الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - عن طُفَيْلِ بنِ سَخبَرَةَ، أخي عائشةَ لأُمِّها، أنَّهُ رأى فيما يرَى النَّائمُ كأنَّهُ مرَّ برَهْطٍ منَ اليهودِ فقالَ مَن أنتُم قالوا نحنُ اليهودُ قالَ إنَّكم أنتُم القَومُ لَولا أنَّكم تزعُمونَ أنَّ عُزَيرًا ابنُ اللَّهِ فقالَت اليهودُ وأنتُم القَومُ لَولا أنَّكم تقولونَ ما شاءَ اللَّهُ وشاءَ محمَّدٌ ثمَّ مرَّ برَهْطٍ منَ النَّصارَى فقالَ مَن أنتُم قالوا نحنُ النَّصارَى فقالَ إنَّكم أنتُم القَومُ لَولا أنَّكم تقولونَ المسيحُ ابنُ اللَّهِ قالوا وإنَّكم أنتُم القَومُ لَولا أنَّكم تقولونَ ما شاءَ اللَّهُ وشاءَ محمَّدٌ فلمَّا أصبحَ أخبرَ بِها مَن أخبرَ ثمَّ أتَى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ فأخبرَهُ فقالَ هل أخبَرتَ بِها أحدًا قالَ عفَّانُ قالَ نعَم فلمَّا صلَّوا خطبَهُم فحمِدَ اللَّهَ وأثنَى علَيهِ ثمَّ قالَ إنَّ طُفَيْلًا رأى رؤيا فأخبرَ بِها مَن أخبرَ منكُم وإنَّكم كنتُم تقولونَ كلمةً كانَ يمنَعُني الحياءُ منكُم أن أنهاكُم عَنها قالَ لا تقولوا ما شاءَ اللَّهُ وما شاءَ محمَّدٌ

2 - بينَما أَنا نائمٌ إذ رأيتُ عمودَ الكتابِ احتُمِلَ مِن تحتِ رأسي، فظَنَنتُ أنَّهُ مَذهوبٌ بِهِ، فأتبعتُهُ بَصري، فعُمِدَ بِهِ إلى الشَّامِ ألا وإنَّ الإيمانَ حينَ تَقعُ الفتنُ بالشَّامِ

3 - لو أنَّكُم تتوَكَّلونَ على اللَّهِ حقَّ توَكُّلِه لرزقَكم كما يرزقُ الطَّيرَ تغدو خِماصًا وتروحُ بطانًا .

4 - ألا إنَّكم يا معشرَ خُزاعةَ قتلتُم هذا القتيلَ من هُذَيلٍ، وإنِّي عاقِلُهُ، فمن قُتِلَ لهُ بعدَ مقالتي هذهِ قتيلٌ، فأهلُهُ بينَ خَيرتَينِ : بين أن يأخذوا العقلَ أو يقتُلوا.

5 - لمَّا نَزَلَتْ: {ثُمَّ إنَّكم يَوْمَ القِيامةِ عنْدَ رَبِّكم تَخْتَصِمونَ} قالَ الزُّبَيْرُ: يا رَسولَ اللهِ، أَتُكرَّرُ علينا الخُصومةُ بَعْدَ الَّذي كانَ بَيْنَنا في الدُّنْيا؟ قالَ: نَعمْ، فقالَ: إنَّ الأمْرَ إذَنْ لَشَديدٌ.

6 - مُرَّ على النَّبيِّ - صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - بجنازةٍ، فأُثْنيَ عليها خيرًا في مَناقبِ الخيرِ، فقالَ : وجبَت ثمَّ مرُّوا عليهِ بأخرى، فأُثْنيَ عليها شرًّا في مَناقبِ الشَّرِّ، فقالَ : وجبَت، إنَّكم شُهَداءُ اللَّهِ في الأرضِ.

7 - إنكمْ لتعملونَ أعمالًا هيَ أدقُّ، في أعينِكُمْ منَ الشعرِ كنَّا نعدُّها على عهدِ رسولِ اللهِ – صلى اللهُ عليهِ وعلى آلهِ وسلمَ – منَ الموبقاتِ . فقلتُ لأبِي قتادةَ : كيفَ لوْ أدرَكَ زمانَنا هذا ؟ قال : لكانَ ذلكَ أقولُ.

8 - كانَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ في سَفَرِه الَّذي ناموا فيه، وطَلَعَتْ عليهم الشَّمْسُ، ثُمَّ قالَ: «إنَّكم كُنْتُم أمْواتًا فرَدَّ اللهُ إليكم أرْواحَكم، فمَن نامَ عن صَلاةٍ فلْيُصَلِّها إذا اسْتَيْقَظَ، ومَن نَسِيَ صَلاةً فلْيُصَلِّها إذا ذَكَرَها».
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : أبو جحيفة | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1214
التصنيف الموضوعي: صلاة - من نام عن صلاة أو نسيها
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

9 - أنَّ يَهوديًّا أتى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آله وسلَّمَ فقالَ : إنَّكم تندِّدونَ، وإنَّكم تُشرِكونَ تقولونَ: ما شاءَ اللَّهُ وشئتَ، وتقولونَ: والكعبةِ، فأمرَهُمُ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - : إذا أرادوا أن يحلِفوا أن يقولوا: وربِّ الكعبةِ، ويقولونَ: ما شاءَ اللَّهُ، ثمَّ شئتَ

10 - عن الزُّبَيْرِ قالَ: لمَّا نَزَلَتْ: {ثُمَّ إنَّكم يَوْمَ القِيامةِ عنْدَ رَبِّكم تَخْتَصِمونَ} قالَ الزُّبَيْرُ: أي رَسولَ اللهِ، معَ خُصومتِنا في الدُّنْيا؟ قالَ: نَعمْ، ولمَّا نَزَلَتْ: {ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئذٍ عن النَّعيمِ}، قالَ الزُّبَيْر: أي رَسولَ اللهِ، أيُّ نَعيمٍ نُسأَلُ عنه، وإنَّما -يَعْني- هُما الأَسوَدانِ: التَّمْرُ والماءُ؟ قالَ: إنَّ ذلك سيَكونُ.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : الزبير بن العوام | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 336
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل التمر تفسير آيات - سورة التكاثر تفسير آيات - سورة الزمر قيامة - الحساب والقصاص
| أحاديث مشابهة

11 - قَدِمَ علينا مُعاذُ بنُ جَبَلٍ اليَمَنَ؛ رَسولُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ إلينا، قالَ: فسَمِعْتُ تَكْبيرَه معَ الفَجْرِ، رَجُلٌ أَجَشُّ الصَّوْتِ ، قالَ: فأَلْقَيْتُ عليه مَحَبَّتي فما فارَقْتُه حتَّى دَفَنْتُه بالشَّامِ مَيِّتًا، ثُمَّ نَظَرْتُ إلى أَفقَهِ النَّاسِ بَعْدَه، فأَتَيْتُ ابنَ مَسْعودٍ، فلَزِمْتُه حتَّى ماتَ، فقالَ: قالَ لي رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: «كيف بِكُمْ إذا أَتَتْ عليكم أُمَراءُ يُصَلُّونَ الصَّلاةَ لغَيْرِ ميقاتِها؟» قُلْتُ: فما تَأمُرُني إن أَدرَكَني ذلك يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: «صَلِّ الصَّلاةَ لِميقاتِها ، واجْعَلْ صَلَواتِك معَهم سُبْحةً».

12 - عنِ الزُّبَيْرِ بنِ العوَّامِ قالَ : لمَّا نزلَت هذِهِ السُّورَةُ علَى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ قالَ الزُّبَيْرُ : أي رسولَ اللَّهِ أيُكَرَّرُ علينا ما كانَ بينَنا في الدُّنيا معَ خواصِّ الذُّنوبِ ؟ قالَ: نعَم ليُكَرَّرنَّ عليكُم حتَّى يؤدَّي إلى كلِّ ذي حقٍّ حقُّه فقالَ الزُّبَيْرُ: واللَّهِ إنَّ الأمرَ لَشَديدٌ

13 - كُنَّا بالمِربَدِ، فجاءَ رَجُلٌ أَشعَثُ الرَّأسِ، بيَدِه قِطْعةُ أَديمٍ أَحمَرَ، فقُلْنا: كأنَّك مِن أهْلِ البادِيةِ ، قالَ: أجَلْ، قُلْنا: ناوِلْنا هذه القِطْعةَ الأَديمَ الَّتي في يَدِك، فناوَلَناها، فقَرَأْنا، فإذا فيها: «مِن مُحمَّدٍ رَسولِ اللهِ إلى بَني زُهَيْرِ بنِ أُقَيْشٍ، إنَّكم إن شَهِدْتُم أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ مُحمَّدًا رَسولُ اللهِ، وأَقَمْتُم الصَّلاةَ، وآتَيْتُم الزَّكاةَ، وأدَّيْتُم الخُمُسَ مِن المَغنَمِ، وسَهْمَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، وسَهْمَ الصَّفِيِّ، أنتم آمِنونَ بأمانِ اللهِ ورَسولِه»، فقُلْنا: مَن كَتَبَ لك هذا الكِتابَ؟ قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشَّيْخين
الراوي : رجل | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 2/423
التصنيف الموضوعي: زكاة - فرض الزكاة علم - كتابة العلم غنائم - فرض الخمس اعتصام بالسنة - نقل السنة وروايتها علم - كتابة غير القرآن
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

14 - أتتِ الأَنصارُ النَّبيَّ - صلَّى اللَّهُ عَليهِ وعلَى آلِهِ وصَحبِهِ وسلَّمَ - بجَماعتِهِم فَقالوا: إلى مَتى ننزعُ من هذِهِ الآبارِ ؟ فلو أَتينا رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وصحبِهِ وسلَّمَ فدَعا اللَّهَ لَنا، فَفجَّرَ لَنا من هذِهِ الجبالِ عيونًا، فَجاءوا بِجَماعتِهِم إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وصَحبِهِ وسلَّمَ، فلمَّا رآهُم قالَ : مَرحبًا وأَهْلًا لقَد جاءَ بِكُم إلينا حاجةٌ، قالوا: إي واللَّهِ يا رسولَ اللَّهِ، فقالَ: إنَّكُم لن تسألوني اليومَ شيئًا إلَّا أوتيتُموهُ، ولا أسألُ اللَّهَ شيئًا إلَّا أَعطانيهِ. فأقبلَ بَعضُهُم علَى بَعضٍ فقالوا: الدُّنيا تُريدونَ فاطلُبوا الآخرةَ، فَقالوا بجماعتِهِم: يا رسولَ اللَّهِ، ادعُ اللَّهَ لَنا أن يغفِرَ لَنا، فقالَ: اللَّهمَّ اغفِر للأنصارِ، ولأبناءِ الأنصارِ، ولأبناءِ أبناءِ الأنصارِ

15 - أتَيتُ المدينةَ ولَيسَ لي بِها معرِفةٌ فنزلتُ في الصُّفَّةِ معَ رجُلٍ، فكانَ بَيني وبَينَهُ كلَّ يَومٍ مُدٌّ مِن تمرٍ. فصلَّى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ ذاتَ يَومٍ فلمَّا انصرفَ قالَ رجلٌ مِن أصحابِ الصُّفَّةِ يا رسولَ اللَّهِ أحرَقَ بطونَنا التَّمرُ وتخرَّقَت عنَّا الخُنُفُ فصعِدَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ فخَطبَ ثمَّ قالَ واللَّهِ لَو وجدتُ خُبزًا أو لَحمًا لأطعمتُكُموهُ أما إنَّكُم توشِكونَ أن تُدرِكوا ومَن أدركَ ذلكَ منكُم أن يُراحَ عليكُم بالجِفانِ وتلبَسونَ مثلَ أستارِ الكعبةِ قالَ فمكَثتُ أنا وصاحبي ثمانيةَ عشرَ يَومًا وليلةً ما لَنا طعامٌ إلَّا البَريدَ حتَّى جئنا إلى إخوانِنا منَ الأنصارِ فواسَونا وكانَ خَيرَ ما أصبنا هذا التَّمرُ

16 - قالَ أبو بَكْرٍ بَعْدَ أن حَمِدَ اللهَ وأَثْنى عليه: يا أيُّها النَّاسُ، إنَّكم تَقرَؤونَ هذه الآيةَ، وتَضَعونَها على غَيْرِ مَواضِعِها: {عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ}. قالَ عن خالِدٍ: وإنَّا سَمِعْنا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ يقولُ: «إنَّ النَّاسَ إذا رأَوا الظَّالِمَ فلم يَأخُذوا على يَدَيه ، أَوشَكَ أن يَعُمَّهم اللهُ بعِقابٍ». وقالَ عَمْرٌو عن هُشَيمٍ: وإنِّي سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ يقولُ: «ما مِن قَوْمٍ يُعمَلُ فيهم بالمَعاصي، ثُمَّ يَقدِرونَ على أن يُغيِّروا ثُمَّ لا يُغَيِّروا، إلَّا يوشِكُ أن يَعُمَّهم اللهُ مِنه بعِقابٍ». قالَ أبو داودُ: ورَواه كما قالَ خالِدٌ: أبو أُسامةَ وجَماعةٌ، وقالَ شُعْبةُ فيه: «ما مِن قَوْمٍ يُعمَلُ فيهم بالمَعاصي هُمْ أَكثَرُ ممَّن يَعمَلُه».

17 - غدَا أصحابُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم ذاتَ يومٍ، فقالوا: يا رسولَ اللهِ، هَلَكْنا وربِّ الكعبةِ! فقال: وما ذاكَ؟ قالوا: النِّفاقَ النِّفاقَ، قال: أَلَستُمْ تَشهَدون أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له وأنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه؟ قالوا: بلى، قال: ليس ذاك النِّفاقَ. قال: ثمَّ عادوا الثَّانيةَ، فقالوا: يا رسولَ اللهِ، هَلَكْنا وربِّ الكعبةِ! قال: وما ذاكَ؟ قالوا: النِّفاقَ النِّفاقَ، قال: أَلَستُمْ تَشهَدون أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه؟ قالوا: بلى، قال: ليس ذاك النِّفاقَ. قال: ثمَّ عادوا الثَّالثةَ، فقالوا: يا رسولَ اللهِ، هَلَكْنا وربِّ الكعبةِ! فقال: وما ذاكَ؟ قالوا: النِّفاقَ النِّفاقَ، قال: أَلَستُمْ تَشهَدون أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه؟ قالوا: بلى، قال: ليس ذاك النِّفاقَ. قالوا: إنَّا إذا كُنَّا عندَكَ كُنَّا على حالٍ، وإذا خَرَجْنا مِن عندِكَ همَّتْنا الدُّنيا وأَهْلونا. قال: لو أنَّكم إذا خرَجْتُمْ مِن عندي تكونون على الحالِ الَّذي تكونون عليه، لصافَحَتْكُمُ الملائكةُ بطُرُقِ المدينةِ.

18 - جاءَنا أعْرابيٌّ ونحن بالمِربَدِ، فقالَ: هل فيكم قارِئٌ يَقرَأُ هذه الرُّقْعةَ؟ قُلْنا: كلُّنا نَقرَأُ، قالَ: فاقْرَؤوها لي، قالَ: هذا كِتابٌ كَتَبَه لي مُحمَّدٌ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، لَبَني زُهَيْرِ بنِ أُقَيْشٍ -حَيٍّ مِن عُكلٍ- «أنَّكم إن شَهِدْتُم أَنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ مُحمَّدًا رَسولُ اللهِ، وأَقَمْتُم الصَّلاةَ، وآتَيْتُم الزَّكاةَ، وأَخرَجْتُم الخُمُسَ مِن الغَنيمةِ، وسَهْمَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، وصَفِيَّه؛ فإنَّكم آمِنونَ بأمانِ اللهِ»، قالَ: قُلْنا: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ كَتَبَ لكم هذا الكِتابَ؟ قالَ: نَعمْ، أَتَرَوْني أَكذِبُ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ؟ وغَضِبَ فضَرَبَ بيَدِه على الكِتابِ فأخَذَه، قالَ: فأَتْبَعْناه، فقُلْنا: حَدِّثنا يا أبا عَبْدِ اللهِ عن شيءٍ سَمِعْتَه مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، قالَ: سَمِعْتُه يقولُ: «إنَّ ممَّا يُذهِبُ كَثيرًا مِن وَحَرِ الصَّدْرِ صَوْمَ شَهْرِ الصَّبْرِ ، وصَوْمَ ثَلاثةِ أيَّامٍ مِن كلِّ شَهْرٍ».

19 - كانَ ثلاثةُ نفرٍ يمشونَ في غِبِّ السَّماءِ إذ مرُّوا بغارٍ فقالوا لو أَويتُم إلى هذا الغارِ فأوَوْا إليهِ فبينما هم فيهِ إذ وقعَ حجَرٌ منَ الجبلِ مِمَّا يهبِطُ من خشيةِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ حتَّى إذا سدَّ الغارَ فقالَ بعضُهم لبعضٍ إنَّكم لن تجدوا شيئًا خيرًا من أن يدعوَ كلُّ امرئٍ منكم بخيرِ عملٍ عملَهُ قطُّ فقالَ أحدُهمُ اللَّهمَّ كنتُ رجلًا زرَّاعًا وكانَ لي أُجراءُ وكانَ فيهم رجلٌ يعملُ بعملِ رجلينِ فأعطيتُهُ أجرَهُ كما أعطيتُ الأجراءَ فقالَ أعملُ عملَ رجلينِ وتعطيني أجرَ رجُلٍ واحدٍ فانطلقَ وغضِبَ وتركَ أجرَهُ عندي فبذرتُهُ على حِدَةٍ فأضعَفَ ثمَّ بذرتُهُ فأضعفَ حتَّى كثرَ الطَّعامُ فكانَ أكداسًا فاحتاجَ الرَّجلُ فأتاني يسألُني أجرَهُ فقلتُ انطلق إلى تلكَ الأكداسِ فإنَّها أجرُكَ فقالَ تكلِّمُني وتسخرُ بي قلتُ ما أسخرُ بكَ فانطلقَ فأخذها اللَّهمَّ إن كنتَ تعلمُ أنِّي فعلتُ ذلكَ من خشيتِكَ وابتغاءَ وجهكَ فاكشِفْهُ عنَّا فقالَ الحجرُ قَضْ فأبصروا الضَّوءَ فقالَ الآخرُ اللَّهمَّ راودتُ امرأةً عن نفسِها وأعطيتُها مائةَ دينارٍ فلمَّا أمكنَتني من نفسِها بكت فقلتُ ما يُبكيكِ قالت فعلتُ هذا منَ الحاجةِ فقلتُ انطلِقي ولكِ المائةُ فتركتُها اللَّهمَّ إن كنتَ تعلمُ أنِّي إنَّما فعلتُ ذلكَ من خشيتِكَ وابتغاءَ وجهكَ فاكشِفْهُ عنَّا فقالَ الحجرُ قَضْ فانفرَجت منهُ فُرجةٌ عظيمةٌ فقالَ الآخرُ اللَّهمَّ كانَ لي أبوانِ كبيرانِ وكانَ لي غنمٌ فكنتُ آتيهما بلَبنٍ كلَّ ليلةٍ فأبطأتُ عنهما ذاتَ ليلةٍ حتَّى ناما فجئتُ فوجدتُهُما نائمينِ فكرهتُ أن أوقظَهما وكرهتُ أن أنطلِقَ فيستيقظانِ فقمتُ بالإناءِ على رؤوسِهما حتَّى أصبحتُ اللَّهمَّ إن كنتَ تعلمُ أنِّي إنَّما فعلتُ ذلكَ من خشيتِكَ وابتغاءَ وجهِكَ فاكشِفْهُ فقالَ الحجرُ قَضْ فانكشفَت عنهم فخرجوا يمشون

20 - عن عبدِ اللهِ بنِ عباسٍ قال : حدَّثني سلمانُ الفارسيُّ حديثَه من فيه قال : كنتُ رجلًا فارسيًّا مِن أهلِ أصبهانَ ، ومِن أهلِ قريةٍ منها يُقالُ لها : جي. وكان أبي دهقانَ قريتِه. وكنتُ أحَبَّ خلقِ اللهِ إليه. فلم يزَلْ به حبُّه إياي حتى حبسني في بيتِه، أي ملازمَ النارِ، كما تُحبَسُ الجاريةُ. وأجهدتُ في المجوسيةِ حتى كنتُ قطنَ النارِ الذي يوقِدُها لا يترُكُها تخبو ساعةً قال : وكانتْ لأبي ضيعةٌ عظيمةٌ قال : فشُغِل في بُنيانٍ له يومًا فقال لي : يا بُنَيَّ إني شُغِلتُ في بنيانٍ هذا اليومَ عن ضَيعَتي، فاذهَبْ فاطَّلِعْها، وأمَرني فيها ببعضِ ما يريدُ. فخرَجتُ أريدُ ضَيعتَه، فمرَرتُ بكنيسةٍ من كنائسِ النصارى، فسمِعتُ أصواتَهم فيها وهم يصلُّونَ، وكنتُ لا أدري ما أمرُ الناسِ لحبسِ أبي إياي في بيتِه. فلما مرَرتُ بهم وسمِعتُ أصواتَهم، دخَلتُ عليهِم أنظُرُ ما يصنَعونَ. قال : فلما رأيتُهم أعجَبَني صلاتُهم ورغِبتُ في أمرِهم وقلتُ : هذا واللهِ خيرٌ منَ الدينِ الذي نحن عليه. فواللهِ ما تركتُهم حتى غرَبَتِ الشمسُ. وتركتُ ضيعةَ أبي ولم آتِها. فقلتُ لهم : أين أصلُ هذا الدينِ ؟ قالوا : بالشامِ قال : ثم رجَعتُ إلى أبي وقد بعَث في طلبي وشغَلتُه عن عملِه كلِّه. قال فلما جِئتُه قال : أي بُنَيَّ أين كنتَ ؟ ألم أكُنْ عهِدتُ إليكَ ما عهِدتُ قال قلتُ : يا أبَتِ مرَرتُ بناسٍ يصلُّونَ في كنيسةٍ لهم، فأعجَبَني ما رأيتُ من دينِهم، فواللهِ ما زِلتُ عندَهم حتى غرَبَتِ الشمسُ قال : أي بُنَيَّ ليس في ذلك الدينِ خيرٌ. دينُكَ ودينُ آبائِكَ خيرٌ منه. قال قلتُ : كلا واللهِ إنه خيرٌ من ديننِا قال : فخافَني فجعَل في رِجلي قيدًا، ثم حبسَني في بيتِه قال : وبعَثتُ إلى النصارى فقلتُ لهم : إذ قدِم عليكم رَكبٌ منَ الشامِ، تجارٌ منَ النصارى، فأخبِروني بهِم قال : فقدِم عليهِم رَكبٌ منَ الشامٍ تجارٌ منَ النصارى قال : فأخبَروني بهم قال فقلتُ لهم : إذ قضَوا حوائجَهم وأرادوا الرَّجعةَ إلى بلادِهم فآذِنوني بهم قال : فلما أرادوا الرَّجعَةَ إلى بلادِهم أخبَروني بهم. فألقيتُ الحديدَ مِن رِجلي، ثم خرَجتُ معهم حتى قدِمتُ الشامَ. فلما قدِمْتُها قلتُ : مَن أفضلُ أهلِ هذا الدينِ قالوا : الأسقُفُ في الكنيسةِ قال : فجِئتُه فقلتُ : إني قد رغِبتُ في هذا الدينِ وأحبَبتُ أن أكونَ معكَ أخدمُكَ في كنيستِكَ وأتعلَّمُ منكَ وأصلِّي معكَ قال : فادخُلْ فدخَلتُ معه قال : فكان رجلَ سوءٍ يأمُرُهم بالصدقةِ ويُرَغِّبُهم فيها. فإذا جمَعوا إليه منها أشياءَ اكتَنَزه لنفسِه، ولم يُعطِه المساكينَ، حتى جمَع سبعَ قلالٍ من ذهبٍ وورِقٍ قال : وأبغَضتُه بُغضًا شديدًا لِما رأيتُه يَصنَعُ. ثم مات فاجتمعَتْ إليه النصارى ليَدفِنوه فقلتُ لهم : إنَّ هذا كان رجلَ سوءٍ يأمُرُكم بالصدقةِ ويُرَغِّبُكم فيها، فإذا جِئتُموه بها اكتَنَزها لنفسِه ولم يُعطِ المساكينَ منها شيئًا قالوا : وما عِلمُكَ بذلك ؟ قال : قلتُ : أنا أدُلُّكم على كَنزِه قالوا : فدُلَّنا عليه قال : فأريتُهم مَوضِعَه قال : فاستَخرَجوا منه سبعَ قلالٍ مملوءةٍ ذهبًا وورِقًا. فلما رأَوها قالوا : واللهِ لا نَدفِنُه أبدًا. فصلَبوه ثم رجَموه بالحجارةِ، ثم جاءوا برجلٍ آخرَ فجعَلوه بمكانِه. قال يقولُ سلمانُ فما رأيتُ رجلًا لا يصلِّي الخمسَ، أرى أنه أفضلَ منه، أزهدَ في الدنيا ولا أرغبَ في الآخرةِ ولا أدأَبَ ليلًا ونهارًا منه قال : فأحبَبتُه حُبًّا لم أحِبَّه مَن قبلَه، وأقَمتُ معه زمانًا. ثم حضرَتْه الوفاةُ فقلتُ له : يا فلانُ إني كنتُ معكَ وأحبَبتُكَ حبًّا لم أحِبَّه مَن قبلَكَ، وقد حضَركَ ما ترى من أمرِ اللهِ فإلى مَن توصي بي ؟ وما تأمُرُني ؟ قال : أيْ بُنَيَّ واللهِ ما أعلمُ أحدًا اليومَ على ما كنتُ عليه. لقد هلَك الناسُ وبدَّلوا وترَكوا أكثرَ ما كانوا عليه، إلا رجلًا بالموصلِ، وهو فلانٌ. فهو على ما كنتُ عليه، فالحَقْ به قال : فلما مات وغُيِّبَ لحِقتُ بصاحبِ الموصلِ فقلتُ له، يا فلانُ، إنَّ فلانًا أوصاني عندَ موتِه أن ألحَق بكَ، وأخبَرني أنكَ على أمرِه. قال فقال لي أقِمْ عندي فأقَمتُ عندَه، فوجَدتَه خيرَ رجلٍ على أمرِ صاحبِه. فلم يَلبَثْ أن مات فلما حضرَتْه الوفاةُ قلتُ له : يا فلانُ، إنَّ فلانًا أوصى بي إليكَ، وأمرَني باللحوقِ بكَ، وقد حضَرك منَ اللهِ، عزَّ وجلَّ، ما ترى فإلى مَن توصي بي وتأمُرُني ؟ قال : أيْ بُنَيَّ واللهِ ما أعلمُ رجلًا على مثلِ ما كنا عليه إلا رجلًا بنصيبينَ، وهو فلانٌ فالحَقْ به. قال : فلما مات وغُيِّبَ لحِقتُ بصاحبِ نَصيبينَ، فجِئتُه فأخبَرتُه بخبري وما أمرَني به صاحبي قال : فأقِمْ عندي فأقَمتُ عندَه، فوجَدتُه على أمرِ صاحبَيه. فأقَمتُ مع خيرِ رجلٍ، فواللهِ ما لبِث أن نزَل به الموتُ. فلما حُضِر قلتُ له : يا فلانُ إنَّ فلانًا كان أوصى بي إلى فلانٍ ثم أوصى بي فلانٌ إليكَ. فإلى مَن توصي بي ؟ وما تأمُرُني ؟ قال : أيْ بُنَيَّ واللهِ ما نعلمُ أحدًا بقي على أمرِنا آمُرُكَ أن تأتيَه، إلا رجلًا بعَموريةَ، فإنه بمثلِ ما نحن عليه، فإن أحبَبتَ فأتِه قال : فإنه على أمرِنا. قال : فلما مات وغُيِّبَ، لحِقتُ بصاحبِ عَموريةَ، وأخبَرتُه خبري فقال : أقِمْ عندي، فأقَمتُ مع رجلٍ على هديِ أصحابِه وأمرِهم. قال : واكتسَبتُ حتى كان لي بقراتٌ وغُنَيمةٌ قال : ثم نزَل به أمرُ اللهِ فلما حُضِر قلتُ : يا فلانُ إني كنتُ مع فلانٍ فأوصى بي فلانٌ إلى فلانٍ، وأوصى بي فلانٌ إلى فلانٍ، ثم أوصى بي فلانٌ إليكَ، فإلى مَن توصي بي وما تأمُرُني ؟ قال : أيْ بُنَيَّ واللهِ ما أعلمُه أصبَح على ما كنا عليه أحدٌ منَ الناسِ آمُرُكَ أن تأتيَه. ولكنَّه قد أظلَّكَ زَمانُ نبيٍّ هو مبعوثٌ بدينِ إبراهيمَ، يخرُجُ بأرضِ العربِ مُهاجِرًا إلى أرضٍ بين حرَّتَينِ، بينهما نخلٌ، به علاماتٌ لا تَخفى. يأكُلُ الهديةَ ولا يأكُلُ الصدقةَ، بين كتِفَيه خاتَمُ النبوةِ. فإنِ استَطَعتَ أن تَلحَقَ بتلك فافعَلْ. قال : ثم مات وغُيِّبَ، فمكَثتُ بعَموريةَ ما شاء اللهُ أن أمكُثَ، ثم مرَّ بي نفَرٌ من كلبٍ، تجارًا فقلتُ لهم : تَحمِلوني إلى أرضِ العربِ وأُعطيكم بقَراتي هذه وغُنيمَتي هذه ؟ قالوا : نعم. فأعطَيتُهموها وحمَلوني حتى إذا قدِموا بي واديَ القِرى ، ظلَموني فباعوني من رجلٍ من يهودَ عبدًا. فمكَثتُ عندَه، ورأيتُ النخلَ، ورجَوتُ أن تكونَ البلدَ الذي وصَف لي صاحبي، ولم يحِقَّ لي في نفسي، فبينما أنا عندَه، قدِم عليه ابنُ عمٍّ له منَ المدينةِ من بني قُرَيظَةَ فابتاعني منه، فاحتمَلني إلى المدينةِ، فواللهِ ما هو إلا أن رأيتُها فعرَفتُها بصفةِ صاحبي بها فأقَمتُ بها وبعَث اللهُ رسولَه فأقام بمكةَ ما أقام، لا أسمَعُ له بذكرٍ، مع ما أنا فيه من شغلِ الرِّقِّ. ثم هاجَر إلى المدينةِ فواللهِ إني لفي رأسِ عِذقٍ لسيدي أعمَلُ فيه بعضَ العملِ، وسيدي جالسٌ، إذ أقبَل ابنُ عمٍّ له حتى وقَف عليه فقال فلانُ قاتَل اللهُ بني قيلةَ. واللهِ إنهم الآنَ لمجتمِعونَ بقُباءَ على رجلٍ قدِم عليهم من مكةَ اليومَ، يزعُمونَ أنه نبيٌّ قال : فلما سمِعتُها أخَذَتْني العرواءُ حتى ظنَنتُ أنني سأسقُطُ على سيدي قال : ونزَلتُ عنِ النخلةِ فجعَلتُ أقولُ لابنِ عمِّه ذلك : ماذا تقولُ ماذا تقولُ ؟ قال : فغضِب سيدي، فلكَمني لكمةً شديدةً ثم قال : ما لَكَ ولهذا، أقبِلْ على عملِكَ ؟ قال قلتُ : لا شيءَ إنما أرَدتُ أن أستَثبِتَ عما قال. وقد كان عندي شيءٌ قد جمَعتُه. فلما أمسَيتُ أخَذتُه ثم ذهَبتُ به إلى رسولِ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – وهو بقُباءَ، فدخَلتُ عليه فقلتُ له : إنه قد بلَغني أنَّكَ رجلٌ صالحٌ، ومعكَ أصحابٌ لكَ غُرَباءُ ذَوو حاجةٍ، وهذا شيءٌ كان عندي للصدقةِ فرأيتُكم أحقَّ به من غيرِكم قال : فقرَّبتُه إليه فقال رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – لأصحابِه : كُلوا، وأمسَك يدَه فلم يأكُلْ. قال فقلتُ في نفسي : هذه واحدةٌ، ثم انصرَفتُ عنه فجمَعتُ شيئًا، وتحوَّل رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – إلى المدينةِ ثم جِئتُ به فقلتُ : إني رأيتُكَ لا تأكُلُ الصدقةَ، وهذه هديةٌ أكرَمتُكَ بها قال : فأكَل رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – منها وأمَر أصحابَه فأكَلوا معه. قال فقلتُ في نفسي : هاتانِ اثنَتانِ. ثم جِئتُ رسولَ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – وهو ببقيعِ الغَرقَدِ قال : وقد تبِع جنازةَ رجلٍ من أصحابِه عليه شملتانِ له، وهو جالسٌ في أصحابِه. فسلَّمتُ عليه ثم استدَرتُ أنظُرُ إلى ظهرِه، هل أرى الخاتَمَ الذي وصَف لي صاحبي، فلما رآني رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – استدَرتُه، عرَف أني أستَثبِتُ في شيءٍ وُصِف لي قال : فألقى رِداءَه عن ظهرِه، فنظَرتُ إلى الخاتَمِ فعرَفتُه. فانكبَبتُ عليه أُقَبِّلُه وأبكي فقال لي رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم –تحوَّلْ فتحوَّلتُ، فقصَصتُ عليه حديثي كما حدَّثتُكَ يا ابنَ عباسٍ قال : فأعجَب رسولَ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – أن يسمَعَ ذلك أصحابُه، ثم شغَل سلمانَ الرقُّ، حتى فاته مع رسولِ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – بدرٌ وأحُدٌ. قال لي رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – : كاتِبْ يا سلمانُ. فكاتَبتُ صاحبي على ثلاثمائةِ نخلةٍ أُحيِيها له بالفقيرِ، وبأربعينَ أوقيةً ، قال رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – أعينوا أخاكم فأعانوني بالنخلِ، الرجلُ بثلاثينَ وديةً، والرجلُ بعشرينَ، والرجلُ بخمسَ عشرةَ، والرجلُ بعشرٍ، يعني الرجلُ بقدْرِ ما عندَه، حتى اجتمعَتْ لي ثلاثُمائةِ وديةٍ. فقال لي رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – اذهَبْ يا سلمانُ ففقِّرْ لها، فإذا فرَغتَ فائتِني أكونُ أنا أضعُها بيدي ففقَّرتُ لها وأعانني أصحابي. حتى إذا فرَغتُ منها، جِئتُه فأخبَرتُه. فخرَج رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – معي إليها. فجعَلْنا نقربُ له الوديَ ويضَعُه رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – بيدِه. فوالذي نفسُ سلمانَ بيدِه، ما ماتتْ منها وديةٌ واحدةٌ. فأدَّيتُ النخلَ وبقي عليَّ المالُ. فأتى رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – بمثلِ بيضةِ دجاجةٍ، من ذهبٍ، من بعضِ المَغازي فقال : ما فعَل الفارسيُّ المكاتَبُ ؟ قال : فدُعيتُ له فقال : خُذْ هذه فأدِّ بها ما عليكَ يا سلمانُ فقلتُ : وأين تقَعُ هذه يا رسولَ اللهِ مما عليَّ ؟ قال : خُذْها فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ، سيؤدِّي بها عنكَ قال : فأخَذتُها فوزَنتُ لهم منها، والذي نفسُ سلمانَ بيدِه، أربعينَ أوقيةً ، فأوفَيتُهم حقَّهم وعُتِقتُ. فشهِدتُ مع رسولِ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – الخِندقَ ثم لم يَفُتْني معه مَشهَدٌ.

21 - إنَّهُ لم يَكُن نبيٌّ قبلي إلَّا قَد حذَّرَ الدَّجَّالَ أمَّتَهُ، هوَ أعورُ العينِ اليُسرَى بعينِهِ اليُمنَى ظَفَرةٌ غليظةٌ بينَ عينيهِ كافرٌ معَهُ واديانِ أحدُهُما جنَّةٌ والآخرُ نارٌ فجنَّتُهُ نارٌ وَنارُهُ جنَّةٌ ومعَهُ ملَكانِ منَ الملائِكَةِ يُشْبِهانِ نبيَّينِ منَ الأنبياءِ أحدُهُما عن يمينِهِ والآخرُ عن شمالِهِ فيقولُ لأُناسٍ ألستُ بربِّكم ألَستُ أُحيي وأميتُ فيقولُ لَه أحدُ الملَكَينِ كذَبتَ فما يسمعُهُ أحدٌ منَ النَّاسِ إلا صاحبَهُ فيقولُ صاحبُهُ صدقتَ فَيسمعُهُ النَّاسُ فيحسَبونَ إنَّما صدَّقَ الدَّجَّالَ وذلِكَ فتنتُهُ ثمَّ يسيرُ حتَّى يأتِيَ المدينةَ فلا يؤذَنُ لَه فيها فيقولُ هذهِ قريةُ ذاكَ الرَّجلِ. ثمَّ يسيرُ حتَّى يأتيَ الشَّامَ فيقتلُهُ اللَّهُ عندَ عَقَبةِ أفِيقَ.

22 - أَلَا إنَّه لم يكنْ نَبِيٌّ قَبْلي إلَّا قد حَذَّرَ الدَّجَّالَ أُمَّتَه، هو أَعوَرُ عَيْنِه اليُسْرى، بعَيْنِه اليُمْنى ظَفَرةٌ غَليظةٌ، مَكْتوبٌ بَيْنَ عَيْنَيه كافِرٌ، يَخرُجُ معَه وادِيانِ: أحَدُهما جَنَّةٌ، والآخَرُ نارٌ؛ فنارُه جنة وجَنَّتُه نارٌ، معَه مَلَكانِ مِن المَلائِكةِ يُشبهانِ نَبِيَّينِ مِن الأنْبياءِ، لو شِئْتُ سَمَّيْتُهما بأسْمائِهما، وأسْماءِ آبائِهما، واحِدٌ مِنهما عن يَمينِه، والآخَرُ عن شِمالِه، وذلك فِتْنتُه، فيَقولُ الدَّجَّالُ: ألسْتُ برَبِّكم؟ ألسْتُ أُحيِي وأُميتُ؟ فيقولُ له أحَدُ المَلَكينِ: كَذَبْتَ، ما يَسمَعُه أحَدٌ مِن النَّاسِ إلَّا صاحِبُه، فيَقولُ له: صَدَقْتَ، فيَسمَعُه النَّاسُ فيَظُنُّونَ أنَّما يُصَدِّقُ الدَّجَّالَ، وذلك فِتْنةٌ، ثُمَّ يَسيرُ حتَّى يَأتيَ المَدينةَ، فلا يُؤذَنُ له فيها، فيَقولُ: هذه قَرْيةُ ذلك الرَّجُلِ، ثُمَّ يَسيرُ حتَّى يَأتيَ الشَّامَ، فيُهلِكُه اللهُ عَزَّ وجَلَّ عنْدَ عَقَبةِ أَفيقٍ.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 436
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - لا يدخل الدجال المدينة أشراط الساعة - قتل الدجال أشراط الساعة - صفة الدجال فتن - فتنة الدجال إيمان - الملائكة
| أحاديث مشابهة | شرح الحديث

23 - يُمْنُ الخيلِ في شُقْرِهَا
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 690
التصنيف الموضوعي: خيل - ألوان الخيل وما يستحب منها وما يكره خيل - ما يستحب من الخيل خيل - فضل الخيل خيل - صفات الخيل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

24 - أهْلُ اليَمَنِ أَرَقُّ أفئِدةً وأَليَنُ قُلوبًا.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 425
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - فضائل العرب مناقب وفضائل - فضائل القبائل مناقب وفضائل - فضائل اليمن وأهل اليمن
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

25 - صلَّى علِيٌّ الغداةَ، ثمَّ دخلَ الرَّحْبةَ، فدعا بماءٍ فأتاهُ الغُلامُ بإناءٍ فيهِ ماءٌ وطَستٍ. قالَ : فأخذَ الإناءَ بيدِه اليُمنى، فأفرغَ على يدِه اليُسرى وغسلَ كفَّيهِ ثلاثًا، ثمَّ أدخلَ يدَه اليُمنى في الإناءِ فمضمضَ ثلاثًا، واستَنشقَ ثلاثًا....

26 - إذا فسدَ أهلُ الشَّامِ فلا خَيرَ فيكُم ولن تزالَ طائفةٌ مِن أمَّتي مَنصورينَ لا يضرُّهم مَن خذلَهُم حتَّى تقومَ السَّاعةُ.

27 - إذا فَسَدَ أهْلُ الشَّامِ فلا خَيْرَ فيكم، لا تَزالُ طائِفةٌ مِن أمَّتي مَنْصورينَ، لا يَضُرُّهم مَن خَذَلَهم حتَّى تقومَ السَّاعةُ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح، رجاله رجال الصحيح
الراوي : قرة بن إياس المزني | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1079
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - لا تزال طائفة ظاهرين على الحق مناقب وفضائل - فضائل الشام فتن - الإقامة بالشام زمن الفتن فتن - ظهور الفساد في آخر الزمان
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

28 - «إنَّه سيَأتي قَوْمٌ يَحقِرونَ أعْمالَكم معَ أعْمالِهم»، قُلْنا: يا رَسولَ اللهِ، أقُرَيْشٌ؟ قالَ: «لا، ولكن أهْلُ اليَمَنِ».

29 - أراني عبدُ اللَّهِ بنُ بُسرٍ شامةً في قرنِهِ، فوضعتُ إصبعي عليها، فقالَ : وضعَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آله وسلَّمَ إصبعَهُ علَيها، ثمَّ قالَ : لتبلُغنَّ قرنًا.

30 - أنَّ سالمَ بنَ عبدِ اللَّهِ حدَّثهُ أنَّهُ سمعَ رجلًا من أهلِ الشَّامِ وهوَ يسألُ عبدَ اللَّهِ بنَ عمرَ عنِ التَّمتُّعِ بالعمرةِ إلى الحجِّ فقالَ عبدُ اللَّهِ بنُ عمرَ هيَ حلالٌ فقالَ الشَّاميُّ إنَّ أباكَ قد نَهى عنها قالَ عبدُ اللَّهِ أرأيتَ إن كانَ أبي نهى عنها وصنَعها رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ أمرَ أبي نتَّبعُ أم أمرَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ فقالَ الرَّجلُ بل أمرَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ فقالَ لقد صنَعها رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ
 

1 - ستَخرجُ نارٌ مِن حَضرَمَوتَ أو نحوَ بَحرِ حَضرَمَوتَ قبلَ يومِ القيامةِ تحشُرُ النَّاسَ قالوا : يا رسولَ اللَّهِ فما تأمرُنا ؟ قالَ : علَيكُم بالشَّامِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 734 التخريج : أخرجه الترمذي (2217) واللفظ له، وأحمد (5146)
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها أشراط الساعة - خروج النار مناقب وفضائل - فضائل الشام أشراط الساعة - علامات الساعة الكبرى فتن - الإقامة بالشام زمن الفتن
|أصول الحديث

2 - عن طُفَيْلِ بنِ سَخبَرَةَ، أخي عائشةَ لأُمِّها، أنَّهُ رأى فيما يرَى النَّائمُ كأنَّهُ مرَّ برَهْطٍ منَ اليهودِ فقالَ مَن أنتُم قالوا نحنُ اليهودُ قالَ إنَّكم أنتُم القَومُ لَولا أنَّكم تزعُمونَ أنَّ عُزَيرًا ابنُ اللَّهِ فقالَت اليهودُ وأنتُم القَومُ لَولا أنَّكم تقولونَ ما شاءَ اللَّهُ وشاءَ محمَّدٌ ثمَّ مرَّ برَهْطٍ منَ النَّصارَى فقالَ مَن أنتُم قالوا نحنُ النَّصارَى فقالَ إنَّكم أنتُم القَومُ لَولا أنَّكم تقولونَ المسيحُ ابنُ اللَّهِ قالوا وإنَّكم أنتُم القَومُ لَولا أنَّكم تقولونَ ما شاءَ اللَّهُ وشاءَ محمَّدٌ فلمَّا أصبحَ أخبرَ بِها مَن أخبرَ ثمَّ أتَى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ فأخبرَهُ فقالَ هل أخبَرتَ بِها أحدًا قالَ عفَّانُ قالَ نعَم فلمَّا صلَّوا خطبَهُم فحمِدَ اللَّهَ وأثنَى علَيهِ ثمَّ قالَ إنَّ طُفَيْلًا رأى رؤيا فأخبرَ بِها مَن أخبرَ منكُم وإنَّكم كنتُم تقولونَ كلمةً كانَ يمنَعُني الحياءُ منكُم أن أنهاكُم عَنها قالَ لا تقولوا ما شاءَ اللَّهُ وما شاءَ محمَّدٌ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : الطفيل بن سخبرة | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 524 التخريج : أخرجه ابن ماجه بعد حديث (2118) مختصراً، وأحمد (20694) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: رؤيا - تأويل الرؤيا إيمان - أهل الكتاب وما يتعلق بهم اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته بر وصلة - الحياء جمعة - آداب الخطبة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

3 - بينَما أَنا نائمٌ إذ رأيتُ عمودَ الكتابِ احتُمِلَ مِن تحتِ رأسي، فظَنَنتُ أنَّهُ مَذهوبٌ بِهِ، فأتبعتُهُ بَصري، فعُمِدَ بِهِ إلى الشَّامِ ألا وإنَّ الإيمانَ حينَ تَقعُ الفتنُ بالشَّامِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1052 التخريج : أخرجه أحمد (21781) واللفظ له، والبزار (4111)، والطبراني كما في ((مجمع الزوائد)) للهيثمي (10/60) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مناقب وفضائل - فضائل الشام فتن - الإقامة بالشام زمن الفتن
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - لو أنَّكُم تتوَكَّلونَ على اللَّهِ حقَّ توَكُّلِه لرزقَكم كما يرزقُ الطَّيرَ تغدو خِماصًا وتروحُ بطانًا .

خلاصة حكم المحدث : [ذكره في الصحيح المسند]
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 986 التخريج : أخرجه الترمذي (2344)، وابن ماجه (4164)، وأحمد (205) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - التوكل واليقين رقائق وزهد - حسن الظن بالله آداب عامة - ضرب الأمثال رقائق وزهد - الوصايا النافعة قدر - لا مانع لما أعطى الله
|أصول الحديث

6 - ألا إنَّكم يا معشرَ خُزاعةَ قتلتُم هذا القتيلَ من هُذَيلٍ، وإنِّي عاقِلُهُ، فمن قُتِلَ لهُ بعدَ مقالتي هذهِ قتيلٌ، فأهلُهُ بينَ خَيرتَينِ : بين أن يأخذوا العقلَ أو يقتُلوا.

7 - لمَّا نَزَلَتْ: {ثُمَّ إنَّكم يَوْمَ القِيامةِ عنْدَ رَبِّكم تَخْتَصِمونَ} قالَ الزُّبَيْرُ: يا رَسولَ اللهِ، أَتُكرَّرُ علينا الخُصومةُ بَعْدَ الَّذي كانَ بَيْنَنا في الدُّنْيا؟ قالَ: نَعمْ، فقالَ: إنَّ الأمْرَ إذَنْ لَشَديدٌ.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : الزبير بن العوام | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 337 التخريج : أخرجه الترمذي (3236) واللفظ له، وأحمد (1434)
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الزمر إيمان - اليوم الآخر علم - حسن السؤال ونصح العالم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

8 - مُرَّ على النَّبيِّ - صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - بجنازةٍ، فأُثْنيَ عليها خيرًا في مَناقبِ الخيرِ، فقالَ : وجبَت ثمَّ مرُّوا عليهِ بأخرى، فأُثْنيَ عليها شرًّا في مَناقبِ الشَّرِّ، فقالَ : وجبَت، إنَّكم شُهَداءُ اللَّهِ في الأرضِ.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1313 التخريج : أخرجه أبو داود (3233)، والنسائي (1933)، وابن ماجه (1492) واللفظ له، وأحمد (7552)
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - الثناء على الجنازة والعكس مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 - إنكمْ لتعملونَ أعمالًا هيَ أدقُّ، في أعينِكُمْ منَ الشعرِ كنَّا نعدُّها على عهدِ رسولِ اللهِ – صلى اللهُ عليهِ وعلى آلهِ وسلمَ – منَ الموبقاتِ . فقلتُ لأبِي قتادةَ : كيفَ لوْ أدرَكَ زمانَنا هذا ؟ قال : لكانَ ذلكَ أقولُ.

10 - كانَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ في سَفَرِه الَّذي ناموا فيه، وطَلَعَتْ عليهم الشَّمْسُ، ثُمَّ قالَ: «إنَّكم كُنْتُم أمْواتًا فرَدَّ اللهُ إليكم أرْواحَكم، فمَن نامَ عن صَلاةٍ فلْيُصَلِّها إذا اسْتَيْقَظَ، ومَن نَسِيَ صَلاةً فلْيُصَلِّها إذا ذَكَرَها».
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : أبو جحيفة | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1214
التصنيف الموضوعي: صلاة - من نام عن صلاة أو نسيها
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

11 - أنَّ يَهوديًّا أتى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آله وسلَّمَ فقالَ : إنَّكم تندِّدونَ، وإنَّكم تُشرِكونَ تقولونَ: ما شاءَ اللَّهُ وشئتَ، وتقولونَ: والكعبةِ، فأمرَهُمُ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - : إذا أرادوا أن يحلِفوا أن يقولوا: وربِّ الكعبةِ، ويقولونَ: ما شاءَ اللَّهُ، ثمَّ شئتَ

12 - عن الزُّبَيْرِ قالَ: لمَّا نَزَلَتْ: {ثُمَّ إنَّكم يَوْمَ القِيامةِ عنْدَ رَبِّكم تَخْتَصِمونَ} قالَ الزُّبَيْرُ: أي رَسولَ اللهِ، معَ خُصومتِنا في الدُّنْيا؟ قالَ: نَعمْ، ولمَّا نَزَلَتْ: {ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئذٍ عن النَّعيمِ}، قالَ الزُّبَيْر: أي رَسولَ اللهِ، أيُّ نَعيمٍ نُسأَلُ عنه، وإنَّما -يَعْني- هُما الأَسوَدانِ: التَّمْرُ والماءُ؟ قالَ: إنَّ ذلك سيَكونُ.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : الزبير بن العوام | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 336
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل التمر تفسير آيات - سورة التكاثر تفسير آيات - سورة الزمر قيامة - الحساب والقصاص
| أحاديث مشابهة

13 - قَدِمَ علينا مُعاذُ بنُ جَبَلٍ اليَمَنَ؛ رَسولُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ إلينا، قالَ: فسَمِعْتُ تَكْبيرَه معَ الفَجْرِ، رَجُلٌ أَجَشُّ الصَّوْتِ ، قالَ: فأَلْقَيْتُ عليه مَحَبَّتي فما فارَقْتُه حتَّى دَفَنْتُه بالشَّامِ مَيِّتًا، ثُمَّ نَظَرْتُ إلى أَفقَهِ النَّاسِ بَعْدَه، فأَتَيْتُ ابنَ مَسْعودٍ، فلَزِمْتُه حتَّى ماتَ، فقالَ: قالَ لي رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: «كيف بِكُمْ إذا أَتَتْ عليكم أُمَراءُ يُصَلُّونَ الصَّلاةَ لغَيْرِ ميقاتِها؟» قُلْتُ: فما تَأمُرُني إن أَدرَكَني ذلك يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: «صَلِّ الصَّلاةَ لِميقاتِها ، واجْعَلْ صَلَواتِك معَهم سُبْحةً».

14 - عنِ الزُّبَيْرِ بنِ العوَّامِ قالَ : لمَّا نزلَت هذِهِ السُّورَةُ علَى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ قالَ الزُّبَيْرُ : أي رسولَ اللَّهِ أيُكَرَّرُ علينا ما كانَ بينَنا في الدُّنيا معَ خواصِّ الذُّنوبِ ؟ قالَ: نعَم ليُكَرَّرنَّ عليكُم حتَّى يؤدَّي إلى كلِّ ذي حقٍّ حقُّه فقالَ الزُّبَيْرُ: واللَّهِ إنَّ الأمرَ لَشَديدٌ

15 - كُنَّا بالمِربَدِ، فجاءَ رَجُلٌ أَشعَثُ الرَّأسِ، بيَدِه قِطْعةُ أَديمٍ أَحمَرَ، فقُلْنا: كأنَّك مِن أهْلِ البادِيةِ ، قالَ: أجَلْ، قُلْنا: ناوِلْنا هذه القِطْعةَ الأَديمَ الَّتي في يَدِك، فناوَلَناها، فقَرَأْنا، فإذا فيها: «مِن مُحمَّدٍ رَسولِ اللهِ إلى بَني زُهَيْرِ بنِ أُقَيْشٍ، إنَّكم إن شَهِدْتُم أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ مُحمَّدًا رَسولُ اللهِ، وأَقَمْتُم الصَّلاةَ، وآتَيْتُم الزَّكاةَ، وأدَّيْتُم الخُمُسَ مِن المَغنَمِ، وسَهْمَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، وسَهْمَ الصَّفِيِّ، أنتم آمِنونَ بأمانِ اللهِ ورَسولِه»، فقُلْنا: مَن كَتَبَ لك هذا الكِتابَ؟ قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشَّيْخين
الراوي : رجل | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 2/423
التصنيف الموضوعي: زكاة - فرض الزكاة علم - كتابة العلم غنائم - فرض الخمس اعتصام بالسنة - نقل السنة وروايتها علم - كتابة غير القرآن
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

16 - قدِمتُ على رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ سابعَ سبعةٍ أو تاسعَ تسعةٍ قالَ فأذنَ لنا فدَخَلنا فقُلنا يا رسولَ اللَّهِ أتيناكَ تدعوَ لنا بخيرٍ قالَ فدعا لنا بخيرٍ وأمرَ بنا فأنزلنا وأمرَ لنا بشيءٍ من تمرٍ والشَّأنُ إذ ذاكَ دونٌ قالَ فلبِثنا عندَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ أيَّامًا شهِدْنا فيها الجمعةَ فقامَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ متوكِّئًا على قوسٍ - أو قالَ على عصًا - فحمدَ اللَّهَ وأثنى عليهِ كلماتٍ خفيفاتٍ طيِّباتٍ مباركاتٍ ثمَّ قالَ أيُّها النَّاسُ إنَّكم لن تَفعلوا ولن تُطيقوا كلَّ ما أُمِرتُم بهِ ولكن سدِّدوا وأبشِروا
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : الحكم بن حزن الكلفي | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 311 التخريج : أخرجه أبو داود (1096)، وأحمد (17856)
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - الثناء على الله في الدعاء جمعة - الخطبة قائما رقائق وزهد - القصد والمداومة على العمل بر وصلة - إكرام الزائر فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - دعاء النبي لبعض الناس
|أصول الحديث

17 - أتتِ الأَنصارُ النَّبيَّ - صلَّى اللَّهُ عَليهِ وعلَى آلِهِ وصَحبِهِ وسلَّمَ - بجَماعتِهِم فَقالوا: إلى مَتى ننزعُ من هذِهِ الآبارِ ؟ فلو أَتينا رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وصحبِهِ وسلَّمَ فدَعا اللَّهَ لَنا، فَفجَّرَ لَنا من هذِهِ الجبالِ عيونًا، فَجاءوا بِجَماعتِهِم إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وصَحبِهِ وسلَّمَ، فلمَّا رآهُم قالَ : مَرحبًا وأَهْلًا لقَد جاءَ بِكُم إلينا حاجةٌ، قالوا: إي واللَّهِ يا رسولَ اللَّهِ، فقالَ: إنَّكُم لن تسألوني اليومَ شيئًا إلَّا أوتيتُموهُ، ولا أسألُ اللَّهَ شيئًا إلَّا أَعطانيهِ. فأقبلَ بَعضُهُم علَى بَعضٍ فقالوا: الدُّنيا تُريدونَ فاطلُبوا الآخرةَ، فَقالوا بجماعتِهِم: يا رسولَ اللَّهِ، ادعُ اللَّهَ لَنا أن يغفِرَ لَنا، فقالَ: اللَّهمَّ اغفِر للأنصارِ، ولأبناءِ الأنصارِ، ولأبناءِ أبناءِ الأنصارِ

18 - أتَيتُ المدينةَ ولَيسَ لي بِها معرِفةٌ فنزلتُ في الصُّفَّةِ معَ رجُلٍ، فكانَ بَيني وبَينَهُ كلَّ يَومٍ مُدٌّ مِن تمرٍ. فصلَّى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ ذاتَ يَومٍ فلمَّا انصرفَ قالَ رجلٌ مِن أصحابِ الصُّفَّةِ يا رسولَ اللَّهِ أحرَقَ بطونَنا التَّمرُ وتخرَّقَت عنَّا الخُنُفُ فصعِدَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ فخَطبَ ثمَّ قالَ واللَّهِ لَو وجدتُ خُبزًا أو لَحمًا لأطعمتُكُموهُ أما إنَّكُم توشِكونَ أن تُدرِكوا ومَن أدركَ ذلكَ منكُم أن يُراحَ عليكُم بالجِفانِ وتلبَسونَ مثلَ أستارِ الكعبةِ قالَ فمكَثتُ أنا وصاحبي ثمانيةَ عشرَ يَومًا وليلةً ما لَنا طعامٌ إلَّا البَريدَ حتَّى جئنا إلى إخوانِنا منَ الأنصارِ فواسَونا وكانَ خَيرَ ما أصبنا هذا التَّمرُ

19 - كنَّا معَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ في سَفَرٍ مِن أسْفارِه، فنَزَلَ النَّاسُ مَنزِلًا، ونَزَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ في ظِلِّ دَوْحةٍ ، فرَآني وأنا مُقبِلٌ مِن حاجةٍ لي، وليس غَيْرُه وغَيْرُ كاتِبِه، فقالَ: «أَنَكتُبُك يا بنَ حَوالةَ؟»، قُلْتُ: عَلامَ يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: فلها عنِّي وأَقبَلَ على الكاتِبِ، قالَ: ثُمَّ دَنَوْتُ دونَ ذلك، قالَ: فقالَ: «أَنَكتُبُك يا بنَ حَوالةَ؟»، قُلْتُ: عَلامَ يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: فلها عنِّي وأَقبَلَ على الكاتِبِ، قالَ: ثُمَّ جِئْتُ فقُمْتُ عليهما، فإذا في صَدْرِ الكِتابِ أبو بَكْرٍ وعُمَرُ، فظَنَنْتُ أنَّهما لن يُكتَبَا إلَّا في خَيْرٍ، فقالَ: «أَنَكتُبُك يا بنَ حَوالةَ؟»، فقُلْتُ: نَعمْ يا نَبيَّ اللهِ، فقالَ: «يا بنَ حَوالةَ، كيف تَصنَعُ في فِتْنةٍ تَثورُ في أقْطارِ الأرْضِ كأنَّها صَياصي بَقَرٍ؟»، قالَ: قُلْتُ: أَصنَعُ ماذا يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: «عليك بالشَّامِ»، ثُمَّ قالَ: «كيف تَصنَعُ في فِتْنةٍ كأنَّ الأُولى فيها نَفْجةُ أَرنَبٍ؟»، قالَ: فلا أَدْري كيف؟ قالَ في الآخِرةِ: ولَأنْ أَكونَ عَلِمْتُ كيف قالَ في الآخِرةِ أَحَبُّ إليَّ مِن كَذا وكَذا.
خلاصة حكم المحدث : [ذكره في الصحيح المسند]
الراوي : زائدة أو مزيدة بن حوالة | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 335
التصنيف الموضوعي: فتن - ظهور الفتن مناقب وفضائل - فضائل الشام آداب عامة - ضرب الأمثال فتن - الإقامة بالشام زمن الفتن فتن - ما يفعل في الفتن

20 - قُلْنا: يا رَسولَ اللهِ، إنَّا إذا رَأيْناك رَقَّتْ قُلوبُنا، وكُنَّا مِن أهْلِ الآخِرةِ، وإذا فارَقْناك أَعْجَبَتْنا الدُّنْيا، وشَمَمْنا النِّساءَ والأوْلادَ، قالَ: «لو تَكونونَ -أو قالَ: لو أنَّكم تَكونونَ- على كلِّ حالٍ على الحالِ الَّتي أنتم عليها عنْدي لَصافَحَتْكم المَلائِكةُ بأَكُفِّهم، ولَزارَتْكم في بُيوتِكم، ولو لم تُذْنِبوا لَجاءَ اللهُ بقَوْمٍ يُذنِبونَ كي يَغفِرَ لهم»، قالَ: قُلْنا: يا رَسولَ اللهِ، حَدِّثْنا عن الجَنَّةِ، ما بِناؤُها؟ قالَ: «لَبِنةٌ ذَهَبٌ، ولَبِنةٌ فِضَّةٌ، ومِلاطُها المِسْكُ الأَذفَرُ وحَصْباؤُها اللُّؤْلُؤُ والياقوتُ، وتُرابُها الزَّعْفَرانُ، مَن يَدخُلُها يَنعَمُ ولا يَبأَسُ ، ويَخلُدُ ولا يَموتُ، لا تَبْلى ثِيابُه، ولا يَفْنى شَبابُه، ثَلاثةٌ لا تُرَدُّ دَعْوتُهم: الإمامُ العادِلُ، والصَّائِمُ حتَّى يُفطِرَ، ودَعْوةُ المَظْلومِ تُحمَلُ على الغَمامِ، وتُفتَحُ لها أبْوابُ السَّماءِ، ويقولُ الرَّبُّ عَزَّ وجَلَّ: وعِزَّتي لَأَنْصُرَنَّك ولو بَعْدَ حينٍ».

21 - قالَ أبو بَكْرٍ بَعْدَ أن حَمِدَ اللهَ وأَثْنى عليه: يا أيُّها النَّاسُ، إنَّكم تَقرَؤونَ هذه الآيةَ، وتَضَعونَها على غَيْرِ مَواضِعِها: {عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ}. قالَ عن خالِدٍ: وإنَّا سَمِعْنا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ يقولُ: «إنَّ النَّاسَ إذا رأَوا الظَّالِمَ فلم يَأخُذوا على يَدَيه ، أَوشَكَ أن يَعُمَّهم اللهُ بعِقابٍ». وقالَ عَمْرٌو عن هُشَيمٍ: وإنِّي سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ يقولُ: «ما مِن قَوْمٍ يُعمَلُ فيهم بالمَعاصي، ثُمَّ يَقدِرونَ على أن يُغيِّروا ثُمَّ لا يُغَيِّروا، إلَّا يوشِكُ أن يَعُمَّهم اللهُ مِنه بعِقابٍ». قالَ أبو داودُ: ورَواه كما قالَ خالِدٌ: أبو أُسامةَ وجَماعةٌ، وقالَ شُعْبةُ فيه: «ما مِن قَوْمٍ يُعمَلُ فيهم بالمَعاصي هُمْ أَكثَرُ ممَّن يَعمَلُه».
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشَّيْخين
الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 707 التخريج : أخرجه أبو داود (4338)، والترمذي (2168)، وابن ماجه (4005)، وأحمد (1) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أمر بالمعروف ونهي عن المنكر - إثم ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تفسير آيات - سورة المائدة أمر بالمعروف ونهي عن المنكر - الأمر بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إيمان - الوعيد
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

22 - غدَا أصحابُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم ذاتَ يومٍ، فقالوا: يا رسولَ اللهِ، هَلَكْنا وربِّ الكعبةِ! فقال: وما ذاكَ؟ قالوا: النِّفاقَ النِّفاقَ، قال: أَلَستُمْ تَشهَدون أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له وأنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه؟ قالوا: بلى، قال: ليس ذاك النِّفاقَ. قال: ثمَّ عادوا الثَّانيةَ، فقالوا: يا رسولَ اللهِ، هَلَكْنا وربِّ الكعبةِ! قال: وما ذاكَ؟ قالوا: النِّفاقَ النِّفاقَ، قال: أَلَستُمْ تَشهَدون أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه؟ قالوا: بلى، قال: ليس ذاك النِّفاقَ. قال: ثمَّ عادوا الثَّالثةَ، فقالوا: يا رسولَ اللهِ، هَلَكْنا وربِّ الكعبةِ! فقال: وما ذاكَ؟ قالوا: النِّفاقَ النِّفاقَ، قال: أَلَستُمْ تَشهَدون أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه؟ قالوا: بلى، قال: ليس ذاك النِّفاقَ. قالوا: إنَّا إذا كُنَّا عندَكَ كُنَّا على حالٍ، وإذا خَرَجْنا مِن عندِكَ همَّتْنا الدُّنيا وأَهْلونا. قال: لو أنَّكم إذا خرَجْتُمْ مِن عندي تكونون على الحالِ الَّذي تكونون عليه، لصافَحَتْكُمُ الملائكةُ بطُرُقِ المدينةِ.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 84 التخريج : أخرجه أبو يعلى (3304)، والإسماعيلي في ((المعجم)) (1/418)، والضياء في ((الأحاديث المختارة)) (1762) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: إيمان - تفاضل أهل الإيمان إيمان - زيادة الإيمان إسلام - فضل الشهادتين إيمان - الملائكة إيمان - النفاق
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

23 - جاءَنا أعْرابيٌّ ونحن بالمِربَدِ، فقالَ: هل فيكم قارِئٌ يَقرَأُ هذه الرُّقْعةَ؟ قُلْنا: كلُّنا نَقرَأُ، قالَ: فاقْرَؤوها لي، قالَ: هذا كِتابٌ كَتَبَه لي مُحمَّدٌ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، لَبَني زُهَيْرِ بنِ أُقَيْشٍ -حَيٍّ مِن عُكلٍ- «أنَّكم إن شَهِدْتُم أَنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ مُحمَّدًا رَسولُ اللهِ، وأَقَمْتُم الصَّلاةَ، وآتَيْتُم الزَّكاةَ، وأَخرَجْتُم الخُمُسَ مِن الغَنيمةِ، وسَهْمَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، وصَفِيَّه؛ فإنَّكم آمِنونَ بأمانِ اللهِ»، قالَ: قُلْنا: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ كَتَبَ لكم هذا الكِتابَ؟ قالَ: نَعمْ، أَتَرَوْني أَكذِبُ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ؟ وغَضِبَ فضَرَبَ بيَدِه على الكِتابِ فأخَذَه، قالَ: فأَتْبَعْناه، فقُلْنا: حَدِّثنا يا أبا عَبْدِ اللهِ عن شيءٍ سَمِعْتَه مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، قالَ: سَمِعْتُه يقولُ: «إنَّ ممَّا يُذهِبُ كَثيرًا مِن وَحَرِ الصَّدْرِ صَوْمَ شَهْرِ الصَّبْرِ ، وصَوْمَ ثَلاثةِ أيَّامٍ مِن كلِّ شَهْرٍ».

24 - كانَ ثلاثةُ نفرٍ يمشونَ في غِبِّ السَّماءِ إذ مرُّوا بغارٍ فقالوا لو أَويتُم إلى هذا الغارِ فأوَوْا إليهِ فبينما هم فيهِ إذ وقعَ حجَرٌ منَ الجبلِ مِمَّا يهبِطُ من خشيةِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ حتَّى إذا سدَّ الغارَ فقالَ بعضُهم لبعضٍ إنَّكم لن تجدوا شيئًا خيرًا من أن يدعوَ كلُّ امرئٍ منكم بخيرِ عملٍ عملَهُ قطُّ فقالَ أحدُهمُ اللَّهمَّ كنتُ رجلًا زرَّاعًا وكانَ لي أُجراءُ وكانَ فيهم رجلٌ يعملُ بعملِ رجلينِ فأعطيتُهُ أجرَهُ كما أعطيتُ الأجراءَ فقالَ أعملُ عملَ رجلينِ وتعطيني أجرَ رجُلٍ واحدٍ فانطلقَ وغضِبَ وتركَ أجرَهُ عندي فبذرتُهُ على حِدَةٍ فأضعَفَ ثمَّ بذرتُهُ فأضعفَ حتَّى كثرَ الطَّعامُ فكانَ أكداسًا فاحتاجَ الرَّجلُ فأتاني يسألُني أجرَهُ فقلتُ انطلق إلى تلكَ الأكداسِ فإنَّها أجرُكَ فقالَ تكلِّمُني وتسخرُ بي قلتُ ما أسخرُ بكَ فانطلقَ فأخذها اللَّهمَّ إن كنتَ تعلمُ أنِّي فعلتُ ذلكَ من خشيتِكَ وابتغاءَ وجهكَ فاكشِفْهُ عنَّا فقالَ الحجرُ قَضْ فأبصروا الضَّوءَ فقالَ الآخرُ اللَّهمَّ راودتُ امرأةً عن نفسِها وأعطيتُها مائةَ دينارٍ فلمَّا أمكنَتني من نفسِها بكت فقلتُ ما يُبكيكِ قالت فعلتُ هذا منَ الحاجةِ فقلتُ انطلِقي ولكِ المائةُ فتركتُها اللَّهمَّ إن كنتَ تعلمُ أنِّي إنَّما فعلتُ ذلكَ من خشيتِكَ وابتغاءَ وجهكَ فاكشِفْهُ عنَّا فقالَ الحجرُ قَضْ فانفرَجت منهُ فُرجةٌ عظيمةٌ فقالَ الآخرُ اللَّهمَّ كانَ لي أبوانِ كبيرانِ وكانَ لي غنمٌ فكنتُ آتيهما بلَبنٍ كلَّ ليلةٍ فأبطأتُ عنهما ذاتَ ليلةٍ حتَّى ناما فجئتُ فوجدتُهُما نائمينِ فكرهتُ أن أوقظَهما وكرهتُ أن أنطلِقَ فيستيقظانِ فقمتُ بالإناءِ على رؤوسِهما حتَّى أصبحتُ اللَّهمَّ إن كنتَ تعلمُ أنِّي إنَّما فعلتُ ذلكَ من خشيتِكَ وابتغاءَ وجهِكَ فاكشِفْهُ فقالَ الحجرُ قَضْ فانكشفَت عنهم فخرجوا يمشون
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : النعمان بن بشير | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1152 التخريج : أخرجه أبو يعلى كما في ((إتحاف الخيرة المهرة)) (6/452)، وأبو عوانة في ((المسند)) (3/428) مختصراً، والطبراني (21/129) (159) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: إجارة - ترك الأجير أجرته وتصرف المؤجر فيها آداب الدعاء - الدعاء بالأعمال الصالحة آداب الدعاء - قبول دعاء المسلم بر وصلة - بر الوالدين وحقهما
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

25 - خرَجَ أبو طالبٍ إلى الشَّامِ، وخرَجَ معه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آله وسلَّم في أشياخٍ مِن قُريشٍ. فلمَّا أشْرَفوا على الرَّاهبِ ، هبَطوا فحَلُّوا رِحالَهم ، فخرَجَ إليهمُ الرَّاهبُ ، وكانوا قبلَ ذلك يمرُّونَ به فلا يخرُجُ إليهم ولا يلتفِتُ. قال: فهم يَحُلُّونَ رِحالَهم، فجعَلَ يتخلَّلُهم الرَّاهبُ ، حتَّى جاء فأخَذَ بيَدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آله وسلَّم، فقال: هذا سيِّدُ العالمينَ، هذا رسولُ ربِّ العالمينَ، يبعَثُه اللهُ رحمةً للعالمينَ، فقال له أشياخٌ مِن قُريشٍ: ما علْمُك؟ فقال: إنَّكم حين أشْرَفْتم مِن العقبةِ، لم يبْقَ حجَرٌ ولا شجَرٌ إلَّا خرَّ ساجدًا، ولا يسجُدانِ إلَّا لِنبيٍّ، وإنِّي أعرِفُه بخاتمِ النُّبوَّةِ- أسفَلَ مِن غُضروفِ كَتِفِه- مِثْلِ التُّفَّاحةِ. ثمَّ رجَعَ فصنَعَ لهم طعامًا، فلمَّا أتاهم به فكان هو في رِعْيَةِ الإبلِ، فقال: أَرْسِلوا إليه، فأقبَلَ وعليه غمامةٌ تُظِلُّه، فلمَّا دنا مِن القومِ وجَدَهم قد سبَقُوه إلى فَيْءِ الشَّجرةِ، فلمَّا جلَسَ مال فَيْءُ الشَّجرةِ عليه، فقال: انْظروا إلى فَيْءِ الشَّجرةِ مال عليه. قال: فبَيْنما هو قائمٌ عليهم وهو يُناشِدُهم ألَّا يذْهَبوا به إلى الرُّومِ؛ فإنَّ الرُّومَ إنْ رَأَوه عَرَفوه بالصِّفةِ فيقْتُلونه، فالْتفَتَ فإذا بسبعةٍ قد أقْبَلوا مِن الرُّومِ، فاستقبَلَهم، فقال: ما جاء بكم؟ قالوا: جئنا، إنَّ هذا النَّبيَّ خارِجٌ في هذا الشَّهرِ، فلم يَبْقَ طريقٌ إلَّا بُعِثَ إليه بأُناسٍ، إنَّا قد أُخْبِرْنا خبَرَه، فبُعِثْنا إلى طريقِك هذا، فقال: هل خلفكم أحدٌ هو خيرٌ منكم؟ قالوا: إنَّما أُخْبِرْنا خبَرَه بطريقِك هذا. قال: أفرأَيْتُم أمرًا أراد اللهُ أنْ يقضِيَه، هل يستطيعُ أحدٌ مِن النَّاسِ رَدَّه؟ قالوا: لا. قال: فبايَعُوه وأقاموا معه. قال: أنْشُدُكم اللهَ، أيُّكم وليُّه؟ قالوا: أبو طالبٍ. وبعَثَ معه أبو بكرٍ بلالًا، وزوَّدَه الرَّاهبُ مِن الكعْكِ والزَّيتِ.

26 - عن عبدِ اللهِ بنِ عباسٍ قال : حدَّثني سلمانُ الفارسيُّ حديثَه من فيه قال : كنتُ رجلًا فارسيًّا مِن أهلِ أصبهانَ ، ومِن أهلِ قريةٍ منها يُقالُ لها : جي. وكان أبي دهقانَ قريتِه. وكنتُ أحَبَّ خلقِ اللهِ إليه. فلم يزَلْ به حبُّه إياي حتى حبسني في بيتِه، أي ملازمَ النارِ، كما تُحبَسُ الجاريةُ. وأجهدتُ في المجوسيةِ حتى كنتُ قطنَ النارِ الذي يوقِدُها لا يترُكُها تخبو ساعةً قال : وكانتْ لأبي ضيعةٌ عظيمةٌ قال : فشُغِل في بُنيانٍ له يومًا فقال لي : يا بُنَيَّ إني شُغِلتُ في بنيانٍ هذا اليومَ عن ضَيعَتي، فاذهَبْ فاطَّلِعْها، وأمَرني فيها ببعضِ ما يريدُ. فخرَجتُ أريدُ ضَيعتَه، فمرَرتُ بكنيسةٍ من كنائسِ النصارى، فسمِعتُ أصواتَهم فيها وهم يصلُّونَ، وكنتُ لا أدري ما أمرُ الناسِ لحبسِ أبي إياي في بيتِه. فلما مرَرتُ بهم وسمِعتُ أصواتَهم، دخَلتُ عليهِم أنظُرُ ما يصنَعونَ. قال : فلما رأيتُهم أعجَبَني صلاتُهم ورغِبتُ في أمرِهم وقلتُ : هذا واللهِ خيرٌ منَ الدينِ الذي نحن عليه. فواللهِ ما تركتُهم حتى غرَبَتِ الشمسُ. وتركتُ ضيعةَ أبي ولم آتِها. فقلتُ لهم : أين أصلُ هذا الدينِ ؟ قالوا : بالشامِ قال : ثم رجَعتُ إلى أبي وقد بعَث في طلبي وشغَلتُه عن عملِه كلِّه. قال فلما جِئتُه قال : أي بُنَيَّ أين كنتَ ؟ ألم أكُنْ عهِدتُ إليكَ ما عهِدتُ قال قلتُ : يا أبَتِ مرَرتُ بناسٍ يصلُّونَ في كنيسةٍ لهم، فأعجَبَني ما رأيتُ من دينِهم، فواللهِ ما زِلتُ عندَهم حتى غرَبَتِ الشمسُ قال : أي بُنَيَّ ليس في ذلك الدينِ خيرٌ. دينُكَ ودينُ آبائِكَ خيرٌ منه. قال قلتُ : كلا واللهِ إنه خيرٌ من ديننِا قال : فخافَني فجعَل في رِجلي قيدًا، ثم حبسَني في بيتِه قال : وبعَثتُ إلى النصارى فقلتُ لهم : إذ قدِم عليكم رَكبٌ منَ الشامِ، تجارٌ منَ النصارى، فأخبِروني بهِم قال : فقدِم عليهِم رَكبٌ منَ الشامٍ تجارٌ منَ النصارى قال : فأخبَروني بهم قال فقلتُ لهم : إذ قضَوا حوائجَهم وأرادوا الرَّجعةَ إلى بلادِهم فآذِنوني بهم قال : فلما أرادوا الرَّجعَةَ إلى بلادِهم أخبَروني بهم. فألقيتُ الحديدَ مِن رِجلي، ثم خرَجتُ معهم حتى قدِمتُ الشامَ. فلما قدِمْتُها قلتُ : مَن أفضلُ أهلِ هذا الدينِ قالوا : الأسقُفُ في الكنيسةِ قال : فجِئتُه فقلتُ : إني قد رغِبتُ في هذا الدينِ وأحبَبتُ أن أكونَ معكَ أخدمُكَ في كنيستِكَ وأتعلَّمُ منكَ وأصلِّي معكَ قال : فادخُلْ فدخَلتُ معه قال : فكان رجلَ سوءٍ يأمُرُهم بالصدقةِ ويُرَغِّبُهم فيها. فإذا جمَعوا إليه منها أشياءَ اكتَنَزه لنفسِه، ولم يُعطِه المساكينَ، حتى جمَع سبعَ قلالٍ من ذهبٍ وورِقٍ قال : وأبغَضتُه بُغضًا شديدًا لِما رأيتُه يَصنَعُ. ثم مات فاجتمعَتْ إليه النصارى ليَدفِنوه فقلتُ لهم : إنَّ هذا كان رجلَ سوءٍ يأمُرُكم بالصدقةِ ويُرَغِّبُكم فيها، فإذا جِئتُموه بها اكتَنَزها لنفسِه ولم يُعطِ المساكينَ منها شيئًا قالوا : وما عِلمُكَ بذلك ؟ قال : قلتُ : أنا أدُلُّكم على كَنزِه قالوا : فدُلَّنا عليه قال : فأريتُهم مَوضِعَه قال : فاستَخرَجوا منه سبعَ قلالٍ مملوءةٍ ذهبًا وورِقًا. فلما رأَوها قالوا : واللهِ لا نَدفِنُه أبدًا. فصلَبوه ثم رجَموه بالحجارةِ، ثم جاءوا برجلٍ آخرَ فجعَلوه بمكانِه. قال يقولُ سلمانُ فما رأيتُ رجلًا لا يصلِّي الخمسَ، أرى أنه أفضلَ منه، أزهدَ في الدنيا ولا أرغبَ في الآخرةِ ولا أدأَبَ ليلًا ونهارًا منه قال : فأحبَبتُه حُبًّا لم أحِبَّه مَن قبلَه، وأقَمتُ معه زمانًا. ثم حضرَتْه الوفاةُ فقلتُ له : يا فلانُ إني كنتُ معكَ وأحبَبتُكَ حبًّا لم أحِبَّه مَن قبلَكَ، وقد حضَركَ ما ترى من أمرِ اللهِ فإلى مَن توصي بي ؟ وما تأمُرُني ؟ قال : أيْ بُنَيَّ واللهِ ما أعلمُ أحدًا اليومَ على ما كنتُ عليه. لقد هلَك الناسُ وبدَّلوا وترَكوا أكثرَ ما كانوا عليه، إلا رجلًا بالموصلِ، وهو فلانٌ. فهو على ما كنتُ عليه، فالحَقْ به قال : فلما مات وغُيِّبَ لحِقتُ بصاحبِ الموصلِ فقلتُ له، يا فلانُ، إنَّ فلانًا أوصاني عندَ موتِه أن ألحَق بكَ، وأخبَرني أنكَ على أمرِه. قال فقال لي أقِمْ عندي فأقَمتُ عندَه، فوجَدتَه خيرَ رجلٍ على أمرِ صاحبِه. فلم يَلبَثْ أن مات فلما حضرَتْه الوفاةُ قلتُ له : يا فلانُ، إنَّ فلانًا أوصى بي إليكَ، وأمرَني باللحوقِ بكَ، وقد حضَرك منَ اللهِ، عزَّ وجلَّ، ما ترى فإلى مَن توصي بي وتأمُرُني ؟ قال : أيْ بُنَيَّ واللهِ ما أعلمُ رجلًا على مثلِ ما كنا عليه إلا رجلًا بنصيبينَ، وهو فلانٌ فالحَقْ به. قال : فلما مات وغُيِّبَ لحِقتُ بصاحبِ نَصيبينَ، فجِئتُه فأخبَرتُه بخبري وما أمرَني به صاحبي قال : فأقِمْ عندي فأقَمتُ عندَه، فوجَدتُه على أمرِ صاحبَيه. فأقَمتُ مع خيرِ رجلٍ، فواللهِ ما لبِث أن نزَل به الموتُ. فلما حُضِر قلتُ له : يا فلانُ إنَّ فلانًا كان أوصى بي إلى فلانٍ ثم أوصى بي فلانٌ إليكَ. فإلى مَن توصي بي ؟ وما تأمُرُني ؟ قال : أيْ بُنَيَّ واللهِ ما نعلمُ أحدًا بقي على أمرِنا آمُرُكَ أن تأتيَه، إلا رجلًا بعَموريةَ، فإنه بمثلِ ما نحن عليه، فإن أحبَبتَ فأتِه قال : فإنه على أمرِنا. قال : فلما مات وغُيِّبَ، لحِقتُ بصاحبِ عَموريةَ، وأخبَرتُه خبري فقال : أقِمْ عندي، فأقَمتُ مع رجلٍ على هديِ أصحابِه وأمرِهم. قال : واكتسَبتُ حتى كان لي بقراتٌ وغُنَيمةٌ قال : ثم نزَل به أمرُ اللهِ فلما حُضِر قلتُ : يا فلانُ إني كنتُ مع فلانٍ فأوصى بي فلانٌ إلى فلانٍ، وأوصى بي فلانٌ إلى فلانٍ، ثم أوصى بي فلانٌ إليكَ، فإلى مَن توصي بي وما تأمُرُني ؟ قال : أيْ بُنَيَّ واللهِ ما أعلمُه أصبَح على ما كنا عليه أحدٌ منَ الناسِ آمُرُكَ أن تأتيَه. ولكنَّه قد أظلَّكَ زَمانُ نبيٍّ هو مبعوثٌ بدينِ إبراهيمَ، يخرُجُ بأرضِ العربِ مُهاجِرًا إلى أرضٍ بين حرَّتَينِ، بينهما نخلٌ، به علاماتٌ لا تَخفى. يأكُلُ الهديةَ ولا يأكُلُ الصدقةَ، بين كتِفَيه خاتَمُ النبوةِ. فإنِ استَطَعتَ أن تَلحَقَ بتلك فافعَلْ. قال : ثم مات وغُيِّبَ، فمكَثتُ بعَموريةَ ما شاء اللهُ أن أمكُثَ، ثم مرَّ بي نفَرٌ من كلبٍ، تجارًا فقلتُ لهم : تَحمِلوني إلى أرضِ العربِ وأُعطيكم بقَراتي هذه وغُنيمَتي هذه ؟ قالوا : نعم. فأعطَيتُهموها وحمَلوني حتى إذا قدِموا بي واديَ القِرى ، ظلَموني فباعوني من رجلٍ من يهودَ عبدًا. فمكَثتُ عندَه، ورأيتُ النخلَ، ورجَوتُ أن تكونَ البلدَ الذي وصَف لي صاحبي، ولم يحِقَّ لي في نفسي، فبينما أنا عندَه، قدِم عليه ابنُ عمٍّ له منَ المدينةِ من بني قُرَيظَةَ فابتاعني منه، فاحتمَلني إلى المدينةِ، فواللهِ ما هو إلا أن رأيتُها فعرَفتُها بصفةِ صاحبي بها فأقَمتُ بها وبعَث اللهُ رسولَه فأقام بمكةَ ما أقام، لا أسمَعُ له بذكرٍ، مع ما أنا فيه من شغلِ الرِّقِّ. ثم هاجَر إلى المدينةِ فواللهِ إني لفي رأسِ عِذقٍ لسيدي أعمَلُ فيه بعضَ العملِ، وسيدي جالسٌ، إذ أقبَل ابنُ عمٍّ له حتى وقَف عليه فقال فلانُ قاتَل اللهُ بني قيلةَ. واللهِ إنهم الآنَ لمجتمِعونَ بقُباءَ على رجلٍ قدِم عليهم من مكةَ اليومَ، يزعُمونَ أنه نبيٌّ قال : فلما سمِعتُها أخَذَتْني العرواءُ حتى ظنَنتُ أنني سأسقُطُ على سيدي قال : ونزَلتُ عنِ النخلةِ فجعَلتُ أقولُ لابنِ عمِّه ذلك : ماذا تقولُ ماذا تقولُ ؟ قال : فغضِب سيدي، فلكَمني لكمةً شديدةً ثم قال : ما لَكَ ولهذا، أقبِلْ على عملِكَ ؟ قال قلتُ : لا شيءَ إنما أرَدتُ أن أستَثبِتَ عما قال. وقد كان عندي شيءٌ قد جمَعتُه. فلما أمسَيتُ أخَذتُه ثم ذهَبتُ به إلى رسولِ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – وهو بقُباءَ، فدخَلتُ عليه فقلتُ له : إنه قد بلَغني أنَّكَ رجلٌ صالحٌ، ومعكَ أصحابٌ لكَ غُرَباءُ ذَوو حاجةٍ، وهذا شيءٌ كان عندي للصدقةِ فرأيتُكم أحقَّ به من غيرِكم قال : فقرَّبتُه إليه فقال رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – لأصحابِه : كُلوا، وأمسَك يدَه فلم يأكُلْ. قال فقلتُ في نفسي : هذه واحدةٌ، ثم انصرَفتُ عنه فجمَعتُ شيئًا، وتحوَّل رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – إلى المدينةِ ثم جِئتُ به فقلتُ : إني رأيتُكَ لا تأكُلُ الصدقةَ، وهذه هديةٌ أكرَمتُكَ بها قال : فأكَل رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – منها وأمَر أصحابَه فأكَلوا معه. قال فقلتُ في نفسي : هاتانِ اثنَتانِ. ثم جِئتُ رسولَ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – وهو ببقيعِ الغَرقَدِ قال : وقد تبِع جنازةَ رجلٍ من أصحابِه عليه شملتانِ له، وهو جالسٌ في أصحابِه. فسلَّمتُ عليه ثم استدَرتُ أنظُرُ إلى ظهرِه، هل أرى الخاتَمَ الذي وصَف لي صاحبي، فلما رآني رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – استدَرتُه، عرَف أني أستَثبِتُ في شيءٍ وُصِف لي قال : فألقى رِداءَه عن ظهرِه، فنظَرتُ إلى الخاتَمِ فعرَفتُه. فانكبَبتُ عليه أُقَبِّلُه وأبكي فقال لي رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم –تحوَّلْ فتحوَّلتُ، فقصَصتُ عليه حديثي كما حدَّثتُكَ يا ابنَ عباسٍ قال : فأعجَب رسولَ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – أن يسمَعَ ذلك أصحابُه، ثم شغَل سلمانَ الرقُّ، حتى فاته مع رسولِ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – بدرٌ وأحُدٌ. قال لي رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – : كاتِبْ يا سلمانُ. فكاتَبتُ صاحبي على ثلاثمائةِ نخلةٍ أُحيِيها له بالفقيرِ، وبأربعينَ أوقيةً ، قال رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – أعينوا أخاكم فأعانوني بالنخلِ، الرجلُ بثلاثينَ وديةً، والرجلُ بعشرينَ، والرجلُ بخمسَ عشرةَ، والرجلُ بعشرٍ، يعني الرجلُ بقدْرِ ما عندَه، حتى اجتمعَتْ لي ثلاثُمائةِ وديةٍ. فقال لي رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – اذهَبْ يا سلمانُ ففقِّرْ لها، فإذا فرَغتَ فائتِني أكونُ أنا أضعُها بيدي ففقَّرتُ لها وأعانني أصحابي. حتى إذا فرَغتُ منها، جِئتُه فأخبَرتُه. فخرَج رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – معي إليها. فجعَلْنا نقربُ له الوديَ ويضَعُه رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – بيدِه. فوالذي نفسُ سلمانَ بيدِه، ما ماتتْ منها وديةٌ واحدةٌ. فأدَّيتُ النخلَ وبقي عليَّ المالُ. فأتى رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – بمثلِ بيضةِ دجاجةٍ، من ذهبٍ، من بعضِ المَغازي فقال : ما فعَل الفارسيُّ المكاتَبُ ؟ قال : فدُعيتُ له فقال : خُذْ هذه فأدِّ بها ما عليكَ يا سلمانُ فقلتُ : وأين تقَعُ هذه يا رسولَ اللهِ مما عليَّ ؟ قال : خُذْها فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ، سيؤدِّي بها عنكَ قال : فأخَذتُها فوزَنتُ لهم منها، والذي نفسُ سلمانَ بيدِه، أربعينَ أوقيةً ، فأوفَيتُهم حقَّهم وعُتِقتُ. فشهِدتُ مع رسولِ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – الخِندقَ ثم لم يَفُتْني معه مَشهَدٌ.

27 - إنَّهُ لم يَكُن نبيٌّ قبلي إلَّا قَد حذَّرَ الدَّجَّالَ أمَّتَهُ، هوَ أعورُ العينِ اليُسرَى بعينِهِ اليُمنَى ظَفَرةٌ غليظةٌ بينَ عينيهِ كافرٌ معَهُ واديانِ أحدُهُما جنَّةٌ والآخرُ نارٌ فجنَّتُهُ نارٌ وَنارُهُ جنَّةٌ ومعَهُ ملَكانِ منَ الملائِكَةِ يُشْبِهانِ نبيَّينِ منَ الأنبياءِ أحدُهُما عن يمينِهِ والآخرُ عن شمالِهِ فيقولُ لأُناسٍ ألستُ بربِّكم ألَستُ أُحيي وأميتُ فيقولُ لَه أحدُ الملَكَينِ كذَبتَ فما يسمعُهُ أحدٌ منَ النَّاسِ إلا صاحبَهُ فيقولُ صاحبُهُ صدقتَ فَيسمعُهُ النَّاسُ فيحسَبونَ إنَّما صدَّقَ الدَّجَّالَ وذلِكَ فتنتُهُ ثمَّ يسيرُ حتَّى يأتِيَ المدينةَ فلا يؤذَنُ لَه فيها فيقولُ هذهِ قريةُ ذاكَ الرَّجلِ. ثمَّ يسيرُ حتَّى يأتيَ الشَّامَ فيقتلُهُ اللَّهُ عندَ عَقَبةِ أفِيقَ.

28 - أَلَا إنَّه لم يكنْ نَبِيٌّ قَبْلي إلَّا قد حَذَّرَ الدَّجَّالَ أُمَّتَه، هو أَعوَرُ عَيْنِه اليُسْرى، بعَيْنِه اليُمْنى ظَفَرةٌ غَليظةٌ، مَكْتوبٌ بَيْنَ عَيْنَيه كافِرٌ، يَخرُجُ معَه وادِيانِ: أحَدُهما جَنَّةٌ، والآخَرُ نارٌ؛ فنارُه جنة وجَنَّتُه نارٌ، معَه مَلَكانِ مِن المَلائِكةِ يُشبهانِ نَبِيَّينِ مِن الأنْبياءِ، لو شِئْتُ سَمَّيْتُهما بأسْمائِهما، وأسْماءِ آبائِهما، واحِدٌ مِنهما عن يَمينِه، والآخَرُ عن شِمالِه، وذلك فِتْنتُه، فيَقولُ الدَّجَّالُ: ألسْتُ برَبِّكم؟ ألسْتُ أُحيِي وأُميتُ؟ فيقولُ له أحَدُ المَلَكينِ: كَذَبْتَ، ما يَسمَعُه أحَدٌ مِن النَّاسِ إلَّا صاحِبُه، فيَقولُ له: صَدَقْتَ، فيَسمَعُه النَّاسُ فيَظُنُّونَ أنَّما يُصَدِّقُ الدَّجَّالَ، وذلك فِتْنةٌ، ثُمَّ يَسيرُ حتَّى يَأتيَ المَدينةَ، فلا يُؤذَنُ له فيها، فيَقولُ: هذه قَرْيةُ ذلك الرَّجُلِ، ثُمَّ يَسيرُ حتَّى يَأتيَ الشَّامَ، فيُهلِكُه اللهُ عَزَّ وجَلَّ عنْدَ عَقَبةِ أَفيقٍ.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 436
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - لا يدخل الدجال المدينة أشراط الساعة - قتل الدجال أشراط الساعة - صفة الدجال فتن - فتنة الدجال إيمان - الملائكة
| أحاديث مشابهة | شرح الحديث

29 - يُمْنُ الخيلِ في شُقْرِهَا
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 690 التخريج : أخرجه أبو داود (2545) واللفظ له، الترمذي (1695)، وأحمد (2454)
التصنيف الموضوعي: خيل - ألوان الخيل وما يستحب منها وما يكره خيل - ما يستحب من الخيل خيل - فضل الخيل خيل - صفات الخيل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

30 - أهْلُ اليَمَنِ أَرَقُّ أفئِدةً وأَليَنُ قُلوبًا.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 425
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - فضائل العرب مناقب وفضائل - فضائل القبائل مناقب وفضائل - فضائل اليمن وأهل اليمن
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه