الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - إنَّ اللهَ زَوى لي الأرضَ. أو قالَ : إن ربِّي زوى لي الأرضَ، فرأيْتُ مشارقَها ومغاربَها، وإن مُلكَ أمتي سيبلغُ ما زُوِىَ لي منها، وأعطيْتُ الكنزينِ الأحمرَ والأبيضَ ، وإنِّي سألْتُ ربِّي لأمتي : أن لا يهلكَها بسَنةٍ بعامةٍ ، ولا يسلطَ عليْهِم عدوًّا من سِوى أنفسِهم، فيستبيحَ بيضَتَهم ، وإن ربِّي قال لي : يا محمدُ ! إنِّي إذا قضيْتُ قضاءً فإنَّهُ لا يردُّ، ولا أهلكُهم بسنةٍ بعامةٍ ، ولا أسلطُ عليْهِم عدوًا من سوى أنفسِهم فيستبيحَ بيضتَهم ، لو اجتمعَ عليْهِم من بينِ أقطارِها – أو قال بأقطارِها – حتى يكونَ بعضُهم يهلكُ بعضًا، وحتى يكونَ بعضُهم يسْبي بعضًا. وإنَّما أخافُ على أُمتي ! الأئمةَ المُضلينَ ، وإذا وُضِعَ السيفُ في أمتي لم يُرفعْ عنها إلى يومِ القيامةِ، ولا تقومُ الساعةُ حتى تَلحقَ قبائلُ من أُمتي بالمشركينَ، وحتى تعبدَ قبائلُ من أمتي الأوثانِ ، وإنَّهُ سيكونُ في أمتي كذابونَ ثلاثونَ، كلُّهم يزعمُ أنَّهُ نبيٌّ، وأنا خاتمُ النبيِّينَ لا نبيَّ بعدي، ولا تزالُ طائفةٌ من أمتي على الحقِّ ظاهرينَ لا يضرُّهم من خالفَهم حتى يأتيَ أمرُ اللهِ

2 - إنَّ اللَّهَ يقولُ: إذا أخذتُ كريمتَي عبدي في الدُّنيا لم يَكُن لَهُ جزاءٌ عندي إلَّا الجنَّةَ

3 -  أنَّ أُنَاسًا في زَمَنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، هلْ نَرَى رَبَّنَا يَومَ القِيَامَةِ؟ قَالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: نَعَمْ، هلْ تُضَارُّونَ في رُؤْيَةِ الشَّمْسِ بالظَّهِيرَةِ ضَوْءٌ ليسَ فِيهَا سَحَابٌ؟ قالوا: لَا، قَالَ: وهلْ تُضَارُّونَ في رُؤْيَةِ القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ ضَوْءٌ ليسَ فِيهَا سَحَابٌ؟ قالوا: لَا، قَالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ما تُضَارُونَ في رُؤْيَةِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ يَومَ القِيَامَةِ إلَّا كما تُضَارُونَ في رُؤْيَةِ أحَدِهِمَا؛ إذَا كانَ يَوْمُ القِيَامَةِ أذَّنَ مُؤَذِّنٌ: تَتْبَعُ كُلُّ أُمَّةٍ ما كَانَتْ تَعْبُدُ، فلا يَبْقَى مَن كانَ يَعْبُدُ غيرَ اللَّهِ مِنَ الأصْنَامِ والأنْصَابِ إلَّا يَتَسَاقَطُونَ في النَّارِ، حتَّى إذَا لَمْ يَبْقَ إلَّا مَن كانَ يَعْبُدُ اللَّهَ بَرٌّ أوْ فَاجِرٌ، وغُبَّرَاتُ أهْلِ الكِتَابِ، فيُدْعَى اليَهُودُ فيُقَالُ لهمْ: مَن كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ؟ قالوا: كُنَّا نَعْبُدُ عُزَيْرَ ابْنَ اللَّهِ، فيُقَالُ لهمْ: كَذَبْتُمْ؛ ما اتَّخَذَ اللَّهُ مِن صَاحِبَةٍ ولَا ولَدٍ، فَمَاذَا تَبْغُونَ؟ فَقالوا: عَطِشْنَا رَبَّنَا فَاسْقِنَا، فيُشَارُ ألَا تَرِدُونَ، فيُحْشَرُونَ إلى النَّارِ كَأنَّهَا سَرَابٌ يَحْطِمُ بَعْضُهَا بَعْضًا، فَيَتَسَاقَطُونَ في النَّارِ، ثُمَّ يُدْعَى النَّصَارَى فيُقَالُ لهمْ: مَن كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ؟ قالوا: كُنَّا نَعْبُدُ المَسِيحَ ابْنَ اللَّهِ، فيُقَالُ لهمْ: كَذَبْتُمْ، ما اتَّخَذَ اللَّهُ مِن صَاحِبَةٍ ولَا ولَدٍ، فيُقَالُ لهمْ: مَاذَا تَبْغُونَ؟ فَكَذلكَ مِثْلَ الأوَّلِ، حتَّى إذَا لَمْ يَبْقَ إلَّا مَن كانَ يَعْبُدُ اللَّهَ مِن بَرٍّ أوْ فَاجِرٍ، أتَاهُمْ رَبُّ العَالَمِينَ في أدْنَى صُورَةٍ مِنَ الَّتي رَأَوْهُ فِيهَا، فيُقَالُ: مَاذَا تَنْتَظِرُونَ؟ تَتْبَعُ كُلُّ أُمَّةٍ ما كَانَتْ تَعْبُدُ، قالوا: فَارَقْنَا النَّاسَ في الدُّنْيَا علَى أفْقَرِ ما كُنَّا إليهِم ولَمْ نُصَاحِبْهُمْ، ونَحْنُ نَنْتَظِرُ رَبَّنَا الذي كُنَّا نَعْبُدُ، فيَقولُ: أنَا رَبُّكُمْ، فيَقولونَ: لا نُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا، مَرَّتَيْنِ أوْ ثَلَاثًا.

4 - إنَّ اللهَ تعالى يقولُ : إذا أخذتُ كريمَتَيْ عبدي في الدُّنيا، لَم يكُن لهُ جزاءٌ عندي إلَّا الجنَّةُ

5 - حدثَني نبيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليْهِ وعلى آلهِ وسلَّمَ : إنِّي لقائمٌ أنتظرُ أمتي تَعبرُ على الصراطِ إذ جاءَني عيسى فقال : هذه الأنبياءُ قد جاءتْكَ يا محمدُ يشتكونَ - أو قال : يجتمعونَ - إليكَ ويَدعونَ اللهَ عزَّ وجلَّ أن يُفرِّقَ جمعَ الأممِ إلى حيثُ يشاءُ اللهُ لغمِّ ما هم فيه، والخلقُ مُلجمونَ في العرقِ وأمَّا المؤمنُ فهو عليْهِ كالزَّكمةِ، وأما الكافرُ فيتغشاهُ الموتُ، قال : قال : عيسى انتظرْ حتى أرجعَ إليكَ. قال : فذهبَ نبيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليْهِ وعلى آلهِ وسلَّمَ حتى قام تحتَ العرشِ، فلقيَ ما لم يلقَ ملكٌ مُصطفًى ولا نبيٌّ مرسلٌ فأوحى اللهُ عزَّ وجلَّ إلى جبريلَ : اذهبْ إلى محمدٍ، فقلْ : له ارفعْ رأسَكَ سلْ تُعطَ، واشفعْ تُشفَّعْ. قال : فشُفعْتُ في أمتي أن أخرِجَ من كلِّ تسعةٍ وتسعينَ إنسانًا واحدًا. قال : فما زِلْتُ أتردَّدُ على ربِّي عزَّ وجلَّ فلا أقومُ مقامًا إلا شُفِّعْتُ، حتى أعْطاني اللهُ عزَّ وجلَّ من ذلك أن قال : يا محمدُ أدخلْ من أمتِكَ من خلقِ اللهِ عزَّ وجلَّ من شهِدَ أنَّهُ لا إلهَ إلَّا اللهُ يومًا واحدًا مُخلصًا وماتَ على ذلك.

6 - إنَّ اللهَ زوى لي الأرضَ,فرأيتُ مشارقَها ومغاربَها,وإنَّ مُلكَ أُمَّتي سيبلغُ ما زُوِيَ لي منها,وإني أُعطِيتُ الكنزَينِ الأحمرَ والأبيضَ,وإني سألتُ ربِّي لأُمَّتي أن لا يَهلِكوا بسَنةٍ عامةٍ,ولا يُسلِّطَ عليهم عدوًا من سوى أنفسِهم,فيستبيحُ بَيضَتَهم ,وإنَّ ربي عزَّ وجلَّ قال : يا محمدُ إني إذا قضيتُ قضاءً فإنه لا يُرَدُّ,وإني أعطيتُك لأمتِك أن لا أُهلِكَهم بسَنَةٍ عامَّةٍ,وأن لا أُسلِّطَ عليهم عدوًّا من سوى أنفسِهم فيستبيحُ بَيضَتَهم ,ولو اجتمع عليهم من بين أقطارِها ,حتى يكون بعضُهم يُفني بعضًا. وإنما أخاف على أُمَّتي الأئمةَ المضِلِّين ,وإذا وُضِعَ في أمتي السَّيفُ لم يُرفَعْ عنهم إلى يومِ القيامةِ,ولا تقوم الساعةُ حتى تلحقَ قبائلٌ من أمتي بالمشركين,حتى تعبدَ قبائلٌ من أمتي الأوثانَ ,وإنه سيكون في أمتي كذَّابون ثلاثونَ,كلُّهم يزعم أنه نبيٌّ,وأنا خاتمَ النبيِّينَ لا نبيَّ بعدي,ولا تزال طائفةٌ من أمتي على الحقِّ ظاهرين,لا يضرُّهم من خالفَهم حتى يأتيَ أمرُ اللهِ.

7 - لمَّا خلقَ اللَّهُ الجنَّةَ والنَّارَ أرسلَ جِبريلَ إلى الجنَّةِ، فقالَ : انظُر إليها وإلى ما أعدَدتُ لأَهْلِها فيها . فنظرَ إليها فرجَعَ، فقالَ : وعزَّتِكَ لا يسمَعُ بِها أحدٌ إلَّا دَخلَها. فأمرَ بِها فحُفَّتْ بالمَكارِهِ ، فقالَ : اذهَب إليها فانظُر إليها وإلى ما أعددتُ لأَهْلِها فيها. فنَظرَ إليها، فإذا هيَ قد حُفَّت بالمَكارِهِ، فقالَ : وعزَّتِكَ لقد خَشيتُ أن لا يدخُلَها أحدٌ. قالَ : اذهَب إلى النَّارِ وإلى ما أعدَدتُ لأَهْلِها فيها. فنظرَ إليها فإذا هيَ يركَبُ بعضُها بَعضًا، فرجعَ فقالَ : وعزَّتِكَ لا يدخلُها أحدٌ. فأمرَ بِها فحُفَّت بالشَّهواتِ، فقالَ : ارجِع فانظُر إليها. فنظرَ إليها فإذا هيَ قد حُفَّت بالشَّهواتِ، فرجعَ وقالَ : وعزَّتِكَ لقد خَشيتُ أن لا ينجُوَ منها أحدٌ إلَّا دَخلَها

8 - هل تُضارُّونَ في رُؤيةِ الشمسِ بالظهيرةِ صحْوًا ليس مَعَها سَحابٌ ؟ وهلْ تُضارُّون في رُؤيةِ القمَرِ ليلةَ البدْرِ صحْوًا ليس فيها سَحابٌ ؟ ما تُضارُّونَ في رُؤيةِ اللهِ يومِ القيامةِ إلَّا كمَا تُضارُّونَ في رُؤيةِ أحدِهِما، إذا كان يومُ القيامة ِأذَّنَ مُؤذِّنٌ : لِيتْبَعْ كلُّ أُمَّةٍ ما كانتْ تَعبدُ، فلا يَبْقَى أحدٌ كان يعبدُ غيرَ اللهِ من الأصنامِ والأنْصابِ إلَّا يَتَساقطُونَ في النارِ، حتى إذا لمْ يبْقَ إلَّا مَنْ كان يَعبدُ اللهَ من بَرٍّ وفاجِرٍ، وغيرَ أهلِ الكتابِ، فيُدْعَى اليهودُ، فيُقالُ لهمْ : ما كُنتمْ تَعبدُونَ ؟ قالُوا : كُنَّا نعبدُ عُزيْرًا ابنَ اللهِ ! فيُقالُ : كذبتُمْ، ما اتّخذَ اللهُ من صاحبةٍ ولا ولدٍ، فمَاذا تَبْغونَ ؟ قالُوا : عطِشْنا يا ربَّنا فاسْقِنا، فيُشارُ إليهِمْ : ألا تَرِدُونَ ؟ فيُحشرُونَ إلى النارِ كأنَّها سَرابٌ يُحطِّمُ بعضُها بعضًا، فيَتساقَطُونَ في النارِ. ثُمَّ يُدعَى النَّصارَى فيُقالُ لهمْ : ما كُنتمْ تعبدُونَ ؟ قالُوا : كُنّا نعبدُ المسيحَ ابنَ اللهِ ! فيُقالُ لهمْ : كذبتُمْ، ما اتّخذَ اللهُ من صاحبةٍ ولا ولدٍ، فيُقالُ لهمْ : مَاذا تَبْغونَ ؟ فيقولون : عطِشْنا يا ربَّنا فاسْقِنا، فيُشارُ إليهِمْ : ألا تَرِدُونَ ؟ فيُحشرُونَ إلى النارِ كأنَّها سَرابٌ يُحطِّمُ بعضُها بعضًا، فيَتساقَطُونَ في النارِ، حتى إذا لمْ يبْقَ إلَّا مَنْ كان يَعبدُ اللهَ من بَرٍّ وفاجِرٍ أتاهُمْ ربُّ العالَمِينَ في أدْنَى صُورةٍ من الَّتي رأَوْهُ فيها، قال : فمَا تَنتظِرُونَ ؟ تَتْبَعُ كلُّ أُمَّةٍ ما كانتْ تَعبدُ، قالُوا : يا ربَّنا فارَقْنا الناسَ في الدنيا أفْقَرَ ما كُنّا إِليهِمْ، ولمْ نُصاحِبُهُمْ، فيَقولُ : أنا ربُّكمْ فيَقولُونَ : نَعوذُ باللهِ مِنكَ لا نُشرِكُ باللهِ شيْئًا، ( مرَّتيْنِ أو ثلاثًا )، حتى إنَّ بعضَهمْ لَيَكادُ أنْ يَنقلِبَ، فيَقولُ : هل بينكمْ وبينَهُ آيةٌ فتَعرِفونَهُ بِها ؟ فيَقولونَ : نعمْ، السَّاقُ، فيُكشَفُ عن ساقٍ، فلا يَبْقَى مَنْ كان يَسجدُ للهِ من تِلقاءِ نفسِهِ إلَّا أذِنَ اللهُ لهُ بالسُّجودِ، ولا يَبْقَى مَنْ كان يَسجدُ اتِّقاءً ورِياءً إلا جَعلَ اللهُ ظهْرَهُ طبقةً واحِدَةً، كُلَّما أرادَ أنْ يَسجُدَ خَرَّ على قَفَاهُ، ثمَّ يَرفعونَ رُؤوسَهمْ، وقدْ تَحَوَّلَ في الصُّورةِ الَّتي رأوْهُ فيها أوّل مرةٍ، فيَقولُ : أنا ربُّكمْ، فيَقولونَ : أنتَ ربُّنا. ثمَّ يُضرَبُ الجِسرُ على جهنَّمَ، وتَحِلُّ الشفاعةُ ، ويَقولونَ : اللهُمَّ سلِّمْ سلِّمْ. قِيلَ : يا رسولَ اللهِ، وما الجِسرُ ؟ قال : دحْضُ مزَلَّةٍ ، فيه خَطاطِيفُ وكلالِيبُ، وحَسَكةٌ تكونُ بِنجْدٍ، فيها شُويْكةٌ، يُقالُ لها : السَّعْدانُ، فيَمُرُّ المؤمِنونَ كطرَفِ العيْنِ؛ وكالبرْقِ، وكالرِّيحِ، وكالطيْرِ، وكأَجاوِيدِ الخيْْلِ والرِّكابِ، فناجٍ مُسَلَّمٌ، ومَخدُوشٌ مُرسَلٌ، ومَكدُوسٌ في نارِ جهنَّمَ، حتى إذا خَلَصَ المؤمِنونَ من النارِ، فوَالَّذي نفسِي بيدِهِ ما من أحَدٍ مِنكمْ بِأشدَّ مُناشدةٍ للهِ في اسْتيفاءِ الحقِّ من المؤمِنينَ للهِ يومَ القيامةِ لإخوانِهِمْ الذين في النارِ، يَقولونَ : ربَّنا كانُوا يَصومُونَ مَعَنا، ويُصلُّونَ، ويَحُجُّونَ، فيُقالُ لهمْ : أخْرِجُوا مَنْ عرَفْتُمْ، فتُحرَّمُ صورُهُمْ على النارِ، فيُخرِجُونَ خلْقًا كثيرًا، قدْ أخذَتِ النارُ إلى نِصفِ ساقِهِ، وإلى رُكبتيْهِ، فيَقولونَ : ربَّنا ما بَقِيَ فيها أحدٌ مِمَّنْ أمرْتَنا به، فيَقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ : ارْجِعُوا، فمَنْ وجدْتُمْ في قلبِهِ مِثقالُ نِصفِ دينارٍ من خيرٍ فأخْرِجُوهُ، فيُخرِجُون خلقًا كثيرًا، ثمَّ يَقولونَ : ربَّنَا لمْ نَذَرْ فيها مِمَّنْ أمَرْتَنا أحدًا، ثمَّ يَقولُ : ارْجِعُوا، فمَنْ وجدْتُمْ في قلبِهِ مِثقالُ ذرَّةٍ من خيرٍ فأخْرِجُوهُ، فيُخرِجُونَ خلْقًا كثيرًا، ثمَّ يَقولونَ : ربَّنا ! لمْ نذَرْ فيها خيرًا، فيَقولُ اللهُ : شَفعَتِ الملائكةُ، وشَفَعَ النبِيُّونَ، وشَفَعَ المؤمِنونَ، ولمْ يبْقَ إلَّا أرْحمَ الراحِمينَ، فيَقبِضُ قبْضةً من النارِ، فيُخرِجُ مِنها قومًا لمْ يَعمَلُوا خيرًا قطُّ، قدْ عادُوا حِمَمًا ، فيُلقِيهمْ في نَهْرٍ في أفْواهِ الجنةِ يُقالُ لهُ : نَهْرُ الحياةِ، فيَخرُجُونَ كَما تَخرُجُ الحبَّةُ في حَمِيلِ السَّيْلِ ، ألا تروْنَها تَكونُ إلى الحجَرِ أوِ الشَّجَرِ، ما يَكونُ إلى الشمْسِ أُصَيْفِرُ وأخيْضِرُ، وما يَكونُ مِنْها إلى الظِّلِّ يَكونُ أبيضَ، فيَخرجُونَ كاللؤْلُؤِ، في رِقابِهِمْ الخواتِيمُ، يَعرِفُهمْ أهلُ الجنةِ : هؤلاءِ عُتقاءُ اللهِ من النارِ، الذين أدخلَهُمْ الجنةَ بِغيرِ عَمَلٍ عمِلُوهُ، ولا خِيرٍ قدَّمُوهُ، ثمَّ يَقولُ : ادْخلُوا الجنةَ فما رأيْتُموهُ فهو لكمْ، فيَقولونَ : ربَّنا أعطيْتَنا ما لمْ تُعطِ أحدًا من العالَمينَ، فيَقولُ : لكمْ عِندِي أفضلُ من هذا ؟ فيَقولونَ : يا ربَّنا أيُّ شيءٍ أفضلُ من هذا ؟ فيَقولُ : رِضايَ فلَا أسخَطُ عليكم بعدَهُ أبدًا

9 - قلنا: يا رسولَ اللهِ، هل نرَى ربَّنا يومَ القيامةِ؟ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: نعم، فهل تُضارون في رؤيةِ الشَّمسِ بالظَّهيرةِ صحْوًا ليس معها سَحابٌ ؟ وهل تُضارون في رؤيةِ القمرِ ليلةَ البدرِ صحْوًا ليس فيها سَحابٌ ؟ قالوا : لا يا رسولَ اللهِ قال : فما تُضارون في رؤيةِ اللهِ تعالَى يومَ القيامةِ إلَّا كما تُضارون في رؤيةِ أحدِهما، إذا كان يومُ القيامةِ أذَّن مُؤذِّنٌ لتتبَعْ كلُّ أمَّةٍ ما كانت تعبُدُ، فلا يبقَى أحدٌ كان يعبُدُ غيرَ اللهِ من الأصنامِ والأنصابِ إلَّا يتساقطون في النَّارِ، حتَّى إذا لم يبقَ إلَّا من كان يعبدُ اللهَ من بَرٍّ وفاجرٍ وغيرِ أهلِ الكتابِ فيُدعَى اليهودُ، فيُقالُ لهم : ما كنتم تعبدون ؟ قالوا : كنَّا نعبدُ عُزيرًا ابنَ اللهِ ! فيُقالُ كذبتم ما اتَّخذ من صاحبةٍ ولا ولدٍ، فماذا تبغون ؟ قالوا عطِشنا يا ربَّنا فاسْقِنا، فيُشارُ إليهم ألا ترِدون ؟ فيُحشرون إلى النَّارِ كأنَّها سِرابٌ يُحطِّمُ بعضُها بعضًا، فيتساقطون في النَّارِ ثمَّ تُدعَى النَّصارَى فيُقالُ لهم : ما كنتم تعبدون ؟ قالوا : كنَّا نعبدُ المسيحَ ابنَ اللهِ ! فيُقالُ : كذبتم ما اتَّخذ اللهُ من صاحبةٍ ولا ولدٍ، فماذا تبغون ؟ فيقولون : عطِشنا يا ربَّنا فاسْقِنا، فيُشارُ إليهم : ألا ترِدُون ؟ فيُحشرون إلى جهنَّمَ كأنَّها سِرابٌ يُحطِّمُ بعضُها بعضًا، فيتساقطون في النَّارِ حتَّى إذا لم يبْقَ إلَّا من كان يعبُدُ اللهَ من بَرٍّ وفاجرٍ أتاهم اللهُ في أدنَى صورةٍ من الَّتى رأَوْه فيها، قال فما تنتظرون ؟ تتبعُ كلُّ أمَّةٍ ما كانت تعبدُ، قالوا : يا ربَّنا ! فارقنا النَّاسُ في الدُّنيا أفقرَ ما كنَّا إليهم، ولم نُصاحِبْهم فيقولُ : أنا ربُّكم، فيقولون نعوذُ باللهِ منك، لا نُشرِكُ باللهِ شيئًا – مرَّتَيْن أو ثلاثًا – حتَّى إنَّ بعضَهم ليكادُ أن ينقلِبَ فنقولُ : هل بينكم وبينه آيةٌ فتعرِفونه بها ؟ فيقولون : نعم، فيكشِفُ عن ساقٍ فلا يبقَى من كان يسجُدُ للهِ من تلقاءِ نفسِه إلَّا أذِن اللهُ له بالسُّجودِ ولا يبقَى من كان يسجُدُ اتِّقاءَ ورياءً إلَّا جعل اللهُ ظهرَه طبقةً واحدةً، كلَّما أراد أن يسجُدَ خرَّ على قفاه ثمَّ يرفعون رءوسَهم وقد تحوَّل في صورتِه الَّتى رأَوْه فيها أوَّلَ مرَّةٍ، فقال : أنا ربُّكم، فيقولون، أنت ربُّنا ثمَّ يُضرَبُ الجِسرُ على جهنَّمَ، وتحِلُّ الشَّفاعةُ ، ويقولون : اللَّهمَّ سلِّمْ سلِّمْ قيل : يا رسولَ اللهِ ! وما الجِسرُ ؟ قال : دحْضُ مزَلَّةٍ ، فيه خطاطيفُ ، وكلاليبُ، وحسَكٌ تكونُ بنجدٍ، فيها شُوَيكةٌ يُقالُ لها : السِّعدانُ، فيمرُّ المؤمنون كطرْفِ العينِ، وكالبرقِ، وكالرِّيحِ وكالطَّيرِ، وكأجاويدِ الخيلِ، والرِّكابِ، فناجٍ مسلمٌ، ومخدوشٌ مُرسَلٌ، ومُكوَّشٌ فى نارِ جهنَّمَ حتَّى إذا خلُص المؤمنون من النَّارِ فوالَّذي نفسي بيدِه ما من أحدٍ منكم بأشدَّ ( لي ) مناشدةً للهِ في استقصاءِ الحقِّ من المؤمنين للهِ يومَ القيامةِ لإخوانِهم الَّذين في النَّارِ – وفي روايةٍ : فما أنتم بأشدَّ ( لي ) مناشدةً للهِ في الحقِّ قد تبيَّن لكم من المؤمنين يومئذٍ للجبَّارِ إذا رأَوْا أنَّهم قد نجَوْا في إخوانِهم يقولون ربَّنا كانوا يصومون معنا، ويُصلُّون، ويحُجُّون، فيُقالُ لهم : أخرِجوا من عرفتم، فتُحرَّمُ صوَرُهم على النَّارِ فيُخرِجون خَلقًا كثيرًا قد أخذت النَّارُ إلى نصفِ ساقَيْه وإلى رُكبتَيْه، ثمَّ يقولون : ربَّنا ما بقي فيها أحدٌ ممَّن أمرتَنا به، فيُقالُ : ارجِعوا، فمن وجدتم في قلبِه مثقالَ دينارٍ من خيرٍ أخرِجوه فيُخرِجون خَلقًا كثيرًا ثمَّ يقولون ربَّنا لم نذَرْ فيها ممَّن أمرتَنا أحدًا، ثمَّ يقولُ ارجِعوا، فمن وجدتم في قلبِه مثقالَ ذرَّةٍ من خيرٍ أخرِجوه فيُخرِجون خَلقًا كثيرًا ثمَّ يقولون ربَّنا لم نذَرْ فيها خيرًا وكان أبو سعيدٍ يقولُ : إن لم تُصدِّقوني بهذا الحديثِ فاقرؤا إن شئتم إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ : شفعت الملائكةُ وشفع النَّبيُّون ( وشفع المؤمنون ( ولم يبقَ إلَّا أرحمُ الرَّاحمين، فيقبِضُ قبضةً من النَّارِ، فيُخرِجُ منها قومًا من النَّارِ لم يعملوا خيرًا قطُّ قد عادوا حِممًا فيُلقيهم في نهرٍ في أفواهِ الجنَّةِ يُقالُ له ( نهرُ الحياةِ ) فيخرجون كما تخرُجُ الحبَّةُ في حَميلِ السَّيلِ ، إلَّا ترَوْنها تكونُ إلى الحجرِ أو إلى الشَّجرِ ما يكونُ إلى الشَّمسِ أُصَيْفرَ وأُخَيْضرَ وما يكونُ منها إلى الظِّلِّ يكونُ أبيضَ فقالوا : يا رسولَ اللهِ ! كأنَّك كنتَ ترعَى بالباديةِ ! ! قال : فيخرجون كاللُّؤلؤِ في رقابِهم الخواتيمُ، يعرِفُهم أهلُ الجنَّةِ هؤلاء عُتَقاءُ اللهِ الَّذين أدخلهم اللهُ الجنَّةَ بغيرِ عملٍ عملوه ولا خيرٍ قدَّموه ثمَّ يقولُ ادخلوا الجنَّةَ فما رأيتموه فهو لكم فيقولون : ربَّنا أعطيتَنا مالم تُعطِ أحدًا من العالمين ؟ فيقولُ : لكم عندي أفضلُ من هذا ! فيقولون : يا ربَّنا ! أيُّ شيءٍ أفضلُ من هذا ؟ فيقول : رضاي فلا أسخَطُ عليكم أبدًا

10 - لَمَّا خلَق اللهُ الجنةَ والنارَ أرْسَلَ جبرئيل إلى الجنةِ، فقال : انظُرْ إليها وإلى ما أعْدَدْتُ لأهلِها فيها ، قال : فجاءَها ونظَر إليها وإلى ما أعَدَّ اللَّهُ لأهلِها فيها، قال : فرجع إليهِ قال : فوَعِزَّتِكَ لا يَسمَعُ بها أحَدٌ إلَّا دَخَلَها، فأمَرَ بها فحُفَّت بالمَكارِهِ ، فقال : ارجِع إليها فانظُرإليها وإلى ما أعْدَدْتُ لأهلِها فيها، قال : فرجع إليها فإذا هي حُفَّت بالمَكارِهِ، فرجع إليه. فقال : وعِزَّتِكَ لقد خِفْتُ أنْ لا يَدْخُلَها أحَدٌ. قال : اذهب إلى النارِ ! فانظر إليها وإلى ما أعْدَدْتُ لأهْلِها فيها، فإذا هي يَرْكَبُ بَعضُها بَعضًا، فرجَع إليه، فقال : وعِزَّتِكَ لا يَسمَعُ بها أحَدٌ فَيَدْخُلَها، فأمَرَ بها فَحُفَّت بالشَّهَواتِ، فقال : ارجع إليها فرجع إليها، فقال : وعِزَّتِكَ لقد خَشيتُ أنْ لا يَنجوَ منها أحَدٌ إلَّا دَخَلَها

11 - لمَّا خلقَ اللَّهُ الجنَّةَ والنَّارَ أرسلَ جبريلَ إلى الجنَّةِ، فقالَ : انظُر إلَيها وإلى ما أعدَدتُ لأَهْلِها فيها ، قالَ : فجاءَها ونظرَ إليها وإلى ما أعدَّ اللَّهُ لأَهْلِها فيها، قالَ : فرجعَ إليهِ، قالَ : فَوعزَّتِكَ لا يَسمعُ بِها أحدٌ إلَّا دخلَها، فأمرَ بِها فحُفَّت بالمَكارِهِ ، فقالَ : ارجِع إليها فانظُر إليها وإلى ما أعددتُ لأَهْلِها فيها، قالَ : فَرجعَ إليها فإذا هيَ حُفَّت بالمَكارِهِ، فَرجعَ إليهِ فقالَ : وعزَّتِكَ لقد خِفتُ أن لا يَدخلَها أحدٌ، قالَ : اذهَب إلى النَّارِ فانظُر إليها وإلى ما أعدَدتُ لأَهْلِها فيها، فإذا هيَ يركبُ بَعضُها بعضًا، فرجعَ إليهِ فقالَ : وعزَّتِكَ لا يسمَعُ بِها أحدٌ فيدخُلَها، فأمرَ بِها فحُفَّت بالشَّهواتِ، فقالَ : ارجِع إليها، فرجَعَ إليها فقالَ : وعزَّتِكَ لقد خَشيتُ أن لا ينجوَ منها أحدٌ إلَّا دخلَها

12 - لما خلق اللهُ الجنَّةَ والنَّارَ، أرسل جبريلَ إلى الجنَّةِ فقال : أُنظُرْ إليها وإلى ما أعددتُ لأهلِها فيها ، قال فجاء فنظر إليها وإلى ما أعدَّ اللهُ لأهلِها فيها، قال فرجع إليه قال : وعزَّتِك ! لا يسمعُ بها أحدٌ إلا دخلها ! فأمر بها فحُفَّتْ بالمكارِه فقال : ارجِعْ إليها فانظُرْ إلى ما أعددتُ لأهلها فيها قال : فرجع إليها فإذا هي قد حُفَّتْ بالمكارِه فرجع إليه فقال : وعزَّتِكَ ! لقد خِفتُ أن لا يدخلَها أحدٌ ! وقال اذهبْ إلى النَّارِ فانظُرْ إليها وإلى ما أعددتُ لأهلِها فيها قال : فنظر إليها فإذا هي يركبُ بعضُها بعضًا، فرجع إليه فقال : وعزَّتِكَ لا يسمعُ بها أحدٌ فيدخلُها، فأمر بها فحُفَّتْ بالشَّهواتِ، فقال ارجِعْ إليها، فرجع إليها، فقال : وعزَّتِكَ ! لقد خشيتُ أن لا ينجوَ منها أحدٌ إلا دخلَها.

13 - أنَّهُ ذَكَرَ رَجُلًا فِيمَن سَلَفَ - أوْ فِيمَن كانَ قَبْلَكُمْ، قالَ: كَلِمَةً: يَعْنِي - أعْطاهُ اللَّهُ مالًا ووَلَدًا، فَلَمَّا حَضَرَتِ الوَفاةُ، قالَ لِبَنِيهِ: أيَّ أبٍ كُنْتُ لَكُمْ؟ قالوا: خَيْرَ أبٍ، قالَ: فإنَّه لَمْ يَبْتَئِرْ - أوْ لَمْ يَبْتَئِزْ - عِنْدَ اللَّهِ خَيْرًا، وإنْ يَقْدِرِ اللَّهُ عليه يُعَذِّبْهُ، فانْظُرُوا إذا مُتُّ فأحْرِقُونِي حتَّى إذا صِرْتُ فَحْمًا فاسْحَقُونِي - أوْ قالَ: فاسْحَكُونِي -، فإذا كانَ يَوْمُ رِيحٍ عاصِفٍ فأذْرُونِي فيها، فقالَ: نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فأخَذَ مَواثِيقَهُمْ علَى ذلكَ ورَبِّي، فَفَعَلُوا، ثُمَّ أذْرَوْهُ في يَومٍ عاصِفٍ، فقالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: كُنْ، فإذا هو رَجُلٌ قائِمٌ، قالَ اللَّهُ: أيْ عَبْدِي ما حَمَلَكَ علَى أنْ فَعَلْتَ ما فَعَلْتَ؟ قالَ: مَخافَتُكَ، - أوْ فَرَقٌ مِنْكَ -، قالَ: فَما تَلافاهُ أنْ رَحِمَهُ عِنْدَها وقالَ مَرَّةً أُخْرَى: فَما تَلافاهُ غَيْرُها، فَحَدَّثْتُ به أبا عُثْمانَ، فقالَ: سَمِعْتُ هذا مِن سَلْمانَ غيرَ أنَّه زادَ فِيهِ: أذْرُونِي في البَحْرِ، أوْ كما حَدَّثَ.

14 - أنَّ ناسًا في زَمَنِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالوا: يا رَسولَ اللهِ، هلْ نَرَى رَبَّنا يَومَ القِيامَةِ؟ قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: نَعَمْ قالَ: هلْ تُضارُّونَ في رُؤْيَةِ الشَّمْسِ بالظَّهِيرَةِ صَحْوًا ليسَ معها سَحابٌ؟ وهلْ تُضارُّونَ في رُؤْيَةِ القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ صَحْوًا ليسَ فيها سَحابٌ؟ قالوا: لا يا رَسولَ اللهِ، قالَ: ما تُضارُّونَ في رُؤْيَةِ اللهِ تَبارَكَ وتَعالَى يَومَ القِيامَةِ إلَّا كما تُضارُّونَ في رُؤْيَةِ أحَدِهِما، إذا كانَ يَوْمُ القِيامَةِ أذَّنَ مُؤَذِّنٌ لِيَتَّبِعْ كُلُّ أُمَّةٍ ما كانَتْ تَعْبُدُ، فلا يَبْقَى أحَدٌ كانَ يَعْبُدُ غيرَ اللهِ سُبْحانَهُ مِنَ الأصْنامِ والأنْصابِ إلَّا يَتَساقَطُونَ في النَّارِ، حتَّى إذا لَمْ يَبْقَ إلَّا مَن كانَ يَعْبُدُ اللَّهَ مِن بَرٍّ وفاجِرٍ وغُبَّرِ أهْلِ الكِتابِ، فيُدْعَى اليَهُودُ، فيُقالُ لهمْ: ما كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ؟ قالوا: كُنَّا نَعْبُدُ عُزَيْرَ ابْنَ اللهِ، فيُقالُ: كَذَبْتُمْ ما اتَّخَذَ اللَّهُ مِن صاحِبَةٍ ولا ولَدٍ، فَماذا تَبْغُونَ؟ قالوا: عَطِشْنا يا رَبَّنا، فاسْقِنا، فيُشارُ إليهِم ألا تَرِدُونَ؟ فيُحْشَرُونَ إلى النَّارِ كَأنَّها سَرابٌ يَحْطِمُ بَعْضُها بَعْضًا، فَيَتَساقَطُونَ في النَّارِ، ثُمَّ يُدْعَى النَّصارَى، فيُقالُ لهمْ: ما كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ؟ قالوا: كُنَّا نَعْبُدُ المَسِيحَ ابْنَ اللهِ، فيُقالُ لهمْ، كَذَبْتُمْ ما اتَّخَذَ اللَّهُ مِن صاحِبَةٍ ولا ولَدٍ، فيُقالُ لهمْ: ماذا تَبْغُونَ؟ فيَقولونَ: عَطِشْنا يا رَبَّنا، فاسْقِنا، قالَ: فيُشارُ إليهِم ألا تَرِدُونَ؟ فيُحْشَرُونَ إلى جَهَنَّمَ كَأنَّها سَرابٌ يَحْطِمُ بَعْضُها بَعْضًا، فَيَتَساقَطُونَ في النَّارِ حتَّى إذا لَمْ يَبْقَ إلَّا مَن كانَ يَعْبُدُ اللَّهَ تَعالَى مِن بَرٍّ وفاجِرٍ أتاهُمْ رَبُّ العالَمِينَ سُبْحانَهُ وتَعالَى في أدْنَى صُورَةٍ مِنَ الَّتي رَأَوْهُ فيها قالَ: فَما تَنْتَظِرُونَ؟ تَتْبَعُ كُلُّ أُمَّةٍ ما كانَتْ تَعْبُدُ، قالوا: يا رَبَّنا، فارَقْنا النَّاسَ في الدُّنْيا أفْقَرَ ما كُنَّا إليهِم، ولَمْ نُصاحِبْهُمْ، فيَقولُ: أنا رَبُّكُمْ، فيَقولونَ: نَعُوذُ باللَّهِ مِنْكَ لا نُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا مَرَّتَيْنِ، أوْ ثَلاثًا، حتَّى إنَّ بَعْضَهُمْ لَيَكادُ أنْ يَنْقَلِبَ، فيَقولُ: هلْ بيْنَكُمْ وبيْنَهُ آيَةٌ فَتَعْرِفُونَهُ بها؟ فيَقولونَ: نَعَمْ، فيُكْشَفُ عن ساقٍ فلا يَبْقَى مَن كانَ يَسْجُدُ لِلَّهِ مِن تِلْقاءِ نَفْسِهِ إلَّا أذِنَ اللَّهُ له بالسُّجُودِ، ولا يَبْقَى مَن كانَ يَسْجُدُ اتِّقاءً ورِياءً إلَّا جَعَلَ اللَّهُ ظَهْرَهُ طَبَقَةً واحِدَةً، كُلَّما أرادَ أنْ يَسْجُدَ خَرَّ علَى قَفاهُ، ثُمَّ يَرْفَعُونَ رُؤُوسَهُمْ وقدْ تَحَوَّلَ في صُورَتِهِ الَّتي رَأَوْهُ فيها أوَّلَ مَرَّةٍ، فقالَ: أنا رَبُّكُمْ، فيَقولونَ: أنْتَ رَبُّنا، ثُمَّ يُضْرَبُ الجِسْرُ علَى جَهَنَّمَ، وتَحِلُّ الشَّفاعَةُ ، ويقولونَ: اللَّهُمَّ سَلِّمْ، سَلِّمْ قيلَ: يا رَسولَ اللهِ، وما الجِسْرُ؟ قالَ: دَحْضٌ مَزِلَّةٌ ، فيه خَطاطِيفُ وكَلالِيبُ وحَسَكٌ تَكُونُ بنَجْدٍ فيها شُوَيْكَةٌ يُقالُ لها السَّعْدانُ، فَيَمُرُّ المُؤْمِنُونَ كَطَرْفِ العَيْنِ، وكالْبَرْقِ، وكالرِّيحِ، وكالطَّيْرِ، وكَأَجاوِيدِ الخَيْلِ والرِّكابِ، فَناجٍ مُسَلَّمٌ، ومَخْدُوشٌ مُرْسَلٌ، ومَكْدُوسٌ في نارِ جَهَنَّمَ، حتَّى إذا خَلَصَ المُؤْمِنُونَ مِنَ النَّارِ، فَوالذي نَفْسِي بيَدِهِ، ما مِنكُم مِن أحَدٍ بأَشَدَّ مُناشَدَةً لِلَّهِ في اسْتِقْصاءِ الحَقِّ مِنَ المُؤْمِنِينَ لِلَّهِ يَومَ القِيامَةِ لإِخْوانِهِمُ الَّذِينَ في النَّارِ، يقولونَ: رَبَّنا كانُوا يَصُومُونَ معنا ويُصَلُّونَ ويَحُجُّونَ، فيُقالُ لهمْ: أخْرِجُوا مَن عَرَفْتُمْ، فَتُحَرَّمُ صُوَرُهُمْ علَى النَّارِ، فيُخْرِجُونَ خَلْقًا كَثِيرًا قَدِ أخَذَتِ النَّارُ إلى نِصْفِ ساقَيْهِ، وإلَى رُكْبَتَيْهِ، ثُمَّ يقولونَ: رَبَّنا ما بَقِيَ فيها أحَدٌ مِمَّنْ أمَرْتَنا به، فيَقولُ: ارْجِعُوا فمَن وجَدْتُمْ في قَلْبِهِ مِثْقالَ دِينارٍ مِن خَيْرٍ فأخْرِجُوهُ، فيُخْرِجُونَ خَلْقًا كَثِيرًا، ثُمَّ يقولونَ: رَبَّنا لَمْ نَذَرْ فيها أحَدًا مِمَّنْ أمَرْتَنا، ثُمَّ يقولُ: ارْجِعُوا فمَن وجَدْتُمْ في قَلْبِهِ مِثْقالَ نِصْفِ دِينارٍ مِن خَيْرٍ فأخْرِجُوهُ، فيُخْرِجُونَ خَلْقًا كَثِيرًا، ثُمَّ يقولونَ: رَبَّنا لَمْ نَذَرْ فيها مِمَّنْ أمَرْتَنا أحَدًا، ثُمَّ يقولُ: ارْجِعُوا فمَن وجَدْتُمْ في قَلْبِهِ مِثْقالَ ذَرَّةٍ مِن خَيْرٍ فأخْرِجُوهُ، فيُخْرِجُونَ خَلْقًا كَثِيرًا ثُمَّ يقولونَ: رَبَّنا لَمْ نَذَرْ فيها خَيْرًا. وَكانَ أبو سَعِيدٍ الخُدْرِيُّ يقولُ: إنْ لَمْ تُصَدِّقُونِي بهذا الحَديثِ فاقْرَؤُوا إنْ شِئْتُمْ: {إنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقالَ ذَرَّةٍ وإنْ تَكُ حَسَنَةً يُضاعِفْها ويُؤْتِ مِن لَدُنْهُ أجْرًا عَظِيمًا} [النساء: 40]، فيَقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: شَفَعَتِ المَلائِكَةُ، وشَفَعَ النَّبِيُّونَ، وشَفَعَ المُؤْمِنُونَ، ولَمْ يَبْقَ إلَّا أرْحَمُ الرَّاحِمِينَ، فَيَقْبِضُ قَبْضَةً مِنَ النَّارِ، فيُخْرِجُ مِنْها قَوْمًا لَمْ يَعْمَلُوا خَيْرًا قَطُّ قدْ عادُوا حُمَمًا ، فيُلْقِيهِمْ في نَهَرٍ في أفْواهِ الجَنَّةِ يُقالُ له: نَهَرُ الحَياةِ، فَيَخْرُجُونَ كما تَخْرُجُ الحِبَّةُ في حَمِيلِ السَّيْلِ ، ألا تَرَوْنَها تَكُونُ إلى الحَجَرِ، أوْ إلى الشَّجَرِ، ما يَكونُ إلى الشَّمْسِ أُصَيْفِرُ وأُخَيْضِرُ، وما يَكونُ مِنْها إلى الظِّلِّ يَكونُ أبْيَضَ؟ فقالوا: يا رَسولَ اللهِ، كَأنَّكَ كُنْتَ تَرْعَى بالبادِيَةِ، قالَ: فَيَخْرُجُونَ كاللُّؤْلُؤِ في رِقابِهِمُ الخَواتِمُ، يَعْرِفُهُمْ أهْلُ الجَنَّةِ هَؤُلاءِ عُتَقاءُ اللهِ الَّذِينَ أدْخَلَهُمُ اللَّهُ الجَنَّةَ بغيرِ عَمَلٍ عَمِلُوهُ، ولا خَيْرٍ قَدَّمُوهُ، ثُمَّ يقولُ: ادْخُلُوا الجَنَّةَ فَما رَأَيْتُمُوهُ فَهو لَكُمْ، فيَقولونَ: رَبَّنا، أعْطَيْتَنا ما لَمْ تُعْطِ أحَدًا مِنَ العالَمِينَ، فيَقولُ: لَكُمْ عِندِي أفْضَلُ مِن هذا، فيَقولونَ: يا رَبَّنا، أيُّ شيءٍ أفْضَلُ مِن هذا؟ فيَقولُ: رِضايَ، فلا أسْخَطُ علَيْكُم بَعْدَهُ أبَدًا. قالَ مُسْلِمٌ: قَرَأْتُ علَى عِيسَى بنِ حَمَّادٍ زُغْبَةَ المِصْرِيِّ هذا الحَدِيثَ في الشَّفاعَةِ، وقُلتُ له: أُحَدِّثُ بهذا الحَديثِ عَنْكَ أنَّكَ سَمِعْتَ مِنَ اللَّيْثِ بنِ سَعْدٍ، فقالَ: نَعَمْ، قُلتُ لِعِيسَى بنِ حَمَّادٍ: أخْبَرَكُمُ اللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ، عن خالِدِ بنِ يَزِيدَ، عن سَعِيدِ بنِ أبِي هِلالٍ، عن زَيْدِ بنِ أسْلَمَ، عن عَطاءِ بنِ يَسارٍ، عن أبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، أنَّه قالَ: قُلْنا: يا رَسولَ اللهِ، أنَرَى رَبَّنا؟ قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: هلْ تُضارُّونَ في رُؤْيَةِ الشَّمْسِ إذا كانَ يَوْمٌ صَحْوٌ قُلْنا: لا، وسُقْتُ الحَدِيثَ حتَّى انْقَضَى آخِرُهُ وهو نَحْوُ حَديثِ حَفْصِ بنِ مَيْسَرَةَ، وزادَ بَعْدَ قَوْلِهِ بغيرِ عَمَلٍ عَمِلُوهُ، ولا قَدَمٍ قَدَّمُوهُ، فيُقالُ لهمْ: لَكُمْ ما رَأَيْتُمْ ومِثْلُهُ معهُ. قالَ أبو سَعِيدٍ: بَلَغَنِي أنَّ الجِسْرَ أدَقُّ مِنَ الشَّعْرَةِ، وأَحَدُّ مِنَ السَّيْفِ. وَليْسَ في حَديثِ اللَّيْثِ، فيَقولونَ: رَبَّنا أعْطَيْتَنا ما لَمْ تُعْطِ أحَدًا مِنَ العالَمِينَ وما بَعْدَهُ، فأقَرَّ به عِيسَى بنُ حَمَّادٍ.

15 - قالَ اللَّهُ: كَذَّبَنِي ابنُ آدَمَ ولَمْ يَكُنْ له ذلكَ، وشَتَمَنِي ولَمْ يَكُنْ له ذلكَ، أمَّا تَكْذِيبُهُ إيَّايَ أنْ يَقُولَ: إنِّي لَنْ أُعِيدَهُ كما بَدَأْتُهُ، وأَمَّا شَتْمُهُ إيَّايَ أنْ يَقُولَ: اتَّخَذَ اللَّهُ ولَدًا، وأنا الصَّمَدُ الذي لَمْ ألِدْ ولَمْ أُولَدْ، ولَمْ يَكُنْ لي كُفُؤًا أحَدٌ (لَمْ يَلِدْ ولَمْ يُولَدْ ولَمْ يَكُنْ له كُفُؤًا أحَدٌ)

16 - يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ إذا أخَذْتُ كرِيمَتَي عبْدِي في الدُّنيا لم يَكُنْ له جَزاءٌ عِندِي إلا الجَنَّةَُ

17 - لا يَأْتي ابْنَ آدَمَ النَّذْرُ بشيءٍ لَمْ يَكُنْ قُدِّرَ له، ولَكِنْ يُلْقِيهِ النَّذْرُ إلى القَدَرِ قدْ قُدِّرَ له، فَيَسْتَخْرِجُ اللَّهُ به مِنَ البَخِيلِ، فيُؤْتي عليه ما لَمْ يَكُنْ يُؤْتي عليه مِن قَبْلُ.

18 - يا بُنَيَّ، إنَّك لن تَجِدَ طَعمَ حقيقةِ الإيمانِ حتى تعلَمَ أنَّ ما أصابَك لم يكُنْ لِيُخْطِئَك، وما أخطَأَك لم يكُنْ لِيُصيبَك، سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّ أولَ ما خلق اللهُ القلمُ، فقال لهُ : اكتبْ، قال : ربِّ وماذا أكتبُ ؟ قال : اكتُبْ مقاديرَ كلِّ شيءٍ حتى تقومَ الساعةُ. يا بنيَّ إني سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقول : من مات على غيرِ هذا فليسَ مِني
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم : 4700
التصنيف الموضوعي: خلق - القلم خلق - أول ما خلق الله قدر - التكذيب بالقدر قدر - كل شيء بقدر قدر - تقدير المقادير قبل الخلق
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

19 - إنَّ رجلًا لَم يعملْ خَيرًا قطُّ، وكان يُدايِنُ النَّاسَ، فيقولُ لرَسولِه : خُذْ ما تَيَسَّر واترُكْ ما عَسُرَ، وتجاوَزْ، لعلَّ اللهَ أن يتجاوَزَ عنَّا، فلمَّا هلَكَ قال اللهُ : هل عمِلتَ خيرًا قطُّ ؟ قال : لا، إلَّا أنَّه كانَ لي غلامٌ، وكنتُ أُدايِنُ النَّاسَ، فإذا بَعَثْتُه يَتقَاضَى قلتُ لهُ : خُذْ ما تَيَسَّرَ، واترُكْ ما عَسُرَ، وتجاوَزْ، لعلَّ اللهَ أن يتجاوَزَ عنَّا، قال اللهُ : قد تجاوَزتُ عنكَ

20 - إنَّ رجلًا لم يعملْ خيرًا قطُّ، و كان يُداينُ الناسَ، فيقولُ لرسولِه : خُذْ ما تيسَّر، و اتركْ ما عَسُرَ و تجاوزْ، لعل اللهَ يتجاوزُ عنا. فلما هلك قال اللهُ له : هل عملتَ خيرًا قطُّ ؟ قال : لا، إلا أنه كان لي غلامٌ، و كنتُ أُدايِنُ الناسَ، فإذا بعثتُه يتقاضى قلتُ له : خُذْ ما تيسَّرَ، و اتركْ ما عَسُرَ، و تجاوزْ، لعل اللهَ يتجاوزُ عنا. قال اللهُ تعالى : قد تجاوزتُ عنك

21 - إن رجلاً لم يعمل خيرًا قطُّ، وكان يُدايِنُ الناسَ، فيقولُ لرسولِه:خذ ما تَيسَّرَ واتركْ ما عَسُرَ، وتَجاوزْ لعل اللهَ تعالى، أن يتجاوزَ عنا، فلما هلك قال اللهُ عز وجل له:هل عَمِلتَ خيرًا قطُّ؟ قال:لا إلا أنه كان لي غلامٌ وكنتُ أُداينُ الناسَ، فإذا بعثتُه ليتقاضى، قلتُ له: خذ ما تَيسَّرَ، واترك ما عَسُرَ، وتجاوزْ، لعل اللهَ يتجاوزُ عنا، قال اللهُ تعالى:قد تجاوزتُ عنك.

22 -  قالَ اللَّهُ: كَذَّبَنِي ابنُ آدَمَ ، ولَمْ يَكُنْ له ذلكَ، وشَتَمَنِي، ولَمْ يَكُنْ له ذلكَ؛ فأمَّا تَكْذِيبُهُ إيَّايَ فَزَعَمَ أنِّي لا أقْدِرُ أنْ أُعِيدَهُ كما كانَ، وأَمَّا شَتْمُهُ إيَّايَ فَقَوْلُهُ: لي ولَدٌ، فَسُبْحانِي أنْ أتَّخِذَ صاحِبَةً أوْ ولَدًا!
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4482
التصنيف الموضوعي: قيامة - البعث والنشور وصفة الأرض إيمان - توحيد الأسماء والصفات إيمان - عظمة الله وصفاته
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

23 - أنه كان رِدفًا لعليِّ بنِ أبي طالبٍ رضيَ اللهُ عنهُ، فلما وضع رجلَه في الرِّكابِ قال : بسم اللهِ، فلما استوى على ظهرِ الدَّابَّةِ قال : الحمدُ للهِ ( ثلاثًا )، والله أكبرُ ( ثلاثًا )، سَبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ الآية. ثم قال : لا إله إلا أنت سبحانك، اللهمَّ إني قد ظلمتُ نفسي فاغفرْ لي ذُنوبي، إنه لا يغفرُ الذُّنوب إلا أنت، ثم مال إلى أحدِ شِقَّيه فضحك، فقلتُ : يا أميرَ المؤمنين ما يُضحكُك ؟ قال : إني كنتُ رِدفَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فصنع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كما صنعتُ فسألتُه كما سألتَني، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إنَّ اللهَ لَيعجبُ إلى العبدِ إذا قال لا إله إلا أنتَ إني قد ظلمتُ نفسي فاغفرْ لي ذنوبي إنه لا يغفرُ الذنوبَ إلا أنت قال عبدي عرفَ أنَّ له ربًّا يغفرُ ويعاقبُ

24 - حُوسِبَ رَجُلٌ مِمَّنْ كانَ قَبْلَكُمْ، فَلَمْ يُوجَدْ له مِنَ الخَيْرِ شيءٌ، إلَّا أنَّه كانَ يُخالِطُ النَّاسَ، وكانَ مُوسِرًا ، فَكانَ يَأْمُرُ غِلْمانَهُ أنْ يَتَجاوَزُوا عَنِ المُعْسِرِ، قالَ: قالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: نَحْنُ أحَقُّ بذلكَ منه، تَجاوَزُوا عنْه .

25 - قالَ اللَّهُ: كَذَّبَنِي ابنُ آدَمَ ولَمْ يَكُنْ له ذلكَ، وشَتَمَنِي ولَمْ يَكُنْ له ذلكَ، فأمَّا تَكْذِيبُهُ إيَّايَ فَقَوْلُهُ: لَنْ يُعِيدَنِي، كما بَدَأَنِي، وليسَ أوَّلُ الخَلْقِ بأَهْوَنَ عَلَيَّ مِن إعادَتِهِ، وأَمَّا شَتْمُهُ إيَّايَ فَقَوْلُهُ: اتَّخَذَ اللَّهُ ولَدًا وأنا الأحَدُ الصَّمَدُ ، لَمْ ألِدْ ولَمْ أُولَدْ، ولَمْ يَكُنْ لي كُفْئًا أحَدٌ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4974
التصنيف الموضوعي: عقيدة - إثبات أسماء الله قيامة - البعث والنشور وصفة الأرض إيمان - توحيد الأسماء والصفات
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

26 - لا يَأْتِ ابْنَ آدَمَ النَّذْرُ بشيءٍ لَمْ يَكُنْ قدْ قَدَّرْتُهُ، ولَكِنْ يُلْقِيهِ القَدَرُ وقدْ قَدَّرْتُهُ له، أسْتَخْرِجُ به مِنَ البَخِيلِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 6609
التصنيف الموضوعي: نذور - النهي عن النذر وأنه لا يرد شيئا إيمان - كلام الله
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

27 - إنَّ اللَّهَ زَوَى لي الأرْضَ، فَرَأَيْتُ مَشارِقَها ومَغارِبَها، وإنَّ أُمَّتي سَيَبْلُغُ مُلْكُها ما زُوِيَ لي مِنْها، وأُعْطِيتُ الكَنْزَيْنِ الأحْمَرَ والأبْيَضَ ، وإنِّي سَأَلْتُ رَبِّي لِأُمَّتي أنْ لا يُهْلِكَها بسَنَةٍ عامَّةٍ، وأَنْ لا يُسَلِّطَ عليهم عَدُوًّا مِن سِوَى أنْفُسِهِمْ، فَيَسْتَبِيحَ بَيْضَتَهُمْ ، وإنَّ رَبِّي قالَ: يا مُحَمَّدُ، إنِّي إذا قَضَيْتُ قَضاءً فإنَّه لا يُرَدُّ، وإنِّي أعْطَيْتُكَ لِأُمَّتِكَ أنْ لا أُهْلِكَهُمْ بسَنَةٍ عامَّةٍ، وأَنْ لا أُسَلِّطَ عليهم عَدُوًّا مِن سِوَى أنْفُسِهِمْ، يَسْتَبِيحُ بَيْضَتَهُمْ، ولَوِ اجْتَمَع عليهم مَن بأَقْطارِها -أوْ قالَ: مَن بيْنَ أقْطارِها- حتَّى يَكونَ بَعْضُهُمْ يُهْلِكُ بَعْضًا، ويَسْبِي بَعْضُهُمْ بَعْضًا.

28 - إنَّ آخرَ من يدخلُ الجنَّةَ لرجلٍ يمشي على الصِّراطِ فينكَبُّ مرَّةً ويمشي مرَّةً وقالا في آخرِ الخبرِ فيقولُ ربُّنا تبارَك وتعالى ما يصرُّني منكَ أي عبدي أيرضيكَ أن أُعطيَك منَ الجنَّةِ مثلَ الدُّنيا ومثلَها معَها قال فيقولُ أتَهزأُ بي وأنتَ ربُّ العزَّةِ قال فضحِك عبدُ اللَّهِ حتَّى بدَت نواجذُه ثمَّ قال ألا تسألوني لمَ ضحِكتُ قالوا لمَ ضحِكتَ قال لضحِكِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ثمَّ قال لنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ألا تسألوني لمَ ضحِكتُ قالوا لمَ ضحِكتَ يا رسولَ اللَّهِ قال لضحِكِ الرَّبِّ تبارَك وتعالى حينَ قال أتَهزأُ بي وأنتَ ربُّ العزَّةِ
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح]
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : التوحيد لابن خزيمة
الصفحة أو الرقم : 564/2
التصنيف الموضوعي: جنة - أدنى أهل الجنة منزلة جنة - درجات الجنة جنة - صفة أهل الجنة جهنم - ذكر من يخرج من النار من أهل التوحيد قيامة - الصراط
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

29 - انتدب اللهُ لمن يخرجُ في سبيلِه لا يخرجهُ إلا الإيمانُ بي والجهادُ في سبيلي، أنهُ ضامنٌ حتى أُدخلَه الجنةَ بأيِّهما كان، إما بقتلٍ، وإما وفاةٍ، أو أن يردَّه إلى مسكنِه الذي خرج منهُ ينالُ ما نال من أجرٍ أو غنيمةٍ

30 - كانَ رجلٌ مِمَّن كانَ قبلَكُم، يسيءُ الظَّنَّ بعملِهِ، فلمَّا حضرتْهُ الوفاةُ، قالَ لأَهلِهِ : إذا أنا متُّ فأحرِقوني ثمَّ اطحنوني، ثمَّ اذروني ، في البحرِ، فإنَّ اللَّهَ إن يقدِرْ عليَّ لم يغفِرْ لي، قالَ : فأمرَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ الملائِكةَ، فتلقَّت روحَهُ، قالَ لَهُ : ما حملَكَ على ما فعلتَ ؟ قالَ : يا ربِّ ما فعلتُ إلَّا من مخافتِكَ، فغفرَ اللَّهُ لَهُ
 

1 - يَلقى الناسُ يَومَ القِيامةِ مِن الحَبسِ ما شاءَ اللهُ أنْ يَلقَوْه، فيقولونَ: انطَلِقوا بنا إلى آدَمَ، فيَنطَلِقونَ إلى آدَمَ، فيقولونَ: يا آدَمُ، اشفَعْ لنا إلى رَبِّكَ. فيقولُ: لَستُ هناكَ، ولكِنِ انطَلِقوا إلى خَليلِ اللهِ إبراهيمَ، فيَنطَلِقونَ إلى إبراهيمَ، فيقولونَ: يا إبراهيمُ، اشفَعْ لنا إلى رَبِّكَ. فيقولُ: لَستُ هناك، ولكِنِ انطَلِقوا إلى مَنِ اصْطَفاه اللهُ برِسالاتِه. فيَنطَلِقونَ إلى موسى، فيقولونَ: يا موسى، اشفَعْ لنا إلى رَبِّكَ. فيقولُ: لَستُ هناك، ولكِنِ انطَلِقوا إلى مَن جاءَ اليَومَ مَغفورًا له، ليسَ عليه ذَنبٌ. فيَنطَلِقونَ إلى محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فيقولونَ: يا محمَّدُ، اشفَعْ لنا إلى رَبِّكَ. فيقولُ: أنا لها، وأنا صاحِبُها. قال: فأَنطَلِقُ حتى أَستَفتِحَ بابَ الجنَّةِ. قال: فيُفتَحُ، فأدخُلُ، ورَبِّي عَزَّ وجَلَّ على عَرشِه، فأخِرُّ ساجِدًا، وأحمَدُه بمَحامِدَ، لم يَحمَدْه بها أحَدٌ قَبلي -وأحسَبُه قال: ولا أحَدٌ بَعدي- فيُقالُ: يا محمَّدُ ارفَعْ رأْسَكَ، وقُلْ يُسمَعْ، وسَلْ تُعطَهْ، واشفَعْ تُشَفَّعْ. فأقولُ: يا رَبِّ، يا رَبِّ. فيقولُ: أَخرِجْ مَن كان في قَلبِه مِثقالُ شَعيرةٍ مِن الإيمانِ. قال: فأَخِرُّ ساجِدًا، وأَحمَدُه بمَحامِدَ، لم يَحمَدْه بها أحَدٌ قَبلي -وأحسَبُه قال: ولا أحَدٌ بَعدي- فيُقالُ: يا محمَّدُ ارفَعْ رأْسَكَ، وقُلْ يُسمَعْ، وسَلْ تُعطَهْ، واشفَعْ تُشَفَّعْ. فأقولُ: يا رَبِّ، يا رَبِّ. فيقولُ: أَخرِجْ مَن كان في قَلبِه مِثقالُ شَعيرةٍ مِن إيمانٍ. قال: فأَخِرُّ ساجِدًا، وأَحمَدُه بمَحامِدَ، لم يَحمَدْه بها أحَدٌ قَبلي -وأحسَبُه قال: ولا أحَدٌ بَعدي- فيُقالُ: يا محمَّدُ، ارفَعْ رأْسَكَ، وقُلْ يُسمَعْ، وسَلْ تُعطَهْ، واشفَعْ تُشَفَّعْ. فأقولُ: يا رَبِّ، يا رَبِّ. فيقولُ: أَخرِجْ مَن كان في قَلبِه أدْنى شيءٍ، فيَخرُجُ ناسٌ مِن النارِ، يُقالُ لهمُ: الجَهَنَّميُّونَ، وإنَّه لَفي الجنَّةِ. فقال له رجُلٌ: يا أبا حَمزةَ، أسَمِعتَ هذا مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قال: فتَغَيَّرَ وَجهُه، واشتَدَّ عليه، وقال: ليسَ كلُّ ما نُحَدِّثُ سَمِعناه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولكنْ لم يَكُنْ يُكَذِّبُ بعضُنا بعضًا.
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : التوحيد لابن خزيمة
الصفحة أو الرقم : 716/2 التخريج : أخرجه ابن أبي عاصم في ((السنة)) (816) باختلاف يسير، وابن خزيمة في ((التوحيد)) (2/716) واللفظ له، والطبراني (1/246) (702) مختصراً
التصنيف الموضوعي: إيمان - تفاضل أهل الإيمان جهنم - ذكر من يخرج من النار من أهل التوحيد فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - عظم قدر النبي صلى الله عليه وسلم قيامة - الشفاعة قيامة - أهوال يوم القيامة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - إنَّ اللهَ زوَى لي الأرضَ فرأيتُ مشارقَها ومغاربَها، وإنَّ مُلكَ أمَّتي سيبلغُ ما زُوِي لي منها، وأُعطيتُ كَنزَيْن : الأحمرَ والأبيضَ، وإنِّي سألتُ ربِّي عزَّ وجلَّ لأمِّتي أن لا يُهلكَهم بسنةٍ عامَّةٍ، ولا يسلِّطَ عليهم عدوًّا سواهم فيستبيحَ بيْضتَهم ، وإنَّ ربِّي عزَّ وجلَّ قال : يا محمَّدُ ! إنِّي إذا قضيتُ قضاءً فإنَّه لا يُردُّ ولو اجتمع عليهم من بأقطارِها، حتَّى يكونَ بعضُهم يسبي بعضًا، ويملكُ بعضُهم بعضًا، وحتَّى يكونَ بعضُهم يُفني بعضًا، وإنَّما أخافُ على أمَّتي الأئمَّةَ المُضلِّين ، وإذا وقع عليهم السَّيفُ لم يُرفع عنهم إلى يومِ القيامةِ، ولا تقومُ السَّاعةُ حتى يلحقَ حيٌّ من أمَّتي بالمشركين، وحتى تعبدَ قبائلُ من أمَّتي الأوثانَ ، وأنَّه سيكونُ في أمَّتي كذَّابون ثلاثون، كلُّهم يزعمُ أنَّه نبيُّهم، وأنا خاتمُ النَّبيِّين لا نبيَّ بعدي، ولا تزالُ طائفةٌ من أمَّتي على الحقِّ ظاهرين، لا يضرُّهم من خذلهم – أو خالفهم - حتَّى يأتيَ أمرُ اللهِ
خلاصة حكم المحدث : ثابت من حديث أيوب عن أبي قلابة وفيه ألفاظ تفرد بها عن النبي ثوبان
الراوي : ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 2/328
التصنيف الموضوعي: إسلام - إظهار دين الإسلام على الأديان أشراط الساعة - خروج الكذابين والمتنبئين أشراط الساعة - تغير الزمان حتى تعبد الأوثان اعتصام بالسنة - لا تزال طائفة ظاهرين على الحق فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات
| شرح حديث مشابه

3 - إنَّ اللهَ زَوى لي الأرضَ. أو قالَ : إن ربِّي زوى لي الأرضَ، فرأيْتُ مشارقَها ومغاربَها، وإن مُلكَ أمتي سيبلغُ ما زُوِىَ لي منها، وأعطيْتُ الكنزينِ الأحمرَ والأبيضَ ، وإنِّي سألْتُ ربِّي لأمتي : أن لا يهلكَها بسَنةٍ بعامةٍ ، ولا يسلطَ عليْهِم عدوًّا من سِوى أنفسِهم، فيستبيحَ بيضَتَهم ، وإن ربِّي قال لي : يا محمدُ ! إنِّي إذا قضيْتُ قضاءً فإنَّهُ لا يردُّ، ولا أهلكُهم بسنةٍ بعامةٍ ، ولا أسلطُ عليْهِم عدوًا من سوى أنفسِهم فيستبيحَ بيضتَهم ، لو اجتمعَ عليْهِم من بينِ أقطارِها – أو قال بأقطارِها – حتى يكونَ بعضُهم يهلكُ بعضًا، وحتى يكونَ بعضُهم يسْبي بعضًا. وإنَّما أخافُ على أُمتي ! الأئمةَ المُضلينَ ، وإذا وُضِعَ السيفُ في أمتي لم يُرفعْ عنها إلى يومِ القيامةِ، ولا تقومُ الساعةُ حتى تَلحقَ قبائلُ من أُمتي بالمشركينَ، وحتى تعبدَ قبائلُ من أمتي الأوثانِ ، وإنَّهُ سيكونُ في أمتي كذابونَ ثلاثونَ، كلُّهم يزعمُ أنَّهُ نبيٌّ، وأنا خاتمُ النبيِّينَ لا نبيَّ بعدي، ولا تزالُ طائفةٌ من أمتي على الحقِّ ظاهرينَ لا يضرُّهم من خالفَهم حتى يأتيَ أمرُ اللهِ

4 - قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يعني يقولُ تبارَك وتعالى كذَّبني عبدي ولم يَكن لهُ أن يُكذِّبني وشتمني ولم يَكن لهُ أن يشتُمني فأمَّا تَكذيبُهُ إيَّايَ يعني قولَه لن يعيدَنا اللَّهُ كما بدأنا إنَّهُ ليسَ أوَّلُ الخلقِ يريدُ بأشدَّ علينا من آخرِه لم يذكر عيسى بنُ أبي حربٍ هذا الكلامَ ولم يَكُن في كتابِه وأمَّا شتمُه إيَّايَ فإنَّهُ يقولُ اتَّخذَ اللَّهُ ولدًا وأنا الأحدُ الصَّمدُ لم ألِد ولم أولد ولم يَكن لهُ كفُوًا أحدٌ
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : التوحيد لابن خزيمة
الصفحة أو الرقم : 897/2 التخريج : أخرجه ابن خزيمة في ((التوحيد)) (2/897)
التصنيف الموضوعي: الكفر والشرك - ذم الشرك وما ورد فيه من العقوبة عقيدة - إثبات صفات الله تعالى قيامة - البعث والنشور وصفة الأرض قيامة - إعادة الأرواح إلى الأجساد
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

5 - إنَّ اللهَ زَوى ليَ الأرضَ حتى رَأيتُ مَشارِقَها ومَغارِبَها، وإنَّ مُلكَ أُمَّتي سَيَبلُغُ ما زَوى لي منها، وإنِّي أُعطيتُ الكَنزَيْنِ الأبيضَ والأحمَرَ، وإنِّي سألتُ رَبِّي عزَّ وجلَّ ألَّا يُهلِكَ أُمَّتي بسَنةٍ بعامَّةٍ ، وألَّا يُسَلِّطَ عليهم عَدُوًّا فيُهلِكَهم بعامَّةٍ ، وألَّا يَلبِسَهم شِيَعًا، وألَّا يُذيقَ بَعضَهم بَأسَ بَعضٍ. فقال: يا مُحمدُ، إنِّي إذا قَضَيتُ قَضاءً فإنَّه لا يُرَدُّ، وإنِّي قد أعطَيتُكَ لِأُمَّتِكَ ألَّا أُهلِكَم بسَنةٍ عامَّةٍ، وألَّا أُسَلِّطَ عليهم عَدُوًّا مِمَّن سِواهم فيُهلِكَهم بعامَّةٍ ، حتى يَكونَ بَعضُهم يُهلِكُ بَعضًا، وبَعضُهم يَقتُلُ بَعضًا، وبَعضُهم يَسبي بَعضًا. قال: وقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: وإنِّي لا أخافُ على أُمَّتي إلَّا الأئِمةَ المُضِلِّينَ ، فإذا وُضِعَ السَّيفُ في أُمَّتي، لم يُرفَعْ عنهم إلى يَومِ القيامةِ.

6 - إنَّ اللهَ يقولُ : إذا أخذتُ كريمتَي عبدي في الدُّنيا لم يَكُن لهُ جزاءٌ عندي إلَّا الجنَّةَ
خلاصة حكم المحدث : حسن غريب من هذا الوجه
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي
الصفحة أو الرقم : 2400
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الصبر على ذهاب البصر مريض - فضل المرض والنوائب إيمان - كلام الله جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار
| شرح حديث مشابه

7 - إنَّ اللَّهَ يقولُ: إذا أخذتُ كريمتَي عبدي في الدُّنيا لم يَكُن لَهُ جزاءٌ عندي إلَّا الجنَّةَ

8 -  أنَّ أُنَاسًا في زَمَنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، هلْ نَرَى رَبَّنَا يَومَ القِيَامَةِ؟ قَالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: نَعَمْ، هلْ تُضَارُّونَ في رُؤْيَةِ الشَّمْسِ بالظَّهِيرَةِ ضَوْءٌ ليسَ فِيهَا سَحَابٌ؟ قالوا: لَا، قَالَ: وهلْ تُضَارُّونَ في رُؤْيَةِ القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ ضَوْءٌ ليسَ فِيهَا سَحَابٌ؟ قالوا: لَا، قَالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ما تُضَارُونَ في رُؤْيَةِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ يَومَ القِيَامَةِ إلَّا كما تُضَارُونَ في رُؤْيَةِ أحَدِهِمَا؛ إذَا كانَ يَوْمُ القِيَامَةِ أذَّنَ مُؤَذِّنٌ: تَتْبَعُ كُلُّ أُمَّةٍ ما كَانَتْ تَعْبُدُ، فلا يَبْقَى مَن كانَ يَعْبُدُ غيرَ اللَّهِ مِنَ الأصْنَامِ والأنْصَابِ إلَّا يَتَسَاقَطُونَ في النَّارِ، حتَّى إذَا لَمْ يَبْقَ إلَّا مَن كانَ يَعْبُدُ اللَّهَ بَرٌّ أوْ فَاجِرٌ، وغُبَّرَاتُ أهْلِ الكِتَابِ، فيُدْعَى اليَهُودُ فيُقَالُ لهمْ: مَن كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ؟ قالوا: كُنَّا نَعْبُدُ عُزَيْرَ ابْنَ اللَّهِ، فيُقَالُ لهمْ: كَذَبْتُمْ؛ ما اتَّخَذَ اللَّهُ مِن صَاحِبَةٍ ولَا ولَدٍ، فَمَاذَا تَبْغُونَ؟ فَقالوا: عَطِشْنَا رَبَّنَا فَاسْقِنَا، فيُشَارُ ألَا تَرِدُونَ، فيُحْشَرُونَ إلى النَّارِ كَأنَّهَا سَرَابٌ يَحْطِمُ بَعْضُهَا بَعْضًا، فَيَتَسَاقَطُونَ في النَّارِ، ثُمَّ يُدْعَى النَّصَارَى فيُقَالُ لهمْ: مَن كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ؟ قالوا: كُنَّا نَعْبُدُ المَسِيحَ ابْنَ اللَّهِ، فيُقَالُ لهمْ: كَذَبْتُمْ، ما اتَّخَذَ اللَّهُ مِن صَاحِبَةٍ ولَا ولَدٍ، فيُقَالُ لهمْ: مَاذَا تَبْغُونَ؟ فَكَذلكَ مِثْلَ الأوَّلِ، حتَّى إذَا لَمْ يَبْقَ إلَّا مَن كانَ يَعْبُدُ اللَّهَ مِن بَرٍّ أوْ فَاجِرٍ، أتَاهُمْ رَبُّ العَالَمِينَ في أدْنَى صُورَةٍ مِنَ الَّتي رَأَوْهُ فِيهَا، فيُقَالُ: مَاذَا تَنْتَظِرُونَ؟ تَتْبَعُ كُلُّ أُمَّةٍ ما كَانَتْ تَعْبُدُ، قالوا: فَارَقْنَا النَّاسَ في الدُّنْيَا علَى أفْقَرِ ما كُنَّا إليهِم ولَمْ نُصَاحِبْهُمْ، ونَحْنُ نَنْتَظِرُ رَبَّنَا الذي كُنَّا نَعْبُدُ، فيَقولُ: أنَا رَبُّكُمْ، فيَقولونَ: لا نُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا، مَرَّتَيْنِ أوْ ثَلَاثًا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4581 التخريج : أخرجه مسلم (183) مطولاً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة عقيدة - ما افتراه اليهود والنصارى على الله قيامة - رؤية المؤمنين ربهم في أرض المحشر قيامة - أهوال يوم القيامة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

9 - إنَّ الله تعالى يقول: إذا أخذْتُ كريمتَي عبدي في الدنيا، لم يكُنْ له جزاءً عندي إلَّا الجنَّةُ.

10 - إنَّ اللهَ تعالى يقولُ : إذا أخذتُ كريمَتَيْ عبدي في الدُّنيا، لَم يكُن لهُ جزاءٌ عندي إلَّا الجنَّةُ

11 - حدثَني نبيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليْهِ وعلى آلهِ وسلَّمَ : إنِّي لقائمٌ أنتظرُ أمتي تَعبرُ على الصراطِ إذ جاءَني عيسى فقال : هذه الأنبياءُ قد جاءتْكَ يا محمدُ يشتكونَ - أو قال : يجتمعونَ - إليكَ ويَدعونَ اللهَ عزَّ وجلَّ أن يُفرِّقَ جمعَ الأممِ إلى حيثُ يشاءُ اللهُ لغمِّ ما هم فيه، والخلقُ مُلجمونَ في العرقِ وأمَّا المؤمنُ فهو عليْهِ كالزَّكمةِ، وأما الكافرُ فيتغشاهُ الموتُ، قال : قال : عيسى انتظرْ حتى أرجعَ إليكَ. قال : فذهبَ نبيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليْهِ وعلى آلهِ وسلَّمَ حتى قام تحتَ العرشِ، فلقيَ ما لم يلقَ ملكٌ مُصطفًى ولا نبيٌّ مرسلٌ فأوحى اللهُ عزَّ وجلَّ إلى جبريلَ : اذهبْ إلى محمدٍ، فقلْ : له ارفعْ رأسَكَ سلْ تُعطَ، واشفعْ تُشفَّعْ. قال : فشُفعْتُ في أمتي أن أخرِجَ من كلِّ تسعةٍ وتسعينَ إنسانًا واحدًا. قال : فما زِلْتُ أتردَّدُ على ربِّي عزَّ وجلَّ فلا أقومُ مقامًا إلا شُفِّعْتُ، حتى أعْطاني اللهُ عزَّ وجلَّ من ذلك أن قال : يا محمدُ أدخلْ من أمتِكَ من خلقِ اللهِ عزَّ وجلَّ من شهِدَ أنَّهُ لا إلهَ إلَّا اللهُ يومًا واحدًا مُخلصًا وماتَ على ذلك.
خلاصة حكم المحدث : حسن لأن حرب بن ميمون صدوق وبقية رجاله رجال الصحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الوادعي | المصدر : الشفاعة للوادعي
الصفحة أو الرقم : 114 التخريج : أخرجه أحمد (12824)، وابن خزيمة في ((التوحيد)) (2/617)، والضياء في ((الأحاديث المختارة)) (2696) بنحوه، وأصل الحديث في البخاري (4476).
التصنيف الموضوعي: توحيد - فضل التوحيد فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شفقته على أمته فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - فضل النبي على جميع الخلائق قيامة - الشفاعة قيامة - الصراط جنة - الخصال التي تدخل الجنة وتحقن الدم قيامة - أهوال يوم القيامة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 - إنَّ اللهَ زوى لي الأرضَ,فرأيتُ مشارقَها ومغاربَها,وإنَّ مُلكَ أُمَّتي سيبلغُ ما زُوِيَ لي منها,وإني أُعطِيتُ الكنزَينِ الأحمرَ والأبيضَ,وإني سألتُ ربِّي لأُمَّتي أن لا يَهلِكوا بسَنةٍ عامةٍ,ولا يُسلِّطَ عليهم عدوًا من سوى أنفسِهم,فيستبيحُ بَيضَتَهم ,وإنَّ ربي عزَّ وجلَّ قال : يا محمدُ إني إذا قضيتُ قضاءً فإنه لا يُرَدُّ,وإني أعطيتُك لأمتِك أن لا أُهلِكَهم بسَنَةٍ عامَّةٍ,وأن لا أُسلِّطَ عليهم عدوًّا من سوى أنفسِهم فيستبيحُ بَيضَتَهم ,ولو اجتمع عليهم من بين أقطارِها ,حتى يكون بعضُهم يُفني بعضًا. وإنما أخاف على أُمَّتي الأئمةَ المضِلِّين ,وإذا وُضِعَ في أمتي السَّيفُ لم يُرفَعْ عنهم إلى يومِ القيامةِ,ولا تقوم الساعةُ حتى تلحقَ قبائلٌ من أمتي بالمشركين,حتى تعبدَ قبائلٌ من أمتي الأوثانَ ,وإنه سيكون في أمتي كذَّابون ثلاثونَ,كلُّهم يزعم أنه نبيٌّ,وأنا خاتمَ النبيِّينَ لا نبيَّ بعدي,ولا تزال طائفةٌ من أمتي على الحقِّ ظاهرين,لا يضرُّهم من خالفَهم حتى يأتيَ أمرُ اللهِ.

13 - إنَّ النَّذرَ لا يأتي ابنَ آدمَ بشيءٍ إلَّا ما قُدِّرَ لَه ولَكِن يغلبُهُ القدرُ ما قُدِّرَ لَه فيستخرجُ بهِ منَ البخيلِ فييسَّرُ عليهِ ما لم يَكُن ييسَّرُ عليهِ من قبلِ ذلِكَ وقد قالَ اللَّهُ أنفِقْ أُنفِقْ عليكَ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم : 1739 التخريج : أخرجه ابن ماجه (2123) واللفظ له، وأخرجه البخاري (6694، 7496) مفرقاً بلفظ مقارب، ومسلم (993، 1640) مفرقاً بلفظ مقارب
التصنيف الموضوعي: صدقة - فضل الصدقة والحث عليها قدر - كل شيء بقدر نذور - النهي عن النذر وأنه لا يرد شيئا نفقة - الإنفاق في أوجه الخير وفضله
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

14 - لمَّا خلقَ اللَّهُ الجنَّةَ والنَّارَ أرسلَ جِبريلَ إلى الجنَّةِ، فقالَ : انظُر إليها وإلى ما أعدَدتُ لأَهْلِها فيها . فنظرَ إليها فرجَعَ، فقالَ : وعزَّتِكَ لا يسمَعُ بِها أحدٌ إلَّا دَخلَها. فأمرَ بِها فحُفَّتْ بالمَكارِهِ ، فقالَ : اذهَب إليها فانظُر إليها وإلى ما أعددتُ لأَهْلِها فيها. فنَظرَ إليها، فإذا هيَ قد حُفَّت بالمَكارِهِ، فقالَ : وعزَّتِكَ لقد خَشيتُ أن لا يدخُلَها أحدٌ. قالَ : اذهَب إلى النَّارِ وإلى ما أعدَدتُ لأَهْلِها فيها. فنظرَ إليها فإذا هيَ يركَبُ بعضُها بَعضًا، فرجعَ فقالَ : وعزَّتِكَ لا يدخلُها أحدٌ. فأمرَ بِها فحُفَّت بالشَّهواتِ، فقالَ : ارجِع فانظُر إليها. فنظرَ إليها فإذا هيَ قد حُفَّت بالشَّهواتِ، فرجعَ وقالَ : وعزَّتِكَ لقد خَشيتُ أن لا ينجُوَ منها أحدٌ إلَّا دَخلَها
خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم : 3772 التخريج : أخرجه أبو داود (4744)، والترمذي (2560)، والنسائي (3763) واللفظ له، وأحمد (8648)
التصنيف الموضوعي: خلق - النار رقائق وزهد - حفت الجنة بالمكاره وحف النار بالشهوات فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات خلق - الجنة والنار وما يتعلق بهما
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

15 - هل تُضارُّونَ في رُؤيةِ الشمسِ بالظهيرةِ صحْوًا ليس مَعَها سَحابٌ ؟ وهلْ تُضارُّون في رُؤيةِ القمَرِ ليلةَ البدْرِ صحْوًا ليس فيها سَحابٌ ؟ ما تُضارُّونَ في رُؤيةِ اللهِ يومِ القيامةِ إلَّا كمَا تُضارُّونَ في رُؤيةِ أحدِهِما، إذا كان يومُ القيامة ِأذَّنَ مُؤذِّنٌ : لِيتْبَعْ كلُّ أُمَّةٍ ما كانتْ تَعبدُ، فلا يَبْقَى أحدٌ كان يعبدُ غيرَ اللهِ من الأصنامِ والأنْصابِ إلَّا يَتَساقطُونَ في النارِ، حتى إذا لمْ يبْقَ إلَّا مَنْ كان يَعبدُ اللهَ من بَرٍّ وفاجِرٍ، وغيرَ أهلِ الكتابِ، فيُدْعَى اليهودُ، فيُقالُ لهمْ : ما كُنتمْ تَعبدُونَ ؟ قالُوا : كُنَّا نعبدُ عُزيْرًا ابنَ اللهِ ! فيُقالُ : كذبتُمْ، ما اتّخذَ اللهُ من صاحبةٍ ولا ولدٍ، فمَاذا تَبْغونَ ؟ قالُوا : عطِشْنا يا ربَّنا فاسْقِنا، فيُشارُ إليهِمْ : ألا تَرِدُونَ ؟ فيُحشرُونَ إلى النارِ كأنَّها سَرابٌ يُحطِّمُ بعضُها بعضًا، فيَتساقَطُونَ في النارِ. ثُمَّ يُدعَى النَّصارَى فيُقالُ لهمْ : ما كُنتمْ تعبدُونَ ؟ قالُوا : كُنّا نعبدُ المسيحَ ابنَ اللهِ ! فيُقالُ لهمْ : كذبتُمْ، ما اتّخذَ اللهُ من صاحبةٍ ولا ولدٍ، فيُقالُ لهمْ : مَاذا تَبْغونَ ؟ فيقولون : عطِشْنا يا ربَّنا فاسْقِنا، فيُشارُ إليهِمْ : ألا تَرِدُونَ ؟ فيُحشرُونَ إلى النارِ كأنَّها سَرابٌ يُحطِّمُ بعضُها بعضًا، فيَتساقَطُونَ في النارِ، حتى إذا لمْ يبْقَ إلَّا مَنْ كان يَعبدُ اللهَ من بَرٍّ وفاجِرٍ أتاهُمْ ربُّ العالَمِينَ في أدْنَى صُورةٍ من الَّتي رأَوْهُ فيها، قال : فمَا تَنتظِرُونَ ؟ تَتْبَعُ كلُّ أُمَّةٍ ما كانتْ تَعبدُ، قالُوا : يا ربَّنا فارَقْنا الناسَ في الدنيا أفْقَرَ ما كُنّا إِليهِمْ، ولمْ نُصاحِبُهُمْ، فيَقولُ : أنا ربُّكمْ فيَقولُونَ : نَعوذُ باللهِ مِنكَ لا نُشرِكُ باللهِ شيْئًا، ( مرَّتيْنِ أو ثلاثًا )، حتى إنَّ بعضَهمْ لَيَكادُ أنْ يَنقلِبَ، فيَقولُ : هل بينكمْ وبينَهُ آيةٌ فتَعرِفونَهُ بِها ؟ فيَقولونَ : نعمْ، السَّاقُ، فيُكشَفُ عن ساقٍ، فلا يَبْقَى مَنْ كان يَسجدُ للهِ من تِلقاءِ نفسِهِ إلَّا أذِنَ اللهُ لهُ بالسُّجودِ، ولا يَبْقَى مَنْ كان يَسجدُ اتِّقاءً ورِياءً إلا جَعلَ اللهُ ظهْرَهُ طبقةً واحِدَةً، كُلَّما أرادَ أنْ يَسجُدَ خَرَّ على قَفَاهُ، ثمَّ يَرفعونَ رُؤوسَهمْ، وقدْ تَحَوَّلَ في الصُّورةِ الَّتي رأوْهُ فيها أوّل مرةٍ، فيَقولُ : أنا ربُّكمْ، فيَقولونَ : أنتَ ربُّنا. ثمَّ يُضرَبُ الجِسرُ على جهنَّمَ، وتَحِلُّ الشفاعةُ ، ويَقولونَ : اللهُمَّ سلِّمْ سلِّمْ. قِيلَ : يا رسولَ اللهِ، وما الجِسرُ ؟ قال : دحْضُ مزَلَّةٍ ، فيه خَطاطِيفُ وكلالِيبُ، وحَسَكةٌ تكونُ بِنجْدٍ، فيها شُويْكةٌ، يُقالُ لها : السَّعْدانُ، فيَمُرُّ المؤمِنونَ كطرَفِ العيْنِ؛ وكالبرْقِ، وكالرِّيحِ، وكالطيْرِ، وكأَجاوِيدِ الخيْْلِ والرِّكابِ، فناجٍ مُسَلَّمٌ، ومَخدُوشٌ مُرسَلٌ، ومَكدُوسٌ في نارِ جهنَّمَ، حتى إذا خَلَصَ المؤمِنونَ من النارِ، فوَالَّذي نفسِي بيدِهِ ما من أحَدٍ مِنكمْ بِأشدَّ مُناشدةٍ للهِ في اسْتيفاءِ الحقِّ من المؤمِنينَ للهِ يومَ القيامةِ لإخوانِهِمْ الذين في النارِ، يَقولونَ : ربَّنا كانُوا يَصومُونَ مَعَنا، ويُصلُّونَ، ويَحُجُّونَ، فيُقالُ لهمْ : أخْرِجُوا مَنْ عرَفْتُمْ، فتُحرَّمُ صورُهُمْ على النارِ، فيُخرِجُونَ خلْقًا كثيرًا، قدْ أخذَتِ النارُ إلى نِصفِ ساقِهِ، وإلى رُكبتيْهِ، فيَقولونَ : ربَّنا ما بَقِيَ فيها أحدٌ مِمَّنْ أمرْتَنا به، فيَقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ : ارْجِعُوا، فمَنْ وجدْتُمْ في قلبِهِ مِثقالُ نِصفِ دينارٍ من خيرٍ فأخْرِجُوهُ، فيُخرِجُون خلقًا كثيرًا، ثمَّ يَقولونَ : ربَّنَا لمْ نَذَرْ فيها مِمَّنْ أمَرْتَنا أحدًا، ثمَّ يَقولُ : ارْجِعُوا، فمَنْ وجدْتُمْ في قلبِهِ مِثقالُ ذرَّةٍ من خيرٍ فأخْرِجُوهُ، فيُخرِجُونَ خلْقًا كثيرًا، ثمَّ يَقولونَ : ربَّنا ! لمْ نذَرْ فيها خيرًا، فيَقولُ اللهُ : شَفعَتِ الملائكةُ، وشَفَعَ النبِيُّونَ، وشَفَعَ المؤمِنونَ، ولمْ يبْقَ إلَّا أرْحمَ الراحِمينَ، فيَقبِضُ قبْضةً من النارِ، فيُخرِجُ مِنها قومًا لمْ يَعمَلُوا خيرًا قطُّ، قدْ عادُوا حِمَمًا ، فيُلقِيهمْ في نَهْرٍ في أفْواهِ الجنةِ يُقالُ لهُ : نَهْرُ الحياةِ، فيَخرُجُونَ كَما تَخرُجُ الحبَّةُ في حَمِيلِ السَّيْلِ ، ألا تروْنَها تَكونُ إلى الحجَرِ أوِ الشَّجَرِ، ما يَكونُ إلى الشمْسِ أُصَيْفِرُ وأخيْضِرُ، وما يَكونُ مِنْها إلى الظِّلِّ يَكونُ أبيضَ، فيَخرجُونَ كاللؤْلُؤِ، في رِقابِهِمْ الخواتِيمُ، يَعرِفُهمْ أهلُ الجنةِ : هؤلاءِ عُتقاءُ اللهِ من النارِ، الذين أدخلَهُمْ الجنةَ بِغيرِ عَمَلٍ عمِلُوهُ، ولا خِيرٍ قدَّمُوهُ، ثمَّ يَقولُ : ادْخلُوا الجنةَ فما رأيْتُموهُ فهو لكمْ، فيَقولونَ : ربَّنا أعطيْتَنا ما لمْ تُعطِ أحدًا من العالَمينَ، فيَقولُ : لكمْ عِندِي أفضلُ من هذا ؟ فيَقولونَ : يا ربَّنا أيُّ شيءٍ أفضلُ من هذا ؟ فيَقولُ : رِضايَ فلَا أسخَطُ عليكم بعدَهُ أبدًا
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 7031 التخريج : أخرجه البخاري (4581)، ومسلم (183) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: عقيدة - إثبات صفات الله تعالى قيامة - الشفاعة قيامة - الصراط قيامة - رؤية المؤمنين ربهم في أرض المحشر مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

16 - قلنا: يا رسولَ اللهِ، هل نرَى ربَّنا يومَ القيامةِ؟ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: نعم، فهل تُضارون في رؤيةِ الشَّمسِ بالظَّهيرةِ صحْوًا ليس معها سَحابٌ ؟ وهل تُضارون في رؤيةِ القمرِ ليلةَ البدرِ صحْوًا ليس فيها سَحابٌ ؟ قالوا : لا يا رسولَ اللهِ قال : فما تُضارون في رؤيةِ اللهِ تعالَى يومَ القيامةِ إلَّا كما تُضارون في رؤيةِ أحدِهما، إذا كان يومُ القيامةِ أذَّن مُؤذِّنٌ لتتبَعْ كلُّ أمَّةٍ ما كانت تعبُدُ، فلا يبقَى أحدٌ كان يعبُدُ غيرَ اللهِ من الأصنامِ والأنصابِ إلَّا يتساقطون في النَّارِ، حتَّى إذا لم يبقَ إلَّا من كان يعبدُ اللهَ من بَرٍّ وفاجرٍ وغيرِ أهلِ الكتابِ فيُدعَى اليهودُ، فيُقالُ لهم : ما كنتم تعبدون ؟ قالوا : كنَّا نعبدُ عُزيرًا ابنَ اللهِ ! فيُقالُ كذبتم ما اتَّخذ من صاحبةٍ ولا ولدٍ، فماذا تبغون ؟ قالوا عطِشنا يا ربَّنا فاسْقِنا، فيُشارُ إليهم ألا ترِدون ؟ فيُحشرون إلى النَّارِ كأنَّها سِرابٌ يُحطِّمُ بعضُها بعضًا، فيتساقطون في النَّارِ ثمَّ تُدعَى النَّصارَى فيُقالُ لهم : ما كنتم تعبدون ؟ قالوا : كنَّا نعبدُ المسيحَ ابنَ اللهِ ! فيُقالُ : كذبتم ما اتَّخذ اللهُ من صاحبةٍ ولا ولدٍ، فماذا تبغون ؟ فيقولون : عطِشنا يا ربَّنا فاسْقِنا، فيُشارُ إليهم : ألا ترِدُون ؟ فيُحشرون إلى جهنَّمَ كأنَّها سِرابٌ يُحطِّمُ بعضُها بعضًا، فيتساقطون في النَّارِ حتَّى إذا لم يبْقَ إلَّا من كان يعبُدُ اللهَ من بَرٍّ وفاجرٍ أتاهم اللهُ في أدنَى صورةٍ من الَّتى رأَوْه فيها، قال فما تنتظرون ؟ تتبعُ كلُّ أمَّةٍ ما كانت تعبدُ، قالوا : يا ربَّنا ! فارقنا النَّاسُ في الدُّنيا أفقرَ ما كنَّا إليهم، ولم نُصاحِبْهم فيقولُ : أنا ربُّكم، فيقولون نعوذُ باللهِ منك، لا نُشرِكُ باللهِ شيئًا – مرَّتَيْن أو ثلاثًا – حتَّى إنَّ بعضَهم ليكادُ أن ينقلِبَ فنقولُ : هل بينكم وبينه آيةٌ فتعرِفونه بها ؟ فيقولون : نعم، فيكشِفُ عن ساقٍ فلا يبقَى من كان يسجُدُ للهِ من تلقاءِ نفسِه إلَّا أذِن اللهُ له بالسُّجودِ ولا يبقَى من كان يسجُدُ اتِّقاءَ ورياءً إلَّا جعل اللهُ ظهرَه طبقةً واحدةً، كلَّما أراد أن يسجُدَ خرَّ على قفاه ثمَّ يرفعون رءوسَهم وقد تحوَّل في صورتِه الَّتى رأَوْه فيها أوَّلَ مرَّةٍ، فقال : أنا ربُّكم، فيقولون، أنت ربُّنا ثمَّ يُضرَبُ الجِسرُ على جهنَّمَ، وتحِلُّ الشَّفاعةُ ، ويقولون : اللَّهمَّ سلِّمْ سلِّمْ قيل : يا رسولَ اللهِ ! وما الجِسرُ ؟ قال : دحْضُ مزَلَّةٍ ، فيه خطاطيفُ ، وكلاليبُ، وحسَكٌ تكونُ بنجدٍ، فيها شُوَيكةٌ يُقالُ لها : السِّعدانُ، فيمرُّ المؤمنون كطرْفِ العينِ، وكالبرقِ، وكالرِّيحِ وكالطَّيرِ، وكأجاويدِ الخيلِ، والرِّكابِ، فناجٍ مسلمٌ، ومخدوشٌ مُرسَلٌ، ومُكوَّشٌ فى نارِ جهنَّمَ حتَّى إذا خلُص المؤمنون من النَّارِ فوالَّذي نفسي بيدِه ما من أحدٍ منكم بأشدَّ ( لي ) مناشدةً للهِ في استقصاءِ الحقِّ من المؤمنين للهِ يومَ القيامةِ لإخوانِهم الَّذين في النَّارِ – وفي روايةٍ : فما أنتم بأشدَّ ( لي ) مناشدةً للهِ في الحقِّ قد تبيَّن لكم من المؤمنين يومئذٍ للجبَّارِ إذا رأَوْا أنَّهم قد نجَوْا في إخوانِهم يقولون ربَّنا كانوا يصومون معنا، ويُصلُّون، ويحُجُّون، فيُقالُ لهم : أخرِجوا من عرفتم، فتُحرَّمُ صوَرُهم على النَّارِ فيُخرِجون خَلقًا كثيرًا قد أخذت النَّارُ إلى نصفِ ساقَيْه وإلى رُكبتَيْه، ثمَّ يقولون : ربَّنا ما بقي فيها أحدٌ ممَّن أمرتَنا به، فيُقالُ : ارجِعوا، فمن وجدتم في قلبِه مثقالَ دينارٍ من خيرٍ أخرِجوه فيُخرِجون خَلقًا كثيرًا ثمَّ يقولون ربَّنا لم نذَرْ فيها ممَّن أمرتَنا أحدًا، ثمَّ يقولُ ارجِعوا، فمن وجدتم في قلبِه مثقالَ ذرَّةٍ من خيرٍ أخرِجوه فيُخرِجون خَلقًا كثيرًا ثمَّ يقولون ربَّنا لم نذَرْ فيها خيرًا وكان أبو سعيدٍ يقولُ : إن لم تُصدِّقوني بهذا الحديثِ فاقرؤا إن شئتم إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ : شفعت الملائكةُ وشفع النَّبيُّون ( وشفع المؤمنون ( ولم يبقَ إلَّا أرحمُ الرَّاحمين، فيقبِضُ قبضةً من النَّارِ، فيُخرِجُ منها قومًا من النَّارِ لم يعملوا خيرًا قطُّ قد عادوا حِممًا فيُلقيهم في نهرٍ في أفواهِ الجنَّةِ يُقالُ له ( نهرُ الحياةِ ) فيخرجون كما تخرُجُ الحبَّةُ في حَميلِ السَّيلِ ، إلَّا ترَوْنها تكونُ إلى الحجرِ أو إلى الشَّجرِ ما يكونُ إلى الشَّمسِ أُصَيْفرَ وأُخَيْضرَ وما يكونُ منها إلى الظِّلِّ يكونُ أبيضَ فقالوا : يا رسولَ اللهِ ! كأنَّك كنتَ ترعَى بالباديةِ ! ! قال : فيخرجون كاللُّؤلؤِ في رقابِهم الخواتيمُ، يعرِفُهم أهلُ الجنَّةِ هؤلاء عُتَقاءُ اللهِ الَّذين أدخلهم اللهُ الجنَّةَ بغيرِ عملٍ عملوه ولا خيرٍ قدَّموه ثمَّ يقولُ ادخلوا الجنَّةَ فما رأيتموه فهو لكم فيقولون : ربَّنا أعطيتَنا مالم تُعطِ أحدًا من العالمين ؟ فيقولُ : لكم عندي أفضلُ من هذا ! فيقولون : يا ربَّنا ! أيُّ شيءٍ أفضلُ من هذا ؟ فيقول : رضاي فلا أسخَطُ عليكم أبدًا
خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم : 3611 التخريج : أخرجه البخاري (7439)، ومسلم (183) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الرياء والسمعة عقيدة - إثبات صفات الله تعالى قيامة - الشفاعة قيامة - رؤية المؤمنين ربهم في أرض المحشر قيامة - أهوال يوم القيامة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

17 - لَمَّا خلَق اللهُ الجنةَ والنارَ أرْسَلَ جبرئيل إلى الجنةِ، فقال : انظُرْ إليها وإلى ما أعْدَدْتُ لأهلِها فيها ، قال : فجاءَها ونظَر إليها وإلى ما أعَدَّ اللَّهُ لأهلِها فيها، قال : فرجع إليهِ قال : فوَعِزَّتِكَ لا يَسمَعُ بها أحَدٌ إلَّا دَخَلَها، فأمَرَ بها فحُفَّت بالمَكارِهِ ، فقال : ارجِع إليها فانظُرإليها وإلى ما أعْدَدْتُ لأهلِها فيها، قال : فرجع إليها فإذا هي حُفَّت بالمَكارِهِ، فرجع إليه. فقال : وعِزَّتِكَ لقد خِفْتُ أنْ لا يَدْخُلَها أحَدٌ. قال : اذهب إلى النارِ ! فانظر إليها وإلى ما أعْدَدْتُ لأهْلِها فيها، فإذا هي يَرْكَبُ بَعضُها بَعضًا، فرجَع إليه، فقال : وعِزَّتِكَ لا يَسمَعُ بها أحَدٌ فَيَدْخُلَها، فأمَرَ بها فَحُفَّت بالشَّهَواتِ، فقال : ارجع إليها فرجع إليها، فقال : وعِزَّتِكَ لقد خَشيتُ أنْ لا يَنجوَ منها أحَدٌ إلَّا دَخَلَها
خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي
الصفحة أو الرقم : 2560 التخريج : أخرجه أبو داود (4744)، والترمذي (2560) واللفظ له، والنسائي (3763)، وأحمد (8648)
التصنيف الموضوعي: خلق - النار رقائق وزهد - حفت الجنة بالمكاره وحف النار بالشهوات فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات خلق - الجنة والنار وما يتعلق بهما
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

18 - لما خلق الله الجنة والنار أرسل جبرئيل إلى الجنة فقال انظر إليها وإلى ما أعددت لأهلها فيها قال فجاءها فنظر إليها وإلى ما أعد الله لأهلها فيها قال فرجع إليه قال فوعزتك لا يسمع بها أحد إلا دخلها فأمر بها فحفت بًالمكاره فقال ارجع إليها فانظر إليها وإلى ما أعددت لأهلها فيها قال فرجع إليها فإذا هي قد حفت بًالمكاره فرجع إليه فقال وعزتك لقد خفت أن لا يدخلها أحد قال اذهب إلى النار فانظر إليها وإلى ما أعددت لأهلها فيها فإذا هي يركب بعضها بعضا فرجع إليه فقال وعزتك لا يسمع بها أحد فيدخلها فأمر بها فحفت بًالشهوات فقال ارجع إليها فرجع إليها فقال وعزتك لقد خشيت أن لا ينجو منها أحد إلا دخلها
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن العربي | المصدر : عارضة الأحوذي
الصفحة أو الرقم : 5/265 التخريج : أخرجه أبو داود (4744)، والترمذي (2560)، والنسائي (3763)، وأحمد (8648)
التصنيف الموضوعي: خلق - النار رقائق وزهد - حفت الجنة بالمكاره وحف النار بالشهوات فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات خلق - الجنة والنار وما يتعلق بهما
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

19 - لمَّا خلقَ اللَّهُ الجنَّةَ والنَّارَ أرسلَ جبريلَ إلى الجنَّةِ، فقالَ : انظُر إلَيها وإلى ما أعدَدتُ لأَهْلِها فيها ، قالَ : فجاءَها ونظرَ إليها وإلى ما أعدَّ اللَّهُ لأَهْلِها فيها، قالَ : فرجعَ إليهِ، قالَ : فَوعزَّتِكَ لا يَسمعُ بِها أحدٌ إلَّا دخلَها، فأمرَ بِها فحُفَّت بالمَكارِهِ ، فقالَ : ارجِع إليها فانظُر إليها وإلى ما أعددتُ لأَهْلِها فيها، قالَ : فَرجعَ إليها فإذا هيَ حُفَّت بالمَكارِهِ، فَرجعَ إليهِ فقالَ : وعزَّتِكَ لقد خِفتُ أن لا يَدخلَها أحدٌ، قالَ : اذهَب إلى النَّارِ فانظُر إليها وإلى ما أعدَدتُ لأَهْلِها فيها، فإذا هيَ يركبُ بَعضُها بعضًا، فرجعَ إليهِ فقالَ : وعزَّتِكَ لا يسمَعُ بِها أحدٌ فيدخُلَها، فأمرَ بِها فحُفَّت بالشَّهواتِ، فقالَ : ارجِع إليها، فرجَعَ إليها فقالَ : وعزَّتِكَ لقد خَشيتُ أن لا ينجوَ منها أحدٌ إلَّا دخلَها
خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم : 2560 التخريج : أخرجه أبو داود (4744)، والترمذي (2560) واللفظ له، والنسائي (3763)، وأحمد (8648)
التصنيف الموضوعي: خلق - النار رقائق وزهد - حفت الجنة بالمكاره وحف النار بالشهوات فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات خلق - الجنة والنار وما يتعلق بهما
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

20 - لما خلق اللهُ الجنَّةَ والنَّارَ، أرسل جبريلَ إلى الجنَّةِ فقال : أُنظُرْ إليها وإلى ما أعددتُ لأهلِها فيها ، قال فجاء فنظر إليها وإلى ما أعدَّ اللهُ لأهلِها فيها، قال فرجع إليه قال : وعزَّتِك ! لا يسمعُ بها أحدٌ إلا دخلها ! فأمر بها فحُفَّتْ بالمكارِه فقال : ارجِعْ إليها فانظُرْ إلى ما أعددتُ لأهلها فيها قال : فرجع إليها فإذا هي قد حُفَّتْ بالمكارِه فرجع إليه فقال : وعزَّتِكَ ! لقد خِفتُ أن لا يدخلَها أحدٌ ! وقال اذهبْ إلى النَّارِ فانظُرْ إليها وإلى ما أعددتُ لأهلِها فيها قال : فنظر إليها فإذا هي يركبُ بعضُها بعضًا، فرجع إليه فقال : وعزَّتِكَ لا يسمعُ بها أحدٌ فيدخلُها، فأمر بها فحُفَّتْ بالشَّهواتِ، فقال ارجِعْ إليها، فرجع إليها، فقال : وعزَّتِكَ ! لقد خشيتُ أن لا ينجوَ منها أحدٌ إلا دخلَها.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم : 3669 التخريج : أخرجه أبو داود (4744)، والترمذي (2560)، والنسائي (3763)، وأحمد (8648)
التصنيف الموضوعي: خلق - النار رقائق وزهد - حفت الجنة بالمكاره وحف النار بالشهوات فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات خلق - الجنة والنار وما يتعلق بهما
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

21 - أنَّهُ ذَكَرَ رَجُلًا فِيمَن سَلَفَ - أوْ فِيمَن كانَ قَبْلَكُمْ، قالَ: كَلِمَةً: يَعْنِي - أعْطاهُ اللَّهُ مالًا ووَلَدًا، فَلَمَّا حَضَرَتِ الوَفاةُ، قالَ لِبَنِيهِ: أيَّ أبٍ كُنْتُ لَكُمْ؟ قالوا: خَيْرَ أبٍ، قالَ: فإنَّه لَمْ يَبْتَئِرْ - أوْ لَمْ يَبْتَئِزْ - عِنْدَ اللَّهِ خَيْرًا، وإنْ يَقْدِرِ اللَّهُ عليه يُعَذِّبْهُ، فانْظُرُوا إذا مُتُّ فأحْرِقُونِي حتَّى إذا صِرْتُ فَحْمًا فاسْحَقُونِي - أوْ قالَ: فاسْحَكُونِي -، فإذا كانَ يَوْمُ رِيحٍ عاصِفٍ فأذْرُونِي فيها، فقالَ: نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فأخَذَ مَواثِيقَهُمْ علَى ذلكَ ورَبِّي، فَفَعَلُوا، ثُمَّ أذْرَوْهُ في يَومٍ عاصِفٍ، فقالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: كُنْ، فإذا هو رَجُلٌ قائِمٌ، قالَ اللَّهُ: أيْ عَبْدِي ما حَمَلَكَ علَى أنْ فَعَلْتَ ما فَعَلْتَ؟ قالَ: مَخافَتُكَ، - أوْ فَرَقٌ مِنْكَ -، قالَ: فَما تَلافاهُ أنْ رَحِمَهُ عِنْدَها وقالَ مَرَّةً أُخْرَى: فَما تَلافاهُ غَيْرُها، فَحَدَّثْتُ به أبا عُثْمانَ، فقالَ: سَمِعْتُ هذا مِن سَلْمانَ غيرَ أنَّه زادَ فِيهِ: أذْرُونِي في البَحْرِ، أوْ كما حَدَّثَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 7508 التخريج : أخرجه مسلم (2757) مختصراً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الخوف من الله علم - القصص إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام توبة - سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

22 - أنَّه ذكر رجلًا فيمن سلف – أو قال : فيمن كان قبلَكم - راشه اللهُ عزَّ وجلَّ مالًا وولدًا. وقال أبو عوانةَ : رغَسه اللهُ مالًا فلمَّا حضره الموتُ قال لبنيه : أيَّ أبٍ كنتُ لكم ؟ فقالوا : خيرَ أبٍ، قال : فإنَّه لم يُبْتَثَرْ إليَّ عندِ اللهِ خيرٌ - قال : فسَّرها قتادةُ : لم يدَّخرْ عندَ اللهِ خيرًا قطُّ - وإنْ يقدر اللهُ عليَّ يُعذِّبني، فإذا مِتُّ فأحرِقوني حتَّى إذا صِرتُ حِممًا فاسحقوني، ثمَّ إذا كان يومُ ريحٍ عاصفٌ فاذرُوني فيها، قال نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : فأخذ مواثيقَهم على ذلك ففعلوا به – ورُوِي : لمَّا مات قال اللهُ : كُنْ. فإذا هو رجلٌ قائمٌ فقال : ما حمَلك على ما فعلتَ ؟ قال : يا ربِّ ! مَخافتُك، أو قال : فرَقٌ منك – فما تلافاه أن رحِمه. قال : فحدَّث به أبانٌ عثمانَ، فقال : سمِعتُ هذا من سلمانَ غيرَ أنَّه زاد فيها : ثمَّ اذرُوني في البحرِ. أو كما حدَّثَ
خلاصة حكم المحدث : صحيح ثابت متفق عليه [أي:بين العلماء]
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 2/297 التخريج : أخرجه البخاري (3478)، ومسلم (2757) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الخوف من الله علم - القصص إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام استغفار - مغفرة الله تعالى للذنوب العظام وسعة رحمته
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

23 - لمَّا خلق اللهُ الجنةَ والنارَ، أَرسَلَ جِبرائيلَ إلى الجنةِ، فقال : اذهبْ فانظرْ إليها وإلى ما أعددتُ إلى أهلِها فيها، فذهب فنظر إليها وإلى ما أَعدَّ اللهُ لأهلِها فيها، فرجَع فقال : وعِزَّتِك ، لا يَسْمَعُ بها أَحَدٌ إلا دَخَلَها، فأَمَرَ بالجنةِ، فَحُفَّتْ بالمَكارِهِ ، فقال : ارجِعْ فانظرْ إليها، وإلى ما أعددتُ لأهلِها فيها، قال : فنظر إليها، ثم رجع فقال : وعَزَّتِك ، لَقَدْ خَشِيتُ أن لا يَدْخُلَها أَحَدٌ، قال : ثم أرسَلَه إلى النارِ، قال : اذهبْ انظرْ إليها وإلى ما أعددتُ لأهلِها فيها ، قال : فنظر إليها، فإذا هي يَرْكَبُ بعضُها بعضًا، ثم رجع فقال : وعَزَّتك لا يدخلُها أَحَدٌ سمِع بها، فَأَمَرَ بها فَحُفَّتْ بالشَّهَواتِ، ثم قال : اذهبْ فانظرْ إلى ما أعددتُ لأهلِها فيها، فذهب فنظر إليها، فرجع فقال : وعَزَّتِك ، لَقَدْ خَشِيتُ أنْ لا يَنْجُوَ منها أَحَدٌ إلا دَخَلَها
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : شرح الطحاوية
الصفحة أو الرقم : 422 التخريج : أخرجه أبو داود (4744)، والترمذي (2560)، والنسائي (3763)، وأحمد (8648)
التصنيف الموضوعي: خلق - النار رقائق وزهد - حفت الجنة بالمكاره وحف النار بالشهوات فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات خلق - الجنة والنار وما يتعلق بهما
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

24 - أنَّ ناسًا في زَمَنِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالوا: يا رَسولَ اللهِ، هلْ نَرَى رَبَّنا يَومَ القِيامَةِ؟ قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: نَعَمْ قالَ: هلْ تُضارُّونَ في رُؤْيَةِ الشَّمْسِ بالظَّهِيرَةِ صَحْوًا ليسَ معها سَحابٌ؟ وهلْ تُضارُّونَ في رُؤْيَةِ القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ صَحْوًا ليسَ فيها سَحابٌ؟ قالوا: لا يا رَسولَ اللهِ، قالَ: ما تُضارُّونَ في رُؤْيَةِ اللهِ تَبارَكَ وتَعالَى يَومَ القِيامَةِ إلَّا كما تُضارُّونَ في رُؤْيَةِ أحَدِهِما، إذا كانَ يَوْمُ القِيامَةِ أذَّنَ مُؤَذِّنٌ لِيَتَّبِعْ كُلُّ أُمَّةٍ ما كانَتْ تَعْبُدُ، فلا يَبْقَى أحَدٌ كانَ يَعْبُدُ غيرَ اللهِ سُبْحانَهُ مِنَ الأصْنامِ والأنْصابِ إلَّا يَتَساقَطُونَ في النَّارِ، حتَّى إذا لَمْ يَبْقَ إلَّا مَن كانَ يَعْبُدُ اللَّهَ مِن بَرٍّ وفاجِرٍ وغُبَّرِ أهْلِ الكِتابِ، فيُدْعَى اليَهُودُ، فيُقالُ لهمْ: ما كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ؟ قالوا: كُنَّا نَعْبُدُ عُزَيْرَ ابْنَ اللهِ، فيُقالُ: كَذَبْتُمْ ما اتَّخَذَ اللَّهُ مِن صاحِبَةٍ ولا ولَدٍ، فَماذا تَبْغُونَ؟ قالوا: عَطِشْنا يا رَبَّنا، فاسْقِنا، فيُشارُ إليهِم ألا تَرِدُونَ؟ فيُحْشَرُونَ إلى النَّارِ كَأنَّها سَرابٌ يَحْطِمُ بَعْضُها بَعْضًا، فَيَتَساقَطُونَ في النَّارِ، ثُمَّ يُدْعَى النَّصارَى، فيُقالُ لهمْ: ما كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ؟ قالوا: كُنَّا نَعْبُدُ المَسِيحَ ابْنَ اللهِ، فيُقالُ لهمْ، كَذَبْتُمْ ما اتَّخَذَ اللَّهُ مِن صاحِبَةٍ ولا ولَدٍ، فيُقالُ لهمْ: ماذا تَبْغُونَ؟ فيَقولونَ: عَطِشْنا يا رَبَّنا، فاسْقِنا، قالَ: فيُشارُ إليهِم ألا تَرِدُونَ؟ فيُحْشَرُونَ إلى جَهَنَّمَ كَأنَّها سَرابٌ يَحْطِمُ بَعْضُها بَعْضًا، فَيَتَساقَطُونَ في النَّارِ حتَّى إذا لَمْ يَبْقَ إلَّا مَن كانَ يَعْبُدُ اللَّهَ تَعالَى مِن بَرٍّ وفاجِرٍ أتاهُمْ رَبُّ العالَمِينَ سُبْحانَهُ وتَعالَى في أدْنَى صُورَةٍ مِنَ الَّتي رَأَوْهُ فيها قالَ: فَما تَنْتَظِرُونَ؟ تَتْبَعُ كُلُّ أُمَّةٍ ما كانَتْ تَعْبُدُ، قالوا: يا رَبَّنا، فارَقْنا النَّاسَ في الدُّنْيا أفْقَرَ ما كُنَّا إليهِم، ولَمْ نُصاحِبْهُمْ، فيَقولُ: أنا رَبُّكُمْ، فيَقولونَ: نَعُوذُ باللَّهِ مِنْكَ لا نُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا مَرَّتَيْنِ، أوْ ثَلاثًا، حتَّى إنَّ بَعْضَهُمْ لَيَكادُ أنْ يَنْقَلِبَ، فيَقولُ: هلْ بيْنَكُمْ وبيْنَهُ آيَةٌ فَتَعْرِفُونَهُ بها؟ فيَقولونَ: نَعَمْ، فيُكْشَفُ عن ساقٍ فلا يَبْقَى مَن كانَ يَسْجُدُ لِلَّهِ مِن تِلْقاءِ نَفْسِهِ إلَّا أذِنَ اللَّهُ له بالسُّجُودِ، ولا يَبْقَى مَن كانَ يَسْجُدُ اتِّقاءً ورِياءً إلَّا جَعَلَ اللَّهُ ظَهْرَهُ طَبَقَةً واحِدَةً، كُلَّما أرادَ أنْ يَسْجُدَ خَرَّ علَى قَفاهُ، ثُمَّ يَرْفَعُونَ رُؤُوسَهُمْ وقدْ تَحَوَّلَ في صُورَتِهِ الَّتي رَأَوْهُ فيها أوَّلَ مَرَّةٍ، فقالَ: أنا رَبُّكُمْ، فيَقولونَ: أنْتَ رَبُّنا، ثُمَّ يُضْرَبُ الجِسْرُ علَى جَهَنَّمَ، وتَحِلُّ الشَّفاعَةُ ، ويقولونَ: اللَّهُمَّ سَلِّمْ، سَلِّمْ قيلَ: يا رَسولَ اللهِ، وما الجِسْرُ؟ قالَ: دَحْضٌ مَزِلَّةٌ ، فيه خَطاطِيفُ وكَلالِيبُ وحَسَكٌ تَكُونُ بنَجْدٍ فيها شُوَيْكَةٌ يُقالُ لها السَّعْدانُ، فَيَمُرُّ المُؤْمِنُونَ كَطَرْفِ العَيْنِ، وكالْبَرْقِ، وكالرِّيحِ، وكالطَّيْرِ، وكَأَجاوِيدِ الخَيْلِ والرِّكابِ، فَناجٍ مُسَلَّمٌ، ومَخْدُوشٌ مُرْسَلٌ، ومَكْدُوسٌ في نارِ جَهَنَّمَ، حتَّى إذا خَلَصَ المُؤْمِنُونَ مِنَ النَّارِ، فَوالذي نَفْسِي بيَدِهِ، ما مِنكُم مِن أحَدٍ بأَشَدَّ مُناشَدَةً لِلَّهِ في اسْتِقْصاءِ الحَقِّ مِنَ المُؤْمِنِينَ لِلَّهِ يَومَ القِيامَةِ لإِخْوانِهِمُ الَّذِينَ في النَّارِ، يقولونَ: رَبَّنا كانُوا يَصُومُونَ معنا ويُصَلُّونَ ويَحُجُّونَ، فيُقالُ لهمْ: أخْرِجُوا مَن عَرَفْتُمْ، فَتُحَرَّمُ صُوَرُهُمْ علَى النَّارِ، فيُخْرِجُونَ خَلْقًا كَثِيرًا قَدِ أخَذَتِ النَّارُ إلى نِصْفِ ساقَيْهِ، وإلَى رُكْبَتَيْهِ، ثُمَّ يقولونَ: رَبَّنا ما بَقِيَ فيها أحَدٌ مِمَّنْ أمَرْتَنا به، فيَقولُ: ارْجِعُوا فمَن وجَدْتُمْ في قَلْبِهِ مِثْقالَ دِينارٍ مِن خَيْرٍ فأخْرِجُوهُ، فيُخْرِجُونَ خَلْقًا كَثِيرًا، ثُمَّ يقولونَ: رَبَّنا لَمْ نَذَرْ فيها أحَدًا مِمَّنْ أمَرْتَنا، ثُمَّ يقولُ: ارْجِعُوا فمَن وجَدْتُمْ في قَلْبِهِ مِثْقالَ نِصْفِ دِينارٍ مِن خَيْرٍ فأخْرِجُوهُ، فيُخْرِجُونَ خَلْقًا كَثِيرًا، ثُمَّ يقولونَ: رَبَّنا لَمْ نَذَرْ فيها مِمَّنْ أمَرْتَنا أحَدًا، ثُمَّ يقولُ: ارْجِعُوا فمَن وجَدْتُمْ في قَلْبِهِ مِثْقالَ ذَرَّةٍ مِن خَيْرٍ فأخْرِجُوهُ، فيُخْرِجُونَ خَلْقًا كَثِيرًا ثُمَّ يقولونَ: رَبَّنا لَمْ نَذَرْ فيها خَيْرًا. وَكانَ أبو سَعِيدٍ الخُدْرِيُّ يقولُ: إنْ لَمْ تُصَدِّقُونِي بهذا الحَديثِ فاقْرَؤُوا إنْ شِئْتُمْ: {إنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقالَ ذَرَّةٍ وإنْ تَكُ حَسَنَةً يُضاعِفْها ويُؤْتِ مِن لَدُنْهُ أجْرًا عَظِيمًا} [النساء: 40]، فيَقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: شَفَعَتِ المَلائِكَةُ، وشَفَعَ النَّبِيُّونَ، وشَفَعَ المُؤْمِنُونَ، ولَمْ يَبْقَ إلَّا أرْحَمُ الرَّاحِمِينَ، فَيَقْبِضُ قَبْضَةً مِنَ النَّارِ، فيُخْرِجُ مِنْها قَوْمًا لَمْ يَعْمَلُوا خَيْرًا قَطُّ قدْ عادُوا حُمَمًا ، فيُلْقِيهِمْ في نَهَرٍ في أفْواهِ الجَنَّةِ يُقالُ له: نَهَرُ الحَياةِ، فَيَخْرُجُونَ كما تَخْرُجُ الحِبَّةُ في حَمِيلِ السَّيْلِ ، ألا تَرَوْنَها تَكُونُ إلى الحَجَرِ، أوْ إلى الشَّجَرِ، ما يَكونُ إلى الشَّمْسِ أُصَيْفِرُ وأُخَيْضِرُ، وما يَكونُ مِنْها إلى الظِّلِّ يَكونُ أبْيَضَ؟ فقالوا: يا رَسولَ اللهِ، كَأنَّكَ كُنْتَ تَرْعَى بالبادِيَةِ، قالَ: فَيَخْرُجُونَ كاللُّؤْلُؤِ في رِقابِهِمُ الخَواتِمُ، يَعْرِفُهُمْ أهْلُ الجَنَّةِ هَؤُلاءِ عُتَقاءُ اللهِ الَّذِينَ أدْخَلَهُمُ اللَّهُ الجَنَّةَ بغيرِ عَمَلٍ عَمِلُوهُ، ولا خَيْرٍ قَدَّمُوهُ، ثُمَّ يقولُ: ادْخُلُوا الجَنَّةَ فَما رَأَيْتُمُوهُ فَهو لَكُمْ، فيَقولونَ: رَبَّنا، أعْطَيْتَنا ما لَمْ تُعْطِ أحَدًا مِنَ العالَمِينَ، فيَقولُ: لَكُمْ عِندِي أفْضَلُ مِن هذا، فيَقولونَ: يا رَبَّنا، أيُّ شيءٍ أفْضَلُ مِن هذا؟ فيَقولُ: رِضايَ، فلا أسْخَطُ علَيْكُم بَعْدَهُ أبَدًا. قالَ مُسْلِمٌ: قَرَأْتُ علَى عِيسَى بنِ حَمَّادٍ زُغْبَةَ المِصْرِيِّ هذا الحَدِيثَ في الشَّفاعَةِ، وقُلتُ له: أُحَدِّثُ بهذا الحَديثِ عَنْكَ أنَّكَ سَمِعْتَ مِنَ اللَّيْثِ بنِ سَعْدٍ، فقالَ: نَعَمْ، قُلتُ لِعِيسَى بنِ حَمَّادٍ: أخْبَرَكُمُ اللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ، عن خالِدِ بنِ يَزِيدَ، عن سَعِيدِ بنِ أبِي هِلالٍ، عن زَيْدِ بنِ أسْلَمَ، عن عَطاءِ بنِ يَسارٍ، عن أبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، أنَّه قالَ: قُلْنا: يا رَسولَ اللهِ، أنَرَى رَبَّنا؟ قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: هلْ تُضارُّونَ في رُؤْيَةِ الشَّمْسِ إذا كانَ يَوْمٌ صَحْوٌ قُلْنا: لا، وسُقْتُ الحَدِيثَ حتَّى انْقَضَى آخِرُهُ وهو نَحْوُ حَديثِ حَفْصِ بنِ مَيْسَرَةَ، وزادَ بَعْدَ قَوْلِهِ بغيرِ عَمَلٍ عَمِلُوهُ، ولا قَدَمٍ قَدَّمُوهُ، فيُقالُ لهمْ: لَكُمْ ما رَأَيْتُمْ ومِثْلُهُ معهُ. قالَ أبو سَعِيدٍ: بَلَغَنِي أنَّ الجِسْرَ أدَقُّ مِنَ الشَّعْرَةِ، وأَحَدُّ مِنَ السَّيْفِ. وَليْسَ في حَديثِ اللَّيْثِ، فيَقولونَ: رَبَّنا أعْطَيْتَنا ما لَمْ تُعْطِ أحَدًا مِنَ العالَمِينَ وما بَعْدَهُ، فأقَرَّ به عِيسَى بنُ حَمَّادٍ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 183 التخريج : أخرجه البخاري (7439) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جهنم - ذكر من يخرج من النار من أهل التوحيد صلاة - فضل الصلاة قيامة - الشفاعة قيامة - رؤية المؤمنين ربهم في أرض المحشر مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

25 - قالَ اللَّهُ: كَذَّبَنِي ابنُ آدَمَ ولَمْ يَكُنْ له ذلكَ، وشَتَمَنِي ولَمْ يَكُنْ له ذلكَ، أمَّا تَكْذِيبُهُ إيَّايَ أنْ يَقُولَ: إنِّي لَنْ أُعِيدَهُ كما بَدَأْتُهُ، وأَمَّا شَتْمُهُ إيَّايَ أنْ يَقُولَ: اتَّخَذَ اللَّهُ ولَدًا، وأنا الصَّمَدُ الذي لَمْ ألِدْ ولَمْ أُولَدْ، ولَمْ يَكُنْ لي كُفُؤًا أحَدٌ (لَمْ يَلِدْ ولَمْ يُولَدْ ولَمْ يَكُنْ له كُفُؤًا أحَدٌ)
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4975 التخريج : أخرجه البخاري (4975)
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الإخلاص عقيدة - إثبات صفات الله تعالى قيامة - البعث والنشور وصفة الأرض إيمان - توحيد الأسماء والصفات
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

26 - يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ إذا أخَذْتُ كرِيمَتَي عبْدِي في الدُّنيا لم يَكُنْ له جَزاءٌ عِندِي إلا الجَنَّةَُ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم : 3448 التخريج : أخرجه البخاري (5653) بنحوه، والترمذي (2400) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: جنة - صفة أهل الجنة رقائق وزهد - الاحتساب رقائق وزهد - الصبر على ذهاب البصر عقيدة - ما جاء في إثبات صفة الكلام لله تبارك وتعالى
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

27 - لا يَأْتي ابْنَ آدَمَ النَّذْرُ بشيءٍ لَمْ يَكُنْ قُدِّرَ له، ولَكِنْ يُلْقِيهِ النَّذْرُ إلى القَدَرِ قدْ قُدِّرَ له، فَيَسْتَخْرِجُ اللَّهُ به مِنَ البَخِيلِ، فيُؤْتي عليه ما لَمْ يَكُنْ يُؤْتي عليه مِن قَبْلُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 6694 التخريج : أخرجه مسلم (1640) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: صدقة - فضل الصدقة والحث عليها قدر - كل شيء بقدر نذور - النهي عن النذر وأنه لا يرد شيئا إيمان - كلام الله صدقة - ذم البخل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

28 - يا بُنَيَّ، إنَّك لن تَجِدَ طَعمَ حقيقةِ الإيمانِ حتى تعلَمَ أنَّ ما أصابَك لم يكُنْ لِيُخْطِئَك، وما أخطَأَك لم يكُنْ لِيُصيبَك، سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّ أولَ ما خلق اللهُ القلمُ، فقال لهُ : اكتبْ، قال : ربِّ وماذا أكتبُ ؟ قال : اكتُبْ مقاديرَ كلِّ شيءٍ حتى تقومَ الساعةُ. يا بنيَّ إني سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقول : من مات على غيرِ هذا فليسَ مِني
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم : 4700 التخريج : أخرجه أبو داود (4700) واللفظ له، والترمذي (3319)، وأحمد (22705) بنحوه
التصنيف الموضوعي: خلق - القلم خلق - أول ما خلق الله قدر - التكذيب بالقدر قدر - كل شيء بقدر قدر - تقدير المقادير قبل الخلق
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

29 - قال اللهُ تبارَك وتعالى : كذَّبني عبدي ولَمْ يكُنْ له ذلكَ وشتَمني ولَمْ يكُنْ له ذلكَ؛ تكذيبي أنْ يقولَ : أنَّى يُعيدُنا كما بدَأَنا وأمَّا شَتْمُه إيَّايَ أنْ يقولَ : اتَّخَذ اللهُ ولَدًا وإنِّي الصَّمَدُ الَّذي لَمْ ألِدْ ولَمْ أُولَدْ ولَمْ يكُنْ لي كُفُوًا أحَدٌ

30 - حَديثُ الأمرِ بالإكثارِ مِنَ التَّسبيحِ والتَّهليلِ والتَّحميدِ للحاجِّ وغيرِه، وبقَولِ: أشهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحدَه لا شَريكَ له، له المُلكُ ولَه الحَمدُ، يُحيي ويُميتُ، وهو حَيٌّ لا يَموتُ، بيَدِه الخَيرُ، وهو على كُلِّ شَيءٍ قديرٌ، أشهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحدَه لا شَريكَ له، أحَدًا صَمَدًا، لَم يَتَّخِذْ صاحِبةً ولا ولَدًا، أشهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحدَه لا شَريكَ له، لَم يَلِدْ ولَم يولَدْ ولَم يَكُنْ له كُفُوًا أحَدٌ، حَسبي اللهُ وكَفى، سَمِع اللهِ لمَن دَعا، ليس وراءَ اللهِ مُنتَهى. يَقولُ ذلك مِائةَ مَرَّةٍ
خلاصة حكم المحدث : [ثابت]
الراوي : - | المحدث : السخاوي | المصدر : الابتهاج
الصفحة أو الرقم : 76 التخريج : أخرجه أحمد (5446)، وعبد بن حميد (805)، والطبراني في ((فضل عشر ذي الحجة))، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (3751) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الحض على التهليل والتسبيح أدعية وأذكار - فضل التهليل والتسبيح والدعاء أدعية وأذكار - الحث على ذكر الله تعالى عقيدة - إثبات أسماء الله أدعية وأذكار - أذكار الحج
|أصول الحديث