الموسوعة الحديثية


- أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أقبل من غزوةِ تبوكَ واعتمر، فلما هبط من ثنيةِ عسفانَ أمر أصحابَه أن يستسنِدوا إلى العقبةِ حتى أرجعَ إليكم، فذهب فنزل على قبرِ أمِّه فناجَى ربَّه طويلًا ثم إنه بكَى فاشتدَّ بكاؤُه وبكى هؤلاءِ لبكائِه وقالوا : ما بكَى نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بهذا المكانِ إلا وقد حدث في أمتِه شيءٌ لا نطيقُه، فلما بكى هؤلاءِ قام فرجع إليهم فقال : ما يُبكيكم ؟ قالوا : يا نبيَّ اللهِ بكينا لبكائِك، قلنا : لعلَّه حدث في أمتِك شيءٌ لا تُطيقُه، قال : لا وقد كان بعضُه، ولكن نزلت على قبرٍ فدعوتُ اللهَ أن يأذنَ لي في شفاعتِه يومَ القيامةِ فأبَى اللهُ أن يأذنَ لي فرحمتها وهي أمي، فبكيت ثم جاءني جبريلُ عليه السلامُ فقال : وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ فتبرأْ مِن أمِّك كما تبرَّأ إبراهيمُ من أبيه، فرحمتُها وهي أمي فدعوت ربي أن يرفعَ عن أمتي أربعًا، فرفع عنهم اثنتينِ وأبَى أن يرفعَ عنهم اثنتينِ. دعوت ربِّي أن يرفعَ عنهم الرجمَ من السماءِ والغرقَ من الأرضِ وأن لا يلبِسَهم شيعًا وأن لا يُذيقَ بعضَهم بأسَ بعضٍ. فرُفِع عنهم الرجمُ من السماءِ والغرقُ من الأرضِ، وأبى اللهُ أن ترفعَ عنهم اثنتانِ : القتلُ والهرجُ. وإنما عدَل إلى قبرِ أمِّه لأنها مدفونةٌ تحتَ كذا وكذا وكان عسفانُ لهم
خلاصة حكم المحدث : فيه أبو الدرداء وعبد الغفار ابن المثيب عن إسحق بن عبد الله عن أبيه عن عكرمة ، ومن عدا عكرمة لم أعرفهم ولم أر من ذكرهم
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم : 1/122
التخريج : أخرجه الطبراني (11/374) (12049)، وابن مردويه كما في ((الدر المنثور)) للسيوطي (4/302)، والضياء في ((الأحاديث المختارة)) (152) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - كثرة الهرج فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - رحمته فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شفقته على أمته فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - والدي النبي صلى الله عليه وسلم جنائز وموت - زيارة القبور والأدب في ذلك
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث