الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - دَخَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ مَسجِدَ قُباءٍ لِيُصَلِّيَ فيه، فدَخَلَ عليه رِجالٌ يُسَلِّمونَ عليه، فسَألْتُ صُهَيْبًا وكانَ معَه: كيف كانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ يَصنَعُ إذا سُلِّمَ عليه؟ قالَ: كانَ يُشيرُ بيَدِه.

2 - كانَ حُذَيْفةُ بالمَدائِنِ فكانَ يَذكُرُ أشْياءَ قالَها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ لأناسٍ مِن أصْحابِه في الغَضَبِ، فيَنْطلِقُ ناسٌ مِمَّن سَمِعَ ذلك مِن حُذَيْفةَ، فيَأتونَ سَلْمانَ، فيَذكُرونَ له قَوْلَ حُذَيْفةَ، فيقولُ سَلْمانُ: حُذَيْفةُ أَعلَمُ بما يقولُ، فيَرجِعونَ إلى حُذَيْفةَ فيَقولونَ له: قد ذَكَرْنا قَوْلَك لسَلْمانَ، فما صَدَّقَك ولا كَذَّبَك، فأتى حُذَيْفةُ سَلْمانَ وهو في مِبقَلةٍ، فقالَ: يا سَلْمانُ، ما يَمنَعُك أن تُصَدِّقَني بما سَمِعْتُ مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ؟ فقالَ سَلْمانُ: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ كانَ يَغضَبُ فيَقولُ في الغَضَبِ لناسٍ مِن أصْحابِه، ويَرْضى فيَقولُ في الرِّضا لناسٍ مِن أصْحابِه، أَمَا تَنْتَهي حتَّى تورِثَ رِجالًا حُبَّ رِجالٍ، ورِجالًا بُغْضَ رِجالٍ؟ وحتَّى تُوقِعَ اخْتِلافًا وفُرْقةً؟ ولقد عَلِمْتَ أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ خَطَبَ فقالَ: «أيُّما رَجُلٍ مِن أُمَّتي سَبَبْتُه سُبَّةً أو لَعَنْتُه لَعْنةً في غَضَبي فإنَّما أنا مِن وَلَدِ آدَمَ؛ أَغضَبُ كما يَغضَبونَ، وإنَّما بَعَثَني رَحْمةً للعالَمينَ، فاجْعَلْها عليهم صَلاةً يَوْمَ القِيامةِ» واللهِ لَتَنْتَهِيَنَّ أو لَأَكْتُبَنَّ إلى عُمَرَ.

3 - أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ كانَ إذا صلَّى بالنَّاسِ يَخرُّ رجالٌ مِن قامتِهِم في الصَّلاةِ منَ الخصاصةِ وَهُم أصحابُ الصُّفَّةِ حتَّى تقولَ الأعرابُ هؤلاءِ مَجانينُ أو مَجانونَ، فإذا صلَّى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ انصرفَ إليهِم، فقالَ: لو تعلَمونَ ما لَكُم عندَ اللَّهِ لأحببتُمْ أن تَزدادوا فاقةً وحاجةً قالَ فَضالةُ: أَنا يومئذٍ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ -.

4 - أَقبَلْنا معَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ حتَّى إذا كنَّا بالكَديدِ -أو قالَ: بقُدَيدٍ- فجَعَلَ رِجالٌ مِنَّا يَسْتَأذِنونَ إلى أهْليهم، فيَأذَنُ لهم، فقامَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، فحَمِدَ اللهَ وأَثْنى عليه، ثُمَّ قالَ: «ما بالُ رِجالٍ يكونُ شِقُّ الشَّجَرةِ الَّتي تَلي رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ أَبغَضَ إليهم مِن الشِّقِّ الآخَرِ؟»، فلم نَرَ عنْدَ ذلك مِن القَوْمِ إلَّا باكِيًا، فقالَ رَجُلٌ: إنَّ الَّذي يَسْتأذِنُك بَعْدَ هذا لَسَفيهٌ، فحَمِدَ اللهَ، وقالَ حينَئذٍ: «أَشهَدُ عنْدَ اللهِ لا يَموتُ عَبْدٌ يَشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنِّي رَسولُ اللهِ صِدْقًا مِن قَلْبِه ثُمَّ يُسَدِّدُ إلَّا سُلِكَ في الجَنَّةِ»، قالَ: «وقد وَعَدَني رَبِّي عَزَّ وجَلَّ أن يُدخِلَ مِن أُمَّتي سَبْعينَ ألْفًا لا حِسابَ عليهم ولا عَذابَ، وإنِّي لَأَرْجو ألَّا يَدخُلوها حتَّى تَبوؤوا أنتم ومَن صَلَحَ مِن آبائِكم وأزْواجِكم وذُرِّيَّاتِكم مَساكِنَ في الجَنَّةِ»، وقالَ: «إذا مَضى نِصْفُ اللَّيْلِ -أو قالَ: ثُلُثا اللَّيْلِ- يَنزِلُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ إلى السَّماءِ الدُّنْيا، فيَقولُ: لا أَسأَلُ عن عِبادي أحَدًا غَيْري، مَن ذا يَسْتغفِرُني فأَغفِرَ له؟ من الَّذي يَدْعوني أَستجيبُ له؟ مَن ذا الَّذي يَسأَلُني أُعْطيه، حتَّى يَنْفجِرَ الصُّبْحُ».

5 - كان للنبيِّ – صلَّى اللهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ – قصعةٌ يُقالُ لها الغَرَّاءُ يحملها أربعةُ رجالٍ، فلمَّا أَضْحَوا وسجدوا الضحى، أُتِيَ بتلك القصعةِ ، يعني وقد ثُرِدَ فيها، فالتَفُّوا عليها، فلمَّا كثروا جَثَى رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ – فقال أعرابيٌّ : ما هذه الجِلْسَةِ ؟ قال النبيُّ – صلَّى اللهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ – : إنَّ اللهَ تعالى جعلني عبدًا كريمًا، ولم يَجعلني جبارًا عنيدًا ثم قال رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ – كُلُوا من حَوَالَيْها ودَعُوا ذُرْوَتَها يُبَارَكْ فيها.

6 - بينا نحنُ عندَ رسولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ – إذ طلعَ راكبانِ فلمَّا رآهما قالَ : كِنديَّانِ مَذحِجيَّانِ، حتَّى أتياهُ، فإذا رجالٌ من مَذحِجٍ، قالَ : فدنا إليهِ أحدُهُما ليبايعَهُ قالَ : فلمَّا أخذَ بيدِهِ قالَ : يا رسولَ اللَّهِ، أرأيتَ من رآكَ فآمنَ بكَ، وصدَّقكَ، واتَّبعَكَ، ماذا لهُ ؟ قالَ طوبى لهُ، قالَ : فمسحَ على يدِهِ فانصرفَ، ثمَّ أقبلَ الآخرُ حتَّى أخذَ بيدِهِ ليبايعَهُ قالَ يا رسولَ اللَّهِ : أرأيتَ من آمن بكَ وصدَّقكَ واتَّبعكَ ولم يركَ ؟ قالَ : طوبى لهُ، ثمَّ طوبى لهُ، ثمَّ طوبى لهُ قالَ : فمسحَ على يدِهِ فانصرفَ.

7 - عن عبد الرحمن قال: شَهِدتُ جِنازةَ عبدِ الرَّحمنِ بنِ سَمُرةَ، وخرجَ زيادٌ يَمشي بينَ يدَيِ السَّريرِ, فجعلَ رجالٌ مِن أهلِ عبدِ الرَّحمنِ ومَواليهم يستَقبِلونَ السَّريرَ ويمشونَ علَى أعقابِهم ويَقولونَ رُوَيدًا رُوَيدًا بارَكَ اللَّهُ فيكُم, فَكانوا يدبُّونَ دبيبًا حتَّى إذا كنَّا ببعضِ طريقِ المِربَدِ لحِقَنا أبو بَكرةَ علَى بَغلةٍ فلمَّا رأى الَّذي يصنَعونَ حملَ علَيهِم ببغلتِهِ وأهوَى إليهِم بالسَّوطِ, وقالَ خلُّوا, فوالَّذي أكرمَ وجْهَ أبي القاسِمِ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ - لقد رأيتُنا معَ رسولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ - وإنَّا لنَكادُ نرمُلُ بِها رملًا فانبسَطَ القَومُ

8 - إنَّ ممَّا دعانا إلى الإسلامِ – معَ رحمةِ اللهِ تعالى وهُداهُ لنا – لمَّا كنَّا نسمعُ مِن رجالِ اليهودِ وكنَّا أهلَ شِركٍ أصحابَ أوثانٍ وكانوا أهلَ كتابٍ عندَهم علمٌ لَيسَ لنا وكانت لا تزالُ بَينَنا وبينَهم شرورٌ فإذا نِلنا مِنهم بعضَ ما يكرهونَ قالوا لنا إنَّهُ قد تقاربَ زمانُ نبيٍّ يُبعثُ الآنَ نقتلُكم معهُ قتلَ عادٍ وإرمَ فكنَّا كثيرًا ما نسمعُ ذلكَ منهم فلمَّا بعثَ اللهُ رسولَه صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ أجبناهُ حينَ دعانا إلى اللهِ تعالى وعرَفنا ما كانوا يتَوعَّدونَنا بهِ فبادَرناهُم إليهِ فآمنَّا بهِ وكفروا بهِ ففينا وفيهم نزلَت هذه الآياتُ مِن البقرةِ {وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ}

9 - أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ عامَ غزوةِ تبوكَ قامَ منَ اللَّيلِ يصلِّي فاجتمعَ وراءَهُ رجالٌ من أصحابِهِ يحرسونَهُ حتَّى إذا صلَّى وانصرفَ إليهم فقالَ لَهُم لقد أُعطيتُ اللَّيلةَ خمسًا ما أُعْطيَهنَّ أحدٌ قبلي أمَّا أَنا فأُرسلتُ إلى النَّاسِ كلِّهم عامَّةً وَكانَ من قبلي إنَّما يُرسَلُ إلى قومِهِ ونُصِرتُ على العدوِّ بالرُّعبِ ولو كانَ بيني وبينَهُ مسيرةُ شَهْرٍ لملئَ منهُ رعبًا وأُحلَّت لي الغَنائمُ آكلُها وَكانَ من قبلي يعظِّمونَ أَكْلَها كانوا يُحرقونَها وجعِلَت لي الأرضُ مساجدَ وطَهورًا أينَما أدرَكَتني الصَّلاةُ تمسَّحتُ وصلَّيتُ وَكانَ من قبلي يعظِّمونَ ذلِكَ إنَّما كانوا يصلُّونَ في كَنائسِهِم وبيعِهِم والخامسةُ هيَ ما هيَ قيلَ لي سَل فإنَّ كلَّ نبيٍّ قد سألَ فأخَّرتُ مسأَلتي إلى يومِ القيامةِ فَهيَ لَكُم ولمن شَهِدَ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ

10 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ ابْتاعَ فَرَسًا مِن أعْرابيٍّ، فاسْتَتْبَعَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ ليَقْضيَه ثَمَنَ فَرَسِه، فأَسرَعَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ المَشْيَ، وأَبطَأَ الأعْرابيُّ فطَفِقَ رِجالٌ يَعْتَرِضونَ الأعْرابيَّ فيُساوِمونَه بالفَرَسِ، ولا يَشعُرونَ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ ابْتاعَه ، فنادى الأعْرابيُّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، فقالَ: إن كُنْتَ مُبْتاعًا هذه الفَرَسَ وإلَّا بِعْتُه، فقامَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ حينَ سَمِعَ نِداءَ الأعْرابيِّ، فقالَ: أوَليس قد ابْتَعْتُه مِنك؟ قالَ الأعْرابيُّ: لا واللهِ ما بِعْتُكه، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: بَلى، قد ابْتَعْتُه مِنك، فطَفِقَ الأعْرابيُّ يقولُ: هَلُمَّ شَهيدًا، فقالَ خُزَيْمةُ بنُ ثابِتٍ: أنا أَشهَدُ أنَّك قد بايَعْتَه، فأَقبَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ على خُزَيْمةَ، فقالَ: بِمَ تَشهَدُ؟ فقالَ: بتَصْديقِك يا رَسولَ اللهِ، فجَعَلَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ شَهادةَ خُزَيْمةَ بشَهادةِ رَجُلَينِ.

11 - لمَّا أعطَى رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - ما أعطَى مِن تلكَ العَطايا في قُرَيْشٍ وقبائلِ العربِ، ولم يَكُن في الأنصارِ مِنها شيءٌ، وجدَ هذا الحيُّ منَ الأنصارِ في أنفسِهِم حتَّى كثُرَتْ فيهمُ القالةُ ، حتَّى قالَ قائلُهُم لَقيَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - قَومَهُ فدخلَ علَيهِ سعدُ بنُ عبادةَ فقالَ : يا رسولَ اللَّهِ، إنَّ هذا الحيَّ قد وَجدوا عليكَ في أنفسِهِم لما صنَعتَ في هذا الفَيءِ الَّذي أصبتَ، قسَمتَ في قَومِكَ وأعطَيتَ عطايا عِظامًا في قبائلِ العرَبِ، ولم يَكُن في هذا الحيِّ منَ الأنصارِ شيءٌ قالَ : فأينَ أنتَ مِن ذلِكَ يا سَعدُ ؟ قالَ : يا رسولَ اللَّهِ ما أَنا إلَّا امرؤٌ من قَومي وما أنا. قالَ فاجْمَع لي قَومَكَ في هذِهِ الحظيرةِ قالَ : فخَرجَ سعدٌ فجمعَ النَّاسَ في تلكَ الحظيرةِ. قالَ : فجاءَ رجالٌ منَ المُهاجرينَ فترَكَهُم فدَخلوا. وجاءَ آخرونَ فردَّهم. فَلمَّا اجتَمعوا أتاهُ سعدٌ فقالَ : قدِ اجتَمعَ لَكَ هذا الحيُّ مِنَ الأنصارِ قالَ : فأتاهُم رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - فحمِدَ اللَّهَ وأثنَى عليهِ بالَّذي هوَ لَهُ أهلٌ. ثمَّ قالَ : يا مَعشرَ الأنصارِ مَقالةٌ بلغَتْني عنكُم، وجِدةٌ وجدتُموها في أنفسِكُم، ألَم آتِكُم ضُلَّالًا فَهَداكمُ اللَّهُ، وعالةً فأغناكمُ اللَّهُ، وأعداءً فألَّفَ اللَّهُ بينَ قلوبِكُم ؟ قالوا : بلِ اللَّهُ ورسولُهُ أمَنُّ وأفضَلُ. قالَ : ألا تُجيبوني يا معشرَ الأنصار ؟ قالوا : وبماذا نُجيبُكَ يا رسولَ اللَّهِ، وللَّهِ ولرسولِهِ المنُّ والفَضلُ. قالَ: " أما واللَّهِ لو شئتُمْ لقلتُمْ، فلَصَدقتُمْ وصُدِّقتُمْ أتَيتَنا مُكَذَّبًا فصدَّقناكَ، ومَخذولًا فنصَرناكَ وطريدًا فآويناكَ، وعائلًا فأغنَيناكَ، أوجَدتُمْ في أنفسِكُم يا معشرَ الأنصارِ في لُعاعةٍ منَ الدُّنيا تألَّفتُ بِها قَومًا ليُسلِموا، ووَكَلتُكُم إلى إسلامِكُم أفلا تَرضَونَ يا مَعشرَ الأنصارِ أن يذهبَ النَّاسُ بالشَّاةِ والبعيرِ وتَرجِعونَ برسولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - في رحالِكُم فَوالَّذي نَفسُ مُحمَّدٍ بيدِهِ لَولا الهِجرةُ لَكُنتُ امرءًا مِن الأنصارِ ولَو سلَكَ النَّاسُ شِعبًا وسلَكَتِ الأنصارُ شِعبًا لسلَكْتُ شِعبَ الأنصارِ. اللَّهمَّ ارحمِ الأنصارَ وأبناءَ الأَنصارِ وأبناءَ أبناءِ الأنصارِ. قالَ : فبَكَى القَومُ حتَّى أخضَلوا لِحاهُم وقالوا : رَضينا بِرَسولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - قَسْمًا وحظًّا. ثمَّ انصَرفَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - وتفرَّقْنا.

12 - الأيْدي ثَلاثةٌ؛ فيَدُ اللهِ العُلْيا، ويَدُ المُعْطي الَّتي تَليها، ويَدُ السَّائِلِ السُّفْلى، فأَعْطِ الفَضْلَ، ولا تَعجِزْ عن نفْسِك.

13 - الأيدي ثلاثةٌ : فَيَدُ اللَّهِ هيَ العُليا ويدُ المُعطي الَّتي تَليها ويدُ السَّائلِ السُّفلَى فأعطِ الفضلَ ولا تعجَزْ عن نفسِكَ

14 - جيءَ برجلٍ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ قالَ : قالوا : إنَّهُ نشوانُ، فقالَ : إنَّما شَرِبْتُ زبيبًا وتمرًا في دبَّاءةٍ قالَ : فخفقَ بالنِّعالِ، ونُهِزَ بالأَيدي، ونَهَى عنِ الدُّبَّاءِ والزَّبيبِ والتَّمرِ، أن يخلطا.

15 - خيرُ صفوفِ الرِّجالِ أوَّلُها، وشرُّها آخرُها، وخيرُ صفوفِ النِّساءِ آخرُها، وشرُّها أوَّلُها
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 70
التصنيف الموضوعي: صلاة الجماعة والإمامة - الصفوف خلف الإمام صلاة الجماعة والإمامة - خير صفوف الرجال والنساء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

16 - ابدَءوا بالأحمَسيِّينَ قبلَ القَيسيِّينَ ثمَّ دعا لأحمَسَ فقالَ : اللَّهمَّ بارِكْ في أحمَسَ وخَيلِها ورجالِها سبعَ مرَّاتٍ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : طارق بن شهاب | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 516
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - فضائل العرب مناقب وفضائل - فضائل القبائل مناقب وفضائل - أحمس
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

17 - ما كان رسولُ اللهِ - صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم – يعملُ في بيتِه قالت : كان يخيطُ ثوبَه, ويخصفُ نعلَه, ويعملُ ما يعملُ الرجالُ في بيوتِهم.

18 - لما خرجتِ الحروريةُ اعتزلوا في دارٍ وكانوا ستةَ آلافٍ فقلتُ لعليٍّ : يا أميرَ المؤمنين أبردْ بالصلاةِ لعلي أكلِّمُ هؤلاء القومَ. قال : إني أخافهم عليك، قلتُ : كلا، فلبستُ وترجلتُ ودخلتُ عليهم في دارٍ نصفَ النهارِ وهم يأكلون فقالوا : مرحبًا بك يا ابنَ عبَّاسٍ فما جاء بك ؟ قلتُ لهم : أتيتكم من عند أصحابِ النبيِّ - صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم - المهاجرين والأنصارِ ومن عندِ ابنِ عمِّ النبيِّ - صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم - وصهرِه، وعليهم نزل القرآنُ. فهم أعلمُ بتأويلِه منكم وليس فيكم منهم أحدٌ لأبلِّغَكُم ما يقولون وأبلغَهُم ما تقولون. فانتحى لي نفرٌ منهم، قلتُ : هاتوا ما نقمتم على أصحابِ رسولِ اللهِ - صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم - وابنِ عمِّه ؟ قالوا : ثلاثٌ، قلتُ : ما هنَّ ؟ قال : أما إحداهنَّ فإنه حكَّم الرجالَ في أمرِ اللهِ وقال اللهُ : { إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ } [ الأنعام : 57، يوسف : 40، 67 ] ما شأنُ الرِّجالِ والحكم ؟ قلتُ : هذه واحدةٌ. قالوا : وأمَّا الثانيةُ فإنه قاتَل ولم يَسبِ ولم يَغنمْ إن كانوا كفَّارًا لقد حل سبيُهم ولئن كانوا مؤمنين ما حلَّ سبيُهُم ولا قتالُهم. قلتُ : هذه ثنتان فما الثالثةُ ؟ وذكر كلمةً معناها. قالوا : محى نفسَه من أميرِ المؤمنين فإن لم يكن أميرَ المؤمنين فهو أميرُ الكافرين. قلتُ : هل عندكم شيءٌ غيرُ هذا ؟ قالوا : حسبُنا هذا، قلتُ لهم : أرأيتُكم إنْ قرأتُ عليكم من كتابِ اللهِ جل ثناؤُه وسنةِ نبيِّه - صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم - ما يردُّ قولَكم أترجعون ؟ قالوا : نعم قلتُ : أما قولُكم : حكَّم الرجالَ في أمرِ اللهِ فإني أقرأ عليكم في كتابِ اللهِ أنْ قد صيَّرَ اللهُ حكمَه إلى الرجالِ في ثمنِ ربعِ درهمٍ فأمر اللهُ تبارك وتعالى أن يحكُمُوا فيه. أرأيتَ قولَ اللهِ تبارك وتعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ } [ المائدة : 95 ] وكان من حُكم اللهِ أنْ صيرَه إلى الرجالِ يحكمون فيه، ولو شاء يحكمُ فيه فجاز من حكمِ الرجالِ، أنشدُكم باللهِ أحكمُ الرجالِ في صلاحِ ذات البينِ وحقنِ دمائِهم أفضلُ أو في أرنبٍ ؟ قالوا : بلى، بل هذا أفضلُ. وفي المرأةِ وزوجِها {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا} [ النساء : 35 ] فنشدتُكم اللهَ، حكمُ الرجالِ في صلاحِ ذات بينهم وحقنِ دمائِهم أفضلُ من حكمِهم في بُضعِ امرأةٍ ؟ خرجتُ من هذه ؟ قالوا : نعم. قلتُ : وأما قولُكم : قاتلَ ولم يسبِ ولم يغنمْ أفتسبون أمَّكم عائشةَ، تستحلُّون ما تستحلُّون من غيرها وهي أمُّكم ؟ فإن قلتم : إنا نستحلُّ منها ما نستحلُّ من غيرِها فقد كفرتم، وإن قلتم : ليست بأمِّنا فقدْ كفرتم : { االنَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ } [ الأحزاب : 6 ] فأنتم بين ضلالتين فأتوا منها بمخرجٍ أفخرجت من هذه ؟ قالوا : نعم. وأما محيُ نفسِه من أميرِ المؤمنين، فأنا آتيكم بما ترضون. أنَّ نبيَّ اللهِ - صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم - يومَ الحديبيةِ صالحَ المشركين فقال لعليٍّ : ( اكتبْ يا عليُّ : هذا ما صالح عليه محمدٌ رسولُ اللهِ ) قالوا : لو نعلمُ أنك رسولُ اللهِ ما قاتلناك. فقال رسولُ اللهِ - صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم - : ( امحْ يا عليُّ : اللهمَّ إنك تعلمُ أني رسولُ اللهِ امحْ يا عليُّ واكتبْ : هذا ما صالح عليه محمدُ بنُ عبدِ اللهِ ) واللهِ لَرسولُ اللهِ - صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم - خيرٌ من عليٍّ، وقد محى نفسَه، ولم يكن محوُهُ نفسَه ذلك محاه مِن النبوةِ أخرجتُ من هذه ؟ قالوا : نعم, فرجع منهم ألفان, وخرج سائرُهم فقُتلوا على ضلالتِهم, قتلهم المهاجرون والأنصارُ.

19 - أتى النَّبيَّ - صلَّى اللَّه عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - قومٌ يبايعونَهُ وفيهم رجلٌ من يدِهِ أثرُ خَلوقٍ فلَم يزل يبايعُهُم ويؤخِّرُهُ، ثمَّ قالَ : إنَّ طيبَ الرِّجالِ ما ظَهَرَ ريحُهُ وخفِيَ لونُهُ وطيبُ النِّساءِ ما ظَهَرَ لونُهُ وخفيَ ريحُهُ.

20 - عن أبي مجلز قال: خرج مُعاوِيَةُ علَى ابنِ الزُّبيرِ وابنِ عامرٍ فقامَ ابنُ عامرٍ وجلسَ ابنُ الزُّبيرِ فقالَ معاويةُ لابنِ عامرٍ اجلس فإنِّي سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ: مَن أحبَّ أن يَمثُلَ لَهُ الرِّجالُ قيامًا فليتبَوَّأ مَقعدَهُ منَ النَّارِ.

21 - أتاني جبريل فقال إني كنت أتيتك البارحة فلم يمنعني أن أكون دخلت عليك البيت الذي كنت فيه إلا أنه كان في باب البيت تمثال الرجال وكان في البيت قرام ستر فيه تماثيل وكان في البيت كلب فمر برأس التمثال الذي بالباب فليقطع فيصير كهيئة الشجرة ومر بالستر فليقطع ويجعل منه وسادتين منتبذتين توطآن ومر بالكلب فيخرج ففعل رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وكان ذلك الكلب جروا للحسين أو للحسن تحت نضد له فأمر به فأخرج

22 - سَمِعْتُ نافعًا يَزعمُ أنَّ ابنَ عمرَ صلَّى على تِسعِ جَنائزَ جميعًا، فجعَلَ الرِّجالَ يلونَ الإمامَ، والنِّساءَ يلينَ القبلةَ، فصفَّهنَّ صفًّا واحدًا، ووُضِعت جَنازةُ أمِّ كلثومِ بنتِ عليٍّ امرأةِ عمرَ بنِ الخطَّابِ، وابنٍ لَها يقالُ لَهُ زيدٌ وضعا جميعًا والإمامُ يومئذٍ سعيدُ بنُ العاصِ، وفي النَّاسِ ابنُ عمرَ، وأبو هُرَيْرةَ، وأبو سعيدٍ، وأبو قتادةَ، فوضعَ الغلامُ مِمَّا يلي الإمامَ، فقالَ رجُلٌ: فأنكَرتُ ذلِكَ، فنظرتُ إلى ابنِ عبَّاسٍ، وأبي هُرَيْرةَ، وأبي سعيدٍ، وأبي قتادةَ، فقُلتُ: ما هذا ؟ قالوا : هيَ السُّنَّةُ.

23 - لمَّا أرادوا غَسلَ رسولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ - اختَلفوا فيهِ فقالوا : واللَّهُ ما نَرى كيفَ نصنعُ أنُجرِّدُ رسولَ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ - كما نُجرِّدُ موتَانا أم نغسلُهُ وعليهِ ثيابُهُ ؟ قالَت : فلمَّا اختَلفوا أرسلَ اللَّهُ عليهم السِّنَةَ حتَّى واللَّهِ ما من القومِ من رجلٍ إلَّا ذقنه في صدرِهِ نائمًا ثمَّ كلَّمَهُم من ناحيةِ البيتِ لا يُدري من هوَ فقالوا اغسِلوا النَّبيَّ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ - وعليهِ ثيابُهُ. قالَت فثاروا إليهِ فغسَّلوا رسولَ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ - وَهوَ في قميصِهِ يُفاضِ عليهِ الماءُ والسِّدرُ ويدلِّكُهُ الرِّجالُ بالقَميصِ وَكانت تقولُ لَو استَقبلتُ من الأمرِ ما استدبَرتَ ما غسَّلَ رسولَ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ - إلَّا نساؤُهُ.

24 - عن قيسِ بنِ عُبادٍ، قالَ: أَتَيْتُ المدينةَ لِلُقِيِّ أصحابِ محمدٍ صلَّى اللهُ علَيْهِ وسلَّمَ، ولم يكنْ فِيهِمْ رجلٌ أَلْقَاهُ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ أُبَيٍّ. فَأُقِيمَتِ الصَّلاةُ، وخرجَ عمرُ معَ أَصْحَابِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلَّمَ، فقُمْتُ في الصَّفِّ الأولِ، فجاءَ رجلٌ فنظرَ في وُجوهِ القومِ فعرَفَهُمْ غيري، فنَحَّانِي وقامَ فِي مكاني، فمَا عَقَلْتُ صلَاتي، فلَمَّا صلَّى قال: يا بُنَيَّ، لَا يَسُؤْكَ اللهُ، فإِنِّي لم آتِكَ الَّذِي أَتَيْتُكَ بجهالَةٍ، ولَكِنَّ رسولَ اللهِ – صلَّى اللهِ عليْهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ – قال لَنَا : كونوا في الصَّفِّ الذي يَلِيني، وَإِنِّي نظرتُ في وُجوهِ القومِ فعرَفْتُهُمْ غيرَكَ. ثمَّ حدَّثَ، فمَا رَأَيْتُ الرجالَ متَحَتْ أعناقَها إلى شيءٍ مُتُوحَهَا إِلَيْهِ، قال: فسمِعَتْهُ يقولُ : هلَكَ أهْلُ العُقدةِ وَرَبِّ الكَعْبَةِ، أَلَا لَا علَيْها آَسَى ، ولَكِنْ آسَى على مَنْ يَهْلِكُونَ مِن المسلمينَ. وَإِذَا هُوَ أُبَيٌّ.

25 - حَجَجْنا معَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ حَجَّةَ الوَداعِ، قالَ: فصلَّى بِنا رَسولُ اللهِ صَلاةَ الصُّبْحِ أو الفَجْرِ، قالَ: ثُمَّ انْحَرَفَ جالِسًا أو اسْتَقْبَلَ النَّاسَ بوَجْهِه، فإذا هو برَجُلَينِ مِن وَراءِ النَّاسِ لم يُصَلِّيا معَ النَّاسِ، فقالَ: «ائْتوني بهذَينِ الرَّجُلَينِ»، قالَ: فأُتِيَ بهما تَرعَدُ فَرائِصُهما ، فقالَ: «ما مَنَعَكما أن تُصَلِّيا معَ النَّاسِ؟» قالا: يا رَسولَ اللهِ، إنَّا قد كُنَّا صَلَّيْنا في الرِّحالِ، قالَ: «فلا تَفعَلا، إذا صلَّى أحَدُكم في رَحْلِه، ثُمَّ أَدرَكَ الصَّلاةَ معَ الإمامِ فلْيُصَلِّها معَه؛ فإنَّها له نافِلةٌ» قالَ: فقالَ أحَدُهما: اسْتَغفِرْ لي يا رَسولَ اللهِ، فاسْتَغفَرَ له، قالَ: ونَهَضَ النَّاسُ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، ونَهَضْتُ معَهم وأنا يَوْمَئذٍ أَشَبُّ الرِّجالِ وأَجلَدُه، قالَ: فما زِلْتُ أَزحَمُ النَّاسَ حتَّى وَصَلْتُ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، فأخَذْتُ بيَدِه فوَضَعْتُها إمَّا على وَجْهي أو صَدْري، قالَ: فما وَجَدْتُ شَيئًا أَطيَبَ ولا أَبرَدَ مِن يَدِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، قالَ: وهو يَوْمَئذٍ في مَسجِدِ الخيفِ.

26 - انطَلَقتُ مع أبي نحوَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، فلمَّا رأَيتُه قال لي أبي: هل تَدْري مَن هذا؟ قلتُ: لا. فقال لي أبي: هذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، فاقشَعْرَرتُ حينَ قال ذاكَ، وكنتُ أظُنُّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ شيئًا لا يُشبِهُ الناسَ، فإذا بشَرٌ له وَفْرةٌ -قال عَفَّانُ في حديثِه: ذو وَفْرةٍ- وبها رَدْعٌ مِن حِنَّاءٍ، عليه ثَوْبانِ أَخْضرانِ، فسلَّمَ عليه أبي، ثمَّ جلَسْنا وتحدَّثْنا ساعةً. ثمَّ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ قال لأبي: ابنُكَ هذا؟ قال: إي وربِّ الكَعْبةِ، فتبَسَّمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ ضاحكًا مِن ثبَتِ شَبَهي بأبي، ومِن حلِفِ أبي عليَّ، ثمَّ قال: أمَا إنَّه لا يَجْني عليكَ ، ولا تَجْني عليه. قال: وقرَأَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الأنعام: 6]، ثمَّ نظَرَ إلى مِثلِ السِّلْعةِ بينَ كَتِفَيْه، فقال: يا رسولَ اللهِ، إنِّي لأَطَبُّ الرِّجالِ، ألَا أُعالِجُها لكَ؟ قال: لا، طَبيبُها الذي خلَقَها.

27 - جَلَسَ إليَّ شَيْخٌ مِن بَني تَميمٍ في مَسجِدِ البَصْرةِ، ومعَه صَحيفةٌ له في يَدِه، قالَ: وفي زَمانِ الحَجَّاجِ، فقالَ: لي يا عَبْد اللهِ أَتَرى هذا الكِتابَ مُغْنِيًا عنِّي شَيئًا عنْدَ هذا السُّلْطانِ؟ قالَ: فقُلْتُ: وما هذا الكِتابُ؟ قالَ: هذا كِتابٌ مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، كَتَبَه لنا ألَّا يُتَعدَّى علينا في صَدَقاتِنا، قالَ: فقُلْتُ: لا واللهِ، ما أَظُنُّ أن يُغنِيَ عنك شَيئًا، وكيف كانَ شَأنُ هذا الكِتابِ، قالَ: قَدِمْتُ المَدينةَ معَ أبي وأنا غُلامٌ شابٌّ بإبِلٍ لنا نَبيعُها، وكانَ أبي صَديقًا لطَلْحةَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ التَّيْميِّ، فنَزَلْنا عليه، فقالَ له أبي: اخْرُجْ معي فبِعْ لي إبِلي هذه، قالَ: فقالَ: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ قد نَهى أن يَبيعَ حاضِرٌ لبادٍ ، ولكن سأخْرُجُ معَك فأَجلِسُ وتَعرِضُ إبِلَك، فإذا رَضيْتُ مِن رَجُلٍ وَفاءً وصِدْقًا ممَّن ساوَمَك أمَرْتُك ببَيْعِه، قالَ: فخَرَجْنا إلى السُّوقِ فوَقَفْنا ظَهْرَنا وجَلَسَ طَلْحةُ قَريبًا، فساوَمَنا الرِّجالُ حتَّى إذا أَعْطانا رَجُلٌ ما نَرْضى قالَ له أبي: أبايِعُه؟ قالَ: نَعمْ، رَضيْتُ لكم وَفاءَه، فبايِعوه، فبايَعْناه، فلمَّا قَبَضْنا ما لنا وفَرَغْنا مِن حاجتِنا قالَ أبي لطَلْحةَ: خُذْ لنا مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ كِتابًا ألَّا يُتَعدَّى علينا في صَدَقاتِنا، قالَ: فقالَ: هذا لكم ولكلِّ مُسلِمٍ، قالَ: على ذلك إنِّي أُحِبُّ أن يكونَ عِنْدي مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ كِتابٌ، فخَرَجَ حتَّى جاءَ بنا إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ هذا الرَّجُلَ مِن أهْلِ البادِيةِ صَديقٌ لنا، وقد أَحَبَّ أن تَكتُبَ له كِتابًا لا يُتَعدَّى عليه في صَدَقتِه، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: «هذا له ولكلِّ مُسلِمٍ»، قالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي قد أُحِبُّ أن يكونَ عِنْدي مِنك كِتابٌ على ذلك، قالَ: فكَتَبَ لنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ هذا الكِتابَ.

28 - جلسَ إليَّ شيخٌ من بَني تميمٍ في مسجدِ البصرةِ ومعَهُ صحيفةٌ لَهُ في يدِهِ - قالَ وفي زمانِ الحجَّاجِ - فقالَ لي: يا عبدَ اللَّهِ أترى هذا الْكتابَ مُغنيًا عنِّي شيئًا عندَ هذا السُّلطانِ؟ قالَ فقلتُ: وما هذا الْكتابُ؟ قالَ: هذا كتابٌ من رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ كتبَهُ لَنا أن لا يتعدَّى علينا في صدقاتِنا. قالَ فقلتُ: لا واللَّهِ ما أظنُّ أن يُغنِيَ عنْكَ شيئًا، وَكيفَ كانَ شأنُ هذا الْكتابِ قالَ: قدمتُ المدينةَ معَ أبي وأَنا غلامٌ شابٌّ بإبلٍ لَنا نبيعُها، وَكانَ أبي صديقًا لطلحةَ بنِ عبيدِ اللَّهِ التَّيميِّ فنزلنا عليْهِ فقالَ لَهُ أبي: اخرُج معي فبِع لي إبلي هذِهِ. قالَ فقالَ: إنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ قد نَهى أن يبيعَ حاضرٌ لبادٍ ، ولَكن سأخرجُ معَكَ فأجلسُ وتعرضُ إبلَكَ، فإذا رضيتُ من رجلٍ وفاءً وصدقًا مِمَّن ساومَكَ أمرتُكَ ببيعِهِ. قالَ: فخرَجنا إلى السُّوقِ فوقفنا ظُهرَنا وجلسَ طلحةُ قريبًا فساومَنا الرِّجالُ حتَّى إذا أعطانا رجلٌ ما نَرضى قالَ لَهُ أبي: أبايعُهُ؟ قالَ: نعم رضيتُ لَكم وفاءَهُ فبايَعوهُ فبايعناهُ، فلمَّا قبَضنا ما لَنا وفرَغنا من حاجتِنا. قالَ أبي لطلحةَ: خذ لَنا من رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ كتابًا أن لا يُتعدَّى علينا في صدقاتِنا. قالَ فقالَ: هذا لَكم ولِكلِّ مسلمٍ. قالَ: على ذلِكَ إنِّي أحبُّ أن يَكونَ عندي من رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ كتابٌ، فخرجَ حتَّى جاءَ بنا إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ إنَّ هذا الرَّجلَ من أَهلِ الباديةِ صديقٌ لَنا وقد أحبَّ أن تَكتُبَ لَهُ كتابًا لا يُتعدَّى عليْهِ في صدقتِهِ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ هذا لَهُ ولِكلِّ مسلمٍ قالَ يا رسولَ اللَّهِ إنِّي قد أحبُّ أن يَكونَ عندي منْكَ كتابٌ على ذلِكَ قالَ فَكتبَ لَنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ هذا الْكتابَ
 

1 - لو كانَ الإيمانُ معلَّقًا بالثُّريَّا لَنالَهُ رجالٌ مِن أبناءِ فارسَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : قيس بن سعد | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - سلمان الفارسي مناقب وفضائل - فضائل القبائل مناقب وفضائل - فضائل فارس

2 - إنَّهُ سيلي أمرَكم من بعدي رجالٌ يطفِئونَ السُّنَّةَ ويحدِثونَ بدعةً ويؤخِّرونَ الصَّلاةَ عن مواقيتِها قال ابنُ مسعودٍ يا رسولَ اللَّهِ كيفَ بي إذا أدرَكتُهم قال ليسَ يا ابنَ أمِّ عبدٍ طاعةٌ لمن عصى اللَّهَ قالَها ثلاثَ مرَّاتٍ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 562 التخريج : أخرجه ابن ماجه (2865) باختلاف يسير، وأحمد (3790)
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة إمامة وخلافة - لا طاعة في معصية الله صلاة - تأخير الصلاة فتن - أمراء الجور فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - دَخَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ مَسجِدَ قُباءٍ لِيُصَلِّيَ فيه، فدَخَلَ عليه رِجالٌ يُسَلِّمونَ عليه، فسَألْتُ صُهَيْبًا وكانَ معَه: كيف كانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ يَصنَعُ إذا سُلِّمَ عليه؟ قالَ: كانَ يُشيرُ بيَدِه.

4 - كانَ حُذَيْفةُ بالمَدائِنِ فكانَ يَذكُرُ أشْياءَ قالَها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ لأناسٍ مِن أصْحابِه في الغَضَبِ، فيَنْطلِقُ ناسٌ مِمَّن سَمِعَ ذلك مِن حُذَيْفةَ، فيَأتونَ سَلْمانَ، فيَذكُرونَ له قَوْلَ حُذَيْفةَ، فيقولُ سَلْمانُ: حُذَيْفةُ أَعلَمُ بما يقولُ، فيَرجِعونَ إلى حُذَيْفةَ فيَقولونَ له: قد ذَكَرْنا قَوْلَك لسَلْمانَ، فما صَدَّقَك ولا كَذَّبَك، فأتى حُذَيْفةُ سَلْمانَ وهو في مِبقَلةٍ، فقالَ: يا سَلْمانُ، ما يَمنَعُك أن تُصَدِّقَني بما سَمِعْتُ مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ؟ فقالَ سَلْمانُ: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ كانَ يَغضَبُ فيَقولُ في الغَضَبِ لناسٍ مِن أصْحابِه، ويَرْضى فيَقولُ في الرِّضا لناسٍ مِن أصْحابِه، أَمَا تَنْتَهي حتَّى تورِثَ رِجالًا حُبَّ رِجالٍ، ورِجالًا بُغْضَ رِجالٍ؟ وحتَّى تُوقِعَ اخْتِلافًا وفُرْقةً؟ ولقد عَلِمْتَ أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ خَطَبَ فقالَ: «أيُّما رَجُلٍ مِن أُمَّتي سَبَبْتُه سُبَّةً أو لَعَنْتُه لَعْنةً في غَضَبي فإنَّما أنا مِن وَلَدِ آدَمَ؛ أَغضَبُ كما يَغضَبونَ، وإنَّما بَعَثَني رَحْمةً للعالَمينَ، فاجْعَلْها عليهم صَلاةً يَوْمَ القِيامةِ» واللهِ لَتَنْتَهِيَنَّ أو لَأَكْتُبَنَّ إلى عُمَرَ.

5 - أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ كانَ إذا صلَّى بالنَّاسِ يَخرُّ رجالٌ مِن قامتِهِم في الصَّلاةِ منَ الخصاصةِ وَهُم أصحابُ الصُّفَّةِ حتَّى تقولَ الأعرابُ هؤلاءِ مَجانينُ أو مَجانونَ، فإذا صلَّى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ انصرفَ إليهِم، فقالَ: لو تعلَمونَ ما لَكُم عندَ اللَّهِ لأحببتُمْ أن تَزدادوا فاقةً وحاجةً قالَ فَضالةُ: أَنا يومئذٍ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ -.

6 - أَقبَلْنا معَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ حتَّى إذا كنَّا بالكَديدِ -أو قالَ: بقُدَيدٍ- فجَعَلَ رِجالٌ مِنَّا يَسْتَأذِنونَ إلى أهْليهم، فيَأذَنُ لهم، فقامَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، فحَمِدَ اللهَ وأَثْنى عليه، ثُمَّ قالَ: «ما بالُ رِجالٍ يكونُ شِقُّ الشَّجَرةِ الَّتي تَلي رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ أَبغَضَ إليهم مِن الشِّقِّ الآخَرِ؟»، فلم نَرَ عنْدَ ذلك مِن القَوْمِ إلَّا باكِيًا، فقالَ رَجُلٌ: إنَّ الَّذي يَسْتأذِنُك بَعْدَ هذا لَسَفيهٌ، فحَمِدَ اللهَ، وقالَ حينَئذٍ: «أَشهَدُ عنْدَ اللهِ لا يَموتُ عَبْدٌ يَشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنِّي رَسولُ اللهِ صِدْقًا مِن قَلْبِه ثُمَّ يُسَدِّدُ إلَّا سُلِكَ في الجَنَّةِ»، قالَ: «وقد وَعَدَني رَبِّي عَزَّ وجَلَّ أن يُدخِلَ مِن أُمَّتي سَبْعينَ ألْفًا لا حِسابَ عليهم ولا عَذابَ، وإنِّي لَأَرْجو ألَّا يَدخُلوها حتَّى تَبوؤوا أنتم ومَن صَلَحَ مِن آبائِكم وأزْواجِكم وذُرِّيَّاتِكم مَساكِنَ في الجَنَّةِ»، وقالَ: «إذا مَضى نِصْفُ اللَّيْلِ -أو قالَ: ثُلُثا اللَّيْلِ- يَنزِلُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ إلى السَّماءِ الدُّنْيا، فيَقولُ: لا أَسأَلُ عن عِبادي أحَدًا غَيْري، مَن ذا يَسْتغفِرُني فأَغفِرَ له؟ من الَّذي يَدْعوني أَستجيبُ له؟ مَن ذا الَّذي يَسأَلُني أُعْطيه، حتَّى يَنْفجِرَ الصُّبْحُ».
خلاصة حكم المحدث : صحيح، رجاله رجال الصحيح
الراوي : رفاعة بن عرابة | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 334 التخريج : أخرجه أحمد (16260) واللفظ له، والطبراني (5/51) (4558) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - أوقات الإجابة إسلام - فضل الشهادتين استغفار - أوقات الاستغفار استغفار - مغفرة الله تعالى للذنوب العظام وسعة رحمته مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 - كان للنبيِّ – صلَّى اللهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ – قصعةٌ يُقالُ لها الغَرَّاءُ يحملها أربعةُ رجالٍ، فلمَّا أَضْحَوا وسجدوا الضحى، أُتِيَ بتلك القصعةِ ، يعني وقد ثُرِدَ فيها، فالتَفُّوا عليها، فلمَّا كثروا جَثَى رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ – فقال أعرابيٌّ : ما هذه الجِلْسَةِ ؟ قال النبيُّ – صلَّى اللهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ – : إنَّ اللهَ تعالى جعلني عبدًا كريمًا، ولم يَجعلني جبارًا عنيدًا ثم قال رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ – كُلُوا من حَوَالَيْها ودَعُوا ذُرْوَتَها يُبَارَكْ فيها.

8 - خَرَجْتُ في جِنازةِ عَبْدِ الرَّحْمنِ بنِ سَمُرةَ، قالَ: فجَعَلَ رِجالٌ مِن أهْلِه يَسْتقبِلونَ الجِنازةَ، فيَمْشونَ على أعْقابِهم، ويَقولونَ رُوَيدًا ، بارَكَ اللهُ فيكم، قالَ: فلَحِقَنا أبو بَكْرةَ مِن طَريقِ المِربَدِ، فلمَّا رأى أولئك وما يَصنَعونَ حَمَلَ عليهم ببَغْلتِه، وأَهْوى لهم بالسَّوْطِ، وقالَ: خَلُّوا، فوالَّذي كَرَّمَ وَجْهَ أبي القاسِمِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، لقد رَأيْتُنا معَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ وإنَّا لَنَكادُ أن نَرمُلَ بِها، وقالَ يَحْيى مَرَّةً: لقد رَأيْتُنا معَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ.
خلاصة حكم المحدث : [ذكره في الصحيح المسند]
الراوي : أبو بكرة نفيع بن الحارث | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 2/223 التخريج : أخرجه أحمد (20400) بلفظه، والنسائي (1912) وابن حبان (3043) كلاهما بلفظ مقارب.
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - لزوم السنة جنائز وموت - المشي في الجنازة والركوب فيها آداب عامة - المباحات من الأفعال والأقوال صلاة الجنازة - الإسراع بالجنازة
|أصول الحديث

9 - بينا نحنُ عندَ رسولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ – إذ طلعَ راكبانِ فلمَّا رآهما قالَ : كِنديَّانِ مَذحِجيَّانِ، حتَّى أتياهُ، فإذا رجالٌ من مَذحِجٍ، قالَ : فدنا إليهِ أحدُهُما ليبايعَهُ قالَ : فلمَّا أخذَ بيدِهِ قالَ : يا رسولَ اللَّهِ، أرأيتَ من رآكَ فآمنَ بكَ، وصدَّقكَ، واتَّبعَكَ، ماذا لهُ ؟ قالَ طوبى لهُ، قالَ : فمسحَ على يدِهِ فانصرفَ، ثمَّ أقبلَ الآخرُ حتَّى أخذَ بيدِهِ ليبايعَهُ قالَ يا رسولَ اللَّهِ : أرأيتَ من آمن بكَ وصدَّقكَ واتَّبعكَ ولم يركَ ؟ قالَ : طوبى لهُ، ثمَّ طوبى لهُ، ثمَّ طوبى لهُ قالَ : فمسحَ على يدِهِ فانصرفَ.

10 - عن عبد الرحمن قال: شَهِدتُ جِنازةَ عبدِ الرَّحمنِ بنِ سَمُرةَ، وخرجَ زيادٌ يَمشي بينَ يدَيِ السَّريرِ, فجعلَ رجالٌ مِن أهلِ عبدِ الرَّحمنِ ومَواليهم يستَقبِلونَ السَّريرَ ويمشونَ علَى أعقابِهم ويَقولونَ رُوَيدًا رُوَيدًا بارَكَ اللَّهُ فيكُم, فَكانوا يدبُّونَ دبيبًا حتَّى إذا كنَّا ببعضِ طريقِ المِربَدِ لحِقَنا أبو بَكرةَ علَى بَغلةٍ فلمَّا رأى الَّذي يصنَعونَ حملَ علَيهِم ببغلتِهِ وأهوَى إليهِم بالسَّوطِ, وقالَ خلُّوا, فوالَّذي أكرمَ وجْهَ أبي القاسِمِ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ - لقد رأيتُنا معَ رسولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ - وإنَّا لنَكادُ نرمُلُ بِها رملًا فانبسَطَ القَومُ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو بكرة نفيع بن الحارث | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1171 التخريج : أخرجه النسائي (1912) بلفظه، وأحمد (20400)، وابن حبان (3043) جميعا بلفظ مقارب.
التصنيف الموضوعي: أسماء - التكني أيمان - لفظ اليمين وما يحلف به جنائز وموت - المشي في الجنازة والركوب فيها اعتصام بالسنة - نقل السنة وروايتها علم - الحث على الأخذ بالسنة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

11 - إنَّ ممَّا دعانا إلى الإسلامِ – معَ رحمةِ اللهِ تعالى وهُداهُ لنا – لمَّا كنَّا نسمعُ مِن رجالِ اليهودِ وكنَّا أهلَ شِركٍ أصحابَ أوثانٍ وكانوا أهلَ كتابٍ عندَهم علمٌ لَيسَ لنا وكانت لا تزالُ بَينَنا وبينَهم شرورٌ فإذا نِلنا مِنهم بعضَ ما يكرهونَ قالوا لنا إنَّهُ قد تقاربَ زمانُ نبيٍّ يُبعثُ الآنَ نقتلُكم معهُ قتلَ عادٍ وإرمَ فكنَّا كثيرًا ما نسمعُ ذلكَ منهم فلمَّا بعثَ اللهُ رسولَه صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ أجبناهُ حينَ دعانا إلى اللهِ تعالى وعرَفنا ما كانوا يتَوعَّدونَنا بهِ فبادَرناهُم إليهِ فآمنَّا بهِ وكفروا بهِ ففينا وفيهم نزلَت هذه الآياتُ مِن البقرةِ {وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ}

12 - أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ عامَ غزوةِ تبوكَ قامَ منَ اللَّيلِ يصلِّي فاجتمعَ وراءَهُ رجالٌ من أصحابِهِ يحرسونَهُ حتَّى إذا صلَّى وانصرفَ إليهم فقالَ لَهُم لقد أُعطيتُ اللَّيلةَ خمسًا ما أُعْطيَهنَّ أحدٌ قبلي أمَّا أَنا فأُرسلتُ إلى النَّاسِ كلِّهم عامَّةً وَكانَ من قبلي إنَّما يُرسَلُ إلى قومِهِ ونُصِرتُ على العدوِّ بالرُّعبِ ولو كانَ بيني وبينَهُ مسيرةُ شَهْرٍ لملئَ منهُ رعبًا وأُحلَّت لي الغَنائمُ آكلُها وَكانَ من قبلي يعظِّمونَ أَكْلَها كانوا يُحرقونَها وجعِلَت لي الأرضُ مساجدَ وطَهورًا أينَما أدرَكَتني الصَّلاةُ تمسَّحتُ وصلَّيتُ وَكانَ من قبلي يعظِّمونَ ذلِكَ إنَّما كانوا يصلُّونَ في كَنائسِهِم وبيعِهِم والخامسةُ هيَ ما هيَ قيلَ لي سَل فإنَّ كلَّ نبيٍّ قد سألَ فأخَّرتُ مسأَلتي إلى يومِ القيامةِ فَهيَ لَكُم ولمن شَهِدَ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ
خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره
الراوي : [جد عمرو بن شعيب] | المحدث : الوادعي | المصدر : الشفاعة للوادعي
الصفحة أو الرقم : 92 التخريج : أخرجه أحمد (7068)، والطحاوي في ((شرح المشكل)) (4489)، والبيهقي (1073) جميعهم بلفظه تاما.
التصنيف الموضوعي: جهاد - النصر بالرعب مسيرة شهر فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بعثته للناس كافة مساجد ومواضع الصلاة - الأرض كلها مسجد غنائم - حل الغنائم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

13 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ ابْتاعَ فَرَسًا مِن أعْرابيٍّ، فاسْتَتْبَعَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ ليَقْضيَه ثَمَنَ فَرَسِه، فأَسرَعَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ المَشْيَ، وأَبطَأَ الأعْرابيُّ فطَفِقَ رِجالٌ يَعْتَرِضونَ الأعْرابيَّ فيُساوِمونَه بالفَرَسِ، ولا يَشعُرونَ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ ابْتاعَه ، فنادى الأعْرابيُّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، فقالَ: إن كُنْتَ مُبْتاعًا هذه الفَرَسَ وإلَّا بِعْتُه، فقامَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ حينَ سَمِعَ نِداءَ الأعْرابيِّ، فقالَ: أوَليس قد ابْتَعْتُه مِنك؟ قالَ الأعْرابيُّ: لا واللهِ ما بِعْتُكه، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: بَلى، قد ابْتَعْتُه مِنك، فطَفِقَ الأعْرابيُّ يقولُ: هَلُمَّ شَهيدًا، فقالَ خُزَيْمةُ بنُ ثابِتٍ: أنا أَشهَدُ أنَّك قد بايَعْتَه، فأَقبَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ على خُزَيْمةَ، فقالَ: بِمَ تَشهَدُ؟ فقالَ: بتَصْديقِك يا رَسولَ اللهِ، فجَعَلَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ شَهادةَ خُزَيْمةَ بشَهادةِ رَجُلَينِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عم عمارة بن خزيمة | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1512 التخريج : أخرجه أبو داود (3607) واللفظ له، والنسائي (4647)، وأحمد (21883) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: بيوع - اختلاف البيعين بيوع - اليمين في البيع بيوع - بيع الحيوانات مناقب وفضائل - خزيمة بن ثابت بيوع - الإشهاد على البيع
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

14 - لمَّا أعطَى رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - ما أعطَى مِن تلكَ العَطايا في قُرَيْشٍ وقبائلِ العربِ، ولم يَكُن في الأنصارِ مِنها شيءٌ، وجدَ هذا الحيُّ منَ الأنصارِ في أنفسِهِم حتَّى كثُرَتْ فيهمُ القالةُ ، حتَّى قالَ قائلُهُم لَقيَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - قَومَهُ فدخلَ علَيهِ سعدُ بنُ عبادةَ فقالَ : يا رسولَ اللَّهِ، إنَّ هذا الحيَّ قد وَجدوا عليكَ في أنفسِهِم لما صنَعتَ في هذا الفَيءِ الَّذي أصبتَ، قسَمتَ في قَومِكَ وأعطَيتَ عطايا عِظامًا في قبائلِ العرَبِ، ولم يَكُن في هذا الحيِّ منَ الأنصارِ شيءٌ قالَ : فأينَ أنتَ مِن ذلِكَ يا سَعدُ ؟ قالَ : يا رسولَ اللَّهِ ما أَنا إلَّا امرؤٌ من قَومي وما أنا. قالَ فاجْمَع لي قَومَكَ في هذِهِ الحظيرةِ قالَ : فخَرجَ سعدٌ فجمعَ النَّاسَ في تلكَ الحظيرةِ. قالَ : فجاءَ رجالٌ منَ المُهاجرينَ فترَكَهُم فدَخلوا. وجاءَ آخرونَ فردَّهم. فَلمَّا اجتَمعوا أتاهُ سعدٌ فقالَ : قدِ اجتَمعَ لَكَ هذا الحيُّ مِنَ الأنصارِ قالَ : فأتاهُم رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - فحمِدَ اللَّهَ وأثنَى عليهِ بالَّذي هوَ لَهُ أهلٌ. ثمَّ قالَ : يا مَعشرَ الأنصارِ مَقالةٌ بلغَتْني عنكُم، وجِدةٌ وجدتُموها في أنفسِكُم، ألَم آتِكُم ضُلَّالًا فَهَداكمُ اللَّهُ، وعالةً فأغناكمُ اللَّهُ، وأعداءً فألَّفَ اللَّهُ بينَ قلوبِكُم ؟ قالوا : بلِ اللَّهُ ورسولُهُ أمَنُّ وأفضَلُ. قالَ : ألا تُجيبوني يا معشرَ الأنصار ؟ قالوا : وبماذا نُجيبُكَ يا رسولَ اللَّهِ، وللَّهِ ولرسولِهِ المنُّ والفَضلُ. قالَ: " أما واللَّهِ لو شئتُمْ لقلتُمْ، فلَصَدقتُمْ وصُدِّقتُمْ أتَيتَنا مُكَذَّبًا فصدَّقناكَ، ومَخذولًا فنصَرناكَ وطريدًا فآويناكَ، وعائلًا فأغنَيناكَ، أوجَدتُمْ في أنفسِكُم يا معشرَ الأنصارِ في لُعاعةٍ منَ الدُّنيا تألَّفتُ بِها قَومًا ليُسلِموا، ووَكَلتُكُم إلى إسلامِكُم أفلا تَرضَونَ يا مَعشرَ الأنصارِ أن يذهبَ النَّاسُ بالشَّاةِ والبعيرِ وتَرجِعونَ برسولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - في رحالِكُم فَوالَّذي نَفسُ مُحمَّدٍ بيدِهِ لَولا الهِجرةُ لَكُنتُ امرءًا مِن الأنصارِ ولَو سلَكَ النَّاسُ شِعبًا وسلَكَتِ الأنصارُ شِعبًا لسلَكْتُ شِعبَ الأنصارِ. اللَّهمَّ ارحمِ الأنصارَ وأبناءَ الأَنصارِ وأبناءَ أبناءِ الأنصارِ. قالَ : فبَكَى القَومُ حتَّى أخضَلوا لِحاهُم وقالوا : رَضينا بِرَسولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - قَسْمًا وحظًّا. ثمَّ انصَرفَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - وتفرَّقْنا.

15 - الأيْدي ثَلاثةٌ؛ فيَدُ اللهِ العُلْيا، ويَدُ المُعْطي الَّتي تَليها، ويَدُ السَّائِلِ السُّفْلى، فأَعْطِ الفَضْلَ، ولا تَعجِزْ عن نفْسِك.

16 - الأيدي ثلاثةٌ : فَيَدُ اللَّهِ هيَ العُليا ويدُ المُعطي الَّتي تَليها ويدُ السَّائلِ السُّفلَى فأعطِ الفضلَ ولا تعجَزْ عن نفسِكَ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : مالك بن نضلة الجشمي | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1097 التخريج : أخرجه أبو داود (1649)، وأحمد (15931)
التصنيف الموضوعي: سؤال - النهي عن المسألة سؤال - فضل التعفف والتصبر صدقة - اليد العليا خير من اليد السفلى صدقة - فضل الصدقة والحث عليها نفقة - الإنفاق في أوجه الخير وفضله
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

17 - جيءَ برجلٍ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ قالَ : قالوا : إنَّهُ نشوانُ، فقالَ : إنَّما شَرِبْتُ زبيبًا وتمرًا في دبَّاءةٍ قالَ : فخفقَ بالنِّعالِ، ونُهِزَ بالأَيدي، ونَهَى عنِ الدُّبَّاءِ والزَّبيبِ والتَّمرِ، أن يخلطا.

18 - كان أحبَّ النساءِ إلى رسولِ اللهِ – صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم – فاطمةُ، ومن الرجالِ عليٌّ.
خلاصة حكم المحدث : [ذكره في الصحيح المسند]
الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 154 التخريج : أخرجه الترمذي (3868) واللفظ له، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8498)
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فاطمة بنت رسول الله مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم
|أصول الحديث

19 - خيرُ صفوفِ الرِّجالِ أوَّلُها، وشرُّها آخرُها، وخيرُ صفوفِ النِّساءِ آخرُها، وشرُّها أوَّلُها
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 70 التخريج : أخرجه عبدالرزاق في ((المصنف)) (5110) باختلاف يسير مطولاً، والبزار (7073) واللفظ له، والبيهقي في (5395) في سياق حديث.
التصنيف الموضوعي: صلاة الجماعة والإمامة - الصفوف خلف الإمام صلاة الجماعة والإمامة - خير صفوف الرجال والنساء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

20 - ابدَءوا بالأحمَسيِّينَ قبلَ القَيسيِّينَ ثمَّ دعا لأحمَسَ فقالَ : اللَّهمَّ بارِكْ في أحمَسَ وخَيلِها ورجالِها سبعَ مرَّاتٍ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : طارق بن شهاب | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 516
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - فضائل العرب مناقب وفضائل - فضائل القبائل مناقب وفضائل - أحمس
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

21 - رَأيْتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ وفي الرِّجالِ مَن هو أَطولُ مِنه، وفيهم مَن هو أَقصَرُ مِنه.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عامر بن واثلة أبو الطفيل | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 531
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صفة خلقة النبي

22 - ما كان رسولُ اللهِ - صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم – يعملُ في بيتِه قالت : كان يخيطُ ثوبَه, ويخصفُ نعلَه, ويعملُ ما يعملُ الرجالُ في بيوتِهم.

23 - لما خرجتِ الحروريةُ اعتزلوا في دارٍ وكانوا ستةَ آلافٍ فقلتُ لعليٍّ : يا أميرَ المؤمنين أبردْ بالصلاةِ لعلي أكلِّمُ هؤلاء القومَ. قال : إني أخافهم عليك، قلتُ : كلا، فلبستُ وترجلتُ ودخلتُ عليهم في دارٍ نصفَ النهارِ وهم يأكلون فقالوا : مرحبًا بك يا ابنَ عبَّاسٍ فما جاء بك ؟ قلتُ لهم : أتيتكم من عند أصحابِ النبيِّ - صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم - المهاجرين والأنصارِ ومن عندِ ابنِ عمِّ النبيِّ - صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم - وصهرِه، وعليهم نزل القرآنُ. فهم أعلمُ بتأويلِه منكم وليس فيكم منهم أحدٌ لأبلِّغَكُم ما يقولون وأبلغَهُم ما تقولون. فانتحى لي نفرٌ منهم، قلتُ : هاتوا ما نقمتم على أصحابِ رسولِ اللهِ - صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم - وابنِ عمِّه ؟ قالوا : ثلاثٌ، قلتُ : ما هنَّ ؟ قال : أما إحداهنَّ فإنه حكَّم الرجالَ في أمرِ اللهِ وقال اللهُ : { إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ } [ الأنعام : 57، يوسف : 40، 67 ] ما شأنُ الرِّجالِ والحكم ؟ قلتُ : هذه واحدةٌ. قالوا : وأمَّا الثانيةُ فإنه قاتَل ولم يَسبِ ولم يَغنمْ إن كانوا كفَّارًا لقد حل سبيُهم ولئن كانوا مؤمنين ما حلَّ سبيُهُم ولا قتالُهم. قلتُ : هذه ثنتان فما الثالثةُ ؟ وذكر كلمةً معناها. قالوا : محى نفسَه من أميرِ المؤمنين فإن لم يكن أميرَ المؤمنين فهو أميرُ الكافرين. قلتُ : هل عندكم شيءٌ غيرُ هذا ؟ قالوا : حسبُنا هذا، قلتُ لهم : أرأيتُكم إنْ قرأتُ عليكم من كتابِ اللهِ جل ثناؤُه وسنةِ نبيِّه - صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم - ما يردُّ قولَكم أترجعون ؟ قالوا : نعم قلتُ : أما قولُكم : حكَّم الرجالَ في أمرِ اللهِ فإني أقرأ عليكم في كتابِ اللهِ أنْ قد صيَّرَ اللهُ حكمَه إلى الرجالِ في ثمنِ ربعِ درهمٍ فأمر اللهُ تبارك وتعالى أن يحكُمُوا فيه. أرأيتَ قولَ اللهِ تبارك وتعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ } [ المائدة : 95 ] وكان من حُكم اللهِ أنْ صيرَه إلى الرجالِ يحكمون فيه، ولو شاء يحكمُ فيه فجاز من حكمِ الرجالِ، أنشدُكم باللهِ أحكمُ الرجالِ في صلاحِ ذات البينِ وحقنِ دمائِهم أفضلُ أو في أرنبٍ ؟ قالوا : بلى، بل هذا أفضلُ. وفي المرأةِ وزوجِها {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا} [ النساء : 35 ] فنشدتُكم اللهَ، حكمُ الرجالِ في صلاحِ ذات بينهم وحقنِ دمائِهم أفضلُ من حكمِهم في بُضعِ امرأةٍ ؟ خرجتُ من هذه ؟ قالوا : نعم. قلتُ : وأما قولُكم : قاتلَ ولم يسبِ ولم يغنمْ أفتسبون أمَّكم عائشةَ، تستحلُّون ما تستحلُّون من غيرها وهي أمُّكم ؟ فإن قلتم : إنا نستحلُّ منها ما نستحلُّ من غيرِها فقد كفرتم، وإن قلتم : ليست بأمِّنا فقدْ كفرتم : { االنَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ } [ الأحزاب : 6 ] فأنتم بين ضلالتين فأتوا منها بمخرجٍ أفخرجت من هذه ؟ قالوا : نعم. وأما محيُ نفسِه من أميرِ المؤمنين، فأنا آتيكم بما ترضون. أنَّ نبيَّ اللهِ - صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم - يومَ الحديبيةِ صالحَ المشركين فقال لعليٍّ : ( اكتبْ يا عليُّ : هذا ما صالح عليه محمدٌ رسولُ اللهِ ) قالوا : لو نعلمُ أنك رسولُ اللهِ ما قاتلناك. فقال رسولُ اللهِ - صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم - : ( امحْ يا عليُّ : اللهمَّ إنك تعلمُ أني رسولُ اللهِ امحْ يا عليُّ واكتبْ : هذا ما صالح عليه محمدُ بنُ عبدِ اللهِ ) واللهِ لَرسولُ اللهِ - صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم - خيرٌ من عليٍّ، وقد محى نفسَه، ولم يكن محوُهُ نفسَه ذلك محاه مِن النبوةِ أخرجتُ من هذه ؟ قالوا : نعم, فرجع منهم ألفان, وخرج سائرُهم فقُتلوا على ضلالتِهم, قتلهم المهاجرون والأنصارُ.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 694 التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (8575)، والطبراني (10/313) (10598)، والحاكم (2656) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: صلاة - الإبراد بالظهر مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إيمان - الحكم بما أنزل الله اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين جهاد - مناظرة البغاة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

24 - عن أنس أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ صلَّى على النَّجاشيِّ حينَ نُعيَ فقيلَ يا رسولَ اللَّهِ تصلِّي على عبدٍ حبشيٍّ فأنزَلَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ : وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ... الآيةَ الحديثُ بالسَّنَدِ الأوَّلِ يُنظَرُ في بعضِ رجالِهِ ورجالُ الإسنادِ الثَّاني صالِحونَ للحُجِّيَّةِ إلَّا إنَّ حميدًا مدلِّسٌ ولم يصرِّحْ بالتحديثِ. ولكِن للحديثِ طريقٌ أُخرى إلى حُميدٍ عن أنسٍ قالَ لمَّا جاءَ نَعيُ النجاشي قال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ : صلَّوا عليهِ قالوا : يا رسولَ اللَّهِ نصلِّي على عبدٍ حبشيٍّ فأنزلَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ : وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] حميد مدلس ولم يصرح بالتحديث والظاهر أنه رواه على الوجهين عن الحسن مرسلاً وعن أنس والله أعلم ولكن الحديث بمجموع طرقه يرتقي إلى الحجية
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح أسباب النزول
الصفحة أو الرقم : 70 التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (11022)، والبزار (6556)، والضياء في ((المختارة)) (2038) مطولا، وجميعا بلفظه، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (5147) دون قوله:((عبد)) .
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة آل عمران صلاة الجنازة - الصلاة على الميت الغائب قرآن - أسباب النزول مناقب وفضائل - النجاشي وأصحابه
|أصول الحديث

25 - أتى النَّبيَّ - صلَّى اللَّه عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - قومٌ يبايعونَهُ وفيهم رجلٌ من يدِهِ أثرُ خَلوقٍ فلَم يزل يبايعُهُم ويؤخِّرُهُ، ثمَّ قالَ : إنَّ طيبَ الرِّجالِ ما ظَهَرَ ريحُهُ وخفِيَ لونُهُ وطيبُ النِّساءِ ما ظَهَرَ لونُهُ وخفيَ ريحُهُ.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 97 التخريج : أخرجه البزار (6486)
التصنيف الموضوعي: بيعة - البيعة على ماذا تكون إسلام - البيعة على الإسلام زينة - الخلوق للرجال زينة - طيب الرجال وطيب النساء بيعة - البيعة لله ورسوله
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

26 - عن أبي مجلز قال: خرج مُعاوِيَةُ علَى ابنِ الزُّبيرِ وابنِ عامرٍ فقامَ ابنُ عامرٍ وجلسَ ابنُ الزُّبيرِ فقالَ معاويةُ لابنِ عامرٍ اجلس فإنِّي سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ: مَن أحبَّ أن يَمثُلَ لَهُ الرِّجالُ قيامًا فليتبَوَّأ مَقعدَهُ منَ النَّارِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح ، رجاله رجال الصحيح
الراوي : معاوية بن أبي سفيان | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1121 التخريج : أخرجه أبو داود (5229) واللفظ له، والترمذي (2755)، وأحمد (16830)
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - قيام الرجل للرجل جهنم - صفة جهنم وعظمها آداب السلام - القيام جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

27 - أتاني جبريل فقال إني كنت أتيتك البارحة فلم يمنعني أن أكون دخلت عليك البيت الذي كنت فيه إلا أنه كان في باب البيت تمثال الرجال وكان في البيت قرام ستر فيه تماثيل وكان في البيت كلب فمر برأس التمثال الذي بالباب فليقطع فيصير كهيئة الشجرة ومر بالستر فليقطع ويجعل منه وسادتين منتبذتين توطآن ومر بالكلب فيخرج ففعل رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وكان ذلك الكلب جروا للحسين أو للحسن تحت نضد له فأمر به فأخرج

28 - أتاني جبريلُ فقالَ إنِّي كنتُ أتيتُكَ البارِحةَ فلم يمنعْني أن أكونَ دخلتُ عليكَ البيتَ الَّذي كنتَ فيهِ إلَّا أنَّهُ كانَ في البيتِ تِمثالُ الرِّجالِ وكانَ في البيتِ قِرامُ سِترٍ فيهِ تماثيلُ وكانَ في البيتِ كلبٌ فَمُرْ برأسِ التِّمثالِ الَّذي بالبابِ فليُقطَعْ ويُجعلْ منهُ وسادتينِ منتبَذَتينِ تُوطآنِ ومُرِ الكلبَ فيخرُجُ ففعلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ وكانَ ذلكَ الكلبُ جَرْوًا للحُسينِ أوِ للحَسنِ تحتَ نَضَدٍ لهُ فأمرَ بهِ فأُخرِجَ

29 - سَمِعْتُ نافعًا يَزعمُ أنَّ ابنَ عمرَ صلَّى على تِسعِ جَنائزَ جميعًا، فجعَلَ الرِّجالَ يلونَ الإمامَ، والنِّساءَ يلينَ القبلةَ، فصفَّهنَّ صفًّا واحدًا، ووُضِعت جَنازةُ أمِّ كلثومِ بنتِ عليٍّ امرأةِ عمرَ بنِ الخطَّابِ، وابنٍ لَها يقالُ لَهُ زيدٌ وضعا جميعًا والإمامُ يومئذٍ سعيدُ بنُ العاصِ، وفي النَّاسِ ابنُ عمرَ، وأبو هُرَيْرةَ، وأبو سعيدٍ، وأبو قتادةَ، فوضعَ الغلامُ مِمَّا يلي الإمامَ، فقالَ رجُلٌ: فأنكَرتُ ذلِكَ، فنظرتُ إلى ابنِ عبَّاسٍ، وأبي هُرَيْرةَ، وأبي سعيدٍ، وأبي قتادةَ، فقُلتُ: ما هذا ؟ قالوا : هيَ السُّنَّةُ.

30 - لمَّا أرادوا غَسلَ رسولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ - اختَلفوا فيهِ فقالوا : واللَّهُ ما نَرى كيفَ نصنعُ أنُجرِّدُ رسولَ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ - كما نُجرِّدُ موتَانا أم نغسلُهُ وعليهِ ثيابُهُ ؟ قالَت : فلمَّا اختَلفوا أرسلَ اللَّهُ عليهم السِّنَةَ حتَّى واللَّهِ ما من القومِ من رجلٍ إلَّا ذقنه في صدرِهِ نائمًا ثمَّ كلَّمَهُم من ناحيةِ البيتِ لا يُدري من هوَ فقالوا اغسِلوا النَّبيَّ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ - وعليهِ ثيابُهُ. قالَت فثاروا إليهِ فغسَّلوا رسولَ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ - وَهوَ في قميصِهِ يُفاضِ عليهِ الماءُ والسِّدرُ ويدلِّكُهُ الرِّجالُ بالقَميصِ وَكانت تقولُ لَو استَقبلتُ من الأمرِ ما استدبَرتَ ما غسَّلَ رسولَ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ - إلَّا نساؤُهُ.