الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - عن سَعدِ بنِ أبي وقَّاصٍ قالَ : لأَن أُصلِّيَ في مسجِدِ قُباءَ رَكْعتينِ أحبُّ إليَّ من أن آتيَ بيتَ المقدسِ مرَّتينِ، لو يعلَمونَ ما في قُباءَ لضربوا أَكْبادَ الإبلِ

2 - عن أسماءَ قالت : صنعتُ سُفرةً للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم في بيتِ أبي بكرٍ حين أراد أن يهاجرَ إلى المدينةِ، فلم نجِدْ لسُفرتِه ولا سقائِه ما نربِطُهما به، فقلتُ لأبي بكرٍ : ما أجدُ إلَّا نطاقي، قال : شُقِّيه باثنين فاربُطي بواحدٍ منهما السِّقاءَ وبالآخرِ السُّفرةِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أسماء بنت أبي بكر | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الإصابة في تمييز الصحابة
الصفحة أو الرقم : 4/230
التصنيف الموضوعي: مغازي - هجرة النبي إلى المدينة مناقب وفضائل - أسماء بنت أبي بكر
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

3 - عن أسماءَ بنتَ أبي بكرٍ قالت لمَّا كان عامُ الفتحِ ونزل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِه وسلَّم ذا طِوى قال أبو قُحَافَةَ لابنةٍ له كانت من أصغرِ ولدِه : أي بُنَيَّةُ أشرِفي بي على أبي قُبَيْسٍ وكان قد كُفَّ بصرُه فأشرفتْ به عليه … فلمَّا دخلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِه وسلَّمَ المسجدَ خرجَ أبو بكرٍ حتَّى جاء بأبيه يقودُه فلمَّا رآه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِه وسلَّمَ قال : هلَّا تركتَ الشيخَ في بيتِه حتَّى آتيَه، فقال يمشي هو إليك يا رسولَ اللهِ أحق أن تمشىَ إليهِ وأحلَّه بين يديه ثمَّ مسح على صدرِه فقال : أسلمْ تسلمْ ثمَّ قامَ أبو بكرٍ …

4 - لمَّا أُهدِيَتْ فاطمةُ إلى عليٍّ رَضِيَ اللهُ عنهما، بعَثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى عليٍّ رَضِيَ اللهُ عنه أنْ لا تَقْرَبْ أهلَكَ حتَّى آتِيَكَ، قالتْ: فجاء النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فدعا بماءٍ، فقال فيه ما شاءَ اللهُ أنْ يقولَ، ثمَّ نَضَحَ بالماءِ على صَدْرِ عليٍّ ووجْهِهِ، ثمَّ دعا فاطمةَ، فقامَتْ تَعْثُرُ في ثَوْبِها مِنَ الحَياءِ، فنَضَحَ عليها أيضًا، ثمَّ نظَرَ فإذا سَوادٌ وراءَ البيتِ، فقال: مَن هذا؟ فقالتْ أسماءُ: أنا، فقال: أسماءُ بنتُ عُمَيْسٍ؟ فقلتُ: نعم، قال: أَجِئْتِ مع ابنةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كرامةً لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ فقلتُ: نعم، فدعا لي بدُعاءٍ إنَّهُ لأَوْلَى عَمَلي عندي، فقال: يا فاطمةُ، إنِّي لم آلُ أنْ أَنكَحْتُكِ أَحَبَّ أهلي إليَّ، ثمَّ خرَجَ، فقال لعليٍّ: دُونَكَ أهلَكَ، ثمَّ ولَّى إلى حُجَرِهِ، فما زال يَدْعو لهما حتَّى دخَلَ حُجَرَهُ.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات، لكن أسماء بنت عميس كانت في هذا الوقت بأرض الحبشة مع زوجها جعفر لا خلاف في ذلك، فلعل ذلك كان لأختها سلمى بنت عميس
الراوي : عكرمة وأبو يزيد المدني | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 2/183
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - أسماء بنت عميس مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فاطمة بنت رسول الله بر وصلة - الحياء مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم
| أحاديث مشابهة | شرح الحديث

5 - حديث ابنِ عمرَ : أنَّه كان إذا استلمَ الحجرَ قال : بسمِ اللهِ واللهُ أكبرُ [يعني حديث: عن نافع، قال: كانَ ابنُ عمرَ إذا دخلَ أدنى الحرمِ أمسَكَ عنِ التَّلبيةِ فإذا انتهى إلى ذي طوًى باتَ بها حتَّى يصبحَ ثمَّ يصلِّي الغداةَ ويغتسلُ ويحدِّثُ أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ يفعله ثمَّ يدخلُ مكَّةَ ضحًى فيأتي البيتَ فيستلمُ الحجرَ ويقولُ باسمِ اللَّهِ واللَّهُ أكبر ثمَّ يرملُ ثلاثةَ أطوافٍ يمشي ما بينَ الرُّكنينِ فإذا أتى على الحجرِ استلمَهُ وكبَّرَ أربعةَ أطوافٍ مشيًا ثمَّ يأتي المقامَ فيصلِّي ركعتينِ ثمَّ يرجعُ إلى الحجرِ فيستلمُهُ ثمَّ يخرجُ إلى الصَّفا منَ البابِ الأعظمِ فيقومُ عليهِ فيكبِّرُ سبعَ مرَّاتٍ ثلاثًا يكبِّرُ ثمَّ يقولُ لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ لهُ الملكُ ولهُ الحمدُ وهوَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ]
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : التلخيص الحبير
الصفحة أو الرقم : 3/873
التصنيف الموضوعي: حج - استلام الحجر الأسود وتقبيله حج - ما يقال عند استلام الحجر أدعية وأذكار - أذكار الحج حج - مناسك الحج
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

6 - حديثُ مقتلِ عمرَ..... فطارَ العِلجُ بسكِّينٍ هو أبو لؤلؤةَ فيروزُ غلامُ المغيرةِ بنِ شعبةٍ...... حتَّى طعَن ثلاثةَ عشرَ رجلًا مات منهم سبعةٌ منهم الكُليَبُ بن البُكيرِ اللَّيثِيُّ [يعني حديث: رَأَيْتُ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه قَبْلَ أنْ يُصَابَ بأَيَّامٍ بالمَدِينَةِ، وقَفَ علَى حُذَيْفَةَ بنِ اليَمَانِ وعُثْمَانَ بنِ حُنَيْفٍ، قَالَ: كيفَ فَعَلْتُمَا؟ أتَخَافَانِ أنْ تَكُونَا قدْ حَمَّلْتُما الأرْضَ ما لا تُطِيقُ؟ قَالَا: حَمَّلْنَاهَا أمْرًا هي له مُطِيقَةٌ، ما فِيهَا كَبِيرُ فَضْلٍ، قَالَ: انْظُرَا أنْ تَكُونَا حَمَّلْتُما الأرْضَ ما لا تُطِيقُ، قَالَ: قَالَا: لَا، فَقَالَ عُمَرُ: لَئِنْ سَلَّمَنِي اللَّهُ، لَأَدَعَنَّ أرَامِلَ أهْلِ العِرَاقِ لا يَحْتَجْنَ إلى رَجُلٍ بَعْدِي أبَدًا، قَالَ: فَما أتَتْ عليه إلَّا رَابِعَةٌ حتَّى أُصِيبَ، قَالَ: إنِّي لَقَائِمٌ ما بَيْنِي وبيْنَهُ إلَّا عبدُ اللَّهِ بنُ عَبَّاسٍ غَدَاةَ أُصِيبَ، وكانَ إذَا مَرَّ بيْنَ الصَّفَّيْنِ، قَالَ: اسْتَوُوا، حتَّى إذَا لَمْ يَرَ فِيهِنَّ خَلَلًا تَقَدَّمَ فَكَبَّرَ، ورُبَّما قَرَأَ سُورَةَ يُوسُفَ، أوِ النَّحْلَ، أوْ نَحْوَ ذلكَ في الرَّكْعَةِ الأُولَى حتَّى يَجْتَمِعَ النَّاسُ، فَما هو إلَّا أنْ كَبَّرَ، فَسَمِعْتُهُ يقولُ: قَتَلَنِي -أوْ أكَلَنِي- الكَلْبُ، حِينَ طَعَنَهُ، فَطَارَ العِلْجُ بسِكِّينٍ ذَاتِ طَرَفَيْنِ، لا يَمُرُّ علَى أحَدٍ يَمِينًا ولَا شِمَالًا إلَّا طَعَنَهُ، حتَّى طَعَنَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ رَجُلًا، مَاتَ منهمْ سَبْعَةٌ، فَلَمَّا رَأَى ذلكَ رَجُلٌ مِنَ المُسْلِمِينَ طَرَحَ عليه بُرْنُسًا، فَلَمَّا ظَنَّ العِلْجُ أنَّه مَأْخُوذٌ نَحَرَ نَفْسَهُ، وتَنَاوَلَ عُمَرُ يَدَ عبدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ فَقَدَّمَهُ، فمَن يَلِي عُمَرَ فقَدْ رَأَى الذي أرَى، وأَمَّا نَوَاحِي المَسْجِدِ فإنَّهُمْ لا يَدْرُونَ، غيرَ أنَّهُمْ قدْ فَقَدُوا صَوْتَ عُمَرَ، وهُمْ يقولونَ: سُبْحَانَ اللَّهِ! سُبْحَانَ اللَّهِ! فَصَلَّى بهِمْ عبدُ الرَّحْمَنِ صَلَاةً خَفِيفَةً، فَلَمَّا انْصَرَفُوا قَالَ: يا ابْنَ عَبَّاسٍ، انْظُرْ مَن قَتَلَنِي، فَجَالَ سَاعَةً ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ: غُلَامُ المُغِيرَةِ، قَالَ: الصَّنَعُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: قَاتَلَهُ اللَّهُ! لقَدْ أمَرْتُ به مَعْرُوفًا، الحَمْدُ لِلَّهِ الذي لَمْ يَجْعَلْ مِيتَتي بيَدِ رَجُلٍ يَدَّعِي الإسْلَامَ، قدْ كُنْتَ أنْتَ وأَبُوكَ تُحِبَّانِ أنْ تَكْثُرَ العُلُوجُ بالمَدِينَةِ -وكانَ العَبَّاسُ أكْثَرَهُمْ رَقِيقًا- فَقَالَ: إنْ شِئْتَ فَعَلْتُ -أيْ: إنْ شِئْتَ قَتَلْنَا- قَالَ: كَذَبْتَ، بَعْدَما تَكَلَّمُوا بلِسَانِكُمْ، وصَلَّوْا قِبْلَتَكُمْ، وحَجُّوا حَجَّكُمْ! فَاحْتُمِلَ إلى بَيْتِهِ، فَانْطَلَقْنَا معهُ وكَأنَّ النَّاسَ لَمْ تُصِبْهُمْ مُصِيبَةٌ قَبْلَ يَومَئذٍ، فَقَائِلٌ يقولُ: لا بَأْسَ، وقَائِلٌ يقولُ: أخَافُ عليه، فَأُتِيَ بنَبِيذٍ فَشَرِبَهُ، فَخَرَجَ مِن جَوْفِهِ، ثُمَّ أُتِيَ بلَبَنٍ فَشَرِبَهُ فَخَرَجَ مِن جُرْحِهِ، فَعَلِمُوا أنَّه مَيِّتٌ، فَدَخَلْنَا عليه، وجَاءَ النَّاسُ، فَجَعَلُوا يُثْنُونَ عليه، وجَاءَ رَجُلٌ شَابٌّ، فَقَالَ: أبْشِرْ يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ ببُشْرَى اللَّهِ لَكَ؛ مِن صُحْبَةِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقَدَمٍ في الإسْلَامِ ما قدْ عَلِمْتَ، ثُمَّ وَلِيتَ فَعَدَلْتَ، ثُمَّ شَهَادَةٌ، قَالَ: وَدِدْتُ أنَّ ذلكَ كَفَافٌ لا عَلَيَّ ولَا لِي، فَلَمَّا أدْبَرَ إذَا إزَارُهُ يَمَسُّ الأرْضَ، قَالَ: رُدُّوا عَلَيَّ الغُلَامَ، قَالَ: يا ابْنَ أخِي، ارْفَعْ ثَوْبَكَ؛ فإنَّه أبْقَى لِثَوْبِكَ، وأَتْقَى لِرَبِّكَ. يا عَبْدَ اللَّهِ بنَ عُمَرَ، انْظُرْ ما عَلَيَّ مِنَ الدَّيْنِ، فَحَسَبُوهُ فَوَجَدُوهُ سِتَّةً وثَمَانِينَ ألْفًا أوْ نَحْوَهُ، قَالَ: إنْ وَفَى له مَالُ آلِ عُمَرَ، فأدِّهِ مِن أمْوَالِهِمْ، وإلَّا فَسَلْ في بَنِي عَدِيِّ بنِ كَعْبٍ، فإنْ لَمْ تَفِ أمْوَالُهُمْ فَسَلْ في قُرَيْشٍ، ولَا تَعْدُهُمْ إلى غيرِهِمْ، فأدِّ عَنِّي هذا المَالَ. انْطَلِقْ إلى عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ، فَقُلْ: يَقْرَأُ عَلَيْكِ عُمَرُ السَّلَامَ، ولَا تَقُلْ: أمِيرُ المُؤْمِنِينَ؛ فإنِّي لَسْتُ اليومَ لِلْمُؤْمِنِينَ أمِيرًا، وقُلْ: يَسْتَأْذِنُ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ أنْ يُدْفَنَ مع صَاحِبَيْهِ، فَسَلَّمَ واسْتَأْذَنَ، ثُمَّ دَخَلَ عَلَيْهَا، فَوَجَدَهَا قَاعِدَةً تَبْكِي، فَقَالَ: يَقْرَأُ عَلَيْكِ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ السَّلَامَ، ويَسْتَأْذِنُ أنْ يُدْفَنَ مع صَاحِبَيْهِ، فَقَالَتْ: كُنْتُ أُرِيدُهُ لِنَفْسِي، ولَأُوثِرَنَّ به اليومَ علَى نَفْسِي، فَلَمَّا أقْبَلَ، قيلَ: هذا عبدُ اللَّهِ بنُ عُمَرَ قدْ جَاءَ، قَالَ: ارْفَعُونِي، فأسْنَدَهُ رَجُلٌ إلَيْهِ، فَقَالَ: ما لَدَيْكَ؟ قَالَ: الذي تُحِبُّ يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ؛ أذِنَتْ، قَالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ، ما كانَ مِن شَيءٍ أهَمُّ إلَيَّ مِن ذلكَ، فَإِذَا أنَا قَضَيْتُ فَاحْمِلُونِي، ثُمَّ سَلِّمْ، فَقُلْ: يَسْتَأْذِنُ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، فإنْ أذِنَتْ لي فأدْخِلُونِي، وإنْ رَدَّتْنِي رُدُّونِي إلى مَقَابِرِ المُسْلِمِينَ، وجَاءَتْ أُمُّ المُؤْمِنِينَ حَفْصَةُ والنِّسَاءُ تَسِيرُ معهَا، فَلَمَّا رَأَيْنَاهَا قُمْنَا، فَوَلَجَتْ عليه، فَبَكَتْ عِنْدَهُ سَاعَةً. واسْتَأْذَنَ الرِّجَالُ، فَوَلَجَتْ دَاخِلًا لهمْ، فَسَمِعْنَا بُكَاءَهَا مِنَ الدَّاخِلِ، فَقالوا: أوْصِ يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ، اسْتَخْلِفْ، قَالَ: ما أجِدُ أحَدًا أحَقَّ بهذا الأمْرِ مِن هَؤُلَاءِ النَّفَرِ -أوِ الرَّهْطِ- الَّذِينَ تُوُفِّيَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو عنْهمْ رَاضٍ، فَسَمَّى عَلِيًّا، وعُثْمَانَ، والزُّبَيْرَ، وطَلْحَةَ، وسَعْدًا، وعَبْدَ الرَّحْمَنِ، وقَالَ: يَشْهَدُكُمْ عبدُ اللَّهِ بنُ عُمَرَ، وليسَ له مِنَ الأمْرِ شَيءٌ -كَهَيْئَةِ التَّعْزِيَةِ له- فإنْ أصَابَتِ الإمْرَةُ سَعْدًا فَهو ذَاكَ، وإلَّا فَلْيَسْتَعِنْ به أيُّكُمْ ما أُمِّرَ؛ فإنِّي لَمْ أعْزِلْهُ عن عَجْزٍ ولَا خِيَانَةٍ، وقَالَ: أُوصِي الخَلِيفَةَ مِن بَعْدِي بالمُهَاجِرِينَ الأوَّلِينَ؛ أنْ يَعْرِفَ لهمْ حَقَّهُمْ، ويَحْفَظَ لهمْ حُرْمَتَهُمْ، وأُوصِيهِ بالأنْصَارِ خَيْرًا الَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ والإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ؛ أنْ يُقْبَلَ مِن مُحْسِنِهِمْ، وأَنْ يُعْفَى عن مُسِيئِهِمْ، وأُوصِيهِ بأَهْلِ الأمْصَارِ خَيْرًا؛ فإنَّهُمْ رِدْءُ الإسْلَامِ، وجُبَاةُ المَالِ، وغَيْظُ العَدُوِّ، وأَلَّا يُؤْخَذَ منهمْ إلَّا فَضْلُهُمْ عن رِضَاهُمْ، وأُوصِيهِ بالأعْرَابِ خَيْرًا؛ فإنَّهُمْ أصْلُ العَرَبِ، ومَادَّةُ الإسْلَامِ؛ أنْ يُؤْخَذَ مِن حَوَاشِي أمْوَالِهِمْ، ويُرَدَّ علَى فُقَرَائِهِمْ، وأُوصِيهِ بذِمَّةِ اللَّهِ، وذِمَّةِ رَسولِهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يُوفَى لهمْ بعَهْدِهِمْ، وأَنْ يُقَاتَلَ مِن ورَائِهِمْ، ولَا يُكَلَّفُوا إلَّا طَاقَتَهُمْ. فَلَمَّا قُبِضَ خَرَجْنَا به، فَانْطَلَقْنَا نَمْشِي، فَسَلَّمَ عبدُ اللَّهِ بنُ عُمَرَ، قَالَ: يَسْتَأْذِنُ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، قَالَتْ: أدْخِلُوهُ، فَأُدْخِلَ، فَوُضِعَ هُنَالِكَ مع صَاحِبَيْهِ، فَلَمَّا فُرِغَ مِن دَفْنِهِ اجْتَمع هَؤُلَاءِ الرَّهْطُ، فَقَالَ عبدُ الرَّحْمَنِ: اجْعَلُوا أمْرَكُمْ إلى ثَلَاثَةٍ مِنكُمْ، فَقَالَ الزُّبَيْرُ: قدْ جَعَلْتُ أمْرِي إلى عَلِيٍّ، فَقَالَ طَلْحَةُ: قدْ جَعَلْتُ أمْرِي إلى عُثْمَانَ، وقَالَ سَعْدٌ: قدْ جَعَلْتُ أمْرِي إلى عبدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ، فَقَالَ عبدُ الرَّحْمَنِ: أيُّكُما تَبَرَّأَ مِن هذا الأمْرِ، فَنَجْعَلُهُ إلَيْهِ، واللَّهُ عليه والإِسْلَامُ، لَيَنْظُرَنَّ أفْضَلَهُمْ في نَفْسِهِ؟ فَأُسْكِتَ الشَّيْخَانِ، فَقَالَ عبدُ الرَّحْمَنِ: أفَتَجْعَلُونَهُ إلَيَّ؟ واللَّهُ عَلَيَّ ألَّا آلُ عن أفْضَلِكُمْ؟ قَالَا: نَعَمْ، فأخَذَ بيَدِ أحَدِهِما فَقَالَ: لكَ قَرَابَةٌ مِن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والقَدَمُ في الإسْلَامِ ما قدْ عَلِمْتَ، فَاللَّهُ عَلَيْكَ لَئِنْ أمَّرْتُكَ لَتَعْدِلَنَّ، ولَئِنْ أمَّرْتُ عُثْمَانَ لَتَسْمعنَّ ولَتُطِيعَنَّ، ثُمَّ خَلَا بالآخَرِ فَقَالَ له مِثْلَ ذلكَ، فَلَمَّا أخَذَ المِيثَاقَ قَالَ: ارْفَعْ يَدَكَ يا عُثْمَانُ، فَبَايَعَهُ، فَبَايَعَ له عَلِيٌّ، ووَلَجَ أهْلُ الدَّارِ فَبَايَعُوهُ.]
 

1 - قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم ليلةَ بنَى عليٌّ بفاطمةَ : لا تُحدِثْ شيئًا حتَّى تلقاني، فدعا بماءٍ فتوضَّأ منه ثمَّ أفرغه عليهما وقال : اللَّهمَّ بارِكْ فيهما وبارِكْ عليهما وبارِكْ لهما في نسلِهما، وقالت أمُّ سلمةَ : في بيتي نزلت إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ الآيةُ قالت فأرسل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم إلى فاطمةَ وعليٍّ والحسنِ والحسينِ فقال هؤلاء أهلُ بيتي
خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد
الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الإصابة في تمييز الصحابة
الصفحة أو الرقم : 4/378 التخريج : أخرجه مطولا النسائي في ((السنن الكبرى)) (10088)، وابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (8/21)، والدولابي في ((الذرية الطاهرة)) (94) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الدعاء للمتزوج تفسير آيات - سورة الأحزاب مناقب وفضائل - الحسن والحسين ابنا علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فاطمة بنت رسول الله
|أصول الحديث

2 - عن سَعدِ بنِ أبي وقَّاصٍ قالَ : لأَن أُصلِّيَ في مسجِدِ قُباءَ رَكْعتينِ أحبُّ إليَّ من أن آتيَ بيتَ المقدسِ مرَّتينِ، لو يعلَمونَ ما في قُباءَ لضربوا أَكْبادَ الإبلِ

3 - عن رجلٍ من قريشٍ قال : رأيتُ معاذَ بنَ عفراءَ يطوفُ بالبيتِ فطاف بعدَ الصبحَ أو العصرَ ولم يُصَلِّ فقلتُ له، فقال : سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِه وسلَّمَ ينهى عن الصلاةِ بعد الصبحِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : معاذ بن عفراء | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الإصابة في تمييز الصحابة
الصفحة أو الرقم : 3/428 التخريج : أخرجه النسائي (518)، وأحمد (17926)، والطيالسي (1322) جميعهم بمعناه.
التصنيف الموضوعي: حج - أوقات الطواف صلاة - أوقات النهي عن الصلاة اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته حج - فضل الطواف
|أصول الحديث

4 - عن عمرو بنِ أبي عقربٍ سمِعتُ عتَّابَ بنَ أُسَيدٍ وهو مُسنِدٌ ظهرَه إلى بيتِ اللهِ يقولُ : واللهِ ما أصبتُ في عملي هذا الَّذي ولَّاني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم إلَّا ثوبَيْن معقَّدَيْن كسوتُهما مولاي كَيْسانَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عتاب بن أسيد | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الإصابة في تمييز الصحابة
الصفحة أو الرقم : 2/451 التخريج : أخرجه الطبراني (17/ 161) (423)، والحاكم (6524)، والبيهقي (13154) جميعا بلفظه.
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - أرزاق العمال إمامة وخلافة - هدايا العمال هبة وهدية - هدايا الأمراء رقائق وزهد - عيش السلف
|أصول الحديث

5 - أُتِيَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ بامرأةٍ في بيتٍ عظيمٍ من بيوتِ قريشٍ قد أتتْ أناسًا فقالَتْ إن آلَ فلانٍ يستعيرونَكم كذا فأعاروها ثم أَتوا أولئكَ فأنكروا ثم أنكرَتْ هيَ فقطعَها النبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح إلى سعيد
الراوي : سعيد بن المسيب | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر
الصفحة أو الرقم : 12/94 التخريج : أخرجه عبدالرزاق في ((المصنف)) (18833)
التصنيف الموضوعي: بيوع - العارية حدود - الحث على إقامة الحدود حدود - تحريم السرقة حدود - حد السرقة ونصابها حدود - حد جاحد العارية
|أصول الحديث

6 - عن أسماءَ قالت : صنعتُ سُفرةً للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم في بيتِ أبي بكرٍ حين أراد أن يهاجرَ إلى المدينةِ، فلم نجِدْ لسُفرتِه ولا سقائِه ما نربِطُهما به، فقلتُ لأبي بكرٍ : ما أجدُ إلَّا نطاقي، قال : شُقِّيه باثنين فاربُطي بواحدٍ منهما السِّقاءَ وبالآخرِ السُّفرةِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أسماء بنت أبي بكر | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الإصابة في تمييز الصحابة
الصفحة أو الرقم : 4/230
التصنيف الموضوعي: مغازي - هجرة النبي إلى المدينة مناقب وفضائل - أسماء بنت أبي بكر
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

7 - عن أسماءَ بنتَ أبي بكرٍ قالت لمَّا كان عامُ الفتحِ ونزل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِه وسلَّم ذا طِوى قال أبو قُحَافَةَ لابنةٍ له كانت من أصغرِ ولدِه : أي بُنَيَّةُ أشرِفي بي على أبي قُبَيْسٍ وكان قد كُفَّ بصرُه فأشرفتْ به عليه … فلمَّا دخلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِه وسلَّمَ المسجدَ خرجَ أبو بكرٍ حتَّى جاء بأبيه يقودُه فلمَّا رآه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِه وسلَّمَ قال : هلَّا تركتَ الشيخَ في بيتِه حتَّى آتيَه، فقال يمشي هو إليك يا رسولَ اللهِ أحق أن تمشىَ إليهِ وأحلَّه بين يديه ثمَّ مسح على صدرِه فقال : أسلمْ تسلمْ ثمَّ قامَ أبو بكرٍ …

8 - جاءَ رجلٌ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ : يا رسولَ اللهِ إنَّك لأحبُّ إليَّ من نفسِي وأهلِي وولدِي وإنِّي لأكونُ في البيتِ فأذكرُكَ فما أصبرُ حتى آتيكَ فأنظُرُ إليكَ وإذا ذكرتُ موتي وموتَكَ عرفتُ أنكَ إذا دخلتَ الجنةَ رُفعتَ معَ النبيينَ فإنِّي إذا دخلتُ الجنةَ خشيتُ أن لا أراكَ فلمْ يردَّ عليهِ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم شيئًا حتى نزَّلَ جبريلُ هذه الآية وَمَنْ يُطِعِ اللهَ والرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الذَّينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصَّدِّيقِينَ
خلاصة حكم المحدث : رجاله موثقون
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : العجاب في بيان الأسباب
الصفحة أو الرقم : 2/914 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (477)، وابن مردويه كما في ((الدر المنثور)) للسيوطي (2/588)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (4/240) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النساء جنة - درجات الجنة جهاد - فضل الشهيد قرآن - أسباب النزول إيمان - حب الرسول
|أصول الحديث

9 - لمَّا أُهدِيَتْ فاطمةُ إلى عليٍّ رَضِيَ اللهُ عنهما، بعَثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى عليٍّ رَضِيَ اللهُ عنه أنْ لا تَقْرَبْ أهلَكَ حتَّى آتِيَكَ، قالتْ: فجاء النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فدعا بماءٍ، فقال فيه ما شاءَ اللهُ أنْ يقولَ، ثمَّ نَضَحَ بالماءِ على صَدْرِ عليٍّ ووجْهِهِ، ثمَّ دعا فاطمةَ، فقامَتْ تَعْثُرُ في ثَوْبِها مِنَ الحَياءِ، فنَضَحَ عليها أيضًا، ثمَّ نظَرَ فإذا سَوادٌ وراءَ البيتِ، فقال: مَن هذا؟ فقالتْ أسماءُ: أنا، فقال: أسماءُ بنتُ عُمَيْسٍ؟ فقلتُ: نعم، قال: أَجِئْتِ مع ابنةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كرامةً لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ فقلتُ: نعم، فدعا لي بدُعاءٍ إنَّهُ لأَوْلَى عَمَلي عندي، فقال: يا فاطمةُ، إنِّي لم آلُ أنْ أَنكَحْتُكِ أَحَبَّ أهلي إليَّ، ثمَّ خرَجَ، فقال لعليٍّ: دُونَكَ أهلَكَ، ثمَّ ولَّى إلى حُجَرِهِ، فما زال يَدْعو لهما حتَّى دخَلَ حُجَرَهُ.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات، لكن أسماء بنت عميس كانت في هذا الوقت بأرض الحبشة مع زوجها جعفر لا خلاف في ذلك، فلعل ذلك كان لأختها سلمى بنت عميس
الراوي : عكرمة وأبو يزيد المدني | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 2/183
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - أسماء بنت عميس مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فاطمة بنت رسول الله بر وصلة - الحياء مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم
| أحاديث مشابهة | شرح الحديث

10 - حديث ابنِ عمرَ : أنَّه كان إذا استلمَ الحجرَ قال : بسمِ اللهِ واللهُ أكبرُ [يعني حديث: عن نافع، قال: كانَ ابنُ عمرَ إذا دخلَ أدنى الحرمِ أمسَكَ عنِ التَّلبيةِ فإذا انتهى إلى ذي طوًى باتَ بها حتَّى يصبحَ ثمَّ يصلِّي الغداةَ ويغتسلُ ويحدِّثُ أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ يفعله ثمَّ يدخلُ مكَّةَ ضحًى فيأتي البيتَ فيستلمُ الحجرَ ويقولُ باسمِ اللَّهِ واللَّهُ أكبر ثمَّ يرملُ ثلاثةَ أطوافٍ يمشي ما بينَ الرُّكنينِ فإذا أتى على الحجرِ استلمَهُ وكبَّرَ أربعةَ أطوافٍ مشيًا ثمَّ يأتي المقامَ فيصلِّي ركعتينِ ثمَّ يرجعُ إلى الحجرِ فيستلمُهُ ثمَّ يخرجُ إلى الصَّفا منَ البابِ الأعظمِ فيقومُ عليهِ فيكبِّرُ سبعَ مرَّاتٍ ثلاثًا يكبِّرُ ثمَّ يقولُ لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ لهُ الملكُ ولهُ الحمدُ وهوَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ]
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : التلخيص الحبير
الصفحة أو الرقم : 3/873
التصنيف الموضوعي: حج - استلام الحجر الأسود وتقبيله حج - ما يقال عند استلام الحجر أدعية وأذكار - أذكار الحج حج - مناسك الحج
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

11 - حديثُ مقتلِ عمرَ..... فطارَ العِلجُ بسكِّينٍ هو أبو لؤلؤةَ فيروزُ غلامُ المغيرةِ بنِ شعبةٍ...... حتَّى طعَن ثلاثةَ عشرَ رجلًا مات منهم سبعةٌ منهم الكُليَبُ بن البُكيرِ اللَّيثِيُّ [يعني حديث: رَأَيْتُ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه قَبْلَ أنْ يُصَابَ بأَيَّامٍ بالمَدِينَةِ، وقَفَ علَى حُذَيْفَةَ بنِ اليَمَانِ وعُثْمَانَ بنِ حُنَيْفٍ، قَالَ: كيفَ فَعَلْتُمَا؟ أتَخَافَانِ أنْ تَكُونَا قدْ حَمَّلْتُما الأرْضَ ما لا تُطِيقُ؟ قَالَا: حَمَّلْنَاهَا أمْرًا هي له مُطِيقَةٌ، ما فِيهَا كَبِيرُ فَضْلٍ، قَالَ: انْظُرَا أنْ تَكُونَا حَمَّلْتُما الأرْضَ ما لا تُطِيقُ، قَالَ: قَالَا: لَا، فَقَالَ عُمَرُ: لَئِنْ سَلَّمَنِي اللَّهُ، لَأَدَعَنَّ أرَامِلَ أهْلِ العِرَاقِ لا يَحْتَجْنَ إلى رَجُلٍ بَعْدِي أبَدًا، قَالَ: فَما أتَتْ عليه إلَّا رَابِعَةٌ حتَّى أُصِيبَ، قَالَ: إنِّي لَقَائِمٌ ما بَيْنِي وبيْنَهُ إلَّا عبدُ اللَّهِ بنُ عَبَّاسٍ غَدَاةَ أُصِيبَ، وكانَ إذَا مَرَّ بيْنَ الصَّفَّيْنِ، قَالَ: اسْتَوُوا، حتَّى إذَا لَمْ يَرَ فِيهِنَّ خَلَلًا تَقَدَّمَ فَكَبَّرَ، ورُبَّما قَرَأَ سُورَةَ يُوسُفَ، أوِ النَّحْلَ، أوْ نَحْوَ ذلكَ في الرَّكْعَةِ الأُولَى حتَّى يَجْتَمِعَ النَّاسُ، فَما هو إلَّا أنْ كَبَّرَ، فَسَمِعْتُهُ يقولُ: قَتَلَنِي -أوْ أكَلَنِي- الكَلْبُ، حِينَ طَعَنَهُ، فَطَارَ العِلْجُ بسِكِّينٍ ذَاتِ طَرَفَيْنِ، لا يَمُرُّ علَى أحَدٍ يَمِينًا ولَا شِمَالًا إلَّا طَعَنَهُ، حتَّى طَعَنَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ رَجُلًا، مَاتَ منهمْ سَبْعَةٌ، فَلَمَّا رَأَى ذلكَ رَجُلٌ مِنَ المُسْلِمِينَ طَرَحَ عليه بُرْنُسًا، فَلَمَّا ظَنَّ العِلْجُ أنَّه مَأْخُوذٌ نَحَرَ نَفْسَهُ، وتَنَاوَلَ عُمَرُ يَدَ عبدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ فَقَدَّمَهُ، فمَن يَلِي عُمَرَ فقَدْ رَأَى الذي أرَى، وأَمَّا نَوَاحِي المَسْجِدِ فإنَّهُمْ لا يَدْرُونَ، غيرَ أنَّهُمْ قدْ فَقَدُوا صَوْتَ عُمَرَ، وهُمْ يقولونَ: سُبْحَانَ اللَّهِ! سُبْحَانَ اللَّهِ! فَصَلَّى بهِمْ عبدُ الرَّحْمَنِ صَلَاةً خَفِيفَةً، فَلَمَّا انْصَرَفُوا قَالَ: يا ابْنَ عَبَّاسٍ، انْظُرْ مَن قَتَلَنِي، فَجَالَ سَاعَةً ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ: غُلَامُ المُغِيرَةِ، قَالَ: الصَّنَعُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: قَاتَلَهُ اللَّهُ! لقَدْ أمَرْتُ به مَعْرُوفًا، الحَمْدُ لِلَّهِ الذي لَمْ يَجْعَلْ مِيتَتي بيَدِ رَجُلٍ يَدَّعِي الإسْلَامَ، قدْ كُنْتَ أنْتَ وأَبُوكَ تُحِبَّانِ أنْ تَكْثُرَ العُلُوجُ بالمَدِينَةِ -وكانَ العَبَّاسُ أكْثَرَهُمْ رَقِيقًا- فَقَالَ: إنْ شِئْتَ فَعَلْتُ -أيْ: إنْ شِئْتَ قَتَلْنَا- قَالَ: كَذَبْتَ، بَعْدَما تَكَلَّمُوا بلِسَانِكُمْ، وصَلَّوْا قِبْلَتَكُمْ، وحَجُّوا حَجَّكُمْ! فَاحْتُمِلَ إلى بَيْتِهِ، فَانْطَلَقْنَا معهُ وكَأنَّ النَّاسَ لَمْ تُصِبْهُمْ مُصِيبَةٌ قَبْلَ يَومَئذٍ، فَقَائِلٌ يقولُ: لا بَأْسَ، وقَائِلٌ يقولُ: أخَافُ عليه، فَأُتِيَ بنَبِيذٍ فَشَرِبَهُ، فَخَرَجَ مِن جَوْفِهِ، ثُمَّ أُتِيَ بلَبَنٍ فَشَرِبَهُ فَخَرَجَ مِن جُرْحِهِ، فَعَلِمُوا أنَّه مَيِّتٌ، فَدَخَلْنَا عليه، وجَاءَ النَّاسُ، فَجَعَلُوا يُثْنُونَ عليه، وجَاءَ رَجُلٌ شَابٌّ، فَقَالَ: أبْشِرْ يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ ببُشْرَى اللَّهِ لَكَ؛ مِن صُحْبَةِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقَدَمٍ في الإسْلَامِ ما قدْ عَلِمْتَ، ثُمَّ وَلِيتَ فَعَدَلْتَ، ثُمَّ شَهَادَةٌ، قَالَ: وَدِدْتُ أنَّ ذلكَ كَفَافٌ لا عَلَيَّ ولَا لِي، فَلَمَّا أدْبَرَ إذَا إزَارُهُ يَمَسُّ الأرْضَ، قَالَ: رُدُّوا عَلَيَّ الغُلَامَ، قَالَ: يا ابْنَ أخِي، ارْفَعْ ثَوْبَكَ؛ فإنَّه أبْقَى لِثَوْبِكَ، وأَتْقَى لِرَبِّكَ. يا عَبْدَ اللَّهِ بنَ عُمَرَ، انْظُرْ ما عَلَيَّ مِنَ الدَّيْنِ، فَحَسَبُوهُ فَوَجَدُوهُ سِتَّةً وثَمَانِينَ ألْفًا أوْ نَحْوَهُ، قَالَ: إنْ وَفَى له مَالُ آلِ عُمَرَ، فأدِّهِ مِن أمْوَالِهِمْ، وإلَّا فَسَلْ في بَنِي عَدِيِّ بنِ كَعْبٍ، فإنْ لَمْ تَفِ أمْوَالُهُمْ فَسَلْ في قُرَيْشٍ، ولَا تَعْدُهُمْ إلى غيرِهِمْ، فأدِّ عَنِّي هذا المَالَ. انْطَلِقْ إلى عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ، فَقُلْ: يَقْرَأُ عَلَيْكِ عُمَرُ السَّلَامَ، ولَا تَقُلْ: أمِيرُ المُؤْمِنِينَ؛ فإنِّي لَسْتُ اليومَ لِلْمُؤْمِنِينَ أمِيرًا، وقُلْ: يَسْتَأْذِنُ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ أنْ يُدْفَنَ مع صَاحِبَيْهِ، فَسَلَّمَ واسْتَأْذَنَ، ثُمَّ دَخَلَ عَلَيْهَا، فَوَجَدَهَا قَاعِدَةً تَبْكِي، فَقَالَ: يَقْرَأُ عَلَيْكِ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ السَّلَامَ، ويَسْتَأْذِنُ أنْ يُدْفَنَ مع صَاحِبَيْهِ، فَقَالَتْ: كُنْتُ أُرِيدُهُ لِنَفْسِي، ولَأُوثِرَنَّ به اليومَ علَى نَفْسِي، فَلَمَّا أقْبَلَ، قيلَ: هذا عبدُ اللَّهِ بنُ عُمَرَ قدْ جَاءَ، قَالَ: ارْفَعُونِي، فأسْنَدَهُ رَجُلٌ إلَيْهِ، فَقَالَ: ما لَدَيْكَ؟ قَالَ: الذي تُحِبُّ يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ؛ أذِنَتْ، قَالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ، ما كانَ مِن شَيءٍ أهَمُّ إلَيَّ مِن ذلكَ، فَإِذَا أنَا قَضَيْتُ فَاحْمِلُونِي، ثُمَّ سَلِّمْ، فَقُلْ: يَسْتَأْذِنُ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، فإنْ أذِنَتْ لي فأدْخِلُونِي، وإنْ رَدَّتْنِي رُدُّونِي إلى مَقَابِرِ المُسْلِمِينَ، وجَاءَتْ أُمُّ المُؤْمِنِينَ حَفْصَةُ والنِّسَاءُ تَسِيرُ معهَا، فَلَمَّا رَأَيْنَاهَا قُمْنَا، فَوَلَجَتْ عليه، فَبَكَتْ عِنْدَهُ سَاعَةً. واسْتَأْذَنَ الرِّجَالُ، فَوَلَجَتْ دَاخِلًا لهمْ، فَسَمِعْنَا بُكَاءَهَا مِنَ الدَّاخِلِ، فَقالوا: أوْصِ يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ، اسْتَخْلِفْ، قَالَ: ما أجِدُ أحَدًا أحَقَّ بهذا الأمْرِ مِن هَؤُلَاءِ النَّفَرِ -أوِ الرَّهْطِ- الَّذِينَ تُوُفِّيَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو عنْهمْ رَاضٍ، فَسَمَّى عَلِيًّا، وعُثْمَانَ، والزُّبَيْرَ، وطَلْحَةَ، وسَعْدًا، وعَبْدَ الرَّحْمَنِ، وقَالَ: يَشْهَدُكُمْ عبدُ اللَّهِ بنُ عُمَرَ، وليسَ له مِنَ الأمْرِ شَيءٌ -كَهَيْئَةِ التَّعْزِيَةِ له- فإنْ أصَابَتِ الإمْرَةُ سَعْدًا فَهو ذَاكَ، وإلَّا فَلْيَسْتَعِنْ به أيُّكُمْ ما أُمِّرَ؛ فإنِّي لَمْ أعْزِلْهُ عن عَجْزٍ ولَا خِيَانَةٍ، وقَالَ: أُوصِي الخَلِيفَةَ مِن بَعْدِي بالمُهَاجِرِينَ الأوَّلِينَ؛ أنْ يَعْرِفَ لهمْ حَقَّهُمْ، ويَحْفَظَ لهمْ حُرْمَتَهُمْ، وأُوصِيهِ بالأنْصَارِ خَيْرًا الَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ والإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ؛ أنْ يُقْبَلَ مِن مُحْسِنِهِمْ، وأَنْ يُعْفَى عن مُسِيئِهِمْ، وأُوصِيهِ بأَهْلِ الأمْصَارِ خَيْرًا؛ فإنَّهُمْ رِدْءُ الإسْلَامِ، وجُبَاةُ المَالِ، وغَيْظُ العَدُوِّ، وأَلَّا يُؤْخَذَ منهمْ إلَّا فَضْلُهُمْ عن رِضَاهُمْ، وأُوصِيهِ بالأعْرَابِ خَيْرًا؛ فإنَّهُمْ أصْلُ العَرَبِ، ومَادَّةُ الإسْلَامِ؛ أنْ يُؤْخَذَ مِن حَوَاشِي أمْوَالِهِمْ، ويُرَدَّ علَى فُقَرَائِهِمْ، وأُوصِيهِ بذِمَّةِ اللَّهِ، وذِمَّةِ رَسولِهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يُوفَى لهمْ بعَهْدِهِمْ، وأَنْ يُقَاتَلَ مِن ورَائِهِمْ، ولَا يُكَلَّفُوا إلَّا طَاقَتَهُمْ. فَلَمَّا قُبِضَ خَرَجْنَا به، فَانْطَلَقْنَا نَمْشِي، فَسَلَّمَ عبدُ اللَّهِ بنُ عُمَرَ، قَالَ: يَسْتَأْذِنُ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، قَالَتْ: أدْخِلُوهُ، فَأُدْخِلَ، فَوُضِعَ هُنَالِكَ مع صَاحِبَيْهِ، فَلَمَّا فُرِغَ مِن دَفْنِهِ اجْتَمع هَؤُلَاءِ الرَّهْطُ، فَقَالَ عبدُ الرَّحْمَنِ: اجْعَلُوا أمْرَكُمْ إلى ثَلَاثَةٍ مِنكُمْ، فَقَالَ الزُّبَيْرُ: قدْ جَعَلْتُ أمْرِي إلى عَلِيٍّ، فَقَالَ طَلْحَةُ: قدْ جَعَلْتُ أمْرِي إلى عُثْمَانَ، وقَالَ سَعْدٌ: قدْ جَعَلْتُ أمْرِي إلى عبدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ، فَقَالَ عبدُ الرَّحْمَنِ: أيُّكُما تَبَرَّأَ مِن هذا الأمْرِ، فَنَجْعَلُهُ إلَيْهِ، واللَّهُ عليه والإِسْلَامُ، لَيَنْظُرَنَّ أفْضَلَهُمْ في نَفْسِهِ؟ فَأُسْكِتَ الشَّيْخَانِ، فَقَالَ عبدُ الرَّحْمَنِ: أفَتَجْعَلُونَهُ إلَيَّ؟ واللَّهُ عَلَيَّ ألَّا آلُ عن أفْضَلِكُمْ؟ قَالَا: نَعَمْ، فأخَذَ بيَدِ أحَدِهِما فَقَالَ: لكَ قَرَابَةٌ مِن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والقَدَمُ في الإسْلَامِ ما قدْ عَلِمْتَ، فَاللَّهُ عَلَيْكَ لَئِنْ أمَّرْتُكَ لَتَعْدِلَنَّ، ولَئِنْ أمَّرْتُ عُثْمَانَ لَتَسْمعنَّ ولَتُطِيعَنَّ، ثُمَّ خَلَا بالآخَرِ فَقَالَ له مِثْلَ ذلكَ، فَلَمَّا أخَذَ المِيثَاقَ قَالَ: ارْفَعْ يَدَكَ يا عُثْمَانُ، فَبَايَعَهُ، فَبَايَعَ له عَلِيٌّ، ووَلَجَ أهْلُ الدَّارِ فَبَايَعُوهُ.]
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : [عمرو بن ميمون] | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : هدي الساري
الصفحة أو الرقم : 317 التخريج : أخرجه البخاري (3700) مطولاً من حديث عمرو بن ميمون
التصنيف الموضوعي: فتن - مقتل عمر مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم جنائز وموت - فضل موت الشهادة مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه