الموسوعة الحديثية


- دخلَ رجلٌ يقالُ لهُ سَوادُ بنُ قارِبٍ السَّدوسيُّ على عمرَ فقالَ: يا سوادُ أنشدُكَ اللَّهَ هل تُحسِنُ من كهانتِكَ شيئًا [وفي روايةٍ] من طريقِ محمَّدِ بنِ كعبٍ القرظيِّ قالَ بينما عمرُ قاعِدٌ في المسجدِ
خلاصة حكم المحدث : هما طريقان مرسلان يعضد أحدهما الآخر
الراوي : محمد الباقر بن علي بن الحسين | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر الصفحة أو الرقم : 7/217
التخريج : أخرجه الذهبي في ((تذكرة الحفاظ)) (4/ 42) بلفظه تاما، وأبو يعلى الموصلي في ((المعجم)) (329)، والطبراني (7/ 92)، (6475) كلاهما مطولا.
التصنيف الموضوعي: إيمان - أعمال تنافي الإيمان إيمان - السحر والنشرة والكهانة
|أصول الحديث

أصول الحديث:


تذكرة الحفاظ للذهبي (4/ 42)
أخبرنا أبو المعالي الأبرقوهي أنا نصر بن عبد الرزاق القاضي أنا محمد بن أحمد بن الفرج الدقاق أنا الحافظ أبو محمد عبد الله بن أبي الأشعث السمرقندي أنا أحمد بن عبد الواحد بن أبي الحديد أنا جدي محمد بن جعفر السامري ثنا عمران بن موسى المؤذن ثنا محمد بن عمران ثنا سعيد بن عبيد الله الوصافي عن أبيه عن أبي جعفر محمد بن علي قال: دخل سواد بن قارب على عمر بن الخطاب فقال: ناشدتك الله يا سواد, هل تحسن من كهانتك شيئا؟ قال: سبحان الله يا أمير المؤمنين، ما استقبلت أحدا من جلسائك ما استقبلتني به؛ قال: سبحان الله يا سواد, ما كنا عليه من الشرك أعظم مما كنت عليه من كهانتك, وذكر الحديث.

معجم أبي يعلى الموصلي (ص: 263)
329 - حدثنا يحيى بن حجر بن النعمان السامي، قال: حدثنا علي بن منصور الأنباري، عن عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي، عن محمد بن كعب القرظي، قال: " بينما عمر بن الخطاب رحمة الله عليه ذات يوم جالس إذ مر به رجل، فقيل: يا أمير المؤمنين، أتعرف هذا المار؟ قال: ومن هذا؟ قالوا: هذا سواد بن قارب الذي أتاه رئيه بظهور النبي صلى الله عليه وسلم. قال: فأرسل إليه عمر رحمة الله عليه، فقال: أنت سواد بن قارب؟ قال: نعم. قال: أنت الذي أتاك رئيك بظهور النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم. قال: فأنت على ما كنت عليه من كهانتك؟ قال: فغضب وقال: ما استقبلني بهذا أحد منذ أسلمت يا أمير المؤمنين. فقال عمر: يا سبحان الله، ما كنا عليه من الشرك أعظم مما كنت عليه من كهانتك فأخبرني بإتيانك رئيك بظهور رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: نعم يا أمير المؤمنين، بينا أنا ذات ليلة بين النائم واليقظان إذ أتاني رئيي، فضربني برجله، وقال: قم يا سواد بن قارب، فاسمع مقالتي، واعقل إن كنت تعقل، إنه قد بعث رسول من لؤي بن غالب يدعو إلى الله عز وجل، وإلى عبادته. ثم أنشأ يقول: [[البحر السريع]] عجبت للجن وتطلابها ... وشدها العيس بأقتابها تهوي إلى مكة تبغي الهدى ... ما صادق الجن ككذابها فارحل إلى الصفوة من هاشم ... ليس قداماها كأذنابها قال: قلت: دعني أنام، فإني أمسيت ناعسا. قال: " فلما كانت الليلة الثانية أتاني، فضربني برجله، وقال: قم يا سواد بن قارب، فاسمع مقالتي، واعقل إن كنت تعقل، إنه قد بعث رسول من لؤي بن غالب يدعو إلى الله عز وجل، وإلى عبادته. ثم أنشأ يقول: عجبت للجن وتخبارها ... وشدها العيس بأكوارها تهوي إلى مكة تبغي الهدى ... ما مؤمن الجن ككفارها فارحل إلى الصفوة من هاشم ... بين روابيها وأحجارها قال: قلت: دعني أنام، فإني أمسيت ناعسا. فلما كانت الليلة الثالثة أتاني، فضربني برجله، وقال: قم يا سواد بن قارب، فاسمع مقالتي، واعقل إن كنت تعقل، فإنه قد بعث رسول من لؤي بن غالب يدعو إلى الله عز وجل، وإلى عبادته. ثم أنشأ يقول: عجبت للجن وتحساسها ... وشدها العيس بأحلاسها تهوي إلى مكة تبغي الهدى ما خير الجن كأنجاسها ... فارحل إلى الصفوة من هاشم فاسم بعينيك إلى راسها فقمت، فقلت: قد امتحن الله قلبي، فرحلت ناقتي، ثم أتيت المدينة، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حوله، فدنوت، فقلت: اسمع مقالتي يا رسول الله. قال: هات . فأنشأت أقول: [[البحر الطويل]] أتاني نجيي بين هدء ورقدة ... ولم يك فيما قد تلوت بكاذب ثلاث ليال قوله كل ليلة ... أتاك رسول من لؤي بن غالب فشمرت من ذيلي الإزار ووسطت ... بي الذعلب الوجناء بين السباسب فأشهد أن الله لا شيء غيره ... وأنك مأمون على كل غائب وأنك أدنى المرسلين وسيلة ... إلى الله يا ابن الأكرمين الأطايب فمرنا بما يأتيك يا خير من مشى ... وإن كان فيما جاء شيب الذوائب وكن لي شفيعا يوم لا ذو شفاعة ... سواك بمغن عن سواد بن قارب قال: ففرح رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه بمقالتي فرحا شديدا، حتى رئي الفرح في وجوههم. قال: فوثب إليه عمر بن الخطاب رحمة الله عليه ورضوانه، فالتزمه، وقال: قد كنت أشتهي أن أسمع هذا الحديث منك، فهل يأتيك رئيك اليوم؟ قال: أما منذ قرأت القرآن فلا، ونعم العوض كتاب الله عز وجل من الجن. ثم أنشأ عمر يقول: كنا يوما في حي من قريش يقال لهم آل ذريح، وقد ذبحوا عجلا لهم، فالجزار يعالجه، إذ سمعنا صوتا من جوف العجل، ولا نرى شيئا: يا آل ذريح، أمر نجيح، صائح يصيح، بلسان فصيح، يشهد أن لا إله إلا الله "

المعجم الكبير للطبراني (معتمد)
(7/ 92) 6475 - حدثنا محمد بن محمد التمار البصري، ثنا بشر بن حجر السامي، ثنا علي بن منصور الأنباري، عن عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي، عن محمد بن كعب القرظي، قال: بينما عمر بن الخطاب رضي الله عنه قاعدا في المسجد مر رجل في مؤخر المسجد، فقال رجل: يا أمير المؤمنين، أتعرف هذا المار؟ قال: لا , فمن هو؟ قال: هذا سواد بن قارب، وهو رجل من أهل اليمن له فيهم شرف وموضع، وهو الذي أتاه رئيه بظهور رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال عمر رضي الله عنه: علي به , فدعي له به، قال: أنت سواد بن قارب؟ قال: نعم ، قال: فأنت الذي أتاك رئيك بظهور رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم ، قال: فأنت على ما كنت عليه من كهانتك؟ فغضب غضبا شديدا وقال: يا أمير المؤمنين، ما استقبلني بهذا أحد منذ أسلمت ، فقال عمر: يا سبحان الله والله ما كنا عليه من الشرك أعظم من كهانتك، أخبرني بإتيانك رئيك بظهور رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: " نعم يا أمير المؤمنين، بينا أنا ذات ليلة بين النائم واليقظان إذ أتاني رئيي فضربني برجله، وقال: قم يا سواد بن قارب، فافهم واعقل إن كنت تعقل، إنه قد بعث رسول من لؤي بن غالب يدعو إلى الله عز وجل , وإلى عبادته، ثم أنشأ يقول: [[البحر السريع]] عجبت للجن وتجساسها ... وشدها العيس بأحلاسها تهوي إلى مكة تبغي الهدى ... ما خير الجن كأنجاسها فارحل إلى الصفوة من هاشم ... واسم بعينيك إلى رأسها قال: " فلم أرفع لقوله رأسا، وقلت: دعني أنم، فإني أمسيت ناعسا، فلما أن كانت الليلة الثانية أتاني فضربني برجله، وقال: ألم أقل لك يا سواد بن قارب، قم فافهم واعقل , إن كنت تعقل، إنه قد بعث رسول من لؤي بن غالب يدعو إلى الله عز وجل وإلى عبادته، ثم أنشأ الجني يقول: عجبت للجن وتطلابها ... وشدها العيس بأقتابها تهوي إلى مكة تبغي الهدى ... ما صادق الجن ككذابها فارحل إلى الصفوة من هاشم ... ليس قداماها كأذنابها قال: " فلم أرفع بقوله رأسا، فلما أن كان الليلة الثالثة أتاني فضربني برجله، وقال: ألم أقل لك يا سواد بن قارب ... افهم واعقل إن كنت تعقل، إنه قد بعث رسول من لؤي بن غالب ... يدعو إلى الله عز وجل وإلى عبادته، ثم أنشأ الجني يقول: عجبت للجن وأخبارها ... وشدها العيس بأكوارها تهوي إلى مكة تبغي الهدى ... ما مؤمن الجن ككفارها فارحل إلى الصفوة من هاشم ... بين روابيها وأحجارها فوقع في نفسي حب الإسلام، ورغبت فيه , فلما أصبحت شددت على راحلتي، فانطلقت متوجها إلى مكة، فلما كنت ببعض الطريق أخبرت أن النبي صلى الله عليه وسلم قد هاجر إلى المدينة، فأتيت المدينة، فسألت عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقيل لي: في المسجد , فانتهيت إلى المسجد فعقلت ناقتي، وإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس حوله، فقلت: اسمع مقالتي يا رسول الله "، فقال أبو بكر رضي الله عنه: ادنه، ادنه فلم يزل بي حتى صرت بين يديه، فقال: هات , فأخبرني بإتيانك رئيك , فقلت: [[البحر الطويل]] أتاني نجيي بعد هدء ورقدة ... ولم يك فيما قد بلوت بكاذب ثلاث ليال قوله كل ليلة ... أتاك رسول من لؤي بن غالب فشمرت من ذيل الإزار ووسطت ... بي الذعلب الوجناء بين السباسب فأشهد أن الله لا رب غيره ... وأنك مأمون على كل غائب وأنك أدنى المرسلين وسيلة ... إلى الله يا ابن الأكرمين الأطايب فمرنا بما يأتيك يا خير من مشى ... وإن كان فيما جاء شيب الذوائب وكن لي شفيعا يوم لا ذو شفاعة ... سواك بمغن عن سواد بن قارب قال: ففرح رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه بإسلامي فرحا شديدا , حتى رؤي في وجوههم , قال: " فوثب عمر رضي الله عنه إليه، والتزمه، قال: قد كنت أحب أن أسمع هذا منك "