الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - ما تقولونَ في الزِّنا ؟ قالوا : حرَّمَهُ اللَّهُ ورسولُهُ، فَهوَ حرامٌ إلى يومِ القيامةِ، قالَ : فقالَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ – لأصحابِهِ : لأن يزنيَ الرَّجلُ بعَشرِ نسوةٍ، أيسَرُ علَيهِ من أن يزنيَ بامرأةِ جارِهِ، قالَ : فقالَ : ما تَقولونَ في السَّرقةِ ؟ قالوا : حرَّمَهَ اللَّهُ ورسولُهُ فَهيَ حرامٌ، قالَ : لأن يسرقَ الرَّجلُ من عشرةِ أبياتٍ، أيسَرُ علَيهِ مِن أن يَسرقَ من جارِه.

2 - أنَّ بِلالَ بنَ الحارِثِ المُزَنيَّ قالَ له: إنِّي رَأيْتُك تَدخُلُ على هؤلاء الأُمَراءِ وتَغْشاهم، فانْظُرْ ماذا تُحاضِرُهم به؛ فإنِّي سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ يقولُ: «إنَّ الرَّجُلَ لَيَتكلَّمُ بالكَلِمةِ مِن الخَيْرِ ما يَعلَمُ مَبلَغَها، يَكتُبُ اللهُ له رِضوانَه إلى يَوْمِ يَلْقاه، وإنَّ الرَّجُلَ لَيَتكلَّمُ بالكَلِمةِ مِن الشَّرِّ ما يَعلَمُ مَبلَغَها، يَكتُبُ اللهُ عليه بِها سَخَطَه إلى يَوْمِ يَلْقاه»، وكانَ عَلْقمةُ يقولُ: رُبَّ حَديثٍ قد حالَ بَيْني وبَيْنَه ما سَمِعْتُ مِن بِلالٍ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشَّيْخين
الراوي : بلال بن الحارث | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 183
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - الوعيد لمن أعان الأمير على الظلم رقائق وزهد - من أرضى الناس بسخط الله
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

3 - لكُلِّ شيءٍ حقيقةٌ وما بلغَ عبدٌ حقيقةَ الإيمانِ حتَّى يَعلمَ أنَّ ما أصابَهُ لَم يكُن ليُخطِئَهُ وما أخطأهُ لَم يكُن ليُصيبَهُ.

4 - جلَسنا إلى المقدادِ بنِ الأسَودِ يومًا، فمرَّ بِهِ رجلٌ فقالَ : طوبَى لِهاتَينِ العَينَينِ اللَّتَينِ رأتا رسولَ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - واللَّهِ لودِدْنا أنَّا رأَينا ما رأيتَ، وشَهِدنا ما شَهِدتَ، فاستُغْضِبَ، فجَعلتُ أعجبُ ما قالَ إلَّا خيرًا، ثمَّ أقبلَ إليهِ فقالَ : ما يحمِلُ الرَّجلُ علَى أن يَتمنَّى محضرًا غيَّبَهُ اللَّهُ عنهُ، لا يَدري لو شَهِدَهُ كيفَ يَكونُ. واللَّهِ لقد حضرَ رسولَ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - أقوامٌ أكبَّهمُ اللَّهُ علَى مَناخرِهِم في جَهَنَّمَ لم يُجيبوهُ ولم يُصدِّقوهُ، أوَ لا تَحمِدونَ اللَّهَ إذ أخرجَكُم، لا تعرِفونَ إلَّا ربَّكم مُصدِّقينَ لما جاءَ بِهِ نبيُّكم قد كُفيتُمُ البلاءَ بغيرِكُم، واللَّهِ لقد بعثَ اللَّهُ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ علَى أشدِّ حالٍ بعثَ عليها فيهِ نبيٌّ منَ الأنبياءِ، علَى فَترةٍ وجاهليَّةٍ ما يَرونَ أنَّ دينًا أفضلُ من عبادةِ الأوثانِ ، فجاءَ بفُرقانٍ فرَّقَ بِهِ بينَ الحقِّ والباطلِ، وفرَّقَ بينَ الوالدِ وولدِهِ، حتَّى إن كانَ الرَّجلُ ليرَى والدَهُ وولدَهُ أو أخاهُ كافرًا، وقد فتحَ اللهُ قفلَ قلبِهِ للإيمانِ، يعلمُ أنَّهُ إن هلَكَ دخلَ النَّارَ، فلا تقرُّ عَينُهُ، وهوَ يعلمُ أنَّ حبيبَهُ في النَّارِ وإنَّها للَّتي قالَ اللهُ عزَّ وجلَّ : وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ.

5 - أتانا عليٌّ وقَد صلَّى. فدعا بطَهورٍ. فقُلنا ما يَصنعُ بالطَّهورِ وقد صلَّى ؟ ما يريدُ إلاَّ ليعلِّمَنا، فأتى بإناءٍ فيهِ ماءٌ وطَستٍ، فأفرِغَ منَ الإناءِ على يمينِهِ، فغَسلَ يديه ثلاثًا، ثمَّ تَمَضمضَ واستنثَرَ ثلاثًا، فمَضمضَ ونثرَ منَ الكفِّ الَّذي يأخذُ فيه ثمَّ غَسلَ وجهَهُ ثلاثًا وغسلَ يدَهُ اليُمنى ثلاثًا، وغَسلَ يدَهُ الشِّمالَ ثلاثًا، ثمَّ جعَلَ يدَهُ في الإناءِ فسمح برأسِهِ مرَّةً واحدةً، ثمَّ غَسلَ رجلَهُ اليُمنى ثلاثًا، ورجلَهُ اليُسرَى ثلاثًا ثمَّ قالَ: مَن سرَّهُ أن يعلمَ وضوءَ رسولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّه عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - فَهوَ هَذا
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 969
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - عن أنسٍ أنَّ أمَّ سُليمٍ بعثتْهُ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ بقناعٍ عليهِ رُطَبٌ فجعلَ يقبضُ قبضتَهُ فيبعثُ بها إلى بعضِ أزواجِهِ ويقبضُ القبضةَ ويبعثُ بها إلى بعضِ أزواجِهِ ثمَّ جلسَ فأكلَ بقيَّتَهُ أكْلَ رجلٍ يُعلَمُ أنَّهُ يشتهيهِ

7 - إنَّ أيُّوبَ نبيُّ اللهِ لمَّا لبِث في بلائِه ثماني عشرةَ سنةً، فرفضه القريبُ والبعيدُ إلَّا رجلَيْن من إخوانِه كانا يغدُوان إليه ويروحان، فقال أحدُهما لصاحبِه : تعلمُ واللهِ لقد أذنب أيُّوبُ ذنبًا ما أذنبه أحدٌ من العالمين. فقال له صاحبُه : وما ذاك ؟ قال : منذ ثماني عشرةَ سنةً لم يرحَمْه اللهُ فيكشِفْ ما به، فلمَّا راح إليه لم يصبِرِ الرَّجلُ حتَّى ذكر ذلك له. فقال أيُّوبُ : لا أدري ما تقولُ، غيرَ أنَّ اللهَ يعلمُ أنِّي كنتُ أمرُّ على الرَّجلَيْن يتنازعان فيذكُران اللهَ وأرجِعُ بيتي وأُكفِّرُ عنهما كراهيةَ أن يُذكَرَ اللهُ إلَّا في حقٍّ، قال : وكان يخرُجُ إلى حاجتِه، فإذا قضَى حاجتَه أمسكَتِ امرأتُه بيدِه، فلمَّا كان ذاتُ يومٍ أبطأ عليها، فأوحَى اللهُ إلى أيُّوبَ في مكانِه ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ [ ص : 42 ] فاستبطأته فبلغته فأقبل عليها قد أذهب اللهُ ما به من البلاءِ فهو أحسنُ ما كان. فلمَّا رأته قالت : أيْ بارك اللهُ فيك، هل رأيتَ نبيَّ اللهِ هذا المُبتلَى واللهِ على ذلك، ما رأيتُ أحدًا كان أشبهَ به منك إذ كان صحيحًا قال : إنِّي هو، وكان له أندَران أَندَرُ القمحِ وأندَرُ الشَّعيرِ، فبعث اللهُ سحابتَيْن فلمَّا كانت إحداهما على أَندَرِ القمحِ أفرغت فيه الذَّهبَ حتَّى فاضت، وأفرغت الأخرَى على أندَرِ الشَّعيرِ الورِقَ حتَّى فاضتْ

8 - أنَّ ثلاثةَ نفرٍ فيما سلفَ منَ النَّاسِ انطلَقوا يرتادونَ لأهلِهم فأخذَتْهُمُ السَّماءُ فدخلوا غارًا فسقطَ عليهم حجرٌ مُتجافٍ حتَّى ما يرونَ منهُ حُصاصةً فقالَ بعضُهم لبعضٍ قد وقعَ الحجرُ وعفا الأثرُ ولا يعلمُ بمكانِكم إلَّا اللَّهُ فادعوا اللَّهَ بأوثقِ أعمالِكم قالَ فقالَ رجلٌ منهم اللَّهمَّ إن كنتَ تعلمُ أنَّهُ قد كانَ لي والدانِ فكنتُ أحلِبُ لهما في إنائِهما فآتيهما فإذا وجدتُهما راقدينِ قمتُ على رؤوسِهِما كراهةَ أن أردَّ سِنَتَهُمَا في رؤوسِهِما حتَّى يستيقِظا متى استيقَظا اللَّهمَّ إن كنتَ تعلمُ أنِّي إنَّما فعلتُ ذلكَ رجاءَ رحمتِكَ ومخافَةَ عذابِكَ ففرِّج عنَّا فزالَ ثلُثُ الحجرِ وقالَ الآخرُ اللَّهمَّ إن كنتَ تعلمُ أنِّي استأجرتُ أجيرًا على عملٍ يعملُهُ فأتاني يطلبُ أجرَهُ وأنا غضبانُ فَزجَرْتُهُ فانطلقَ فتركَ أجرَهُ ذلكَ فجمعتُهُ وثمَّرتُهُ حتَّى كانَ منهُ كلُّ المالِ فأتاني يطلبُ أجرَهُ فدفعتُ إليهِ ذلكَ كلَّهُ ولو شئتُ لم أعطِهِ إلَّا أجرَهُ الأوَّلَ اللَّهمَّ إن كنتَ تعلمُ أنِّي إنَّما فعلتُ ذلكَ رجاءَ رحمتِكَ ومخافةَ عذابِكَ ففرِّج عنَّا قالَ فزالَ ثلُثا الحجرِ وقالَ الثَّالِثُ اللَّهمَّ إن كنتَ تعلمُ أنَّهُ أعجبَتْهُ امرأةٌ فجعلَ لها جُعلًا فلمَّا قَدرَ عليها وفَّرَ لها نفسَها وسلَّمَ لها جُعلَها اللَّهمَّ إن كنتَ تعلمُ أنِّي إنَّما فعلتُ ذلكَ فعلتُ ذلكَ رجاءَ رحمتِكَ ومخافةَ عذابِكَ ففرِّج عنَّا فزالَ الحجرُ وخرجوا معانيقَ يتماشَونَ

9 - رأيتُ رجلًا يصدُرُ النَّاسُ عن رأيهِ لا يقولُ شيئًا إلَّا صدروا عنهُ قلتُ من هذا قالوا هذا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ قلتُ عليكَ السَّلامُ يا رسولَ اللَّهِ مرَّتينِ قالَ لا تَقُل عليكَ السَّلامُ فإنَّ عليكَ السَّلامُ تحيَّةُ الموتى قل السَّلامُ عليكَ قالَ قلتُ أنتَ رسولُ اللَّهِ قالَ أنا رسولُ اللَّهِ الَّذي إذا أصابَكَ ضرٌّ فدعوتَهُ كشفهُ عنكَ وإن أصابكَ عامُ سَنةٍ فدعوتَهُ أنبتَها لكَ وإذا كنتَ بأرضٍ قَفرٍ - أو فلاةٍ - فضلَّتْ راحلتُكَ فدعوتَهُ ردَّها عليك قالَ قلتُ اعهد إليَّ قالَ لا تسبَّنَّ أحدًا قالَ فما سببتُ بعدَهُ حرًّا ولا عبدًا ولا بعيرًا ولا شاةً قالَ لا تحقرنَّ شيئًا منَ المعروفِ وأن تكلِّمَ أخاكَ وأنتَ منبسِطٌ إليهِ وجهكَ إنَّ ذلكَ منَ المعروفِ وارفع إزارَكَ إلى نصفِ السَّاقِ فإن أبيتَ فإلى الكعبينِ وإيَّاكَ وإسبالَ الإزارِ فإنَّها منَ المخيَلةِ وإنَّ اللَّهَ لا يحبُّ المخيَلةَ وإنِ امرؤٌ شتمكَ وعيَّركَ بما يعلَمُ فيكَ فلا تعيِّرْهُ بما تعلَمُ فيهِ فإنَّما وبالُ ذلكَ عليه

10 - لا تَسُبُّوا الريحَ فإِذَا رَأَيْتُمْ مَا تَكْرَهُونَ فقُولُوا : اللهمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ هَذِهِ الريحِ وخيرِ مَا فيهَا وخيرِ مَا أُمِرَتْ بِهِ ونعوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ هذِهِ الريحِ وشرِّ مَا فِيهَا وشرِّ مَا أُمِرَتْ بِهِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح، وروي عن الأعمش موقوفًا ومرفوعًا، فيُحمل على الوجهين.
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 6
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الذكر عند هياج الريح آداب الكلام - ما يجتنب من الكلام آفات اللسان - السباب استسقاء - ما يقال في الريح استعاذة - التعوذات النبوية
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

11 - عن عبدِ اللهِ بنِ عباسٍ قال : حدَّثني سلمانُ الفارسيُّ حديثَه من فيه قال : كنتُ رجلًا فارسيًّا مِن أهلِ أصبهانَ ، ومِن أهلِ قريةٍ منها يُقالُ لها : جي. وكان أبي دهقانَ قريتِه. وكنتُ أحَبَّ خلقِ اللهِ إليه. فلم يزَلْ به حبُّه إياي حتى حبسني في بيتِه، أي ملازمَ النارِ، كما تُحبَسُ الجاريةُ. وأجهدتُ في المجوسيةِ حتى كنتُ قطنَ النارِ الذي يوقِدُها لا يترُكُها تخبو ساعةً قال : وكانتْ لأبي ضيعةٌ عظيمةٌ قال : فشُغِل في بُنيانٍ له يومًا فقال لي : يا بُنَيَّ إني شُغِلتُ في بنيانٍ هذا اليومَ عن ضَيعَتي، فاذهَبْ فاطَّلِعْها، وأمَرني فيها ببعضِ ما يريدُ. فخرَجتُ أريدُ ضَيعتَه، فمرَرتُ بكنيسةٍ من كنائسِ النصارى، فسمِعتُ أصواتَهم فيها وهم يصلُّونَ، وكنتُ لا أدري ما أمرُ الناسِ لحبسِ أبي إياي في بيتِه. فلما مرَرتُ بهم وسمِعتُ أصواتَهم، دخَلتُ عليهِم أنظُرُ ما يصنَعونَ. قال : فلما رأيتُهم أعجَبَني صلاتُهم ورغِبتُ في أمرِهم وقلتُ : هذا واللهِ خيرٌ منَ الدينِ الذي نحن عليه. فواللهِ ما تركتُهم حتى غرَبَتِ الشمسُ. وتركتُ ضيعةَ أبي ولم آتِها. فقلتُ لهم : أين أصلُ هذا الدينِ ؟ قالوا : بالشامِ قال : ثم رجَعتُ إلى أبي وقد بعَث في طلبي وشغَلتُه عن عملِه كلِّه. قال فلما جِئتُه قال : أي بُنَيَّ أين كنتَ ؟ ألم أكُنْ عهِدتُ إليكَ ما عهِدتُ قال قلتُ : يا أبَتِ مرَرتُ بناسٍ يصلُّونَ في كنيسةٍ لهم، فأعجَبَني ما رأيتُ من دينِهم، فواللهِ ما زِلتُ عندَهم حتى غرَبَتِ الشمسُ قال : أي بُنَيَّ ليس في ذلك الدينِ خيرٌ. دينُكَ ودينُ آبائِكَ خيرٌ منه. قال قلتُ : كلا واللهِ إنه خيرٌ من ديننِا قال : فخافَني فجعَل في رِجلي قيدًا، ثم حبسَني في بيتِه قال : وبعَثتُ إلى النصارى فقلتُ لهم : إذ قدِم عليكم رَكبٌ منَ الشامِ، تجارٌ منَ النصارى، فأخبِروني بهِم قال : فقدِم عليهِم رَكبٌ منَ الشامٍ تجارٌ منَ النصارى قال : فأخبَروني بهم قال فقلتُ لهم : إذ قضَوا حوائجَهم وأرادوا الرَّجعةَ إلى بلادِهم فآذِنوني بهم قال : فلما أرادوا الرَّجعَةَ إلى بلادِهم أخبَروني بهم. فألقيتُ الحديدَ مِن رِجلي، ثم خرَجتُ معهم حتى قدِمتُ الشامَ. فلما قدِمْتُها قلتُ : مَن أفضلُ أهلِ هذا الدينِ قالوا : الأسقُفُ في الكنيسةِ قال : فجِئتُه فقلتُ : إني قد رغِبتُ في هذا الدينِ وأحبَبتُ أن أكونَ معكَ أخدمُكَ في كنيستِكَ وأتعلَّمُ منكَ وأصلِّي معكَ قال : فادخُلْ فدخَلتُ معه قال : فكان رجلَ سوءٍ يأمُرُهم بالصدقةِ ويُرَغِّبُهم فيها. فإذا جمَعوا إليه منها أشياءَ اكتَنَزه لنفسِه، ولم يُعطِه المساكينَ، حتى جمَع سبعَ قلالٍ من ذهبٍ وورِقٍ قال : وأبغَضتُه بُغضًا شديدًا لِما رأيتُه يَصنَعُ. ثم مات فاجتمعَتْ إليه النصارى ليَدفِنوه فقلتُ لهم : إنَّ هذا كان رجلَ سوءٍ يأمُرُكم بالصدقةِ ويُرَغِّبُكم فيها، فإذا جِئتُموه بها اكتَنَزها لنفسِه ولم يُعطِ المساكينَ منها شيئًا قالوا : وما عِلمُكَ بذلك ؟ قال : قلتُ : أنا أدُلُّكم على كَنزِه قالوا : فدُلَّنا عليه قال : فأريتُهم مَوضِعَه قال : فاستَخرَجوا منه سبعَ قلالٍ مملوءةٍ ذهبًا وورِقًا. فلما رأَوها قالوا : واللهِ لا نَدفِنُه أبدًا. فصلَبوه ثم رجَموه بالحجارةِ، ثم جاءوا برجلٍ آخرَ فجعَلوه بمكانِه. قال يقولُ سلمانُ فما رأيتُ رجلًا لا يصلِّي الخمسَ، أرى أنه أفضلَ منه، أزهدَ في الدنيا ولا أرغبَ في الآخرةِ ولا أدأَبَ ليلًا ونهارًا منه قال : فأحبَبتُه حُبًّا لم أحِبَّه مَن قبلَه، وأقَمتُ معه زمانًا. ثم حضرَتْه الوفاةُ فقلتُ له : يا فلانُ إني كنتُ معكَ وأحبَبتُكَ حبًّا لم أحِبَّه مَن قبلَكَ، وقد حضَركَ ما ترى من أمرِ اللهِ فإلى مَن توصي بي ؟ وما تأمُرُني ؟ قال : أيْ بُنَيَّ واللهِ ما أعلمُ أحدًا اليومَ على ما كنتُ عليه. لقد هلَك الناسُ وبدَّلوا وترَكوا أكثرَ ما كانوا عليه، إلا رجلًا بالموصلِ، وهو فلانٌ. فهو على ما كنتُ عليه، فالحَقْ به قال : فلما مات وغُيِّبَ لحِقتُ بصاحبِ الموصلِ فقلتُ له، يا فلانُ، إنَّ فلانًا أوصاني عندَ موتِه أن ألحَق بكَ، وأخبَرني أنكَ على أمرِه. قال فقال لي أقِمْ عندي فأقَمتُ عندَه، فوجَدتَه خيرَ رجلٍ على أمرِ صاحبِه. فلم يَلبَثْ أن مات فلما حضرَتْه الوفاةُ قلتُ له : يا فلانُ، إنَّ فلانًا أوصى بي إليكَ، وأمرَني باللحوقِ بكَ، وقد حضَرك منَ اللهِ، عزَّ وجلَّ، ما ترى فإلى مَن توصي بي وتأمُرُني ؟ قال : أيْ بُنَيَّ واللهِ ما أعلمُ رجلًا على مثلِ ما كنا عليه إلا رجلًا بنصيبينَ، وهو فلانٌ فالحَقْ به. قال : فلما مات وغُيِّبَ لحِقتُ بصاحبِ نَصيبينَ، فجِئتُه فأخبَرتُه بخبري وما أمرَني به صاحبي قال : فأقِمْ عندي فأقَمتُ عندَه، فوجَدتُه على أمرِ صاحبَيه. فأقَمتُ مع خيرِ رجلٍ، فواللهِ ما لبِث أن نزَل به الموتُ. فلما حُضِر قلتُ له : يا فلانُ إنَّ فلانًا كان أوصى بي إلى فلانٍ ثم أوصى بي فلانٌ إليكَ. فإلى مَن توصي بي ؟ وما تأمُرُني ؟ قال : أيْ بُنَيَّ واللهِ ما نعلمُ أحدًا بقي على أمرِنا آمُرُكَ أن تأتيَه، إلا رجلًا بعَموريةَ، فإنه بمثلِ ما نحن عليه، فإن أحبَبتَ فأتِه قال : فإنه على أمرِنا. قال : فلما مات وغُيِّبَ، لحِقتُ بصاحبِ عَموريةَ، وأخبَرتُه خبري فقال : أقِمْ عندي، فأقَمتُ مع رجلٍ على هديِ أصحابِه وأمرِهم. قال : واكتسَبتُ حتى كان لي بقراتٌ وغُنَيمةٌ قال : ثم نزَل به أمرُ اللهِ فلما حُضِر قلتُ : يا فلانُ إني كنتُ مع فلانٍ فأوصى بي فلانٌ إلى فلانٍ، وأوصى بي فلانٌ إلى فلانٍ، ثم أوصى بي فلانٌ إليكَ، فإلى مَن توصي بي وما تأمُرُني ؟ قال : أيْ بُنَيَّ واللهِ ما أعلمُه أصبَح على ما كنا عليه أحدٌ منَ الناسِ آمُرُكَ أن تأتيَه. ولكنَّه قد أظلَّكَ زَمانُ نبيٍّ هو مبعوثٌ بدينِ إبراهيمَ، يخرُجُ بأرضِ العربِ مُهاجِرًا إلى أرضٍ بين حرَّتَينِ، بينهما نخلٌ، به علاماتٌ لا تَخفى. يأكُلُ الهديةَ ولا يأكُلُ الصدقةَ، بين كتِفَيه خاتَمُ النبوةِ. فإنِ استَطَعتَ أن تَلحَقَ بتلك فافعَلْ. قال : ثم مات وغُيِّبَ، فمكَثتُ بعَموريةَ ما شاء اللهُ أن أمكُثَ، ثم مرَّ بي نفَرٌ من كلبٍ، تجارًا فقلتُ لهم : تَحمِلوني إلى أرضِ العربِ وأُعطيكم بقَراتي هذه وغُنيمَتي هذه ؟ قالوا : نعم. فأعطَيتُهموها وحمَلوني حتى إذا قدِموا بي واديَ القِرى ، ظلَموني فباعوني من رجلٍ من يهودَ عبدًا. فمكَثتُ عندَه، ورأيتُ النخلَ، ورجَوتُ أن تكونَ البلدَ الذي وصَف لي صاحبي، ولم يحِقَّ لي في نفسي، فبينما أنا عندَه، قدِم عليه ابنُ عمٍّ له منَ المدينةِ من بني قُرَيظَةَ فابتاعني منه، فاحتمَلني إلى المدينةِ، فواللهِ ما هو إلا أن رأيتُها فعرَفتُها بصفةِ صاحبي بها فأقَمتُ بها وبعَث اللهُ رسولَه فأقام بمكةَ ما أقام، لا أسمَعُ له بذكرٍ، مع ما أنا فيه من شغلِ الرِّقِّ. ثم هاجَر إلى المدينةِ فواللهِ إني لفي رأسِ عِذقٍ لسيدي أعمَلُ فيه بعضَ العملِ، وسيدي جالسٌ، إذ أقبَل ابنُ عمٍّ له حتى وقَف عليه فقال فلانُ قاتَل اللهُ بني قيلةَ. واللهِ إنهم الآنَ لمجتمِعونَ بقُباءَ على رجلٍ قدِم عليهم من مكةَ اليومَ، يزعُمونَ أنه نبيٌّ قال : فلما سمِعتُها أخَذَتْني العرواءُ حتى ظنَنتُ أنني سأسقُطُ على سيدي قال : ونزَلتُ عنِ النخلةِ فجعَلتُ أقولُ لابنِ عمِّه ذلك : ماذا تقولُ ماذا تقولُ ؟ قال : فغضِب سيدي، فلكَمني لكمةً شديدةً ثم قال : ما لَكَ ولهذا، أقبِلْ على عملِكَ ؟ قال قلتُ : لا شيءَ إنما أرَدتُ أن أستَثبِتَ عما قال. وقد كان عندي شيءٌ قد جمَعتُه. فلما أمسَيتُ أخَذتُه ثم ذهَبتُ به إلى رسولِ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – وهو بقُباءَ، فدخَلتُ عليه فقلتُ له : إنه قد بلَغني أنَّكَ رجلٌ صالحٌ، ومعكَ أصحابٌ لكَ غُرَباءُ ذَوو حاجةٍ، وهذا شيءٌ كان عندي للصدقةِ فرأيتُكم أحقَّ به من غيرِكم قال : فقرَّبتُه إليه فقال رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – لأصحابِه : كُلوا، وأمسَك يدَه فلم يأكُلْ. قال فقلتُ في نفسي : هذه واحدةٌ، ثم انصرَفتُ عنه فجمَعتُ شيئًا، وتحوَّل رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – إلى المدينةِ ثم جِئتُ به فقلتُ : إني رأيتُكَ لا تأكُلُ الصدقةَ، وهذه هديةٌ أكرَمتُكَ بها قال : فأكَل رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – منها وأمَر أصحابَه فأكَلوا معه. قال فقلتُ في نفسي : هاتانِ اثنَتانِ. ثم جِئتُ رسولَ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – وهو ببقيعِ الغَرقَدِ قال : وقد تبِع جنازةَ رجلٍ من أصحابِه عليه شملتانِ له، وهو جالسٌ في أصحابِه. فسلَّمتُ عليه ثم استدَرتُ أنظُرُ إلى ظهرِه، هل أرى الخاتَمَ الذي وصَف لي صاحبي، فلما رآني رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – استدَرتُه، عرَف أني أستَثبِتُ في شيءٍ وُصِف لي قال : فألقى رِداءَه عن ظهرِه، فنظَرتُ إلى الخاتَمِ فعرَفتُه. فانكبَبتُ عليه أُقَبِّلُه وأبكي فقال لي رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم –تحوَّلْ فتحوَّلتُ، فقصَصتُ عليه حديثي كما حدَّثتُكَ يا ابنَ عباسٍ قال : فأعجَب رسولَ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – أن يسمَعَ ذلك أصحابُه، ثم شغَل سلمانَ الرقُّ، حتى فاته مع رسولِ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – بدرٌ وأحُدٌ. قال لي رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – : كاتِبْ يا سلمانُ. فكاتَبتُ صاحبي على ثلاثمائةِ نخلةٍ أُحيِيها له بالفقيرِ، وبأربعينَ أوقيةً ، قال رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – أعينوا أخاكم فأعانوني بالنخلِ، الرجلُ بثلاثينَ وديةً، والرجلُ بعشرينَ، والرجلُ بخمسَ عشرةَ، والرجلُ بعشرٍ، يعني الرجلُ بقدْرِ ما عندَه، حتى اجتمعَتْ لي ثلاثُمائةِ وديةٍ. فقال لي رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – اذهَبْ يا سلمانُ ففقِّرْ لها، فإذا فرَغتَ فائتِني أكونُ أنا أضعُها بيدي ففقَّرتُ لها وأعانني أصحابي. حتى إذا فرَغتُ منها، جِئتُه فأخبَرتُه. فخرَج رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – معي إليها. فجعَلْنا نقربُ له الوديَ ويضَعُه رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – بيدِه. فوالذي نفسُ سلمانَ بيدِه، ما ماتتْ منها وديةٌ واحدةٌ. فأدَّيتُ النخلَ وبقي عليَّ المالُ. فأتى رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – بمثلِ بيضةِ دجاجةٍ، من ذهبٍ، من بعضِ المَغازي فقال : ما فعَل الفارسيُّ المكاتَبُ ؟ قال : فدُعيتُ له فقال : خُذْ هذه فأدِّ بها ما عليكَ يا سلمانُ فقلتُ : وأين تقَعُ هذه يا رسولَ اللهِ مما عليَّ ؟ قال : خُذْها فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ، سيؤدِّي بها عنكَ قال : فأخَذتُها فوزَنتُ لهم منها، والذي نفسُ سلمانَ بيدِه، أربعينَ أوقيةً ، فأوفَيتُهم حقَّهم وعُتِقتُ. فشهِدتُ مع رسولِ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – الخِندقَ ثم لم يَفُتْني معه مَشهَدٌ.

12 - كنتُ رجُلًا فارِسيًّا مِن أهلِ أصبَهانَ مِن أهلِ قَريةٍ منها يُقالُ لها جَيٌّ، وكان أبي دِهْقانَ قَريَتِه، وكنتُ أحَبَّ خَلقِ اللهِ إليه، فلم يَزَلْ به حُبُّه إيَّايَ حتى حَبَسَني في بَيتِه، أُلازِمُ النارَ، كما تُحبَسُ الجاريةُ، وأجهَدتُ في المَجوسيَّةِ حتى كنتُ قَطَنَ النارِ الذي يُوقِدُها، لا يَترُكُها تَخبو ساعةً. قال: وكانتْ لأبي ضَيْعةٌ عَظيمةٌ، قال: فشُغِلَ في بُنيانٍ له يَومًا، فقال لي: يا بُنَيَّ، إنِّي قد شُغِلتُ في بُنيانٍ هذا اليَومَ، فاذهَبْ فاطَّلِعْها. وأمَرَني فيها ببعضِ ما يُريدُ، فخَرَجتُ أُريدُ ضَيعَتَه، فمَرَرتُ بكَنيسةٍ مِن كَنائسِ النَّصارى، فسمِعتُ أصواتَهم فيها وهم يُصَلُّونَ، وكنتُ لا أدْري ما أمْرُ الناسِ؛ لحَبسِ أبي إيَّاي في بَيتِه، فلمَّا مَرَرتُ بهم وسمِعتُ أصواتَهم دَخَلتُ عليهم أنظُرُ ما يَصنَعونَ، قال: فلمَّا رأَيتُهم أعجَبَتْني صَلاتُهم، ورَغِبتُ في أمْرِهم، وقلتُ: هذا واللهِ خَيرٌ مِن الدِّينِ الذي نحنُ عليه. فوَاللهِ ما تَرَكتُهم حتى غَرَبتِ الشَّمسُ، وتَرَكتُ ضَيعةَ أبي، ولم آتِها، فقلتُ لهم: أينَ أصْلُ هذا الدِّينِ؟ قالوا: بالشَّامِ. قال: ثمَّ رَجَعتُ إلى أبي وقد بعَثَ في طَلَبي، وشَغَلتُه عن عَمَلِه كلِّه. قال: فلمَّا جِئتُه قال: أيْ بُنَيَّ، أينَ كُنتَ؟ ألم أكُنْ عَهِدتُ إليكَ ما عَهِدتُ؟ قال: قلتُ: يا أبتِ، مَرَرتُ بناسٍ يُصَلُّونَ في كَنيسةٍ لهم، فأعجَبني ما رأَيتُ مِن دِينِهم؛ فوَاللهِ ما زِلتُ عندَهم حتى غَرَبتِ الشَّمسُ. قال: أيْ بُنَيَّ، ليسَ في ذلكَ الدِّينِ خَيرٌ، دِينُكَ ودِينُ آبائكَ خَيرٌ منه. قال: قلتُ: كَلَّا واللهِ، إنَّه خَيرٌ مِن دِينِنا. قال: فخافَني، فجعَلَ في رِجلَيَّ قَيدًا، ثمَّ حَبَسَني في بَيتِه. قال: وبَعَثتُ إلى النَّصارى فقلتُ لهم: إذا قَدِمَ عليكم رَكبٌ مِن الشَّامِ تُجَّارٌ مِن النَّصارى فأخبِروني بهم. قال: فقَدِمَ عليهم رَكبٌ مِن الشَّامِ تُجَّارٌ مِن النَّصارى، قال فأخبَروني بهم، قال: فقلتُ لهم: إذا قَضَوْا حَوائجَهم وأرادوا الرَّجعةَ إلى بِلادِهم فآذِنوني بهم. قال: فلمَّا أرادوا الرَّجعةَ إلى بِلادِهم أخبَروني بهم، فألقَيتُ الحَديدَ مِن رِجلَيَّ، ثمَّ خَرَجتُ معهم حتى قَدِمتُ الشَّامَ، فلمَّا قَدِمتُها قلتُ: مَن أفضَلُ أهلِ هذا الدِّينِ؟ قالوا: الأُسْقُفُّ في الكَنيسةِ. قال: فجِئتُه فقلتُ: إنِّي قد رَغِبتُ في هذا الدِّينِ، وأحبَبتُ أنْ أكونَ معكَ أخدُمُكَ في كَنيسَتِكَ، وأتَعَلَّمُ منكَ وأُصلِّي معكَ. قال: فادخُلْ. فدَخَلتُ معه. قال: فكانَ رجُلَ سَوْءٍ، يأمُرُهم بالصَّدَقةِ ويُرَغِّبُهم فيها، فإذا جَمَعوا إليه منها أشياءَ اكتَنَزَه لنَفْسِه ولم يُعطِه المَساكينَ، حتى جَمَعَ سَبعَ قِلالٍ مِن ذَهَبٍ ووَرِقٍ. قال: وأبغَضتُه بُغضًا شَديدًا لمَا رأَيتُه يَصنَعُ، ثمَّ ماتَ، فاجتَمَعتْ إليه النَّصارى ليَدفِنوه، فقلتُ لهم: إنَّ هذا كان رجُلَ سَوءٍ، يأمُرُكم بالصَّدَقةِ ويُرَغِّبُكم فيها، فإذا جِئتُموه بها اكتَنَزَها لنَفْسِه ولم يُعطِ المَساكينَ منها شَيئًا. قالوا: وما عِلمُكَ بذلكَ؟ قال: قلتُ: أنا أدُلُّكم على كَنزِه. قالوا: فدُلَّنا عليه، قال: فأرَيتُهم مَوضِعَه. قال: فاستَخرَجوا منه سَبعَ قِلالٍ مَملوءةٍ ذَهَبًا ووَرِقًا، فلمَّا رأوْها قالوا: واللهِ لا نَدفِنُه أبَدًا. فصَلَبوه، ثمَّ رَجَموه بالحِجارةِ، ثمَّ جاؤوا برجُلٍ آخَرَ فجَعَلوه مَكانَه. قال: يقولُ سَلمانُ: فما رأَيتُ رجُلًا لا يُصَلِّي الخَمسَ أُرَى أنَّه أفضَلُ منه، أزهَدُ في الدُّنيا، ولا أرغَبُ في الآخِرةِ، ولا أدأَبُ لَيلًا ونَهارًا منه، قال: فأحبَبتُه حُبًّا لم أُحِبَّه مَن قبلَه، وأقَمتُ معه زَمانًا، ثمَّ حَضَرَتْه الوَفاةُ، فقلتُ له: يا فُلانُ، إنِّي كنتُ معكَ وأحبَبتُكَ حُبًّا لم أُحِبَّه مَن قبلَكَ، وقد حَضَرَكَ ما تَرى مِن أمْرِ اللهِ، فإلى مَن تُوصي بي؟ وما تأمُرُني؟ قال: أيْ بُنَيَّ، واللهِ ما أعلَمُ أحَدًا اليَومَ على ما كنتُ عليه، لقد هلَكَ الناسُ وبدَّلوا وتَرَكوا أكثَرَ ما كانوا عليه، إلَّا رجُلًا بالمَوصِلِ، وهو فُلانٌ، فهو على ما كنتُ عليه؛ فالحَقْ به. قال: فلمَّا ماتَ وغُيِّبَ لَحِقتُ بصاحِبِ المَوصِلِ. فقلتُ له: يا فُلانُ، إنَّ فُلانًا أوصاني عِندَ مَوتِه أنْ ألحَقَ بكَ، وأخبَرَني أنَّكَ على أمْرِه. قال: فقال لي: أقِمْ عِندي. فأقَمتُ عندَه فوَجَدتُه خَيرَ رجُلٍ على أمْرِ صاحِبِه، فلم يَلبَثْ أنْ ماتَ، فلمَّا حَضَرَتْه الوَفاةُ قلتُ له: يا فُلانُ. إنَّ فُلانًا أوصى بي إليكَ، وأمَرَني باللُّحوقِ بكَ، وقد حضَرَكَ مِن اللهِ عَزَّ وجَلَّ ما تَرى، فإلى مَن تُوصي بي؟ وما تأمُرُني؟ قال: أيْ بُنَيَّ، واللهِ ما أعلَمُ رجُلًا على مِثلِ ما كُنَّا عليه إلَّا رجُلًا بنَصيبينَ، وهو فُلانٌ، فالحَقْ به. قال: فلمَّا ماتَ وغُيِّبَ لَحِقتُ بصاحِبِ نَصيبينَ، فجِئتُه فأخبَرتُه بخَبَري وما أمَرَني به صاحِبَيَّ. قال: فأقِمْ عِندي. فأقَمتُ عندَه، فوَجَدتُه على أمْرِ صاحِبَيْه، فأقَمتُ مع خَيرِ رجُلٍ، فوَاللهِ ما لَبِثَ أنْ نزَلَ به المَوتُ، فلمَّا حَضَرَ قلتُ له: يا فُلانُ، إنَّ فُلانًا كان أوْصى بي إلى فُلانٍ، ثمَّ أوْصى بي فُلانٌ إليكَ، فإلى مَن تُوصي بي؟ وما تأمُرُني؟ قال: أيْ بُنَيَّ، واللهِ ما نَعلَمُ أحَدًا بَقيَ على أمْرِنا آمُرُكَ أنْ تأتيَه إلَّا رجُلًا بعَمُّوريَّةَ؛ فإنَّه بمِثلِ ما نحنُ عليه، فإنْ أحبَبتَ فأْتِه. قال: فإنَّه على أمْرِنا. قال: فلمَّا ماتَ وغُيِّبَ لَحِقتُ بصاحِبِ عَمُّوريَّةَ وأخبَرتُه خَبَري، فقال: أقِمْ عِندي. فأقَمتُ مع رجُلٍ على هَديِ أصحابِه وأمْرِهم. قال: واكتَسَبتُ حتى كان لي بَقَراتٌ وغُنَيمةٌ، قال: ثمَّ نزَلَ به أمْرُ اللهِ، فلمَّا حَضَرَ قلتُ له: يا فُلانُ، إنِّي كنتُ مع فُلانٍ، فأوْصى بي فُلانٌ إلى فُلانٍ، وأوصى بي فُلانٌ إلى فُلانٍ، ثمَّ أوصى بي فُلانٌ إليكَ، فإلى مَن تُوصي بي؟ وما تأمُرُني؟ قال: أيْ بُنَيَّ، واللهِ ما أعلَمُه أصبَحَ على ما كُنَّا عليه أحَدٌ مِن الناسِ آمُرُكَ أنْ تأتيَه، ولكِنَّه قد أظَلَّكَ زَمانُ نَبيٍّ هو مَبعوثٌ بدِينِ إبراهيمَ، يَخرُجُ بأرضِ العَرَبِ مُهاجِرًا إلى أرضٍ بينَ حَرَّتينِ بَينَهما نَخلٌ به عَلاماتٌ لا تَخفى، يأكُلُ الهَديَّةَ، ولا يأكُلُ الصَّدَقةَ، بينَ كَتِفَيْه خاتَمُ النُّبُوَّةِ، فإنِ استَطَعتَ أنْ تَلحَقَ بتلك البِلادِ فافعَلْ. قال: ثمَّ ماتَ وغُيِّبَ، فمَكَثتُ بعَمُّوريَّةَ ما شاءَ اللهُ أنْ أمكُثَ، ثمَّ مَرَّ بي نَفَرٌ مِن كَلبٍ تُجَّارًا، فقلت لهم: تَحمِلوني إلى أرضِ العَرَبِ وأُعطيكم بَقَراتي هذه وغُنَيمَتي هذه؟ قالوا: نعَمْ. فأعطَيتُهموها، وحَمَلوني، حتى إذا قَدِموا بي واديَ القُرى ظَلَموني، فباعوني مِن رجُلٍ مِن يَهودَ عبدًا، فكنتُ عندَه ورأَيتُ النَّخلَ، ورَجَوتُ أنْ تَكونَ البَلَدَ الذي وَصَفَ لي صاحِبي، ولم يَحِقْ لي في نَفْسي، فبَينَما أنا عندَه قَدِمَ عليه ابنُ عَمٍّ له مِن المَدينةِ مِن بني قُرَيظةَ، فابتاعَني منه، فاحتَمَلَني إلى المَدينةِ، فوَاللهِ ما هو إلَّا أنْ رأَيتُها فعَرَفتُها بصِفةِ صاحِبي، فأقَمتُ بها، وبعَثَ اللهُ رسولَه، فأقامَ بمَكَّةَ ما أقامَ، لا أسمَعُ له بذِكرٍ مع ما أنا فيه مِن شُغْلِ الرِّقِّ، ثمَّ هاجَرَ إلى المَدينةِ، فوَاللهِ إنِّي لَفي رأْسِ عَذقٍ لسَيِّدي أعمَلُ فيه بعضَ العَمَلِ، وسَيِّدي جالِسٌ؛ إذْ أقبَلَ ابنُ عَمٍّ له حتى وَقَفَ عليه، فقال: فُلانُ، قاتَلَ اللهُ بني قَيْلةَ، واللهِ إنَّهمُ الآنَ لَمُجتَمِعونَ بقُباءٍ على رجُلٍ قَدِمَ عليهم مِن مَكَّةَ اليَومَ يَزعُمونَ أنَّه نَبيٌّ. قال: فلمَّا سمِعتُها أخَذَتْني العُرَواءُ حتى ظَنَنتُ سأسقُطُ على سَيِّدي، قال: ونَزَلتُ على النَّخلةِ، فجَعَلتُ أقولُ لابنِ عَمِّه ذلكَ: ماذا تَقولُ؟ قال: فغَضِبَ سَيِّدي، فلَكَمَني لَكمةً شَديدةً، ثمَّ قال: ما لكَ ولِهذا، أقبِلْ على عَمَلِكَ. قال: قلتُ: لا شيءَ، إنَّما أرَدتُ أنْ أستَثبِتَ عَمَّا قال. وقد كان عِندي شيءٌ قد جَمَعتُه، فلمَّا أمسَيتُ أخَذتُه، ثمَّ ذَهَبتُ به إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ وهو بقُباءٍ، فدَخَلتُ عليه، فقلتُ له: إنَّه قد بلَغَني أنَّكَ رجُلٌ صالِحٌ، ومعكَ أصحابٌ لكَ غُرَباءُ ذَوو حاجةٍ، وهذا شيءٌ كان عِندي للصَّدَقةِ، فرأَيتُكم أحَقَّ به مِن غَيرِكم. فقَرَّبتُه إليه، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ لأصحابِه: كُلوا. وأمسَكَ يَدَه، فلم يأكُلْ. قال: فقلتُ في نَفْسي: هذه واحِدةٌ. ثمَّ انصَرَفتُ عنه فجَمَعتُ شَيئًا، وتَحَوَّلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ إلى المَدينةِ، ثمَّ جِئتُ به، فقلتُ: إنِّي قد رأَيتُكَ لا تأكُلُ الصَّدَقةَ، وهذه هَديَّةٌ أكرَمتُكَ بها. قال: فأكَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ منها، وأمَرَ أصحابَه، فأكَلوا معه، قال: فقلتُ في نَفْسي: هاتانِ اثنَتانِ. ثمَّ جِئتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ وهو ببَقيعِ الغَرْقَدِ، قال: وقد تَبِعَ جِنازةً مِن أصحابِه، عليه شَملَتانِ له، وهو جالِسٌ في أصحابِه، فسَلَّمتُ عليه، ثمَّ استَدَرتُ أنظُرُ إلى ظَهرِه هل أرَى الخاتَمَ الذي وَصَفَ لي صاحِبي، فلمَّا رآني رسولُ اللهِ استَدَرتُه عَرَفَ أنِّي أستَثبِتُ في شيءٍ وُصِفَ لي. قال: فألقى رِداءَه عن ظَهرِه، فنَظَرتُ إلى الخاتَمِ فعَرَفتُه، فانكَبَبتُ عليه أُقَبِّلُه وأبكي. فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: تَحَوَّلْ. فتَحَوَّلتُ فقَصَصتُ عليه حديثي كما حَدَّثتُكَ يا ابنَ عَبَّاسٍ. قال: فأَعجَبَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ أنْ يَسمَعَ ذلكَ أصحابُه. ثمَّ شغَلَ سَلمانَ الرِّقُّ حتى فاتَه مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ بَدرٌ وأُحُدٌ. قال: ثمَّ قال لي رسولُ اللهِ: كاتِبْ يا سَلمانُ. فكاتَبتُ صاحِبي على ثلاثِ مئةِ نَخلةٍ أُحْييها له بالفَقيرِ، وبأربَعينَ أُوقيَّةً . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ لأصحابِه: أَعِينوا أخاكم. فأعانوني بالنَّخلِ، الرجُلُ بثلاثينَ وَديَّةً، والرجُلُ بعِشرينَ، والرجُلُ بخَمسَ عَشْرةَ، والرجُلُ بعَشْرٍ؛ يَعني: الرجُلُ بقَدرِ ما عندَه، حتى اجتَمَعتْ لي ثلاثُ مئةِ وَديَّةٍ. فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: اذهَبْ يا سَلمانُ ففَقِّرْ لها، فإذا فَرَغتَ فأْتِني أكونُ أنا أضَعُها بيَدي. ففَقَّرتُ لها، وأعانَني أصحابي، حتى إذا فَرَغتُ منها جِئتُه، فأخبَرتُه، فخرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ معي إليها، فجَعَلْنا نُقَرِّبُ له الوَديَّ ويَضَعُه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ بيَدِه، فوَالذي نَفْسُ سَلمانَ بيَدِه ما ماتَ منها وَديَّةٌ واحِدةٌ، فأدَّيتُ النَّخلَ وبَقيَ علَيَّ المالُ، فأُتيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ بمِثلِ بَيضةِ الدَّجاجِ مِن ذَهَبٍ مِن بعضِ المَغازي، فقال: ما فعَلَ الفارِسيُّ المُكاتَبُ؟ قال: فدُعيتُ له، فقال: خُذْ هذه فأدِّ بها ما عليكَ يا سَلمانُ. فقلتُ: وأينَ تَقَعُ هذه يا رسولَ اللهِ ممَّا علَيَّ. قال: خُذْها؛ فإنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ سيُؤَدِّي بها عنكَ، قال: فأخَذتُها فوَزَنتُ لهم منها، والذي نَفْسُ سَلمانَ بيَدِه أربَعينَ أُوقيَّةً ، فأوفَيتُهم حَقَّهم، وأُعتِقتُ، فشَهِدتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ الخَندَقَ، ثمَّ لم يَفُتْني معه مَشهَدٌ.

13 - كانَ مَعقَلُ بنُ يسارٍ يتغدَّى، فسَقطَت لُقمَتُهُ، فأخذَها فأماطَ ما بِها مِن أذًى ثمَّ أَكَلَها. فجعلَ أولئِكَ الدَّهاقينُ يتغامَزونَ بِهِ فقالوا لَهُ : ما ترَى ما يقولُ هؤلاءِ الأعاجمُ ؟ يقولونَ : انظروا إلى ما بينَ يدَيهِ منَ الطَّعامِ، وإلى ما يصنعُ بِهَذِهِ اللُّقمَةِ فقالَ: إنِّي لم أَكُن لأدعَ ما سمِعتُ مِن رسولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - بقَولِ هؤلاءِ الأعاجمِ، إنَّا كنَّا نؤمَرُ إذا سقطَت مِن أحدِنا لُقمَةُ أن يميطَ ما بِها منَ الأذَى، وأن يأكُلَها

14 - من وقاهُ اللَّهُ شرَّ ما بينَ لَحيَيهِ وشرَّ ما بينَ رِجليهِ دخلَ الجنَّةَ
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1422
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - ما يجتنب من الكلام رقائق وزهد - حفظ الجوارح إيمان - ذم الكلام وأهله
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

15 - عن عليٍّ رضيَ اللَّهُ عنهُ قالَ : يُغسلُ بولُ الجاريةِ ويُنضَحُ بولُ الغلامِ ما لم يَطعَم وفي روايةٍ فذَكَر معناهُ ولم يذكُرْ ما لَم يطعَم. زادَ قال قتادَةُ هذا ما لَم يَطعمِ الطَّعامَ فإذا طعِما غُسِلا جميعًا.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 960
التصنيف الموضوعي: طهارة - ما جاء في غسل بول الجارية ورش بول الصبي طهارة - إزالة النجاسات
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

16 - ما تقرَّبَ إلَيَّ عَبْدي بمِثلِ أداءِ ما افترَضْتُ عليْهِ، ولا يَزالُ عَبْدي يَتقرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ

17 - لمَّا خَرَجَتِ الحَروريَّةُ أَتَيْتُ علِيًّا رَضِيَ اللهُ عنه، فقالَ: ائْتِ هؤلاء القَوْمَ، فلَبِسْتُ أَحسَنَ ما يكونُ مِن حُلَلِ اليَمَنِ -قالَ: أبو زميلٍ: وكانَ ابنُ عبَّاسٍ رَجُلًا جَميلًا جَهيرًا- قالَ ابنُ عبَّاسٍ: فأَتَيْتُهم فقالوا: مَرْحبًا بك يا بنَ عبَّاسٍ، ما هذه الحُلَّةُ؟ قالَ: ما تَعيبونَ علَيَّ؟ لقد رَأيْتُ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ أَحسَنَ ما يكونُ مِن الحُلَلِ.

18 - لا تَزالونَ بخَيرٍ ما دامَ فيكُم مَن رآني وصاحَبَني، واللَّهِ لا تزالونَ بخَيرٍ ما دامَ فيكُم مَن رأى مَن رآني وصاحبَ مَن صاحَبَني واللَّهِ لا تزالونَ بخَيرٍ ما دامَ فيكُم مَن رأى مَن رأى مَن رآني وصاحَبَ مَن صاحَبَ مَن صاحَبَني

19 - عَنْ سَفِينَةَ قَالَ: كُنْتُ مملوكًا لأمِّ سلَمةَ فقالت: أُعتِقُكَ وأشترِطُ عليكَ أن تخدُمَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم ما عِشْتَ، فقُلْتُ: وإن لم تَشترطي علَيَّ، ما فارَقْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم ما عِشْتُ، فأعتقَتْني واشترطَتْ علَيَّ.

20 - ما مِن ذنبٍ أجدرُ أن يُعجِّلَ اللَّهُ تعالى لصاحبِهِ العُقوبةَ في الدُّنيا معَ ما يدَّخِرُ لَه في الآخرةِ مِثلُ البغيِ وقطيعةِ الرَّحِمِ

21 - لا تَزالونَ بخَيرٍ ما دامَ فيكُم مَن رآني وصاحَبَني، واللهِ لا تَزالونَ بخَيرٍ ما دامَ فيكُم مَن رأى مَن رآني، وصاحبَ مَن صاحَبَني.

22 - ما كان رسولُ اللهِ - صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم – يعملُ في بيتِه قالت : كان يخيطُ ثوبَه, ويخصفُ نعلَه, ويعملُ ما يعملُ الرجالُ في بيوتِهم.

23 - كانَ النَّبيُّ -صلَّى اللَّه عليه وسلَّم- إذا بلغَهُ عنِ الرَّجلِ الشَّيءَ لم يقل ما بالُ فلانٍ يقولُ ولَكن يقولُ: ما بالُ أقوامٍ يقولونَ كذا وَكذا.

24 - عنِ ابنِ عباسٍ قال : إنَّ أولَ ما خلقَ اللهُ القلمَ قال : فأمرَهُ أنْ يكتبَ ما هوَ كائنٌ. قال : فكتبَ فِيما كتبَ : { تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ }
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو ظبيان الجنبي | المحدث : الوادعي | المصدر : أحاديث معلة
الصفحة أو الرقم : 204
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة المسد خلق - القلم قدر - جف القلم على علم الله قدر - كل شيء بقدر قدر - تقدير المقادير قبل الخلق
| أحاديث مشابهة | شرح الحديث

25 - أَتَدْري: ما سَعةُ جَهَنَّمَ؟ قُلْتُ: لا، قالَ: أجَلْ واللهِ ما تَدْري أنَّ بَيْنَ شَحْمةِ أُذُنِ أحَدِهم وبَيْنَ عاتِقِه مَسيرةَ سَبْعينَ خَريفًا، تَجْري فيها أوْدِيةُ القَيْحِ والدَّمِ، قُلْتُ: أنْهارًا؟ قالَ: لا، بل أوْدِيةً، ثُمَّ قالَ: أَتَدْرونَ: ما سَعةُ جَهَنَّمَ؟ قُلْتُ: لا، قالَ: أجَلْ واللهِ ما تَدْري، حَدَّثَتْني عائِشةُ أنَّها سَألَتْ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ عن قَوْلِه: {وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ}، فأين النَّاسُ يَوْمَئذٍ يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: «هُمْ على جِسْرِ جَهَنَّمَ».

26 - عن عائشةَ: أنَّهم ذبَحوا شاةً، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم: ما بَقِيَ؟ قالَتْ: ما بَقِيَ منها إلَّا كَتِفُها, قال: بَقِيَ كلُّها غيرَ كَتِفِها.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1582
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل اللحم صدقة - فضل الصدقة والحث عليها إحسان - الحث على الأعمال الصالحة
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

27 - كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم إذا بلَغه عنِ الرَّجُلِ الشَّيءُ لم يقُلْ: ما بالُ فُلانٍ يقولُ؟ ولكن يقولُ: ما بالُ أقوامٍ يقولونَ كذا وكذا؟

28 - ما من إنسانٍ يكونُ في مجلِسٍ، فيقولُ حينَ يريدُ أن يقومَ : سبحانَكَ اللَّهمَّ وبحمدِكَ، لا إلهَ إلَّا أنتَ، أستغفرُكَ وأتوبُ إليكَ، إلَّا غُفِرَ لهُ ما كانَ في ذلكَ المَجلِسِ.

29 - تَزَوَّجَ أبو طَلْحةَ أُمَّ سُلَيْمٍ، فكانَ صَداقُ ما بَيْنَهما الإسْلامَ، أَسلَمَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ قَبْلَ أبي طَلْحةَ، فخَطَبَها، فقالَتْ: إنِّي قد أَسلَمْتُ، فإن أَسلَمْتَ نَكَحْتُك، فأَسلَمَ، فكانَ صَداقَ ما بَيْنَهما.

30 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ كانَ إذا هاجَتْ ريحٌ شديدةٌ قالَ اللَّهمَّ إنِّي أسألُك من خيرِ ما أُمِرَتْ بِه وأعوذُ بِك من شرِّ ما أُمِرَت بِه
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 74
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الذكر عند هياج الريح استسقاء - ما يقال في الريح استعاذة - التعوذات النبوية
| أحاديث مشابهة
 

1 - ما تقولونَ في الزِّنا ؟ قالوا : حرَّمَهُ اللَّهُ ورسولُهُ، فَهوَ حرامٌ إلى يومِ القيامةِ، قالَ : فقالَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ – لأصحابِهِ : لأن يزنيَ الرَّجلُ بعَشرِ نسوةٍ، أيسَرُ علَيهِ من أن يزنيَ بامرأةِ جارِهِ، قالَ : فقالَ : ما تَقولونَ في السَّرقةِ ؟ قالوا : حرَّمَهَ اللَّهُ ورسولُهُ فَهيَ حرامٌ، قالَ : لأن يسرقَ الرَّجلُ من عشرةِ أبياتٍ، أيسَرُ علَيهِ مِن أن يَسرقَ من جارِه.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : المقداد بن عمرو بن الأسود | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1141 التخريج : أخرجه أحمد (23854)، والبزار (2115)، والطبراني (20/257) (605) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: حدود - حد السرقة ونصابها بر وصلة - إكرام الجار وعدم أذيته رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال لعان وتلاعن - تعظيم الزنا والتشديد فيه مظالم - ظلم الجار لجاره
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

2 - أنَّ بِلالَ بنَ الحارِثِ المُزَنيَّ قالَ له: إنِّي رَأيْتُك تَدخُلُ على هؤلاء الأُمَراءِ وتَغْشاهم، فانْظُرْ ماذا تُحاضِرُهم به؛ فإنِّي سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ يقولُ: «إنَّ الرَّجُلَ لَيَتكلَّمُ بالكَلِمةِ مِن الخَيْرِ ما يَعلَمُ مَبلَغَها، يَكتُبُ اللهُ له رِضوانَه إلى يَوْمِ يَلْقاه، وإنَّ الرَّجُلَ لَيَتكلَّمُ بالكَلِمةِ مِن الشَّرِّ ما يَعلَمُ مَبلَغَها، يَكتُبُ اللهُ عليه بِها سَخَطَه إلى يَوْمِ يَلْقاه»، وكانَ عَلْقمةُ يقولُ: رُبَّ حَديثٍ قد حالَ بَيْني وبَيْنَه ما سَمِعْتُ مِن بِلالٍ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشَّيْخين
الراوي : بلال بن الحارث | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 183
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - الوعيد لمن أعان الأمير على الظلم رقائق وزهد - من أرضى الناس بسخط الله
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

3 - لكُلِّ شيءٍ حقيقةٌ وما بلغَ عبدٌ حقيقةَ الإيمانِ حتَّى يَعلمَ أنَّ ما أصابَهُ لَم يكُن ليُخطِئَهُ وما أخطأهُ لَم يكُن ليُصيبَهُ.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1046 التخريج : أخرجه أحمد (27490) واللفظ له، وابن أبي عاصم في ((السنة)) (246)، والطبراني في ((مسند الشاميين)) (2214)
التصنيف الموضوعي: إيمان - أمور الإيمان إيمان - علامة الإيمان قدر - الرضا بالقضاء قدر - كل شيء بقدر قدر - وقوع قدر الله وقضائه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

4 - إنَّ اللهَ أَذِنَ لي أن أُحَدِّثَ عن ديكٍ رِجْلاه في الأرْضِ، وعُنُقُه مَثْنيَّةٌ تحتَ العَرْشِ، وهو يقولُ: سُبْحانَك! ما أَعظَمَ رَبَّنا!» قالَ: «فيُرَدُّ عليه: ما يَعلَمُ ذلك مَن حَلَفَ بي كاذِبًا».
خلاصة حكم المحدث : [ذكره في الصحيح المسند]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 2/410
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - من حلف على يمين فاجرة أيمان - الحلف كاذبا متعمدا خلق - خلق السموات والأرض وما فيهما خلق - العرش إيمان - عظمة الله وصفاته

5 - جلَسنا إلى المقدادِ بنِ الأسَودِ يومًا، فمرَّ بِهِ رجلٌ فقالَ : طوبَى لِهاتَينِ العَينَينِ اللَّتَينِ رأتا رسولَ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - واللَّهِ لودِدْنا أنَّا رأَينا ما رأيتَ، وشَهِدنا ما شَهِدتَ، فاستُغْضِبَ، فجَعلتُ أعجبُ ما قالَ إلَّا خيرًا، ثمَّ أقبلَ إليهِ فقالَ : ما يحمِلُ الرَّجلُ علَى أن يَتمنَّى محضرًا غيَّبَهُ اللَّهُ عنهُ، لا يَدري لو شَهِدَهُ كيفَ يَكونُ. واللَّهِ لقد حضرَ رسولَ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - أقوامٌ أكبَّهمُ اللَّهُ علَى مَناخرِهِم في جَهَنَّمَ لم يُجيبوهُ ولم يُصدِّقوهُ، أوَ لا تَحمِدونَ اللَّهَ إذ أخرجَكُم، لا تعرِفونَ إلَّا ربَّكم مُصدِّقينَ لما جاءَ بِهِ نبيُّكم قد كُفيتُمُ البلاءَ بغيرِكُم، واللَّهِ لقد بعثَ اللَّهُ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ علَى أشدِّ حالٍ بعثَ عليها فيهِ نبيٌّ منَ الأنبياءِ، علَى فَترةٍ وجاهليَّةٍ ما يَرونَ أنَّ دينًا أفضلُ من عبادةِ الأوثانِ ، فجاءَ بفُرقانٍ فرَّقَ بِهِ بينَ الحقِّ والباطلِ، وفرَّقَ بينَ الوالدِ وولدِهِ، حتَّى إن كانَ الرَّجلُ ليرَى والدَهُ وولدَهُ أو أخاهُ كافرًا، وقد فتحَ اللهُ قفلَ قلبِهِ للإيمانِ، يعلمُ أنَّهُ إن هلَكَ دخلَ النَّارَ، فلا تقرُّ عَينُهُ، وهوَ يعلمُ أنَّ حبيبَهُ في النَّارِ وإنَّها للَّتي قالَ اللهُ عزَّ وجلَّ : وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ.

6 - أتانا عليٌّ وقَد صلَّى. فدعا بطَهورٍ. فقُلنا ما يَصنعُ بالطَّهورِ وقد صلَّى ؟ ما يريدُ إلاَّ ليعلِّمَنا، فأتى بإناءٍ فيهِ ماءٌ وطَستٍ، فأفرِغَ منَ الإناءِ على يمينِهِ، فغَسلَ يديه ثلاثًا، ثمَّ تَمَضمضَ واستنثَرَ ثلاثًا، فمَضمضَ ونثرَ منَ الكفِّ الَّذي يأخذُ فيه ثمَّ غَسلَ وجهَهُ ثلاثًا وغسلَ يدَهُ اليُمنى ثلاثًا، وغَسلَ يدَهُ الشِّمالَ ثلاثًا، ثمَّ جعَلَ يدَهُ في الإناءِ فسمح برأسِهِ مرَّةً واحدةً، ثمَّ غَسلَ رجلَهُ اليُمنى ثلاثًا، ورجلَهُ اليُسرَى ثلاثًا ثمَّ قالَ: مَن سرَّهُ أن يعلمَ وضوءَ رسولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّه عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - فَهوَ هَذا
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 969 التخريج : أخرجه أبو داود (111) واللفظ له، والنسائي (92)، وأحمد (1323)
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 - عن أنسٍ أنَّ أمَّ سُليمٍ بعثتْهُ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ بقناعٍ عليهِ رُطَبٌ فجعلَ يقبضُ قبضتَهُ فيبعثُ بها إلى بعضِ أزواجِهِ ويقبضُ القبضةَ ويبعثُ بها إلى بعضِ أزواجِهِ ثمَّ جلسَ فأكلَ بقيَّتَهُ أكْلَ رجلٍ يُعلَمُ أنَّهُ يشتهيهِ

8 - إنَّ أيُّوبَ نبيُّ اللهِ لمَّا لبِث في بلائِه ثماني عشرةَ سنةً، فرفضه القريبُ والبعيدُ إلَّا رجلَيْن من إخوانِه كانا يغدُوان إليه ويروحان، فقال أحدُهما لصاحبِه : تعلمُ واللهِ لقد أذنب أيُّوبُ ذنبًا ما أذنبه أحدٌ من العالمين. فقال له صاحبُه : وما ذاك ؟ قال : منذ ثماني عشرةَ سنةً لم يرحَمْه اللهُ فيكشِفْ ما به، فلمَّا راح إليه لم يصبِرِ الرَّجلُ حتَّى ذكر ذلك له. فقال أيُّوبُ : لا أدري ما تقولُ، غيرَ أنَّ اللهَ يعلمُ أنِّي كنتُ أمرُّ على الرَّجلَيْن يتنازعان فيذكُران اللهَ وأرجِعُ بيتي وأُكفِّرُ عنهما كراهيةَ أن يُذكَرَ اللهُ إلَّا في حقٍّ، قال : وكان يخرُجُ إلى حاجتِه، فإذا قضَى حاجتَه أمسكَتِ امرأتُه بيدِه، فلمَّا كان ذاتُ يومٍ أبطأ عليها، فأوحَى اللهُ إلى أيُّوبَ في مكانِه ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ [ ص : 42 ] فاستبطأته فبلغته فأقبل عليها قد أذهب اللهُ ما به من البلاءِ فهو أحسنُ ما كان. فلمَّا رأته قالت : أيْ بارك اللهُ فيك، هل رأيتَ نبيَّ اللهِ هذا المُبتلَى واللهِ على ذلك، ما رأيتُ أحدًا كان أشبهَ به منك إذ كان صحيحًا قال : إنِّي هو، وكان له أندَران أَندَرُ القمحِ وأندَرُ الشَّعيرِ، فبعث اللهُ سحابتَيْن فلمَّا كانت إحداهما على أَندَرِ القمحِ أفرغت فيه الذَّهبَ حتَّى فاضت، وأفرغت الأخرَى على أندَرِ الشَّعيرِ الورِقَ حتَّى فاضتْ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 424 التخريج : أخرجه البزار (6333)، وابن حبان (2898)، والحاكم (4115) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أنبياء - أيوب أنبياء - خصائص وفضائل تفسير آيات - سورة ص علم - القصص إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

9 - أنَّ ثلاثةَ نفرٍ فيما سلفَ منَ النَّاسِ انطلَقوا يرتادونَ لأهلِهم فأخذَتْهُمُ السَّماءُ فدخلوا غارًا فسقطَ عليهم حجرٌ مُتجافٍ حتَّى ما يرونَ منهُ حُصاصةً فقالَ بعضُهم لبعضٍ قد وقعَ الحجرُ وعفا الأثرُ ولا يعلمُ بمكانِكم إلَّا اللَّهُ فادعوا اللَّهَ بأوثقِ أعمالِكم قالَ فقالَ رجلٌ منهم اللَّهمَّ إن كنتَ تعلمُ أنَّهُ قد كانَ لي والدانِ فكنتُ أحلِبُ لهما في إنائِهما فآتيهما فإذا وجدتُهما راقدينِ قمتُ على رؤوسِهِما كراهةَ أن أردَّ سِنَتَهُمَا في رؤوسِهِما حتَّى يستيقِظا متى استيقَظا اللَّهمَّ إن كنتَ تعلمُ أنِّي إنَّما فعلتُ ذلكَ رجاءَ رحمتِكَ ومخافَةَ عذابِكَ ففرِّج عنَّا فزالَ ثلُثُ الحجرِ وقالَ الآخرُ اللَّهمَّ إن كنتَ تعلمُ أنِّي استأجرتُ أجيرًا على عملٍ يعملُهُ فأتاني يطلبُ أجرَهُ وأنا غضبانُ فَزجَرْتُهُ فانطلقَ فتركَ أجرَهُ ذلكَ فجمعتُهُ وثمَّرتُهُ حتَّى كانَ منهُ كلُّ المالِ فأتاني يطلبُ أجرَهُ فدفعتُ إليهِ ذلكَ كلَّهُ ولو شئتُ لم أعطِهِ إلَّا أجرَهُ الأوَّلَ اللَّهمَّ إن كنتَ تعلمُ أنِّي إنَّما فعلتُ ذلكَ رجاءَ رحمتِكَ ومخافةَ عذابِكَ ففرِّج عنَّا قالَ فزالَ ثلُثا الحجرِ وقالَ الثَّالِثُ اللَّهمَّ إن كنتَ تعلمُ أنَّهُ أعجبَتْهُ امرأةٌ فجعلَ لها جُعلًا فلمَّا قَدرَ عليها وفَّرَ لها نفسَها وسلَّمَ لها جُعلَها اللَّهمَّ إن كنتَ تعلمُ أنِّي إنَّما فعلتُ ذلكَ فعلتُ ذلكَ رجاءَ رحمتِكَ ومخافةَ عذابِكَ ففرِّج عنَّا فزالَ الحجرُ وخرجوا معانيقَ يتماشَونَ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 75 التخريج : أخرجه أحمد (3/142)، والبزار (9556)، وأبو يعلى (5/313) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: إجارة - ترك الأجير أجرته وتصرف المؤجر فيها نكاح - العفة آداب الدعاء - الدعاء بالأعمال الصالحة إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام بر وصلة - بر الوالدين وحقهما
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

10 - رأيتُ رجلًا يصدُرُ النَّاسُ عن رأيهِ لا يقولُ شيئًا إلَّا صدروا عنهُ قلتُ من هذا قالوا هذا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ قلتُ عليكَ السَّلامُ يا رسولَ اللَّهِ مرَّتينِ قالَ لا تَقُل عليكَ السَّلامُ فإنَّ عليكَ السَّلامُ تحيَّةُ الموتى قل السَّلامُ عليكَ قالَ قلتُ أنتَ رسولُ اللَّهِ قالَ أنا رسولُ اللَّهِ الَّذي إذا أصابَكَ ضرٌّ فدعوتَهُ كشفهُ عنكَ وإن أصابكَ عامُ سَنةٍ فدعوتَهُ أنبتَها لكَ وإذا كنتَ بأرضٍ قَفرٍ - أو فلاةٍ - فضلَّتْ راحلتُكَ فدعوتَهُ ردَّها عليك قالَ قلتُ اعهد إليَّ قالَ لا تسبَّنَّ أحدًا قالَ فما سببتُ بعدَهُ حرًّا ولا عبدًا ولا بعيرًا ولا شاةً قالَ لا تحقرنَّ شيئًا منَ المعروفِ وأن تكلِّمَ أخاكَ وأنتَ منبسِطٌ إليهِ وجهكَ إنَّ ذلكَ منَ المعروفِ وارفع إزارَكَ إلى نصفِ السَّاقِ فإن أبيتَ فإلى الكعبينِ وإيَّاكَ وإسبالَ الإزارِ فإنَّها منَ المخيَلةِ وإنَّ اللَّهَ لا يحبُّ المخيَلةَ وإنِ امرؤٌ شتمكَ وعيَّركَ بما يعلَمُ فيكَ فلا تعيِّرْهُ بما تعلَمُ فيهِ فإنَّما وبالُ ذلكَ عليه
خلاصة حكم المحدث : يرتقي إلى الصحة
الراوي : جابر بن سليم أبو جري الهجيمي | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 196 التخريج : أخرجه أبو داود (4084)، والبيهقي (21623) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - السباب زينة اللباس - لباس الإزار آداب الدعاء - سؤال العبد ربه جميع حوائجه آداب السلام - كيفية السلام اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

11 - لا تَسُبُّوا الريحَ فإِذَا رَأَيْتُمْ مَا تَكْرَهُونَ فقُولُوا : اللهمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ هَذِهِ الريحِ وخيرِ مَا فيهَا وخيرِ مَا أُمِرَتْ بِهِ ونعوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ هذِهِ الريحِ وشرِّ مَا فِيهَا وشرِّ مَا أُمِرَتْ بِهِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح، وروي عن الأعمش موقوفًا ومرفوعًا، فيُحمل على الوجهين.
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 6
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الذكر عند هياج الريح آداب الكلام - ما يجتنب من الكلام آفات اللسان - السباب استسقاء - ما يقال في الريح استعاذة - التعوذات النبوية
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

12 - عن عبدِ اللهِ بنِ عباسٍ قال : حدَّثني سلمانُ الفارسيُّ حديثَه من فيه قال : كنتُ رجلًا فارسيًّا مِن أهلِ أصبهانَ ، ومِن أهلِ قريةٍ منها يُقالُ لها : جي. وكان أبي دهقانَ قريتِه. وكنتُ أحَبَّ خلقِ اللهِ إليه. فلم يزَلْ به حبُّه إياي حتى حبسني في بيتِه، أي ملازمَ النارِ، كما تُحبَسُ الجاريةُ. وأجهدتُ في المجوسيةِ حتى كنتُ قطنَ النارِ الذي يوقِدُها لا يترُكُها تخبو ساعةً قال : وكانتْ لأبي ضيعةٌ عظيمةٌ قال : فشُغِل في بُنيانٍ له يومًا فقال لي : يا بُنَيَّ إني شُغِلتُ في بنيانٍ هذا اليومَ عن ضَيعَتي، فاذهَبْ فاطَّلِعْها، وأمَرني فيها ببعضِ ما يريدُ. فخرَجتُ أريدُ ضَيعتَه، فمرَرتُ بكنيسةٍ من كنائسِ النصارى، فسمِعتُ أصواتَهم فيها وهم يصلُّونَ، وكنتُ لا أدري ما أمرُ الناسِ لحبسِ أبي إياي في بيتِه. فلما مرَرتُ بهم وسمِعتُ أصواتَهم، دخَلتُ عليهِم أنظُرُ ما يصنَعونَ. قال : فلما رأيتُهم أعجَبَني صلاتُهم ورغِبتُ في أمرِهم وقلتُ : هذا واللهِ خيرٌ منَ الدينِ الذي نحن عليه. فواللهِ ما تركتُهم حتى غرَبَتِ الشمسُ. وتركتُ ضيعةَ أبي ولم آتِها. فقلتُ لهم : أين أصلُ هذا الدينِ ؟ قالوا : بالشامِ قال : ثم رجَعتُ إلى أبي وقد بعَث في طلبي وشغَلتُه عن عملِه كلِّه. قال فلما جِئتُه قال : أي بُنَيَّ أين كنتَ ؟ ألم أكُنْ عهِدتُ إليكَ ما عهِدتُ قال قلتُ : يا أبَتِ مرَرتُ بناسٍ يصلُّونَ في كنيسةٍ لهم، فأعجَبَني ما رأيتُ من دينِهم، فواللهِ ما زِلتُ عندَهم حتى غرَبَتِ الشمسُ قال : أي بُنَيَّ ليس في ذلك الدينِ خيرٌ. دينُكَ ودينُ آبائِكَ خيرٌ منه. قال قلتُ : كلا واللهِ إنه خيرٌ من ديننِا قال : فخافَني فجعَل في رِجلي قيدًا، ثم حبسَني في بيتِه قال : وبعَثتُ إلى النصارى فقلتُ لهم : إذ قدِم عليكم رَكبٌ منَ الشامِ، تجارٌ منَ النصارى، فأخبِروني بهِم قال : فقدِم عليهِم رَكبٌ منَ الشامٍ تجارٌ منَ النصارى قال : فأخبَروني بهم قال فقلتُ لهم : إذ قضَوا حوائجَهم وأرادوا الرَّجعةَ إلى بلادِهم فآذِنوني بهم قال : فلما أرادوا الرَّجعَةَ إلى بلادِهم أخبَروني بهم. فألقيتُ الحديدَ مِن رِجلي، ثم خرَجتُ معهم حتى قدِمتُ الشامَ. فلما قدِمْتُها قلتُ : مَن أفضلُ أهلِ هذا الدينِ قالوا : الأسقُفُ في الكنيسةِ قال : فجِئتُه فقلتُ : إني قد رغِبتُ في هذا الدينِ وأحبَبتُ أن أكونَ معكَ أخدمُكَ في كنيستِكَ وأتعلَّمُ منكَ وأصلِّي معكَ قال : فادخُلْ فدخَلتُ معه قال : فكان رجلَ سوءٍ يأمُرُهم بالصدقةِ ويُرَغِّبُهم فيها. فإذا جمَعوا إليه منها أشياءَ اكتَنَزه لنفسِه، ولم يُعطِه المساكينَ، حتى جمَع سبعَ قلالٍ من ذهبٍ وورِقٍ قال : وأبغَضتُه بُغضًا شديدًا لِما رأيتُه يَصنَعُ. ثم مات فاجتمعَتْ إليه النصارى ليَدفِنوه فقلتُ لهم : إنَّ هذا كان رجلَ سوءٍ يأمُرُكم بالصدقةِ ويُرَغِّبُكم فيها، فإذا جِئتُموه بها اكتَنَزها لنفسِه ولم يُعطِ المساكينَ منها شيئًا قالوا : وما عِلمُكَ بذلك ؟ قال : قلتُ : أنا أدُلُّكم على كَنزِه قالوا : فدُلَّنا عليه قال : فأريتُهم مَوضِعَه قال : فاستَخرَجوا منه سبعَ قلالٍ مملوءةٍ ذهبًا وورِقًا. فلما رأَوها قالوا : واللهِ لا نَدفِنُه أبدًا. فصلَبوه ثم رجَموه بالحجارةِ، ثم جاءوا برجلٍ آخرَ فجعَلوه بمكانِه. قال يقولُ سلمانُ فما رأيتُ رجلًا لا يصلِّي الخمسَ، أرى أنه أفضلَ منه، أزهدَ في الدنيا ولا أرغبَ في الآخرةِ ولا أدأَبَ ليلًا ونهارًا منه قال : فأحبَبتُه حُبًّا لم أحِبَّه مَن قبلَه، وأقَمتُ معه زمانًا. ثم حضرَتْه الوفاةُ فقلتُ له : يا فلانُ إني كنتُ معكَ وأحبَبتُكَ حبًّا لم أحِبَّه مَن قبلَكَ، وقد حضَركَ ما ترى من أمرِ اللهِ فإلى مَن توصي بي ؟ وما تأمُرُني ؟ قال : أيْ بُنَيَّ واللهِ ما أعلمُ أحدًا اليومَ على ما كنتُ عليه. لقد هلَك الناسُ وبدَّلوا وترَكوا أكثرَ ما كانوا عليه، إلا رجلًا بالموصلِ، وهو فلانٌ. فهو على ما كنتُ عليه، فالحَقْ به قال : فلما مات وغُيِّبَ لحِقتُ بصاحبِ الموصلِ فقلتُ له، يا فلانُ، إنَّ فلانًا أوصاني عندَ موتِه أن ألحَق بكَ، وأخبَرني أنكَ على أمرِه. قال فقال لي أقِمْ عندي فأقَمتُ عندَه، فوجَدتَه خيرَ رجلٍ على أمرِ صاحبِه. فلم يَلبَثْ أن مات فلما حضرَتْه الوفاةُ قلتُ له : يا فلانُ، إنَّ فلانًا أوصى بي إليكَ، وأمرَني باللحوقِ بكَ، وقد حضَرك منَ اللهِ، عزَّ وجلَّ، ما ترى فإلى مَن توصي بي وتأمُرُني ؟ قال : أيْ بُنَيَّ واللهِ ما أعلمُ رجلًا على مثلِ ما كنا عليه إلا رجلًا بنصيبينَ، وهو فلانٌ فالحَقْ به. قال : فلما مات وغُيِّبَ لحِقتُ بصاحبِ نَصيبينَ، فجِئتُه فأخبَرتُه بخبري وما أمرَني به صاحبي قال : فأقِمْ عندي فأقَمتُ عندَه، فوجَدتُه على أمرِ صاحبَيه. فأقَمتُ مع خيرِ رجلٍ، فواللهِ ما لبِث أن نزَل به الموتُ. فلما حُضِر قلتُ له : يا فلانُ إنَّ فلانًا كان أوصى بي إلى فلانٍ ثم أوصى بي فلانٌ إليكَ. فإلى مَن توصي بي ؟ وما تأمُرُني ؟ قال : أيْ بُنَيَّ واللهِ ما نعلمُ أحدًا بقي على أمرِنا آمُرُكَ أن تأتيَه، إلا رجلًا بعَموريةَ، فإنه بمثلِ ما نحن عليه، فإن أحبَبتَ فأتِه قال : فإنه على أمرِنا. قال : فلما مات وغُيِّبَ، لحِقتُ بصاحبِ عَموريةَ، وأخبَرتُه خبري فقال : أقِمْ عندي، فأقَمتُ مع رجلٍ على هديِ أصحابِه وأمرِهم. قال : واكتسَبتُ حتى كان لي بقراتٌ وغُنَيمةٌ قال : ثم نزَل به أمرُ اللهِ فلما حُضِر قلتُ : يا فلانُ إني كنتُ مع فلانٍ فأوصى بي فلانٌ إلى فلانٍ، وأوصى بي فلانٌ إلى فلانٍ، ثم أوصى بي فلانٌ إليكَ، فإلى مَن توصي بي وما تأمُرُني ؟ قال : أيْ بُنَيَّ واللهِ ما أعلمُه أصبَح على ما كنا عليه أحدٌ منَ الناسِ آمُرُكَ أن تأتيَه. ولكنَّه قد أظلَّكَ زَمانُ نبيٍّ هو مبعوثٌ بدينِ إبراهيمَ، يخرُجُ بأرضِ العربِ مُهاجِرًا إلى أرضٍ بين حرَّتَينِ، بينهما نخلٌ، به علاماتٌ لا تَخفى. يأكُلُ الهديةَ ولا يأكُلُ الصدقةَ، بين كتِفَيه خاتَمُ النبوةِ. فإنِ استَطَعتَ أن تَلحَقَ بتلك فافعَلْ. قال : ثم مات وغُيِّبَ، فمكَثتُ بعَموريةَ ما شاء اللهُ أن أمكُثَ، ثم مرَّ بي نفَرٌ من كلبٍ، تجارًا فقلتُ لهم : تَحمِلوني إلى أرضِ العربِ وأُعطيكم بقَراتي هذه وغُنيمَتي هذه ؟ قالوا : نعم. فأعطَيتُهموها وحمَلوني حتى إذا قدِموا بي واديَ القِرى ، ظلَموني فباعوني من رجلٍ من يهودَ عبدًا. فمكَثتُ عندَه، ورأيتُ النخلَ، ورجَوتُ أن تكونَ البلدَ الذي وصَف لي صاحبي، ولم يحِقَّ لي في نفسي، فبينما أنا عندَه، قدِم عليه ابنُ عمٍّ له منَ المدينةِ من بني قُرَيظَةَ فابتاعني منه، فاحتمَلني إلى المدينةِ، فواللهِ ما هو إلا أن رأيتُها فعرَفتُها بصفةِ صاحبي بها فأقَمتُ بها وبعَث اللهُ رسولَه فأقام بمكةَ ما أقام، لا أسمَعُ له بذكرٍ، مع ما أنا فيه من شغلِ الرِّقِّ. ثم هاجَر إلى المدينةِ فواللهِ إني لفي رأسِ عِذقٍ لسيدي أعمَلُ فيه بعضَ العملِ، وسيدي جالسٌ، إذ أقبَل ابنُ عمٍّ له حتى وقَف عليه فقال فلانُ قاتَل اللهُ بني قيلةَ. واللهِ إنهم الآنَ لمجتمِعونَ بقُباءَ على رجلٍ قدِم عليهم من مكةَ اليومَ، يزعُمونَ أنه نبيٌّ قال : فلما سمِعتُها أخَذَتْني العرواءُ حتى ظنَنتُ أنني سأسقُطُ على سيدي قال : ونزَلتُ عنِ النخلةِ فجعَلتُ أقولُ لابنِ عمِّه ذلك : ماذا تقولُ ماذا تقولُ ؟ قال : فغضِب سيدي، فلكَمني لكمةً شديدةً ثم قال : ما لَكَ ولهذا، أقبِلْ على عملِكَ ؟ قال قلتُ : لا شيءَ إنما أرَدتُ أن أستَثبِتَ عما قال. وقد كان عندي شيءٌ قد جمَعتُه. فلما أمسَيتُ أخَذتُه ثم ذهَبتُ به إلى رسولِ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – وهو بقُباءَ، فدخَلتُ عليه فقلتُ له : إنه قد بلَغني أنَّكَ رجلٌ صالحٌ، ومعكَ أصحابٌ لكَ غُرَباءُ ذَوو حاجةٍ، وهذا شيءٌ كان عندي للصدقةِ فرأيتُكم أحقَّ به من غيرِكم قال : فقرَّبتُه إليه فقال رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – لأصحابِه : كُلوا، وأمسَك يدَه فلم يأكُلْ. قال فقلتُ في نفسي : هذه واحدةٌ، ثم انصرَفتُ عنه فجمَعتُ شيئًا، وتحوَّل رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – إلى المدينةِ ثم جِئتُ به فقلتُ : إني رأيتُكَ لا تأكُلُ الصدقةَ، وهذه هديةٌ أكرَمتُكَ بها قال : فأكَل رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – منها وأمَر أصحابَه فأكَلوا معه. قال فقلتُ في نفسي : هاتانِ اثنَتانِ. ثم جِئتُ رسولَ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – وهو ببقيعِ الغَرقَدِ قال : وقد تبِع جنازةَ رجلٍ من أصحابِه عليه شملتانِ له، وهو جالسٌ في أصحابِه. فسلَّمتُ عليه ثم استدَرتُ أنظُرُ إلى ظهرِه، هل أرى الخاتَمَ الذي وصَف لي صاحبي، فلما رآني رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – استدَرتُه، عرَف أني أستَثبِتُ في شيءٍ وُصِف لي قال : فألقى رِداءَه عن ظهرِه، فنظَرتُ إلى الخاتَمِ فعرَفتُه. فانكبَبتُ عليه أُقَبِّلُه وأبكي فقال لي رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم –تحوَّلْ فتحوَّلتُ، فقصَصتُ عليه حديثي كما حدَّثتُكَ يا ابنَ عباسٍ قال : فأعجَب رسولَ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – أن يسمَعَ ذلك أصحابُه، ثم شغَل سلمانَ الرقُّ، حتى فاته مع رسولِ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – بدرٌ وأحُدٌ. قال لي رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – : كاتِبْ يا سلمانُ. فكاتَبتُ صاحبي على ثلاثمائةِ نخلةٍ أُحيِيها له بالفقيرِ، وبأربعينَ أوقيةً ، قال رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – أعينوا أخاكم فأعانوني بالنخلِ، الرجلُ بثلاثينَ وديةً، والرجلُ بعشرينَ، والرجلُ بخمسَ عشرةَ، والرجلُ بعشرٍ، يعني الرجلُ بقدْرِ ما عندَه، حتى اجتمعَتْ لي ثلاثُمائةِ وديةٍ. فقال لي رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – اذهَبْ يا سلمانُ ففقِّرْ لها، فإذا فرَغتَ فائتِني أكونُ أنا أضعُها بيدي ففقَّرتُ لها وأعانني أصحابي. حتى إذا فرَغتُ منها، جِئتُه فأخبَرتُه. فخرَج رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – معي إليها. فجعَلْنا نقربُ له الوديَ ويضَعُه رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – بيدِه. فوالذي نفسُ سلمانَ بيدِه، ما ماتتْ منها وديةٌ واحدةٌ. فأدَّيتُ النخلَ وبقي عليَّ المالُ. فأتى رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – بمثلِ بيضةِ دجاجةٍ، من ذهبٍ، من بعضِ المَغازي فقال : ما فعَل الفارسيُّ المكاتَبُ ؟ قال : فدُعيتُ له فقال : خُذْ هذه فأدِّ بها ما عليكَ يا سلمانُ فقلتُ : وأين تقَعُ هذه يا رسولَ اللهِ مما عليَّ ؟ قال : خُذْها فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ، سيؤدِّي بها عنكَ قال : فأخَذتُها فوزَنتُ لهم منها، والذي نفسُ سلمانَ بيدِه، أربعينَ أوقيةً ، فأوفَيتُهم حقَّهم وعُتِقتُ. فشهِدتُ مع رسولِ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم – الخِندقَ ثم لم يَفُتْني معه مَشهَدٌ.

