الموسوعة الحديثية


- عن ابنِ الأَحْمَسِ أنَّه قال: بلَغَني أنَّ أبا ذَرٍّ رضِيَ اللهُ عنه يقولُ: ثلاثةٌ يُحبُّهمُ اللهُ عزَّ وجلَّ، وثلاثةٌ يَشنَؤُهمُ اللهُ عزَّ وجلَّ قال: فلقِيتُهُ، فقُلْتُ: يا أبا ذَرٍّ، ما حديثُ بلَغَني عنكَ تُحدِّثُ به عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أحببْتُ أنْ أَسمعَهُ منكَ؟ قال: ما هو؟ قُلْتُ: ثلاثةٌ يُحبُّهمُ اللهُ عزَّ وجلَّ، وثلاثةٌ يَشنَؤُهمُ اللهُ عزَّ وجلَّ قال أبو ذَرٍّ: قُلْتُهُ وسمِعْتُهُ. قال: قُلْتُ: مَنِ الذينَ يُحبُّهمُ اللهُ؟ قال: رجُلٌ لقِيَ فِئةً أو سَرِيَّةً فانكَشَفَ أصحابُهُ فلقِيَهم بنفْسِهِ ونَحرِهِ حتَّى قُتِلَ أو فتَحَ اللهُ عزَّ وجلَّ، ورجُلٌ كان مع قومٍ، فأطالوا السُّرى حتَّى أَعجَبهم أنْ يَمَسُّوا الأرضَ فنزَلوا، فتَنحَّى، فصلَّى حتَّى أيقَظَ أصحابَهُ للرحيلِ، ورجُلٌ كان له جارُ سُوءٍ، فصبَرَ على أذاهُ حتَّى يُفرِّقَ بيْنَهما موتٌ أو ظَعْنٌ . قال: قُلْتُ: هؤلاءِ الذينَ يُحبُّهمُ اللهُ، فمَنِ الذينَ يَشنَؤُهم؟ قال: التَّاجرُ الحلَّافُ أوِ البائعُ الحلَّافُ -شكَّ الجُرَيريُّ- والبخيلُ المنَّانُ ، والفقيرُ المُختالُ .
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار الصفحة أو الرقم : 2782
التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح المشكل)) (2782) بلفظه، والترمذي (2568)، وأحمد (21530)، والبزار (3908) جميعهم باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: تجارة - التجارة يخالطها الحلف واللغو جهاد - الترغيب في الجهاد صدقة - المنان بما أعطى آداب عامة - الأخلاق المذمومة رقائق وزهد - مخالطة الناس، والصبر على أذاهم
|أصول الحديث | شرح الحديث

أصول الحديث:


شرح مشكل الآثار (7/ 213)
2782 - حدثنا أبو غسان مالك بن يحيى قال: حدثنا عبد الوهاب بن عطاء قال: حدثنا الجريري، عن أبي العلاء، عن ابن الأحمس أنه قال: بلغني أن أبا ذر رضي الله عنه يقول: " ثلاثة يحبهم الله عز وجل وثلاثة يشنؤهم الله عز وجل قال: فلقيته , فقلت يا أبا ذر , ما حديث بلغني عنك تحدث به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحببت أن أسمعه منك؟ قال: ما هو؟ قلت: ثلاثة يحبهم الله عز وجل وثلاثة يشنؤهم الله عز وجل قال أبو ذر: قلته وسمعته. قال: قلت: من الذين يحبهم الله؟ قال: " رجل لقي فئة أو سرية فانكشف أصحابه فلقيهم بنفسه ونحره حتى قتل أو فتح الله عز وجل , ورجل كان مع قوم , فأطالوا السرى حتى أعجبهم أن يمسوا الأرض فنزلوا , فتنحى , فصلى حتى أيقظ أصحابه للرحيل، ورجل كان له جار سوء , فصبر على أذاه حتى يفرق بينهما موت أو ظعن. قال: قلت: هؤلاء الذين يحبهم الله فمن الذين يشنؤهم؟ قال: التاجر الحلاف أو البائع الحلاف شك الجريري والبخيل المنان , والفقير المختال "

سنن الترمذي ت شاكر (4/ 698)
2568 - حدثنا محمد بن بشار، ومحمد بن المثنى، قالا: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة، عن منصور بن المعتمر، قال: سمعت ربعي بن حراش، يحدث عن زيد بن ظبيان، يرفعه إلى أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ثلاثة يحبهم الله، وثلاثة يبغضهم الله، فأما الذين يحبهم الله، فرجل أتى قوما فسألهم بالله ولم يسألهم بقرابة بينه وبينهم فمنعوه، فتخلف رجل بأعيانهم فأعطاه سرا لا يعلم بعطيته إلا الله، والذي أعطاه، وقوم ساروا ليلتهم حتى إذا كان النوم أحب إليهم مما يعدل به نزلوا فوضعوا رءوسهم، فقام أحدهم يتملقني ويتلو آياتي، ورجل كان في سرية فلقي العدو فهزموا وأقبل بصدره حتى يقتل أو يفتح له، والثلاثة الذين يبغضهم الله، الشيخ الزاني، والفقير المختال، والغني الظلوم حدثنا محمود بن غيلان قال: حدثنا النضر بن شميل، عن شعبة، نحوه،: هذا حديث صحيح وهكذا روى شيبان، عن منصور، نحو هذا وهذا أصح من حديث أبي بكر بن عياش

مسند أحمد مخرجا (35/ 421)
21530 - حدثنا يزيد، أخبرنا الأسود بن شيبان، عن يزيد أبي العلاء، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، قال: بلغني عن أبي ذر، حديث، فكنت أحب أن ألقاه فلقيته، فقلت له: يا أبا ذر، بلغني عنك حديث فكنت أحب أن ألقاك فأسألك عنه، فقال: قد لقيت فاسأل. قال: قلت: بلغني أنك تقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ثلاثة يحبهم الله، وثلاثة يبغضهم الله قال: نعم، فما أخالني أكذب على خليلي محمد صلى الله عليه وسلم، ثلاثا يقولها، قال: قلت: من الثلاثة الذين يحبهم الله عز وجل؟ قال: رجل غزا في سبيل الله، فلقي العدو مجاهدا محتسبا فقاتل حتى قتل، وأنتم تجدون في كتاب الله عز وجل: {إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا} [[الصف: 4]] ، ورجل له جار يؤذيه، فيصبر على أذاه ويحتسبه حتى يكفيه الله إياه بموت أو حياة، ورجل يكون مع قوم فيسيرون حتى يشق عليهم الكرى والنعاس، فينزلون في آخر الليل فيقوم إلى وضوئه وصلاته " قال: قلت: من الثلاثة الذين يبغضهم الله؟ قال: " الفخور المختال، وأنتم تجدون في كتاب الله عز وجل: {إن الله لا يحب كل مختال فخور} [[لقمان: 18]] ، والبخيل المنان، والتاجر أو البياع الحلاف " قال: قلت: يا أبا ذر، ما المال؟ قال: فرق لنا وذود، يعني بالفرق: غنما يسيرة، قال: قلت: لست عن هذا أسأل، إنما أسألك عن صامت المال؟ قال: ما أصبح لا أمسى، وما أمسى لا أصبح. قال: قلت: يا أبا ذر، ما لك ولإخوتك قريش؟ قال: والله لا أسألهم دنيا ولا أستفتيهم عن دين الله حتى ألقى الله ورسوله ثلاثا يقولها

مسند البزار = البحر الزخار (9/ 347)
3908 - حدثنا محمد بن معمر، قال: نا روح بن عبادة، قال: نا الأسود بن شيبان، قال: نا أبو العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير، قال: قال لي أبو عبد الله مطرف: كان يبلغني عن أبي ذر، حديثا كنت أشتهي لقاءه - أحسبه قال - فلقيته، فقلت: كنت أشتهي لقاءك، قال: لله أبوك، فلقد لقيت فهات، فقلت: كان يبلغني عنك أنك تزعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان يحدثكم أن الله تبارك وتعالى يحب ثلاثة ويبغض ثلاثة، قال: أجل، فلا أخالني أكذب على خليلي، أجل فلا أخالني أكذب على خليلي، أجل فلا أخالني أكذب على خليلي، قال: قلت: فمن هؤلاء الثلاثة الذين يحبهم الله؟ قال: " رجل غزا في سبيل الله محتسبا مجاهدا فلقي العدو فقاتل، قال: وأنتم تجدونه في كتاب الله المنزل ثم تأول هذه الآية {إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص} [[الصف: 4]] قال: قلت: ومن؟ قال: ورجل له جار سوء يؤذيه فيصبر على أذاه ويحتسب حتى يكفيه الله أو يموت، قال: وقلت: ومن؟ قال: ورجل كافر في قوم فأدلجوا حتى إذا كانوا في آخر الليل شق عليهم الكلال والنعاس فنزلوا فضربوا برءوسهم فتوضأ وقام فتطهر فصلى رهبة لله ورغبة فيما عنده، قال: قلت: فمن الثلاثة الذين يبغضهم الله؟ قال: المختال الفخور وأنتم تجدونه عندكم يعني في كتاب الله {إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا} [[النساء: 36]] قلت: ومن؟: قال: البخيل المنان، قلت: ومن؟ قال: التاجر الحلاف أو البياع الحلاف "، قال يزيد: فما أدري أيهما قال؟ قلت: يا أبا ذر ما المال؟ قال: ما أصبح لا أمسى، وما أمسى لا أصبح، قال: قلت: يا أبا ذر ما لك ولإخوانك قريش؟ قال: والله لا استعنت بهم على دين، ولا أسألهم دنيا حتى ألحق بالله ورسوله، والله لا استعنت بهم على دين ولا أسألهم دنيا حتى ألحق بالله ورسوله وهذا الكلام قد روي بعضه، عن أبي ذر من غير وجه ولا نعلمه يروى عنه بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه ولا روى مطرف عن أبي ذر إلا هذا الحديث