلى السَّماءِ الثَّالثةِ، يقولُ الملَكُ : قِفْ، واضرِبْ بهذا العملِ وجهِ صاحبِه وظهرَه، أنا ملَكُ صاحبِ الكِبرِ، إنَّه عمِل وتكبَّر على النَّاسِ في مجالسِهم، أمرني ربِّي أن لا أدعَ عملَه يُجاوزني إلى غيري، قال وتصعَدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ يزهَرُ كما يزهَرُ النَّجمُ الَّذي في السَّماءِ، له دوِيٌّ بتسبيحٍ وصومٍ، وحجٍّ إلى ملَكِ السَّماءِ الرَّابعةِ، فيقولُ الملَكُ : قِفْ واضرِبْ بهذا العملِ وجهَ صاحبِه وبطنَه، أنا ملَكُ صاحبِ العُجبِ، من أُعجِب بنفسِه إذا عمِل وأدخَل معه العُجبَ، أمرني ربِّي أن لا أدَعَ عملَه يُجاوزني إلى غيري، قال : وتصعدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ كالعروسِ المزفوفةِ إلى أهلِها بعملِ الجهادِ والصَّلاةِ إلى ما بين الصَّلاتَيْن، ولذلك العملِ زئيرٌ كزئيرِ الأسدِ، عليه ضوءٌ كضوءِ الشَّمسِ إلى السَّماءِ الخامسةِ، فيقولُ الملَكُ : قِفْ أنا صاحِبُ الحسدِ، واضرِبْ بهذا العملِ وجهَ صاحبِه، ويحمِلُه على عاتقِه، لأنَّه كان يحسِدُ من يتعلَّمُ ويعملُ للهِ إذا رأَى لأحدٍ فضلًا في العلمِ والعبادةِ حسَدهم، ووقَع فيهم، فيحمِلُه على عاتقِه ويلعَنُه عملُه، قال : ويصعَدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ بوضوءٍ تامٍّ، وصلاةٍ كثيرةٍ وقيامِ اللَّيلِ إلى ملَكِ السَّماءِ السَّادسةِ، فيقولُ الملَكُ : قِفْ يا ملَكَ الرَّحمةِ واضرِبْ بهذا العملِ وجهَ صاحبِه، واطمِسْ عينَيْه، لأنَّ صاحبَه لم يرحَمْ شيئًا، إذا أصاب عبدًا من عبادِ اللهِ دَينٌ أو ضُرٌّ في الدُّنيا شمَت به، أمرني ربِّي أن لا أدعَ عملَه يُجاوزني إلى غيري، قال : ويصعَدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ أعمالًا بفقهٍ واجتهادٍ وورعٍ، له صوتٌ كصوتِ الرَّعدِ، وضوءٌ كضوءِ البرقِ، ومعه ثلاثةُ آلافِ ملَكٍ إلى السَّماءِ السَّابعةِ فيقولُ الملَكُ : قِفْ واضرِبْ بهذا العملِ وجهَ صاحبِه وجوارحَه وأضِلَّ على قلبِه أنا ملَكُ الحجابِ أحجِبُ كلَّ عملٍ ليس للهِ، أراد به صاحبُه رفعةً عند القُرَّاءِ وذِكرًا في المجالسِ، وصوتًا في المدائنِ، أمرني ربِّي أن لا أدعَ عملَه يُجاوزني إلى غيري، قال : ويصعَدُ الحفَظةُ بعملِ العبدِ مبتهِجًا به من حُسنِ خُلقٍ، وصمتٍ، وذكرٍ كثيرٍ، وتُشيِّعُه ملائكةُ السَّماواتِ والملائكةُ السَّبعةُ بجماعتِهم، ويشهَدون عليه بعملٍ خالصٍ ودعاءٍ، فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ : أنتم حفَظةٌ على عملِ عبدي، وأنا الرَّقيبُ عليه في نفسِه، إنَّه لم يُرِدْني بهذا، عليه لعنتي، وتقولُ الملائكةُ : عليه لعنتُك ولعنتُنا، ثمَّ بكَى معاذٌ قال : فقلتُ : يا رسولَ اللهِ ما أعملُ ؟ قال : اقتَدِ بنبيِّك، اقتدِ بنبيِّك باليقينِ، قال : قلتُ : يا رسولَ اللهِ [ أنت رسولُ اللهِ ] وأنا معاذُ بنُ جبلٍ، قال : وإن كان في عملِك تقصيرٌ يا معاذُ فاقطَعْ لسانَك عن إخوانِك وعن حمَلةِ القرآنِ، وليكُنْ ديونُك عليك لا تحمِلُها على إخوانِك، ولا تزكِّينَّ نفسَك بتذميمِ إخوانِك، ولا ترفَعْ نفسَك بوضعِ إخوانِك، ولا تُرائي بعملِك، ولا تُدخِلْ من الدُّنيا في الآخرةِ، ولا تفحُشْ في مجلسِك لكي يحذروك لسوءِ خُلقِك، ولا تتناجَى مع رجلٍ وعندك آخرُ، ولا تتعظَّمْ على النَّاسِ فتقطعُ عنك خيرَ الدُّنيا والآخرةِ، ولا تمزِّقْ النَّاسَ فتمزُّقُك كلابَ النَّارِ، قال اللهُ عزَّ وجلَّ { وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا } تدري ما هو ؟ قلتُ : يا نبيَّ اللهِ ما هو ؟ قال : كلابُ النَّارِ تنشَطُ اللَّحمَ والعظمَ، قال : قلتُ : يا نبيَّ اللهِ ومن يُطيقُ هذه الخِصالَ ؟ قال : يا معاذُ إنَّه ليسيرٌ على من يسَّره اللهُ عليه قال : وما رأيتُ معاذُا يُكثرُ تلاوةَ القرآنِ كما يُكثِرُ تلاوةَ هذا الحديثِ
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 3/408 التخريج : أخرجه ابن حبان في ((المجروحين)) (2/145)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (3/154)
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - الغيبة رقائق وزهد - الحسد رقائق وزهد - الرياء والسمعة رقائق وزهد - الكبر والتواضع ملائكة - أعمال الملائكة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث