الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - ( أتاكم أهلُ اليَمنِ هم أرَقُّ أفئدةً الإيمانُ يَمَانٍ والفقهُ يَمَانٍ والحِكمةُ يَمانِيَةٌ والفخرُ والخُيَلاءُ في أصحابِ الإبلِ والوَقارُ في أصحابِ الغَنَمِ )

2 - أفاضَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن عَرَفةَ وأنا رَديفُه ، فجَعَلَ يَكبَحُ راحلتَه حتى إنَّ ذِفْراها لَتَكادُ تُصيبُ قادِمةَ الرَّحلِ ، وهو يَقولُ: يا أيُّها النَّاسُ، عليكم السَّكينةَ والوَقارَ؛ فإنَّ البِرَّ ليس في إيضاعِ الإبلِ.

3 - أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أفاضَ مِن عَرَفةَ ورَديفُه أُسامةُ، فجَعَلَ يَكبَحُ راحلتَه حتى إنَّ ذِفْراها لَتَكادُ أنْ تَمَسَّ -وربَّما قال حَمَّادٌ: أنْ تُصيبَ- قادِمةَ الرَّحلِ ، وهو يقولُ: يا أيُّها النَّاسُ، عليكم بالسَّكينةِ والوَقارِ؛ فإنَّ البِرَّ ليس في إيضاعِ الإبلِ.

4 - إذا أصبحَ إبليسُ بثّ جنودهُ، فيقول : من أضلَ اليومَ مسلما ألبستُهُ التاجَ، قال : فيخرجُ هذا فيقول : لم أزلْ به حتى طلقَ امرأتهُ، فيقول : أوشكَ أن يتزوجَ ويجيء هذا فيقول : لم أزلْ به حتى عقَّ والديهِ، فيقول : يوشكُ أن يبرُّهُما، ويجِيء هذا فيقول : لم أَزلْ به حتى أَشرك، فيقول : أنْتَ أنْتَ ويجيء هذا فيقولُ : لم أزلْ به حتى قتلَ : فيقول : أنت أنت ويلبسهُ التاجَ

5 - إذا أصبَح إبليسُ بثَّ جنودَه فيقولُ : مَن أضَلَّ اليومَ مُسلِمًا ألبَسْتُه التَّاجَ قال : فيخرُجُ هذا فيقولُ : لم أزَلْ به حتَّى طلَّق امرأتَه : فيقولُ : أوشَك أنْ يتزوَّجَ ويجيءُ هذا فيقولُ : لم أزَلْ به حتَّى عَقَّ والدَيْهِ فيقولُ : أوشَك أنْ يبَرَّ، ويجيءُ هذا فيقولُ : لم أزَلْ به حتَّى أشرَك فيقولُ : أنتَ أنتَ ويجيءُ فيقولُ : لم أزَلْ به حتَّى زنى فيقولُ : أنتَ أنتَ ويجيءُ هذا فيقولُ : لم أزَلْ به حتَّى قتَل فيقولُ : أنتَ أنتَ ويُلبِسُه التَّاجَ

6 - أنَّ عمرَ بنَ الخطابِ رِضوانُ اللهِ عليه قال للهُرمُزانِ أما إذا فُتَّنِي بنفسِك فانصحْ لي وذلك أنه قال له تكلَّم لا بأسَ فأَمَّنَه فقال الهُرمُزانُ نعم إنَّ فارسَ اليومَ رأسٌ وجَناحانِ قال فأين الرأسُ قال نَهاوِنْدُ مع بُندارِ قال فإنَّ معه أساورةُ كِسرى وأهلِ أصفِهانَ قال فأين الجناحانِ فذكر الهُرمُزانُ مكانًا نسِيتُه فقال الهُرمُزانُ اقطَعْ الجناحَينِ تُوهَنُ الرأسُ فقال له عمرُ رِضوانُ اللهِ عليه كذَبْتَ يا عدوَّ اللهِ بل أعمدُ إلى الرأسِ فيقطعُه اللهُ وإذا قطعه اللهُ عنِّي انقطعَ عني الجَناحانِ فأراد عمرُ أن يسير إليه بنفسِه فقالوا نُذكِّركَ اللهَ يا أميرَ المؤمنينَ أن تسيرَ بنفسِكَ إلى العجَمِ فإن أُصبتَ بها لم يكن للمسلمين نظامٌ ولكنِ ابعثِ الجنودَ قال فبعث أهلَ المدينةِ وبعث فيهم عبدَ اللهِ بنَ عمرَ بنِ الخطابِ وبعث المُهاجرِينَ والأنصارَ وكتب إلى أبي موسى الأشعريِّ أن سِرْ بأهلِ البصرةِ وكتب إلى حُذيفةَ بنِ اليمانِ أنْ سِرْ بأهلِ الكوفةِ حتى تجتمِعوا بنَهاوَندَ جميعًا فإذا اجتمعتُم فأميرُكُم النُّعمانُ بنُ مُقرِّنٍ المُزَني فلما اجتمعوا بنَهاوَندَ أرسل إليهم بُندارَ العِلجَ أن أرسِلوا إلينا يا معشرَ العربِ رجلًا منكم نُكلِّمُه فاختار الناسُ المغيرةَ بنَ شُعبةَ قال أبي فكأني أنظرُ إليه رجلٌ طويلٌ أشعرُ أعورُ فأتاه فلما رجع إلينا سألْناه فقال لنا إني وجدتُ العلجَ قدِ استشار أصحابَه في أيِّ شيءٍ تأذَنون لهذا العربيِّ أبَشارتَنا وبهجتَنا وملكَنا أو نتقشَّفُ له فنزهدُه عما في أيدينا فقالوا بل نأذنُ له بأفضلَ ما يكون من الشَّارةِ والعُدَّةِ فلما رأيتُهم رأيتُ تلك الحرابَ والدَّرقَ يلمعُ منه البصرُ ورأيتُهم قيامًا على رأسِه وإذا هو على سريرٍ من ذهبٍ وعلى رأسهِ التَّاجُ فمضيتُ كما أنا ونكستُ رأسي لأقعدَ معه على السَّريرِ فقال فدفعتُ ونهرتُ فقلتُ إنَّ الرسلَ لا يُفعلُ بهم هذا فقالوا لي إنما أنت كلبٌ أتقعد مع الملِكِ فقلتُ لأَنا أشرفُ في قومي من هذا فيكم قال فانتهرَني وقال اجلِسْ فجلستُ فترجَم لي قولَه فقال يا معشرَ العربِ إنكم كنتُم أطولَ الناسِ جوعًا وأعظمَ الناسِ شقاءً وأقذرَ الناسِ قذرًا وأبعدَ الناسِ دارًا وأبعدَه من كلِّ خيرٍ وما كان منعني أن آمرَ هذه الأساورةَ حولي أن ينتظموكم بالنِّشابِ إلا تنجُّسًا بجِيَفِكم لأنكم أرجاسٌ فإن تذهبوا يُخَلَّى عنكم وإن تأْبَوا نُبوِّئَكم مصارعَكم قال المُغيرةُ فحمدتُ اللهَ وأثنيتُ عليه وقلتُ واللهِ ما أخطأتَ من صفتِنا ونعْتِنا شيئًا إن كنَّا لأبعدَ النَّاسِ دارًا وأشدَّ الناسِ جوعًا وأعظمَ الناسِ شقاءً وأبعدَ النَّاسِ من كلِّ خيرٍ حتى بعثَ اللهُ إلينا رسولًا فوعدَنا بالنَّصرِ في الدنيا والجنَّةِ في الآخرةِ فلم نزلْ نتعرَّفْ مِن ربِّنا مُذْ جاءنَا رسولُه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الفلاحَ والنصرَ حتى أتيناكم وإنا واللهِ نرى لكم ملكًا وعيشًا لا نرجعُ إلى ذلك الشقاءِ أبدًا حتى نغلبَكم على ما في أيديكم أو نُقتَل في أرضِكم فقال أما الأعورُ فقد صدقَكم الذي في نفسهِ فقمتُ مِن عندِه وقد واللهِ أرعبتُ العلجَ جهدي فأرسل إلينا العلجُ إما أن تعبروا إلينا بنَهاوندَ وإما أن نعبرَ إليكم فقال النعمانُ اعبُروا فعبَرْنا فقال أبي فلم أر كاليومِ قطُّ إنَّ العُلوجَ يجيئون كأنهم جبالُ الحديدِ وقد تواثَقوا أن لا يفِرُّوا من العربِ وقد قُرِنَ بعضُهم إلى بعضٍ حتى كان سبعةٌ في قرانٍ وألقَوا حَسَك َالحديدِ خلفَهم وقالوا من فرَّ منا عقرَهُ حسَكُ الحديدِ فقال المُغيرةُ بنُ شعبةَ حين رأى كثرتَهم لم أرَ كاليومِ قتيلًا إنَّ عدوَّنا يتركون أن يتنامُوا فلا يعجَلوا أما واللهِ لو أن الأمرَ إليَّ لقد أعجلتُهم به قال وكان النعمانُ رجلًا بكَّاءً فقال قد كان اللهُ جلَّ وعز يشهدك أمثالَها فلا يحزِنك ولا يَعيبُك موقفُك وإني واللهِ ما يمنعني أن أناجزَهم إلا بشيءٍ شهدتُه من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان إذا غزا فلم يقاتلْ أول َالنهارِ لم يعجلْ حتى تحضرَ الصلواتُ وتهبَّ الأرواحُ ويطيبَ القتالُ ثم قال النعمانُ اللهمَّ إني أسألك أن تقَرَّ عيني بفتحٍ يكون فيه عزُّ الإسلامِ وأهلِه وذُل ُّالكفرِ وأهلِه ثم اختِمْ لي على أثرِ ذلك بالشهادةِ ثم قال أمِّنُوا يرحمْكم اللهُ فأمَّنَّا وبكى وبكَينا فقال النعمانُ إني هازٌّ لوائي فتيسَّروا للسِّلاحِ ثم هازُّه الثانيةَ فكونوا مُتيسِّرينَ لقتالِ عدوِّكم بإزاركِم فإذا هززتُه الثالثةَ فليحملْ كلُّ قومٍ على من يلِيهم من عدوِّهم على بركةِ اللهِ قال فلما حضرتِ الصلاةُ وهبَّتِ الأرواحُ كبَّر وكبَّرْنا وقال ريحُ الفتحِ واللهِ إن شاء اللهُ وإني لأرجو أن يستجيبَ اللهُ لي وأن يفتحَ علينا فهزَّ اللواءَ فتيسَّروا ثم هزَّها الثانيةَ ثم هزَّها الثالثة فحملْنا جميعًا كلُّ قومٍ على من يلِيهم وقال النعمانُ إن أنا أُصبتُ فعلى الناسِ حذيفةُ بنُ اليمانِ فإن أُصيبَ حذيفةُ ففلانٌ فإن أُصيبَ فلانٌ ففلانٌ حتى عدَّ سبعة آخرُهم المغيرةُ بنُ شعبةَ قال أبي فواللهِ ما علمتُ من المسلمينَ أحدًا يحبُّ أن يرجعَ إلى أهلهِ حتى يقتلَ أو يظفرَ فثبَتوا لنا فلم نسمعْ إلا وقعَ الحديدِ على الحديدِ حتى أُصيبَ في المسلمين عصابةٌ عظيمةٌ فلما رأَوْا صبرَنا ورأَوْنا لا نريد أن نرجعَ انهزموا فجعل يقعُ الرجلُ فيقعُ عليه سبعةٌ في قِرانٍ فيُقتلون جميعًا وجعل يعقرهُم حَسكُ الحديدِ خلفَهم فقال النعمانُ قدِّموا اللواءَ فجعلْنا نُقدِّمُ اللواءَ فنقتُلهم ونهزمُهم فلما رأى النعمانُ قد استجاب اللهُ له ورأى الفتحَ جاءتهُ نشَّابةٌ فأصابتْ خاصرتَه فقتلتْه فجاء مَعقِلُ بنُ مُقرِّنٍ فسجَّى عليه ثوبًا وأخذ اللواءَ فتقدم ثم قال تقدَّموا رحمَكم اللهُ فجعلْنا نتقدَّمُ فنهزمُهم ونقتلُهم فلما فرغْنا واجتمع الناسُ قالوا أين الأميرُ فقال مَعقلٌ هذا أميرُكم قد أقرَّ اللهُ عينَه بالفتحِ وختم له بالشهادةِ فبايع الناسُ حُذيفةَ بنَ اليمانِ قال وكان عمرُ بنُ الخطابِ رِضوانُ اللهِ عليه بالمدينةِ يدعو اللهَ وينتظرُ مثل صيحةِ الحُبلَى فكتب حذيفةُ إلى عمرَ بالفتحِ مع رجلٍ من المسلمينَ فلما قدم عليه قال أَبْشِرْ يا أميرَ المؤمنين بفتحٍ أعزَّ اللهُ فيه الإسلامَ وأهلَه وأذلَّ فيه الشركَ وأهلَه وقال النعمانُ بعثك قال احتسِبِ النعمانَ يا أميرَ المؤمنين فبكى عمرُ واسترجعَ فقال ومن ويحَك قال فلانٌ وفلانٌ حتى عدَّ ناسًا ثم قال وآخرين يا أميرَ المؤمنين لا تعرفُهم فقال عمرُ رِضوانُ اللهِ عليه وهو يبكي لا يضرّهم أن لا يعرفَهم عمرُ لكنَّ اللهَ يعرفُهم

