الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - تَمْرُقُ مارِقَةٌ عِنْدَ فُرْقَةٍ مِنَ النَّاسِ، فَيَلِي قَتْلَهُمْ أوْلَى الطَّائِفَتَيْنِ بالحَقِّ

2 - قول رسولِ اللهِ عليه السلام في غزوةِ الحديبيةِ إذ بركت ناقتُه فقال الناسُ : خلأت فقال النبيُّ عليه السلام : ما خلأت ولا هولها بخلق ولكن حبسها حابسُ الفيلِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : - | المحدث : ابن حزم | المصدر : المحلى
الصفحة أو الرقم : 7/287
التصنيف الموضوعي: سفر - تسمية الخيل والدواب ونحوها مغازي - غزوة الحديبية
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

3 - أنَّ خُزاعةَ قتلوا رجلًا مِنْ بني ليثٍ عامَ فتحِ مكةَ بِقتيلٍ مِنهُمْ قَتلوهُ فأُخبِرَ بذلكَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فركبَ راحلتَهُ فخطبَ فقال إنَّ اللهَ حبسَ عنْ مكةَ الفيلَ هكذا قال أبو نعيمٍ ثمَّ اجعلُوهُ على الشكِّ الفيلَ أوْ القتيلَ وغيرُهُ يقولُ الفيلَ وسلَّطَ عليهِمْ رسولَ اللهِ والمؤمنينَ ألا وإنَّها لمْ تَحلَّ لأحدٍ قبلِي ولا تَحلُّ لأحدٍ بعدي ألا وإنها أُحلت لي ساعةً مِنْ نهارٍ ألا وإنها ساعَتي هذهِ حرامٌ لا يُختلَى شوكُها ولا يُعضدُ شجرُها ولا تُلتقطُ لقطتُها إلا لمُنشدٍ فمَنْ قُتِلَ فهوَ بخيرِ النظرينِ إمَّا أنْ يُعقلَ وإمَّا أنْ يُقادَ أهلُ القتيلِ فجاء رجلٌ مِنْ أهلِ اليمنِ فقال اكتبْ لي يا رسولَ اللهِ فقال اكتُبوا لأبي فلانٍ فقال رجلٌ مِنْ قريشٍ إلا الإذخِرَ يا رسولَ اللهِ فإنا نجعلُهُ في بيوتِنا وقبورِنا فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلا الإذخِرَ إلا الإذْخِرَ

4 - أنَّ خُزَاعَةَ قَتَلُوا رَجُلًا مِن بَنِي لَيْثٍ - عَامَ فَتْحِ مَكَّةَ - بقَتِيلٍ منهمْ قَتَلُوهُ، فَأُخْبِرَ بذلكَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَرَكِبَ رَاحِلَتَهُ فَخَطَبَ، فَقَالَ: إنَّ اللَّهَ حَبَسَ عن مَكَّةَ القَتْلَ، أوِ الفِيلَ - قَالَ أبو عبدِ اللَّهِ كَذَا، قَالَ أبو نُعَيْمٍ واجْعَلُوهُ علَى الشَّكِّ الفِيلَ أوِ القَتْلَ وغَيْرُهُ يقولُ الفِيلَ - وسَلَّطَ عليهم رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والمُؤْمِنِينَ، ألَا وإنَّهَا لَمْ تَحِلَّ لأحَدٍ قَبْلِي، ولَمْ تَحِلَّ لأحَدٍ بَعْدِي، ألَا وإنَّهَا حَلَّتْ لي سَاعَةً مِن نَهَارٍ، ألَا وإنَّهَا سَاعَتي هذِه حَرَامٌ، لا يُخْتَلَى شَوْكُهَا ، ولَا يُعْضَدُ شَجَرُهَا، ولَا تُلْتَقَطُ سَاقِطَتُهَا إلَّا لِمُنْشِدٍ ، فمَن قُتِلَ فَهو بخَيْرِ النَّظَرَيْنِ: إمَّا أنْ يُعْقَلَ ، وإمَّا أنْ يُقَادَ أهْلُ القَتِيلِ. فَجَاءَ رَجُلٌ مِن أهْلِ اليَمَنِ فَقَالَ: اكْتُبْ لي يا رَسولَ اللَّهِ، فَقَالَ: اكْتُبُوا لأبِي فُلَانٍ. فَقَالَ رَجُلٌ مِن قُرَيْشٍ: إلَّا الإذْخِرَ يا رَسولَ اللَّهِ، فإنَّا نَجْعَلُهُ في بُيُوتِنَا وقُبُورِنَا؟ فَقَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إلَّا الإذْخِرَ إلَّا الإذْخِرَ .

5 - رُفِعتُ إلى سِدْرةِ المنْتَهَى مُنتَهاها في السماءِ السابعةِ نَبَقُها مِثلُ قِلالِ هَجَرَ وورَقُها مِثلُ آذانِ الفِيلَةِ فإذا أربعةُ أنْهارٍ نِهْرانِ ظاهِرانِ، ونهرانِ باطِنانِ. فأمّا الظَّاهِرانِ : فالنِّيلُ والفُراتُ. وأمّا الباطِنانِ : فنَهْرانِ في الجنةِ، وأُتِيتُ بثلاثةٍ أقْداحٍ قدَحٌ فيه لَبنٌ وقدَحٌ فيه عسَلٌ وقدَحٌ فيه خمْرٌ، فأخذتُ الّذي فيه الَّلبَنَ فشَرِبْتُ فقِيلَ لِي : أجَبْتَ الفِطرةَ أنتَ وأُمَّتُكَ

6 - إِنَّ اللهَ حَبَسَ عن مكةَ الفيلَ,وَسَلَّطَ عليْها رسولَ اللهِ والمؤمنينَ,ألا فإنَّها لم تَحِلْ لأَحَدٍ قبلِي,ولاَ تَحِلُّ لأَحَدٍ بَعْدِي,ألا وإِنَّها حَلَّتْ لي ساعَةً من نَهارٍ,ألا وإِنَّها ساعَتِي هذه حرامٌ,لا يُخْتَلَى شَوْكُها ,وَلا يُعْضَدُ شَجَرُها,ولايلتقطُ ساقِطَتُها إِلَّا لِمُنْشِدٍ ,وَمَنْ قُتِلَ لهُ قَتِيلٌ فهوَ بِخَيْرِ النَّظَرَيْنِ ,إِمَّا أنْ يُعْقَلَ ,وَإِمَّا أنْ يُقَادَ أهلُ القَتِيلِ

7 -  أنَّ خُزَاعَةَ قَتَلُوا رَجُلًا -وقالَ عبدُ اللَّهِ بنُ رَجَاءٍ: حَدَّثَنَا حَرْبٌ، عن يَحْيَى، حَدَّثَنَا أبو سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا أبو هُرَيْرَةَ: أنَّه عَامَ فَتْحِ مَكَّةَ قَتَلَتْ خُزَاعَةُ رَجُلًا- مِن بَنِي لَيْثٍ، بقَتِيلٍ لهمْ في الجَاهِلِيَّةِ، فَقَامَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: إنَّ اللَّهَ حَبَسَ عن مَكَّةَ الفِيلَ، وسَلَّطَ عليهم رَسولَه والمُؤْمِنِينَ، ألَا وإنَّهَا لَمْ تَحِلَّ لأحَدٍ قَبْلِي، ولَا تَحِلُّ لأحَدٍ بَعْدِي، ألَا وإنَّما أُحِلَّتْ لي سَاعَةً مِن نَهَارٍ، ألَا وإنَّهَا سَاعَتي هذِه حَرَامٌ، لا يُخْتَلَى شَوْكُهَا ، ولَا يُعْضَدُ شَجَرُهَا، ولَا يَلْتَقِطُ سَاقِطَتَهَا إلَّا مُنْشِدٌ، ومَن قُتِلَ له قَتِيلٌ فَهو بخَيْرِ النَّظَرَيْنِ: إمَّا يُودَى ، وإمَّا يُقَادُ. فَقَامَ رَجُلٌ مِن أهْلِ اليَمَنِ يُقَالُ له: أبو شَاهٍ، فَقالَ: اكْتُبْ لي يا رَسولَ اللَّهِ. فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اكْتُبُوا لأبِي شَاهٍ. ثُمَّ قَامَ رَجُلٌ مِن قُرَيْشٍ، فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، إلَّا الإذْخِرَ ؛ فإنَّما نَجْعَلُهُ في بُيُوتِنَا وقُبُورِنَا. فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إلَّا الإذْخِرَ . وتَابَعَهُ عُبَيْدُ اللَّهِ، عن شَيْبَانَ في الفِيلِ. قالَ بَعْضُهُمْ: عن أبِي نُعَيْمٍ: القَتْلَ. وقالَ عُبَيْدُ اللَّهِ: إمَّا أنْ يُقَادَ أهْلُ القَتِيلِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح] [وقوله: وقال عبد الله بن رجاء... وتابعه عبيد الله ... معلقان]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 6880
التصنيف الموضوعي: حج - حرمة مكة والنهي عن استحلالها ديات وقصاص - من قتل له قتيل فهو بخير النظرين علم - كتابة العلم لقطة - اللقطة في مكة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خصائصه صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

8 - لَمَّا فَتَحَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ علَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مَكَّةَ، قامَ في النَّاسِ، فَحَمِدَ اللَّهَ وأَثْنَى عليه.، ثُمَّ قالَ: إنَّ اللَّهَ حَبَسَ عن مَكَّةَ الفِيلَ، وسَلَّطَ عليها رَسوله والْمُؤْمِنِينَ، وإنَّها لَمْ تَحِلَّ لأَحَدٍ كانَ قَبْلِي، وإنَّها أُحِلَّتْ لي ساعَةً مِن نَهارٍ، وإنَّها لَنْ تَحِلَّ لأَحَدٍ بَعْدِي، فلا يُنَفَّرُ صَيْدُها، ولا يُخْتَلَى شَوْكُها، ولا تَحِلُّ ساقِطَتُها إلَّا لِمُنْشِدٍ ، ومَن قُتِلَ له قَتِيلٌ فَهو بخَيْرِ النَّظَرَيْنِ: إمَّا أنْ يُفْدَى، وإمَّا أنْ يُقْتَلَ، فقالَ العبَّاسُ: إلَّا الإذْخِرَ يا رَسولَ اللهِ، فإنَّا نَجْعَلُهُ في قُبُورِنا وبُيُوتِنا، فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إلَّا الإذْخِرَ فَقامَ أبو شاهٍ، رَجُلٌ مِن أهْلِ اليَمَنِ، فقالَ: اكْتُبُوا لي يا رَسولَ اللهِ، فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: اكْتُبُوا لأَبِي شاهٍ.

9 - عن أبي هُرَيْرةَ قالَ : لمَّا فتحَ اللَّهُ تعالى على رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ مَكَّةَ قامَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فيهِم فحمدَ اللَّهَ وأثنى عليهِ، ثمَّ قالَ: إنَّ اللَّهَ حبَسَ عن مَكَّةَ الفيلَ وسلَّطَ عليها رسولَهُ والمؤمنينَ، وإنَّما أحلَّت لي ساعةً منَ النَّهارِ، ثمَّ هيَ حرامٌ إلى يومِ القيامةِ: لا يُعضَدُ شجرُها، ولا ينفَّرُ صيدُها، ولا تحلُّ لقطتُها إلَّا لمنشِدٍ ، فقالَ عبَّاسٌ: - أو قالَ: - قالَ العبَّاسُ يا رسولَ اللَّهِ إلَّا الإذخرَ فإنَّهُ لقبورِنا وبيوتِنا، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: إلَّا الإذخرَ فقامَ أبو شاهٍ رجلٌ من أَهْلِ اليمنِ فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ، اكتُبوا لي، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: اكتبوا لأبي شاة. قلتُ للأوزاعيِّ ما قولُهُ: اكتُبوا لأبي شاهٍ قالَ: هذِهِ الخطبةُ الَّتي سمعَها مِن رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ

10 - لَمَّا فَتَحَ اللَّهُ علَى رَسولِهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَكَّةَ قَامَ في النَّاسِ فَحَمِدَ اللَّهَ وأَثْنَى عليه، ثُمَّ قالَ: إنَّ اللَّهَ حَبَسَ عن مَكَّةَ الفِيلَ، وسَلَّطَ عَلَيْهَا رَسوله والمُؤْمِنِينَ، فإنَّهَا لا تَحِلُّ لأحَدٍ كانَ قَبْلِي، وإنَّهَا أُحِلَّتْ لي سَاعَةً مِن نَهَارٍ، وإنَّهَا لا تَحِلُّ لأحَدٍ بَعْدِي، فلا يُنَفَّرُ صَيْدُهَا، ولَا يُخْتَلَى شَوْكُهَا، ولَا تَحِلُّ سَاقِطَتُهَا إلَّا لِمُنْشِدٍ ، ومَن قُتِلَ له قَتِيلٌ فَهو بخَيْرِ النَّظَرَيْنِ ، إمَّا أنْ يُفْدَى وإمَّا أنْ يُقِيدَ، فَقالَ العَبَّاسُ: إلَّا الإذْخِرَ ، فإنَّا نَجْعَلُهُ لِقُبُورِنَا وبُيُوتِنَا، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إلَّا الإذْخِرَ فَقَامَ أبو شَاهٍ - رَجُلٌ مِن أهْلِ اليَمَنِ - فَقالَ: اكْتُبُوا لي يا رَسولَ اللَّهِ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اكْتُبُوا لأبِي شَاهٍ. قُلتُ لِلْأَوْزَاعِيِّ: ما قَوْلُهُ اكْتُبُوا لي يا رَسولَ اللَّهِ؟ قالَ: هذِه الخُطْبَةَ الَّتي سَمِعَهَا مِن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

11 - إنَّ خُزَاعَةَ قَتَلُوا رَجُلًا مِن بَنِي لَيْثٍ عَامَ فَتْحِ مَكَّةَ بقَتِيلٍ منهمْ قَتَلُوهُ، فَأُخْبِرَ بذلكَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَرَكِبَ رَاحِلَتَهُ ، فَخَطَبَ، فَقالَ: إنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَبَسَ عن مَكَّةَ الفِيلَ، وَسَلَّطَ عَلَيْهَا رَسوله وَالْمُؤْمِنِينَ، أَلَا وإنَّهَا لَمْ تَحِلَّ لأَحَدٍ قَبْلِي، وَلَنْ تَحِلَّ لأَحَدٍ بَعْدِي، أَلَا وإنَّهَا أُحِلَّتْ لي سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ، أَلَا وإنَّهَا سَاعَتي هذِه حَرَامٌ، لا يُخْبَطُ شَوْكُهَا، وَلَا يُعْضَدُ شَجَرُهَا، وَلَا يَلْتَقِطُ سَاقِطَتَهَا إلَّا مُنْشِدٌ، وَمَن قُتِلَ له قَتِيلٌ فَهو بخَيْرِ النَّظَرَيْنِ: إمَّا أَنْ يُعْطَى، يَعْنِي الدِّيَةَ، وإمَّا أَنْ يُقَادَ، أَهْلُ القَتِيلِ، قالَ: فَجَاءَ رَجُلٌ مِن أَهْلِ اليَمَنِ يُقَالُ له أَبُو شَاهٍ، فَقالَ: اكْتُبْ لي يا رَسولَ اللهِ، فَقالَ: اكْتُبُوا لأَبِي شَاهٍ، فَقالَ رَجُلٌ مِن قُرَيْشٍ: إلَّا الإذْخِرَ ، فإنَّا نَجْعَلُهُ في بُيُوتِنَا وَقُبُورِنَا، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إلَّا الإذْخِرَ .

12 - لمَّا فتَحَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مكَّةَ قام في النَّاسِ خَطيبًا، فحَمِدَ اللهَ وأثْنى عليه، ثُمَّ قال: إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ حبَسَ عن مكَّةَ الفيلَ، وسَلَّطَ عليها رسولَه والمؤمنينَ، وإنَّها لم تَحِلَّ لأحدٍ كان قَبلي، وإنَّما أُحِلَّتْ لي ساعةً منَ نَهارٍ، وإنَّها لا تَحِلُّ لأحدٍ بَعدي، فلا يُنفَّرُ صَيدُها، ولا يُختَلى شَجرُها، ولا تَحِلُّ لُقَطَتُها إلَّا لمُنشِدٍ ، ومَن قُتِلَ له قَتيلٌ فهو بخَيرِ النَّظَرَينِ -أو بآخِرِ النَّظَرَينِ، الشَّكُّ من محمَّدِ بنِ مَنصورٍ-: إمَّا أنْ يُودى ، وإمَّا أنْ يَقتُلَ، فقام العَبَّاسُ فقال: إلَّا الإذخِرَ يا رسولَ اللهِ؛ فإنَّا نَجعَلُه في بُيوتِنا وقُبورِنا، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إلَّا الإذخِرَ ، فقام أبو شاهٍ -رَجُلٌ من أهلِ اليَمنِ- فقال: اكتُبوا لي يا رسولَ اللهِ، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اكتُبوا لأبي شاهٍ. قال الوَليدُ: قُلتُ للأوْزاعيِّ: ما قَولُه: اكتُبوا لي يا رسولَ اللهِ؟ قال: هذه الخُطبةَ التي سَمِعَها من رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

13 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ: أُتِيتُ بالبُراقِ، وهو دابَّةٌ أبْيَضُ طَوِيلٌ فَوْقَ الحِمارِ، ودُونَ البَغْلِ، يَضَعُ حافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ ، قالَ: فَرَكِبْتُهُ حتَّى أتَيْتُ بَيْتَ المَقْدِسِ ، قالَ: فَرَبَطْتُهُ بالحَلْقَةِ الَّتي يَرْبِطُ به الأنْبِياءُ، قالَ ثُمَّ دَخَلْتُ المَسْجِدَ، فَصَلَّيْتُ فيه رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ خَرَجْتُ فَجاءَنِي جِبْرِيلُ عليه السَّلامُ بإناءٍ مِن خَمْرٍ، وإناءٍ مِن لَبَنٍ، فاخْتَرْتُ اللَّبَنَ، فقالَ جِبْرِيلُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: اخْتَرْتَ الفِطْرَةَ، ثُمَّ عُرِجَ بنا إلى السَّماءِ، فاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، فقِيلَ: مَنَ أنْتَ؟ قالَ: جِبْرِيلُ، قيلَ: ومَن معكَ؟ قالَ: مُحَمَّدٌ، قيلَ: وقدْ بُعِثَ إلَيْهِ؟ قالَ: قدْ بُعِثَ إلَيْهِ، فَفُتِحَ لَنا، فإذا أنا بآدَمَ، فَرَحَّبَ بي، ودَعا لي بخَيْرٍ، ثُمَّ عُرِجَ بنا إلى السَّماءِ الثَّانِيَةِ، فاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ عليه السَّلامُ، فقِيلَ: مَنَ أنْتَ؟ قالَ: جِبْرِيلُ، قيلَ: ومَن معكَ؟ قالَ: مُحَمَّدٌ، قيلَ: وقدْ بُعِثَ إلَيْهِ؟ قالَ: قدْ بُعِثَ إلَيْهِ، فَفُتِحَ لَنا، فإذا أنا بابْنَيِ الخالَةِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، ويَحْيَى بنِ زَكَرِيّا، صَلَواتُ اللهِ عليهما، فَرَحَّبا ودَعَوا لي بخَيْرٍ، ثُمَّ عَرَجَ بي إلى السَّماءِ الثَّالِثَةِ، فاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، فقِيلَ: مَنَ أنْتَ؟ قالَ: جِبْرِيلُ، قيلَ: ومَن معكَ؟ قالَ: مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قيلَ: وقدْ بُعِثَ إلَيْهِ؟ قالَ: قدْ بُعِثَ إلَيْهِ، فَفُتِحَ لَنا، فإذا أنا بيُوسُفَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، إذا هو قدْ أُعْطِيَ شَطْرَ الحُسْنِ، فَرَحَّبَ ودَعا لي بخَيْرٍ، ثُمَّ عُرِجَ بنا إلى السَّماءِ الرَّابِعَةِ، فاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ عليه السَّلامُ، قيلَ: مَن هذا؟ قالَ: جِبْرِيلُ، قيلَ: ومَن معكَ؟ قالَ: مُحَمَّدٌ، قالَ: وقدْ بُعِثَ إلَيْهِ؟ قالَ: قدْ بُعِثَ إلَيْهِ، فَفُتِحَ لنا فإذا أنا بإدْرِيسَ، فَرَحَّبَ ودَعا لي بخَيْرٍ، قالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: {وَرَفَعْناهُ مَكانًا عَلِيًّا} [مريم: 57]، ثُمَّ عُرِجَ بنا إلى السَّماءِ الخامِسَةِ، فاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، قيلَ: مَن هذا؟ فقالَ: جِبْرِيلُ، قيلَ: ومَن معكَ؟ قالَ: مُحَمَّدٌ، قيلَ: وقدْ بُعِثَ إلَيْهِ؟ قالَ: قدْ بُعِثَ إلَيْهِ، فَفُتِحَ لنا فإذا أنا بهارُونَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَرَحَّبَ، ودَعا لي بخَيْرٍ، ثُمَّ عُرِجَ بنا إلى السَّماءِ السَّادِسَةِ، فاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ عليه السَّلامُ، قيلَ: مَن هذا؟ قالَ: جِبْرِيلُ، قيلَ: ومَن معكَ؟ قالَ: مُحَمَّدٌ، قيلَ: وقدْ بُعِثَ إلَيْهِ؟ قالَ: قدْ بُعِثَ إلَيْهِ، فَفُتِحَ لَنا، فإذا أنا بمُوسَى صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَرَحَّبَ ودَعا لي بخَيْرٍ، ثُمَّ عُرِجَ بنا إلى السَّماءِ السَّابِعَةِ، فاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، فقِيلَ: مَن هذا؟ قالَ: جِبْرِيلُ، قيلَ: ومَن معكَ؟ قالَ: مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قيلَ: وقدْ بُعِثَ إلَيْهِ؟ قالَ: قدْ بُعِثَ إلَيْهِ، فَفُتِحَ لنا فإذا أنا بإبْراهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مُسْنِدًا ظَهْرَهُ إلى البَيْتِ المَعْمُورِ، وإذا هو يَدْخُلُهُ كُلَّ يَومٍ سَبْعُونَ ألْفَ مَلَكٍ لا يَعُودُونَ إلَيْهِ، ثُمَّ ذَهَبَ بي إلى السِّدْرَةِ المُنْتَهَى، وإذا ورَقُها كَآذانِ الفِيَلَةِ، وإذا ثَمَرُها كالْقِلالِ، قالَ: فَلَمَّا غَشِيَها مِن أمْرِ اللهِ ما غَشِيَ تَغَيَّرَتْ، فَما أحَدٌ مِن خَلْقِ اللهِ يَسْتَطِيعُ أنْ يَنْعَتَها مِن حُسْنِها، فأوْحَى اللَّهُ إلَيَّ ما أوْحَى، فَفَرَضَ عَلَيَّ خَمْسِينَ صَلاةً في كُلِّ يَومٍ ولَيْلَةٍ، فَنَزَلْتُ إلى مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: ما فَرَضَ رَبُّكَ علَى أُمَّتِكَ؟ قُلتُ: خَمْسِينَ صَلاةً، قالَ: ارْجِعْ إلى رَبِّكَ فاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ، فإنَّ أُمَّتَكَ لا يُطِيقُونَ ذلكَ، فإنِّي قدْ بَلَوْتُ بَنِي إسْرائِيلَ وخَبَرْتُهُمْ، قالَ: فَرَجَعْتُ إلى رَبِّي، فَقُلتُ: يا رَبِّ، خَفِّفْ علَى أُمَّتِي، فَحَطَّ عَنِّي خَمْسًا، فَرَجَعْتُ إلى مُوسَى، فَقُلتُ: حَطَّ عَنِّي خَمْسًا، قالَ: إنَّ أُمَّتَكَ لا يُطِيقُونَ ذلكَ، فارْجِعْ إلى رَبِّكَ فاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ، قالَ: فَلَمْ أزَلْ أرْجِعُ بيْنَ رَبِّي تَبارَكَ وتَعالَى، وبيْنَ مُوسَى عليه السَّلامُ حتَّى قالَ: يا مُحَمَّدُ، إنَّهُنَّ خَمْسُ صَلَواتٍ كُلَّ يَومٍ ولَيْلَةٍ، لِكُلِّ صَلاةٍ عَشْرٌ، فَذلكَ خَمْسُونَ صَلاةً، ومَن هَمَّ بحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْها كُتِبَتْ له حَسَنَةً، فإنْ عَمِلَها كُتِبَتْ له عَشْرًا، ومَن هَمَّ بسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْها لَمْ تُكْتَبْ شيئًا، فإنْ عَمِلَها كُتِبَتْ سَيِّئَةً واحِدَةً، قالَ: فَنَزَلْتُ حتَّى انْتَهَيْتُ إلى مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأخْبَرْتُهُ، فقالَ: ارْجِعْ إلى رَبِّكَ فاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ، فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: فَقُلتُ: قدْ رَجَعْتُ إلى رَبِّي حتَّى اسْتَحْيَيْتُ منه.

14 - خَرجَ النَّبِيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ عامَ الحُدَيبِيَةِ في بِضعِ عَشرَةَ مِائةٍ مِن أَصحابِهِ فلمَّا أتى ذا الحُلَيفَةِ قلَّدَ الهَديَ وأَشعَرَهُ وأحرَمَ مِنها بِعُمرَةٍ وبَعَثَ عَينًا لهُ مِن خُزاعَةَ _ هو يسرُ بنُ سُفيانَ _ وسار النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ حتَّى كانَ بِغديرِ الأُشطاطِ أتاهُ عَينُهُ قالَ إنَّ قُرَيشًا جَمعوا لَكَ جُموعًا وَقَد جَمعوا لكَ الأَحابيشَ _ أخلاطَ القَبائلَ الَّتي حَولَ مَكَّةَ _ وهُمْ مُقاتِلوكَ وصادُّوكَ عَن البَيتِ ومانِعوكَ فَقالَ أَشيروا أيُّها النَّاسُ علَي أَترَونَ أَن أَميلَ إلى عِيالِهِم وذرارِيِّ هؤلاءِ الَّذينَ يُريدونَ أَن يَصدُّونا عَن البَيتِ فَإن يَأتونا كانَ اللَّهُ عزَّ وجَلَّ قَد قَطعَ عَينًا مِنَ المشرِكينَ وإلَّا تَركناهُم مَحروبينَ _ مَسلوبينَ مَحزونينَ _ قال أبو بَكرٍ يا رَسولَ اللهِ خَرجتَ عامِدًا لهذَا البَيتِ لا تُريدُ قَتلَ أَحَدٍ ولا حَربَ أحَدٍ فتوجَّهَ لهُ فَمن صدَّنا عَنهُ قاتَلناهُ قالَ امضوا علَى اسمِ اللهِ قالَ : وسارَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ حتَّى إذا كانَ بالثَّنيَّةِ الَّتي يَهْبطُ عليهم منها برَكَت بِهِ راحلتُهُ، فقالَ النَّاسُ : حَلْ، حَلْ خَلَأَتِ القصواءُ مرَّتينِ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : ما خَلأَتْ ، وما ذلِكَ لَها بِخُلُقٍ، ولَكِن حَبسَها حابِسُ الفيلِ. ثمَّ قالَ : والَّذي نفسي بيدِهِ، لا يَسأَلوني اليومَ خُطَّةً يُعظِّمونَ بِها حَرَماتِ اللَّهِ إلَّا أعطيتُهُم إيَّاها، ثمَّ زجرَها فوثَبَتْ، فَعدلَ عَنهُم حتَّى نَزلَ بأَقصى الحُدَيْبيةِ علَى ثَمدٍ قليلِ الماءِ، فَجاءَهُ بُدَيْلُ بنُ ورقاءَ الخزاعيُّ، ثمَّ أتاهُ - يَعني عُروةَ بنَ مَسعودٍ - فجَعلَ يُكَلِّمُ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فَكُلَّما كلَّمَهُ أخذَ بِلحيتِهِ، والمغيرةُ بنُ شُعبةَ قائمٌ علَى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ومعَهُ السَّيفُ وعلَيهِ المِغفرُ ، فضَربَ يدَهُ بِنَعلِ السَّيفِ، وقالَ : أخِّر يدَكَ عَن لِحيتِهِ، فرفعَ عروةُ رأسَهُ، فقالَ : مَن هذا ؟ قالوا : المغيرةُ بنُ شعبةَ، فقالَ : أي غُدَرُ أوَ لستُ أسعى في غَدرتِكَ، وَكانَ المغيرةُ صحِبَ قومًا في الجاهليَّةِ فَقتلَهُم وأخذَ أموالَهُم، ثمَّ جاءَ فأَسلمَ، فَقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : أمَّا الإسلامُ فقَد قَبِلنا، وأمَّا المالُ فإنَّهُ مَالُ غَدرٍ لا حاجةَ لَنا فيه - فذَكَرَ الحديثَ - ( لَمَّا كاتَبَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ سُهيلَ بنَ عَمرٍو يومَ الحُدَيبِيَةِ، علَى قضيَّةِ المدَّةِ... وأبى سُهَيلٍ أن يقاضِيَ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ إلَّا علَى ذلِكَ، فكَرِهَ المؤمِنونَ ذَلكَ وامتَعَضوا ، فتَكَلَّموا فيهِ ) فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : اكتُب هذا ما قاضَى علَيهِ مُحمَّدٌ رسولُ اللَّه وقصَّ الخبَرَ - فقالَ سُهَيْلٌ : وعلَى أنَّهُ لا يَأتيكَ مِنَّا رجُلٌ وإن كانَ على دينِكَ إلَّا رددتَهُ إلَينا، فلمَّا فرغَ مِن قضيَّةِ الكتابِ قالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لأصحابِهِ : قوموا فانحَروا، ثمَّ احلِقوا فَردَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ أبا جَندَلٍ بنِ سُهَيلٍ، يَومَئذٍ إلى أبيهِ سُهَيلٍ بنِ عَمرٍو، ولَم يَأتِ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ أحَدٌ مِن الرِّجالِ، إلَّا ردَّهُ في تِلكَ المدَّةِ، وإن كانَ مُسلِمًا ) ثُمَّ جاءَ نِسوَةٌ مُؤمِناتٌ مُهاجِراتٌ ( فَكانَت أمٌّ كُلثومٍ بِنتُ عُقبةَ ابنِ أبي مُعَيطٍ، مِمَّن خَرجَ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ وهيَ عاتقٌ، فَجاءَ أهلُها، يسأَلونَ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ : أن يرجِعَها إليهِمْ، حتَّى أنزَلَ اللَّهُ تعالَى في المؤمِناتِ ما أنزَلَ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتِ... ) الآيةَ. فنَهاهمُ اللَّهُ أن يردُّوهنَّ وأمرَهُم أن يردُّوا الصَّداقَ، ثمَّ رجعَ إلى المدينةِ فجاءَه أبو بصيرٍ رجلٌ من قُرَيْشٍ يَعني، فأرسَلوا في طَلبِهِ فدفعَهُ إلى الرَّجُلَيْنِ، فخَرجا بِهِ حتَّى إذ بلَغا ذا الحُلَيْفةِ نزَلوا يأكُلونَ مِن تمرٍ لَهُم، فقالَ أبو بَصيرٍ لأحدِ الرَّجُلَيْنِ : واللَّهِ إنِّي لأَرى سَيفَكَ هذا يا فلانُ جيِّدًا، فاستلَّهُ الآخرُ فقالَ : أجل قد جرَّبتُ بِهِ. فقالَ أبو بصيرٍ : أرني أنظر إليهِ فأمكنَهُ منهُ، فضربَهُ حتَّى بردَ ، وفرَّ الآخرُ حتَّى أتى المدينةَ فدخلَ المسجدَ يَعدو فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : لَقَد رأى هذَا ذُعرًا . فقالَ : قد قُتِلَ واللَّهِ صاحبي، وإنِّي لَمقتولٌ، فجاءَ أبو بصيرٍ فقالَ : قَد أوفى اللَّهُ ذمَّتَكَ فقَد رددتَني إليهِم، ثمَّ نجَّاني اللَّهُ منهُم، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : ويلَ أمِّهِ مسعرَ حربٍ لو كانَ لَهُ أحدٌ، فلمَّا سمعَ ذلِكَ عرفَ أنَّهُ سيردُّهُ إليهم، فخرجَ حتَّى أتى سيفَ البحرِ وينفلتُ أبو جندلٍ فلحقَ بأبي بصيرٍ حتَّى اجتمعت منهم عصابةٌ

15 -  أنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَدَّثَهُمْ عن لَيْلَةِ أُسْرِيَ بهِ: بيْنَما أنَا في الحَطِيمِ -ورُبَّما قَالَ: في الحِجْرِ- مُضْطَجِعًا، إذْ أتَانِي آتٍ، فَقَدَّ [وفي رِوايةٍ]: فَشَقَّ ما بيْنَ هذِه إلى هذِه -فَقُلتُ لِلْجَارُودِ وهو إلى جَنْبِي: ما يَعْنِي بهِ؟ قَالَ: مِن ثُغْرَةِ نَحْرِهِ إلى شِعْرَتِهِ. [وفي رِوايةٍ]: مِن قَصِّهِ إلى شِعْرَتِهِ- فَاسْتَخْرَجَ قَلْبِي، ثُمَّ أُتِيتُ بطَسْتٍ مِن ذَهَبٍ مَمْلُوءَةٍ إيمَانًا، فَغُسِلَ قَلْبِي، ثُمَّ حُشِيَ ثُمَّ أُعِيدَ، ثُمَّ أُتِيتُ بدَابَّةٍ دُونَ البَغْلِ، وفَوْقَ الحِمَارِ أبْيَضَ -فَقَالَ له الجَارُودُ: هو البُرَاقُ يا أبَا حَمْزَةَ؟ قَالَ أنَسٌ: نَعَمْ- يَضَعُ خَطْوَهُ عِنْدَ أقْصَى طَرْفِهِ ، فَحُمِلْتُ عليه، فَانْطَلَقَ بي جِبْرِيلُ حتَّى أتَى السَّمَاءَ الدُّنْيَا فَاسْتَفْتَحَ، فقِيلَ: مَن هذا؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قيلَ: ومَن معكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قيلَ: وقدْ أُرْسِلَ إلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قيلَ: مَرْحَبًا به؛ فَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ، فَفَتَحَ، فَلَمَّا خَلَصْتُ فَإِذَا فِيهَا آدَمُ، فَقَالَ: هذا أبُوكَ آدَمُ، فَسَلِّمْ عليه، فَسَلَّمْتُ عليه، فَرَدَّ السَّلَامَ، ثُمَّ قَالَ: مَرْحَبًا بالِابْنِ الصَّالِحِ والنَّبيِّ الصَّالِحِ، ثُمَّ صَعِدَ بي حتَّى أتَى السَّمَاءَ الثَّانِيَةَ، فَاسْتَفْتَحَ، قيلَ: مَن هذا؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قيلَ: ومَن معكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قيلَ: وقدْ أُرْسِلَ إلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قيلَ: مَرْحَبًا به؛ فَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ، فَفَتَحَ، فَلَمَّا خَلَصْتُ إذَا يَحْيَى وعِيسَى -وهُما ابْنَا الخَالَةِ- قَالَ: هذا يَحْيَى وعِيسَى فَسَلِّمْ عليهمَا، فَسَلَّمْتُ فَرَدَّا، ثُمَّ قَالَا: مَرْحَبًا بالأخِ الصَّالِحِ والنَّبيِّ الصَّالِحِ، ثُمَّ صَعِدَ بي إلى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ، فَاسْتَفْتَحَ، قيلَ: مَن هذا؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قيلَ: ومَن معكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قيلَ: وقدْ أُرْسِلَ إلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قيلَ: مَرْحَبًا به؛ فَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ، فَفُتِحَ، فَلَمَّا خَلَصْتُ إذَا يُوسُفُ، قَالَ: هذا يُوسُفُ فَسَلِّمْ عليه، فَسَلَّمْتُ عليه، فَرَدَّ ثُمَّ قَالَ: مَرْحَبًا بالأخِ الصَّالِحِ والنَّبيِّ الصَّالِحِ، ثُمَّ صَعِدَ بي حتَّى أتَى السَّمَاءَ الرَّابِعَةَ، فَاسْتَفْتَحَ، قيلَ: مَن هذا؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قيلَ: ومَن معكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قيلَ: أوَقَدْ أُرْسِلَ إلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قيلَ: مَرْحَبًا به؛ فَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ، فَفُتِحَ، فَلَمَّا خَلَصْتُ إلى إدْرِيسَ، قَالَ: هذا إدْرِيسُ فَسَلِّمْ عليه، فَسَلَّمْتُ عليه، فَرَدَّ ثُمَّ قَالَ: مَرْحَبًا بالأخِ الصَّالِحِ والنَّبيِّ الصَّالِحِ، ثُمَّ صَعِدَ بي، حتَّى أتَى السَّمَاءَ الخَامِسَةَ فَاسْتَفْتَحَ، قيلَ: مَن هذا؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قيلَ: ومَن معكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قيلَ: وقدْ أُرْسِلَ إلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قيلَ: مَرْحَبًا به، فَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ، فَلَمَّا خَلَصْتُ فَإِذَا هَارُونُ، قَالَ: هذا هَارُونُ فَسَلِّمْ عليه، فَسَلَّمْتُ عليه، فَرَدَّ ثُمَّ قَالَ: مَرْحَبًا بالأخِ الصَّالِحِ والنَّبيِّ الصَّالِحِ، ثُمَّ صَعِدَ بي حتَّى أتَى السَّمَاءَ السَّادِسَةَ فَاسْتَفْتَحَ، قيلَ: مَن هذا؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قيلَ: مَن معكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قيلَ: وقدْ أُرْسِلَ إلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: مَرْحَبًا به، فَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ، فَلَمَّا خَلَصْتُ فَإِذَا مُوسَى، قَالَ: هذا مُوسَى فَسَلِّمْ عليه، فَسَلَّمْتُ عليه، فَرَدَّ ثُمَّ قَالَ: مَرْحَبًا بالأخِ الصَّالِحِ والنَّبيِّ الصَّالِحِ، فَلَمَّا تَجَاوَزْتُ بَكَى، قيلَ له: ما يُبْكِيكَ؟ قَالَ: أبْكِي لأنَّ غُلَامًا بُعِثَ بَعْدِي يَدْخُلُ الجَنَّةَ مِن أُمَّتِهِ أكْثَرُ مِمَّنْ يَدْخُلُهَا مِن أُمَّتِي، ثُمَّ صَعِدَ بي إلى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، قيلَ: مَن هذا؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قيلَ: ومَن معكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قيلَ: وقدْ بُعِثَ إلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: مَرْحَبًا به، فَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ، فَلَمَّا خَلَصْتُ فَإِذَا إبْرَاهِيمُ قَالَ: هذا أبُوكَ فَسَلِّمْ عليه، قَالَ: فَسَلَّمْتُ عليه، فَرَدَّ السَّلَامَ، قَالَ: مَرْحَبًا بالِابْنِ الصَّالِحِ والنَّبيِّ الصَّالِحِ، ثُمَّ رُفِعَتْ لِي سِدْرَةُ المُنْتَهَى ، فَإِذَا نَبِقُهَا مِثْلُ قِلَالِ هَجَرَ ، وإذَا ورَقُهَا مِثْلُ آذَانِ الفِيَلَةِ، قَالَ: هذِه سِدْرَةُ المُنْتَهَى ، وإذَا أرْبَعَةُ أنْهَارٍ: نَهْرَانِ بَاطِنَانِ ونَهْرَانِ ظَاهِرَانِ، فَقُلتُ: ما هذانِ يا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: أمَّا البَاطِنَانِ فَنَهْرَانِ في الجَنَّةِ، وأَمَّا الظَّاهِرَانِ فَالنِّيلُ والفُرَاتُ، ثُمَّ رُفِعَ لي البَيْتُ المَعْمُورُ، ثُمَّ أُتِيتُ بإنَاءٍ مِن خَمْرٍ، وإنَاءٍ مِن لَبَنٍ، وإنَاءٍ مِن عَسَلٍ، فأخَذْتُ اللَّبَنَ، فَقَالَ: هي الفِطْرَةُ الَّتي أنْتَ عَلَيْهَا وأُمَّتُكَ، ثُمَّ فُرِضَتْ عَلَيَّ الصَّلَوَاتُ خَمْسِينَ صَلَاةً كُلَّ يَومٍ، فَرَجَعْتُ فَمَرَرْتُ علَى مُوسَى، فَقَالَ: بما أُمِرْتَ؟ قَالَ: أُمِرْتُ بخَمْسِينَ صَلَاةً كُلَّ يَومٍ، قَالَ: إنَّ أُمَّتَكَ لا تَسْتَطِيعُ خَمْسِينَ صَلَاةً كُلَّ يَومٍ، وإنِّي واللَّهِ قدْ جَرَّبْتُ النَّاسَ قَبْلَكَ، وعَالَجْتُ بَنِي إسْرَائِيلَ أشَدَّ المُعَالَجَةِ، فَارْجِعْ إلى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ لِأُمَّتِكَ، فَرَجَعْتُ فَوَضَعَ عَنِّي عَشْرًا، فَرَجَعْتُ إلى مُوسَى فَقَالَ مِثْلَهُ، فَرَجَعْتُ فَوَضَعَ عَنِّي عَشْرًا، فَرَجَعْتُ إلى مُوسَى فَقَالَ مِثْلَهُ، فَرَجَعْتُ فَوَضَعَ عَنِّي عَشْرًا، فَرَجَعْتُ إلى مُوسَى فَقَالَ مِثْلَهُ، فَرَجَعْتُ فَأُمِرْتُ بعَشْرِ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَومٍ، فَرَجَعْتُ فَقَالَ مِثْلَهُ، فَرَجَعْتُ فَأُمِرْتُ بخَمْسِ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَومٍ، فَرَجَعْتُ إلى مُوسَى، فَقَالَ: بِمَ أُمِرْتَ؟ قُلتُ: أُمِرْتُ بخَمْسِ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَومٍ، قَالَ: إنَّ أُمَّتَكَ لا تَسْتَطِيعُ خَمْسَ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَومٍ، وإنِّي قدْ جَرَّبْتُ النَّاسَ قَبْلَكَ، وعَالَجْتُ بَنِي إسْرَائِيلَ أشَدَّ المُعَالَجَةِ، فَارْجِعْ إلى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ لِأُمَّتِكَ، قَالَ: سَأَلْتُ رَبِّي حتَّى اسْتَحْيَيْتُ، ولَكِنِّي أرْضَى وأُسَلِّمُ، قَالَ: فَلَمَّا جَاوَزْتُ نَادَى مُنَادٍ: أمْضَيْتُ فَرِيضَتِي، وخَفَّفْتُ عن عِبَادِي.

16 - خَرَجَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ زَمَنَ الحُدَيْبِيَةِ، حتَّى إذَا كَانُوا ببَعْضِ الطَّرِيقِ قالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ خَالِدَ بنَ الوَلِيدِ بالغَمِيمِ في خَيْلٍ لِقُرَيْشٍ طَلِيعَةٌ ، فَخُذُوا ذَاتَ اليَمِينِ. فَوَاللَّهِ ما شَعَرَ بهِمْ خَالِدٌ حتَّى إذَا هُمْ بقَتَرَةِ الجَيْشِ، فَانْطَلَقَ يَرْكُضُ نَذِيرًا لِقُرَيْشٍ، وسَارَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى إذَا كانَ بالثَّنِيَّةِ الَّتي يُهْبَطُ عليهم منها بَرَكَتْ به رَاحِلَتُهُ ، فَقالَ النَّاسُ: حَلْ حَلْ ، فألَحَّتْ ، فَقالوا: خَلَأَتِ القَصْوَاءُ ، خَلَأَتِ القَصْوَاءُ ، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما خَلَأَتِ القَصْوَاءُ ، وما ذَاكَ لَهَا بخُلُقٍ، ولَكِنْ حَبَسَهَا حَابِسُ الفِيلِ، ثُمَّ قالَ: والذي نَفْسِي بيَدِهِ، لا يَسْأَلُونِي خُطَّةً يُعَظِّمُونَ فِيهَا حُرُمَاتِ اللَّهِ إلَّا أعْطَيْتُهُمْ إيَّاهَا، ثُمَّ زَجَرَهَا فَوَثَبَتْ، قالَ: فَعَدَلَ عنْهمْ حتَّى نَزَلَ بأَقْصَى الحُدَيْبِيَةِ علَى ثَمَدٍ قَلِيلِ المَاءِ، يَتَبَرَّضُهُ النَّاسُ تَبَرُّضًا، فَلَمْ يُلَبِّثْهُ النَّاسُ حتَّى نَزَحُوهُ، وشُكِيَ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ العَطَشُ، فَانْتَزَعَ سَهْمًا مِن كِنَانَتِهِ ، ثُمَّ أمَرَهُمْ أنْ يَجْعَلُوهُ فِيهِ، فَوَاللَّهِ ما زَالَ يَجِيشُ لهمْ بالرِّيِّ حتَّى صَدَرُوا عنْه، فَبيْنَما هُمْ كَذلكَ إذْ جَاءَ بُدَيْلُ بنُ ورْقَاءَ الخُزَاعِيُّ في نَفَرٍ مِن قَوْمِهِ مِن خُزَاعَةَ، وكَانُوا عَيْبَةَ نُصْحِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن أهْلِ تِهَامَةَ ، فَقالَ: إنِّي تَرَكْتُ كَعْبَ بنَ لُؤَيٍّ وعَامِرَ بنَ لُؤَيٍّ نَزَلُوا أعْدَادَ مِيَاهِ الحُدَيْبِيَةِ، ومعهُمُ العُوذُ المَطَافِيلُ ، وهُمْ مُقَاتِلُوكَ وصَادُّوكَ عَنِ البَيْتِ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّا لَمْ نَجِئْ لِقِتَالِ أحَدٍ، ولَكِنَّا جِئْنَا مُعْتَمِرِينَ، وإنَّ قُرَيْشًا قدْ نَهِكَتْهُمُ الحَرْبُ وأَضَرَّتْ بهِمْ، فإنْ شَاؤُوا مَادَدْتُهُمْ مُدَّةً، ويُخَلُّوا بَيْنِي وبيْنَ النَّاسِ، فإنْ أظْهَرْ: فإنْ شَاؤُوا أنْ يَدْخُلُوا فِيما دَخَلَ فيه النَّاسُ فَعَلُوا، وإلَّا فقَدْ جَمُّوا ، وإنْ هُمْ أبَوْا، فَوَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ لَأُقَاتِلَنَّهُمْ علَى أمْرِي هذا حتَّى تَنْفَرِدَ سَالِفَتِي، ولَيُنْفِذَنَّ اللَّهُ أمْرَهُ، فَقالَ بُدَيْلٌ: سَأُبَلِّغُهُمْ ما تَقُولُ. قالَ: فَانْطَلَقَ حتَّى أتَى قُرَيْشًا، قالَ: إنَّا قدْ جِئْنَاكُمْ مِن هذا الرَّجُلِ وسَمِعْنَاهُ يقولُ قَوْلًا، فإنْ شِئْتُمْ أنْ نَعْرِضَهُ علَيْكُم فَعَلْنَا، فَقالَ سُفَهَاؤُهُمْ: لا حَاجَةَ لَنَا أنْ تُخْبِرَنَا عنْه بشَيءٍ، وقالَ ذَوُو الرَّأْيِ منهمْ: هَاتِ ما سَمِعْتَهُ يقولُ، قالَ: سَمِعْتُهُ يقولُ كَذَا وكَذَا، فَحَدَّثَهُمْ بما قالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَامَ عُرْوَةُ بنُ مَسْعُودٍ فَقالَ: أيْ قَوْمِ، ألَسْتُمْ بالوَالِدِ؟ قالوا: بَلَى، قالَ: أوَلَسْتُ بالوَلَدِ؟ قالوا: بَلَى، قالَ: فَهلْ تَتَّهِمُونِي؟ قالوا: لَا، قالَ: ألَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أنِّي اسْتَنْفَرْتُ أهْلَ عُكَاظٍ ، فَلَمَّا بَلَّحُوا عَلَيَّ جِئْتُكُمْ بأَهْلِي ووَلَدِي ومَن أطَاعَنِي؟ قالوا: بَلَى، قالَ: فإنَّ هذا قدْ عَرَضَ لَكُمْ خُطَّةَ رُشْدٍ، اقْبَلُوهَا ودَعُونِي آتِيهِ، قالوا: ائْتِهِ، فأتَاهُ، فَجَعَلَ يُكَلِّمُ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَحْوًا مِن قَوْلِهِ لِبُدَيْلٍ، فَقالَ عُرْوَةُ عِنْدَ ذلكَ: أيْ مُحَمَّدُ، أرَأَيْتَ إنِ اسْتَأْصَلْتَ أمْرَ قَوْمِكَ، هلْ سَمِعْتَ بأَحَدٍ مِنَ العَرَبِ اجْتَاحَ أهْلَهُ قَبْلَكَ؟ وإنْ تَكُنِ الأُخْرَى، فإنِّي واللَّهِ لَأَرَى وُجُوهًا، وإنِّي لَأَرَى أوْشَابًا مِنَ النَّاسِ خَلِيقًا أنْ يَفِرُّوا ويَدَعُوكَ، فَقالَ له أبو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ: امْصُصْ ببَظْرِ اللَّاتِ ، أنَحْنُ نَفِرُّ عنْه ونَدَعُهُ؟! فَقالَ: مَن ذَا؟ قالوا: أبو بَكْرٍ، قالَ: أمَا والذي نَفْسِي بيَدِهِ، لَوْلَا يَدٌ كَانَتْ لكَ عِندِي لَمْ أجْزِكَ بهَا لَأَجَبْتُكَ، قالَ: وجَعَلَ يُكَلِّمُ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَكُلَّما تَكَلَّمَ أخَذَ بلِحْيَتِهِ، والمُغِيرَةُ بنُ شُعْبَةَ قَائِمٌ علَى رَأْسِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومعهُ السَّيْفُ وعليه المِغْفَرُ ، فَكُلَّما أهْوَى عُرْوَةُ بيَدِهِ إلى لِحْيَةِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ضَرَبَ يَدَهُ بنَعْلِ السَّيْفِ، وقالَ له: أخِّرْ يَدَكَ عن لِحْيَةِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَرَفَعَ عُرْوَةُ رَأْسَهُ، فَقالَ: مَن هذا؟ قالوا: المُغِيرَةُ بنُ شُعْبَةَ، فَقالَ: أيْ غُدَرُ، ألَسْتُ أسْعَى في غَدْرَتِكَ؟! وكانَ المُغِيرَةُ صَحِبَ قَوْمًا في الجَاهِلِيَّةِ فَقَتَلَهُمْ، وأَخَذَ أمْوَالَهُمْ، ثُمَّ جَاءَ فأسْلَمَ، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أمَّا الإسْلَامَ فأقْبَلُ، وأَمَّا المَالَ فَلَسْتُ منه في شَيءٍ. ثُمَّ إنَّ عُرْوَةَ جَعَلَ يَرْمُقُ أصْحَابَ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعَيْنَيْهِ، قالَ: فَوَاللَّهِ ما تَنَخَّمَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نُخَامَةً إلَّا وقَعَتْ في كَفِّ رَجُلٍ منهمْ، فَدَلَكَ بهَا وجْهَهُ وجِلْدَهُ، وإذَا أمَرَهُمُ ابْتَدَرُوا أمْرَهُ، وإذَا تَوَضَّأَ كَادُوا يَقْتَتِلُونَ علَى وَضُوئِهِ، وإذَا تَكَلَّمَ خَفَضُوا أصْوَاتَهُمْ عِنْدَهُ، وما يُحِدُّونَ إلَيْهِ النَّظَرَ تَعْظِيمًا له، فَرَجَعَ عُرْوَةُ إلى أصْحَابِهِ، فَقالَ: أيْ قَوْمِ، واللَّهِ لقَدْ وفَدْتُ علَى المُلُوكِ، ووَفَدْتُ علَى قَيْصَرَ ، وكِسْرَى، والنَّجَاشِيِّ، واللَّهِ إنْ رَأَيْتُ مَلِكًا قَطُّ يُعَظِّمُهُ أصْحَابُهُ ما يُعَظِّمُ أصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُحَمَّدًا؛ واللَّهِ إنْ تَنَخَّمَ نُخَامَةً إلَّا وقَعَتْ في كَفِّ رَجُلٍ منهمْ، فَدَلَكَ بهَا وجْهَهُ وجِلْدَهُ، وإذَا أمَرَهُمُ ابْتَدَرُوا أمْرَهُ، وإذَا تَوَضَّأَ كَادُوا يَقْتَتِلُونَ علَى وَضُوئِهِ، وإذَا تَكَلَّمَ خَفَضُوا أصْوَاتَهُمْ عِنْدَهُ، وما يُحِدُّونَ إلَيْهِ النَّظَرَ تَعْظِيمًا له، وإنَّه قدْ عَرَضَ علَيْكُم خُطَّةَ رُشْدٍ فَاقْبَلُوهَا. فَقالَ رَجُلٌ مِن بَنِي كِنَانَةَ: دَعُونِي آتِيهِ، فَقالوا: ائْتِهِ، فَلَمَّا أشْرَفَ علَى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَصْحَابِهِ، قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هذا فُلَانٌ، وهو مِن قَوْمٍ يُعَظِّمُونَ البُدْنَ ، فَابْعَثُوهَا له فَبُعِثَتْ له، واسْتَقْبَلَهُ النَّاسُ يُلَبُّونَ، فَلَمَّا رَأَى ذلكَ قالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ! ما يَنْبَغِي لِهَؤُلَاءِ أنْ يُصَدُّوا عَنِ البَيْتِ، فَلَمَّا رَجَعَ إلى أصْحَابِهِ، قالَ: رَأَيْتُ البُدْنَ قدْ قُلِّدَتْ وأُشْعِرَتْ، فَما أَرَى أنْ يُصَدُّوا عَنِ البَيْتِ. فَقَامَ رَجُلٌ منهمْ يُقَالُ له: مِكْرَزُ بنُ حَفْصٍ، فَقالَ: دَعُونِي آتِيهِ، فَقالوا: ائْتِهِ، فَلَمَّا أشْرَفَ عليهم، قالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هذا مِكْرَزٌ، وهو رَجُلٌ فَاجِرٌ، فَجَعَلَ يُكَلِّمُ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَبيْنَما هو يُكَلِّمُهُ إذْ جَاءَ سُهَيْلُ بنُ عَمْرٍو. قالَ مَعْمَرٌ: فأخْبَرَنِي أيُّوبُ، عن عِكْرِمَةَ: أنَّه لَمَّا جَاءَ سُهَيْلُ بنُ عَمْرٍو، قالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لقَدْ سَهُلَ لَكُمْ مِن أمْرِكُمْ. قالَ مَعْمَرٌ: قالَ الزُّهْرِيُّ في حَديثِهِ: فَجَاءَ سُهَيْلُ بنُ عَمْرٍو، فَقالَ: هَاتِ اكْتُبْ بيْنَنَا وبيْنَكُمْ كِتَابًا، فَدَعَا النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الكَاتِبَ، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، قالَ سُهَيْلٌ: أمَّا الرَّحْمَنُ ، فَوَاللَّهِ ما أدْرِي ما هو، ولَكِنِ اكْتُبْ «باسْمِكَ اللَّهُمَّ» كما كُنْتَ تَكْتُبُ، فَقالَ المُسْلِمُونَ: واللَّهِ لا نَكْتُبُهَا إلَّا «بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ»، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اكْتُبْ «باسْمِكَ اللَّهُمَّ»، ثُمَّ قالَ: هذا ما قَاضَى عليه مُحَمَّدٌ رَسولُ اللَّهِ، فَقالَ سُهَيْلٌ: واللَّهِ لو كُنَّا نَعْلَمُ أنَّكَ رَسولُ اللَّهِ ما صَدَدْنَاكَ عَنِ البَيْتِ، ولَا قَاتَلْنَاكَ، ولَكِنِ اكْتُبْ «مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللَّهِ»، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: واللَّهِ إنِّي لَرَسولُ اللَّهِ، وإنْ كَذَّبْتُمُونِي، اكْتُبْ «مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللَّهِ» -قالَ الزُّهْرِيُّ: وذلكَ لِقَوْلِهِ: لا يَسْأَلُونِي خُطَّةً يُعَظِّمُونَ فِيهَا حُرُمَاتِ اللَّهِ إلَّا أعْطَيْتُهُمْ إيَّاهَا- فَقالَ له النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: علَى أنْ تُخَلُّوا بيْنَنَا وبيْنَ البَيْتِ، فَنَطُوفَ به، فَقالَ سُهَيْلٌ: واللَّهِ لا تَتَحَدَّثُ العَرَبُ أنَّا أُخِذْنَا ضُغْطَةً ، ولَكِنْ ذلكَ مِنَ العَامِ المُقْبِلِ، فَكَتَبَ، فَقالَ سُهَيْلٌ: وعلَى أنَّه لا يَأْتِيكَ مِنَّا رَجُلٌ وإنْ كانَ علَى دِينِكَ إلَّا رَدَدْتَهُ إلَيْنَا، قالَ المُسْلِمُونَ: سُبْحَانَ اللَّهِ! كيفَ يُرَدُّ إلى المُشْرِكِينَ وقدْ جَاءَ مُسْلِمًا؟! فَبيْنَما هُمْ كَذلكَ إذْ دَخَلَ أبو جَنْدَلِ بنُ سُهَيْلِ بنِ عَمْرٍو يَرْسُفُ في قُيُودِهِ، وقدْ خَرَجَ مِن أسْفَلِ مَكَّةَ حتَّى رَمَى بنَفْسِهِ بيْنَ أظْهُرِ المُسْلِمِينَ، فَقالَ سُهَيْلٌ: هذا -يا مُحَمَّدُ- أوَّلُ ما أُقَاضِيكَ عليه أنْ تَرُدَّهُ إلَيَّ، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّا لَمْ نَقْضِ الكِتَابَ بَعْدُ، قالَ: فَوَاللَّهِ إذًا لَمْ أُصَالِحْكَ علَى شَيءٍ أبَدًا، قالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فأَجِزْهُ لِي ، قالَ: ما أنَا بمُجِيزِهِ لَكَ، قالَ: بَلَى فَافْعَلْ، قالَ: ما أنَا بفَاعِلٍ، قالَ مِكْرَزٌ: بَلْ قدْ أجَزْنَاهُ لَكَ، قالَ أبو جَنْدَلٍ: أيْ مَعْشَرَ المُسْلِمِينَ، أُرَدُّ إلى المُشْرِكِينَ وقدْ جِئْتُ مُسْلِمًا، ألَا تَرَوْنَ ما قدْ لَقِيتُ؟! وكانَ قدْ عُذِّبَ عَذَابًا شَدِيدًا في اللَّهِ ، قالَ: فَقالَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ: فأتَيْتُ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقُلتُ: ألَسْتَ نَبِيَّ اللَّهِ حَقًّا؟ قالَ: بَلَى، قُلتُ: ألَسْنَا علَى الحَقِّ وعَدُوُّنَا علَى البَاطِلِ؟ قالَ: بَلَى، قُلتُ: فَلِمَ نُعْطِي الدَّنِيَّةَ في دِينِنَا إذًا؟ قالَ: إنِّي رَسولُ اللَّهِ، ولَسْتُ أعْصِيهِ، وهو نَاصِرِي، قُلتُ: أوَليسَ كُنْتَ تُحَدِّثُنَا أنَّا سَنَأْتي البَيْتَ فَنَطُوفُ بهِ؟ قالَ: بَلَى، فأخْبَرْتُكَ أنَّا نَأْتِيهِ العَامَ؟ قالَ: قُلتُ: لَا، قالَ: فإنَّكَ آتِيهِ ومُطَّوِّفٌ به، قالَ: فأتَيْتُ أبَا بَكْرٍ فَقُلتُ: يا أبَا بَكْرٍ، أليسَ هذا نَبِيَّ اللَّهِ حَقًّا؟ قالَ: بَلَى، قُلتُ: ألَسْنَا علَى الحَقِّ وعَدُوُّنَا علَى البَاطِلِ؟ قالَ: بَلَى، قُلتُ: فَلِمَ نُعْطِي الدَّنِيَّةَ في دِينِنَا إذًا؟ قالَ: أيُّها الرَّجُلُ، إنَّه لَرَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وليسَ يَعْصِي رَبَّهُ، وهو نَاصِرُهُ، فَاسْتَمْسِكْ بغَرْزِهِ؛ فَوَاللَّهِ إنَّه علَى الحَقِّ، قُلتُ: أليسَ كانَ يُحَدِّثُنَا أنَّا سَنَأْتي البَيْتَ ونَطُوفُ بهِ؟ قالَ: بَلَى، أفَأَخْبَرَكَ أنَّكَ تَأْتِيهِ العَامَ؟ قُلتُ: لَا، قالَ: فإنَّكَ آتِيهِ ومُطَّوِّفٌ به. قالَ الزُّهْرِيُّ: قالَ عُمَرُ: فَعَمِلْتُ لِذلكَ أعْمَالًا. قالَ: فَلَمَّا فَرَغَ مِن قَضِيَّةِ الكِتَابِ، قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأصْحَابِهِ: قُومُوا فَانْحَرُوا ثُمَّ احْلِقُوا، قالَ: فَوَاللَّهِ ما قَامَ منهمْ رَجُلٌ حتَّى قالَ ذلكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَلَمَّا لَمْ يَقُمْ منهمْ أحَدٌ دَخَلَ علَى أُمِّ سَلَمَةَ، فَذَكَرَ لَهَا ما لَقِيَ مِنَ النَّاسِ، فَقالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: يا نَبِيَّ اللَّهِ، أتُحِبُّ ذلكَ؟ اخْرُجْ ثُمَّ لا تُكَلِّمْ أحَدًا منهمْ كَلِمَةً، حتَّى تَنْحَرَ بُدْنَكَ، وتَدْعُوَ حَالِقَكَ فَيَحْلِقَكَ، فَخَرَجَ فَلَمْ يُكَلِّمْ أحَدًا منهمْ حتَّى فَعَلَ ذلكَ؛ نَحَرَ بُدْنَهُ ، ودَعَا حَالِقَهُ فَحَلَقَهُ، فَلَمَّا رَأَوْا ذلكَ قَامُوا، فَنَحَرُوا، وجَعَلَ بَعْضُهُمْ يَحْلِقُ بَعْضًا حتَّى كَادَ بَعْضُهُمْ يَقْتُلُ بَعْضًا غَمًّا، ثُمَّ جَاءَهُ نِسْوَةٌ مُؤْمِنَاتٌ فأنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ} حتَّى بَلَغَ {بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ} [الممتحنة: 10]، فَطَلَّقَ عُمَرُ يَومَئذٍ امْرَأَتَيْنِ كَانَتَا له في الشِّرْكِ، فَتَزَوَّجَ إحْدَاهُما مُعَاوِيَةُ بنُ أبِي سُفْيَانَ، والأُخْرَى صَفْوَانُ بنُ أُمَيَّةَ. ثُمَّ رَجَعَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى المَدِينَةِ، فَجَاءَهُ أبو بَصِيرٍ رَجُلٌ مِن قُرَيْشٍ وهو مُسْلِمٌ، فأرْسَلُوا في طَلَبِهِ رَجُلَيْنِ، فَقالوا: العَهْدَ الذي جَعَلْتَ لَنَا، فَدَفَعَهُ إلى الرَّجُلَيْنِ، فَخَرَجَا به حتَّى بَلَغَا ذَا الحُلَيْفَةِ، فَنَزَلُوا يَأْكُلُونَ مِن تَمْرٍ لهمْ، فَقالَ أبو بَصِيرٍ لأحَدِ الرَّجُلَيْنِ: واللَّهِ إنِّي لَأَرَى سَيْفَكَ هذا يا فُلَانُ جَيِّدًا، فَاسْتَلَّهُ الآخَرُ، فَقالَ: أجَلْ ، واللَّهِ إنَّه لَجَيِّدٌ، لقَدْ جَرَّبْتُ به، ثُمَّ جَرَّبْتُ، فَقالَ أبو بَصِيرٍ: أَرِنِي أنْظُرْ إلَيْهِ، فأمْكَنَهُ منه، فَضَرَبَهُ حتَّى بَرَدَ ، وفَرَّ الآخَرُ حتَّى أتَى المَدِينَةَ، فَدَخَلَ المَسْجِدَ يَعْدُو، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حِينَ رَآهُ: لقَدْ رَأَى هذا ذُعْرًا ، فَلَمَّا انْتَهَى إلى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: قُتِلَ واللَّهِ صَاحِبِي وإنِّي لَمَقْتُولٌ، فَجَاءَ أبو بَصِيرٍ فَقالَ: يا نَبِيَّ اللَّهِ، قدْ -واللَّهِ- أوْفَى اللَّهُ ذِمَّتَكَ ؛ قدْ رَدَدْتَنِي إليهِم، ثُمَّ أنْجَانِي اللَّهُ منهمْ، قالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ويْلُ أُمِّهِ مِسْعَرَ حَرْبٍ! لو كانَ له أحَدٌ. فَلَمَّا سَمِعَ ذلكَ عَرَفَ أنَّه سَيَرُدُّهُ إليهِم، فَخَرَجَ حتَّى أتَى سِيفَ البَحْرِ ، قالَ: ويَنْفَلِتُ منهمْ أبو جَنْدَلِ بنُ سُهَيْلٍ، فَلَحِقَ بأَبِي بَصِيرٍ، فَجَعَلَ لا يَخْرُجُ مِن قُرَيْشٍ رَجُلٌ قدْ أسْلَمَ إلَّا لَحِقَ بأَبِي بَصِيرٍ، حتَّى اجْتَمعتْ منهمْ عِصَابَةٌ، فَوَاللَّهِ ما يَسْمَعُونَ بِعِيرٍ خَرَجَتْ لِقُرَيْشٍ إلى الشَّأْمِ إلَّا اعْتَرَضُوا لَهَا، فَقَتَلُوهُمْ وأَخَذُوا أمْوَالَهُمْ، فأرْسَلَتْ قُرَيْشٌ إلى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تُنَاشِدُهُ باللَّهِ والرَّحِمِ، لَمَّا أرْسَلَ، فمَن أتَاهُ فَهو آمِنٌ، فأرْسَلَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إليهِم، فأنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ} حتَّى بَلَغَ {الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ} [الفتح: 24 - 26]، وكَانَتْ حَمِيَّتُهُمْ أنَّهُمْ لَمْ يُقِرُّوا أنَّه نَبِيُّ اللَّهِ، ولَمْ يُقِرُّوا بـ«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ»، وحَالُوا بيْنَهُمْ وبيْنَ البَيْتِ.
 

1 - عن ابنِ عبَّاسٍ قالَ: وُلِدَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ يَوْمَ الفيلِ، يَعْني: عامَ الفيلِ.
خلاصة حكم المحدث : [ذكره في الصحيح المسند]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 700
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ميلاد النبي

2 - وُلِدْتُ أنا والنَّبيُّ عامَ الفيلِ.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : قيس بن مخرمة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 5968 التخريج : أخرجه الطحاوي في ((مشكل الآثار)) (5968) واللفظ له، والترمذي (3619)، وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (478) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ميلاد النبي مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أحوال النبي مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث

3 - وُلِدَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم عامَ الفيلِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عبدالله بن عباس وقيس بن مخرمة | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 3152
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ميلاد النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - حسن شمائله ووفاء عهده صلى الله عليه وسلم

4 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ وُلِدَ يومَ الفيلِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 1/22 التخريج : أخرجه البزار (4762)، والطبراني (12/47) (12432)، والحاكم (4180)
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ميلاد النبي
|أصول الحديث

5 - تَمْرُقُ مارِقَةٌ عِنْدَ فُرْقَةٍ مِنَ النَّاسِ، فَيَلِي قَتْلَهُمْ أوْلَى الطَّائِفَتَيْنِ بالحَقِّ
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1064 التخريج : من أفراد مسلم على البخاري
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين حدود - قتل الخوارج وأهل البغي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ «وُلِدَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَوْمَ الفيلِ».
خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 10 / 325
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ميلاد النبي

7 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ «وُلِدَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عامَ الفيلِ».
خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 10 / 325
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ميلاد النبي

8 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ «وُلِدَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَوْمَ الفيلِ».
خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 10 / 326
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ميلاد النبي

9 - عنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهُما، قالَ: «وُلِدَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عامَ الفيلِ».
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 4231
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ميلاد النبي أنبياء - محمد

10 - «وُلِدتُ أنا ورَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عامَ الفيلِ، فنَحنُ لِدانِ، وُلِدنا مَولِدًا واحِدًا».

11 - يخرجُ من تحت سِدرةِ المُنتهَى أربعةُ أنهارٍ : اثنان باطنان, واثنان ظاهران، ورأيتُ ورقَ الشَّجرةِ كآذانِ الفِيَلةِ، وحِملُها كقِلالِ هجَرَ
خلاصة حكم المحدث : صحيح مشهور من حديث قتادة وغريب من حديث منصور
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 3/72 التخريج : أخرجه أبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (3/61)
التصنيف الموضوعي: أنبياء - معجزات جنة - صفة الجنة جنة - أنهار الجنة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - الإسراء والمعراج فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي
|أصول الحديث

12 - وُلِدْتُ أنَا ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم عامَ الفيلِ، قال : وسأل عثمانُ بنُ عفانَ قُبَاثَ بنَ أَشْيَمَ أخا بني يَعْمُرَ بنِ لَيْثٍ : أَأَنْتَ أَكْبَرُ أم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ؟ قال : رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أكبرُ مِنِّي، وأنَا أَقْدَمُ منه في المِيلادِ [ وُلِدَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم عامَ الفيلِ، ورَفَعَتْ بي أمي على المَوْضِعِ ]، قال : ورَأَيْتُ خَذْقَ الطيرِ أَخْضَرَ مُحِيلًا
خلاصة حكم المحدث : حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث محمد بن إسحاق
الراوي : المطلب بن حنطب بن الحارث | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي
الصفحة أو الرقم : 3619 التخريج : أخرجه الترمذي (3619) واللفظ له، وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (566)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (1/77) من حديث قيس بن مخرمة
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ميلاد النبي مناقب وفضائل - قباث بن أشيم
|أصول الحديث

13 - قول رسولِ اللهِ عليه السلام في غزوةِ الحديبيةِ إذ بركت ناقتُه فقال الناسُ : خلأت فقال النبيُّ عليه السلام : ما خلأت ولا هولها بخلق ولكن حبسها حابسُ الفيلِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : - | المحدث : ابن حزم | المصدر : المحلى
الصفحة أو الرقم : 7/287
التصنيف الموضوعي: سفر - تسمية الخيل والدواب ونحوها مغازي - غزوة الحديبية
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

14 - أنَّ خُزاعةَ قتلوا رجلًا مِنْ بني ليثٍ عامَ فتحِ مكةَ بِقتيلٍ مِنهُمْ قَتلوهُ فأُخبِرَ بذلكَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فركبَ راحلتَهُ فخطبَ فقال إنَّ اللهَ حبسَ عنْ مكةَ الفيلَ هكذا قال أبو نعيمٍ ثمَّ اجعلُوهُ على الشكِّ الفيلَ أوْ القتيلَ وغيرُهُ يقولُ الفيلَ وسلَّطَ عليهِمْ رسولَ اللهِ والمؤمنينَ ألا وإنَّها لمْ تَحلَّ لأحدٍ قبلِي ولا تَحلُّ لأحدٍ بعدي ألا وإنها أُحلت لي ساعةً مِنْ نهارٍ ألا وإنها ساعَتي هذهِ حرامٌ لا يُختلَى شوكُها ولا يُعضدُ شجرُها ولا تُلتقطُ لقطتُها إلا لمُنشدٍ فمَنْ قُتِلَ فهوَ بخيرِ النظرينِ إمَّا أنْ يُعقلَ وإمَّا أنْ يُقادَ أهلُ القتيلِ فجاء رجلٌ مِنْ أهلِ اليمنِ فقال اكتبْ لي يا رسولَ اللهِ فقال اكتُبوا لأبي فلانٍ فقال رجلٌ مِنْ قريشٍ إلا الإذخِرَ يا رسولَ اللهِ فإنا نجعلُهُ في بيوتِنا وقبورِنا فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلا الإذخِرَ إلا الإذْخِرَ

15 - [عن قَيْسِ بنِ مَخرَمةَ]، قالَ: «وُلِدْتُ أنا ورَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عامَ الفيلِ كنَّا لِدَّيْنِ»، قالَ ابنُ إسْحاقَ: «كانَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عامَ عُكاظٍ ابنَ عِشْرينَ سَنةً».
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم
الراوي : عبدالله بن قيس بن مخرمة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 4234
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخبار النبي قبل بعثته فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ميلاد النبي

16 - أنَّ خُزَاعَةَ قَتَلُوا رَجُلًا مِن بَنِي لَيْثٍ - عَامَ فَتْحِ مَكَّةَ - بقَتِيلٍ منهمْ قَتَلُوهُ، فَأُخْبِرَ بذلكَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَرَكِبَ رَاحِلَتَهُ فَخَطَبَ، فَقَالَ: إنَّ اللَّهَ حَبَسَ عن مَكَّةَ القَتْلَ، أوِ الفِيلَ - قَالَ أبو عبدِ اللَّهِ كَذَا، قَالَ أبو نُعَيْمٍ واجْعَلُوهُ علَى الشَّكِّ الفِيلَ أوِ القَتْلَ وغَيْرُهُ يقولُ الفِيلَ - وسَلَّطَ عليهم رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والمُؤْمِنِينَ، ألَا وإنَّهَا لَمْ تَحِلَّ لأحَدٍ قَبْلِي، ولَمْ تَحِلَّ لأحَدٍ بَعْدِي، ألَا وإنَّهَا حَلَّتْ لي سَاعَةً مِن نَهَارٍ، ألَا وإنَّهَا سَاعَتي هذِه حَرَامٌ، لا يُخْتَلَى شَوْكُهَا ، ولَا يُعْضَدُ شَجَرُهَا، ولَا تُلْتَقَطُ سَاقِطَتُهَا إلَّا لِمُنْشِدٍ ، فمَن قُتِلَ فَهو بخَيْرِ النَّظَرَيْنِ: إمَّا أنْ يُعْقَلَ ، وإمَّا أنْ يُقَادَ أهْلُ القَتِيلِ. فَجَاءَ رَجُلٌ مِن أهْلِ اليَمَنِ فَقَالَ: اكْتُبْ لي يا رَسولَ اللَّهِ، فَقَالَ: اكْتُبُوا لأبِي فُلَانٍ. فَقَالَ رَجُلٌ مِن قُرَيْشٍ: إلَّا الإذْخِرَ يا رَسولَ اللَّهِ، فإنَّا نَجْعَلُهُ في بُيُوتِنَا وقُبُورِنَا؟ فَقَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إلَّا الإذْخِرَ إلَّا الإذْخِرَ .

17 - رُفِعَتْ لي سِدرةُ المُنتهى فإذا نَبقُها مِثْلُ قِلالِ هَجَرَ وإذا ورَقُها مِثْلُ آذانِ الفِيَلةِ وإذا أربعةُ أنهارٍ : نهرانِ باطنانِ ونهرانِ ظاهرانِ فقُلْتُ : ما هذا يا جِبريلُ ؟ قال : أمَّا الباطنانِ فنهرانِ في الجنَّةِ وأمَّا الظَّاهرانِ فالنِّيلُ والفُراتُ
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : مالك بن صعصعة | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 7415 التخريج : أخرجه النسائي (448) باختلاف يسير مطولا، والبخاري (3887) ومسلم (164) بنحوه
التصنيف الموضوعي: جنة - شجر الجنة جنة - صفة الجنة جنة - أنهار الجنة آداب عامة - ضرب الأمثال إيمان - الملائكة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

18 - لَمَّا رُفِعتُ إلى سِدْرةِ المُنتَهى في السماءِ السابعةِ نَبْقُها مِثلُ قِلالِ هَجَرَ، ووَرَقُها مِثلُ آذانِ الفِيَلةِ، يَخرُجُ مِن ساقِها نَهرانِ ظاهرانِ ونَهرانِ باطنانِ، قُلتُ: يا جِبريلُ، ما هَذانِ؟ قال: أمَّا الباطنانِ ففي الجنَّةِ، وأمَّا الظَّاهرانِ فالنيلُ والفُراتُ.

19 - فضَّل اللهُ قريشًا بسبعِ خِصالٍ : فضَّلهم بأنَّهم عبدوا اللهَ عشرَ سنين لا يعبدُه إلَّا قرشيٌّ، وفضَّلهم بأنَّه نصرهم يومَ الفيلِ وهم مشركون، وفضَّلهم بأنَّه نزلت فيهم سورةٌ من القرآنِ لم يدخُلْ فيهم غيرُهم ( لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ )، وفضَّلهم لأنَّ فيهم النُّبوَّةَ، والخلافةَ والحِجابةَ والسِّقايةَ.
خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره
الراوي : فاختة بنت أبي طالب أم هانئ | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 1944 التخريج : أخرجه الطبراني (24/209) (994)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (1/262)، والحاكم (3975) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة قريش فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - فضل نسب النبي قرآن - أسباب النزول مناقب وفضائل - فضائل العرب مناقب وفضائل - فضائل القبائل مناقب وفضائل - فضل قريش
|أصول الحديث

20 - فضَّل اللهُ قريشًا بسبعِ خصالٍ لم يعطِها أحدًا قبلَهم ولا يُعطاها أحدٌ بعدَهم فضَّل اللهُ قريشًا بأني منهم وأنَّ النبوَّةَ فيهم وأنَّ الحجابةَ فيهم وأنَّ السقايةَ فيهم ونصرَهم على الفيلِ وعبَدوا اللهَ عشرَ سنينَ لا يعبدهُ غيرُهم وأنزَل فيهم سورةً من القرآنِ لم ينزِلْ في أحدٍ غيرِهم
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : فاختة بنت أبي طالب أم هانئ | المحدث : العراقي | المصدر : محجة القرب
الصفحة أو الرقم : 232 التخريج : أخرجه الطبراني (24/209) (994)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (1/262)، والحاكم (3975) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة قريش فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - فضل نسب النبي قرآن - أسباب النزول قرآن - نزول القرآن مناقب وفضائل - فضائل القبائل مناقب وفضائل - فضل قريش
|أصول الحديث

21 - فَضَّلَ اللهُ قريشًا بسبْعِ خِصالٍ، فضَّلَهم بأنَّهم عبدوا اللهَ عشْرَ سنينَ، لَا يَعْبُدُ اللهَ إلَّا قريشٌ، وفضَّلَهم بِأَنَّهم نَصَرَهُم يومَ الفيلِ، وهم مشْرِكونَ، وفضَّلَهم بأنهم نزلَتْ فيهم سورةُ منَ القرآنِ لم يدخُلْ فيها أحدٌ منَ العالمينَ، وهِيَ لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ، وَفَضَّلَهُمْ بأِنَّ فيهمُ النبوةَ، والخلافَةَ، والحجابَةَ، والسِّقَايَةَ
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : الزبير بن العوام | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 4208 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (9173)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (447)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (64/15)
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - الخلفاء تفسير آيات - سورة قريش قرآن - أسباب النزول قرآن - نزول القرآن مناقب وفضائل - فضائل القبائل مناقب وفضائل - فضل قريش
|أصول الحديث

22 - فضَّلَ اللهُ قُرَيْشًا بسبْعِ خِصَالٍ، لَمْ يُعْطَها أحدٌ قَبْلَهم، ولَا يُعطَاها أحدٌ بَعْدَهم، فَضَّلَ اللهُ قُرَيْشًا أَنِّي منهم، وأنَّ النبوةَ فيهم، وأنَّ الحِجَابَةَ فيهم، وَأنَّ السقايَةَ فيهم، ونصرهم على الفيلِ، وعبدوا اللهَ عشرَ سنينَ، لا يعبُدُهُ غيرُهم، وأنزَل اللهُ فيهم، سورةً مِنَ القرآنِ لم يُذْكَرْ فيها أحدٌ غيرٌهم لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : فاختة بنت أبي طالب أم هانئ | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم : 5860 التخريج : أخرجه الحاكم (3975)، والطبراني في ((المعجم الكبير)) (24/ 409)، والآجري في ((الشريعة)) (1766) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة قريش قرآن - أسباب النزول مناقب وفضائل - فضائل العرب مناقب وفضائل - فضائل القبائل مناقب وفضائل - فضل قريش
|أصول الحديث

23 - فضَّلَ اللهُ قُرَيْشًا بسبْعِ خِصَالٍ، لَمْ يُعْطَها أحدٌ قَبْلَهم، ولَا يُعطَاها أحدٌ بَعْدَهم، فَضَّلَ اللهُ قُرَيْشًا أَنِّي منهم، وأنَّ النبوةَ فيهم، وأنَّ الحِجَابَةَ فيهم، وَأنَّ السقايَةَ فيهم، ونصرهم على الفيلِ، وعبدوا اللهَ عشرَ سنينَ، لا يعبُدُهُ غيرُهم، وأنزَل اللهُ فيهم، سورةً مِنَ القرآنِ لم يُذْكَرْ فيها أحدٌ غيرٌهم لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : فاختة بنت أبي طالب أم هانئ | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 4209 التخريج : أخرجه الطبراني (24/209) (994)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (1/262)، والحاكم (3975) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة قريش فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - فضل نسب النبي قرآن - أسباب النزول مناقب وفضائل - فضائل العرب مناقب وفضائل - فضائل القبائل مناقب وفضائل - فضل قريش
|أصول الحديث

24 - رُفِعتُ إلى سِدْرةِ المنْتَهَى مُنتَهاها في السماءِ السابعةِ نَبَقُها مِثلُ قِلالِ هَجَرَ وورَقُها مِثلُ آذانِ الفِيلَةِ فإذا أربعةُ أنْهارٍ نِهْرانِ ظاهِرانِ، ونهرانِ باطِنانِ. فأمّا الظَّاهِرانِ : فالنِّيلُ والفُراتُ. وأمّا الباطِنانِ : فنَهْرانِ في الجنةِ، وأُتِيتُ بثلاثةٍ أقْداحٍ قدَحٌ فيه لَبنٌ وقدَحٌ فيه عسَلٌ وقدَحٌ فيه خمْرٌ، فأخذتُ الّذي فيه الَّلبَنَ فشَرِبْتُ فقِيلَ لِي : أجَبْتَ الفِطرةَ أنتَ وأُمَّتُكَ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 3516 التخريج : أخرجه البخاري (5610) تعليقا، ووصله أبو عوانة في (( مستخرجه على مسلم)) (8134)، والطبراني في ((المعجم الصغير)) (1139)، والحاكم (272) جميعا بلفظ مقارب دون ذكر لفظ: ((نبقها...))، وأصل الحديث في صحيح مسلم (162) بنحوه في أثناء حديث دون ذكر الأنهار .
التصنيف الموضوعي: أشربة - اللبن جنة - سدرة المنتهى جنة - أنهار الجنة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - الإسراء والمعراج مناقب وفضائل - ما جاء في فضل بعض الأنهار كالنيل والفرات وغيرهما
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

25 - إِنَّ اللهَ حَبَسَ عن مكةَ الفيلَ,وَسَلَّطَ عليْها رسولَ اللهِ والمؤمنينَ,ألا فإنَّها لم تَحِلْ لأَحَدٍ قبلِي,ولاَ تَحِلُّ لأَحَدٍ بَعْدِي,ألا وإِنَّها حَلَّتْ لي ساعَةً من نَهارٍ,ألا وإِنَّها ساعَتِي هذه حرامٌ,لا يُخْتَلَى شَوْكُها ,وَلا يُعْضَدُ شَجَرُها,ولايلتقطُ ساقِطَتُها إِلَّا لِمُنْشِدٍ ,وَمَنْ قُتِلَ لهُ قَتِيلٌ فهوَ بِخَيْرِ النَّظَرَيْنِ ,إِمَّا أنْ يُعْقَلَ ,وَإِمَّا أنْ يُقَادَ أهلُ القَتِيلِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 1745 التخريج : أخرجه البخاري (2434)، ومسلم (1355)، وأبو داود (2017) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: حج - حرمة مكة والنهي عن استحلالها ديات وقصاص - من قتل له قتيل فهو بخير النظرين لقطة - اللقطة في مكة حج - فضائل الكعبة والمسجد الحرام فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خصائصه صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

26 - عنْ قَتادَةَ، عَنْ أَنَسٍ في قَوْلِهِ عزَّ وجلَّ: {عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى} [النجم: 14]، أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: «رُفِعَتْ لي سِدْرَةٌ مُنْتَهاها في السَّماءِ السَّابِعةِ، نَبْقُها مِثْلُ قِلالِ هَجَرَ ، ووَرَقُها مِثْلُ آذانِ الفيَلَةِ، يَخْرُجُ مِنْ ساقِها نَهْرانِ ظاهِرانِ، ونَهْرانِ باطِنانِ». قالَ: «قُلتُ: يا جِبْريلُ، ما هذانِ؟ قالَ: أَمَّا الباطِنانِ ففي الجَنَّةِ، وأَمَّا الظَّاهِرانِ فالنِّيلُ والفُراتُ».
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أنس | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 274
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النجم جنة - أنهار الجنة

27 -  أنَّ خُزَاعَةَ قَتَلُوا رَجُلًا -وقالَ عبدُ اللَّهِ بنُ رَجَاءٍ: حَدَّثَنَا حَرْبٌ، عن يَحْيَى، حَدَّثَنَا أبو سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا أبو هُرَيْرَةَ: أنَّه عَامَ فَتْحِ مَكَّةَ قَتَلَتْ خُزَاعَةُ رَجُلًا- مِن بَنِي لَيْثٍ، بقَتِيلٍ لهمْ في الجَاهِلِيَّةِ، فَقَامَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: إنَّ اللَّهَ حَبَسَ عن مَكَّةَ الفِيلَ، وسَلَّطَ عليهم رَسولَه والمُؤْمِنِينَ، ألَا وإنَّهَا لَمْ تَحِلَّ لأحَدٍ قَبْلِي، ولَا تَحِلُّ لأحَدٍ بَعْدِي، ألَا وإنَّما أُحِلَّتْ لي سَاعَةً مِن نَهَارٍ، ألَا وإنَّهَا سَاعَتي هذِه حَرَامٌ، لا يُخْتَلَى شَوْكُهَا ، ولَا يُعْضَدُ شَجَرُهَا، ولَا يَلْتَقِطُ سَاقِطَتَهَا إلَّا مُنْشِدٌ، ومَن قُتِلَ له قَتِيلٌ فَهو بخَيْرِ النَّظَرَيْنِ: إمَّا يُودَى ، وإمَّا يُقَادُ. فَقَامَ رَجُلٌ مِن أهْلِ اليَمَنِ يُقَالُ له: أبو شَاهٍ، فَقالَ: اكْتُبْ لي يا رَسولَ اللَّهِ. فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اكْتُبُوا لأبِي شَاهٍ. ثُمَّ قَامَ رَجُلٌ مِن قُرَيْشٍ، فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، إلَّا الإذْخِرَ ؛ فإنَّما نَجْعَلُهُ في بُيُوتِنَا وقُبُورِنَا. فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إلَّا الإذْخِرَ . وتَابَعَهُ عُبَيْدُ اللَّهِ، عن شَيْبَانَ في الفِيلِ. قالَ بَعْضُهُمْ: عن أبِي نُعَيْمٍ: القَتْلَ. وقالَ عُبَيْدُ اللَّهِ: إمَّا أنْ يُقَادَ أهْلُ القَتِيلِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح] [وقوله: وقال عبد الله بن رجاء... وتابعه عبيد الله ... معلقان]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 6880 التخريج : أخرجه مسلم (1355) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: حج - حرمة مكة والنهي عن استحلالها ديات وقصاص - من قتل له قتيل فهو بخير النظرين علم - كتابة العلم لقطة - اللقطة في مكة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خصائصه صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

28 - لَمَّا فَتَحَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ علَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مَكَّةَ، قامَ في النَّاسِ، فَحَمِدَ اللَّهَ وأَثْنَى عليه.، ثُمَّ قالَ: إنَّ اللَّهَ حَبَسَ عن مَكَّةَ الفِيلَ، وسَلَّطَ عليها رَسوله والْمُؤْمِنِينَ، وإنَّها لَمْ تَحِلَّ لأَحَدٍ كانَ قَبْلِي، وإنَّها أُحِلَّتْ لي ساعَةً مِن نَهارٍ، وإنَّها لَنْ تَحِلَّ لأَحَدٍ بَعْدِي، فلا يُنَفَّرُ صَيْدُها، ولا يُخْتَلَى شَوْكُها، ولا تَحِلُّ ساقِطَتُها إلَّا لِمُنْشِدٍ ، ومَن قُتِلَ له قَتِيلٌ فَهو بخَيْرِ النَّظَرَيْنِ: إمَّا أنْ يُفْدَى، وإمَّا أنْ يُقْتَلَ، فقالَ العبَّاسُ: إلَّا الإذْخِرَ يا رَسولَ اللهِ، فإنَّا نَجْعَلُهُ في قُبُورِنا وبُيُوتِنا، فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إلَّا الإذْخِرَ فَقامَ أبو شاهٍ، رَجُلٌ مِن أهْلِ اليَمَنِ، فقالَ: اكْتُبُوا لي يا رَسولَ اللهِ، فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: اكْتُبُوا لأَبِي شاهٍ.

29 - لمَّا فتَح اللهُ جلَّ وعلا على رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مكَّةَ قتَلَتْ هُذيلٌ رجلًا مِن بني ليثٍ بقتيلٍ كان لهم في الجاهليَّةِ فبلَغ ذلك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقام فقال: ( إنَّ اللهَ جلَّ وعلا حبَس الفيلَ عن مكَّةَ وسلَّط عليها رسولَه والمؤمنينَ وإنَّها لمْ تحِلُّ لأحدٍ كان قبْلي ولا تحِلُّ لأحدٍ بعدي وإنَّما أُحِلَّت لي ساعةً مِن نهارٍ وإنَّها ساعتي هذه ثمَّ هي حرامٌ لا يُعضَدُ شجرُها ولا يُختَلى شوكُها ولا يُلتقَطُ ساقطُها إلَّا لمنشِدٍ ومَن قُتِل له قتيلٌ فهو بخيرِ النَّظَرينِ وإمَّا أنْ يقتُلَ وإمَّا أنْ يفديَ ) فقام رجلٌ مِن اليمنِ يُقالُ له: أبو شاهٍ فقال: يا رسولَ اللهِ اكتُبوا لي فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( اكتُبوا لأبي شاهٍ ) ثمَّ قام العبَّاسُ فقال: يا رسولَ اللهِ إلَّا الإذخِرَ فإنَّا نجعَلُه في قبورِنا وفي بيوتِنا فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( إلَّا الإذخِرَ )
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3715 التخريج : أخرجه البخاري (112)، ومسلم (1355) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جمعة - الخطبة قائما ديات وقصاص - من قتل له قتيل فهو بخير النظرين لقطة - اللقطة في مكة مغازي - فتح مكة حج - صيد الحرم وشجره
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

30 - عن أبي هُرَيْرةَ قالَ : لمَّا فتحَ اللَّهُ تعالى على رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ مَكَّةَ قامَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فيهِم فحمدَ اللَّهَ وأثنى عليهِ، ثمَّ قالَ: إنَّ اللَّهَ حبَسَ عن مَكَّةَ الفيلَ وسلَّطَ عليها رسولَهُ والمؤمنينَ، وإنَّما أحلَّت لي ساعةً منَ النَّهارِ، ثمَّ هيَ حرامٌ إلى يومِ القيامةِ: لا يُعضَدُ شجرُها، ولا ينفَّرُ صيدُها، ولا تحلُّ لقطتُها إلَّا لمنشِدٍ ، فقالَ عبَّاسٌ: - أو قالَ: - قالَ العبَّاسُ يا رسولَ اللَّهِ إلَّا الإذخرَ فإنَّهُ لقبورِنا وبيوتِنا، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: إلَّا الإذخرَ فقامَ أبو شاهٍ رجلٌ من أَهْلِ اليمنِ فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ، اكتُبوا لي، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: اكتبوا لأبي شاة. قلتُ للأوزاعيِّ ما قولُهُ: اكتُبوا لأبي شاهٍ قالَ: هذِهِ الخطبةُ الَّتي سمعَها مِن رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم : 2017 التخريج : أخرجه البخاري (2434)، ومسلم (1355)، وأبو داود (2017)، وأحمد (7242) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: حج - حرمة مكة والنهي عن استحلالها دفن ومقابر - الإذخر والحشيش في القبر لقطة - اللقطة في مكة مغازي - فتح مكة مناقب وفضائل - مكة شرفها الله تعالى
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه