الموسوعة الحديثية


- كان في خطبةِ أبي بكر الصدِّيقِ رضي اللهُ عنه : أما تعلمون أنكم تغدون وتروحون لأجلٍ معلومٍ ، فمن استطاع أن يقضيَ الأجلَ وهو في عملِ اللهِ عزَّ وجلَّ فليفعلْ ، ولن تنالوا ذلك إلا بالله عزَّ وجلَّ ، إنَّ قومًا جعلوا آجالَهم لغيرهم ، فنهاكم اللهُ أن تكونوا أمثالهم وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أين مَن تعرفون من إخوانِكم ؟ قدِموا على ما قدِموا في أيامٍ سلَفِهم ، وخلَوْا بالشَّقوةِ والسعادةِ ، أين الجبارون الأولونَ الذين بنوا المدائنَ وحصَّنوها بالحوائطِ ؟ قد صاروا تحت الصَّخرِ والآبارِ ، هذا كتابُ اللهِ لا تَفْنى عجائبُه ، فاستَضيئوا منه ليوم الظُّلمةِ ، واستنصِحوا كتابَه وتبيانَه ، إنَّ اللهَ أثنى على زكريا وأهلَ بيتِه فقال إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ لا خيرَ في قولٍ لا يرادُ به وجهُ اللهِ ولا خيرَ في مالٍ لا يُنفَقُ في سبيلِ اللهِ ، ولا خيرَ فيمن يغلِبُ جهلُه حِلمَه ، ولا خيرَ فيمن يخافُ في الله لومةَ لائمٍ
الراوي : نعيم بن نمحة | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 8/103 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد | أحاديث مشابهة

أحاديث مشابهة: