الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

91 - عن أبي بَكْرِ بنِ حزمٍ قالَ: دعانا سُلَيْمانُ بنُ عبدِ الملِكِ يومَ النَّحرِ أن سِرْ إلى عمرَ بنِ عبدِ العزيزِ، والقاسِمِ بنِ محمَّدٍ، وسالمِ بنِ عبدِ اللَّهِ، وعبدِ اللَّهِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ عمرَ، وخارجةَ بنِ زيدٍ، وابنِ شِهابٍ رضيَ اللَّهُ عنهم فسَألَهُم عنِ الطِّيبِ في هذا اليومِ قبلَ أن نُفيضَ قالوا تَطيَّبْ يا أميرَ المؤمنينَ ؟ إلَّا أنَّ عبدَ اللَّهِ بنَ عبدِ اللَّهِ قالَ: كانَ عبدُ اللَّهِ بنُ عمرَ رجلًا قد رأى محمَّدًا صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، وَكانَ إذا رمَى جمرةَ العقبةِ أَناخَ، فنحرَ، وحلقَ، ثمَّ مضى مَكانَهُ فأفاضَ إلى البيتِ
الراوي : عبدالله بن عبدالله بن عمر | المحدث : العيني | المصدر : نخب الافكار
الصفحة أو الرقم : 10/116 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

92 - لمَّا قدِمْنا المدينةَ أَصبْنا من ثِمارِها، فاجْتَوَيْناها وأَصابنا بها وَعْكٌ، وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتخبَّرُ عن بَدرٍ، فلمَّا بلَغنا أنَّ المُشرِكينَ قد أَقبَلوا، سار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى بَدرٍ، وبَدرٌ بِئْرٌ، فسبَقْنا المُشرِكينَ إليها، فوجَدْنا فيها رجُليْنِ منهم، رجُلًا من قُرَيشٍ، ومَوْلًى لعُقْبةَ بنِ أبي مُعَيطٍ، فأمَّا القُرَشيُّ فانفَلَت، وأمَّا مَوْلى عُقْبةَ فأخَذْناه، فجعَلْنا نقولُ له: كمِ القومُ؟ فيقولُ: هم واللهِ كثيرٌ عَددُهم، شديدٌ بأْسُهم. فجعَل المُسلِمونَ إذ قال ذلك ضرَبوه، حتى انتهَوْا به إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال له: كمِ القومُ؟ قال: هم واللهِ كثيرٌ عَددُهم، شديدٌ بأْسُهم، فجهَد النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يُخبِرَه كم هم؟ فأبى، ثُم إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سأَله: كم يَنحَرونَ منَ الجُزُرِ؟ فقال: عشْرًا كلَّ يومٍ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: القومُ ألفٌ، كلُّ جَزورٍ لمِئَةٍ وتَبَعِها، ثُم إنَّه أَصابنا منَ اللَّيلِ طَشٌّ من مَطَرٍ، فانطلَقْنا تحتَ الشَّجَرِ والحَجَفِ نَستظِلُّ تحتَها منَ المَطَرِ، وبات رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَدْعو ربَّه عزَّ وجلَّ، ويقولُ: اللَّهُمَّ إنَّكَ إنْ تُهلِكْ هذه الفِئةَ لا تُعبَدْ، قال: فلمَّا طلَع الفَجرُ نادى: الصَّلاةَ عِبادَ اللهِ، فجاء النَّاسُ من تحتِ الشَّجَرِ، والحَجَفِ، فصلَّى بنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وحرَّض على القِتالِ، ثُم قال: إنَّ جَمْعَ قُرَيشٍ تحتَ هذه الضِّلَعِ الحَمْراءِ منَ الجَبَلِ. فلمَّا دَنا القومُ منَّا وصافَفْناهم، إذا رجُلٌ منهم على جَملٍ له أَحمَرَ يَسيرُ في القومِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا عليُّ، نادِ لي حَمزةَ -وكان أَقرَبَهم منَ المُشرِكينَ-: مَن صاحبُ الجَملِ الأحمَرِ، وماذا يقولُ لهم؟ ثُم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنْ يكنْ في القومِ أحَدٌ يأمُرُ بخَيرٍ، فعسى أنْ يكونَ صاحبَ الجَملِ الأحمَرِ، فجاء حَمزةُ فقال: هو عُتْبةُ بنُ رَبيعةَ، وهو يَنْهى عنِ القِتالِ، ويقولُ لهم: يا قومِ، إنِّي أَرى قومًا مُستَميتينَ، لا تَصِلونَ إليهم وفيكم خَيرٌ، يا قومِ، اعْصِبوها اليومَ برَأْسي، وقولوا: جبُن عُتْبةُ بنُ رَبيعةَ، وقد علِمْتم أنِّي لستُ بأَجبَنِكم، قال: فسمِع ذلك أبو جَهْلٍ، فقال: أنتَ تقولُ هذا؟ واللهِ لو غيْرُكَ يقولُ هذا لأَعضَضْتُه، قد ملَأتْ رِئَتُكَ جوْفَكَ رُعبًا، فقال عُتْبةُ: إِيَّايَ تُعيِّرُ يا مُصفِّرَ اسْتِه؟ ستعلَمُ اليومَ أَيُّنا الجَبانُ، قال: فبرَز عُتْبةُ وأخوه شَيْبةُ وابْنُه الوَليدُ حَمِيَّةً، فقالوا: مَن يُبارِزُ؟ فخرَج فِتْيةٌ منَ الأنصارِ سِتَّةٌ، فقال عُتْبةُ: لا نُريدُ هؤلاء، ولكنْ يُبارِزُنا من بَني عمِّنا، من بَني عبدِ المُطَّلِبِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: قُمْ يا عليُّ، وقُمْ يا حَمزةُ، وقُمْ يا عُبَيدةُ بنَ الحارثِ بنِ المُطَّلِبِ، فقتَل اللهُ تعالى عُتْبةَ، وشَيْبةَ ابْنَيْ رَبيعةَ، والوَليدَ بنَ عُتْبةَ، وجُرِحَ عُبَيدةُ، فقتَلْنا منهم سَبعينَ، وأَسَرْنا سَبعينَ، فجاء رجُلٌ منَ الأنصارِ قصيرٌ بالعبَّاسِ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ أَسيرًا، فقال العبَّاسُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ هذا واللهِ ما أَسَرني، لقد أَسَرني رجُلٌ أَجلَحُ، من أَحسَنِ النَّاسِ وَجْهًا، على فَرَسٍ أَبلَقَ، ما أَراه في القومِ، فقال الأنصاريُّ: أنا أَسَرْتُه يا رسولَ اللهِ، فقال: اسكُتْ، فقد أيَّدكَ اللهُ تعالى بمَلَكٍ كريمٍ، فقال عليٌّ: فأَسَرْنا  من بَني عبدِ المُطَّلِبِ: العبَّاسَ، وعَقيلًا، ونَوفَلَ بنَ الحارثِ.
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 948 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

93 - عنْ عائِشةَ قالتْ خرجتُ يومَ الخندقِ أقْفو النَّاسَ فسمعتُ وئيدَ الأرضِ وَرائي فإذا أنا بِسعدِ بنِ معاذٍ ومعَهُ ابنُ أخيهِ الحارثُ بنُ أوسٍ يحمِلُ مِجَنَّةً قالتْ فجلستُ إِلى الأرضِ فمرَّ سعدٌ وعليهِ دِرعٌ من حديدٍ قد خرجَتْ منها أطرافُهُ فأنا أتخوَّفُ على أطرافِ سعْدٍ قالت وكانَ سعدٌ من أعظَمِ النَّاسِ وأطوَلِهمْ فمرَّ وهوَ يرتجزُ ويقولُ لبِّثْ قليلًا يدركِ الهيجا جمَلْ ما أحسنَ الموتَ إذا حانَ الأجلْ قالتْ فقمتُ فاقتحمتُ حديقَةً فإذا نفرٌ منَ المسلمينَ فإذا فيها عمرُ بنُ الخطَّابِ وفيهمْ رجل عليه سَبْغَةٌ لهُ تعني الْمِغْفَرَ فقالَ عُمَرُ ما جاءَ بكِ واللَّهِ إنَّكِ لجريئةٌ وما يؤمِنُكِ أن يكونَ بلاءٌ أوْ يكونَ تَحوُّزٌ فما زال يلومُني حتى تمنَّيتُ أن الأرض فُتِحتْ ساعتَئِذٍ فدخَلتُ فيها فرفعَ الرَّجلُ السَّبغَةَ عن وجههِ فإذا هوَ طَلحَةُ بنُ عُبيدِ اللَّهِ فقالَ يا عُمَرُ ويحَكَ إنَّكَ قد أكثرتَ منذُ اليومِ وأينَ التَّحوُّزُ أوِ الفرارُ إلَّا إلى اللَّهِ عزَّ وجلَّ قالتْ ويَرمِي سعدًا رجلٌ من قريشٍ يقالُ لهُ ابنُ العرَقةِ وقالَ خُذْهَا وأنا ابنُ العرَقةِ فأصابَ أكحَلَهُ فقطَعهُ فدعا اللَّهَ سعدٌ فقَال اللَّهمّ لا تُمِتْني حتَّى تُقِرَّ عينِي من بَنِي قُرَيظةَ قالتْ وكانوا حلفاءَهُ ومواليهِ في الجاهليَّةِ قالتْ فَرَقأَ كَلْمُهُ وبعثَ اللَّهُ الرِّيحَ على المشرِكينَ وكفَى اللَّهُ المؤمنينَ القِتالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا فَلَحِقَ أبو سفيانَ ومن معَهُ بِتِهامَةَ ولَحِقَ عُيَيْنَةُ بنُ بَدْرٍ ومن معهُ بِنجْدٍ ورجعَتْ بَنو قُرَيظةَ فتَحصَّنوا في صَياصيهم ورجعَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إلى المدينةِ وأمرَ بقُبَّةٍ مِن أَدَمٍ فضُربَتْ على سعْدٍ في المسْجِدِ قالتْ فجاء جِبْريلُ وإنَّ على ثناياهُ لنقْعُ الغُبارِ فقالَ أقدْ وَضعتَ السِّلاحَ لا واللَّهِ ما وضعتِ الملائكةُ السِّلاحَ بَعدُ اخرُجْ إلى بَنِي قُريظةَ فَقاتِلْهُمْ قالت فَلبِسَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّم لأْمَتَهُ وأذَّنَ في النَّاسِ بالرَّحيلِ أنْ يخرجوا فمَرَّ على بني غَنْمٍ وهمْ جيرانُ المسجِدِ حولَهُ فقالَ مَنْ مرَّ بكم قالوا مرَّ بنا دِحيةُ الكلبيُّ وكانَ دِحْيَةُ الكلبيُّ تُشبِهُ لحيتُهُ وسِنُّهُ ووجهُهُ جِبريلَ عليهِ السَّلامُ فأتاهُمْ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فحاصَرَهُم خمسًا وعشرِينَ لَيْلةً فلمَّا اشتدَّ حصْرُهُمْ واشتدَّ البلاءُ قيلَ لهمُ انزِلوا على حُكْمِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فاستشاروا أبا لُبابَةَ بنَ عبدِ المنذِرِ فأشارَ إليهِمْ أنَّهُ الذَّبحُ قالوا ننزِلُ على حُكْمِ سعدِ بنِ معاذٍ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ انزِلوا على حُكْمِ سعدِ بنِ معاذٍ فأُتِيَ بهِ على حمارٍ عليهِ إكافٌ من ليفٍ قد حُمِلَ عليهِ وحَفَّ بهِ قومُهُ فقالوا يا أبا عَمرٍو حلفاؤُكَ ومَواليكَ وأهلُ النِّكايةِ ومن قدْ عَلِمتَ قالتْ ولا يرجِعُ إليهم شيئًا ولا يلتفِتُ إليهِمْ حتَّى إذا دنا من دُورِهمُ التفتَ إلى قومهِ فقالَ قد آنَ لي أن لا أُباليَ في اللَّهِ لوْمَةَ لائِمٍ قالتْ قالَ أبو سعيدٍ فلمَّا طلَعَ قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمْ قوموا إلى سيِّدِكُمْ فأنزِلوهُ قالَ عُمَرُ سيِّدُنا اللَّهُ قالَ أنْزِلوهُ فأنزَلوه قالَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ احكُمْ فيهم فقالَ سعدٌ فإنِّي أحكمُ فيهم أن تُقتَلَ مقاتِلَتُهُمْ وتُسبَى ذَرَارِيُّهمْ وتُقَسَّمَ أموالُهُمْ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لقد حَكمْتَ فيهم بِحُكمِ اللَّهِ وحُكمِ رسولهِ ثمَّ دعا سعدٌ فقالَ اللَّهمَّ إنْ كنتَ أبقَيتَ على نَبِيِّك من حربِ قريشٍ شيئًا فأبقِني لهَا وإن كنتَ قطعتَ الحربَ بينهُ وبينهُمْ فاقبِضْني إليكَ قالت فانفجرَ كَلْمُهُ وكانَ قد بَرِئَ حتَّى لا يُرَى منهُ إلَّا مثلُ الخُرْصِ ورجعَ إلى قُبَّتهِ الَّتي ضربَ عليهِ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالت عائِشَةُ فحضَرهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وأبو بكرٍ وعُمَرَ قالت فوَ الَّذي نفسُ محمَّدٍ بيدهِ إنِّي لأعرفُ بُكاءَ عُمَرَ من بكاءِ أبي بكرٍ وأنا في حُجْرَتي وكانوا كما قالَ اللَّهُ رُحَمَاءُ بَينَهُمْ قالَ علقَمَةُ فقلتُ يا أُمَّهْ فكيفَ كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يَصْنَعُ قالتْ كانتْ عَينُهُ لا تدمَعُ على أحدٍ ولكنَّهُ كانَ إذا وجدَ فإنَّما هُوَ آخِذٌ بلِحيَتِهِ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 4/125 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد وله شواهد | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

94 - ببعضِ هذا الحديثِ. [أي: بعضِ حديثِ: أنَّه كان قاعدًا يعتَمِلُ في السوقِ، فمرَّتِ امرأةٌ تحمِلُ صَبِيًّا، فثار الناسُ معها، وثُرتُ فيمن ثار، فانتَهيتُ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يقولُ: مَن أبو هذا معكِ؟ فسكَتَتْ، فقال شابٌّ حَذْوَها: أنا أبوه يا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأقبَلَ عليها، فقال: مَن أبو هذا معكِ؟ فقال الفتى: أنا أبوه يا رسولَ اللهِ، فنظَرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى بعضِ مَن حولَه يسأَلُهم عنه، فقالوا: ما علِمْنا إلَّا خيرًا، فقال له النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أُحصِنتَ؟ قال: نعَمْ، فأمَرَ به فرُجِم، قال: فخرَجْنا به، فحفَرْنا له حتى أمكَنَنا، ثم رمَيْناه بالحجارةِ حتى هدأ، فجاء رجُلٌ يسأَلُ عن المرجومِ، فانطَلَقْنا به إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقُلْنا: هذا جاء يسألُ عن الخبيثِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لهو أطيَبُ عندَ اللهِ من ريحِ المِسْكِ، فإذا هو أبوه، فأعَنَّاه على غُسْلِه وتَكْفينِه ودَفنِه، وما أدري قال: والصَّلاةِ عليه، أم لا. وهذا حديثُ عَبدةَ، وهو أتَمُّ].
الراوي : اللجلاج بن حكيم السلمي والد خالد | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 4436 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة

95 - أعطاني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أرضًا وأعطى أبا بكرٍ أرضًا ، قال: فاختلَفْنا في عذقٍ يعني نخلةً ، فقلتُ : إنما هي مِن أرضي ، وقال أبو بكرٍ : هي مِن أرضي فقلتُ : يا أبا بكرٍ ، أما ترى انظُرْ ، أما ترى أنهَّا مِن أرضي فأبى ، وقال كلمةً ندِم عليها ، فقال لي : يا ربيعةُ ، قل لي مِثلَ ما قلتُ لكَ حتى يكونَ قصاصًا ، قال : قلتُ : لا ، فقال : لا واللهِ إذًا لأستعدِيَنَّ عليكَ رسولَ اللهِ ، قلتُ : أنتَ أعلمُ ، فانطَلَق يؤمُّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، واتبعتُه فجاء ناسٌ مِن قومي ، فقال : يرحمُ اللهُ أبا بكرٍ هو الذي قال لكَ ويستَعدي عليكَ ؟ فانطلَقوا معي ، فقلتُ لهم : أتَدرونَ مَن هذا ؟ هذا أبو بكرٍ الصديقُ ثاني اثنينِ إذ هما في الغارِ يأتي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيغضبُ لغضبِه ويغضبُ اللهُ , عزَّ وجلَّ , لغضبِ رسولُ اللهِ فيهلكُ ربيعةُ ارجِعوا ارجِعوا فرددتُهم ، فانطلَقتُ وقد سبَق إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقصَّ عليه ، فلما جئتُ قال لي : يا ربيعةُ ، مالَكَ والصديقَ ؟ قلتُ : يا رسولَ اللهِ ، قال لي شيئًا ، وقال لي : قُلْ لي مِثلَ ما قلتُ لكَ حتى يكونَ قصاصًا ، فقلتُ : لا أقولُ لكَ مِثلَ ما قلتَ لي ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : أجَل قال : فلا تقُلْ له مِثلَ ما قال لكَ ولكِنْ يَغفِرُ اللهُ لكَ يا أبا بكرٍ فقلتُ : يَغفِرُ اللهُ لكَ يا أبا بكرٍ ، يَغفِرُ اللهُ لكَ يا أبا بكرٍ فولَّى أبو بكرٍ , رضي اللهُ عنه وهو يَبكي
الراوي : ربيعة بن كعب الأسلمي | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 5/403 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

96 - لمَّا قدِمنا المدينةَ أصَبنا من ثمارِها ، فاجتَويناها وأصابَنا بِها وعَكٌ ، وَكانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يتخبَّرُ عن بدرٍ ، فلمَّا بلغَنا أنَّ المشرِكينَ قَد أقبلوا ، سارَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إلى بدرٍ ، وبدرٌ بئرٌ ، فسبَقنا المشرِكون إليها ، فوَجدنا فيها رجُلَيْنِ مِنهُم ، رجلًا من قُرَيْشٍ ، ومولًى لعقبةَ بنِ أبي مُعَيْطٍ ، فأمَّا القرشيُّ فانفَلتَ ، وأمَّا مولى عقبةَ فأخَذناهُ ، فجعَلنا نقولُ لَهُ : كمِ القومُ ؟ فيقولُ : هم واللَّهِ كثيرٌ عددُهُم ، شَديدٌ بأسُهُم . فجَعلَ المسلمونَ إذ قالَ ذلِكَ ضربوهُ ، حتَّى انتَهَوا بِهِ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ لَهُ : كمِ القومُ ؟ قالَ : هُم واللَّهِ كثيرٌ عددُهُم ، شديدٌ بأسُهُم فجَهَدَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أن يُخْبِرَهُ كم هُم ، فأبى ثمَّ إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ سألَهُ : كَم ينحرونَ منَ الجَزورِ ؟ فقالَ : عَشرًا كلَّ يومٍ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : القَومُ ألفٌ ، كلُّ جزورٍ لمِائةٍ وتبعَها ثمَّ إنَّهُ أصابَنا منَ اللَّيلِ طشٌّ من مطرٍ ، فانطلقنا تحتَ الشَّجرِ والحَجفِ نستظلُّ تحتَها ، منَ المطرِ ، وباتَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يدعو ربَّهُ عزَّ وجلَّ ، ويقولُ : اللَّهمَّ إنَّكَ إن تُهْلِكْ هذِهِ الفئةَ لا تُعبَدُ قالَ : فلمَّا أَن طلعَ الفجرُ نادى : الصَّلاةَ عبادَ اللَّه ، فَجاءَ النَّاسُ من تَحتِ الشَّجرِ ، والحَجفِ ، فصلَّى بنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، وحرَّضَ علَى القتالِ ، ثمَّ قالَ : إنَّ جَمعَ قُرَيْشٍ تَحتَ هذِهِ الضِّلعِ الحمراءِ منَ الجبلِ . فلمَّا دَنا القومُ منَّا وصافَفناهُم إذا رجلٌ منهم على جَملٍ لَهُ أحمرَ يَسيرُ في القومِ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : يا عليُّ نادِ لي حمزةَ - وَكانَ أقربَهُم منَ المشرِكينَ - : من صاحبُ الجملِ الأحمرِ ، وماذا يَقولُ لَهُم ؟ ثمَّ قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : إن يَكُن في القومِ أحَدٌ يأمرُ بخيرٍ ، فعَسى أن يَكونَ صاحبَ الجمَلِ الأحمر فجاءَ حَمزةُ فقالَ : هوَ عتبةُ بنُ ربيعةَ ، وَهوَ ينهى عنِ القِتالِ ، ويقولُ لَهُم : يا قَومِ ، إنِّي أرى قومًا مُستَميتينَ لا تصلونَ إليهِم وفيكُم خيرٌ ، يا قومُ اعصِبوها اليومَ برَأسي ، وقولوا : جَبُنَ عُتبةُ بنُ ربيعةَ ، وقد عَلِمْتُم أنِّي لستُ بأجبنِكُم ، فسمعَ ذلِكَ أبو جَهْلٍ ، فقالَ : أنتَ تقولُ هذا ؟ واللَّهِ لو غيرُكَ يقولُ هذا لأعضَضتُهُ ، قد مَلأت رئتُكَ جوفَكَ رُعبًا ، فقالَ عتبةُ : إيَّايَ تعيِّرُ يا مصفِّرَ استِهِ ؟ ستَعلمُ اليومَ أيُّنا الجبانُ ، قالَ : فبرزَ عتبةُ وأخوهُ شيبةُ وابنُهُ الوليدُ حميَّةً ، فَقالَ : مَن يبارزُ ؟ فخرَجَ فِتيةٌ منَ الأنصارِ ستَّةٌ ، فقالَ عُتبةُ : لا نريدُ هؤلاءِ ، ولَكِن يُبارزُنا مِن بَني عمِّنا ، مِن بَني عبدِ المطَّلبِ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : قُم يا عليُّ ، وقم يا حمزةُ ، وقم يا عُبَيْدةُ بنَ الحَرِثِ بنِ عبد المطَّلب فقتلَ اللَّهُ تعالى عُتبةَ ، وشَيبةَ ، ابنَي ربيعةَ ، والوليدَ بنَ عتبةَ ، وجُرِحَ عُبَيْدةُ ، فقتَلنا منهم سَبعينَ ، وأسَرنا سَبعينَ ، فجاءَ رجلٌ منَ الأنصارِ قَصيرٌ بالعبَّاسِ بنِ عبدِ المطَّلبِ أَسيرًا ، فقالَ العبَّاسُ : يا رسولَ اللَّهِ ، إنَّ هذا واللَّهِ ما أسرَني ، لقد أسرَني رجلٌ أجلَحُ ، مِن أحسنِ النَّاسِ وجهًا ، على فرسٍ أبلقَ ، ما أَراهُ في القومِ ، فقالَ الأنصاريُّ : أَنا أسرتُهُ يا رسولَ اللَّهِ ، فقالَ : اسكُت ، فقَدْ أيَّدَكَ اللَّهُ تعالى بملَكٍ كريمٍ فقالَ عليٌّ رضيَ اللَّهُ عنهُ فأسَرنا وأسَرنا من بَني عبدِ المطَّلبِ : العبَّاسَ ، وعقيلًا ، ونوفلَ ابن الحرِثِ
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 2/193 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

97 - عن عبدِ اللَّهِ بنِ مغفَّلٍ أنَّها وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ نزلت بسبَبِ القومِ الَّذينَ أرادوا مِن قريشٍ أن يأخذوا من المسلِمينَ غِرَّةً فظفروا بِهم وعفا عنْهم النَّبيُّ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وآلِهِ وسلَّمَ - فنزلت الآيةُ
الراوي : عبدالله بن مغفل | المحدث : الشوكاني | المصدر : نيل الأوطار
الصفحة أو الرقم : 8/204 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

98 - أنَّ رجُلًا أتى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: يا محمَّدُ بصوتٍ له جَهْوَريٍّ فقُلْنا: وَيْلَكَ اخفِضْ مِن صوتِك فإنَّك قد نُهيتَ عن هذا قال: لا واللهِ حتَّى أسمَعَه فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بيدِه: ( هاؤُمْ ) فقال: أرأَيْتَ رجُلًا أحَبَّ قومًا ولَمَّا يلحَقْ بهم ؟ قال: ( ذلك مع مَن أحَبَّ )
الراوي : صفوان بن عسال | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 562 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

99 - أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ خرجَ يريدُ مَكَّةَ وَهوَ محرِمٌ ، حتَّى إذا كانوا بالرَّوحاءِ ، إذا حمارُ وحشٍ عقيرٌ فذُكرَ ذلِكَ لرسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فقالَ دَعوهُ فإنَّهُ يوشِكُ أن يأتِيَ صاحبُه فجاءَ البَهزيُّ وَهوَ صاحبُهُ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فقالَ يا رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْكَ وسلَّمَ شأنَكم بِهذا الحمارِ فأمرَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ أبا بَكرٍ فقسَّمَهُ بينَ الرِّفاقِ ثمَّ مَضى حتَّى إذا كانَ بالأثايةِ بينَ الرُّويثةِ وَالْعَرْجِ إذا ظَبيٌ حاقِفٌ في ظلٍّ وفيهِ سَهمٌ فزعمَ أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ أمرَ رجُلًا يقِفُ عندَهُ لا يَريبُهُ أحدٌ منَ النَّاسِ حتَّى يجاوِزَه
الراوي : زيد بن كعب البهزي | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم : 2817 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

100 - لقِيَني رجُلٌ مِن أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في لسانِه ثِقَلٌ ما يَبينُ الكلامَ فذكَر عُثمانَ فقال عبدُ اللهِ : واللهِ ما أدري ما يقولُ غيرَ أنَّكم تعلَمون يا معشَرَ أصحابِ النَّبيِّ مُحمَّدٍ أنَّا كنَّا على عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نقولُ : أبو بكرٍ وعُمَرُ وعُثمانُ وإنَّما هو هذا المالُ فإنْ أَعطَاهُ رضِيتُم
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 7250 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين | أحاديث مشابهة

101 - جاءنا يزيدُ بنُ النُّعمانِ بنِ بشيرٍ إلى حلْقةِ القاسِمِ ابنِ عبدِ الرَّحمنِ بكتابِ أبيهِ النُّعمانِ بنِ بشيرٍ بسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ منَ النُّعمانِ بنِ بشيرٍ إلى أمِّ عبدِ اللَّهِ بنتِ أبي هاشمٍ سلامٌ عليكِ فإنِّي أحمدُ إليكِ اللَّهَ الَّذي لا إلهَ إلَّا هوَ فإنَّكِ كتبتِ إليَّ لأكتبَ إليكِ بشأنِ زيدِ بنِ خارجةَ وأنَّهُ كانَ من شأنِهِ أنَّهُ أخذهُ وجعٌ في حلقِهِ وهوَ يومئذٍ من أصحِّ أهلِ المدينةِ فتوفِّيَ بينَ صلاةِ الأُولى وصلاةِ العصرِ فأضجعناهُ لظهرِهِ وغشَّيناهُ بردينِ وكساءً فأتاني آتٍ في مَقامي وأنا أسبِّحُ بعدَ العصرِ فقالَ إنَّ زيدًا قد تكلَّمَ بعدَ وفاتِهِ فانصرفتُ إليهِ مسرعًا وقد حضرهُ قومٌ منَ الأنصارِ وهوَ يقولُ أو يقالُ على لسانِ الأوسَطِ أجلدُ القومِ الَّذي كانَ لا يبالي في اللَّهِ عزَّ وجلَّ لومةَ لائمٍ كانَ لا يأمُرُ النَّاسَ أن يأكُلَ قويُّهم ضعيفَهم عبدُ اللَّهِ أميرُ المؤمنينَ صدقَ صدقَ كانَ ذلكَ في الكتابِ الأوَّلِ قالَ ثمَّ قالَ عثمانُ أميرُ المؤمنينَ وهوَ يعافِي النَّاسَ من ذنوبٍ كثيرةٍ خلت ليلتانِ وهيَ أربعٌ ثمَّ اختلفَ النَّاسُ وأكلَ بعضُهم بعضًا فلا نظامَ وأبيحتِ الأحماءُ ثمَّ ارعوى المؤمنونَ وقالوا كتابُ اللَّهِ وقدرُهُ أيُّها النَّاسُ أقبِلوا على أميرِكم واسمعوا وأطيعوا فمن تولَّى فلا يعهَدنَّ ذَمًّا كانَ أمرُ اللَّهِ قدَرًا مقدورًا اللَّهُ أكبرُ هذهِ الجنَّةُ وهذهِ النَّارُ هؤلاءِ والنَّبيُّونَ والصِّدِّيقونَ سلامٌ عليكَ يا عبدَ اللَّهِ بنَ رواحةَ هل أحسستَ لي خارِجةَ لأبيهِ وسعدًا اللَّذينِ قُتِلا يومَ أُحُدٍ كَلَّا إِنَّهَا لَظَى نَزَّاعَةً لِلشَّوَى تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى وَجَمَعَ فَأَوْعَى ثمَّ خفضَ صوتَهُ فسألتُ الرَّهطَ عمَّا سبقني من كلامِه فقالوا سمعناهُ يقولُ أنصِتوا أنصِتوا فنظرَ بعضُنا إلى بعضٍ فإذا الصَّوتُ من تحتِ الثِّيابِ فكشفنا عن وجههِ فقالَ هذا أحمدُ رسولِ اللَّهِ سلامٌ عليكَ يا رسولَ اللَّهِ ورحمةُ اللَّهِ وبركاتُهُ ثمَّ قالَ أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ الأمينُ خليفةُ رسولِ اللَّهِ كانَ ضعيفًا في جسمِهِ قويًّا في أمرِ اللَّهِ صدقَ صدقَ وكانَ في الكتابِ الأوَّلِ
الراوي : إسماعيل بن أبي خالد | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 6/56 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

102 - أنَّهُ كان قاعِدًا يعتَمِلُ في السوقِ فمرَّتِ امرأةٌ تحمِلُ صبيًّا فثارَ الناسُ معها وثُرْتُ فيمن ثارَ فانتهيْتُ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ وهو يقولُ من أبو هذا معَك ؟ فسكتَتْ ، فقال شابٌّ حَذْوَها : أنا أبوهُ يا رسولَ اللهِ ! فأقبلَ عليْها ، فقال : من أبو هذا معَكِ ؟ قال الفَتى : أنا أبوهُ يا رسولَ اللهِ ! فنظرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ ، إلى بعضِ من حَوْلَهُ يسألُهم عنه ، فقالوا : ما علِمْنا إلا خيرًا ، فقال له النبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : أحصَنْتَ ؟ قال : نَعم ! فأمرَ به فرُجِمَ . قال : فخرَجْنا به فحفَرْنا له حتى أمكَنَّا ثم رميْناهُ بالحجارةِ حتى هدأَ . فجاء رجلٌ يسألُ عنِ المرجومِ ، فانطلقْنا به إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فقلْنا : هذا جاءَ يسألُ عنِ الخبيثِ . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : لهو أطيبُ عِندَ اللهِ من ريحِ المِسكِ . فإذا هو أبوهُ ، فأعنَّاهُ على غُسلِهِ وتكفينِهِ ودفنِهِ . وما أَدري قال : والصلاةِ عليْهِ ، أم لا
الراوي : اللجلاج بن حكيم السلمي والد خالد | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم : 4435 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة

103 - إن رجلًا من أصحابِ النبيِّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - قال : قلتُ - وأنا في سَفَرٍ مع رسولِ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - : واللهِ لَأَرْقُبَنَّ رسولَ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - للصلاةِ، حتى أَرَى فِعْلَهُ، فلما صلى صلاةَ العشاءِ - وهي العَتَمةُ -، اضطجع هَوِيًّا من الليلِ، ثم استيقظ فنظر في الأُفُقِ، فقال : ربَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطلًا - حتى بلغ إلى - : إنك لا تُخْلِفُ المِيعادَ ، ثم أَهْوَى رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - إلى فراشِهِ، فاسْتَلَّ منه سِوَاكًا، ثم أَفْرَغَ في قَدَحٍ - من إداوةٍ عنده - ماءً فاسْتَنَّ، ثم قام فصلى، حتى قلتُ : قد صلى قَدْرَ ما نام، ثم اضطجع، حتى قلتُ : قد نام قَدْرَ ما صلى، ثم استيقظ، ففعل كما فعل أولَ مرةٍ، وقال مِثْلَ ما قال، ففعل رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - ثلاثَ مراتٍ قبلَ الفَجْرِ
الراوي : رجل من الصحابة | المحدث : الألباني | المصدر : هداية الرواة
الصفحة أو الرقم : 1166 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

104 - أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خرجَ يريدُ مكةَ وهو مُحْرمٌ ، فمرّ بالعَرْجِ ، فإذا هو بحمارٍ عقيرٍ ، فلم يلبثْ أن جاءَ رجلٌ من بَهْزِ فقال : يا رسولَ اللهِ ، هذه رَمْيتي فشأنكُم بها . فأمرَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أبا بكر فقَسّمَهُ بين الرِفاقِ
الراوي : عمير بن سلمة الضمري | المحدث : النووي | المصدر : المجموع للنووي
الصفحة أو الرقم : 7/327 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

105 - طريق مسعودِ بن الحكمِ عن أمهِ أنها رأَتْ وهي بمنَى في زمانِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم راكبا يصيحُ يقول : يا أيها الناسُ إنّها أيامُ أكلٍ وشربٍ ونساءٍ وبعالٍ وذكرِ اللهِ ، قالت : فقلت : من هذا ؟ قالوا : عليّ بن أبي طالبٍ
الراوي : أم مسعود بن الحكم | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : التلخيص الحبير
الصفحة أو الرقم : 2/791 | خلاصة حكم المحدث : له طرق أخرى صحيحة دون قوله: وبعال | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

106 - بعَثني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أستخبِرُ له خبرَ قومٍ فذهَبْتُ وأنا أسعى حتَّى صِرْتُ إلى القومِ ثمَّ جِئْتُ وأنا أمشي على هيئتي حتَّى صِرْتُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فسألَني فأخبَرْتُه فقال ذهَبْتَ شديدًا ثمَّ جِئْتَ على هيئتِك أو كما قال فقلْتُ يا رسولَ اللهِ إنِّي كرِهْتُ أن أسعى فيَظُنَّ بيَ القومُ أنِّي قد فَرِقْتُ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنَّ سعدًا لَمُجَرِّبٌ
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/157 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن‏‏ | أحاديث مشابهة

107 - عنْ أَبي عامِرٍ عبدِ اللهِ بنِ لُحَيٍّ قالَ: حَجَجْنا مع مُعاويةَ بنِ أَبي سُفْيانَ، فلمَّا قَدِمْنا مَكَّةَ، أُخْبِرَ بِقاصٍّ يَقُصُّ على أهْلِ مَكَّةَ مَوْلًى لِبَني فَرُّوخَ، فأَرْسلَ إليه مُعاويةُ فقالَ: أُمِرْتَ بهذا القَصَصِ؟ قالَ: لا. قالَ: فما حَمَلَكَ على أنْ تَقُصَّ بِغَيْرِ إذْنٍ؟ قالَ: نَنْشُرُ عِلْمًا عَلَّمَناهُ اللهُ عزَّ وجلَّ، فقالَ مُعاويَةُ: لوْ كُنتُ تقدَّمْتُ إليكَ لَقَطَعْتُ مِنْكَ طائفَةً. ثُمَّ قامَ حينَ صلَّى الظُّهْرَ بمكَّةَ، فقالَ: قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «إنَّ أهْلَ الكِتابِ تَفَرَّقوا في دينِهِمْ على ثِنْتَيْنِ وسَبْعينَ مِلَّةً، وتَفْتَرِقُ هذه الأُمَّةُ على ثلاثٍ وسَبْعينَ، كُلُّها في النَّارِ إلَّا واحِدَةً؛ وهي الجَماعَةُ، ويَخْرُجُ في أُمَّتي أَقْوامٌ تَتجارَى بِهِمْ تِك الأَهْواءُ كما يَتَجارَى الكَلْبُ بِصاحِبِهِ، فلا يَبْقَى مِنْهُ عِرْقٌ، ولا مَفْصِلٌ إلَّا دَخَلَهُ، واللهِ يا مَعْشَرَ العَرَبِ، لئنْ لمْ تَقوموا بما جاءَ بهِ مُحمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِغَيْرِ ذلك أَحْرى أنْ لا تَقوموا».
الراوي : معاوية بن أبي سفيان | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 448 | خلاصة حكم المحدث : هذه أسانيد تقوم بها الحجة في تصحيح هذا الحديث | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

108 - خَرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم مِن المَدينةِ إلى المُشرِكينَ لِيُقاتِلَهم، وقال لي أبي عَبدُ اللهِ: يا جابِرُ، لا عليكَ أنْ تكونَ في نَظَّاري أهلِ المدينةِ حتى تَعلَمَ إلى ما يَصيرُ أمْرُنا؛ فإنِّي -واللهِ- لولا أنِّي أتْرُكُ بَناتٍ لي بَعْدي، لَأحْبَبتُ أنْ تُقتَلَ بَينَ يَدَيَّ، قال: فبَيْنَما أنا في النَّظَّارينَ إذْ جاءَتْ عمَّتي بأبي، وخالي عادِلَتَهُما على ناضِحٍ، فدَخَلَتْ بهما المَدينةَ لتَدْفِنَهُما في مَقابِرِنا، إذْ لَحِقَ رَجُلٌ يُنادي: ألَا إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم يَأمُرُكُم أنْ تَرجِعوا بالقَتْلى، فتَدْفِنوها في مَصارِعِها حَيثُ قُتِلَتْ، فرَجَعْنا بهما فدَفَنَّاهُما حَيثُ قُتِلَا، فبَيْنَما أنا في خِلافةِ مُعاويةَ بنِ أبي سُفْيانَ إذْ جاءني رَجُلٌ فقال: يا جابِرُ بنَ عَبدِ اللهِ، واللهِ لقد أثارَ أباكَ عُمَّالُ مُعاويةَ، فبَدَا فخَرَجَ طائِفةٌ منه، فأتَيْتُه فوَجَدْتُه على النَّحوِ الذي دَفَنْتُه، لم يتَغَيَّرْ إلَّا ما لم يَدَعِ القَتلُ -أو القَتيلُ- فوارَيْتُه، قال: وتَرَكَ عليه دَيْنًا مِن التَّمرِ فاشْتَدَّ عليَّ بعضُ غُرَمائه في التَّقاضي، فأتَيْتُ نَبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، فقُلتُ: يا نَبيَّ اللهِ، إنَّ أبي أُصيبَ يومَ كَذا، وكَذا، وتَرَكَ عليه دَيْنًا مِن التَّمرِ، وقدِ اشْتَدَّ علَيَّ بَعضُ غُرَمائه في التَّقاضي، فأُحِبُّ أنْ تُعينَني عليه، لعَلَّه أنْ يُنظِرَني طائِفةً مِن تَمرِهِ إلى هذا الصِّرامِ المُقْبِلِ، فقال: نَعَمْ، آتيكَ إنْ شاء اللهُ قَريبًا مِن وَسَطِ النَّهارِ، وجاءَ معَه حَواريُّوه، ثُمَّ استَأْذَنَ، فدَخَلَ وقد قُلتُ لامْرَأتي: إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم جاءني اليَومَ وَسَطَ النَّهارِ، فلا أرَيَنَّكِ، ولا تُؤْذي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم في بَيتي بشَيءٍ، ولا تُكَلِّميه، فدَخَلَ ففَرَشْتُ له فِراشًا، ووِسادةً، فوَضَعَ رَأْسَه فنامَ، قال: وقُلتُ لمَوْلًى لي: اذْبَحْ هذه العَناقَ، وهي داجِنٌ سَمينةٌ، والوَحى والعَجَلَ، افْرُغْ منها قبلَ أنْ يَستَيقِظَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، وأنا معَكَ، فلم نَزَلْ فيها حتى فَرَغْنا منها، وهو نائِمٌ، فقُلتُ له: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم إذا استَيْقَظَ يَدْعو بالطَّهورِ، وإنِّي أخافُ إذا فَرَغَ أنْ يَقومَ، فلا يَفْرُغَنَّ مِن وُضوئِه حتى تَضَعَ العَناقَ بَينَ يَدَيْه، فلمَّا قامَ قال: يا جابِرُ، ائْتِني بطَهورٍ، فلم يَفْرُغْ مِن طُهورِهِ حتى وَضَعْتُ العَناقَ عِندَه، فنَظَرَ إليَّ فقال: كأنَّكَ قد عَلِمتَ حُبَّنا للَّحْمِ، ادْعُ لي أبا بَكرٍ، قال: ثُمَّ دَعا حَوارِيِّيه الذين معه فدَخَلوا، فضَرَبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم بيَدَيْه، وقال: بِسمِ اللهِ كُلوا، فأكَلوا حتى شَبِعوا، وفَضَلَ لَحمٌ منها كَثيرٌ، قال: واللهِ إنَّ مجلِسَ بَني سَلِمةَ لَيَنظُرون إليه، وهو أَحَبُّ إليهم مِن أعْيُنِهم، ما يَقْرَبُه رَجُلٌ منهم مَخافةَ أنْ يُؤْذوه، فلمَّا فَرَغوا قامَ، وقامَ أصْحابُه فخَرَجوا بَينَ يَدَيْه، وكان يقولُ: خَلُّوا ظَهْري للمَلائكةِ، واتَّبَعْتُهم حتى بَلَغوا أُسْكُفَّةَ البابِ، قال: وأخْرَجَتِ امْرَأتي صَدْرَها، وكانت مُسْتَتِرةً بسَفيفٍ في البَيتِ، قالَتْ: يا رسولَ اللهِ، صَلِّ علَيَّ وعلى زَوْجي، صلَّى اللهُ عليكَ. فقال: صلَّى اللهُ عليكِ وعلى زَوْجِكِ، ثُمَّ قال: ادْعُ لي فُلانًا؛ لِغَريمي الذي اشْتَدَّ علَيَّ في الطَّلَبِ، قال: فجاء فقال: أَيْسِرْ جابِرَ بنَ عَبدِ اللهِ -يَعْني إلى المَيْسَرةِ- طائِفةً مِن دَيْنِكَ الذي على أبيه، إلى هذا الصِّرامِ المُقْبِلِ، قال: ما أنا بفاعِلٍ، واعْتَلَّ وقال: إنَّما هو مالُ يَتامى، فقال: أين جابِرٌ؟ فقال: أنا ذا يا رسولَ اللهِ، قال: كِلْ له؛ فإنَّ اللهَ سوف يُوَفِّيه، فنَظَرْتُ إلى السماءِ، فإذا الشَّمسُ قد دَلَكَتْ، قال: الصلاةَ يا أبا بَكرٍ، فاندَفَعوا إلى المسجِدِ، فقُلتُ: قَرِّبْ أوعيَتَكَ، فكِلْتُ له مِن العَجْوةِ فوفَّاه اللهُ، وفَضَلَ لنا مِن التَّمرِ كَذا وكَذا، فجِئْتُ أسْعى إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم في مسجِدِه، كأنِّي شَرارةٌ، فوَجَدْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم قد صلَّى، فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، ألم تَرَ أنِّي كِلْتُ لِغَريمي تَمْرَه، فوفَّاهُ اللهُ، وفَضَلَ لنا مِن التَّمرِ كَذا وكَذا، فقال: أين عُمَرُ بنُ الخطَّابِ؟ فجاءَ يُهَروِلُ، فقال: سَلْ جابِرَ بنَ عَبدِ اللهِ عن غَريمِه وتَمْرِه، فقال: ما أنا بِسائلِه، قد عَلِمتُ أنَّ اللهَ سوف يُوَفِّيه، إذْ أخبَرْتَ أنَّ اللهَ سوف يُوَفِّيه، فكَرَّرَ عليه هذه الكَلِمةَ ثَلاثَ مرَّاتٍ، كُلَّ ذلك يقولُ: ما أنا بِسائلِه، وكان لا يُراجَعُ بَعدَ المرَّةِ الثالثةِ، فقال: يا جابِرُ، ما فَعَلَ غَريمُكَ وَتَمرُكَ؟ قال: قلتُ: وفَّاهُ اللهُ، وفَضَلَ لنا مِن التَّمرِ كَذا وكَذا، فرَجَعَ إلى امْرَأتِه، فقال: ألم أكُنْ نَهَيتُكِ أنْ تُكَلِّمي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم؟ قالَتْ: أكُنتَ تَظُنَّ أنَّ اللهَ يُورِدُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم بَيْتيَ، ثُمَّ يَخرُجُ، ولا أسْألُه الصلاةَ علَيَّ وعلى زَوْجي قَبلَ أنْ يَخرُجَ؟!
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 15281 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

109 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ انصرَفَ مِن الرَّكعتينِ مِن صلاةِ المكتوبةِ، فقال له رجُلٌ: أقُصِرَتِ الصَّلاةُ يا رسولَ اللهِ أم نَسيتَ؟ قال: كلَّ ذلك لم أَفعَلْ، فقال الناسُ: قد فعَلتَ ذلك يا رسولَ اللهِ، فركَع ركعتينِ أُخريَينِ، ثمَّ انصرَفَ، ولم يسجُدْ سجدتَيِ السَّهوِ. قال أبو داودَ: رواهُ داودُ بنُ الحُصينِ، عن أبي سفيانَ مَوْلى أبي أحمدَ، عن أبي هُريرةَ، عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ بهذه القِصَّةِ، قال: ثمَّ سجَد سجدتينِ وهو جالسٌ بعدَ التسليمِ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 1015 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح، لكن قوله في آخره: ثم انصرف ولم يسجد سجدتي السهو، شاذ | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : قوله في آخره: ثم انصرف ولم يسجد سجدتي السهو لا يصح | شرح حديث مشابه

110 - [ عن ] عبدِ اللهِ بنِ بدرٍ أنهُ خرجَ في نفرٍ من أصحابِه حُجَّاجًا حتى وردوا مكةَ فدخلوا المسجدَ فاستلموا الحَجَرَ ثم طُفْنَا بالبيتِ أسبوعًا ثم صلَّينا خلفَ المَقامِ ركعتينِ فإذا رجلٌ ضخمٌ في إزارٍ ورداءٍ يُصَوِّتُ بنا عند الحوضِ فقُمنا إليهِ وسألتُ عنهُ فقالوا ابنُ عباسٍ فلمَّا أتيناهُ قال : مَن أنتم ؟ قُلنا أهلُ المشرقِ وثَمَّ أهلُ اليمامةِ ، قال فحجَّاجٌ أمْ عُمَّارٌ ؟ قلتُ بل حُجَّاجٌ ، قال فإنَّكم قد نقضتمْ حَجَّكُمْ قلتُ قد حججتُ مرارًا فكنتُ أفعلُ كذا قال فانطلقْنَا مكانَنَا حتى يأتيَ ابنُ عمرَ فقلتُ يا ابنَ عمرَ إنَّا قَدِمْنَا فقصصنا عليهِ قِصَّتَنَا وأخبرناهُ ما قال إنَّكم نقضتمْ حَجَّكُم قال : أُذَكِّرُكُم باللهِ أخرجتمْ حُجَّاجًا ؟ قُلنا نعم ، فقال : واللهِ لقد حَجَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأبو بكرٍ وعمرَ كلُّهم فَعَلَ مثلَ ما فعلتمْ
الراوي : ملازم بن عمرو | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 8/167 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

111 - خرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ ذاتَ ليلةٍ ، فأرسلَتْ بريرةَ في أثَرهِ لتنظرَ أين ذهب ، قالت : فسلك نحو بقيعِ الغَرقدِ ، فوقف في أدنى البقيعِ ، ثم رفع يدَيه ، ثم انصرف ، فرجعتْ إليَّ بريرةُ ، فأخبرَتْني ، فلما أصبحتُ سألتُه ؟ فقلتُ : يا رسولَ اللهِ أين خرجتَ الليلةَ ؟ قال : بُعِثتُ إلى أهلِ البقيعِ لأُصلِّيَ عليهم
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 4/376 | خلاصة حكم المحدث : إسناده لا بأس به في الشواهد | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

112 - خرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ ليلةٍ، فأرسَلْتُ بَريرةَ في أثَرِه، لِتَنظُرَ أين ذهَبَ، قالت: فسلَكَ نحوَ بَقيعِ الغَرقَدِ، فوقَفَ في أَدْنى البَقيعِ، ثُم رفَعَ يدَيْه، ثُم انصرَفَ، فرجَعَتْ إليَّ بَريرةُ، فأخبَرَتْني، فلمَّا أصبَحْتُ سأَلْتُه، فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، أين خرَجْتَ الليلةَ؟ قال: بُعِثْتُ إلى أهلِ البَقيعِ لأُصلِّيَ عليهم.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 24612 | خلاصة حكم المحدث : إسناده محتمل للتحسين | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

113 - خرجَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ذاتَ ليلةٍ ، فأرسلتُ بَريرةَ في أثرِهِ لتنظرَ أينَ ذَهَبَ قالت فسلَكَ نحوَ بقيعِ الغرقدِ فوقَفَ في أدنى البقيعِ ثمَّ رفعَ يديهِ ثمَّ انصرفَ فرجَعَت إليَّ بريرةُ فأخبَرَتْني فلمَّا أصبحتُ سألتُهُ فقلتُ : يا رسولَ اللَّهِ أينَ خَرجتَ اللَّيلةَ قالَ : بُعِثتُ إلى أَهْلِ البقيعِ لأصلِّيَ عليهِم
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : أحكام الجنائز
الصفحة أو الرقم : 246 | خلاصة حكم المحدث : ليس فيه رفع اليدين، وإسناده حسن. وقد ثبت رفع اليدين في قصة أخرى | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

114 - خطَبَ عُمرُ بنُ الخطَّابِ رضِيَ اللهُ عنه، فقال: يا أيُّها النَّاسُ، ألَا إنَّا إنَّما كُنَّا نَعرِفُكُم إذْ بيْن [ظَهْرانَيْنا] النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وإذْ يَنزِلُ الوَحيُ، وإذْ يُنَبِئُنا اللهُ مِن أخبارِكُم، ألَا وإنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد انطَلَقَ وقدِ انقطَعَ الوَحيُ، وإنَّما نَعرِفُكم بما نقولُ لكُم: مَن أظْهَرَ منكُم خَيرًا ظنَنَّا به خيرًا وأحبَبْناهُ عليه، ومَن أظْهَرَ منكُم لنا شرًّا ظنَنَّا به شرًّا وأبغَضْناهُ عليه، سَرائرُكم بيْنكم وبيْن ربِّكم، ألَا إنَّه قد أَتى عليَّ حِينٌ وأنا أحسِبُ أنَّ مَن قرَأَ القُرآنَ يُرِيدُ اللهَ وما عندَه، فقد خُيِّلَ إليَّ بأَخَرةٍ، ألَا إنَّ رِجالًا قد قرَؤُوه يُرِيدون به ما عندَ النَّاسِ، فأَرِيدوا اللهَ بقِراءتِكُم، وأَرِيدوه بأعمالِكُم. ألَا إنِّي واللهِ ما أُرسِلُ عُمَّالي إليكُم لِيَضرِبوا أبْشارَكُم، ولا لِيَأخُذوا أموالَكُم، [ولكنْ] أُرسِلُهم إليكُم لِيُعلِّموكُم دِينَكُم وسُنَّتَكُم، فمَن فُعِلَ به شَيءٌ سِوى ذلك فلْيَرفَعْه إليَّ؛ فوالَّذي نَفْسي بيَدِه إذنْ لَأُقِصَّنَّه منه. فوثَبَ عَمرُو بنُ العاصِ، فقال: يا أميرَ المُؤمِنينَ، أوَ رأيْتَ إنْ كان رجُلٌ مِنَ المُسلِمينَ على رَعيَّةٍ، فأدَّبَ بعضَ رَعيَّتِه، أئِنَّكَ لَمُقتَصُّه منه؟! قال: إِي والَّذي نفْسُ عُمرَ بيَدِه، إذنْ لَأُقِصَّنَّه منه، وقد رأيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُقِصُّ مِن نفْسِه؟! ألَا لا تَضرِبوا المُسلِمينَ فتُذِلُّوهُم، ولا تُجَمِّروهُم فتَفتِنوهُم، ولا تَمنَعوهُم حُقوقَهُم فتُكفِّروهُم، ولا تُنزِلوهُمُ الغِياضَ فتُضَيِّعوهُم.
الراوي : أبو فراس النهدي | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 1/146 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

115 - وقَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعَرَفةَ، فقال: هذا المَوقِفُ، وعَرَفةُ كلُّها مَوقِفٌ، وأفاضَ حينَ غابتِ الشَّمسُ، ثُم أردَف أُسامةَ، فجعَل يُعنِقُ على بَعيرِه، والنَّاسُ يضرِبونَ يَمينًا وشِمالًا، يلتَفِتُ إليهم ويقولُ: السَّكينةَ أيُّها النَّاسُ، ثُم أتى جَمْعًا، فصلَّى بهمُ الصَّلاتيْنِ: المغرِبَ والعِشاءَ، ثُم بات حتى أصبَح، ثُم أتى قُزَحَ، فوقَف على قُزَحَ، فقال: هذا المَوقِفُ، وجَمْعٌ كلُّها مَوقِفٌ، ثُم سار حتى أتى مُحَسِّرًا، فوقَف عليه، فقرَع ناقتَهُ، فخبَّتْ حتى جاز الواديَ، ثُم حبَسها، ثُم أردَف الفضْلَ، وسار حتى أتى الجَمْرةَ فرماها، ثُم أتى المَنحَرَ، فقال: هذا المَنحَرُ، ومِنًى كلُّها مَنحَرٌ، قال: واستفتَتْهُ جاريةٌ شابَّةٌ من خَثْعَمَ، فقالت: إنَّ أبي شيخٌ كبيرٌ، قد أَفنَد، وقد أدرَكتْه فريضةُ اللهُ في الحَجِّ، فهل يُجزِئُ عنه أنْ أُؤدِّيَ عنه؟ قال: نَعمْ، فأدِّي عن أبيكِ، قال: وقد لوَى عُنقَ الفضْلِ، فقال له العبَّاسُ: يا رسولَ اللهِ، لِمَ لوَيْتَ عُنقَ ابنِ عمِّكَ؟ قال: رأيْتُ شابًّا وشابَّةً، فلمْ آمَنِ الشَّيطانَ عليهما، قال: ثُم جاءه رجُلٌ، فقال: يا رسولَ اللهِ، حلَقْتُ قبلَ أنْ أنحَرَ؟ قال: انحَرْ ولا حرَجَ ، ثُم أتاه آخَرُ، فقال: يا رسولَ اللهِ، إنِّي أفضْتُ قبلَ أنْ أحلِقَ؟ قال: احلِقْ، أو قَصِّرْ، ولا حرَجَ، ثُم أتى البيتَ فطاف به، ثُم أتى زَمزَمَ، فقال: يا بَني عبدِ المُطَّلبِ، سِقايَتَكم، ولولا أنْ يَغلِبَكمُ النَّاسُ عليها لنزَعْتُ بها.
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 562 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

116 - عن أبي بكْرِ بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ الحارثِ بنِ هِشامٍ المَخْزوميِّ، قال: جلَسْتُ مع أبي هُرَيْرةَ فسأَلهُ رجُلٌ عنِ الصَّائمِ إذا أصبَح وهو جُنُبٌ، فقال له أبو هُرَيْرةَ: فلا صيامَ لهُ، فقال أبو بكْرٍ: قد ذكَرْتُ ذلك لأبي عبدِ الرحمنِ بنِ الحارثِ، فذكَر ذلك أبي لمَرْوانَ بنِ الحَكمِ، وهو أميرُ المدينةِ، فقال له مَرْوانُ لَتَأتِيَنَّ عائشةَ، وأُمَّ سَلَمةَ زَوْجَيِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلْتَسْأَلْهما عن هذا من أمْرِ رسولِ اللهِ عليه السَّلامُ، فإنَّه لا أحَدَ أعلَمُ بهذا من أمْرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن نسائِهِ، قال: فخرَج أبي، وخرَجْتُ معه، حتى دخَلْنا على أُمِّ سَلَمةَ، فسأَلها عن ذلك، فقالت: قدْ كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصبِحُ وهو جُنُبٌ من نكاحٍ غيْرِ احتِلامٍ، ثمَّ يصومُ، قال: ثمَّ خرَجْنا من عندِها، فجلَسْنا على بابِ عائشةَ، فبعَث إليها أبي ذَكْوانَ مَوْلاها، فسأَلها عن ذلك، فجاءهُ ذَكْوانُ فقال: تقولُ لكَ: كانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصبِحُ وهو جُنُبٌ من نكاحٍ غيْرِ احتِلامٍ، ثمَّ يصومُ، قال: فرجَع أبي إلى مَرْوانَ، فذكَر ذلك له فقال: إنِّي عزَمْتُ عليكَ لَتَأتِيَنَّ أبا هُرَيْرةَ حتى تُخبِرَهُ بهذا، قال: فقال له أبي: يغِفر اللهُ لكَ أيُّها الأميرُ، بلَّغْتُكَ حديثًا عن رجُلٍ من أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأمْرٍ فتجيئُهُ حتى إذا وجَدْتَ خِلافَهُ أمَرْتَني أنْ أُعَرِّفَهُ به، قال: فقال له مَرْوانُ: عزَمْتُ عليكَ لَتَفعَلَنَّ، فخرَج مَرْوانُ حاجًّا، أو مُعتمِرًا، فخرَجْنا معه حتى إذا كُنَّا بِذي الحُلَيْفةِ، ولأبي هُرَيْرةَ بها أرضٌ هو فيها، قُمْنا إليه، وأنا مع أبي، فقال له أبي: يا أبا هُرَيْرةَ إنِّي أخبَرْتُ الأميرَ أنَّكَ قُلْتَ: مَن أدرَك الفَجرَ، وهو جُنُبٌ فلا صيامَ له، فأمَرني أنْ أسألَ أزواجَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن ذلك، ففعَلْتُ، فحدَّثَتْني أُمُّ سَلَمةَ، وعائشةُ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يُصبِحُ وهو جُنُبٌ من نكاحٍ غيْرِ احتِلامٍ، ثمَّ يصومُ، قال: فقال أبو هُرَيْرةَ: لا أدري أخبَرني بذلك الفَضلُ بنُ عبَّاسٍ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 537 | خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي | أحاديث مشابهة

117 - وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ أنها نزلت بسبب القومِ الذين أرادوا من قريشٍ أن يأخذوا من المسلمينَ غِرَّةً فظفَروا بهم ، فعفا عنهم النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فنزلت الآيةُ
الراوي : عبدالله بن مغفل | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر
الصفحة أو الرقم : 5/414 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

118 - انظُرْ مَن في المسجدِ فادْعُه ، فإذا أبو بكرٍ وعُمرُ , رضي اللهُ عنهما , فدَعَوتُهما فطعِموا ، ثم خرَجوا فصلَّى بهم الصبحَ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 4/ 279 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة

119 - أقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تسعًا بالمدينةِ لم يحُجَّ ثمَّ أذَّن في النَّاسِ بالخروجِ فلمَّا جاء ذا الحُليفةِ صلَّى بذي الحُليفةِ وولَدَتْ أسماءُ بنتُ عُميسٍ محمَّدَ بنَ أبي بكرٍ فأرسَلَتْ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( اغتسلي واستَثْفري بثوبٍ وأهِلِّي ) قال: ففعَلَتْ، فلمَّا اطمأنَّ صدرُ راحلةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على ظهرِ البيداءِ أهَلَّ وأهلَلْنا لا نعرِفُ إلَّا الحجَّ وله خرَجْنا ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بيْنَ أظهُرِنا والقرآنُ ينزِلُ عليه وهو يعرِفُ تأويلَه وإنَّما يفعَلُ ما أُمِر به قال جابرٌ: فنظَرْتُ بينَ يديَّ ومِن خَلْفي وعن يميني وعن شِمالي مَدَّ بصري والنَّاسُ مشاةٌ وركبانٌ فجعَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُلبِّي: ( لبَّيْكَ اللَّهمَّ لبَّيْكَ، لبَّيْكَ لا شريكَ لك لبَّيْكَ إنَّ الحمدَ والنِّعمةَ لك والملكَ لا شريكَ لك ) فلمَّا قدِمْنا مكَّةَ بدَأ فاستلَم الرُّكنَ ثمَّ سعى ثلاثةَ أطوافٍ ومشى أربعًا فلمَّا فرَغ مِن طوافِه انطلَق إلى المقامِ فقال: ( قال اللهُ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125] فصلَّى خلْفَ مقامِ إبراهيمَ ركعتينِ ثمَّ انطلَق إلى الرُّكنِ فاستلَمه ثمَّ انطلَق إلى الصَّفا فقال: ( نبدَأُ بما بدَأ اللهُ به: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} [البقرة: 158] فرقِي على الصَّفا حتَّى بدا له البيتُ فكبَّر ثلاثًا وقال: ( لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له له المُلكُ وله الحمدُ يُحيي ويُميتُ بيدِه الخيرُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ ) ثلاثًا ثمَّ دعا ثمَّ هبَط مِن الصَّفا فمشى حتَّى إذا تصوَّبَت قدماه في بطنِ المسيلِ سعى حتَّى إذا صعِدَت قدماه مِن بطنِ المسيلِ مشى إلى المروةِ فرقِي على المروةِ حتَّى بدا له البيتُ فقال مِثلَ ما قال على الصَّفا فطاف سبعًا وقال: ( مَن لم يكُنْ معه هَدْيٌ فلْيحِلَّ ومَن كان معه هَديٌ فلْيُقِمْ على إحرامِه فإنِّي لولا أنَّ معي هَديًا لتحلَّلْتُ ولو أنِّي استقبَلْتُ مِن أمري ما استدبَرْتُ لَأهلَلْتُ بعمرةٍ ) قال: وقدِم عليٌّ مِن اليَمنِ فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( بأيِّ شيءٍ أهلَلْتَ يا عليُّ ؟ ) قال: قُلْتُ: اللَّهمَّ إنِّي أُهِلُّ بما أهَلَّ به رسولُك قال: ( فإنَّ معي هَديًا فلا تحِلَّ ) قال عليٌّ: فدخَلْتُ على فاطمةَ وقد اكتحَلَت ولبِسَت ثيابَ صِبْغٍ فقُلْتُ: مَن أمَركِ بهذا ؟ فقالت لي: أمَرني أبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: فكان عليٌّ يقولُ بالعراقِ: فانطلَقْتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُحرِّشًا على فاطمةَ مُستثبِتًا في الَّذي قالت، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( صدَقَتْ، أنا أمَرْتُها ) قال: ونحَر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مئةَ بدَنةٍ مِن ذلك بيدِه ثلاثًا وستِّينَ ونحَر عليٌّ ما غبَر ثمَّ أخَذ مِن كلِّ بدَنةٍ قطعةً، فطُبِخ جميعًا، فأكَلا مِن اللَّحمِ وشرِبا مِن المرَقِ فقال سُراقةُ بنُ مالكِ بنِ جُعشُمٍ: أَلِعامِنا هذا أم للأبدِ ؟ قال: ( لا بل للأبدِ دخَلَتِ العمرةُ في الحجِّ ) وشبَّك بينَ أصابعِه
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3943 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

120 - أنَّه خرَجَ في نَفَرٍ من أصْحابِه حُجَّاجًا حتى وَرَدوا مكَّةَ، فدَخَلوا المَسجِدَ فاستَلَموا الحَجَرَ، ثُمَّ طُفْنا بالبَيتِ أُسْبوعًا، ثُمَّ صَلَّيْنا خَلْفَ المَقامِ رَكعَتَينِ، فإذا رَجُلٌ ضَخْمٌ في إزارٍ ورِداءٍ يُصوِّتُ بنا عندَ الحَوْضِ، فقُمْنا إليه، وسَأَلتُ عنه؟ فقالوا: ابنُ عَبَّاسٍ، فلمَّا أتَيْناهُ قال: مَن أنتُم؟ قُلْنا: أهْلُ المَشرِقِ، وثَمَّ أهْلُ اليَمامَةِ، قال: فحُجَّاجٌ أم عُمَّارٌ؟ قُلتُ: بل حُجَّاجٌ، قال: فإنَّكم قد نَقَضْتم حَجَّكم، قُلتُ: قد حَجَجتُ مِرارًا، فكُنتُ أفعَلُ كَذا. قال: فانطَلَقْنا مكانَنا حتى يَأتيَ ابنُ عُمَرَ، فقُلتُ: يا ابنَ عُمَرَ، إنَّا قَدِمْنا، فقَصَصْنا عليه قِصَّتَنا، وأخبَرْناه ما قال: إنَّكم نَقَضْتم حَجَّكم، قال: أُذكِّرُكم باللهِ، أخَرَجْتُم حُجَّاجًا؟ قُلْنا: نَعَمْ، فقال: واللهِ لقد حَجَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأبو بَكرٍ، وعُمَرُ، كُلُّهم فعَلَ مِثلَ ما فعَلْتُم.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 5939 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه
 

1 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لمَّا دخَلَ مكَّةَ سرَّحَ الزُّبيرَ بنَ العوَّامِ، وأبا عُبيدةَ بنَ الجرَّاحِ، وخالدَ بنَ الوليدِ على الخيلِ، وقال: يا أبا هُريرةَ، اهتِفْ بالأنصارِ، قال: اسلُكوا هذا الطريقَ، فلا يُشرِفَنَّ لكم أحدٌ إلَّا أَنمْتُموه، فنادى منادٍ: لا قريشَ بعدَ اليومِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن دخَلَ دارًا فهو آمِنٌ، ومَن أَلْقى السلاحَ فهو آمِنٌ، وعَمَدَ صناديدُ قريشٍ فدخَلوا الكعبةَ، فغَصَّ بهم، وطافَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وصلَّى خلْفَ المَقامِ، ثمَّ أخَذَ بجَنَبَتَيِ البابِ، فخرَجوا، فبايَعوا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على الإسلامِ. قال أبو داودَ: سَمِعتُ أحمدَ بنَ حنبلٍ، وسأَله رجُلٌ، قال: مكَّةُ، عَنْوةً هي؟ قال: أَيْشٍ يضُرُّك ما كانتْ؟ قال: فصُلحٌ؟ قال: لا.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 3024 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

2 - خرَج النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم زمَنَ الحُديبيَةِ في بضعَ عشر مئةً مِن أصحابِه حتَّى إذا كانوا بذي الحُليفةِ قلَّد رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأشعَر ثمَّ أحرَم بالعمرةِ وبعَث بيْنَ يدَيْهِ عينًا له رجُلًا مِن خُزاعةَ يجيئُه بخبرِ قريشٍ وسار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى إذا كان بغَديرِ الأشطاطِ قريبًا مِن عُسْفانَ أتاه عينُه الخُزاعيُّ فقال: إنِّي ترَكْتُ كعبَ بنَ لُؤيٍّ وعامرَ بنَ لؤيٍّ قد جمَعوا لك الأحابيشَ وجمَعوا لك جموعًا كثيرةً وهم مقاتِلوك وصادُّوك عن البيتِ الحرامِ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( أشيروا علَيَّ أترَوْنَ أنْ نميلَ إلى ذراريِّ هؤلاء الَّذين أعانوهم فنُصيبَهم فإنْ قعَدوا قعَدوا مَوتورين محزونين وإنْ نجَوْا يكونوا عُنقًا قطَعها اللهُ أم ترَوْنَ أنْ نؤُمَّ البيتَ فمَن صدَّنا عنه قاتَلْناه ) ؟ فقال أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رضوانُ اللهِ عليه: اللهُ ورسولُه أعلمُ يا نبيَّ اللهِ إنَّما جِئْنا مُعتمرينَ ولم نجِئْ لقتالِ أَحدٍ ولكنْ مَن حال بينَنا وبيْنَ البيتِ قاتَلْناه فقال النَّبيُّ ـ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( فرُوحوا إذًا ) قال الزُّهريُّ في حديثِه: وكان أبو هُريرةَ يقولُ: ما رأَيْتُ أحدًا أكثرَ مشاورةً لأصحابِه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال الزُّهريُّ في حديثِه عن عُروةَ عن المِسوَرِ ومَروانَ في حديثِهما: فراحوا حتَّى إذا كانوا ببعضِ الطَّريقِ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( إنَّ خالدَ بنَ الوليدِ بالغَميمِ في خيلٍ لقريشٍ طليعةً فخُذوا ذاتَ اليمينِ ) فواللهِ ما شعَر بهم خالدُ بنُ الوليدِ حتَّى إذا هو بقَترةِ الجيشِ فأقبَل يركُضُ نذيرًا لقريشٍ وسار النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى إذا كان بالثَّنيَّةِ الَّتي يُهبَطُ عليهم منها فلمَّا انتهى إليها برَكتْ راحلتُه فقال النَّاسُ: حَلْ حَلْ فألحَّتْ فقالوا: خلَأتِ القصواءُ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( ما خلَأتِ القصواءُ وما ذلك لها بخُلُقٍ ولكنْ حبَسها حابسُ الفيلِ ) ثمَّ قال: ( والَّذي نفسي بيدِه لا يسأَلوني خُطَّةً يُعظِّمون فيها حُرماتِ اللهِ إلَّا أعطَيْتُهم إيَّاها ) ثمَّ زجَرها فوثَبتْ به قال: فعدَل عنهم حتَّى نزَل بأقصى الحُديبيَةِ على ثَمَدٍ قليلِ الماءِ إنَّما يتبَرَّضُه النَّاسُ تبرُّضًا فلم يلبَثْ بالنَّاسِ أنْ نزَحوه فشُكي إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم العطشُ فانتزَع سهمًا مِن كِنانتِه ثمَّ أمَرهم أنْ يجعَلوه فيه قال: فما زال يَجيشُ لهم بالرِّيِّ حتَّى صدَروا عنه: فبينما هم كذلك إذ جاءه بُدَيْلُ بنُ ورقاءَ الخزاعيُّ في نفرٍ مِن قومِه مِن خُزاعةَ وكانت عَيْبَةَ نُصحِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن أهلِ تِهامةَ فقال: إنِّي ترَكْتُ كعبَ بنَ لؤيٍّ وعامرَ بنَ لؤيٍّ نزَلوا أعدادَ مياهِ الحُديبيَةِ معهم العُوذُ المَطافيلُ وهم مقاتلوك وصادُّوك عن البيتِ الحرامِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( إنَّا لم نجِئْ لقتالِ أَحدٍ ولكنَّا جِئْنا مُعتمرينَ فإنَّ قريشًا قد نهَكَتْهم الحربُ وأضرَّت بهم فإنْ شاؤوا مادَدْتُهم مدَّةً ويُخلُّوا بيني وبيْنَ النَّاسِ فإنْ ظهَرْنا وشاؤوا أنْ يدخُلوا فيما دخَل فيه النَّاسُ فعَلوا وقد جَمُّوا وإنْ هم أبَوْا فوالَّذي نفسي بيدِه لأُقاتِلَنَّهم على أمري هذا حتَّى تنفرِدَ سالفتي أو لَيُبْدِيَنَّ اللهُ أمرَه ) قال بُدَيْلُ بنُ وَرْقاءَ: سأُبلِغُهم ما تقولُ: فانطلَق حتَّى أتى قريشًا فقال: إنَّا قد جِئْناكم مِن عندِ هذا الرَّجُلِ وسمِعْناه يقولُ قولًا فإنْ شِئْتم أنْ نعرِضَه عليكم فعَلْنا فقال سفهاؤُهم: لا حاجةَ لنا في أنْ تُخبِرونا عنه بشيءٍ وقال ذو الرَّأيِ: هاتِ ما سمِعْتَه يقولُ قال: سمِعْتُه يقولُ كذا وكذا فأخبَرْتُهم بما قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقام عندَ ذلك أبو مسعودٍ عُروةُ بنُ مسعودٍ الثَّقفيُّ فقال: يا قومِ ألَسْتُم بالولدِ ؟ قالوا: بلى قال: ألَسْتُ بالوالدِ ؟ قالوا: بلى قال: فهل تتَّهموني ؟ قالوا: لا قال: ألَسْتُم تعلَمون أنِّي استنفَرْتُ أهلَ عُكاظٍ فلمَّا بلَّحوا عليَّ جِئْتُكم بأهلي وولَدي ومَن أطاعني ؟ قالوا: بلى قال: فإنَّ هذا امرؤٌ عرَض عليكم خُطَّةَ رُشدٍ فاقبَلوها ودعوني آتِهِ قالوا: ائتِه فأتاه قال: فجعَل يُكلِّمُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نحوًا مِن قولِه لبُدَيْلِ بنِ وَرْقاءَ فقال عروةُ بنُ مسعودٍ عندَ ذلك يا محمَّدُ أرأَيْتَ إنِ استأصَلْتَ قومَك هل سمِعْتَ أحدًا مِن العربِ اجتاح أصلَه قبْلَك وإنْ تكُنِ الأخرى فواللهِ إنِّي أرى وجوهًا وأرى أشوابًا مِن النَّاسِ خُلَقاءَ أنْ يفِرُّوا ويدَعوك فقال أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رضوانُ اللهِ عليه: امصُصْ ببَظْرِ اللَّاتِ أنحنُ نفِرُّ وندَعُه ؟ فقال أبو مسعودٍ: مَن هذا ؟ قالوا: أبو بكرِ بنُ أبي قُحافةَ فقال: أمَا والَّذي نفسي بيدِه لولا يدٌ كانت لك عندي لم أَجْزِك بها لأجَبْتُك وجعَل يُكلِّمُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فكلَّما كلَّمه أخَذ بلِحيتِه والمغيرةُ بنُ شُعبةَ الثَّقفيُّ قائمٌ على رأسِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وعليه السَّيفُ والمِغفَرُ فكلَّما أهوى عُروةُ بيدِه إلى لحيةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ضرَب يدَه بنَعْلِ السَّيفِ، وقال: أخِّرْ يدَك عن لحيةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فرفَع عروةُ رأسَه وقال: مَن هذا ؟ فقالوا: المغيرةُ بنُ شُعبةَ الثَّقفيُّ فقال: أيْ غُدَرُ، أولَسْتُ أسعى في غَدرَتِك وكان المغيرةُ بنُ شُعبةَ صحِب قومًا في الجاهليَّةِ فقتَلهم وأخَذ أموالَهم ثمَّ جاء فأسلَم فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( أمَّا الإسلامُ فأقبَلُ وأمَّا المالُ فلَسْتُ منه في شيءٍ ) قال: ثمَّ إنَّ عروةَ جعَل يرمُقُ صحابةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعينِه فواللهِ ما يتنخَّمُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نُخامةً إلَّا وقَعتْ في كفِّ رجُلٍ منهم فدلَك بها وجهَه وجِلدَه وإذا أمَرهم انقادوا لأمرِه وإذا توضَّأ كادوا يقتتلون على وَضوئِه وإذا تكلَّم خفَضوا أصواتَهم عندَه وما يُحِدُّون إليه النَّظرَ تعظيمًا له فرجَع عروةُ بنُ مسعودٍ إلى أصحابِه فقال: أيْ قومِ واللهِ لقد وفَدْتُ إلى الملوكِ ووفَدْتُ إلى كسرى وقيصرَ والنَّجاشيِّ واللهِ ما رأَيْتُ ملِكًا قطُّ يُعظِّمُه أصحابُه ما يُعظِّمُ أصحابُ محمَّدٍ محمَّدًا وواللهِ إنْ يتنخَّمُ نُخامةً إلَّا وقَعت في كفِّ رجُلٍ منهم فدلَك بها وجهَه وجِلْدَه وإذا أمَرهم ابتدَروا أمرَه وإذا توضَّأ اقتتلوا على وَضوئِه وإذا تكلَّم خفَضوا أصواتَهم عندَه وما يُحِدُّون إليه النَّظرَ تعظيمًا له وإنَّه قد عرَض عليكم خُطَّةَ رُشدٍ فاقبَلوها فقال رجُلٌ مِن بني كِنانةَ دعوني آتِه فلمَّا أشرَف على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: هذا فلانٌ مِن قومٍ يُعظِّمون البُدنَ فابعَثوها له قال: فبُعِثَتْ واستقبَله القومُ يُلَبُّون فلمَّا رأى ذلك قال: سُبحانَ اللهِ لا ينبغي لهؤلاء أنْ يُصَدُّوا عن البيتِ فلمَّا رجَع إلى أصحابِه قال: رأَيْتُ البُدْنَ قد قُلِّدتْ وأُشعِرَتْ فما أرى أنْ يُصَدُّوا عن البيتِ فقام رجُلٌ منهم يُقالُ له: مِكرَزٌ فقال: دعوني آتِهِ فقالوا: ائتِه فلمَّا أشرَف عليهم قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( هذا مِكرَزٌ وهو رجُلٌ فاجرٌ ) فجعَل يُكلِّمُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فبينما هو يُكلِّمُه إذ جاءه سُهيلُ بنُ عمرٍو قال مَعْمَرٌ: فأخبَرني أيُّوبُ السَّخْتِيانيُّ عن عِكرمةَ قال: فلمَّا جاء سُهيلٌ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( هذا سُهيلٌ قد سهَّل اللهُ لكم أمرَكم ) قال مَعْمَرٌ في حديثِه عن الزُّهريِّ عن عُروةَ عن المِسوَرِ ومَروانَ: فلمَّا جاء سُهيلٌ قال: هاتِ اكتُبْ بينَنا وبينَكم كتابًا فدعا الكاتبَ فقال: اكتُبْ بِسْمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ فقال سُهيلٌ: أمَّا الرَّحمنُ فلا أدري واللهِ ما هو ولكِنِ اكتُبْ باسمِك اللَّهمَّ ثمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( اكتُبْ هذا ما قاضى عليه محمَّدٌ رسولُ اللهِ ) فقال سُهيلُ بنُ عمرٍو: لو كنَّا نعلَمُ أنَّك رسولُ اللهِ ما صدَدْناك عن البيتِ ولا قاتَلْناك ولكِنِ اكتُبْ: محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( واللهِ إنِّي لَرسولُ اللهِ وإنْ كذَّبْتُموني اكتُبْ محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ ) قال الزُّهريُّ: وذلك لقولِه: لا يسأَلوني خُطَّةً يُعظِّمون فيها حُرماتِ اللهِ إلَّا أعطَيْتُهم إيَّاها وقال في حديثِه عن عُروةَ عنِ المِسوَرِ ومَروانَ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( على أنْ تُخَلُّوا بينَنا وبيْنَ البيتِ فنطوفَ به فقال سُهيلُ بنُ عمرٍو: إنَّه لا يتحدَّثُ العربُ أنَّا أُخِذْنا ضُغطةً، ولكِنْ لك مِن العامِ المقبِلِ، فكتَب، فقال سُهيلُ بنُ عمرٍو: على أنَّه لا يأتيك منَّا رجُلٌ وإنْ كان على دِينِك أو يُريدُ دينَك إلَّا ردَدْتَه إلينا فقال المسلِمونَ: سُبحانَ اللهِ كيف يُرَدُّ إلى المشركينَ وقد جاء مسلِمًا فبينما هم على ذلك إذ جاء أبو جَنْدَلِ بنُ سُهيلِ بنِ عمرٍو يرسُفُ في قيودِه قد خرَج مِن أسفلِ مكَّةَ حتى رمى بنفسِه بيْنَ المسلمينَ فقال سُهيلُ بنُ عمرٍو: يا محمَّدُ هذا أوَّلُ مَن نُقاضيك عليه أنْ ترُدَّه إليَّ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنَّا لم نُمضِ الكتابَ بعدُ فقال: واللهِ لا أُصالِحُك على شيءٍ أبدًا فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( فأَجِزْه لي ) فقال: ما أنا بمُجيزِه لك قال: فافعَلْ قال: ما أنا بفاعلٍ قال مِكرَزٌ: بل قد أجَزْناه لك فقال أبو جَنْدَلِ بنُ سُهيلِ بنِ عمرٍو: يا معشرَ المسلمينَ أُرَدُّ إلى المشركين وقد جِئْتُ مسلِمًا ألا ترَوْنَ إلى ما قد لقيتُ وكان قد عُذِّب عذابًا شديدًا في اللهِ - فقال عمرُ بنُ الخطَّابِ رضوانُ اللهِ عليه: واللهِ ما شكَكْتُ منذُ أسلَمْتُ إلَّا يومَئذٍ فأتَيْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُلْتُ: ألَسْتَ رسولَ اللهِ حقًّا ؟ قال: ( بلى ) قُلْتُ: ألَسْنا على الحقِّ وعدوُّنا على الباطلِ ؟ قال: ( بلى ) قُلْتُ: فلِمَ نُعطي الدَّنيَّةَ في دِيننِا إذًا ؟ قال: ( إنِّي رسولُ اللهِ ولَسْتُ أعصي ربِّي وهو ناصري ) قُلْتُ: أوليسَ كُنْتَ تُحدِّثُنا أنَّا سنأتي البيتَ فنطوفُ به ؟ قال ( بلى فخبَّرْتُك أنَّك تأتيه العامَ ؟ ) قال: لا قال: ( فإنَّك تأتيه فتطوفُ به قال: فأتَيْتُ أبا بكرٍ الصِّدِّيقَ رضوانُ اللهِ عليه فقُلْتُ: يا أبا بكرٍ أليس هذا نبيَّ اللهِ حقًّا ؟ قال: ( بلى ) قُلْتُ: أولَسْنا على الحقِّ وعدوُّنا على الباطلِ ؟ قال: ( بلى ) قُلْتُ: فلِمَ نُعطي الدَّنيَّةَ في دِينِنا إذًا ؟ قال: أيُّها الرَّجلُ إنَّه رسولُ اللهِ وليس يعصي ربَّه وهو ناصرُه فاستمسِكْ بغَرْزِه حتَّى تموتَ فواللهِ إنَّه على الحقِّ قُلْتُ: أوليس كان يُحدِّثُنا أنَّا سنأتي البيتَ ونطوفُ به ؟ قال: بلى قال فأخبَرك أنَّا نأتيه العامَ ؟ قُلْتُ: لا قال: فإنَّك آتيه وتطوفُ به قال عمرُ بنُ الخطَّابِ رضوانُ اللهِ عليه فعمِلْتُ في ذلك أعمالًا - يعني في نقضِ الصَّحيفةِ - فلمَّا فرَغ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن الكتابِ أمَر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أصحابَه فقال: ( انحَروا الهَدْيَ واحلِقوا ) قال: فواللهِ ما قام رجُلٌ منهم رجاءَ أنْ يُحدِثَ اللهُ أمرًا فلمَّا لم يقُمْ أحَدٌ منهم قام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فدخَل على أمِّ سلَمةَ فقال: ما لقيتُ مِن النَّاسِ قالت أمُّ سلَمةَ: أوَتُحِبُّ ذاك، اخرُجْ ولا تُكلِّمَنَّ أحدًا منهم كلمةً حتَّى تنحَرَ بُدنَكَ وتدعوَ حالقَك فقام النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فخرَج ولم يُكلِّمْ أحدًا منهم حتَّى نحَر بُدْنَه ثمَّ دعا حالقَه فحلَقه فلمَّا رأى ذلك النَّاسُ جعَل بعضُهم يحلِقُ بعضًا حتَّى كاد بعضُهم يقتُلُ بعضًا قال: ثمَّ جاء نِسوةٌ مؤمناتٌ فأنزَل اللهُ تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ} [الممتحنة: 10] إلى آخِرِ الآيةِ قال: فطلَّق عمرُ رضوانُ اللهِ عليه امرأتينِ كانتا له في الشِّركِ فتزوَّج إحداهما معاويةُ بنُ أبي سُفيانَ والأخرى صفوانُ بنُ أميَّةَ قال: ثمَّ رجَع صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى المدينةِ فجاءه أبو بَصيرٍ رجُلٌ مِن قريشٍ وهو مسلِمٌ فأرسَلوا في طلبِه رجُلينِ وقالوا: العهدَ الَّذي جعَلْتَ لنا فدفَعه إلى الرَّجُلينِ فخرَجا حتَّى بلَغا به ذا الحليفةِ فنزَلوا يأكُلون مِن تمرٍ لهم فقال أبو بَصيرٍ لأَحدِ الرَّجُلينِ: واللهِ لَأرى سيفَك هذا يا فلانُ جيِّدًا فقال: أجَلْ واللهِ إنَّه لَجيِّدٌ لقد جرَّبْتُ به ثمَّ جرَّبْتُ فقال أبو بَصيرٍ: أَرِني أنظُرْ إليه فأمكَنه منه فضرَبه حتَّى برَد وفرَّ الآخَرُ حتَّى أتى المدينةَ فدخَل المسجدَ يعدو فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: لقد رأى هذا ذُعْرًا فلمَّا انتهى إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: قُتِل واللهِ صاحبي وإنِّي لَمقتولٌ فجاء أبو بَصيرٍ فقال: يا نبيَّ اللهِ قد واللهِ أوفى اللهُ ذمَّتَك قد ردَدْتَني إليهم ثمَّ أنجاني اللهُ منهم فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ويلُ امِّه لو كان معه أحَدٌ فلمَّا سمِع بذلك عرَف أنَّه سيرُدُّه إليهم مرَّةً أخرى فخرَج حتَّى أتى سِيفَ البحرِ قال: وتفلَّت منهم أبو جَنْدَلِ بنُ سُهيلِ بنِ عمرٍو فلحِق بأبي بَصيرٍ فجعَل لا يخرُجُ مِن قريشٍ رجُلٌ أسلَم إلَّا لحِق بأبي بَصيرٍ حتَّى اجتمَعت منهم عصابةٌ قال: فواللهِ ما يسمَعون بِعِيرٍ خرَجتْ لقريشٍ إلى الشَّامِ إلَّا اعترَضوا لها فقتَلوهم وأخَذوا أموالَهم فأرسَلتْ قريشٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تُناشِدُه اللهَ والرَّحِمَ لَمَا أرسَل إليهم ممَّن أتاه فهو آمِنٌ فأرسَل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إليهم فأنزَل اللهُ جلَّ وعلا: {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ} [الفتح: 24] حتَّى بلَغ {حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ} [الفتح: 26] وكانت حميَّتُهم أنَّهم لم يُقِرُّوا أنَّه نبيُّ اللهِ ولم يُقِرُّوا ببِسْمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
الراوي : المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4872 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

3 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم شاوَرَ الناسَ يَومَ بَدرٍ، فتكَلَّمَ أبو بكرٍ فأَعرَضَ عنه، ثمَّ تكَلَّمَ عُمرُ فأَعرَضَ عنه، فقالتِ الأنصارُ: يا رسولَ اللهِ، إيَّانا تُريدُ؟ فقال المِقْدادُ بنُ الأَسْوَدِ: يا رسولَ اللهِ، والذي نفْسي بيَدِه، لو أمَرْتَنا أنْ نُخِيضَها البحرَ لَأَخَضْناها، ولو أمَرْتَنا أنْ نَضرِبَ أكبادَها إلى بِرْكِ الغِمادِ فَعَلْنا، فشأنَك يا رسولَ اللهِ. فنَدَبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أصحابَه، فانطلَقَ حتى نزَلَ بَدرًا، وجاءتْ رَوَايا قُرَيشٍ وفيهم غُلامٌ لبَني الحَجَّاجِ أَسْوَدُ، فأخَذَه أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فسألوه عن أبي سُفْيانَ وأصحابِه، فقال: أمَّا أبو سُفْيانَ فليس لي به عِلمٌ، ولكنْ هذه قُرَيشٌ وأبو جهلٍ وأُمَيَّةُ بنُ خَلَفٍ، قد جاءت. فيَضرِبونَه، فإذا ضَرَبوه قال: نعَمْ هذا أبو سُفْيانَ، فإذا تَرَكوه فسألوه عن أبي سُفْيانَ فقال: ما لي بأبي سُفْيانَ مِن عِلمٍ، ولكنْ هذه قُرَيشٌ قد جاءت. ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصلِّي، فانصَرَفَ فقال: إنَّكم لَتَضرِبونَه إذا صدَقَكم، وتَدَعونَه إذا كَذَبَكم. وقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بيَدِه، فوضَعَها، فقال: هذا مَصرَعُ فُلانٍ غَدًا، وهذا مَصرَعُ فُلانٍ غَدًا، إنْ شاء اللهُ تعالى. فالْتَقَوْا، فهَزَمَهمُ اللهُ عزَّ وجلَّ، فواللهِ ما أَماطَ رجُلٌ منهم عن مَوضِعِ كَفَّيِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم. قال: فخرَجَ إليهمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعْدَ ثلاثةِ أيَّامٍ وقد جَيَّفوا، فقال: يا أبا جَهلٍ، يا عُتْبةُ، يا شَيْبةُ، يا أُمَيَّةُ: هل وجَدْتُم ما وعَدَكم ربُّكم حقًّا؟ فإنِّي قد وجَدْتُ ما وعَدَني ربِّي حقًّا. فقال له عُمرُ: يا رسولَ اللهِ، تَدْعوهم بعْدَ ثلاثةِ أيَّامٍ وقد جَيَّفوا؟ فقال: ما أنتم بأَسْمَعَ لِما أقولُ منهم، غيْرَ أنَّهم لا يَستطيعونَ جَوابًا. فأمَرَ بهم، فجُرُّوا بأرجُلِهم، فأُلْقوا في قَلِيبِ بَدرٍ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 13296 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
التخريج : أخرجه مسلم (2874)، والنسائي (2075) مختصراً، وأحمد (13296) واللفظ له | شرح حديث مشابه

4 - لمَّا تَوجَّهَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن مكَّةَ، حمَلَ أبو بَكرٍ معه جَميعَ مالِه -خَمسةَ آلافٍ، أو سِتَّةَ آلافٍ- فأتاني جَدِّي أبو قُحافةَ وقد عَميَ، فقال: إنَّ هذا قد فجَعَكم بمالِه ونَفْسِه. فقُلتُ: كَلَّا، قد ترَكَ لنا خَيرًا كَثيرًا. فعمَدتُ إلى أحجارٍ، فجعَلتُهنَّ في كُوَّةِ البَيْتِ، وغَطَّيتُ عليها بثَوبٍ، ثُمَّ أخَذتُ بيَدِه، ووَضَعتُها على الثَّوبِ، فقُلتُ: هذا ترَكَه لنا. فقال: أمَا إذ ترَكَ لكم هذا، فنَعَمْ.
الراوي : أسماء | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/290 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

5 - أنَّ صُهَيبًا، وَسَلْمانَ، وَبِلالًا كانوا قُعودًا، فذكَرَ نَحوَهُ .. إلا أنه قال: فأتى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ، فأخبَرَهُ بذلكَ، فقالَ: يا أبا بَكرٍ.. [أي نَحوَ حَديثِ أنَّ سَلمانَ، وَصُهَيبًا، وَبِلالًا كانوا قُعودًا في أُناسٍ، فمَرَّ بهم أبو سُفيانَ بنُ حَربٍ، فقالوا: ما أخَذَتْ سُيوفُ اللهِ مِن عُنُقِ عَدُوِّ اللهِ مَأخَذَها بَعدُ. فقالَ أبو بَكرٍ: أتَقولونَ هذا لِشَيخِ قُرَيشٍ وَسَيِّدِها؟ قالَ: فأُخبِرَ بذلكَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ، فقالَ: يا أبا بَكرٍ، لَعَلَّكَ أغضَبتَهم، فلَئِن كنتَ أغضَبتَهم، لقد أغضَبتَ رَبَّكَ. فرجَعَ إليهم، فقالَ: أيْ إخوَتَنا لَعَلَّكم غَضِبتُم. فقالوا: لا يا أبا بَكرٍ، يَغفِرُ اللهُ لكَ]
الراوي : عائذ بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 20643 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
التخريج : أخرجه مسلم (2504)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8277)، وأحمد (20643) واللفظ له

6 - سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقول لما افتَتحَ مكةَ وأتاه أُناسٌ من قريش فقالوا يا محمدُ إنا حلفاؤك وقومُك وإنه قد لحِقَ بك أبناؤنا وأرِقَّاؤنا وليس بهم رغبةٌ في الإسلامِ وإنما فرُّوا من العملِ فاردُدْهم علينا فشاور أبا بكرٍ رضيَ اللهُ عنهُ في أمرهم فقال صدقُوا يا رسولَ اللهِ فتغيَّر وجهُه فقال يا عمرُ ما ترى فقال مثلَ قولِ أبِي بكرٍ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يا معشرَ قريشٍ لَيبعثنَّ اللهُ عزَّ وجلَّ عليكم رجلًا منكم امتحن اللهُ عزَّ وجلَّ قلبَه للإيمانِ لِيضربَ رقابَكم على الدِّينِ فقال أبو بكرٍ أنا هو يا رسولَ اللهِ قال لا قال عمرُ أنا هو يا رسولَ اللهِ قال لا ولكنه خاصفُ النَّعلِ في المسجدِ قال وكان قد ألقى إلى عليٍّ عليه السَّلامُ نعلَه يخصِفُها قال وقال عليٌّ أما إني سمعتُه يقول لا تكذِبوا عليَّ فإنه من يكذبْ عليَّ يلِجِ النَّارَ
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الطحاوي | المصدر : شرح مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 10/231 | خلاصة حكم المحدث : رواته عدول أثبات

7 - استأذَن أبو بكرٍ رضِي اللهُ عنه النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في الخروجِ مِن مكَّةَ حينَ اشتَدَّ عليه الأمرُ فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( اصبِرْ ) فقال : يا رسولَ اللهِ تطمَعُ أنْ يُؤذَنَ لك ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( إنِّي لَأرجو ) فانتظَره أبو بكرٍ فأتاه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذاتَ يومٍ ظُهرًا فناداه فقال له : ( أخرِجْ مَن عندَك ) فقال أبو بكرٍ : إنَّما هما ابنتاي يا رسولَ اللهِ فقال : ( أشعَرْتَ أنَّه قد أُذِن لي في الخروجِ ) ؟ فقال : يا رسولَ اللهِ الصُّحبةُ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( الصُّحبةُ ) قال : يا رسولَ اللهِ عندي ناقتانِ قد كُنْتُ أعدَدْتُهما للخروجِ قالت : فأعطى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إحداهما وهي الجَدعاءُ فركِبا حتَّى أتَيَا الغارَ وهو بثَوْرٍ فتوارَيا فيه وكان عامرُ بنُ فُهَيْرةَ غلامًا لعبدِ اللهِ بنِ الطُّفَيلِ بنِ سَخْبرةَ أخو عائشةَ لِأمِّها وكان لأبي بكرٍ رضِي اللهُ عنه مِنْحَةٌ فكان يرُوح بها ويغدو عليهم ويُصبِحُ فيَدَّلِجُ إليهما ثمَّ يسرَحُ فلا يفطَنُ به أحَدٌ مِن الرِّعاءِ فلمَّا خرَجا خرَج معهما يُعقِبانِه حتَّى قدِموا المدينةَ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6279 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | شرح حديث مشابه

8 - لمَّا نزَلَتْ عَشرُ آياتٍ مِن بَراءةَ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، دعا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أبا بَكرٍ رَضيَ الله عنه، فبعَثَهُ بها ليَقرَأَها على أهلِ مكَّةَ، ثم دعاني النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال لي: أدرِكْ أبا بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه، فحيثُما لَحِقتَه فخُذِ الكِتابَ منه، فاذهَبْ به إلى مكةَ، فاقرَأْهُ عليهم. فلَحِقتُه بالجُحفةِ، فأخَذتُ الكِتابَ منه، ورجَعَ أبو بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: يا رَسولَ اللهِ، نزَلَ فيَّ شَيءٌ؟ قال: لا، ولكنَّ جِبريلَ جاءني، فقال: لن يُؤدِّيَ عنكَ إلَّا أنتَ أو رَجُلٌ مِنكَ.
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 2/322 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن

9 - جاء أبو بَكرٍ يَستأذِنُ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فسَمِعَ عائشةَ وهي رافِعةٌ صَوتَها على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأذِنَ له، فدَخَلَ، فقال: يا ابنةَ أُمِّ  رُومانَ، وتَناوَلَها، أتَرفَعينَ صَوتَكِ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟! قال: فحال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَينَه وبَينَها، قال: فلمَّا خَرَجَ أبو بَكرٍ، جَعَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ لها يَترضَّاها: ألَا تَرَيْنِ أنِّي قد حُلتُ بيْنَ الرَّجُلِ وبَينَكِ؟ قال: ثُمَّ جاء أبو بَكرٍ، فاستأذَنَ عليه، فوَجَدَه يُضاحِكُها، قال: فأذِنَ له، فدَخَلَ، فقال له أبو بَكرٍ: يا رسولَ اللهِ، أشْرِكاني في سِلْمِكما، كما أشْرَكتُماني في حَربِكما.
الراوي : النعمان بن بشير | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 18394 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أبو داود (4999)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (9155)، وأحمد (18394) واللفظ له | شرح الحديث

10 - جاء سُهَيلُ بنُ عمرو إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال إنه قد خرج إليك ناسٌ من أَرِقَّائِنا ليس بهم الدَّينُ تعبُّدًا فاردُدْهم علينا فقال له أبو بكرٍ وعمرُ صدق يا رسولَ اللهِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لن تنتَهوا يا معشرَ قريشٍ حتى يبعثَ اللهُ عليكم رجلًا امتحن اللهُ قلبَه بالإيمانِ يضربُ أعناقَكم وأنتم مُجفِلونَ عنه إجفالَ النَّعَمِ فقال أبو بكرٍ أنا هو يا رسولَ اللهِ قال لا قال له عمرُ أنا هو يا رسولَ اللهِ قال لا ولكنه خاصفُ النَّعلِ قال وفي كفِّ عليٍّ نعلٌ يخصِفُها لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 5/642 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن إن كان الفيدي قد حفظه
التخريج : أخرجه الخطيب في ((تاريخ بغداد)) (1/133)

11 - ما رأيْتُ قُريشًا أرادوا قتْلَ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، إلَّا يومًا ائْتَمروا به وهم جُلوسٌ في ظِلِّ الكعبةِ ورسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصلِّي عند المقامِ، فقام إليه عُقبةُ بنُ أبي مُعيطٍ، فجعَلَ رِداءَه في عُنُقِه، ثمَّ جذَبَه حتَّى وجَبَ لرُكبَتِه ساقطًا، وتصايَحَ النَّاسُ، وظنُّوا أنَّه مقتولٌ، فأقبَلَ أبو بكرٍ يَشتدُّ حتَّى أخَذَ بضَبْعيْ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ من ورائِه وهو يقولُ: أتقتلونَ رجُلًا أنْ يقولَ ربِّيَ اللهُ؟! ثمَّ انصَرَفوا عن النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقام رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصلِّي، فلمَّا قَضى صَلاتَه مَرَّ بهم وهم جُلوسٌ في ظِلِّ الكعبةِ، فقال: يا معشرَ قُريشٍ، والَّذي نفسي بيدِه، ما أُرْسِلْتُ إليكم إلَّا بالذَّبحِ، وأشار بيدِه إلى حلْقِه، فقال له أبو جهلٍ: يا مُحمَّدُ، ما كنْتَ جهولًا، فقال له رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنت منهم.
الراوي : عمرو بن العاص | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 6/262 | خلاصة حكم المحدث : إسناده رواته ثقات

12 - وفَدَتْ وفودٌ إلى معاويةَ في رمضانَ أنا فيهم وأبو هُريرةَ وكان بعضُنا يصنَعُ لبعضٍ الطَّعامَ وكان أبو هُريرةَ يُكثِرُ أنْ يدعوَنا على رَحلِه فقُلْتُ: لو صنَعْتُ طعامًا ثمَّ دعَوْتُهم إلى رَحلي فأمَرْتُ بطعامٍ فصُنِع ثمَّ لقيتُ أبا هُريرةَ مِن العَشيِّ فقُلْتُ: يا أبا هُريرةَ الدَّعوةُ عندي اللَّيلةَ فقال: سبَقْتَني قال: فدعَوْتُهم إلى رَحلي إذ قال أبو هُريرةَ: ألَا أُحامِلُكم أو أُحادِثُكم إنِّي أُحدِّثُكم بحديثٍ مِن حديثِكم يا معشرَ الأنصارِ حتَّى يُدرِكَ الطَّعامُ فذكَر فتحَ مكَّةَ فقال: أقبَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فدخَل مكَّةَ فبعَث الزُّبيرَ على أحَدِ الجَنبَتينِ وبعَث خالدَ بنَ الوليدِ على اليُسرى وبعَث أبا عُبيدةَ على الحُسَّرِ فأخَذوا الواديَ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في كَتيبتِه وقد بعَثتْ قريشٌ أوباشًا لها وأتباعًا لها فقالوا: نُقدِّمُ هؤلاء وإنْ كان لهم شيءٌ كنَّا معهم وإنْ أُصيبوا أعطَيْنا ما سأَلوا فنظَر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فرآني فقال: ( يا أبا هُريرةَ اهتِفْ بالأنصارِ، فلا يأتيني إلَّا أنصاريٌّ ) فهتَف بهم فجاؤوا فأحاطوا برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( أمَا ترَوْنَ إلى أوباشِ قريشٍ وأتباعِهم ) وضرَب بيدِه اليُمنى ممَّا يلي الخِنصِرَ وسَط اليُسرى وقال: ( احصُدوهم حصدًا حتَّى توافوني بالصَّفا ) قال أبو هُريرةَ: فانطلَقْنا فما يشاءُ أحدٌ منَّا أنْ يقتُلَ مَن شاء منهم إلَّا قتَله وما يوجِّهُ أحدٌ منهم إلينا شيئًا، فقال أبو سُفيانَ: يا رسولَ اللهِ أُبيحَتْ خضراءُ قريشٍ لا قريشَ بعدَ اليومِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( مَن أغلَق بابَه فهو آمِنٌ ومَن دخَل دارَ أبي سُفيانَ فهو آمِنٌ ) فأغلَقوا أبوابَهم وجاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى استلَم الحجَرَ وطاف بالبيتِ وفي يدِه قوسٌ وهو آخُذٌ القوسَ وكان إلى جنبِ البيتِ صنمٌ كانوا يعبُدونه فجعَل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يطعَنُ في جنبِه بالقوسِ ويقولُ: ( جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ) فلمَّا قضى طوافَه أتى الصَّفا فعَلَا حيثُ ينظُرُ إلى البيتِ فجعَل صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يرفَعُ يدَه وجعَل يحمَدُ اللهَ ويذكُرُ ما شاء أنْ يذكُرَه والأنصارُ تحتَه فقال بعضُهم لبعضٍ أمَّا الرَّجلُ فقد أدرَكتْه رغبةٌ في قريتِه ورأفةٌ بعشيرتِه ونزَل الوحيُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال أبو هُريرةَ: وكان لا يَخفى علينا إذا نزَل الوحيُ ليس أحدٌ منَّا ينظُرُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بل يُطرِقُ حتَّى ينقضيَ الوحيُ فلمَّا قُضي الوحيُ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( يا معشرَ الأنصارِ قُلْتُم: أمَّا الرَّجلُ فقد أدرَكتُه رغبةٌ في قريتِه ورأفةٌ بعشيرتِه ) قالوا: قد قُلْنا ذاك يا رسولَ اللهِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( كلَّا إنِّي عبدُ اللهِ ورسولُه هاجَرْتُ إلى اللهِ وإليكم، المَحْيا محياكم والمَماتُ مماتُكم ) فأقبَلوا يبكون ويقولون: واللهِ ما قُلْنا الَّذي قُلْنا إلَّا ضنًّا باللهِ ورسولِه قال: ( وإنَّ اللهَ ورسولَه يُصدِّقانِكم ويعذِرانِكم )
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4760 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | شرح حديث مشابه

13 - قدِمتْ بكرُ بنُ وائلٍ مكةَ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لأبي بكرٍٍ ائتِهم فأعرضْ عليهم فأتاهم فقال مَن القومُ فقالوا بنو ذهلِ بنِ ثعلبةَ فقال لست إياكم أريدُ أنتم الأذنابُ فقام إليه دغفلٌ فقال مَن أنت قال رجلٌ من قريشٍ قال أمِن بني هاشمٍ قال لا قال فمِن بني أميةَ قال لا قال فأنتم من الأذنابِ ثم عاد إليهم ثانيةً فقال مَن القومُ فقالوا بنو ذهلِ بنِ شيبانَ قال فعرض عليهم الإسلامَ قالوا حتى يجيءَ شيخُنا فلانٌ قال خلادٌ أحسبُه قال المثنَّى بنُ خارجةَ فلما جاء شيخُهم عرض عليهم أبو بكرٍ رضِيَ اللهُ عنه قال إن بينَنا وبينَ الفُرسِ حربًا فإذا فرغنا مما بينَنا وبينَهم عدْنا فنظرنا فقال له أبو بكرٍ أرأيت إن غلبتموهم أتتبعُنا على أمرِنا قال لا نشترطُ لك هذا علينا ولكن إذا فرغنا فيما بينَنا وبينَهم عدْنا فنظرنا فيما تقولُ فلما التقَوا يومَ ذي قارٍ هم والفرسُ قال شيخُهم ما اسمُ الرجلِ الذي دعاكم إلى اللهِ قالوا محمدٌ قالوا هو شعارُكم فنُصِروا على القومِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بي نصروا
الراوي : العاص جد خالد بن سعيد | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/214 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات رجال الصحيح غير خلاد بن عيسى وهو ثقة
التخريج : أخرجه الطبراني (6/62) (5520) باختلاف يسير، وأبو نعيم كما في ((الخصائص الكبرى)) للسيوطي (1/302) بنحوه

14 - جاءَ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أُناسٌ مِن قُرَيْشٍ فقالوا : يا محمَّدُ إنَّا جيرانُكَ وحلفاؤُكَ وإنَّ ناسًا مِن عبيدِنا قد أتَوكَ ليسَ بِهِم رغبةٌ في الدِّينِ ، ولا رغبةٌ في الفقهِ إنَّما فرُّوا مِن ضياعِنا وأموالِنا ، فاردُدهُم إلينا . فقالَ لأبي بَكْرٍ رضيَ اللَّهُ عنهُ : ما تقولُ قالَ : صدَقوا إنَّهم جيرانُكَ . قالَ : فتغَيَّرَ وجهُ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ثمَّ قالَ لعمرَ رضيَ اللَّهُ عنهُ : ما تقولُ قالَ : صدَقوا إنَّهم لجيرانُكَ وحلفاؤُكَ فتغَيَّرَ وجهُ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 2/338 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
التخريج : أخرجه أحمد (1335) واللفظ له، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8416)

15 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم شاوَر النَّاسَ أيَّامَ بدرٍ فتكلَّم أبو بكرٍ فضاف عنه ثمَّ تكلَّم عمرُ فضاف عنه فقال سعدُ بنُ عُبادةَ: يا رسولَ اللهِ إيَّانا تُريدُ ؟ لو أمَرْتَنا أنْ نخوضَ البحرَ لخُضْناه أو نضرِبَ أكبادَها إلى بَرْكِ الغُمادِ لفعَلْنا فندَب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أصحابَه وانطلَق إلى بدرٍ فإذا هم بِرَوَايا لقُريشٍ فيها عبدٌ أسودُ لبني الحجَّاجِ فأخَذه أصحابُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فجعَلوا يسأَلونه: أين أبو سفيانَ وأين ترَكْتَه ؟ فيقولُ: واللهِ ما لي بأبي سُفيانَ عِلمٌ، هذه قريشٌ: أبو جهلِ بنُ هشامٍ وعتبةُ بنُ ربيعةَ وشيبةُ بنُ ربيعةَ [ وأميَّةُ بنُ خلَفٍ، فإذا قال لهم ذلك ضرَبوه فيقولُ: دعوني دعوني أُخبِرْكم فإذا ترَكوه قال: واللهِ ما لي بأبي سُفيانَ عِلمٌ، ولكنْ هذه قُريشٌ قد أقبَلت، فيهم أبو جهلٍ وعتبةُ وشيبةُ ابنا ربيعةَ وأميَّةُ بنُ خلَفٍ ] قد أقبَلوا والنَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصلِّي فانصرَف فقال: ( والَّذي نفسي بيدِه إنَّكم لَتضرِبونه إذا صدَقكم وتدَعونه إذا كذَبكم، هذه قُريشٌ قد أقبَلت تمنَعُ أبا سُفيانَ ) قال: فأومأ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بيدِه إلى الأرضِ وقال: ( هذا مصرعُ فلانٍ غدًا وهذا مصرعُ فلانٍ غدًا ) قال: أنسٌ فوالَّذي نفسي بيدِه ما أماط واحدٌ منهم عن مصرعِه
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4722 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | شرح حديث مشابه

16 - كتب حاطبُ بنُ أبي بلتعةَ . . . إلى مكَّةَ ، وأطلع اللهُ عليه نبيَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فبعث عليًّا والزَّبيَر في أثرِ الكتابِ فأدركا امرأةً على بعيرٍ فاستخرجاه من قرونِها فأتيا به رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأرسل إلى حاطبٍ ، فقال : يا حاطبُ أنت كتبتَ هذا الكتابَ ؟ قال : نعم ، قال : فما حملك على ذلك ؟ قال : يا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنِّي كنتُ امرأً مُلصقًا في قريشٍ ولم أكُنْ من أنفُسِها ولكن كنتُ غريبًا في أهلِ مكَّةَ ، وكان أهلي بين ظهرانيهم وخشيتُ عليهم فكتبتُ كتابًا لا يضرُّ اللهَ ورسولَه شيئًا ، ولعلَّه أن يكونَ فيه منفعةٌ لأهلي ، قال عمرُ : فاخترطتُ سيفي ثمَّ قلتُ : يا رسولَ اللهِ أمكِنِّي من حاطبٍ فإنَّه قد كفر فأضربَ عنقَه . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا بنَ الخطَّابِ ما يدريِك لعلَّ اللهَ اطلَّع على هذه العصابةِ من أهلِ بدرٍ فقال : اعملوا ما شئتُم فإنِّي قد غفرتُ لكم
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : ابن كثير | المصدر : مسند الفاروق
الصفحة أو الرقم : 2/471 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

17 - لما انصرفْنا من الأحزابِ عن الخندقِ جمعتُ رجالًا من قريشٍ كانوا يرَون مكاني ويسمعون مني . . . . . قلتُ بايِعْني له على الإسلامِ قال نعم فبسطَ يدَه وبايعتُه على الإسلامِ ثم خرجتُ إلى أصحابي وقد حال رأيي عما كان عليه وكتمتُ أصحابي إسلامي ثم خرجتُ عامدًا لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لأُسلمَ فلقيت خالدَ بنَ الوليدِ وذلك قُبيلَ الفتحِ وهو مُقبلٌ من مكةَ فقلتُ أين أبا سليمانُ قال واللهِ لقد استقام المَنسمُ إنَّ الرجلَ لَنبيٌّ اذهبُ واللهِ أُسلمُ فحتى متى قال قلتُ واللهِ ما جئتُ إلا لأُسلمَ قال فقدِمْنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فتقدَّم خالدُ بنُ الوليدِ فأسلمَ وبايع ثم دنوتُ فقلتُ يا رسولَ اللهِ أُبايعُك على أن تغفرَ لي ما تقدَّم من ذنبي ولا أذكرُ وما تأخَّر قال فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يا عمرو بايِعْ فإنَّ الإسلامَ يجبُّ ما كان قبله وإنَّ الهجرةَ تجبُّ ما كان قبلَها قال فبايعتُه ثم انصرفتُ
الراوي : عمرو بن العاص | المحدث : الألباني | المصدر : إرواء الغليل
الصفحة أو الرقم : 5/122 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن أو قريب منه

18 - ما رأيت قريشًا أرادوا قتلَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلا يومًا ائتمروا به وهم جلوسٌ في ظلِّ الكعبةِ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصلِّي عندَ المقامِ فقام إليه عقبةُ ابنُ أبي معيطٍ فجعل رداءَه في عنقِه ثم جذبه حتى وجب لركبتَيه وتصايح الناسُ وظنوا أنه مقتولٌ قال وأقبل أبو بكرٍ يشتدُّ حتى أخذ بضبعِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من ورائِه وهو يقولُ أتقتلون رجلًا أن يقولَ ربِّي اللهُ ثم انصرفوا عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلما قضَى صلاتَه مرَّ بهم وهم جلوسٌ في ظلِّ الكعبةِ فقال يا معشرَ قريشٍ أما والذي نفسِي بيدِه ما أرسلتُ إليكم إلا بالذبحِ وأشار بيدِه إلى الحلقِ فقال له أبو جهلٍ يا محمدُ ما كنت جهولًا فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنت منهم
الراوي : عمرو بن العاص | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/19 | خلاصة حكم المحدث : فيه محمد بن عمرو بن علقمة وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح

19 - ما رأَيْتُ قُريشًا أرادوا قَتْلَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلَّا يومًا رأَيْتُهم وهم جلوسٌ في ظلِّ الكعبةِ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصَلِّي عندَ المَقامِ فقام إليه عُقبةُ بنُ أبي مُعَيطٍ فجعَل رِداءَه في عُنقِه ثمَّ جذَبه حتَّى وجَب لِرُكبتَيْهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وتصايَح النَّاسُ فظنُّوا أنَّه مقتولٌ : قال : وأقبَل أبو بكرٍ رضِي اللهُ عنه يشتَدُّ حتَّى أخَذ بضَبْعَيْ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن ورائِه وهو يقولُ : أتقتُلونَ رجُلًا أنْ يقولَ ربِّيَ اللهُ ؟ ثمَّ انصرَفوا عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلمَّا قضى صلاتَه مرَّ بهم وهم جلوسٌ في ظلِّ الكعبةِ فقال : ( يا مَعشرَ قُريشٍ أمَا والَّذي نفسي بيدِه ما أُرسِلْتُ إليكم إلَّا بالذَّبْحِ ) وأشار بيدِه إلى حَلقِه فقال له أبو جهلٍ : يا مُحمَّدُ ما كُنْتَ جَهولًا فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( أنتَ منهم )
الراوي : عمرو بن العاص | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6569 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن

20 - انطلَقْ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ومعه أبو بكرٍ رضِيَ اللهُ عنه مستخْفِيًا من قُرَيْشٍ فمرَّا براعٍ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هلْ من شاةٍ ضربَها الفحلُ قال لا ولكن ها هنا شاةٌ قد خلَّفَها الْجَهْدُ فقال ائْتِنِي بها فأتاه بها فمسح ضَرْعَها ودعا بالبركَةِ فحلَبَ فسَقَى أبا بكرٍ ثم حَلَبَ فسقَى الراعِيَ ثم حَلَبَ فشرِبَ فقالَ له باللهِ ما رأيتُ مثلَكَ مَنْ أنتَ قال إنْ أخبرْتُكَ تَكْتُمُ عَليَّ قال نعم قال محمدٌ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال الذي تزعُمُ قريشٌ أنه صابِئٌ قال إنهم يقولونَ ذلِكَ قال فإِنِّي أشهدُ أنكَ رسولُ اللهِ وأنه لا يقدرُ على ما فعلْتَ إلَّا رسولٌ ثم قال له أَتَّبِعُكَ فقال له النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أمَّا اليومَ فلَا ولكنْ إذا سَمِعْتَ أنَّا قدْ ظهَرْنا فائْتِنا فأَتَى النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعدَ ما ظهرَ بالمدينةِ
الراوي : قيس بن النعمان | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/315 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح

21 - لمَّا انصَرَفْنا منَ الأحزابِ عنِ الخَندَقِ، جمَعْتُ رِجالًا من قُرَيشٍ كانوا يرَوْنَ مَكاني، ويَسمَعونَ منِّي، فقُلْتُ لهم: تَعلَمونَ واللهِ، إنِّي لأَرى أمرَ محمَّدٍ يَعْلو الأمورَ عُلوًّا كَبيرًا، وإنِّي قد رأيْتُ رأيًا، فما ترَوْنَ فيه؟ قالوا: وما رأيْتَ؟ قال: رأيْتُ أنْ نَلحَقَ بالنَّجاشيِّ فنَكونَ عندَه، فإنْ ظهَرَ محمَّدٌ على قَومِنا، كُنَّا عندَ النَّجاشيِّ؛ فإنَّا أنْ نكونَ تحتَ يَدَيْه أحَبُّ إلينا من أنْ نكونَ تحتَ يَدَيْ محمَّدٍ، وإنْ ظهَرَ قَومُنا، فنحن مَن قد عَرَفوا، فلن يأْتيَنا منهم إلَّا خَيرٌ، فقالوا: إنَّ هذا الرأيُ، قال: فقُلْتُ لهم: فاجْمَعوا له ما نُهْدي له، وكان أحَبَّ ما يُهْدى إليه من أرضِنا الأُدُمُ، فجمَعْنا له أُدُمًا كَثيرًا، فخرَجْنا حتى قدِمْنا عليه، فواللهِ إنَّا لعندَه، إذ جاءَ عَمرُو بنُ أُمَيَّةَ الضَّمْريُّ، وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد بعَثَه إليه في شَأنِ جَعفَرٍ وأصحابِه، قال: فدخَلَ عليه، ثُم خرَجَ من عندِه، قال: فقُلْتُ لأصْحابي: هذا عَمرُو بنُ أُمَيَّةَ، لو قد دخَلْتُ على النَّجاشيِّ فسأَلْتُه إيَّاهُ فأَعْطانيهِ، فضرَبْتُ عُنُقَه، فإذا فعَلْتُ ذلك رَأتْ قُرَيشٌ أنِّي قد أجْزأْتُ عنها حينَ قتَلْتُ رسولَ محمَّدٍ، قال: فدخَلْتُ عليه، فسجَدْتُ له، كما كُنْتُ أصنَعُ، فقال: مَرحبًا بصَديقي، أهدَيْتَ لي من بِلادِكَ شيئًا؟ قال: قُلْتُ: نَعم، أيُّها الملِكُ، قد أهدَيْتُ لكَ أُدُمًا كَثيرًا، قال: ثُم قدَّمْتُه إليه، فأعجَبَه واشْتَهاهُ، ثُم قُلْتُ له: أيُّها الملِكُ، إنِّي قد رَأيْتُ رَجلًا خرَجَ من عندِكَ، وهو رَسولُ رَجلٍ عَدوٍّ لنا، فأَعْطِنيهِ لِأقتُلَه؛ فإنَّه قد أصابَ من أشرافِنا وخيارِنا، قال: فغضِبَ، ثُم مدَّ يَدَه فضرَبَ بها أنفَه ضَربةً، ظنَنْتُ أنْ قد كسَرَه، فلوِ انشَقَّتْ لي الأرضُ لَدخَلْتُ فيها فَرَقًا منه، ثُم قُلْتُ: أيُّها الملِكُ، واللهِ لو ظنَنْتُ أنَّكَ تَكرَهُ هذا ما سَألْتُكَه، فقال: أتَسأَلُني أنْ أُعطيَكَ رسولَ رَجلٍ يَأْتيهِ الناموسُ الأكبرُ الذي كان يَأْتي موسى لِتقتُلَه؟ قال: قُلْتُ: أيُّها الملِكُ، أكذاك هو؟ فقال: وَيْحكَ يا عَمرُو! أطِعْني واتَّبِعْه؛ فإنَّه واللهِ لَعلى الحقِّ، ولَيظهَرَنَّ على مَن خالَفَه كما ظهَرَ موسى على فِرعونَ وجُنودِه، قال: قُلْتُ: فبايِعْني له على الإسلامِ، قال: نَعم، فبسَطَ يَدَه، وبايَعْتُه على الإسلامِ، ثُم خرَجْتُ إلى أصْحابي، وقد حالَ رَأيِي عمَّا كان عليه، وكتَمْتُ أصْحابي إسْلامي، ثُم خرَجْتُ عامدًا لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأُسلِمَ، فلَقيتُ خالدَ بنَ الوَليدِ، وذلك قُبَيلَ الفَتحِ، وهو مُقبِلٌ من مكَّةَ، فقُلْتُ: أين يا أبا سُليمانَ؟ قال: واللهِ لقدِ استَقامَ المَنسِمُ، وإنَّ الرَّجلَ لَنبيٌّ، أذهَبُ واللهِ أُسلِمُ، فحتى متى؟ قال: قُلْتُ: واللهِ ما جِئْتُ إلَّا لأُسلِمَ، قال: فقَدِمْنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقدِمَ خالدُ بنُ الوَليدِ فأسلَمَ وبايَعَ، ثُم دنَوْتُ، فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي أُبايعُكَ على أنْ تَغفِرَ لي ما تقدَّمَ من ذَنبي، ولا أذكُرُ: وما تأخَّرَ، قال: فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا عَمرُو، بايِعْ؛ فإنَّ الإسلامَ يَجُبُّ ما كان قَبلَه، وإنَّ الهِجرةَ تَجُبُّ ما كان قَبلَها، قال: فبايَعْتُه، ثُم انصرَفْتُ، قال ابنُ إسحاقَ: وقد حدَّثَني مَن لا أتَّهِمُ: أنَّ عُثمانَ بنَ طَلْحةَ بنِ أبي طَلْحةَ كان معهما، أسلَمَ حينَ أسْلَما.
الراوي : عمرو بن العاص | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 17777 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن في المتابعات والشواهد
التخريج : أخرجه أحمد (17777) واللفظ له، والحارث في ((المسند)) (1029)، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (507)

22 - لمَّا وقَفَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بذي طُوًى، قال أبو قُحافةَ لابنةٍ له من أصغَرِ وَلَدِه: أيْ بُنيَّةُ، اظْهَري بي على أبي قَبِيسٍ. قالتْ: وقد كُفَّ بصَرُه. قالتْ: فأشرَفْتُ به عليه، فقال: يا بُنيَّةُ، ماذا ترَيْنَ؟ قالتْ: أرى سَوادًا مُجتمِعًا، قال: تلك الخَيلُ، قالت: وأرى رجُلًا يَسْعى بين ذلك السَّوادِ مُقبِلًا ومُدبِرًا، قال: يا بُنيَّةُ، ذلك الوازِعُ، يعنِي الذي يأمُرُ الخَيلَ ويتقدَّمُ إليها، ثمَّ قالتْ: قد واللهِ انتَشرَ السَّوادُ، فقال: قد واللهِ إذا دَفَعتِ الخَيلُ، فأسرِعي بي إلى بَيْتي، فانحطَّتْ به، وتلقَّاه الخَيلُ قبلَ أنْ يَصِلَ إلى بيتِه، وفي عُنُقِ الجاريةِ طَوقٌ لها من وَرِقٍ، فتلقَّاه رجُلٌ، فاقتلَعَه من عُنُقِها. قالتْ: فلمَّا دخَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مكَّةَ، ودخَلَ المَسجِدَ، أتاه أبو بكْرٍ بأبيهِ، فلمَّا رآه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، قال: هلَّا تَركْتَ الشَّيخَ في بَيتِه حتى أكونَ أنا آتِيهِ فيه. قال أبو بكرٍ: يا رسولَ اللهِ، هو أحَقُّ أنْ يَمشِيَ إليكَ من أنْ تَمشِيَ أنت إليهِ، قال: فأجلَسَه بينَ يدَيهِ، ثمَّ مسَحَ صدرَه، ثمَّ قال له: أسلِمْ. فأسلَمَ، ودخَلَ به أبو بكرٍ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ورأسُه كأنَّه ثَغامةٌ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: غيِّروا هذا من شَعْرِه. ثمَّ قام أبو بكرٍ، فأخذَ بيَدِ أختِه، فقال: أنشُدُ باللهِ والإسلامِ طَوْقَ أُختي، فلم يُجِبْه أحَدٌ، فقالَ: يا أُخيَّةُ، احتَسِبي طَوقَكِ.
الراوي : أسماء بنت أبي بكر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 26956 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (26956)، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (3684)، وابن حبان (7208)

23 - جاء أبو بكرٍ رضِي اللهُ عنه فاشتَرَى مِن عازبٍ رَحْلًا بثلاثةَ عشَرَ دِرهمًا، فقال أبو بكرٍ لعازبٍ: قلْ للبَرَاءِ فلْيَحمِلْهُ إلى رَحْلِي، فقال: لا، حتى تُحدِّثَني كيف أنت ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حينَ خرَجتُما والمشرِكونَ يطلُبونَكم. فقال أبو بكرٍ: خرَجْنا مِن مكَّةَ بليلٍ وقد أخَذَ القومُ علينا بالرَّصَدِ، فاختبَأْنا يومَنا وليلتَنا ويومَنا حتى قامَ قائمُ الظَّهيرةِ، فرمَيْتُ ببصَرِي هل أَرى مِن ظِلٍّ نَأوِي إليه؟ فوقَعتْ إلينا صخرةٌ، فانطلَقْنا إليها ولها شيءٌ مِن ظِلٍّ، فنزَلْنا فنظَرتُ بقيَّةَ ظِلِّها فسَوَّيْتُه، وأخَذتُ فَرْوَةً كانتْ معي، فوطَّأتُ بها لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثمَّ قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، اضطجِعْ حتى أنفُضَ ما حوْلَك، وإذا غلامٌ راعٍ قد أقبَلَ في غنمٍ له يُريدُ مِن الصخرةِ مِثلَ الذي أرَدْنا، فقلتُ: لمَن أنت يا غلامُ؟ فقال: لرجلٍ مِن قريشٍ، وسمَّاهُ فعرَفتُه، فقلتُ: فهل في غنمِك مِن لبنٍ؟ قال: نَعَمْ، فقلتُ: هل أنت حالبٌ لنا؟ قال: نَعَمْ، فأعطَيتُه إناءً كان معي، فأخَذَ لِيَحلِبَ، فقلتُ: انفُضْ ضَرْعَ الشاةِ مِن الغُبارِ، ثمَّ أمَرتُه أنْ ينفُضَ كفَّيْه، فقال هكذا، وضرَب إحدى كفَّيْهِ على الأُخرى، ثمَّ حلَبَ لي كُثْبَةً مِن لبنٍ، وقد رَوَيْتُ معي لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إداوةً مِن ماءٍ على فِيهَا خِرقةٌ، فصبَبتُ على اللبنِ حتى وجَدتُ بَرْدَ الماءِ مِن تحتِ الإناءِ، فأتيتُ به رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فوافَقتُه قد استيقَظَ، فقلتُ: اشرَبْ يا رسولَ اللهِ، فشرِبَ، قال: قُلتُ: قد آنَ الرحيلُ، فارتحَلْنا والقومُ يطلُبونَنا، فلم يُدرِكْنا غيرُ سُرَاقَةَ بنِ مالكِ بنِ جُعْشُمٍ على فرسٍ له، فقلتُ: هذا الطَّلَبُ قد لَحِقَنا يا رسولَ اللهِ! قال: لا تَحزَنْ؛ إنَّ اللهَ معنا، فلمَّا دنَا منه قِيدَ رُمحَينِ أو ثلاثةٍ، قُلتُ: هذا الطَّلَبُ قد لَحِقَنا! وبكَيتُ، فقال: ما يُبكِيك؟ فقلتُ: واللهِ ما على نفسي أبكِي، ولكنِّي إنَّما أبكِي عليكَ يا رسولَ اللهِ، فدعَا عليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: اللهمَّ اكْفِنَاهُ بما شئتَ، فساخَتْ فرسُه في الأرضِ إلى بطنِها، فوثَبَ عنها، ثمَّ قال: يا مُحمَّدُ، قد عَلِمتُ أنَّ هذا عمَلُك، فادْعُ اللهَ عزَّ وجلَّ أنْ يُنجيَني ممَّا أنا فيه، فواللهِ لَأُعَمِّيَنَّ على مَن ورائِي مِن الطَّلَبِ، وهذه كِنَانَتِي فخُذْ سهمًا منها، فإنَّك ستمُرُّ على غنَمِي وإبِلِي بمكانِ كذا وكذا، فخُذْ منها حاجتَك، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لا حاجةَ لنا في إبلِك، ودعَا له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فانطلَقَ راجعًا إلى أصحابِه، ومضى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأنا معه.
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 4077 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح. | شرح حديث مشابه

24 - لمَّا نَزَلَتْ: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ} [المسد: 1] أقْبَلتِ العَوراءُ أُمُّ جَميلٍ بنتُ حربٍ ولها وَلْوَلةٌ، وفي يدِها فِهْرٌ وهي تقولُ: مُذمَّمًا أَبَيْنا ودِينَهُ قَلَيْنا وأَمْرَهُ عَصَيْنا، والنَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جالسٌ في المسجدِ ومعهُ أبو بكرٍ، فلمَّا رآها أبو بكرٍ قالَ: يا رسولَ اللهِ، قد أقْبَلَتْ وأنا أخافُ أنْ تراكَ. فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «إنَّها لن تَراني». وقَرَأَ قُرآنًا فاعْتَصَمَ به كما قالَ، وقَرَأَ: {وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا} [الإسراء: 45]، فوقَفَتْ على أَبي بكرٍ، ولمْ تَرَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالتْ: يا أبا بكرٍ، إنِّي أُخبِرتُ أنَّ صاحبَكَ هجاني. فقالَ: لا ورَبِّ هذا البيتِ ما هجاكِ. فوَلَّتْ وهي تقولُ: قد عَلِمَتْ قريشٌ أنِّي بنتُ سيِّدِها.
الراوي : أسماء بنت أبي بكر | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 3419 | خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد

25 - إنَّ أبا مُعيطٍ كان يجلِسُ معَ النَّبِيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بمكَّةَ لا يؤذيهِ وكانَ رجُلًا حليمًا وكان بقيَّةُ قريشٍ إذا جلسوا معَهُ آذَوهُ وكان لأبي مُعيطٍ خليلٌ غائبٌ عنهُ بالشَّامِ فقالَت قريشٌ صبأَ أبو مُعَيطٍ وقدِمَ خليلُهُ من الشَّامِ ليلًا فقال لامرأتِهِ ما فعل محمَّدٌ مِمَّا كان عليهِ فقالت أشدُّ مِمَّا كان أمرًا فقال : ما فعل خليلي أبو مُعيْطٍ؟ فقالت : صَبأَ ، فبات بليلةِ سَوءٍ ، فلما أصبح أتاهُ أبو مُعيطٍ فحيَّاهُ فلم يردَّ عليهِ التحيَّةَ فقال مالَكَ لا ترُدُّ عليَّ تحيَّتي فقال كيف أردُّ عليكَ تحيَّتَكَ وقد صَبوتَ قال أوقد فعَلَتْها قُريشٌ قال نعَم قال فما يُبرِئُ صدورَهم إن أنا فعلتُ قال نأتيهِ في مجلسِهِ وتبصُقُ في وجهِهِ وتشمته بأخبَثِ ما تعلَمُهُ منَ الشَّتمِ ففعلَ فلم يزدِ النَّبِيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أن مسحَ وجهَهُ من البُصاقِ ثُمَّ التفت إليهِ فقال إن وجدتُكَ خارجًا من جبالِ مكَّةَ أضِربُ عنُقَكَ صبرًا فلمَّا كانَ يومَ بدرٍ وخرجَ أصحابُهُ أبى أن يخرُجَ فقالَ له أصحابُهُ اخرُجْ معَنا قال قد وعدَني هذا الرَّجُلُ إن وجدَني خارجًا من جبالِ مكَّةَ أن يضرِبَ عُنقي صبرًا فقالوا لكَ جملٌ أحمَرُ لا يُدرَكُ فلو كانت الهزيمةُ طِرتَ عليهِ فخرجَ معهُم فلمَّا هزمَ اللَّهُ المشركينَ وحِلَ به جَملُهُ في جُدَدٍ من الأرضِ فأخذَهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أسيرًا في سبعينَ من قُريشٍ وقدِمَ إليهِ أبو مُعيطٍ فقال تقتُلُني من بينِ هؤلاءِ قال نعَم بما بصَقتَ في وجهي فأنزَلَ اللَّهُ في أبي مُعيطٍ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ إلى قولِهِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : السيوطي | المصدر : الدر المنثور
الصفحة أو الرقم : 11/163 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه عبدالرزاق (9731) مطولاً باختلاف يسير، وابن مردويه كما في ((الدر المنثور)) للسيوطي (6/250)، وأبو نعيم في ((الدلائل)) كما في ((الدر المنثور)) للسيوطي (6/250) واللفظ لهما | شرح الحديث

26 - عنِ الزُّهْريِّ، قال: وأخبَرني عُرْوةُ، عنِ المِسْوَرِ، ومَرْوانَ بنِ الحَكَمِ يُصَدِّقُ كلُّ واحدٍ منهما صاحبَهُ، قال في حديثِ الهُدْنةِ: إنَّ سُهَيْلًا كان مِمَّا اشترَط في الصُّلحِ الذي كان بيْنَهُ وبيْنَهُ عامَ الحُدَيْبيَةِ: لا يَأتيكَ منَّا رجُلٌ، وإنْ كان على دينِكَ، إلَّا ردَدْتَهُ إلينا، ثمَّ رجَع النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى المدينةِ، فجاء أبو بَصيرٍ، رجُلٌ من قُريشٍ، وهو مُسلِمٌ، فأرسَلوا في طَلبِهِ رجُلَيْنِ، فقالوا: العَهْدَ الذي جعَلْتَ لنا. فدفَعهُ إلى الرجُلَيْنِ، فخرَجا بهِ، فلمَّا بلَغا ذا الحُلَيْفةِ، نزَلوا يأكُلونَ من تمْرِهم، فقال أبو بَصيرٍ لأحَدِ الرجُلَيْنِ: واللهِ إنِّي لَأَرى سيفَكَ يا فُلانُ جَيِّدًا، فاستَلَّهُ الآخَرُ، فقال: أَجَلْ واللهِ إنَّه لَجَيِّدٌ، فقال أبو بَصيرٍ: أَرِني أنْظُرْ إليه، فضرَبهُ به حتى بَرَد، وفَرَّ الآخَرُ حتى أتى المدينةَ، فدخَل المسجِدَ، فقال رسولُ اللهِ عليه السَّلامُ حينَ رآه: لقدْ رأى هذا ذُعرًا، فلمَّا انتَهى إليه قال: قُتِلَ واللهِ صاحبي، وإنِّي لَمَقتولٌ، فجاء أبو بَصيرٍ، فقال: يا نبيَّ اللهِ، قدْ واللهِ وفَّى اللهُ ذِمَّتَكَ أنْ ردَدْتَني إليهم، ثمَّ أنجاني اللهُ منهم، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: وَيلُ أُمِّهِ مِسْعَرَ حَربٍ لو كانَ له أحَدٌ، فلمَّا سمِع ذلك منه، عرَف أنَّه سيَرُدُّهُ إليهم، فخرَج حتى أتى سِيفَ، يعني البحرَ، قال: وتفلَّتَ منهم أبو جَنْدَلٍ، فلحِقَ بأبي بَصيرٍ، فجعَل لا يخرُجُ من قُريشٍ رجُلٌ قدْ أسلَم إلَّا لَحِق بأبي بَصيرٍ، حتى اجتمَعتْ منهم عِصابةٌ، قال: فواللهِ ما سمِعوا بعِيرٍ خرَجتْ لقُريشٍ إلى الشَّامِ إلَّا اعترَضوا لهم، فقتَلوهم، وأخَذوا أموالَهم، فأرسَلتْ قُريشٌ إلى النَّبيِّ عليه السَّلامُ تُناشِدُهُ اللهَ والرَّحِمَ لَمَا أرسَل إليهم، فمَن أتاهُ، فهو آمِنٌ، فأرسَل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إليهم، فأنزَل اللهُ: {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ} [الفتح: 24]، حتى بلَغ: {الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ} [الفتح: 26]، وكانتْ حَمِيَّتُهم أنَّهم لمْ يُقِرُّوا أنَّه نبيُّ اللهِ، ولمْ يُقِرُّوا ببسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ، وحالوا بيْنَهُ وبيْنَ البيتِ.
الراوي : المسور ومروان بن الحكم | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 61 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | شرح حديث مشابه

27 - خرجَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على أصحابِهِ أجمعَ ما كانُوا ، فقال : إنِّي أريتُ الليلةَ منازِلَكمْ في الجنةِ ، وقُرْبَ منازلِكمْ . ثُمَّ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أقبلَ على أبي بكرٍ ، فقال : يا أبا بكرٍ ! إنِّي لأعرِفُ رجلًا اسمُهُ واسمُ أبيهِ وأمِّهِ لا يأتي بابًا من أبوابِ الجنةِ إلَّا يُقالُ لهُ : مرحبًا مرحبًا ، فقال لهُ سلمانُ : إنَّ هذا لَمُرتفِعٌ شأنُهُ يا رسولَ اللهِ ، قال : فهوَ أبو بكرِ بنُ أبِي قَحافةَ . ثُمَّ أقبلَ على عُمَرَ ، فقال : يا عُمرُ لقدْ رأيتُ في الجنةِ قصرًا من دُرَّةٍ بيضاءَ شَرَفُهُ لؤلؤٌ أبيضٌ مُشيَّدٌ بالياقوتِ ، فقلتُ : لِمَنْ هذا ؟ فقِيلَ : لفتًى من قريشٍ ، فظننتُ أنَّهُ لِي ، فذهبتُ لأدخُلَهُ ، فقال : يا مُحمدُ ! هذا لِعمرَ بنِ الخطابِ ، فما منعَنِي من دُخولِهِ إلَّا غيرَتُكَ يا أبا حفْصٍ ، فبكَى عُمرُ ، وقالَ : بأبِي وأُمِّي أعلَيكَ أغارُ يا رسولَ اللهِ ؟ ! ثُمَّ أقبلَ على عثمانَ بنِ عفّانَ ، فقال : يا عُثمانُ ، إنَّ لكُلِّ نبيٍ رَفيقًا في الجنةِ ، وأنتَ رفيقِي في الجنةِ ، ثُمَّ أخذَ بيدِ علِيٍّ ، فقال : يا علِيُّ ! أما ترْضَى أنْ يكونَ مَنزلُكَ في الجنةِ مُقابِلَ مَنزِلِي ؟ قال : بلى بأبِي وأُمِّي يا رسولَ اللهِ ، قال : فإنَّ منزِلَكَ في الجنةِ مُقابِلَ مَنزِلِي ، ثُمَّ أقبلَ على طلْحةَ والزُّبيرِ فقال : يا طلْحةُ ويا زُبيرُ إنَّ لكلِّ نبيٍّ حوارِيَّ وأنتما حوارِيِّ ، ثُمَّ أقبلَ على عبدِ الرحمنِ بنِ عوفٍ فقال : لقدْ بُطِّأَ بكَ عنِّي من بينِ أصحابِي حتى خشيتُ أنْ تكونَ قدْ هلكْتَ وغرِقْتَ غرَقًا شديدًا ، فقلتُ : ما بطَّأَ بِكَ ؟ فقلتُ : يا رسولَ اللهِ من كثرةِ مالِي ما زِلتُ موقوفًا مُحاسَبًا أُسأَلُ عن مالِي من أين اكتسبتُهُ وفيما أنفقتُهُ ، فبكى عبدُ الرحمنِ وقالَ : يا رسولَ اللهِ هذهِ مِائةُ راحلةٍ جاءتْنِي الليلةَ من تُجّارِ مِصْرَ ، فأنا أُشهِدُكَ أنَّها على أهلِ المدينةِ وأبنائِهِمْ ، لعلَّ اللهَ يُخفِّفُ عنِّي ذلكَ اليومِ
الراوي : عبدالله بن أبي أوفى | المحدث : البزار | المصدر : البحر الزخار
الصفحة أو الرقم : 8/278 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] عمار بن سيف صالح، وعبد الرحمن المحاربي ثقة، وابن أبي مواتية صالح، وسائر الإسناد لا يسأل عنهم لثقتهم

28 - لَمَّا قَدِمَ أبو الحَيْسَرِ أنَسُ بنُ رافِعٍ مكَّةَ، ومعه فِتيةٌ مِن بَني عَبدِ الأشْهَلِ فيهم إياسُ بنُ مُعاذٍ يَلتَمِسونَ الحِلْفَ مِن قُرَيشٍ على قَومِهم مِن الخَزْرَجِ، سَمِعَ بهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ، فأتاهم فجَلَسَ إليهم، فقال لهم: هل لكُم إلى خَيرٍ ممَّا جِئْتُم له؟ قالوا: وما ذاك؟ قال: أنا رسولُ اللهِ، بَعَثَني إلى العِبادِ أدْعوهُم إلى أنْ يَعبُدوا اللهَ لا يُشرِكوا به شَيئًا، وأُنزِلَ عليَّ كِتابٌ، ثُمَّ ذَكَرَ الإسلامَ، وتَلا عليهم القُرآنَ، فقال إياسُ بنُ مُعاذٍ، وكان غُلامًا حَدَثًا: أيْ قَومِ، هذا -واللهِ- خَيرٌ ممَّا جِئتُم له، قال: فأخَذَ أبو حَيْسَرٍ أنَسُ بنُ رافِعٍ حَفْنةً مِن البَطْحاءِ فضَرَبَ بها في وجْهِ إياسِ بنِ مُعاذٍ، وقامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ عنهم، وانصَرَفوا إلى المَدينةِ، فكانَتْ وقْعةُ بُعاثٍ بَينَ الأوْسِ والخَزْرَجِ، قال: ثُمَّ لم يَلبَثْ إياسُ بنُ مُعاذٍ أنْ هَلَكَ. قال مَحمودُ بنُ لَبيدٍ: فأخْبَرَني مَن حَضَرَه مِن قَومي عِندَ مَوتِهِ أنَّهم لم يَزالوا يَسْمَعونه يُهَلِّل اللهَ ويُكَبِّرُه ويَحمَدُه ويُسَبِّحُه حتى ماتَ، فما كانوا يَشُكُّون أنْ قد ماتَ مُسلِمًا، لقد كان استَشْعَرَ الإسلامَ في ذلك المجلِسَ حينَ سَمِعَ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ ما سَمِعَ.
الراوي : محمود بن لبيد الأنصاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 23619 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (23619) واللفظ له، والطبراني (1/276) (808)، والحاكم (4831) | شرح حديث مشابه

29 - لمَّا قَدِمَ أبو الحَيسَرِ أنسُ بنُ نافِعٍ مَكَّةَ ومعه فِتيةٌ مِن بني عبدِ الأشهَلِ فيهم إياسُ بنُ مُعاذٍ، يَلتَمِسونَ الحِلفَ مِن قُرَيشٍ على قَومِهم مِن الخَزرَجِ، سَمِعَ بهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأتاهم فجلَسَ إليهم، فقال لهم: هل لكم إلى خَيرٍ ممَّا جِئتُم إليه؟ قالوا: وما ذاكَ؟ قال: أنا رسولُ اللهِ، بعَثَني إلى العِبادِ أَدْعوهم إلى أنْ يَعبُدوه، ولا يُشرِكوا به شَيئًا، وأنزَلَ علَيَّ كِتابًا. ثمَّ ذكَرَ الإسلامَ، وتَلا عليهمُ القرآنَ، فقال إياسُ بنُ مُعاذٍ -وكان غُلامًا حَدَثًا-: أيْ قَومي، هذا واللهِ خَيرٌ ممَّا جِئتُم إليه. قال: فأخَذَ أبو الحَيسَرِ أنسُ بنُ نافِعٍ حَفْنةً مِن البَطْحاءِ، فضَرَبَ بها وَجهَ إياسِ بنِ مُعاذٍ، وقامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنهم، وانصَرَفوا إلى المَدينةِ، فكانتْ وَقعةُ بُعاثٍ بينَ الأَوْسِ والخَزرَجِ. قال: ثمَّ لم يَلبَثْ إياسُ بنُ مُعاذٍ أنْ هلَكَ، قال مَحمودُ بنُ لَبيدٍ: فأخبَرَني مَن حَضَرَه مِن قَوْمي أنَّه لم يَزالوا يَسمَعونَه يُهَلِّلُ اللهَ ويُكَبِّرُه ويَحمَدُه ويُسَبِّحه حتى ماتَ، فما كانوا يَشُكُّونَ أنْ قد ماتَ مُسلِمًا، لقد كان استَشعَرَ الإسلامَ في ذلكَ المَجلِسِ حينَ سمِعَ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما سمِعَ.
الراوي : محمود بن لبيد الأنصاري | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/39 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

30 - خرج أبو طالبٍ إلى الشامِ وخرج معَه النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في أشياخٍ من قريشٍ فلما قدِموا على الراهبِ هبَطوا فحلُّوا رحالَهم فخرج إليهم الراهبُ – وكانوا قبلَ ذلك يمرُّون به فلا يخرجُ إليهم – قال فهم يُحلُّون رحالَهم فجعل يتخلَّلُهم الراهبُ حتى جاء فأخذ بيدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال هذا سيدُ العالمينَ هذا رسولُ ربِّ العالمين يبعثُه اللهُ رحمةً للعالمين فقال له أشياخٌ من قريشٍ ما علَّمَك؟ فقال إنكم حينَ أشرفتُم من العقبةِ لم يبقَ شجرٌ ولا حجرٌ إلا خرَّ ساجدًا ولا يسجدانِ إلا لنبيٍّ وإني لأعرفُه بخاتمِ النبوةِ أسفلَ من غضروفِ كتِفِه مثلُ التفاحةِ ثم رجع فصنع لهم طعامًا فلما أتاهم به – وكان هو في رعيةِ الإبلِ– فقال أرسلوا إليه فأقبل وعليه غمامةٌ تُظلُّه فلما دنا من القومِ وجدهم قد سبقوه إلى فيءِ الشجرةِ فلما جلس مالَ فيءُ الشجرةِ عليه فقال انظروا إلى فيءِ الشجرةِ مال عليه فقال أنشدُكم اللهَ أيُّكم وليُّه؟ قالوا أبو طالبٍ فلم يزلْ يناشدُه حتى ردَّه أبو طالبٍ وبعث معه أبو بكرٍ بلالًا وزوَّده الراهبُ من الكعكِ والزيتِ
الراوي : - | المحدث : صدر الدين المناوي | المصدر : كشف المناهج والتناقيح
الصفحة أو الرقم : 5/222 | خلاصة حكم المحدث : ليس في سنده إلا من روى عنه البخاري أو مسلم أو كل منهما لكن ذكر أبي بكر وبلال فيه وهم