الموسوعة الحديثية


- يكونُ للدَّابَّةِ ثلاثُ خَرْجاتٍ مِنَ الدَّهرِ؛ تَخرُجُ أوَّلَ خَرْجةٍ بأقْصى اليمنِ، فيَفْشو ذِكرُها بالباديةِ، ولا يَدخُلُ ذِكرُها القريةَ -يعني مكَّةَ- ثمَّ يَمكُثُ زمانًا طويلًا بعْدَ ذلكَ، ثمَّ تَخرُجُ خَرْجةً أُخرى قريبًا مِن مكَّةَ، فيُنشَرُ ذِكرُها في أهلِ الباديةِ، ويُنشَرُ ذِكرُها بمكَّةَ، ثمَّ تَكمُنُ زمانًا طَويلًا، ثمَّ بيْنا النَّاسُ في أعظَمِ المساجدِ حُرمةً، وأحبِّها إلى اللهِ، وأكْرَمِها على اللهِ تعالَى؛ المسجدِ الحرامِ، لم يَرُعْهم إلَّا وهي في ناحيةِ المسجدِ، تَدْنو -أو تَرْبو- بيْن الرُّكنِ الأسودِ وبيْن بابِ بَني مَخْزومٍ عن يَمينِ الخارجِ في وسَطٍ مِن ذلكَ، فيَرفَضُّ النَّاسُ عنها شتَّى ومعًا، ويَثبُتُ لها عِصابةٌ مِنَ المسْلِمين عَرَفوا أنَّهم لنْ يُعجِزوا اللهَ، فخرَجَت عليهم تَنفُضُ عن رأْسِها التُّرابِ، فبَدَتْ بهم، فجَلَتْ عن وُجوهِهم حتَّى تَرَكَتْها كأنَّها الكواكبُ الدُّرِّيَّةُ، ثمَّ وَلَّت في الأرضِ لا يُدرِكُها طالبٌ ولا يُعجِزُها، حتَّى إنَّ الرَّجلَ لَيَتعوَّذُ منها بالصَّلاةِ، فتَأتِيه مِن خلْفِه فتَقولُ: أيْ فُلانُ، الآنَ تُصلِّي؟! فيَلتفِتُ إليها فتَسِمُه في وجْهِه، ثمَّ تَذهَبُ، فتَجاوَرُ النَّاسُ في دِيارِهم، ويَصطَحِبون في أسفارِهم، ويَشترِكون في الأموالِ، يَعرِفُ المؤمنُ الكافرَ، حتَّى إنَّ الكافرَ يَقولُ: يا مُؤمِنُ، اقْضِني حَقِّي، ويقولُ المؤمنُ: يا كافرُ، اقْضِني حَقِّي.
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد، وهو أبين حديث في ذكر دابة الأرض، ولم يخرجاه
الراوي : أبو  سريحة الأنصاري | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين الصفحة أو الرقم : 8714
التخريج : أخرجه الثعلبي في ((التفسير)) (2103)، والبغوي في ((التفسير)) (6/ 178) بلفظه.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها أشراط الساعة - الجساسة أشراط الساعة - علامات الساعة الكبرى
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[المستدرك على الصحيحين] (4/ 530)
: 8490 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا الحسن بن علي بن عفان العامري، ثنا عمرو بن محمد العنقزي، ثنا طلحة بن عمرو الحضرمي، عن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي، عن أبي الطفيل، عن أبي سريحة الأنصاري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " ‌يكون ‌للدابة ‌ثلاث ‌خرجات من الدهر، تخرج أول خرجة بأقصى اليمن فيفشو ذكرها بالبادية ولا يدخل ذكرها القرية - يعني مكة - ثم يمكث زمانا طويلا بعد ذلك، ثم تخرج خرجة أخرى قريبا من مكة فينشر ذكرها في أهل البادية، وينشر ذكرها بمكة، ثم تكمن زمانا طويلا، ثم بينما الناس في أعظم المساجد حرمة وأحبها إلى الله وأكرمها على الله تعالى المسجد الحرام لم يرعهم إلا وهي في ناحية المسجد، تدنو وتربو بين الركن الأسود، وبين باب بني مخزوم عن يمين الخارج في وسط من ذلك، فيرفض الناس عنها شتى ومعا، ويثبت لها عصابة من المسلمين عرفوا أنهم لن يعجزوا الله، فخرجت عليهم تنفض عن رأسها التراب، فبدت بهم فجلت عن وجوههم حتى تركتها كأنها الكواكب الدرية، ثم ولت في الأرض لا يدركها طالب ولا يعجزها هارب حتى إن الرجل ليتعوذ منها بالصلاة فتأتيه من خلفه فتقول: أي فلان الآن تصلي؟ فيلتفت إليها فتسمه في وجهه، ثم تذهب، فيجاور الناس في ديارهم ويصطحبون في أسفارهم ويشتركون في الأموال، يعرف المؤمن الكافر حتى إن الكافر يقول: يا مؤمن اقضني حقي، ويقول المؤمن: يا كافر اقضني حقي هذا حديث صحيح الإسناد، وهو أبين حديث في ذكر دابة الأرض، ولم يخرجاه

[تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير] (20/ 325)
: [[2103]] وأخبرنا عبد الله بن حامد ، أنا أحمد بن عبد الله المزني قال: نا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ، نا هشيم بن خياد الجهني ، نا عمرو بن محمد العنقزي ، عن طلحة بن عمرو ، عن عبد الله بن عمير الليثي ، عن أبي ‌سريحة ‌الأنصاري عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: "يكون ‌للدابة ثلاث خرجات من الدهر فتخرج خروجا بأقصى اليمن فيفشو ذكرها بالبادية ولا يدخل ذكرها القرية -يعني عليه السلام مكة- ثم بينا الناس في أعظم المساجد على الله حرمة وأكرمها على الله عز وجل -يعني: المسجد الحرام- لم يرعهم إلا وهي في ناحية المسجد ترنو وتدنو -كما قال عمرو- ما بين الركن الأسود إلى باب بني مخزوم عن يمين الخارج في وسط من ذلك فارفض الناس عنها وتتبت لها عصابة عرفوا أنهم لن يعجزوا الله تعالى فخرجت عليهم تنفض رأسها من التراب فمرت بهم فجلت عن وجوههم حتى تركتها كأنها الكواكب الدرية ثم ولت في الأرض لا يدركها طالب ولا يفوتها هارب حتى إن الرجل ليقدم فيتعوذ منها بالصلاة فتأتيه من خلفه فتقول: يا فلان الآن تصلي فيقبل عليها بوجهه فتسمه في وجهه، فيتجاور الناس في ديارهم ويصطحبون في أسفارهم ويشتركون في الأموال تعرف الكافر من المؤمن فيقال للمؤمن يا مؤمن وللكافر يا كافر".

[تفسير البغوي - طيبة] (6/ 178)
: وأخبرنا أبو سعيد الشريحي، أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي، أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن فنجويه، أخبرنا أبو بكر بن خرجة، أخبرنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، أخبرنا هشيم بن حماد، أخبرنا عمرو بن محمد العبقري، عن طلحة عن عمرو، عن عبد الله بن عمير الليثي، عن أبي ‌سريحة ‌الأنصاري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يكون ‌للدابة ثلاث خرجات من الدهر، فتخرج خروجا بأقصى اليمن فيفشو ذكرها بالبادية ولا يدخل ذكرها القرية"، يعني مكة، "ثم تمكث زمانا طويلا ثم تخرج خرجة أخرى قريبا من مكة، فيفشو ذكرها بالبادية، ويدخل ذكرها القرية -يعني مكة-فبينما الناس يوما في أعظم المساجد على الله حرمة وأكرمها على الله عز وجل -يعني المسجد الحرام-لم يرعهم إلا وهي في ناحية المسجد تدنو وتدنو" كذا قال ابن عمر، وما بين الركن الأسود إلى باب بني مخزوم عن يمين الخارج في وسط من ذلك فارفض الناس عنها وثبتت لها عصابة عرفوا أنهم لم يعجزوا الله، فخرجت عليهم تنفض رأسها من التراب فمرت بهم فجلت عن وجوههم حتى تركتها كأنها الكوكب الدرية، ثم ولت في الأرض لا يدركها طالب ولا يعجزها هارب، حتى أن الرجل ليقوم فيتعوذ منها بالصلاة فتأتيه من خلفه فتقول: يا فلان الآن تصلي؟ فيقبل عليها بوجهه فتسمه في وجهه، فيتجاور الناس في ديارهم، ويصطحبون في أسفارهم، ويشتركون في الأموال، يعرف الكافر من المؤمن، فيقال للمؤمن: يا مؤمن، ويقال للكافر: يا كافر