الموسوعة الحديثية

نتائج البحث
 

1 - عن عليٍّ أنَّهُ رأى رجلًا يسوقُ بدَنةً ومعها ولدُها فقال : لا تشرَب لبنَها إلَّا ما فضَل عن ولدِها فإذا كانَ يومُ النَّحرِ فاذبَحها وولدَها
الراوي : المغيرة بن حذف العبسي | المحدث : ابن كثير | المصدر : إرشاد الفقيه
الصفحة أو الرقم : 356/1 | خلاصة حكم المحدث : إسناده غريب
التخريج : أخرجه ابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (10135)، والبيهقي (19665) بنحوه بزيادة في آخره.

2 - عن ابن عباس فلو أنهم عمدوا إلى أي بقرةٍ فذبحوها لحصلَ المقصودُ منها ولكنهم شددوا فشددِ عليهم
الراوي : - | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 1/275 | خلاصة حكم المحدث : روي مرفوعا بسند ضعيف

3 - يلتَقي الخَضِرُ وإلياسُ كلَّ عامٍ في الموسمِ فيحلِقُ كلُّ واحدٍ منهما رأسَ صاحبِهِ ويتفرَّقانِ عن هؤلاءِ الكلِماتِ بسمِ اللَّهِ ما شاءَ اللَّهُ لا يسوقُ الخيرَ إلَّا اللَّهُ ما شاءَ اللَّهُ لا يصرفُ الشَّرَّ إلَّا اللَّهُ ما شاءَ اللَّهُ ما كانَ من نعمةٍ فمنَ اللَّهِ ما شاءَ اللَّهُ لا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللَّهِ قالَ وقالَ ابنُ عبَّاسٍ منَّ قالهنَّ حينَ يصبِحُ وحينَ يُمسي ثلاثَ مرَّاتٍ آمنهُ اللَّهُ منَ الغرَقِ والحرقِ والسَّرْقِ قالَ وأحسبُهُ قالَ ومنَ الشَّيطانِ والسُّلطانِ والحيَّةِ والعقربِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 1/310 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] الحسن بن زريق قال ابن عدي ليس بالمعروف وقال العقيلي مجهول
التخريج : أخرجه العقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (1/224)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (2/328)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (26/427)

4 - بَينا نحن مع عُمَرَ ومعنا الأشعَثُ بنُ قَيسٍ فأدرَكَ عُمَرُ الأغنياءَ، فقَعَدَ وقَعَدَ إلى جَنبِه الأشعَثُ، فأُتيَ عُمَرُ بمِرجَلٍ فيه لَحمٌ، فأخَذَ يَأخُذُ منه العِرقَ فيَنهَشُه فيَنتَضِحُ على الأشعَثِ، فقال: يا أميرَ المُؤمِنينَ، لو أمَرتَ بشَيءٍ مِن سَمنٍ فيُصَبَّ على هذا اللَّحمِ. فرَفَعَ عُمَرُ يَدَه فضَرَبَ بها في صَدرِ الأشعَثِ وقال: أُدمانِ في أُدمٍ، كَلَّا، إنِّي لَقيتُ صاحِبَيَّ وصَحِبتُهما، فأخافُ أنْ أُخالِفَهما فيُخالَفَ بي عنهما، فلا أنزِلَ حيث نَزَلا.
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : ابن كثير | المصدر : مسند الفاروق
الصفحة أو الرقم : 2/647 | خلاصة حكم المحدث : في إسناده ضعف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
التخريج : أخرجه ابن أبي الدنيا في ((إصلاح المال)) (371) باختلاف يسير.

5 - قلَّ الجرادُ في سنةٍ من سنيِّ عمرَ الَّتي ولي فيها ، فسأل عنه ، فلم يُخبرْ بشيءٍ فاغتمَّ لذلك ، فأرسل راكبًا فضربَ إلى كُداءَ وآخرَ إلى الشَّامِ وآخرَ إلى العراقِ فسأل : هل رُؤي من الجرادِ شيء أم لا ؟ قال : فأتاه الرَّاكبُ الَّذي من قِبَلِ اليمنِ بقبضةٍ من جرادٍ ، فألقاها بين يدَيْه ، فلمَّا رآها كبَّر ثمَّ قال : سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : خلق اللهُ ألفَ أمَّةٍ ستُّمائةٍ في البحرِ وأربعُمائةٍ في البرِّ ، فأوَّلُ شيءٍ يهلكُ من هذه الأممِ الجرادُ ، فإذا هلكتْ تتابعتْ مثلَ النِّظامِ إذا قُطِع سلكُه
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : ابن كثير | المصدر : مسند الفاروق
الصفحة أو الرقم : 2/580 | خلاصة حكم المحدث : غريب ومحمد بن عيسى ضعفه أبو زرعة وأبو حاتم وقال البخاري : منكر الحديث

6 - أنَّ النبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لمَّا بعثَهُ إلى اليمنِ قالَ: كيفَ تَقضي إذا عرضَ لَكَ قضاءٌ؟ قالَ: أقضي بِكِتابِ اللَّهِ، قالَ: فإن لم تجِدْْ في كتابِ اللَّهِ؟ قالَ: فبسنَّةِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ: فإن لم تجد في سنَّةِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، ولا في كتابِ اللَّهِ قالَ أجتَهِدُ رأيي ولا آلو، قالَ: فضربَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في صدرِهِ، وقالَ: الحمدُ للَّهِ الَّذي وفَّقَ رسولَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لما يرضَى بِهِ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : ابن كثير | المصدر : تحفة الطالب
الصفحة أو الرقم : 125 | خلاصة حكم المحدث : أن الرجل الذي لم يسم هو محمد بن سعيد بن حسان وهو المصلوب وهو كذاب وضاع للحديث اتفقوا على تركه | أحاديث مشابهة

7 - إنَّ أوَّلَ النَّاسِ يدخُلُ الجنَّةَ يومَ القيامَةِ العبدُ الأسوَدُ وذلكَ أنَّ اللَّهَ تعالى بعث نبيًّا إلى أهل قريةٍ فلم يؤمِنْ به من أهلِها إلا ذلكَ الأسوَدُ ثمَّ إن أهل القريَةِ عَدَوْا على النَّبيِّ فحفَروا لَهُ بِئْرًا فألقَوهُ فيها ثمَّ أطبقوا عليه بحجَرٍ أصَمَّ قال فكان ذلِكَ العبدُ يذهبُ فيحتَطبُ على ظَهرِهِ ثمَّ يأتِي بحطَبِهِ فيبيعُهُ ويشتري بهِ طَعامًا وشرَابًا ثمَّ يأتِي بِهِ إلى ذلكَ البئرِ فيرفَعُ تلكَ الصَّخْرَةَ ويعينُهُ اللَّهُ عليها ويدلِي إليهِ طعامَهُ وشرابَهُ ثمَّ يرُدُّها كما كانتْ قال فكان كذلِكَ ما شاء اللَّهُ أن يكونَ ثمَّ إِنَّهُ ذهب يومًا يحتَطِبُ كمَا كان يَصنَعُ فجَمعَ حَطبَه وحزَمَ حِزمتَهُ وفرغَ منها فلمَّا أراد أن يحتَملَها وجد سِنَةً فاضطجعَ ينامُ فضربَ اللَّهُ على أُذنِهِ سبعَ سنينَ نائِمًا ثمَّ إنَّهُ هَبَّ فتمَطَّى وتحوَّلَ لشِقِّهِ الآخَرَ فاضطجَعَ فضَربَ اللَّهُ على أذُنِهِ سبعَ سنينَ أُخرى ثمَّ إنه هَبَّ واحتملَ حِزمتَهُ ولا يحسِبُ أنَّهُ نامَ إلا ساعَةً من نهارٍ فجاء إلى القَريةِ فباع حِزمَتهُ ثمَّ اشترى طعامًا وشرابًا كما كان يصنَعُ ثمَّ إنَّهُ ذهب إلى الحفرَةِ إلى موضِعِها الَّذي كانت فيه فالتمسهُ فلمْ يَجِدْهُ وقد كان بدا لقومه فيهِ بَداءٌ فاستخرَجُوهُ وآمَنوا بِهِ وصدَّقُوهُ قال فكانَ نَبيُّهمْ يسأَلُهمْ عن ذلك الأسودِ ما فعل فيقولون له ما ندري حتى قبضَ اللَّهُ النبيَّ عليهِ السَّلامُ وأهَبَّ الأسودَ مِنْ نومِهِ بعد ذلكَ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إنَّ ذلكَ الأسودَ لأولُّ منْ يدخلُ الجنَّةَ
الراوي : محمد بن كعب القرظي | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 1/213 | خلاصة حكم المحدث : مرسل ومثله فيه نظر | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

8 - عن زيدِ بنِ أرقمَ أنَّ عليًّا أتي في ثلاثةِ نفرٍ إذ كان في اليمنِ اشتركوا في ولدٍ فأقرعَ بينهم فضمَّنَ الذي أصابتْهُ القرعةُ ثلثيِ الديةِ وجعل الولدَ لهُ قال زيدُ بنُ أرقمَ فأتيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأخبرتُه بقضاءِ عليٍّ فضحك حتى بدت نواجذُه
الراوي : زيد بن أرقم | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 5/96 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] الأجلح بن عبد الله الكندي فيه كلام

9 - بينما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في المسجدِ إذ أقبَلَتِ امرأةٌ مِن مُزَيْنةَ ترفُلُ في زينتِها، أو تتبختَرُ في المسجدِ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: يا أيُّها النَّاسُ، انهَوْا نساءَكم عن لُبْسِ الزِّينةِ، والتَّبختُرِ في المسجدِ؛ فإنَّ بني إسرائيلَ لم يُلعَنوا حتَّى لبِس نساؤُهم الزِّينةَ، وتبختَرْنَ في المساجدِ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن كثير | المصدر : الأحكام الكبير
الصفحة أو الرقم : 2/108 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] داود بن مدرك وهو رجل مجهول لا يعرف

10 - جاء صُبَيغُ التميمِي إلى عمرَ بن الخطابِ فقال : يا أميرَ المؤمنينَ أخبرنِي عن الذارِياتِ ذروا ؟ فقال : هي الرِياحُ ، ولولا أني سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُه ما قلتهُ ، قال : فأخبِرني عن المُقَسّماتِ أمرا ، قال : هي الملائكةُ ولولا أني سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولهُ ما قُلْتهُ ، قال فأخبرني عن الجارِياتِ يُسْرا ، قال : هي السُفُنُ ولولا أنّي سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولهُ ما قلتهُ ، ثم أَمَرَ بهِ فضُرِبَ مائةً وجُعِلَ في بيتٍ فلما بَرِئ ضربَهُ مائةً أخرى وحملهُ على قَتَبٍ وكتَبَ إلى أبي موسى الأشعريّ : امنعْ الناسَ من مجالستهِ ، فلم يزل كذلك حتى أتَى أبا موسى فحلفَ بالأيمانِ الغليظةِ ما يجدُ في نفسهِ مما كانَ يَجِد شيئا ، فكتبَ في ذلك إلى عمر ، فكتب عمرُ : ما أخَالُهُ إلا صدَقَ فخَلّ بينهُ وبينَ مجالسةِ الناس
الراوي : سعيد بن المسيب | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 7/390 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] أبو بكر بن أبي سبرة لين ، وسعيد ابن سلام ليس من أصحاب الحديث

11 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بينَما هُوَ يُصَلِّي بأصحابِهِ إِذْ خلعَ نعلَيهِ فوضعَهُمَا عن يسارِهِ فلمَّا رأى ذلِكَ القومُ أَلْقَوا نِعالَهُمْ فلمَّا قضى صلاتَه قالَ : ما حملَكم على إلقائِكم نعالَكم ؟ قالُوا رأينَاكَ ألقيْتَ نعلَيكَ فأَلْقَيْنَا نعالَنَا فقالَ إنَّ جبريلَ أخبرنِي أنَّ فيهما قذرًا ، وقالَ إذَا جاءَ أحدُكم إلى المسجدِ فَلْيَنْظُرْ فإنْ كانَ في نعلَيهِ قذرٌ أو أذًى فَلْيمْسَحْهُ ، وَلْيصلِّ فِيهِما
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن كثير | المصدر : إرشاد الفقيه
الصفحة أو الرقم : 112/1 | خلاصة حكم المحدث : على شرط مسلم لكن رواه أبو داود مرسلا

12 - بينا أنا قاعد إذ جاء جبريلُ عليهِ السلامُ فوكَزَ بين كتِفِي فقمتُ إلى شجرةٍ فيها كَوَكْرَي الطيرِ فقعد في أحدهما وقَعَدت في الآخر ، فسمّت وارتفعتُ حتى سدّتِ الخافِقَينِ وأنا أقْلُبُ طرَفَي ، ولو شِئْتُ أن أمسّ السماءَ لمسسْتُ ، فالتفتَ إلي جبريلُ كأنه حِلْسٌ لاطٍ فعرفتُ فضل علمِه باللهِ عليّ ، وفُتِحَ لي بابُ من أبوابِ السماءِ ورأيتُ النورَ الأعظمَ ، وإذا دونَ الحجابِ رَفْرفَة الدُرّ والياقوتُِ وأوحي إليّ ما شاءَ اللهُ أن يوحي
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 7/420 | خلاصة حكم المحدث : [فيه الحارث بن عبيد ذكر من جرجه]
التخريج : أخرجه البزار (7389)، وابن خزيمة في ((التوحيد)) (50)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (6214) باختلاف يسير.

13 - بَينَما عائشةُ في بَيتِها؛ إذ سمِعتْ صَوتًا في المدينةِ، قالت: ما هذا؟ قالوا: عِيرٌ لعبدِ الرحمنِ بنِ عَوفٍ قدِمتْ مِن الشامِ تحمِلُ كلَّ شيءٍ. قال: وكانتْ سَبْعَ مئةِ بَعيرٍ. قال: فارتجَّتِ المدينةُ مِن الصَّوتِ فقالتَ عائشةُ: سمِعتُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: قَدْ رأَيتُ عبدَ الرحمنِ بنِ عَوفٍ يدخُلُ الجنَّةَ حَبْوًا. فبلَغَ ذلكَ عبدَ الرحمنِ بنَ عَوفٍ فقال: لئنِ استَطَعتُ لأَدخُلَنَّها قائمًا. فجعَلَها بأَقْتابِها وأَحمالِها في سبيلِ اللهِ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 7/171 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] عمارة بن زاذان الصيدلاني ضعيف

14 - انطلقتُ إلى النبيِّ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ في وفدٍ ، فأتيناهُ ، فأنخنا بالبابِ ، - وما في الناسِ أبغضَ إلينا من رجلٍ نلجُ عليهِ - فلما خرجنا ، خرجنا وما في الناس أحبَّ إلينا من رجلٍ دخلنا عليهِ : فقال قائلٌ منهمْ : يا رسولَ اللهِ : سألتَ ربَّك كمُلْكِ سليمانَ ؟ فضحكَ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ ، ثمَّ قالَ : فلعلَّ قضاءَ حوائجِكُمْ عندَ اللهِ أفضلَ من ملكِ سليمانَ ، إنَّ اللهَ لمْ يبعثْ نبيًّا إلا أعطاهُ دعوةً ، فمنهم منْ اتخذَها دنيا فأُعطيها ، ومنهمْ منْ دعاها على قومِه إذ عصوه ، فأُهلِكوا بها ، وإنَّ اللهَ أعطاني دعوةً ، فاختبأتُها عندَ ربِّي ، شفاعةً لأمتي يومَ القيامةِ
الراوي : عبدالرحمن بن أبي عقيل | المحدث : ابن كثير | المصدر : نهاية البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 2/191 | خلاصة حكم المحدث : إسناده غريب، وحديث غريب
التخريج : أخرجه البزار وأبو يعلى والطبراني كما في ((إتحاف الخيرة المهرة)) للبوصيري (8/190)

15 - كانَ سُليمانُ نبيُّ اللَّهِ عليهِ السَّلامُ إذا صلى رأى شجرةً نابِتةً بينَ يديهِ فيقولُ لها ما اسمُكِ فتقولُ كذا فيقولُ لأيِّ شيءٍ أنتِ فإن كانت لغَرْسٍ غُرِسَتْ وإن كانت لِدواءْ أُنبِتَتْ فبينما هوَ يصلِّي ذاتَ يومٍ إذْ رأى شجَرةً بينَ يديهِ فقالَ لها ما اسمُكِ قالت الخَرُوبُ قال لأيِّ شيءٍ أنتِ قالت لِخَرابِ هذا البيْتِ فقالَ سليمانُ اللَّهمَّ عَمِّ على الجِنِّ موتي حتَّى تعلمَ الإنسُ أنَّ الجنَّ لا يعلمونَ الغيبَ فَنحَتَها عصًا فتوكَّأَ عليها حوْلًا والجنُّ تعمَلُ فأكلتها الأَرَضةُ فتبيَّنتِ الإنسُ أنَّ الجنَّ لوْ كانوا يعلمونَ الغيبَ ما لبثوا حَوْلًا في العذابِ المهينِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 2/28 | خلاصة حكم المحدث : عطاء الخراساني في حديثه نكارة [وروي] موقوفا وهو أشبه بالصواب
التخريج : أخرجه البزار (5060)، والطبراني (11/452) (12281)، والحاكم (7428) باختلاف يسير

16 - نزل جبريلُ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بما أُرسِلَ بِهِ وَجلَسَ يُحَدِّثُ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إذْ مرَّتْ خديجةُ فقالَ جبريلُ مَن هَذهِ يا مُحمَّدُ قال هَذِه صِدِّيقَةُ أُمَّتي قال جِبريلُ معي إليها رِسالَةٌ منَ الرَّبِّ عزَّ وجلَّ يُقرِئُها السَّلامَ ويبَشِّرُها بِبَيتٍ في الجَنَّةِ مِن قَصَبٍ بَعيدٍ مِنَ اللَّهَبِ لا نَصَبَ فيهِ ولا صَخَبَ قالتْ اللَّهُ السَّلامُ ومِنهُ السَّلامُ والسَّلامُ عَليكُمَا ورَحمةُ اللَّهِ وبركاتُهُ على رسولِ اللَّهِ ما ذَلِكَ البيتُ الَّذي مِن قَصبٍ قال لُؤلُؤةٌ جَوفاءُ بينَ بيتِ مَريَمَ بِنتِ عِمرانَ وبيتِ آسِيَةَ بنتِ مُزاحِمٍ وهُما مِن أزواجِي يومَ القِيامَةِ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 2/57 | خلاصة حكم المحدث : في إسناده نظر | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

17 - إنَّها ستكونُ فتنةٌ . فقلتُ : فما المخرَجُ منها يا رسولَ اللهِ ؟ قال : كتابُ اللهِ ، فيه نبأُ ما قبلكم وخبرُ ما بعدكم وحُكمُ ما بينكم ، هو الفصلُ ليس بالهزْلِ ، من تركه من جبَّارٍ قصمه اللهُ ، ومن ابتغَى الهدَى في غيرِه أضلَّه اللهُ ، وهو حبلُ اللهِ المتينِ وهو الذِّكرُ الحكيمُ وهو الصِّراطُ المستقيمُ ، هو الَّذي لا تزيغُ به الأهواءُ ولا تلتبِسُ به الألسِنةُ ولا يشبَعُ منه العلماءُ ولا يخلَقُ عن كثرةِ الرَّدِّ ولا تنقضي عجائبُه هو الَّذي لم تنتَهِ الجنُّ إذ سمِعته حتَّى قالوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ [ الجن / 1 ] من قال به صدق ومن عمل به أُجِر ومن حكم به عدل ومن دعا إليه هُدِي إلى صراطٍ مستقيمٍ
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن كثير | المصدر : فضائل القرآن لابن كثير
الصفحة أو الرقم : 45 | خلاصة حكم المحدث : مشهور من رواية الحارث الأعور وقد تكلموا فيه وقصارى هذا الحديث أن يكون من كلام أمير المؤمنين علي وقد وهم بعضهم في رفعه وهو كلام حسن صحيح

18 - عن ابنِ عُمرَ يقولُ: بينَما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جالسٌ وعائشةُ وراءَه؛ إذ استأذَنَ أبو بَكْرٍ فدخَلَ، ثمَّ استأذَنَ عُمرُ فدخَلَ، ثمَّ استأذَنَ سَعدُ بنُ مالكٍ فدخَلَ، ثمَّ استأذَنَ عُثْمانُ بنُ عَفَّانَ فدخَلَ، ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يتحَدَّثُ كاشفًا عن رُكْبتِه، فردَّ ثَوبَه على رُكْبتِه حينَ استأذَنَ عُثْمانُ وقال لامرأتِه: استَأْخِري. فتحَدَّثوا ساعةً، ثمَّ خرَجوا، فقالتْ عائشةُ: يا نبيَّ اللهِ، دخَلَ أبي وأصحابُه فلم تُصلِحْ ثَوبَكَ على رُكْبتِكَ، ولم تُؤخِّرْني عنكَ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ألَا أَسْتحي مِن رجُلٍ تَسْتحي منه الملائكةُ، والذي نَفْسي بيَدِه، إنَّ الملائكةَ لَتَسْتحي مِن عُثْمانَ، كما تَسْتحي مِن اللهِ ورسولِه، ولو دخَلَ وأنتِ قريبٌ منِّي لم يتحَدَّثْ ولم يرفَعْ رأسَه حيثُ يخرُجُ.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 7/214 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
التخريج : أخرجه أبو يعلى (6947)، وابن حبان في ((المجروحين)) (1/110)، والطبراني (12/327) (13253) باختلاف يسير

19 - أتاني جِبريلُ بدابَّةٍ فوقَ الحِمارِ ودونَ البَغلِ ، فحمَلني عليهِ ، ثمَّ انطلقَ يهوي بنا كلَّما صعِدَ عَقبةً استَوت رِجلاهُ كذلكَ مع يدَيهِ ، وإذا هبطَ استَوتْ يداهُ معَ رجليْهِ ، حتَّى مرَرنا برَجُلٍ طِوالٍ سَبِطٍ آدَمَ كأنَّهُ من رجالِ أزدِ شَنوءةَ ، وهوَ يقولُ فيَرفعُ صوتَه يقول : أكرمتَه وفضَّلْتَه . قال : فدفَعنا إليهِ فسلَّمنا عليهِ ، فَردَّ السَّلامَ ، فقالَ : مَن هذا معكَ يا جبريلُ ؟ قال : هذا أَحمدُ . قال : مرحبًا بالنَّبيِّ الأُمِّيِّ العربيِّ ، الَّذي بلَّغَ رسالةَ ربِّهِ ونصحَ لأُمَّتِه . قال : ثمَّ اندَفَعنا فقلتُ : من هذا يا جبريلُ ؟ قال : هذا موسَى بنُ عمرانَ . قال قلتُ : ومن يُعَاتِبُ ؟ قال : يعاتِبُ ربَّهُ فيكَ قلتُ : فيرفَعُ صوتَه علَى ربِّهِ ؟ قال : إنَّ اللهَ قد عرَفَ لهُ حِدَّتَه قال : ثمَّ اندَفعنا حتَّى مرَرنا بِشَجرةٍ كأنَّ ثمرَها السُّرُجُ تحتَها شيخٌ وعيالُه قال : فقال لي جبريلُ : اعمَد إلى أبيكَ إبراهيمَ . فدفَعنا إليه فسلَّمنا عليهِ فردَّ السَّلامَ ، فقال إبراهيمُ : مَن هذا معك يا جبريلُ ؟ قال : هذا ابنُك أحمَدُ . قال : فقال : مرحبًا بالنَّبيِّ الأُمِّيِّ الَّذي بلَّغَ رسالةَ ربِّهِ ونصح لأُمَّتِه ، يا بُنيَّ إنَّكَ لاقٍ ربَّكَ اللَّيلةَ ، وإنَّ أُمَّتَك آخرُ الأممِ وأضعَفِها ، فإن استَطعتَ أن تُكَونَ حاجتُكَ أو جُلُّهَا في أُمَّتِك فافعل . قال : ثمَّ اندفعنا حتَّى انتهَينا إلى المسجدِ الأقصى ، فنزلتُ فربطتُ الدابةَ بالحلقةِ الَّتي في بابِ المسجدِ الَّتي كانت الأنبياءُ تربِطُ بها . ثمَّ دخلتُ المسجدَ فعرَفتُ النَّبيِّينَ مِن بينِ راكعٍ وقائمٍ وساجِدٍ قال : ثمَّ أُتيتُ بكأسينِ مِن عسلٍ ولبنٍ ، فأخَذتُ اللَّبنَ فشرِبتُ ، فضرب جبريلُ عليهِ السَّلامُ مَنكِبي وقالَ : أصبتَ الفطرةَ وربِّ محمَّدٍ قال : ثمَّ أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فأَمَمتُهُمْ ، ثمَّ انصَرفنا فأقبَلنا
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 5/29 | خلاصة حكم المحدث : إسناده غريب | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه الحسن بن عرفة في ((جزئه)) (69)

20 - بينا هو يقرأُ من اللَّيلِ سورةَ البقرةِ ، وفرسُه مربوطةٌ عنده ، إذ جالت الفرَسُ ، فسكت فسكنت ، فقرأ فجالت الفرَسُ ، فسكت فسكنت ، ثمَّ قرأ فجالت الفرَسُ ، فانصرف ، وكان ابنُه يحيَى قريبًا منها ، فأشفق أن يُصيبَه ، فلمَّا أخَّره رفع رأسَه إلى السَّماءِ حتَّى ما يراها ، فلمَّا أصبح حدَّث النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : اقرَأْ يا بنَ حُضَيرٍ اقرَأْ يا بنَ حُضَيرٍ ، قال : فأشفقتُ أن تطأَ يحيَى وكان منها قريبًا فرفعتُ رأسي وانصرفتُ إليه ، فرفعتُ رأسي إلى السَّماءِ فإذا مثلُ الظُّلَّةِ فيها أمثالُ المصابيحِ ، فخرجت حتَّى لا أراها ، قال : وتدري ما ذاك ؟ قال : لا قال : تلك الملائكةُ دنت لصوتِك ، لو قرأتَ لأصبحتَ ينظُرُ النَّاسُ إليها لا تتوارَى منهم ، قال ابنُ الهادِ : وحدَّثني هذا الحديثَ عبدُ اللهِ بنُ خبَّابٍ ، عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ عن أُسَيدِ ابنِ حُضَيرٍ
الراوي : أسيد بن حضير | المحدث : ابن كثير | المصدر : فضائل القرآن لابن كثير
الصفحة أو الرقم : 164 | خلاصة حكم المحدث : فيه انقطاع في الرواية الأولى ثم فيه غرابة

21 - بينا أنا عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذ استأذَنَ رَجُلٌ من اليَهودِ، فأُذِنَ له، فقال: السَّامُ عليك، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: وعليك، قالت: فهَمَمتُ أنْ أتكَلَّمَ.. ثم دَخَلَ الثَّاني فقال مِثلَ ذلك، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: وعليكَ. ثم دَخَلَ الثَّالثُ فقال: السَّامُ عليك، فقُلتُ: بلِ السَّامُ عليكم وغَضَبُ اللهِ، إخوانَ القَرَدةِ والخَنازيرِ! أتُحيُّون رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بما لم يُحَيِّهِ به اللهُ؟! قالت: فنَظَرَ إليَّ، فقال: مَهْ؛ إنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الفُحْشَ ولا التَّفحُّشَ، قالوا قَولًا فرَدَدْناه عليهم، فلم يَضُرَّنا شَيءٌ، ولَزِمَهم إلى يَومِ القيامةِ. إنَّهم لا يَحسُدونَنا على شَيءٍ كما يَحسُدونَنا على يَومِ الجُمُعةِ التي هَدانا اللهُ لها وضَلُّوا عنها، وعلى القِبلَةِ التي هَدانا اللهُ لها وضَلُّوا عنها، وعلى قَولِنا خَلْفَ الإمامِ: آمينَ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن كثير | المصدر : الأحكام الكبير
الصفحة أو الرقم : 3/121 | خلاصة حكم المحدث : فيه غرابة
التخريج : أخرجه أحمد (25073) باختلاف يسير، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (2968) مختصراً.

22 - انطلقَ عمرُ إلى اليهودِ فقال أُنشِدُكم بالَّذي أنزلَ التَّوراةَ على موسَى هل تجدونَ محمَّدًا في كُتبِكُم قالوا نعم قال فما يمنعُكُم أنْ تَتَبِعوهُ قالوا إنَّ اللهَ لَم يبعثْ رسولًا إلَّا جعلَ لهُ من الملائكةِ كِفْلًا وإنَّ جبريلَ كَفَلَ محمَّدًا وهوَ الَّذي يأتيِهِ وهوَ عدُونا من الملائكةِ وميكائيلَ سلمُنا لَو كان ميكائيلُ هوَ الَّذي يأتيهِ أَسْلَمْنَا قال فإنِّي أنشدُكُم باللهِ الَّذي أنزلَ التَّوراةَ على موسَى ما منزلتُهُما من ربِّ العالمينَ قالوا جبريلُ عن يمينِه وميكائيلُ عن شمالِه قال عمرُ وإنِّي أشهدُ ما ينزلانِ إلَّا بإذنِ اللهِ وما كان ميكائيلُ لِيُسَالِمَ عَدُوَّ جبريلَ وما كان جبريلُ لِيُسَالِمَ عَدُوَّ ميكائيلَ فبَينما هوَ عندَهم إذ مرَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فقالوا هذا صاحبُكَ يا ابنَ الخطَّابِ فقامَ إليه عمرُ فأتاهُ وقد أنزلَ اللهُ عزَّ وجلَّ عليهِ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ
الراوي : الشعبي عامر بن شراحيل | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 1/188 | خلاصة حكم المحدث : هذان الإسنادان يدلان على أن الشعبي حدث به عن عمر ولكن فيه انقطاع بينه وبين عمر فإنه لم يدرك وفاته | أحاديث مشابهة

23 - بَينَما عُمرُ بنُ الخطَّابِ رضِي اللهُ عنه ذاتَ يَومٍ جالسٌ؛ إذ مرَّ به رجُلٌ، فقيلَ: يا أميرَ المؤمنينَ، أتعرِفُ هذا المارَّ؟ قال: ومَن هذا؟ قالوا: هذا سَوادُ بنُ قاربٍ الذي أتاه رَئِيُّه بِظُهورِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قال: فأرسَلَ إلَيْه عُمرُ، فقال له: أنتَ سَوادُ بنُ قاربٍ؟ قال: نعَمْ. قال: فأنتَ على ما كنتَ عليه مِن كَهانتِكَ؟ قال: فغضِبَ وقال: ما استقبَلَني بهذا أحَدٌ منذُ أسلَمتُ يا أميرَ المؤمنينَ. فقال عُمرُ: يا سُبْحانَ اللهِ، ما كنَّا عليه مِن الشِّرْكِ أعظَمُ ممَّا كنتَ عليه مِن كَهانتِكَ، فأخبِرْني ما أنبأَكَ رَئيُّكَ بظُهورِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قال: نعَمْ يا أميرَ المؤمنينَ، بَينَما أنا ذاتَ ليلةٍ بَينَ النائمِ واليَقْظانِ؛ إذ أتاني رَئيِّي فضرَبَني برِجْلِه، وقال: قمْ يا سَوادُ بنَ قاربٍ، واسمَعْ مقالَتي، واعقِلْ إنْ كنتَ تعقِلُ، إنَّه قد بُعِثَ رسولٌ مِن لُؤيِّ بنِ غالبٍ يدعو إلى اللهِ وإلى عبادتِه، ثمَّ أنشَأَ يقولُ: عجِبتُ للجنِّ وتَطْلابِها وشَدِّها العِيسَ بأَقْتابِها تهوِي إلى مكَّةَ تبغي الهُدَى ما صادقُ الجِنِّ ككَذَّابِها فارحَلْ إلى الصَّفْوةِ مِن هاشمٍ ليس قُداماها كأَذْنابِها قال: قلتُ: دَعْني أنامُ؛ فإنِّي أمسَيتُ ناعسًا. قال: فلمَّا كانتِ الليلةُ الثانيةُ أتاني فضرَبَني برِجْلِه، وقال: قمْ يا سَوادُ بنُ قاربٍ، واسمَعْ مقالَتي، واعقِلْ إنْ كنتَ تعقِلُ، إنَّه بُعِثَ رسولٌ مِن لُؤيِّ بنِ غالبٍ يَدْعو إلى اللهِ، وإلى عِبادتِه، ثمَّ أنشَأَ يقولُ: عجِبتُ للجِنِّ وتَخْبارِها وشَدِّها العِيسَ بأَكْوارِها تهوِي إلى مكَّةَ تبغي الهُدَى ما مُؤمِنو الجِنِّ ككُفَّارها  فارحَلْ إلى الصَّفْوةِ مِن هاشمٍ بينَ رَوابَيْها وأَحْجارِها  قال: قلتُ: دَعْني أنامُ؛ فإنِّي أمسَيتُ ناعسًا. فلمَّا كانت الليلةُ الثالثةُ أتاني فضرَبَني برِجْلِه، قمْ يا سَوادُ بنَ قاربٍ، واسمَعْ مقالَتي، واعقِلْ إنْ كنتَ تعقِلُ، إنَّه بُعِثَ رسولٌ مِن لُؤيِّ بنِ غالبٍ يَدْعو إلى اللهِ، وإلى عبادتِه، ثمَّ أنشَأَ يقولُ: عجِبتُ للجنِّ وتَحْساسِها وشَدِّها العِيسَ بأَحْلاسِها تَهوِي إلى مكَّةَ تبغي الهُدَى ما خَيرُ الجنِّ كأَنْجاسِها فارحَلْ إلى الصَّفْوةِ مِن هاشمٍ واسْمُ بعَينَيْكَ إلى رأسِها قال: فقمتُ وقلتُ: قد امتحَنَ اللهُ قلبي. فرحَلتُ ناقتي، ثمَّ أتَيتُ المدينةَ -يعني: مكَّةَ- فإذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في أصحابِه، فدنَوتُ فقلتُ: اسمَعْ مقالتي يا رسولَ اللهِ، قال: هاتِ. فأنشأتُ أقولُ: أتاني نَجِيِّي بعدَ هَدءٍ ورَقدَةٍ **  ولم يكُ فيما قد تلَوتُ بكاذبِ ثلاثَ ليالٍ قولُه كلَّ لَيْلةٍ **  أتاكَ رسولٌ مِن لؤيِّ بنِ غالبِ فشمَّرتُ عن ذَيْلي الإزارَ ووسَّطَتْ **  بي الدِّعْلِبُ الوَجْناءُ غَبْرَ السباسِبِ فأشهَدُ أنَّ اللهَ لا شيءَ غيرُه **  وأنَّك مأمونٌ على كلِّ غالبِ  وأنَّك أدنى المرسَلينَ وسيلةً **  إلى اللهِ يا ابنَ الأكرَمِينَ الأَطَايبِ  فمُرنا بما يأتيكَ يا خَيرَ مَن مشَى **  وإنْ كانَ فيما جاءَ شَيْبُ الذوائبِ  وكنْ لي شَفيعًا يَومَ لا ذو شَفاعةٍ **  سِواكَ بمُغنٍ عن سَوادِ بنِ قاربِ  قال: ففرِحَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأصحابُه بمقالَتي فرَحًا شَديدًا؛ حتى رُؤِيَ الفرَحُ في وُجوهِهِم. قال: فوثَبَ إليه عُمرُ بنُ الخطَّابِ فالتزَمَه، وقال: قد كنتُ أَشتَهي أنْ أسمَعَ هذا الحديثَ منكَ، فهل يأتيكَ رَئِيُّكَ اليَومَ؟ قال: أمَّا منذُ قرأتُ القرآنَ فلا، ونِعمَ العِوضُ كتابُ اللهِ مِن الجِنِّ. ثمَّ قال عُمرُ: كنَّا يَومًا في حيٍّ مِن قُرَيشٍ يُقالُ لهم: آلُ ذَريحٍ، وقد ذبَحوا عِجْلًا لهم، والجَزَّارُ يُعالِجُه؛ إذ سمِعْنا صَوتًا مِن جَوفِ العِجلِ، ولا نرى شَيئًا، قال: يا آلَ ذَريحْ، أمرٌ نَجيحْ، صائحٌ يَصيحْ، بلِسانٍ فَصيحْ، يشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ.
الراوي : سواد بن قارب | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 2/309 | خلاصة حكم المحدث : منقطع من هذا الوجه ويشهد له رواية البخاري
التخريج : أخرجه أبو يعلى في ((معجمه)) (329)، والطبراني (7/92) (6475)، وأبو نعيم في ((دلائل النبوة)) (62) باختلاف يسير.

24 - عن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنه قال له أصحابه : يا رسولَ اللهِ، أخبرنا عن ليلة أسري بك فيها : قال : قال الله عز وجل : { سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله، لنريه من آياتنا، إنه هو السميع البصير }، قال : فأخبرهم فقال : فبينا أنا نائم عشاء في المسجد الحرام، إذ أتاني آت فأيقظني، فاستيقظت، فلم أر شيئا،، وإذا أنا بكهيئة خيال، فأتبعته بصري حتى خرجت من المسجد، فإذا أنا بدابة أدنى في شبهه بدوابكم هذه، بغالكم هذه، مضطرب الأذنين، يقال له : البراق . وكانت الأنبياء تركبه قبلي، يقع حافره عِندَ مد بصره، فركبته، فبينما أنا أسير عليه، إذ دعاني داع عن يميني : يا محمد، انظرني أسألك، يا محمد، انظرني أسألك . فلم أجبه ولم أقم عليه، فبينما أنا أسير عليه إذ دعاني داع عن يساري : يا محمد انظرني أسألك فلم أجبه ولم أقم عليه فبينما أنا أسير إذ أنا بامرأة حاسرة عن ذراعيها، وعليها من كل زينة خلقها الله، فقالتْ : يا محمد، انظرني أسألك . فلم ألتفت إليها ولم أقم عليها، حتى أتيت بيت المقدس، فأوثقت دابتي بالحلقة التي كانت الأنبياء توثقها بها . فأتاني جبريل عليه السلامُ بإناءين : أُحُدٍهما خمر، والآخر لبن، فشربت اللبن، وتركت الخمر، فقال جبريل : أصبت الفطرة . فقُلْت : الله أكبر، الله أكبر . فقال جبريل : ما رأيت في وجهك هذا ؟ قال : فقُلْت : بينما أنا أسير، إذ دعاني داع عن يميني : يا محمد، انظرني أسألك . فلم أجبه ولم أقم عليه . قال : ذاك داعي اليهود، أما إنك لو أجبته أو وقفت عليه لتهودت أمتك . قال : فبينما أنا أسير، إذ دعاني داع عن يساري قال : يا محمد، انظرني أسألك . فلم ألتفت إليه ولم أقم عليه . قال : ذاك داعي النصارى، أما إنك لو أجبته لتنصرت أمتك . قال : فبينما أنا أسير إذ أنا بامرأة حاسرة عن ذراعيها، عليها من كل زينة خلقها الله تعالى تقول : يا محمد، انظرني أسألك . فلم أجبها ولم أقم عليها : قال : تلك الدنيا أما إنك لو أجبتها أو أقمت عليها، لاختارت أمتك الدنيا على الآخرة . قال : ثم دخلت أنا وجبريل بيت المقدس، فصلَّى كل واحد منا ركعتين . ثم أتيت بالمعراج الذي تعرج عليه أرواح بني آدم، فلم ير الخلائق أحسن من المعراج، أما رأيت الميت حين يشق بصره طامحا إلى السماء، فإنما يشق بصره طامحا إلى السماء عجبه بالمعراج . قال : فصعدت أنا وجبريل، فإذا أنا بملك يقال له : إسماعيل وهو صاحب سماء الدنيا، وبين يديه سبعون ألف، مع كل ملك جنده مائة ألف ملك قال : وقال الله : { وما يعلم جنود ربك إلا هو } فاستفتح جبريل باب السماء، قيل : من هذا ؟ قال : جبريل . قيل : ومن معك ؟ قال : محمد . قيل : أو قد بعث إليه ؟ قال : نعم . فإذا أنا بآدم كهيئته يومَ خلقه الله تعالى على صورته، تعرض عليه أرواح ذريته المؤمنين، فيقول : روح طيبة، ونفس طيبة، اجعلوها في عليين، ثم تعرض عليه أرواح ذريته الفجار، فيقول : روح خبيثة ونفس خبيثة، اجعلوها في سجين . ثم مضيت هنية، فإذا أنا بأخونة عليها لحم مشرح، ليس يقربها أُحُدٍ، وإذا أنا بأخونة أخرى عليها لحم قد أروح وأنتن، عِندَها أناس يأكلون منها، قُلْت : يا جبريل، من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء من أمتك، يتركون الحلال ويأتون الحرام . قال : ثم مضيت هنية فإذا أنا بأقوام بطونهم أمثال البيوت، كلما نهض أُحُدٍهم خر يقول : اللهم، لا تقم الساعة قال : وهم على سابلة آل فرعون، قال : فتجيء السابلة فتطؤهم، قال : فسمعتهم يضجون إلى الله عز وجل، قال : قُلْت : يا جبريل، من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء من أمتك { الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس } قال : ثم مضيت هنية فإذا أنا بأقوام مشافرهم كمشافر الإبل قال : فتفتح على أفواههم ويلقمون من ذلك الجمر، ثم يخرج من أسافلهم . فسمعتهم يضجون إلى الله عز وجل . فقُلْت : من هؤلاء يا جبريل ؟ قال : هؤلاء من أمتك { الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا } قال : ثم مضيت هنية فإذا أنا بنساء يعلقن بثديهن، فسمعتهن يضججن إلى الله عز وجل قُلْت : يا جبريل، من هؤلاء النساء، قال : هؤلاء الزناة من أمتك . قال : ثم مضيت هنية فإذا أنا بأقوام يقطع من جنوبهم اللحم، فيلقمونه، فيقال له : كل كما كنتُ تأكل من لحم أخيك . قُلْت : يا جبريل، من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء الهمازون من أمتك اللمازون . قال : ثم صعدنا إلى السماء الثانية، فإذا أنا برجلٌ أحسن ما خلق الله عز وجل، قد فضل الناس في الحسن كالقمر ليلة البدر على سائر الكواكب، قُلْت : يا جبريل، من هذا ؟ قال : هذا أخوك يوسف ومعه نفر من قومه، فسلمت عليه وسلم علي ثم صعدت إلى السماء الثالثة : فإذا أنا بيحيى وعيسى عليهما السلام، ومعهما نفر من قومهما، فسلمت عليهما وسلما علي . ثم صعدت إلى السماء الرابعة، فإذا أنا بإدريس قد رفعه الله مكانا عليا، فسلمت عليه وسلم علي . قال : ثم صعدت إلى السماء الخامسة فإذا بهارون، ونصف لحيته بيضاء ونصفها سوداء تكاد لحيته تصيب سرته من طولها، قُلْت : يا جبريل، من هذا ؟ قال : هذا المحبب في قومه، هذا هارون بن عمران ومعه نفر من قومه، فسلمت عليه وسلم علي . ثم صعدت إلى السماء السادسة، فإذا بموسى بن عمران، رجلٌ آدم كثير الشعر، لو كان عليه قميصان لنفذ شعره دون القميص، فإذا هو يقول : يزعم الناس أني أكرم على الله من هذا، بل هذا أكرم على الله تعالى مني، قال : قُلْت : يا جبريل، من هذا ؟ قال : هذا أخوك موسى بن عمران عليه السلامُ، ومعه نفر من قومه . فسلمت عليه وسلم علي . ثم صعدت إلى السماء السابعة، فإذا أنا بأبينا إبراهيم خليل الرحمن ساند ظهره إلى البيت المعمور كأحسن الرجال، قُلْت : يا جبريل، من هذا ؟ قال : هذا أبوك خليل الرحمن ومعه نفر من قومه، فسلمت عليه وسلم علي، وإذا أنا بأمتي شطرين، شطر عليهم ثياب بيض كأنهم القراطيس، وشطر عليهم ثياب رمد قال : فدخلت البيت المعمور، ودخل معي الذين عليهم الثياب البيض، وحجب الآخرون الذين عليهم ثياب رمد، وهم على خير فصليت أنا ومن معي في البيت المعمور، ثم خرجت أنا ومن معي قال : والبيت المعمور يصلي فيه كل يومَ سبعون ألف ملك، لا يعودون فيه إلى يومَ القيامة . قال : ثم دفعت إلى سدرة المنتهى، فإذا كل ورقة منها تكاد أن تغطي هذه الأمة، وإذا فيها عين تجري يقال لها : سلسبيل، فينشق منها نهران، أُحُدٍهما : الكوثر، والآخر يقال له : نهر الرحمة . فاغتسلت فيه، فغفر لي ما تقدم من ذنبي وما تأخر ثم إني دفعت إلى الجنة، فاستقبلتني جارية، فقُلْت : لمن أنت يا جارية ؟ فقالتْ : لزيد بن حارثة، وإذا أنا بأنهار من { ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى } وإذا رمانها كأنه الدلاء عظما، وإذا أنا بطيرها كأنها بختيكم هذه فقال عِندَها صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : إن الله تعالى قد أعد لعباده الصالحين مالا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قُلْب بشر . قال : ثم عرضت علي النار، فإذا فيها غضب الله وزجره ونقمته، لو طرح فيها الحجارة والحديد لأكلتها، ثم أغلقت دوني . ثم إني دفعت إلى سدرة المنتهى، فتغشاني فكان بيني وبينه قاب قوسين أو أدنى قال : ونزل على كل ورقة ملك من الملائكة - قال : وفرضت علي خمسون . وقال : لك بكل حسنة عشر، إذا هممت بالحسنة فلم تعملها كتبت لك حسنة، فإذا عملتها كتبت لك عشرا، وإذا هممت بالسيئة فلم تعملها لم يكتب عليك شيء، فإن عملتها كتبت عليك سيئة واحدة ثم دفعت إلى موسى فقال : بم أمرك ربك ؟ قُلْت : بخمسين صلاة . قال : ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك، فإن أمتك لا يطيقون ذلك، ومتى لا تطيقه تكفر . فرجعت إلى ربي فقُلْت : يا رب خفف عن أمتي، فإنها أضعف الأمم، فوضع عني عشرا، وجعلها أربعين . فما زلت أختلف بين موسى وربي، كلما أتيت عليه قال لي مثل مقالتْه، حتى رجعت إليه فقال لي : بم أمرت ؟ فقُلْت : أمرت بعشر صلوات، قال : ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك، فرجعت إلى ربي فقُلْت : أي رب، خفف عن أمتي فإنها أضعف الأمم، فوضع عني خمسا، وجعلها خمسا . فناداني ملك عِندَها : تممت فريضتي، وخففت عن عبادي، وأعطيتهم بكل حسنة عشر أمثالها . ثم رجعت إلى موسى فقال : بم أمرت ؟ فقُلْت : بخمس صلوات . قال : ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف، فإنه لا يؤوده شيء، فاسأله التخفيف لأمتك فقُلْت : رجعت إلى ربي حتى استحييته . ثم أصبح بمكة يخبرهم بالأعاجيب : إني أتيت البارحة بيت المقدس، وعرج بي إلى السماء، ورأيت كذا وكذا . فقال أبو جهل يعني ابن هشام : ألا تعجبون مما يقول محمد ؟ يزعم أنه أتى البارحة بيت المقدس، ثم أصبح فينا . وأُحُدٍنا يضرب مطيته مصعدة شهرا ومقفلة شهرا، فهذا مسيرة شهرين في ليلة واحدة، قال : فأخبرهم بعير لقريش : لما كنتُ في مصعدي رأيتها في مكان كذا وكذا، وأنها نفرت، فلما رجعت رأيتها عِندَ العقبة . وأخبرهم بكل رجلٌ وبعيره كذا وكذا، ومتاعه كذا وكذا . فقال أبو جهل : يخبرنا بأشياء . فقال رجلٌ من المشركين أنا أعلم الناس ببيت المقدس، وكيف بناؤه ؟ وكيف هيئته ؟ وكيف قربه من الجبل ؟ فإن يك محمد صادقا فسأخبركم، وإن يك كاذبا فسأخبركم، فجاء ذلك المشرك فقال : يا محمد، أنا أعلم الناس ببيت المقدس، فأخبرني : كيف بناؤه وكيف هيئته وكيف قربه من الجبل قال : فرفع لرسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بيت المقدس من مقعده، فنظر إليه كنظر أُحُدٍنا إلى بيته : بناؤه كذا وكذا، وهيئته كذا وكذا، وقربه من الجبل كذا وكذا . فقال الآخر : صدقت . فرجع إلى أصحابه فقال : صدق محمد فيما قال أو نحو هذا الكلام
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 5/20 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] أبو هارون العبدي مضعف عند الأئمة
التخريج : أخرجه الحارث في ((المسند)) (27) بنحوه، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (2/390) واللفظ له

25 - بينما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جالسٌ، إذ رأَيْناه ضحِك حتَّى بدَتْ ثناياه، فقال عُمَرُ: ما أضحَككَ يا رسولَ اللهِ بأبي أنتَ وأُمِّي؟ فقال: رجُلانِ مِن أُمَّتي، جثَوْا بينَ يدَيِ اللهِ عزَّ وجلَّ، رَبِّ العزَّةِ تبارَك وتعالى، فقال أحدُهما: يا رَبِّ، خُذْ لي مَظْلِمَتي مِن أخي، قال اللهُ تعالى: أَعْطِ أخاكَ مَظْلِمَتَه، قال: يا رَبِّ، لم يَبْقَ مِن حسَناتي شيءٌ، قال اللهُ تعالى للطَّالبِ: كيف تصنَعُ بأخيكَ؟ لم يَبْقَ مِن حسَناتِه شيءٌ، قال: يا ربِّ، فلْيحمِلْ عنِّي مِن أوزاري، قال: وفاضَتْ عَيْنَا رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالبكاءِ، ثمَّ قال: إنَّ ذلكَ لَيومٌ عظيمٌ، يومٌ يحتاجُ النَّاسُ إلى أن يُتحمَّلَ عنهم مِن أوزارِهم، فقال اللهُ للطَّالبِ: ارفَعْ بصرَكَ فانظُرْ في الجِنانِ، فرفَع رأسَه فقال: يا ربِّ، أرى مدائنَ مِن فِضَّةٍ، وقصورًا مِن ذهَبٍ، مكلَّلةً باللُّؤلؤِ، لأيِّ نبيٍّ هذا؟ لأيِّ صِدِّيقٍ هذا؟ لأيِّ شهيدٍ هذا؟ قال: هذا لِمَن أعطى الثَّمنَ، قال: يا ربِّ، ومَن يملِكُ ذلكَ؟ قال: أنتَ تملِكُه، قال: ماذا يا ربِّ؟ قال: تعفو عن أخيكَ، قال: يا ربِّ، فإنِّي قد عفَوْتُ عنه، قال اللهُ تعالى: خُذْ بيدِ أخيكَ فأَدخِلْه الجنَّةَ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عند ذلكَ: فإنَّ اللهَ يُصالِحُ بينَ المُؤمِنينَ يومَ القيامةِ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن كثير | المصدر : نهاية البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 2/59 | خلاصة حكم المحدث : إسناده غريب، وسياق غريب
التخريج : أخرجه ابن أبي الدنيا في ((حسن الظن بالله)) (118)، والحاكم (8718) باختلاف يسير، والخرائطي في ((مساوئ الأخلاق)) (602) مختصراً

26 - لما نَزلتْ برَاءَةُ علَى رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وقد كان بعثَ أبا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رضِيَ اللَّهُ عنهُ لِيقيمَ للنَّاسِ الحجَّ قيل لهُ يا رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لو بعثْتَ بها إلى أبي بَكرٍ فقال لا يؤَدِّي عني إلا رجُلٌ من أهلِ بيتي ثمَّ دعا عليَّ بنَ أبي طالبٍ فقال اخرُج بهذه القِصَّةِ من صدرِ براءَةَ وأذِّنْ في النَّاسِ يوم النَّحرِ إذا اجتمعوا بِمِنى ألَا إنَّهُ لا يدخلُ الجنَّةَ كافرٌ ولا يَحُجُّ بعد العامِ مشرِكٌ ولا يطوفُ بالبيتِ عُريانٌ ومن كان لَهُ عند رسولِ اللَّهِ عهدٌ فهوَ لَهُ إلى مُدَّتِهِ فخرج عليُّ بنُ أبي طالبٍ على ناقَةِ رسولِ اللَّهِ العضباءِ حتَّى أدرك أبا بَكرٍ الصِّدِّيقَ فلمَّا رآهُ أبو بكرٍ قال أميرٌ أو مأمورٌ فقال بل مأمورٌ ثمَّ مضَيا فأقام أبو بكر للنَّاسِ الحجَّ والعربُ إذ ذاكَ في تلك السَّنَةِ على منازلِهِمْ مِنَ الحجِّ التي كانوا عليها في الجاهليَّةِ حتَّى إذا كان يومُ النَّحرِ قامَ عليُّ بن أبي طالبٍ فأذَّنَ في النَّاسِ بالذي أمره به رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وأَجَلٌ أربعةُ أشهُرٍ مِن يومِ أَذَّنَ فيهم ليرجِعَ كلُّ قومٍ إلى مأمَنِهِمْ وبلادِهِمْ ثمَّ لا عهدَ لمشرِكٍ ولا ذِمَّةَ إلا أَحدٌ كان لهُ عندَ رسولِ الله صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ عهدٌ فهو له إلى مُدَّتِهِ فلم يحجَّ بعد ذلك العامِ مشرِكٌ ولم يطُفْ بالبيت عُريانٌ ثمَّ قدِما على رسولِ اللَّهِ صلَّى الله عليه وسلَّمَ
الراوي : محمد بن علي | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 5/33 | خلاصة حكم المحدث : مرسل من هذا الوجه | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

27 - أنا أعْلمُ بما معَ الدجالِ منه ، معه نهرانِ أحدهما نارٌ تأَجّجُ في عينِ من يراهُ ، والآخرُ ماءٌ أبيضُ ، فمن أدركهُ منكم فليُغمِضْ عينيهِ وليشربْ من نهرِ النارِ الذي معه فإنه بارِدٌ ، وإياكم والآخرُ فإنه فتنهٌ ، واعلموا أنه مكتوبٌ بين عينيهِ كافرٌ يقرؤه من كتبَ ومن لم يكتبْ ، وأن إِحدى عينيهِ ممسُوحةٌ عليها ظفرةٌ ، وأنه مُطّلعٌُ من آخرِ عمرهِ على بطنِ الأردن على ثنيِّةِ فيقٍ وكل أحدٍ يؤمن باللهِ واليومِ الآخرِ ببطْنِ الأُرْدُن وأنه يقتلُ من المسلمينَ ثلثا ويهزمُ ثلثا ويبقى ثلثٌ فيحجزُ بينهم الليلُ ، فيقول بعضُ المؤمنينَ لبعضٍ ما تنتظرونَ ؟ ألا تريدونَ أن تلحقُوا بإخوانكُم في مرضاةِ ربكُم ؟ من كان عندهُ فضلُ طعامِ فليعدْ بهِ على أخيهِ ، وصلوا حين ينفجرُ الفجرُ وعجلُوا الصلاةَ ، ثم أقْبِلُوا على عدوكُم ، قال : فلما قاموا يصلّونَ نزلَ عيسى وإمامهُم يصلّي بهِم ، فلما انصرفَ قال هكذا : فرّجُوا بيني وبينَ عدو اللهِ قال : فيذوبُ كما يذوبُ الملحُ في الماءَ فيسلّطُ عليهِم المسلمينَ فيقتلونهُم حتى إن الحجرَ والشجرَ ينادي يا عبد الله يا مسلمْ ، هذا يهوديّ فاقتلهُ ، ويظهرُ المسلمونَ فيُكسرُ الصليبُ ، ويقتلُ الخنزيرُ وتوضعُ الجزيةُ فبينما هم كذلكَ إذ أَخرجَ اللهَ يأجوجَ ومأجوجَ ، فيشربُ أولهم ، ويجيء آخرهُم وقد انتشفوا فما يدعونَ منه قطرةً ، فيقولون : هاهنا أثَرُ ماءٍ : ونبِيّ اللهِ وأصحابهِ وراءَهُم حتى يدخلوا مدينةً من مدائنِ فلسطينَ يقال لها باب لُدّ فيقولونَ ظهرنَا على من فِيِ الأرضِ ، فتعالوا نقتلْ من في السماءِ ، فيدعو الله بعدَ ذلكَ فيبعث الله عليهم قرحةً في حلوقهِم فلا يبقى منهم بشرٌ ، ويؤذِي ريحهُم المسلمينَ ، فيدعو عيسى عليهِم ، فيرسلُ اللهُ عليهم رِيحا تقذفهُم في البحرِ أجمعينَ
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : ابن كثير | المصدر : نهاية البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 1/164 | خلاصة حكم المحدث : فيه سياق غريب وأشياء منكرة | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

28 - نزَلَ عُمرُ رَضِيَ اللهُ عنه الرَّوْحاءَ، فرأى رِجالًا يَبتَدِرونَ أحجارًا يُصَلُّونَ إليها، فقال: ما هؤلاءِ؟ قالوا: يَزعُمونَ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلَّى هاهُنا، قال: فكَرِهَ ذلكَ، وقال: إنَّما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أدرَكَتْهُ الصَّلاةُ بوادٍ فصلَّاها، ثمَّ ارتحَلَ فترَكَهُ، ثمَّ أنشأَ يُحَدِّثُهم، فقال: كنتُ أشهَدُ اليهودَ يومَ مدراسِهم، فأَعجَبُ مِنَ التَّوراةِ كيف تُصَدِّقُ الفُرقانَ، ومِنَ الفُرقانِ كيف يُصَدِّقُ التَّوراةَ! فبينما أنا عِندَهُم ذاتَ يومٍ قالوا: يا بنَ الخطَّابِ، ما مِن أصحابِكَ أحَدٌ أحَبُّ إلينا مِنكَ، قلتُ: ولِمَ ذلكَ؟ قالوا: إنَّكَ تَغْشانا وتأتينا، قلتُ: إنِّي آتيكم فأَعجَبُ مِنَ الفُرقانِ كيف يُصَدِّقُ التَّوراةَ، ومِنَ التَّوراةِ كيف تُصَدِّقُ الفُرقانَ! قال: ومرَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالوا: يا بنَ الخطَّابِ، ذاكَ صاحِبُكم فالْحَقْ به، قال: فقلتُ لهم عندَ ذلكَ: نَشَدْتُكم باللهِ الذي لا إلهَ إلَّا هو، وما استَرْعاكم مِن حقِّهِ، واستَوْدَعَكم مِن كتابِهِ، أَتعلَمونَ أنَّهُ رسولُ اللهِ؟ قال: فسكَتوا، فقال لهم عالِمُهم وكبيرُهم: إنَّه قد غَلَّظَ عليكم فأَجيبوهُ، فقالوا: فأنتَ عالِمُنا وكبيرُنا؛ فأَجِبْهُ أنتَ، قال: أمَا إذْ نَشَدْتَنا بما نَشَدْتَنا به فإنَّا نعلَمُ أنَّه رسولُ اللهِ، قال: قلتُ: وَيْحَكم، فأنَّى هَلَكْتُم؟ قالوا: إنَّا لم نَهْلِكْ، قلتُ: كيف ذاكَ وأنتم تعلَمونَ أنَّه رسولُ اللهِ ولا تَتَّبِعونَهُ ولا تُصَدِّقونَهُ؟! قالوا: إنَّ لنا عدُوًّا مِنَ الملائكةِ وسِلْمًا مِنَ الملائكةِ، وإنَّهُ قُرِنَ بنُبُوَّتِهِ عدُوُّنا مِنَ الملائكةِ، قال: قلتُ: ومَن عدُوُّكم ومَن سِلْمُكم؟ قالوا: عدُوُّنا جبريلُ، وسِلْمُنا ميكائيلُ، قال: قلتُ: وفِيمَ عادَيْتم جبريلَ؟ وفِيمَ سالَمْتم ميكائيلَ؟ قالوا: إنَّ جبريلَ مَلَكُ الفَظاظَةِ والغِلْظَةِ والإعسارِ والتَّشديدِ والعذابِ ونَحْوِ هذا، وإنَّ ميكائيلَ مَلَكُ الرَّأْفَةِ والرَّحمةِ والتَّخفيفِ ونَحْوِ هذا، قال: قلتُ: وما مَنزِلَتُهما مِن ربِّهِما عزَّ وجلَّ؟ قالوا: أحدُهما عن يمينِهِ، والآخَرُ عن يَسارِهِ، قال: قلتُ: فوالذي لا إلهَ إلَّا هو، إنَّهما والذي بينَهما لَعدُوٌّ لِمَن عاداهما، وسِلْمٌ لِمَن سالَمَهما، ما يَنبَغي لِجبريلَ أنْ يُسالِمَ عدُوَّ ميكائيلَ، وما يَنبَغي لِميكائيلَ أنْ يُسالِمَ عدُوَّ جبريلَ، قال: ثمَّ قمتُ فاتَّبَعْتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فلَحِقْتُهُ وهو خارِجٌ مِن خَوْخَةٍ لبَني فُلانٍ، فقال: يا بنَ الخطَّابِ، أَلَا أُقْرِئُكَ آياتٍ نزَلْنَ قَبْلُ؟ فقرَأَ عليَّ: {مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ} [البقرة: 97]، حتَّى قرأَ هذهِ الآياتِ، قال: قلتُ: بأبي وأُمِّي يا رسولَ اللهِ، والذي بعَثَكَ بالحقِّ لقد جئتُ وأنا أُريدُ أنْ أُخبِرَكَ، فأسمَعُ اللَّطيفَ الخبيرَ قد سَبَقَني إليكَ بالخَبرِ. نزَلَ عُمرُ رَضِيَ اللهُ عنه الرَّوْحاءَ، فرأى رِجالًا يَبتَدِرونَ أحجارًا يُصَلُّونَ إليها، فقال: ما هؤلاءِ؟ قالوا: يَزعُمونَ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلَّى هاهُنا، قال: فكَرِهَ ذلكَ، وقال: إنَّما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أدرَكَتْهُ الصَّلاةُ بوادٍ فصلَّاها، ثمَّ ارتحَلَ فترَكَهُ، ثمَّ أنشأَ يُحَدِّثُهم، فقال: كنتُ أشهَدُ اليهودَ يومَ مدراسِهم، فأَعجَبُ مِنَ التَّوراةِ كيف تُصَدِّقُ الفُرقانَ، ومِنَ الفُرقانِ كيف يُصَدِّقُ التَّوراةَ! فبينما أنا عِندَهُم ذاتَ يومٍ قالوا: يا بنَ الخطَّابِ، ما مِن أصحابِكَ أحَدٌ أحَبُّ إلينا مِنكَ، قلتُ: ولِمَ ذلكَ؟ قالوا: إنَّكَ تَغْشانا وتأتينا، قلتُ: إنِّي آتيكم فأَعجَبُ مِنَ الفُرقانِ كيف يُصَدِّقُ التَّوراةَ، ومِنَ التَّوراةِ كيف تُصَدِّقُ الفُرقانَ! قال: ومرَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالوا: يا بنَ الخطَّابِ، ذاكَ صاحِبُكم فالْحَقْ به، قال: فقلتُ لهم عندَ ذلكَ: نَشَدْتُكم باللهِ الذي لا إلهَ إلَّا هو، وما استَرْعاكم مِن حقِّهِ، واستَوْدَعَكم مِن كتابِهِ، أَتعلَمونَ أنَّهُ رسولُ اللهِ؟ قال: فسكَتوا، فقال لهم عالِمُهم وكبيرُهم: إنَّه قد غَلَّظَ عليكم فأَجيبوهُ، فقالوا: فأنتَ عالِمُنا وكبيرُنا؛ فأَجِبْهُ أنتَ، قال: أمَا إذْ نَشَدْتَنا بما نَشَدْتَنا به فإنَّا نعلَمُ أنَّه رسولُ اللهِ، قال: قلتُ: وَيْحَكم، فأنَّى هَلَكْتُم؟ قالوا: إنَّا لم نَهْلِكْ، قلتُ: كيف ذاكَ وأنتم تعلَمونَ أنَّه رسولُ اللهِ ولا تَتَّبِعونَهُ ولا تُصَدِّقونَهُ؟! قالوا: إنَّ لنا عدُوًّا مِنَ الملائكةِ وسِلْمًا مِنَ الملائكةِ، وإنَّهُ قُرِنَ بنُبُوَّتِهِ عدُوُّنا مِنَ الملائكةِ، قال: قلتُ: ومَن عدُوُّكم ومَن سِلْمُكم؟ قالوا: عدُوُّنا جبريلُ، وسِلْمُنا ميكائيلُ، قال: قلتُ: وفِيمَ عادَيْتم جبريلَ؟ وفِيمَ سالَمْتم ميكائيلَ؟ قالوا: إنَّ جبريلَ مَلَكُ الفَظاظَةِ والغِلْظَةِ والإعسارِ والتَّشديدِ والعذابِ ونَحْوِ هذا، وإنَّ ميكائيلَ مَلَكُ الرَّأْفَةِ والرَّحمةِ والتَّخفيفِ ونَحْوِ هذا، قال: قلتُ: وما مَنزِلَتُهما مِن ربِّهِما عزَّ وجلَّ؟ قالوا: أحدُهما عن يمينِهِ، والآخَرُ عن يَسارِهِ، قال: قلتُ: فوالذي لا إلهَ إلَّا هو، إنَّهما والذي بينَهما لَعدُوٌّ لِمَن عاداهما، وسِلْمٌ لِمَن سالَمَهما، ما يَنبَغي لِجبريلَ أنْ يُسالِمَ عدُوَّ ميكائيلَ، وما يَنبَغي لِميكائيلَ أنْ يُسالِمَ عدُوَّ جبريلَ، قال: ثمَّ قمتُ فاتَّبَعْتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فلَحِقْتُهُ وهو خارِجٌ مِن خَوْخَةٍ لبَني فُلانٍ، فقال: يا بنَ الخطَّابِ، أَلَا أُقْرِئُكَ آياتٍ نزَلْنَ قَبْلُ؟ فقرَأَ عليَّ: {مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ} [البقرة: 97]، حتَّى قرأَ هذهِ الآياتِ، قال: قلتُ: بأبي وأُمِّي يا رسولَ اللهِ، والذي بعَثَكَ بالحقِّ لقد جئتُ وأنا أُريدُ أنْ أُخبِرَكَ، فأسمَعُ اللَّطيفَ الخبيرَ قد سَبَقَني إليكَ بالخَبرِ.
الراوي : الشعبي عامر بن شراحيل | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 1/188 | خلاصة حكم المحدث : فيه انقطاع | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه إسحق بن راهويه كما في ((إتحاف الخيرة المهرة)) للبوصيري (6/178)، والطبري في ((التفسير)) (1608)

29 - عن رجلٍ قال كنتُ في مجلسِ عمرَ بنِ الخطابِ وعندَه جماعةٌ من أصحابِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يتذاكرون فضائلَ القرآنِ فقال بعضهم خواتيمَ سورةِ النحلِ وقال بعضهم سورةَ يس وقال عليٌّ فأين أنتم عن فضيلةِ آيةِ الكرسيِّ أما إنها سبعون كلمةً في كل كلمةٍ بركةٌ قال وفي القومِ عمرو بنُ معديِّ كرب لا يحيرُ جوابًا فقال أين أنتم عن بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ فقال عمرُ حدِّثنا يا أبا ثورٍ قال بينا أنا في الجاهليةِ إذ جهدني الجوعُ فأقحمتُ فرسي في البريةِ ما أصبتُ إلا بيضَ النعامِ فبينا أنا أسيرُ إذا بشيخٍ عربيٍّ في خيمةٍ وإلى جانبِه جاريةٌ كأنها شمسٌ طالعةٌ ومعَه غنيماتٌ لهُ فقلتُ لهُ استأسِرْ ثكلتك أمكَ فرفع رأسَه إليَّ وقال يا فتى إن أردتَ قرى فأنزل وإن أردتَ معونةً أعنَّاك فقلتُ لهُ استأسِرْ فقال عرضنا عليك النزل منا تكرُّمًا فلم ترعوي جهلًا كفعلِ الأشائمِ وجئتَ ببهتانٍ وزورٍ ودون ما تمنيتُه بالبيضِ حزَّ الغلاصمِ قال ووثب إليَّ وثبةً وهو يقول بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ فكأني مثلتُ تحتَه ثم قال أقتلك أم أُخَلِّي عنك قلت بل خَلِّ عني قال خلِّى عني ثم أنَّ نفسي جاذبتني بالمعاودةِ فقلتُ استأسِرْ ثكلتك أمك فقال ببسمِ اللهِ والرحمنِ فزنا هنالك والرحيمِ بهِ قهرنا وما تغني جلادةُ ذي حفاظٍ إذا يومًا لمعركةٍ برزنا ثم وثب لي وثبةً كأني مثلتُ تحتَه فقال أقتلك أم أٌخلِّي عنك قال قلتُ بل خلِّ عني فخلى عني فانطلقت غيرَ بعيدٍ ثم قلتُ في نفسي يا عمرو أيقهرك هذا الشيخُ واللهِ للموتُ خيرٌ لك من الحياةِ فرجعتُ إليهِ فقلتُ لهُ استأسِرْ ثكلتك أمك فوثب إليَّ وثبةً وهو يقول بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ فكأني مثلتُ تحتَه قال أقتلك أم أُخلِّي عنك قلتُ بل خلِّ عني فقال هيهاتَ يا جاريةً ائتيني بالْمُدْيَةِ فأتتْهُ بالمديَةِ فجزَّ ناصيتي وكانت العربُ إذا ظفرت برجلٍ فجزَّت ناصيتَه استعبدتْهُ فكنتُ معَه أخدمُه مدةً ثم إنَّهُ قال يا عمرو أريدُ أن تركبَ معي البريةَ وليس بي منك وجلٌ فإني ببسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ لواثقٌ قال فسرنا حتى أتينا واديًا أشبًا مهولًا مغولًا فنادى بأعلى صوتِه بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ فلم يبق طيرٌ في وكرِه إلا طار ثم أعاد القولَ فلم يبقَ سبعٌ في مربضِه إلا هرب ثم أعاد الصوتَ فإذا نحنُ بحبشيٍّ قد خرج علينا من الوادي كالنخلةِ السحوقِ فقال لي يا عمرو إذا رأيتنا قد اتحدنا فقل غلبَه صاحبي ببسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ قال فلما رأيتهما قد اتحدا قلتُ غلبَه صاحبي باللاتِ والعزى فلم يصنع الشيخُ شيئًا فرجع إليَّ وقال قد علمتَ إنك قد خالفتَ قولي قلتُ أجل ولست بعائدٍ فقال إذا رأيتنا قد اتحدنا فقل غلبَه صاحبي ببسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ فقلتُ أجل فلما رأيتهما قد اتحدا قلتُ غلبَه صاحبي ببسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ فاتَّكأَ عليهِ الشيخُ فبعجَه بسيفِه فاشتقَّ بطنَه فاستخرجَ منهُ شيئًا كهيئةِ القنديلِ الأسودِ ثم قال يا عمرو هذا غشُّه وغلُّه ثم قال أتدري من تلك الجاريةُ قلتُ لا قال تلك الفارعةُ بنتُ السليلِ الجرهميِّ من خيارِ الجنِّ وهؤلاءِ أهلها بنو عمها يغزونني منهم كل عامٍ رجلٌ ينصرني اللهُ عليهم ببسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ ثم قال قد رأيتَ ما كان مني إلى الحبشيِّ وقد غلب عليَّ الجوعُ فائتني بشيٍء آكلُه فأقحمتُ بفرسي البريةَ فما أصبتُ إلا بيضَ النعامِ فأتيتُه بهِ فوجدتُه نائمًا وإذا تحت رأسِه شيٌء كهيئةِ الحشبةِ فاستللتُه فإذا هو سيفٌ عرضُه شبرٌ في سبعةِ أشبارٍ فضربتُ ساقيْهِ ضربةً أبنتِ الساقينِ مع القدمين فاستوى على قفا ظهرِه وهو يقول قاتلك اللهُ ما أغدرك يا غدارُ قال عمرو ثم ماذا صنعتَ قلتُ فلم أزل أضربُه بسيفي حتى قطعتُه إربًا إربًا قال فوجم لذلك ثم أنشأَ يقولُ بالغدرِ نلتَ أخا الإسلامِ عن كثبٍ ما إن سمعتَ كذا في سالفِ العربِ والعجمِ تأنفُ مما جئتَه كرمًا تبًّا لما جئتَه في السيدِ الأربِ إني لأعجبُ أني نلتُ قتلتَه أم كيف جازاك عند الذنبِ لم تنبَ قرم عفا عنك مراتٍ وقد علقت بالجسمِ منك يداهُ موضعَ العطبِ لو كنتَ آخذٍ في الإسلامِ ما فعلوا في الجاهليةِ أهلَ الشركِ والصلبِ إذًا لنالتك من عدلي مشطبةٌ تدعو لذائقها بالويلِ والحربِ قال ثم ما كان من حالِ الجاريةِ قلتُ ثم إني أتيتُ الجاريةَ فلما رأتني قالت ما فعل الشيخُ قلتُ قتلَه الحبشيُّ فقالت كذبتَ بل قتلتَه أنت بغدرك ثم أنشأت تقولُ يا عينُ جودي للفارسِ المغوارِ ثم جودي بواكفاتٍ غزارٍ لا تَمَلِّي البكاءَ إذ خانك الدهرُ بوافٍ حقيقةَ صبارٍ وتقيً وذي وقارٍ وحلمٍ وعديلِ الفخارِ يومَ الفخارِ لهفُ نفسي على بقائك عمرو أسلمتْك الأعمارَ للأقدارِ ولعمري لو لم ترمِه بغدرٍ رمت ليْثًا كصارمِ بتارٍ قال فأحفظني قولها فاستللتُ سيفي ودخلتُ الخيمةَ لأقتلها فلم أر في الخيمةِ أحدًا فاستقتُ الماشيةَ وجئتُ إلى أهلي
الراوي : رجل | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 2/319 | خلاصة حكم المحدث : عجيب | أحاديث مشابهة

30 - أنَّ أبا موسَى إذ كان واليًا على البصرةِ كان إذا خطَب يومَ الجمعةِ حمِد اللهَ وأثنَى عليه وصلَّى على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثمَّ ثنَّى بعُمرَ يدعو له ولا يترحَّمُ على أبي بكرٍ رضِي اللهُ عنه ، فتقدَّم إليه ضبَّةُ بنُ مِحصَنٍ يقولُ : أين أنت من ذكرِ صاحبِه قبلَه تذكرُه بفضلِه . ففعل ذلك جمعٌ ثمَّ كتَب إلى عمرَ بقولِ ضبَّةَ بنِ مِحصَنٍ ، فكتب إليه عمرُ يأمرُه بتسريحِه إليه ، فلمَّا أتاه الكتابُ قال : اشخَصْ إلى أميرِ المؤمنين ، فلمَّا قدِم المدينةَ استأذن على عمرَ فدخل عليه ، فقال : أنت ضبَّةُ بنُ مِحصِنٍ ؟ قال : نعم ، قال : فلا مرحبًا ولا أهلًا . قال : أمَّا المرحبُ فمن اللهِ وأمَّا الأهلُ فلا أهلَ ولا مالَ فعلامَ استحلَلْتَ إشخاصي من مصرَ يا عمرُ بلا ذنبٍ ولا جِنايةٍ ولا سوءٍ آتيتُه . قال : وما تبوءُ بذنبٍ تعتذِرُ منه ؟ قال : لا . قال : فما شجر بينك وبين عاملِك ؟ قال : كان إذا خطب يومَ الجمعةِ صلَّى على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثمَّ ثنَّى بك يدعو لك ولا يترحَّمُ على أبي بكرٍ فكان ذلك ممَّا يُغيظُني منه . قال : أنت كنتَ أوفقَ منه وأفضلَ فهل أنت غافرٌ ذنبي إليك ؟ قال نعم : يغفِرُ اللهُ لك ، فاستبكَى عمرُ حتَّى انتحب ثمَّ قال : واللهِ لَيومٍ أو ليلةٍ من أبي بكرٍ رضِي اللهُ عنه خيرٌ من عمرَ وآلِ عمرَ من لدُنْ وُلِدوا ، أمَّا ليلتُه فإنَّه لمَّا توجَّه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى الغارِ جعل يمشي طورًا أمامه وطورًا خلفه ومرَّةً عن يمينِه ومرَّةً عن يسارِه ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ما هذا من فعلِك يا أبا بكرٍ ؟ قال : بأبي أنت وأمِّي أذكُرُ الرَّصْدَ فأكونُ أمامَك ، وأذكُرُ الطَّلَبَ فأكونُ خلفَك وأنفُضُ الطَّريقَ يمينًا وشمالًا ، قال : إنَّه ليس عليك بأسٌ ، وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حافيًا ولم يكنْ مُخصَّرَ القدمَيْن ، فحفَّ فحمله أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رضِي اللهُ عنه على كاهلِه حتَّى انتهَى به إلى الغارِ ، فلمَّا ذهب ليُدخِلَه قال : لا والَّذي بعثك بالحقِّ لا تدخُلُه حتَّى أستبرِئَه ، فدخل فنظر فلم يرَ شيئًا يُريبُه فدخلا ، فلمَّا قعدا فيه هُنَيَّةً أسفر لهما الغارُ بعضَ الإسفارِ ، فأبصر أبو بكرٍ إلى خَرقٍ في الغارِ فألقَمه قدمَه مخافةَ أن يكونَ فيه دابَّةٌ فتخرجَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فتؤذيَه ، فهذه ليلتُه رضِي اللهُ عنه ، وأمَّا يومُه فإنَّه لمَّا قُبِض رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ارتدَّ من ارتدَّ من العربِ وقالوا : نُصلِّي ولا نُزكِّي ولا نُجبَى ، فأتيتُه فلا آلوه نُصحًا فقلتُ : يا خليفةَ رسولِ اللهِ تألَّفِ النَّاسَ وارفُقْ بهم فإنَّهم بمنزلةِ الوحْشِ ، فقال : رجوْتُ نُصرتَك وجئتني بخذلانِك جبَّارًا في الجاهليَّةِ خوَّارًا في الإسلامِ ، بماذا عسيتَ أن أتألَّفَهم بشِعرٍ مُفتَعلٍ أم بسحرٍ مُفترًى ، هيهاتَ هيهاتَ ، مضَى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وانقطع الوحيُ ، واللهِ لأجاهدنَّهم ما استمسك السَّيفُ في يدي وإن منعوني عِقالًا ، قال : فوجدتُه في ذلك أمضَى منِّي وأصرمَ ، وأدَّب النَّاسَ على أمورٍ هانت على كثيرٍ من مؤمنِهم حين وليتُهم . هذا يومُه
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : ابن كثير | المصدر : مسند الفاروق
الصفحة أو الرقم : 2/673 | خلاصة حكم المحدث : إسناده غريب من هذا الوجه ولكن له شواهد كثيرة من وجوه أخر