الموسوعة الحديثية


- أولُّ ما اشتَكَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في بيْتِ مَيمونةَ، فاشْتَدَّ مرَضُه حتَّى أُغْمِيَ عليه، فتَشاوَرَ نِساؤُهُ في لَدِّهِ، فلدُّوهُ، فلمَّا أفاقَ، قالَ: ما هَذا؟ فقُلْنا: هذا فِعْلُ نِساءٍ جِئْنَ من ها هُنا، وأشارَ إلى أرْضِ الحَبَشةِ، وكانَتْ أسماءُ بنتُ عُمَيسٍ فيهِنَّ، قالوا: كُنَّا نَتَّهِمُ فيكَ ذاتَ الجَنْبِ يا رسولَ اللهِ، قالَ: إنَّ ذلكَ لَداءٌ ما كانَ اللهُ عزَّ وجلَّ لِيَقْرِفَني به . لا يَبْقَيَنَّ في هذا البيتِ أحدٌ إلا التدَّ إلا عمَّ رسولِ اللهُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، يعني العَبَّاسَ. قالَ: فلقَدِ التدَّتْ مَيمونةُ يومَئِذٍ وإنَّها لصائمةٌ لِعَزمَةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
خلاصة حكم المحدث : الصواب فيه أنه مرسل
الراوي : أسماء بنت عميس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 27469
التخريج : أخرجه أحمد (27469) واللفظ له، وعبدالرزاق (9754)، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (1935)
التصنيف الموضوعي: طب - الأدوية المكروهة طب - اللدود طب - ذات الجنب فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مرض النبي وموته مريض - شدة المرض
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[مسند أحمد] (45/ 460 ط الرسالة)
((27469- حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر، عن الزهري، قال: أخبرني أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن أسماء بنت عميس، قالت: أول ما اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت ميمونة، فاشتد مرضه حتى أغمي عليه، فتشاور نساؤه في لده، فلدوه، فلما أفاق، قال: (( ما هذا؟)) فقلنا: هذا فعل نساء جئن من هاهنا، وأشار إلى أرض الحبشة، وكانت أسماء بنت عميس فيهن، قالوا: كنا نتهم فيك ذات الجنب يا رسول الله، قال: (( إن ذلك لداء ما كان الله عز وجل ليقرفني به. لا يبقين في هذا البيت أحد إلا التد إلا عم رسول الله صلى الله عليه وسلم)). يعني العباس. قال: فلقد التدت ميمونة يومئذ وإنها لصائمة، لعزمة رسول الله صلى الله عليه وسلم)).

[مصنف عبد الرزاق] (5/ 428 ت الأعظمي)
‌9754- عن معمر، عن الزهري قال: أخبرني أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن أسماء بنت عميس قالت: أول ما اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت ميمونة، فاشتد مرضه حتى أغمي عليه قال: فتشاور نساؤه في لده فلدوه، فلما أفاق قال: ((هذا فعل نساء جئن من هؤلاء)) وأشار إلى أرض الحبشة، وكانت أسماء بنت عميس فيهن قالوا: كنا نتهم بك ذات الجنب يا رسول الله قال: ((إن ذلك لداء ما كان الله ليقذفني به لا يبقين في البيت أحد إلا التد إلا عم رسول الله صلى الله عليه وسلم)) ـ يعني عباسا ـ قال: فلقد التدت ميمونة يومئذ وإنها لصائمة لعزيمة رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال الزهري: وأخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن عائشة أخبرته قالت: (( أول ما اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت ميمونة فاستأذن أزواجه أن يمرض في بيتي فأذن له قالت: فخرج ويد له على الفضل بن عباس، ويد أخرى على يد رجل آخر، وهو يخط برجليه في الأرض))، فقال عبيد الله: فحدثت به ابن عباس، فقال: ((أتدري من الرجل الذي لم تسم عائشة؟ هو علي بن أبي طالب، ولكن عائشة لا تطيب لها نفسا بخير)).

[شرح مشكل الآثار] (5/ 195)
((‌1935- وكما قد حدثنا بكار بن قتيبة قال: حدثنا الحسين بن مهدي. وكما قد حدثنا عبيد بن رجال قال: حدثنا أحمد بن صالح، ثم اجتمعا فقال كل واحد منهما: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن الزهري قال: حدثني أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن أسماء ابنة عميس قالت: إن أول ما اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت ميمونة اشتد مرضه حتى أغمي عليه، قالت: فتشاور نساؤه في لده فلدوه، فلما أفاق قال: (( ما هذا، أفعل نساء يجئن من هاهنا؟)) وأشار إلى أرض الحبشة، وكانت أسماء فيهن، فقالوا: كنا نتهم بك ذات الجنب يا رسول الله، قال: (( إن ذلك داء ما كان الله ليعذبني به، لا يبقين في البيت أحد إلا لد إلا عم رسول الله)) يعني العباس قال: فلقد التدت ميمونة يومئذ، وإنها لصائمة، لعزيمة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ففي هذه الآثار عزيمة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالالتداد لمن في البيت ابتداء، ثم أخرج منهم بعض من كان في البيت وهو العباس لم يحضر لدودهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين لدوه، وإما لإعظامه إياه حتى أخرجه من ذلك لمكانه منه، غير أنه قد كانت العزيمة وهو في البيت وأخرج منها بالاستثناء المؤخر عنها، وفيما ذكرنا ما قد دل على فساد ما قاله شريح مما ذكرناه عنه، والله نسأله التوفيق)).