13 - كنتُ رجُلًا فارِسيًّا مِن أهلِ أصبَهانَ مِن أهلِ قَريةٍ منها يُقالُ لها جَيٌّ، وكان أبي دِهْقانَ قَريَتِه، وكنتُ أحَبَّ خَلقِ اللهِ إليه، فلم يَزَلْ به حُبُّه إيَّايَ حتى حَبَسَني في بَيتِه، أُلازِمُ النارَ، كما تُحبَسُ الجاريةُ، وأجهَدتُ في المَجوسيَّةِ حتى كنتُ قَطَنَ النارِ الذي يُوقِدُها، لا يَترُكُها تَخبو ساعةً. قال: وكانتْ لأبي ضَيْعةٌ عَظيمةٌ، قال: فشُغِلَ في بُنيانٍ له يَومًا، فقال لي: يا بُنَيَّ، إنِّي قد شُغِلتُ في بُنيانٍ هذا اليَومَ، فاذهَبْ فاطَّلِعْها. وأمَرَني فيها ببعضِ ما يُريدُ، فخَرَجتُ أُريدُ ضَيعَتَه، فمَرَرتُ بكَنيسةٍ مِن كَنائسِ النَّصارى، فسمِعتُ أصواتَهم فيها وهم يُصَلُّونَ، وكنتُ لا أدْري ما أمْرُ الناسِ؛ لحَبسِ أبي إيَّاي في بَيتِه، فلمَّا مَرَرتُ بهم وسمِعتُ أصواتَهم دَخَلتُ عليهم أنظُرُ ما يَصنَعونَ، قال: فلمَّا رأَيتُهم أعجَبَتْني صَلاتُهم، ورَغِبتُ في أمْرِهم، وقلتُ: هذا واللهِ خَيرٌ مِن الدِّينِ الذي نحنُ عليه. فوَاللهِ ما تَرَكتُهم حتى غَرَبتِ الشَّمسُ، وتَرَكتُ ضَيعةَ أبي، ولم آتِها، فقلتُ لهم: أينَ أصْلُ هذا الدِّينِ؟ قالوا: بالشَّامِ. قال: ثمَّ رَجَعتُ إلى أبي وقد بعَثَ في طَلَبي، وشَغَلتُه عن عَمَلِه كلِّه. قال: فلمَّا جِئتُه قال: أيْ بُنَيَّ، أينَ كُنتَ؟ ألم أكُنْ عَهِدتُ إليكَ ما عَهِدتُ؟ قال: قلتُ: يا أبتِ، مَرَرتُ بناسٍ يُصَلُّونَ في كَنيسةٍ لهم، فأعجَبني ما رأَيتُ مِن دِينِهم؛ فوَاللهِ ما زِلتُ عندَهم حتى غَرَبتِ الشَّمسُ. قال: أيْ بُنَيَّ، ليسَ في ذلكَ الدِّينِ خَيرٌ، دِينُكَ ودِينُ آبائكَ خَيرٌ منه. قال: قلتُ: كَلَّا واللهِ، إنَّه خَيرٌ مِن دِينِنا. قال: فخافَني، فجعَلَ في رِجلَيَّ قَيدًا، ثمَّ حَبَسَني في بَيتِه. قال: وبَعَثتُ إلى النَّصارى فقلتُ لهم: إذا قَدِمَ عليكم رَكبٌ مِن الشَّامِ تُجَّارٌ مِن النَّصارى فأخبِروني بهم. قال: فقَدِمَ عليهم رَكبٌ مِن الشَّامِ تُجَّارٌ مِن النَّصارى، قال فأخبَروني بهم، قال: فقلتُ لهم: إذا قَضَوْا حَوائجَهم وأرادوا الرَّجعةَ إلى بِلادِهم فآذِنوني بهم. قال: فلمَّا أرادوا الرَّجعةَ إلى بِلادِهم أخبَروني بهم، فألقَيتُ الحَديدَ مِن رِجلَيَّ، ثمَّ خَرَجتُ معهم حتى قَدِمتُ الشَّامَ، فلمَّا قَدِمتُها قلتُ: مَن أفضَلُ أهلِ هذا الدِّينِ؟ قالوا: الأُسْقُفُّ في الكَنيسةِ. قال: فجِئتُه فقلتُ: إنِّي قد رَغِبتُ في هذا الدِّينِ، وأحبَبتُ أنْ أكونَ معكَ أخدُمُكَ في كَنيسَتِكَ، وأتَعَلَّمُ منكَ وأُصلِّي معكَ. قال: فادخُلْ. فدَخَلتُ معه. قال: فكانَ رجُلَ سَوْءٍ، يأمُرُهم بالصَّدَقةِ ويُرَغِّبُهم فيها، فإذا جَمَعوا إليه منها أشياءَ اكتَنَزَه لنَفْسِه ولم يُعطِه المَساكينَ، حتى جَمَعَ سَبعَ قِلالٍ مِن ذَهَبٍ ووَرِقٍ. قال: وأبغَضتُه بُغضًا شَديدًا لمَا رأَيتُه يَصنَعُ، ثمَّ ماتَ، فاجتَمَعتْ إليه النَّصارى ليَدفِنوه، فقلتُ لهم: إنَّ هذا كان رجُلَ سَوءٍ، يأمُرُكم بالصَّدَقةِ ويُرَغِّبُكم فيها، فإذا جِئتُموه بها اكتَنَزَها لنَفْسِه ولم يُعطِ المَساكينَ منها شَيئًا. قالوا: وما عِلمُكَ بذلكَ؟ قال: قلتُ: أنا أدُلُّكم على كَنزِه. قالوا: فدُلَّنا عليه، قال: فأرَيتُهم مَوضِعَه. قال: فاستَخرَجوا منه سَبعَ قِلالٍ مَملوءةٍ ذَهَبًا ووَرِقًا، فلمَّا رأوْها قالوا: واللهِ لا نَدفِنُه أبَدًا. فصَلَبوه، ثمَّ رَجَموه بالحِجارةِ، ثمَّ جاؤوا برجُلٍ آخَرَ فجَعَلوه مَكانَه. قال: يقولُ سَلمانُ: فما رأَيتُ رجُلًا لا يُصَلِّي الخَمسَ أُرَى أنَّه أفضَلُ منه، أزهَدُ في الدُّنيا، ولا أرغَبُ في الآخِرةِ، ولا أدأَبُ لَيلًا ونَهارًا منه، قال: فأحبَبتُه حُبًّا لم أُحِبَّه مَن قبلَه، وأقَمتُ معه زَمانًا، ثمَّ حَضَرَتْه الوَفاةُ، فقلتُ له: يا فُلانُ، إنِّي كنتُ معكَ وأحبَبتُكَ حُبًّا لم أُحِبَّه مَن قبلَكَ، وقد حَضَرَكَ ما تَرى مِن أمْرِ اللهِ، فإلى مَن تُوصي بي؟ وما تأمُرُني؟ قال: أيْ بُنَيَّ، واللهِ ما أعلَمُ أحَدًا اليَومَ على ما كنتُ عليه، لقد هلَكَ الناسُ وبدَّلوا وتَرَكوا أكثَرَ ما كانوا عليه، إلَّا رجُلًا بالمَوصِلِ، وهو فُلانٌ، فهو على ما كنتُ عليه؛ فالحَقْ به. قال: فلمَّا ماتَ وغُيِّبَ لَحِقتُ بصاحِبِ المَوصِلِ. فقلتُ له: يا فُلانُ، إنَّ فُلانًا أوصاني عِندَ مَوتِه أنْ ألحَقَ بكَ، وأخبَرَني أنَّكَ على أمْرِه. قال: فقال لي: أقِمْ عِندي. فأقَمتُ عندَه فوَجَدتُه خَيرَ رجُلٍ على أمْرِ صاحِبِه، فلم يَلبَثْ أنْ ماتَ، فلمَّا حَضَرَتْه الوَفاةُ قلتُ له: يا فُلانُ. إنَّ فُلانًا أوصى بي إليكَ، وأمَرَني باللُّحوقِ بكَ، وقد حضَرَكَ مِن اللهِ عَزَّ وجَلَّ ما تَرى، فإلى مَن تُوصي بي؟ وما تأمُرُني؟ قال: أيْ بُنَيَّ، واللهِ ما أعلَمُ رجُلًا على مِثلِ ما كُنَّا عليه إلَّا رجُلًا بنَصيبينَ، وهو فُلانٌ، فالحَقْ به. قال: فلمَّا ماتَ وغُيِّبَ لَحِقتُ بصاحِبِ نَصيبينَ، فجِئتُه فأخبَرتُه بخَبَري وما أمَرَني به صاحِبَيَّ. قال: فأقِمْ عِندي. فأقَمتُ عندَه، فوَجَدتُه على أمْرِ صاحِبَيْه، فأقَمتُ مع خَيرِ رجُلٍ، فوَاللهِ ما لَبِثَ أنْ نزَلَ به المَوتُ، فلمَّا حَضَرَ قلتُ له: يا فُلانُ، إنَّ فُلانًا كان أوْصى بي إلى فُلانٍ، ثمَّ أوْصى بي فُلانٌ إليكَ، فإلى مَن تُوصي بي؟ وما تأمُرُني؟ قال: أيْ بُنَيَّ، واللهِ ما نَعلَمُ أحَدًا بَقيَ على أمْرِنا آمُرُكَ أنْ تأتيَه إلَّا رجُلًا بعَمُّوريَّةَ؛ فإنَّه بمِثلِ ما نحنُ عليه، فإنْ أحبَبتَ فأْتِه. قال: فإنَّه على أمْرِنا. قال: فلمَّا ماتَ وغُيِّبَ لَحِقتُ بصاحِبِ عَمُّوريَّةَ وأخبَرتُه خَبَري، فقال: أقِمْ عِندي. فأقَمتُ مع رجُلٍ على هَديِ أصحابِه وأمْرِهم. قال: واكتَسَبتُ حتى كان لي بَقَراتٌ وغُنَيمةٌ، قال: ثمَّ نزَلَ به أمْرُ اللهِ، فلمَّا حَضَرَ قلتُ له: يا فُلانُ، إنِّي كنتُ مع فُلانٍ، فأوْصى بي فُلانٌ إلى فُلانٍ، وأوصى بي فُلانٌ إلى فُلانٍ، ثمَّ أوصى بي فُلانٌ إليكَ، فإلى مَن تُوصي بي؟ وما تأمُرُني؟ قال: أيْ بُنَيَّ، واللهِ ما أعلَمُه أصبَحَ على ما كُنَّا عليه أحَدٌ مِن الناسِ آمُرُكَ أنْ تأتيَه، ولكِنَّه قد أظَلَّكَ زَمانُ نَبيٍّ هو مَبعوثٌ بدِينِ إبراهيمَ، يَخرُجُ بأرضِ العَرَبِ مُهاجِرًا إلى أرضٍ بينَ حَرَّتينِ بَينَهما نَخلٌ به عَلاماتٌ لا تَخفى، يأكُلُ الهَديَّةَ، ولا يأكُلُ الصَّدَقةَ، بينَ كَتِفَيْه خاتَمُ النُّبُوَّةِ، فإنِ استَطَعتَ أنْ تَلحَقَ بتلك البِلادِ فافعَلْ. قال: ثمَّ ماتَ وغُيِّبَ، فمَكَثتُ بعَمُّوريَّةَ ما شاءَ اللهُ أنْ أمكُثَ، ثمَّ مَرَّ بي نَفَرٌ مِن كَلبٍ تُجَّارًا، فقلت لهم: تَحمِلوني إلى أرضِ العَرَبِ وأُعطيكم بَقَراتي هذه وغُنَيمَتي هذه؟ قالوا: نعَمْ. فأعطَيتُهموها، وحَمَلوني، حتى إذا قَدِموا بي واديَ القُرى ظَلَموني، فباعوني مِن رجُلٍ مِن يَهودَ عبدًا، فكنتُ عندَه ورأَيتُ النَّخلَ، ورَجَوتُ أنْ تَكونَ البَلَدَ الذي وَصَفَ لي صاحِبي، ولم يَحِقْ لي في نَفْسي، فبَينَما أنا عندَه قَدِمَ عليه ابنُ عَمٍّ له مِن المَدينةِ مِن بني قُرَيظةَ، فابتاعَني منه، فاحتَمَلَني إلى المَدينةِ، فوَاللهِ ما هو إلَّا أنْ رأَيتُها فعَرَفتُها بصِفةِ صاحِبي، فأقَمتُ بها، وبعَثَ اللهُ رسولَه، فأقامَ بمَكَّةَ ما أقامَ، لا أسمَعُ له بذِكرٍ مع ما أنا فيه مِن شُغْلِ الرِّقِّ، ثمَّ هاجَرَ إلى المَدينةِ، فوَاللهِ إنِّي لَفي رأْسِ عَذقٍ لسَيِّدي أعمَلُ فيه بعضَ العَمَلِ، وسَيِّدي جالِسٌ؛ إذْ أقبَلَ ابنُ عَمٍّ له حتى وَقَفَ عليه، فقال: فُلانُ، قاتَلَ اللهُ بني قَيْلةَ، واللهِ إنَّهمُ الآنَ لَمُجتَمِعونَ بقُباءٍ على رجُلٍ قَدِمَ عليهم مِن مَكَّةَ اليَومَ يَزعُمونَ أنَّه نَبيٌّ. قال: فلمَّا سمِعتُها أخَذَتْني العُرَواءُ حتى ظَنَنتُ سأسقُطُ على سَيِّدي، قال: ونَزَلتُ على النَّخلةِ، فجَعَلتُ أقولُ لابنِ عَمِّه ذلكَ: ماذا تَقولُ؟ قال: فغَضِبَ سَيِّدي، فلَكَمَني لَكمةً شَديدةً، ثمَّ قال: ما لكَ ولِهذا، أقبِلْ على عَمَلِكَ. قال: قلتُ: لا شيءَ، إنَّما أرَدتُ أنْ أستَثبِتَ عَمَّا قال. وقد كان عِندي شيءٌ قد جَمَعتُه، فلمَّا أمسَيتُ أخَذتُه، ثمَّ ذَهَبتُ به إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ وهو بقُباءٍ، فدَخَلتُ عليه، فقلتُ له: إنَّه قد بلَغَني أنَّكَ رجُلٌ صالِحٌ، ومعكَ أصحابٌ لكَ غُرَباءُ ذَوو حاجةٍ، وهذا شيءٌ كان عِندي للصَّدَقةِ، فرأَيتُكم أحَقَّ به مِن غَيرِكم. فقَرَّبتُه إليه، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ لأصحابِه: كُلوا. وأمسَكَ يَدَه، فلم يأكُلْ. قال: فقلتُ في نَفْسي: هذه واحِدةٌ. ثمَّ انصَرَفتُ عنه فجَمَعتُ شَيئًا، وتَحَوَّلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ إلى المَدينةِ، ثمَّ جِئتُ به، فقلتُ: إنِّي قد رأَيتُكَ لا تأكُلُ الصَّدَقةَ، وهذه هَديَّةٌ أكرَمتُكَ بها. قال: فأكَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ منها، وأمَرَ أصحابَه، فأكَلوا معه، قال: فقلتُ في نَفْسي: هاتانِ اثنَتانِ. ثمَّ جِئتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ وهو ببَقيعِ الغَرْقَدِ، قال: وقد تَبِعَ جِنازةً مِن أصحابِه، عليه شَملَتانِ له، وهو جالِسٌ في أصحابِه، فسَلَّمتُ عليه، ثمَّ استَدَرتُ أنظُرُ إلى ظَهرِه هل أرَى الخاتَمَ الذي وَصَفَ لي صاحِبي، فلمَّا رآني رسولُ اللهِ استَدَرتُه عَرَفَ أنِّي أستَثبِتُ في شيءٍ وُصِفَ لي. قال: فألقى رِداءَه عن ظَهرِه، فنَظَرتُ إلى الخاتَمِ فعَرَفتُه، فانكَبَبتُ عليه أُقَبِّلُه وأبكي. فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: تَحَوَّلْ. فتَحَوَّلتُ فقَصَصتُ عليه حديثي كما حَدَّثتُكَ يا ابنَ عَبَّاسٍ. قال: فأَعجَبَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ أنْ يَسمَعَ ذلكَ أصحابُه. ثمَّ شغَلَ سَلمانَ الرِّقُّ حتى فاتَه مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ بَدرٌ وأُحُدٌ. قال: ثمَّ قال لي رسولُ اللهِ: كاتِبْ يا سَلمانُ. فكاتَبتُ صاحِبي على ثلاثِ مئةِ نَخلةٍ أُحْييها له بالفَقيرِ، وبأربَعينَ أُوقيَّةً . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ لأصحابِه: أَعِينوا أخاكم. فأعانوني بالنَّخلِ، الرجُلُ بثلاثينَ وَديَّةً، والرجُلُ بعِشرينَ، والرجُلُ بخَمسَ عَشْرةَ، والرجُلُ بعَشْرٍ؛ يَعني: الرجُلُ بقَدرِ ما عندَه، حتى اجتَمَعتْ لي ثلاثُ مئةِ وَديَّةٍ. فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: اذهَبْ يا سَلمانُ ففَقِّرْ لها، فإذا فَرَغتَ فأْتِني أكونُ أنا أضَعُها بيَدي. ففَقَّرتُ لها، وأعانَني أصحابي، حتى إذا فَرَغتُ منها جِئتُه، فأخبَرتُه، فخرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ معي إليها، فجَعَلْنا نُقَرِّبُ له الوَديَّ ويَضَعُه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ بيَدِه، فوَالذي نَفْسُ سَلمانَ بيَدِه ما ماتَ منها وَديَّةٌ واحِدةٌ، فأدَّيتُ النَّخلَ وبَقيَ علَيَّ المالُ، فأُتيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ بمِثلِ بَيضةِ الدَّجاجِ مِن ذَهَبٍ مِن بعضِ المَغازي، فقال: ما فعَلَ الفارِسيُّ المُكاتَبُ؟ قال: فدُعيتُ له، فقال: خُذْ هذه فأدِّ بها ما عليكَ يا سَلمانُ. فقلتُ: وأينَ تَقَعُ هذه يا رسولَ اللهِ ممَّا علَيَّ. قال: خُذْها؛ فإنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ سيُؤَدِّي بها عنكَ، قال: فأخَذتُها فوَزَنتُ لهم منها، والذي نَفْسُ سَلمانَ بيَدِه أربَعينَ أُوقيَّةً ، فأوفَيتُهم حَقَّهم، وأُعتِقتُ، فشَهِدتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ الخَندَقَ، ثمَّ لم يَفُتْني معه مَشهَدٌ.

14 - كانَ مَعقَلُ بنُ يسارٍ يتغدَّى، فسَقطَت لُقمَتُهُ، فأخذَها فأماطَ ما بِها مِن أذًى ثمَّ أَكَلَها. فجعلَ أولئِكَ الدَّهاقينُ يتغامَزونَ بِهِ فقالوا لَهُ : ما ترَى ما يقولُ هؤلاءِ الأعاجمُ ؟ يقولونَ : انظروا إلى ما بينَ يدَيهِ منَ الطَّعامِ، وإلى ما يصنعُ بِهَذِهِ اللُّقمَةِ فقالَ: إنِّي لم أَكُن لأدعَ ما سمِعتُ مِن رسولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - بقَولِ هؤلاءِ الأعاجمِ، إنَّا كنَّا نؤمَرُ إذا سقطَت مِن أحدِنا لُقمَةُ أن يميطَ ما بِها منَ الأذَى، وأن يأكُلَها

15 - ما حسَدَتْكم اليهودُ على شيءٍ, ما حسَدَتْكم على السَّلامِ والتَّأمينِ.
خلاصة حكم المحدث : حسن على شرط مسلم
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1586 التخريج : أخرجه ابن ماجه (856) واللفظ له، وأحمد (25029) بنحوه مطولاً
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - التأمين على الدعاء آداب السلام - إفشاء السلام إيمان - أهل الكتاب وما يتعلق بهم صلاة - التأمين للفاتحة وما يتعلق به صلاة - فضل التأمين
|أصول الحديث

16 - قالوا : يا رسولَ اللَّهِ، ما أفضلُ ما أعطيَ المسلمُ ؟ قالَ : خلقٌ حسَنٌ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أسامة بن شريك | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1/43 التخريج : أخرجه ابن ماجه (3436)، وأحمد (18454) باختلاف يسير مطولاً، وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (1468) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: آداب عامة - الأخلاق الحميدة الحسنة بر وصلة - حسن الخلق علم - حسن السؤال ونصح العالم
|أصول الحديث

17 - من وقاهُ اللَّهُ شرَّ ما بينَ لَحيَيهِ وشرَّ ما بينَ رِجليهِ دخلَ الجنَّةَ
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1422 التخريج : أخرجه الترمذي (2409) واللفظ له، وأبو يعلى (6200)، وابن حبان (5703)
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - ما يجتنب من الكلام رقائق وزهد - حفظ الجوارح إيمان - ذم الكلام وأهله
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

18 - عن عليٍّ رضيَ اللَّهُ عنهُ قالَ : يُغسلُ بولُ الجاريةِ ويُنضَحُ بولُ الغلامِ ما لم يَطعَم وفي روايةٍ فذَكَر معناهُ ولم يذكُرْ ما لَم يطعَم. زادَ قال قتادَةُ هذا ما لَم يَطعمِ الطَّعامَ فإذا طعِما غُسِلا جميعًا.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 960
التصنيف الموضوعي: طهارة - ما جاء في غسل بول الجارية ورش بول الصبي طهارة - إزالة النجاسات
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

19 - دَع ما يَريبُك إلى ما لا يريبُك . فإنَّ الصِّدقَ طُمَأنينةٌ وإنَ الكَذِبَ رِيبةٌ وفي الحديثِ قصَّةٌ.
خلاصة حكم المحدث : [ذكره في الصحيح المسند]
الراوي : الحسن بن علي بن أبي طالب | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1/251 التخريج : أخرجه الترمذي (2518) واللفظ له، وأحمد (1723) مطولاً، والنسائي (5711) مختصراً
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - الكذب وما جاء فيه إيمان - طمأنينة القلب رقائق وزهد - اجتناب الشبهات رقائق وزهد - الورع والتقوى رقائق وزهد - الوصايا النافعة
|أصول الحديث

20 - ما تقرَّبَ إلَيَّ عَبْدي بمِثلِ أداءِ ما افترَضْتُ عليْهِ، ولا يَزالُ عَبْدي يَتقرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ

21 - لمَّا خَرَجَتِ الحَروريَّةُ أَتَيْتُ علِيًّا رَضِيَ اللهُ عنه، فقالَ: ائْتِ هؤلاء القَوْمَ، فلَبِسْتُ أَحسَنَ ما يكونُ مِن حُلَلِ اليَمَنِ -قالَ: أبو زميلٍ: وكانَ ابنُ عبَّاسٍ رَجُلًا جَميلًا جَهيرًا- قالَ ابنُ عبَّاسٍ: فأَتَيْتُهم فقالوا: مَرْحبًا بك يا بنَ عبَّاسٍ، ما هذه الحُلَّةُ؟ قالَ: ما تَعيبونَ علَيَّ؟ لقد رَأيْتُ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ أَحسَنَ ما يكونُ مِن الحُلَلِ.
خلاصة حكم المحدث : حسن على شرط مُسلِم
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 695 التخريج : أخرجه أبو داود (4037) واللفظ له، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8575) بنحوه مطولاً
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الأعراف زينة اللباس - لباس رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة - الإبراد بالظهر اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين جهاد - مناظرة البغاة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

22 - لا تَزالونَ بخَيرٍ ما دامَ فيكُم مَن رآني وصاحَبَني، واللَّهِ لا تزالونَ بخَيرٍ ما دامَ فيكُم مَن رأى مَن رآني وصاحبَ مَن صاحَبَني واللَّهِ لا تزالونَ بخَيرٍ ما دامَ فيكُم مَن رأى مَن رأى مَن رآني وصاحَبَ مَن صاحَبَ مَن صاحَبَني

23 - عَنْ سَفِينَةَ قَالَ: كُنْتُ مملوكًا لأمِّ سلَمةَ فقالت: أُعتِقُكَ وأشترِطُ عليكَ أن تخدُمَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم ما عِشْتَ، فقُلْتُ: وإن لم تَشترطي علَيَّ، ما فارَقْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم ما عِشْتُ، فأعتقَتْني واشترطَتْ علَيَّ.

24 - ما قالَ عبدٌ : لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ قطُّ مُخلِصًا، إلَّا فُتِحَت لَهُ أبوابُ السَّماءِ حتَّى تُفْضيَ إلى العَرشِ ما اجتُنِبتِ الكبائرُ.
خلاصة حكم المحدث : [ذكره في الصحيح المسند]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1280 التخريج : أخرجه الترمذي (3590)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (10669)
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الذكر إسلام - فضل الشهادتين أدعية وأذكار - الحث على ذكر الله تعالى رقائق وزهد - الكبائر إحسان - الإخلاص
|أصول الحديث

25 - قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ في مَرَضِه الَّذي ماتَ فيه: «يا عائِشةُ، ما فَعَلَتِ الذَّهَبُ؟»، فجاءَتْ ما بَيْنَ الخَمْسةِ إلى السَّبْعةِ أو الثَّمانِيةِ أو التِّسْعةِ، فجَعَلَ يُقَلِّبُها بيَدِه ويقولُ: «ما ظَنُّ مُحمَّدٍ باللهِ عَزَّ وجَلَّ لو لَقِيَه وهذه عنْدَه؟ أَنْفِقيها».
خلاصة حكم المحدث : مُحمَّد بن عَمْرو وهو مُحمَّد بن عَمْرو بن علقمة، حسن الحديث.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 2/526
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الزهد في الدنيا فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - جود النبي وكرمه فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - زهده صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مرض النبي وموته نفقة - الإنفاق في أوجه الخير وفضله

26 - ما مِن ذنبٍ أجدرُ أن يُعجِّلَ اللَّهُ تعالى لصاحبِهِ العُقوبةَ في الدُّنيا معَ ما يدَّخِرُ لَه في الآخرةِ مِثلُ البغيِ وقطيعةِ الرَّحِمِ
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : أبو بكرة نفيع بن الحارث | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1166 التخريج : أخرجه أبو داود (4902) واللفظ له، والترمذي (2511)، وابن ماجه (4211)، وأحمد (20374)
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - صلة الرحم وتحريم قطعها رقائق وزهد - البغي إيمان - الوعيد رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال مظالم - أنواع الذنوب والمعاصي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

27 - لا تَزالونَ بخَيرٍ ما دامَ فيكُم مَن رآني وصاحَبَني، واللهِ لا تَزالونَ بخَيرٍ ما دامَ فيكُم مَن رأى مَن رآني، وصاحبَ مَن صاحَبَني.

28 - ما كان رسولُ اللهِ - صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم – يعملُ في بيتِه قالت : كان يخيطُ ثوبَه, ويخصفُ نعلَه, ويعملُ ما يعملُ الرجالُ في بيوتِهم.

29 - كانَ النَّبيُّ -صلَّى اللَّه عليه وسلَّم- إذا بلغَهُ عنِ الرَّجلِ الشَّيءَ لم يقل ما بالُ فلانٍ يقولُ ولَكن يقولُ: ما بالُ أقوامٍ يقولونَ كذا وَكذا.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الوادعي | المصدر : الفتاوى الحديثية للوادعي
الصفحة أو الرقم : 1/431 التخريج : أخرجه أبو داود (4788)، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (5881)، والبيهقي في ((الآداب)) (165)، واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخلاق النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - حياء النبي إيمان - النصيحة لله ولرسوله ولعامة المسلمين بر وصلة - الحياء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

30 - عنِ ابنِ عباسٍ قال : إنَّ أولَ ما خلقَ اللهُ القلمَ قال : فأمرَهُ أنْ يكتبَ ما هوَ كائنٌ. قال : فكتبَ فِيما كتبَ : { تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ }
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو ظبيان الجنبي | المحدث : الوادعي | المصدر : أحاديث معلة
الصفحة أو الرقم : 204
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة المسد خلق - القلم قدر - جف القلم على علم الله قدر - كل شيء بقدر قدر - تقدير المقادير قبل الخلق
| أحاديث مشابهة | شرح الحديث