الموسوعة الحديثية


- عن عامرِ بنِ سعدِ بنِ أبي وقَّاصٍ، عن أبيه رَضِيَ اللهُ عنه، قال: جاءني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَعودُني مِن وجعٍ اشتدَّ بي، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، قد بلَغني مِنَ الوجعِ ما ترى، وأنا ذو مالٍ، ولا يَرِثُني إلَّا ابنةٌ لي؛ أفأتصدَّقُ بثُلُثَيْ مالي؟ قال عليه السَّلامُ: لا، قلتُ: فالشَّطْرُ؟ قال: لا، ثم قال عليه السَّلامُ: الثُّلُثُ، والثُّلُثُ كثيرٌ، إنَّكَ إنْ تَذَرْ ورثَتَكَ أغنياءً خيرٌ من أنْ تَذَرَهم عالَةً يتكفَّفونَ الناسَ .
خلاصة حكم المحدث : صحيح ثابت
الراوي : محمد بن مسلم بن شهاب الزهري | المحدث : ابن حزم | المصدر : المحلى الصفحة أو الرقم : 8/300
التخريج : أخرجه البخاري (2742)، ومسلم (1628)، وأبو داود (2864) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: نفقة - النفقة على الأهل وصايا - الوصية بالثلث وصايا - ما لا يجوز للموصي في ماله مريض - مشروعية عيادة المريض وفضلها وصايا - ترك الورثة أغنياء خير من أن يتكففوا الناس
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[المحلى بالآثار] (7/ 169)
: وبالخبر الصحيح الثابت من طريق مالك؛ وابن عيينة، وإبراهيم بن سعد عن الزهري عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال: جاءني رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني من وجع اشتد بي فقلت: يا رسول الله ‌قد ‌بلغني ‌من ‌الوجع ‌ما ‌ترى، ‌وأنا ذو مال ولا يرثني إلا ابنة لي. أفأتصدق بثلثي مالي؟ قال عليه السلام: لا، قلت: فالشطر؟ قال: لا، ثم قال عليه السلام: الثلث، والثلث كثير، إنك أن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس وذكر باقي الخبر قالوا: فلم يأذن له عليه السلام بالصدقة بأكثر من الثلث.

[صحيح البخاري] (4/ 3)
: 2742 - حدثنا أبو نعيم: حدثنا سفيان عن ‌سعد بن إبراهيم عن عامر بن ‌سعد عن ‌سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: جاء النبي صلى الله عليه وسلم يعودني وأنا بمكة وهو يكره أن يموت بالأرض التي هاجر منها قال: يرحم الله ابن عفراء قلت: يا رسول الله أوصي بمالي كله قال: لا. قلت: فالشطر قال: لا. قلت: الثلث قال: فالثلث ‌والثلث ‌كثير إنك أن تدع ورثتك أغنياء خير من أن تدعهم عالة يتكففون الناس في أيديهم وإنك مهما أنفقت من نفقة فإنها صدقة حتى اللقمة التي ترفعها إلى في امرأتك وعسى الله أن يرفعك فينتفع بك ناس ويضر بك آخرون. ولم يكن له يومئذ إلا ابنة.

[صحيح مسلم] (5/ 71)
: 5 - (1628) حدثنا يحيى بن يحيى التميمي ، أخبرنا إبراهيم بن ‌سعد ، عن ابن شهاب ، عن عامر بن ‌سعد ، عن أبيه قال: عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع من وجع أشفيت منه على الموت، فقلت: يا رسول الله، بلغني ما ترى من الوجع، وأنا ذو مال ولا يرثني إلا ابنة لي واحدة، أفأتصدق بثلثي مالي؟ قال: لا. قال: قلت: أفأتصدق بشطره؟ قال: لا، الثلث، ‌والثلث ‌كثير، إنك أن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس، ولست تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت بها، حتى اللقمة تجعلها في في امرأتك. قال: قلت: يا رسول الله، أخلف بعد أصحابي؟ قال: إنك لن تخلف فتعمل عملا تبتغي به وجه الله إلا ازددت به درجة ورفعة، ولعلك تخلف حتى ينفع بك أقوام ويضر بك آخرون، اللهم أمض لأصحابي هجرتهم، ولا تردهم على أعقابهم، لكن البائس ‌سعد بن خولة. قال: رثى له رسول الله صلى الله عليه وسلم من أن توفي بمكة .

سنن أبي داود (3/ 112 ت محيي الدين عبد الحميد)
: 2864 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة، وابن أبي خلف، قالا: حدثنا سفيان، عن الزهري، عن عامر بن ‌سعد، عن أبيه، قال: مرض مرضا - قال ابن أبي خلف - بمكة، ثم اتفقا أشفى فيه فعاده رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن لي مالا كثيرا وليس يرثني إلا ابنتي أفأتصدق بالثلثين؟ قال: لا. قال: فبالشطر؟ قال: لا. قال: فبالثلث؟ قال: الثلث ‌والثلث ‌كثير، إنك أن تترك ورثتك أغنياء خير من أن تدعهم عالة يتكففون الناس، وإنك لن تنفق نفقة إلا أجرت بها حتى اللقمة ترفعها إلى في امرأتك. قلت: يا رسول الله أتخلف عن هجرتي؟ قال: إنك إن تخلف بعدي فتعمل عملا صالحا تريد به وجه الله لا تزداد به إلا رفعة ودرجة لعلك أن تخلف حتى ينتفع بك أقوام ويضر بك آخرون. ثم قال: اللهم أمض لأصحابي هجرتهم ولا تردهم على أعقابهم لكن البائس ‌سعد بن خولة يرثي له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن مات بمكة