الموسوعة الحديثية


- عنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهُما، قالَ: أقْبَلَ أصحابُ الفيلِ حتَّى إذا دَنَوْا مِن مكَّةَ استقْبَلَهُم عبدُ المطَّلبِ فقالَ لملِكِهِم: ما جاءَ بكَ إلينا ما عَناكَ يا رَبَّنا، ألا بَعَثْتَ فنأتِيكَ بكُلِّ شيءٍ أرَدْتَ؟ فقالَ: أُخبِرْتُ بهذا البيتِ الَّذي لا يَدخُلُهُ أَحَدٌ إلَّا آمَنَ، فجئتُ أُخيفُ أهلَهُ. فقالَ: إنَّا نَأتيكَ بكُلِّ شيءٍ تُريدُ فارجِعْ. فأَبَى إلَّا أنْ يَدخُلَهُ، وانطَلَقَ يَسيرُ نحوَهُ، وتَخلَّفَ عبدُ المُطَّلبِ، فقامَ على جَبلٍ فقالَ: لا أشهدُ مَهلِكَ هذا البيتِ وأهلِهِ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ إنَّ لكُلِّ إلهٍ حلالًا فامنعْ حلالَكَ لا يَغْلبنَّ مُحالُهُم مُحالَكَ اللُّهُمَّ فإنْ فعَلْتَ فأْمُرْ ما بَدا لَكَ فأَقبلَتْ مِثلُ السَّحابةِ مِن نحوِ البحرِ حتَّى أظَلَّتْهُم بطيرٍ أبابيلَ الَّتي قالَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ} [الفيل: 4] قالَ: فجَعَلَ الفيلُ يعُجُّ عجًّا، {فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ} [الفيل: 5].
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد
الراوي : أبو ظبيان | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين الصفحة أو الرقم : 4022
التخريج : أخرجه البيهقي في ((دلائل النبوة)) (1/ 121) واللفظ له، وابن سعد في ((الطبقات)) (1/ 90) بنحوه مطولًا، وعبد الرزاق في ((تفسيره)) (3702) بنحوه مختصرًا.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الفيل جهاد - لا تغزى مكة ولا المدينة حج - فضائل الكعبة والمسجد الحرام مناقب وفضائل - مكة شرفها الله تعالى
|أصول الحديث

أصول الحديث:


المستدرك على الصحيحين للحاكم (2/ 583)
3974 - أخبرنا أبو زكريا العنبري، ثنا محمد بن عبد السلام، ثنا إسحاق بن إبراهيم، أنبأ جرير، عن قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: أقبل أصحاب الفيل حتى إذا دنوا من مكة استقبلهم عبد المطلب فقال لملكهم: ما جاء بك إلينا ما عناك يا ربنا ألا بعثت فنأتيك بكل شيء أردت؟ " فقال: أخبرت بهذا البيت الذي لا يدخله أحد إلا آمن فجئت أخيف أهله. فقال: إنا نأتيك بكل شيء تريد فارجع" فأبى إلا أن يدخله وانطلق يسير نحوه وتخلف عبد المطلب فقام على جبل فقال: " لا أشهد مهلك هذا البيت وأهله، ثم قال: [[البحر الكامل]] اللهم إن لكل إله ... حلالا فامنع حلالك لا يغلبن محالهم ... أبدا محالك اللهم فإن فعلت ... فأمر ما بدا لك فأقبلت مثل السحابة من نحو البحر حتى أظلتهم طير أبابيل التي قال الله عز وجل: {ترميهم بحجارة من سجيل} [[الفيل: 4]] قال: فجعل الفيل يعج عجا {فجعلهم كعصف مأكول} [[الفيل: 5]] هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه

دلائل النبوة للبيهقي (1/ 121)
وقد حدثنا محمد بن عبد الله الحافظ، إملاء، قال: حدثنا أبو زكريا العنبري، قال: حدثنا محمد بن عبد السلام، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا جرير، عن قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه، عن ابن عباس، قال: " أقبل أصحاب الفيل، حتى إذا دنوا من مكة استقبلهم عبد المطلب، فقال لملكهم: ما جاء بك إلينا؟ ألا بعثت فنأتيك بكل شيء أردت؟ فقال: أخبرت بهذا البيت الذي لا يدخله أحد إلا أمن، فجئت أخيف أهله، فقال: إنا نأتيك بكل شيء تريد، فارجع. فأبى إلا أن يدخله، وانطلق يسير نحوه، وتخلف عبد المطلب، فقام على جبل، فقال: لا أشهد مهلك هذا البيت وأهله. ثم قال: [[البحر الكامل]] اللهم إن لكل إله ... حلالا فامنع حلالك لا يغلبن محالهم ... أبدا محالك اللهم فإن فعلت ... فأمر ما بدا لك فأقبلت مثل السحابة من نحو البحر حتى أظلتهم طير أبابيل التي قال الله تبارك وتعالى: {ترميهم بحجارة من سجيل} [[الفيل: 4]] قال: فجعل الفيل يعج عجا {فجعلهم كعصف مأكول} [[الفيل: 5]] وعندي في هذا قصة أخرى طويلة بإسناد منقطع، وفيما ذكرنا فيما قصدناه كفاية

الطبقات الكبرى ط دار صادر (1/ 90)
قال: أخبرنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي، أخبرنا عبد الله بن عثمان بن أبي سليمان، عن أبيه قال: وحدثنا محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني، عن أبيه قال: وحدثنا عبد الله بن عمرو بن زهير الكعبي، عن أبي مالك الحميري، عن عطاء بن يسار قال: وحدثنا محمد بن سعيد الثقفي، عن يعلى بن عطاء، عن وكيع بن عدس، عن عمه أبي رزين العقيلي قال: وحدثنا سعيد بن مسلم، عن عبد الله بن كثير، عن مجاهد، عن ابن عباس، دخل حديث بعضهم في حديث بعض قالوا: كان النجاشي قد وجه أرياط أبا أصحم في أربعة آلاف إلى اليمن فأداخها وغلب عليها فأعطى الملوك واستذل الفقراء، فقام رجل من الحبشة يقال له: أبرهة الأشرم أبو يكسوم فدعا إلى طاعته فأجابوه فقتل أرياط وغلب على اليمن، فرأى الناس يتجهزون أيام الموسم للحج إلى بيت الله الحرام فسأل أين يذهب الناس؟ فقال: يحجون إلى بيت الله بمكة قال: مم هو؟ قالوا: من حجارة، قال: وما كسوته؟ قالوا: ما يأتي من ههنا، الوصائل، قال: والمسيح لأبنين لكم خيرا منه، فبنى لهم بيتا عمله بالرخام الأبيض والأحمر والأصفر والأسود، وحلاه بالذهب والفضة وحفه بالجوهر، وجعل له أبوابا عليها صفائح الذهب ومسامير الذهب وفصل بينها بالجوهر، وجعل فيها ياقوتة حمراء عظيمة، وجعل له حجابا، وكان يوقد فيه بالمندلي ويلطخ جدره بالمسك فيسود حتى يغيب الجوهر، وأمر الناس فحجوه فحجه كثير من قبائل العرب سنين، ومكث فيه رجال يتعبدون ويتألهون ونسكوا له، وكان نفيل الخثعمي يورض له ما يكره، فأمهل، فلما كان ليلة من الليالي لم ير أحدا يتحرك، فقام فجاء بعذرة فلطخ بها قبلته، وجمع جيفا فألقاها فيه، فأخبر أبرهة بذلك فغضب غضبا شديدا، وقال: إنما فعلت هذا العرب غضبا لبيتهم، لأنقضنه حجرا حجرا، وكتب إلى النجاشي يخبره بذلك، ويسأله أن يبعث إليه بفيله محمود، وكان فيلا لم ير مثله في الأرض عظما وجسما وقوة، فبعث به إليه، فلما قدم عليه الفيل سار أبرهة بالناس ومعه ملك حمير ونفيل بن حبيب الخثعمي، فلما دنا من الحرم أمر أصحابه بالغارة على نعم الناس فأصابوا إبلا لعبد المطلب وكان نفيل صديقا لعبد المطلب فكلمه في إبله، فكلم نفيل أبرهة، فقال: أيها الملك قد أتاك سيد العرب وأفضلهم وأعظمهم شرفا يحمل على الجياد ويعطي الأموال ويطعم ما هبت الريح، فأدخله على أبرهة فقال له: حاجتك؟ قال: ترد علي إبلي، قال: ما أرى ما بلغني عنك إلا الغرور، وقد ظننت أنك تكلمني في بيتكم هذا الذي هو شرفكم، قال عبد المطلب: اردد علي إبلي ودونك والبيت، فإن له ربا سيمنعه، فأمر برد إبله عليه، فلما قبضها قلدها النعال وأشعرها وجعلها هديا وبثها في الحرم لكي يصاب منها شيء فيغضب رب الحرم، وأوفى عبد المطلب على حراء ومعه عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم ومطعم بن عدي وأبو مسعود الثقفي، فقال عبد المطلب: [[البحر الكامل]] لاهم إن المرء يمنع رحله ... فامنع حلالك لا يغلبن صليبهم ... ومحالهم غدوا محالك إن كنت تاركهم وقبلتنا ... فأمر ما بدا لك قال: فأقبلت الطير من البحر أبابيل مع كل طائر ثلاثة أحجار: حجران في رجليه وحجر في منقاره، فقذفت الحجارة عليهم لا تصيب شيئا إلا هشمته، وإلا نفط ذلك الموضع، فكان ذلك أول ما كان الجدري والحصبة والأشجار المرة فأهمدتهم الحجارة، وبعث الله سيلا أتيا فذهب بهم فألقاهم في البحر، قال: وولى أبرهة ومن بقي معه هرابا، فجعل أبرهة يسقط عضوا عضوا، وأما محمود الفيل فيل النجاشي فربض ولم يشجع على الحرم فنجا، وأما الفيل الآخر فشجع، فحصب، ويقال: كانت ثلاثة عشر فيلا، ونزل عبد المطلب من حراء فأقبل عليه رجلان من الحبشة فقبلا رأسه، وقالا له: أنت كنت أعلم

تفسير عبد الرزاق (3/ 461)
3702 - عن عبد الكريم بن مالك الجزري , عن عكرمة , عن ابن عباس , قال: لما أرسل الله الحجارة على أصحاب الفيل , جعل لا تقع منها حجر برجل منهم إلا نفط مكانه , قال فذلك أول ما كان من الجدري قال: ثم أرسل إليهم سيلا , فذهب بهم فألقاهم في البحر