الموسوعة الحديثية


- المستشارُ مؤتمنٌ [يعني حديث: أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خرَج ذاتَ يومٍ، فجلَس، ثمَّ إنَّ أبا بكْرٍ جاء فجلَس إلى النَّبيِّ عليه السَّلامُ قال: ما أخرَجكَ هذه السَّاعةَ؟ قال: الجوعُ، قال: يا أبا بكْرٍ، وأنا ما أخرَجني إلَّا الجوعُ، ثمَّ جاء عُمرُ، فقال مِثْلَ ذلك، فقال رسولُ اللهِ عليه السَّلامُ: انطلِقوا بنا إلى منزِلِ أبي الهَيثَمِ، فلمْ يُوافِقوهُ، وأذِنتْ لهمُ امرأتُهُ، فلمْ يلبَثوا إلَّا قليلًا حتى جاء أبو الهَيثَمِ، فصرَم لهم من نخلةٍ عِذْقًا، فوضَعهُ بيْنَ أيديهم، فجعَلوا يأكُلونَ منَ الرُّطَبِ والبُسْرِ، ثمَّ شرِبوا منَ الماءِ، وأمَر أنْ تُذبَحَ لهم شاةٌ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لا تذبَحْ ذاتَ دَرٍّ، فذبَح لهم، ثمَّ أُتُوا باللَّحمِ، فأكَلوا منَ الرُّطَبِ واللَّحمِ حتى شبِعوا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لَتُسأَلُنَّ عن هذا، وإنَّ هذا منَ النَّعيمِ الذي تُسأَلونَ عنه، فلمَّا انصرَف النَّبيُّ عليه السَّلامُ قال لأبي الهَيثَمِ: إذا أتانا رقيقٌ فأْتِنا، حتى نأمُرَ لكَ بخادمٍ، فلبِث ما شاء اللهُ، ثمَّ أُتِيَ بسَبْيٍ، فأتاهُ أبو الهَيثَمِ، فقال له النَّبيُّ عليه السَّلامُ: اختَرْ منهم أيَّهم شِئْتَ، قال: يا رسولَ اللهِ، خِرْ لي، قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: المُستشارُ مُؤتَمَنٌ؛ مرَّتَيْنِ أو ثلاثًا، قال: خُذْ هذا، واستَوْصِ به خيرًا، فإنِّي رأيْتُهُ يُصلِّي، وإنِّي نُهِيتُ عنِ المُصلِّينَ، فانطلَق به أبو الهَيثَمِ، فلمَّا أتى أهلَه قال: إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قدْ أوْصاني بكَ خيرًا، فأنتَ حُرٌّ لوَجهِ اللهِ تعالى.]
خلاصة حكم المحدث : أخطأ في إسناده علي بن معبد
الراوي : أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف | المحدث : الطحاوي | المصدر : شرح مشكل الآثار الصفحة أو الرقم : 11/77
التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (4291) واللفظ له، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (4606) مطولاً من حديث أبي سلمة بن عبدالرحمن بن عوف
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الأمانة رقائق وزهد - ما جاء في بذل النصح والمشورة
|أصول الحديث

أصول الحديث:


شرح مشكل الآثار (11/ 76)
: 4290 - حدثنا أبو أمية، حدثنا الأسود بن عامر، وطلق بن غنام، عن شريك، عن الأعمش، عن أبي عمرو الشيباني، عن أبي مسعود، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " المستشار مؤتمن ".

شرح مشكل الآثار (11/ 77)
: ‌4291 - وحدثنا يونس، حدثنا علي بن معبد، عن عبيد الله بن عمرو، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي سلمة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله، هكذا حدثناه يونس ولم يتجاوز به أبا سلمة إلى من سواه. فتأملنا هذا الحديث لنقف على المراد بما فيه إن شاء الله عز وجل، فوجدنا الرجل في استشارته أخاه ملتمسا فضل رأي أخيه على رأيه ليكون بمضي أمره على الذي استشاره به أخاه فيه على الفضل الذي قدره معه في رأيه على ما معه، فيكون بذلك مقلدا له ما يفعله مما يشاوره فيه، ممثلا ما يشير به عليه، فإذا كان الذي أشار به فيه صوابا، كان له من الأجر على ذلك ما يكون لمثله في مثل ذلك، وإن أشار عليه في ذلك بخلاف الصواب، وهو يعلم أن ذلك كذلك، كان بذلك مدخلا له فيما يفعله مما أشار به عليه، ومثل ذلك أيضا ما قد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يدخل في هذا المعنى.

شعب الإيمان (4/ 146 ت زغلول)
: ‌4606 - أخبرنا أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة أنا أبو منصور العباس بن الفضل البصروي نا أحمد بن نجدة نا سعيد بن منصور نا هشيم أنا عمر بن أبي سلمة عن أبيه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فجلس ثم جاء أبو بكر فجلس إليه فقال: ما أخرجك يا رسول الله؟ قال: الجوع. قال: وأنا ما أخرجني إلا الجوع فجاء عمر فقال مثل ذلك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: انطلقوا بنا إلى منزل أبي الهيثم بن التيهان فأتوا منزله فلم يوافقوه وأذنت له امرأته، فدخلوا فجاء أبو الهيثم فصرم لهم عذقا من نخلة ثم قدم إليهم فأكلوا من الرطب والبسر فذهب يذبح لهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تذبح لنا ذات در فأتى باللحم فأكلوا من اللحم والرطب والبسر ثم شربوا من الماء. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لتسألن عن هذا النعيم وإن هذا من النعيم الذي تسألون عنه. ثم قال لأبي الهيثم إذا جاءنا سبي فأتنا نأمر لك بخادم فأتى بسبي فجاء أبو الهيثم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: اختر أيهم شئت فقال: يا رسول الله اختر لي. فقال: المستشار مؤتمن مرتين أو ثلاثا ثم قال: خذ هذا واستوصي به خيرا فإني رأيته يصلي وإني نهيت عن [قتل] المصلين فأخذه أبو الهيثم فانطلق إلى منزله ثم قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصاني بك خيرا فأنت حر لوجه الله. قال: ونا هيثم عن أبي إسحاق الكوفي عمن حدثه أن أبا الهيثم قال له: أنت حر لوجه الله ولك سهم من مالي.