الموسوعة الحديثية


- «أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يخطُبُ يومَ الجُمُعةِ إلى جِذعِ نخلةٍ»، وفي لفظٍ: أسند ظَهرَه إليه إذا تكلَّم يومَ الجمُعةِ، أو حَدَث أمرٌ يريدُ أن يكَلِّمَ النَّاسَ، فقال له النَّاسُ: يا رسولَ اللهِ قد كَثُر النَّاسُ -يعني المسلمين- وإنهم ليُحِبُّون أن يروك، فلو اتخذتَ مِنبرًا تقومُ عليه فيراك النَّاسُ، قال: «نعم»، قال: «من يجعَلُ لنا هذا المِنبَرَ؟»، فقام إليه رجلٌ فقال: أنا، قال: «تجعَلُه؟» قال: نعم، ولم يقُلْ: إن شاء اللهُ، قال: «ما اسمُك؟» قال: فلانٌ، قال: «اقعُدْ»، فقعد، ثمَّ عاد فقال: «من يجعَلُ لنا هذا المِنبَرَ؟»، فقام إليه رجلٌ فقال: أنا، قال: «تجعَلُه؟» قال: نعم، ولم يقُلْ: إن شاء اللهُ، قال: «ما اسمُك؟» قال: فلانٌ، قال: «اقعُدْ»، فقعد، ثمَّ عاد فقال: «من يجعَلُ لنا هذا المِنبَرَ؟»، فقام إليه رجلٌ فقال: أنا، قال: «تجعَلُه؟» قال: نعم إن شاء اللهُ، قال: «ما اسمُك؟» قال إبراهيمُ، قال: اجعَلْه فصَنَع له ثلاثَ دَرَجاتٍ، فلمَّا كان يومُ الجُمُعةِ، واستوى عليه واستقبل القِبلةَ حَنَّت النَّخلةُ حتى أسمعَتني وأنا في آخرِ المَسجِدِ، فنَزَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن المنبَرِ فاعتَنقَها فلم يَزلْ حتى سكَن، ثمَّ عاد إلى المنبَرِ فحَمِد اللهَ وأثنى عليه، ثمَّ قال: «إنَّ هذه النَّخلةَ إنما حنَّت شوقًا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فواللهِ لو لم أنزِلْ إليها فأعتَنِقها لما سَكَنَت إلى يومِ القيامةِ، فلمَّا كان من الغَدِ رأيتُها قد حُوِّلَت، فقُلنا: ما هذا؟ قال: جاء أبو بكرٍ وعُمَرُ فحَوَّلوها»
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : أم سلمة | المحدث : محمد ابن يوسف الصالحي | المصدر : سبل الهدى والرشاد الصفحة أو الرقم : 8/213
التخريج : -