الموسوعة الحديثية


- جاءَ هِلالُ بنُ أُمَيَّة -وهو أحَدُ الثَّلاثةِ الَّذين تابَ اللهُ عليهم- إلى أهْلِه عَشْيًّا، فوَجَدَ عنْدَ أهْلِه رَجُلًا، فرَأى بعَيْنِه وسَمِعَ بأُذُنِه، فلم يَهِجْه ، ثُمَّ غَدا على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقالَ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي جِئْتُ أهْلي عَشِيًّا، فوَجَدْتُ عنْدَهم رَجُلًا، فرَأيْتُ بعَيْني وسَمِعْتُ بأُذُني، فكَرِهَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما جاءَ به، واشْتَدَّ عليه، فنَزَلَتْ: {وَالَّذينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ...}، وذَكَرَ الحَديثَ، وفي آخِرِه ففَرَّقَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَيْنَهما، وقَضى ألَّا يُدْعى وَلَدُها لأبٍ، ولا تُرْمى ولا يُرْمى وَلَدُها، ومَن رَماها أو رَمى وَلَدَها فعليه الحَدُّ، وقَضى أنْ لا بَيْتَ لها، ولا قوتَ مِن أجْلِ أنَّهما يَفْترِقانِ مِن غَيْرِ طَلاقٍ، ولا مُتَوَفًّى عنها، وقالَ: "إن جاءَتْ به أُصَيْهِبَ أُرَيْصِحَ أُثَيْبِجَ حَمْشَ السَّاقَينِ فهو لِهِلالٍ، وإن جاءَتْ به أَورَقَ جَعْدًا جُمالِيًّا خَدَلَّجَ السَّاقَينِ سابِغَ الأَلْيتَينِ فهو للَّذي رُمِيَتْ به"، فجاءَتْ به أَورَقَ جَعْدًا جُمالِيًّا خَدَلَّجَ السَّاقَينِ سابِغَ الأَلْيتَينِ ، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "لولا الأيْمانُ لَكانَ لها ولي شَأنٌ". قالَ عِكْرِمةُ: وكانَ بَعْدَ ذلك أَميرًا على مِصْرَ، ولا يُدْعى لأبٍ.