الموسوعة الحديثية


- جاء ابنا مُلَيكةَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالا : يا رسولَ اللهِ ! إنَّ أمَّنا كانت تُكرِمُ الزَّوجَ، وتعطِفُ على الولدِ ، وتُكرِمُ الضَّيفَ ، غيرَ أنَّها كانت وأَدتْ في الجاهليَّةِ ، فقال : أمُّكما في النَّارِ ، فأدبرا والشَّرُّ يُرَى في وجهِهما ، فأمر بهما فرُدَّا والبُشرَى تُرَى في وجهِهما رجاءَ أن يكونَ حدث شيءٌ ، قال : أمِّي مع أمِّكما ، فقال رجلٌ من المنافقين : وما يُغني عن أمِّه ونحن نطأُ عقِبَه ، فقال رجلٌ من الأنصارِ – ولم أرَ رجلًا قطُّ كان أكثرَ سؤالًا منه – يا رسولَ اللهِ ! هل وعدك ربُّك فيها أو فيهما ؟ قال : ما سألتُ ربِّي وإنِّي لأقومُ المقامَ المحمودَ يومَ القيامةِ ، قال الأنصاريُّ : وما ذاك المقامُ المحمودُ ؟ قال : ذاك إذا جِيء بكم حُفاةً عُراةً غُرلًا ، فيكونُ أوَّلُ من يُكسَى إبراهيمُ عليه السَّلامُ ، يقولُ : اكسوا خليلي ، فيُؤتى برَيْطتَيْن بَيضاوَيْن فيلبَسُهما ، ثمَّ يقعُدَ مستقبِلَ العرشِ ، ثمَّ أُوتَى بكِسوتي فألبَسُها ، فأقومُ عن يمينِه مقامًا لا يقومُه أحَدٌ غيري ، يغبِطُني به الأوَّلون والآخرون ، قال : ويَفتَحُ نهري كوثرًا إلى الحوضِ ، فقال رجلٌ من المنافقين : إنَّه ما جرَى قطُّ إلَّا على حالٍ أو رَضْراضٍ ، فقال الأنصاريُّ : أيُّ حالٍ أو رَضْراضٍ ؟ قال : حالُه المِسكُ ، ورَضْراضُه التُّومُ ، قال المنافقُ : لم أسمَعْ كاليومِ قطُّ ؟ ما جرَى قطُّ على حالٍ أو رضْراضٍ إلَّا كان له نباتٌ ؟ قال : نعم ، قضبانُ الذَّهبِ ، قال المنافقُ : لم أسمَعْ كاليومِ قطُّ ، فإنَّه ما يَنبُتُ قضيبٌ إلَّا أَوْرَق وكان له ثمرٌ ، قال الأنصاريُّ : هل له من ثمرٍ ؟ قال : نعم ، أنواعُ الجوهرِ ، وماؤُه أشدُّ بياضًا من اللَّبنِ وأحلَى من العسلِ ، من شرِب منه شَربةً لم يظمَأْ أبدًا ، ومن حُرِمه لم يُرْوَ من بعدِه أبدًا
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 4/266 | خلاصة حكم المحدث : غريب لم نكتبه إلا من حديث عازم
التخريج : أخرجه أحمد (3787)، والبزار (1534)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (4/238) واللفظ له