الموسوعة الحديثية


- أنَّ أبا جَروَلٍ زُهَيرَ بنَ صُرَدٍ الجُشَميَّ رَضِيَ اللهُ عنه، قال:  لمَّا أسَرَنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَومَ حُنَينٍ ويَومَ هَوازِنَ، وذَهَب يُفرِّقُ السَّبيَ والشَّاءَ، أتَيتُه  وأنشأتُ أقولُ هذا الشِّعرَ: امنُنْ علينا رَسولَ اللهِ في كَرَمٍ …  فإنَّك المَرءُ نَرجوه ونَنتَظِرُ امنُنْ على بَيضةٍ قد عاقَها قدَرٌ … مُشَتَّتٌ شَمُلها في دَهرِها غِيَرُ أبقَت لنا الدَّهرَ هتافًا على حُزنٍ  …  على قُلوبهمُ الغَماءُ والغِمرُ إن لم تَدارَكْها نَعماءُ تَنشُرُها  …  يا أرجَحَ النَّاسِ حِلمًا حينَ يُختَبَرُ امنُنْ على نِسوةٍ قد كُنتَ تَرضَعُها  …  إذ فوكَ يَملؤُه مِن مَحضِها الدِّرَرُ إذ أنتَ طِفلٌ صَغيرٌ كُنتَ تَرضَعُها …  وإذ يَزينُك ما تَأتي وما تَذَرُ لا تَجعَلْنا كَمَن شالت نَعامَتُه  …  واستَبقِ مِنَّا فإنَّا مَعشَرٌ زُهرُ إنَّا لنَشكُرُ للنَّعماءِ إذ كُفِرَت  …  وعِندَنا بَعدَ هذا اليَومِ مُدَّخَرُ فأَلبِسِ العَفوَ مَن قد كُنتَ تَرضَعُه  …  مِن أُمَّهاتِك إنَّ العَفوَ مُشتَهَرُ يا خيرَ من مَرَحت كُمتُ الجيادِ به  … عندَ الهِياجِ إذا ما استُوقِدَ الشَّرَرُ إنَّا نؤمِّلُ عَفوًا منك تُلبِسُه  …  هذي البَريَّةُ إذ تعفو وتنتَصِرُ فاعفُ عفا اللهُ عما أنت راهِبُه … يومَ القيامةِ إذ يُهدى لك الظَّفَرُ فلمَّا سَمِع  رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هذا الشِّعرَ قال: "ما كان لي ولبني عبدِ المُطَّلِبِ فهو لكم"، وقالت قريشٌ: ما كان لنا فهو للهِ ولرَسولِه.
خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد
الراوي : زهير بن صرد الجشمي | المحدث : محمد ابن يوسف الصالحي | المصدر : سبل الهدى والرشاد الصفحة أو الرقم : 5/392
التخريج : -