7 - أنَّ عمرَ بنَ الخطَّابِ رضوانُ اللهِ عليه قال للهُرمُزانِ: أمَا إذ فُتَّني بنفسِك فانصَحْ لي وذلك أنَّه قال له: تكلَّم لا بأسَ، فأمَّنه، فقال الهُرمُزانُ: نَعم، إنَّ فارسَ اليومَ رأسٌ وجَناحانِ قال: فأين الرَّأسُ قال: بنَهَاوَنْدَ مع بنذاذقانَ فإنَّ معه أَساورةَ كسرى وأهلَ أصفهانَ قال: فأين الجَناحانِ فذكَر الهُرمُزانُ مكانًا نسيتُه فقال الهُرمزانُ: فاقطَعِ الجَناحينِ توهِنِ الرَّأسَ فقال له عمرُ رضوانُ اللهِ عليه: كذَبْتَ يا عدوَّ اللهِ، بل أعمِدُ إلى الرَّأسِ فيقطَعُه اللهُ وإذا قطَعه اللهُ عنِّي انفضَّ عنِّي الجَناحانِ فأراد عمرُ أنْ يسيرَ إليه بنفسِه فقالوا: نُذكِّرُك اللهَ يا أميرَ المؤمنينَ أنْ تسيرَ بنفسِك إلى العَجمِ فإنْ أُصِبْتَ بها لم يكُنْ للمسلمينَ نظامٌ ولكنِ ابعَثِ الجنودَ قال: فبعَث أهلَ المدينةِ وبعَث فيهم عبدَ اللهِ بنَ عمرَ بنِ الخطَّابِ وبعَث المُهاجرين والأنصارَ وكتَب إلى أبي موسى الأشعريِّ: أنْ سِرْ بأهلِ البَصرةِ وكتَب إلى حُذيفةَ بنِ اليَمانِ: أنْ سِرْ بأهلِ الكوفةِ حتَّى تجتمعوا جميعًا بنَهاوَنْدَ فإذا اجتمَعْتُم فأميرُكم النُّعمانُ بنُ مُقرِّنٍ المُزنيُّ قال: فلمَّا اجتمَعوا بنَهَاوَنْدَ جميعًا أرسَل إليهم بنذاذقانُ العِلْجُ: أنْ أرسِلوا إلينا يا معشرَ العربِ رجلًا منكم نُكلِّمْه فاختار النَّاسُ المغيرةَ بنَ شُعبةَ قال أبي: فكأنِّي أنظُرُ إليه، رجلٌ طويلٌ، أشعَرُ أعورُ فأتاه فلمَّا رجَع إلينا سأَلْناه فقال لنا: إنِّي وجَدْتُ العِلْجَ قد استشار أصحابَه: في أيِّ شيءٍ تأذَنون لهذا العربيِّ أَبِشَارَتِنا وبهجتِنا ومُلكِنا أو نتقشَّفُ له فنُزهِّدُه عمَّا في أيدينا فقالوا: بل نأذَنُ له بأفضلِ ما يكونُ مِن الشَّارةِ والعُدَّةِ فلمَّا أتَيْتُهم رأَيْتُ تلك الحِرابَ والدَّرَقَ يلتَمِعُ معه البصرُ ورأَيْتُهم قيامًا على رأسِه وإذا هو على سريرٍ مِن ذهبٍ وعلى رأسِه التَّاجُ فمضَيْتُ كما أنا ونكَسْتُ رأسي لأقعُدَ معه على السَّريرِ قال: فدُفِعْتُ ونُهِرْتُ فقُلْتُ: إنَّ الرُّسلَ لا يُفعَلُ بهم هذا فقالوا لي: إنَّما أنتَ كلبٌ أتقعُدُ مع الملِكِ ؟ فقُلْتُ: لَأنا أشرَفُ في قومي مِن هذا فيكم قال: فانتهَرني وقال: اجلِسْ فجلَسْتُ فتُرجِم لي قولُه فقال: يا معشرَ العربِ إنَّكم كُنْتُم أطولَ النَّاسِ جوعًا وأعظَمَ النَّاسِ شقاءً وأقذرَ النَّاسِ قذرًا وأبعدَ النَّاسِ دارًا وأبعدَه مِن كلِّ خيرٍ وما كان منَعني أنْ آمُرَ هؤلاءِ الأَساورةَ حولي أنْ ينتظِموكم بالنُّشَّابِ إلَّا تنجُّسًا بجيفِكم لأنَّكم أرجاسٌ فإنْ تذهَبوا نُخلِّي عنكم وإنْ تأبَوْا نُرِكم مصارعَكم قال المغيرةُ: فحمِدْتُ اللهَ وأثنَيْتُ عليه وقُلْتُ: واللهِ ما أخطَأْتَ مِن صِفتِنا ونعتِنا شيئًا إنْ كنَّا لَأبعدَ النَّاسِ دارًا وأشدَّ النَّاسِ جوعًا وأعظمَ النَّاسِ شقاءً وأبعدَ النَّاسِ مِن كلِّ خيرٍ حتَّى بعَث اللهُ إلينا رسولًا فوعَدَنا النَّصرَ في الدُّنيا والجنَّةَ في الآخرةِ فلم نزَلْ نتعرَّفُ مِن ربِّنا مُذْ جاءنا رسولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الفَلْجَ والنَّصرَ حتَّى أتَيْناكم وإنَّا واللهِ نرى لكم مُلكًا وعيشًا لا نرجِعُ إلى ذلك الشَّقاءِ أبدًا حتَّى نغلِبَكم على ما في أيديكم أو نُقتَلَ في أرضِكم فقال: أمَّا الأعورُ فقد صدَقكم الَّذي في نفسِه فقُمْتُ مِن عندِه وقد واللهِ أرعَبْتُ العِلْجَ جُهدي فأرسَل إلينا العِلْجُ: إمَّا أنْ تعبُروا إلينا بنَهاوَنْدَ وإمَّا أنْ نعبُرَ إليكم فقال النُّعمانُ: اعبُروا، فعبَرْنا قال أبي: فلم أرَ كاليومِ قطُّ إنَّ العلوجَ يجيئون كأنَّهم جبالُ الحديدِ وقد تواثَقوا ألَّا يفِرُّوا مِن العربِ وقد قُرِن بعضُهم إلى بعضٍ حتَّى كان سبعةٌ في قِرانٍ وألقَوْا حَسَكَ الحديدِ خَلْفَهم وقالوا: مَن فرَّ منَّا عقَره حَسَكُ الحديدِ، فقال المغيرةُ بنُ شُعبةَ حينَ رأى كثرتَهم: لم أرَ كاليومِ فشَلًا، إنَّ عدوَّنا يُترَكون أنْ يتتامُّوا فلا يُعجَلوا أمَا واللهِ لو أنَّ الأمرَ إليَّ لقد أعجَلْتُهم به قال: وكان النُّعمانُ رجلًا بكَّاءً فقال: قد كان اللهُ جلَّ وعلا يُشهِدُك أمثالَها فلا يُخزيك ولا يُعرِّي موقفَك وإنَّه واللهِ ما منَعني أنْ أُناجِزَهم إلَّا لشيءٍ شهِدْتُه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان إذا غزا فلم يُقاتِلْ أوَّلَ النَّهارِ لم يعجَلْ حتَّى تحضُرَ الصَّلواتُ وتهُبَّ الأرواحُ ويطيبَ القتالُ ثمَّ قال النُّعمانُ: اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُك أنْ تُقِرَّ عيني اليومَ بفتحٍ يكونُ فيه عزُّ الإسلامِ وأهلِه وذلُّ الكفرِ وأهلِه ثمَّ اختِمْ لي على إثرِ ذلك بالشَّهادةِ ثمَّ قال: أمِّنوا يرحَمْكم اللهُ فأمَّنَّا وبكى وبكَيْنا ثمَّ قال النُّعمانُّ: إنِّي هازٌّ لوائي فتيسَّروا للسِّلاحِ ثمَّ هازُّه الثَّانيةَ فكونوا متيسِّرينَ لقتالِ عدوِّكم بإزائِهم فإذا هزَزْتُه الثَّالثةَ فلْيحمِلْ كلُّ قومٍ على مَن يليهم مِن عدوِّكم على بركةِ اللهِ قال: فلمَّا حضَرتِ الصَّلاةُ وهبَّتِ الأرواحُ كبَّر وكبَّرْنا وقال: ريحُ الفتحِ واللهِ إنْ شاء اللهُ وإنِّي لَأرجو أنْ يستجيبَ اللهُ لي وأنْ يفتَحَ علينا فهزَّ اللِّواءَ فتيسَّروا ثمَّ هزَّه الثَّانيةَ ثمَّ هزَّه الثَّالثةَ فحمَلْنا جميعًا كلُّ قومٍ على مَن يليهم وقال النُّعمانُ: إنْ أنا أُصِبْتُ فعلى النَّاسِ حُذيفةُ بنُ اليمانِ فإنْ أُصيب حُذيفةُ ففُلانٌ فإنْ أُصيب فلانٌ ففلانٌ حتَّى عدَّ سبعةً آخرُهم المغيرةُ بنُ شعبةَ قال أبي: فواللهِ ما علِمْتُ مِن المسلمينَ أحدًا يُحِبُّ أنْ يرجِعَ إلى أهلِه حتَّى يُقتَلَ أو يظفَرَ وثبَتوا لنا فلم نسمَعْ إلَّا وَقْعَ الحديدِ على الحديدِ حتَّى أُصيب في المسلمينَ مُصابةٌ عظيمةٌ فلمَّا رأَوْا صبرَنا ورأَوْنا لا نُريدُ أنْ نرجِعَ انهزَموا فجعَل يقَعُ الرَّجلُ فيقَعُ عليه سبعةٌ في قِرانٍ فيُقتَلون جيمعًا وجعَل يعقِرُهم حَسَكُ الحديدِ خَلْفَهم فقال النُّعمانُ: قدِّموا اللِّواءَ فجعَلْنا نُقدِّمُ اللِّواءَ فنقتُلُهم ونضرِبُهم فلمَّا رأى النُّعمانُ أنَّ اللهَ قد استجاب له ورأى الفتحَ جاءته نُشَّابةٌ فأصابت خاصرتَه فقتَلتْه فجاء أخوه مَعقِلُ بنُ مُقرِّنٍ فسجَّى عليه ثوبًا وأخَذ اللِّواءَ فتقدَّم به ثمَّ قال: تقدَّموا رحِمكم اللهُ فجعَلْنا نتقدَّمُ فنهزِمُهم ونقتُلُهم فلمَّا فرَغْنا واجتمَع النَّاسُ قالوا: أين الأميرُ ؟ فقال مَعقِلٌ: هذا أميرُكم قد أقرَّ اللهُ عينَه بالفتحِ وختَم له بالشَّهادةِ فبايَع النَّاسُ حُذيفةَ بنَ اليَمانِ قال: وكان عمرُ رضوانُ اللهِ عليه بالمدينةِ يدعو اللهَ وينتظرُ مثلَ صيحةِ الحُبْلى فكتَب حُذيفةُ إلى عمرَ بالفتحِ مع رجُلٍ مِن المسلمينَ فلمَّا قدِم عليه قال: أبشِرْ يا أميرَ المؤمنينَ بفتحٍ أعزَّ اللهُ فيه الإسلامَ وأهلَه وأذلَّ فيه الشِّرْكَ وأهلَه وقال: النُّعمانُ بعَثك ؟ قال: احتسِبِ النُّعمانَ يا أميرَ المؤمنينَ فبكى عمرُ واسترجَع قال: ومَن ويحَكَ ؟ فقال: فلانٌ وفلانٌ وفلانٌ حتَّى عدَّ ناسًا ثمَّ قال: وآخَرينَ يا أميرَ المؤمنين لا تعرِفُهم فقال عمرُ رضوانُ اللهِ عليه وهو يبكي: لا يضُرُّهم ألَّا يعرِفَهم عمرُ لكنَّ اللهَ يعرِفُهم
 

1 - للشَّهيدِ عند اللهِ ستُّ خِصالٍ يُغفرُ له في أوَّلِ دفعةٍ ويرَى مقعدَه من الجنَّةِ ويُجارُ من عذابِ القبرِ ويأمنُ من الفزعِ الأكبرِ ويُوضعُ على رأسِه تاجُ الوقارِ الياقوتةُ منه خيرٌ من الدُّنيا وما فيها ويُزوَّجُ اثنتَيْن وسبعين من الحورِ العينِ ويشفعُ في سبعين من أقاربِه
خلاصة حكم المحدث : [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]
الراوي : المقدام بن معدي كرب | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 2/282 التخريج : أخرجه الترمذي (1663)، وابن ماجه (2799)، وأحمد (17182) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جنة - نساء الجنة جهاد - فضل الشهيد استغفار - أسباب المغفرة قيامة - الشفاعة دفن ومقابر - عذاب القبر ونعيمه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - للشَّهيدِ عندَ اللهِ ستُّ خصالٍ: يغفرُ لَهُ في أوَّلِ دَفعةٍ، ويرَى مقعدَهُ منَ الجنَّةِ، ويجارُ مَن عذابِ القَبرِ ، ويأمنُ منَ الفَزعِ الأَكبَرِ، ويوضَعُ علَى رأسِهِ تاجُ الوَقارِ، الياقوتةُ منْها خيرٌ منَ الدُّنيا وما فيها، ويزوَّجُ ثِنتينِ وسَبعينَ زوجةً منَ الحورِ العينِ ، ويشفَّعُ في سَبعينَ من أقربائهِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : المقدام بن معدي كرب | المحدث : الألباني | المصدر : هداية الرواة
الصفحة أو الرقم : 3757 التخريج : أخرجه الترمذي (1663)، وابن ماجه (2799)، وأحمد (17182) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جنة - نساء الجنة جهاد - فضل الشهيد استغفار - أسباب المغفرة قيامة - الشفاعة دفن ومقابر - عذاب القبر ونعيمه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - إنَّ للشهيدِ عند اللهِ سبعَ خصالٍ: أنْ يُغفرَ له في أولِ دفعةٍ من دمِه ويرى مقعدَه من الجنَّةِ ويُحلى حلةَ الإيمانِ ويُجارُ من عذابِ القبرِ ويأمنُ من الفزعِ الأكبرِ ويوضعُ على رأسِه تاجُ الوقارِ: الياقوتةُ منه خيرٌ من الدنيا وما فيها ويزوجُ ثنتين وسبعين زوجةً من الحورِ العينِ ويشفعُ في سبعين من أقاربِه.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : الدمياطي | المصدر : المتجر الرابح
الصفحة أو الرقم : 186 التخريج : أخرجه ابن أبي عاصم في ((الجهاد)) (207) واللفظ له، وأحمد (17183)، وسعيد بن منصور (2563)، والبزار (2696) بتقديم وتأخير وقالوا: (ست خصال).
التصنيف الموضوعي: جهاد - الترغيب في الجهاد قيامة - الشفاعة جنائز وموت - فضل موت الشهادة جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار دفن ومقابر - عذاب القبر ونعيمه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - إنَّ للشَّهيدِ عند اللهِ سبعَ خصالٍ أن يُغفرَ له في أوَّلِ دفعةٍ من دمِه ويرَى مقعدَه من الجنَّةِ ويُحلَّى حُلَّةَ الإيمانِ ويُجارَ من عذابِ القبرِ ويأمنُ من الفزعِ الأكبرِ ويوضعُ على رأسِه تاجُ الوقارِ الياقوتةُ منه خيرٌ من الدُّنيا وما فيها ويُزوَّجُ ثنتَيْن وسبعين زوجةً من الحورِ العينِ ويُشفَّعُ في سبعين إنسانًا من أقاربِه
خلاصة حكم المحدث : إسناد أحمد حسن
الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 2/281 التخريج : أخرجه ابن أبي عاصم في ((الجهاد)) (207) واللفظ له، وأحمد (17183)، وسعيد بن منصور (2563)، والبزار (2696) بتقديم وتأخير وقالوا: (ست خصال).
التصنيف الموضوعي: جنة - نساء الجنة جهاد - فضل الشهيد استغفار - أسباب المغفرة قيامة - الشفاعة دفن ومقابر - عذاب القبر ونعيمه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

5 - أنَّ للشهيدِ عند اللهِ سبعُ خصالٍ: [أن يُغفرَ له في أولِ دَفعةٍ من دمِه، ويرى مقعدَه من الجنةِ، ويُحلَّى حُلَّةَ الإيمانِ، ويُجارُ من عذاب القبرِ، ويأمنُ من الفزعِ الأكبرِ، ويوضعُ على رأسِه تاجُ الوَقارِ؛ الياقوتةُ منه خيرٌ من الدنيا وما فيها،] ويُزوَّجُ اثنتَينِ وسبعينَ زوجةً من الحورَ العِينِ، [ويُشفَّعُ في سبعينَ إنسانًا من أقاربِه.]
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر
الصفحة أو الرقم : 20/6 التخريج : أخرجه ابن أبي عاصم في ((الجهاد)) (207) واللفظ له، وأحمد (17183)، وسعيد بن منصور (2563)، والبزار (2696) بتقديم وتأخير وقالوا: (ست خصال).
التصنيف الموضوعي: جنة - نساء الجنة جهاد - فضل الشهيد استغفار - أسباب المغفرة قيامة - الشفاعة دفن ومقابر - عذاب القبر ونعيمه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - إنَّ للشهيدِ عند اللهِ خصالًا: أن يُغفَرَ له مِن أوَّلِ دُفْعةٍ مِن دَمِهِ، ويَرى مَقعَدَهُ مِن الجنَّةِ، ويُحلَّى حِلْيةَ الإيمانِ، ويُزوَّجُ مِن الحُورِ العِينِ، ويُجارُ مِن عذابِ القبرِ ، ويأمَنُ مِن الفزَعِ الأكبَرِ، ويوضَعُ على رأسِهِ تاجُ الوقارِ؛ الياقوتةُ منه خيرٌ مِن الدُّنيا وما فيها، ويُزوَّجُ اثنتَيْنِ وسَبْعِينَ مِن الحُورِ العِينِ، ويُشفَّعُ في سَبْعِينَ إنسانًا مِن أقاربِهِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : المقدام بن معدي كرب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج زاد المعاد
الصفحة أو الرقم : 3/82 التخريج : أخرجه البيهقي في ((شعب الإيمان)) (3949)، وسعيد بن منصور (2562) واللفظ لهما، والترمذي (1663)، وابن ماجه (2799)، وأحمد (17182) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: جهاد - الترغيب في الجهاد قيامة - الشفاعة جنائز وموت - فضل موت الشهادة جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار دفن ومقابر - عذاب القبر ونعيمه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 - إنَّ للشهيدِ عندَ اللهِ عزَّ وجلَّ سِتَّ خِصالٍ أن يُغفَرَ له في أولِ دَفعةٍ من دمِه ويَرى مقعدَه من الجنَّةِ ويُحَلَّى حُلَّةَ الإيمانِ ويُزَوَّجَ من الحُورِ العِينِ ويُجارَ من عذابِ القبرِ ويأمنَ من الفزعِ الأكبرِ ويُوضَعَ على رأسِه تاجُ الوَقارِ الياقوتةُ منه خيرٌ من الدُّنيا وما فيها ويُزَوَّجَ ثِنتَينِ وسبعينَ زوجةً من الحُورِ العِينِ ويُشَفَّعَ في سبعينَ إنسانًا من أقاربِه
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/296 التخريج : أخرجه ابن أبي عاصم في ((الجهاد)) (207) واللفظ له، وأحمد (17183)، وسعيد بن منصور (2563)، والبزار (2696) بتقديم وتأخير.
التصنيف الموضوعي: جنة - نساء الجنة جهاد - فضل الشهيد استغفار - أسباب المغفرة قيامة - الشفاعة دفن ومقابر - عذاب القبر ونعيمه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

8 -  إنَّ للشَّهيدِ عِندَ اللهِ عزَّ وجلَّ -قال الحَكَمُ: سِتَّ خِصالٍ-: أنْ يَغفِرَ له في أوَّلِ دَفْعةٍ مِن دَمِه ، ويَرى -قال الحَكَمُ: ويُرى-مَقعَدَه مِنَ الجَنَّةِ، ويُحَلَّى حُلَّةَ الإيمانِ، ويُزَوَّجَ مِنَ الحُورِ العِينِ، ويُجارَ مِن عَذابِ القبرِ ، ويأمَنَ مِنَ الفَزَعِ الأَكبَرِ -قال الحَكَمُ: يَومَ الفَزَعِ الأَكبَرِ-، ويوضَعَ على رأسِه تاجُ الوَقارِ، الياقوتةُ منه خَيرٌ مِنَ الدُّنيا وما فيها، ويُزَوَّجَ اثنتَينِ وسبعينَ زَوجةً مِنَ الحُورِ العِينِ، ويُشَفَّعَ في سبعينَ إنسانًا مِن أقارِبِه.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : المقدام بن معدي كرب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 17182 التخريج : أخرجه الترمذي (1663)، وابن ماجه (2799)، وأحمد (17182) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: جنة - درجات الجنة جنة - نساء الجنة جهاد - الترغيب في الجهاد جنائز وموت - فضل موت الشهادة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 - كنتُ جالِسًا عندَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فسمِعْتُهُ يقولُ تعلَّمُوا البقرةَ فإنَّ أخْذَها بَرَكَةً وتَرْكَهَا حَسْرَةً ولَا يستطيعُها البطَلَةُ قال ثمَّ سَكَتَ ساعَةً ثمَّ قال تعلَّمُوا البقرةَ وآلَ عمرانَ فإنَّهما الزهراوانِ يُظِلَّانِ صاحِبَهما يومَ القيامةِ كأنَّهما غمامتانِ أو غيابَتانِ أو فِرْقانِ من طيرٍ صوافٍّ وإنَّ القرآنَ يَلْقَى صاحِبَهُ يَومَ القيامةِ حينَ ينشقُّ عنه قبرُهُ كالرَّجلِ الشاحبِ فيقولُ هلْ تَعْرِفُنِي فيقولُ ما أعْرِفُكَ فيقولُ أنا صاحِبُكَ القرآنُ الذي أظمأتُكَ في الهواجرِ وأسْهَرْتُ ليلَكَ وإنَّ كلَّ تاجرٍ من وراءِ تجارتِهِ وإنكَ اليومَ من وراءِ كلِّ تجارَةٍ فيُعْطَى الملْكَ بيمينِهِ والخلدَ بشمالِهِ ويوضَعُ على رأسِهِ تاجُ الوَقَارِ ويُكْسَى والداه حلَّتَيْنِ لا تقومُ لهما الدُّنيا فيقولانِ بِمَ كُسِينَا هذا فيُقالُ بأخذِ ولدِكُما القرآنَ ثمَّ يقالُ اقرأْ واصْعَدْ في دَرَجِ الجنةِ وغُرَفِها فهو في صُعودٍ ما دامَ يقرأُ حدرًا كان أوْ تَرْتِيلًا
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح‏‏
الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 7/162 التخريج : أخرجه أحمد (22950)، والدارمي (3391) باختلاف يسير، والبزار (4421) مختصراً
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - ما فيه البركة قرآن - فضل صاحب القرآن إيمان - السحر والنشرة والكهانة فضائل سور وآيات - سورة آل عمران فضائل سور وآيات - سورة البقرة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

10 - كُنتُ جالسًا عندَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فسَمِعتُه يقولُ: تَعلَّموا سورةَ البَقَرةِ؛ فإنَّ أخْذَها بَرَكةٌ، وتَرْكَها حَسْرةٌ، ولا يَستَطيعُها البَطَلةُ . قال: ثم سَكَتَ ساعةً، ثم قال: تَعلَّموا سورةَ البَقَرةِ وآلِ عِمْرانَ؛ فإنَّهما الزَّهْراوانِ يُظِلَّانِ صاحِبَهما يَومَ القيامةِ كأنَّهما غَمامَتانِ، أو غَيايَتانِ ، أو فِرْقانِ مِن طَيرٍ صَوافَّ ، وإنَّ القُرآنَ يَلْقى صاحِبَه يَومَ القيامةِ حين يَنشَقُّ عنه قَبرُه كالرَّجُلِ الشَّاحِبِ، فيقولُ له: هل تَعرِفُني؟ فيقولُ: ما أعرِفُكَ، فيقولُ: أنا صاحِبُكَ القُرآنُ الذي أظْمأتُكَ في الهَواجِرِ ، وأسْهَرتُ لَيْلَكَ، وإنَّ كُلَّ تاجِرٍ مِن وَراءِ تِجارَتِه، وإنَّك اليَومَ مِن وَراءِ كُلِّ تِجارٍة، فيُعْطى المُلْكَ بيَمينِه، والخُلْدَ بشِمالِه، ويُوضَعُ على رَأسِه تاجُ الوَقارِ، ويُكْسى والِداهُ حُلَّتينِ لا يُقوَّمُ لهما أهْلُ الدُّنيا، فيقولانِ: بِمَ كُسِينا هذا؟ فيُقال: بأخْذِ وَلَدِكما القُرآنَ، ثم يُقالُ له: اقْرَأْ واصْعَدْ في دَرَجِ الجَنَّةِ وغُرَفِها، فهو في صُعودٍ ما دامَ يَقرَأُ؛ هذًّا كان أو تَرتيلًا.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن في المتابعات والشواهد
الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 22950 التخريج : أخرجه أحمد (22950) واللفظ له، والدارمي (3391) باختلاف يسير، والبزار (4421) مختصراً
التصنيف الموضوعي: قرآن - تعلم القرآن وتعليمه قرآن - فضل صاحب القرآن فضائل سور وآيات - سورة آل عمران فضائل سور وآيات - سورة البقرة قرآن - من علم ولده القرآن
|أصول الحديث | شرح الحديث

11 - كنتُ جالِسًا عِندَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فسمِعتُه يقولُ: تَعَلَّموا سورةَ البَقَرةِ؛ فإنَّ أخْذَها بَرَكةٌ، وتَركَها حَسْرةٌ، ولا تَستَطيعُها البَطَلةُ . قال: ثمَّ سَكَتَ ساعةً، ثمَّ قال: تَعَلَّموا سورةَ البَقَرةِ وآلِ عِمرانَ؛ فإنَّهما الزَّهْراوانِ، يُظِلَّانِ صاحِبَهما يَومَ القيامةِ، كأنَّهما غَمامَتانِ، أو غَيايَتانِ ، أو فِرقانِ مِن طَيرٍ صَوافَّ ، وإنَّ القرآنَ يَلقَى صاحِبَه يَومَ القِيامةِ حينَ يَنشَقُّ عنه قَبرُه كالرجُلِ الشَّاحِبِ، فيقولُ له: هل تَعرِفُني؟ فيقولُ: ما أعرِفُكَ. فيقولُ: أنا صاحِبُكَ القرآنُ، الذي أظمأْتُكَ في الهَواجِرِ ، وأسهَرتُ مُقلَتَكَ، وإنَّ كلَّ تاجِرٍ مِن وَراءِ تِجارَتِكَ، وإنَّكَ اليَومَ مِن وَراءِ كلِّ تِجارةٍ. فيُعطَى المُلكَ بيَمينِه، والخُلدَ بشِمالِه، ويُوضَعُ على رأْسِه تاجٌ مِن الوَقارِ، ويُكسَى والِداه حُلَّتينِ لا يَقومُ لهما أهلُ الدُّنيا، فيقولانِ: بِمَ كُسينا هذا؟ فيُقالُ: بأخْذِ وَلَدِكما القرآنَ. ثمَّ يُقالُ: اقرأْ واصعَدْ في دَرَجِ الجنَّةِ وغُرَفِها. فهو في صُعودٍ ما دامَ يَقرأُ، هَذًّا كان، أو تَرتيلًا.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي | المحدث : الحكمي | المصدر : معارج القبول
الصفحة أو الرقم : 846/2 التخريج : أخرجه أحمد (22950)، والدارمي (3391) باختلاف يسير، والبزار (4421) مختصراً
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - ما فيه البركة قرآن - فضل صاحب القرآن إيمان - السحر والنشرة والكهانة فضائل سور وآيات - سورة آل عمران فضائل سور وآيات - سورة البقرة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 - يجيءُ صاحب القرآنُ يومَ القيامةِ فيقولُ يا ربِّ حَلِّهِ فيُلبَسُ تاجَ الكرامةِ ثمَّ يقولُ يا ربِّ زِدهُ فيُلبسُ حُلَّةَ الكرامةِ ثمَّ يقولُ يا ربِّ ارضَ عنهُ فيرضى عنهُ فيقالُ لهُ اقرأ وارقَ ويزادُ بِكلِّ آيةٍ حسنةً
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة أنه صحيح الإسناد]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : عبد الحق الإشبيلي | المصدر : الأحكام الشرعية الصغرى
الصفحة أو الرقم : 901 التخريج : أخرجه الترمذي (2915) باختلاف يسير، وأحمد (10087) مختصراً.
التصنيف الموضوعي: قرآن - فضل القرآن على سائر الكلام قرآن - فضل صاحب القرآن قرآن - فضل قراءة القرآن إحسان - الحسنات والسيئات إحسان - شفاعة الأعمال الصالحة لأهلها
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

13 - يجيءُ صاحبُ القرآنِ يومَ القيامةِ فيقولُ القرآنُ يا ربِّ حَلِّه فيلبسُ تاجَ الكرامةِ ثمَّ يقولُ يا ربِّ زِدْه فيلبسُ حُلَّةَ الكرامةِ ثمَّ يقولُ يا ربِّ ارضَ عنه فيرضَى عنه فيُقالُ له اقرأْ وارقَ ويزدادُ بكلِّ آيةٍ حسنةً
خلاصة حكم المحدث : [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 2/299 التخريج : أخرجه الترمذي (2915) باختلاف يسير، وأحمد (10087) مختصراً.
التصنيف الموضوعي: قرآن - فضل القرآن على سائر الكلام قرآن - فضل صاحب القرآن قرآن - فضل قراءة القرآن إحسان - الحسنات والسيئات إحسان - شفاعة الأعمال الصالحة لأهلها
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

14 - سمعتُ أبا هريرةَ يقول : اقرءوا القرآنَ, فإنَّهُ نِعْمَ الشفيعُ يومَ القيامةِ, إنَّهُ يقول يومَ القيامةِ : يا ربِّ حَلِّهِ حِلْيَةَ الكرامةِ. فيُحلَّى حِليةَ الكرامةِ, يا ربِّ اكْسُه كسوةَ الكرامةِ. فيُكسى كسوةَ الكرامةِ, يا ربِّ ألبِسْه تاجَ الكرامةِ يا ربِّ ارْضَ عنه فليس بعد رضاكَ شيءٌ.
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح إلا عاصماً , وهو ابن أبي النجود , فقد رويا له مقروناً وهو حسن الحديث
الراوي : ذكوان السمان أبو صالح | المحدث : الوادعي | المصدر : الشفاعة للوادعي
الصفحة أو الرقم : 249 التخريج : أخرجه الدارمي في ((مسنده))(3354) بلفظه،وأبونعيم في ((الحلية)) (7/ 206)، و السراج في ((حديث السراج)) (1724) باختلاف يسير .
التصنيف الموضوعي: قرآن - فضل صاحب القرآن قرآن - فضل قراءة القرآن قيامة - الشفاعة إحسان - الحث على الأعمال الصالحة إحسان - شفاعة الأعمال الصالحة لأهلها
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

15 - عن ابنِ عمرَ قال يجيءُ القرآنُ يشفعُ لصاحبِهِ يقولُ : يا ربِّ لكلِّ عاملٍ عُمَالَةٌ من عملِهِ, وإني كنتُ أمنعُهُ اللذّةَ والنومَ فأَكْرِمْهُ. فيُقالُ : ابْسُطْ يمينكَ. فيُمْلأُ من رضوانِ اللهِ, ثم يُقالُ : ابْسُطْ شمالكَ. فيُمْلأُ من رضوانِ اللهِ, ويُكْسَى كِسْوَةَ الكرامةِ ويُحَلَّى بحِلْيَةِ الكرامةِ, ويُلْبَسُ تاجَ الكرامةِ.
خلاصة حكم المحدث : موقوف ورجاله رجال الصحيح إلا عاصماً وهو ابن أبي النجود , وقد رويا له مقروناً, وحديثه حسن
الراوي : مجاهد بن جبر المكي | المحدث : الوادعي | المصدر : الشفاعة للوادعي
الصفحة أو الرقم : 247 التخريج : أخرجه الدارمي (3355) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: جنة - صفة أهل الجنة جنة - حلية أهل الجنة قرآن - فضل صاحب القرآن قرآن - فضل قراءة القرآن قيامة - الشفاعة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

16 - إذا أُقيمَتِ الصَّلاةُ، فامْشُوا إليها وعليكم السَّكينةُ والوقارُ، فما أدرَكتُم فصَلُّوا، وما فاتَكم فاقضوا.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 10340 التخريج : أخرجه البخاري (908)، ومسلم (602)، وأبو داود (572)، والترمذي (327)، والنسائي (861)، وابن ماجه (775)، وأحمد (10340) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - السكينة والوقار صلاة الجماعة والإمامة - آداب من حضر المساجد صلاة الجماعة والإمامة - من أدرك ركعة من الصلاة صلاة الجماعة والإمامة - من سبق ببعض الصلاة مساجد ومواضع الصلاة - الهدوء والسكينة عند الذهاب إلى المسجد للصلاة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

17 - إذا سمِعْتُمُ الإقامةَ فامْشُوا إلَى الصلاةِ وعليكمُ السكينةُ والوَقارُ، ولا تُسْرِعوا؛ فما أدركتمْ فصلُّوا، وما فاتَكُمْ فأتِمُّوا
خلاصة حكم المحدث : رويناه بأصح طريق
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن حزم | المصدر : المحلى
الصفحة أو الرقم : 3/109 التخريج : أخرجه البخاري (636) واللفظ له، ومسلم (602)
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - السكينة والوقار صلاة الجماعة والإمامة - من سبق ببعض الصلاة مساجد ومواضع الصلاة - الهدوء والسكينة عند الذهاب إلى المسجد للصلاة مساجد ومواضع الصلاة - فضل الذهاب إلى المسجد للصلاة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

18 - ( أتاكم أهلُ اليَمنِ هم أرَقُّ أفئدةً الإيمانُ يَمَانٍ والفقهُ يَمَانٍ والحِكمةُ يَمانِيَةٌ والفخرُ والخُيَلاءُ في أصحابِ الإبلِ والوَقارُ في أصحابِ الغَنَمِ )
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 7297 التخريج : أخرجه البخاري (4388، 4390) مفرقاً باختلاف يسير، ومسلم (52) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: إيمان - تفاضل أهل الإيمان رقائق وزهد - الحكمة رقائق وزهد - الحلم رقائق وزهد - الكبر والتواضع مناقب وفضائل - فضائل اليمن وأهل اليمن
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

19 - أفاض رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ من عرفةَ وأمرهم بالسكينةِ وأَرْدَفَ أُسامةَ بنَ زيدٍ وقال : يا أيُّها الناسُ عليكم بالسكينةِ والوقارِ فإنَّ البِرَّ ليس بإيجافِ الإبلِ والخيلِ فما رأيتُ ناقةً رافعةً يدَها عاديةً حتى بلغتْ جمعًا ثم أَرْدَفَ الفضلَ بنَ عباسٍ من جمعٍ إلى مِنىً وهو يقولُ : يا أيها الناسُ عليكم بالسكينةِ والوقارِ فإنَّ البِرَّ ليس بإيجافِ الإبلِ والخيلِ فما رأيتُ ناقةً رافعةً يدَها عاديةً حتى بلغتْ مِنىً

20 - أفاض رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من عرفةَ، وأنا رديفُه ، فجعل يكبَحُ راحلتَه حتَّى إنَّ ذِفْراها ليكادُ يصيبُ قادمةَ الرَّحلِ وهو يقولُ : يا أيَّها النَّاسُ عليكم بالسَّكينةِ والوقارِ فإنَّ البِرَّ ليس في إيضاعِ الإبلِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده متصل صحيح[كما ذكر في المقدمة]
الراوي : أسامة بن زيد | المحدث : ابن حزم | المصدر : حجة الوداع
الصفحة أو الرقم : 173 التخريج : أخرجه النسائي (3018)، وأحمد (21804)
التصنيف الموضوعي: حج - الإفاضة حج - حجة النبي صلى الله عليه وسلم سفر - جواز الإرداف على الدابة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - تواضعه صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - أسامة بن زيد
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

21 - أفاضَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن عَرَفةَ وأنا رَديفُه ، فجَعَلَ يَكبَحُ راحلتَه حتى إنَّ ذِفْراها لَتَكادُ تُصيبُ قادِمةَ الرَّحلِ ، وهو يَقولُ: يا أيُّها النَّاسُ، عليكم السَّكينةَ والوَقارَ؛ فإنَّ البِرَّ ليس في إيضاعِ الإبلِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أسامة بن زيد | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 21803 التخريج : أخرجه النسائي (3018)، وأحمد (21803) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: حج - الوقوف بعرفة وأحكامه حج - حجة النبي صلى الله عليه وسلم حج - التخفيف والتيسير في أمور الحج حج - الدفع إلى مزدلفة يمر منها إلى منى وما يتعلق بذلك حج - مناسك الحج
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

22 - أفاض رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من عَرَفةَ وأنا رديفُه ، فجعل يكبَحُ راحلتَه حتَّى أنَّ ذِفراها يكادُ يُصيبُ قادمةَ الرَّحلِ وهو يقولُ : يا أيُّها الَّذين آمنوا عليكم السَّكينةُ والوقارُ، فإنَّ البرَّ ليس في إيضاعِ الإبلِ
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة أنه صحيح الإسناد]
الراوي : أسامة بن زيد | المحدث : عبد الحق الإشبيلي | المصدر : الأحكام الشرعية الصغرى
الصفحة أو الرقم : 446 التخريج : أخرجه النسائي (3018)، وأحمد (21804)
التصنيف الموضوعي: حج - الإفاضة حج - حجة النبي صلى الله عليه وسلم سفر - جواز الإرداف على الدابة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - تواضعه صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - أسامة بن زيد
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

23 - أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أفاضَ مِن عَرَفةَ ورَديفُه أُسامةُ، فجَعَلَ يَكبَحُ راحلتَه حتى إنَّ ذِفْراها لَتَكادُ أنْ تَمَسَّ -وربَّما قال حَمَّادٌ: أنْ تُصيبَ- قادِمةَ الرَّحلِ ، وهو يقولُ: يا أيُّها النَّاسُ، عليكم بالسَّكينةِ والوَقارِ؛ فإنَّ البِرَّ ليس في إيضاعِ الإبلِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : أسامة بن زيد | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 21756 التخريج : أخرجه النسائي (3018)، وأحمد (21756) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: حج - الإفاضة مناقب وفضائل - أسامة بن زيد مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حج - مناسك الحج رقائق وزهد - الوصايا النافعة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

24 - إذا أصبحَ إبليسُ بثّ جنودهُ، فيقول : من أضلَ اليومَ مسلما ألبستُهُ التاجَ، قال : فيخرجُ هذا فيقول : لم أزلْ به حتى طلقَ امرأتهُ، فيقول : أوشكَ أن يتزوجَ ويجيء هذا فيقول : لم أزلْ به حتى عقَّ والديهِ، فيقول : يوشكُ أن يبرُّهُما، ويجِيء هذا فيقول : لم أَزلْ به حتى أَشرك، فيقول : أنْتَ أنْتَ ويجيء هذا فيقولُ : لم أزلْ به حتى قتلَ : فيقول : أنت أنت ويلبسهُ التاجَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح أو جيد رجاله كلهم رجال الصحيح
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 1280 التخريج : أخرجه ابن حبان (6189)، والحاكم (8027)
التصنيف الموضوعي: الكفر والشرك - ذم الشرك وما ورد فيه من العقوبة ديات وقصاص - تحريم القتل بر وصلة - صلة الرحم وتحريم قطعها طلاق - كراهية الطلاق وبغضه فتن - بعث إبليس سراياه يفتنون الناس
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

25 - إذا أصبَح إبليسُ بثَّ جنودَه فيقولُ : مَن أضَلَّ اليومَ مُسلِمًا ألبَسْتُه التَّاجَ قال : فيخرُجُ هذا فيقولُ : لم أزَلْ به حتَّى طلَّق امرأتَه : فيقولُ : أوشَك أنْ يتزوَّجَ ويجيءُ هذا فيقولُ : لم أزَلْ به حتَّى عَقَّ والدَيْهِ فيقولُ : أوشَك أنْ يبَرَّ، ويجيءُ هذا فيقولُ : لم أزَلْ به حتَّى أشرَك فيقولُ : أنتَ أنتَ ويجيءُ فيقولُ : لم أزَلْ به حتَّى زنى فيقولُ : أنتَ أنتَ ويجيءُ هذا فيقولُ : لم أزَلْ به حتَّى قتَل فيقولُ : أنتَ أنتَ ويُلبِسُه التَّاجَ

26 - سمعتُ جريرَ بنَ عبدِ اللَّهِ قامَ يخطبُ يومَ توفِّيَ المغيرةُ بنُ شعبةَ فقالَ عليْكم باتِّقاءِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ والوقارِ والسَّكينةِ حتَّى يأتيَكم أميرٌ فإنَّما يأتيكمُ الآنَ ثمَّ قالَ اشفَعوا لأميرِكم فإنَّهُ كانَ يحبُّ العفوَ وقالَ أمَّا بعدُ فإنِّي أتيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ فقلتُ أبايعُكَ على الإسلامِ. فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ واشترَطَ عليَّ النُّصحَ لِكلِّ مسلمٍ فبايعتُهُ على هذا وربِّ هذا المسجدِ إنِّي لناصحٌ جميعًا. ثمَّ استغفرَ ونزلَ
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح , وأصله في الصحيحين إلا أنه في الصحيحين قال : استعفوا لأميركم . أي اطلبوا له العفو
الراوي : جرير بن عبدالله | المحدث : الوادعي | المصدر : الشفاعة للوادعي
الصفحة أو الرقم : 207 التخريج : أخرجه البخاري (58)، وأحمد (19152) واللفظ لهما، وأبو يعلى (7509) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: بيعة - البيعة على ماذا تكون جمعة - الخطبة قائما رقائق وزهد - السكينة والوقار رقائق وزهد - ما جاء في بذل النصح والمشورة إيمان - النصيحة لله ولرسوله ولعامة المسلمين
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

27 - أنَّ عمرَ شاور الهرمزانَ في أصبهانَ وفارسَ وأذربيجانَ فقال يا أميرَ المؤمنين أصبهانُ الرأسُ وفارسُ وأذربيجانُ الجناحانِ فإن قطعتَ أحدَ الجناحيْنِ ثار الرأسُ بالجناحِ الآخرِ وإن قطعتَ الرأسَ وقع الجناحانِ فابدأ بأصبهانَ فدخل عمرُ المسجدَ فإذا هو بالنعمانِ بنِ المقرنِ المزنيِّ فانتظرَه حتى قضى صلاتَه فقال إني مُستعمِلُك فقال أما جابيًا فلا وأما غازيًا فنعم قال فإنك غازٍ فسرِّحهم وبعث إلى أهلِ الكوفةِ أن يمدُّوه ويلحقُوا به فيهم حذيفةُ بنُ اليمانِ والمغيرةُ بنُ شعبةَ والزبيرُ بنُ العوامِ والأشعثُ وعمرو بنُ معديِّ كربٍ وعبدُ اللهِ بنُ عمرَ فأتاهم النعمانُ وبينَه وبينهم نهرٌ فبعث إليهم المغيرةُ بنُ شعبةَ رسولًا وملَّكَهم ذو الجناحيْنِ فاستشار أصحابَه فقال ما تروْنَ أجلسُ له في هيئةِ الحربِ أو في هيئةِ الملكِ وبهجتِه فقالوا اقعد له في هيئةِ الملكِ وبهجتِه فجلس له على هيئةِ الملكِ وبهجتِه على سريرٍ ووُضِعَ التاجُ على رأسِه وحولَه سماطانِ عليهم ثيابُ الديباجِ والقرطةُ والأسورةُ فأخذ المغيرةُ بنُ شعبةَ يضعُ بصرَه وبيدِه الرمحُ والترسُ والناسُ حولَه على سماطيْنِ على بساطٍ له فجعل يطعنُه برمحِه يخرقُه لكي يتطيَّرُونَ فقال له ذو الجناحيْنِ إنكم معشرَ العربِ أصابكم جوعٌ شديدٌ فإذا شئتم مرناكم ورجعتم إلى بلادِكم فتكلم المغيرةُ بنُ شعبةَ فحمد اللهَ وأثنى عليه ثم قال إنَّا كنا معشرَ العربِ نأكلُ الجيفَ والميتةَ وكانوا يطؤونا ولا نطؤُهم فابتعث اللهُ إلينا رسولًا في شرفٍ منا أوسطنا حسبًا وأصدَقِنا حديثًا وإنَّهُ وعدنا أنَّا ههنا سيُفتحُ علينا فقد وجدنا جميعَ ما وعدنا حقًّا وإني أرى هنا بزَّةً وهيئةً ما أرى أنَّ من بعدي بذاهبينَ حتى يأخذوهُ قال المغيرةُ فقالت لي نفسي لو جمعتَ جراميزَك فوثبتَ وثبةً فجلستَ معه على السريرِ فزجروهُ ووطئوهُ فقلتُ أرأيتُم إن كنتُ أنا استحمقتُ فإنَّ هذا لا يُفعلُ بالرسلِ ولا نفعلُ هذا برُسُلِكم إذا أتونا فقال إن شئتم قطعنا إليكم وإن شئتم قطعتُم إلينا فقلتُ بل نقطعُ إليكم فقطعْنَا إليهم فصاففناهم فسُلْسِلُوا كلُّ سبعةٍ في سلسلةٍ و كلُّ خمسةٍ في سلسلةٍ لئلا يفرُّوا قال فرامونا حتى أسرعوا فينا فقال المغيرةُ للنعمانِ إنَّ القومَ أسرعوا فينا فاحمل قال إنك ذو مناقبٍ وقد شهدتَ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا لم نُقاتل أول النهارِ أخرَ القتالِ حتى تزولَ الشمسُ وتهبَّ الرياحُ وينزلَ النصرُ فقال النعمانُ يا أيها الناسُ اهتزُّوا فأما الهزَّةُ الأولى فليقضِ الرجلُ حاجتَه وأما الثانيةُ فلينظر الرجلُ في سلاحِه وشسْعِه وأما الثالثةُ فإني حاملٌ فاحملوا وإن قُتِلَ أحدٌ فلا يلوي أحدٌ على أحدٍ وإن قُتِلتُ فلا تلووا عليَّ وإني داعي اللهَ بدعوتي فعزمتُ على كلِّ امرئٍ منكم لما أَمَّنَ عليها فقال اللهمَّ ارزق النعمانَ اليومَ شهادةً بنصرِ المسلمين وافتح عليهم فأَمَّنَ القومُ وهزَّ لؤاءَه ثلاثَ مراتٍ ثم حمل وكان أولَ صريعٍ فمررتُ به فذكرتُ عزمتَه فلم ألو عليهِ وأعلمتُ مكانَه فكان إذا قتلنا رجلًا منهم شُغِلَ عنا أصحابُه يجرُّونَه ووقع ذو الجناحيْنِ من بغلةٍ شهباءَ فانشق بطنُه ففتح اللهُ على المسلمين فأتيتُ مكان النعمانِ وبه رمقٌ فأتيتُه فقلت فتح اللهُ عليهم فقال الحمدُ للهِ اكتبوا بذلك إلى عمرَ وفاضت نفسُه فاجتمعوا إلى الأشعثِ بنِ قيسٍ قال فأتينا أمَّ ولدِه فقلنا هل عهدَ إليك عهدًا قالت لا إلا سفطًا فيه كتابٌ فقرأتُه فإذا فيه إن قُتِلَ فلانٌ ففلانٌ وإن قُتِلَ فلانٌ ففلانٌ قال حمادُ فحدَّثني عليُّ بنُ زيدٍ قال ثنا أبو عثمانَ النهديُّ أنَّهُ أتى عمرُ فسأل عن النعمانِ قال إنَّا للهِ وإنَّا إليه راجعونَ قال ما فعل فلانُ قلتُ قُتِلَ يا أميرَ المؤمنين وآخرينَ لا نعرِفُهم قال قلتُ وأنا لا أعلمُهم ولكنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يَعْلَمُهم
خلاصة حكم المحدث : رجاله من أوله إلى قوله فحدثنا علي بن زيد رجال الصحيح غير علقمة بن عبد الله المزني وهو ثقة
الراوي : معقل بن يسار | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/218 التخريج : أخرجه الحاكم (5279)، وأبو نعيم في ((تاريخ أصبهان)) (1/ 42) باختلاف يسير، وابن أبي شيبة (34485) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - ما جاء في بذل النصح والمشورة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - فضل نسب النبي مغازي - موقعة نهاوند مناقب وفضائل - النعمان بن مقرن مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

28 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كتَب إلى قَيْصَرَ يدعوه إلى الإسلامِ، وبعَث كتابَه مع دِحْيةَ الكلبيَّ، وأمَرَه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يدفَعَه إلى عظيمِ بُصرَى، ليدفَعَه إلى قَيْصَرَ ، فدفَعَه عظيمُ بُصْرى إلى قَيْصَرَ ، وكان قَيْصَرُ لما كشَف اللهُ عزَّ وجلَّ عنه جنودَ فارسَ مشَى من حِمْصَ إلى إيلياءَ على الزَّرابيِّ تُبسَطُ له، فقال عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ: فلمَّا جاء قَيْصَرَ كتابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال حينَ قرأه: التَمِسوا لي مِن قومِه مَن أسأَلُه عن رسولِ اللهِ، قال ابنُ عبَّاسٍ: فأخبَرَني أبو سُفْيانَ بنُ حربٍ أنه كان بالشامِ في رجالٍ من قُرَيشٍ قدِموا تُجَّارًا، وذلك في المدةِ التي كانت بينَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وبينَ كفارِ قُرَيشٍ، قال أبو سُفْيانَ: فأتاني رسولُ قَيصَرَ ، فانطَلَق بي وبأصحابي، حتى قدِمْنا إيلياءَ ، فأدَخَلَنا عليه، فإذا هو جالسٌ في مجلِسِ مُلكِه، عليه التاجُ، وإذا حولَه عظماءُ الرومِ، فقال لتُرجُمَانِه: سَلْهم أيُّهم أقربُ نسَبًا بهذا الرجُلِ الذي يزعُمُ أنه نبِيٌّ؟ قال أبو سُفْيانَ: أنا أقرَبُهم إليه نسَبًا، قال: ما قرابَتُكَ منه؟ قال: قلتُ: هو ابنُ عمِّي. قال أبو سُفْيانَ: وليس في الرَّكْبِ يومئذٍ رجُلٌ من بني عبدِ مَنافٍ غيري، قال: فقال قَيصَرُ: أدْنُوه مني، ثم أمَر بأصحابي، فجُعِلوا خلفَ ظهري عندَ كَتِفي، ثم قال لتُرجُمَانِه: قُلْ لأصحابِه: إنِّي سائلٌ هذا عن هذا الرجُلِ الذي يزعُمُ أنه نبيٌّ، فإن كذَب، فكَذِّبوه، قال أبو سُفْيانَ: فواللهِ لولا الاستحياءُ يومئذٍ أنْ يأثُرَ أصحابي عني الكَذِبَ لكذَبتُه حينَ سألني، ولكني استحَيْتُ أنْ يأثُروا عني الكَذِبَ، فصدَقْتُه عنه، ثم قال لتُرجُمَانِه: قُلْ له: كيفَ نسَبُ هذا الرجُلِ فيكم؟ قال: قلتُ: هو فينا ذو نسَبٍ، قال: فهل قال هذا القولَ منكم أحدٌ قطُّ قبلَه؟ قال: قلتُ: لا، قال: فهل كنتُم تَتَّهِمونَه في الكَذِبِ قبلَ أنْ يقولَ ما قال؟ قال: فقلتُ: لا، قال: فهل كان من آبائِه من مَلِكٍ؟ قال: قلتُ: لا، قال: فأشرافُ الناسِ اتَّبَعوه، أم ضُعفاؤُهم؟ قال: قلتُ: بل ضُعفاؤُهم، قال: فيَزيدونَ أم ينقُصونَ؟ قال: قلتُ: بل يَزيدونَ، قال: فهل يرتَدُّ أحدٌ سَخْطةً لدينِه بعدَ أنْ يدخُلَ فيه؟ قال: قلتُ: لا، قال: فهل يغدِرُ؟ قال: قلتُ: لا، ونحنُ الآنَ منه في مدةٍ، ونحنُ نخافُ ذلك، قال أبو سُفْيانَ: ولم تُمْكِنِّي كلمةٌ أُدخِلُ فيها شيئًا أنتقِصُه به غيرَها، لا أخافُ أنْ يُؤثَرَ عني، قال: فهل قاتَلْتُموه، أو قاتَلَكم؟ قال: قلتُ: نعَمْ، قال: كيفَ كانت حربُكم وحربُه؟ قال: قلتُ: كانت دُوَلًا سِجالًا نُدالُ عليه المرةَ، ويُدالُ علينا الأخرى، قال: فبِمَ يأمُرُكم؟ قال: قلتُ: يأمُرُنا أنْ نعبُدَ اللهَ وحدَه، ولا نشركَ به شيئًا، ويَنْهانا عما كان يعبُدُ آباؤُنا، ويأمُرُنا بالصَّلاةِ، والصدقِ، والعَفافِ، والوفاءِ بالعهدِ، وأداءِ الأمانةِ، قال: فقال لتُرجُمانِه حينَ قلتُ له ذلك: قُلْ له: إنِّي سألتُكَ عن نسَبِه فيكم، فزعَمتَ أنه فيكم ذو نسَبٍ، وكذلك الرُّسُلُ تُبعَثُ في نسَبِ قومِها، وسألتُكَ: هل قال هذا القولَ أحدٌ منكم قطُّ قبلَه؟ فزعَمتَ: أنْ لا، فقلتُ: لو كان أحدٌ منكم قال هذا القولَ قبلَه، قلتُ: رجُلٌ يأتَمُّ بقولٍ قيلَ قبلَه، وسألتُكَ: هل كنتُم تتَّهِمونَه بالكَذِبِ قبلَ أنْ يقولَ ما قال؟ فزعَمتَ: أنْ لا، فقد أعرِفُ أنَّه لم يكُنْ ليَذَرَ الكَذِبَ على الناسِ، ويكذِبَ على اللهِ عزَّ وجلَّ، وسألتُكَ: هل كان مِن آبائِه مِن مَلِكٍ؟ فزعَمتَ: أنْ لا، فقلتُ: لو كان من آبائِه مَلِكٌ، قلتُ: رجُلٌ يطلُبُ مُلْكَ آبائِه، وسألتُكَ: أشرافُ الناسِ يَتَّبِعونَه، أم ضُعفاؤُهم؟ فزعَمتَ: أنَّ ضُعفاءَهم اتَّبَعوه، وهم أتباعُ الرُّسُلِ ، وسألتُكَ: هل يَزيدونَ، أم ينقُصونَ؟ فزعَمتَ: أنَّهم يَزيدونَ، وكذلك الإيمانُ حتى يتِمَّ، وسألتُكَ: هل يرتَدُّ أحدٌ سَخْطةً لدينِه بعدَ أنْ يدخُلَ فيه؟ فزعَمتَ: أنْ لا، وكذلك الإيمانُ حينَ يُخالِطُ بَشاشةَ القلوبِ، لا يسخَطُه أحدٌ، وسألتُكَ: هل يغدِرُ؟ فزعَمتَ: أنْ لا، وكذلك الرُّسُلُ، وسألتُكَ: هل قاتَلْتُموه وقاتَلَكم؟ فزعَمتَ: أنْ قد فعَل، وأنَّ حربَكم وحربَه يكونُ دُوَلًا، يُدالُ عليكم المرةَ، وتُدالونَ عليه الأخرى، وكذلك الرُّسُلُ تُبتلَى، ويكونُ لها العاقبةُ، وسألتُكَ: بماذا يأمُرُكم؟ فزعَمتَ: أنَّه يأمُرُكم أنْ تعبُدوا اللهَ عزَّ وجلَّ وحدَه، لا تُشرِكوا به شيئًا، ويَنْهاكم عما كان يعبُدُ آباؤُكم، ويأمُرُكم بالصدقِ، والصَّلاةِ، والعَفافِ، والوفاءِ بالعهدِ، وأداءِ الأمانةِ، وهذه صفةُ نبيٍّ قد كنتُ أعلَمُ أنَّه خارجٌ، ولكن لم أظُنَّ أنَّه منكم، فإنْ يكُنْ ما قلتَ فيه حقًّا، فيُوشِكُ أنْ يملِكَ موضِعَ قدَمَيَّ هاتينِ، واللهِ، لو أرجو أنْ أخلُصَ إليه ، لتجَشَّمْتُ لُقِيَّه، ولو كنتُ عندَه، لغسَلتُ عن قدَمَيْه، قال أبو سُفْيانَ: ثم دعا بكتابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأمَرَ به، فقُرِئ، فإذا فيه: بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ، من محمدٍ عبدِ اللهِ ورسولِه إلى هِرَقلَ عظيمِ الرومِ ، سلامٌ على مَن اتَّبَع الهُدَى، أما بعدُ: فإنِّي أدعوكَ بداعيةِ الإسلامِ ، أسلِمْ تسلَمْ، وأسلِمْ يُؤتِكَ اللهُ أجرَكَ مرَّتينِ، فإنْ ولَّيْتَ فعليكَ إثمُ الأَرِيسِيِّينَ –يعني: الأكَرَةَ- و{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 64]. قال أبو سُفْيانَ: فلمَّا قضَى مَقالتَه، علَتْ أصواتُ الذينَ حولَه مِن عظماءِ الرومِ، وكثُر لغَطُهم، فلا أدري ماذا قالوا، وأمَر بنا فأُخرِجْنا، قال أبو سُفْيانَ: فلمَّا خرَجتُ مع أصحابي وخلَصْتُ لهم، قلتُ لهم: أَمِرَ أَمْرُ ابنِ أبي كَبْشةَ ، هذا مَلِكُ بني الأصفَرِ يخافُه. قال أبو سُفْيانَ: فواللهِ ما زلتُ ذليلًا مُستيقِنًا أنَّ أمرَه سيظهَرُ، حتى أدخَلَ اللهُ قلبي الإسلامَ، وأنا كارِهٌ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 2370 التخريج : أخرجه البخاري (2941)، ومسلم (1773) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الإسلام تفسير آيات - سورة آل عمران إيمان - دعوة الكافر إلى الإسلام إيمان - وجوب إيمان أهل الكتاب برسالة الإسلام جهاد - الدعوة قبل القتال
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

29 - أنَّ عمرَ بنَ الخطابِ رِضوانُ اللهِ عليه قال للهُرمُزانِ أما إذا فُتَّنِي بنفسِك فانصحْ لي وذلك أنه قال له تكلَّم لا بأسَ فأَمَّنَه فقال الهُرمُزانُ نعم إنَّ فارسَ اليومَ رأسٌ وجَناحانِ قال فأين الرأسُ قال نَهاوِنْدُ مع بُندارِ قال فإنَّ معه أساورةُ كِسرى وأهلِ أصفِهانَ قال فأين الجناحانِ فذكر الهُرمُزانُ مكانًا نسِيتُه فقال الهُرمُزانُ اقطَعْ الجناحَينِ تُوهَنُ الرأسُ فقال له عمرُ رِضوانُ اللهِ عليه كذَبْتَ يا عدوَّ اللهِ بل أعمدُ إلى الرأسِ فيقطعُه اللهُ وإذا قطعه اللهُ عنِّي انقطعَ عني الجَناحانِ فأراد عمرُ أن يسير إليه بنفسِه فقالوا نُذكِّركَ اللهَ يا أميرَ المؤمنينَ أن تسيرَ بنفسِكَ إلى العجَمِ فإن أُصبتَ بها لم يكن للمسلمين نظامٌ ولكنِ ابعثِ الجنودَ قال فبعث أهلَ المدينةِ وبعث فيهم عبدَ اللهِ بنَ عمرَ بنِ الخطابِ وبعث المُهاجرِينَ والأنصارَ وكتب إلى أبي موسى الأشعريِّ أن سِرْ بأهلِ البصرةِ وكتب إلى حُذيفةَ بنِ اليمانِ أنْ سِرْ بأهلِ الكوفةِ حتى تجتمِعوا بنَهاوَندَ جميعًا فإذا اجتمعتُم فأميرُكُم النُّعمانُ بنُ مُقرِّنٍ المُزَني فلما اجتمعوا بنَهاوَندَ أرسل إليهم بُندارَ العِلجَ أن أرسِلوا إلينا يا معشرَ العربِ رجلًا منكم نُكلِّمُه فاختار الناسُ المغيرةَ بنَ شُعبةَ قال أبي فكأني أنظرُ إليه رجلٌ طويلٌ أشعرُ أعورُ فأتاه فلما رجع إلينا سألْناه فقال لنا إني وجدتُ العلجَ قدِ استشار أصحابَه في أيِّ شيءٍ تأذَنون لهذا العربيِّ أبَشارتَنا وبهجتَنا وملكَنا أو نتقشَّفُ له فنزهدُه عما في أيدينا فقالوا بل نأذنُ له بأفضلَ ما يكون من الشَّارةِ والعُدَّةِ فلما رأيتُهم رأيتُ تلك الحرابَ والدَّرقَ يلمعُ منه البصرُ ورأيتُهم قيامًا على رأسِه وإذا هو على سريرٍ من ذهبٍ وعلى رأسهِ التَّاجُ فمضيتُ كما أنا ونكستُ رأسي لأقعدَ معه على السَّريرِ فقال فدفعتُ ونهرتُ فقلتُ إنَّ الرسلَ لا يُفعلُ بهم هذا فقالوا لي إنما أنت كلبٌ أتقعد مع الملِكِ فقلتُ لأَنا أشرفُ في قومي من هذا فيكم قال فانتهرَني وقال اجلِسْ فجلستُ فترجَم لي قولَه فقال يا معشرَ العربِ إنكم كنتُم أطولَ الناسِ جوعًا وأعظمَ الناسِ شقاءً وأقذرَ الناسِ قذرًا وأبعدَ الناسِ دارًا وأبعدَه من كلِّ خيرٍ وما كان منعني أن آمرَ هذه الأساورةَ حولي أن ينتظموكم بالنِّشابِ إلا تنجُّسًا بجِيَفِكم لأنكم أرجاسٌ فإن تذهبوا يُخَلَّى عنكم وإن تأْبَوا نُبوِّئَكم مصارعَكم قال المُغيرةُ فحمدتُ اللهَ وأثنيتُ عليه وقلتُ واللهِ ما أخطأتَ من صفتِنا ونعْتِنا شيئًا إن كنَّا لأبعدَ النَّاسِ دارًا وأشدَّ الناسِ جوعًا وأعظمَ الناسِ شقاءً وأبعدَ النَّاسِ من كلِّ خيرٍ حتى بعثَ اللهُ إلينا رسولًا فوعدَنا بالنَّصرِ في الدنيا والجنَّةِ في الآخرةِ فلم نزلْ نتعرَّفْ مِن ربِّنا مُذْ جاءنَا رسولُه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الفلاحَ والنصرَ حتى أتيناكم وإنا واللهِ نرى لكم ملكًا وعيشًا لا نرجعُ إلى ذلك الشقاءِ أبدًا حتى نغلبَكم على ما في أيديكم أو نُقتَل في أرضِكم فقال أما الأعورُ فقد صدقَكم الذي في نفسهِ فقمتُ مِن عندِه وقد واللهِ أرعبتُ العلجَ جهدي فأرسل إلينا العلجُ إما أن تعبروا إلينا بنَهاوندَ وإما أن نعبرَ إليكم فقال النعمانُ اعبُروا فعبَرْنا فقال أبي فلم أر كاليومِ قطُّ إنَّ العُلوجَ يجيئون كأنهم جبالُ الحديدِ وقد تواثَقوا أن لا يفِرُّوا من العربِ وقد قُرِنَ بعضُهم إلى بعضٍ حتى كان سبعةٌ في قرانٍ وألقَوا حَسَك َالحديدِ خلفَهم وقالوا من فرَّ منا عقرَهُ حسَكُ الحديدِ فقال المُغيرةُ بنُ شعبةَ حين رأى كثرتَهم لم أرَ كاليومِ قتيلًا إنَّ عدوَّنا يتركون أن يتنامُوا فلا يعجَلوا أما واللهِ لو أن الأمرَ إليَّ لقد أعجلتُهم به قال وكان النعمانُ رجلًا بكَّاءً فقال قد كان اللهُ جلَّ وعز يشهدك أمثالَها فلا يحزِنك ولا يَعيبُك موقفُك وإني واللهِ ما يمنعني أن أناجزَهم إلا بشيءٍ شهدتُه من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان إذا غزا فلم يقاتلْ أول َالنهارِ لم يعجلْ حتى تحضرَ الصلواتُ وتهبَّ الأرواحُ ويطيبَ القتالُ ثم قال النعمانُ اللهمَّ إني أسألك أن تقَرَّ عيني بفتحٍ يكون فيه عزُّ الإسلامِ وأهلِه وذُل ُّالكفرِ وأهلِه ثم اختِمْ لي على أثرِ ذلك بالشهادةِ ثم قال أمِّنُوا يرحمْكم اللهُ فأمَّنَّا وبكى وبكَينا فقال النعمانُ إني هازٌّ لوائي فتيسَّروا للسِّلاحِ ثم هازُّه الثانيةَ فكونوا مُتيسِّرينَ لقتالِ عدوِّكم بإزاركِم فإذا هززتُه الثالثةَ فليحملْ كلُّ قومٍ على من يلِيهم من عدوِّهم على بركةِ اللهِ قال فلما حضرتِ الصلاةُ وهبَّتِ الأرواحُ كبَّر وكبَّرْنا وقال ريحُ الفتحِ واللهِ إن شاء اللهُ وإني لأرجو أن يستجيبَ اللهُ لي وأن يفتحَ علينا فهزَّ اللواءَ فتيسَّروا ثم هزَّها الثانيةَ ثم هزَّها الثالثة فحملْنا جميعًا كلُّ قومٍ على من يلِيهم وقال النعمانُ إن أنا أُصبتُ فعلى الناسِ حذيفةُ بنُ اليمانِ فإن أُصيبَ حذيفةُ ففلانٌ فإن أُصيبَ فلانٌ ففلانٌ حتى عدَّ سبعة آخرُهم المغيرةُ بنُ شعبةَ قال أبي فواللهِ ما علمتُ من المسلمينَ أحدًا يحبُّ أن يرجعَ إلى أهلهِ حتى يقتلَ أو يظفرَ فثبَتوا لنا فلم نسمعْ إلا وقعَ الحديدِ على الحديدِ حتى أُصيبَ في المسلمين عصابةٌ عظيمةٌ فلما رأَوْا صبرَنا ورأَوْنا لا نريد أن نرجعَ انهزموا فجعل يقعُ الرجلُ فيقعُ عليه سبعةٌ في قِرانٍ فيُقتلون جميعًا وجعل يعقرهُم حَسكُ الحديدِ خلفَهم فقال النعمانُ قدِّموا اللواءَ فجعلْنا نُقدِّمُ اللواءَ فنقتُلهم ونهزمُهم فلما رأى النعمانُ قد استجاب اللهُ له ورأى الفتحَ جاءتهُ نشَّابةٌ فأصابتْ خاصرتَه فقتلتْه فجاء مَعقِلُ بنُ مُقرِّنٍ فسجَّى عليه ثوبًا وأخذ اللواءَ فتقدم ثم قال تقدَّموا رحمَكم اللهُ فجعلْنا نتقدَّمُ فنهزمُهم ونقتلُهم فلما فرغْنا واجتمع الناسُ قالوا أين الأميرُ فقال مَعقلٌ هذا أميرُكم قد أقرَّ اللهُ عينَه بالفتحِ وختم له بالشهادةِ فبايع الناسُ حُذيفةَ بنَ اليمانِ قال وكان عمرُ بنُ الخطابِ رِضوانُ اللهِ عليه بالمدينةِ يدعو اللهَ وينتظرُ مثل صيحةِ الحُبلَى فكتب حذيفةُ إلى عمرَ بالفتحِ مع رجلٍ من المسلمينَ فلما قدم عليه قال أَبْشِرْ يا أميرَ المؤمنين بفتحٍ أعزَّ اللهُ فيه الإسلامَ وأهلَه وأذلَّ فيه الشركَ وأهلَه وقال النعمانُ بعثك قال احتسِبِ النعمانَ يا أميرَ المؤمنين فبكى عمرُ واسترجعَ فقال ومن ويحَك قال فلانٌ وفلانٌ حتى عدَّ ناسًا ثم قال وآخرين يا أميرَ المؤمنين لا تعرفُهم فقال عمرُ رِضوانُ اللهِ عليه وهو يبكي لا يضرّهم أن لا يعرفَهم عمرُ لكنَّ اللهَ يعرفُهم
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح رجاله ثقات
الراوي : النعمان بن مقرن | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 6/785 التخريج : أخرجه ابن حبان (4756)، والطبري في ((تاريخه)) (4/ 117) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: سرايا - السرايا سرايا - تأمير الأمراء على البعوث والسرايا ووصيتهم مغازي - موقعة نهاوند مناقب وفضائل - النعمان بن مقرن سرايا - ترتيب السرايا والجيوش
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

30 - أنَّ عمرَ بنَ الخطَّابِ رضوانُ اللهِ عليه قال للهُرمُزانِ: أمَا إذ فُتَّني بنفسِك فانصَحْ لي وذلك أنَّه قال له: تكلَّم لا بأسَ، فأمَّنه، فقال الهُرمُزانُ: نَعم، إنَّ فارسَ اليومَ رأسٌ وجَناحانِ قال: فأين الرَّأسُ قال: بنَهَاوَنْدَ مع بنذاذقانَ فإنَّ معه أَساورةَ كسرى وأهلَ أصفهانَ قال: فأين الجَناحانِ فذكَر الهُرمُزانُ مكانًا نسيتُه فقال الهُرمزانُ: فاقطَعِ الجَناحينِ توهِنِ الرَّأسَ فقال له عمرُ رضوانُ اللهِ عليه: كذَبْتَ يا عدوَّ اللهِ، بل أعمِدُ إلى الرَّأسِ فيقطَعُه اللهُ وإذا قطَعه اللهُ عنِّي انفضَّ عنِّي الجَناحانِ فأراد عمرُ أنْ يسيرَ إليه بنفسِه فقالوا: نُذكِّرُك اللهَ يا أميرَ المؤمنينَ أنْ تسيرَ بنفسِك إلى العَجمِ فإنْ أُصِبْتَ بها لم يكُنْ للمسلمينَ نظامٌ ولكنِ ابعَثِ الجنودَ قال: فبعَث أهلَ المدينةِ وبعَث فيهم عبدَ اللهِ بنَ عمرَ بنِ الخطَّابِ وبعَث المُهاجرين والأنصارَ وكتَب إلى أبي موسى الأشعريِّ: أنْ سِرْ بأهلِ البَصرةِ وكتَب إلى حُذيفةَ بنِ اليَمانِ: أنْ سِرْ بأهلِ الكوفةِ حتَّى تجتمعوا جميعًا بنَهاوَنْدَ فإذا اجتمَعْتُم فأميرُكم النُّعمانُ بنُ مُقرِّنٍ المُزنيُّ قال: فلمَّا اجتمَعوا بنَهَاوَنْدَ جميعًا أرسَل إليهم بنذاذقانُ العِلْجُ: أنْ أرسِلوا إلينا يا معشرَ العربِ رجلًا منكم نُكلِّمْه فاختار النَّاسُ المغيرةَ بنَ شُعبةَ قال أبي: فكأنِّي أنظُرُ إليه، رجلٌ طويلٌ، أشعَرُ أعورُ فأتاه فلمَّا رجَع إلينا سأَلْناه فقال لنا: إنِّي وجَدْتُ العِلْجَ قد استشار أصحابَه: في أيِّ شيءٍ تأذَنون لهذا العربيِّ أَبِشَارَتِنا وبهجتِنا ومُلكِنا أو نتقشَّفُ له فنُزهِّدُه عمَّا في أيدينا فقالوا: بل نأذَنُ له بأفضلِ ما يكونُ مِن الشَّارةِ والعُدَّةِ فلمَّا أتَيْتُهم رأَيْتُ تلك الحِرابَ والدَّرَقَ يلتَمِعُ معه البصرُ ورأَيْتُهم قيامًا على رأسِه وإذا هو على سريرٍ مِن ذهبٍ وعلى رأسِه التَّاجُ فمضَيْتُ كما أنا ونكَسْتُ رأسي لأقعُدَ معه على السَّريرِ قال: فدُفِعْتُ ونُهِرْتُ فقُلْتُ: إنَّ الرُّسلَ لا يُفعَلُ بهم هذا فقالوا لي: إنَّما أنتَ كلبٌ أتقعُدُ مع الملِكِ ؟ فقُلْتُ: لَأنا أشرَفُ في قومي مِن هذا فيكم قال: فانتهَرني وقال: اجلِسْ فجلَسْتُ فتُرجِم لي قولُه فقال: يا معشرَ العربِ إنَّكم كُنْتُم أطولَ النَّاسِ جوعًا وأعظَمَ النَّاسِ شقاءً وأقذرَ النَّاسِ قذرًا وأبعدَ النَّاسِ دارًا وأبعدَه مِن كلِّ خيرٍ وما كان منَعني أنْ آمُرَ هؤلاءِ الأَساورةَ حولي أنْ ينتظِموكم بالنُّشَّابِ إلَّا تنجُّسًا بجيفِكم لأنَّكم أرجاسٌ فإنْ تذهَبوا نُخلِّي عنكم وإنْ تأبَوْا نُرِكم مصارعَكم قال المغيرةُ: فحمِدْتُ اللهَ وأثنَيْتُ عليه وقُلْتُ: واللهِ ما أخطَأْتَ مِن صِفتِنا ونعتِنا شيئًا إنْ كنَّا لَأبعدَ النَّاسِ دارًا وأشدَّ النَّاسِ جوعًا وأعظمَ النَّاسِ شقاءً وأبعدَ النَّاسِ مِن كلِّ خيرٍ حتَّى بعَث اللهُ إلينا رسولًا فوعَدَنا النَّصرَ في الدُّنيا والجنَّةَ في الآخرةِ فلم نزَلْ نتعرَّفُ مِن ربِّنا مُذْ جاءنا رسولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الفَلْجَ والنَّصرَ حتَّى أتَيْناكم وإنَّا واللهِ نرى لكم مُلكًا وعيشًا لا نرجِعُ إلى ذلك الشَّقاءِ أبدًا حتَّى نغلِبَكم على ما في أيديكم أو نُقتَلَ في أرضِكم فقال: أمَّا الأعورُ فقد صدَقكم الَّذي في نفسِه فقُمْتُ مِن عندِه وقد واللهِ أرعَبْتُ العِلْجَ جُهدي فأرسَل إلينا العِلْجُ: إمَّا أنْ تعبُروا إلينا بنَهاوَنْدَ وإمَّا أنْ نعبُرَ إليكم فقال النُّعمانُ: اعبُروا، فعبَرْنا قال أبي: فلم أرَ كاليومِ قطُّ إنَّ العلوجَ يجيئون كأنَّهم جبالُ الحديدِ وقد تواثَقوا ألَّا يفِرُّوا مِن العربِ وقد قُرِن بعضُهم إلى بعضٍ حتَّى كان سبعةٌ في قِرانٍ وألقَوْا حَسَكَ الحديدِ خَلْفَهم وقالوا: مَن فرَّ منَّا عقَره حَسَكُ الحديدِ، فقال المغيرةُ بنُ شُعبةَ حينَ رأى كثرتَهم: لم أرَ كاليومِ فشَلًا، إنَّ عدوَّنا يُترَكون أنْ يتتامُّوا فلا يُعجَلوا أمَا واللهِ لو أنَّ الأمرَ إليَّ لقد أعجَلْتُهم به قال: وكان النُّعمانُ رجلًا بكَّاءً فقال: قد كان اللهُ جلَّ وعلا يُشهِدُك أمثالَها فلا يُخزيك ولا يُعرِّي موقفَك وإنَّه واللهِ ما منَعني أنْ أُناجِزَهم إلَّا لشيءٍ شهِدْتُه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان إذا غزا فلم يُقاتِلْ أوَّلَ النَّهارِ لم يعجَلْ حتَّى تحضُرَ الصَّلواتُ وتهُبَّ الأرواحُ ويطيبَ القتالُ ثمَّ قال النُّعمانُ: اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُك أنْ تُقِرَّ عيني اليومَ بفتحٍ يكونُ فيه عزُّ الإسلامِ وأهلِه وذلُّ الكفرِ وأهلِه ثمَّ اختِمْ لي على إثرِ ذلك بالشَّهادةِ ثمَّ قال: أمِّنوا يرحَمْكم اللهُ فأمَّنَّا وبكى وبكَيْنا ثمَّ قال النُّعمانُّ: إنِّي هازٌّ لوائي فتيسَّروا للسِّلاحِ ثمَّ هازُّه الثَّانيةَ فكونوا متيسِّرينَ لقتالِ عدوِّكم بإزائِهم فإذا هزَزْتُه الثَّالثةَ فلْيحمِلْ كلُّ قومٍ على مَن يليهم مِن عدوِّكم على بركةِ اللهِ قال: فلمَّا حضَرتِ الصَّلاةُ وهبَّتِ الأرواحُ كبَّر وكبَّرْنا وقال: ريحُ الفتحِ واللهِ إنْ شاء اللهُ وإنِّي لَأرجو أنْ يستجيبَ اللهُ لي وأنْ يفتَحَ علينا فهزَّ اللِّواءَ فتيسَّروا ثمَّ هزَّه الثَّانيةَ ثمَّ هزَّه الثَّالثةَ فحمَلْنا جميعًا كلُّ قومٍ على مَن يليهم وقال النُّعمانُ: إنْ أنا أُصِبْتُ فعلى النَّاسِ حُذيفةُ بنُ اليمانِ فإنْ أُصيب حُذيفةُ ففُلانٌ فإنْ أُصيب فلانٌ ففلانٌ حتَّى عدَّ سبعةً آخرُهم المغيرةُ بنُ شعبةَ قال أبي: فواللهِ ما علِمْتُ مِن المسلمينَ أحدًا يُحِبُّ أنْ يرجِعَ إلى أهلِه حتَّى يُقتَلَ أو يظفَرَ وثبَتوا لنا فلم نسمَعْ إلَّا وَقْعَ الحديدِ على الحديدِ حتَّى أُصيب في المسلمينَ مُصابةٌ عظيمةٌ فلمَّا رأَوْا صبرَنا ورأَوْنا لا نُريدُ أنْ نرجِعَ انهزَموا فجعَل يقَعُ الرَّجلُ فيقَعُ عليه سبعةٌ في قِرانٍ فيُقتَلون جيمعًا وجعَل يعقِرُهم حَسَكُ الحديدِ خَلْفَهم فقال النُّعمانُ: قدِّموا اللِّواءَ فجعَلْنا نُقدِّمُ اللِّواءَ فنقتُلُهم ونضرِبُهم فلمَّا رأى النُّعمانُ أنَّ اللهَ قد استجاب له ورأى الفتحَ جاءته نُشَّابةٌ فأصابت خاصرتَه فقتَلتْه فجاء أخوه مَعقِلُ بنُ مُقرِّنٍ فسجَّى عليه ثوبًا وأخَذ اللِّواءَ فتقدَّم به ثمَّ قال: تقدَّموا رحِمكم اللهُ فجعَلْنا نتقدَّمُ فنهزِمُهم ونقتُلُهم فلمَّا فرَغْنا واجتمَع النَّاسُ قالوا: أين الأميرُ ؟ فقال مَعقِلٌ: هذا أميرُكم قد أقرَّ اللهُ عينَه بالفتحِ وختَم له بالشَّهادةِ فبايَع النَّاسُ حُذيفةَ بنَ اليَمانِ قال: وكان عمرُ رضوانُ اللهِ عليه بالمدينةِ يدعو اللهَ وينتظرُ مثلَ صيحةِ الحُبْلى فكتَب حُذيفةُ إلى عمرَ بالفتحِ مع رجُلٍ مِن المسلمينَ فلمَّا قدِم عليه قال: أبشِرْ يا أميرَ المؤمنينَ بفتحٍ أعزَّ اللهُ فيه الإسلامَ وأهلَه وأذلَّ فيه الشِّرْكَ وأهلَه وقال: النُّعمانُ بعَثك ؟ قال: احتسِبِ النُّعمانَ يا أميرَ المؤمنينَ فبكى عمرُ واسترجَع قال: ومَن ويحَكَ ؟ فقال: فلانٌ وفلانٌ وفلانٌ حتَّى عدَّ ناسًا ثمَّ قال: وآخَرينَ يا أميرَ المؤمنين لا تعرِفُهم فقال عمرُ رضوانُ اللهِ عليه وهو يبكي: لا يضُرُّهم ألَّا يعرِفَهم عمرُ لكنَّ اللهَ يعرِفُهم