الموسوعة الحديثية

نتائج البحث
no-result لا توجد نتائج

1 - ألَا أُهْدي لكَ هَديَّةً سمِعْتُها منَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قلْتُ: بَلى، قالَ: فاهْدِها إليَّ، قالَ: سأَلْنا رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقُلْنا: يا رَسولَ اللهِ، كيف الصَّلاةُ عليكم أهْلَ البَيتِ، قالَ: «قُولوا: اللَّهمَّ صلِّ على محمَّدٍ وعلى آلِ محمَّدٍ، كما صلَّيْتَ على إبْراهيمَ وعلى آلِ إبْراهيمَ، إنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ، اللَّهمَّ بارِكْ على محمَّدٍ وعلى آلِ محمَّدٍ، كما بارَكْتَ على إبْراهيمَ وعلى آلِ إبْراهيمَ، إنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ».
خلاصة حكم المحدث : على شرط الشيخين وقد روى هذا الحديث بإسناده وألفاظه حرفا بعد حرف الإمام محمد بن إسماعيل البخاري، عن موسى بن إسماعيل في الجامع الصحيح
الراوي : كعب بن عجرة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 4769
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أنبياء - إبراهيم اعتصام بالسنة - تعليم النبي السنن لأصحابه علم - سؤال العالم عما لا يعلم

2 - لَمَّا نظَرَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى الرَّحمةِ هابِطةً، قالَ: «ادْعوا لي، ادْعوا لي» فقالَتْ صَفيَّةُ: مَن يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: «أهْلُ بَيْتي عَليٌّ وفاطِمةُ والحسَنُ والحُسَينُ»، فجاءَ بهم، فألْقى عليهمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كِساءَه، ثمَّ رفَعَ يدَيْه، ثمَّ قالَ: «اللَّهمَّ هؤلاء آلي، فصَلِّ على محمَّدٍ وعلى آلِ محمَّدٍ»، فأنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزاب: 33].

3 - لَمَّا نزَلَتْ هذه الآيةُ: {نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُم} [آل عمران: 61]، دَعا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عليًّا وفاطِمةً وحسَنًا وحُسَينًا، فقالَ: «اللَّهمَّ هؤلاء أهْلُ بَيْتي».
خلاصة حكم المحدث : اتفق الشيخان على صحة هذا الإسناد
الراوي : [سعد بن أبي وقاص] | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 4780 التخريج : أخرجه مسلم (2404)، والترمذي (2999)، وابن المنذر في ((تفسيره)) (548) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة آل عمران مناقب وفضائل - الحسن والحسين ابنا علي بن أبي طالب إيمان - الإيمان بالوحي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم
|أصول الحديث

4 - مَنْ دَخَلَ السُّوقَ فباعَ فيها واشْترى، فقالَ: لا إلَهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له، له المُلكُ، وله الحمدُ، يُحيي ويُميتُ، وهو على كُلِّ شيءٍ قديرٌ ؛ كُتِبَ له ألفُ ألفُ حسنةٍ، ومُحِيَ عنه ألفُ ألفُ سيِّئةٍ، وبُنِيَ له بيتٌ في الجنَّةِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 2001
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الذكر جنة - صفة الجنة أدعية وأذكار - الحث على ذكر الله تعالى إحسان - الحسنات والسيئات أدعية وأذكار - الذكر عند دخول السوق وإذا رجع منه

5 - أنَّها قالتْ: تُوُفِّيَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في بَيْتِي وفي يَوْمِي ولَيْلَتي، وبينَ سَحْرِي ونَحْرِي، ودَخَل عبدُ الرَّحمنِ بنُ أبي بَكْرٍ ومعَهُ سِواكٌ مِن أراكٍ رَطْبٍ، فنَظَرَ إليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقلْتُ: يا عبدَ الرَّحمنِ، اقضَمْهُ مِن ذلكَ المكانِ، فدَفَعَهُ إليَّ فناولْتُهُ إيَّاهُ، فردَّهُ إليَّ، فقَضِمْتُهُ وسَوَّيْتُهُ، فدَفَعْتُهُ إلى النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فتسَوَّكَ به.

6 - كانَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ شُغِلَ، فإذا قدِمَ الرَّجلُ وقد أسلَمَ على يَدِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دفَعَه إلى رَجُلٍ منَّا ليُعلِّمَه القُرآنَ، فدفَعَ إليَّ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَجُلًا كانَ مَعي في البَيتِ، وكنْتُ أقْرأْتُه القُرآنَ، فرَأى أنَّ لي عليه حقًّا، فأهْدى إليَّ قَوسًا ما رأيْتُ أجوَدَ منها، ولا أحسَنَ منها عِطافًا، فأتَيْتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقُلْتُ: ما تَرى يا رَسولَ اللهِ فيها؟ فقالَ: جَمْرةٌ بيْنَ كَتِفيْكَ تَقلَّدْتَها أو تَعلَّقْتَها.
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد
الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 5631
التصنيف الموضوعي: إجارة - الأجرة على تعليم القرآن قرآن - تعلم القرآن وتعليمه هبة وهدية - عدم قبول الهدية لعلة إيمان - الوعيد

7 - عن مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ: سألْتُ سَعيدَ بنَ جُبَيرٍ فقلْتُ: يا أبا عَبدِ اللهِ، مَن كانَ حامِلَ رايةِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: فنظَرَ إليَّ وقالَ: كأنَّكَ رَخيُّ البالِ، فغضِبْتُ وشكَوْتُه إلى إخْوانِه منَ القُرَّاءِ، فقلْتُ: ألَا تَعجَبونَ من سَعيدٍ؟ أنِّي سأَلْتُه مَن كانَ حامِلَ رايةِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فنظَرَ إليَّ وقالَ: إنَّكَ لرَخيُّ البالِ، قالوا: إنَّكَ سأَلْتَه وهو خائفٌ منَ الحجَّاجِ، وقد لاذَ بالبَيتِ، فسَلْه الآنَ، فسأَلْتُه، فقالَ: «كانَ حامِلَها عَليٌّ رَضيَ اللهُ عنه»، هكذا سمِعْتُه من عَبدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ.

8 - لمَّا تَزوَّجَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ زينبَ بَعثَتْ أُمُّ سُليمٍ حَيْسًا في تَوْرٍ مِن حِجارةٍ. قالَ أنسٌ: فقالَ لي النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «اذهبْ فادعُ مَنْ لَقيتَ مِنَ المسلمينَ». فذَهبتُ، فما رأيتُ أحدًا إلَّا دعوتُهُ، قالَ: ووَضَعَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يدَهُ في الطَّعامِ ودعا فيه، وقالَ ما شاءَ اللهُ، قالَ: فجعلوا يَأكلونَ ويَخرجونَ، وبَقيتْ طائفةٌ في البيتِ، فجَعَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَستَحيي منهم، وأطالوا الحديثَ، فخَرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وترَكَهم في البيتِ، فأَنزلَ اللهُ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاه} [الأحزاب: 53] يعني غيرَ مُتحَيِّنينَ. حتَّى بَلَغَ: {ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِن} [الأحزاب: 53].

9 - عنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهُما، قالَ: أقْبَلَ أصحابُ الفيلِ حتَّى إذا دَنَوْا مِن مكَّةَ استقْبَلَهُم عبدُ المطَّلبِ فقالَ لملِكِهِم: ما جاءَ بكَ إلينا ما عَناكَ يا رَبَّنا، ألا بَعَثْتَ فنأتِيكَ بكُلِّ شيءٍ أرَدْتَ؟ فقالَ: أُخبِرْتُ بهذا البيتِ الَّذي لا يَدخُلُهُ أَحَدٌ إلَّا آمَنَ، فجئتُ أُخيفُ أهلَهُ. فقالَ: إنَّا نَأتيكَ بكُلِّ شيءٍ تُريدُ فارجِعْ. فأَبَى إلَّا أنْ يَدخُلَهُ، وانطَلَقَ يَسيرُ نحوَهُ، وتَخلَّفَ عبدُ المُطَّلبِ، فقامَ على جَبلٍ فقالَ: لا أشهدُ مَهلِكَ هذا البيتِ وأهلِهِ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ إنَّ لكُلِّ إلهٍ حلالًا فامنعْ حلالَكَ لا يَغْلبنَّ مُحالُهُم مُحالَكَ اللُّهُمَّ فإنْ فعَلْتَ فأْمُرْ ما بَدا لَكَ فأَقبلَتْ مِثلُ السَّحابةِ مِن نحوِ البحرِ حتَّى أظَلَّتْهُم بطيرٍ أبابيلَ الَّتي قالَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ} [الفيل: 4] قالَ: فجَعَلَ الفيلُ يعُجُّ عجًّا، {فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ} [الفيل: 5].
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد
الراوي : أبو ظبيان | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 4022 التخريج : أخرجه البيهقي في ((دلائل النبوة)) (1/ 121) واللفظ له، وابن سعد في ((الطبقات)) (1/ 90) بنحوه مطولًا، وعبد الرزاق في ((تفسيره)) (3702) بنحوه مختصرًا.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الفيل جهاد - لا تغزى مكة ولا المدينة حج - فضائل الكعبة والمسجد الحرام مناقب وفضائل - مكة شرفها الله تعالى
|أصول الحديث

10 - عنْ سعيدِ بنِ أبي هلالٍ قالَ: سَمِعْتُ أبا جعفرٍ مُحمَّدَ بنَ عَليِّ بنِ الحسينِ، وتلا هذه الآيةَ: {وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [يونس: 25] فقالَ: حدَّثَني جابرُ بنُ عبدِ اللهِ قالَ: خَرَجَ علينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومًا فقالَ: «إنِّي رأيتُ في المنامِ كأنَّ جِبريلَ عند رأسِي وميكائيلَ عندَ رِجْلي، يقولُ أحدُهُما لصاحِبِهِ: اضْرِبْ له مثلًا. فقالَ: اسمَعْ سَمِعَهُ أذُنُكَ، واعقِلْ عَقَلَ قلبُكَ، إنَّما مَثَلُكَ ومَثلُ أُمَّتِكَ كمَثَلِ مَلِكٍ اتَّخذَ دارًا، ثُمَّ بَنى فيها بيتًا، ثُمَّ جَعَلَ فيها مأدُبةً، ثُمَّ بَعَثَ رسولًا يدعو النَّاسَ إلى طعامِهِم، فمنهم مَنْ أجابَ الرَّسولَ، ومنهم مَنْ تَرَكَ، فاللهُ هو الملِكُ، والدَّارُ الإسلامُ، والبيتُ الجنَّةُ، وأنتَ يا مُحمَّدُ الرَّسولُ، مَنْ أجابكَ دَخَلَ الإسلامَ، ومَنْ دَخَلَ الإسلامَ دَخَلَ الجنَّةَ، ومَنْ دَخَلَ الجنَّةَ أَكَلَ منها».
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 3341
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الإسلام تفسير آيات - سورة يونس رؤيا - رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم رؤيا - رؤيا الأنبياء وتحقق رؤاهم

11 - [أنَّه] خرَجَ وابنُ خالتِهِ مُعاذُ ابنُ عَفْرَاءَ حتَّى قَدِمَا مَكَّةَ، فلمَّا هَبِطَا مِن الثَّنِيَّةِ رأيَا رجلًا تحتَ شجرةٍ -قالَ: وهذا قبْلَ خُروجِ السِّتَّةِ الأنصارِيِّينَ- قالَ: فلَمَّا رأيْناهُ كلَّمْناهُ، فقُلْنا: نأْتي هذا الرَّجُلَ نَسْتودِعُه حتَّى نَطوفَ بالبيتِ، فسَلَّمْنا عليهِ تَسليمَ الجاهليَّةِ، فرَدَّ علينا بسَلامِ أهْلِ الإسْلامِ، وقدْ سَمِعْنا بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأنكَرْنا، فقُلْنَا: مَنْ أنتَ؟ قالَ: انْزِلوا، فنَزَلْنا، فقُلْنا: أينَ الرَّجُلُ الَّذي يَدَّعِي ويقولُ ما يَقولُ؟ فقال: أنا، فقُلْتُ: فاعْرِضْ عَلَيَّ، فعَرَضَ علينا الإسلامَ، وقالَ: مَن خَلَقَ السَّمواتِ والأرْضَ والجِبالَ؟ قُلْنا: خَلَقَهُنَّ اللهُ، قالَ: فمَن خَلَقَكُم؟ قلْنَا: اللهُ، قالَ: فمَن عَمِلَ هذه الأصنامَ الَّتي تعبُدُونَ؟ قُلْنا: نحنُ، قالَ: فالخالِقُ أحَقُّ بالعِبادةِ أمِ المَخْلوقُ! فأنتُمْ أحَقَّ أنْ يَعْبُدوكُم وأنتُمْ عَمِلْتُموها، واللهُ أحَقُّ أنْ تَعْبُدوهُ مِن شَيْءٍ عمِلْتُموهُ، وأنا أدْعو إلى عبادةِ اللهِ وشَهادةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ، وأنِّي رَسولُ اللهِ، وصِلةِ الرَّحِمِ، وتَرْكِ العُدْوانِ بغَصْبِ النَّاسِ. قال: لا، واللهِ لوْ كانَ الَّذي تَدْعُو إليهِ باطِلًا لَكانَ مِن مَعالي الأمورِ ومَحاسِنِ الأخْلاقِ، فأمْسِكْ راحِلَتَنا حتَّى نأتيَ البيتَ، فجَلَسَ عندَهُ معاذُ ابنُ عَفْراءَ، قالَ: فجئْتُ البيتَ وطُفْتُ، وأخْرَجْتُ سَبعةَ أقداحٍ، فجَعَلْتُ له مِنْها قِدْحًا ، فاستَقْبَلْتُ البيتَ، فقلْتُ: اللَّهُمَّ إنْ كان ما يَدْعُو إليهِ مُحمَّدٌ حَقًّا، فأَخْرِجْ قِدْحَهُ، سبْعَ مَرَّاتٍ، فضَرَبْتُ بها، فخَرَجَ سَبْعَ مرَّاتٍ، فصِحْتُ: أشهدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ، وأنَّ مُحمَّدًا رسولُ اللهِ، فاجتمعَ النَّاسُ علَيَّ، وقالوا: مجنونٌ، رجُلٌ صَبَأَ. قلْتُ: بلْ رَجُلٌ مُؤمِنٌ، ثمَّ جِئتُ إلى أعلى مَكَّةَ، فلَمَّا رآني مُعاذٌ قالَ: لقدْ جاءَ رِفاعةُ بوَجْهٍ ما ذَهَبَ بمِثْلِه، فجئْتُ وآمَنْتُ، وعَلَّمَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سورةَ يُوسُفَ، و{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}، ثُمَّ خَرَجْنا راجِعينَ إلى المدينةِ، فلَمَّا كُنَّا بالعَقيقِ قال معاذٌ: إنِّي لم أطْرُقْ أهْلِي ليلًا قَطُّ، فبِتْ بنا حتَّى نُصبِحَ، فقُلْتُ: [أَبِيتُ] ومَعِي ما مَعي مِن الخَيْرِ؟! ما كنْتُ لأفْعَلَ، وكان رِفاعةُ إذا خرَجَ سَفَرًا ثُمَّ قدِمَ، عرَّضَ قَوْمَه.

12 - أَتيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأُبايِعَهُ على الإسلامِ، فاشْتَرَطَ عَلَيَّ: تَشهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ وأنَّ مُحمَّدًا عبدُهُ ورسولُهُ، وتُصلِّي الخَمْسَ، وتَصومُ رمضانَ، وتُؤدِّي الزَّكاةَ، وتَحُجُّ البيتَ، وتُجاهِدُ في سبيلِ اللهِ، قالَ: قلتُ: يا رسولَ اللهِ، أمَّا اثنتانِ فلا أُطيقُهُما؛ أمَّا الزَّكاةُ فمالي إلَّا عَشْرُ ذَوْدٍ ، هُنَّ رُسُلُ أَهْلي وحَمولَتُهُم، وأمَّا الجهادُ فيَزعُمونَ أنَّه مَنْ وَلَّى؛ فقد باءَ بغضبٍ مِنَ اللهِ، فأَخافُ إذا حَضَرَني قتالٌ كَرِهْتُ الموتَ، وخَشَعَتْ نَفْسي، قالَ: فقَبَضَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يدَهُ، ثُمَّ حَرَّكَها، ثُمَّ قالَ: لا صَدَقَةَ ولا جهادَ، فبِمَ تَدخُلُ الجنَّةَ؟ قالَ: ثُمَّ قلتُ: يا رسولَ اللهِ، أُبايعُكَ، فبايَعَني عليْهِنَّ كُلِّهنَّ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد
الراوي : ابن الخصاصية | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 2456
التصنيف الموضوعي: إسلام - أركان الإسلام بيعة - البيعة على ماذا تكون جهاد - فضل الجهاد إسلام - البيعة على الإسلام صدقة - فضل الصدقة والحث عليها

13 - أَتى رَجلٌ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ -وأُراهُ عوفَ بنَ مالكٍ- فقالَ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ بَني فلانٍ أَغاروا عَلَيَّ، فذَهَبوا بابني وإِبِلي، فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ آلَ مُحمَّدٍ كذا وكذا أهلُ بيتٍ -وأَظنُّهُ قالَ تسعةَ أبياتٍ- ما فيهم صاعٌ مِن طعامٍ، ولا مُدٌّ مِن طعامٍ، فاسأَلِ اللهَ عزَّ وجلَّ، قالَ: فرَجَعَ إلى امرأتِهِ، فقالتْ له: ما رَدَّ عليكَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ فأَخبرَها، قالَ: فلمْ يَلبَثِ الرَّجلُ أنْ رُدَّ عليه إبلُهُ وابنُهُ أَوفرَ ما كانوا، فأَتى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأَخْبرَهُ، فقامَ على المِنبرِ، فحَمِدَ اللهَ، وأَثنى عليه، وأَمَرَهُم بمسألةِ اللهِ عزَّ وجلَّ والرَّغبةِ إليه، وقَرأَ عليهم: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} [الطلاق: 2، 3].

14 - أنَّ ابنَ زُغبٍ الإياديَّ حدَّثَه، قال: نزَلْتُ على عبدِ اللهِ بنِ حَوالةَ الأزديِّ، فقال لي وإنَّه لَنازِلٌ علَيَّ في بَيْتي: لا أُمَّ لكَ، أمَا يَكْفي ابنَ حَوالةَ مائةٌ يَجْري عليه في كلِّ عامٍ؟! ثمَّ قال: بعَثَنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حوْلَ المدينةِ على أقْدامِنا لِنَغنَمَ، فرَجَعْنا ولم نَغنَمْ، وعرَفَ الجهْدَ في وُجوهِنا، فقامَ فينا، فقال: اللَّهمَّ لا تَكِلْهم إلَيَّ فأضْعَفَ عنهم، ولا تَكِلْهم إلى أنفُسِهم فيَعجِزوا عنها، ولا تَكِلْهم إلى النَّاسِ فيَستأثِروا عليهم ، ثمَّ قال: لَتُفتَحَنَّ الشَّامُ وفارسُ -أو الرُّومُ وفارسُ- وحتَّى يكونَ لِأحدِكم مِنَ الإبلِ كذا وكذا، ومِن البقرِ كذا وكذا، حتَّى يُعطى أحدُكم مائةَ دِينارٍ فيَسخَطُها. ثمَّ وضَعَ يدَهَ على رأْسي وعلى هامَتي، فقال: يا ابنَ حَوالةَ، إذا رَأيتَ الخلافةَ قدْ نزَلَتِ الأرضَ المقدَّسةَ، فقدْ دَنَتِ الزَّلازلُ والبَلايا والأُمورُ العِظامُ، لَلسَّاعةُ يومئذٍ أقرَبُ للنَّاسِ مِن يَدِي هذه مِن رأْسِكَ هذا.
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، وعبد الرحمن بن زغب الإيادي معروف في تابعي أهل مصر
الراوي : عبدالله بن حوالة الأزدي | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8529
التصنيف الموضوعي: فتن - ظهور الفتن فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شفقته على أمته أدعية وأذكار - دعاء النبي على بعض الأشخاص والأشياء والأمور استعاذة - التعوذ من العجز فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - دعاء النبي لبعض الناس

15 - أنَّ أبا أيُّوبَ الأنْصاريَّ، كانَ له مِربَدٌ للتَّمرِ في حَديقةٍ في بيْتِه، فذكَرَ الحَديثَ بنحوٍ منه [كانَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نازِلًا على أبي أيُّوبَ الأنْصاريِّ في غُرْفةٍ ، وكانَ طَعامُه في سلَّةٍ في المَخدَعِ ، فكانَتْ تَجيءُ منَ الكُوَّةِ كهَيْئةِ السِّنَّورِ حتَّى تأخُذَ الطَّعامَ في السَّلَّةِ، فشَكا ذلك إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: تلك الغُولُ، فإذا جاءَتْ فقُلْ: عزَمَ عليكِ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ألَّا تَبْرَحي. قالَ: فجاءَتْ، فقالَ لها أبو أيُّوبَ: عزَمَ عليكِ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ألَّا تَبْرَحي، فقالَتْ: يا أبا أيُّوبَ، دَعْني هذه المرَّةَ، فواللهِ لا أعودُ فتَرَكَها، فأتَى رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأخْبَرَه، قالَتْ ذلك مرَّتَينِ، قالتْ: هل لكَ أنْ أُعلِّمَكَ كَلِماتٍ إذا قُلتَهنَّ لا يَقرَبُ بيْتَكَ شَيطانٌ تلك اللَّيلةَ، وذلك اليومَ ومن غَدٍ، قالَ: نعمْ. قالتْ: اقْرَأْ آيةَ الكُرْسيِّ: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة: 255]، قالَ: فأتَى رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأخبَرَه، قالَ: فقالَ: صدَقَتْ وهي كَذوبٌ.]
خلاصة حكم المحدث : [مشهور بمجموع أسانيده]
الراوي : أبو عمرة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 6060
التصنيف الموضوعي: إيمان - أعمال الجن والشياطين إيمان - الجن والشياطين فضائل سور وآيات - سورة البقرة فضائل سور وآيات - فضل بعض الآيات والسور كالمسبحات ونحوها

16 - عنْ أبي الطُّفَيلِ، حدَّثَني سَلْمانُ الفارِسيُّ، قالَ: كنْتُ رَجُلًا مِن أهْلِ جَيٍّ، وكانَ أهْلُ قَرْيَتي يَعبُدونَ الخَيلَ البُلقَ، فكنْتُ أعرِفُ أنَّهم لَيْسوا على شَيءٍ، فقيلَ لي: إنَّ الِّدينَ الَّذي تَطلُبُ إنَّما هو بالمَغرِبِ، فخرَجْتُ حتَّى أتيْتُ المَوصِلَ، فسألْتُ عنْ أفضَلِ مَن فيها، فدُلِلْتُ على رَجُلٍ في مَوضِعِه، فأتَيْتُه، فقُلْتُ له: إنِّي رَجُلٌ مِن أهْلِ جَيٍّ، وإنِّي جِئْتُ أطلُبُ العمَلَ، وأتعَلَّمُ العِلمَ فضُمَّني إليكَ أخْدُمُكَ، وأصحَبُكَ وتُعَلِّمُني شَيئًا ممَّا علَّمَكَ اللهُ، قالَ: نعمْ، فصحِبْتُه فأجْرى عليَّ مثلَ ما كانَ يُجْرى عليه، وكانَ يُجْرى عليه الخَلُّ والزَّيتُ والحُبوبُ، فلم أزَلْ معَه حتَّى نزَلَ به الموتُ فجلَسْتُ عندَ رأْسِه أبْكيهِ، فقالَ: ما يُبْكيكَ؟ قُلْتُ: أبْكي أنِّي خرَجْتُ مِن بِلادي أطلُبُ الخيرَ، فرَزَقَني اللهُ صُحبتَكَ، فعَلَّمْتَني، وأحسَنْتَ صُحْبَتي، فنزَلَ بكَ الموتُ، فلا أدْري أين أذهَبُ؟ فقالَ: لي أخٌ في الجَزيرةِ الفُلانيَّةِ مَكانَ كذا وكذا، وهو على الحقِّ، فأْتِه فأقْرِئْه منِّي السَّلامَ، وأخْبِرْه أنِّي أوْصَيْتُ إليه وأُوصيكَ بصُحْبَتِه، فلمَّا أنْ قُبِضَ الرَّجلُ خرَجْتُ فأتيْتُ الرَّجلَ الَّذي وصَفَه لي، فأخبَرْتُه الخبَرَ، وأقْرأْتُه السَّلامَ مِن صاحِبِه وأخبَرْتُه أنَّه هلَكَ وأمَرَني بصُحْبَتِه، فضَمَّني إليه وأجْرى عليَّ كما كانَ يُجْرى عليَّ معَ الآخَرِ، فصَحِبْتُه ما شاءَ اللهُ، ثمَّ نزَلَ به الموتُ، فلمَّا نزَلَ به الموتُ فجلَسْتُ عندَ رأْسِه أبْكي، فقالَ لي: ما يُبْكيكَ؟ قُلْتُ: خرَجْتُ مِن بِلادي أطلُبُ الخيَر فرَزَقَني اللهُ صُحْبةَ فلانٍ، فأحسَنَ صُحْبَتي وعلَّمَني وأوْصاني عندَ مَوْتِه بكَ، وقد نزَلَ بكَ الموتُ، فلا أدْري أين أتوَجَّهُ؟ فقالَ: تَأْتي أخًا لي على دَربِ الرُّومِ، فهو على الحقِّ، فأْتِه وأقْرِئْه منِّي السَّلامَ واصحَبْه؛ فإنَّه على الحقِّ، فلمَّا قُبِضَ الرَّجلُ خرَجْتُ حتَّى أتيْتُه فأخبَرْتُه بخَبَري وبوَصيَّةِ الآخَرِ قبلَه، قالَ: فضمَّنَي إليه وأجْرى عليَّ كما كانَ يُجْرى عليَّ، فلمَّا نزَلَ به الموتُ جلَسْتُ أبْكي عندَ رأسِه، فقالَ لي: ما يُبْكيكَ؟ فقصَصْتُ قِصَّتي قُلْتُ له: إنَّ اللهَ تَعالَى رَزَقَني صُحبتَكَ فأحسَنْتَ صُحْبَتي، وقد نزَلَ بكَ الموتُ ولا أدْري أين أتوَجَّهُ؟ فقالَ: لا أين وما بَقيَ أحَدٌ أعلَمُه على دينِ عيسَى ابنِ مَريمَ عليه السَّلامُ في الأرْضِ، ولكنْ هذا أوانٌ خرَجَ فيه نَبيٌّ، أو قد خَرَج بتِهامةَ وأنتَ على الطَّريقِ لا يمُرُّ بكَ أحَدٌ إلَّا سألْتَه عنه، فإذا بلغَكَ أنَّه خرَجَ، فهو النَّبيُّ الَّذي بشَّرَ به عيسَى صَلاةُ اللهِ عليه وسَلامُه عليهِما، وآيةُ ذلك أنَّ بيْنَ كَتِفَيْه خاتَمَ النُّبوَّةِ، وأنَّه يأكُلُ الهَديَّةَ ولا يأكُلُ الصَّدَقةَ، قالَ: فكانَ لا أرَى بي أحَدٌ إلَّا سألْتُه عنه، فمَرَّ بي ناسٌ مِن أهْلِ مكَّةَ، فسألْتُهم فقالوا: نعمْ، ظهَرَ فينا رَجُلٌ يزعُمُ أنَّه نَبيٌّ، فقُلْتُ لبَعضِهم: هل لكم أنْ أكونَ عَبدًا لبَعضِكم على أنْ تَحْمِلوني عَقبَه، وتُطْعِموني منَ الكِسَرِ، فإذا بلَغْتُم إلى بِلادِكم، فإنْ شاءَ أنْ يَبيعَ باعَ، وإنْ شاءَ أنْ يَستَعبِدَ استَعبَدَ، فقالَ رَجُلٌ مِنهُما: أنا، فصِرْتُ عَبدًا له، حتَّى أتَى بي مكَّةَ، فجعَلَني في بُستانٍ له معَ حُبْشانٍ كانوا فيه، فخرَجْتُ فسألْتُ، فلَقيتُ امْرأةً مِن أهْلِ بِلادي فسألْتُها، فإذا أهْلُ بَيتِها قد أسْلَموا، قالتْ لي: إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يجلِسُ في الحِجْرِ هو وأصْحابُه، إذا صاحَ عُصْفورٌ في مكَّةَ حتَّى إذا أضاءَ لهُم الفَجرُ تَفرَّقوا، فانطلَقْتُ إلى البُسْتانُ، فكنْتُ أختَلِفُ، فقالَ لي الحُبْشانُ: ما لكَ، فقُلْتُ: أشْتَكي بَطْني، وإنَّما صنَعْتُ ذلك لئلَّا يَفْقِدوني إذا ذهبْتُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا كانَتِ السَّاعةُ الَّتي أخبَرَتْني المَرْأةُ أنَّه يَجلِسُ فيها هو وأصْحابُه خرَجْتُ أمْشي حتَّى رأيْتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فإذا هو مُحْتَبٍ، وإذا أصْحابُه حَولَه، فأتَيْتُه مِن وَرائِه، فعرَفَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الَّذي أُريدُ فأرسَلَ حَبْوَتَه، فنظَرْتُ إلى خاتَمِ النُّبوَّةِ بيْنَ كَتِفَيْه، فقُلْتُ: اللهُ أكبَرُ، هذه واحِدةٌ، ثمَّ انصرَفْتُ، فلمَّا أنْ كانتِ اللَّيلةُ المُقبِلةُ، لقَطْتُ تَمرًا جيِّدًا، ثمَّ انطلَقْتُ حتَّى أتيْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فوضَعْتُه بيْنَ يدَيْه، فقالَ: ما هذا؟ قُلْتُ: هَديَّةٌ، فأكَلَ منها، فقالَ للقَومِ: كُلوا قُلْتُ: أشهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ، وأنَّكَ رَسولُ اللهِ، فسأَلَني عنْ أمْري، فأخْبَرْتُه، فقالَ: اذهَبْ فاشْتَرِ نفْسَكَ، فانطلَقْتُ إلى صاحِبي، فقُلْتُ: بِعْني نَفْسي، فقالَ: نعمْ، على أنْ تُنبِتَ لي بمائةِ نَخْلةٍ، فإذا نبَتَتْ جِئْتَني بوَزنِ نَواةٍ مِن ذَهَبٍ، فأتيْتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأخبَرْتُه فقالَ: اشتَرِ نفْسَكَ بالَّذي سألَكَ، وأْتِني بدَلوٍ مِن ماءِ البِئرِ الَّذي كنْتَ تَسْقي منها ذلك النَّخلَ، فدَعا لي رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيها، ثمَّ سَقَيْتُها، فواللهِ لقد غرَسْتُ مائةَ نَخلةٍ، فما غادَرْتُ منها نَخلةً إلَّا نبَتَتْ، فأتيْتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأخبَرْتُه أنَّ النَّخلَ قد نبَتَتْ فأعْطاني قِطعةً مِن ذهَبٍ، فانطلَقْتُ بها فوضَعْتُها في كِفَّةِ المِيزانِ، ووضَعَ في الجانِبِ الآخَرِ نَواةً، قالَ: فواللهِ ما استقَلَّتِ القِطْعةُ الذَّهبُ منَ الأرْضِ، قالَ: وجِئْتُ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأخبَرْتُه فأعْتَقَني.