الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - إنَّ الملأَ من قريشٍ اجتمَعوا في الحِجرِ فتعاقَدوا باللَّاتِ والعُزَّى ومناةَ الثالثةَ الأُخرى ونائلةَ وإسافَ لو قد رأينا محمدًا لقد قُمْنا إليه قيامَ رجلٍ واحدٍ فلم نُفارقْه حتى نقتلَه فأقبلَتِ ابنتُه فاطمةُ رضِي اللهُ عنهَا تبكي حتى دخلتْ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقالت هؤلاءِ الملأُ من قريشٍ قد تعاقدوا عليك لو قد رأوك لقد قامُوا إليك فقتلوك فليس منهم رجلٌ إلا قد عرَف نصيبَه من دمِكَ فقال يا بُنيَّة أَريني وَضوءًا فتوضَّأَ ثم دخل عليهم المسجدَ فلما رأَوهُ قالوا ها هو ذا وخفَضوا أبصارَهم وسقطتْ أذقانُهم في صدورِهم وعقَروا في مجالسِهم فلم يرفعُوا إليه بصرًا ولم يقمْ إليه منهم رجلٌ فأقبل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حتى قام على رؤوسهم فأخذ قبضةً من الترابِ فقال شاهتِ الوُجوهُ ثم حصَبهم بها فما أصاب رجلًا منهم من ذلك الحصى حصاةٌ إلا قُتٍلً يومَ بدرٍ كافرًا

2 - حديثُ سهلِ بنِ الحنظليَّةِ أنهم سارُوا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يومَ حُنينٍ فأطنَبوا السَّيرَ حتى كانت عشيةً فحضرتِ الصلاةُ عند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فجاء رجلُ فارسٍ فقال : يا رسولَ اللهِ إني انطلقتُ بين أيديكم حتى طلعتُ جبلَ كذا وكذا فإذا أنا بهوازنٍ على بكرةِ آبائهِم بظُعُنهم ونعَمِهم وشائِهم اجتمعُوا إلى حُنينٍ فتبسَّم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وقال : تلك غُنَيمةُ المسلمين غدًا إن شاء اللهُ تعالى ثم قال : مَن يحرسُنا الليلةَ قال أنسُ بنُ أبي مَرثدٍ الغَنويُّ : أنا يا رسولَ اللهِ قال فاركبْ فركب فرسًا له فجاء إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ استقبِلْ هذا الشِّعبَ حتى تكون في أعلاه ولا نُغَرَنَّ من قِبَلِكَ الليلةَ فلما أصبحنا خرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلى مُصلاَّه ُفركع ركعتَينِ ثم قال هل أحسَسْتُم فارسَكم قالوا يا رسولَ اللهِ ما أحسَسْناهُ فثُوِّبَ بالصلاةِ فجعل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وهو يُصلِّي يلتفت إلى الشِّعبِ حتى إذا قضى صلاتَه وسلَّم قال : أَبشِروا فقد جاءَكم فارسُكم فجعلنا ننظر إلى خلالِ الشَّجرِ في الشِّعبِ فإذا هو قد جاء حتى وقف على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فسلَّم فقال : إني انطلقتُ حتى كنتُ في أعلى هذا الشِّعبِ حيث أمرني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فلما أصبحتُ طلعتُ الشِّعبَينِ كِلَيهما فلم أر أحدًا فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ هل نزلتَ الليلةَ ؟ قال : لا إلا مُصلِّيًا أو قاضيًا حاجةً فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قد أوجبتَ فلا عليك أن لا تعمل بعدَها

3 - أنَّ عمرَ بنَ الخطابِ رِضوانُ اللهِ عليه قال للهُرمُزانِ أما إذا فُتَّنِي بنفسِك فانصحْ لي وذلك أنه قال له تكلَّم لا بأسَ فأَمَّنَه فقال الهُرمُزانُ نعم إنَّ فارسَ اليومَ رأسٌ وجَناحانِ قال فأين الرأسُ قال نَهاوِنْدُ مع بُندارِ قال فإنَّ معه أساورةُ كِسرى وأهلِ أصفِهانَ قال فأين الجناحانِ فذكر الهُرمُزانُ مكانًا نسِيتُه فقال الهُرمُزانُ اقطَعْ الجناحَينِ تُوهَنُ الرأسُ فقال له عمرُ رِضوانُ اللهِ عليه كذَبْتَ يا عدوَّ اللهِ بل أعمدُ إلى الرأسِ فيقطعُه اللهُ وإذا قطعه اللهُ عنِّي انقطعَ عني الجَناحانِ فأراد عمرُ أن يسير إليه بنفسِه فقالوا نُذكِّركَ اللهَ يا أميرَ المؤمنينَ أن تسيرَ بنفسِكَ إلى العجَمِ فإن أُصبتَ بها لم يكن للمسلمين نظامٌ ولكنِ ابعثِ الجنودَ قال فبعث أهلَ المدينةِ وبعث فيهم عبدَ اللهِ بنَ عمرَ بنِ الخطابِ وبعث المُهاجرِينَ والأنصارَ وكتب إلى أبي موسى الأشعريِّ أن سِرْ بأهلِ البصرةِ وكتب إلى حُذيفةَ بنِ اليمانِ أنْ سِرْ بأهلِ الكوفةِ حتى تجتمِعوا بنَهاوَندَ جميعًا فإذا اجتمعتُم فأميرُكُم النُّعمانُ بنُ مُقرِّنٍ المُزَني فلما اجتمعوا بنَهاوَندَ أرسل إليهم بُندارَ العِلجَ أن أرسِلوا إلينا يا معشرَ العربِ رجلًا منكم نُكلِّمُه فاختار الناسُ المغيرةَ بنَ شُعبةَ قال أبي فكأني أنظرُ إليه رجلٌ طويلٌ أشعرُ أعورُ فأتاه فلما رجع إلينا سألْناه فقال لنا إني وجدتُ العلجَ قدِ استشار أصحابَه في أيِّ شيءٍ تأذَنون لهذا العربيِّ أبَشارتَنا وبهجتَنا وملكَنا أو نتقشَّفُ له فنزهدُه عما في أيدينا فقالوا بل نأذنُ له بأفضلَ ما يكون من الشَّارةِ والعُدَّةِ فلما رأيتُهم رأيتُ تلك الحرابَ والدَّرقَ يلمعُ منه البصرُ ورأيتُهم قيامًا على رأسِه وإذا هو على سريرٍ من ذهبٍ وعلى رأسهِ التَّاجُ فمضيتُ كما أنا ونكستُ رأسي لأقعدَ معه على السَّريرِ فقال فدفعتُ ونهرتُ فقلتُ إنَّ الرسلَ لا يُفعلُ بهم هذا فقالوا لي إنما أنت كلبٌ أتقعد مع الملِكِ فقلتُ لأَنا أشرفُ في قومي من هذا فيكم قال فانتهرَني وقال اجلِسْ فجلستُ فترجَم لي قولَه فقال يا معشرَ العربِ إنكم كنتُم أطولَ الناسِ جوعًا وأعظمَ الناسِ شقاءً وأقذرَ الناسِ قذرًا وأبعدَ الناسِ دارًا وأبعدَه من كلِّ خيرٍ وما كان منعني أن آمرَ هذه الأساورةَ حولي أن ينتظموكم بالنِّشابِ إلا تنجُّسًا بجِيَفِكم لأنكم أرجاسٌ فإن تذهبوا يُخَلَّى عنكم وإن تأْبَوا نُبوِّئَكم مصارعَكم قال المُغيرةُ فحمدتُ اللهَ وأثنيتُ عليه وقلتُ واللهِ ما أخطأتَ من صفتِنا ونعْتِنا شيئًا إن كنَّا لأبعدَ النَّاسِ دارًا وأشدَّ الناسِ جوعًا وأعظمَ الناسِ شقاءً وأبعدَ النَّاسِ من كلِّ خيرٍ حتى بعثَ اللهُ إلينا رسولًا فوعدَنا بالنَّصرِ في الدنيا والجنَّةِ في الآخرةِ فلم نزلْ نتعرَّفْ مِن ربِّنا مُذْ جاءنَا رسولُه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الفلاحَ والنصرَ حتى أتيناكم وإنا واللهِ نرى لكم ملكًا وعيشًا لا نرجعُ إلى ذلك الشقاءِ أبدًا حتى نغلبَكم على ما في أيديكم أو نُقتَل في أرضِكم فقال أما الأعورُ فقد صدقَكم الذي في نفسهِ فقمتُ مِن عندِه وقد واللهِ أرعبتُ العلجَ جهدي فأرسل إلينا العلجُ إما أن تعبروا إلينا بنَهاوندَ وإما أن نعبرَ إليكم فقال النعمانُ اعبُروا فعبَرْنا فقال أبي فلم أر كاليومِ قطُّ إنَّ العُلوجَ يجيئون كأنهم جبالُ الحديدِ وقد تواثَقوا أن لا يفِرُّوا من العربِ وقد قُرِنَ بعضُهم إلى بعضٍ حتى كان سبعةٌ في قرانٍ وألقَوا حَسَك َالحديدِ خلفَهم وقالوا من فرَّ منا عقرَهُ حسَكُ الحديدِ فقال المُغيرةُ بنُ شعبةَ حين رأى كثرتَهم لم أرَ كاليومِ قتيلًا إنَّ عدوَّنا يتركون أن يتنامُوا فلا يعجَلوا أما واللهِ لو أن الأمرَ إليَّ لقد أعجلتُهم به قال وكان النعمانُ رجلًا بكَّاءً فقال قد كان اللهُ جلَّ وعز يشهدك أمثالَها فلا يحزِنك ولا يَعيبُك موقفُك وإني واللهِ ما يمنعني أن أناجزَهم إلا بشيءٍ شهدتُه من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان إذا غزا فلم يقاتلْ أول َالنهارِ لم يعجلْ حتى تحضرَ الصلواتُ وتهبَّ الأرواحُ ويطيبَ القتالُ ثم قال النعمانُ اللهمَّ إني أسألك أن تقَرَّ عيني بفتحٍ يكون فيه عزُّ الإسلامِ وأهلِه وذُل ُّالكفرِ وأهلِه ثم اختِمْ لي على أثرِ ذلك بالشهادةِ ثم قال أمِّنُوا يرحمْكم اللهُ فأمَّنَّا وبكى وبكَينا فقال النعمانُ إني هازٌّ لوائي فتيسَّروا للسِّلاحِ ثم هازُّه الثانيةَ فكونوا مُتيسِّرينَ لقتالِ عدوِّكم بإزاركِم فإذا هززتُه الثالثةَ فليحملْ كلُّ قومٍ على من يلِيهم من عدوِّهم على بركةِ اللهِ قال فلما حضرتِ الصلاةُ وهبَّتِ الأرواحُ كبَّر وكبَّرْنا وقال ريحُ الفتحِ واللهِ إن شاء اللهُ وإني لأرجو أن يستجيبَ اللهُ لي وأن يفتحَ علينا فهزَّ اللواءَ فتيسَّروا ثم هزَّها الثانيةَ ثم هزَّها الثالثة فحملْنا جميعًا كلُّ قومٍ على من يلِيهم وقال النعمانُ إن أنا أُصبتُ فعلى الناسِ حذيفةُ بنُ اليمانِ فإن أُصيبَ حذيفةُ ففلانٌ فإن أُصيبَ فلانٌ ففلانٌ حتى عدَّ سبعة آخرُهم المغيرةُ بنُ شعبةَ قال أبي فواللهِ ما علمتُ من المسلمينَ أحدًا يحبُّ أن يرجعَ إلى أهلهِ حتى يقتلَ أو يظفرَ فثبَتوا لنا فلم نسمعْ إلا وقعَ الحديدِ على الحديدِ حتى أُصيبَ في المسلمين عصابةٌ عظيمةٌ فلما رأَوْا صبرَنا ورأَوْنا لا نريد أن نرجعَ انهزموا فجعل يقعُ الرجلُ فيقعُ عليه سبعةٌ في قِرانٍ فيُقتلون جميعًا وجعل يعقرهُم حَسكُ الحديدِ خلفَهم فقال النعمانُ قدِّموا اللواءَ فجعلْنا نُقدِّمُ اللواءَ فنقتُلهم ونهزمُهم فلما رأى النعمانُ قد استجاب اللهُ له ورأى الفتحَ جاءتهُ نشَّابةٌ فأصابتْ خاصرتَه فقتلتْه فجاء مَعقِلُ بنُ مُقرِّنٍ فسجَّى عليه ثوبًا وأخذ اللواءَ فتقدم ثم قال تقدَّموا رحمَكم اللهُ فجعلْنا نتقدَّمُ فنهزمُهم ونقتلُهم فلما فرغْنا واجتمع الناسُ قالوا أين الأميرُ فقال مَعقلٌ هذا أميرُكم قد أقرَّ اللهُ عينَه بالفتحِ وختم له بالشهادةِ فبايع الناسُ حُذيفةَ بنَ اليمانِ قال وكان عمرُ بنُ الخطابِ رِضوانُ اللهِ عليه بالمدينةِ يدعو اللهَ وينتظرُ مثل صيحةِ الحُبلَى فكتب حذيفةُ إلى عمرَ بالفتحِ مع رجلٍ من المسلمينَ فلما قدم عليه قال أَبْشِرْ يا أميرَ المؤمنين بفتحٍ أعزَّ اللهُ فيه الإسلامَ وأهلَه وأذلَّ فيه الشركَ وأهلَه وقال النعمانُ بعثك قال احتسِبِ النعمانَ يا أميرَ المؤمنين فبكى عمرُ واسترجعَ فقال ومن ويحَك قال فلانٌ وفلانٌ حتى عدَّ ناسًا ثم قال وآخرين يا أميرَ المؤمنين لا تعرفُهم فقال عمرُ رِضوانُ اللهِ عليه وهو يبكي لا يضرّهم أن لا يعرفَهم عمرُ لكنَّ اللهَ يعرفُهم
 

1 - نزلْنا مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ خيبرَ ومعه من معه من أصحابِه وكان صاحبُ خيبرَ رجلًا ماردًا مُنكرًا فأقبل إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال : يا محمدُ ألكم أن تذبحُوا حُمُرنا وتأكلوا ثمَرنا وتضربوا نساءَنا ؟ فغضِبَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وقال : يا ابنَ عوفٍ اركبْ فرسَك ثم نادِ : ألا إنَّ الجنةَ لا تحلُّ إلا لمؤمنٍ وأنِ اجتمِعوا للصلاةِ قال : فاجتمَعوا ثم صلَّى بهمُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مُتكئًا ثم قام فقال : أيحسبُ أحدُكم مُتكئًا على أَريكتِه .....
خلاصة حكم المحدث : سنده حسن
الراوي : العرباض بن سارية | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 5/542 التخريج : أخرجه أبو داود (3050)، وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (1336)، والطبراني في ((مسند الشاميين)) (695) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: إيمان - فضل الإيمان مغازي - غزوة خيبر جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار صلاة الجماعة والإمامة - الصلاة جامعة، للأمر يحدث فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أحوال النبي
|أصول الحديث

2 - إنَّ الملأَ من قريشٍ اجتمَعوا في الحِجرِ فتعاقَدوا باللَّاتِ والعُزَّى ومناةَ الثالثةَ الأُخرى ونائلةَ وإسافَ لو قد رأينا محمدًا لقد قُمْنا إليه قيامَ رجلٍ واحدٍ فلم نُفارقْه حتى نقتلَه فأقبلَتِ ابنتُه فاطمةُ رضِي اللهُ عنهَا تبكي حتى دخلتْ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقالت هؤلاءِ الملأُ من قريشٍ قد تعاقدوا عليك لو قد رأوك لقد قامُوا إليك فقتلوك فليس منهم رجلٌ إلا قد عرَف نصيبَه من دمِكَ فقال يا بُنيَّة أَريني وَضوءًا فتوضَّأَ ثم دخل عليهم المسجدَ فلما رأَوهُ قالوا ها هو ذا وخفَضوا أبصارَهم وسقطتْ أذقانُهم في صدورِهم وعقَروا في مجالسِهم فلم يرفعُوا إليه بصرًا ولم يقمْ إليه منهم رجلٌ فأقبل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حتى قام على رؤوسهم فأخذ قبضةً من الترابِ فقال شاهتِ الوُجوهُ ثم حصَبهم بها فما أصاب رجلًا منهم من ذلك الحصى حصاةٌ إلا قُتٍلً يومَ بدرٍ كافرًا

