الموسوعة الحديثية


- أنَّ خُزاعةَ قتلوا رجلًا مِنْ بني ليثٍ عامَ فتحِ مكةَ بِقتيلٍ مِنهُمْ قَتلوهُ فأُخبِرَ بذلكَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فركبَ راحلتَهُ فخطبَ فقال إنَّ اللهَ حبسَ عنْ مكةَ الفيلَ هكذا قال أبو نعيمٍ ثمَّ اجعلُوهُ على الشكِّ الفيلَ أوْ القتيلَ وغيرُهُ يقولُ الفيلَ وسلَّطَ عليهِمْ رسولَ اللهِ والمؤمنينَ ألا وإنَّها لمْ تَحلَّ لأحدٍ قبلِي ولا تَحلُّ لأحدٍ بعدي ألا وإنها أُحلت لي ساعةً مِنْ نهارٍ ألا وإنها ساعَتي هذهِ حرامٌ لا يُختلَى شوكُها ولا يُعضدُ شجرُها ولا تُلتقطُ لقطتُها إلا لمُنشدٍ فمَنْ قُتِلَ فهوَ بخيرِ النظرينِ إمَّا أنْ يُعقلَ وإمَّا أنْ يُقادَ أهلُ القتيلِ فجاء رجلٌ مِنْ أهلِ اليمنِ فقال اكتبْ لي يا رسولَ اللهِ فقال اكتُبوا لأبي فلانٍ فقال رجلٌ مِنْ قريشٍ إلا الإذخِرَ يا رسولَ اللهِ فإنا نجعلُهُ في بيوتِنا وقبورِنا فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلا الإذخِرَ إلا الإذْخِرَ

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (1/ 33)
112- حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين قال: حدثنا شيبان، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة: ((أن خزاعة قتلوا رجلا من بني ليث عام فتح مكة بقتيل منهم قتلوه، فأخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فركب راحلته، فخطب فقال: إن الله حبس عن مكة القتل، أو الفيل، شك أبو عبد الله: وسلط عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين، ألا وإنها لم تحل لأحد قبلي، ولم تحل لأحد بعدي، ألا وإنها حلت لي ساعة من نهار، ألا وإنها ساعتي هذه حرام، لا يختلى شوكها، ولا يعضد شجرها، ولا تلتقط ساقطتها إلا لمنشد، فمن قتل فهو بخير النظرين، إما أن يعقل، وإما أن يقاد أهل القتيل. فجاء رجل من أهل اليمن فقال: اكتب لي يا رسول الله. فقال: اكتبوا لأبي فلان. فقال رجل من قريش: إلا الإذخر يا رسول الله؛ فإنا نجعله في بيوتنا وقبورنا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إلا الإذخر، إلا الإذخر)). قال أبو عبد الله: يقال: يقاد بالقاف، فقيل لأبي عبد الله: أي شيء كتب له؟ قال: كتب له هذه الخطبة.

[صحيح مسلم] (2/ 989 )
((448- (1355) حدثني إسحاق بن منصور. أخبرنا عبيد الله بن موسى عن شيبان، عن يحيى. أخبرني أبو سلمة؛ أنه سمع أبا هريرة يقول: إن خزاعة قتلوا رجلا ‌من ‌بني ‌ليث. عام فتح مكة. بقتيل منهم قتلوه. فأخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم. فركب راحلته فخطب فقال:((إن الله عز وجل حبس عن مكة الفيل. وسلط عليها رسوله والمؤمنين. ألا وإنها لم تحل لأحد قبلي ولن تحل لأحد بعدي. ألا وإنها أحلت لي ساعة من النهار. ألا وإنها، ساعتي هذه، حرام. لا يخبط شوكها ولا يعضد شجرها. ولا يلتقط ساقطتها إلا منشد. ومن قتل له قتيل فهو بخير النظرين. إما أن يعطى (يعني الدية)، وإما أن يقاد (أهل القتيل))) قال: فجاء رجل من أهل اليمن يقال له أبو شاه فقال: اكتب لي. يا رسول الله! فقال ((اكتبوا لأبي شاه)). فقال رجل من قريش: إلا الإذخر. فإنا نجعله في بيوتنا وقبورنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إلا الإذخر)).