الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - عنْ أَبي عامِرٍ عبدِ اللهِ بنِ لُحَيٍّ قالَ: حَجَجْنا مع مُعاويةَ بنِ أَبي سُفْيانَ، فلمَّا قَدِمْنا مَكَّةَ، أُخْبِرَ بِقاصٍّ يَقُصُّ على أهْلِ مَكَّةَ مَوْلًى لِبَني فَرُّوخَ، فأَرْسلَ إليه مُعاويةُ فقالَ: أُمِرْتَ بهذا القَصَصِ؟ قالَ: لا. قالَ: فما حَمَلَكَ على أنْ تَقُصَّ بِغَيْرِ إذْنٍ؟ قالَ: نَنْشُرُ عِلْمًا عَلَّمَناهُ اللهُ عزَّ وجلَّ، فقالَ مُعاويَةُ: لوْ كُنتُ تقدَّمْتُ إليكَ لَقَطَعْتُ مِنْكَ طائفَةً. ثُمَّ قامَ حينَ صلَّى الظُّهْرَ بمكَّةَ، فقالَ: قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «إنَّ أهْلَ الكِتابِ تَفَرَّقوا في دينِهِمْ على ثِنْتَيْنِ وسَبْعينَ مِلَّةً، وتَفْتَرِقُ هذه الأُمَّةُ على ثلاثٍ وسَبْعينَ، كُلُّها في النَّارِ إلَّا واحِدَةً؛ وهي الجَماعَةُ، ويَخْرُجُ في أُمَّتي أَقْوامٌ تَتجارَى بِهِمْ تِك الأَهْواءُ كما يَتَجارَى الكَلْبُ بِصاحِبِهِ، فلا يَبْقَى مِنْهُ عِرْقٌ، ولا مَفْصِلٌ إلَّا دَخَلَهُ، واللهِ يا مَعْشَرَ العَرَبِ، لئنْ لمْ تَقوموا بما جاءَ بهِ مُحمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِغَيْرِ ذلك أَحْرى أنْ لا تَقوموا».
خلاصة حكم المحدث : هذه أسانيد تقوم بها الحجة في تصحيح هذا الحديث
الراوي : معاوية بن أبي سفيان | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 448
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - افتراق الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة علم - القصص آداب عامة - ضرب الأمثال إيمان - أهل الكتاب وما يتعلق بهم فتن - افتراق الأمم
| أحاديث مشابهة | شرح الحديث
 

1 - قالَ حُذَيْفةُ: إنِّي لأَعرِفُ رَجُلًا لا تضُرُّه الفِتْنةُ فأتَيْنا المَدينةَ، فإذا فُسْطاطٌ مَضْروبٌ، وإذا مُحمَّدُ بنُ مَسْلَمةَ الأنْصاريُّ، فسأَلْناه فقالَ: لا نَشتَمِلُ على شَيءٍ مِن أمْصارِهم حتَّى يَنجَليَ الأمْرُ عمَّا انْجَلى.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أبو بردة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 5962
التصنيف الموضوعي: فتن - ظهور الفتن مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين

2 - أُنزِلَت علَيَّ النُّبوَّةُ في ثَلاثةِ أمكنةٍ: بمكَّةَ، والمدينةِ، والشَّامِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد، ولم يخرجاه
الراوي : أبو  أمامة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8781 التخريج : أخرجه السمعاني في ((فضائل الشام)) (11)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (1/ 164) بلفظه.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بدء النبوة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مبعث النبي مناقب وفضائل - فضائل الشام فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - مكة شرفها الله تعالى
|أصول الحديث

3 - عَنْ عَلِيٍّ «أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ عمَّرَ نَبيَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمكَّةَ ثَلاثَ عَشْرةَ سَنةً».
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد
الراوي : [الحسين بن على بن أبى طالب] | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 4309 التخريج : لم نقف عليه إلا عند الحاكم (4257).
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مبعث النبي
|أصول الحديث

4 - [أنَّ مَرْثَدَ بنَ أبي مَرْثَدٍ الغَنَوِيَّ] رَضيَ اللهُ عنه، كان يَحمِلُ الأُسارى بمكَّةَ، وكان بمكَّةَ بَغيٌّ ، يُقالُ لها: عَناقُ، وكانت صَديقَتَه، قالَ: فجئتُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، أَنكِحُ عَناقَ؟ قالَ: فسَكَتَ عَنِّي، فنَزلَتْ: {الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ} [النور: 3]، فقَرَأَه عَلَيَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقالَ: لا تَنْكِحْها.
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد
الراوي : [مرثد بن أبي مرثد الغنوي] | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 2738 التخريج : أخرجه أبو داود (2051) بلفظه، والترمذي (3177)، والنسائي (3228) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النور قرآن - أسباب النزول نكاح - المحرمات من النساء نكاح - تزويج الزناة لعان وتلاعن - تعظيم الزنا والتشديد فيه
|أصول الحديث

5 - مَكَثَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمكَّةَ عشْرَ سِنينَ نَبيًّا، فنَزَلَتْ عليه: (أَدْخِلْنِي مَدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مَخْرَجَ صِدْقٍ) [الإسراء: 80] بفَتحِ الميمِ، فهاجَرَ.

6 - كنَّا معَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمكَّةَ، فخرَجَ في بَعضِ نَواحِيها، فما استَقبَلَه شَجرٌ، ولا جبَلٌ إلَّا قالَ: عليكَ السَّلامُ يا رَسولَ اللهِ.

7 - كانَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمكَّةَ: فأُمِرَ بالهِجْرةِ وأُنزِلَ عليه: {وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا} [الإسراء: 80].

8 - عن عُبَادةَ بنِ نُسِيٍّ قال: دخَلْتُ على شدَّادِ بنِ أوْسٍ رَضيَ اللهُ عنه في مُصَلَّاهُ وهو يَبْكِي، فقُلْتُ: يا أبا عبدَ الرَّحمنِ، ما الَّذي أبْكاكَ؟ قالَ: حَديثٌ سَمِعْتُه مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قُلْتُ: وما هو؟ قالَ: بيْنما أنا عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، إذْ رأيتُ بوجْهِهِ أمرًا ساءَني، فقُلْتُ: بأبي وأُمِّي يا رسولَ اللهِ، ما الَّذي أرى بوَجهِكَ؟ قالَ: أمْرٌ أتخَوَّفُه على أُمَّتي مِن بَعْدِي، قُلتُ: وما هو؟ قالَ: الشِّركُ وشَهوةٌ خَفيَّةٌ، قالَ: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، أتُشْرِكُ أُمَّتُكَ مِن بعْدِكَ؟ قالَ: يا شَدَّادُ، أمَا إنَّهُم لا يَعبُدونَ شمسًا ولا قَمَرًا، ولا وثَنًا ولا حَجَرًا، ولكنْ يُراؤونَ النَّاسَ بأعمالِهم، قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، الرِّياءُ شِركٌ هو؟ قالَ: نعَمْ، قُلتُ: فما الشَّهوةُ الخفيَّةُ؟ قالَ: يُصبِحُ أحدُهُم صائمًا، فتَعرِضُ له شَهوةٌ مِن شَهواتِ الدُّنيا فيُفطِرُ.

9 - قال لنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أُحَذِّرُكم سَبْعَ فِتنٍ تكونُ بَعْدي: فِتنةٌ تُقبِلُ مِنَ المدينةِ، وفِتنةٌ بمكَّةَ، وفِتنةٌ تُقبِلُ مِنَ اليمنِ، وفِتنةٌ تُقبِلُ مِنَ الشَّامِ، وفِتنةٌ تُقبِلُ مِنَ المشرِقِ، وفِتنةٌ تُقبِلُ مِنَ المغرِبِ، وفِتنةٌ مِن بطْنِ الشَّامِ، وهي السُّفيانيُّ، قال: فقال ابنُ مَسعودٍ: مِنكم مَن يُدرِكُ أوَّلَها، ومِن هذه الأُمَّةِ مَن يُدرِكُ آخِرَها. قال الوليدُ بنُ عيَّاشٍ: فكانت فِتنةُ المدينةِ مِن قِبَلِ طَلْحةَ والزُّبيرِ، وفِتنةُ مكَّةَ فِتنةَ عبدِ اللهِ بنِ الزُّبيرِ، وفِتنةُ الشَّامِ من قِبَلِ بَني أُميَّةَ، وفِتنةُ المشرِقِ مِن قِبَلِ هؤلاء.
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد، ولم يخرجاه
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8668
التصنيف الموضوعي: فتن - الفتنة من قبل المشرق أشراط الساعة - عدد الفتن قبل القيامة فتن - بدء الفتنة فتن - عدد الفتن فتن - ما كان من أمر ابن الزبير

10 - أتيْتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في أوَّلِ ما بُعِثَ وهو بمكَّةَ وهو حينَئذٍ مُستَخفٍ، فقلْتُ: ما أنتَ؟ قالَ: «أنا نَبيٌّ»، قلْتُ: وما النَّبيُّ؟ قالَ: «رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ»، قلْتُ: اللهُ أرسَلَكَ؟ قالَ: «نعمْ»، قلْتُ: بمَ أرسَلَكَ؟ قالَ: «أنْ تَعبُدَ اللهَ، وتُكسِّرَ الأوْثانَ ، وتَصِلَ الأرْحامَ»، قلْتُ: نِعمَ ما أرسَلَكَ به، فمَن تبِعَكَ على هذا؟ قالَ: «عَبدٌ وحُرٌّ»، يَعني: أبا بَكرٍ وبِلالًا، وكانَ عَمرٌو يقولُ: لقد رَأيْتُني وأنا رُبعُ الإسْلامِ، قالَ: فأسلَمْتُ، قلْتُ: أتَّبِعُكَ يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: «لا، ولكنِ الْحَقْ بقَومِكَ، فإذا أُخبِرْتَ أنِّي قد خرَجْتُ فاتَّبِعْني».
خلاصة حكم المحدث : حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه "وقد تابع أبا سلام على روايته ضمرة بن حبيب وأبو طلحة الراسبي، وشداد بن عبد الله أبو عمار.
الراوي : عمرو بن عبسة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 4473
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - صلة الرحم وتحريم قطعها فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مبعث النبي مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق إيمان - السؤال عن الإسلام إيمان - دعوة الكافر إلى الإسلام

11 - قَالَ إِيَاسُ بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ: لَمَّا كانَ يومُ القادِسيةِ بُعِثَ بالمُغيرةِ بنِ شُعْبةَ إلى صاحِبِ فارِسَ، فقالَ: ابْعَثوا مَعي عَشَرةً، فبَعَثوا، فشَدَّ عليه ثِيابَه، ثمَّ أخَذَ معَه حَجَفةً ، ثمَّ انطَلَقَ حتَّى أتَوْهُ، فقالَ: ألْقوا لي تُرْسًا، فجلَسَ عليه فقالَ العِلْجُ: إنَّكم مَعاشِرَ العرَبِ قد عَرَفْتمُ الَّذي حمَلَكم على المَجيءِ إلينا، أنتم قَومٌ لا تَجِدونَ في بِلادِكم منَ الطَّعامِ ما تَشبَعونَ منه، فَخُذوا نُعْطيكُم منَ الطَّعامِ حاجَتَكم؛ فإنَّا قَومٌ مَجوسٌ، وإنَّا نَكرَهُ قَتلَكم، إنَّكم تُنَجِّسونَ علينا أرْضَنا، فقالَ المُغيرةُ: واللهِ ما ذاك جاءَ بنا، ولكنَّا كنَّا قَومًا نَعبُدُ الحِجارةَ والأوْثانَ، فإذا رَأيْنا حَجَرًا أحسَنَ مِن حَجرٍ ألْقَيْناهُ وأخَذْنا غَيرَه، ولا نَعرِفُ ربًّا حتَّى بعَثَ اللهُ إلينا رَسولًا مِن أنفُسِنا، فدَعانا إلى الإسْلامِ فاتَّبَعْناه، ولم نَجئْ للطَّعامِ، إنَّا أُمِرْنا بقِتالِ عَدوِّنا ممَّن ترَكَ الإسْلامَ، ولم نَجئْ للطَّعامِ ولكنَّا جِئْنا لنَقتُلَ مُقاتِلَكم، ونَسبيَ ذَراريَّكم ، وأمَّا ما ذكَرْتَ منَ الطَّعامِ؛ فإنَّا لَعَمْري ما نجِدُ منَ الطَّعامِ ما نَشبَعُ منه، ورُبَّما لم نجِدْ رِيًّا منَ الماءِ أحْيانًا ، فجِئْنا إلى أرْضِكم هذه فوَجَدْنا فيها طَعامًا كَثيرًا وماءً كَثيرًا، فواللهِ لا نَبرَحُها حتَّى تَكونَ لنا أو لكُم، فقالَ العِلْجُ بالفارِسيَّةِ: صدَقَ. قالَ: وأنتَ تُفْقأُ عَينُكَ غَدًا، ففُقِئَتْ عَينُه منَ الغَدِ أصابَتْه نُشَّابةٌ.

12 - عنْ عَمرِو بنِ مَيْمونَ بنِ مِهرانَ، قال: سَمِعتُ أبا حاضِرٍ الحِمْيَريَّ يُحَدِّثُ أبي مَيمونَ بنَ مِهرانَ قالَ: خَرَجتُ مُعتَمِرًا عامَ حاصَرَ أهلُ الشَّامِ ابنَ الزُّبَيرِ بمَكَّةَ، وبُعِث معي رِجالٌ من قومي بهَديٍ، فلمَّا انتَهَينا إلى أهلِ الشَّامِ مَنَعونا أن نَدخُلَ الحَرَمَ، فنَحَرتُ الهَدْيَ مَكاني، وأحلَلتُ، ثمَّ رَجَعتُ، فلمَّا كان منَ العامِ المُقبِلِ خَرَجتُ لأَقضِيَ عُمْرَتي، فأتيتُ ابنَ عَبَّاسٍ فسَألتُه، فقالَ: أبدِلِ الهَدْيَ ؛ فإنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أمَرَ أصحابَه أن يُبدِلوا الهَدْيَ الَّذي نَحَروا عامَ الحُدَيبِيَةِ في عُمرةِ القَضاءِ. قالَ عَمرٌو: وكان أبي قد أهَمَّه ذلكَ؛ يَقولُ: لا أدري هل أبدَلَ أصحابُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الهَدْيَ الَّذي نَحَروا بالحُدَيبِيَةِ في عُمْرةِ القَضاءِ أم لا؟ حتَّى حَدَّثَه أبو حاضِرٍ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 1809
التصنيف الموضوعي: حج - الإحصار عمرة - عدد عمر النبي صلى الله عليه وسلم وزمانهن مغازي - غزوة الحديبية

13 - عنْ أَبي عامِرٍ عبدِ اللهِ بنِ لُحَيٍّ قالَ: حَجَجْنا مع مُعاويةَ بنِ أَبي سُفْيانَ، فلمَّا قَدِمْنا مَكَّةَ، أُخْبِرَ بِقاصٍّ يَقُصُّ على أهْلِ مَكَّةَ مَوْلًى لِبَني فَرُّوخَ، فأَرْسلَ إليه مُعاويةُ فقالَ: أُمِرْتَ بهذا القَصَصِ؟ قالَ: لا. قالَ: فما حَمَلَكَ على أنْ تَقُصَّ بِغَيْرِ إذْنٍ؟ قالَ: نَنْشُرُ عِلْمًا عَلَّمَناهُ اللهُ عزَّ وجلَّ، فقالَ مُعاويَةُ: لوْ كُنتُ تقدَّمْتُ إليكَ لَقَطَعْتُ مِنْكَ طائفَةً. ثُمَّ قامَ حينَ صلَّى الظُّهْرَ بمكَّةَ، فقالَ: قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «إنَّ أهْلَ الكِتابِ تَفَرَّقوا في دينِهِمْ على ثِنْتَيْنِ وسَبْعينَ مِلَّةً، وتَفْتَرِقُ هذه الأُمَّةُ على ثلاثٍ وسَبْعينَ، كُلُّها في النَّارِ إلَّا واحِدَةً؛ وهي الجَماعَةُ، ويَخْرُجُ في أُمَّتي أَقْوامٌ تَتجارَى بِهِمْ تِك الأَهْواءُ كما يَتَجارَى الكَلْبُ بِصاحِبِهِ، فلا يَبْقَى مِنْهُ عِرْقٌ، ولا مَفْصِلٌ إلَّا دَخَلَهُ، واللهِ يا مَعْشَرَ العَرَبِ، لئنْ لمْ تَقوموا بما جاءَ بهِ مُحمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِغَيْرِ ذلك أَحْرى أنْ لا تَقوموا».
خلاصة حكم المحدث : هذه أسانيد تقوم بها الحجة في تصحيح هذا الحديث
الراوي : معاوية بن أبي سفيان | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 448
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - افتراق الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة علم - القصص آداب عامة - ضرب الأمثال إيمان - أهل الكتاب وما يتعلق بهم فتن - افتراق الأمم
| أحاديث مشابهة | شرح الحديث

14 - يكونُ للدَّابَّةِ ثلاثُ خَرْجاتٍ مِنَ الدَّهرِ؛ تَخرُجُ أوَّلَ خَرْجةٍ بأقْصى اليمنِ، فيَفْشو ذِكرُها بالباديةِ، ولا يَدخُلُ ذِكرُها القريةَ -يعني مكَّةَ- ثمَّ يَمكُثُ زمانًا طويلًا بعْدَ ذلكَ، ثمَّ تَخرُجُ خَرْجةً أُخرى قريبًا مِن مكَّةَ، فيُنشَرُ ذِكرُها في أهلِ الباديةِ، ويُنشَرُ ذِكرُها بمكَّةَ، ثمَّ تَكمُنُ زمانًا طَويلًا، ثمَّ بيْنا النَّاسُ في أعظَمِ المساجدِ حُرمةً، وأحبِّها إلى اللهِ، وأكْرَمِها على اللهِ تعالَى؛ المسجدِ الحرامِ، لم يَرُعْهم إلَّا وهي في ناحيةِ المسجدِ، تَدْنو -أو تَرْبو- بيْن الرُّكنِ الأسودِ وبيْن بابِ بَني مَخْزومٍ عن يَمينِ الخارجِ في وسَطٍ مِن ذلكَ، فيَرفَضُّ النَّاسُ عنها شتَّى ومعًا، ويَثبُتُ لها عِصابةٌ مِنَ المسْلِمين عَرَفوا أنَّهم لنْ يُعجِزوا اللهَ، فخرَجَت عليهم تَنفُضُ عن رأْسِها التُّرابِ، فبَدَتْ بهم، فجَلَتْ عن وُجوهِهم حتَّى تَرَكَتْها كأنَّها الكواكبُ الدُّرِّيَّةُ، ثمَّ وَلَّت في الأرضِ لا يُدرِكُها طالبٌ ولا يُعجِزُها، حتَّى إنَّ الرَّجلَ لَيَتعوَّذُ منها بالصَّلاةِ، فتَأتِيه مِن خلْفِه فتَقولُ: أيْ فُلانُ، الآنَ تُصلِّي؟! فيَلتفِتُ إليها فتَسِمُه في وجْهِه، ثمَّ تَذهَبُ، فتَجاوَرُ النَّاسُ في دِيارِهم، ويَصطَحِبون في أسفارِهم، ويَشترِكون في الأموالِ، يَعرِفُ المؤمنُ الكافرَ، حتَّى إنَّ الكافرَ يَقولُ: يا مُؤمِنُ، اقْضِني حَقِّي، ويقولُ المؤمنُ: يا كافرُ، اقْضِني حَقِّي.
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد، وهو أبين حديث في ذكر دابة الأرض، ولم يخرجاه
الراوي : أبو  سريحة الأنصاري | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8714 التخريج : أخرجه الثعلبي في ((التفسير)) (2103)، والبغوي في ((التفسير)) (6/ 178) بلفظه.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها أشراط الساعة - الجساسة أشراط الساعة - علامات الساعة الكبرى
|أصول الحديث

15 - غَزَوْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكان معنا ناسٌ مِنَ الأعرابِ، فكنَّا نَبتدِرُ الماءَ ، وكان الأعرابُ يَسبِقونَنا فيَسبِقُ الأعرابيُّ أصحابَهُ فيَملأُ الحوضَ، ويَجعلُ حولَهُ حجارةً، ويَجعلُ النِّطْعَ عليه حتَّى يَجيءَ أصحابُهُ، فأَتى رَجلٌ مِنَ الأنصارِ الأعرابيَّ فأَرخى زِمامَ ناقتِهِ لتَشربَ، فأَبى أنْ يَدعَهُ فانتَزَعَ حجرًا ففاضَ، فرفَعَ الأعرابيُّ خشبةً، فضَرَبَ بها رأسَ الأنصاريِّ فشَجَّهُ، فأَتى عبدُ اللهِ بنُ أُبيٍّ رأسُ المنافقينَ فأخبرَهُ، وكان مِن أصحابِهِ فغَضِبَ عبدُ اللهِ بنُ أُبيٍّ، ثُمَّ قالَ: لا تُنفِقوا على مَنْ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى يَنفضُّوا مِن حولِهِ -يعني الأعرابَ- وكانوا يُحدِّثونَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عندَ الطَّعامِ، فقالَ عبدُ اللهِ لأصحابِهِ: إذا انفضُّوا مِن عندِ مُحمَّدٍ، فأْتوا مُحمَّدًا للطَّعامِ فليَأكُلْ هو ومَنْ عندَهُ، ثُمَّ قالَ لأصحابِهِ: إذا رَجَعْتُم إلى المدينةِ، ليُخرِجنَّ الأعزُّ منها الأذلَّ، قالَ زيدٌ: وأنا رِدفُ عمِّي، فسَمِعتُ عبدَ اللهِ، وكنَّا أخوالَهُ، فأَخبرتُ عمِّي، فانطَلَقَ، فأَخْبَرَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأرسلَ إليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فحَلَفَ وجَحَدَ، فصدَّقَهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وكذَّبَني، فجاءَ إلى عمِّي، فقالَ: ما أَردتَ إنْ مَقَتَكَ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وكَذَّبَكَ، وكَذَّبَكَ المسلمونَ. فوَقَعَ علَيَّ مِنَ الغمِّ ما لمْ يَقعْ على أَحَدٍ قَطُّ، فبيْنَا أنا أَسيرُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في سَفرٍ وقد خفَقْتُ برأسي مِنَ الهَمِّ، فأَتاني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فعَرَكَ أُذُني وضَحِكَ في وجهي، فما كان يسُرُّني أنَّ لي بها الخُلدَ أوِ الدُّنيا، ثُمَّ إنَّ أبا بكرٍ لَحِقَني، فقالَ: ما قالَ لكَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قلتُ: ما قالَ لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ شيئًا غيرَ أنَّه عَرَكَ أُذني وضَحِكَ في وجهي، فقالَ: أَبشِرْ . ثُمَّ لَحِقني عُمَرُ فقلتُ له مثلَ قولي لأبي بكرٍ، فلمَّا أصبَحْنا قَرَأَ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سورةَ المنافقينَ: {قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ} [المنافقون: 1] حتَّى بَلَغَ: {هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا} [المنافقون: 7] حتَّى بَلَغَ: {لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ} [المنافقون: 8].
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح [وله متابعة]
الراوي : زيد بن أرقم | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 3858
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة المنافقون قرآن - أسباب النزول مناقب وفضائل - زيد بن أرقم أشربة - فضل سقي الماء إيمان - النفاق

16 - عَنْ زَيْنَبَ، بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَتْ: بيْنَما أنا بمكَّةَ أتجَهَّزُ لِلُّحوقِ بأبي، لَقِيَتْنِي هِندُ بنتُ عُتْبةَ بنِ رَبيعةَ، فقالتْ: يا بنتَ مُحمَّدٍ، ألمْ يَبْلُغْني أنَّكِ تُريدينَ اللُّحوقَ بأبيكِ؟ قالتْ: فقُلْتُ: ما أرَدْتُ ذلكَ، فقالتْ: أيِ ابنةَ عَمٍّ، لا تفْعَلِي؛ إنْ كانتْ لكِ حاجةٌ في مَتاعٍ ممَّا يَرْفُقُ بكِ في سَفَرِكِ وَتبْلُغِينَ بهِ إلى أبيكِ، فإنَّ عندي حاجَتَكِ. قالتْ زَينبُ: واللهِ ما أُراها قالتْ ذلكَ إلَّا لتَفْعَلَ، ولكِنْ خِفْتُها، فأنكَرْتُ أنْ أكونَ أُريدُ ذلكَ، فتَجهَّزْتُ، فلمَّا فرَغْتُ مِن جِهازي، قَدِمَ حَمُوي كِنانةُ بنُ الرَّبيعِ أخو زَوْجي، فقَدَّمَ لي بَعيرًا فرَكِبْتُهُ، [وأخَذَ] قوْسَهُ وكِنانتَهُ ، فخَرَجَ بي نهارًا يَقودُها وهي في هَوْدَجٍ لها. فتَحدَّثَ بذلكَ رِجالُ قُرَيْشٍ، فخَرَجُوا في طَلبِها حتَّى أدرَكُوها بِذي طُوًى ، فكانَ أوَّلَ مَن سَبَقَ إليها هَبَّارُ بنُ الأسْودِ بنِ المُطَّلِبِ بنِ أسَدِ بنِ عَبدِ العُزَّى، ونافِعُ بنُ عبدِ قَيْسٍ الفِهْرِيُّ لقَرابةٍ مِن بَني أبي عُبَيْدٍ بإفريقيَّةَ، يُرَوِّعُها هَبَّارٌ بالرُّمْحِ وهي في هَوْدَجِها، وكانتِ المرأةُ حامِلًا -فيما يَزْعُمونَ- فلمَّا رِيعَتْ طرَحَتْ ذا بَطْنِها، فبَرَكَ حَمُوها ونَثَلَ كِنانتَهُ ، ثمَّ قالَ: لا يَدْنو منِّي رَجُلٌ إلَّا وَضَعْتُ فيه سَهْمًا، فتَكَلْكَلَ النَّاسُ عنه، وأتى أبو سُفْيانَ في جِلَّةٍ مِن قُرَيْشٍ، فقالَ: أَيُّها الرَّجُلُ، كُفَّ عنَّا نَبْلَكَ حتَّى نُكَلِّمَكَ، فكَفَّ، فأقْبَلَ أبو سُفيانَ حتَّى وقَفَ عليه، فقالَ: إنَّكَ لم تُصِبْ؛ خَرَجْتَ بالمرأةِ على رُؤوسِ النَّاسِ عَلانيةً، وقدْ عَرَفْتَ مُصيبَتَنا ونَكْبَتَنا، وما دَخَلَ علينا مِنْ مُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فيَظُنُّ النَّاسُ وقد أُخْرجَ بابنتِهِ إليه عَلانيةً على رُؤوسِ النَّاسِ بينِ أظْهُرِنا أنَّ ذلك عنْ ذُلٍّ [أصابَنا] عنْ مُصيبَتِنا الَّتي كانتْ، وإنَّ ذلِكَ ضَعْفٌ بِنا ورَهَقٌ، ولعَمْرِي ما لنَا بِحَبْسِها عنْ أبيها حاجةٌ، ولكِنِ ارْجِعْ بالمرأةِ، حتَّى إذا هَدَأَ الصَّوْتُ، وتحَدَّثَ النَّاسُ أنَّا قد رَدَدْناها، فَسُلَّهَا سِرًّا، فألْحِقْها بأبيها. قالَ: ففَعلَ، فرَجَعَ، فأقامتْ لَيالِيَ حتَّى إذا هَدَأَ الصَّوْتُ خرَجَ بها ليلًا، حتَّى سَلَّمَها إلى زَيْدِ بنِ حارثةَ وصاحِبِهِ، فقَدِما بها على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
خلاصة حكم المحدث : هذا حديث فيه إرسال بين عبد الله بن أبي بكر وزينب رَضيَ اللهُ عنهم، ولولاه لحكمت على شرط مسلم، وقد روي بإسناد صحيح على شرط الشيخين مختصرا.
الراوي : عبدالله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 7026
التصنيف الموضوعي: جهاد - الهجرة من دار العدو إلى دار الإسلام مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم

17 - أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ رَبِيعَةَ الْعَنَزِيَّ، حجَّ مرَّةً في إمرةِ مُعاوَيةَ ومعه المُنتصِرُ بنُ الحارثِ الضَّبِّيُّ في عِصابةٍ مِن قُرَّاءِ أهلِ البصرةِ، قال: فلمَّا قَضَوا نُسُكَهم، قالوا: واللهِ لا نَرجِعُ إلى البصرةِ حتَّى نَلقى رجُلًا مِن أصحابِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَرْضيًّا، يُحدِّثُنا بحَديثٍ يُستظْرَفُ نُحدِّثُ به أصحابَنا إذا رجَعْنا إليهم، قال: فلمْ نزَلْ نَسأَلُ حتَّى حُدِّثْنا أنَّ عبْدَ اللهِ بنَ عمرِو بنِ العاصِ رَضيَ اللهُ عنهُما نازلٌ بأسفَلِ مكَّةَ، فعَمِدنا إليه، فإذا نحنُ بثَقَلٍ عَظيمٍ يَرتَحِلون ثلاثَ مائةِ راحلةٍ، منها مائةُ راحلةٍ ومِائَتا زامِلةٍ، فقُلْنا: لمَن هذا الثَّقَلُ؟ قالوا: لِعبدِ اللهِ بنِ عمرٍو، فقُلْنا: أكُلَّ هذا له؟ وكنَّا نُحدَّثُ أنَّه مِن أشدِّ النَّاسِ تَواضُعًا، قال: فقالوا: ممَّن أنتُمْ؟ فقُلْنا: مِن أهلِ العراقِ، قال: فقالوا: العيْبُ منْكم حقٌّ يا أهْلَ العراقِ، أمَّا هذه المائةُ راحلةٍ فلِإخوانِه يَحمِلُهم عليها، وأمَّا المِائَتا زامِلةٍ فلِمَن نزَلَ عليه مِنَ النَّاسِ. قال: فقُلْنا: دُلُّونا عليه، فقالوا: إنَّه في المسجِدِ الحرامِ، قال: فانطَلَقْنا نَطلُبُه حتَّى وجَدْناهُ في دُبرِ الكَعْبةِ جالِسًا، فإذا هو قَصيرٌ أرمَصُ أصْلَعُ بيْن بُرْدَينِ وعِمامةٍ، ليْس عليه قَميصٌ، قدْ علَّقَ نَعْلَيه في شِمالِه، فقُلْنا: يا عبْدَ اللهِ، إنَّكَ رجُلٌ مِن أصحابِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فحَدِّثْنا حَديثًا يَنفَعُنا اللهُ تعالَى به بعْدَ اليومِ، قال: فقال لنا: ومَن أنتم؟ قال: فقُلْنا له: لا تَسأَلْ مَن نحْنُ، حدِّثْنا غفَرَ اللهُ لكَ، قال: فقال: ما أنا بمُحَدِّثِكم شَيئًا حتَّى تُخبِروني مَن أنتمْ، قُلْنا: وَدِدْنا أنَّكَ لم تُنقِذْنا وأعْفَيْتَنا وحدَّثْتَنا بعْضَ الَّذي نَسأَلُك عنه، قال: فقال: واللهِ لا أُحَدِّثُكم حتَّى تُخبِروني مِن أيِّ الأمصارِ أنتمْ؟ قال: فلمَّا رَأيْناه حلَفَ ولَجَّ، قُلنا: فإنَّا ناسٌ مِنَ العراقِ، قال: فقال: أُفٍّ لكمْ كلِّكم يا أهْلَ العراقِ، إنَّكم تَكذِبون وتُكذِّبون وتَسْخَرون، قال: فلمَّا بلَغَ السُّخرى وَجَدْنا مِن ذلكَ وجْدًا شَديدًا، قال: فقُلْنا: مَعاذَ اللهِ أنْ نَسْخَرَ مِن مِثلِكَ، أمَّا قولُك الكذبُ فواللهِ لَقدْ فَشا في النَّاسِ الكذبُ وفِينا، وأمَّا التَّكذيبُ فواللهِ إنَّا لَنَسمَعُ الحديثَ لم نَسمَعْ به مِن أحدٍ نَثِقُ به، فإذنْ نَكادُ نُكذِّبُ به، وأمَّا قولُك: السُّخْرى، فإنَّ أحدًا لا يَسخَرُ بمِثلِكَ مِنَ المسْلِمين، فواللهِ إنَّكَ اليومَ لسَيِّدُ المسْلِمين فيما نَعلَمُ نحن؛ إنَّكَ مِنَ المهاجِرين الأوَّلِين، ولَقدْ بلَغَنا أنَّكَ قَرأْتَ القرآنَ على محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وإنَّه لم يكُنْ في الأرضِ قُرشِيٌّ أبَرَّ بِوالِدَيْه منكَ، وإنَّك كُنتَ أحسن النَّاس عينا، فأفسد عينيك البكاء، ثمَّ لَقدْ قرَأتَ الكُتبَ كلَّها بعْدَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فما أحدٌ أفضَلَ منكَ عِلمًا في أنفُسِنا، وما نَعلَمُ بَقِي مِنَ العربِ رجُلٌ كان يَرغَبُ عن فُقهاءِ أهلِ مِصرِه حتَّى يَدخُلَ إلى مِصرٍ آخَرَ يَبْتغي العلمَ عِندَ رجُلٍ مِنَ العربِ غيْرَك، فحَدِّثْنا غفَرَ اللهُ لك. فقال: ما أنا بمُحَدِّثِكم حتَّى تُعْطوني مَوثِقًا، ألَّا تُكذِّبوني ولا تَكذِبون علَيَّ ولا تَسْخَرون، قال: فقُلْنا: خُذْ علينا ما شِئتَ مِن مَواثيقَ، فقال: عليكمْ عهْدُ اللهِ ومَواثيقُه ألَّا تُكذِّبوني ولا تَكذِبون علَيَّ ولا تَسْخَرون لِما أُحَدِّثُكم، قال: فقُلْنا له: عليْنا ذاكَ، قال: فقال: إنَّ اللهَ تعالَى به عليكمْ كَفيلٌ ووَكيلٌ، فقُلْنا: نعمْ، فقال: اللَّهمَّ اشهَدْ عليهم، ثمَّ قال عِندَ ذاكَ: أمَا وربِّ هذا المسجدِ، والبلدِ الحرامِ، واليومِ الحرامِ، والشَّهرِ الحرامِ، ولَقدِ استَسْمَنتُ اليمينَ، أليْس هكذا؟ قُلنا: نعمْ قدِ اجتهَدْتَ، قال: لَيُوشِكَنَّ بَنو قَنْطوراءَ بنِ كَرْكريٍّ قومٌ خُنسُ الأُنوفِ صِغارُ الأعينِ، كأنَّ وُجوهَهم المَجانُّ المُطْرَقةُ في كِتابِ اللهِ المنزَّلِ؛ أنْ يَسُوقونَكم مِن خُراسانَ وسِجِستانَ سِياقًا عَنيفًا، قومٌ يُوفون اللِّمَمِ، ويَنتعِلون الشَّعرَ، ويَحتجِزون السُّيوفَ على أوساطِهِم حتَّى يَنزِلوا الأيْلةَ. ثمَّ قال: وكمِ الأيْلةُ مِنَ البصرةِ؟ قُلنا: أربَعُ فَراسخَ، قال: ثمَّ يَعقِدون بكلِّ نَخلةٍ مِن نخْلِ دِجلةَ رأْسَ فَرسٍ، ثمَّ يُرسِلون إلى أهلِ البصرةِ أنِ اخْرُجوا منها قبْلَ أنْ نَنزِلَ عليكم، فيَخرُجُ أهلُ البصرةِ مِنَ البصرةِ، فيَلحَقُ لاحقٌ ببَيتِ المقدِسِ، ويَلحَقُ آخَرون بالمدينةِ، ويَلحَقُ آخَرون بمكَّةَ، ويَلحَقُ آخَرون بالأعرابِ، قال: فيَنزِلون بالبصرةِ سَنةً، ثمَّ يُرسِلون إلى أهلِ الكوفةِ أنِ اخْرُجوا منها قبْلَ أنْ نَنزِلَ عليكم، فيَخرُجُ أهلُ الكوفةِ منها، فيَلحَقُ لاحقٌ ببَيتِ المقدِسِ، ولاحقٌ بالمدينةِ، وآخَرون بمكَّةَ، وآخَرون بالأعرابِ، فلا يَبْقى أحدٌ مِنَ المصلِّين إلَّا قَتيلًا أو أسيرًا يَحكُمون في دَمِه ما شاؤُوا. قال: فانصَرَفْنا عنه وقدْ ساءنا الَّذي حدَّثَنا، فمَشِينا مِن عندِه غيْرَ بعيدٍ، ثمَّ انصَرَفَ المنتصِرُ بنُ الحارثِ الضَّبِّيُّ، فقال: يا عبْدَ اللهِ بنَ عمرٍو قدْ حدَّثْتَنا فطَعَنْتَنا؛ فإنَّا لا نَدْري مَن يُدرِكُه منَّا، فحَدِّثْنا هل بيْن يَدَي ذلكَ عَلامةٌ؟ فقال عبدُ اللهِ بنُ عمرٍو: لا تَعدِمُ عقْلَك، نعمْ بيْن يَدَي ذلكَ أمارةٌ، قال المنتصِرُ بنُ الحارثِ: وما الأمارةُ؟ قال: الأمارةُ العلامةُ، قال: وما تلك العلامةُ؟ قال: هي إمارةُ الصِّبيانُ، فإذا رَأيتَ إمارةَ الصِّبيانِ قدْ طَبَقَت الأرضُ، اعلَمْ أنَّ الَّذي أُحَدِّثُك قدْ جاء، قال: فانصَرَفَ عنه المنتصِرُ، فمَشى قريبًا مِن غَلْوةٍ ، ثمَّ رجَعَ إليه، قال: فقُلْنا له: عَلامَ تُؤذِي هذا الشَّيخَ مِن أصحابِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ فقال: واللهِ لا أنْتَهي حتَّى يُبيِّنَ لي، فلمَّا رجَعَ إليه بيَّنَه.
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد على شرط مسلم، ولم يخرجاه
الراوي : عبدالله بن عمرو بن العاص | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8843
التصنيف الموضوعي: علم - اتقاء الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم والتثبت فيه فتن - ظهور الفتن فتنة - بنو قنطورا مناقب وفضائل - عمرو بن العاص مناقب وفضائل - فضائل أماكن متعددة من الأرض وما ورد ذمه

18 - أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خرَجَ من مكَّةَ مُهاجِرًا إلى المَدينةِ، وأبو بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه، ومَوْلى أبي بَكرٍ عامِرُ بنُ فُهَيْرةَ، ودَليلُهما اللَّيْثيُّ عَبدُ اللهِ بنُ أُرَيْقِطٍ مَرُّوا على خَيمَتَيْ أمِّ مَعبَدٍ الخُزاعيَّةِ، وكانتِ امْرأةً بَرْزةً جَلْدةً تَحْتَبي بفِناءِ الخَيْمةِ، ثمَّ تَسْعى وتُطعِمُ، فسَأَلوها لَحمًا وتَمرًا ليَشْتَروا منها، فلم يُصيبوا عندَها شَيئًا من ذلك، وكان القومُ مُرمِلينَ مُسنِتينَ، فنظَرَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى شاةٍ في كَسرِ الخَيْمةِ، فقالَ: «ما هذه الشَّاةُ يا أمَّ مَعبَدٍ؟» قالَتْ: شاةٌ خلَّفَها الجَهدُ عنِ الغنَمِ، قالَ: «هل بها من لَبنٍ؟» قالَتْ: هي أجهَدُ من ذلك، قالَ: «أتَأْذَنينَ لي أنْ أحلُبَها؟» قالَتْ: بأبي أنتَ وأمِّي، إنْ رأيْتَ بها حَلبًا فاحلُبْها، فدَعا بها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فمسَحَ بيَدِه ضَرْعَها، وسَمَّى اللهَ تَعالَى، ودَعا لها في شاتِها، فتَفاجَّتْ عليه ودرَّتْ، فاجتَرَّتْ، فدَعا بإناءٍ يُربِضُ الرَّهطَ، فحلَبَ فيه ثجًّا حتَّى عَلاه البَهاءُ، ثمَّ سَقاها حتَّى رَوِيَتْ، وسَقى أصْحابَه حتَّى رَوُوا، حتَّى أراضُوا، وشرِبَ آخِرُهم، ثمَّ حلَبَ فيه الثَّانيةَ على بَدءٍ، حتَّى مَلأَ الإناءَ، ثمَّ غادَرَه عندَها، ثمَّ بايَعَها وارْتَحَلوا عنها، فقَلَّ ما لبِثَتْ حتَّى جاءَها زَوجُها أبو مَعبَدٍ ليَسوقَ أعنُزًا عِجافًا يُساوِكُهنَّ هُزلًا مُخُّهنَّ قَليلٌ، فلمَّا رَأى أبو مَعبَدٍ اللَّبنَ أعجَبَه، قالَ: من أين لكِ هذا يا أمَّ مَعبَدٍ والشَّاءُ عازِبٌ حائلٌ، ولا حَلوبَ في البَيتِ؟ قالَتْ: لا واللهِ إلَّا أنَّه مرَّ بنا رَجلٌ مُبارَكٌ من حالِه كذا وكذا، قالَ: صِفيهِ لي يا أمَّ مَعبَدٍ، قالَتْ: رأيْتُ رجُلًا ظاهِرَ الوَضاءةِ، أبلَجَ الوَجهِ، حسَنَ الخَلْقِ، لم تَعِبْه ثَجْلةٌ، ولم تُزرِ به صَعْلةٌ، وَسيمٌ قَسيمٌ، في عَينَيْه دعَجٌ، وفي أشْفارِه وَطَفٌ، وفي صَوْتِه صَهَلٌ، وفي عُنقِه سَطَعٌ، وفي لِحيَتِه كَثافةٌ، أزَجُّ أقرَنُ، إنْ صمَتَ فعليه الوَقارُ ، وإنْ تكلَّمَ سَماهُ وعَلاهُ البَهاءُ، أجمَلُ النَّاسِ وأبْهاهُ من بَعيدٍ، وأحسَنُه وأجمَلُه من قَريبٍ، حُلوُ المنطِقِ فَصلٌ، لا نَزْرٌ فيه ولا هَذْرٌ، كأنَّ مَنطِقَه خَرَزاتُ نَظمٍ، يَتحَدَّرْنَ، رَبْعةٌ لا تَشْنؤُهُ من طولٍ، ولا تَقتَحِمُه عَينٌ من قِصَرٍ، غُصنٌ بيْنَ غُصنَينِ، فهو أنضَرُ الثَّلاثةِ مَنظرًا وأحسَنُهم قَدْرًا، له رُفَقاءُ يَحُفُّونَ به، إنْ قالَ استَمَعوا لقَولِه، وإنْ أمَرَ تَبادَروا إلى أمْرِه، مَحْفودٌ مَحْشودٌ لا عابِسٌ ولا مُفَنَّدٌ، قالَ أبو مَعبَدٍ: هذا واللهِ صاحِبُ قُرَيشٍ الَّذي ذُكِرَ لنا من أمْرِه ما ذُكِرَ، ولقد همَمْتُ أنْ أصْحَبَه، ولأفعَلَنَّ إنْ وجَدْتُ إلى ذلك سَبيلًا، فأصبَحَ صَوتٌ بمكَّةَ عاليًا يَسمَعونَ الصَّوتَ، ولا يَدْرونَ مَن صاحِبُه، وهو يَقولُ: جَزى اللهُ ربُّ النَّاسِ خَيرَ جَزائِه... رَفيقَينِ حَلَّا خَيمَتَيْ أمِّ مَعبَدِ هُما نزَلَا بالهَدْيِ وارتَحَلا به... فقدْ فازَ مَن أمْسَى رَفيقَ محمَّدِ فيا لَقُصَيٍّ ما زَوى اللهُ عنكمُ... به منْ فِعالٍ لا تُجارَى وسُؤدُدِ ليَهْنِ أبا بَكرٍ سَعادةُ جدِّه... بصُحبتِه مَن يُسعِدِ اللهُ يَسعَدِ ويَهْنِ أبا بَكرٍ مَقامُ فَتاتِهمْ... ومَقعَدُها للمُؤْمِنينَ بمَرصَدِ سَلوا أُخْتَكم عن شائِها وإنائِها... فإنَّكمْ إنْ تَسْأَلوا الشَّاةَ تَشهَدِ دَعاها بشاةٍ حائلٍ فتحلَّبَتْ... عليه صَريحًا ضَرَّةُ الشَّاةِ مُزبَدِ فغادَرَه رَهنًا لدَيْها لحالِبٍ... يُرَدِّدُها في مَصدَرٍ بعدَ مَورِدِ فلمَّا سمِعَ حسَّانُ بذلك، شبَّبَ يُجاوِبُ الهاتِفَ، فقالَ: لقدْ خابَ قومٌ زالَ عنهم نَبيُّهم... وقُدِّسَ مَن يَسْري إليهم ويَغْتَدي ترَحَّلَ عن قَومٍ فزالَتْ عُقولُهم... وحلَّ على قومٍ بنورٍ مُجدَّدِ هَداهُم به بعدَ الضَّلالةِ رَبُّهم... فأرشَدَهُم مَن يَتْبَعِ الحقَّ يَرشُدِ وهلْ يَستَوي ضُلَّالُ قَومٍ تَسَفَّهوا... عَمًى وهُداةٌ يَهتَدونَ بمُهتَدِ وقدْ نزَلَتْ منه على أهْلِ يَثرِبَ ... رِكابُ هُدًى حلَّتْ عليهم بأسعَدِ نَبيٌّ يرى ما لا يَرى النَّاسُ حَولَه... ويَتْلو كتابَ اللهِ في كلِّ مَشهَدِ وإنْ قالَ في يومٍ مَقالةَ غائبٍ... فتَصديقُها في اليَومِ أو في ضُحى الغَدِ .

19 - ما تُقُرِّبَ إلى اللهِ تَعالَى يومَ النَّحْرِ بشَيءٍ هو أحَبُّ إلى اللهِ تعالَى مِن إهراقِ الدَّمِ، وإنَّها لَتَأتي يومَ القيامةِ بقُرونِها وأشعارِها، وأظْلَافِها وإنَّ الدَّمَ ليَقَعُ مِن اللهِ تَعالَى بمكانٍ قبْلَ أنْ يقَعَ على الأرضِ، فيَطِيبوا بها نفْسًا.

20 - سِرْنا معَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ليلةً، فضرَبَ بيَدِه على عُنُقِ راحِلَتي ، ثمَّ قالَ: معَكَ ماءٌ؟ قُلْتُ: نعمْ، هذه سَطيحةٌ مِن ماءٍ مَعي. قالَ: فنزَلَ فقَضَى الحاجةَ ، ثمَّ أتاني فقالَ: أتُريدُ الحاجةَ؟ قُلْتُ: لا. فغسَلَ يدَيْه ثَلاثًا، وتَمَضمَضَ ثَلاثًا، واستَنشَقَ ثَلاثًا، وغسَلَ وَجهَه ثَلاثًا، ثمَّ أرادَ أنْ يُخرِجَ ذِراعَيْه، وكانتْ عليه جُبَّةٌ مِن صوفٍ ضَيِّقةٌ، فلم يَقدِرْ أنْ يُخرِجَ ذِراعَيْه منها، فأخرَجَ يدَيْه مِن تحتِ الجُبَّةِ، ثمَّ غسَلَ ذِراعَيْه ثَلاثًا ثَلاثًا، ثمَّ مسَحَ برَأسِه ومسَحَ على الخُفَّينِ، ثمَّ سِرْنا فلَحِقَنا القَومُ فصَلَّى بهم عَبدُ الرَّحمَنِ بنُ عَوفٍ، فأرَدْتُ أنْ أُؤذِنَه بمكانِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فمَنَعَني، فصَلَّيْنا معَه رَكعةً، ثمَّ قَضَيْنا الثَّانيةَ.