3 - حديثُ سهلِ بنِ الحنظليَّةِ أنهم سارُوا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يومَ حُنينٍ فأطنَبوا السَّيرَ حتى كانت عشيةً فحضرتِ الصلاةُ عند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فجاء رجلُ فارسٍ فقال : يا رسولَ اللهِ إني انطلقتُ بين أيديكم حتى طلعتُ جبلَ كذا وكذا فإذا أنا بهوازنٍ على بكرةِ آبائهِم بظُعُنهم ونعَمِهم وشائِهم اجتمعُوا إلى حُنينٍ فتبسَّم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وقال : تلك غُنَيمةُ المسلمين غدًا إن شاء اللهُ تعالى ثم قال : مَن يحرسُنا الليلةَ قال أنسُ بنُ أبي مَرثدٍ الغَنويُّ : أنا يا رسولَ اللهِ قال فاركبْ فركب فرسًا له فجاء إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ استقبِلْ هذا الشِّعبَ حتى تكون في أعلاه ولا نُغَرَنَّ من قِبَلِكَ الليلةَ فلما أصبحنا خرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلى مُصلاَّه ُفركع ركعتَينِ ثم قال هل أحسَسْتُم فارسَكم قالوا يا رسولَ اللهِ ما أحسَسْناهُ فثُوِّبَ بالصلاةِ فجعل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وهو يُصلِّي يلتفت إلى الشِّعبِ حتى إذا قضى صلاتَه وسلَّم قال : أَبشِروا فقد جاءَكم فارسُكم فجعلنا ننظر إلى خلالِ الشَّجرِ في الشِّعبِ فإذا هو قد جاء حتى وقف على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فسلَّم فقال : إني انطلقتُ حتى كنتُ في أعلى هذا الشِّعبِ حيث أمرني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فلما أصبحتُ طلعتُ الشِّعبَينِ كِلَيهما فلم أر أحدًا فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ هل نزلتَ الليلةَ ؟ قال : لا إلا مُصلِّيًا أو قاضيًا حاجةً فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قد أوجبتَ فلا عليك أن لا تعمل بعدَها
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد
الراوي : سهل ابن الحنظلية الأنصاري | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 1/723 التخريج : أخرجه أبو داود (2501)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8870)، والطبراني (6/96) (5619) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جهاد - فضل الحراسة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ضحك النبي صلى الله عليه وسلم وتبسمه مغازي - غزوة حنين مناقب وفضائل - أنس بن أبي مرثد الغنوي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - أنَّ عمرَ بنَ الخطابِ رِضوانُ اللهِ عليه قال للهُرمُزانِ أما إذا فُتَّنِي بنفسِك فانصحْ لي وذلك أنه قال له تكلَّم لا بأسَ فأَمَّنَه فقال الهُرمُزانُ نعم إنَّ فارسَ اليومَ رأسٌ وجَناحانِ قال فأين الرأسُ قال نَهاوِنْدُ مع بُندارِ قال فإنَّ معه أساورةُ كِسرى وأهلِ أصفِهانَ قال فأين الجناحانِ فذكر الهُرمُزانُ مكانًا نسِيتُه فقال الهُرمُزانُ اقطَعْ الجناحَينِ تُوهَنُ الرأسُ فقال له عمرُ رِضوانُ اللهِ عليه كذَبْتَ يا عدوَّ اللهِ بل أعمدُ إلى الرأسِ فيقطعُه اللهُ وإذا قطعه اللهُ عنِّي انقطعَ عني الجَناحانِ فأراد عمرُ أن يسير إليه بنفسِه فقالوا نُذكِّركَ اللهَ يا أميرَ المؤمنينَ أن تسيرَ بنفسِكَ إلى العجَمِ فإن أُصبتَ بها لم يكن للمسلمين نظامٌ ولكنِ ابعثِ الجنودَ قال فبعث أهلَ المدينةِ وبعث فيهم عبدَ اللهِ بنَ عمرَ بنِ الخطابِ وبعث المُهاجرِينَ والأنصارَ وكتب إلى أبي موسى الأشعريِّ أن سِرْ بأهلِ البصرةِ وكتب إلى حُذيفةَ بنِ اليمانِ أنْ سِرْ بأهلِ الكوفةِ حتى تجتمِعوا بنَهاوَندَ جميعًا فإذا اجتمعتُم فأميرُكُم النُّعمانُ بنُ مُقرِّنٍ المُزَني فلما اجتمعوا بنَهاوَندَ أرسل إليهم بُندارَ العِلجَ أن أرسِلوا إلينا يا معشرَ العربِ رجلًا منكم نُكلِّمُه فاختار الناسُ المغيرةَ بنَ شُعبةَ قال أبي فكأني أنظرُ إليه رجلٌ طويلٌ أشعرُ أعورُ فأتاه فلما رجع إلينا سألْناه فقال لنا إني وجدتُ العلجَ قدِ استشار أصحابَه في أيِّ شيءٍ تأذَنون لهذا العربيِّ أبَشارتَنا وبهجتَنا وملكَنا أو نتقشَّفُ له فنزهدُه عما في أيدينا فقالوا بل نأذنُ له بأفضلَ ما يكون من الشَّارةِ والعُدَّةِ فلما رأيتُهم رأيتُ تلك الحرابَ والدَّرقَ يلمعُ منه البصرُ ورأيتُهم قيامًا على رأسِه وإذا هو على سريرٍ من ذهبٍ وعلى رأسهِ التَّاجُ فمضيتُ كما أنا ونكستُ رأسي لأقعدَ معه على السَّريرِ فقال فدفعتُ ونهرتُ فقلتُ إنَّ الرسلَ لا يُفعلُ بهم هذا فقالوا لي إنما أنت كلبٌ أتقعد مع الملِكِ فقلتُ لأَنا أشرفُ في قومي من هذا فيكم قال فانتهرَني وقال اجلِسْ فجلستُ فترجَم لي قولَه فقال يا معشرَ العربِ إنكم كنتُم أطولَ الناسِ جوعًا وأعظمَ الناسِ شقاءً وأقذرَ الناسِ قذرًا وأبعدَ الناسِ دارًا وأبعدَه من كلِّ خيرٍ وما كان منعني أن آمرَ هذه الأساورةَ حولي أن ينتظموكم بالنِّشابِ إلا تنجُّسًا بجِيَفِكم لأنكم أرجاسٌ فإن تذهبوا يُخَلَّى عنكم وإن تأْبَوا نُبوِّئَكم مصارعَكم قال المُغيرةُ فحمدتُ اللهَ وأثنيتُ عليه وقلتُ واللهِ ما أخطأتَ من صفتِنا ونعْتِنا شيئًا إن كنَّا لأبعدَ النَّاسِ دارًا وأشدَّ الناسِ جوعًا وأعظمَ الناسِ شقاءً وأبعدَ النَّاسِ من كلِّ خيرٍ حتى بعثَ اللهُ إلينا رسولًا فوعدَنا بالنَّصرِ في الدنيا والجنَّةِ في الآخرةِ فلم نزلْ نتعرَّفْ مِن ربِّنا مُذْ جاءنَا رسولُه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الفلاحَ والنصرَ حتى أتيناكم وإنا واللهِ نرى لكم ملكًا وعيشًا لا نرجعُ إلى ذلك الشقاءِ أبدًا حتى نغلبَكم على ما في أيديكم أو نُقتَل في أرضِكم فقال أما الأعورُ فقد صدقَكم الذي في نفسهِ فقمتُ مِن عندِه وقد واللهِ أرعبتُ العلجَ جهدي فأرسل إلينا العلجُ إما أن تعبروا إلينا بنَهاوندَ وإما أن نعبرَ إليكم فقال النعمانُ اعبُروا فعبَرْنا فقال أبي فلم أر كاليومِ قطُّ إنَّ العُلوجَ يجيئون كأنهم جبالُ الحديدِ وقد تواثَقوا أن لا يفِرُّوا من العربِ وقد قُرِنَ بعضُهم إلى بعضٍ حتى كان سبعةٌ في قرانٍ وألقَوا حَسَك َالحديدِ خلفَهم وقالوا من فرَّ منا عقرَهُ حسَكُ الحديدِ فقال المُغيرةُ بنُ شعبةَ حين رأى كثرتَهم لم أرَ كاليومِ قتيلًا إنَّ عدوَّنا يتركون أن يتنامُوا فلا يعجَلوا أما واللهِ لو أن الأمرَ إليَّ لقد أعجلتُهم به قال وكان النعمانُ رجلًا بكَّاءً فقال قد كان اللهُ جلَّ وعز يشهدك أمثالَها فلا يحزِنك ولا يَعيبُك موقفُك وإني واللهِ ما يمنعني أن أناجزَهم إلا بشيءٍ شهدتُه من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان إذا غزا فلم يقاتلْ أول َالنهارِ لم يعجلْ حتى تحضرَ الصلواتُ وتهبَّ الأرواحُ ويطيبَ القتالُ ثم قال النعمانُ اللهمَّ إني أسألك أن تقَرَّ عيني بفتحٍ يكون فيه عزُّ الإسلامِ وأهلِه وذُل ُّالكفرِ وأهلِه ثم اختِمْ لي على أثرِ ذلك بالشهادةِ ثم قال أمِّنُوا يرحمْكم اللهُ فأمَّنَّا وبكى وبكَينا فقال النعمانُ إني هازٌّ لوائي فتيسَّروا للسِّلاحِ ثم هازُّه الثانيةَ فكونوا مُتيسِّرينَ لقتالِ عدوِّكم بإزاركِم فإذا هززتُه الثالثةَ فليحملْ كلُّ قومٍ على من يلِيهم من عدوِّهم على بركةِ اللهِ قال فلما حضرتِ الصلاةُ وهبَّتِ الأرواحُ كبَّر وكبَّرْنا وقال ريحُ الفتحِ واللهِ إن شاء اللهُ وإني لأرجو أن يستجيبَ اللهُ لي وأن يفتحَ علينا فهزَّ اللواءَ فتيسَّروا ثم هزَّها الثانيةَ ثم هزَّها الثالثة فحملْنا جميعًا كلُّ قومٍ على من يلِيهم وقال النعمانُ إن أنا أُصبتُ فعلى الناسِ حذيفةُ بنُ اليمانِ فإن أُصيبَ حذيفةُ ففلانٌ فإن أُصيبَ فلانٌ ففلانٌ حتى عدَّ سبعة آخرُهم المغيرةُ بنُ شعبةَ قال أبي فواللهِ ما علمتُ من المسلمينَ أحدًا يحبُّ أن يرجعَ إلى أهلهِ حتى يقتلَ أو يظفرَ فثبَتوا لنا فلم نسمعْ إلا وقعَ الحديدِ على الحديدِ حتى أُصيبَ في المسلمين عصابةٌ عظيمةٌ فلما رأَوْا صبرَنا ورأَوْنا لا نريد أن نرجعَ انهزموا فجعل يقعُ الرجلُ فيقعُ عليه سبعةٌ في قِرانٍ فيُقتلون جميعًا وجعل يعقرهُم حَسكُ الحديدِ خلفَهم فقال النعمانُ قدِّموا اللواءَ فجعلْنا نُقدِّمُ اللواءَ فنقتُلهم ونهزمُهم فلما رأى النعمانُ قد استجاب اللهُ له ورأى الفتحَ جاءتهُ نشَّابةٌ فأصابتْ خاصرتَه فقتلتْه فجاء مَعقِلُ بنُ مُقرِّنٍ فسجَّى عليه ثوبًا وأخذ اللواءَ فتقدم ثم قال تقدَّموا رحمَكم اللهُ فجعلْنا نتقدَّمُ فنهزمُهم ونقتلُهم فلما فرغْنا واجتمع الناسُ قالوا أين الأميرُ فقال مَعقلٌ هذا أميرُكم قد أقرَّ اللهُ عينَه بالفتحِ وختم له بالشهادةِ فبايع الناسُ حُذيفةَ بنَ اليمانِ قال وكان عمرُ بنُ الخطابِ رِضوانُ اللهِ عليه بالمدينةِ يدعو اللهَ وينتظرُ مثل صيحةِ الحُبلَى فكتب حذيفةُ إلى عمرَ بالفتحِ مع رجلٍ من المسلمينَ فلما قدم عليه قال أَبْشِرْ يا أميرَ المؤمنين بفتحٍ أعزَّ اللهُ فيه الإسلامَ وأهلَه وأذلَّ فيه الشركَ وأهلَه وقال النعمانُ بعثك قال احتسِبِ النعمانَ يا أميرَ المؤمنين فبكى عمرُ واسترجعَ فقال ومن ويحَك قال فلانٌ وفلانٌ حتى عدَّ ناسًا ثم قال وآخرين يا أميرَ المؤمنين لا تعرفُهم فقال عمرُ رِضوانُ اللهِ عليه وهو يبكي لا يضرّهم أن لا يعرفَهم عمرُ لكنَّ اللهَ يعرفُهم
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح رجاله ثقات
الراوي : النعمان بن مقرن | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 6/785 التخريج : أخرجه ابن حبان (4756)، والطبري في ((تاريخه)) (4/ 117) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: سرايا - السرايا سرايا - تأمير الأمراء على البعوث والسرايا ووصيتهم مغازي - موقعة نهاوند مناقب وفضائل - النعمان بن مقرن سرايا - ترتيب السرايا والجيوش
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث