الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - من حجَّ من مكةَ ماشيًا حتى يرجعَ إلى المُنتهى كتب اللهُ له بكلِّ خُطوةٍ سبعمائةِ حسنةٍ من حسناتِ الحَرَمِ الحسنةُ بمائةِ ألفِ حسنةٍ
خلاصة حكم المحدث : ليس بصحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الذهبي | المصدر : ميزان الاعتدال
الصفحة أو الرقم : 3/313
التصنيف الموضوعي: حج - المشي في الحج وفضله حج - من يحج ماشيا رقائق وزهد - مضاعفة الحسنات إحسان - الحسنات والسيئات حج - فضل الحج ماشيا
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

2 - مَنْ حجَّ من مكةَ ماشِيًا حتى يرجِعَ إلى مكّةَ؛ كتَبَ اللهُ لهُ بِكلِّ خُطوةٍ سَبعَمِائةِ حسنةً، كلُّ حسنةٍ مِثلُ حسناتِ الحَرَمِ
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الترغيب
الصفحة أو الرقم : 691
التصنيف الموضوعي: حج - المشي في الحج وفضله حج - من يحج ماشيا رقائق وزهد - مضاعفة الحسنات إحسان - الحسنات والسيئات حج - فضل الحج ماشيا
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

3 - من حجّ من مكةَ ماشِيا حتى يرجعَ إلى مكةَ كتب اللهُ لهُ بكل خطوةٍ سبعمائةِ حسنةٍ كل حسنةٍ مثلُ حسناتِ الحرمِ قيل : وما حسناتُ الحرمِ ؟ قال بكلّ حسنةٍ مائَةُ ألفِ حسنةٍ.
خلاصة حكم المحدث : فيه عيسى واه والحديث منكر جداً
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الذهبي | المصدر : المهذب في اختصار السنن
الصفحة أو الرقم : 8/4055
التصنيف الموضوعي: حج - المشي في الحج وفضله حج - من يحج ماشيا رقائق وزهد - مضاعفة الحسنات إحسان - الحسنات والسيئات حج - فضل الحج ماشيا
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

4 - من حج مكةَ ماشيًا حتى يرجعَ إلى مكةَ كتب اللهُ له بكلِّ خُطوةٍ سَبْعَمِائَةِ حسنةٍ كلُّ حسنةٍ مِثْلُ حسناتِ الحَرَمِ، قيل : وما حسناتُ الحَرَمِ ؟ قال : لكلِّ حسنةٍ مِائَةُ ألفِ حسنةٍ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف جداً
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 495
التصنيف الموضوعي: حج - المشي في الحج وفضله حج - من يحج ماشيا رقائق وزهد - مضاعفة الحسنات إحسان - الحسنات والسيئات حج - فضل الحج ماشيا
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

5 - أربعُ دعواتٍ لا تردُّ : دعوةُ الحاجِّ حتى يَرجِعَ، ودعوةُ الغازِي حتى يَصدُرَ، ودعوةُ المريضِ حتى يبرأَ، ودعوةُ الأخِ لأخيهِ بظهرِ الغيبِ، وأسرعُ هؤلاءِ الدعواتِ إجابةً دعوةُ الأخِ لأخيهِ بظهرِ الغيبِ

6 - أَرْبَعُ دَعَواتٍ لا تُرَدُّ : دعوةُ الحاجِّ حتى يَرْجِعَ، ودعوةُ الغازِي حتى يَصْدُرَ، ودعوةُ المريضِ حتى يَبْرَأَ، ودعوةُ الأخِ لِأَخِيهِ بظَهْرِ الغيبِ، وأَسْرَعُ هؤلاءِ الدَّعَواتِ إجابةً دعوةُ الأخِ لِأَخِيهِ بظَهْرِ الغيبِ.

7 - أَرْبَعُ دَعَواتٍ لا تُرَدُّ : دعوةُ الحاجِّ حتى يَرْجِعَ، ودَعْوَةُ الغازِي حتى يَصْدُرَ، ودعوةُ المريضِ حتى يَبْرَأَ، ودعوةُ الأخِ لِأَخِيهِ بظَهْرِ الغيبِ، وأَسْرَعُ هؤلاءِ الدَّعَواتِ إجابةً دَعوةُ الأخِ لِأَخِيهِ بظَهْرِ الغيبِ

8 - مرِض ابنُ عباسٍ رضي اللهُ عنه فجمَعَ إليه بنيه وأهلَه، فقال لهم : يا بَنِيَّ ! إني سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ : مَن حجَّ من مكةَ ماشيًا حتى يَرجعَ إليها كُتِبَ له بكلِّ خُطوةٍ سُبعمائةِ حسنةٍ من حسناتِ الحَرَمِ، فقال بعضُهم : وما حسناتُ الحَرَمِ ؟ قال : كلُّ حسنةٍ بمائةِ ألفِ حسنةٍ
خلاصة حكم المحدث : مرفوع وفيه ضعف، تفرد به عيسى بن سوادة وهو مجهول
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 4/331
التصنيف الموضوعي: حج - من يحج ماشيا رقائق وزهد - مضاعفة الحسنات إحسان - الحسنات والسيئات حج - فضل الحج ماشيا
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

9 - قدِم وفدُ عبدِ قيسٍ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال أيُّكم يعرفُ قَسَّ بن ساعدةَ الإيادِي قالوا كلُّنا يا رسولَ اللهِ قال فما فعل قالوا هلكَ قال ما أنساه بعُكاظٍ في الشهرِ الحرامِ على جملٍ له أحمرُ وهو يخطب الناسَ وهو يقول أيها الناسُ اجتمِعوا واسمَعوا وعُوا من عاش ماتَ ومن مات فاتَ وكلُّ ما هو آتٍ آتٍ إنَّ في السماءِ لَخبرًا وإنَّ في الأرضِ لَعِبَرًا مهادٌ موضوعٌ وسقفٌ مرفوعٌ ونجومٌ تَمور وبحارٌ لا تغورُ أقسمَ قَسٌّ قسَمًا حقًّا لئن كان في الأمرِ رِضاءٌ لَيكونَنَّ سخَطًا إنَّ لله دينًا هو أحبُّ إليه من دينِكم الذي أنتم عليه مالي أرى الناسَ يذهبون ولا يرجعون أَرَضُوا فأقاموا أم تُرِكوا فنامُوا قال أيكم يروي شعرَه فأنشدوه في الذاهبِين الأولينَ من القرونِ لنا بصائرُ لما رأيتُ مواردًا للموتِ ليس لها مصادرٌ ورأيتُ قومي نحوَها تسعى الأصاغرُ والأكابرُ لا يرجع الماضي إليَّ ولا من الباقين غابرٌ أيقنتُ أني لا محالةَ حيثُ صار القومَ صائرٌ

10 - أفيكُم أحدٌ يعرفُ القسَّ بنَ ساعِدةَ الإياديَّ ؟ قالوا : نعَم؛ كلُّنا نعرفُهُ. قالَ : ما فعلَ ؟ قالوا : هلَكَ، قالَ : ما أنساهُ بسوقِ عُكاظٍ ، في الشَّهرِ الحرامِ، على جَملٍ أحمرَ، يخطبُ النَّاسَ، وهو يقولُ : أيُّها النَّاسُ اجتمِعوا واسمَعوا وَعوا، كلُّ مَن عاشَ ماتَ، وَكُلُّ مَن ماتَ فاتَ، وَكُلُّ ما هوَ آتٍ آتٍ، إنَّ في السَّماءِ لخبرًا، وإنَّ في الأرضِ لعبرًا، مِهادٌ مَوضوعٌ، وسَقفٌ مَرفوعٌ، ونُجومٌ تَمورُ، وبِحارٌ لا تغورُ، أقسَمَ قسٌّ حقًّا، لئن كانَ في الأرضِ رضًا ليَكوننَّ سَخَطٌ، وإنَّ للَّهِ دينًا، هوَ أحبُّ إليهِ من دينِكُمُ الَّذي أنتُمْ علَيهِ، ما لي أرى النَّاسَ يذهبونَ فلا يرجِعونَ، أرضوا بالمقامِ فأقاموا، أم نَزلوا فَناموا؟، ثمَّ أنشا يقولُ: في الذَّاهبينَ الأوَّلينَ... مِنَ القرونِ لَنا بصائرْ، لمَّا رأيتُ مواردًا للموتِ... ليسَ لَها مصادرْ، ورأيتُ قومي نحوَها... يسعى الأَكابرُ والأصاغِرْ، لا يرجعُ الماضي إليَّك... ولا منَ الباقينَ غابرْ، أيقنتُ أنِّي لا محالةَ... حيثُ صارَ القومُ صائرْ

11 - قَدِمَ وَفدُ عَبدِ القَيسِ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: أيُّكم يَعرِفُ القُسَّ بنَ ساعِدةَ الأياديَّ؟ فقالوا: كُلُّنا نَعرِفُه يا رَسولَ اللهِ. قال: فما فَعَلَ؟ قالوا: هَلَكَ. قال: ما أنْساه بعُكاظَ على جَمَلٍ أحمَرَ وهو يَخطُبُ الناسَ وهو يَقولُ: أيُّها الناسُ، اجتَمِعوا واستَمِعوا، وَعُوا، مَن عاشَ ماتَ، ومَن ماتَ فاتَ، وكُلُّ ما هو آتٍ آتٍ، إنَّ في السَّماءِ لَخَبَرًا، وإنَّ في الأرضِ لَعِبَرًا، مِهادٌ مَوضوعٌ، وسَقفٌ مَرفوعٌ، ونُجومٌ تَمورُ، وبِحارٌ لا تَغورُ، أقسَمَ قُسٌّ قَسَمًا حَقًّا: لَئِن كانَ في الأمْرِ رِضًا، لَيَكونَنَّ سَخَطٌ، إنَّ للهِ تَعالى لَدِينًا هو أحَبُّ إليه مِن دِينِكمُ الذي أنتم عليه، ما لي أرى الناسَ يَذهَبونَ ولا يَرجِعونَ؟ أرَضُوا فأقاموا، أمْ تُرِكوا فناموا؟ ثم قال: أيُّكم يَروي شِعرَه؟ فأنْشَدُوه: في الذَّاهِبينَ الأوَّلِيـ *** ـنَ مِنَ القُرونِ بَصائِرْ لَمَّا رَأيتُ مَوارِدًا *** لِلمَوتِ ليس لَها مَصادِرْ ورَأيتُ قَومي نَحوَها *** يَسعى الأصاغِرُ والأكابِرْ لا يَرجِعُ الماضي إليَّ *** ولا مِنَ الباقينَ غابِرْ أيقَنتُ أنِّي لا مَحا *** لةَ حيث صارَ القَومُ صائِرْ

12 - لمَّا توجَّه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومَ الحُدَيبيةِ إلى مكَّةَ أصاب النَّاسَ عطشٌ شديدٌ، وحرٌّ شديدٌ، فنزل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الجُحفةَ مُعطَشًا والنَّاسُ عِطاشٌ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : مَن رجلٌ يمضي في نفرٍ من المسلمين معهم القِربُ فيرِدون البئرَ ذاتَ العلَمِ ثمَّ يعودُ يضمنُ له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الجنَّةَ ؟ فقام رجلٌ من القومِ فقال : أنا يا رسولَ اللهِ، فوجَّه به، ووجَّه معه السُّقاةَ، فأخبرني سلمةُ بنُ الأكوعِ قال : كنتُ في السُّقاةِ فمضَيْنا حتَّى دنَوْنا من الشَّجرِ سمِعنا في الشَّجرِ حِسًّا وحركةً شديدةً، ورأينا نيرانًا تتَّقِدُ بغيرِ حطبٍ، وأرعَب الَّذي كنَّا معه رعبًا شديدًا حتَّى ما يملِك أحدٌ منَّا نفسَه، فرجعنا، ولم نُطِقْ أن نجاوزَ الشَّجرَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ما لك رجعت ؟ قال : بأبي وأمِّي يا رسولَ اللهِ إنِّي لماضٍ إلى الرُّغْلِ والشَّجرِ، إذ سمِعنا حركةً شديدةً ورأينا نيرانًا تتَّقدُ بغيرِ حطبٍ، فأرعبنا رعبًا شديدًا، فلم نقدِرْ أن نجاوزَ موضعَها فرجعنا، فقال : أما إنَّك لو مضيْتَ لوجهِك حيث أمرتُك، ما نالك منهم سوءٌ، لرأيتَ فيهم عبرةً وعجبًا، ثمَّ دعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم آخرَ من أصحابِه فوجَّه به فمضَى الرَّجلُ نحوَ الماءِ وجعل يرتجِزُ : أمن عزيفِ الجنِّ في روحِ المسلمِ *** ينكلُ من وجهِه خيرُ الأممِ... من قبل أن يبلغَ آثارَ العلَمِ *** فيستقي واللَّيلُ مبسوطُ الظُّلَمِ... ويا من الذَّمِّ وتوبيخِ الكلِمِ. ثمَّ مضَى حتَّى إذا كان في الموضعِ سمِع وسمِعنا من الشَّجرِ ذلك الحسَّ، وتلك الحركةَ، فذُعرنا ذُعرًا شديدًا حتَّى ما يستطيعُ أحدُنا أن يكلِّمَ صاحبَه، فرجع ورجعنا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ما حالُك ؟ قال : يا رسولَ اللهِ ! والَّذي بعثك بالحقِّ لقد ذُعرت ذعرًا شديدًا ما ذعرت مثلَه قطُّ. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : تلك عصابةٌ من الجنِّ هوِّنوا عليكم، ولو سرتَ حيث أمرتُك ما رأيتَ إلَّا خيرًا. قال : واشتدَّ العطشُ بالمسلمين وكرِه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يهجمَ بالمسلمين من الشَّجرِ والرُّغْلِ ليلًا فدعا عليَّ بنَ أبي طالبٍ فأقبل إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال له : سِرْ مع هؤلاء السُّقاةِ حتَّى تردَ بئرَ العلَمِ، فتستقي، وتعودُ إن شاء اللهُ. قال سلمةُ : فخرج عليٌّ أمامنا، وهو يقولُ : أعوذُ بالرَّحمنِ أن أميلا *** عن عزفِ جنٍّ أظهروا التَّهويلا... وأوقَدتْ نيرانَها تعويلا *** وقرَعتْ مع عزفِها الطُّبولا. قال : وسار ونحن معه نسمعُ تلك الحركةَ فتداخلنا من الرُّعبِ مثلَ الَّذي كنَّا نعرفُ، وظننَّا أنَّ عليًّا سيرجعُ كما رجع صاحباه، فالتفت إلينا وقال : اتبعوا أثري، ولا يفزعنَّكم ما ترَوْن، فليس [ يُضارُّكم ] إن شاء اللهُ، ومرَّ، لا يلتفتُ، ولا يلوي إلى أحدٍ، حتَّى إذا دخل من الشَّجرِ، فإذا نيرانٌ تضطرمُ بغيرِ حطبٍ، وإذا رؤوسٌ قُطِّعتْ، لها ضجَّةٌ، ولألسنتِها لجلجةٌ شديدةٌ، وأصواتٌ هائلةٌ، وعليٌّ يتخطَّى الرُّؤوسَ ويقولُ : اتبعوني لا خوفَ عليكم، ولا يلتفتُ أحدٌ منَّا يمينًا ولا شمالًا، فجعلنا نتلو أثرَه، حتَّى وردنا الماءَ، فاستقت السُّقاةُ، ومعنا دلوٌ واحدٌ فأدلاه البراءُ بنُ مالكٍ في البئرِ، فاستقَى دلوًا أو دلوَيْن، ثمَّ انقطع الدَّلوُ، فوقع في البئرِ القليبِ والقليبُ ضيِّقٌ، مُظلمٌ، بعيدٌ، فسمِعنا من أسفلِ القليبِ قهقهةً وضحكًا شديدًا، فراعنا ذلك، وقال عليٌّ : من يرجعُ إلى عسكرِنا فيأتينا بدلوٍ ؟ فقال أصحابُه : من يستطيعُ أن يجاوزَ الشَّجرَ ؟ قال عليٌّ عليه السَّلامُ : فإنِّي نازلٌ في القليبِ ، فإذا نزلتُ فأدلو إليكم قِرَبَكم، ثمَّ اتَّزر بمِئزرٍ ثمَّ نزل في القليبِ وما تزدادُ القهقهةُ إلَّا عُلوًّا، فوالَّذي نفسُ محمَّدٍ بيدِه إنَّه لينزلُ، وما فينا أحدٌ إلَّا وعضُداه يهتزَّان رعبًا، فجعل ينحدِرُ في مراقي القليبِ ، إذ زلت رجلُه وسقط في القليبِ ، وسمِعنا وجبةً شديدةً وعطيطًا ثمَّ نادَى عليٌّ : اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ أنا عبدُ اللهِ، وأخو رسولِه، هلمُّوا قِربَكم فدلَّيناها إليه، فأفعمها ثمَّ أصعدها على عنقِه، ثمَّ حمل كلٌّ منَّا قربةً قربةً وحمل عليٌّ قربتَيْن وارتجز : اللَّيلُ هولٌ يُرهِبُ المَهيبا *** ويذهلُ الشُّجاعَ واللَّبيبا... ولستُ فيه أرهبُ التَّرهيبا *** ولا أُبالي الهوْلَ والكُروبا... إذا هززتُ الصَّارمَ القضيبا *** أبصرتُ منه عجبًا عجيبًا. وانتهَى إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال له : ماذا رأيتَ فأخبره فقال : إنَّ الَّذي رأيتَ مثلًا ضربه اللهُ لي ولمن حضر معي قال فاشرحْه لي، قال : أمَّا الرُّؤوسُ الَّتي رأيتَ والنِّيرانَ والهاتِفَ الَّذي هتف بك، ذاك من الجنِّ، وهو شملقةُ بنُ عزافٍ الَّذي قتل عدوَّ اللهِ مسعرًا شيطانَ الأصنامِ الَّذي يُكلِّمُ قريشَ منها ويسرعُ في هجائي

13 - قدِم الجارودُ بنُ عبدِ اللهِ وكان سيِّدًا في قومِه مطاعًا عظيمًا في عشيرتِه مطاعَ الأمرِ رفيعَ القدرِ عظيمَ الخطرِ ظاهرَ الأدبِ شامخَ الحسبِ بديعَ الجمالِ حسنَ الفِعالِ ذا منْعةٍ ومالٍ في وفدِ عبدِ القيسِ من ذَوِي الأخطارِ والأقدارِ والفضلِ والإحسانِ والفصاحةِ والرُّهبانِ كان رجلٌ منهم كالنَّخلةِ السَّحوقِ على ناقةٍ كالفحلِ العتيقِ قد جنَبوا الجيادَ وأعدُّوا للجِلادِ مُجدِّين في مسيرِهم حازمين في أمرِهم يسيرون ذميلًا يقطعون ميلًا فميلًا حتَّى أناخوا عند مسجدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأقبل الجارودُ على قومِه والمشايخِ من بني عمِّه فقال يا قومِ هذا محمَّدٌ الأغرُّ سيِّدُ العربِ وخيرُ ولدِ عبدِ المطَّلبِ فإذا دخلتم عليه ووقفتم بين يدَيْه فأحسِنوا عنده السَّلامَ وأقلُّوا عنده الكلامَ فقالوا بأجمعِهم أيُّها الملكُ الهمامُ والأسدُ الضُّرغامُ لن نتكلَّمَ إذا حضرتَ ولن نُجاوزَ ما أمرتَ فقُلْ ما شئتَ فإنَّا سامعون اعمَلْ ما شئتَ فإنَّا تابعون وقال الصَّابونيُّ مُبايعون فنظر الجارودُ في كلِّ كَمِيٍّ صِنديدٍ قد دوَّموا العمائمَ وتزيُّوا بالصَّوارمِ يجرُّون أسيافَهم ويستحِبون أذيالَهم يتناشدون الأشعارَ ويتذاكرون مناقبَ الأخيارِ لا يتكلَّمون طويلًا ولا يسكُتون عِيًّا إن أمرهم ائتَمروا وإن زجرهم ازدجروا وقال الصَّابونيُّ انزجروا كأنَّهم أُسدٌ يقدُمُها ذو لبْدةٍ مهولٌ حتَّى مثُلوا بين يديِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلمَّا دخل القومُ المسجدَ وأبصرهم أهلُ المشهدِ دلَف الجارودُ أمامَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وحسَر لِثامَه وأحسن سلامَه ثمَّ أنشأ يقولُ يا نبيَّ الهدَى أتتك رجالٌ قطعت فدْفدًا وآلًا فآلًا وقال البيهقيُّ مهمهًا وطوت نحوَك الصَّحاصِحَ طُرًّا لا تخالُ الكِلالَ قبلُ كِلالًا كلُّ دهماءَ يقصُرُ الطَّرفُ عنها أرقَلتها قِلاصُنا إرقالًا وطوتها الجيادُ تُحمْحِمُ فيها بكُماةٍ كأنجُمٍ تتلالا تبتغي دفعَ بأسِ يومٍ عبوسٍ أوجَلِ القلبِ ذِكرُه ثمَّ هالا فلمَّا سمِع النَّبيُّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ فرِح فرحًا شديدًا وقرَّبه وأدناه ورفع مجلسَه وحيَّاه وأكرمه وقال يا جارودُ لقد تأخَّر بك وبقومِك الموعِدُ وطال بكم الأمَدُ قال واللهِ يا رسولَ اللهِ لقد أخطأ من أخطأك قصدَه وعدِم رُشدَه وتلك أيمُ اللهِ أكبرُ خيبةٍ وأعظمُ حويَةٍ والرَّائدُ لا يكذبُ أهلَه ولا يغُشُّ نفسَه لقد جئتَ بالحقِّ ونطقتَ بالصِّدقِ والَّذي بعثك بالحقِّ نبيًّا واختارك للمؤمنين وليًّا لقد وجدتُ وصفَك في الإنجيلِ ولقد بشَّر بك ابنُ البتولِ فطوَّل التَّحيَّةَ لك والشُّكرَ لمن أكرمك وأرسلك لا أثرَ بعد عينٍ ولا شكَّ بعد يقينٍ مُدَّ يدَك فأنا أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّك محمَّدٌ رسولُ اللهِ قال فآمن الجارودُ وآمن من قومِه كلُّ سيِّدٍ فسُرَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سرورًا وابتهج حُبورًا وقال يا جارودُ هل في جماعةِ وفدِ عبدِ القيسِ من يعرِفُ لنا قَسًّا قال كلُّنا نعرفُه يا رسولَ اللهِ وأنا من بين قومي كنتُ أقفو أثرَه وأطلب خبرَه كان قَسٌّ سبطًا من أسباطِ العربِ صحيحَ النَّسبِ فصيحًا إذا خطب ذا شيبةٍ حسنةٍ عُمِّر سبعَمائةِ سنةٍ يتقفَّرُ القِفارَ لا تُكِنُّه دارٌ ولا يُقرُّه قرارٌ يتحسَّى في تقفُّرِه بيضَ النَّعامِ ويأنسُ بالوحشِ والهوامِّ يلبسُ المُسوحَ ويتبَعُ السِّياحَ على منهاجِ المسيحِ لا يفتُرُ من الرَّهبانيَّةِ يُقرُّ للهِ تعالَى بالوحدانيَّةِ يُضرَبُ بحكمتِه الأمثالُ ويُكشفُ به الأهوالُ وتتبعه الأبدالُ أدرك رأسَ الحواريِّين سمعانَ فهو أوَّلُ من تألَّه من العربِ وأعبدُ من تعبَّد في الحِقَبِ وأيقَن بالبعثِ والحسابِ وحذَّر سوءَ المُنقَلَبِ والمآبِ ووعَظ بذِكرِ الموتِ وأمر بالعملِ قبل الفوْتِ الحسنِ الألفاظِ الخاطبِ بسوقِ عُكاظٍ العالمِ بشرقٍ وغربٍ ويابسٍ ورطْبٍ أُجاجٍ وعذبٍ كأنِّي أنظرُ إليه والعربُ بين يدَيْه يُقسِمُ بالرَّبِّ الَّذي هو له ليبلغنَّ الكتابُ أجلَه وليوفينَّ كلُّ عاملٍ عملَه وأنشأ يقولُ هاج للقلبِ من جَواه ادِّكار وليالٍ خلالَهنَّ نهارُ ونجومٌ يحُثُّها قمرُ اللَّيلِ وشمسٌ في كلِّ يومٍ تُدارُ ضوؤُها يطمِسُ العيونَ وإرعادٌ شديدٌ في الخافقَيْن مُطارُ وغلامٌ وأشمطُ ورضيعٌ كلُّهم في التُّرابِ يومًا يُزارُ وقصورٌ مشيدةٌ حوَت الخيرَ وأخرَى خلت لهنَّ قِفارُ وكثيرٌ ممَّا يقصُرُ عنه جوسةُ النَّاظرِ الَّذي لا يحارُ والَّذي قد ذكرتُ دلَّ على اللهِ نفوسًا لها هدًى واعتبارُ فقال النَّبيُّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ على رِسلِك يا جارودُ فلستُ أنساه بسوقِ عُكاظٍ على جملٍ له أورقَ وهو يتكلَّمُ بكلامٍ مُوثَّقٌ ما أظنُّ أنِّي أحفظُه فهل فيكم يا معشرَ المهاجرين والأنصارِ من يحفَظُ لنا منه شيئًا وقال الصَّابونيُّ يحفظُه فوثب أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رضِي اللهُ تعالَى عنه قائمًا فقال يا رسولَ اللهِ إنِّي أحفظُه وكنتُ حاضرًا ذلك اليومَ بسوقِ عُكاظٍ حين خطب فأطنب ورغَّب ورهَّب وحذَّر وأنذَر وقال في خطبتِه أيُّها النَّاسُ اسمعوا وعُوا وإذا وعيتم فانتفعوا إنَّه من عاش مات ومن مات فات وكلُّ ما هو آتٍ آتٍ نباتٌ ومطرٌ وأرزاقٌ وأقواتٌ وآباءٌ وأمَّهاتٌ وأحياءٌ وأمواتٌ جميعٌ وأشتاتٌ وآياتٌ بعد آياتٍ إنَّ في السَّماءِ لخبرًا وإنَّ في الأرضِ لعِبرًا ليلٌ داجٍ وسماءٌ ذاتُ أبراجٍ وأرضٌ ذاتُ ارتياجٍ وبحارٌ ذاتُ أمواجٍ ما لي أرَى النَّاسَ يذهبون فلا يرجعون أرضوا بالمقامِ فأقاموا أم تُرِكوا هناك فناموا أُقسِمُ قسمًا حقًّا لا حانثًا فيه ولا آثمًا إنَّ للهِ دينًا هو أحبُّ إليه من دينِكم الَّذي أنتم عليه ونبيًّا قد حان حينُه وأظلَّكم زمانُه وأدرككم إبَّانُه فطوبَى لمن آمن به فهداه فويلٌ لمن خالفه وعصاه ثمَّ قال تبًّا لأربابِ الغفلةِ من الأممِ الخاليةِ والقرونِ الماضيةِ يا معشرَ إيادٍ من الأبِ والأجدادِ من المريضِ والعُوَّادِ وأين الفراعنةُ الشِّدادُ أين من بنا وشيَّد وزخرف وجدَّد وغرَّه المالُ والولَدُ أين من طغَى وبغَى وجمع فأوعَى وقال أنا ربُّكم الأعلَى ألم يكونوا أكثرَ منكم أموالًا وأبعدَ منكم آمالًا وأطولَ منكم آجالًا طحنهم الثَّرَى بكَلْكَلِه ومزَّقهم بتطاوُلِه فبلت عِظامَهم باليةٌ وبيوتُهم خاليةٌ وعمَرتها الذِّيابُ العاديةُ وقال أبو صالحٍ العاويةُ كلَّا بل هو اللهُ الواحدُ المعبودُ ليس بوالدٍ ولا مولودٍ ثمَّ أنشأ يقولُ في الذَّاهبين الأوَّلين من القرونِ لنا بصائرُ لمَّا رأيتُ مواردَ للموتِ ليس لها مصادرُ ورأيتُ قومي نحوَها تُمضِي الأصاغرَ الأكابرُ لا يرجعُ الماضي إليَّ ولا من الباقين غابرٌ أيقنتُ أنِّي لا محالةَ حيث يصيرُ القومُ صائرٌ قال فجلس ثمَّ قام رجلٌ زاد أبو عبدِ اللهِ من الأنصارِ بعده كأنَّه قطعةُ جبلٍ ثمَّ اتَّفقا فقالا ذو هامةٍ عظيمةٍ وقامةٍ جسيمةٍ قد دوَّم عِمامتَه وأرخَى ذؤابتَه منيفٌ أنوفٌ أشدقُ حسَنُ الصَّوتِ فقال يا سيِّدَ المرسلين وصفوةَ ربِّ العالمين لقد رأيتُ من قَسٍّ عجبَا وشهِدتُ منه مرغبًا فقال وما الَّذي رأيتَه منه وحفِظتَه عنه فقال خرجتُ في الجاهليَّةِ أطلُبُ بعيرًا لي شرد منِّي أقفو أثرَه وأطلُبُ خبرَه في تنائِفَ وقال الصَّابونيُّ وإسماعيلُ في فيافي وقالا حقائفَ ذاتِ دعادعَ وزعازعَ وليس بها الرَّكبُ وقال إسماعيلُ ليس للرَّكبِ فيها مقيلٌ ولا لغيرِ الجنِّ سبيلٌ وإذا بموئلٍ مهولٍ في طودٍ عظيمٍ ليس به إلَّا البُومُ وأدركني اللَّيلُ فولجتُه مذعورًا لا آمنُ فيه حتفي ولا أركنُ إلى غيرِ سيفي فبِتُّ بليلٍ طويلٍ كأنَّه بليلٍ موصولٍ أرقبُ الكوكبَ وأرمُقُ الغيْهبَ حتَّى إذا عسعس اللَّيلُ وكان الصُّبحُ أن يتنفَّسَ هتَف بي هاتفٌ يقولُ : يا أيُّها الراقدُ في اللَّيلِ الأحمْ قد بعث اللهُ نبيًّا في الحرمْ من هاشمٍ أهلِ الوفاءِ والكرمْ يجلو دجِناتِ الدَّياجي والبُهُمْ قال فأدرتُ طرفي فما رأيتُ له شخصًا ولا سمِعتُ له فَحْصًا فأنشأتُ أقولُ : يا أيُّها الهاتفُ في داجي الظُّلَمْ أهلًا وسهلًا بك من طيْفٍ ألمّ بيِّنْ هداك اللهُ في لحنِ الكَلِمْ ماذا الَّذي تدعو إليه يُغتنَمْ قال فإذا أنا بنحنحةٍ وقائلٍ يقولُ ظهر النُّورُ وبطُل الزُّورُ وبعث اللهُ تبارك وتعالَى محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالخيرِ صاحبِ النَّجيبِ الأحمرِ والتَّاجِ والمِغفرِ والوجهِ الأزهرِ والحاجبِ الأقمرِ والطَّرْفِ الأحوَرِ صاحبِ قولِ شهادةِ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ فذلك محمَّدٌ المبعوثُ إلى الأسوَدِ والأبيضِ أهلِ المدَرِ والوبَرِ ثمَّ أنشأ يقولُ : الحمدُ للهِ الَّذي لم يخلُقْ الخلقَ عبثْ لم يُخلِنا حينًا سُدًى من بعد عيسَى واكترثْ أرسل فينا محمَّدًا خيرَ نبيٍّ قد بُعِث صلَّى عليه اللهُ ما حجَّ له ركْبٌّ وحَثْ قال فذُهِلتُ عن البعيرِ وألبسني السُّرورُ ولاح الصَّباحُ واتَّسع الإيضاحُ فتركتُ الموْرَ وأخذتُ الجبلَ فإذا أنا بالعتيقِ يُشقشِقُ إلى النُّوقِ فأخذتُ بخطامِه وعلوتُ سِنامَه فمرح طاعةً وهززتُه ساعةً حتَّى إذا لغَب وذلَّ منه ما صعُب وحَمِيت الوسادةُ وبرَدت المزادةُ فإذا الزَّادُ قد هشَّ له الفؤادُ برَّكتُه فبرِك وأذِنتُ له فترك في روضةٍ خضِرةٍ نضِرةٍ عطِرةٍ ذاتِ حوذانٍ وقُربانٍ وعُنقرانٍ وعَبَيْثرانِ زاد إسماعيلُ نعنعٌ وشيحٌ وقالا وحَلْيٌ وأقاحٌ وجثْجاثٌ وبِرارٌ وشقائقُ وبُهارٌ كأنَّما قد مات الجوُّ بها مطيرًا أو باكرها المُزنُ بُكورًا فخلا لها شجرٌ وقرارُها نهرٌ فجعل يرتعُ أبًّا وأصِيدُ ضبًّا حتَّى إذا أكل وأكلتُ ونهلتُ ونهل وعلَلتُ وعلَّ وحَللتُ عَقالَه وعلوتُ جلالَه وأوسعتُ مجالَه فاغتنم الحملةَ ومرَّ كالنَّبلةِ يسبِقُ الرِّيحَ ويقطعُ عرضَ الفسيحِ حتَّى أشرف بي على وادٍ وشجرٍ من شجرِ عادٍ مُورِقةٌ مُونِقةٌ قد تهدَّل أغصانُها كأنَّها بريرُها حبُّ فُلفُلٍ فدنوْتُ فإذا أنا بقَسِّ بنِ ساعدةَ في ظلِّ شجرةٍ بيدِه قضيبٌ من أراكٍ ينكُتُ به الأرضَ وهو يترنَّمُ ويُشعِرُ زاد البيهقيُّ وأبو صالحٍ وهو يقولُ يا ناعيَ الموتِ والملْحودَ في جدَثٍ علِّمْهم من بقايا بَزِّهم خرَقُ دَعْهم فإنَّ لهم يومًا يُصاحُ لهم فهم إذا انتبهوا من يومِهم فِرَقُ حتَّى يعودوا بحالٍ غيرِ حالِهم خلقًا جديدًا كما من قبلِه خُلِقوا منهم عراةٌ ومنهم في ثيابِهم منها الجديدُ ومنها المنهجُ الخَلِقُ، قال فدنوْتُ منه فسلَّمتُ عليه فردَّ عليَّ السَّلامَ وإذا أنا بعينِ خرَّارةٍ في الأرضِ خوَّارةٍ ومسجدٍ بين قبرَيْن وأسدَيْن عظيمَيْن يلوذان به ويتمسَّحان بأبوابِه وإذا أحدُهما سبق الآخرَ إلى الماءِ فتبِعه الآخرُ يطلبُ الماءَ فضربه بالقضيبِ الَّذي في يدِه وقال ارجَعْ ثكِلتك أمُّك حتَّى يشربَ الَّذي ورد قبلك على الماءِ قال فرجع ثمَّ ورد بعده فقلتُ له ما هذان القبران فقال هذان قبرا أخوَيْن لي كانا يعبدان اللهَ تبارك وتعالَى في هذا المكانِ لا يُشرِكان باللهِ تبارك وتعالَى شيئًا فأدركهما الموتُ فقبرتُهما وها أنا بين قبرَيْهما حقٌّ ألحقُ بهما ثمَّ نظر إليهما فتغرغرت عيناه بالدُّموعِ وانكبَّ عليهما وجعل يقولُ : ألم تريا أنِّي بسَمْعان مُفرَدُ وما لي فيها من خليلٍ سواكما خليليَّ هُبَّا طال ما قد رقدتما أجدُكما لا تقضيان كراكما ألم تريا أنِّي بشَمعانَ مُفرَدُ وما لي فيها من خليلٍ سواكما مقيمٌ على قبرَيْكما لستُ بارحًا طُوالَ اللَّيالي أو يُجيبُ صداكما أبكيكُما طُولَ الحياةِ وما الَّذي يردُّ على ذي عولةٍ إن بكاكما كأنَّكما والموتَ أقربُ غائبٍ بروحي في قبرَيْكما قد أتاكما أمن طُولِ نومٍ لا تُجيبان داعيًا كأنَّ الَّذي يَسقي العقارَ سقاكما فلو جُعِلت نفسٌ لنفسٍ وِقايةً لجُدتُ بنفسي أن تكونَ فِداكما فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رحِمُ اللهُ قَسًّا إنِّي أرجو أن يبعثَه اللهُ عزَّ وجلَّ أمَّةً وحدَه
 

1 - من حجَّ من مكةَ ماشيًا حتى يرجعَ إلى المُنتهى كتب اللهُ له بكلِّ خُطوةٍ سبعمائةِ حسنةٍ من حسناتِ الحَرَمِ الحسنةُ بمائةِ ألفِ حسنةٍ
خلاصة حكم المحدث : ليس بصحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الذهبي | المصدر : ميزان الاعتدال
الصفحة أو الرقم : 3/313 التخريج : أخرجه ابن خزيمة (2791)، والطبراني (12/105) (12606)، والحاكم (1692) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: حج - المشي في الحج وفضله حج - من يحج ماشيا رقائق وزهد - مضاعفة الحسنات إحسان - الحسنات والسيئات حج - فضل الحج ماشيا
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

2 - مَنْ حجَّ من مكةَ ماشِيًا حتى يرجِعَ إلى مكّةَ؛ كتَبَ اللهُ لهُ بِكلِّ خُطوةٍ سَبعَمِائةِ حسنةً، كلُّ حسنةٍ مِثلُ حسناتِ الحَرَمِ
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الترغيب
الصفحة أو الرقم : 691 التخريج : أخرجه ابن خزيمة (2791)، والطبراني (12/105) (12606)، والحاكم (1692) واللفظ له مطولاً.
التصنيف الموضوعي: حج - المشي في الحج وفضله حج - من يحج ماشيا رقائق وزهد - مضاعفة الحسنات إحسان - الحسنات والسيئات حج - فضل الحج ماشيا
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

3 - ما مِن أيَّامٍ أَحَبَّ إلى اللهِ تَعالى العملُ الصالِحُ فيها من أيَّامِ العَشْرِ، قالوا: يا رسولَ اللهِ ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ، قال: ولا الجهادُ، إلَّا رجلٌ خرَج بنفسِه ومالِه ولم يَرجِعْ بشيءٍ
خلاصة حكم المحدث : غريب جداً
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الخطيب البغدادي | المصدر : تاريخ بغداد
الصفحة أو الرقم : 4/449 التخريج : أخرجه البخاري (969) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جهاد - الترغيب في الجهاد جهاد - فضل الجهاد رقائق وزهد - فضل بعض الأيام صيام - فضل الأيام العشر الأول من ذي الحجة آداب عامة - فضل بعض الأيام والليالي والشهور
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - من حجّ من مكةَ ماشِيا حتى يرجعَ إلى مكةَ كتب اللهُ لهُ بكل خطوةٍ سبعمائةِ حسنةٍ كل حسنةٍ مثلُ حسناتِ الحرمِ قيل : وما حسناتُ الحرمِ ؟ قال بكلّ حسنةٍ مائَةُ ألفِ حسنةٍ.
خلاصة حكم المحدث : فيه عيسى واه والحديث منكر جداً
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الذهبي | المصدر : المهذب في اختصار السنن
الصفحة أو الرقم : 8/4055 التخريج : أخرجه ابن خزيمة (2791)، والطبراني (12/105) (12606)، والحاكم (1692) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: حج - المشي في الحج وفضله حج - من يحج ماشيا رقائق وزهد - مضاعفة الحسنات إحسان - الحسنات والسيئات حج - فضل الحج ماشيا
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

5 - من حج مكةَ ماشيًا حتى يرجعَ إلى مكةَ كتب اللهُ له بكلِّ خُطوةٍ سَبْعَمِائَةِ حسنةٍ كلُّ حسنةٍ مِثْلُ حسناتِ الحَرَمِ، قيل : وما حسناتُ الحَرَمِ ؟ قال : لكلِّ حسنةٍ مِائَةُ ألفِ حسنةٍ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف جداً
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 495 التخريج : أخرجه ابن خزيمة (2791)، والطبراني (12/105) (12606)، والحاكم (1692) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: حج - المشي في الحج وفضله حج - من يحج ماشيا رقائق وزهد - مضاعفة الحسنات إحسان - الحسنات والسيئات حج - فضل الحج ماشيا
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

6 - أربعُ دعواتٍ لا تردُّ : دعوةُ الحاجِّ حتى يَرجِعَ، ودعوةُ الغازِي حتى يَصدُرَ، ودعوةُ المريضِ حتى يبرأَ، ودعوةُ الأخِ لأخيهِ بظهرِ الغيبِ، وأسرعُ هؤلاءِ الدعواتِ إجابةً دعوةُ الأخِ لأخيهِ بظهرِ الغيبِ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم : 909 التخريج : أخرجه ابن أبي الدنيا في ((المرض والكفارات)) (70) مختصراً، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (1125) باختلاف يسير، والديلمي كما في ((زهر الفردوس)) لابن حجر (454) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الدعاء إذا غزا آداب الدعاء - استجابة الدعاء أدعية وأذكار - الدعاء للمسلمين بظهر الغيب أدعية وأذكار - قبول الدعاء ورده مريض - دعاء المريض لنفسه ولغيره
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

7 - أَرْبَعُ دَعَواتٍ لا تُرَدُّ : دعوةُ الحاجِّ حتى يَرْجِعَ، ودعوةُ الغازِي حتى يَصْدُرَ، ودعوةُ المريضِ حتى يَبْرَأَ، ودعوةُ الأخِ لِأَخِيهِ بظَهْرِ الغيبِ، وأَسْرَعُ هؤلاءِ الدَّعَواتِ إجابةً دعوةُ الأخِ لِأَخِيهِ بظَهْرِ الغيبِ.
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الجامع
الصفحة أو الرقم : 751 التخريج : أخرجه الديلمي كما في ((الجامع الصغير)) للسيوطي (915)
التصنيف الموضوعي: جهاد - فضل الجهاد آداب الدعاء - من يستجاب دعاؤهم أدعية وأذكار - الدعاء للمسلمين بظهر الغيب حج - دعاء الحاج والمعتمر مريض - دعاء المريض لنفسه ولغيره
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة

8 - أَرْبَعُ دَعَواتٍ لا تُرَدُّ : دعوةُ الحاجِّ حتى يَرْجِعَ، ودَعْوَةُ الغازِي حتى يَصْدُرَ، ودعوةُ المريضِ حتى يَبْرَأَ، ودعوةُ الأخِ لِأَخِيهِ بظَهْرِ الغيبِ، وأَسْرَعُ هؤلاءِ الدَّعَواتِ إجابةً دَعوةُ الأخِ لِأَخِيهِ بظَهْرِ الغيبِ
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 2533 التخريج : أخرجه الديلمي كما في ((الجامع الصغير)) للسيوطي (915)
التصنيف الموضوعي: جهاد - فضل الجهاد آداب الدعاء - من يستجاب دعاؤهم أدعية وأذكار - الدعاء للمسلمين بظهر الغيب حج - دعاء الحاج والمعتمر مريض - دعاء المريض لنفسه ولغيره
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة

9 - مرِض ابنُ عباسٍ رضي اللهُ عنه فجمَعَ إليه بنيه وأهلَه، فقال لهم : يا بَنِيَّ ! إني سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ : مَن حجَّ من مكةَ ماشيًا حتى يَرجعَ إليها كُتِبَ له بكلِّ خُطوةٍ سُبعمائةِ حسنةٍ من حسناتِ الحَرَمِ، فقال بعضُهم : وما حسناتُ الحَرَمِ ؟ قال : كلُّ حسنةٍ بمائةِ ألفِ حسنةٍ
خلاصة حكم المحدث : مرفوع وفيه ضعف، تفرد به عيسى بن سوادة وهو مجهول
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 4/331 التخريج : أخرجه ابن خزيمة (2791)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (2675)، والحاكم (1692) جميعهم باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: حج - من يحج ماشيا رقائق وزهد - مضاعفة الحسنات إحسان - الحسنات والسيئات حج - فضل الحج ماشيا
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

10 - قدِم وفدُ عبدِ قيسٍ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال أيُّكم يعرفُ قَسَّ بن ساعدةَ الإيادِي قالوا كلُّنا يا رسولَ اللهِ قال فما فعل قالوا هلكَ قال ما أنساه بعُكاظٍ في الشهرِ الحرامِ على جملٍ له أحمرُ وهو يخطب الناسَ وهو يقول أيها الناسُ اجتمِعوا واسمَعوا وعُوا من عاش ماتَ ومن مات فاتَ وكلُّ ما هو آتٍ آتٍ إنَّ في السماءِ لَخبرًا وإنَّ في الأرضِ لَعِبَرًا مهادٌ موضوعٌ وسقفٌ مرفوعٌ ونجومٌ تَمور وبحارٌ لا تغورُ أقسمَ قَسٌّ قسَمًا حقًّا لئن كان في الأمرِ رِضاءٌ لَيكونَنَّ سخَطًا إنَّ لله دينًا هو أحبُّ إليه من دينِكم الذي أنتم عليه مالي أرى الناسَ يذهبون ولا يرجعون أَرَضُوا فأقاموا أم تُرِكوا فنامُوا قال أيكم يروي شعرَه فأنشدوه في الذاهبِين الأولينَ من القرونِ لنا بصائرُ لما رأيتُ مواردًا للموتِ ليس لها مصادرٌ ورأيتُ قومي نحوَها تسعى الأصاغرُ والأكابرُ لا يرجع الماضي إليَّ ولا من الباقين غابرٌ أيقنتُ أني لا محالةَ حيثُ صار القومَ صائرٌ
خلاصة حكم المحدث : يتهم محمد بن الحجاج بوضعه
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن عدي | المصدر : الكامل في الضعفاء
الصفحة أو الرقم : 7/325 التخريج : أخرجه البزار (5347)، والطبراني (12/88) (12561)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (6/145) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الزهد في الدنيا شعر - رواية الشعر مناقب وفضائل - قس بن ساعدة الإيادي إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام شعر - استماع النبي للشعر وإنشاده في المسجد
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

11 - أفيكُم أحدٌ يعرفُ القسَّ بنَ ساعِدةَ الإياديَّ ؟ قالوا : نعَم؛ كلُّنا نعرفُهُ. قالَ : ما فعلَ ؟ قالوا : هلَكَ، قالَ : ما أنساهُ بسوقِ عُكاظٍ ، في الشَّهرِ الحرامِ، على جَملٍ أحمرَ، يخطبُ النَّاسَ، وهو يقولُ : أيُّها النَّاسُ اجتمِعوا واسمَعوا وَعوا، كلُّ مَن عاشَ ماتَ، وَكُلُّ مَن ماتَ فاتَ، وَكُلُّ ما هوَ آتٍ آتٍ، إنَّ في السَّماءِ لخبرًا، وإنَّ في الأرضِ لعبرًا، مِهادٌ مَوضوعٌ، وسَقفٌ مَرفوعٌ، ونُجومٌ تَمورُ، وبِحارٌ لا تغورُ، أقسَمَ قسٌّ حقًّا، لئن كانَ في الأرضِ رضًا ليَكوننَّ سَخَطٌ، وإنَّ للَّهِ دينًا، هوَ أحبُّ إليهِ من دينِكُمُ الَّذي أنتُمْ علَيهِ، ما لي أرى النَّاسَ يذهبونَ فلا يرجِعونَ، أرضوا بالمقامِ فأقاموا، أم نَزلوا فَناموا؟، ثمَّ أنشا يقولُ: في الذَّاهبينَ الأوَّلينَ... مِنَ القرونِ لَنا بصائرْ، لمَّا رأيتُ مواردًا للموتِ... ليسَ لَها مصادرْ، ورأيتُ قومي نحوَها... يسعى الأَكابرُ والأصاغِرْ، لا يرجعُ الماضي إليَّك... ولا منَ الباقينَ غابرْ، أيقنتُ أنِّي لا محالةَ... حيثُ صارَ القومُ صائرْ
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 5906 التخريج : أخرجه البزار (5347)، والطبراني (12/88) (12561)
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - ذكر الموت شعر - تمثل النبي بالشعر فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخبار النبي قبل بعثته مناقب وفضائل - قس بن ساعدة الإيادي شعر - الرخصة في الشعر ما لم يكن شركا أو هجاء مسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

12 - قَدِمَ وَفدُ عَبدِ القَيسِ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: أيُّكم يَعرِفُ القُسَّ بنَ ساعِدةَ الأياديَّ؟ فقالوا: كُلُّنا نَعرِفُه يا رَسولَ اللهِ. قال: فما فَعَلَ؟ قالوا: هَلَكَ. قال: ما أنْساه بعُكاظَ على جَمَلٍ أحمَرَ وهو يَخطُبُ الناسَ وهو يَقولُ: أيُّها الناسُ، اجتَمِعوا واستَمِعوا، وَعُوا، مَن عاشَ ماتَ، ومَن ماتَ فاتَ، وكُلُّ ما هو آتٍ آتٍ، إنَّ في السَّماءِ لَخَبَرًا، وإنَّ في الأرضِ لَعِبَرًا، مِهادٌ مَوضوعٌ، وسَقفٌ مَرفوعٌ، ونُجومٌ تَمورُ، وبِحارٌ لا تَغورُ، أقسَمَ قُسٌّ قَسَمًا حَقًّا: لَئِن كانَ في الأمْرِ رِضًا، لَيَكونَنَّ سَخَطٌ، إنَّ للهِ تَعالى لَدِينًا هو أحَبُّ إليه مِن دِينِكمُ الذي أنتم عليه، ما لي أرى الناسَ يَذهَبونَ ولا يَرجِعونَ؟ أرَضُوا فأقاموا، أمْ تُرِكوا فناموا؟ ثم قال: أيُّكم يَروي شِعرَه؟ فأنْشَدُوه: في الذَّاهِبينَ الأوَّلِيـ *** ـنَ مِنَ القُرونِ بَصائِرْ لَمَّا رَأيتُ مَوارِدًا *** لِلمَوتِ ليس لَها مَصادِرْ ورَأيتُ قَومي نَحوَها *** يَسعى الأصاغِرُ والأكابِرْ لا يَرجِعُ الماضي إليَّ *** ولا مِنَ الباقينَ غابِرْ أيقَنتُ أنِّي لا مَحا *** لةَ حيث صارَ القَومُ صائِرْ
خلاصة حكم المحدث : باطل
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 1/343 التخريج : أخرجه البزار (5347)، والطبراني (12/88) (12561)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1/213) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الزهد في الدنيا شعر - رواية الشعر مناقب وفضائل - قس بن ساعدة الإيادي إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام شعر - استماع النبي للشعر وإنشاده في المسجد
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

13 - لمَّا توجَّه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومَ الحُدَيبيةِ إلى مكَّةَ أصاب النَّاسَ عطشٌ شديدٌ، وحرٌّ شديدٌ، فنزل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الجُحفةَ مُعطَشًا والنَّاسُ عِطاشٌ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : مَن رجلٌ يمضي في نفرٍ من المسلمين معهم القِربُ فيرِدون البئرَ ذاتَ العلَمِ ثمَّ يعودُ يضمنُ له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الجنَّةَ ؟ فقام رجلٌ من القومِ فقال : أنا يا رسولَ اللهِ، فوجَّه به، ووجَّه معه السُّقاةَ، فأخبرني سلمةُ بنُ الأكوعِ قال : كنتُ في السُّقاةِ فمضَيْنا حتَّى دنَوْنا من الشَّجرِ سمِعنا في الشَّجرِ حِسًّا وحركةً شديدةً، ورأينا نيرانًا تتَّقِدُ بغيرِ حطبٍ، وأرعَب الَّذي كنَّا معه رعبًا شديدًا حتَّى ما يملِك أحدٌ منَّا نفسَه، فرجعنا، ولم نُطِقْ أن نجاوزَ الشَّجرَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ما لك رجعت ؟ قال : بأبي وأمِّي يا رسولَ اللهِ إنِّي لماضٍ إلى الرُّغْلِ والشَّجرِ، إذ سمِعنا حركةً شديدةً ورأينا نيرانًا تتَّقدُ بغيرِ حطبٍ، فأرعبنا رعبًا شديدًا، فلم نقدِرْ أن نجاوزَ موضعَها فرجعنا، فقال : أما إنَّك لو مضيْتَ لوجهِك حيث أمرتُك، ما نالك منهم سوءٌ، لرأيتَ فيهم عبرةً وعجبًا، ثمَّ دعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم آخرَ من أصحابِه فوجَّه به فمضَى الرَّجلُ نحوَ الماءِ وجعل يرتجِزُ : أمن عزيفِ الجنِّ في روحِ المسلمِ *** ينكلُ من وجهِه خيرُ الأممِ... من قبل أن يبلغَ آثارَ العلَمِ *** فيستقي واللَّيلُ مبسوطُ الظُّلَمِ... ويا من الذَّمِّ وتوبيخِ الكلِمِ. ثمَّ مضَى حتَّى إذا كان في الموضعِ سمِع وسمِعنا من الشَّجرِ ذلك الحسَّ، وتلك الحركةَ، فذُعرنا ذُعرًا شديدًا حتَّى ما يستطيعُ أحدُنا أن يكلِّمَ صاحبَه، فرجع ورجعنا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ما حالُك ؟ قال : يا رسولَ اللهِ ! والَّذي بعثك بالحقِّ لقد ذُعرت ذعرًا شديدًا ما ذعرت مثلَه قطُّ. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : تلك عصابةٌ من الجنِّ هوِّنوا عليكم، ولو سرتَ حيث أمرتُك ما رأيتَ إلَّا خيرًا. قال : واشتدَّ العطشُ بالمسلمين وكرِه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يهجمَ بالمسلمين من الشَّجرِ والرُّغْلِ ليلًا فدعا عليَّ بنَ أبي طالبٍ فأقبل إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال له : سِرْ مع هؤلاء السُّقاةِ حتَّى تردَ بئرَ العلَمِ، فتستقي، وتعودُ إن شاء اللهُ. قال سلمةُ : فخرج عليٌّ أمامنا، وهو يقولُ : أعوذُ بالرَّحمنِ أن أميلا *** عن عزفِ جنٍّ أظهروا التَّهويلا... وأوقَدتْ نيرانَها تعويلا *** وقرَعتْ مع عزفِها الطُّبولا. قال : وسار ونحن معه نسمعُ تلك الحركةَ فتداخلنا من الرُّعبِ مثلَ الَّذي كنَّا نعرفُ، وظننَّا أنَّ عليًّا سيرجعُ كما رجع صاحباه، فالتفت إلينا وقال : اتبعوا أثري، ولا يفزعنَّكم ما ترَوْن، فليس [ يُضارُّكم ] إن شاء اللهُ، ومرَّ، لا يلتفتُ، ولا يلوي إلى أحدٍ، حتَّى إذا دخل من الشَّجرِ، فإذا نيرانٌ تضطرمُ بغيرِ حطبٍ، وإذا رؤوسٌ قُطِّعتْ، لها ضجَّةٌ، ولألسنتِها لجلجةٌ شديدةٌ، وأصواتٌ هائلةٌ، وعليٌّ يتخطَّى الرُّؤوسَ ويقولُ : اتبعوني لا خوفَ عليكم، ولا يلتفتُ أحدٌ منَّا يمينًا ولا شمالًا، فجعلنا نتلو أثرَه، حتَّى وردنا الماءَ، فاستقت السُّقاةُ، ومعنا دلوٌ واحدٌ فأدلاه البراءُ بنُ مالكٍ في البئرِ، فاستقَى دلوًا أو دلوَيْن، ثمَّ انقطع الدَّلوُ، فوقع في البئرِ القليبِ والقليبُ ضيِّقٌ، مُظلمٌ، بعيدٌ، فسمِعنا من أسفلِ القليبِ قهقهةً وضحكًا شديدًا، فراعنا ذلك، وقال عليٌّ : من يرجعُ إلى عسكرِنا فيأتينا بدلوٍ ؟ فقال أصحابُه : من يستطيعُ أن يجاوزَ الشَّجرَ ؟ قال عليٌّ عليه السَّلامُ : فإنِّي نازلٌ في القليبِ ، فإذا نزلتُ فأدلو إليكم قِرَبَكم، ثمَّ اتَّزر بمِئزرٍ ثمَّ نزل في القليبِ وما تزدادُ القهقهةُ إلَّا عُلوًّا، فوالَّذي نفسُ محمَّدٍ بيدِه إنَّه لينزلُ، وما فينا أحدٌ إلَّا وعضُداه يهتزَّان رعبًا، فجعل ينحدِرُ في مراقي القليبِ ، إذ زلت رجلُه وسقط في القليبِ ، وسمِعنا وجبةً شديدةً وعطيطًا ثمَّ نادَى عليٌّ : اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ أنا عبدُ اللهِ، وأخو رسولِه، هلمُّوا قِربَكم فدلَّيناها إليه، فأفعمها ثمَّ أصعدها على عنقِه، ثمَّ حمل كلٌّ منَّا قربةً قربةً وحمل عليٌّ قربتَيْن وارتجز : اللَّيلُ هولٌ يُرهِبُ المَهيبا *** ويذهلُ الشُّجاعَ واللَّبيبا... ولستُ فيه أرهبُ التَّرهيبا *** ولا أُبالي الهوْلَ والكُروبا... إذا هززتُ الصَّارمَ القضيبا *** أبصرتُ منه عجبًا عجيبًا. وانتهَى إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال له : ماذا رأيتَ فأخبره فقال : إنَّ الَّذي رأيتَ مثلًا ضربه اللهُ لي ولمن حضر معي قال فاشرحْه لي، قال : أمَّا الرُّؤوسُ الَّتي رأيتَ والنِّيرانَ والهاتِفَ الَّذي هتف بك، ذاك من الجنِّ، وهو شملقةُ بنُ عزافٍ الَّذي قتل عدوَّ اللهِ مسعرًا شيطانَ الأصنامِ الَّذي يُكلِّمُ قريشَ منها ويسرعُ في هجائي
خلاصة حكم المحدث : موضوع ، محال
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/193 التخريج : [لم أقف عليه إلا في موضوعات ابن الجوزي].
التصنيف الموضوعي: مغازي - غزوة الحديبية مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب إيمان - أعمال الجن والشياطين إيمان - الجن والشياطين شعر - الحداء والرجز
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

14 - قدِم الجارودُ بنُ عبدِ اللهِ وكان سيِّدًا في قومِه مطاعًا عظيمًا في عشيرتِه مطاعَ الأمرِ رفيعَ القدرِ عظيمَ الخطرِ ظاهرَ الأدبِ شامخَ الحسبِ بديعَ الجمالِ حسنَ الفِعالِ ذا منْعةٍ ومالٍ في وفدِ عبدِ القيسِ من ذَوِي الأخطارِ والأقدارِ والفضلِ والإحسانِ والفصاحةِ والرُّهبانِ كان رجلٌ منهم كالنَّخلةِ السَّحوقِ على ناقةٍ كالفحلِ العتيقِ قد جنَبوا الجيادَ وأعدُّوا للجِلادِ مُجدِّين في مسيرِهم حازمين في أمرِهم يسيرون ذميلًا يقطعون ميلًا فميلًا حتَّى أناخوا عند مسجدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأقبل الجارودُ على قومِه والمشايخِ من بني عمِّه فقال يا قومِ هذا محمَّدٌ الأغرُّ سيِّدُ العربِ وخيرُ ولدِ عبدِ المطَّلبِ فإذا دخلتم عليه ووقفتم بين يدَيْه فأحسِنوا عنده السَّلامَ وأقلُّوا عنده الكلامَ فقالوا بأجمعِهم أيُّها الملكُ الهمامُ والأسدُ الضُّرغامُ لن نتكلَّمَ إذا حضرتَ ولن نُجاوزَ ما أمرتَ فقُلْ ما شئتَ فإنَّا سامعون اعمَلْ ما شئتَ فإنَّا تابعون وقال الصَّابونيُّ مُبايعون فنظر الجارودُ في كلِّ كَمِيٍّ صِنديدٍ قد دوَّموا العمائمَ وتزيُّوا بالصَّوارمِ يجرُّون أسيافَهم ويستحِبون أذيالَهم يتناشدون الأشعارَ ويتذاكرون مناقبَ الأخيارِ لا يتكلَّمون طويلًا ولا يسكُتون عِيًّا إن أمرهم ائتَمروا وإن زجرهم ازدجروا وقال الصَّابونيُّ انزجروا كأنَّهم أُسدٌ يقدُمُها ذو لبْدةٍ مهولٌ حتَّى مثُلوا بين يديِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلمَّا دخل القومُ المسجدَ وأبصرهم أهلُ المشهدِ دلَف الجارودُ أمامَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وحسَر لِثامَه وأحسن سلامَه ثمَّ أنشأ يقولُ يا نبيَّ الهدَى أتتك رجالٌ قطعت فدْفدًا وآلًا فآلًا وقال البيهقيُّ مهمهًا وطوت نحوَك الصَّحاصِحَ طُرًّا لا تخالُ الكِلالَ قبلُ كِلالًا كلُّ دهماءَ يقصُرُ الطَّرفُ عنها أرقَلتها قِلاصُنا إرقالًا وطوتها الجيادُ تُحمْحِمُ فيها بكُماةٍ كأنجُمٍ تتلالا تبتغي دفعَ بأسِ يومٍ عبوسٍ أوجَلِ القلبِ ذِكرُه ثمَّ هالا فلمَّا سمِع النَّبيُّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ فرِح فرحًا شديدًا وقرَّبه وأدناه ورفع مجلسَه وحيَّاه وأكرمه وقال يا جارودُ لقد تأخَّر بك وبقومِك الموعِدُ وطال بكم الأمَدُ قال واللهِ يا رسولَ اللهِ لقد أخطأ من أخطأك قصدَه وعدِم رُشدَه وتلك أيمُ اللهِ أكبرُ خيبةٍ وأعظمُ حويَةٍ والرَّائدُ لا يكذبُ أهلَه ولا يغُشُّ نفسَه لقد جئتَ بالحقِّ ونطقتَ بالصِّدقِ والَّذي بعثك بالحقِّ نبيًّا واختارك للمؤمنين وليًّا لقد وجدتُ وصفَك في الإنجيلِ ولقد بشَّر بك ابنُ البتولِ فطوَّل التَّحيَّةَ لك والشُّكرَ لمن أكرمك وأرسلك لا أثرَ بعد عينٍ ولا شكَّ بعد يقينٍ مُدَّ يدَك فأنا أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّك محمَّدٌ رسولُ اللهِ قال فآمن الجارودُ وآمن من قومِه كلُّ سيِّدٍ فسُرَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سرورًا وابتهج حُبورًا وقال يا جارودُ هل في جماعةِ وفدِ عبدِ القيسِ من يعرِفُ لنا قَسًّا قال كلُّنا نعرفُه يا رسولَ اللهِ وأنا من بين قومي كنتُ أقفو أثرَه وأطلب خبرَه كان قَسٌّ سبطًا من أسباطِ العربِ صحيحَ النَّسبِ فصيحًا إذا خطب ذا شيبةٍ حسنةٍ عُمِّر سبعَمائةِ سنةٍ يتقفَّرُ القِفارَ لا تُكِنُّه دارٌ ولا يُقرُّه قرارٌ يتحسَّى في تقفُّرِه بيضَ النَّعامِ ويأنسُ بالوحشِ والهوامِّ يلبسُ المُسوحَ ويتبَعُ السِّياحَ على منهاجِ المسيحِ لا يفتُرُ من الرَّهبانيَّةِ يُقرُّ للهِ تعالَى بالوحدانيَّةِ يُضرَبُ بحكمتِه الأمثالُ ويُكشفُ به الأهوالُ وتتبعه الأبدالُ أدرك رأسَ الحواريِّين سمعانَ فهو أوَّلُ من تألَّه من العربِ وأعبدُ من تعبَّد في الحِقَبِ وأيقَن بالبعثِ والحسابِ وحذَّر سوءَ المُنقَلَبِ والمآبِ ووعَظ بذِكرِ الموتِ وأمر بالعملِ قبل الفوْتِ الحسنِ الألفاظِ الخاطبِ بسوقِ عُكاظٍ العالمِ بشرقٍ وغربٍ ويابسٍ ورطْبٍ أُجاجٍ وعذبٍ كأنِّي أنظرُ إليه والعربُ بين يدَيْه يُقسِمُ بالرَّبِّ الَّذي هو له ليبلغنَّ الكتابُ أجلَه وليوفينَّ كلُّ عاملٍ عملَه وأنشأ يقولُ هاج للقلبِ من جَواه ادِّكار وليالٍ خلالَهنَّ نهارُ ونجومٌ يحُثُّها قمرُ اللَّيلِ وشمسٌ في كلِّ يومٍ تُدارُ ضوؤُها يطمِسُ العيونَ وإرعادٌ شديدٌ في الخافقَيْن مُطارُ وغلامٌ وأشمطُ ورضيعٌ كلُّهم في التُّرابِ يومًا يُزارُ وقصورٌ مشيدةٌ حوَت الخيرَ وأخرَى خلت لهنَّ قِفارُ وكثيرٌ ممَّا يقصُرُ عنه جوسةُ النَّاظرِ الَّذي لا يحارُ والَّذي قد ذكرتُ دلَّ على اللهِ نفوسًا لها هدًى واعتبارُ فقال النَّبيُّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ على رِسلِك يا جارودُ فلستُ أنساه بسوقِ عُكاظٍ على جملٍ له أورقَ وهو يتكلَّمُ بكلامٍ مُوثَّقٌ ما أظنُّ أنِّي أحفظُه فهل فيكم يا معشرَ المهاجرين والأنصارِ من يحفَظُ لنا منه شيئًا وقال الصَّابونيُّ يحفظُه فوثب أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رضِي اللهُ تعالَى عنه قائمًا فقال يا رسولَ اللهِ إنِّي أحفظُه وكنتُ حاضرًا ذلك اليومَ بسوقِ عُكاظٍ حين خطب فأطنب ورغَّب ورهَّب وحذَّر وأنذَر وقال في خطبتِه أيُّها النَّاسُ اسمعوا وعُوا وإذا وعيتم فانتفعوا إنَّه من عاش مات ومن مات فات وكلُّ ما هو آتٍ آتٍ نباتٌ ومطرٌ وأرزاقٌ وأقواتٌ وآباءٌ وأمَّهاتٌ وأحياءٌ وأمواتٌ جميعٌ وأشتاتٌ وآياتٌ بعد آياتٍ إنَّ في السَّماءِ لخبرًا وإنَّ في الأرضِ لعِبرًا ليلٌ داجٍ وسماءٌ ذاتُ أبراجٍ وأرضٌ ذاتُ ارتياجٍ وبحارٌ ذاتُ أمواجٍ ما لي أرَى النَّاسَ يذهبون فلا يرجعون أرضوا بالمقامِ فأقاموا أم تُرِكوا هناك فناموا أُقسِمُ قسمًا حقًّا لا حانثًا فيه ولا آثمًا إنَّ للهِ دينًا هو أحبُّ إليه من دينِكم الَّذي أنتم عليه ونبيًّا قد حان حينُه وأظلَّكم زمانُه وأدرككم إبَّانُه فطوبَى لمن آمن به فهداه فويلٌ لمن خالفه وعصاه ثمَّ قال تبًّا لأربابِ الغفلةِ من الأممِ الخاليةِ والقرونِ الماضيةِ يا معشرَ إيادٍ من الأبِ والأجدادِ من المريضِ والعُوَّادِ وأين الفراعنةُ الشِّدادُ أين من بنا وشيَّد وزخرف وجدَّد وغرَّه المالُ والولَدُ أين من طغَى وبغَى وجمع فأوعَى وقال أنا ربُّكم الأعلَى ألم يكونوا أكثرَ منكم أموالًا وأبعدَ منكم آمالًا وأطولَ منكم آجالًا طحنهم الثَّرَى بكَلْكَلِه ومزَّقهم بتطاوُلِه فبلت عِظامَهم باليةٌ وبيوتُهم خاليةٌ وعمَرتها الذِّيابُ العاديةُ وقال أبو صالحٍ العاويةُ كلَّا بل هو اللهُ الواحدُ المعبودُ ليس بوالدٍ ولا مولودٍ ثمَّ أنشأ يقولُ في الذَّاهبين الأوَّلين من القرونِ لنا بصائرُ لمَّا رأيتُ مواردَ للموتِ ليس لها مصادرُ ورأيتُ قومي نحوَها تُمضِي الأصاغرَ الأكابرُ لا يرجعُ الماضي إليَّ ولا من الباقين غابرٌ أيقنتُ أنِّي لا محالةَ حيث يصيرُ القومُ صائرٌ قال فجلس ثمَّ قام رجلٌ زاد أبو عبدِ اللهِ من الأنصارِ بعده كأنَّه قطعةُ جبلٍ ثمَّ اتَّفقا فقالا ذو هامةٍ عظيمةٍ وقامةٍ جسيمةٍ قد دوَّم عِمامتَه وأرخَى ذؤابتَه منيفٌ أنوفٌ أشدقُ حسَنُ الصَّوتِ فقال يا سيِّدَ المرسلين وصفوةَ ربِّ العالمين لقد رأيتُ من قَسٍّ عجبَا وشهِدتُ منه مرغبًا فقال وما الَّذي رأيتَه منه وحفِظتَه عنه فقال خرجتُ في الجاهليَّةِ أطلُبُ بعيرًا لي شرد منِّي أقفو أثرَه وأطلُبُ خبرَه في تنائِفَ وقال الصَّابونيُّ وإسماعيلُ في فيافي وقالا حقائفَ ذاتِ دعادعَ وزعازعَ وليس بها الرَّكبُ وقال إسماعيلُ ليس للرَّكبِ فيها مقيلٌ ولا لغيرِ الجنِّ سبيلٌ وإذا بموئلٍ مهولٍ في طودٍ عظيمٍ ليس به إلَّا البُومُ وأدركني اللَّيلُ فولجتُه مذعورًا لا آمنُ فيه حتفي ولا أركنُ إلى غيرِ سيفي فبِتُّ بليلٍ طويلٍ كأنَّه بليلٍ موصولٍ أرقبُ الكوكبَ وأرمُقُ الغيْهبَ حتَّى إذا عسعس اللَّيلُ وكان الصُّبحُ أن يتنفَّسَ هتَف بي هاتفٌ يقولُ : يا أيُّها الراقدُ في اللَّيلِ الأحمْ قد بعث اللهُ نبيًّا في الحرمْ من هاشمٍ أهلِ الوفاءِ والكرمْ يجلو دجِناتِ الدَّياجي والبُهُمْ قال فأدرتُ طرفي فما رأيتُ له شخصًا ولا سمِعتُ له فَحْصًا فأنشأتُ أقولُ : يا أيُّها الهاتفُ في داجي الظُّلَمْ أهلًا وسهلًا بك من طيْفٍ ألمّ بيِّنْ هداك اللهُ في لحنِ الكَلِمْ ماذا الَّذي تدعو إليه يُغتنَمْ قال فإذا أنا بنحنحةٍ وقائلٍ يقولُ ظهر النُّورُ وبطُل الزُّورُ وبعث اللهُ تبارك وتعالَى محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالخيرِ صاحبِ النَّجيبِ الأحمرِ والتَّاجِ والمِغفرِ والوجهِ الأزهرِ والحاجبِ الأقمرِ والطَّرْفِ الأحوَرِ صاحبِ قولِ شهادةِ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ فذلك محمَّدٌ المبعوثُ إلى الأسوَدِ والأبيضِ أهلِ المدَرِ والوبَرِ ثمَّ أنشأ يقولُ : الحمدُ للهِ الَّذي لم يخلُقْ الخلقَ عبثْ لم يُخلِنا حينًا سُدًى من بعد عيسَى واكترثْ أرسل فينا محمَّدًا خيرَ نبيٍّ قد بُعِث صلَّى عليه اللهُ ما حجَّ له ركْبٌّ وحَثْ قال فذُهِلتُ عن البعيرِ وألبسني السُّرورُ ولاح الصَّباحُ واتَّسع الإيضاحُ فتركتُ الموْرَ وأخذتُ الجبلَ فإذا أنا بالعتيقِ يُشقشِقُ إلى النُّوقِ فأخذتُ بخطامِه وعلوتُ سِنامَه فمرح طاعةً وهززتُه ساعةً حتَّى إذا لغَب وذلَّ منه ما صعُب وحَمِيت الوسادةُ وبرَدت المزادةُ فإذا الزَّادُ قد هشَّ له الفؤادُ برَّكتُه فبرِك وأذِنتُ له فترك في روضةٍ خضِرةٍ نضِرةٍ عطِرةٍ ذاتِ حوذانٍ وقُربانٍ وعُنقرانٍ وعَبَيْثرانِ زاد إسماعيلُ نعنعٌ وشيحٌ وقالا وحَلْيٌ وأقاحٌ وجثْجاثٌ وبِرارٌ وشقائقُ وبُهارٌ كأنَّما قد مات الجوُّ بها مطيرًا أو باكرها المُزنُ بُكورًا فخلا لها شجرٌ وقرارُها نهرٌ فجعل يرتعُ أبًّا وأصِيدُ ضبًّا حتَّى إذا أكل وأكلتُ ونهلتُ ونهل وعلَلتُ وعلَّ وحَللتُ عَقالَه وعلوتُ جلالَه وأوسعتُ مجالَه فاغتنم الحملةَ ومرَّ كالنَّبلةِ يسبِقُ الرِّيحَ ويقطعُ عرضَ الفسيحِ حتَّى أشرف بي على وادٍ وشجرٍ من شجرِ عادٍ مُورِقةٌ مُونِقةٌ قد تهدَّل أغصانُها كأنَّها بريرُها حبُّ فُلفُلٍ فدنوْتُ فإذا أنا بقَسِّ بنِ ساعدةَ في ظلِّ شجرةٍ بيدِه قضيبٌ من أراكٍ ينكُتُ به الأرضَ وهو يترنَّمُ ويُشعِرُ زاد البيهقيُّ وأبو صالحٍ وهو يقولُ يا ناعيَ الموتِ والملْحودَ في جدَثٍ علِّمْهم من بقايا بَزِّهم خرَقُ دَعْهم فإنَّ لهم يومًا يُصاحُ لهم فهم إذا انتبهوا من يومِهم فِرَقُ حتَّى يعودوا بحالٍ غيرِ حالِهم خلقًا جديدًا كما من قبلِه خُلِقوا منهم عراةٌ ومنهم في ثيابِهم منها الجديدُ ومنها المنهجُ الخَلِقُ، قال فدنوْتُ منه فسلَّمتُ عليه فردَّ عليَّ السَّلامَ وإذا أنا بعينِ خرَّارةٍ في الأرضِ خوَّارةٍ ومسجدٍ بين قبرَيْن وأسدَيْن عظيمَيْن يلوذان به ويتمسَّحان بأبوابِه وإذا أحدُهما سبق الآخرَ إلى الماءِ فتبِعه الآخرُ يطلبُ الماءَ فضربه بالقضيبِ الَّذي في يدِه وقال ارجَعْ ثكِلتك أمُّك حتَّى يشربَ الَّذي ورد قبلك على الماءِ قال فرجع ثمَّ ورد بعده فقلتُ له ما هذان القبران فقال هذان قبرا أخوَيْن لي كانا يعبدان اللهَ تبارك وتعالَى في هذا المكانِ لا يُشرِكان باللهِ تبارك وتعالَى شيئًا فأدركهما الموتُ فقبرتُهما وها أنا بين قبرَيْهما حقٌّ ألحقُ بهما ثمَّ نظر إليهما فتغرغرت عيناه بالدُّموعِ وانكبَّ عليهما وجعل يقولُ : ألم تريا أنِّي بسَمْعان مُفرَدُ وما لي فيها من خليلٍ سواكما خليليَّ هُبَّا طال ما قد رقدتما أجدُكما لا تقضيان كراكما ألم تريا أنِّي بشَمعانَ مُفرَدُ وما لي فيها من خليلٍ سواكما مقيمٌ على قبرَيْكما لستُ بارحًا طُوالَ اللَّيالي أو يُجيبُ صداكما أبكيكُما طُولَ الحياةِ وما الَّذي يردُّ على ذي عولةٍ إن بكاكما كأنَّكما والموتَ أقربُ غائبٍ بروحي في قبرَيْكما قد أتاكما أمن طُولِ نومٍ لا تُجيبان داعيًا كأنَّ الَّذي يَسقي العقارَ سقاكما فلو جُعِلت نفسٌ لنفسٍ وِقايةً لجُدتُ بنفسي أن تكونَ فِداكما فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رحِمُ اللهُ قَسًّا إنِّي أرجو أن يبعثَه اللهُ عزَّ وجلَّ أمَّةً وحدَه
خلاصة حكم المحدث : غريب
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن عساكر | المصدر : تاريخ دمشق
الصفحة أو الرقم : 3/428 التخريج : أخرجه البيهقي في ((دلائل النبوة)) (2/105)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (3/428) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بعثته للناس كافة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صفة النبي وأمته في كتب أهل الكتاب فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - فضل نسب النبي مناقب وفضائل - فضائل القبائل مناقب وفضائل - قس بن ساعدة الإيادي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث